صدى آلكون ............................................................................ إدارة و إشراف : عزيز آلخزرجي
Saturday, October 28, 2023
هيثم جبوري آخر بإسم عليّ الفريجي :
هيثم جبوري آخر بإسم عليّ الفريجي :
بإختصار إعتبر عليّ الفريجي في تصريح "رسمي" : [بأنّ ألزيادة الجزئية لرواتب الطبقة الفقيرة من المتقاعدين الذين وحدهم كانوا ضحية العملية السياسية الفاسدة بتخطيط أمريكي (أي عمليات نهب الأموال و المخصصات من قبل المتحاصصين) مؤثرة على الحكومة, وهي ؛ [بمثابة القرار الارتجالي للحكومة، و ذلك لأنه سيتسبب بمشكلة و ثقل كبير على الموازنة التشغيلية و حجم الانفاق]!!
رغم إن آلمتقاعدين لوحدهم أثبتوا بأنهم المضحين من بين جميع طبقات الشعب, لكن هذا الفرجي (خبير الأزمات) كما يُسمونه و هو خبير بـ (آلبالات) اللنكَات إعتبر (الزيادة) [قرار سلبي و إرتجالي سيؤثر على للحكومة، و ذلك لأنه سيتسبب بمشكلة و ثقل كبير على الموازنة التشغيلية و حجم الانفاق].
لسوء الحظ و كما أشرنا في مقالنا السابق ؛ عدم وجود مسؤول واحد - أكرّر مسؤول واحد - في الخط الأول و الثاني و الثالث يتقدّمهم(أعضاء مجلس البرلمان) و (الوزراء) و (الرؤوساء) إلى جانب مستشاريهم يمتلك فلسفة واضحة أو قيماً أو نظام لأدارة حتى مسؤولية عمله!
فما تمّ و يتم ويتحقق من تصويبات قانونية و إدارية أو... ؛ إنّما يتمّ على أساس المصلحة الذاتية و الفئوية و القومية و الحزبية و المذهبية و العشائرية ؛ بعيدا ًعن العدالة و الأنصاف و التوازن الذي وحده يمنع بروز الطبقيّة و الفوارق الحقوقية .. بل أساسا لا أحد منهم - من السياسيين - و بسبب تدني ثقافته وعقيدته الأنسانيّة ؛ لا يُفكّر بهذا المستوى ولا يملك الثقافة اللازمة لذلك, إنما القضية كانت منذ عقدين و قبلهما؛ هي قضية من هو الأشطر بخمط الحقوق و سرقة الفقراء بالكذب و التدليس و بآلتالي نهب أموال العراق و الفقراء بأية وسيلة ممكنة, بحيث كذّب الجميع و بإصرار و بكل صدق في وعودهم و قراراتهم .. و هم لا يعلمون بأنّ الكذب من (الكبائر) .. كما لا يعلمون بأنّ مرتكب الكبيرة بحسب عقيدة الأشاعرة و المرجئة و (أهل البيت) بل و في كل المذاهب و الأديان كافر و منافق و لا توبة له إلا برد المظالم و قد أثبتنا كذبهم الصريح في مقالات عدّة و من لسانهم و بآلجرم المشهود!؟
كلكم تذكرون تصريحات (هيثم الجبوري) عندما كان يظهر بثوب خروف أبيض أمام الناس ليعلن بوداعة تلك القرارات الجاهزة التي دمرت العراق و العراقيين, فقد تبيّن أنه كان يُمهّد لضربة العمر كما فعل أقرانه السياسيين بلا إستثاء ليضرب في النهاية 20 مليار دينار و عندما كشفه الأعلام بدأ بإسترجاع بعضه حيث وصل مجموع ما تمّ إرجاعه حتى يوم أمس إلى 9 مليارات فقط من مجموع العشرين مليار و يزيد!؟
إنّ أقل واحد - من المسؤوليين المتحاصصين - نهب عشرات الملايين بل مئات الملايين من الدولارات بغطاء الرواتب و النثريات و المخصصات ووو .. هذا إذا لم يكن قد سرق مئات المليارات مثلما الرؤوساء و الوزراء و النواب و المستشارين الانذال الذين سرقوا و يسرقون و لحد الآن .. و منهم هذا المدعو الجبوري الذي كان يصرّح يومياً نيابة عن رئاسة الحكومة بحزمة من القرارات التي كانت تصب لصالح جيوب الحاكمين و السياسيين الفاقدين للوجدان و الضمير و الدين .. ففلسفة الدِّين عندهم هي نفس فلسفة دِين صدام و نهيان و نبهان و معاوية و ميكيافللي .. أيّ لاجل الرواتب وجمع المال الحرام لا لبناء الوطن و تطبيب جراح الفقراء الذين وصل فقر 25% من بعضهم لما دون خط الفقر!؟
طبعا ذهب هيثم الجبوري بعد ما بنى مستقبل عشرة أجيال من نسله و بلا رجعة لكنه ككل الفاسدين لم يُحاكم و لم يسجن و لم يُعدم .. بل ما زال حراً يفعل ما يشاء بمشاريعه و بأرباح تلك الأموال التي بنى بها القصور و الفلات و بلا حساب و لا كتاب!؟
لكنك يا أيها الفريجي لحقت المتقاعدين الفقراء على تلك الزيادة النسبية القليلة التي لا تغني و لا تسمن من جوع!؟ كيف و بأي ميزان حكمت ذلك؟
و المشكلة الآن أنّ الفاسد هيثم الجبوري قد رحل لكن حلّ محله بديل آخر إسمه (عليّ الفريجي) ليس أقل شأناً منه في الفساد و التصريحات الباطلة والكذب إن لم يكن أستاذه لأنه محمي من قبل المتحاصصين, الذين لقبوه بـ (خبير الأزمات) بينما هو صانع الأزمات و التمهيدات التي لا نعلم عنها شيئا للآن و سيظهر عن قريب إن شاء الله كهيثم و أقرانه !
