Monday, November 06, 2023

كيف ننتخب الأصلح؟

كيف ننتخب الأصلح !؟ قبل بيان الموضوع .. نقدم لكم المحاورة التالية مع الأخ الأستاذ حسام إبراهيم الذي مدح صديقه الدكتور الفيلي المحترم و المرشح الآن لعضوية محافظة بغداد لـ (الكوتا) للمجتمع الفيلي, وفقه الله لكل الخير و آلفوز لتكون كمقدمة لهذا الموضوع الهام و المصير ي .. حيث بدأنا الحوار و كما هو منشور على صفحة (الحرية للكورد الفيليية)؛ بدأنا بسؤآل واضح و بسيط .. تعقيباً على مداخلته معلناً عن مناصرته و مدحه للدكتور طالب محمد كريم حفظه الله, وهو: [ما هي نظريته (نظرية الدكتور طالب محمد كريم) في مجال فلسفة الحكم و إدارة الدولة و الحقوق الطبيعية]؟ فأجاب بآلآتي : [فلسفة أدارة الحكم في معرفتها العميقة و تأتي من خلال أن تكون مواطناً ومن رحم المعاناة ومن تلك الأزقة التي فيها آلآلآف القصص وتشعر بذلك وتكون مسؤولا وتشعر بذلك أيضاً] تحياتي. أجبته بآلتالي : ألاخ حسام إبراهيم ؛ ما هكذا تورد الأبل يا عزيزي حسام .. و للأسف طرحنا ثلاثة أسئلة لكن بلا جواب ؛ فكيف يمكن أن يفلح العراق مع هذا الجّهل بعناوين الأمور!؟ فجوابه كما هو واضح أعلاه : غير واضح و غير علميّ و لا يخص سؤآلنا الذي ضمّ ثلاثة أسئلة في سؤآل واحد!؟ فسألته أخيراً مستنكراً : الأخ حسام إبراهيم بعد السلام : أقول : لا حول و لا قوة إلّا بآلله ..!؟ إن الأوضاع المعقدة الفاسدة في العراق لا تُحل ولا تُعالج بـ (إننا ...) و (سوف...) و (سنجعل العراق جنة ...) و غيرها ممّا قاله من سبق الجدد الآن .. و هو الفاسد الجعفري كما أقرانه المتحاصصين .. كما كلّ الفاسدين الذين حكموا عقدين و ما زالوا يتحاصصون حقوق الفقراء مع سبق الاصرار بقوة الحديد و النار كما كان يفعل صدام .. و إذا كان الحال من سيئ إلى أسوء كما تفضلت بنفسك؛ فكيف يكون التغيير نحو الأحسن بآلتدريج يا ترى!؟ لهذا و بسبب جهل (الناخِب) و (المُنتخَب) بحقوق الأنسان و العراق .. بسبب تلك الثقافة المنحطة السائدة - حاشاكم يا أخي - يتّجه العراقيون إلى المزيد من الفقر و التبعية و المرض والجهل و التخلف و العنف و حتى القتل .. و كما أثبتنا ذلك سابقاً .. و للأسف . فهل تدري يا عزيزي حسام و يا كل الناس كم إحتوش و كسب (حزب الدّعوة) و قيادته من المال الحرام ... خلال أقل من عقدين و هو الحزب الذي كان يُشرف العراق بشهدائه طبعأً لا بهؤلاء المرتزقة الفاسدين !؟ بمعنى ؛ كم سرقوا من أموال الفقراء و كانوا يدّعون الإسلام ؛ بينما كان أفضل حزب يدعو للأسلام والعدالة بحسب الظاهر .. و كان الدّعاة اللملوم - طبعا دعاة اليوم الفاسدين على الأطلاق - لا دعاة الأمس خصوصا الشهداء الأكارم حيث لم يبق حتى من أصدقائهم إلا بعدد الأصابع و الذين تمّ تهميشهم .. بسبب المرتزقة من دعاة اليوم الذين جُلّهم - إن لم أقل كلهم - كانوا بعثية و عسكرية و هتلية شيوعية و منافقين متقلبين مع هذا الحزب و غيره و هذه المؤسسة البعثية و تلك المؤسسة العسكرية و الأمنية و المخابراتية و الجيش الشعبي و غيره ..!؟ لقد إستطاع أن يكسب أكثر من 100 مليار دولار محفوظة كصندوق لمالية الحزب بإشراف المالكي .. يعني أكثر من خزينة البنك المركزي العراقي والذي يعادل خزينة عدة دول!؟ ثمّ أَ تدري ماذا يفعل المالكي و معه بعض اللصوص و المرتزقة(اللكَلكَية) بتلك الأموال الحرام !؟ إنهم يتاجرون بها و يتم تشغيلها لاجل كسب الأرباح الحرام !؟ ولا نذكر السابقين منهم الذين جاؤوا في غفلة بداية السقوط ونهبوا مئات الملايين بسرعة البرق و بتفنن .. و بعضهم لغف مليارات الدولارات كآلفاسد حسين الشهرستاني و آلجعفري و العسكري و المطلبي و الخزاعي و البياتي و الركابي والعلاق وووو غيرهم مِمّن لم يصلي لله ركعتان بإخلاص لا في جوف النهار و لا في الليل ولا في ا لخفاء ولا في العلن !؟ فقط يكفيك أن تعرف بأنّ قيمة بيت الجعفري في لندن الآن عاصمة بريطانيا يُعادل 100 مليون دولار أمريكي إضافة إلى ثلاث رواتب تقاعدية ما زال يستلمها و لا يعترف لا بفتوى القرآن ولا بفتوى المرجعية التي نصّت بأن أموال الدولة لا يمكن تحاصصها و سرقتها بأي وجه كان لكنه و جميع المتحاصصين مصرّين على أكل الحرام , و لذلك إختفوا و نأووا بأنفسهم بعيدا عن العيون و كأنهم حققوا حلم و أهداف حزب الدعوة ...!؟ أ لا لعنة الله عليكم جميعأً .. و على مَنْ علّمكم هذا الدين و الشرع الشيطاني!؟ وما زال الجعفري و أمثاله يسكنون قصورهم في أمريكا و كندا و أوربا يتقدمهم المالكي و هو يسكن أفضل قصر ببغداد و يأكل ما لذّ و طاب من الموائد التي يحلم بها ملوك الخليج و السلاطين مع حمايات و جكسارات يحلم بها فقراء العراق!؟ أما العسكري والمطلبي و الخزاعي و الركابي (ابو مجاهد) و المستشارين معهم من المتقاعدين الأعلاميين و السياسيين والقانونيين كهذا القاضي و ذاك و كأبو إدريس و ألسيد علي الموسوي و علي البياتي و أمثالهم ؛ فقد سرق كل منهم كمخصصات و رواتب و هبات فقط؛ ما يعادل عشرات الملايين من الدولارات ثم راتب تقاعدي يكفي لعشرات العوائل على الاقل كل شهر و هربوا إلى حيث كانوا مقيمين و هؤلاء أيضا حققوا أهدافهم "الإسلامية المقدسة" التي كانوا يدّعونها لعنة الله عليهم!؟ و أَ تدري يا أخي و كل العراقيين : بأنّ المالكي نفسه و مَنْ حوله من ذويه و مقربيّه و المرتزقة الذين يشرفون على تلك المليارات الحزبية و عقاراتهم المليونية ؛ ماذا يفعلون في كل إنتخابات قامت و تُقام للآن!؟ أنهم يقومون بضخ المئات من الملايين من الدنانير لمرشحيهم لتغرير الناس الذين لا يدركون حتى - فلسفة الأنتخابات و الهدف من الحكم و معنى السياسة ناهيك عن (الأسئلة الأربعون) - لأجل فوز مرشّحيهم!؟ حيث يدعمون كلّ مرشح و كلّ من يتقدّم للأنتخابات بحدود نصف مليار دينار من تلك الاموال لكل واحد منهم ويُشترط عليه إرجاعها كضرائب وإشتراكات وغيرها .. يعني أرباح وضرائب مضافة بعد الفوز!؟ بتعبير آخر : يعني لعبة دينهم و السياسة و جمع الأموال صارت تجارة رابحة من أموال الحرام !! فأيّ إسلام و نظام و سياسة هذه التي يدّعيها هؤلاء الفاسدين العظامة و هم يستغلون حقوق و جيوب الفقراء و لقمتهم و سكنهم و تعليمهم و صحتهم و رفاههم و مدنيتهم و خيرات وطنهم لأجل تقوية أنفسهم و أحزابهم العاهرة التي لا و لم تُحقق سوى أهدافهم و أهداف الأجنبي!؟ و أي دولة يريدون تشكيلها ؟ و لمن؟ و إذا كانت الاحزاب و (حزب الدّعوة) - طبعا أقصد دعاة اليوم - لانّ المالكي نفسه لم يكن عضواً رسميّاً أيام الستينات ولا حتى السبعينات .. و لم يبرز إسمه في العراق بأيّ عمل جهادي ناهيك عن الفكري الذي لا يعرف حتى الآن معناه و فلسفته .. إنما تعاطف مع المتعاطفين في قريته (طوريج) المحدودة نهاية السبعينات و بعد إنتصار الثورة الأسلامية مع بعض المتدينين .. و لم يكن له أي دور في العمل الجهادي أو التنظيمي أو المالي كما في المجالات الأخرى كآلثقافية و الفكرية و الأعلامية ضد نظام الجهل الصدامي؛ بل أساسا لا هو ولا أمثاله يعرفون معنى الفكر!؟ المهم هذا المالكي و عصابته العشائرية(المعدانية) و رفاقه الحرامية قد أفسدوا حزب الدعوة والعراق .. و غيّروا حتى إسمه و لقب الحزب من (الأسلاميّة) إلى (العلمانية) , كي يبعدوا عنهم الملامة و لكي لا يدينهم أحد على سلوكهم و بآلتالي ليحلّلوا الفساد و سرقة الناس .. بل و إعتبارها جهاداً في سبيل الله لذرّ الرماد في عيون العراقيين البسطاء الذين أساساً لا يعرفون المقايس أو الأعتبارات التي على أساسها يتمّ إنتخاب المرشح الأصلح لخدمة الناس لا لخدمة حزب أو فئة أو عشيرة .. فكل أعمالهم كانت و لا زالت جهاداً في سبيل أنفسهم و عوائلهم و عشيرتهم و كروشهم و كروش أبنائهم و أحفادهم الذين أصبحوا من أثرى العراقيين داخل و خارج العراق ..!؟ فكيف الحال مع الآخرين من الجانب الآخر الذي لا يدعي الأسـلام و لا القيم!؟ فهل يمكننا بعد تلك الجرائم و الفساد و النهب و التحاصص الذي إرتكب بإسم (الأسلام) و بإسم الله و الدّين و الوطن و الدعوة؛ أن نعتب على غيرهم من غير الأسلاميين .. مثلاً نعتب على القومجية (القوميين) أو العلمجيّة (العلمانيين) و الدمقرطية (الديمقراطيين) و الليبرجية (الليبراليين) و الوطنجية (الوطنيين) و الملكية و أمثالهم و غيرهم من المدّعين الذين يسرقون و يتحاصصون و يتحالفون و يتناكرون و يتجسسون بشكل عادي و ليس فقط بشكل علنيّ كحق طبيعي و قانوني لهم ؛ بل و يتفاخرون بفسادهم و يعتبرونها تضحيات و خدمة جهادية .. و فوقها يتحاصصون أموال الناس و الميزانية كل عام من خلال وزاراتهم و مناصبهم و مؤسساتهم التي يتقاسمونها و كأنها طابوا بإسمائهم .. بل و يفتخرون بذلك؟ ترليوني(2 ترليون) دولار أمريكي - أكرّر ترليوني دولار أمريكي هدرت و سرقت لجيوبهم أو ذهبت لهذه الدولة و تلك ؛ و لم يبنوا بها مدرسة أو مستشفى نموذجي واحد للفقراء!!؟ خلاصة ما أريد قوله و الجرح كبير و قد قلتها كثيراً في محاضراتنا و كتبنا و مباحثنا و مقالاتنا هي : والله العظيم أستحي اليوم أن أقول كنت أدعوا للأسلام أو أميناً عاما للحركة الأسلامية قاطبة خلال السبعينات و ما بعده حتى بداية الثمانينات, بسبب فعال و مواقف هؤلاء المعدان المرتزقة!؟ بل أنا في حيرة الآن : إن كان هناك متسع للبدء ببناء الثلة المؤمنة الجديدة لكنس هؤلاء الفاسدين و إقامة نظام الأسلام و العدل بعيدا عن الفوارق الطبقية و الحقوقية و الأجتماعية و المالية !؟ و يحتاج الأمر الكثير .. الكثير بسبب هؤلاء المنافقين .. لأن دحض الكفر و كشفه ليس صعباً .. بل سهل و قد فعلناه في العراق عقوداً ؛ لكن الصعب و العقبة الكأداء هو كيف نواجه المنافقين الذين يحللون الحرام و يحرمون الحلال مع الكذب الصريح بكل صدق!؟ [لا بد أن نفهم أو يفهم المرشح على الأقل جواب الأسئلة الستة و هو فرع (سؤآل واحد) من 40 سؤآلاً كونياً (1) لمن يريد أن يُثقّف نفسه على الأقل و يعرف معنى وجوده و معنى الحياة ثم الحكم و السياسة و التزاوج و التعايش السلمي لتحقيق العدالة و المساواة لأجل تحقيق السعادة للجميع لا لفئة أو طبقة واحدة كما هو المعتاد في بلاد العالم اليوم للأسف .. و تلك (المعرفة) واجبة أن يعرفها حتى المُنتَخِبْ و ليس المُنتَخَب فقط!؟ والمشكلة أنه بغير التحرك لأنقاذ العراق بتغيير ثقافته الفاسدة الآن فإنه لا مستقبل ولا حياة آمنة و عادلة و مساواة في الحقوق و الفرص و الأمكانات بعد .. بل سيستمر الوضع كما هو الآن و تزداد ألفوارق و آلمظالم والفساد و آلخراب و هدر للمليارات و الترليونات .. بسبب الفوارق الطبقية و الحقوقية و الأجتماعية و السياسية و الحزبية القائمة قانونياً و بشكل عادي .. والتي و للأسف تزيد يوما بعد آخر و بشكل مضطرد .. ! و إن إنتخاب الأصلح لا يتمّ إلا بعد معرفة جواب تلك الأسئلة الأربعون(1) أدناه. و لا حول و لا قوة إلا بآلله العلي العظيم. العارف الحكيم عزيز حميد مجيد: ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) للأطلاع على (الأربعين سؤآل) عبر الرابط التالي : https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=807435

Tuesday, October 31, 2023

أسرار العشق - الحلقة الثانية

أسرارُ آلعشق – ألحَلقةُ آلثالثة : و هي دراسة معمّقة عن حقيقة البشر و الخلق و الهدف من الحياة : بقلم : ألعارف ألحكيم عزيز الخزرجي منذ آلصّغر كنتُ أبحث عن حُبٍّ حقيقيّ أزلي يُخفّف عني قسوة المحيطين و آلام الحياة و يُخرجني من وسط المآساة التي احاطت بنا و تلك الغربة التي أحسستها منذ ولادتي و التي بدت و كأنّها ستمتد و لا تنتهي حتى الموت .. كنت أبحث عن حبٌّ كيفما كان يُعيد لي توازني ألذي فقدته في عالم ممتلئ بآلقسوة و العنف و الرّياء و النفاق و (النهيلزم) و عبادة الذات بأعطية عديدة و منها غطاء الأسلام! حُبٌّ صادق لعلّه يُحقّق لي ولو أبجدية معنى الوجود و يُمكّننيّ من خلاله إرواء عطشي ألرّوحي للأصل الذي إنقطعت عنه بإرادتي أو بغيرها – لا أعلم حقيقةً – لسرٍّ مكنون في صعوبة فهم تفسير و قبول شهادتي على نفسي لدخول هذه الحياة بعد ما عجزتْ كتب الفقه و الأدب و الشعر و غيرها من تفسير ذلك .. فأنا روح شفافة للغاية لم تلطخها عبث الآخرين و قسوتهم؟ فجهدت نفسي باحثاً عن ذات الحُبّ الكونيّ الذي فقدته و الناس لأنقطاعي عن الاصل بسبب الأقدار و آلهجر و بعض النفوس الشيطانيّة من حولي .. وكل البشر يحوي شيئاً أو كلاً من الشيطان بذاته! و حين رأيتهُ – أيّ حُبيّ ألمجازيّ و أنا بعد لم أبلغ الحلم – في غفلة من ذلك الزّمن الذي لا يُمحى؛ ثبتَ لي حقائق كثيرة بعد أسفارٍ أرضيّة مريرة لا يقوى عليها أكثر البشر .. كشفتُ أنّ هذا النوع من العشق ألمجازي لا يستجيب و لا يمحي الغربة لانه عاجز عن إرواء و ملأ الفراغ الكبير الذي بدى مُمتداً في قلبي إلى اللانهاية في هذا الوجود الغير المتناهي الذي أعتقد بأنّ له نهاية بعكس ما إعتقده و لم يتأكد منه (ألبرت آينشتاين) !؟ و حقاً كان كذلك .. ففي المحطة الأولى لأسفار عبر مدن العشق الأرضية (1) بعد ما تحطّم كلّ شيئ و خاب ظنّي و أملي من خير الناس مع الأرض, حين رأيتُ بأن الحُبّ رخيصٌ جدّاً و لعله أرخص شيئ لدى هذا البشر الخائن الظالم الجهول ! لذلك يئست .. من الوصول للآخرة .. لمدينة السلام الأبدية و أنا حيّ أُرزق بعد ما رأيت المحبوب قد إنغمر بحبّ مخلوق بشريّ أرضيّ آخر أنْستهُ ببساطة كل ساعات و أيام و أزمان العشرة و كلمات الحُبّ و كأن شيئا لم يكن .. فأحسست بأننيّ كنتُ مُخطئاً و مغبوناً في نفس الوقت و حقيّ ضائع على الدوام .. فتهت و تحيّرت بعد ما علمت بفقدان العدالة في الأرض .. و بدأت أكرّر قصيدة (محمد صالح بحر العلوم) ؛ (أين حقيّ)(2) . و طالما رددّت قولهُ آلحكيم بجانب قصيدة أبو ماضي الذي ما علم من أين أتى و إلى أين أتى و مع من و إلى أين سيرجع .. بعنوان(لست أدري)! و كل العلماء و حتى الفلاسفة و العرفاء ؛ ما علموا حقيقة هذا الوجود إلا مَ، رحم ربيّ .. و هكذا كان .. حتى صرتُ أحنّ للقائه وجهاً لوجه, لأسمع إحدى قصائد العارف محمد بحر العلوم و آلتي مطلع : رحتُ أستفسر من عقلي و هل يُدرك عقلي .. محنة الكون التي إستعصت على العالم قبلي. أ لِأجل الكون أسعى أنا أم يسعى لأجلي؟ و إن كان لكلّ فيه حقّ .. أين حقيّ !؟ و هكذا كنتُ أحاول جاهداً منذ الصغر وصول مدينة العشق الأبديّة للخلود فيها أبداً بعيداً عن هذا الخلق و هذا العالم الغريب .. و أنا أبحث عن حبٌّ لا تؤثر فيه قوى الطبيعة و مادّياتها و نفوس هذا البشر المُلوّث بجذور آلخسّة و الخيانة و البخل و الحسد الذي هو علة العلل في فساد الدّنيا .. و بينما كنت أبحث في كل مكان و خيال عن الحقيقة ؛ تهتُ في آلكثير من المتاهات و المجاهيل و الطرقات .. و واجهتني الكثير من الأخطار و المهالك التي نجوت منها, لكنها تركت في وجودي جروحاً و في جسدي كدمات ما زالت ظاهرة .. ربما كانت ذلك إرادة الله بآلأصل .. تلك الأرادة القاهرة لكل الأرادات الفرعية .. بمعنى نحن مُسيّرون بحسب عقيدة المرجئة و إن كان لنا الخيار و الحكم في تحديد المواقف بحسب إعتقاد المعتزلة أو لا هذا و لا ذاك بل هو أمر بين أمرين بحسب إعتقاد مدرسة أهل البيت(ع) ..!!؟ على أي حال ربما كانت احصيلة هي إرادة الله في النهاية أن أبقائي لهذا آليوم كي أسطر هذه الملاحم العرفانية في مبادئ (الفلسفة الكونية), لتكون منهجاً لنجاة آلتائهين و ما أكثرهم في هذا العصر الفاسد .. بعد ما تاهو في دهاليز العشوق المجازيّة التي حطمت وجدانهم و آمالهم حتى مسختهم من دون أن يعلموا بعد ما جرى عليهم عملية الأستدراج ثم المسخ و حتى الإستبدال . شُعراء و علماء كثيرون من مختلف ألبلاد و آلأمصار, ظهروا و خلّفُوا تُراثاً غنيّاً و دواويين شعريّة مُعبّرة و خالدة و حتّى روايات و حكايات دالة عن آلعشق و آلعرفان وعن جانب أو جوانب ألحياة ألماديّة وآلمعنويّة! إلّا أنّ هُناك من بين أؤلئكَ آلرّجال ألألهيّين ألّذين برعوا حتى في العلوم الغريبة(3) بجانب التقوى و الزهد و الأسفار الكونيّة و العلوم ألأدبيّة و آلتّقليديّة و ألصُّوفيّة – ألعرفانيّة – ألفلسفيّة .. و قد ظهر بينهم شخصيّات قليلة فذة – عرفانيّة – أخلاقيّة إستثنائية وصلوا القمّة حتى درجة (العارف الحكيم)(4) بإبداعهم و نظرتهم آلعميقة لفلسفة الحياة و للوجود, فخلَّدتهم فوانين الكون, و يُمكن رؤية و إستشفاف عمق الأدب وآلجّمال و آلبُعد آلكونيّ في آثارهم تلك آلتي تركوها للناس الذين لم يعودوا يقرؤون للأسف .. بينما القراءة و المطالعة المفيدة للفكر لا للأخبار هي المرحلة الأولى للبدء بمسير الإجتهاد لنيل درجة العارف الحكيم .. لذلك صارت (القراءة) هي الحل الفصل لنجاة هذا البشر الذي غرّه جهاز الموبايل و أمثاله لقراءة الأخبار و آلصور بعيدا عن الفكر و البحث الجاد في قضايا الوجود و الخلود التي باتت من حصة العارف الحكيم فقط لكثرة الجهل و الأخبار التافهة عن هذا الحزب و السياسي المجرم و ذاك الشيطان و هذا الفاسد .. فإبتعدوا عن نهج ألخلود .. بحيث باتت آراء أخرى هي السائدة بقيادة الشيطان تخالف تماماً نهجنا و هذا التقييم, حيث تتهم تلك الآراء نهجنا بآلأنحراف و حتى الزندقة لقصورهم في العلم و المعرفة بمعرفة المعرفة! لذلك لم يتوقف الهجوم عند حدّ .. بل إتهموا العرفاء و الحكماء بالفساد الأخلاقي! و إختلفت ألتّقيمات ألأدبيّة و الدّينية و العرفانيّة بحقّهم من ناقد عنيف يقابله مادح مُحبّ حدّ التقديس ؛ و من مدرسة إلهيّة لأخرى إلحاديّة أو شيطانية؛ أو عقائدية, لأخرى وجودية .. و هكذا ! و السبب هو إصابة آلنُّخب الثقافية و حتى العلماء الأحاديين بنظرتهم و المدعين للدِّين؛ بآلأميّة الفكريّة و الأنا و الحسد الذي هو سيّد الأسباب! من أؤلئك العرفاء العظام بعد آلرّسل و أهل البيت(ع) هم (محمد باقر الصّدر و الأمام الراحل و السلطان شاه آبادي و الحكيم محمد حسين الطباطبائي), سبقهم جمعٌ آخر لكنهم معدودين من أمثال سقراط و أفلاطون و أرسطو و محي الدّين بن عربي و فريد الدين العطار ألنيشابوري و الحسين بن منصور الحلاج و أبا يزيد البسطاميّ و إبراهيم الأدهم سلطان نيشابور و جَلالُ ألدِّين ألرُّوميّ و شمس التبريزي و آلسّهروردي القتيل و غيرهم كثير, لك الذي برز في ميدان العرفان و الحِكم بعد الأمام الراحل و الصّدر الأوّل هو شمس التبريزي و صاحبه جلال الدين ألرّومي قبل أكثر من 800 عام .. فمن هو تلك الشخصيّة التي برزت أكثر فأكثر مع تقدم الزمن!؟ وسنتحدث عن هذا آلشّاعر ألعارف جَلال ألدِّين ألرُّوميّ, لأنّ قصته غريبة حقّاً و قد فصلنا الكلام عنه في كتابنا (حقيقة جلال الدين الرومي)(5)! فما هي حقيقتهُ و سرّهُ؟ و كذلك : ألمُعجزة آلّتي سبّبت تعلّقهِ بشمس آلدِّين ألتّبريزيّ: و ألأثر آلـذي تركهُ على آلطـرق ألصُّوفيّة ألشّـرقيّة ؟ و لمـاذا تأخّـر آلعرب و حتى آلعَـالَـم في معرفتـــــه ؟ و ما آلأثر ألذي تركه في أوساط ألمُثقفين والأدباء ؟ و مدى مصـداقيّته في تقرير أقواله وملاحظاتـــه ؟ و كيف إختتمت حياته, و ما هو موقف ألنّاس منه ؟ وأخيراً ألأدب ألفلسفيّ في قواعد ألعشق ألأربعون. ألتفاصيل لمن يريد معرفة عالم مرموز بآلأسرار : إنّ مجرّد الولوج في ذلك العالم ألمرموز إبتداءاً ؛ يشعر الأنسان معه بآلتهيب و الوجل و آلتريّث و الأغتراب, حيث يعتريه حالة غريبة يحسّ معها بأنه كآلسّابح في محيط مترامي من الجّمال و الورع و الجلال و النشوة و الولج في العشق و العرفان .. مع إحساسٍ رائع يداخلك ممزوج بهيبة و أمان! و أنت تغوض هذا العالم اللامتناهي تشفق على نفسك و تتواضع بلا إرادة و بكل كيانك وسط ذلك الوجود الجديد الذي لم يسبق أنْ خضته من قبل, و تشعر كم أنك تافه و ضئيل و جاهل بمعلوماتك و مدّعياتك قبل ولوجك في هذا الكون السّحيق! إنه لأعجب من العجب, أنّك و لمجرد الأبحار ثمّ التحليق في هذا الفضاء الرّحب المُتناهي لا كما جهله (آلبرت آينشتاين) ؛ تشعر أن روح الفضاء و ذاك المحيط المترامي حاضرة في وجودك, و هذا الجّمال و العظمة لا يمكن أن يُوصف .. لأنّ كشف الجّمال يحتاج لجمال يتحدث عنه و يكشفه! يعني؛ بعد أن يُنوَّر تلك الهالة من الأجواء العجيبة أسرارنا و ضمائرنا يميل صاحبه إلى الهدوء و السكون و الصّمت بشكل طبيعي, لذلك كثيراً ما يكون العارف ألنائل لتلك آلدرجة من الكرامات مستورة في العالم, لأنه قلّما يظهرها أمام الناس و حتى أمام المؤمنين الذين لا أساس و لا مقدمات و لا خبر عندهم عن عوالم القلب و الوجدان الذي يمثل الله في وجودنا .. بل و يفتخرون(انصاف المعرفة و العلم و الثقافة) – لجهلهم – و إعتقادهم بمدىً عقليّ محدود .. بآلقياس مع آلمدى آلكونيّ! لأنه قد يرى بعض المسافات الظاهريّة في أفقه المحدود من غير التأمل في أعماق الأشياء و الوجود لعدم إمتلاكه للبصيرة التي تموت بمجرد موت الوجدان الذي هو منبع المنابع ! و هذا الأمر لا علاقة له بآلمذاهب و الدين و العقائد .. إنّما هي علوم و أسرار يتوصل لها العقل الباطن(البصيرة) .. لا الظاهر .. الذي و كما أشرنا آنفاً يفتخر به الناس و العلماء و الفقهاء السطحيين. لهذا محمد باقر الصدر أو الأمام الراحل أو قبلهم الأنبياء و الرسل السماويون و كذا الأرضيون كسقراط و إسبينوزا و أفلاطون قد نُسُوا و لم يعد لهم ذكر .. و هذا مولانا آلرّومي ألذي مرّ على ميلاده 800 عام و قبله أهل البيت(ع) و ألأنبياء العظماء(ع) و بعده أؤلئك الذين أشرنا لهم آنفاً ؛ ما زالوا مجهولين كآلأوصياء .. كما الكثيرين من أقرانهم و على رأسهم أئمة الهدى, و سيبقون مستورين عن العالم و العرفان ما لم يفتح الأنسان ألعارف قلبه الباطن ليُبصر حقائق هذا الوجود العظيم! لكن لماذا لا يستطيع البشر و حتى الأنسان الذي يعلو على البشر بدرجة(6) .. أن يكشف حقيقة هؤلاء و يسير بطريقهم !؟ هل لأننا سطحيون ….! ؟ هل لأننا تمسكنا بآلدّنيا؟ هل لأننا لسنا عاشـقين؟ أم عشقنا لكن المجازي منه ؟ هل لأننا لسنا مُتيّميـن بآلعشق الحقيقي ؟ هل قطعنا حبال الوصل مع المعشوق لقتلنا الوجدان؟ هل لأننا نجهل العلوم و الفنّ ألعميق .. كقوانين الأفئدة؟ قد يكون إجتماع كل تلك النقاط هي السب في إنحراف جيمع البشرية اليوم! بإختصار علينا معرفة الأربعين سؤآلاً .. لندخل معترك العلم و المعرفة في هذا العالم الممسوخ(2). و إلا فأننا سنبقى نحوم خارج و دون المدار الآدمي و الأنساني و حتى البشري الذي يُعرف بمدار الحيوانية في فلسفتنا, فنحرم أنفسنا من لذائذ المعرفة و الأدب و العرفان و العلم و بآلتالي عمل الخير .. بل و نبقى بدونها طفيلييون لآخر العمر و بذلك لا نرى الجنة أبدأً .. بعكس عالم العرفان الذي يؤدي بصاحبه إلى نيل السعادة في الدارين .. حتى في الآخرة تره يمتنع عن ملذات الجنة و يبقى مشدوداً لعظمة الباري .. و لا تنفع حتى شكوى الملائكة الموكلين بخدمتهم لله .. حين يشتكون له : يا إلهي هؤلاء لا يطلبون منا شيئا ً.. فما نعمل!؟ فيقول الباري : إتركوهم .. هؤلاء هم حصّتي أنا! قال إقبال اللاهوري معظماً مقامه – أيّ مقام الرّوميّ – بعد رؤيته في المنام: صيّر الرّومي طيني جوهراً . . من غباري شاد كوناً آخراً و قال بعض العرفاء كالنورسيّ في آلرّوميّ: [علّمني الرّومي أنّ ألف حكيم أحنوا رؤوسهم للتفكير لا يُضاهون كليماً واحداً كآلرّومي]. و قد أكدّ هذا المعنى عارفاً آخر هو (أبو سعيد أبو الخير) على لسان ألحكيم (إبن سينا), الذي قال عن مكانته: [ما نراه نحن بفكرنا يراهُ أبو سعيد بعينه] و قد وردت عن قصّة مشهورة عن إبن سينا الفيلسوف العارف. إنّ ما يكتبه العارف الحكيم هو آلذي يخلد .. بل لا يشيخون أبداً, إنّهم شُبّان دائمأً و كلماتهم تحي حياة الأنسان و المجتمعات... لأن الحقّ تجلّى أمامهم في الوجود, بمشيئة الله الذي قال : [سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ۗ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ](7). هذه الدّرجات العلا لا يصلها إلا مَنْ سار على نهج الحقّ المُبين و أدّى الحقوق و صدق مع ذاته و مع الله و لم يكذب في صغيرة و لا كبرة و طبّق شرع الأسلام! أما الذين يُسقطون آلأحكام ألشّرعيّة بدعوى أنّهم وصلوا ؛ فإنهم كاذبون, و كما قال عارف حكيم: إسألوا هؤلاء المدّعين: أَ عَرَفتُم ما عَرفهُ آلرّسول(ص)؟ فإن قالوا : نعم, فقد كذّبوا! و إن قالوا لا, فهذا إقرار بوجوب إتّباع نهجه و أحكامه حتى يتسنى لكم فيما بعد وصول درجة العرفان .. فبدون تطبيق أحكام الشرع لا يمكن إطلاقاً وصول تلك المرتبة السامية الخالدة في عالم السلام و الأمان! سألوا (با يزيد البسطامي) بعد ما قال شيئاً عجيباً مُعَظّماً نفسهُ بصراحة هو : (سبحاني ما أعظم شأني)!؟ فسألوه بإستنكار : أيُّكُما أعظم يا أبا يزيد : أَ مُحمد بن عبد الله الذي قال؛ (سبحان الله و بحمده …) .. أم أنتَ يا أبا يزيد البسطامي الذي تقول ؛ (سبحانيّ ما أعظم شأني)!؟ قال با يزيد مُبيّناً علّة ذلك : ]لأنّ رسول الله على عظمته و شأنه إنّما كان يقول : [سبحان الله و بحمده .. و أنا أقول بحسب شأني ؛ سبحاني سبحاني ما أعظم شأني]!؟ لكون الرسول(ص) قد وصل مقام التوحيد فصار حبيباً لله فكان يُسبّحه تعالى بعد ما عرفهُ عين و حقّ و علم اليقين, أمّا أنا (با يزيد) فما زلت مشغولاً بنفسيّ و لم أصل الذي وصله الرسول(ص)!؟ ألعاشقون لا يسمحون بدخول حُبّ شيئ في وجودهم إلّا بمقدار رضا الله, فكلما دخل في قلبكَ حُبّ شيئ ؛ خرج شيئاً من حُبّ الله منه. لهذا قالوا : [إن علماً لا يصل بك لله؛ ألجّهل منه أفضل]. لذلك فآلواصلون يعبدون الله حقّ عبادته بإخلاص و صدق, و يقولون؛ إسألوا المشعوذين الذين حرّروا أنفسهم من العبادة و الألتزام بدعوى كونهم قد وصلوا الحقّ, بينما يمهدون بتلك المقولات الشيطانية ليجعلوا كل حرام مباح!؟ أَ عَرَفتم ما عَرَفَ محمد(ص) و أهل بيته و أصحابه من الحـــقّ؟ فإن قالوا نعم؛ فقد كفروا فإحصروهم, لأن بقائهم إفساد للأمّة. و إن قالوا لا؛ فهم زنادقة .. يُريدون التّحرر من الفرائض و العبادة و الألتزام لنيل الشهوات و عمل كل ما تهواه نفوسهم بال قيود! و هناك مقام للمعشوق و مقام للعاشق: ألمعشوق ؛ له هيبة و سلطان عليك. و العاشق ؛ له ثلاث مراتب هي ؛ أعلى – أوسط – أدنى! و تَحُد مقامات العاشقين ثلاث خطوط حدودية : ألخط الأول : خطٌّ أقرأه أنا و تقرؤونه أنتم. ألخط ألثاني : خطٌ أقرؤوه أنا ولا تقرؤونه أنتم. ألخطّ الثالث: و خطٌّ لا أفهمه أنا و لا أنتم, إنه ما وراء الحقيقة تختصّ بآلذّات المقدسة. فالحَلّاج(ألحُسين بن منصور) المُلقّب بـ (شهيد العشق الإلهي) قد وصل بداية المقام العاشر .. لأنهُ يختلف عن العالمين. و كذلك (أبا يزيد البسطاني) قد وصل مرتبة (الأتحاد) كما تدلل القصص على ذلك! و أما شمس التبريزي فقد وصل أعلى مقام .. إنه ملك أصحاب المقامات الثلاثة, و سنتحدث عن الحلاج في الحلقة القادمة إن شاء الله بآلتفصيل. ألعارف الحكيم ؛ عزيز حميد الخزرجي ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) كما للكون أسفار و أزمان .. فللأرض أسفار و أزمان أيضاً, و أوّل من أشار لها مجموعة من العلماء كآلشيخ الأكبر و الأنصاري و الشاه آبادي والأمام الراحل و النيشابور و غيرهم, ونشير هنا إلى أسفار العارف الحكيم (العطار ألنيشابوري) و هي سبعة : [ألطلب – العشق – المعرفة – التوحيد – الإستغناء – الحيرة – الفقر و الفناء]. https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=4244(2) (3) ألعلوم الغريبة كثيرة منها: علم الجفر ؛ علم السّيميا ؛ علم ألسّحر و قراءة المستقبل و غيرها. (4) ألدّرجات أو المراتب العلميّة الكونيّة ألعزيزية, هي كآلتالي : [قارئ – مثقّف – مفكّر – فيلسوف – فيلسوف كونيّ – عارف حكيم]. https://www.noor-book.com/en/ebook-%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82%D9%87-(5) %D8%AC%D9%84%D8%A7%D9%84- %D8%A7%D9%84%D8%AF-%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B1-%D9%88%D9%85%D9%8A-pdf (6) ألمراتب الكونيّة للبشر حسب الفلسفة الكونية العزيزية هي : [(البشرية) ؛ وهي المرتبة الأولى, حيث يصطف فيها البشرية مع الحيوانية . (الأنسانية) ؛ و هي المرتبة الأرقى الثانية, حيث يتحلى بآلقيم و الأخلاق. (آلآدميّة) ؛ و هي المرتبة العظيمة التي معها يصل المخلوق فيها المرحلة الآدمية و يحصل على درجة التواضع التي يستحق معها الخلافة الألهية. للتفاصيل راجع كتابنا:[أسفارٌ في أسرار الوجود] المُجلّد الرابع. (7) سورة فصّلت / 53.

Monday, October 30, 2023

شهيد العشق الألهي :

شهيد العشق الإلهي : لم تكن الشهادة بآلنسبة للحُسين (ع) مسألة صعبة أو معقدة رغم ظروفها و محيطها و تفاصيل أحداثها المؤلمة و إحاطة أشباه الرّجال به من عبدة الدّرهم و الدّينار كما هو حال الناس اليوم للأسف بمن فيهم مُدّعي الوطنية و القومية والعشائرية و الدِّين تتقدّمهم الأحزاب المُتحاصصة على حُبّ و ولاية الدّولار ألذين يعادون كل مؤمن تقي و فيلسوف حكيم لأنهُ الوحيد الذي يعرف و يكشف خبثهم و نفاقهم! لم يكن صعباً عليه أبدأً .. رغم وجود عائلته معه و أقرب المقربيين, لكونه الأمام العاشق ألمُتيّم و آلمُكلّف بتغيير العالم و نشر حُب المعشوق الأزلي وسط قساة القلوب من الجّهلة فآلقضية هي قضية الكون كله و هو القائل : تركتُ آلخلـق طرّاً في هواكا .. و أيتمــتُ آلعـيال لـكي أراكا .. فلو قطعتنـي في الحُـبّ إرباً .. لَمَــا مـال الفـؤآد إلى سـواكا .. بل و فوقها كان يعرف كلّ شيئ و بآلتفصيل .. حتى قبل واقعة (الطف) في كربلاء بأكثر من نصف قرن عندما كان جدّهُ الرسول الأعظم حبيب إله العالمين (ص) يُخبرهُ بآلتفاصيل كل يوم عندما كان يُقبّله من نحره في إشارة إلى ذبحه و أهل بيته حتى الطفل الرضيع ليكون سيّد آلشّهداء و قرباناً لهذا الوجود و أسراره .. و لطالما كان جدّه (ص) يُقبّلهُ من نحره .. كما كان يُقَبّل أخيه ألأمام الحَسَن(ع) من ثغره في إشارة إلى شربه للسّم فيكون هو الآخر شهيداً .. من قبل أمّة ما زالت لا تفرّق بين العلم و الفلسفة و بين العلم و الجهل و بين الحق والباطل بسبب الأحزاب و المذاهب خصوصاً الإسلامية منها و التي تلهث لتحاصص قوت الفقراء كما تفعل اليوم بلا حياء و وجدان. لقد أثبت آلحُسين الشّهيد عشقهُ الأزلي ذاك .. حين مشى و تقدّم بنفسه مع أهله كشهود لمواجهة ذلك المسير - المصير - المُحتّم!! بل كان الأمام الحسين(ع) يعرف كلّ شيئ قبل خلق الدّنيا ثمّ قصّة آدم(ع) و هذا البشر الظالم الجاهل و من عالم الذّر عندما إنتخبه الله تعالى من بين (أهل بيته) لحمل تلك الأمانة التي أشفقن منها السموات و الأرض فكان لها خير حامل وفِيٍّ و أمينٍ بعد إنحراف القوم و إنقلابهم على سنن الخالق ليكون هو المُصلح لدِين الله تعالى و الحدّ الفاصل بين الحقّ و الباطل...! لكن المشكلة العويصة و المواجهة الحقيقة الكبرى لم تنتهي بذبحه و شهادة كل أؤلئك الأبرار الأوفياء, بل قصّة المأساة الكونيّة تلك قد بدأت مع أسر مَنْ حملت الأمانة من بعده مع إبنه الأمام السّجاد... بعد تلك الشهادة الكونية .. بدأت عندما برز العشق ألمتجسّد في كل كيان زينب الحوراء بنت عليّ(ع) .. حين برزت أمام كلّ القبح ألمتجسّد في أعتى طواغيت الوجود .. إبن زياد و يزيد و إبن سعد و عاص و حجّاج ليدمغه للأبد, و هي تقول بثقة لكل المتحزبين للدينار ؛ [ما رأيتُ إلّا جميلاً] ! جثتْ زينب (ع) على ركبتيها فوق الرّمال أمام ذلك العاشق الغريب ألمذبوح, بعد ما حلّت بها و بمن معها من الأطفال و النساء .. ما حلّ من مصاعب و رزايا و إهانات لم يكن يقدر على حملها .. بل مجرّد سماعها و رؤيتها أقوى و أصلب الرّجال الذين كانوا رجالاً بحقّ .. لكن ما يفعل المؤمن ألمُبتلى حين يُقدّر له الوقوف وسط مجاميع النفاق والكفر والضلال والجهل من هذا البشر الملعون!؟ نظرت للسّماء و عُيونها مُعلّقة في البعيد تحدّق بآلصفاء المخيّم على سماء الوجود تارة وبالسّهل المُلتهب الممتد تحت نور الشمس الحارقة والذي يعيد الحرارة مع دم الشهداء المتناثرين إلى السماء التي أمطرت دماً و دموعا. كانت عباءتها مُغبرّة و وجهها شاحب و حزين و شفتاها مُتخشّبة من شدّة العطش و بقايا من بقايا الماء كان يتصـبّب من جبينها في حرّ الظهيرة .. و كذا بقايا الدّموع كانت تترقرق في عينيها .. إلتفتت يميناً و شمالاً .. ثمّ إنحنتْ مثل الحسين(ع) .. و أخذت في يديها حفنة تراب .. قرّبتها من وجهها و شمّتها.. إنسكب التراب الملتهب مع الدموع رويداً رويداً من بين أصابعها على الأرض . كانت تعلم أنّهم اقتربوا كثيراً من اليوم الموعود. مسحت دمعة بطرف عباءتها و نهضت من مكانها تلملم أطراف عبائتها.. إبنة مَنْ هي ..؟هي ابنة عليّ(ع) يجب أن تكون قويّة و صابرة. أمامها طريق صعب و مسير ممتد مع مصير أصعب لإكمال الرسالة الكونية التي سقطت و ما زالت ساقطة و مهملة بسبب أهواء النفوس البشرية التي حلّت محلّ الشيطان في الأرض بعد إستقالته(الشيطان) حين رآى قسوة و نفاق هذا البشر الملعون معتذراً لله. ألعارف الحكيم عزيز الخزرجي

