Thursday, August 27, 2020

 

دور فلسفة ألفلسفة في هداية ألعالم
بقلم: الفيلسوف الكونيّ عزيز الخزرجيّ

[حين تفقه جذور الفلسفة آلكونيّة؛ تنفذ لأسرار الوجود و تتأسّس معارفك اللانهائيّة على قاعدة رصينة و لا تتأثّر بل يقع العكس تماماً بتثوير العلوم الطبيعية و الأنسانيّة] (حكمة كونية).

يُعرّف القدماء الفلسفة العاديّة المعروفة لغةً؛ بأنها كلمة مشتقة من اللغة اليونانية وأصلها فيلاصوفيا، و تعني حُبّ الحكمة، أما معناها الاصطلاحي فقد تفرّق العلماء في بيانه، حيث عرّفها أرسطو ؛ (بأنها العلم النظري بالأسباب الأولى والمبادئ)، في حين أنّ ابن رشد عرّفها, بأنها ؛ (النظر في الموجودات، والاستدلال بها على الصانع)، و لا بد من الإشارة , بحسب رأي بعض الفلاسفة المتأخرين ؛ بأنّها (فعلٌ فكريّ مرتبطٌ بجميع الجوانب الاجتماعية، والفردية)، الأمر الذي يجعلها وثيقة الصلة بحياة الإنسان التربوية، حيث تجمعها بتربية الإنسان (علاقةٌ وثيقة تعكس أهميتها على حياة الفرد، وأسلوبه).

لكننا و بحسب موازيين (فلسفتنا الكونيّة) ألتي هي (ختام الفلسفة) بآلمناسبة: نعتقد أنّها اوسع معنى من كل ذلك و مما يعتقد به بعض المبتدئين و حتى الاخصائيّن, و تشمل جوانب الوجود كلّها أفقيّاً و عمودياً مع كيفيّة إرتباطها .. و فاعليتها تقريباً بإستثناء ألذّات ألمُقدّسة ألتي يستحيل حتى الخوض في مكنونها(1)!

إن التعاريف ألفلسفيّة السابقة بنظرنا باتت محدودة اليوم و لا تجدي لمواكبة .. أو بتعبير أدق إعطاء زخم لعملية التطور و التقدم, لأنها تبحث في بعض المجالات النفسية الفرديّة و الأجتماعيّة و السياسيّة و ربّما الأقتصاديّة و التكنولوجيّة وغيرها!

ألفلسفة التي نحن بصدد بيانها و نشرها لتثقيف العلماء و الأكاديميين و أهل القانون و المجالس النيابية و القضائيّة و الفضائيّة و المراكز العلميّة, تختلف عن تلك الفلسفة ألعاديّة ألتقليديّة التي كانت رائجة خلال القرن الماضي فما قبل .. حتى بداية هذا القرن ..  إنها فلسفة الفلسفة الكونية التي تُدرّس و تشمل جميع مكونات الوجود و علاقاتها و كيفيتها و غاياتها, لأننا نعتقد بأنّ:"

(الفلسفة هي أمّ العلوم)، لذلك فهي تسعى لإيجاد التفاسير والحلول و من ثمّ القوانين التي تضمن بتطبيقها سعادة الانسان كونياً لا أرضياً , بعكس القوانين الأرضيّة ألتي جرّبها البشر و لم تستجيب لمتطلبات الأنسان سوى في الجانب المدني – التكنولوجيا و التي وحدها لم تحقق سعادته , بل تسببت بشقائه و عذابه لأنه قوضت الروح و آلمت آلنفس, و هذا بذاته قد أمرنا الله برعايتها و تحقيقها عبر سبر غورها بآلتفكر و الأنتاج و العمل الجاد المخلص لتحديد القوانين المثلى لتحقيقها!

لكن هناك أمورأً بمستوى أهميّة التمدن .. إن لم تكن تفوقها ,علينا – أقصد الذين يريدون تشريع قوانين لها – إتباع نهج الفلسفة الكونيّة ألعزيزية التي بها نصل لتحقيق المرام الكوني – الرّباني, و كما عرضنا ذلك منذ بداية القرن (الألفية الثالثة).