يقول و هو يدافع عن مخصصات الحكومة و رواتب المسؤوليين لكن من دون ذكر تلك العناوين حيث طرحها بإسلوب خادع و ماكر ليقينه بأنّ العراقيين جلّهم - إن لم يكن كلهم - لا يدركون أبعاد ذلك الكلام و التصاريح و القوانين التي تضر بشريحة المتقاعدين و الفقراء حصراً , و شعبنا هو شعب ينسى بسرعة للأسف لأنه لا يعتمد الفكر في حياته!
لقد كان حرياً به - بآلفريجي - أن يعلن بتقليل و إستقطاع رواتب المسؤوليين و الرؤوساء و الوزراء و النواب و المستشارين و المدراء و غيرهم لتغطية النفقات إن كانت حقا نفقات .. أو إعطائها للمتقاعدين و الفقراء الذين بموتون كل يوم بسبب فقر الدم و قلة الدواء و العلاج و الغذاء الكافي!؟
لكن من أين له أن يفعل و يصرح بذلك و هو نفسه سيكون من المتضررين مع الفاسدين في الخط الأولة و الثاني و الثالث في أفشل حكومة عبر التأريخ بسبب الأحزاب الجاهلية المتحاصصة التي تحكم بإسم الدِّين و الدّعوة و غيرها من المسميات و الدين و الدعوة و القيم منهم براء .. حيث لا يعرفون حتى تفسيرها و الله بحسب علمي بمستواهم و ثقافتهم المنحطة و فعالهم المشينة منذ أن عرفتهم بعد إنتصار الثورة فقبلها لم يكن لأي منهم وجود في ساحات المواجهة مع صدام.
من جانب آخر و لكي يحمي دولته المتهالكة الآيلة للسقوط .. لو كان حقاً هذا الفريجي يريد مصلحة العراق و الشعب عموماً : كان عليه أن يُدين و يقلل الرواتب الحرام للمسؤوليين وآلرؤساء و الأحزاب و لمرتزقتهم من الهمج و الدّمج الذين أفضلهم لا يحمل شهادة جامعية حقيقية !؟
بل و الأوجب .. الأوجب من كل ذلك ؛ كان على هذا المسمى بـ (الهيثم) الجديد؛ أن يطلب و يشارك في محاكمة الفاسدين العتاوي الكبار الذين يظهرون أمام الناس بوجه و خطاب يختلف تماما ًعن الوجه الخفي الباطن لحقيقتهم و الذي يبدونه حين يختلون مع شياطينهم على موائدهم الدسمة صباحا و مساءاً .. بحيث وصل الحال ببعض تلك الرؤوس الخائنة العفنة لئن تظهر أمام الأعلام و هو يكذب بعصبيّة و أمانة متظاهرين بأنهم فقراء و يشكون المديونية و العوز و الجوع و لا يملكون حتى مالاً لتأمين غذائهم أو زواج أبنائهم ..
بل أعتاهم قال و بلا حياء ذات يوم و بآلنص : [أَ تحدى .. لو أن أحداً إستطاع أن يثبت بأنيّ أملك ديناراً واحداً في البنوك], بينما كل أموال حزبه اللملوم الفاسد و التي تقدّر بميزانية (البنك المركزي العراقي) تحت أمرته و تُقدّر مع الديون و السلف التي أعطوها لمرتزقتهم أكثر من مائة مليار دولار و يزيد .. و هي أموال فقراء العراق تمت سرقتها بعد سقوط الصنم البعثي الجاهل صدام منذ 2003م! ول ا نتحدث عن الموائد الدسمة صباحا و مساءاً و كما كان يفعل إستاذهم صدام صباحات أيام القصر الجمهوري حين كان يجلب سيارة كاملة من القيمر العراقي من سدّة الحلة ليكون فطوره و أهل قصره!
