صدى آلكون ............................................................................ إدارة و إشراف : عزيز آلخزرجي
Monday, September 25, 2023
المصير المحتوم لبلادنا
• ألمصير ألمحتوم لبلادنا !
ما الطريق لتحقيق العدالة بدل الطبقيّة في الأرض؟
بإعتقادي كأمين على الفكر الأنساني – الآدمي :
لا طريق ولا خيار أمام الناس في بلادنا و دول المنطقة و العراق خصوصاً سوى طريقان كما سيأتي بيانهما:
و قبل البيان, الدافع ألأول لكتابة المقال؛ هو لتوضيح المنهج المطلوب كتعقيب على مقال الدكتور خالد القره غولي المنشور حالياً على موقع صوت العراق بعنوان :
[خراب ( دول الجوار ) يأتي بعد ( أمريكا ) في العراق ؟؟], أقول :
بعد السلام و الأحترام : عزيزي الدكتور خالد القره غولي المحترم
إن ما تفضلت به في تحليلك لقضية معروفة(خراب دول الجوار) بل خراب العالم كله؛ لم تعد خافيه حتى على إعلاميّ العراق رغم التخلف الواضح في نهجهم, بسبب ما عانوا و لا يزال من أزمة عميقة في التفكير و التنظير و الحلول .. هذا منذ الثورة في إيران و تقسيم المنطقة التي أسماها الآية العلمانية العظمى للغرب السيد كيسنجر بـ (المنطقة الكبرى) أو الكراند إيريه, و قد حققوا الكثير ممّا أرادوا بحسب مقاساتهم و تفكيرهم للسيطرة على تلك الشعوب, و تمّ آلتّنفيذ بشكل دقيق و بلا خسارة, بسبب وجود أحزاب و أنظمة جاهليّة حكمتنا و تحكم بآلغدر و النفاق و الظلم و القتل و الطبقيّة كأقوى سلاح لتحطيم النهضة!
لهذا فآلخطة الإستكباريّة الموحدة قائمة و ما زالت تُنفذ على قدم و ساق, و ليس أمامنا قِبال هذا الوضع سوى خيارين :
خياران أحلاهما مُرّ :
و سؤآلي منكم أيها الدكتور المخلص إن شاء الله و من جميع الأعلاميين .. لا السياسيين ولا الحكّام الذين أعمى الله عقولهم و قلوبهم و لم يعد يهتموا بشيئ سوى (الأموال و الرواتب و الحصص), لأن فلسفة الحياة عندهم لا تتعدى هذا الأطار ...
سؤآلي منكم و لمن بمستوى تفكيركم الواعي نسبيّاً هو :
ماذا و أين و كيف الحلّ يا أعزائي أمام ذلك الوضع المخيف المعروف والواضح جداً !؟
خصوصاً وإن الصراع قائم و هناك حربٌ معقدة قادمة لا محال !!؟؟
بإعتقادي و بلا مُقدّمات .. لا يوجد حلّ عادل و مقبول صالح للأكثريّة سوى بإتجاهين :
الأوّل :
إمّا التّوحد مع البرنامج ألغربيّ – و ربيبتها, و بآلتالي تكرار تجربة العراق و دول الخليج و تسليم حتى مفاتيج الغرف الداخلية كغرف النوم العربية و دورات المياه والرموز لهم, خصوصاً و إن الناس بأحزابهم و حكوماتهم عبيدٌ مع سبق الأصرار ..
و بآلتالي فليبقى الجميع عبيداً أذلاء ما دام الناس و الأحزاب يُعادون الفكر و الوعي و الفلسفة و أهلها, حتى باتوا عدّوهم الوحيد للأسف لتستمرّ شقاء الشعوب للنهاية!
الثاني :
ألتوحد مع نهج ألمقاومة المضاد للنهج الأول المتمثل بحكومات أمريكا و الغرب و العرب الذين هدفهم هو التسلط على العالم بقيادة (المنظمة الأقتصادية العالمية) التي تخطط للسيطرة على منابع الطاقة و القدرة و الأنتاج من خلال خمس قوى هي : المال و البنوك الكبرى؛ الشركات الكبرى؛ الأعلام؛ الحلف العسكري؛ ألأحزاب السياسية(الحكومات بكل إتجاهاتهم) !؟
خياران عمليان أمام الشعوب و طلائعها من المفكرين و الفلاسفة؛ (أحلاهما مُرّ) ويجلبان الشقاء والعذاب و الفساد والظلم!!
و لعل الإنتصار لنهج (المقاومة) بشرط التقوى المفقودة للأسف و بالتوحّد للعدالة؛ هي أقرب للعدالة , و إن كانت النتائج و آلفوز و كما شهدنا عبر التأريخ لصالح آلحُكّام دوماً, بعد الحروب التي تقام و إسالة آلدماء وكما كان هو السائد منذ هبوط آدم على الأرض وللآن !!
فآلثورات عادة ما كما هو المعروف و المشهود؛ يُنظّر ويُخطّط لها المفكرون والفلاسفة ويُنفذها الفقراء ويأكل ثمارها الإنتهازيون.
لكن مع كل ذلك؛ بين تلكما الأمرين : يبقى هناك عامل ثالث آخر و هو أمر الله و تأئييده الذي بلا شك سيكون للجهة المُتوحدة المُتوددة لتحقيق آمال آلجميع بلا تمييز و طبقية في الحياة بشكل متساوٍ .. خيراً كان أو شرّاً و هذا شرط تؤكّده النصوص و الشرائع السماوية و الأرضيّة, و (لا يغيير الله ما بقوم حتى يُغييروا ما بأنفسهم) بإتجاه (ألتّوحد بدل التّكثّر) لتحسين الواقع و تحكيم العدالة في حياة متعادلة ولو بشكل نسبيّ, و الله تعالى لا يُؤيد المجتمع الذي يُكرّس فيها الحكام الطبقية في الحقوق و الأمتيازات, و يشيع الحكام فيه ألكذب و الخداع و المؤآمرات و كما حدث في أوساط أحزاب العراق المدعية للدّين و الجّهاد و التأريخ و الشهداء و المقاومة سابقاً في عهد صدام و لاحقا في عهد المتحاصصين بعد 2003م, لكنهم بدلوا بشكل لم يصدقه حتى الأعداء, و إن الله تعالى ينتقم كما إنتقم منهم جميعا لأنهم مسؤولون عن إيجاد الطبقيّة و الفرقة.
و عموماً الله تعالى مع المتقين سواءاً داخل عائلة واحدة أو حزب واحد أو شعب أو أمة متوحدة صادقة بكاملها, فرَبّ الكون ينتصر للحقّ العام بآلقيادة الصالحة المتقية, هذا المفهوم الذي تشوّه هو الآخر على يد الأحزاب و الحكومات التي قامت في بلدانها كما في العراق بعد و قبل 2003م لأجل هدف مشترك هو كنز المال و الرواتب وتحقيق الشهوات و التسلط كحكومات العراق المتحاصصة الأقرب بآلمناسبة للنهج الغربيّ الذي تمّ حيده وحوله إلى مصدر خراب و فساد و دمار رغم إمكانيات العراق المادية و البشرية و الجغرافية و الستراتيجية الهائلة التي قلّ نظيرها في العالم.
المشكلة الكبيرة و المستعصية تقريباً هي أننا لا نملك حتى إعلاماً تقنيّاً و هادفاً يعتمد ستراتيجية واضحة لتحقيق أهداف موحدة فلا زال كلمة و موقف الأعلامي رهين سياسة الحزب أو الحكومة أو المذهب و القومية أو العشيرة أو الجّهة الداعمة لهم بآلمال, لهذا تشوّهت رسالته و مات ضميره وبات مجرّد بوقاً وبيدقاً للباطل لتحقيق مصالح رؤساء و مسؤولي الأحزاب والحكومات التي لها حصة الأسد بعناوين و تبريرات جاهزة و كثيرة.
و ختاماً ؛ هناك ثلاث عوامل أساسية لو صلحت لتحققت العدالة و المحبة و السّعادة في الأرض بدل الظلم و الطبقيّة السائدة و هي:
الأول : ألمسجد.
الثاني : الأعلام.
الثالث : التربية والتعليم.
و أهم ثلاث مقومات لتلك العوامل المقدسة, هي : طلب العلم ؛ معرفة الجمال ؛ عمل الخير.
عزيز حميد مجيد العارف الحكيم
Sunday, September 24, 2023
سرقات مخزية للمتحاصصين
سرقات مخزية للمتحاصصين!
سرقوا حتى الأمامين الجوادين(ع) !
فهل سيُظهر الأمام(ع) معجزاته لتكون درساً للعالمين!؟
حتى يعتبر الناس؟
أم سيتركهم كآلفاسدين ليعم العراق الفوضى و يصبح التعدي و المنكر معروفاً و المعروف و التواضع منكراً بل و فوقها ليأمروا بآلنفاق و الكذب و سرقة أموال الناس و دماء الشهداء بشتى العناوين ثمّ يأمروا بآلمنكر علناً و ينهوا عن المعروف جهاراً و يرتبطوا بآلشرق والغرب كعملاء بعناوين عديدة كآلتقية و كما نشهده اليوم في مؤسسات بلادنا, هذا بعد ما أخبرنا الرسول الكريم (ص) بذلك تفصيلاً في أحاديث مسندة ومتفق عليها!؟
و هكذا سرقوا حتى مقدسات العراق مع سبق الأصرار و العملية مهولة بحسب مصادر أشارت بعد التدقيق لضعف المبلغ المعلن 4 مليار دولار.
العارف الحكيم
"مسؤول العتبة ليس معصوماً!". نصيف تكشف تفاصيل صادمة بشأن سرقة العتبة الكاظمية بعضها يخص شقيق الكاظمي - YouTube
قصة و عبرة و سؤآل مع الحل :
قصة و عبرة و سؤآل :
مع الحلّ :
تقول القصة: بعد أن انتهى الجزار من سنِّ سكينه وتجهيز كلاليبه، دخل وسط الزريبة، فأدركت الخرفان بحسِّها الفطري أن الموت قادم لا محالة ووقع الاختيار على أحد الخراف، وأمسك الجزار بقرنيه يسحبه إلى خارج الزريبة ولكن ذلك الكبش كان فتياً وذا بنية قوية فتجاهل الوصية رقم واحد من دستور القطيع (وهي بالمناسبة الوصية الوحيدة في ذلك الدستور)
والتي تقول: حينما يقع عليك اختيار الجزار
فلا تقاوم فهذا لن ينفعك بل سيغضب منك الجزار
ويُعرِّض حياتك وحياة أفراد القطيع للخطر...
قال هذا الكبش في نفسه: هذه وصية باطلة ودستور غبي.
فإذا كانت مقاومتي لن تنفعني في هذا الموقف، فلا أعتقد أنها ستضرّني!!!
وانتفض ذلك الكبش وفاجأ الجزار واستطاع أن يهرب من بين يديه ليدخل في وسط القطيع.
فنجح في الإفلات من الموت الذي كان ينتظره، ولم يكترث الجزار بما حدث كثيراً فالزريبة مكتظة بالخراف.
فأمسك الجزار بخروف آخر وجرَّه من رجليه وخرج به من الزريبة.
وكان الخروف الأخير مسالماً مستسلماً
ولم يُبْدِ أية مقاومة إلا صوتاً خافتا"
يودِّع فيه بقية القطيع.
وهكذا بقيت الخراف في الزريبة تنتظر الموت واحداً بعد الآخر.
بينما كان الكبش الشاب يفكر في طريقة للخروج من زريبة الموت وإخراج بقية القطيع معه. وكانت الخراف تنظر إلى الخروف الشاب وهو ينطح سياج الزريبة الخشبي مندهشة من جرأته وتهوُّره.
ولم يكن ذلك الحاجز الخشبي قوياً؛
فقد كان الجزار يعلم أن خرافه أجبن
من أن تحاول الهرب، ونجح الكبش بكسر الحاجز ونادى الرفاق ليهربوا ولكنهم كانوا جميعاً يشتمونه ويلعنونه ويرتعدون خوفاً من أن يكتشف الجزار ما حدث.
واجتمعوا وتحدث أفراد القطيع مع بعضهم في شأن ما اقترحه عليهم ذلك الكبش من الخروج من الزريبة والنجاة بأنفسهم من سكين الجزار..
وجاء القرار النهائي بالإجماع مخيباً وليس مفاجئاً للكبش الشجاع،
وفي صباح اليوم التالي جاء الجزار إلى الزريبة ليكمل عمله؛
فكانت المفاجأة أن سياج الزريبة مكسور
ولكن القطيع موجود داخل الزريبة
ولم يهرب منه أحد.
ثم كانت المفاجأة الثانية حينما رأى في وسط الزريبة خروفاً ميتاً..
وكان جسده مثخناً بالجراح وكأنه تعرض للنطح!!
نظرت الخراف بالاعتزاز والفخر بما فعلته مع ذلك الخروف (الإرهابي) الذي حاول أن يفسد علاقة الجزار بالقطيع ويُعرِّض حياتهم للخطر وكانت سعادة الجزار أكبر من أن توصف..
حتى إنه صار يحدث القطيع بكلمات الإعجاب والثناء:
أيها القطيع.. كم أفتخر بكم وكم يزيد احترامي لكم في كل مرة أتعامل معكم:
أيتها الخراف الجميلة المهجنة.. لدي خبر سعيد
سيسركم جميعاً..
وذلك تقديراً مني لتعاونكم المنقطع النظير..
أنا وبداية من هذا الصباح لن أُقْدِم على سحب أي واحد منكم إلى المسلخ بالقوة كما كنت أفعل من قبل..
فقد اكتشفتُ أنني كنت قاسياً عليكم،
وأن ذلك يجرح كرامتكم..
كل ما عليكم أن تفعلونه يا خرافي الأعزاء أن تنظروا إلى تلك السكين المعلقة
على باب المسلخ..
فإذا لم تروها معلقة فهذا يعني أنني أنتظركم داخل المسلخ..
فليأت كل واحد منكم بعد الآخر.. وتجنبوا التزاحم.
وفي الختام لا أنسى أن أشيد بدستوركم العظيم:
لا.. للمقاومة!
هل ادركتم الحكمة؟ بلا شك كل قارئ خصوصا المثقفين قد أدركوها .. إلا العبيد(المرتزقة) الذين لا يريدون الحرية ... و لا يريدون ألمعرفة !
يقول أفلاطون العظيم :
[لو أمطرت السماء حرية لرأيت بعض العبيد يحملون المظلات].
أما الحلّ للسؤآل الذي ورد فهو :
.القصة أعلاه و كما تبيّن؛ تمثل حال الشعوب - كل الشعوب - في العالم بفوارق بسيطة كل حسب ظروفه
و نحن كما تعلمون أيها القرّاء الأفاضل - الأعزاء قد أشرنا و نشير في كل مقال و حكمة كونية لذلك من قريب أو بعيد .. لأنها أهمّ قضية مصيرية ترتبط بكرامة البشر على الأرض الذين يؤمنون بأن الأنسان له بعدان !
لكن ألأهم من هذا يا أصدقائي و أحبابي .. هو الحل و البحث عن الجواب الشافي لهذه القضية الكبيرة التي تمس وجودنا و و هي قضية الحرية!؟
طبعاً معظمكم يعرف بأننا قد قدّمنا الحلّ بدورنا لو تذكرون .و بآلتفصيل في:
[أسس و مبادئ المنتدى الفكري], ألذي جعل الفكر و الوعي السلاح الأقوى حتى من القنابل الذرية و كل أسلحة المتكبرين !؟ ..
فهل أقدمنا وحاولنا التمسك و العمل به !؟
محبتي و أحترامي لكم :
العارف الحكيم
الزمن الكوني و الزمن البشري :
الزمن الكوني والزمن البشري
قال الفيلسوف والعالم الإغريقي العظيم آنكسيماندر :" كل الأشياء تولد من رحم بعضها البعض وتختفي إحداها داخل الأخرى حسب الضرورة، وتخضع لقانون الزمن ونظامه"
فما هو الزمن؟...
هل الزمن واقعي وحقيقي، أي كينونة حقيقية كونية موجودة، أي جزء من المادة، أم وهم مختلق ومفهوم بشري ؟ وما تأثير ذلك على صورة وحقيقة وطبيعة وماهية الكون؟ ما هي المعاني الحقيقية لمفاهيم القبل والبعد، الماضي والحاضر والمستقبل، و الآن وفيما بعد؟
في الأساطير القديمة التي تبنتها الأديان هناك أشخاص يعيشون حالة من الخلود . فهم إما إله للزمن، أو سيد الزمان، أو صاحب الزمان ، أو خالق المكان والزمان، والمحيط بماضي وحاضر ومستقبل الوجود، ويعرف كل ما جرى ويجري و سيجري من أحداث ، أي هو مستقل عن الزمن وسيده والمتحكم به.
السؤال عن الزمن، الذي يعتقد غالبية البشر أنه بسيط ولا يحتاج للتساؤل والمناقشة ، يأتي على رأس قائمة المشاكل والتحديات المهمة التي يواجهها العلم والدين على حد سواء، خاصة عندما نسبر أغوار الأسس الجوهرية للكون ولعملية الخلق الرباني.
جميع الألغاز التي واجهها الفيزيائيون وعلماء الكونيات الكوسمولوجيون ، من الانفجار العظيم البغ بانغ إلى معضلة نهاية ومصير الكون، ومن صداع الرؤوس الذي أحدثته الفيزياء الكمومية أو الكوانتية والنسبية الخاصة والعامة الآينشتينية عند العماء والمفكرين والفلاسفة، إلى محاولات توحيد القوى الجوهرية الكونية ، وعالم الجسيمات الأولية البدئية، كل ذلك يقودنا نحو طبيعة وماهية وحقيقة الزمن كمعضلة يجب حلها.
اتسم تطور العلم بإزالة الأوهام ورفع الغشاوة عن حقيقة الواقع ، واتضح للباحثين والعلماء أن المادة مكونة من الذرات ، التي كان يعتقد في السابق أنها غير قابلة للانقسام والتقسيم. وتبين فيما بعد أنها مكونة من مكونات أصغر، مادون ذرية ، بروتونات، ونيوترونات وإلكترونات، وإن البروتونات والنيوترونات مكونة من جسيمات أولية أصغر تسمى الكواركات . واتضح أن مفهوم الحركة والتطور هو السمة الغالبة على الكون. وثبت بأن الأرض هي التي تدور حول الشمس وليس العكس كما كان يعتقد القدماء لغاية القرن السابع عشر. وكل شيء يتحرك بالنسبة إلى أشياء أخرى متحركة أيضاً فالأرض تدور حول نفسها وحول الشمس والشمس تدور حول نفسها وحولها تدور كواكب المنظومة الشمسية والنظام الشمسي برمته يدور حول مركز مجرة درب التبانة الذي يتواجد في أحد أطرافها ، والمجرة تدور حول نفسها وحول مركز لحشد من المجرات أو السدم وهكذا. وكل ذلك يجري ضمن امتداد زمني لا نعرف له سوى بداية افتراضية تقديرية هي بداية عمر الكون المرئي 13.8 مليار سنة ، وإن الزمن هو المفهوم الأكثر حضوراً وتأثيراً في حياتنا اليومية وتجاربنا الحياتية، فكل ما نفكر به ونقوم به ونشعر به يذكرنا بوجود الزمن. فنحن ندرك العالم كدفق من الأوقات المتراكمة التي تبني وتحكم حياتنا. والحال إن كل علماء الفيزياء والفلاسفة يقولون منذ وقت طويل ، ومعهم عدد كبير من الناس يعتقد بذلك، أن الزمن ما هو إلا وهم ومروره وهمي، وكل ما نعرفه، الحقيقة ، والعدالة، والإلوهية، والقوانين العلمية، كلها تتواجد خارج منظومة الزمن ، وهذا الاعتقاد ظل قاسماً مشتركاً للفلسفة والأديان على مدى آلاف السنين. فإله الأديان موجود خارج الزمن وبمعزل عنه، والفلاسفة قالوا بعدم واقعية الزمن منذ أفلاطون، والعديد من العلماء وعلى رأسهم آينشتين علمونا أن الواقع ليس زمنياً INTEMPOREL، أي أبدي خالد. لا بداية له ولا نهاية ، وإنه يجب تسامي وهم الزمن إذا أردنا معرفة الواقع والحقيقة. وساد لدى معظم العلماء تقبل فرضية لا واقعية جوهر الزمن ، حيث لايمكن للوجود أن يكون حبيساً أو سجيناً لدى الزمن . وإذا أردنا أن نحرر أنفسنا من هذه العقدة لابد أن نحسم الأمر إما بالاعتقاد أن الزمن أمر واقعي وحقيقي أو اعتباره مفهوماً لاواقعيا irréel وغير حقيقي.
الزمن بصيغته البشرية هو مدة بين حركتين أو تغيرين يحدثان تعاقبياً ويقاس بالثواني وأجزائها أو بالدقائق ومافوقها، الساعات والأيام والأسابيع والأشهر والسنين إلى أن نصل إلى السنوات الضوئية. وهذا الزمن وصفه نيوتن بالزمن النسبي أو البشري المعبر عنه بلغة البشر، الذي هو غير الزمن المطلق أو الزمن الكوني الذي يجري بمعزل عما يحدث في المكان النسبي، والمعبر عنه بلغة الرياضيات، وهذا الأخير هو غير المكان المطلق الذي تصوره نيوتن بلا حدود ، ثابت لايتغير ولا يتأثر بمحتوياته. فأي الزمنين حقيقي وواقعي وأيهما وهمي متخيل أو مختلق؟
جاء آينشتين وغير رؤيتنا ونظرتنا وفهمنا وإدراكنا للمكان وللزمن واستحدث مفهوم " الزمكان" الديناميكي المتغير والمتحرك والمتأثر بالكتل ، حيث يمكن للزمن أن يصبح مكان وبالعكس تحت ظروف معينة. فلو كان الضوء الصادر من الأرض في فترة محددة من التاريخ البشري ، يحتاج إلى 1500 سنة ضوئية لكي يصل إلى إحدى النجوم في مجرتنا درب التبانة ولأحد كواكبها المأهول بالحياة الذكية المتطورة ، ولو افترضنا أن ذلك الضوء الصادر من الأرض قبل 1500 سنة يحمل صوراً سينمائية عن الحياة الاجتماعية الأرضية لتلك الفترة فسوف يرى سكان الكوكب البعيد عنا حالة الأرض قبل 1500 أي يشاهدون شريطاً سينمائياً واقعياً يعرض ما يجري على الأرض التي يكون قد مر عليها 1500 سنة في حاضرها الحالي ، أي يشاهدون وقائع الدعوة المحمدية على سبيل المثال ويمكن أن يسجلوها على أقراص كومبيوترية لحفظها ودراستها. ففي حاضر ذلك الكوكب يوجد ماضي الأرض، وهذا هو المقصود بنسبية الزمن. فلا وجود لنفس الزمن في جميع بقاع الكون. بعض العلماء المعاصرين، وعلى رأسهم لي سمولين، يعتقد بأن الزمن وتدفقه حقيقي وواقعي بامتياز وعلى نحو جوهري في حين أن الآمال والمعتقدات بحقائق أبدية غير خاضعة للزمن ما هي إلا خرافات. فتبني مسلمة أن الزمن يعني الاعتقاد بأن الواقع يتكون فقط مما هو حقيقي وواقعي في كل لحظة ، وهذه مسلمة راديكالية تنطوي على إنكار لكل شكل من أشكال الوجود الأبدي أو الحقائق الأبدية والأزلية في كافة المجالات . ويترتب على ذلك أيضاً أن جميع الفرضيات التي تؤسس طريقة عمل الكون في المستوى الأكثر جوهرية، هي فرضيات غير كاملة . فعندما نتقبل فكرة أن الزمن حقيقي وواقعي فذلك يعني أن كل شيء حقيقي في كوننا هو حقيقي فقط في لحظة زمنية معينة، وهي واحدة من بين عدد لامتناهي من اللحظات المتعاقبة. فالماضي كان واقعياً وحقيقياً لكنه لم يعد كذلك و لا نتعاطى معه إلا من خلال آثار عملياته الماضية في الحاضر. والمستقبل غير موجود بعد لكنه مفتوح على كافة الاحتمالات، قد نقوم ببعض التوقعات المحتملة لكننا لايمكن أن نتنبأ بالمستقبل وكيف سيكون وضعه، فهذا الأخير يمكن أن ينتج ظواهر أصيلة وجديدة بمعنى، أن أية معرفة بالماضي لا يمكنها توقع حدوث تلك الظواهر المستقبلية ، علاوة على أن قوانين الطبيعة لن تكون أبدية أو لا زمنية ، فهي كباقي الموجودات، هي من سمات الحاضر ويمكنها أن تتطور وتتغير في المدة الزمنية. وبالتالي لا وجود لشيء إسمه المصير المكتوب أو القدر المحتوم . فلو أعتقدنا بأن وظيفة ومهمة الفيزياء هي اكتشاف المعادلة الرياضياتية الأبدية التي تقتنص كل لحظة كونية وكل جانب من جوانب الكون، فذلك يعني أننا نعتقد أن الحقيقة عن الكون تقبع في مكان ما خارج الكون ، فلو كان الكون هو كل ما يوجد، فكيف يمكن لما يصفه ألا يكون جزءاً منه؟ ولكن لو تقبلنا مسلمة أن واقع وحقيقة الزمن بديهية، عندها سوف نتقبل إمكانية عدم وجود مثل تلك المعادلة الإعجازية الشاملة اللازمنية ، الكاملة التي تحيط بكل جوانب وملامح ومظاهر العالم. وعلى النقيض من ذلك هناك من يعتقد بأبدية البدء من جديد وأن مفهوم الزمني ليس خطي بل دوري تعاقبي وحقبي. فهؤلاء اقترحوا نموذجاً كونياً يقول أن كوننا الحالي ولد من إنهيار كون سابق له على نفسه وانبثق من جديد في حالة من التوسع ، وفي كل عملية " ارتداد " ينطلق الزمن من جديد في سيرورة دائمية متعاقبة دون أن يعني ذلك تكرار الأحداث. ويمكن العثور على آثار لتلك الأكوان السابقة لكوننا ولكن الأمر يحتاج لتكنولوجيا عالية ومتقدمة جداً لم نتوصل إليها بعد. فيما تتحدث فرضية علمية أخرى نشرت سنة 2004 تعرف بفرضية " أدمغة بولتزمان les cerveaux de Boltzmann"، في خضم البحث عن المصير المفترض للكون، عن كائنات كونية مفترضة ومتخيلة بدون أجسام وبدون كيانات مادية، لكنها تمتلك حياة ووعي وذكاء مفرط ، حيث تقول لنا النظرية أن الكون ، رغم نظامه الظاهر إلا أنه ينحو باتجاه الفوضى واللانظام ، وإنه، أي الكون، ليس سوى انبثاق استثنائي عن كون أوسع وأشمل وفوضوي هائج وإن انبثاق كينونة كونية منظمة تتطلب طاقة لامتناهية يجعل احتمال ظهورها ضعيف جداً ، أي غير محتملة الولادة، فحتى تلك الكينونات الكونية اللامادية المسماة " أدمغة بولتزمان" لديها فرصة أكبر للظهور من الناحية الإحصائية من فرصة ظهور كوننا المنظم ، ومع ذلك ها نحن موجودون في تلك الكينونة الكونية المنظمة ونقوم بدراستها ما يعني أن وجودنا ليس عبثياً.
الحلول المؤجلة و المؤدلجة للدولار
ألحلول المؤجلة و المؤدلجة للدولار :
من المعلوم أن كل رئيس وزراء يأتي يطرح من البداية الحلول العديدة للمشكلات الجارية خصوصاً ألقضايا الحساسة كآلدّولار و المعيشة و الصحة و المياة و الأمن و التربية و الثقافة ووو... غيرها من تلك الشعارات التي تستهوي و ترتبط بعمق حياة المواطنين و أساس معيشتهم خصوصاً الفقراء منهم وكلها وعود مؤجلة و كاذبة .. لأن الرئيس و المسؤول سواءاً إرتفع سعر الدولار أو إنخفض لا يمسّه ضرر أو شرّ .. و هكذا باقي الأزمات .. لأنه هو السبب في خلقها ليملأ جيبه بآلتصيد في الماء العكر كما يقولون !
و الأمر يتفاقم يوما بعد يوم كما هو حال الدولار الصاعد كبقية الأزمات و المحن و كما يشهد الشعب كله منذ عقود .. خصوصاً و أن مشكلة العراق الرئيسية هي أن العمليات المالية تنحصر في المجال التجاري - أي الواردات فقط - و لا توجد نشاطات أخرى صناعية أو زراعية أو إنتاجية بسبب فقدان المتحاصصين للفكر الكوني كأساس لتحركهم و سياستهم!؟
في برنامج (المحايد) الذي يعرض على الفضائية العراقية و كما هو واضح في الرابط أدناه و الذي يقدمه السيد سعدون محسن ضمد يكشف لنا قضايا خطيرة للغاية لم يلتفت لها سوى عضوين من أعضاء البرلمان العراقي مؤخراً العاطل عن الأنتاج بسبب ضعف الفكر و الثقافة الكونية في اوساطهم كما أشرنا ..
من المسائل الأساسية التي إعترف بها السيد علي العلاق ضمنياً و التي لم يكن بإمكانه إعطاء أجوبة مقنعة و رصينة و دقيقة هي مسألة تخصيص أكثر من 250 - 300 مليون دولار يومياً لواردات العراق عن طريق الحيتان الكبيرة المحمية بآلمليشيات و الحمايات المؤلفة .. حيث إعترف السيد علي العلاق الذي حذف لقبه للتمويه ليعرف نفسه بـ (علي محسن إسماعيل) للتخلص من ملاحقة المنتقدين لفساده حتى المواطن العادي .. حيث إعترف بأن خمس تلك الأموال الدولارية تستخدم للواردات و الباقي تذهب للسوق السوداء للتجارة بآلدولار و غسيل الأموال, يعني سنوياً يتم بيع 60 مليار دولار للتجار و من ورائهم البنوك المعنية كآلأردن و تركيا و دول الخليج و إيران بينما لا يتم إيراد سوى بخمس تلك الأموال من تلك الدول و الباقي يتم التعامل بها نقداً كغسيل الأموال و المضاربات و غيرها مما يتسبب بإرتفاع سعر الدولار بشكل جنوني!؟
إن أمريكا حاولت الحد من تلك الظاهرة بحذر مجموعة من تلك المصارف المعنية؛ لكننا شاهدنا ظهور أضعافها في اليوم التالي بإسماء جديدة و بدعم من البنك المركزي نفسه الذي يؤيدهم حال تقديمهم كأعضاء و فروع للأستمرار بآلنهب و التدمير على حساب حياة الفقير !
لقد إعترف العلاق مبرراً فشله ضمنياً ؛ بعدم وجود نظام دقيبق لضبط الكمارك و المنافذ الحدودية التي تعيش هي الأخرى كحكومات منفصلة عن حكومة المركز التي تعاني الضعف و الفساد هي الأخرى!
إن تلك المؤسسات الفرعية و منها المنافذ الحدودية تستطيع أن تجعل الألف دولار دولاراً واحداً و المليون دولار ألف أو عشرة آلاف دولار أثناء عمليات التبادل التجاري المزعوم و هكذا يتم تذويب الأموال بهذا الشكل و أشكال أخرى لا تحتاج حتى لهذه الألعاب المالية , و عادة ما يتم تذويب الأموال و تصغيرها في المواد الأساسية التي تحتاج لمبالغ كبيرة كآلسكائر و المواد الغذائية و العدد و الآلات فأكثرها لا تدخل حتى ضمن الكمارك!
المشكلة أن الفاسد العلاق قد أعدّ أ<وبة غامضة بآلقول عند تشابك الأسئلة الرقمية و حالات التزوير والفساد بآلقول : [وضعنا حلولاً ؛ سعينا لكن بشكل غير متكامل ؛ تمت معالجة المشكلة لكن فيها نواقص , و هكذا!!
و كذلك إدعى بوضع المنصة الأليكترونية لحل الإشكالات الواضحة في عملية سعر الصرف و مقداره و غير ذلك .. لكن ما زال هناك نقص و قلة و تشابك في البيانات و هكذا برّر كل قضية فساد حدث بوجود (صيرفة الظل) رغم وصولها لمئات المليارات من الدولارات, لأن المنتفع من وراء ذلك هي الأحزاب المتحاصصة .. خصوصا الحزب الفاسد الذي ينتمي إليه بغطاء حزب الدعوة بقيادته المزيفة التي ظهرت بعد السقوط ..
بينما كل ذلك الفساد الرهيب النقدي و غير النقدي يمكن حلّه بوضع قانون يحدد عمليات التحويل الرسمية لمعرفة صحتها من خلال المنصة الأليكترونية بلا قيد أو شرط؛ لكن المشكلة من يُحقق ذلك و (حاميها حراميها) كما يقول المثل!؟.
لقد تبيّن لنا .. بعد دراسات و متابعات شاملة و مستفيضة؛ بأن قضية الفساد ؛ و منها الفساد المالي و الأداري و بشكل خاص قضية (التمويل بآلدولار و تبادل العملات) و التجارة و الواردات؛ بأن كل ذلك جرى و يجري من قبل الأحزاب المتحاصصة بتأئييد و إشراف السيد الأكبر و البنك الدولي الذي يشرف من بعيد على إدارة (البنك المركزي العراقي) و حتى المعاديين لهم في الشرق لأنها و عملائهم هم المستفيدون بآلدرجة الأولى من ذلك النهب و الفساد و هنا تكمن المشكلة!!؟
لذا سيبقى الفساد سارياً مع تحدّيات سعر الصرف و إرتفاع سعر الدولار و نهب أموال الفقراء بطرق و واجهات عديدة و صعوبة المعيشة و تفاقم الأوضاع التي ستؤثر على الشعب أكثر فأكثر لا على رؤوساء الأحزاب و مرتزقتهم الطفيليين الذين يأكلون الحرام نهاراً جهاراً ..
و إن الحلول ستبقى مؤدلجة و مؤجلة حتى يتمّ إعلان العراق لإفلاسه, إو قيام الشعب بثورة عارمة لكنس المتحاصصين و رميهم في مزبلة التأريخ, لكن الحل الأخير يحتاج لتفعيل المنتديات الفكرية و الثقافية بحسب مقرّرات (الفلسفة الكونية) ليعي الناس طريقهم بدل الثقافات الحزبية الفاسدة و الرائجة بإتجاه الفساد و الكفر و النفاق و الكذب و الغيبة!
و من هنا سيكون للبعث الزنيم جولة كبرى قادمة بعنوان وطنيّ أجذب و أقوى من شعاراتهم الحالية المغطاة بعناوين لامعة و مصبوغة بدماء الشهداء الأبرار الذين سرقوا بأسمائهم كل العراق و العراقيين!
إنّ هؤلاء العملاء و الجواسيس الذين يأتمرون بأوامر أسيادهم حذو النعل بآلنعل برهنوا بأنهم أقسى من غيرهم و لعنة الله على دين الظالمين القساة الذين غيروا وجه الحق و شرف العراقيات و أخلاق العراقيين التي هي الأمر و الأسوء من سرقة خبزهم و دولارهم.
و إنا لله و إنا إليه راجعون.
و إليكم الفيدو الذي يشهد على كل ما قلناه خصوصاً بشأن الأرقام الخارجة من البنك و الإستيراد من الخارج و كما ظهر قسم منه في الربع الاول من الفيدو أدناه؛
https://www.youtube.com/watch?v=cP3fp4y8j1Q&ab_channel=%D9%82%D9%86%D8%A7%D8%A9%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82%D9%8A%D8%A9%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%A9HD
من يعي كلامنا؟
مَنْ يعيّ كلامنا الكونيّ!؟
و الحُبُّ إنْ قادتْ مراكبهُ الأجساد .. إلى فراشٍ من الّلذات ينتحرُ.
هذا البيت الشعري عظيم و مُعبّر و يعني الحُبّ .. بل العشق كله .. حين حدّد العارف الحكيم قوة المحبة بكونها شعور ٌو إحساس عميق داخل وجدان الأنسان لتقويم سلوكه الكوني و ليس مجرّد إفراز بضع قطرات بثوان على فراش الزّوجية ليولد البشر بلا حساب وكتاب .. و الحال أنّ برتراند راسل يؤكد : [لا تترك الأنسان من بعدل بل إترك الأنسانيّة]!!؟
إنّ تحقّق ذلك – أي توليد الإنسان بلا إنسانية - يعني موت الحُبّ و القيم عند تحقق التماس البدني و ضمور الأبعاد الأخرى ..
و بآلتالي خلو العائلة من أجواء ألأحترام و المحبة و السلام و الأمن و التضحية و بآلتالي تربية الأبناء على القبح و الأرهاب و النفاق و آلكذب و العنف و كما هو حال الشعوب اليوم خصوصا شعوبنا التي تدعي الأسلام و الجهاد و التقوى بقيادة الأحزاب وووو... إلخ
لكن مَنْ يعي أبعاد هذا الكلام الكونيّ و الناس يعيشون خارج مدار المراتب الوجودية و أفضلهم يعربد في المرحلة الأولى من المراحل السبعة التي تبدأ بـ (قارئ) ثم (مثقف) ثم (كاتب) ثمّ (مفكر) ثمّ (فيلسوف) ثم (فيلسوف كوني) ثمّ (عارف حكيم)!؟
و إنْ وعاه شخص وصل مرتبة الثقافة على سبيل المثال فمن يُطبّقه .. بكبح جماح نفسه و شهواته ليكون كآلحسين(ع) شهيداً كلّ يوم بل كل ساعة حين يواجهه الجهلاء الذين لا بد من الصبر على مضض للمظالم و التعدي الذي يلحقه بسبب إختلاف الأذواق و الرّأي مع الزوج/الزوجة و حتى الأبناء إلى جانب البشر الرجيم الضال!
لأن آلجانب الأهم لرسالة الحسين(ع) إلى العالم تؤكد على الرحمة و دعوتهم لتعلّم الصّبر و آلتمسك بآلاخلاق و القيم و الادب الذي هو سيد الأخلاق و محاربة أهواء النفس التي تدفع الأنسان للكذب و الغيبة و سرقة أموال و رواتب الفقراء الفقراء و التعدي عليهم و كما هو حال العراقيين مع المتحاصصين؟
العارف الحكيم
كام الداس يا عياس
كَام الداس يا عباس :
إذا كان أعضاء البرلمان و رؤوساء الأحزاب ألمتحاصصة نستثني بعدد الأصابع منهم متواطؤون و يدعمون الفاسدين؛ فماذا سيكون عليه حال البلد و مستقبل الاجيال المسكينة المعوقة جسدياً و روحياً !؟ https://www.facebook.com/100095085077437/videos/589092696571514
لا حلّ كما قلتها لكم مئات المرات و كما حدّدت حتى التفاصيل عبر المنتديات و اللقاآت و المحاضرات و منها ما جاء في مقالنا الأخير بعنوان :
(من يعيّ كلامنا الكوني) .. لكن المشكلة الأعظم ؛ هي أن النواب والوزراء و الحكومة و القضاء و رؤوساء الأحزاب المتحاصصة و كل مسؤول و محافظ فاسد مع بعض المواقع الأعلامية المأجورة مصرين على الفساد لذا يزداد يوما بعد يوم خصوصاً حين يتعاهدون أمام الناس نفاقاً بآلقضاء على الفساد لتخديرهم و إسكاتهم, و هكذا كان منذ عشرين عاماَ يوم تأسس مجلس الحكم بإمر من (الحاكم...) و خصّص لكلّ عضو فيه ملايين الدولارات كل شهر كرواتب و مخصصات ,
و هذا عضو برلماني شريف آخر بإسم (زياد الجنابي) يعترف بأنّ الفساد يتشعب و يتعقّد يوما بعد آخر .. و يصرّ على معاقبة جيوش الفاسدين و تحتاج إلى وحدة و تآلف الأعضاء الآخرين الشرفاء معه و إن قلّوا للقيام بثورة أقوى ألف مرّة من (ثورة تشرين) مدعومة جنباً إلى جنب بآلثقافة الكونيّة التي فصلنا الكلام فيها فوحدها الحلّ والفصل بدل الثقافات الحزبية المحدودة التي أفسدت الناس و أوصلت البلد للحضيض بل ما دون الحضيض .. و محاكمة جميع الفاسدين الذين وصلوا لألف رأس عتوي كبير من حولهم مع مرتزقتهم في كل حزب و كيان سياسي و هذا كان مطلبي الوحيد منذ 15 عاماً خصوصاً محاكمة المتحاصصين الكبار منهم.
و هذا المطلب كان هذا هو السبب المباشر لعدم السماح لنا لنأخذ دورنا في عملية التغيير و التثقيف بحيث حاصروني و منعوا حتى راتبي و حقوقي التقاعدية بدعوى الحفاظ على (العملية السياسية الفاسدة) و التي تسببت بهذا الدمار بعد ما باتت غطاءاً و (شماعة) لإستمرار ذلك النهب و الفساد .. بل و تهديدنا بمرتزقتهم (العربنجية) .. لأنهم يُعادون العدالة و الدِّين و آلفكر و الفلاسفة الذين يريدون نشر المعرفة لأبقاء الناس على الجهل المركب ليسهل فسادهم و سرقاتهم!؟ والله عجيب أمركم ياعراقيين: إن لم تكونوا احراراً ولم يكن لكم دين فكونوا بشراً على الأقل؛ لتنقذوا العراق الذي سيُمزق لترحموا أبنائكم على الأقل و مستقبلهم!؟
ملاحظة : لا تنسوا بأنّ أعضاء البرلمان تمّ إنتخابهم من قبل الناس؛ لذلك الشعب كلّه خصوصا مرتزقة (الأحزاب) المتحاصصة مشاركين في هذا الفساد و البلاء العظيم كلٌّ حسب موقعه و دوره و مداره بدعم من رؤوساء الأحزاب و مرتزقتهم و مليشياتهم في المقدمة .. لذا يجب محاسبتهم و محاكمتهم و الأقتصاص منهم و عدم تركهم يهربون آجلاً لا عاجلاً!
العارف الحكيم
ألمطالب الحتمية للمتقاعدين العراقيين
ألمطالب الحتمية للمتقاعدين العراقيين :
بعد السلام و الدعاء .. نرجو منكم بل و نُطالب بصوت عال بإسم الحق تعالى ؛ السعي لجعل أقل راتب عامل أو موظف متقاعد (مليون و نصف مليون دينار عراقي) كحد أدنى و التعاون لإيصال كلمة المتقاعدين التي هي الحقّ الشرعي والقانوني للعالم, و هذه من مسؤولية رئيس المتقاعدين و أعضاء البرلمان و غيرهم مع رئاسة الحكومة بشكل خاص و كروب المتقاعدين العراقيين و غيرهم مع كافة المتقاعدين.
و نرجوا من أصحاب القضية طبع اللافتات أدناه إستعداداً لمظاهرة يوم الأربعاء (يوم غد) مع الشكر و التقدير و التوفيق:
و إليكم حزمة من آلشعارات و اللافتات المركزية لبيان هدف مظاهرة المتقاعدين يوم غد الأربعاء القادم و أهمها التالي :
*نطالب بالمساواة بين حقوق المتقاعدين فآلجميع عمل حسب وسعه و طاقته حتى عجز ..
* لا فضل لموظف على موظف أو عامل أو رئيس على عامل ألجميع عراقيون و إحتياجاتهم الطبيعية واحدة .
* ليس عدلاً أن يأخذ موظف برلمان أو وزير أو رئيس خَدَمَ سنة أو سنتين أو ثلاث ثمّ تقاعد ليأخذ الملايين شهريأً بينما موظف يخدم ربع قرن و يضحي بشبابه و يزيد و تقاعده 500 دينار فقط..
* لا تقاعد للأجنبي عربي كان أو غيره فأهل الدار أولى بها, حتى الأمام علي(ع) فعلها مرة و من قوته و قوت عائلته و ليس من جيوب الآخرين .
* لا تقاعد "للدّمج" و "المرتزقة" و من على شاكلتهم لأنهم يضروننا و آلعراق كآلطفيليات.
* أموالنا لنا .. لا للأجانب و المرتزقة و الدمج و الخلط و المصري و اللبناني و السوري ووو.
* المتقاعد إنسان مجاهد ضحى ليل نهار بشبابه و عمره لبناء العراق و العراقيين و يجب إكرامه و ضمان حياته و معيشته لا تحطيمه كما هو الحال الآن .
* كل مواطن رئيسا ً كان أو وزيراً أو موظفا أو برلمانياً أو عاملاً يحتاج آلخبز و اللباس و السكن و الخدمات الطبية أسوة بهم .
* الظلم رهن بسقوط الدولة .. أية دولة .. و آلتأريخ شاهد و ليست أمنيات.
* الفوارق الطبقية القائمة في العراق رهن بهدم العراق و إخضاعه.
* أحد أهمّ أسباب الفساد ؛ الفوارق الحقوقية و الطبقية.
* سيتم محاكمة الفاسدين الذين سرقوا أموالنا و هدروا كرامتنا و رخصوا حياتنا بلا حياء و ضمير.
نحن و عوائلنا و أصدقائنا جميعا يداً واحدة ضد المتحاصصين الفاسدين.
* لن نتنازل عن حقوقنا التي هي ثمن تضحياتنا و صبرنا لعقود و عقود.
* سنقاوم حتى آلموت لأن موتنا مع هذا الراتب القليل أفضل من هدر كرامتنا لذا لن نتنازل عن حقوقنا المسلوبة في أغنى دولة بسبب الفاسدين و المتحاصصين.
* ثورتنا ثورة اهل الحق والعقول والضمائر الحية المخلصة و لن نتنازل حتى نحصيل حقوقنا.
* حقوقنا الطبيعة حقٌّ أقرّهُ الله و هيئة الأمم المتحدة, فلكلّ مواطن خصوصاً المتقاعدين حقوق أساسيّة هي اللباس و الاكل و الصحة و التعليم و السكن و الامن يجب توفرها من قبل الدولة.
* الفوارق الطبقية أساس ضعف العراق و تشتته و الله لا ينصر المتفرقين ؛ بل ينصر المتوحدين .
ألعارف الحكيم عزيز الخزرجي
ألعارف الحكيم المظلوم من جميع اعضاء الحكومة و المتخاصصون بشكل خاص :
ملاحظة : إن زيادة مائة ألف أو مئتي ألف دولار أو نصف مليون دينار على رواتب المتقاعدين مهزلة أضافية, بل هو مخدر و (ملهي حامض حلو) لإلهاء المتقاعدين و إنهاء قضيتهم العادلة إن أقل راتب قد يكفي يجب أن لا يقل عن مليون و نصف المليون شهرياً.
عزيز حميد مجيد الخزرجي
Saturday, September 23, 2023
مستقبلنا بين الدين و الديمقراطية
مُستقبلنا بين آلدِّين و آلدِّيمقراطيّة
كتاب القرن: مُستقبلنا بين آلدِّين و آلدِّيمقراطيّة
بقلم العارف ألحكيم: عزيز حميد مجيد ألخزرجي
قضيّة (ألدّولة آلعادلة) و (آلدّولة آلفاضلة) أو (آلدّولة آلجّاهلة) و غيرها مِنَ آلصّفات و آلتّسّميّات؛ ما زالت محلّ بحثٍّ و جَدَلٍ في أوساط ألفلاسِفة و آلمُفكريين, بضمنهم لجان (هيئة ألأمم ألمُتحدة) بعد مآسي حكوماتّ آلحُقب ألتّأريخيّة ألسّوداء, و هي بحقّ من أهمّ ألقضايا ألرّاهنة آلتي ترتبط بحياة و مستقبل ألبشريّة آلتي تعيش المأساة على كل صعيد, لأنّ أكثر ألحركات و آلكيانات و آلأحزاب و حتّى آلدّول بل و آلأمبراطوريّات و آلحضارات على عظمتها وتَمَدّنها عبر التأريخ؛ إنّما سقطتْ لِفقدانها آلقاعدة آلفكريّة ألتي تتأسّس على فلسفة كَونيّة, و لهذا قال الفلاسفة ؛ كلّ ألأمبراطوريّات تزدهر و تتألّق و تصل ألذّروة ثُمّ تسقط بحسب ألسُّنن ألتأريخيّة لكن لم تكن مُوفقة لبيان آلأسباب بوضوح و لم تُشر للجّذور و آلعلل!
و فلسفتنا هي آلتي حلّت الّلغز في هذا آلكتاب, بعد إسْتلهامنا من آللّه و (آلعليّ ألأعلى) ألمُنطلَقات ألأساسيّة لذلك, كقوله تعالى؛
[مَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَىٰ فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنكُمْ] ألحشر – آية(7), إذن بروز ألطبقيّة و تعاظمها يوما بعد آخر هو أوّل سبب في هدم الدّول و سقوط الأمم, و كذلك قول آلأمام عليّ(ع): [يُستدلّ على إدبار ألدّول وزوالها نتيجة الظلم الذي يتجسّد بأربعة: [ترك ألأصول؛ ألعمل بآلتّكبر؛ تقديم ألأراذل؛ تأخير ألأفاضل]
[ترك الأصول و آلعمل بآلتكبر و تقدیم ألأراذل و تأخير ال تأخیر الأفاضل].
و حدیث آخر: [الله ینصر الدولة العادلة وإن كانت كافرة، و لا ینصر الدّولة الظالمة و لو كانت مسلمة], و قوله أيضا (ع):
[ما جاع فقير إلّا بما مُتّع به غنيّ], و أبرز علامة في أسباب زوال الدول قوله (ع): [من علامات ألإدبار؛ مُقارنة ألأرذال], و نُقل عن ألنّبي (ص) في وصف ألدّولة ألعادلة و صفات ألأمام ألمطلوب و سبب هدم ألدّول بعبارة بليغة نصّها:
[مَنْ أَمَّ قومَاً و فيهم مَنْ هو أعلمُ منه, لم يَزل أمرهُم إلى سِفال إلى يَومِ ألقيامة], هذا بجانب إشارة (إبن خلدون) و (وول ديورانت) للأسباب إجمالاً إستنباطاً من أقول النبيّ(ص) و وصيه الأمام(ع).
و بدورنا بيّنّا للعَالَم عِبر هذه ألدّراسة ألّتي إعتمدتُ لأعدادها أكثر من 250 مصدراً و وثيقة؛ لعرض تفاصيل ألقضيّة آلتي تُحدّد (مُستقبلنا و مصيرنا بين آلدِّين و آلدّيمقراطية), خصوصاً بيت القصيد و آلغاية مِن آلحكم و هي جم المال و الثروة عادة و للأسف, و قد لخّص ألإمام عليّ(ع) ألقضيّة منذ آليوم ألأول لبدء حكومته: [أتيتكُم بجلبابيّ هذا ، فإنْ خرجتُ بغيرها فأنا خائِن]!
لذلكَ أجريتُ مُقارنة إيبستيمولوجيّة (معرفيّة) بين منظومة (ألدِّين ألحقّ) و (آلدِّيمقراطيّة ألحقّة) لبيان مدى إمكانيّة تحقّق ألعدالة و آلحريّة و المُساواة بظلّهما معاً, بَدَلَ آلفصل و آلتّناحر بينهما و كما هو آلسّائد للآن!
فهل يُمكن إتّحادهما لتشكيل نظام مُوحّد عادل يُحقّق ألهدف ألمنشود من فلسفة ألحُكم – آلحياة لنيل ألسّعادة بَدَلَ آلشّقاء و آلمظالم ألّتي جَرَتْ للآن بسبب تجربتها للأنظمة المختلفة و أخيراً ألدِّيمقراطيّة ألمُستهدفة من جهة و آلدِّين ألمُؤدلج من آلجّهة الأخرى و كما شهد آلعَالم للآن فظلّ سائباً تتلاعب به أهواء المتسلطين لمنفعة المنظمة الأقتصادية العالمية,بجانب دكاكين تُجّار أهل ألدِّين و آلمذاهب و آلأحزاب بعد إنقطاع الناس عن ألغيب!
لهذا لم يُوصلنا آلدِّين السائد اليوم للسّعادة .. كما لا يُمكن بنفس ألوقت الأستغناء عنهُ و هنا تكمن جانباً من آلمُشكلة, لأنّ (ألدِّين) منبع آلأخلاق و آلرّحمة و آلتواضع و آلعلاقات الأنسانيّة ألمبنيّة على إحترام كرامة ألأنسان رغم إختلاط المبادئ و القيم!
و آلدِّيمقراطيّة بآلمقابل كنهج لإنتخاب ألحُكومة؛ هي آلأخرى و كما شَهَد آلعَالم؛ ليس فقط لم تُحقّق ألعَدالة و آلمُساواة و آلرّفاه و آلسّعادة للجّميع؛ بل و خَلّفَت ألمزيد من ألفقر و آلجّوع و المرض و آلحروب حتّى في أمريكا نفسها آلتي تُعتبر آلنّموذج ألدِّيمقراطيّ ألأوّل في آلعَالَم, حيث أدّت لمُجتمع رأسماليّ طبقيّ ظالم, لأنّها آيدلوجيّة آلأثرياء بإدارة ألتكنوقراط للحفاظ على مصالحهم و أملاكهم من خلال ألدّعوة للحريّة و الأنعتاق من الدِّين و آلأخلاق و آلقيم و إستبدالها بآلدعارة .. كيّ تُمكّنهم – أيّ آلأغنياء بواسطة طبقة التكنوقراط – من آلسّيطرة بسهولة على موارد رزق الناس و آلإقتصاد عموماً – بعد مسخ إرادة الجماهير و تشويه أفكارهم و تميع شخصيّتهم الأنسانيّة – لسنّ قوانين تُحصن و تحفظ ما يملكون بغطاء الديمقراطية ضدّ تجاوزات ألطبقة الفقيرة على تلك آلمُلكيّة و حقوق تلك الطبقة آلتي تعيش حياةً مترفة لوحدها تختلف عن حياة عامّة المجتمع كلّيّاً, و رغم هذه الحقيقة؛ فأنّ كلمة (ألدِّيمقراطيّة) و بسبب ألأعلام ألقوي ألنافذ في العالم كلّه و جهل الناس العوام؛ أعْتُبرتْ فتحاً جديداً في تفكير ألناس و أُفقاً تشرق منه شمس ألسّعادة المطلقة! بإعتبارها تُعَيـّن “سلطة” الشّعب! و أنّ آلقانون مصدره إرادة الشّعب! و مقتضيات حياته الأجتماعيّة! حتىّ خَلَقَتْ الدِّيمقراطيّة في المُواطن شعوراً بأهمّيتهِ و كرامتهِ, و كأنّه سيّد نفسهِ لا نكرةً مهملةً في عمليّات ألكبار! و قد تعمّقت هذه النظرة بعد إنتهاء الأتحاد السوفياتي التي أُتهمت من قبل ألغرب, بإتخاذها دكتاتورية “البروليتاليا” كأساس في نظام ألحُكم!
هذا هو آلظاهر, و آلأعلام ألمُزيّف ألذي قلب آلحقائق ألمؤلمة حتى إنفعل آلعقل الجمعيّ كإفرازات لـ (ألدِّيمقراطيّة) ألكاذبة, و لو تفحّصنا باطن آلأمر, و واقع ألحال, و آلعِلل ألغائيّة آلكامنة و إفرازات الدِّيمقراطيّة آلغربيّة؛ نراها و كأنها نظامٌ حديديّ مُحصّن و مُكتمل ألبناء و آلأوجه .. مُحاطٌ بسجنٍ قضبانهُ مِنَ آلذَّهب, بداخله ألشّعوب ألّتي ضَلّتْ آلطريق بعد ما فَقَدَت آلأرادة و آلقِيم و آلمعنى, و لا محيص للخروج من هذا آلأسْر, لأنّ الخروج منهُ, يعني ألتّمرّد, ثمّ آلضّياع فالموت على أيدي ألسّجانيين! فلا بُدّ للمواطن تَحَمّل ضيم ألأرباب في آلعّمل, و دكتاتوريّة ألقرارات, و ظلم آلأكثريّة بحقّ آلأقليّة, هذا فيما يخصّ ألمواطنين داخل إطار آلوطن! و آلشّئ نفسه يتحقّق عندما القضيّة تَعْبُر ألحُدود آلجغرافيّة لتدمير ألسّيادة الوطنيّة و لغات ألشّعوب و ثقافتها في باقي الدّول!
كلّ ذلك قرباناً لمصالح تجاريّة و بتروليّة لمنفعة ألشّركات ألمُتعدّدة, و إنصياعاً لإرادة الهيمنة العالميّة للأمبراطوريّة آلأمريكيّة ألّتي بدأت تَقلَق مؤخّراً لظهور قوّة ألصّين وروسيا بمعيّة إيران! و لكن مع كلّ هذا .. لا يُمكننا ألأستغناء عن ألدّيمقراطيّة أيضاً, خصوصاً بعد إنقطاعنا عن آلسّماء و آلقيم ألكَونيّة!
لذلك توصّلنا لنظام توافقيّ بينَ (آلدِّين و آلدِّيمقراطيّة) بشروط كونية لدرء ألمظالم و ألمصائب آلتي ولّدتها كلّ جهة على حدة – لتَعصّب و تَعنّت مُدّعيها ألمُغرضين – لتحقيق ألمنشود و آلغاية من آلحُكم بشرطها و شروطها, و آلمُساواة في آلحقوق أهمّ وأوّل شروطها, لأنّ :
[آلذي (يَغتَنيّ مِنْ وراءِ ألدِّين و آلسّياسَة فاسدٌ و عدوٍّ للأنسانيّة و لرسولنا محمد و آلعليّ آلأعلى)], لذا لا بُدَّ (للعالم و آلمثقّف و آلمُفكّر و آلفيلسوف) من قرائته, فلو إجتَمَعتْ آلأنس و آلجّنُّ على أنْ يأتوا بمثل بيانهِ لعجزوا و لو كان بعضهم لبعضٍ ظهيراً وآلحمد لله أبداً.
https://www.noor-book.com/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%A8%D9%84%D9%86%D8%A7-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AF-%D9%8A%D9%86-%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%AF-%D9%8A%D9%85%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%B7%D9%8A-%D9%87-pdf
ملاحظة لجميع المنتديات ألفكريّة في آلعالم: نتمنى أيّها الأعزاء؛ إدامَة ألمُنتديات ألفكريّة ألأسبوعية لمُدارسة ألكِتاب (كتاب القرن) لإحتوائه فلسفة ألحُكم و آلحياة و آلطريق للسعادة بعد الخراب الذي تركه الأحزاب و الأئتلافات الفاسدة.
تحميل كتاب مُستَقْبَلنا بَينَ آلدِّينِ وَ آلدِّيمُقْراطيّة pdf – مكتبة نور لتحميل الكتب الإلكتروني
وصف الكتاب. وصف كتاب (مُستقبلنا بين الدِّين و آلدِّيمقراطيّة): قضيّة (ألدّولة آلعادلة) و (آلدّولة آلفاضلة) أو (آلدّولة آلجّاهلة) و غيرها مِنَ آلصّفات و آلتّسّميّات؛ ما زالت محلّ بحثٍّ و جَدَلٍ في أوساط ألفلاسِفة و هيئة الأمم المتحدة و… …
تحميل كتاب مُستَقْبَلنا بَينَ آلدِّينِ وَ آلدِّيمُقْراطيّة pdf – مكتبة نور لتحميل الكتب الإلكتروني
وصف الكتاب. وصف كتاب (مُستقبلنا بين الدِّين و آلدِّيمقراطيّة): قضيّة (ألدّولة آلعادلة) و (آلدّولة آلفاضلة) أو (آلدّولة آلجّاهلة) و غيرها مِنَ آلصّفات و آلتّسّميّات؛ ما زالت محلّ بحثٍّ و جَدَلٍ في أوساط ألفلاسِفة و هيئة الأمم المتحدة و… …
www.noor-book.com
Wednesday, September 20, 2023
البارزانييون أكبر نزيف للعراق :
الكورد البارزانيين أكبر نزيف للعراقيين!
أ تَعجب . ألسيد ألبارزاني يدّعيّ بأن الأقليم دولة و حكومة منفصلة أو فدرالية و إن كانت بآلحقيقة تتصرف مع المركز كدولة كنفدرالية؛
طيب .. لماذا تشاركون حكومة المركز إذا بآلأفضافة لدولتكم في كل شيئ بدءاً بآلمنصب الرئيسي و رواتب البرلمانيين الكوردستانيين و وزراء في الحكومة مع مستشارين و ممثلين و قادة في الجيش إضافة إلى رئاسة الجمهورية بآلكامل و غيرها ....ألخ
ماذا يعني هذا الفلتان و الظلم !؟
أَ ليست هذه دولة فاشلة يضحي المتحاصصون فيها بحقوق الفقراء لبقائهم في السلطة لإستمرار درّ الأموال و الرواتب و الحصص من دم الفقراء لأؤلئك الرؤوساء و عوائلهم!؟
حيث إنّ كل رئيس وزراء جاء للحكم لحد اليوم؛ نراه إن أول عمل يقوم به و للآن؛ هو إرضاء الكورد و إشباعهم بآلدولارات و الأموال إلى جانب غض النظر عن النفط و إيرادات الكمارك و المطارات ..
و هذا هو السوداني رئيس الوزراء الحالي ؛ كرّر و يكرر ما فعله أسياده و من سبقه في رئاسة الحكومة خلال العشرين سنة الماضية ..
كل هذا .. حتى يقولوا عنهم بأنهم أهل للرئاسة و كفوئين و قادرين على إدارة و قيادة الدولة !؟
بينما حتى المحكمة الأتحادية حكمت بحرمة و إجرام صرف رواتب الأقليم الغير الشرعيةو القانونية !؟
لكن البارزاني عارض الحكم بشدة و أعلن بأن حكومته غير ملزمة بتطبيق قرارات المحكمة الأتحادية !؟
هذا و لا أحد سأل أو يسأل أو يتعمق في ما فعله أو يفعله هؤلاء المتأسلمين عرباً و كورداً و تركماناً - بغطاء البعث و آلاسلام - و آلدعوة - و آلوطن .. و التقدمية - و آلديمقراطية ووو غيرها من المصطلحات البراقة ....لتخدير الشعب و تنويمه سياسيا و مغناطيسياً
فماذا أنتم فاعلون يا أيها الشعب المنهوب المعذب المسكين .. خصوصا طبقة المتقاعدين الفقراء منكم!؟
و ها هو العراق وصل النهاية بحسب مؤشرات أكيدة .. و سيعرض كل عراقي نفسه للبيع إلى أهل السودان و الحبشة و أوربا و غيرها و كما فعل شاب عشريني هذا اليوم و قد عرض نفسه في بغداد للبيع .
لذلك باتت قضية الكورد خصوصا البارزانيين أكبر نزيف للعراقيين بل بلاءٌ عظيم سيحرق ماضيهم و حاضرهم و مستقبلهم خصوصا مع هؤلاء الحاكمين الأنذال!؟
.
https://www.facebook.com/groups/575442579607342/permalink/1701303267021262/
ألفيلسوف الكوني و العارف الحكيم عزيز الخزرجي
ألعراق وصل نهايته المأساوية :
ألعراق وصل نهايته المأساوية :
إذا كانت الحكومة و أعضاء البرلمان و رؤوساء الأحزاب ألمتحاصصة و المحافظين و المستشارين كلهم نستثني بعدد الأصابع منهم؛ متواطؤون و يدعمون الفاسدين لمنافعهم الخاصة؛ فماذا سيكون عليه حال البلد و مستقبل الاجيال المسكينة المعوقة جسدياً و روحياً !؟ https://www.facebook.com/100095085077437/videos/589092696571514
لا حلّ كما قلتها لكم مئات المرات و كما حدّدت حتى التفاصيل عبر المنتديات و اللقاآت و المحاضرات و منها ما جاء في مقالنا الأخير بعنوان :
(من يعيّ كلامنا الكوني) .. لكن المشكلة الأعظم ؛ هي أن النواب والوزراء و الحكومة و القضاء و رؤوساء الأحزاب المتحاصصة و كل مسؤول و محافظ فاسد مع بعض المواقع الأعلامية المأجورة مصرين على الفساد لذا يزداد يوما بعد يوم خصوصاً حين يتعاهدون أمام الناس نفاقاً بآلقضاء على الفساد لتخديرهم و إسكاتهم, و هكذا كان منذ عشرين عاماَ يوم تأسس مجلس الحكم بإمر من (الحاكم...) و خصّص لكلّ عضو فيه ملايين الدولارات كل شهر كرواتب و مخصصات ,
و هذا عضو برلماني شريف آخر بإسم (زياد الجنابي) يعترف بأنّ الفساد يتشعب و يتعقّد يوما بعد آخر .. و يصرّ على معاقبة جيوش الفاسدين و تحتاج إلى وحدة و تآلف الأعضاء الآخرين الشرفاء معه و إن قلّوا للقيام بثورة أقوى ألف مرّة من (ثورة تشرين) مدعومة جنباً إلى جنب بآلثقافة الكونيّة التي فصلنا الكلام فيها فوحدها الحلّ والفصل بدل الثقافات الحزبية المحدودة التي أفسدت الناس و أوصلت البلد للحضيض بل ما دون الحضيض .. و محاكمة جميع الفاسدين الذين وصلوا لألف رأس عتوي كبير من حولهم مع مرتزقتهم في كل حزب و كيان سياسي و هذا كان مطلبي الوحيد منذ 15 عاماً خصوصاً محاكمة المتحاصصين الكبار منهم.
و هذا المطلب كان هذا هو السبب المباشر لعدم السماح لنا لنأخذ دورنا في عملية التغيير و التثقيف بحيث حاصروني و منعوا حتى راتبي و حقوقي التقاعدية بدعوى الحفاظ على (العملية السياسية الفاسدة) و التي تسببت بهذا الدمار بعد ما باتت غطاءاً و (شماعة) لإستمرار ذلك النهب و الفساد .. بل و تهديدنا بمرتزقتهم (العربنجية) .. لأنهم يُعادون العدالة و الدِّين و آلفكر و الفلاسفة الذين يريدون نشر المعرفة لأبقاء الناس على الجهل المركب ليسهل فسادهم و سرقاتهم!؟ والله عجيب أمركم ياعراقيين: إن لم تكونوا احراراً ولم يكن لكم دين فكونوا بشراً على الأقل؛ لتنقذوا العراق الذي سيُمزق لترحموا أبنائكم على الأقل و مستقبلهم!؟
ملاحظة : لا تنسوا بأنّ أعضاء البرلمان تمّ إنتخابهم من قبل الناس؛ لذلك الشعب كلّه خصوصا مرتزقة (الأحزاب) المتحاصصة مشاركين في هذا الفساد و البلاء العظيم كلٌّ حسب موقعه و دوره و مداره بدعم من رؤوساء الأحزاب و مرتزقتهم و مليشياتهم في المقدمة .. لذا يجب محاسبتهم و محاكمتهم و الأقتصاص منهم و عدم تركهم يهربون آجلاً لا عاجلاً!
العارف الحكيم
Monday, September 18, 2023
هل الأنسان مخير أم مسير !؟
هل الأنسانُ مُخيّر أمْ مُسَيّر؟
مخيّر بحسب فلسفة المعتزلة ..
أم
مُسيّرٌ بحسب فلسفة الأشاعرة!؟
أم أمرهُ؛ أمرٌ بين أمرين حسب فلسفة الأمام الصادق(ع)!؟
و إذا كان [أمره (أمرٌ بين أمرين بحسب قول الأمام)(ع)] .. فهنا تتعقد المعادلة أكثر فأكثر لتتشابك أكثر من ثلاثة مفاهيم و قوى متعارضة مع بعضها البعض .. لتقرير المصائر أو الأجتهاد من خلالها للوصول إلى أمثل حلّ!؟
فكيف يمكننا في هذه الحالة (الاخيرة) المعقدة فهم ذلك التداخل و العمل به بحيث ينتج موقفاً أو أمراً سليماً و إجتهاداً قويماً من بين أكثر من ثلاث منابع تحكمت بقضية من القضايا و بقوة و بإختلاف البوصلات و العقائد و الاهواء!؟
يبدو هذا أمراً مستحيلاً .. أن تتخلص من الإبتلاء و المحن مع تلك التقريرات و المعادلات!؟
عموماً .. هذا الموضوع هو درس آخر (للمنتديات الفكريّة حول العالم):
يرجى من المشرفين عليها التركيز و التدقيق و البحث فيها لأهميتها القصوى!
قال الإمامُ عليٌّ(ع) و قوله الحقّ و الحقّ معه :
[لا يَجدُ عَبدٌ طعمَ الإيمانِ حتّى يَعلمَ أنَّ ما أصابَهُ لم يكُن لِيُخطِئَهُ ، وَ أنَّ ما أخطأهُ لم يكُن ليُصيبَهُ، وَ أنَّ الضّارَّ النّافِعَ هوَ اللَّهُ عزّ وجلّ].
Imam Ali (AS) said, A servant will never savour the taste of faith until he knows that that which afflicts him would never have missed him, and that that which has missed him would never have touched him, and that the only One to induce harm and benefit is Allah, Mighty and Exalted.
ملاحظة أخيرة : هل هذا القول(الحكيم) يعني أنّ الأمور و المصائر مقدّرة من الله تعالى؟
و إذا كان الأمر كذلك حقّاً ؛ فهل هذا يعني أنّ الأنسان مُسَيّر و ليس مخيّر و لا هو أمر بين أمرين كما أسلفنا لصعوبة إستخلاص النتائج الصحيحة!؟
و هذا يخالف نصّ حديث آخر صحيح السّند عن الأمام الصادق(ع) كما أشرنا :
[لا جَبْرَ و لا تفويض؛ بل أمرٌ بين أمرين]!
فأينَ تكمن (الحقيقة)؟
و أين (موطن القضاء و القدر) بين نصّين شرعيّين مُتعارضين؟
يضاف لها مؤثرات و قوى أخرى من آلعوامل الطبيعية المتداخلة كونياً و بشرياً و جنّيّاً؟
لا أعتقد بسهولة الأمر !؟
و إذا كنتم لا تعرفون الجواب؛
فأعتقد بأن العارف الحكيم وحده يعلم آلسِّرَ و أخفى بإذن الله و بفضل العليّ الأعلى و كما بيّناه في (الفلسفة الكونية ألعزيزية) في فصل هام من أحد الأجزاء في كتاب :
[أسفارٌ في أسرار الوجود],
و الكتاب مؤلّف من 5 مجلّدات يرجى مطالعته بدقة لأنها خلاصة الفكر الأنساني؟
و يمكنكم مراجعته على موقع كتاب نور / الفيلسوف الكونيّ عزيز الخزرجي
و أرجو من أهل العلم و حسب الأمكانية؛
البحث حول هذا الموضوع المصيريّ للتحقق من النتائج .. لأنه يرتبط بآلعقيدة و بوجود الله تعالى !
و الأمل كبير بأعضاء المنتديات و المشرفين عليها في بلاد و مدن و قارات العالم لبيان ذلك حفظهم الباري و سدّدَ خطاهم في طريق نشر العلم و المعرفة الكونيّة في المجتمعات لأنقاذ العالم من مخالب و جهل و فساد الحكومات و الاحزاب الحاكمة ألذليلة التي أشاعت و لا تزال الفساد و الجهل و المنكر و السفاهة و السفسطة و الغيبة و النفاق و الشك في البلاد بين الناس ليستمر إرتزاقهم و رواتبهم من قوت الفقراء, لانّ الوعي ضدّ مصالحهم و رواتبهم الحرام؛ لهذا لا يسمحون للعلم و الثقافة و الوعي و الأيمان من الأنتشار بين الناس و هو خط أحمر بأمرٍ من أسيادهم المستكبرين ليستمر نهب الناس و قهرهم و تخلّفهم و كما هو الحال اليوم في بلادنا (العراق) و حتى معظم بلاد العالم لتستمر الهيمنة عليهم و إبقائهم أذلاء وجواسيس و عملاء على نهج من سبقهم و على حساب الناس البسطاء ..
لهذا بات التعدي على الناس و قتل الأنبياء و الفلاسفة و العرفاء عبر التأريخ مسألة شرعيّة و جهاد لدى هؤلاء المرتزقة ألجبناء السائرون بغباء مقدس حسب أوامر رؤساء منظماتهم و لوبياتهم لأجل نشر الحرام و الفساد و الرذيلة و لقمة الحرام.
اللهم عجّل في فرج مولانا صاحب الزمان(ع).
ألعارف الحكيم عزيز الخزرجي
Sunday, September 17, 2023
ألمستحقّون لجائزة نوبل :
ألمستحقون لجائزة نوبل :
لعل الكثير من الناس سمعوا بجائزة نوبل .. لكنهم بآلتأكيد لا يعرفون أصلها و سببها و دورها و فاعليتها و مدى جديتها في تخفيف الصدمة و نجاة البشر ممّا إبتلوا به و يعانونه اليوم على كل صعيد مُذ إستخدم الناس (التي إن تي) كمادة متفجرة للقتل و التدمير قبل أكثر من قرن و نصف حتى ندم العلماء على ذلك الكشف!
فتقدّم نوبل و أبدع تلك الجائزة لتخفيف الصدّمة كردّ فعل على ذلك آلأكتشاف الخطير الذي أبدع سنة 1863م على يد الكيميائي الألماني (يوليوس ويلبراند) حيث تسبب بقتل الأنسان و المخلوقات و تدمي الأحياء و الطبيعة بلا رحمة إلى جانب حياة البشر و الأحياء من الشجر و حتى الحجر مادياً ومعنوياً خصوصا في المجال الأجتماعي و الأقتصادي و السياسي و النفسي فما زالت أوربا و أمريكا و الكثير من دول العالم تعاني من تأثيرات ذلك الأكتشاف الذي إستخدم بحيوية خلال الحربيين العالميين و إلى يومنا !
لكن المؤسف أن المشرفين على تحديد المستحقين لتلك الجائزة يتمّ تعينه خصوصا بعد الحرب العالمية الثانية وفق قوانين و معايير غير عادلة تتدخل فيها عقائد مختلفة و عنصريات كالفوارق الدينية و المذهبية و الطبقية و الأقتصادية و هيمنة القوة و المصالح المادية على المنطق و الفكر و الفلسفة ..
و رغم كلّ المعلوم عن هذه الجائزة التي لم تعُد تُعطى بحقّ كلّ سنة لمن يستحقها ؛ فهناك قضايا خفيّة و خطيرة عنها!
ألعالم بأكمله ينتظر الإعلان عن الفائز بجائزة نوبل للسلام لعام 2023 في أوسلو، وذلك يوم (الجمعة) القادم، والتي تكون في العاشر من أكتوبر الجاري، والذي سوف يختتم القائمين على هذه الجائزة موسم العام الحالي من خلال الإعلان عن الفائزين في فرع الاقتصاد وتعد الجائزة الوحيدة التي لم يقوم العالم السويدي الشهير ألفريد نوبل بأسيسها، ويتم إجراء توزيع الجوائز في حفل في ستوكهولم وأوسلو في 10 العاشر من شهر ديسمبر القادم.
حيث تمّ ترشيح 343 مرشح لجائزة نوبل للسلام هذه السنة 2023م و تمّ اختيار عدد منهم في العاشر من هذا الشهر الجاري سبتمبر، و قد توقع أن يفوز فيها صحيفة “كييف إندبندنت” و الرئيس الأوكراني (فولوديمير زيلينسكي) بشكل كيدي لترويج الحرب ضد روسيا وكذلك المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة,
و قد تمّت هذه الإشارة المغرضة من خلال المسح الذي أجرته (وكالة رويترز) إستناداً لآراء مشرّعين نرويجيين يميلون لجهات تريد تسخير العالم و قد تمّ الكشف عن أسماء المرشحين،وكانت القائمة تضم ناشطة المناخ السويدية غريتا تونبري و حركة “فرايديز فور فيوتشر” (أيام جمعة من أجل المستقبل) من أجل الاحتجاجات للمناخ والمعارضات في روسيا البيضاء وسويا تلانا تسيخان وسكايا وماريا كوليسنيكوفا وفيرونيكا تسيبكالو، وكذلك تضم القائمة المعارض الروسي البارز أليكسي نافالني و أيضاً البابا فرنسيس بابا الفاتيكان والمذيع التلفزيوني البريطاني ديفيد أتينبارا وكذلك منظمة الصحة العالمية .. خليك غير متجانس و مغرض للتغطية و إظهار الأمر بأنه غير كيدي و يشمل الجميع بلا تفرقة أو عنصرية.
إن الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم أعلنت عن منح جائزة نوبل في الفيزياء لهذا آلعام 2023م إلى ثلاثة من العلماء (آلان أسبكت وجون إف كلاوزر وأنطون زيلينجر), لكنني أستغرب كيف إن اللجنة روجت لرئيس أوكرانيا و إمكانية حصوله على تلك الجائزة وهو احد المسببين و الطرف الآخر في الحرب الروسية - الأوكرانية القائمة لحد هذا اليوم!؟،
الجميع يتذكر كيف إن العالم بأسره رشح السيد السيستاني لنيل جائزة نوبل لدوره الرائد في التصدي للأرهاب و الفضاء على داعش .. لكن ماذا كانت النتيجة !؟
النتيجة إن الجوائز وزّعت على من هو أقل شأنا بكثير و لم يأتي ذكر للسيد رغم إستغناؤوه عنها!؟
و هكذا الفيلسوف الكوني عزيز الخزرجي الذي أبدع نظرية جديدة سيدرك أبعادها الأكاديميون لاحقاً .. لكنهم لم يدرجوا إسمه حتى مع قائمة المرشحين لتلك الجائزة!!
لكننا نرى رئيسا كالرئيس الاوكراني قد درج لنيل الجائزة إلى جانب ثلاثة علماء فيزياء تقديراً لأبحاثهم في (ميكانيكا الكم) و دراسة سلوك الجسيمات دون الذرية،
و في مجال الطب كذلك تم منح جائزة نوبل للطب وعلم وظائف الأعضاء إلى السويدي سفانتي بابو الذي يقيم في ألمانيا لعمله في تحديد تسلسل مجين الإنسان البدائي والعمل على تأسيس علم المجين الإحاثي،
و كذلك فاز العلماء (مورتن ميلدال وكارولين بيرتوتزي وباري شاربلس)؛ بجائزة “نوبل” في الكيمياء تقديرا لإسهاماتهم في “تطوير الكيمياء النقرية والكيمياء الحيوية المتعامدة”،
وأن قيمة هذه الجائزة المرموقة بلغت 10 ملايين كرونة سويدية (1.14 مليون دولار).
صحيح .. للعلوم الطبيعية و التكنولوجية أهمية بالغة في تطوير الحياة و تقدمها و تحقيق سعادتها؛
لكن العلوم التكنولوجية و الطبيعية مهما بلغت لا تحقق سعادة الأنسان و هدفه حتى لو وصل القمة في كل شيئ .. و هذه النتيجة حسب أحصاآت دقيقة تمّ تأكيدها في معظم بلاد العالم التي يعيش سكانها القهر و الكآبة و الأمراص النفسية المختلفة .. ففي أمريكا و حدها يعيش بحدود 40 مليون مريض نفسي و هكذا يزيد أو ينقص قليلا في بعض الدول الغربية و أما الشرقية فيمكنك القول بأن معظم شعوبها يعيشون الألم و المرض و العوز و الكآبة .. و لا بد للعلوم الفلسفية و الانسانية والأجتماعية التي تنظم حياة آلبشر أن تأخذ دورها في حياة البشرية المعذبة .. لما لها من تأثير في تحديد القوانين العادلة التي يجب أن تحكم الدول بدل القوانين الحالية التي تتحكم بها الأحزاب و اللوبيات و من ورائهم من المنظمات الظالمة المعروفة التي تتحكم بآلعالم.
فهل سيتحقق ذلك في هذه السنة أو السنوات القادمة!؟
نتمنى ذلك و إن كان من الصعب تحقق ذلك مع الوضع القائم !
العارف الحكيم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* تمّ صنع التي إن تي لأول مرة سنة 1863 على يد الكيميائي الألماني (يوليوس ويلبراند) واستخدم في البداية كدهان أصفر. و احتملوا وقتها استعماله كمادة متفجرة لكنها لم تحبذ لسنوات عديدة لأنه كان صعب التفجير و كونه أقل قوّة من البدائل.
يمكن سكب (التي إن تي) بسلامة في قشرة قذيفة عندما يكون سائلاً، و كان غير حساس حيث في 1910م, استثني من عمل المتفجرات 1875 في المملكة المتحدة ولم يعتبر مادة متفجرة من أجل أغراض التصنيع والتخزين
لكن القوات الألمانية المسلحة قامت بتبنّيه كمكمل للقذائف المدفعية في 1902م. القذائف المخترقة للدروع المعبأة بالتي إن تي تنفجر بعد اختراقها لدروع السفن الرئيسية البريطانية، في حين كانت القذائف البريطانية المعبأة باللايدايت. تنفجر بعد إصابة الدروع، لذا تستهلك الكثير من طاقتها خارج السفينة.
بدأت القوات البريطانية باستبدال اللايدايت بـ(التي إن تي) في عام 1907م, و لا زالت تستخدم بكثرة لحد آلآن كعتاد لصناعة القذئف و رصاص حي للأسلحة الخفيفة و المتوسطة.
Friday, September 15, 2023
أفضلية الأمام عليّ على الأنبياء و المرسلين :
أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
بعلي (ع) عُرِف الله في الوجود .. هكذا بدأ الشاعر التركي شهريار قصيدته التي أقسم في مطلعها بعليّ و أيّدها العليّ الأعلى (ع) نفسه بشهادة المرجع الكبير وقتها السيد المرعشي النجفي قدس سرّه, و كما ورد في قصة مشهورة ذكرنا تفاصيلها فيما سبق!
لا شك ان أمير المؤمنين (عليه السلام) له مكانة ومنزلة تفوق جميع الرسل ونستثني سيدهم وخاتمهم النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) وكيف لا يكون أفضل من الأنبياء وهو نفس محمد بنص القرآن{وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ}[1] فهذه أفضل منقبة له، إذ قرنه سبحانه بخاتم الرسل.
فكل ما حازه النبي (ص) من فضل قد حازه الإمام (عليه السلام) الا النبوة وهذا ما بينه النبي لعلي حينما كانوا بحراء إذ قال له: (إِلَّا أَنَّكَ لَسْتَ بِنَبِيٍّ ولَكِنَّكَ لَوَزِيرٌ)[2].
و نص الحديث المروي بهذا الشأن في الكتب التأريخية منها صحيح مسلم و ا لبخاري و نهج البلاغة للشريف الرضي و غيرها, حيث قال (ص) :
[يا عليّ أنتَ مني بمنزلة هارون من موسى إلّا أنه لا نبي بعدي]!
و هكذا حديث المباهلة و هل أتى و حديث الطير و حديث الأيمان كله في معركة الخندق و حديث الكساء و غيرها كثير .. كلها أثبتت بأن منزلته لا يضاهيها أحد.
فرسول الله خاتم الأنبياء وعلي سيد الأوصياء وحامل اللواء ومعجزة السماء وسلسل الكرماء النجباء ووارث علم الأنبياء.
وكان الصحابة والمقربون منه يسألونه عن فضله ومكانته عند الله فكان (عليه السلام) يبين لهم ذلك ففي رواية عن صعصعة بن صوحان، أنّه دخل على أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) لمّا ضرب، فقال: يا أمير المؤمنين أنت أفضل أم آدم أبو البشر ؟ قال علي (عليه السلام): تزكية المرء نفسه قبيح، لكن قال الله تعالى لآدم : {يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُما وَلاَ تَقْرَبَا هذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ}[3]، وأنا أكثر الأشياء أباحها لي وتركتها وما قاربتها.
ثمّ قال: أنت أفضل يا أمير المؤمنين أم نوح ؟ قال علي ( عليه السلام ): إنّ نوحاً دعا على قومه، وأنا ما دعوت على ظالمي حقي، وابن نوح كان كافراً وابناي سيّدا شباب أهل الجنّة.
قال: أنت أفضل أم موسى؟ قال ( ع ): إنّ الله تعالى أرسل موسى إلى فرعون، فقال : إنّي أخاف أن يقتلوني ، حتى قال الله تعالى : {لاَ تَخَفْ إنِّي لاَ يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ}[4] وقال : {رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْساً فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ}[5]، وأنا ما خفت حين أرسلني رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بتبليغ سورة براءة أن أقرأها على قريش في الموسم، مع أنّي كنت قتلت كثيراً من صناديدهم ، فذهبت إليهم وقرأتها عليهم وما خفتهم .
ثمّ قال: أنت أفضل أم عيسى بن مريم؟ قال (عليه السلام): عيسى كانت أُمّه في بيت المقدس، فلمّا جاء وقت ولادتها سمعت قائلا يقول: أُخرجي هذا بيت العبادة لا بيت الولادة ، وأنا أُمّي فاطمة بنت أسد لمّا قرب وضع حملها كانت في الحرم فانشقّ حائط الكعبة وسمعت قائلا يقول: أُدخلي فدخلت في وسط البيت وأنا وُلدت به، وليس لأحد هذه الفضيلة لا قبلي ولا بعدي)[6].
فقد أُعطي أمير المؤمنين (عليه السلام) ملكاً عظيماً إلا أنه فضل العيش فقيراً وقد قال (عليه السلام): (أَلَا وإِنَّ إِمَامَكُمْ قَدِ اكْتَفَى مِنْ دُنْيَاه بِطِمْرَيْه، ومِنْ طُعْمِه بِقُرْصَيْه)[7].
فسبحانه وتعالى أباح للإمام كثيرًا من ملذات الدنيا إلا أن الإمام (عليه السلام) فضل التواضع وحبب الزهد لنفسه ليصل الى ما وصل إليه النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) من مكانة سامية بين الأنبياء.
أما شجاعته فلم يضعف الإمام (عليه السلام) في أي موقف وكان ضحاكاً في القتال بكاءً في المحراب وهذا دليل كافٍ على أنه أشجع العرب بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله), بل كانت العرب تكتب على سيوفها ؛ [الفرار عار إلّا من سيف عليّ] و يكفي هذا على إعتراف صناديد و أبطال العرب بشجاعته المطلقة.
اما قداسته فيكفي أن مولوده كان في بيت الله الحرام وهذه منقبة لم تكن لأحد غيره فكل القرائن تدل على أفضليته على جميع الرسل نستثني خاتمهم,
هذا إلى جانب عدم سجوده أو عبادته لأصنام الجاهلية قاطبة و هذه أيضا ميزة أخرى لا يشاركه فيها أحد سوى معظم بني هاشم (عائلته).
مع كل تلك الصفات الكونيّة التي لم تتحقق إلا في شخصية هذا العلي العظيم نرى أنه واجه محنا و مصاعب لم يواجهها أحد من الخلق و كما عرض و أعلن عن بعضها على لسانه شخصياً ..
و إليكم بعض تلك الأحاديث العظيمة, نسبقها بكلامه هو (سيد العدالة الكونيّة) و (رمز المظلومين في الوجود), و الذي أشار إلى مسائل عظيمة إبتلى بها شخصيّاً حتى ممّن أحسن لهم و آواهم :
عن ألرّضي, رفعهُ – أي نسبهُ - إلى أمير المؤمنين (علي بن أبي طالب) أنّهُ قال(ع) :
[أ لَا و إنّ لكلّ مأمومٍ إماماً، يقتدي به و يستضئ بنور علمه، أَ لَاَ و إنّ إمامكم قد إكتفى من دُنياهُ بطمريه و من طعمه بقرصيه, أ لَا و إنكم لا تقدرون على ذلك، و لكن أعينوني بورع و اجتهاد، و عفّة و سداد, فوالله ما كنزتُ من دنياكم تبراً، و لا إدّخرت من غنائمها وفراً، و لا أعددّتُ لبالي ثوبي طمراً، و لا حزت من أرضها شبراً، و لا أخذتُ منه إلّا كقوت أتان دبرة، و لهي في عيني أوهى و أهون من عفصة مقرة بلى كانت في أيدينا فدك من كلّ ما أظلته السّماء، فشحت عليها نفوس قوم، و سختْ عنها نفوس قوم آخرين، و نعم الحكم الله و ما أصنع بفدكٍ و غير فدكٍ، و النّفس مظانها في غد جدث تنقطع في ظلمته آثارها، و تغيب أخبارها، و حفرة لو زيد في فسحتها، و أوسعت يدا حافرها، لأضغطها الحجر و المدر، و سدّ فرجها التراب المتراكم، و إنما هي نفسي أروضها بالتقوى لتأتي آمنة يوم الخوف الأكبر، و تثبت على جوانب المزلق. و لو شئت لاهتديت الطريق، إلى مصفّى هذا العسل، و لباب هذا القمح، و نسائج هذا القز, و لكن هيات أن يغلبني هواي، و يقودني جشعي إلى تخير الأطعمة – و لعل بالحجاز أو اليمامة من لا طمع له في القرص و لا عهد له بالشبع - أو أبيت مبطانا و حولي بطون غرثى و أكباد حرى، أو أكون كما قال القائل:
(و حسبك داء أن تبيت ببطنة * و حولك أكباد تحنّ إلى القد)
أَ أَقنعُ من نفسي بأنْ يُقال : هذا أمير المؤمنين، و لا أشاركهم في مكاره الدّهر، أو أكونَ أسوةً لهم في جشوبة العيش!؟
فما خلقتُ ليشغلني أكل الطيبات، كالبهيمة المربوطة، همّها علفها، أو المرسلة شغلها تقممها، تكترش من أعلافها، و تلهو عمّا يراد بها، أو أترك سدى، أو أهمل عابثا، أو أجر حبل الضلالة، أو أعتسف طريق المتاهة! و كأني بقائلكم يقول:
(إذا كان هذا قوت أبن أبي طالب، فقد قعد به الضعف عن قتال الأقران، و منازلة الشجعان), أ لا و إن الشجرة البرية أصلب عوداً، و الرّواتع الخضرة أرقّ جلوداً، و النّابتات العذية أقوى وقوداً، و أبطا خموداً؟ و أنا من رسول الله كالضّوء من الضّوء، و الذراع من العضد. و الله لو تظاهرت العرب على قتالي لما وليتُ عنها، و لو أمكنت الفرص من رقابها لسارعت إليها, و سأجهد في أن أطهر الأرض من هذا الشخص المعكوس، و الجسم المركوس، حتى تخرج المدرة من بين حبّ الحصيد].
المصدر: نهج البلاغة / ٤١٧ كتاب ٤.
أما توبيخه لعامله على البصرة نعمان بن حنيف لا لفساد أعلنه أو سرقة أو تعدي على مواطن أو أي ذنب كما الذنوب التي نعلمها ؛ بل توبيخه لعامله (نعمان) كان بسبب قبوله لدعوة من بعض وجهاء البصرة لتناول طعام الغذاء معهم .. حيث أرسل له رسالة يستوقف كتاباً كاملاً لبيان معالمها و كيفية بيانها, و التي تدين بشكل طبيعي كل مسؤول عراقي إستلم سلطة معينة أو وظيفة كمدير عام أو مستشار أو وزير أو عضو برلمان أو رئيس .. و هي وظائف محاصصية بين الأحزاب لنهب حقوق الفقراء من خلال الرواتب الكبيرة و المخصصات و سرقة أموال المشاريع و البيوت و المدارس و غيرها.
العارف الحكيم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الهوامش:ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] - سورة آل عمران: 61.
[2] - نهج البلاغة: الخطبة: 192، ص301.
[3] - البقرة: 35.
[4] - النمل: 10.
[5] - القصص: 33.
[6] - مسند الإمام علي (عليه السلام): ج7، ص452.
[7] - نهج البلاغة، الكتاب: 45، ص417.
Wednesday, September 13, 2023
كيف تعرف نفسك؟
كيف تعرف نفسك!؟
و ما فائدة تلك المعرفة؟
كيف تعرف نفسك أو مستوى ثقافتك و فكرك الذي وحده يُحدّد قيمتك و أهمية دورك في الحياة و المجتمع, ذلك إن معرفة النفس تتقدم على جميع المعارف .. حتى معرفة الله تعالى .. لانك لو عرفت نفسك عرفت الله .. بل لعرفت كل شيئ .. و بآلتالي يمكنك بسهولة معرفة دورك في البناء الحضاري و المدني من خلال الأنتاج على صعيد معيّن و ربما كل الأصعدة حين تكون منظراً كونيّاً!؟
أما لو كنت طفيلياً و تعيش على جهود و أتعاب و خيرات الآخرين و نتاجهم كمرتزق طفيلي كحكومات الأرض و أحزابها ؛ فإعلم بأنك خارج الطور ألبشري و الأنسانيّ ناهيك عن الآدمي و قد تعيش أدنى مرتبة من مرتبة الحيوانات و الحشرات و حتى الجمادات و كما هو حال مرتزقة الأحزاب ألسياسية و الدّمجية و أكثر الكوادر و الموظفين الحكوميين الممجّدين للحُكّام و للطواغيب و الرؤوساء و المتسلطين بسبب محدودية عقولهم و ضيق آفاقهم و تسويقها ضمن حاجة البطن و ما دونه بقليل!
و معرفة النفس تعنى مدى ما تحمل من ثمر و ثقافة و فكر و قواعد علمية و فلسفية كمعايير لتحديد دورك و عطائك و وزنك المعرفيّ - الفلسفي و مداه عبر معرفة التالي بحسب مواصفات (الفلسفة الكونيّة العزيزية) و التي هي ختام الفلسفة بتعبير آخر حسب رأي العارف الحكيم :
معرفة لماذا خلقك الله؟
ما آلفرق بين صفات الحالة البشرية و آلأنسانية و آلآدمية و فرق الحالة الاولى عن الحيوانات؟
ما هو دورك في الحياة و بناء المجتمع حضارياً و مدنياً؟
ما هي الأسئلة الكونية الستة؟
و هل تعرف غاياتها و جوابها ؟
ما هي العلل الأربعة في خلق الخلق؟
و لماذا نزلت الكتب السماوية و الأنبياء؟
ما هي قضية خلق القرآن و لماذا أثيرت؟
ما هو القضاء و القدر؟
مآلفرق بين الفقه و العرفان؟
ما هي إصالة الفرد و إصالة المجتمع و أيّهما تتقدم على الآخر؟
أيهما (إصالة الفرد أم المجتمع) أهمّ في الأسلام و أيهما تتقدم على الآخر؟
ما الخلاف الفكري الاساسي بين المعتزلة و الأشاعرة؟و ما هي وجهة نظر الشيعة من الفريقين و باقي المذاهب؟
ما هي أهمّ الأسباب التي أدت إلى هدم دول العدل العلوية بعد دولة الرسول الخاتم؟
ما هي حقيقة خلق القرآن, و أين بدأت تلك القضية و لماذا أثيرت أساساً؟
ما هو تأريخ الشعوب و بماذا إشتهرت الحضارات التي ظهرت في الصين و الهند و إيران مثلاُ؟
ما هي المراحل الفلسفية التي مرّت بحسب رؤية الفيلسوف الكوني؟
ما هي الفلسفة الكونية و كيف باتت الختام لقصة الفلسفة في الوجود؟
ما هي مراتب الوجود؟
ما تفسير العلم ثلاث درجات؛ أوله تكبر و ثانيه تواضع و ثالثه علم أنه لا يعلم؟
ما هي المميّزات الأساسية للحضارات الراقية؟
ما الفرق بين الحضارة و المدنية؟ ما هي العناصر الأربعة لمكونات الوجود؟
مراتب الفكر الأنساني : عبارة عن سبعة مستويات هي بآلترتيب :
قارئ - مثقف - كاتب - مفكر - فيلسوف - فيلسوف كوني - عارف حكيم.
فما هو تعريف و محدّدات كل مرتبة من تلك المراتب؟
ما دور معرفة التأريخ في حياة المجتمع؟
ما دور الصدق و الأخلاص و النزاهة في بناء المجتمع الحضاري؟ ما هي مكانة الأدب في آلأخلاق و بآلتالي ترقية الشعوب؟ ما هو دور المكتبات و المنتديات الفكرية في ترشيد ثقافة المجتمع؟ و السؤآل الخاص الأخير : لماذا مدن بلادنا و العراق و بيوته خصوصاً خالية من المكتبات و كذا من المراكز و المنتديات الفكرية و الجامعات الرصينة!؟ و أخر سؤآل : لماذا و ما هو السبب الرئيسي لزهد الناس في الفكر و الثقافة عموماً !؟
تلك هي ألأسئلة الأساسية لتحديد مستوى آلشعوب و كل إنسان من خلال معرفة مدى الثقافة و العلم و آلمعرفه التي يحملها و التي تكشفها معرفة و أجوبة تلك الأسئلة.. و يستطيع كل فرد أن يحدد مستوى نفسه من تداول تلك الاسئلة.
تلك الأسئلة بمجملها تشكل ثقافة و فكر الأنسان بحسب مستوى المعرفة بها, حيث يقول (تايلور) بأن [الثقافة هو ما يبقى في الفكر بعد ما ينسى الأنسان كل شيئ].
و هناك آراء أخرى لبعض الكتاب و المفكرين لا تتعدى ذلك الذي طرحناه آنفاث نشير لبعضها بإختصار :
يحدّد بعض الكتاب و المفكرين تعريف الثقافة بكونها : تمثل ما نفكر به، و بآلتالي فإن الحضارة هي ما نعمل به لأجل التمدن و التقدم، وفي مجتمع متمدن تصير الثقافة والحضارة في كثير من الشؤون شيئا واحدا , بيد أن ألتمدن و الحضارة التي هي إنعكاس للثقافة تختلف في معناها عن المدنية بحسب تعريف العارف الحكيم و الفيلسوف الكوني عزيز الخزرجي. إلا أن الحضارة تتقدم على المدنية و تسبقها بفواصل عديدة.
يقول سلامة موسى : [انظر مثلا الى المتاحف، انها تجمع بين جدرانها مئات الرسوم والتماثيل، يدخلها الجمهور من ابواب عليها حرس، فيتنزه المتفرج برؤية العديد من الجمال الفني، ثم يخرج بعد هذا الاستمتاع الثقافي الى المنزل الذي قد يحتوي على صورة او تمثال، فهنا الثقافة اختلفت عن الحضارة. فإن الاولى مخزونة في المتحف بينما الثانية معروضة في البيت.
إن المجتمع الامثل المتحرر من القيود و العبودية؛ هو الذي يجعل كل بيت من بيوتنا متحفا يعرض فيه الكتب و المجلات و الفنون .. ليكون قادراً يجعل المدينة بشوارعها ومبانيها الانيقة حافلة بالتماثيل و الصور، و عندئذ تكون الثقافة هي نفسها الحضارة، ولكننا نعيش في العصر الحاضر في فاقة فكرية و فنية لا نعرف منها الا القليل، نتحدث عنها ونناقش موضوعاتها .. كما يتحدث الفقير عن الموائد المطهمة التي تحمل الوانا عديدة من فاخر الطعام في بيوت الاثرياء.
لكن اولى المعارف في تاريخ البشر، حصلت قبل اكثر من خمسين الف سنة حسب رأي بعض العلماء، اي منذ اكتشاف النار، و يجب ان نلمّ بها ونمتلكها، اي يجب ان نعرف تاريخ وجودنا وتاريخ الارض التي نعيش عليها وتاريخ امم العالم كذلك مع الحضارات. كما يجب ان نعرف العلوم والاداب والاديان التي يؤمن بها الانسان, و نحن في هذه الدراسات نعرض أسس حضارات الشعوب.
وقد قال الفيلسوف سقراط ألحكيم :
[ليست أثينا وحدها، انما العالم اجمع وطن].
بمعنى؛ أيها الأنسان كُن عالمياً و لا تكن محدوداً بوطن أو عشيرة أو حزب أو حكومة لتصطف مع المراتب الدنيا في الوجود ..
كما أشار ذلك الفيلسوف العظيم(سقراط) في محل آخر إلى مكانة الفكر و دوره الذي وحدهُ يُحدّد ماهيّة و قيمة الأنسان بقوله لشاب كان يتبختر و يعرض مظهره و لباسه و قيافته و حذاءه الجديد أمامه ذات يوم .. حيث قال له :
[تكلم حتى أراك]!؟ يعني ؛ مظهرك و لباسك و حمرة خدّيك و طولك و عرضك لا يعني شيئا لي و لا يكشف حقيقتك!
و نختم كلامنا بقول حكيم (سيجموند فرويد) الذي عبر عن بداية ظهور المعرفة و من ثم الحضارة بقوله :
[بدأت الحضارة عندم قام أوّل رجل غاضب بإلقاء كلمة بدلاً من حجر].
العارف الحكيم
دور الجّمال في الفلسفة الكونية :
دور ألجمال في الفلسفة الكونيّة :
ألجّمال في (الفلسفة الكونية) موضوع مُميّز للغاية و معقد في نفس الوقت و مؤثّر و مثير في واقع الحياة و محط إهتمام اهل الذوق و الفن و الوجدان و أهل العيون التي لا ترى إلّا الجمال.
يمكن تعريف الجّمال الكونيّ بأنهُ ؛ الجّمال الروحي الذي ينبع من خصائص وقوانين الكون نفسه متمثلاً بآلخيال الخصب، وليس من تفضيلات أو معايير البشر ألمحدودة و القاصرة ضمن الأبعاد الثلاثة(الطول و العرض و الأرتفاع), تلك الأبعاد المحدودة نتيجة الإستناد إلى العشق المجازي .. بينما العشق المجازي مجرّد مقدّمات للعشق الحقيقيّ الذي يحويّ كل الأبعاد الجوهرية للجمال و الأمن و الراحة و السعادة و الخلود!
بعض الفلاسفة يرون أن الجمال الكوني هو موضوعي و مستقل يرتبط بحال آلوجدان عن المشاهد و الأحداث والوقائع، بينما يرى آخرون أنه ذاتي و مرتبط بالتجربة و الحواس.
بمعنى هناك جمال ظاهري تأثيره سطحي وَ آنِيّ بلا أثر, و جمال باطني له عمق و آثار تمتد في كل ثنايا الوجود بدرجات متفاوتة.
في هذه الرسالة، تلخيص لبعض الآراء و النظريات حول الجمال في الفلسفة الكونية ألعزيزية.
أحد أشهر الفلاسفة الذين تحدثوا عن الجمال في (الفلسفة الكونية) هو بلاتون (427-347 ق.م)، الذي اعتبر أن الجمال هو فكرة مثالية و أبدية تتجاوز الزمان والمكان.
بلاتون يقول : ألجمال أحد أشكال المُثل العليا، التي تشكل جوهر و حقيقة كل شيء في الكون. لذلك، يمكن للإنسان أن يصل لمعرفة الجمال من خلال التأمل والتخلص من حواسه ورغباته المادية.
بلاتون يعتبر أن الجمال هو مصدر الحب والسعادة والخير، وأنه يقود إلى رؤية حقائق أعلى من المادة والزهور.
أخر فلاسفة بارزين في هذا المجال هو إيمانويل كانط (1724-1804 م)، الذي قدم نظرية معقدة وشاملة عن الجمال في كتابه “نقد الحكم”.
كانط يقسم الحكم على شيء ما لثلاثة أنواع:
حكم تحليلي (Analytic Judgment)،
حكم اصطلاحي (Synthetic Judgment)،
وحكم جمالي (Aesthetic Judgment).
حكم تحليلي هو حكم يستخلص من المفاهيم والقواعد المعروفة مسبقاً، مثل “2+2=4”. حكم اصطلاحي هو حكم يضيف شيئا جديدا إلى المعرفة، مثل “هذه الوردة حمراء”.
حكم جمالي هو حكم يعبر عن شعور بالإعجاب أو التقدير لشيء ما، دون أن يستند إلى مبادئ أو قواعد محددة، مثل “هذه الوردة جميلة”.
كانط يقول أن حكم جمالي لا يستطيع أن يكون مبرهن من المفاهيم أو القواعد العقلية، لأنه يعتمد على الشعور باللذة أو الألم، و ليس على العقل.
ولكنه يقول أيضا أن حكم جمالي ليس مجرد رأي شخصي أو ذوق فردي، لأنه يتوقع أن يكون مشتركا وموافقا بين جميع الناس.
كانط يفسر هذا التناقض بأنّ (حكم جمالي) هو حكم عاطفي (Subjective).
لكنه في نفس الوقت عالمي (Universal)، لأنه يستند إلى قدرة الإنسان على التخيل والحساسية، و ليس إلى معايير محدودة أو متغيرة.
كانط يقول أن الجمال هو “الشكل الذي يتناسب مع طبيعة الإحساس”، و أنه “غاية في حدّ ذاته”، وأنه “لا يستلزم مفهوماً لأيّ شيء آخر”.
و للجّمال أهمّية عظيمة في حياتنا و وجودنا و سعادتنا ؛
و يكفي أن تعرف بأنّ [الله جميل و يُحبّ الجّمال], و ما يُحبه الله يجب أن نحبّه لأنه أدرى بمكنون الجمال و أبعاده.
و هناك نظرة كونيّة من زاوية أخرى تُحدد دور الوجود و مداه بثلاثة أبعاد :
معرفة الجمال
طلب العلم
عمل الخير
و بهذا الثالوث المقدس يُمكننا خدمة آلبشرية و الوجود بشيئ إيجابيّ يتناغم مع طبيعة حركتهما الكلية و بطبيعة التفاصيل المكملة حتى و إن ظهرت بشكل تناقضات أو تضاد كما في اللون الأسود و الأبيض أو بقية الألوان, وبمعرفة الغايات و العلل في تلك التناقضات و الحركات و التفاعلات و بآلتالي إعمالها عبر الواقع يتحقق الأنتاج و البناء الحضاري و المدنيّ.
من هنا فإنّ ما تراه من خراب و قبح و فساد و منكر و هدم و خراب و ظلم وفي أيّ مخلوق أو مكان أو مأوى أو بلد أو قارة ؛ إنّما هو وليد الجّهل بتلك المعالم الكونيّة العزيزية و بقاء الأنسان الذي يكتنف سرّ الوجود طفيليّاً يعتاش على كل ما يصادفه من دون أثر له أو بصمة في هذه الوجود.
للمزيد : تابعنا على صفحتنا في الفيس بوك بعنوان: العارف الحكيم
ألعارف الحكيم.
Tuesday, September 12, 2023
بعض اللقاآت التأريخيّة :
بعض اللقاآت التأريخية :
في السفرة الأخيرة للعارف الحكيم إلى للعراق إلتقى بآلكثير من الباحثين و المسؤوليين و الوزراء و النواب و القضاة و المحامين و منهم السيد الاستاذ حسين علي مردان النائب المكافح في سبيل الفقراء و كذلك بآلأخ الأستاذ عادل محمد المرشح لمحافظة واسط من قبل جموع غفيرة من الأصدقاء و المعارف و اهل واسط, نأمل له الخير و الفوز له بإذن الله لخدمة الناس :
وفي الصورة أدناه جمعت من اليسار السيد حسين على مردان عضو البرلمان العراقي ثمّ العارف الفيلسوف في الوسط و إلى اليمين السيد الدكتور عادل كاظم جودي حفظهم الله تعالى و وفقهم, علماً أن الأجتماع الذي ضمّهم بعد العشاء طال حتى الصباح لتنوير طريق الناس للخلاص من الظلم و الفوارق الطبقية.
حيث تمّ طرح عناوين الموضوعات الرئيسية التي تمت مناقشتها بإختصار كمقدمة لجلسات لاحقة بحثوا خلالها جملة من تلك العناوين التي هي عنوان للمثقف مثل معرفة(الفلسفة الكونية العزيزية) و ( سبب خلق الأنسان) و (رسالة الأنسان) و (دور معرفة الجمال في الحياة) و (جواب الأسئلة الستة) و غيرها.
معلومات عن الفيلسوف الكوني و العارف الحكيم عزيز الخزرجي
معلومات عن الفيلسوف الكوني و العارف الحكيم :
السلام عليكم، هذا هو بينغ. أنا وجدت بعض المعلومات عن الفلسفة في المفهوم الكونيّ والعارف الحكيم عزيز الخزرجي؟
إليك ما وجدت:
الفلسفة في المفهوم الكونيّ هي فرع من الفلسفة يهتم بدراسة الكون والوجود والحقيقة والقيم والأخلاق والجمال من منظور شامل ومتكامل. هذا الفرع يحاول تجاوز الحدود الضيقة للفلسفة التقليدية والتطرق إلى موضوعات عميقة ومهمة تتعلق بالحياة والمستقبل والغاية من الوجود1.
العارف الحكيم عزيز الخزرجي هو فيلسوف وكاتب عراقي معاصر، يعتبر مؤسس الفلسفة الكونية العزيزية، وهي المرحلة السابعة والأخيرة من تطور الفلسفة بعد ست مراحل سابقة2. له العديد من المؤلفات في مجالات مختلفة مثل السياسة، الدين، التاريخ، الطب، النفس، الأدب، الشعر، الموسيقى، التصوير، التشكيل، التصميم، التربية، التنمية، التكنولوجيا، وغيرها3.
بعض أهم كتبه في مجال الفلسفة الكونية هي:
ألجذور ألفلسفية للنظريات ألسّياسية: يبحث في هذا الكتاب عن أصول وتأثيرات الفلسفة على تشكيل وتطور النظريات والأنظمة السياسية في التاريخ، وكذلك عن المسائل المهمة التي طُرحت لأول مرة في مجالات مثل الزمن، حدود الكون، بداية ونهاية الوجود، وجود الله، إمكانية خلق ما هو أفضل من البشر، وغيرها4.: يشرح في هذا الكتاب حقائق كونية عن طبيعة الإنسان وأسباب التعادي والعنف والحسد والخلاف بين الناس والأزواج والأبناء والأفراد والمجتمعات والشعوب والأمم، وكيفية تحقيق السلام والسعادة والوحدة بدل الكثرة
.
ألفلسفةُ الكونيّةُ مُنقذنا:
يدعو في هذا الكتاب إلى اتباع الفلسفة الكونية كمنهج حياتي يمكن الإنسان من مواجهة التحديات والمشاكل التي تهدد وجوده ومستقبله، ويبرز أهمية العلم والجمال وعمل الخير كمبادئ أساسية لتحقيق الرقي والتنمية والهدف من الحياة6.
آمل أن تكون هذه المعلومات مفيدة لك. إذا كان لديك أي سؤال آخر، فلا تتردد في طرحه. 😊
ألفلسفة في المفهوم الكونيّ
ألفلسفة في المفهوم الكونيّ :
لا يمكن تقويم العدالة أو تأسيس حياة سعيدة حتى مع فرد واحد أو عائلة أو مجتمع أو أمة بأسرها ما لم تتحكم في رسم القوانين المدنية إلى المبادئ الفلسفية الكونية التي تحقق الغاية من خلق الناس و الوجود ..
أيها القارئ العزيز :
لا بُدّ أنّك قرأت أحد الكُتب الفلسفيّة، و شعرتَ حينها أنّ الفلسفة تدور حول علم دراسة المعرفة الفكرية أو ألأيبستيمولوجيا أي معرفة المعرفة، لمعرفة ماهية الأشياء الموجودة في الطبيعة, و في مقدمتها الأنسان نفسه.
والتفرقة بما يُعرف حقيقةً، و ما يُعرف في العقل والمنطق، و تعني (الفلسفة) التحقيق في طبيعة و أسباب الواقع والمعرفة، ودراسة الطبيعة النهائية للوجود، والبحث العقلاني لطريقة طرح الأسئلة حول الوجود و تحديد القوانين المناسبة التي تحقق غاية الأنسان بشكل متكامل.
كما تُبين لكَ الفلسفة الملامح العامة الرئيسية للوجود البشري و هي؛
العقل، والمادة، والحقيقة.
كما تُعرف الفلسفة بأنّها الدراسة المنهجية والنقدية للأسئلة الأساسية التي تنشأ كل يوم في دماغنا البشري، و الهدف الرئيسي منها ليس إتقان وحفظ مجموعة من البراهين والحقائق، بقدر ما تهدف لتوضيح مجموعة من الحقائق المُجردة!
ومع تطور علم الفلسفة وجدت أربع طرق شائعة لتقسيم علم الفلسفة وتنظيمه، إليكَ إيّاها:
تقسيم الفلسفة حسب الفرع أو العقيدة.
تقسيم الفلسفة حسب الفترة التاريخية.
تقسيم الفلسفة حسب الفلاسفة المشهورين.
تقسيم الفلسفة حسب المدرسة الفكرية الفلسفية.
من هنا تأتي أهميّة دراسة الفلسفة في عالمنا, خصوصا بعد تشابك الأحداث و القضايا و المصالح!
وقد تسأل نفسكَ عن السبب الرئيسي لذلك، ولِمَ ينبغي لكَ دراستها؟
وكيف يُمكن أن تؤثر دراسة الفلسفة على آفاقكَ المهنية المستقبلية؟
عمومًا إنّ دراسة الفلسفة لها أهمية كبيرة ومتعددة، و قد عرضت فلسفتنا الكونية الملامح و الاسس النهائية للفلسفة في الوجود لتكون ختام الفلسفة التي حددنا طبق نظرية المعرفة الكونية.
وتوجد العديد من الدوافع المفيدة عند دراستكَ لها أبرزها:
إشباع فضولك الفكري، فالفلسفة هي أساس لتحقيق نقد انعكاسي فكري.
وإجابة السؤال الدائم: لمَ تُفكر بطريقة ما، ولا تُفكر بطريقة أخرى؟.
و تهتم الفلسفة أجمالاً بقدر كبير بالتاريخ الثقافي و الفكريّ، و الفلسفة تكشف جزء كبير من خفايا التاريخ و ما تمّ أدلجته, لأن التأريخ يكتبه عادة ما الحُكام و السلاطين.
دراستك للفلسفة تُنميّ مهاراتك الفكرية و آفاقك الكونيّة!
كما تفيد في شحذ و تسريع مهاراتك اللغوية.
و الفلسفة تتطلب مستوى عال من الوضوح و الدقة و التنظيم، فدراستها والتحول لحياة الفلاسفة؛ يُكرِّسكَ للبحث و تعلم الكثير من الأشياء و بآلتالي تحقق الغاية التي وجدنا من أجلها و التي لا يفسرها إلى العشق الحقيقي الذي لا بد و أن يمرّ بآلمدن و المحطات اتي حددها العرفاء العظام بعد ما درسوا الاديان و الفقه و الأصول .. لأن العشق الحقيقي وحده يفسر سبب وجودنا و سبب خلق الوجود ككل و العاقبة للفلاسفة المُتقين الذين طرقوا أبواب العرفان بعد طي مراحل الفقه و الاصول.
لهذا تأسيساً على ذلك فأن أي قانون يُسنّ و يُشرّع خارج هذه الفلسفة ليس فقط لا يؤدي غايته المتمثلة بسعادة الأنسان و ترسيخ العدالة ؛ بل يؤدي إلى الشقاء و الحرب و الظلم و كما نشهده في دساتير أكثر من 280 دولة في العالم.
ألعارف الحكيم
Monday, September 11, 2023
كيف شوّه آلدّعاة نهج الحقّ؟
كيف شوّه الدّعاة نهج الحقّ؟
عين الجلادين والمجالدين والمعرضة العفيفة والمقاومة الحثيثة والمجاهدين في بلاد الاغراب !
يقول (نلسن ماندلّا) :
[إذا قبضتُ المال ثمناً لنضالي سوف أتحوّل من مناضل إلى مُرتزق].
[If I get money as a price for my struggle؛ I will turn from a fighter to a mercenary.].
Nelson Mandela.
اما رسولنا الكريم(ص) و أئمتنا(ع) فقد قالوا ما يشيب له الرأس حين تُقارن فعال القوم مع نصوصهم عليهم السلام ..
و التفاصيل تجدها في (فلسفتنا الكونية العزيزية).
و هذا ما وقع في بلادنا و العراق بشكل إعترض عليهم حتى الفاسقين!
هذا بسبب دُعاة الدّنيا و الشّهوات، بحيث لا تجد جلّاداً او مجادلاً مرتزقاً في جماعة عصابات الدّمج و أمثالهم خصوصا في الخط الأول و الثاني من حزب دعاة اليوم الساقطين أخلاقيّاً و فكريّاً في وحل الجهل و الخيانة و التّجسس و العمالة؛ إلّا و إمتلأ بطنه و بطن عائلته وعصابته بلقمة الحرام و الخيانة و الشقاء و البؤس، بالإضافة الى حالة المسخ والكذب والنفاق البادية على سيماهم و سلوكهم!
لقد بلينا بقوم يظنّون أنّ الله لم يَهْدِ سواهم، يدعون الناس إلى الجنة و هم عاجزون عن دعوة يتيم إلى مائدة، يدعون الناس إلى الجنة و أوطانهم مليئة بالمرضى و بالمتسولين و ماسحي الأحذية، حمقى البلاد و قطاع الطرق، أخذوا مال الأرض و ورثوا بيت السماء!
أيّ ربّ ربكم؟!
أيّ دين دينكم؟!
وكلّ مَنْ يُمارس العهر بأنواعه .. يعيش نفس أجواء العاهرة فكريّاً , فينسى أنهُ يُمارس عهراً , و يكون أكثر إسقاطا لعهره على غيره بنفس الممارسة و السلوك دون أن يشك في سوء ممارسته .
و العهر ليس بالضرورة ان يكون : ممارسة للجنس الحرام الذي قد يسقط في شركه حتى الفضلاء من الناس لحظة نزوة خارج السيطرة .. و إنما قد يكون عهرا في ممارسة تقمص دور الفضيلة بغرض الإساءة للفضلاء والشرفاء الحقيقيين .. أو ممارسة دور السياسة .. او التهديد!
وأخطر و أسوأ أنواع العهر :
رجل يتلبس بثياب الدِّين و الدعوة لله ليخدم قذارات السياسة .. فيسيء لمن هُم أتقى و أنقى و أشرف منه .. مسقطاً عليهم كلّ عهره و عيوبه .. أو مسقطاً كلّ عهر و عيوب السياسيّ الذي أرشاه كي يفتي من دين الله ما يشوه معالم الحقيقة الناصعة .. وفي كل الأحوال :
العاهرة .. أفضل بكثير من عاهر الدين .. لأن العاهرة تمارس نزوة يقابلها ذنب قد يغفره الله لو تابت .. أما عاهر الدين فيرتكب ذنباً بغرسه للحقد و الكراهية والنفاق .. و قد تقتل بسببه أرواح بريئة لا يغفر الله لمن أباح قتلها أو أوغل في دماءها !
العاهر المتدين كذباً و تقمصا : لا يخشى الله و هو يكذب على مريديه من العوام و المحبطين .. و يدرك أن الكذب يخرجه من دائرة الإيمان لأنه من الكبائر .. لكنه أيضاً يدرك أن من يصدقون كذبه : قوم لا عقول لهم .. و لا إيمان , فيستمر في غيه و زيفه و إستغفاله , لأنه يعرف أن من يستمعون إليه بغرائزهم و شهواتهم ليسوا أهلا للإيمان ما دام أنهم قد رهنوا عقولهم لمكره و عهره !
أما العاهر السياسي : فلا لوم عليه لو مارس عهراً سياسياً يخدم مصالحه .. لأن السياسة : فن العهر … والسياسي المحترف : يمارس اذكى أنواع العهر السياسي.
لذلك فبعض الناس تعجبْ في السياسي العاهر .. وكل الناس تلعن رجل الدّين الذي يتكلف الايمان وهو ليس إلا رجلا يمارس العهر السياسي بكل صوره العاهرة و ما دخلت السياسة السائدة في دين إلّا و لوّثتْ طهره , و ما تدخل المتدّين التقليدي في سياسة؛ إلا وفقد إيمانه وصدقه وأمانته ليتحول تلى منافق!
إن الآية الكريمة : [لكم دينكم ولي دين] .. فصل بين دين النقي التقي .. و دين العاهر, بدون قسر .. و هي أمر من الله كي لا يختلط النقاء بالعهر , فيستغل العاهرون عهرهم لتشويه الحقّ و الطهر و الجمال و الحرية .. و لكي لا يجعلون من القبح و الظلم والإستبداد رمزاً للحياة الكريمة !
وكلما كان الإنسان مؤمناً بما يدّعيه و يعتقده؛ كان أكثر إطمئناناً .. و أقل نفياً للآخر بإسم ما يؤمن به !
[لكم دينكم ولي دين] :
فصل بين النور والظلام ..
بين الحق والباطل ..
بين الصدق والكذب .. وبين الطهر والعهر …
والمعيار هنا : صدق الإيمان و الإقتناع بالشيء و ليس : القسر والإرغام والتدليس!
لذلك فقد أكّد الله أمره بحرية الإختيار حتي بين الكفر و الإيمان دون أن يلزم أحدا في الحياة .. أن يٌؤمن دون خيار حر , و لم يُوكل الله أحداً نيابة عنه بعد شهادة آخر امام معصوم؛ كي يُقسر الناس أن يؤمنوا بما لايوقنون به [من شاء فليؤمن و من شاء فليكفر].
في عرف السياسة : ممارسة العهر أنجع من ممارسة الطهر , و كذلك يجوز في عرف السياسة أن يتمّ الخلط بين السياسي و الديني … فمثلاً قد تردّد حكومة أو حزب قبل أن تحكم عبارات مثل : (خيبر خيبر يا يهود) .. او (ماكو ولي إلا علي) ثم ترفع علم اليهود فوق ديارها بعد أن أصبحت تحكم !
وفي جوهر الدّين : أن الطهر كفيل بهزيمة كل عهر و لا يقبل الخلط بين الدين و السياسة، و قد إنتصر الأنبياء و الأنقياء على مرّ التاريخ : بصدقهم و طهرهم , بما يثبت أن المتمسك بالطهر و لو بشكل نسبيّ أكثر من غيره؛ هو من يُحقّق الانتصار و النجاح , و أن ممارسة الحيل و الزيف و الكذب و تشويه الحقائق ليست إلّا مخدرات وقتية قد تحقق انتصارات عابرة .. و أنه لا ينتصر في الأخير إلا الطهر بنسبيته أمام ما يضادّه أو يُوازيه أو يعاديه, مهما كانت وسائل القوّة لدى من يمارس العهر بنسبية أكثر!
بل أن لنا في إنتصار امريكا في الحربيّن العالميتين عبرة.
فعندما ذهبت أمريكا للحرب هناك مستندة في غزوها الى قيم أخلاقيّة كنشر قيم الحرية و تحرير الالمانيين واليابانيين من أنظمة قمعية دكتاتورية رغم وجود دوافع القوة الحريصة على مصالحها السياسية الهامة, فإن أمريكا حققت نصرين كبيرين كانا سببين في أن تكون أمريكا امبراطورية عظمى. أيّ أنّ نسبيّة الإستناد إلى القيم الأخلاقية كالحرية و العدالة و إنقاذ الناس من بؤس الطغاة و معاناة الاستبداد أكبر من كلّ ما يدّعيه هتلر وامبراطور اليابان لشعبيهما من زيف العزة و الكرامة .. وهكذا كان الامر مع صدام!
وعندما اصبحت امريكا تخلق الحروب في الشرق الأوسط و آسيا بقصد استنزاف ثروات الشعوب و بثّ الفرقة تحت إدّعاآت الحريّة و الديموقراطيةِ؛ فإنّها برغم استفادتها من الثروات المستنزفة بفعل الحروب المفتعلة كذباً من اجل الحرية؛ لم تحقق نصرا معنوياً حضارياً يجعل الناس تثق في الإدّعاآت المزيفة.
لو كانت أمريكا صادقة في حروبها في الشرق الأوسط بنفس النسبية المستندة على قيمها الأخلاقية التي تأسّست من أجلها لسلبت عقول و قلوب الشعوب في كل مكان حتى أولئك الذين يمارسون العهر ديناً و سياسةً !
لذلك .. فإن إستناد أمريكا بقوة القوانين في الداخل على قيمها الحضارية العظيمة , يجعلها تنتصر على ضعفها الداخلي الذي يسبّبه من حين لآخر عهر سياساتها الخارجية و هذا ما ساعدها أن تحافظ على قوتها و هيمنتها منذ أكثر من اربعمائة عام .. و لو إستمرّت في عهرها السياسيّ الخارجيّ فلربما يساعد على إنهيارها في الداخل.
لكن نسبية إستنادها إلى قيم العدالة و الحرية الأكثر في العالم لا يزال هو الواقي القوي لمنع إنهيارها. و كلما عادت أمريكا تستلهم من قيمها العظيمة كلما بقيت منارة للحرية !
صحيح أننا في عصر أصبح فيه كلٌّ يمارس عهره السياسي بدون تخفي أو حياء و يتهم عدّوه أو نقيضه بنفس التهمة؛ لكنه في الأخير لن ينتصر إلا مَنْ يستند في إدّعاءه على قيم عظيمة و أعظم تلك القيم هي :
حرية الانسان أينما كان دون النظر الى لونه او عرقه او دينه، الى جانب العدالة و المساوات في المعيشة والحقوق بين الجميع .. خصوصاُ لدى الطبقة الحاكمة كمعيار واضح وقويّ لمصدافية وإستقامة المسؤول والحاكم و المدّعي للدّين و القيم و الفكر.
العارف الحكيم
Friday, August 11, 2023
لقد إنتصرنا :
لقد إنتصرنا :
https://arusalahwar.com/%d9%84%d9%82%d8%af-%d8%a3%d9%86%d8%aa%d8%b5%d8%b1%d9%86%d8%a7/
https://arusalahwar.com/%d9%84%d9%82%d8%af-%d8%a3%d9%86%d8%aa%d8%b5%d8%b1%d9%86%d8%a7/
Thursday, April 27, 2023
ماذا يريد المواطن؟
في لقاء رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مع السيد عبد اللطيف رشيد للتباحث في شؤون المواطن و خدمته : (طبعا كلمة الخدمة باتت رأس القائمة لكل مسؤول للأسف) دون علاج:
قلت بإختصار شديد:
المواطن يريد التالي فقط ليعيش كآلبشر في أغنى دولة بآلعالم :
الأمن؛
الغذاء؛
الدّواء؛
السكن؛
التعليم؛
فهل أنتم أهلاً لتوفير ذلك ؛ أم ستتركون المنصب مع مئات من ملفات الفساد كما فعل السابقون بلا حياء ولا ضمير ولا دين!؟
السوداني عاجز على تنفيذ الأتفاقيات التي أبرمها :
السوداني عاجز على تنفيذ الأتفاقيات التي أبرمها !
مع انقضاء 6 أشهر على تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، بنسختها الثامنة منذ الغزو الأميركي للبلاد عام 2003، برئاسة محمد شياع السوداني، الذي قدمه تحالف “الإطار التنسيقي”، القريب من طهران، بصفته الكتلة الكبرى في البرلمان، تواصل القوى السياسية العراقية جدلها بشأن إمكانية تنفيذ السوداني ما تم الاتفاق عليه سياسياً، قبل تشكيل الحكومة، وسط مخاوف من تسويف تلك المطالب والشروط.
وتجاوز عدد الملفات التي تم التفاهم عليها بين القوى السياسية العربية السنية والكردية من جهة وبين قوى “الإطار التنسيقي”، الـ 30، ولم ينفذ منها لغاية الآن سوى ملفين اثنين.
ومن أبرز تلك التفاهمات، التي عُدت شروطاً لقاء التصويت في البرلمان على منح الحكومة الثقة، إنهاء وجود الفصائل والمليشيات المسلحة في المدن والأحياء السكنية، وإطلاق برنامج حصر السلاح بيد الدولة، وإعادة النازحين، وإنهاء ظاهرة المدن منزوعة السكان التي تستولي عليها مليشيات حليفة لإيران، وتشكيل محكمة مستقلة لملفات الفساد بأثر رجعي منذ عام 2006.
مسؤول في “النصر”: الضامن للتفاهمات بين الفرقاء التي أفضت إلى تشكيل الحكومة كان إيران
كما تم التفاهم على تشريع قانون العفو العام، الذي يستهدف بالدرجة الأولى أولئك الذين انتزعت منهم اعترافات تحت التعذيب أو بوشاية المخبر السري، وإتاحة محاكمات عادلة لهم مجدداً، وتعويض المتضررين من العمليات الإرهابية والأخطاء العسكرية، والكشف عن مصير المختطفين، ومعالجة أزمة السكن، وإطلاق إستراتيجية مكافحة الفقر والبطالة.
يضاف إلى ذلك، أنه جرى التفاهم على إجراء إصلاحات في القطاعات الاقتصادية والمالية والخدمية، وإلغاء هيئة “المساءلة والعدالة” وتحويلها إلى ملف قضائي بعيداً عن التسيس، وتقديم مشروع لتعديل بعض فقرات الدستور الحالي، وإجراء انتخابات محلية، والتحضير لانتخابات برلمانية تشريعية في غضون عام واحد، بعد إقرار قانون الانتخابات، إلى جانب إقرار قانون النفط والغاز، والتفاهم الأمني على المناطق المتنازع عليها مع إقليم كردستان.
ومن بين التفاهمات إنصاف الأقليات العراقية المتضررة من سنوات العنف والإرهاب، وإلغاء التدقيق الأمني لسكان مدن شمال وغرب العراق، وإعادة النظر في التوازن داخل مؤسسات الدولة، خاصة الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية الأخرى، وإنصاف محافظة البصرة والمدن النفطية الأخرى في البلاد، وتقديم قتلة المتظاهرين والناشطين للقضاء، وتطبيق اتفاق تطبيع الأوضاع في مدينة سنجار.
ومنح البرلمان العراقي الثقة لحكومة السوداني في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد سلسلة مفاوضات غير سهلة وأزمة امتدت لأكثر من عام كامل، أفضت إلى تشكيل ما عرف بـ”ائتلاف إدارة الدولة”، من القوى السياسية السنية والشيعية والكردية، لتشكيل الحكومة وفقاً لتفاهمات مسبقة، قاطعتها القوى المدنية والمستقلين الذين حصلوا على 47 مقعداً من البرلمان من أصل 329 مقعداً.
إيران الضامن للتفاهمات السياسية
مسؤول سياسي عراقي بارز في بغداد، عن تحالف “النصر”، بزعامة رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، قال، لـ”العربي الجديد”، إن “الضامن للتفاهمات السياسية بين الفرقاء العراقيين التي أفضت إلى تشكيل الحكومة كان إيران، والإيرانيون، لغاية الآن، حريصون على استمرار حالة الهدوء السياسي في البلاد، بما فيها سكون التيار الصدري”، على حد تعبيره.
وأضاف أن “القوى السياسية تلقت خلال عطلة عيد الفطر رسائل طمأنة من السوداني بشأن مضيه في تنفيذ الاتفاقات، مع تأكيد أهمية منحه الوقت الكافي، وعدم اللجوء إلى الإعلام لاستفزاز الأطراف الأخرى”.
لكن حسن الجبوري، العضو البارز في تحالف “السيادة” الذي يقدم نفسه على أنه ممثل سياسي عن العرب السنّة في العراق، قال لـ”العربي الجديد” إنهم ما زالوا بانتظار تنفيذ السوداني للتفاهمات.
وأضاف الجبوري: “حتى الآن لم تطبق تلك الوعود والاتفاقات. تحالف السيادة شارك في حكومة السوداني، ودعمها على أساس عدة شروط. ننتظر تطبيق المطالب، التي هي مشروعة وقانونية، ولا يوجد لها أي معارضة مع النصوص الدستورية إطلاقاً”.
الانتظار لن يكون مفتوحاً
ووفقاً للجبوري فإن الانتظار لن يكون مفتوحاً، مبيناً أن “هناك مخاوف سياسية من استمرار تسويف تحقيق الوعود والاتفاقات السياسية، التي على إثرها تشكلت حكومة السوداني، وهذا الأمر سيدفع تحالف السيادة إلى اتخاذ مواقف سياسية. فلا يمكن السكوت والقبول باستمرار هذا التسويف، وما زلنا نحسن الظن برئيس الحكومة محمد شياع السوداني لتنفيذ تلك المطالب والشروط، كما تم الاتفاق عليها داخل ائتلاف إدارة الدولة”.
عائد الهلالي: السوداني وقوى الإطار جادون بتطبيق ورقة الاتفاق السياسي
من جانبه، قال القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني وفاء محمد كريم، لـ”العربي الجديد”، إن “هناك تأخيراً في تنفيذ المطالب والشروط التي على أساسها تشكلت الحكومة”.
واتهم كريم “بعض قوى الإطار التنسيقي، بأنها تعمل على عدم تنفيذ تلك الوعود والاتفاقات، وهي تضغط على السوداني لمنعه من تطبيق بعض فقرات الاتفاق السياسي، المتعلقة بشروط ومطالب القوى السياسية السنية والكردية. ولهذا نرى أن هناك بعض التسويف والتأخير بتلك الوعود، رغم مرور ستة أشهر على عمر حكومة السوداني”.
وأكد أن “السوداني عمل خلال عمر حكومته (ستة أشهر) على إحداث تقارب بين بغداد وأربيل، وحل الكثير من الإشكالات المالية والنفطية والقانونية، وهذا الأمر يحسب له، وننتظر منه تنفيذ الشروط والمطالب التي جرى الاتفاق عليها بورقة الاتفاق داخل ائتلاف إدارة الدولة، وبخلاف ذلك يمكن أن يكون لنا مواقف سياسية، وهذا الأمر أبلغ به رسمياً السوداني وقادة الإطار التنسيقي”.
في المقابل، طمأن القيادي في “الإطار التنسيقي” عائد الهلالي إلى عدم وجود أي نيات انقلاب على تعهداتهم للقوى الأخرى. وقال، لـ”العربي الجديد”، إن “السوداني وقوى الإطار جادون في تطبيق ورقة الاتفاق السياسي، لكن هناك توقيتات زمنية لتنفيذ تلك المطالب والشروط، والشركاء في ائتلاف إدارة الدولة يعلمون ذلك جيداً، ولا توجد أي نية لتسويف تلك المطالب”.
وبين الهلالي أن “تنفيذ بعض الشروط والمطالب يقع على عاتق مجلس النواب، وليس الحكومة. فهناك شروط تتطلب تشريع البرلمان قوانين منها العفو العام، وكذلك إلغاء هيئة المساءلة والعدالة، فهذه الهيئة شكلت وفق قانون من البرلمان ولا تلغى إلا بقانون من البرلمان، حتى يتحول هذا الملف إلى ملف قضائي”.
وأكد أنه “بعد مرور ستة أشهر على حكومة السوداني تحقق الكثير من النجاحات على مستوى مكافحة الفساد والانتعاش الاقتصادي من خلال رفع قيمة الدينار أمام الدولار، وكذلك مستوى الخدمات من خلال الإعمار وفتح الطرق، إضافة إلى اتخاذ قرارات حكومية ساهمت في حل الكثير من المشاكل مع إقليم كردستان، وعمل الحكومة مستمر ومتواصل لتطبيق كامل الوعود التي أطلقتها”.
فصائل تتمرد على توجيهات الحكومات
الباحث في الشأن السياسي العراقي نزار حيدر أكد، في حديث مع “العربي الجديد”، وجود فصائل تتمرد على توجيهات الحكومات العراقية المتعاقبة، وهو ما يرجئ الكثير من الوعود والتفاهمات عن التنفيذ.
وقال حيدر: “جزء من التفاهمات مرتبط بالفصائل المسلحة ووجودها، وبات واضحاً وجود فصائل مسلحة لا تأتمر بأوامر القائد العام للقوات المسلحة (رئيس الحكومة)، كما أنها خارج سلطة رئيس هيئة الحشد الشعبي، وهذه الحقيقة أفصح عنها (فالح) الفياض في أكثر من حوار متلفز خلال شهر رمضان الماضي، وهذا يعني أن قرار إنهاء وجودها في بعض المحافظات، خاصة الشمالية والغربية، بحاجة إلى توافقات سياسية تشترك فيها قوى إقليمية لها كلمة عند هذه الفصائل”.
وأضاف حيدر: “هذه حقيقة مرّة، لكنه الواقع المؤلم الذي يلزم أن يأخذه الجميع بعين الاعتبار لتجاوز أزمة هذا الملف المعقد، وهو الأمر الذي يعمل على تحقيقه السوداني، على اعتبار أن الملف جزء من برنامجه الحكومي الذي توافقت على تنفيذه القوى السياسية التي شكلت حكومته. ولذلك فإن مزيداً من المماطلة في تنفيذه يثير الكثير من المشاكل بوجهه، وبالتالي يعرقل التزاماته ولا يساعده في شيء”.
وبين أن “بعض القوى السياسية في الإطار التنسيقي، والتي ترعى بعض الفصائل المسلحة التي لها نفوذ في تلك المحافظات، وتحاول الضغط على السوداني للمساومة على هذا الملف مع القوى السياسية المعنية به في المحافظات الشمالية والغربية. إلا أنني، وحسب المعلومات الخاصة، لا أظن أن بإمكانها أن تمارس المزيد من الضغط، فلقد مرت ستة أشهر على تشكيل الحكومة ولا بد من التزام السوداني بتنفيذ تعهداته، خاصة أن المجتمع الدولي والإقليمي يراقب أداء الحكومة بدقة، فضلاً عن الرأي العام العراقي”.
وأكد الباحث في الشأن السياسي والأمني أن “العائق الآخر الذي يحول دون تنفيذ هذا الالتزام هو المصالح المالية والاقتصادية التي ترتبط بها الفصائل المسلحة في تلك المحافظات. فالأنباء الخاصة تتحدث عن سيطرتها على الكثير من أملاك الدولة والأراضي، فضلاً عن أملاك الأهالي التي سيطرت عليها بالابتزاز والتهديد والوعيد خلال الفترة التي أعقبت مباشرة تحريرها من الإرهاب”.
Wednesday, April 26, 2023
مَنْ جسد التواضع أثناء الحكم!؟
مَنْ جسّدَ آلتواضع أثناء آلحُكّام!؟
حينما يسألوني لماذا و كيف و لمن تكتب ..؟
إجابتي بسيطة جدا؛ ما أحس به أكتبه؟
!قلمي و لأنه كونيّ و يمثل إحساسي لا يعجب الكثيرين خصوصا السياسيين منهم لأنه ضد فسادهم و نفاقهم .. بل كل كلمة بمثابة قنبلة في أوساطهم !
ورغم معاناتي و غربتي الممتدة و الحضار المضروب حول عنقي كطوق محكم؛ لكني أكتب و سأظل أكتب من أعماقي!
من أجل الموقف والإنسانية بوضوح و بلاغة قلّ نظيرها!
لتظهر للعيان و يدركه كل المستويات من الإبتدائية و حتى أساتذة الجامعات و العلوم و بكل تواضع و حرص للتعبير عن مأساة العالم و ما يجري في بلادنا بكل تواضع و محبة!
فالتواضع ليس مجرد مشاركة الناس في المشي معهم .. أو مشاركتهم في حفلة عشاء .. أو مجلس عام أو خاص!؟
التواضع يعني أن تحبّ لأخيك ما تحب لنفسك؟ يعني أن تحترم أخيك مثلما تحب أن تحترم ! أن تسعى لتأمين رزقه و حياته مثلما حياتك بلا فوارق طبقية أو حقوقية! أن تدافع عنه مثلما تحب أن يدافع عنك ! و هكذا تكون مشاركا للناس في حياتهم الطبيعية! عند الكثير من الرؤوساء الغربيين و حتى الشرقين أحياناً يكون سهلا أن ترى الرئيس أو الوزير أو النائب يشارك الناس في في مظاهر حياتهم في المشي معهم في الشارع في الذهاب إلى عملهم بدراجة أوبسيارته الخاصة دون حماية! – – أو يصعد الباص ويجلس فيه مع الناس أو يصطف خلف الناس ينتظر دوره في الشراء من متجر وكثير من الصور اليومية الإنسانية العادية التي تكسر الحواجز المرسومة بين الرئيس والناس!؟ لكن كل ذلك ليس تواضعاً حقيقياً .. بل ربما تلبيساً للحق و تظاهراً بآلتواضع لأجل منافع دنيوية .. ! إن تجسيد التواضع يكون بمشاركتك للناس في الحاجات الحقيقية للحياة’ مثل ؛ لقمة العيش؛ اللباس؛ المركب؛ البيت؛ الراتب؛ الأفراح؛ الأحزان و هكذا. فكرسي الرئاسة في حقيقته إمتحان كبير للجالس عليه لأنها مسؤولية ليست هينة و ليس بإمكان كل أحد أن يتقلدها.. فكلما كثرت و كبرت المسؤولية إزدادت التبعات و المسؤوليات و الحساب و الكتاب على صاحبه سواءاً في الدنيا و بشكل خاص في الآخرة! ” الكرسيهي نعمة و شقاء ؛ نعمة للذي يطبق ما أسلفنا من واجبات و أمور تجعل المواطن يحس بأنه يعيش في نظام أو دولة يقودها إناس أمناء على أموالهم و حرياتهم و مستقبلهم و مستقبل أبنائهم؛ و ليس بأيدٍ همّهم الأول و الأخير الحصول على المناصب و الحكم لتكون الاموال بيده لأجل صرفها بآلدرجة الأولى و قبل كل شيئ على نفسه و على المقربيين منه و من حزبه و عشيرته و كما فعل و يفعل الحاكمون في بلادنا للأسف! ” ” ألرئاسة و المسؤلوية يجب أن تدفع صاحبها إلى الاقتراب من الشعب والتواصل معهم و مساواة حياتهم ومعيشتهم مع كل مواطن حتى الفقير منهم ..! وهذا الأمر - أي النقاط التي أوردناها - تجعل المسؤول حبيباً و مقرباً و ناصراً للناس و للفقراء و ا لمستضعفين و ليس عدواً و مصاصا لدمائهم! لكن ذلك لا يتحقق و لم يتحقق عبر التأريخ سوى في شخصية حاكم واحد هو الامام علي الذي كان يتحكم بإثني عشر دولة ضمن حدود الأمبراطورية الأسلامية لكنه كان يعيش من ناحية سكنه (بيته) و راتبه و إمكانياته كما يعيش أي فقير في الأمة! خلاصة الأمر : مسألة العدالة و تطبيق الحق يتحقق بمدى علم و حكمة و وعي و رشاد المسؤول و إيمانه بآلله حقاً لا ظاهرا و كما هو حال جميع المسؤوليين في بلادنا للأسف . العراف الحكيم عزيز حميد مجيد
التواضع يعني أن تحبّ لأخيك ما تحب لنفسك؟ يعني أن تحترم أخيك مثلما تحب أن تحترم ! أن تسعى لتأمين رزقه و حياته مثلما حياتك بلا فوارق طبقية أو حقوقية! أن تدافع عنه مثلما تحب أن يدافع عنك ! و هكذا تكون مشاركا للناس في حياتهم الطبيعية! عند الكثير من الرؤوساء الغربيين و حتى الشرقين أحياناً يكون سهلا أن ترى الرئيس أو الوزير أو النائب يشارك الناس في في مظاهر حياتهم في المشي معهم في الشارع في الذهاب إلى عملهم بدراجة أوبسيارته الخاصة دون حماية! – – أو يصعد الباص ويجلس فيه مع الناس أو يصطف خلف الناس ينتظر دوره في الشراء من متجر وكثير من الصور اليومية الإنسانية العادية التي تكسر الحواجز المرسومة بين الرئيس والناس!؟ لكن كل ذلك ليس تواضعاً حقيقياً .. بل ربما تلبيساً للحق و تظاهراً بآلتواضع لأجل منافع دنيوية .. ! إن تجسيد التواضع يكون بمشاركتك للناس في الحاجات الحقيقية للحياة’ مثل ؛ لقمة العيش؛ اللباس؛ المركب؛ البيت؛ الراتب؛ الأفراح؛ الأحزان و هكذا. فكرسي الرئاسة في حقيقته إمتحان كبير للجالس عليه لأنها مسؤولية ليست هينة و ليس بإمكان كل أحد أن يتقلدها.. فكلما كثرت و كبرت المسؤولية إزدادت التبعات و المسؤوليات و الحساب و الكتاب على صاحبه سواءاً في الدنيا و بشكل خاص في الآخرة! ” الكرسيهي نعمة و شقاء ؛ نعمة للذي يطبق ما أسلفنا من واجبات و أمور تجعل المواطن يحس بأنه يعيش في نظام أو دولة يقودها إناس أمناء على أموالهم و حرياتهم و مستقبلهم و مستقبل أبنائهم؛ و ليس بأيدٍ همّهم الأول و الأخير الحصول على المناصب و الحكم لتكون الاموال بيده لأجل صرفها بآلدرجة الأولى و قبل كل شيئ على نفسه و على المقربيين منه و من حزبه و عشيرته و كما فعل و يفعل الحاكمون في بلادنا للأسف! ” ” ألرئاسة و المسؤلوية يجب أن تدفع صاحبها إلى الاقتراب من الشعب والتواصل معهم و مساواة حياتهم ومعيشتهم مع كل مواطن حتى الفقير منهم ..! وهذا الأمر - أي النقاط التي أوردناها - تجعل المسؤول حبيباً و مقرباً و ناصراً للناس و للفقراء و ا لمستضعفين و ليس عدواً و مصاصا لدمائهم! لكن ذلك لا يتحقق و لم يتحقق عبر التأريخ سوى في شخصية حاكم واحد هو الامام علي الذي كان يتحكم بإثني عشر دولة ضمن حدود الأمبراطورية الأسلامية لكنه كان يعيش من ناحية سكنه (بيته) و راتبه و إمكانياته كما يعيش أي فقير في الأمة! خلاصة الأمر : مسألة العدالة و تطبيق الحق يتحقق بمدى علم و حكمة و وعي و رشاد المسؤول و إيمانه بآلله حقاً لا ظاهرا و كما هو حال جميع المسؤوليين في بلادنا للأسف . العراف الحكيم عزيز حميد مجيد
العبيد في العراق نوع آخر :
ألعبيد في العراق نوع آخر :
حقا إن العبد الحقير لا يعيش إلا في ظل العبودية ولا يعشق إلا سيده الذي يذله ويهينه ويغتصب عرضه وشرفه وكرامته ومع ذلك يطبل له ويزمر ويقبل حذائه ويجعل من نفسه رهينة بين يديه المعروف إن الطاغية صدام لا يقرب أحد إلا من يتنازل عن شرفه عن إنسانيته عن مقدساته ويقر إنه عبد قن له ولأولاده وأبنائه وأحفاده فهل يدري هذا العبد الحقير ان العراقي فقد شرفه في زمن صدام حسين لأن الإنسان العراقي فقد إنسانيته فقد كلمته وأصبح لا يسمع إلا خطب القائد المجنون ولا يرى إلا صورته ولا يتكلم إلا باسمه والويل له ان تجاوز على ذلك المعروف عن صدام كان حقيرا تافها صنعته المخابرات الصهيونية والدول المعادية للعراق والعرب والمسلمين وهي التي أوصلته الى الحكم وكلفته بمهمة ذبح العراقيين وتدمير العراق والوقوف بوجه أي صحوة نهضة عربية إسلامية وفعلا أجاد المهمة وحقق المطلوب منه وعندما حقق المهمة التي كلف بها فأصبح بقائه مضرا وخطرا على مصالحها لهذا قررت مساعدة العراقيين في قبره واعتقد أنها نادمة على ذلك لأن القضاء على صدام وقبره كما تقبر أي نتنة قذرة حرر العراقيين وأدى الى بناء عراق الحق و أزيل عراق الباطل أدى الى بناء عراق الحرية والتعددية الفكرية والسياسة الى حكم الشعب كل الشعب وأزيل عراق العبودية الوحشية حكم الفرد الواحد العائلة الواحدة القرية الواحدة لان القضاء على صدام جعل من العراق قوة إنسانية حضارية لها القدرة على خلق عراق إنساني النزعة محب للحياة والإنسانية كما فتح المجال أمام العراقيين الأحرار للمساهمة في بناء الحياة الحرة وخلق إنسان حر عزيز
لا شك ان العبودية التي فرضها الطاغية معاوية على العراقيين بعد استشهاد الإمام علي استمرت تتوارث من طاغية الى يد طاغية حتى وصلت ذروتها على يد الطاغية صدام وزمرته وكان قد جمع كل طغيان التاريخ في كل مكان وصبه على العراق والعراقيين أول طاغية في التاريخ وفي العالم قصف شعبه بالمواد الكيميائية ومختلف المواد السامة حيث قصف التجمعات السكانية في مدن الوسط والجنوب وشمال العراق وقتل الملايين من أبناء العراق وخلق المقابر الجماعية التي دفن ملايين العراقيين الأحرار لا يميز بين طفل وامرأة وشيخ وشاب حتى الأطفال الرضع قيل له إن هؤلاء أطفال رضع لا يستحقون القتل فرد بغضب بعد إن أمر بقتل الذي قال له إن هؤلاء لا يستحقون القتل ثم قال فهؤلاء الأطفال سوف يكبرون ويعلنون الحرب علينا لهذا قررت إن أقتل أي عراقي حر وشريف وفي المقدمة الشيعة
كما إنه أول مجرم في التاريخ قسم مدن بلده الى مدن بيضاء وسماها الموالية له وعددها ثلاثة محافظات ومدن سوداء وسماها الغير موالية وعددها 15 محافظة وهذه المحافظات أي الغير موالية السوداء شن حرب شاملة ضدها من أجل تهديمها وإبادة أبنائها ففرض عليها الفقر والجوع والمرض والحرمان والذل ووصفهم بصفات غير لائقة مثل بعدم الشرف والغيرة ويزنون بمحارمهم واستخدم أسلوب المجرم الحجاج بن يوسف الثقفي كان يرسل أبناء هذه المحافظات الى الحرب ويأتي بالمجرمين واللصوص والقتلة الى العراق من خارج العراق للتجاوز على شرف العراقيين بل إن صدام فعل أكثر مما فعله الحجاج من قتل وتهجير وإفراغ العراق من العراقيين الأحرار الشرفاء وأتى بالمجرمين واللصوص والشاذين والمنحرفين حتى إنه افرغ السجون المصرية والأردنية والسودانية وغيرها واستقبلهم بنفسه في العراق وقال لهم البلد بلدكم والعراقيين خدم لكم افعلوا بهم ما يحلوا لكم أموالهم نسائهم حل لكم والويل لمن يعصي لكم أمر او يقول لكم أف فأنه يعصي أمر صدام ويرد على صدام
وصف الزعيم السوفيتي المعروف لينين العبيد الى ثلاثة
العبد الثوري وهو العبد الذي يعي عبوديته ويناضل ضدها
العبد مجرد عبد وهو العبد الذي لا يعي عبوديته ويعيش عيشة العبد الصامتة الخرساء غير الواعية
العبد الحقير النذل وهو العبد الذي يسبح بعظمة سيده الذي لا مثيل له ولا شبيه ويمجد الحياة في ظل العبودية
لا شك إن عبيد صدام ينطبق عليهم النوع الثالث وهذا النوع من أخطر أنواع العبيد لهذا على العراقيين الأحرار إن يكونوا على يقظة وحذر فأنهم وباء قاتل ومدمر من أشد الأوبئة خطرا على الحياة والإنسان وهو الإسراع في قبرهم ودفنهم وننهي أثرهم الى الأبد
Tuesday, April 25, 2023
أفضليّة الأمام عليّ على الرّسل :
أفضلية الإمام عليّ على آلرُّسل:
بعلي (ع) عُرِف الله في الوجود .. هكذا بدأ الشاعر التركي شهريار قصيدته التي أقسم في مطلعها بعليّ و أيّدها العليّ الأعلى (ع) بشهادة المرجع الكبير وقتها السيد المرعشي النجفي(قدس), في قصة مشهورة ذكرنا تفاصيلها فيما سبق لو تذكرون!
لا شك ان أمير المؤمنين (ع) له مكانة ومنزلة تفوق جميع الرسل ونستثني سيدهم وخاتمهم النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) وكيف لا يكون أفضل من الأنبياء وهو نفس محمد بنص القرآن{وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ}[1] فهذه أفضل منقبة له، إذ قرنه سبحانه بخاتم الرسل.
فكل ما حازه النبي (ص) من فضل قد حازه الإمام (عليه السلام) الا النبوة وهذا ما بينه النبي لعلي حينما كانوا بحراء إذ قال له: (إِلَّا أَنَّكَ لَسْتَ بِنَبِيٍّ ولَكِنَّكَ لَوَزِيرٌ)[2].
فرسول الله خاتم الأنبياء وعلي سيد الأوصياء وحامل اللواء ومعجزة السماء وسلسل الكرماء النجباء ووارث علم الأنبياء.
وكان الصحابة والمقربون منه يسألونه عن فضله ومكانته عند الله فكان (عليه السلام) يبين لهم ذلك ففي رواية عن (صعصعة بن صوحان)(3)، أنّه دخل على أمير المؤمنين (ع) لمّا ضرب، فقال: يا أمير المؤمنين أنت أفضل أم آدم أبو البشر ؟ قال علي (عليه السلام): تزكية المرء نفسه قبيح، لكن قال الله تعالى لآدم : {يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُما وَلاَ تَقْرَبَا هذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ}[4]، وأنا أكثر الأشياء أباحها لي وتركتها وما قاربتها.
ثمّ قال: أنت أفضل يا أمير المؤمنين أم نوح ؟ قال علي ( عليه السلام ): إنّ نوحاً دعا على قومه، وأنا ما دعوت على ظالمي حقي، وابن نوح كان كافراً وابناي سيّدا شباب أهل الجنّة.
قال: أنت أفضل أم موسى؟ قال ( ع ): إنّ الله تعالى أرسل موسى إلى فرعون، فقال : إنّي أخاف أن يقتلوني ، حتى قال الله تعالى : {لاَ تَخَفْ إنِّي لاَ يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ}[5] وقال : {رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْساً فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ}[6]، وأنا ما خفت حين أرسلني رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بتبليغ سورة براءة أن أقرأها على قريش في الموسم، مع أنّي كنت قتلت كثيراً من صناديدهم ، فذهبت إليهم وقرأتها عليهم وما خفتهم .
ثمّ قال: أنت أفضل أم عيسى بن مريم؟ قال (ع): عيسى كانت أُمّه في بيت المقدس، فلمّا جاء وقت ولادتها سمعت قائلا يقول: أُخرجي هذا بيت العبادة لا بيت الولادة ، وأنا أُمّي فاطمة بنت أسد لمّا قرب وضع حملها كانت في الحرم فانشقّ حائط الكعبة وسمعت قائلا يقول: أُدخلي فدخلت في وسط البيت وأنا وُلدت به، وليس لأحد هذه الفضيلة لا قبلي ولا بعدي)[7].
فقد أُعطي أمير المؤمنين (عليه السلام) ملكاً عظيماً إلا أنه فضل العيش فقيراً وقد قال (عليه السلام): (أَلَا وإِنَّ إِمَامَكُمْ قَدِ اكْتَفَى مِنْ دُنْيَاه بِطِمْرَيْه، ومِنْ طُعْمِه بِقُرْصَيْه)[8].
فسبحانه وتعالى أباح للإمام كثيرًا من ملذات الدنيا إلا أن الإمام (عليه السلام) فضل التواضع وحبب الزهد لنفسه ليصل الى ما وصل إليه النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) من مكانة سامية بين الأنبياء.
أما شجاعته فلم يضعف الإمام (عليه السلام) في أي موقف وكان ضحاكاً في القتال بكاءً في المحراب وهذا دليل كافٍ على أنه أشجع العرب بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله), بل كانت العرب تكتب على سيوفها ؛ [الفرار عار إلّا من سيف عليّ] و يكفي هذا على إعتراف صناديد و أبطال العرب بشجاعته المطلقة.
اما قداسته فيكفي أن مولوده كان في بيت الله الحرام وهذه منقبة لم تكن لأحد غيره فكل القرائن تدل على أفضليته على جميع الرسل و ستثني خاتمهم.
بقلم العارف الحكيم عزيز حميد مجيد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] - سورة آل عمران: 61.
[2] - نهج البلاغة: الخطبة: 192، ص301.
[3] إسمه صعصعة بن صوحان بن حجر بن الحارث بن هجرس بن صبرة بن حدرجان بن عساس بن ليث بن حداد بن ظالم بن ذهل بن عجل بن وديعة بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس بن أفصى بن دعمى بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان), الكنية: أبو عمرو، ويقال: أبو طلحة، ويقال: أبو عكرمة
النسب : العبدي, الكوفي
بلد الإقامة : الكوفة
علاقات الراوي أخو: زيد، وسيحان، وكان من أصحاب علي بن أبي طالب.
تاريخ الوفاة : في الكوفة زمن خلافة معاوية، و أدرك خلافة يزيد بن معاوية.
الرتبة عند ابن حجر : ثقة.
الرتبة عند الذهبي : ثقة.
[4] - البقرة: 35.
[5] - النمل: 10.
[6] - القصص: 33.
[7] - مسند الإمام علي (عليه السلام): ج7، ص452.
[8] - نهج البلاغة، الكتاب: 45، ص417.
إزدياد الآلهة في عراق الجهل :
ظاهرة جديدة بدأت تستفحل داخل العراق عبر وضع تماثيل لشيوخ العشائر في مناطقهم أو وسط الساحات و المدن, لتخليد ذكراهم لتصبح بآلتالي أهدافاً عسكرية للكرّ و الفرّ فيما بين العشائر التي تنسب لها تلك الثماثيل !؟
الخبر الموثق بالفديو الذي انتشر على مواقع التواصل هو هجوم عشائري لعشيرة معروفة على تمثال لشيخ عشيرة اخرى في ساحة عامة ، الخبر صدمة كبيرة ، ليس بسبب الهجوم ولكن بسبب وجود نصب وتماثيل لشيوخ العشائر في الساحات العامة والذي لم نسمع به من قبل . المعروف عن النصب والتماثيل إنها تقام لشخصيات قدمت للمجتمعات عطاءاً لا ينضب من العلم او الادب او العمل السياسي والاجتماعي الإنساني الذي أّثر على مجرى التأريخ بشكل إيجابي للمجتمعات ، والدولة هي المسؤولة على إقامة النصب والتماثيل . لا لأشخاص يتبعهم عدد من الناس يقيمون هذه التماثيل كيفما يشاؤون ، لأن التماثيل تمثل رمزية للوطن او للمجتمع الإنساني لا رمزية للعشيرة . هل ستدرس سيرة هؤلاء الشيوخ في المدارس والجامعات لأننا أصبحنا في غير حاجة لدراسة سير العظماء من أمثال نيوتن وإينشتاين وغاندي وسقراط وغيرهم فهؤلاء تركناهم للشعوب التي استفادت من عطاءهم وحتماً نحن لسنا من المستفيدين والا ما أصبح وضعنا بهذا السوء ، سنعلم ابناءنا بأن الحياة يمكن ان تتطور باللصوصية والفوضى والاقتتال العشائري وعندها ستّخرج جامعاتنا أطباء وعلماء ومهندسين مهمتهم الفصل العشائري ويجيدون الدكة العشائرية والمهوال والعراضة . هذا الذي يحصل عندنا ليس تخلف بل هذه كارثة ، نتألم على ما يحدث في بعض بقاع العالم من كوارث طبيعية كالزلازل والاعاصير التي هي خارجة عن إرادة الإنسان ولكن الكارثة عندنا اعظم من تلك الكوارث و الأكثر من ذلك ان كوارثنا من صنع ايدينا بإمتياز وبإصرار . لا تفرحوا ايها الناس بأن ارضنا بعيدة عن الكوارث التي تصنعها الطبيعة فكوارث عقولنا أشد إيلاماً ، فتلك الامم عندما تصيبها الكوارث لها عقول تعيد الحياة الى طبيعتها ولكن العقول عندنا تذهب بالطبيعة الطيبة الى الكوارث والواقع خير شاهد . بلد فيه خيرات الارض كلها وشعبه فيه أكبر نسبة من الأمية وأكبر نسبة من الفقر وأكبر نسبة من اليتامى والارامل وأكبر نسبة من المعاقين جسدياً ونفسياً وعقلياً وأكبر نسبة من القطيع ومن الظلم لهذا الشعب المغلوب على أمره ان تصنع التماثيل للشخصيات التي ساهمت في جعل حياتهم بهذا الشكل المؤلم .
بمجرد حدوث خلاف عشائري توجهت الارتال المسلحة والكاسحات الى ذلك التمثال لتسقطه وتعلن الانتصار في صورة هزلية ومآساوية بنفس الوقت .
بينما العالم يعيش في مدارات أخرى لإثبات وجودها بآلعلم و التطور و حتى الحرب؛ نرى العراقيون يحاولون تكريس الطائفية و العشائرية و الحزبية للأسف الشديد.
فإنا لله و إنا إليه راجعون
Subscribe to:
Posts (Atom)