فقوانين النظام التعليمي و ملحقاتها ...؛
و قوانين النظام الحقوقي و ملحقاتها ...؛
و قوانين حقوق المرأة و....؛
و قوانين حقوق العائلة  و....؛
وقوانين حقوق الأطفال و....؛
و قوانين حقوق العامل و....؛
و قوانين حقوق السجناء و الأسرى و....؛
و قوانين حقوق الطبيعة و....؛
و القوانين الصناعية و....؛
و القوانين الزراعية و...؛
و القوانين المدنية عموماً ....؛
و قوانين حقوق السفر و إمتلاك الكواكب الأخرى و....؛
و قوانين الحدود و الديات و....؛
و قوانين الحرب و آلسلام و....؛

و غيرها من القوانين المتعلقة بآلزراعة و الصناعة و التكنولوجيا و الأقتصاد و الفضاء و المجتمع و ملحقاتها و التي لم يبت بها الشارع .. خصوصا في عراق الجّهل و المآسي و حتى باقي دول العالم التي ما زالت تتبع أهواء القضاة و اللوبيات و تحت تأثير الحكومات و الاحزاب و المحسوبيات و السياسات العامة و المصالح الوطنية للأسف, بإستثناء إيران و لبعض الحدود أيضا, لأنّ مجمل الدستور الحاكم إسلاميّ و ليس كل تفاصيله, و نحن نسعى و نأمل لأن تتبع الأنظمة العالمية ما نصبوا إليه .. خصوصا هيئة الأمم المتحدة و الاتحاد الأوربي اللذين عجبتهم الرسائل التي أرسلتها لهم سابقا, بحيث إن كوفي عنان رئيس هيئة الأمم المتحدة اعلن إثر رسائلي له ؛ وجوب إتباع العالم لحكومة عليّ بن أبي طالب .. للتفاصيل ؛ راجع كتابنا الموسوم بـ [قصّتنا مع الله] و غيرها!
وهذا ما نسعى لتعريفها لأهل الاقتصاد و لمراجع الدّين و القانون و المجالس و الهيئات القضائية بما فيها (لاهاي)!

و ليعلم الباحث و الفيلسوف و الرئيس و العالم, بأنّ [النّظام الّذي يُحدّد راتباً للعامل لا يكفيه لتسديد تكاليف المعيشة؛ إنما يمهد لإفساد المجتمع كله].

و سنعرض في هذا المقــال بعض العناوين المتعلقة بذلك.

أهمية و دور الفلسفة الكونيّة في رسم و تشريع القوانين:

للفلسفة الكونية دور أساسي .. لتحديد ليس فقط القانون الخاص بموضوع معين ؛ بل بماهية ذلك القانون؛ و كذلك و هو الأهم: بعواقب تطبيق ذلك القانون و نتائجها و إفرازاتها!؟

إجمالاً أستطيع القول و بحسب دراسات و تحقيقات ممتدة لعقود؛ بأن معظم - إن لم أقل جميع القوانين المطبقة في بلاد العالم – و للأسف لم تأخذ بنظر الأعتبار ما فرضته الفلسفة الكونية, لأنّ المعايير "الفلسفية" التي إستخدمت للأن في رسم و تحديد و تشريع بنود و فقرات تلك القوانين كانت معظمها مستنبطة من الفلسفة اليونانية القديمة أو القوانين الفرنسية إبان النهضة الأوربية .. و لم تكن مبنية على ما عرضناه من الأسس الكونية العميقة و المتصلة في النهاية بأمر الله, لهذا نرى جميع القوانين و بآلأخص المطبقة في الدول الأسلامية ناهيك عن الغربية و الشرقية تتبدل بين حين و آخر بسبب فسادها أو عدم جدواها أو إفرازاتها السلبية و نتائجها المدمرة على حياة الأنسان و المجتمعات!

لتترك ورائها الخسائر البشريّة ألرّوحية و الماديّة و الظلم علىّ كل صعيد ..

لذلك فأنّ أهميّة الفلسفة الكونية تأتي بآلدرجة الأولى في أي نظام قديم أو حديث, و قد بحثت هذا الامر مع أخصائيين و إستحسنوا الأمر إلى الحد الذي قالوا يمكنك أن تقدم شهادة دكتوراه في الموضوع ..

قلت لهم : الفلسفة الكونية هي التي تحدد الشهادات و لا يمكن لأية جامعة أن تقيم الفلسفة الكونية بذاتها و أنا أمينها العام و منظرها و مكتشفها.

و من الأمور التفصيلة الأخرى لبيان أبعاد و أهمية الفلسفة ألكونيّة التي تجهلها حتى الجامعات الغربية, نقدم المجالات التاليّة لدراستها كي يتطلّع القارئ على أبعاد و آثار و أهمية الموضوع:

أهميّة الفلسفة للفرد تنمّي القدرات والمهارات عند المتعلم, خصوصا من الناحية الفكريّة و العقلية بمستويه الظاهري و الباطني.


تُنميّ و تبني العلاقة الكونية بين الأنسان و الخالق و الأنسان و المخلوقات الأخرى, و كشف القوانين المثلى في كيفية الإستفادة المثلى منها لصالح الجميع.

تُقوّي السلوك العقلاني المنظم في الحياة النفسية، والاجتماعية، والفكرية، والدراسية للمتعلم، وتعززه.


تُعزز امتلاك الثقافة الفلسفية والعلمية والقدرة على التعبير الدقيق؛
 

و اليقظة الفكرية المنطقية والصارمة؛

و المراقبة الذاتية خلال الحوار الفلسفي والتعبير والتفكير؛


تُنمّي القدرة على مواجهة المشاكل، وإيجاد الحلول وبرهنتها؛


تُزيد القدرة على الفهم، والاستدلال الصحيح، والقراءة، والتعبير؛

تُنمّي القدرة على التركيب، والتنظيم، والتحليل، والتصنيف، والتعليل؛

تُنمّي وعي المتعلم لمحيطه وذاته؛

تُنمّي القدرة على إصدار الأحكام، والنقد، واتخاذ المواقف؛

تُعرّف الفرد على التراث الفلسفي الإنساني الكوني، وتزيد قدرته على التجاوب معه؛

تُوعّي الفرد بمبادئ حقوق الإنسان، والعدالة الاجتماعية، وتمثلها، وتساهم في الدفاع عنها.

تُزيد معرفة الفرد بالصراع الإيديولوجي والثقافي السائد في العالم، وتساعد على التعامل معه بإيجابية. تزيد معرفة الفرد بالنظم الاقتصادية، والسياسية، والاجتماعية؛

تُمثّل الدفاع عن القيم العليا، كالحرية، والحق، والعدل، والتسامح. تمكّن معرفة سبل الحق واكتشافها والالتزام بها، إضافة إلى اكتشاف مزالق الباطل والشر، ومحاولة تجنبها. تمنح الفرد القدرة على احتواء العنف الفكري وتوجيهه نحو صلاح المجتمع والفرد والإنسانية.



تُمثل قيم التسامح الديني، والفكري، والحضاري؛

تُزيد القدرة في الاعتماد على أسلوب الحوار أثناء التعامل مع الآخرين.

أهمية الفلسفة للمجمتع تزوّد المجمتع بمبادئ، وأصول، وغايات النظام الاجتماعي والتربوي اللذين يحكمان المجمتع، والحياة الاجتماعية فيه.

تُعتبر مصدراً للمنظومة التربوية التي تتكون من المدرسة، والأسرة،

و المجتمع التي تستمد مناهجها، ومبادءها، ومادتها، وغاياتها، وأهدافها من فلسفة المجتمع خاصةً وفلسفة الحياة عامةً. تنشئ أفراد المجتمع نشأةً اجتماعية، عن طريق تربية الأطفال، وتثقيف الأفراد بشكلٍ مستمر، وبذلك يعي الفرد وجوده الاجتماعي، والذاتي معاً.

تُعرّف الفرد على الأصول الفلسفية للثوابت الوطنية.

تُوعّي الأبناء و التلاميذ بحقوقهم وواجباتهم في المجمتع، مثل واجبات او متطلبات العمل والمواطنة، وتنظيم المجتمع؛

تُمنح القدرة على التكيّف والمساهمة في تغيير المجمتع، علماً أنّ أي تغيير في المجتمع مبنيٌ على أسس فلسفية؛

تُزيد قدرة الفرد على تمثيل نظام وقيم مجمتعه. تكشف مشكلات المجتمع؛

و الأهم من كل ذلك؛ معرفة قوانين و أسباب إرتباط الأشياء و الموجودات بعضها ببعض, لحقيقة وحدة الوجود و صانعه!!

و تلك المعرفة العظمى .. تُساعد في حلّها و كشفها، كونها تُعمّق وعي الفرد، و تُزيد قدرته على معرفة المشكلات، ثمّ كيفية التفاعل معها، و التعاون على حلّها؛

مشكلات الفلسفة ألكونيّة:

من أهم و أخطر المشكلات التي تواجه الفلسفة الكونيّة: هو الجهل و الأمية التي نخرت المجتمعات العالميّة بما فيها الطبقة المتعلمة خصوصا الجامعات و المدارس التي اهملت هذا الدرس الأساسي  الذي يتقدم على كل الدروس الأخرى, بينما الفلسفة الكونيّة ترى بأنّ درس الفلسفة يجب أن تُدرّس منذ السنوات الأولى (الأبتدائية) حتى الجامعة!

 حيث تجهل عامّة الناس حقيقة الفلسفة من ناحية موضوعاتها خصوصاً ألمسؤوليين و الرؤوساء و الوزراء و القضاة و المحامين رغم إنهم بدؤوا بدراستها مؤخراً من خلال درس الأدارة و الأقتصاد لكن بشكل سطحي ولا يعرفون أهدافها و الموضوعات التي عرضناها، مع أصولها، ومناهجها و غاياتها, لهذا يصفونها بصفات خاطئة والعزوف عنها في أكثر المواقع، كوصفها بأنّها غير متصلة بالواقع المعاش، و أنّها نظرية و عديمة الجدوى في الحياة ألعلمية و العملية، أو أنّها معقدة، وعسيرة، و صعبة، وتشكّل خطراً على المجتمع, و إن الفلسفة هي فلسفة أفلاطون و أرسطوا و أمثالها نفسها التي ذهبت مع تقادم الأزمان, لذلك لا نفع كثير فيها!!!

لذلك نختصر لكم إبتداءاً اسئلة هامة كإضاآت لأهل الفكر:

ما أهمية الفلسفة؟
ما أهمية علم الاجتماع؟
ما أهمية الفلسفة الكونية و إختلافها مع الفلسفة العاديّة؟
ما أهم ألكتب الفلسفية, و في مقدمتها [الفلسفة الكونية] التي هي أمّ و ختام الفلسفة في الوجود, و قد كتبها الفيلسوف الكوني الوحيد؟

ما أهم الفلاسفة ألذين تركوا أثراً في هداية البشر؟
لماذا يجب أن ندرس الفلسفة؟
ما خصائص السؤال الفلسفي؟

ما معنى كلمة فلسفة؟
ما معنى الفلسفة؟
ما تعريف الفلسفة؟

ما أهمية الفلسفة؟

ما هي فلسفة التربية؟

ما علم نفس النمو؟
ما علم نفس الأطفال؟
ما علم نفس الفضاء؟

ما هي قوانين حقوق السّفر للفضاء و إستعمار الكواكب؟

ماذا يطلق على علم الطبيعة؟

ما مناهج البحث في علم الاجتماع؟

ما خصائص السؤال الفلسفي؟

ما أهداف علم الاجتماع؟

ما المقصود بالفلسفة الاسلامية؟

ما مكونات الخلية النباتية و وظائفها؟

ما طريقة تحليل نصّ فلسفيّ؟

كيف نبحث الفلسفة الحديثة؟

ما تاريخ الفلسفة لعلم النفس و الاجتماع؟
ما هي فلسفة العلاقات الزوجية و تأثيرها آلطبيعي على تربية الأبناء؟

ما الفلسفة ما قبل سقراط؟

مقالات من تصنيف العلوم الإنسانية؟

بحث عن التربية الوطنية و الأسلامية و الأنسانية؟

مدخل إلى علم الاجتماع؟

بحث حول المذهب العقلاني؟

أين نشأت الفلسفة؟

ما مفهوم علم السياسة؟

ما هو مفهوم علم الجغرافيا؟
ما مفهوم علم التأريخ و مذهب التأريخ؟

تاريخ الفلسفة اليونانية؟

ما هي عوامل ظهور الفلسفة الإسلامية؟

عوامل ظهور الفلسفة الإشراقية؟

مفهوم الدولة في علم الاجتماع؟ل

لماذا العلاقات الدوليّة تشوبها الإرباك و عدم الثقة؟

العوامل التي ساهمت في ظهور الفلسفة؟
كم نسبة تشكيل (فلسفة ملا صدرا) في الهيكل الفلسفي بشكل عام؟

تاريخ الفلسفة الحديثة المعاصرة؟

هل بحث الصدر الأول حقيقة الفلسفة و مداراتها و علاقتها بآلقانون!؟

حقيقة الفلسفة الكونية, و لماذا إعتبرت ختام الفلسفة.
و الأهمّ ؛ هل القرآن كتاب نفساني و إجتماعي و فلسفي؟
و إذا كان كذلك ؛ فلماذا لم تُبحث تلك الجوانب للآن لإستنباط النظريات الكونيّة منها لخدمة الناس بإطمئنان .. كونه كلام الله و هو أصدق الصادفين؟
و سنبدأها في الحلقة القادمة بـمتطلبات و كيفيّة دراسة الفلسفة الكونية؟
و يُمكنكم الأطلاع على حقيقة (الفلسفة الكونية) و ملحقاتها من خلال الرابط أدناه و الذي يضم:
نظريّة المعرفة الكونيّة.
فلسفة الفلسفة الكونيّة.
محنة الفكر الأنسانيّ.
ألأسفار الكونيّة.
أسفارٌ في أسرار الوجود.
مع عشرات الكتب المعرفيّة  الأخرى ذات العلاقة عبر الرابط التالي:
https://www.noor-book.com/u/%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D9%84%D8%B3%D9%88%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%86%D9%8A/books
ألفيلسوف الكونيّ عزيز  الخزرجيّ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) لأهمية هذا الموضوع الحيوي الذي يعتبر بمثابة الأم و الأساس لتطور و سعادة البشرية؛ سنقوم في المستقبل القريب طبعه على شكل كتاب , على أمل أن يُدرّس في المراحل الدراسية المختلفة بحسب المستوى التعليمي لكل مرحلة.

Monday, August 24, 2020

أيُّها آلعاشق: لا تُضحّي!

بعد صدور: (قصّتنا مع الله)(1) ألّتي إختصرتُ فيها ما إختصرت من حوادث و قضايا في زمن عراقي محروق كما كلّ أزمانه؛ قصّة  عُشاق الله ألّذين رضوا .. بقضاء الله و قدره كالحُسين الذي حلّ ضيفاً .. لكن حاصره العراقيّون في أرض ألكرّ و آلبلاء بحصار مُحكم و مِنْ كلّ الجّوانب حتى هذه اللحظة و بلا حياء لصلفيتهم(2)!

وصلني هذا اليوم .. من أحد قُرّائي الكرام .. و هو باحث من أصحاب القلوب و بآلمناسبة ليس حتى من أهل بلدتي واسط أو بدرة و لا حتى من وسط و جنوب ألعراق لأنهم لا يقرؤون .. بل هو من محافظة الموصل الأستاذ المهندس سعود محمد صالح,و كانت رسالته الكريمة جواب على سؤآل محوريّ تكرّر طرحه في أطراف أكثر الموضوعات في ذلك (آلكتاب الكونيّ), بشأن معاناتنا و غربتنا أيّام جهادنا وسط بلدنا وأهلنا منذ ستينيات القرن الماضي و للآن بسبب الجّهل المسدس وحبّ آلدّنيا الذي قوّض عقول و قلوب الناس و فكرهم, حيث قال ذلك آلصّالح سعود, مُبيّناً معنى (القسوة و الأحتياج):

[
ألصّعب في آلدُّنيا أنْ تكسب شخصاً واحداً و تخسر الكُلّ لأجلهّ].
و
[آلقسوة : أن يترككَ هذا الشّخص الذي تركت الكُلّ لأجله, و في قمّة إحتياجك؛ لن تجده .. لكن تجد حولك من تركتهم من أجله]! ثمّ ختم كلامهُ بحكمة .. لكن في الوقت الضائع بآلنسبة لي وهو: (لا تُضحي كثيراً)!
ذلك أنني سبقتهُ بإهداء كلّ ما أملك للمعشوق حتى حرّيتي ولم يبق لي شيئ في الوجود متأملاً لقائه يومياً.
ألفيلسوف الكونيّ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) للأطلاع على مختصر (قصّتنا):
https://www.noor-book.com/en/ebook-%D9%82%D8%B5-%D8%AA%D9%86%D8%A7-%D9%85%D8%B9-
%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-pdf

(2) للأطلاع على تفاصيل الحصار:
https://www.noor-book.com/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D9%85%D8%A7%D8%B3%D8%A7%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%8A-%D9%86-%D8%B9-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%AC%D9%81%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%B4-%D9%8A%D8%B9%D9%87-%D9%88-%D8%AC%D9%87%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86-%D9%87-pdf


Sunday, August 23, 2020

 Download book قصَّتنا مَعَ آلله pdf https://www.noor-book.com/en/ebook- قصتنا-مع-الله-pdf

تحكي جوانب من سيرة و مواقف و خصوصيات عُشّاق ألقدر:
إنّها قصّة ثلّة من ألعاشقين ألّذين ضُرّجوا بدمائهم لإحياء آلعشق و آلوفاء ألذي قتلتهُ ألحكومات ألجّاهلية و أبدلوه بآلكراهيّةر ففقد الناس صوابهم و الثقة حتى بنفوسهم.

Tuesday, August 11, 2020

 لأن منظومة الفساد راسخة كدين للمتحاصصين؛ فالفساد مستمر!

بقلم ألفيلسوف الكوني : عزيز الخزرجي

نشرت وسائل الأعلام و منها صوت العراق .. تصريحات عن محنة الكهرباء و أسباب فشلهم خصوصا السيد لؤي الخطيب و من سبقه من الفاسدين الذين نهبوا المليارات و رحلوا بلا رجعة و هكذا كل السياسيين

و النتيجة يا أبناء ألحر... ؛ هو نهب أكثر من 100 مليار دولار من غير الرواتب و المخصصات الوظيفية و تكاليف  شؤون الطاقة و الإيفادات و رواتب موظفي الوزارة و توابعها

 التي صرفت بقدر ألأموال المسروقة  إن لم يكن أكثر منها ..

أ لا لعنة الله على من ربّاكم على لقمة الحرام .. و على دينكم و على المدارس الفاسدة التي تخرّجتم منها.

أيها الفاسدون في كل العراق ؛ يا من تربيتم على ثقافة الأحزاب "الوطنية و القومية و الأسلامية" الفاسدة و التي أثبتت بأنها عصابات كحزب البعث لنهب الناس و سرقتهم و تدمير القيم و الثقة و الأيمان بين الناس بلا حياء و لا ضمير!

هذا الفساد العظيم الذي خلّفتموهم بعد عقدين ؛ إن دلّ على شيئ فإنّما يدلّ بوضوح و دليل على نتاج ثقافتكم المنحطة و إيمانكم الشكلي لتغرير الناس و إستحمارهم - ثقافة الجهل و الأمية الفكرية و العلمية التي ميّزتكم على كل صعيد حتى في بياناتكم الصفراء و مواقفكم التي ما جلبت سوى العار و الخزي و أنهار الدم و الجوع و العوق و الفساد ..

لذا إن كان بقي عندكم شيئ من  الضمير؛ أعلنوا توبتكم و إستسلامكم كما أعلن بعضكم ذلك بحياء و بخجل .. هذا أولاً ..

ثمّ أعيدوا الأموال المسروقة كرواتب و مخصصات و حزبيات و هدايا ثانياً!

و بعدها تحدثوا و إفعلوا ما شئتم في البناء و الكهرباء و الأعمار .. و قد قلت لكم بشأنها منذ عام 2005م؛ أستطيع بإذن الله إيصال الكهرباء لكم بغضون سنتين و ربما أقل, بتدشين 9 محطات نووية كندية مستعملة و معروضة للبيع و تركيا كانت تسعى لشرائها بآلمناسبة و إشترتها بفضل العقول العراقية العلمية الحضارية الكونية!! و بسعر رخيص جدا لا تعادل كل واحدة منها سوى 100 ألف دولار يضاف لها أجور النقل و التأسيس و رواتب العاملين و المهندسين و كما كان الوضع وقتها (بإختصار يعني كل العراق كان لا يصرف لإعادة الكهرباء إليه سوى مليارين فقط) بدل المئات من ا لمليارات التي صرفت أعني سُرقت و هو السلطان المبين!