Saturday, October 28, 2023

هيثم جبوري آخر بإسم عليّ الفريجي :

هيثم جبوري آخر بإسم عليّ الفريجي : بإختصار إعتبر عليّ الفريجي في تصريح "رسمي" : [بأنّ ألزيادة الجزئية لرواتب الطبقة الفقيرة من المتقاعدين الذين وحدهم كانوا ضحية العملية السياسية الفاسدة بتخطيط أمريكي (أي عمليات نهب الأموال و المخصصات من قبل المتحاصصين) مؤثرة على الحكومة, وهي ؛ [بمثابة القرار الارتجالي للحكومة، و ذلك لأنه سيتسبب بمشكلة و ثقل كبير على الموازنة التشغيلية و حجم الانفاق]!! رغم إن آلمتقاعدين لوحدهم أثبتوا بأنهم المضحين من بين جميع طبقات الشعب, لكن هذا الفرجي (خبير الأزمات) كما يُسمونه و هو خبير بـ (آلبالات) اللنكَات إعتبر (الزيادة) [قرار سلبي و إرتجالي سيؤثر على للحكومة، و ذلك لأنه سيتسبب بمشكلة و ثقل كبير على الموازنة التشغيلية و حجم الانفاق]. لسوء الحظ و كما أشرنا في مقالنا السابق ؛ عدم وجود مسؤول واحد - أكرّر مسؤول واحد - في الخط الأول و الثاني و الثالث يتقدّمهم(أعضاء مجلس البرلمان) و (الوزراء) و (الرؤوساء) إلى جانب مستشاريهم يمتلك فلسفة واضحة أو قيماً أو نظام لأدارة حتى مسؤولية عمله! فما تمّ و يتم ويتحقق من تصويبات قانونية و إدارية أو... ؛ إنّما يتمّ على أساس المصلحة الذاتية و الفئوية و القومية و الحزبية و المذهبية و العشائرية ؛ بعيدا ًعن العدالة و الأنصاف و التوازن الذي وحده يمنع بروز الطبقيّة و الفوارق الحقوقية .. بل أساسا لا أحد منهم - من السياسيين - و بسبب تدني ثقافته وعقيدته الأنسانيّة ؛ لا يُفكّر بهذا المستوى ولا يملك الثقافة اللازمة لذلك, إنما القضية كانت منذ عقدين و قبلهما؛ هي قضية من هو الأشطر بخمط الحقوق و سرقة الفقراء بالكذب و التدليس و بآلتالي نهب أموال العراق و الفقراء بأية وسيلة ممكنة, بحيث كذّب الجميع و بإصرار و بكل صدق في وعودهم و قراراتهم .. و هم لا يعلمون بأنّ الكذب من (الكبائر) .. كما لا يعلمون بأنّ مرتكب الكبيرة بحسب عقيدة الأشاعرة و المرجئة و (أهل البيت) بل و في كل المذاهب و الأديان كافر و منافق و لا توبة له إلا برد المظالم و قد أثبتنا كذبهم الصريح في مقالات عدّة و من لسانهم و بآلجرم المشهود!؟ كلكم تذكرون تصريحات (هيثم الجبوري) عندما كان يظهر بثوب خروف أبيض أمام الناس ليعلن بوداعة تلك القرارات الجاهزة التي دمرت العراق و العراقيين, فقد تبيّن أنه كان يُمهّد لضربة العمر كما فعل أقرانه السياسيين بلا إستثاء ليضرب في النهاية 20 مليار دينار و عندما كشفه الأعلام بدأ بإسترجاع بعضه حيث وصل مجموع ما تمّ إرجاعه حتى يوم أمس إلى 9 مليارات فقط من مجموع العشرين مليار و يزيد!؟ إنّ أقل واحد - من المسؤوليين المتحاصصين - نهب عشرات الملايين بل مئات الملايين من الدولارات بغطاء الرواتب و النثريات و المخصصات ووو .. هذا إذا لم يكن قد سرق مئات المليارات مثلما الرؤوساء و الوزراء و النواب و المستشارين الانذال الذين سرقوا و يسرقون و لحد الآن .. و منهم هذا المدعو الجبوري الذي كان يصرّح يومياً نيابة عن رئاسة الحكومة بحزمة من القرارات التي كانت تصب لصالح جيوب الحاكمين و السياسيين الفاقدين للوجدان و الضمير و الدين .. ففلسفة الدِّين عندهم هي نفس فلسفة دِين صدام و نهيان و نبهان و معاوية و ميكيافللي .. أيّ لاجل الرواتب وجمع المال الحرام لا لبناء الوطن و تطبيب جراح الفقراء الذين وصل فقر 25% من بعضهم لما دون خط الفقر!؟ طبعا ذهب هيثم الجبوري بعد ما بنى مستقبل عشرة أجيال من نسله و بلا رجعة لكنه ككل الفاسدين لم يُحاكم و لم يسجن و لم يُعدم .. بل ما زال حراً يفعل ما يشاء بمشاريعه و بأرباح تلك الأموال التي بنى بها القصور و الفلات و بلا حساب و لا كتاب!؟ لكنك يا أيها الفريجي لحقت المتقاعدين الفقراء على تلك الزيادة النسبية القليلة التي لا تغني و لا تسمن من جوع!؟ كيف و بأي ميزان حكمت ذلك؟ و المشكلة الآن أنّ الفاسد هيثم الجبوري قد رحل لكن حلّ محله بديل آخر إسمه (عليّ الفريجي) ليس أقل شأناً منه في الفساد و التصريحات الباطلة والكذب إن لم يكن أستاذه لأنه محمي من قبل المتحاصصين, الذين لقبوه بـ (خبير الأزمات) بينما هو صانع الأزمات و التمهيدات التي لا نعلم عنها شيئا للآن و سيظهر عن قريب إن شاء الله كهيثم و أقرانه ! يقول و هو يدافع عن مخصصات الحكومة و رواتب المسؤوليين لكن من دون ذكر تلك العناوين حيث طرحها بإسلوب خادع و ماكر ليقينه بأنّ العراقيين جلّهم - إن لم يكن كلهم - لا يدركون أبعاد ذلك الكلام و التصاريح و القوانين التي تضر بشريحة المتقاعدين و الفقراء حصراً , و شعبنا هو شعب ينسى بسرعة للأسف لأنه لا يعتمد الفكر في حياته! لقد كان حرياً به - بآلفريجي - أن يعلن بتقليل و إستقطاع رواتب المسؤوليين و الرؤوساء و الوزراء و النواب و المستشارين و المدراء و غيرهم لتغطية النفقات إن كانت حقا نفقات .. أو إعطائها للمتقاعدين و الفقراء الذين بموتون كل يوم بسبب فقر الدم و قلة الدواء و العلاج و الغذاء الكافي!؟ لكن من أين له أن يفعل و يصرح بذلك و هو نفسه سيكون من المتضررين مع الفاسدين في الخط الأولة و الثاني و الثالث في أفشل حكومة عبر التأريخ بسبب الأحزاب الجاهلية المتحاصصة التي تحكم بإسم الدِّين و الدّعوة و غيرها من المسميات و الدين و الدعوة و القيم منهم براء .. حيث لا يعرفون حتى تفسيرها و الله بحسب علمي بمستواهم و ثقافتهم المنحطة و فعالهم المشينة منذ أن عرفتهم بعد إنتصار الثورة فقبلها لم يكن لأي منهم وجود في ساحات المواجهة مع صدام. من جانب آخر و لكي يحمي دولته المتهالكة الآيلة للسقوط .. لو كان حقاً هذا الفريجي يريد مصلحة العراق و الشعب عموماً : كان عليه أن يُدين و يقلل الرواتب الحرام للمسؤوليين وآلرؤساء و الأحزاب و لمرتزقتهم من الهمج و الدّمج الذين أفضلهم لا يحمل شهادة جامعية حقيقية !؟ بل و الأوجب .. الأوجب من كل ذلك ؛ كان على هذا المسمى بـ (الهيثم) الجديد؛ أن يطلب و يشارك في محاكمة الفاسدين العتاوي الكبار الذين يظهرون أمام الناس بوجه و خطاب يختلف تماما ًعن الوجه الخفي الباطن لحقيقتهم و الذي يبدونه حين يختلون مع شياطينهم على موائدهم الدسمة صباحا و مساءاً .. بحيث وصل الحال ببعض تلك الرؤوس الخائنة العفنة لئن تظهر أمام الأعلام و هو يكذب بعصبيّة و أمانة متظاهرين بأنهم فقراء و يشكون المديونية و العوز و الجوع و لا يملكون حتى مالاً لتأمين غذائهم أو زواج أبنائهم .. بل أعتاهم قال و بلا حياء ذات يوم و بآلنص : [أَ تحدى .. لو أن أحداً إستطاع أن يثبت بأنيّ أملك ديناراً واحداً في البنوك], بينما كل أموال حزبه اللملوم الفاسد و التي تقدّر بميزانية (البنك المركزي العراقي) تحت أمرته و تُقدّر مع الديون و السلف التي أعطوها لمرتزقتهم أكثر من مائة مليار دولار و يزيد .. و هي أموال فقراء العراق تمت سرقتها بعد سقوط الصنم البعثي الجاهل صدام منذ 2003م! ول ا نتحدث عن الموائد الدسمة صباحا و مساءاً و كما كان يفعل إستاذهم صدام صباحات أيام القصر الجمهوري حين كان يجلب سيارة كاملة من القيمر العراقي من سدّة الحلة ليكون فطوره و أهل قصره! هذا ناهيك عن أطبائه الخاصين و علاجه و دوائه ووووو... ألخ ثمّ كيف لا تتم تلك السرقات المئات مليارية الدولارية , و هناك مجرمين فسقة لا يمكن عدّهم بسهولة من خريجي الأحزاب الفاسدة كما هذا المجرم الجديد (الفريجي) الذي قال بلا علم و حياء و وعي أو ربما بعلم .. بخصوص المئة ألف دينار (الزيادة للمتقاعدين) و التي لا تكفي لأيام معدودة , حيث قال : [إن تلك الزيادة بمثابة القرار الأرتجالي للحكومة، و ذلك لأنه سيتسبب بمشكلة و ثقل كبير على الموازنة التشغيلية و حجم الانفاق]. أيها الفاسد المتمرس : و لماذا لا تقل ؛ بأنّ رواتب و مخصصات رؤوساء و وزراء و نواب الحكومة و البرلمان و الرئاسات الثلاث و الدّمج و الهمج و الخمط و الحمايات والفساد العلني و السري و غيرها من الاموال المنهوبة شهرياً هي الثقل الكبير الذي يؤثر على الموازنة التشغيلية و حجم الأنفاق !؟ يكفيكم أن تعلموا بأنّ الحكومات التي توالت منذ 2005 و للآن قد صرفت مخصصات لعشرة آلاف مدرسة تمّت سرقتها حدّ الفلس و هي آلآن لا تعدو سوى خرائط على الأرض في مكاتب الفاسدين .. ناهيك عن تخصيصات أموال التجارة و الصناعة و الزراعة و الكهرياء وووو غيرها و التي وصلت لترليون و نصف ترليون دولار أمريكي نهبها المتحاصصون لكن بكل عدالة و نزاهة .. لعنة الله عليهم أجميعن! ثمّ أيّ إنفاق يخاف عليه السيد الفريجي؟ و على ماذا ينفقون بعد؟ و العراق أساساً ساقط عسكريا و سياسياً و أمنيا و إقتصادياً و علمياً وحتى أخلاقياً !؟ بجملة واحدة أختصر لكم كل الواقع الموجود و تلك الجملة بآلحقيقة يرجع لقائلها المرحوم الأستاذ حسين علي من قضاء بدرة و نصّها : [لقد رحل التلميذ .. يقصد (صدام) و جاء الأستاذ (أمريكا) بنفسه ليحكم آلعراق بهؤلاء] : أمّا مسألةالزيادة المطلوبة ألمأمولة للمتقاعد الشريف الذي ضحى وقدّم ربيع شبابه وقوته وجهوده لعشرات السنين لخدمة الناس هي بإختصار ؛ [يجب أن يتحقّق التوازن المعقول بين دخلهِ الشهري و مخارجه على الأقل .. بحيث لا يقل عن مليون دينار شهرياً لكلّ موظف متقاعد, و هذا المطلب سيبقى سارياً و قابلا للزيادة حتى التحقق و(الحقوق لا تسقط بآلتقادم), أقول هذا وأنا لست متفائلاً لأني أعرف المتحاصصين و أعرف تأريخهم و تفكيرهم و ديدنهم منذ أكثر من خمسة و أربعين عاماً يوم كنت لولب و مؤسس الحركة الأسلامية العراقية , حيث يُؤمنون بكون زيادة رواتب هذه الشريحة ضربة لفسادهم لعدم قدرتهم على سرقة ما أمكن من رواتبهم المعلومة بالفلس والدينار مع إسم و عنوان كل متقاعد, بينما من السهل سرقة الأموال المخصصة أو كما سمّاها بـ (الأنفاق) بإنسيابية عادية من باقي الوزارات و المؤسسات التي يتحاصصونها باسم الدين و الديمقراطية و بإسم الله و الدعوة المؤدلجة العرجاء. و المحصلة النهائية التي نشهدها على أرض الواقع هي : - صدام الملـعون ؛ كان يسرق أموال الناس بقوّة الحديد و النار و الأجهزة القمعية العديدة. - المُتحاصص القذر؛ يسرق اليوم أموال الناس بقوة الحديد مع إسم الله و الدّعوة و الدين. و كان الله شديد العقاب .. و هو قريب . و سيبقى العراق هكذا يتناوب على حكمه الفاسدون لأنّ معظم شعبنا معوّق نفسياً و عقلياً و نصفهم جسدياً نتيجة سياسات الحكام و الحكومات الظالمة التي تعاقبت عليه عبر التأريخ .. و ما لم يتمّ تغذية الناس بفكر إنساني من خلال المنتيدات و المجالس و المراكز الفكرية ليأمرهم بآلمحبة و التواضع و الأنصاف و المساواة و فلسفة العشق بعيداً عن الطبقية بتزكية النفس والتّوحد لتحقيق أهداف كونية؛ فأنّ السياسيين الفاسدين سيتنابون على الحكم و بأصواتنا الديمقراطية حتى ظهور المهدي(ع)!؟ و الفلسـفة الكونيـة العزيزيـة جاهـزة . العارف الحكيم : عزيز حميد الخزرجي

Wednesday, October 25, 2023

تلك آيات الكتاب المبين :

تلك آيات الكتاب المُبين : إلهي أيّها الحبيب القريب ألرّحيم ؛ أنا - و أعوذ بكَ من الهوى و الأنا التي حطمت هذا البشر الظالم - حَمَلتُ رسالتك بعد ما عشقتكَ كما فرضّتها على أنبيائك و رُسلك و رغم معاناتهم ما نجحوا .. و حملتها بقوّة من بعدهم على علم 70 عاماً و ما تردّدتُ رغم معاناتي و معاداة الناس و أنا أدعوهم بإخلاص و تواضع لطريق المحبة و الأدب و الهدى حتى ضاق صدري و لم يزدهم دعوتي للعشق إلّا تنفّراً من الحقّ المُبين لاهثين وراء المال و الأستكبار و أنتَ الشاهد لما كان و ها أنا أريد آلخلاص .. من هذا البشر الظالم .. الملعون الذي قتل وجدانهُ ليصبح ناصراً للسّياسيين و الحُكّام فسخّروهم للفساد و الظلم على أحسن وجه مقابل لقمة آلحرام . و تلك آيات آلكتاب الفلسفي المُبين. العارف الحكيم : عزيز حميد الخزرجي

ألزيادة الأخيرة تحقير للمتقاعدين :

ألزيادة الأخيرة تحقير للمتقاعدين : ما كُنّا نتوقع تلك القباحة و الاهانة مِمّن شارك و قرّر زيادة 100 ألف دينار فقط لحقوق المتقاعدين الذين يستلمون دون المليون دينار عراقي شهرياً .. فآلمتوقع كان أكثر من ذلك بكثير ... لكن فقدان الفكر و الوجدان و الضمير عند المسؤول و الحاكم و الرئيس و الخطيب نتيجة لقمة الحرام ؛ هي السبب في تقرير و تسديد تلك الأهانة و القباحة و الظلم من المتحاصصين بحقّ المتقاعدين و أكثرهم (المسؤولون و الرؤوساء) بآلمناسبة قد إمتلأت بطونهم و جيوبهم بآلمال الحرام مع عوائلهم و بلا تردد أو خوف من الله . و قد حًصًلًَتْ تلك الزيادة القليلة قبل يوم .. لأسكاتهم و إنهاء مظاهراتهم و مُطالباتهم التي إمتدّت لسنوات و سنوات و هم يُكابدون أنواع البلايا و يواجهون المحن و المرض و العجز و أعمار أكثرهم قد جاوز السبعين و هم يطالبون بحقوقهم المشروعة .. و جُلّ راتبهم التقاعدي بعد عمر من خدماتهم للوطن و الناس كان لا يكفي لشراء الأدوية و الأطعمة ناهيك عن ما إذا كان المتقاعد مستأجراً أو معوّقاً يحتاج لخدمات إضافيه من الحكومة لا تقل عن نصف مليون دينار .. هذا بينما مقابل هذه الشريحة المظلومة تأتي شريحة جاهلة و قحة من المرتزقة الحزبيين و الدّمجيين و الهمج الرعاع كرؤسائهم التفاكة العتاكة في الأحزاب المؤتلفة حيث يستلمون كل شهر رواتب تصل لأكثر من مليونيّ دينار عراقي بلا مقابل أو تقديم أيّة خدمات فهؤلاء تعلموا صنوف الأنتهازية و النفاق و آلكَلِّ على أكتاف الآخرين عندما كانوا أعضاء في حزب البعث و غيره؛ كما قياداتهم المتحاصصة ليكونوا الأرتواق بمثابة عملية شراء لذممهم و أصواتهم الأنتخابية لإستمرار الفساد و لقمة الحرام .. لأنهم كانوا كل عمرهم مرتزقة طفيليين أو عسكريين مجرمين لخدمة صدام ثمّ عالة على أبواب السلاطين و المستعمرين بعد هروبهم من العراق. إنّ الزيادة المطلوبة و التي يأملها المتقاعد الشريف الذي قدّم ربيع شبابه و جهوده عبر عشرات السنين لخدمة الناس و دفع من راتبه للتقاعد بإختصار هي ؛ (يجب أن يتحقّق التوازن بين دخلهِ الشهري و مخارجه على الأقل) .. بحيث لا يقلّ عن مليون دينار شهرياً لكل موظف متقاعد .. و هذا المطلب سيبقى سارياً و مستمراً و الحقوق لا تسقط بآلتقادم .. ألعارف الحكيم عزيز حميد الخزرجي ملاحظة : هذه القضية المركزية التي تحدد مصير الحكومة ؛ يجب النظر لها و تصويب قانون عادل يحقق التوازن و حفظ ماء وجه المتقاعدين .. فمن العيب و النذالة أن يُصرف للمرتزقة و الدمجيين و الطفيليين في الأحزاب الفاسدة رواتب لا تقل عن ثلاثة ملايين فما فوق و للمتقاعد بضع مئات آلاف من الدنانير !؟

Tuesday, October 24, 2023

إختبار عقائدي للمقاومة !؟

إختبار عقائدي للمقاومة !؟ اختبار عقائدي لحزب الله و المقاومة و حتى إيران !؟ ؛ و لـ "وحدة الساحات" المقاومة ! هل يدخل "حزب الله" المعركة ؟ تساؤلات كثرت عن رد حسن نصرالله على دعوتها لدخول المعركة المصيرية كفرصة ذهبية لا غنى عنها إطلاقاً , مقابل تفسيرها المجحف بتسيس الدماء التي تنزف في كل دقيقة أو دقائق شهيد ؟! أربع نقاط رئيسة تضمنها بيان "حزب الله" في أعقاب إطلاق "حركة المقاومة الإسلامية" (حماس) عملية "طوفان الأقصى" ضدّ إسرائيل السبت 7 أكتوبر/ تشرين الأول؛ الأولى و الأهم من كل النقاط الأخرى ؛ تُعبّر عن توظيف سياسي مبكر للمعركة من خلال القول إنّ "طوفان الأقصى" هي "رسالة الى العالم العربي والاسلامي والمجتمع الدولي بأسره، وخاصة أولئك ‏الساعين الى التطبيع مع هذا العدو، أن قضية فلسطين قضية حية لا تموت حتى ‏النصر والتحرير". و بذلك يكون "حزب الله" قد ذهب سريعا إلى وضع عنوان سياسي(ليّبُل) للمعركة لم تذهب إليه "حماس" نفسها التي وضعت "طوفان الأقصى" في سياق الردّ "على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وتنكر الاحتلال للقوانين الدولية وفي ظل الدعم الأميركي والغربي والصمت الدولي"! هذا بحسب ما جاء في بيان القائد العام لـ "كتائب عز الدّين القسام" الجناح المسلح لـ "حماس" محمد الضيف والذي أعلن فيه بدء العملية، داعيا أيضا إلى "الإنتفاضة لنصرة الأقصى". ولذلك فإنّ قراءة بيان "حزب الله"، في توقيته وسياقه العام، تدفع إلى القول إنه لا يعبّر عن موقف الحزب من الحرب و حسب؛ بل عن موقف إيران منها أيضا، من خلال رسم الإطار السياسي الإقليمي العام للمعركة؛ أيّ يمكن اعتبار البيان أوّل المواقف الإيرانية ألسلبية من "طوفان الأقصى". نقاط ثلاث متداخلة لكن هذه النقطة(الأولى) على أهميتها .. لا تمثل الأهم في البيان، أقلّه في اللحظة الراهنة، أذ أنّ النقاط الثلاث الأخرى الرئيسة والمتداخلة في البيان، والتي تركز على دور "حزب الله" في المعركة، تكتسب الآن أهمية قصوى في ضوء السؤال عن إمكان دخول الحزب مباشرة في المعركة من خلال تنفيذ عمليات أو شن حرب عبر الحدود اللبنانية مع إسرائيل وهي الفرصة الذهبية إن كانت حقا تريد ما تدعي. وفي استعادة لهذه النقاط الثلاث فقد دعا الحزب "شعوب أمتنا العربية والاسلامية والاحرار في العالم الى إعلان التأييد ‏والدعم للشعب الفلسطيني وحركات المقاومة التي تؤكد وحدتها الميدانية بالدم والقول ‏والفعل"، ثم أكد أن "قيادة المقاومة الاسلامية في لبنان تواكب التطورات الهامة على الساحة ‏الفلسطينية عن كثب وتتابع الاوضاع الميدانية بإهتمام بالغ وهي على اتصال مباشر مع قيادة المقاومة الفلسطينية في الداخل والخارج وتجري معها تقييما متواصلا للاحداث وسير العمليات"، وختم بدعوة ‏"حكومة العدو الصهيوني الى قراءة العبر والدروس الهامة التي كرستها المقاومة ‏الفلسطينية في الميدان وساحات المواجهة والقتال". التركيز على الدور المحتمل لـ "حزب الله" في المعركة، يكتسب الآن أهمية قصوى في ضوء السؤال عن إمكان دخول الحزب مباشرة على خط المعركة من خلال تنفيذ عمليات أو شن حرب عبر الحدود اللبنانية مع إسرائيل إذا، وللوهلة الأولى، لم يلبّ الحزب دعوة الضيف "إخوتنا في المقاومة بلبنان و إيران واليمن والعراق وسوريا للالتحام مع المقاومة بفلسطين"، تطبيقاً لنظرية "وحدة الساحات" التي تحولت إلى "عقيدة مركزية" في أدبيات "محور المقاومة" بقيادة إيران مؤخراً، وخصوصا بعد المصالحة التي رعاها الحزب وإيران بين "حماس" والحكومة السورية في سبتمبر/ أيلول 2022، والتي كانت بمثابة إعلان رسمي لعودة العلاقات بين "حماس" و"محور المقاومة" إلى سابق عهدها قبل إندلاع الأحداث السورية في العام 2011، والتي كان موقف "حماس" منها بمثابة إفتراق شبه كلي عن هذا المحور. نصرالله يخطب في ذكرى اغتيال الأمين العام السابق للحزب عباس الموسوي في العام 2006 م, و لكن في قراءة متأنية للبيان ذاك، فإن الحزب لم يغلق الباب تماما أمام إمكان إنضمامه إلى المعركة بين "حماس" و إسرائيل، و ذلك من خلال تأكيد بيانه وحدة حركات المقاومة "الميدانية بالدم والقول والفعل"، وأن "المقاومة الإسلامية في لبنان تواكب التطورات (...) و تتابع الأوضاع الميدانية (...) وهي على اتصال مباشر مع قيادة المقاومة الفلسطينية في الداخل والخارج، وتجري معها تقييما متواصلا للأحداث وسير العمليات". وهو ما يحيل إلى كلام الحزب في أعقاب معركة "سيف القدس" بين "حماس" وإسرائيل (2021) عن وجود غرفة عمليات مشتركة بين الحزب وحركات المقاومة الفلسطينية، وكان الأمين العام للحزب حسن نصرالله قد أعلن ذلك في 25 يوليو/ تموز 2022، وقبله أكد عضو هيئة أركان "كتائب القسام" محمد السنوار، في 22 مايو/ أيار 2022 عن تشكيل غرفة أمنية مشتركة مع محور المقاومة، وهذا قبل "ظهور" نظرية "وحدة الساحات" أو ان الأمر كان تمهيدا لها . حسابات دقيقة : بالتالي فإن بيان الحزب هو، بالدرجة الأولى، تأكيد على التنسيق المباشر بين الأخير و "حماس" بشأن المعركة القائمة، سواء انضم "حزب الله" إلى المعركة بصورة مباشرة أو لم ينضم. و الأكيد أن إنضمام الحزب هذا من عدمه خاضع لحسابات دقيقة من جانب "حزب الله" و إيران، تبعاً لاستعدادهما أو لا؟ في هذا التوقيت بالذات في ضوء الظرف الإقليمي والدولي الراهن، لخوض "معركة شاملة" ضد إسرائيل. ثم وفي ما يعني "حزب الله" مباشرة، فإن الأوضاع السياسية والإقتصادية المعقدة في لبنان، لناحية الفراغ المتمادي في رئاسة الجمهورية اللبنانية والإنهيار الإقتصادي المتفاقم، تدفعه إلى دراسة خياراته بتأن ووضعها في ميزان الربح والخسارة، سواء دخل الحرب أو لم يدخلها . الأوضاع المعقدة في لبنان، لناحية الفراغ المتمادي في رئاسة الجمهورية والإنهيار الإقتصادي، تدفع "حزب الله" إلى دراسة خياراته بتأن ووضعها في ميزان الربح والخسارة، سواء دخل الحرب أو لم يدخلها . وهنا تُدرج دعوة "حزب الله"، "حكومة العدو الصهيوني إلى قراءة العبر والدروس الهامة التي كرستها المقاومة ‏الفلسطينية في الميدان وساحات المواجهة والقتال"، وهو يمكن اعتبار هذه الدعوة رسالة ردع من قبل الحزب إلى إسرائيل، مفادها أن لا تذهب بعيدا في ردها ضد "حماس" و"محور المقاومة" لأن ما حصل لها في جنوبها قد يتكرر في شمالها المحاذي للبنان وفي "ساحات" أخرى . في الواقع إن رسالة الحزب هذه إلى إسرائيل تتضمن أعلانا من جانبه أنه غير راغب في معركة كبرى و شاملة معها، إلا إذا اضطر لها خصوصاً إذا وسعت إسرائيل نطاق عملياتها لتشمل "الجبهة الشمالية"، و هذا مستبعد حتى الآن؛ لكن الأمر هنا لا يقتصر على التطورات المحتملة على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، بل إن السؤال الأساسي الذي يطرح نفسه في السياق عينه، هو كيف سيتصرف "حزب الله" في حال كان الرد الإسرائيلي على "طوفان القدس" كبيراً و أكثر من المتوقع بالنسبة للحزب و إيران؛ أيّ إذا استشعرا أن هذا الرد سيقلب موازين القوى الراهنة بين "حماس" و إسرائيل لصالح الأخيرة، خصوصا في ظل إعلان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أن إسرائيل في "حالة حرب... ليست عملية وليست جولة"، كما أن الجيش الإسرائيل أعلن أنه "يعتزم إطلاق عملية واسعة وقوية جدا في غزة". امتحان حقيقي : بالتالي فإن توسع الرد الإسرائلي، ولو ضمن قطاع غزة وحسب، واحتمال تكبد "حماس" خسائر كبيرة فضلا عن الضحايا المدنيين، سيخضعان نظرية "وحدة الساحات" لإمتحان حقيقي وربما مصيري، إذ أنه الإمتحان الأول والأكبر ميدانيا لها، وقد يكون بهذا المعنى إمتحانها الأخير؛ إذ متى ستتوحد تلك الساحات إن لم تفعل أمام التطور الكبير المتمثل بالعملية النوعية التي نفذتها "حماس" السبت في المناطق الإسرائيلية المحاذية لقطاع عزة، وإحتمال الرد الإسرائيلي "النوعي" ضدها أيضا؟ لكن غالب الظن أن منطق نظرية "الرد في التوقيت والمكان المناسب" التي طالما استخدمها "محور الممانعة" كلما استهدفت إسرائيل مواقع له في المنطقة، و تحديداً في سوريا، سينسحب أيضا على نظرية "وحدة الساحات"، باعتبار أن أي حركة لهذا المحور بدوله ومنظماته المنضوية خاضعة لحسابات "إستراتيجية" إيرانية بالدرجة الأولى؛ بمعنى أن كل حركة هذا المحور مرتبطة بقائمة الأولويات الإيرانية في المنطقة والعالم، لكن وبالرغم من ذلك فإن حدثا كبيراً مثل عملية "طوفان الأقصى" يمكن أن يعيد ترتيب تلك الأولويات، ولكن ليس بصورة مرتجلة أو متسرعة وإنما من ضمن خيارات متأنية . توسع الرد الإسرائلي، ولو ضمن قطاع غزة وحسب، واحتمال تكبد "حماس" خسائر كبيرة فضلا عن الضحايا المدنيين، سيخضعان نظرية "وحدة الساحات" لإمتحان حقيقي وربما مصيري . من هذه الحسابات أن "حزب الله" قد وسع نفوذه في لبنان إلى الأقصى في السنوات الأخيرة، إلى حد تحول لبنان إلى ساحة نفوذ رئيسة لإيران في غرب المتوسط، وهو نفوذ لا يقتصر على الجانب السياسي وحسب بل يشمل الجانبين الأمني والعسكري أيضا، ولاسيما أن لبنان تحول، إلى حد بعيد، بديلا من سوريا بالنسبة إلى الفصائل الفلسطينية الموالية لإيران وفي مقدمتها "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، لناحية وجودها السياسي والعسكري – الأمني فيه؛ وهو ما عبّرت مؤخرا، دعوة كل من هاتين الحركتين إضافة إلى "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، من بيروت، إلى تصعيد "المقاومة الشاملة"، وكان مستوى تمثيل كل من "حماس" و"الجهاد" في هذا الإجتماع الثلاثي لافتا جدا، إذ مثل الأولى صالح العاروري نائب رئيس مكتبها السياسي، أما الثانية فمثلها أمينها العام زياد النخالة، وهما في بيروت عادة. حصر المعركة : بالتالي فإن "حزب الله" و إيران غير مستعدين، أو يتجنبان معركة مباشرة بين الحزب و إسرائيل، و يفضلان بقاء ما يسمى بـ "توزان الردع" على حاله بينهما، لكي لا تؤثر أي مواجهة مفتوحة بين الطرفين على وضعية "حزب الله" الشعبية والسياسية في لبنان، خصوصا في ظل الأوضاع الإقتصادية الصعبة والتي قد تزيدها صعوبة أي حرب من هذا النوع، وهذا فضلا عن الدمار الهائل الذي يمكن أن تحدثه، في وقت لا تتوفر جهات دولية وعربية يمكنها هذه المرة أيضاً ان تغطي جهود إعادة الإعمار كما حصل بعد حرب يوليو / تموز 2006؛ ناهيك بأن "حزب الله" الذي كان العراب اللبناني الرئيس لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، ينتظر إستخراج النفط من المياه الإقليمية اللبنانية لعله يخفف من وطأة الأزمة الإقتصادية ويصور نفسه في موقع المنقذ للبنان والحريص على ثرواته . من شأن أي حرب جديدة بين حزب الله و إسرائيل أن تتفاقم الأزمة الإقتصادية في لبنان : في المحصلة، فإن المعطيات المحيطة بظروف المعركة بين "حماس" و "إسرائيل" حتى الآن ترجح حصر العمليات العسكرية ضمن نطاق إسرائيل – قطاع غزة، في ظل تأني "محور المقاومة" في خوض مواجهة شاملة مع إسرائيل وتعديل قواعد الإشتباك معها في عموم المنطقة، لكن الأمر يتوقف في نهاية المطاف على سير العمليات العكسرية وحجم الرد الإسرائيلي وتأثيراته الإستراتيجية. والأكيد أن غرفة العمليات المشتركة التي سبق أن تحدث عنها كل من "حزب الله" و "حماس" موجودة وفاعلة وتأخذ من بيروت مركزا رئيسا لها، و ربما فإن الحزب سيكتفي بهذا الحد من "توحيد الساحات"، بمعنى أن عدم انخراطه مباشرة بالمعركة لا يعني أنه لم يؤازر "حماس" ضمن غرفة العمليات المشتركة تلك، وهو ما قد يشكل أحد المخارج اللفظية الرئيسة لعدم "توحيد الساحات" ميداني". الخلاصة و النتيجة هي : أنّ حزب الله و إيران و المقاومة ككل لن يتدخلوا في هذه المعركة ألمصيرية مباشرة رغم جدّيتها و أهمّيتها و صيتها و دورها الدولي و العالمي إضافة إلى إنتفاضة الشعوب بإتجاه أهل الحق .. هذا إضافة إلى إن الوقت و الزمان و المكان مناسب للغاية لقلب موازين المعركة نتيجة إنشغال الأعداء بعدة جبهات حامية أخرى .. هذا هو الواقع ألمُرّ فليس سهلاً و هيّناً أن تسيّس الدماء الطاهرة التي سالت لأجل الأقصى للأسف الشديد ط العارف الحكيم عزيز الخزرجي

Monday, October 23, 2023

جوابي على ردّ الكاتب سليم الحسني حول مقالنا الموسوم بـ (لم حزب الله لم يدخل المعركة)؟

جوابي على ردّ الكاتب سليم الحسني حول مقالنا الموسوم* بـ : [لِمَ حزب الله لم يدخل المعركة؟]: و كان ردّه بعنوان : [لا تقل لماذا لم يدخل حزب الله المعركة؟]* : خلاصة ما قاله هو عبارة عن مدح آلسيد نصر الله بعبارات الأطراء و التبجيل كعباراته التي كانت لا تخلو من (إننا...) و (سوف...) يوم كان مستشاراً للفاسد المالكي الذي أثبت و دعاة اليوم بأنهم من أفسد و أكذب الكاذبيين! لأنهم حققوا النجاح في فسادهم بقوّة عندما ظهروا أمام الناس و كلمة الله و الدّعوة على لسانهم الذي ما نطق إلا بآلباطل! و المشكلة أن الناس صدّقوا بسبب إنحطاط الوعي و إنتشار الجهل المركب في العراق و الذي يزيد يوما بعد آخر بفعل الأحزاب المتحاصصة ليسهل تسلطهم على الناس البسطاء و بآلتالي سرقة حقوقهم . أما ردّنا على صديقنا الحسني و الذي أرسلته لأحد السائلين .. كان التاليّ : عزيزي الغالي: سلام الله عليكم و رحمة الله و بركاته .. بآلنسبة لمقال السيد أبو سليم الحسني و كان من أصدقائي أيام المعارضة قبل نصف قرن تقريباً: و نصّ جوابي هو التالي : [أولاً : أرى من الواجب على أخينا أبو سليم أن يتوب توبة نصوحا .. ثمّ يُرجع الأموال التي نهبها على مدى عقدين تقريباً و لا يزال يدرّ الرواتب الحرام المليونية من قوت و دم الفقراء العراقيين على اساس المحاصصة الظالمة لحقوق و دماء الفقراء و بإسم الله حاشاه تعالى .. عندما كان مستشاراً إعلامياً لرئيس الوزراء و كان يُصدّر و يكتب كل يوم البيانات الصفراء تلو البيانات التي تشبه هذا الموضوع (الرّد) .. تقرّباً لسيده و مولاه السيد رئيس الحكومة صاحب نعمته , حتى أُتخم جيبه و حساباته بآلأموال الحرام و الله العالم بمقدارها (لأن البنوك لا تعطي معلومات عن حسابات الغير), لذا الله أعلم كم مليوناً أو عشرات الملايين و ربما مئات الملايين من الدولارات سرقها كأقرانه الميامين جداً من وراء النفاق و التلفيق الذي كان يبدونه أمام رئيسهم كما كان يفعل آل مروان و آل آلعاصيين و الزبيريين و الأشعثيين و غيرهم لأجل الحصص و الكراسي و المال الحرام من بيت مال المسلمين .. و آلأغرب في النهاية؛ إن أخينا ألسّيد الحسنيّ قد إنقلب عليه - على سيده رئيس الحكومة العراقية - و كفّره و لعنه بعد ما خسر رئيسه رئاسة الحكومة للأبد بسبب ملفات الفساد الكبيرة بحق العراق و العراقيين .. ظناً منهُ أن برائته من أفعال وفساد سيده المالكي في الإعلام سيُبيّض موقفه أمام من يعرفه على الأقل !؟ و حتى لو تحقق ذلك يا سيّدنا فأين المهرب و الخلاص من محكمة العدل الألهية القادمة و القريبة جداً إن شاء الله؟ لأن أعمارنا التي ناهزت السبعين تحكي قصة الرحيل و بشوقٍ كلّ يوم إلى الملأ الأعلى و هو الطريق الوحيد الذي نحس فيه بآلأمن و الخلود وسيسعدنا بعد الخلاص من الظلم و جفاء الظالمين , والذي لقيناه على مدى أكثر من نصف قرن .. لأن ذنبنا الوحيد هو أننا كنا صادقين بمشاعرنا و لم ننتهز فرصة التسلق لسرقة الفقراء و ذبح العراق من الوريد إلى الوريد و كما فعلوا!؟. العارف الحكيم عزيز الخزرجي ثانيأً : المقال(مقال سليم أو أبو سليم الحسني) ليس فيه بنداً أو موضوعاً محدّداً أو أدلة يحكي أو يعكس الواقع الذي تعيشه القضية اللبنانية - الفلسطينية - العربية .. سوى كون ما جاء بمقاله؛ هفوات و نزوات عاطفية و مدح و و تعظيم كتعبير عن التعصب الواضح في طرحه مقابل الأسلام . هذا و قد كتبت مثل هذا الرد في مواقع عديدة و لأشخاص راسلوني بشأن الموضوع و مطلوب منا التعمق في الفكر و مراجعة مقالي السابق بعنوان : [حزب الله على خطى حزب الدعوة],و غيره. و شكرا لكم . و أخيراً أطلب من السيد الحسني و منكم أن تجيبوا على ما طرحته على أرض الواقع المعاش في مقالاتي بهذا الشأن و في مقالي الأخير بآلذات بشأن معركة التحرير الكبرى و كما هو واضح في مقالاتي الأخيرة!؟ ألعارف الحكيم عزيز الخزرجي

Friday, October 20, 2023

لا حياء في العراق

لا حياء في العراق : بل لا مستقبل للعراق مع ثقافة و دين الأحزاب و رؤسائهم !؟ https://www.bing.com/videos/riverview/relatedvideo?&q=%d8%a5%d9%85%d8%b1%d8%a3%d8%a9+%d8%aa%d8%b7%d8%b1%d8%af+%d8%a3%d9%83%d9%81%d8%a7%d9%84%d9%87%d8%a7+%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%aa%d8%a9+%d8%ae%d8%a7%d8%b1%d8%ac+%d8%a7%d9%84%d8%a8%d9%8a%d8%aa+%d8%a5%d8%b1%d8%b6%d8%a7%d8%a1%d8%a7%d9%8b+%d9%84%d8%b2%d9%88%d8%ac%d9%87%d8%a7+%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%af%d9%8a%d8%af&&mid=986F779B70D69823C862986F779B70D69823C862&&FORM=VRDGARالفيدو أعلاه نموذج واحد من آلاف الأمهات العراقيات و العوائل التي تكشف للأسف خلو العراق من آلرحمة و آلأنسانية و القيم فلا حُبّ و لا خجل و لا وجل و لا خوف من ربّ العالمين .. بل الحُب عبارة عن إختلاف الأموال و الخلوة لعمل الحرام .. و إلا كيف يمكن أن تطرد إمرأة أطفالها و تقول للعالم لا أريدهم .. خذوهم !؟ شاهدوا الفيدو الذي أشرت له في مقالي السابق الذي عرضت فيه أيضاً .. ثقافة إنسانة أمريكيةهي الشاعرة ألأمريكية (إيميل ديكنسون) التي إرتقت سُلّم العلا و العرفان و العشق الكونيّ لكونها كانت تُفكّر و تقرأ و تدرس و تتأمّل ليل نهار كي تصل الحقيقة الكونية المطلقة .. حتى حققت ذلك لتبقى قصائدها و مقالاتها التي وصلت لـ 1800 قطعة أدبية .. خالدة على مرّ العصور .. و أتساأل بآلمقابل ما الذي فعل بعراق الحضارات ليصل إلى ماوصل إليه, و هذا الذي نشهده من ظلم و فوارق طبقية و حقوقية و كفر و نفاق و قساوة العراقي خصوصا السياسيين منهم الذين تسببوا في تسطيح ثقافة الشعب و جعله مجرد جسد يبحث صاحبه عن لقمة بأية وسيلة كانت خصوصا لقمة الحرام التي إنتشرت عن طريق المحاصصة و الواسطات و النفاق و التحزب .. من فعل ذلك بهذا الشعب الذي كانت بيوتهم مأوى للضيف و للغريب و الشريد !؟ هل السبب غير الحكومات و السياسيين و الأحزاب الضالة المتحاصصة التي علّمت الناس عملياً على السرقة و الخيانة و الكذب و النفاق و السحر و الشعوذة لتفريق الأزواج و الأهل بعضهم عن بعض بكل غباء و خسة و خباثة !؟ هذا بآلأضافة إلى تشريد المفكرين و الفلاسفة لمنع الفكر و قطع مصدره عن الناس ليخلو لهم الجو للأستمرار في الفساد! لقد وصل الحال بحيث لم يعد المسؤول قادراً على النطق بكلمة الشهادة أو الله لأن عمله و خيانته للشعب قد كشفه أمام الناس بشكل عمليّ !؟ و لم يعد حتى معذرتهم تنفع الناس .. لأنهم يكذبون بكل صدق و بلا حياء أو خجل .. فإلى أين يسير العراق مع هؤلاء الفاسدين الذين أثبتوا بأنّ فعالهم تشبه فعال صدام لسرقة الناس و نشر الجهل بينهم مع فارق واحد هو : إن صدام الجهل كان يسرق العراقيين بآلقوة و القتل و السجن . و المتحاصصون يسرقون العراقيين بغطاء الدّيمقراطية و الدّين و التحالفات . حتى المرجعية الدينية سحبت يدها و قطعت علاقتها بهم و تبرّأت منهم جملة و تفصيلا.. و النتيجة واحدة خراب في خراب .. بل أحدهما أسوء من الآخر و العاقبة أقبح و أمرّ و الله .. لأنه لا حياء في العراق!؟ و [إذا كنت لا تستحي فإفعل ما شئت]. ألعارف الحكيم عزيز الخزرجي

Thursday, October 19, 2023

آسودة دلا حال دل زار جه داني ؟

جامی » دیوان اشعار » فاتحة الشباب » غزلیات » شمارهٔ ۹۹۷ آسوده دلا حال دل زار چه دانی خوان خواری عشاق جگرخوار چه دانی شب تا به سحر خفته به خلوتگه نازی بی خوابی این دیده بیدار چه دانی هرگز نخلیده به کف پای تو خاری آزردگی سینه افگار چه دانی ای فاخته پروازکنان بر سر سروی درددل مرغان گرفتار چه دانی کار دل رندان بلا دیده بود عشق ای زاهد مغرور تو این کار چه دانی نادیده ز خاک ره او کحل بصیرت با بی بصری لذت دیدار چه دانی جامی تو و جام می و بیهوشی و مستی راه و روش مردم هشیار چه دانی

Tuesday, October 17, 2023

بائع الكتب :

بائع الكتب .. و أخيراً أعلن بائع الكتب ثورته و ترك محله و ما فيه من الكتب للبحث عن عمل آخر لإرتزاق لقمة خبز! حقّاً الكتاب بات أرخص شيئ في عالمنا .. لأن الناس لا تعرف قيمته و قيمة كاتبه و ما فعل و ضحى و سهر و تحمل كي يكتب و يعدّ كتاباً يستفيد منه الناس و الأجيال القادمة !؟ نعم .. فذاك واقع و حقيقة لكن من يعلم ذلك .. و هذا يُمثل واقعنا المرير .. الذي يعيشه العراق .. و إلّا لما كان يصل لما وصل إليه بحيث تكالبت الأحزاب الجاهلية بكل عناوينهم و مسمياتهم و مرتزقتهم لسرقة الفقراء بعد تنزيل شأن العلماء و آلحط من قدر فلاسفتهم و قتلهم و إبعادهم كي تفرغ لهم الساحات فيسهل صيدهم لحقوق الفقراء و إذلالهم .. و هكذا بات العالم و الناس كلهم حيارى .. لا يعوون فتاهوا ليتسلط عليهم أراذل الخلق و أبشعهم , كل ذلك لأنهم لا يقرؤون و يريدون فقط ملء بطونهم بأية وسيلة كانت ثم تفريغه بقوة غلسة في ليل دامس .. بعد ما أراهم الحكام الموت فرضوا بآلحمى .. كما يقول المثل العراقي ! حتى الفلاسفة قد قتلوا أو تغربوا عن أوطانهم و شعوبهم .. فبات الجميع بلا دليل يدلهم على الحقّ ! إن شعباً كشعبنا و كذا أمةً كأمتنا؛ لا يمكن أن تستقيم بلا ثقافة و أخلاق و أدب .. فآلقيم لها دورها في هداية الأمة و ضمان كرامتها .. و لا يُمكن أن تسعد أبداً .. و ثقوا بأنّ الذي يعرف الخير جيّداً يفعله و إن كان مكلفاً في هذا الوقت .. لأن المثقف لحب الخير لشديد .. أَ تَعجّب كيف ينام الليل ذلك الذي لا يفهم فلسفة الوجود أو حتى معنى النوم نفسه؟ و كيف يقضي الناس وقت فراغهم مع أنفسهم و عوائلهم و أبنائهم ؟ وووووووو!!؟؟ و هل أساساً يعرفون معنى الوقت .. الذي لا ندري هل يتقدم أم يتأخّر!؟ فهل مع هذا الجهل المركب نستحق أن يُجرى علينا ما جرى من ظلم و فساد و تسلط حكومات ظالمة لنذيق آلضيم و آلجوع و آلسجن و آلغربة .. و كل ذلك .. بسبب الجهل يا أخوتي المثقفين!؟ يقول الأمام عليّ(ع) : [ألجّهل أصلّ كل شرّ]. العارف الحكيم عزيز الخزرجي

Monday, October 16, 2023

كلمات مكررة .. لكنها مدمّرة :

كلمات مُكرّرة .. لكنها مدمّرة : رواتب ؛ موازنة ؛ حصّة ؛ حكومة الإقليم ... و... كلمات مُتكررة لكنها فاعلة و مدمّرة مع كلّ خبر عَنْ و مِن حكومة كردستان المتألقة, لأنهم يجهلون غيرها! مقابل (إنّنا...) و (سوف...) و (زيادة مرتقبة...) من آلحكومة ألإتحادية ألجاهليّة - ألمُتحاصصة و التي تصرف بسخاء من جيوب فقراء العراق للرؤوساء و للإقليم ليبقى النزيف ينخر جسد فقراء العراق .. و المتقاعدين خصوصاً خير مثال و مصداق على ذلك مع وعودهم الكاذبة .. و السبب لأنّ مجال الفساد و سرقة الأموال من رواتبهم غير ممكنة تقريبأً و كما يفعلون في الوزارات و المؤسسات المتحاصصة .. لهذا لا أحد يهتم بزيادة رواتبهم و موازنتهم و حصصهم لأنهم لا يتّبعون الأحزاب - سوى المرتزقة منهم - و إقليم كردستان الصاعدة ! هل سمعت يوماً بآلله عليك حِكمة أو تحليلاً صحيحاً أو حتى جملة مفيدة من رئيسٍ أو مسؤولٍ أو وزيرٍ أو نائبٍ أو مدير أو إعلامي من الحكومتين في عراق الجهل و المآسي !؟ كلمة واحدة فقط تواسي بصدق أرواح و حياة العراقيين الذين يعيشون الموت البطيئ .. سوى تحاصص الحزب الفلاني و تقاسم و نهب الرئيس الفلاني .. و تمّ تقديمهم للمحاكمة لكن مع البراءة المؤكدة .. و هكذا قضى العراقيون عقدين من عمرهم بـ (سرق فلان و نهب فلان مع الوعود الكاذبة بكلّ صدق من الرؤوساء و المتحاصصين!!؟؟ كل ذلك الخراب و الدمار بسبب الكفر الصريح و فساد القلوب و رواتب و لقمة الحرام على موائدهم الدسمة للمسؤوليين و مرتزقتهم و التي عمّقت الطبقيّة و الحزبية و العشائرية و الجراح في العراق .. أَ لّا لعنة الله على دينكم و على مَنْ علّمكم على هذا النفاق يا أيّتها الحكومات الضّالة الفاسدة التي تحكم بإسم الوطن و الأسلام و الأنسانية و الجهاد و التأريخ المؤدلج لسرقة الناس البسطاء علناً و بآلقانون و في وضح النهار .. أيها العراقيون .. أيها الناس : ليس أمامكم سوى التسلح بآلفكر الكونيّ الذي وحده يحقّق لكم الحرية و الأختيار و الكرامة بظل العدالة .. في الحقوق الطبيعة و الرواتب و التقاعد و الفرص, هذا بعد محاكمة الفاسدين الذين عمّقوا الجراح و نهبوا البلاد و العباد .. و هذه كلمات مكررّة لكنها مدمرة. ألعارف الحكيم

Sunday, October 15, 2023

ليس سهلاً أن تكون فيلسوفا عارفاً :

ليس سهلاً أن تكون فيلسوفاً عارفاً بقلم: العارف الحكيم عزيز حميد مجيد يُشكّل (الفكر) الذي يمثل أصل الإنسان مجموعة عوامل وراثيّة وثقافية وتربوية واجتماعيّة وسياسيّة تتراكم وتتفاعل بمرور الزّمن لتشكيل حقيقة ذات الأنسان وضميره, ومن الصعب تغيّر تلك الذات بمحاضرة أو كتاب وكتابين أو شهادة جامعية في إختصاص معيّن .. وقد يتغيّر جزئياً بعد تلك التأثيرات و مرور الأزمان, ما لم يُرافقه التسديد الألهي و الدّعاء بإخلاص وبالنوافل و طلب المعونة من الفلاسفة والعرفاء وليس سهلاً تحقيقه إلا بآلصّبر.. و بعد مسيرة طويلة في طلب العلم و عبور مدن العشق السّبعة مع مراحل كونيّة عديدة. و قد أكّد هذا المعني العارف الحكيم كنفسيوش الذي قال: أمام الأنسان ثلاث طرق : ألأوّل يمرّ عبر التقليد .. و هو أسهل الطرق. ألثّاني عبــر التجـربة .. و هو أصعب الطرق. ألرّابع يمرُّ عبر الفكر .. و هو أسمى الطرق. والمنتديات الثقافية والفكريّة كما آلمدارس و الجامعات الهادفة ثمّ المساجد و التكايا خير مكان لإحداث ذلك التغيير ألمطلوب بعد خراب البلاد و العباد! و ليس سهلاً و لكن لا بد منه .. لأن المحنة التي أصابت معظم – إن لم أقل كلّ شعوب و بلاد العالم بمن فيهم رواد الأدب و الشعر و الرواية و الأعلام كانت لأسباب جوهريّة سنُعرضها بوضوح من خلال الكتاب الذي تمّ تقريره وأصداره بعنوان ؛ [محنة الفكر الأنسانيّ] و كتاب آخر بعنوان ؛ [نعمة المعرفة فلسفياً] مع مجموعة أخرى منشورة على مواقع التواصل .. و لا بد أنْ يقرأه كلّ مؤمن يريد أن يعرف الحقيقة أو ينجو بنفسه على الأقل من عذاب الدارين, و يريد أن يكون إنساناً متحرراً سوياً في الظاهر والباطن للفوز بجنان الخلد. و لكي يتسنى لنا تبديل الذي هو الأسوء بآلأحسن؛ لا بُد من تصحيح المناهج والدساتير والمؤسسات الحاكمة و كذلك في مقدّمتها رؤوساء وأعضاء الحكومات التي حكمت و تحكم بآلظلم و الباطل بسبب ألغرور و الجّهل و فقدان الحكمة في وجودهم .. حيث يحكمون لأجل الرّواتب و المصالح والمخصصات والظهور و المنافع الحزبية و الشخصية و العائلية بسرقة الفقراء والمحتاجيّن الذين باتوا شماعة سهلة الركوب للحُكام لتعليق غسيلهم الظاهر و القذر أمام الناس الفاقدين للوعي .. لا أكثر! ألمفروض تصويب قانون عادل لا يُؤدي إلى تكريس الفوارق الطبقيّة والحقوقيّة بجعل المخصصات و الرّواتب عادلة و منصفه (لأنّ الأكل واللباس والسكن و الحاجات الطبيعية حقّ لكل مواطن و لا يقتصر على الرئيس و المسؤول فقط) فمثلما يريد الرئيس و الوزير و النائب ذلك .. كذلك يحتاجها العامل و الفلاح و الكادح و الموظف و كل من يعيش ضمن مجتمع معيّن! لذا يجب أن يحقق الدستور العدالة في ذلك .. بعكس هذا السائد الآن , ولا يتحقق ذلك إلّا من خلال التعليم و إيجاد مؤسسات و وزارات يتحكم بها دستور عادل يتمّ صياغته بذلك الأتجاه بدل السائد الآن للقضاء ضمنياً على المُدّعيات و وعود المسؤولين الكاذبة عادة بحسب مشتهياتهم واستغلالهم للأعلام المستهدف لا الهادف .. لضعف و مسكنة و عوز الفقراء و جهلهم ليُحقّقوا – المسؤوليين - في الختام؛ مطالبهم و شهواتهم و شهرتهم بآلدرجة الأولى في الناس من وراء فلسفة الحكم في أحزابهم لإدامة تسلطهم. القانون و طبيعة (المؤسسات) التي تخدمنا وتوصلنا للعدالة يُفترض أن تكون هي السّائدة و الملجأ ألآمن لتحقيق مطالب و حاجات الفقراء و عموم الشعب بآلتساوي و عدم الأنحياز لهذا الحزب و تلك الجهة و ذاك الرئيس و هذا المسؤول و كأنه المنقذ ألمُتفضل عليهم – على الشعب - من ورث أبيه و جدّه و حزبه الفاسد .. و ليست من خيرات البلد .. وهكذا يتبيّن بأنّ الهدف النهائي من عمل الحاكمين, هو الأنتصار لأنفسهم و مقرّبيهم و لأحزابهم التي أوصلتهم بآلمال الحرام للسلطة عن طريق إستغلال حقوق الفقراء والمساكين و إجراء إنتخابات غير نزيهة أبدأً! أحد أقربائي ألّذي أحبّهُ كثيراً وعائلته وأعشق بناته الصغيرات الجّميلات ألذّكيات .. الطيبات وهكذا كل عوائلنا المظلومة المعروفة بسبب النظام البعثي الجاهل و من لحقه من الأحزاب المتحاصصة التي ظلمتنا أكثر من أية عائلة و عشيرة وحزب و قومية في العراق؛ قد وُفّق أخيراً ليكون مسؤولاً ونائباً من بين الكثيرين في العراق, لينخرط مع أكثر من 500 مسؤول تتنازع (أحزابهم) للحصول على المغانم والرّئاسات بالهيمنة والمحاصصة لمنابع الدّولة بتشكيل الحكومة لأنفسهم للأستمرار بآلنهب وبضرب الرّواتب والمخصصات التي هي ليست حقّهم .. مثل هذا المسؤول الطيّب و أقرانه لا يمكنهم أن يكونوا أحراراً يوما و هم بهذا الحال يرتبطون بمن أوصلهم في كل شيئ .. هذا القريب؛ الحبيب؛ الوسيم؛ الحسن المظهر والذي أكُنّ لهُ كلّ الحبّ والاحترام رغم فاصل العمر و الزمن و الثقافة و العلم و التجربة بيننا .. لأن عمره بعمر إبني العزيز محمد تقريباً؛ سألني .. و قبله سبقتني بآلسؤآل أيضاً أختي العزيزة لأسمح لها طرح قضيتي القانونيّة – الشرعية المعطلة لتسهيل الأمر .. لكونها هي آلأم الصابرة الآمرة عليه لتسهيل أنجاز معاملتي لأنني بحسب إعتقادها كما الكثيرين؛ كان يجب أن آخذ حقوقيّ قبل الجميع .. قبل المالكي والجعفري و الخزاعي والعسكري و غيرهم من الفاسدين الذين خرّبوا العراق على نهج البعث في تعاملهم مع المال العام .. و هكذا باقي المتحاصصين المتوائمين! و ما زالوا يسرقون الأموال و الرواتب و الضربات و الغنائم بطرق شيطانيّة و بإسم الله و الحزب .. طرقاً لا يعلم بها حتى آلجّن و الملائكة .. فَسَكَتُّ و تمهّلت و لمْ أجبها بادئ الأمر .. و هي تعرف بأني كنت أوّل عراقيّ تصدى للبعث وسط بغداد و أصدر عدّة بيانات في سبعينيات القرن الماضي و كتب و ألّف الكثير .. الكثير من الكتب التي لا يفهمها معظم المتحزبيين .. تصور أنّ أوّل بيان أصدرته حركتنا؛ كان تحذيراً و ترغيباً لكل مسؤول و وزير بعثي , بآلتوبة و الهداية و ترك الحكومة العراقية الوحشية المرتشية التي تحكم بآلواسطات والحزبيات والمحسوبيات والمنسوبيات و العشائريات و المذهبيات, و بيّنا بأن هذه الأعمال - مساندة السلطة البعثية - نتيجتها الخراب والدمار والهلاك و حقا كان ما عرضناه في ذلك البيان الذي تبعه عشرات البيانات والرسائل على كافة المستويات لهداية الناس! المهم طلبت أختنا المظلومة جزاها الله كلّ الخير .. و هي طيبة للغاية و غنيّة عن التعريف .. طلبت من آلمَعني ألسّعي لأنهاء تلك المعاملة التي طالت لعشرين عاماً يختبئ خلفها جهاد نصف قرن آخر ولم تتحقق للآن .. لأنيّ كفرت بآلأحزاب خصوصاً قادتها الذين تسببوا بآلفوارق الطبقية و الحقوقية, بينما حَصَلَ حتى فدائي صدام و حمايته على كل شيئ مع مرتزقة الأحزاب الحاكمة التي تنعم بالرواتب و التقاعد و المخصصات الحرام .. و لو تقوم بجرد الذين حصلوا على رتبة لواء وعقيد والتي أعطيت للدّمجيين مثلاً لوصل عددهم أعلى نسبة من بين جميع دول العالم و ربما يتجاوزن الخمسين ألف عنصر لوائي ولائي منافق متقاعد يأكلون الحرام و عوائلهم كما كانوا بظل النظام البعثي و يعتبرونه جهاداً في سبيل الله وووو .. وهذا (أنا) الذي علّمتُ الدّنيا طريق المحبة و النجاة و الفكر الذي يسموا على كل طريق آخر .. بآلمقابل بل كنت ألأولى منهم جميعاً للحصول على حقوقي لأسباب يعرفها جميع المقربين و البعيدين كتأريخي و جهادي و فلسفتي الكونية .. وسِبْقي بآلجهاد ضد الطغيان و تضحياتي الكونيّة وغربتي و سجني و تشريدي و أخيراً فلسفتي الكونيّة التي قدّمتها على طبق من ذهب بعد عمر من السّهر و البحث و الدرس والجهاد والتجربة و تخريج الكثير من الطلبة الجامعيين في بلاد العالم .. و رغم إني كنت موظفاً في سبعينات القرن الماضي .. لكن دون جدوى! ذلك العطاء الذي لا يدركه و لا يفهمه ليست قيادات أحزابهم الجاهلية فقط؛ بل حتى مراجعهم و ذكرت التفاصيل في آخر كتاب صدر العام الماضي بعنوان : [ألدولة في الفكر الأنساني], لفقدان المعرفة بهذا المجال إلى جانب آلاف الكتب والمقالات الكونيّة بفضل الله تعالى. على أيّ حال لم أطلب راتباً عن طريق الدّمج ولا الحزب ولا المحاصصة و رفضت الوظيفة أو أن أكون رئيسا للحكومة أو حتى عضو برلمان أو وزير أو رئيس بينما كانت جميعها طوع يداي و قد توسطت حتى دول عظمى لقبولي بذلك و رفضت .. وحاشا مثلي أن يفعل ذلك وكما فعل المتحاصصون, فعشق الله يمنعني من فعل المشبوه و المكروه فكيف بفعل آلحرام! بل و كيف أبيع وطناً و أرضا دُفن فيه خيرة أهل الأرض كعليّ و الحسين و باقر الصدر مثلما يفعل كل المتحاصصين !؟ وقد كنت رائداً و سيّداً و ولي أمرهم حتى أيّام الغربة يوم أمّنتُ من خلال معرض فنيّ أقمته عن ما يجري في العراق وسط طهران(ساحة الأمام), أمّنتُ منه رواتب حزب الدّعوة لعام كامل و قد سرق منه الكثير بعض الوجوه الفاسدة الذين ذكرتهم في كتابي ؛ (قصّتنا مع الله), بعد ما أدّعوا وكما أدّعى الكثيرين من أمثالهم إنتمائهم للحزب بعد 2003م أو 1980م لأجل الرواتب والوظائف لا أكثر ! لقد طلبتُ حقوقي .. لكن عن طريق الحقّ الوظيفي(نهاية خدمة تقاعدية) لا كأجر لـلجّهاد الوهمي و الذي فعله المرتزقة من وراء الدّين .. لأن [الذي يغتني من وراء الدِّين و آلسّياسة فاسد]! لذا طلبتها بالقانون الطبيعي و رفضت قانون الظالمين الذي قدّسه قادة وأعضاء وحكام العراق جميعاً لأنهُ ناسب رضا نفوسهم الخبيثة و ضَمِن لهم السلطة و تلك الرواتب الحرام .. نعم .. كل ما هنالك طلبت حقوقي الوظيفة التي يستحقها كل إنسان في بلاد العالم بعد خدماته و وصوله سنّ التقاعد .. ناهيك عن تأريخيّ الغني الذي صفحة واحدة منه يُعادل جهاد كلّ المتحاصصين سواءً على مستوى الفكر او العطاء أو الجهاد بآلنفس والمال و في كلّ الجبهات ومنذ بداية سبعينات القرن الماضي بل قبله و إلى يومنا هذا, و ما زلت أعاني الغربة و الفقر و التشريد و الطوق المفروض الذي يحاصرني و الذي حال دون طبع كتبي التي جاوزت الخمسين كتاباً .. و أنه حقاً ليس من السّهل أن تكون فيلسوفاً و عارفاً لتقاوم كل ذلك الظلم ألأستكباري و تصمد و أنت صامد و معتز بما قدمته في سبيل الله. ليس كل هذا الذي جرى علينا وعلى العراق و حتى العالم سببه فاسدون حكموا بتأريخ مزوّر ومجهول و بآلكذب و الدجل و النفاق كما كلّ مراحل التأريخ الأسود الذي حكمه المنافقون .. و لا بسبب المحتلين اليوم لبلادنا ولا بسبب السيد (الحاكم الأجنبي) الذي قنن و أطعم الجميع لقمة الحرام من دم ولحم الفقراء والمجاهدين؛ بل السبب الرئيسي لمحننا بإعتقادي هو الجّهل والأميّة الفكريّة التي تغلغلت في الشعب و الأحزاب بجميع أنواعها و التي حكمت بآلمحاصصة و الجّهل حتى بمعنى الحكومة والقانون و سرقت ما قَدَرَت عليها و للآن و بلا حياء و ضمير للأسف. لهذا سأكتب كتاباً .. ربما يكون الأخير في سلسلة الكتب الكونيّة (الخمسون) و التي كتبتها للآن بآلدّم والدموع والقهر, لأبيّن للعالم معالم الحكومة المطلوبة عبر بيان مميّزات الحكومة العلمانيّة و عرض مائتين مدرسة سياسية – و منها تقريرات ميكافيليّ - والتي يقتدي بنهجه كلّ حكومات العالم؛ و كذلك معالم الحكومة الأنسانيّة الكونيّة العادلة بآلمقابل والتي تعتمد العدل و المساواة .. و لا يقتدي بها أيّة حكومة ألآن .. لجهلهم بأسسها بل جميع الحكومات الموجود تسبّبت ولا زالت يوماً بعد آخر بتعميق الفوارق الطبقيّة و الحقوقيّة والمراتب الحياتيّة و الظلم و تكريس و إشاعة الامراض و الفساد في المجتمع .. فأفضلها بحسب الظاهر هي دولة الأسلام, لكنها هي الأخرى تفتقد لرئيس أو وزير أو نائب شريف - يواسي فقراء الناس – فجميع القادة والوزراء والمسؤوليين أبناؤهم يدرسون في بلاد الغرب و الشرق و يتنعّمون بآلمخصصات والرواتب الغير الطبيعية والقصور والأملاك والحسابات المليونية المضمونة بسبب الفساد والفوارق الطبقية والحقوقية .. بينما أكثرية الشعوب تعيش الفقر والعوز والجوع والمرض! محنة الفكر الأنساني إذن؛ هي محنة شاملة لكلّ شعوب ألأرض .. هي محنة كل الرسالات السماوية و روادها أيضاً الذين ما حققوا الخير على الأرض بإستثناء فترات محدودة .. وتلك محنة البشرية قبل ما تكون قدر ومحنة مجتمع أو شعب معين أو أمة معينة دون أخرى بسبب (ألأصل المُرّ للبشر) و لأحزابها الضّالة التي تريد جمع المال لقادتها .. ألرسالات السّماوية كما آلأرضية لم تُغيّير واقع الناس لأنّ وازع أعضائها ليس نحو حكومة آلأصلح والأعدل, لذلكَ توالت ألأجيال جيلاً بعد جيل وهي لا تعرف حتى لماذا أتت؟ ومن أين أتت؟ و كيف أتت؟ ومع من أتت؟ ولماذا أتت؟ وإلى أين ترجع؟ وكيف ترجع؟ وما هي الوظائف الأساسية الواجبة على كلّ فرد, وهل أصالته أهمّ أم إصالة المجتمع؟ وما هي أهمّ الوظائف الأنسانيّة في مجال العلم والجّمال وعمل الخير.. وكيف نُحقق ذلك!؟ هذا رغم إن الرساَلت السماوية و الأرضية جاءت لهدايتهم و سعادتهم بتثقيفهم وتقويم سلوكهم للأنتقال من (الحالة) البشرية إلى (الحالة) الإنسانيّة ثمّ (الحالة) آلآدميّة ليكونوا خلفاء لله بحقّ منفتحين على الكون للأبداع وآلأنتاج للخلود أبدياً في الوجود, لأن وجود شقي واحد في مجتمع ما يتسبب بشقاء كل المجتمع .. لكن لا يفهم و لا يدرك هذا الكلام إلا مَنْ له ضمير ودين!؟ و من من الحكام له دين و ضمير حيّ!!؟ والحمد لله الذي أسأله أن يساعدنا و الناس بتوفيقهم لطلب المعرفة وتركيز المحبة وإنتاج الخير والسلام بدل الخصام والغيبة والنفاق والمؤآمرات حتى داخل الفرد الواحد ناهيك عن عائلته ومحيطه ومجتمعه للأسف, لتعاظم النفس بدل تعاظم المعرفة والعقل, والحكمة تقول:[الأشجار تتّكأ على الأرض لتنموا وتُثمر والإنسان يتّكأ على المحبة لينمو و يثمر] و ليس سهلاً أنْ تكون فيلسوفاً عارفاً! ألعارف الحكيم عزيز الخزرجي

لا بد للفكر بدل القوّة :

لا بُدّ للفكر بدل القوة : الشعوب تعلّمت القسوة و سوء الظن و العنف و الهجوم و العداء و الغيبة و النفاق و آلتعصب .. مع القوّة و العناد في المواقف و الأحتكام للحزب و العشيرة لحلّ الأمور و كما يشهد العراق ذلك على كل صعيد و مستوى, لأنهم لم يدركوا للآن معنى الأحترام و الأدب و [تعانوا على البّر و التقوى...] و فلسفة الحُبّ و الحياة و القيم و دور الفكر و الفلسفة في تقويم الحياة و الوجود و نشر الأمن و محو الفوارق الطبقية .. لذلك لا و لن و لم يفلحوا و كما هو حال الناس اليوم . و النتيجة في النهاية هي : لم يعد .. ليس فقط العنف و الكره و حاملي السلاح لدى مرتزقة الكيانات المتحاصصة و حتى أصحاب الشهادات الجامعية قادرين على تغيير الحال و تحسين الواقع و إظهار وجه التاريخ الصحيح؛ بل بوجودهم زاد إنتشار الفساد و الخراب و العنف و الكراهية! لذا لا بدّ للفلاسفة و العلماء وذوي العقول الكبيرة من إظهار علمها و موقفها بعد تمحيص هذا الواقع وذاك التاريخ المؤدلج وبآلتالي أخذ دورهم ألرّيادي ليجنّب الأجيال القادمة على الأقل فتناً يُمكن تفاديها بالوعي بدلاً من خوضها وتكرارها مرّة تلو الأخرى دونما بصيرة. لكن المشكلة التي ما زالت تعترضنا و الفلاسفة, هي أنّ الشعوب تعيش الجهل المُركّب نتيجة للجهل الذي تنشره الحكومات و الاحزاب بمختلف مسمّياتها, هذا رغم وجود الكم الهائل .. بل جيوش ممّن يحملون الشهادات الجامعيّة و الأكاديمية و التخصصيّة من بينهم و بقدرهم من الأعلاميين و الكُتّاب .. ألذين لا يعرفون فلسفة الحُب و الحياة و الفرق بين (العلم و الثقافة) و العلاقة بين (الأخلاق و العلم) و (الفلسفة الكونية) و غيرها من المفاهيم و الأسئلة الكونية التي يجهلونها و يجهلون حتى جوابها! إضافة لذلك أنّ آلحاكم و السياسيّ لا يكره إلّا القلم .. لأنهُ (القلم الكونيّ) يضع النقاط على الحروف و يكتب الحقّ الذي ينبذونه لكون(الحقّ) حجرة عثرة أمام فسادهم و عبثيّتهم بحقّ الله و الشعوب والأمم و كما شهدت تفاصيل ذلك في زيارتي الأخيرة للعراق و لقائي بآلناس و المسؤوليين من قرب, لذلك كان الجهل من أكبر الكبائر! و لم يعد غريباً أنْ تراهم يغتابون و يخلطون الحق بآلباطل و يُكذّبون بكلّ صدق و يتحالفون بإخلاص حتى مع الشيطان و يستميتون للآخر للأنتصار لأهواء نفوسهم المريضة لتحقيق منافعهم الضيّقة و لبقاء أنظمتهم و مرتزقتهم بآلقوة و الخداع و المحاصصة الميكيافيللية للإستمرار بآلفساد .. و هكذا كان الحاكم و أنظمة الحكم في بلادنا عبر التأريخ الأسود و هي تعتاش على الظلم و القتل و الخداع و الكذب و تشريد المفكريين و الفلاسفة و قتلهم! ألعارف الحكيم عزيز الخزرجي ملاحظة : أفضل و أقصر الطرق لإجراء آلتغيير و إحلال (الفكر بدل القوّة و المكر) ؛ هو تأسيس ألمنتديات و المراكز الفكريّة و النشر المبرمج عبر وسائل التواصل و المساجد و المدارس لتغذية الناس من الصغر بآلفكر الكونيّ ألعزيزي الذي عرضناه في كل الآفاق و عبر وسائل التواصل وعلى موقع (كتاب نور) عبر الرابط التالي : https://www.noor-book.com/en/ebooks-Alfylswf-Alkouni-Aziz-Alkhzrjy-pdf

Saturday, October 14, 2023

هل نتغيير بعد تقدّم العمر ..؟

هل نتغيّر بعد تقدّم العمر؟ هل نتغير بعد سن الخمسين و السّتين ؟ سُئلتُ ذاتَ يومٍ من أحد طُلابي أيام عملي في الجامعة .. هذا السؤآل : هل يتغيّر ألأنسان بعد سنّ الأربعين و الخمسين و...؟ أجبتُ نعم يا عزيزي: (أنا أتغيّر) .. بل تغيّيرت … هذا ما قلته بعد أن شارفتُ السبعين و أنا أحمل همّ هذا الوجود و هذا البشر الملعون الذي مال للنفس و الهوى و المال. ثمّ سألني : و [ما الذي تغيّر عندك أو فيكَ؟]. قلتُ : نعم ؛ لقد تغيير الكثير .. الكثير نتيجة التفكير الدائم الأيجابي بمنهجية كونيّة. فمثلاً كنتُ أحِبُّ والديّ وأشقائيّ و زوجتي و أولادي و أصدقائي فقط، بدأتُ الآن أحبُّ نفسي معهم و أميّز الحُبَّ من بينهم! نعم، أنا تغييرت و أتغيّر .. بل آلتغيير من طبائع الكون و الكائنات .. حتى الله تعالى نفسه يقول : [... كل يوم في شان], بل لو كنا نملك مجسات حساسة لَكُنا نرى بأن كل شيئ يتغيير بمرور الثواني كآلألوان و الأشكال و الأحجام و غيرها و لاننا لانملك تلك المجسات النانوية, لذلك نرى التغيير في فصول أو أزمان متباعدة! و لو لم نتغيّير ؛ سنكون مثل الماء الراكد في بركة منفصلة عن الأنهار و البحيرات .. حيث يتعفّن بعد مرور الوقت لتصبح آسِنة ذو رائحة نتنة. لذلك يجب علينا أن نحافظ على إتصالنا بآلأصل عن طريق الغيب و الفكر و الخيال حتى نمتلك البصيرة الثاقبة لمعرفة حقيقة الوجود. لقد أدركت من زمن بعيد .. منذ الطفولة أنّني لستُ مثل “أطلس” في أساطير اليونان، أو جسد يتغيير و العالم لا يقف عند حدّ أو على ظهري ؛ لكني لم أكن أعلم علم اليقين بأن ذلك العلم الكوني له معادلات كثيرة و علينا البحث الدائم كي نصل للحقيقة. و بآلتالي لنتخلّص من الكثرة نحو الوحدة التي هي عمق الهدف الذي وجدنا لأجله نعم، أنا أتغيّر و بسرعة مع تقدم الزّمن؛ لأكون منتجاً و مُحبّاً و مُثمراً و فاعلاً للخير رغم التكاليف الباهضة. لقد توقفتُ منذ مدّة عن مساومة بائع الفواكه و الخضار وسائق التاكسي، فبالنهاية، لن تزيدني بعض القروش غنىً، لكنها قد تساعد البائع المسكين على توفير مستلزمات المدرسة لأبنائه! نعم، أنا أتغيّر .. كما يتغيير كل شيئ بمرور الزّمن .. صرتُ أسامح .. و لا أَ تَعصّب .. بل أحلم على الجميع عند حدوث مشادّة أو مشاجرة كلامية أو تعديّ ضدي من الآخرين! تغيّرت كثيراً و لم أعد أهتم لنظرة الناس لي كثيراً بعد ما كنت حسّاساً للغاية في هذا الجانب بحيث كنت احسب ألف حساب و حساب لما يقولونه عنيّ. كنتُ أحاسب نفسي على كل صغيرة و كبيرة و كنت أضحي ببعض خصوصيات و خصوصيات عائلتي كي لا يصل ضرر أو أذى أو تنعكس علينا غيبة أو بهتان, لكني لم أعد كذلك .. بل صرت أعامل الجميع بما هو واقع بلا تمييز. صرتُ أدفع لسائق سيارة الأجرة من دون انتظار الباقي. فقد تضع المبالغ الإضافية ابتسامة على وجهه. لإنه يكدّ لأجل لقمة العيش أكثر مما أفعل أنا اليوم! نعم، أنا أتغيّر؛ لقد تعلمتُ عدم انتقاد الناس حتى عندما أدرك أنهم على خطأ. فبالتالي لم يعد يهمّني إصلاح الناس وجعل الجميع مثاليين. إن السلام مع الكل أفضل من تصوّر الكمال الوهمي! نعم، أنا أتغير؛ صرتُ أمارس فنّ المجاملات بسخاء و حرية بلا نفاق. إذ تعلمت بالخبرة أن ذلك يُحسّن المزاجَ ليس فقط لمن يتلقى المجاملة، بل بالنسبة لي أيضاً! و هو بمثابة الأنتقال من الحالة (البشرية) إلى الحالة (الأنسانية) أملاً بآلوصول للحالة (ألآدميّة) التي معها فقط تتحقق الخلافة الإلهية بوجودنا للتمهيد إلى يوم الخلاص. نعم، أنا أتغيّر؛ تعلمتُ أَ لّا أنزعج عن تجعّد أو بقعة لون يحدث على قميصي أو اتساخ فيه. لأنّ قوة الشخصيّة و جوهر الأنسان أهم بكثير من المظاهر و العرض! نعم، أنا أتغير؛ بإتجاه الأفضل. صرتُ أبتعد بهدوء عن الناس الذين لا يُقدروني لأني تيقّنت بأن الجهل تغلغل في أعماق المجتمعات بعد ترك الناس للقراءة و البحث. فبالتالي لا يعرفون قيمتي و عمق فلسفتي الكونيّة التي هي ختام الفلسفة في الوجود، لكني أعرف جيداً من أنا بنفسي و أحترم ذاتي و ما توصلت إليه بفضل الله! أصبحتُ لا أهتمّ لمن يخذلني و لا يحترمني فأنا أعلم أنّ الله يصرفهم عني لأنهم لا يستحقون أن يكونوا في دائرة أهل الفضل .. بل و إنهم طُردوا من باب الإحسان و تولوا معرضين. نعم، أنا أتغيّر؛ لقد صرت بارداً كالثلج عندما أواجه أحدهم يستفزني بعدوانيّة كي يدخلني في جدلٍ عقيم على أيّ حال، و في النهاية، لن يبقى من كل تلك الجّدالات شيء، و أنا لم أعد أتحمّل هدر عمري في القال و القيل و تلك المطبّات التي تضرّني و تُخسرني الكثير من الوقت و الجُّهد. نعم، لقد تغيرت؛ إنني أسعى بكلّ ما يجعلني أشعر بالسّعادة, لأستمتع بحياتي .. فالعمر يمضي كآلخيال و بسرعة .. و عائلتي جزء من حياتي لا كل حياتي.. و أستمتع بعلاقتي مع الله فحُبّه هو الحُبّ الوحيد الذي أرتاح له و كلّ حبّ سِواه أذىً و تعب ... و أُكثر من طاعاتي و دعائي و صلاتي بآلليل .. فبعد موتي .. لا أحد ينفعني أو سيذكروني خصوصاً بعد مرور زمن قصير؟ فأنا عاشق لله و للجمال و للخير و الفن و التواضع, رغم إن فلسفة الحية لم تعد كآلسّابق تسير على القيم, بسبب تداخل و تعقد الأمور و لقمة المعيشة؟ وبالتالي فهمتُ بأني أنا المسؤول عن سعادتي في الدّنيا و الآخرة, و ما عليّ سوى الكدح و السعي لأجل لقمة خبز بآلحلال كي لا أكون مرتزقاً طفيليّاً كآلسياسيين الذين لا يعرفون قيمة أو معنى لبند واحد من البنود التي أوردتها في هذا المقال, لذلك باتوا مرتزقة و بآلتالي مجرّد فضلات كونيّة لا خير ولا أنتاج لهم, و هذا ديدن جميع المتحزبيين بإسماء مختلفة لسرقة جهود الآخرين. و أخيراً قلت : ألأشجار تتّكأ على الأرض لتنمو .. و الإنسان يتّكأ على المحبة ليثمر . و أبداً لن يموت الذي أحيا قلبه بآلعشق .. إنّه مؤكّدٌ خلودنا في هذا الوجود. العارف الحكيم عزيز الخزرجي ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ Do we change as we age? Do we change after the age of fifty or sixty? One day I was asked one of my students this question: Do people change after the age of forty, fifty, etc? I answered ; “Yes, I am changing.” Rather, I have changed. This is what I said after I reached the age of seventy. He asked me: “What has changed for you or in you?” I added: Yes; I've changed a lot..a lot. After I used to love only my parents, my siblings, my wife, my children, and my friends, I have now begun to love myself with them and to recognize love among them! Yes, I change.. Rather, change is one of the natures of the universe and beings.. Even God Almighty himself says: [...every day is about something]! Even if we do not change; We will be like stagnant water in a pond that rots over time and becomes stagnant and smelly. I have just realized that I am not like Atlas in Greek mythology, and the world does not stand on my back! Yes, I change quickly as time goes by; I stopped bargaining a while ago with the fruit and vegetable seller and the taxi driver. In the end, a few pennies will not make me richer, but they may help the poor seller provide school supplies for his children! Yes, I change.. just as everything changes with the passage of time.. I have become tolerant... and I am not intolerant... but rather I have a warning against everyone when there is an argument or aggression against me by others! I started paying the taxi driver without waiting for the rest. The extra money might put a smile on his face. Because he works harder to make a living than I do today! Yes, I am changing; I've learned not to criticize people even when I realize they're wrong. So I no longer care about fixing people and making everyone perfect. Peace with everyone is better than imagining imaginary perfection! Yes, I am changing; I began to practice the art of compliments generously and freely, without hypocrisy. I learned from experience that this improves the mood not only for the person receiving the compliment, but for me as well! It is like a transition from the (human) state to the (human) state in the hope of reaching the (human) state, with which only the divine caliphate can be achieved with our presence in preparation for the day of salvation. Yes, I am changing; I've learned not to worry about wrinkles or dirt on my shirt. Because the strength of character and the essence of a person is much more important than appearances and show! Yes, I am changing; I began to quietly distance myself from people who did not appreciate me. Therefore, they may not know my value and my philosophy, which is the ultimate philosophy in existence, but I know very well who I am myself! And I no longer care about those who let me down and do not respect me, for I know that God is turning them away from me because they do not deserve to be in the circle of people of virtue.. In fact, they were expelled out of charity and turned away in disbelief. Yes, I am changing; I have become as cold as ice when I confront someone who aggressively provokes me in order to get me into a fruitless argument anyway, and in the end, nothing will remain of all those arguments, and I can no longer bear to waste my life on gossip and those pitfalls that harm me and make me lose a lot of life. Time and effort. Yes, I have changed; I strive for everything that makes me feel happy, to enjoy my life.. Life goes by like a dream and quickly.. And my family is a part of my life, not my whole life.. And I enjoy my relationship with God, as His love is the only love with which I am comfortable, and every love other than it is hurt and tiring.. And I multiply my obedience, my supplications, and my prayers at night... after my death... no one will benefit from me or will remember me, especially after a short time has passed? Life is no longer based on values as it was before, due to the interference and complexity of matters and living? Therefore, I understood that I am responsible for my happiness in this world and the afterlife. The wise scholar: Azez Al-Khazragy

Friday, October 13, 2023

ما المطلوب في اليوم العالمي للعصابيين؟

ما المطلوب في أليوم العالمي للعصابيّين ؟ اليوم ١١/١٠/٢٠٢٣ هو اليوم العالمي للمرضى العقليين .. بعد ما بات مرض العصر رغم عدم وجود إحصائيات دقيقة فآلناس ترفض أن تُنعت بمريض نفس و بآلتالي تتحذر من مراجعة الأطبار النفسانيين ! و هو مرض مخيف في العالم لكثرة عدد المصابين الذين إزدادوا بإضطراد كنتيجة طبيعية للواقع المأساوي الظالم و شيوع الأمراض الفتاكة, و تدني المستوى المعيشي و إنحطاط ثقافة و وعي شعوب العالم التي إبتليت بحروب و حكومات و أحزاب جاهلية متعجرفة - لا إنسانية - تلهث و تستقتل على المال و المناصب و السلطة بشكل و حشي لم نشهده في أسوء العصور التأريخية ؛ كآلمحاصصة ألعلنية و التوافقات اللاشرعية و التبجح بالوطنية و بآلتالي زيادة الفوارق الحقوقية و الطبقية و غيرها من المعايير والوسائل الشيطانية و بإسم الله والعدالة لتقسيم قوت الفقراء للأسف الشديد و بلا حياء, حتى الأنتخابات باتت رهينة المال الحرام التي تُغدق بمئات الملايين من دم و قوت الناس الذين تعوّقوا نفسياً و جسدياً , و يكفيكم أن تعرفوا بوجود أكثر من 25 مليون مصاب بأمراض عقلية و نفسية! لذا نوصي جميع الحاكمين والرؤساء والمسؤولين والنواب و الوزراء و حتى عوائلهم بضرورة مراجعة الاطباء النفسانيين للكشف عن حالاتهم المرضية الخطيرة و منها مرض(P.T.S.D) الذي يعاني منه أكثر من 95% من شعب العراق و غيره من و آلإصابات الظاهرة و المؤكدة لشتى الامراض والعقد النفسيّة التي تسبّبت في تصويب قررات و مواقف خاطئة نتيجة لذلك و اللهوث الغير الطبيعيّ على المال و السلطة والرواتب الحرام والمواجهات و الضغوط المختلفة على كافة الاصعدة , حتى تسبب الحاكمون السّاديون في مسخ ضمائر و عقائد الناس للأسف. فالشعوب لا تتحمل أكثر ممّا حملتموها أيّها العصابيّون القساة المرضى . و أسال الله ان يشفيكم عاجلاً لا آجلاً بمراجعة الأخصائيين . ملاحظة : من جانبي كروحاني و نفساني أتطوّع لعلاجكم بلا مقابل في سبيل الله . العارف الحكيم عزيز الخزرجي

Wednesday, October 11, 2023

ما هو سر الوجود : أو (هل الجمال كاشف لسر الوجود؟)

“ما هو سـر الوجود"؟ هل الجّمال كاشف له؟ سرّ الوجود ؛ موضوع فلسفي يمثل أصل العرفان و الفلسفة و يتعلق بعمق الحياة و الوجود. و في الحقيقة لا يمكن الإجابة و الاحاطة بهذا السؤال بسهولة و بشكلٍ كامل و دقيق و نهائي .. لأنك تحكم فلسفياً على اللامعلوم - على الغيب؛ على الميتافيزيقيا، و ليس بمعادلات العلم على المعلوم كآلظواهر الفيزيائية, لذلك يتطلب الميتافيزيقيا تفكيراً عميقاً و معرفةً فلسفيةً كونيّة - كوانتنومية يتعدى قوانين العلم المعلومة. و مع ذلك، يمكن القول بأنّ ذات الحياة هو سر الوجود؛ كما إنّ ذات الموت سرّ الوجود؛ كما ذات النوم سرّ الوجود؛ و كما حقيقة اليقظة سرّ الوجود؛ كما إن كل الخلق هو سرّ الوجود أيضا و هكذا سرٌّ يحتضن سرّ لتكون في النهاية أمام أسرار لا بداية و لا نهاية لها، فكل شيئ مرموز, بل سرّ الوجود ذاته يتطلب وجود الحياة و الحياة يتطلب وجود الماء و الروح و كلاهما يحتاجان إلى خالق حكيم و عظيم لا يمكن معرفته إلا من خلال صفات و أسماء حقيقية ذاتيه و فعلية و من الظواهر الدالة على تلك الجواهر التي منشأها (حبّة) صغيرة حجمها لا تتعدى رأس أبرة. ألسّر مكنون في كلّ موجود مخلوق و كلّ موجود مرموز من الذرّة و حتى المجرّّة - و الطرق الكونيّة و الثقوب السوداء و ما بعدها, إنها أسرار في أسرار لها أسرار و علل و قوانين و زمكاني و دور في نظام الكون كلّه, ولا يعرف تفاصيل و ماهية تلك الأسرار إلّا موجدها و بآلتالي نصل إلى حقيقة فلسفية كمعادلة ثابتة و واجبة هي : لا بُد لهذا الأمر ككل ثلاث محدّدات هي: واجب الوجود و ممكن الوجود و ممتنع الوجود و لا يمكن معرفة تلك العلاقة الوجودية بشكل كامل رغم كشف نظرية (الكَوانتوم) من قبل "آلبرت آينشتاين" إلا بمعرفة حقيقة الجّمال الذي وحده يُوصلك لـ (واجب الوجود) الذي لولاه لما كان لنا وجود و لا قوة الخيال الذي يُعتبر إنعكاس للضمير الذي يُسمّى بـ (قوة البصيرة) أو (العقل الباطن) أو (الضمير) الذي هو الوحيد القادر على معرفة و كشف ذلك من خلال الظواهر المعلومة و الجواهر المكنونة! لذلك قلنا في الفلسفة الكونية العزيزية : إكبح جماح النفس و حسده و أطماعه في ملذات الدّنيا .. لتكون قادراً على حفظ جوهر ضميرك الذي هو صوت الله فلا تقتله بسبب تلك الأطماع!؟ إن قطرة ماء على ورقة صفصاف تكتنف سرّاً و جمالاً مغموراً داخل السّر نفسه ؛ صوت البلبل الفتان مبعث ليس لسّر .. بل لحكايات و أنغام تندمج مع حركة الوجود العظيم لتكون جزءاً من المنظومة الكونية التي أعتقد بلا نهائيتها, كل شيئ له سرّ و دور في هذا الكون السحيق, و لعلّ قصيدة ؛ “أعطني الناي وغني” لجبران خليل جبران إشارة من إشارات ذلك السّر .. فقط إشارة لتلك الأسرار .. و هكذا قصيدة السيد محمد بحر العلوم؛ [أين حقيّ]!؟ و كذلك قصيدة إيليا أبو ماضي : [لست أدري]. و قصيدة حافظ الشيرازي : لا يعرف أحد سرّ العالم .. و مغزاها! و أكثر العلماء و المراجع في وسط الحوزات و الجامعات لا تعرف من أين أتينا؟ و لماذا أتينا ؟ و مع من أتينا ؟ و كيف أتينا ؟ و إلى أين أتينا ؟ و إلى أين نعود !!؟؟ لأنّ ورائها معان و (أسرار في أسرار) في عالم مليئ بالأسرار و مغمورٌ في عالم آلغيب .. نجهل معظم اسراره إن لم أقلّ كلّها .. بإختصار بليغ للغاية و إعتماداً على قواعد الفلسفة الكونيّة العزيزية؛ يُمكن معرفة (العارف بسرّ الوجود) من خلال الحقائق التالية التي تتجسّد بسعيه في هذا الوجود: عالمٌ بما أحتواه العَالم؛ و عالمٌ بحقيقة الجّمال؛ و يعكس ذلك الجمال لعمل الخير و الأنتاج النافع للخلق. يفعل ذلك و هو يعرف حقّ اليقين بإنّا لله و إنا إليه راجعون . ألعارف الحكيم عزيز الخزرجي

Tuesday, October 10, 2023

متى يتحقق العقل الكونيّ؟

متى يتحقّق ألعقل الكونيّ؟ لعلّ هذا المقال هو القسم الثاني و المُكمّل لما ورد في مقالنا السابق حول أهمية و دور الفكر بعنوان : (لا مكان للفلاسفة في الحكم), بإعتبار الفلاسفة أصحاب عقول مبدعة - كونيّة و مُتقدمة على جميع الناس, و بنظرياتهم تُبنى البلاد و تُصلح أمور و أخلاق العباد .. لا بطرّهات و نفاق السياسيين و جولاتهم لأجل الفساد و لمصالح ضيقة و حزبية و عشائرية و قومية و مذهبية و مناطقية و كما هو السائد في بلادنا منذ عشرين عاماً .. لذا ألسياسيون لا يسمحون لهم(للفلاسفة)(1) أبداً ليأخذوا دورهم بقوة المليشيات, بل يقومون بإعدامهم و تشريدهم و قطع أرزاق عوائلهم!؟ يتحقّق العقل ألكونيّ عندما يصل عمر( الدماغ ما فوق الستين ) و يتألّق و يسمو كلّما إمتدّ العمر و زادت المعارف و البحوث و التجارب لمعرفة سرّ الوجود, و إليكم حقائق مدهشة يكشفها الطب الحديث و كما ورد في صحيفة (نيو إنجلاند جورنال أوف ميديسين) هذا العام مع مقارنة بين دور المتقاعدين في تنمية المجتمع مع دور الشباب ! * المجتمعات المتخلفة كآلعراق هى التى تفقد طموح و إبداع الذين تجاوزوا الستين والسبعين لأغراض الفساد و ذلك بآلتخلص من المنافسين الأشد علماً و خبرة و تعقلاً، بدعوى فسح المجال أمام الشباب لأخذ دورهم بينما الحقيقة هي انّ غباء الطبقة السياسية وأطماعهم هي المحرك؛ لأنها تريد إظهار نفسها بانّها قادرة و تخطط و تسعى لخلق فرص عمل للعاطلين .. و بالتالى التلاعب بمصير البلاد لاجل مصالح شخصية و حزبية ضيقة لنهب وتخريب البلاد و العباد و كما هو الحاصل اليوم في العراق! يقول عميد كلية الطب بجامعة (جورج واشنطن) بأنّ دماغ الشخص الأكبر سنًا هو أكثر نضجاً ممّا يُعتقد عموماً. وللأسف في دولنا كالعراق يُحال الشخص الى التقاعد فى هذا العمر بحجة انتهاء دوره فى الحياة و يستبدل بآلصبيان و بشابٍّ أقلّ عمراً . وفى الحقيقة انّ الانسان فى عمر الستين الى الثمانين يصبح تفاعل نصفيّ الدماغ الأيمن و الأيسر عنده متناغمًا و فاعلاً, مما يوسع إمكانياته الإبداعية. هذا هو السبب في أنه من بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامّاً، يمكنك العثور على العديد من الشخصيات التي بدأت للتو أنشطتها الفكرية و الإبداعية. بالطبع ، لم يعد الدّماغ بالسرعة التي كان عليها في الشباب. و مع ذلك ، فإنه يكتسب المرونة مع سماحية كبيرة تجعل أحكامه دقيقاً للغاية. لذلك ، مع تقدمنا ​​في العمر .. من المرجح أن نتخذ القرارات الصحيحة ونكون أقل تعرضًا للمشاعر السلبية و الأخطاء العادية, لأنّ ذروة النشاط الفكريّ البشري يُحدث في سنيّ السبعين, عندما يبدأ الدّماغ في العمل بكامل قوته و طاقته و السبب هو : بمرور الوقت, تزداد كمية (المايلين) في الدماغ ، وهي مادة تسهل المرور السريع للإشارات بين الخلايا العصبية. و نتيجة لذلك تزداد القدرات الفكرية بنسبة 300٪ مقارنة بالمتوسط. ومن المثير للاهتمام أيضًا حقيقة أنه بعد 60 عامًا ، يمكن لأي شخص استخدام نصفي دماغه في نفس الوقت بكفاءة عالية. هذا يسمح لك بحلّ مشاكل أكثر تعقيداً و صعوبةً. يعتقد البروفيسور (مونشي أوري) ، من جامعة مونتريال ؛ [أن دماغ الرجل العجوز يختار المسار الذي يستهلك طاقة أقل, و يزيل ما هو غير ضروري و لا يترك سوى الخيارات الصحيحة لحلّ المشكلة], و يضيف : [أجريت دراسة شملت مختلف الفئات العمرية, كان الشباب مرتبكين للغاية عند اجتياز الاختبارات ، بينما اتخذ من تجاوزوا الستين من العمر القرارات الصحيحة و بلا إرتباك]. و قال أيضا : [الآن ، دعونا نلقي نظرة على خصائص الدماغ للذين تتراوح أعمارهم بين 60 و 80 عاماً, انها حقاً وردية و عجيبة حيث دلّت على أن ؛ خصائص دماغ الشخص المسن يمتاز بآلتالي : 1. الخلايا العصبية في الدماغ لا تموت. كما يقول كل من حولك, بل تختفي الروابط بينهما ببساطة إذا لم ينخرط المرء في عمل فكريّ و عقلي باطني و داخلي. 2. ينشأ الإلهاء و النسيان بسبب كثرة المعلومات .. لذلك ليس من الضروري أن تركز حياتك كلها على تفاهات غير ضرورية فتملأ خلايا الدماغ بما ليس مهماً و ضرورياً. 3. من سن 60 ، لا يستخدم الشخص عند اتخاذ القرارات؛ أحد فُصّيّ دماغه في نفس الوقت ، مثل الشباب ، و لكن كليهما لإتخاذ القرار الأصوب و الأدق. 4. الخلاصة: إذا كان الشخص يعيش حياة صحية و يتحرك و يمارس التمارين الرياضية، ولديه نشاط بدني؛ يكون أكثر قابلية للبقاء و للحياة ويستمر نشاطه العقلي بالكامل ؛ و القدرات الذهنية عنده لا تنخفض مع تقدم العمر بل يتحقق العكس تماماً، فهي ببساطة تنمو ، و تصل إلى ذروتها في سن 80-90 عامّاً. لذلك لا تخافوا من الشيخوخة و إسعَوا جاهدين لتطوير أفكاركم و إبداعاتكم في كلّ مجال خصوصاً في مجال إختصاصك. تعلم الحروف الجديدة ، و صنع الاشياء وخلق النظريات؛ تعلم فنون جديدة بتقارن العلوم ، و رسم الطبيعة؛ إنماء قدرة الخيال في تفكيرك؛ اهتم بالحياة ؛ إلتقِ بالأصدقاء و تواصل معهم؛ خطّط للمستقبل و كأنك تعيش أبداً؛ سافر بأفضل ما يمكنك لترى العالم. لا تنس الذهاب إلى المحلات التجارية و العروض و العلوم؛ لا تصمت وحدك، حاول متابعة العلوم و الاكتشافات .. لان الوحدة مدمّر لأيّ شخص؛ عش مع الفكر، كل الأشياء الجيدة لا تزال أمامك! وإعلم بأن معظم الاكتشافات العلمية حدثت في السنين المتأخرة من عمر الانسان و بعد تجارب و تجارب, و كما يتبيّن ذلك في مقولة العالم الكبير (ألفا أديسون) في معرض جوابه على سؤآل البعض من الذين إنتقدوه بآلقول : [لقد أجريب 10 آلاف تجربة و لم تُحقق شيئاً, فما آلجدوى من الأستمرار و إستهلاك الوقت و المال وووو]؟ فأجابهم : [أنا حاولت 10 آلاف مرة فقط لأصل الهدف و فشلت و أمامي الكثير]. خلاصة الكلام .. أيّها الأحبة : يجب عدم إعتبار المتقاعدين شريحة عاجزة إنتهت دورها لتُحدّد لها الحكومة راتباً لا يكفيه بآلمناسبة لسد رمقه ؛ بل لا بُدّ من صقل و نقل تجربتهم و علومهم وأفكارهم للشباب و الأجيال القادمة, و هذا ما إلتفتت إليه بعض الحكومات مؤخراً دون إكتراث حكوماتنا بآلأمر. حكمة كونية لقياس العمر: [ما دُمت قادراً لعشق الجّمال فأنتَ شباب و ستصل آلحقيقة يوماً لمعرفة سرّ الوجود]. العارف الحكيم عزيز الخزرجي ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ * المصدر: (نيو إنجلاند جورنال أوف ميديسين) ..بتصرف و إضافات.مَنْ وراء قتل و تشريد الفلاسفة*!؟ (1) كُلّ آلفلاسفة تَجرّعوا آلسُّم بِسبب ألحُكّام لأنّ عُقولهم تسبق زمنهم فيُجْهَل حَقَّهُم ليعيش آلناس ألمآسيّ بغيابهم و بآلتالي سرقتهم. All Philosophers have drunk poison due to the authorities. Their minds have thought too far ahead, such that they have become ignorant of the times they live in. As a result, this has led to unforeseen tragedies for the masses. The cosmic philosopher / Azez al-Khazrag