هذا ناهيك عن أطبائه الخاصين و علاجه و دوائه ووووو... ألخ
ثمّ كيف لا تتم تلك السرقات المئات مليارية الدولارية , و هناك مجرمين فسقة لا يمكن عدّهم بسهولة من خريجي الأحزاب الفاسدة كما هذا المجرم الجديد (الفريجي) الذي قال بلا علم و حياء و وعي أو ربما بعلم .. بخصوص المئة ألف دينار (الزيادة للمتقاعدين) و التي لا تكفي لأيام معدودة , حيث قال :
[إن تلك الزيادة بمثابة القرار الأرتجالي للحكومة، و ذلك لأنه سيتسبب بمشكلة و ثقل كبير على الموازنة التشغيلية و حجم الانفاق].
أيها الفاسد المتمرس : و لماذا لا تقل ؛ بأنّ رواتب و مخصصات رؤوساء و وزراء و نواب الحكومة و البرلمان و الرئاسات الثلاث و الدّمج و الهمج و الخمط و الحمايات والفساد العلني و السري و غيرها من الاموال المنهوبة شهرياً هي الثقل الكبير الذي يؤثر على الموازنة التشغيلية و حجم الأنفاق !؟
يكفيكم أن تعلموا بأنّ الحكومات التي توالت منذ 2005 و للآن قد صرفت مخصصات لعشرة آلاف مدرسة تمّت سرقتها حدّ الفلس و هي آلآن لا تعدو سوى خرائط على الأرض في مكاتب الفاسدين .. ناهيك عن تخصيصات أموال التجارة و الصناعة و الزراعة و الكهرياء وووو غيرها و التي وصلت لترليون و نصف ترليون دولار أمريكي نهبها المتحاصصون لكن بكل عدالة و نزاهة .. لعنة الله عليهم أجميعن!
ثمّ أيّ إنفاق يخاف عليه السيد الفريجي؟ و على ماذا ينفقون بعد؟ و العراق أساساً ساقط عسكريا و سياسياً و أمنيا و إقتصادياً و علمياً وحتى أخلاقياً !؟
بجملة واحدة أختصر لكم كل الواقع الموجود و تلك الجملة بآلحقيقة يرجع لقائلها المرحوم الأستاذ حسين علي من قضاء بدرة و نصّها :
[لقد رحل التلميذ .. يقصد (صدام) و جاء الأستاذ (أمريكا) بنفسه ليحكم آلعراق بهؤلاء] :
أمّا مسألةالزيادة المطلوبة ألمأمولة للمتقاعد الشريف الذي ضحى وقدّم ربيع شبابه وقوته وجهوده لعشرات السنين لخدمة الناس هي بإختصار ؛ [يجب أن يتحقّق التوازن المعقول بين دخلهِ الشهري و مخارجه على الأقل .. بحيث لا يقل عن مليون دينار شهرياً لكلّ موظف متقاعد, و هذا المطلب سيبقى سارياً و قابلا للزيادة حتى التحقق و(الحقوق لا تسقط بآلتقادم), أقول هذا وأنا لست متفائلاً لأني أعرف المتحاصصين و أعرف تأريخهم و تفكيرهم و ديدنهم منذ أكثر من خمسة و أربعين عاماً يوم كنت لولب و مؤسس الحركة الأسلامية العراقية , حيث يُؤمنون بكون زيادة رواتب هذه الشريحة ضربة لفسادهم لعدم قدرتهم على سرقة ما أمكن من رواتبهم المعلومة بالفلس والدينار مع إسم و عنوان كل متقاعد, بينما من السهل سرقة الأموال المخصصة أو كما سمّاها بـ (الأنفاق) بإنسيابية عادية من باقي الوزارات و المؤسسات التي يتحاصصونها باسم الدين و الديمقراطية و بإسم الله و الدعوة المؤدلجة العرجاء.
و المحصلة النهائية التي نشهدها على أرض الواقع هي :
- صدام الملـعون ؛ كان يسرق أموال الناس بقوّة الحديد و النار و الأجهزة القمعية العديدة.
- المُتحاصص القذر؛ يسرق اليوم أموال الناس بقوة الحديد مع إسم الله و الدّعوة و الدين.
و كان الله شديد العقاب .. و هو قريب .
و سيبقى العراق هكذا يتناوب على حكمه الفاسدون لأنّ معظم شعبنا معوّق نفسياً و عقلياً و نصفهم جسدياً نتيجة سياسات الحكام و الحكومات الظالمة التي تعاقبت عليه عبر التأريخ .. و ما لم يتمّ تغذية الناس بفكر إنساني من خلال المنتيدات و المجالس و المراكز الفكرية ليأمرهم بآلمحبة و التواضع و الأنصاف و المساواة و فلسفة العشق بعيداً عن الطبقية بتزكية النفس والتّوحد لتحقيق أهداف كونية؛ فأنّ السياسيين الفاسدين سيتنابون على الحكم و بأصواتنا الديمقراطية حتى ظهور المهدي(ع)!؟
و الفلسـفة الكونيـة العزيزيـة جاهـزة .
العارف الحكيم : عزيز حميد الخزرجي
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment