مَنْ جسّدَ آلتواضع أثناء آلحُكّام!؟
حينما يسألوني لماذا و كيف و لمن تكتب ..؟
إجابتي بسيطة جدا؛ ما أحس به أكتبه؟
!قلمي و لأنه كونيّ و يمثل إحساسي لا يعجب الكثيرين خصوصا السياسيين منهم لأنه ضد فسادهم و نفاقهم .. بل كل كلمة بمثابة قنبلة في أوساطهم !
ورغم معاناتي و غربتي الممتدة و الحضار المضروب حول عنقي كطوق محكم؛ لكني أكتب و سأظل أكتب من أعماقي!
من أجل الموقف والإنسانية بوضوح و بلاغة قلّ نظيرها!
لتظهر للعيان و يدركه كل المستويات من الإبتدائية و حتى أساتذة الجامعات و العلوم و بكل تواضع و حرص للتعبير عن مأساة العالم و ما يجري في بلادنا بكل تواضع و محبة!
فالتواضع ليس مجرد مشاركة الناس في المشي معهم .. أو مشاركتهم في حفلة عشاء .. أو مجلس عام أو خاص!؟
التواضع يعني أن تحبّ لأخيك ما تحب لنفسك؟
يعني أن تحترم أخيك مثلما تحب أن تحترم !
أن تسعى لتأمين رزقه و حياته مثلما حياتك بلا فوارق طبقية أو حقوقية!
أن تدافع عنه مثلما تحب أن يدافع عنك !
و هكذا تكون مشاركا للناس في حياتهم الطبيعية!
عند الكثير من الرؤوساء الغربيين و حتى الشرقين أحياناً يكون سهلا أن ترى الرئيس أو الوزير أو النائب يشارك الناس في في مظاهر حياتهم في المشي معهم في الشارع في الذهاب إلى عملهم بدراجة أوبسيارته الخاصة دون حماية!
– – أو يصعد الباص ويجلس فيه مع الناس أو يصطف خلف الناس ينتظر دوره في الشراء من متجر وكثير من الصور اليومية الإنسانية العادية التي تكسر الحواجز المرسومة بين الرئيس والناس!؟
لكن كل ذلك ليس تواضعاً حقيقياً .. بل ربما تلبيساً للحق و تظاهراً بآلتواضع لأجل منافع دنيوية .. !
إن تجسيد التواضع يكون بمشاركتك للناس في الحاجات الحقيقية للحياة’ مثل ؛ لقمة العيش؛ اللباس؛ المركب؛ البيت؛ الراتب؛ الأفراح؛ الأحزان و هكذا.
فكرسي الرئاسة في حقيقته إمتحان كبير للجالس عليه لأنها مسؤولية ليست هينة و ليس بإمكان كل أحد أن يتقلدها.. فكلما كثرت و كبرت المسؤولية إزدادت التبعات و المسؤوليات و الحساب و الكتاب على صاحبه سواءاً في الدنيا و بشكل خاص في الآخرة!
” الكرسيهي نعمة و شقاء ؛ نعمة للذي يطبق ما أسلفنا من واجبات و أمور تجعل المواطن يحس بأنه يعيش في نظام أو دولة يقودها إناس أمناء على أموالهم و حرياتهم و مستقبلهم و مستقبل أبنائهم؛ و ليس بأيدٍ همّهم الأول و الأخير الحصول على المناصب و الحكم لتكون الاموال بيده لأجل صرفها بآلدرجة الأولى و قبل كل شيئ على نفسه و على المقربيين منه و من حزبه و عشيرته و كما فعل و يفعل الحاكمون في بلادنا للأسف!
” ” ألرئاسة و المسؤلوية يجب أن تدفع صاحبها إلى الاقتراب من الشعب والتواصل معهم و مساواة حياتهم ومعيشتهم مع كل مواطن حتى الفقير منهم ..!
وهذا الأمر - أي النقاط التي أوردناها - تجعل المسؤول حبيباً و مقرباً و ناصراً للناس و للفقراء و ا لمستضعفين و ليس عدواً و مصاصا لدمائهم!
لكن ذلك لا يتحقق و لم يتحقق عبر التأريخ سوى في شخصية حاكم واحد هو الامام علي الذي كان يتحكم بإثني عشر دولة ضمن حدود الأمبراطورية الأسلامية لكنه كان يعيش من ناحية سكنه (بيته) و راتبه و إمكانياته كما يعيش أي فقير في الأمة!
خلاصة الأمر : مسألة العدالة و تطبيق الحق يتحقق بمدى علم و حكمة و وعي و رشاد المسؤول و إيمانه بآلله حقاً لا ظاهرا و كما هو حال جميع المسؤوليين في بلادنا للأسف .
العراف الحكيم عزيز حميد مجيد
No comments:
Post a Comment