Monday, October 09, 2023

ن طرائف اللغة العربية يُقال أن رجلاُ من فارس يجيد اللغة العربية بطلاقة حتى أن العرب عندما يكلمهم يسألونه من أي قبائل العرب أنت ؟ فيضحك ، ويقول : أنا فارسي وأجيد العربية أكثر من العرب ! فذات يوم وكعادته وجد مجلس قوم من العرب ، فجلس عندهم وتكلم معهم فسألوه : من أي قبائل العرب أنت ؟ فضحك و قال : أنا من فارس وأجيد العربية خيراً منكم ! فقام أحد الجلوس وقال له : اذهب الى فلان بن فلان رجل من الأعراب وكلمه ، فإن لم يعرف أنك من ( العجم ) فقد نجحت وغلبتنا كما زعمت ... وكان ذلك الأعرابي ذا فراسة شديدة .. فذهب الفارسي إلى بيت الأعرابي و طرق الباب ، فإذا بابنة الأعرابي وراء الباب تقول : مَن بالباب ؟ فرد الفارسي : أنا رجل من العرب ، وأريد أباك. فقالت : أبي فاء إلى الفيافي فإذا فاء الفيء أفاء و هي تعني : أن أباها ذهب إلى الصحراء فإذا حل الظلام أتى . فقال لها : إلى أين ذهب ؟ فردت عليه : أبي فاء إلى الفيافي فإذا فاء الفيء أفاء. فأخذ الفارسي يراجع الطفلة ويسأل وهي تجيب من وراء الباب. حتى سألتها أمها : يا ابنتي مَن بالباب ؟ فردَّت : أعجمي على الباب يا أمي ! فكيف لو قابل أباها

Sunday, October 08, 2023

من وراء قتل و تشريد الفلاسفة؟

كُلّ آلفلاسفة تَجرّعوا آلسُّم بِسبب ألحُكّام(1) لأنّ عُقولهم تسبق زمنهم فيُجْهَل حَقَّهُم ليعيش آلناس ألمآسيّ بغيابهم. All Philosophers have drunk poison due to the authorities. Their minds have thought too far ahead, such that they have become ignorant of the times they live in. As a result, this has led to unforeseen tragedies for the masses. The cosmic philosopher / Azez al-Khazragy ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) ألهَمّ الأوّل و الأكبر للحُكّام هو ابقاء المحكومين كالقطيع خاضعين لاملاءات السلطة, و يتحقق ذلك بحٌجب المعرفة عن الناس ليسهل إستحمارهم. الحاكم بشكل عامّ يكره الفكر و ألفلسفة وبالتالي يكره المفكرين و الفلاسفة التنويريين ألذين يوعون الأمّة ضدّ المستغليين والطغاة, ذلك لأن الفلسفة أساس الوعي وتجعل من العقل نقيضاً للطاعة, لهذا يرى الحاكم بأنّ الفيلسوف متمرّداً يُحرّض المحكومين علي التّمرد. الإسلام المشوّه الذي وصلنا من الحكام و الأحزاب أيضاً علي وجه الخصوص هو اكثر النظم تحقيقاً لتلك المعادلة(قتل الفلاسفة)!ّ لذلك نرى اكبر وأهمّ الفلاسفة في عالم الاسلام تمّت تصفيتهم بالقتل, و كذا في الغرب القديم كإعدام سقراط مثلاًو الكثير من الكتاب و الفلاسفة! وفي العصر الحديث روجيه غارودي و رفيقه هنري كاربون اللذان حوصرا و أبعدا و سجنا, لكشفهم مساوئ الغرب و هكذا (ماسلو) الذي حجبوا نظرياته. وحين نُدقّق في تأريخ سقراط ومن سبقه و من أتى بعده من تلامذته ومصير كلّ مفكر و فيلسوف حقيقي؛ فأننا نبكي و نتألم كثيراً لمصيرهم .. لأنّ جميعهم قُتلوا إمّا بضربة سكين أو بسّم زعاف أو بحبل المشنقة أو بطلقٍ ناريّ أو تمّ محاصرتهم حدّ الأقامة الجبرية! كل هذا لكي يصفى الجو للحكام و الأحزاب لتكريس الجّهل كي لا يعرف الناس حقوقهم ودورهم في الوجود للأستمرارّ في الحكم بغطاء الوطنية و الأنسانيّة و الأسلاميّة وغيرها لأجل النهب والسلب وما يجري في العراق وحتى العالم اليوم هو إمتداد لتلك الحقب السوداء. و العتب الأكبر على ألمؤسسة التعليميّة و الدينيّة والكُتاب وأنصاف المثقفين و الأعلاميين خصوصا نقابة الصّحفين التي تميّزت بآلجهل المفرط وآلصّفة الببغائية للرئيس وآلأعضاء الذين لم تتوضح لهم الصّورة كاملة .. بل عرفوا جوانب وبعض عناوين القضايا المصيرية و الفكريّة و الفلسفيّة بشكل خاص .. ولذا صار همّهم الأول هو آلتّقرب و الحضوة عند الحُكام بدل الأرشاد والنقد, حيث كرّسوا أقلامهم لببيان و تقرير الواقع: قام فلان … و جلس فلان … و صرّح فلان … و إلتقى فلان … و أصدر فلان … وزار فلان.. و نام فلان و إستيقظ فلان وغيرها من الموضوعات التي ليس فقط لم تُفد شيئاً بل سبّبت دمار العراق والامة وكأنها تقارير رجل أمن أو مخابرات. و إن لله و إنا إليه راجعون.

لا مكان للفلاسفة في أنظمة العالم !

لا مكان للفلاسفة في أنظمة العالم ! السياسيّ لا يكره إلّا القلم .. لأنهُ سلاح المفكر و الفيلسوف ولا يكتب إلّا الحقّ الذي ينبذهُ و الحاكم لكون (الحقّ) و (ألعدل) حجرة عثرة أمام فساده و سرقاته و عبثيّته بحق الشعب و الأمة .. لذلك تراه يستميت و يتوسل بكل الوسائل الممكنة لبقاء النظام والساسة للإستمرار بآلفساد .. و هكذا كان الحاكم و أنظمة الحكم عبر التأريخ تعتاش على الظلم و القتل و الخداع و الكذب! في يوم 15 فبراير عام 399 ق.م، صدر حكم الأعدام بحق أعظم عقلية على الأطلاق بعد الرّسل و الأمام عليّ عليهم السلام وذلك بعدما عجزت حكومة الطغاة في أثينا من ثنيّ سقراط عن موقفه المعادي للظلم فأصدروا حكم إعدام ظالم بحق معلم سلاميز .. بل معلم القرون لأنكاره الظلم و سعيه لتطبيق العدالة .. بتفهيمها للناس الذين كانوا يعيشون الطبقية و الفقر بأتعس صورة فطبقة الملوك على حدة ثم طبقة البلاط و النبلاء ثم الإرستقراطين و هكذا.. لقد ورد في كتاب "أوروبا تاريخ وجيز" تأليف جون هيرست: [بأن عمليّة الإعدام في ذلك الوقت في أثينيا كانت تقام سريعاً في المعتاد، لكن إعدام سقراط أجل بسبب أعياد دينية، و كان يُمكنه أن يهرب بحسب تجارب سابقة تمت خلالها تهريب الكثير من المصلحين و الفلاسفة بعد صدور حكم الأعدام بحقهم، حتى السلطات نفسها كانت تتمنى أن يهرب للتخلص من تبعات ذلك الأعدام الجائر بل إنّ أصدقائه و طلابه خططوا لتهريبه ، لكنه رفض, و حين سألوه عن السّبب قال: (أنا صاحب موقف و لو هربت فأن ذلك يؤثر سلباً على عقيدتي)], و كان يكرّر دائما ما قاله الأنبياء و المرسلون: [لماذا التمادى في التمسك بالحياة، إذا لم أكن سأعيش للأبد؟]. و بحسب عدد من الدّراسات الأخرى فإنّ وسائل هروب سقراط من سجنه قبل تنفيذ حكم الإعدام كانت متيسرة بل تم تحديد حتى ساعة الهروب بعد الأتفاق مع رئيس السجانين وقتها، حيث قدّم تابعيه رشوة لرئيس حراس السجن، لكنه رفض ذلك لإعتقاده بأنه يخالف مدعياته الفلسفية الخالدة. ويذكر جون هيرست في كتابه آلآنف طريقة إعدام سقراط بشرب السم المستخرج من نبات الشوكران، و رغم إصرار و رجاء تلامذته لأن يؤخر شرب السم لأنقاذه، إذ كان عليه شرب السم في صباح اليوم بعد طلوع الفجر، لكنه أكد أنه سيشعر بالمهانة أمام نفسه إذا تمسك بالحياة، وأخذ السم بكل هدوء، وبلا أي علامة خوف أو وجل رغم صعوبة استساغته قائلا: [إن هذا السم يقتل سريعا]. و (الشوكران) من الفصائل النباتية شديدة السّمية و تنمو في أجواء معتدلة و باردة، و يمكن تمييزه بالزهور البيضاء و الخضراء التي يحملها و تبدو في شكل مظلّة، و يُعدّ من أشد النباتات السامة في شمال أميركا، و يوجد السم في كافة أجزائه لكن عادة ما يتركز في الجذور التي يتم طحنها لإستخراج مادتها السّامة، و من الأعراض التي يسببها: الغثيان، القيء، آلام المعدة، الارتعاش والارتباك حتى الوفاة بسبب فشل جهاز التنفس في القيام بدوره أو الارتجاف البطيني بالقلب و ذلك خلال بضع ساعات من هضم السّم, و الجدير ذكره أن القانون الروماني أنذاك كان يسمح لكل محكوم بآلأعدام أن يختار شخصاً يقضي معه ليلته الأخيرة من العمر؛ و عادّة ما كان المحكومين يختارون إمّا والديهم أو زوجاتهم أو إبنائهم ؛ لكن سقراط هو الوحيد الذي إختار أحد تلامذته لذلك و سامره طوال الليل حتى ساعة الأعدام و هو يُعلّمه وصاياه الأخيرة طالباً منه بشكل خاصّ إيصال رسالته للناس و إبتكار الطرق الكفيلة لتحقيق ذلك لنجاتهم من العبوديّة و تخليصهم من الرضوخ للطغاة للعيش كآلطلفيليات و هكذا هُم الفلاسفة كما الأنبياء و المقرّبون يُؤثرون على أنفسهم و لو كانت بهم خصاصة و لا يُفكّرون بأنفسهم و بعوائلهم فقط كما هو حال العموم .. بل لأنسانيّتهم يُفكرون بنجاه العالم كلّه .. و هذا هو الفرق بين الفيلسوف خصوصاً الحكيم و بين الطغاة و رؤوساء و أعضاء الأحزاب و مرتزقتهم الذين يُحدّدون علاقاتهم على أساس المنفعة و الراتب. و هكذا تمّ إعدام ذلك الفيلسوف العظيم كما معظم الفلاسفة عبر التأريخ حتى يومنا هذا ؛ لانهم يسعون لبناء الفكر و بيان معنى الحرية و الكرامة و الحياة الخالدة بعد بيان سبب الخلق .. بعكس الحكومات و الاحزاب التي تسعى و تجاهد لبناء الأجسام و الجيوش و الحصون والحمايات و القصور و جمع الأموال بكل الوسائل الممكنة من دماء الفقراء للدفاع عن عروشهم و تأمين رواتبهم الحرام من حقوق الناس .. لهذا فأن أيّة حكومة أو حزب أو جماعة سياسيّة لا تحترم المفكرين ولا تُعظّم الفلاسفة و الحكماء و تسعى لتضيق الخناق عليهم و قتلهم و تشريدهم و عدم فسح المجال أمامهم لنشر مبادئهم على الأقل؛ لهي حكومات و أحزاب فاسدة تريد إبقاء الناس في الجهل ليحكم الباطل و يستمر نهب الناس بنشر الجّهل و منع المعرفة التي تسبب ثورتهم عليهم .. و لا تنسوا بأن البعض من القوانين المدنية و التي تميل للعدالة و الحقّ المحشورة للآن في دساتير العالم الحالية و لم يتم حذفها أو تغييرها ؛ إنما هي وليدة نظرات الفلاسفة و العظماء, و تطبيقها لا يتحقق إلا بعد تأمين وضع الحاكمين .. بل إن ظهور القانون على الأرض بعد سلسلة القوانين الحمورابية و السرجونية و ما سبقها من أحكام و تشريعات دينية متناثرة على مناطق معينة من الأرض خصوصاً في منطقة بلاد الشام و العراق و غيرها, ظهرت إبان تلك الفترة و بعدها بقليل أنظمة نقلت الوضع على الأرض من بلاد متفرقة و نائية إلى أنظمة متّحدة و محددة بعض الشيئ .. لكنها للأسف مع بدء الألفية الثالثة و التي كنا نأمل بحلولها أن تتحقق العدالة أكثر على هذه الأرض الملعونة؛ إلّا أن الذي حدث هو العكس حيث إزدادت الحروب والمؤآمرات والنهب والظلم والفوارق الطبقية بعد سنّ قوانين تخالف العدل في نتائجها بعد تطبيقها .. إنّ الْمُعْتَبر السائد الْآن من القانون الوضعي يرجع فِي الأَصْل إِلَى القانون الفرنسي الممتد جذوره من الرومان القديم .. مَعَ مَا أضيف إِلَيْهِ فِي كلّ بلد بِحَسب حاجاتها و مفاهيمها و مصالح الطبقة الحاكمة, و القانون العلوي – الكوني هو المهمل تماماً. والقانون الفرنسي يتكون فِي أَصله من عدَّة أصُول وردت فِي كتاب الْمُقَارنَة بَين القانون الفرنسي وَ الْمذهب الْإسلامي نقلاً من القانون الفرنسي الذي تشعّب منه الكثير من الدساتير العربية و الدّولية بعد الرينوسانس, لقد إعترف جان جاك روسو بنهج علي بن أبي طالب بكون الأخير أستاذاً له ما يعني إقتباسه لأفكاره, و أصول معظم الدساتير إستُقّت من القوانين التالية: أَولا: القانون الروماني وَكَانَ فِي جنوب فرنسا إِلَى سنة ١٧٨٥م. ثَانِيًا: القانون الجرماني وَكَانَ فِي شمال فرنسا. ثَالِثا: قانون الْكَنِيسَة الكاثوليكية وَكَانَ حول الزواج وَمَا يتبعهُ. رَابِعا: قانون الملكية الْمُطلقَة بأوامر لويس ١٤_ ١٥ _ ١٦. خَامِسًا: قانون الثروة. ثم تطورت شيئا فشيئاً و أضيفت لها قوانين مدنية و هكذا حتى تنوعت الدساتير و كثرت القوانين بحيث يصعب الوقوف على تفاصيلها حتى من قبل القصاة الحاكمين في مخلتف الدول .. لكنها رغم كل التطورات ما زالت القوانين الوضعية غير مجدية و غير عادلة في الكثير من جوانبها و بحاجة إلى إعادة النظر فيها لمعرفة تفاصيلها و تشريعاتها بناءاً على الكتب المقدسة كآلتوراة و الأنجيل و القرآن. و إنا لله و إنا إليه راجعون .. خلاصة الأمر : كلّ قانون وضعي يبعدنا عن تحقيق المساواة في الحقوق إلا القانون العلويّ الكوني؛ كونها قوانين(ميكيافيلي) من ورائها (المنظمة الأقتصادية العالمية) بمعونة الأحزاب السياسية والدّينيّة التي تسعى للنهب على حساب الناس لا للعدالة. حكمة كونية:[مَنْ يغتني من وراء الدِّين والسّياسة فاسد] والحال أن جميع أعضاء أحزابنا و حكوماتنا و حكومات العالم باتوا أغنياء و أصحاب أموال و قصور و جاه من أموال الشعوب المستضعفة المكدسة في آلبنوك و من النهب و سرقة الضرائب. للأطلاع على المفاهيم والمنطلقات القانونية في آلفلسفة الكونيّة يرجى متابعة الرابط التالي على موقعنا العالميّ كتاب نور: تحميل كتب خزرجي عزيز pdf - مكتبة نور (noor-book.com) تحميل كتاب الدولة في الفكر الأنساني PDF - مكتبة نور (noor-book.com) العارف الحكيم عزيز حميد مجيد ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ نتيجة للمقال : أيها الأخوة الباحثين و الأساتذة الأعزاء ألتواقين للفكر و الحرية و الكرامة و المبادئ الكونية العزيزية لتحقيق العدالة يتبيّن من ؛ من خلال نظركم و تدقيقكم و تأمّلكم للدساتير و القوانين السائدة من قبل حكومات وأنظمة العالم و الأحزاب المنفذة بعناوين إسلاميّة ؛ ملكيّة ؛ ديمقراطيّة ؛ أميرية ؛ ليبرالية ؛ جمهوريّة ؛ فلكيّة و غيرها و بعد مقارنتها؛ سترون جميعها قد أنتجت الطبقية و الفساد و الظلم و محو العدالة و المساواة بشكل فاضح, بعد محاصرتهم للفلاسفة الحقيقيّن الذين يسعون للعدالة لإعتمادهم على نظرية كونيّة حقّه بخصوص الحقوق الطبيعية و الحرية و حفظ الكرامة قبل أيّ شيئ والسّبب واضح لو أردتم معرفته, و هو : أنّ الفيلسوف لا يُساوم على الكرامة و الحقّ مهما كلف الأمر أو لراتب حقير! حتى لو قُتل و إستشهد بعكس باقي الناس للأسف بمن فيهم بعض المثقفين و الأعلاميين و الموظفين و أساتذة الجامعة و الطبقات الحزبية و النفعيّة في السوق و غيرهم و معهم الجهلاء طبعأً الهاتفين لكل من هب و دبّ [بآلروح؛ بآلدم, نفديك يا هو آلجان], المهم إصرف لنا راتباً بأي ثمن و كيفما كان, و هؤلاء لا يعيرون أهمية للكرامة و القيم بل لا يعرفون حتى معنى الحرية .. بل و يبيعون القيم و الكرامة و الإختيار لمجرد راتب أو منصب .. لهذا فأنهمّ بآلمقابل يقتلون الفلاسفة و يبعدوهم و يتهمونهم بشتى التهم و يحاصرونهم حتى على لقمة الخبز كي لا يتمكنوا إيصال رسالتهم للناس فيضطر للتغرب و التشرّد و مواجهة آلموت وهجران الأهل و الأوطان ليخلوا الجو لهم ولحكوماتهم و آلتسلط لسنّ القوانين بمقاسات جيوبهم ومنافعهم.