و شَرطي الوحيد كان قطع الكهرباء عن المنطقة الخضراء كشرط وحيد طلبته وقتها لأنجاح الصفقة و تدشينها في فترة قياسية لتحل هذه المشكلة الكبيرة الحضارية و من الجذور و في فترة كان ما زال بعض العراقيين لم يأكلوا لقمة الحرام بعد!

و بعدها كان الأعمار و البناء ممكنا .. أمّا بغير الكهرباء و بغير خطتي الستراتيجية الأقتصادية الهندسية و الكونية تلك : قلت لهم بأنكم لا ترون الكهرباء حتى بعد ربع قرن و ستتحمّلون مسؤولية فساد الوضع و نهب العراق!!؟


 !طيب .. أيها العراقيون المغبونيين؛ لنتّفن على عدم موافقة رموزكم – أعني موافقة المتحاصصين في وقتها على شرطي الوحيد لأنه لم يوافق نيتهم بسرقة العراق و كما كان .. لكن يا أولاد الحلال و الحرام:


:لماذا بعد ذلك التأريخ و تأكيداتنا على خطورة الوضع و المستقبل و رغم المصائب و الفساد العظيم الذي دمرّ العراق  .. و إعلامنا كلّ بقرب العراق من الخطوط الحمراء على كل صعيد؛ لماذا لم يظهر شريفاً واحداً يسألني عن خطتي الأستراتيجية التي سبقت الزمن بربع قرن و يزيد و كما أثبت الواقع و برهنت على صحة ما أردته, خصوصا و قد شهدتم كذب و نفاق جميع المتحاصصين خصوصا الذين كانوا يظهرون أنفسهم متعصبين أمام الجمهور و يحبون العراق ويريدون القضاء على الفساد .. بينما الفساد ترعرع  مع الحكومة ليتعلم العراقيون كلهم فنوانه؟


 .. فهل يعني هذا عدم وجود شريف و صادق في العراق حاول الأتصال والسؤآل على الأقل عن سرّ تلك الأشارة الكونية - الحضارية التي كلفت العراق و العراقيين للآن مئات المليارات من الدولارات لعدم فهمهم لتلك القضية الأكبر و تطبيقها, لأنها كانت تعني مستقبل أبنائهم و أحفادهم الذين سيحفرون قبوركم و يحرقوكم على أفعالكم!؟


و الآن أكرّر و لآخر مرّة : لو لم تنفذوا خطتي القديمة - الحديثة بشرط واحد أيضا كآلسابق ؛ لكن ليس قطع الكهرباء عن الخضراء هذه المرة و كما إشتركت في الأول .. لأنهم نهبوا الخضراء و الزوراء و ما فوق و تحت الأرض اليوم, و لم تعد لها قيمة؛ لكن شَرطي الآن؛ مع قبولي طبعا لسوء حالتي الصحية و لسوء نياتكم بسبب لقمة الحرام؛ هو محاسبة أكثر من 500 فاسد(عتوي) يعني "إمطنكَر" كصدام حكموا العراق مع أكثر من 5000 فاسد  سرقوا  و تسابقوا في السرقات حيث أسسوا أنظمة للفساد لا تُقلع إلا بظهور ألأمام المهدي(ع)!

و بعد محاكمة المشار لهم أعلاه قد يصل الكهرباء هذه المرة بدون ضمان طبعاً .. و بغير ذلك؛ فأنّ العراق سيحترق و يصبح كل مئة ألف مواطن عراقي"إمطنكّر" بصومالي واحد مع إحترامي لأنسانيّ الصومال, ما دام منظومة الفساد راسخة كدين للمتحاصصين؛ فالفساد مستمر! و إنا لله و إنا إليه راجعون.






Monday, August 10, 2020

 تعليق على تبريرات وزراء الكهرباء بعد خراب البلاد و العباد على أيديهم :


ملاحظة للقراء الكرام: هذا تعليق نشرته في موقع صوت العراق, و أقدمه هنا كمقال يرجى التفحض فيه, و شكراً للأستاذ أنور على النشر:

نشرت وسائل الأعلام و منها صوت العراق .. تصريحات عن مسألة الكهرباء و أسباب فشلهم خصوصا السيد لؤي الخطيب و من سبقه من الفاسدين الذين نهبوا المليارات و رحلوا بلا رجعة و هكذا كل السياسيين

و النتيجة يا أبناء ألحر... ؛ هو نهب أكثر من 100 مليار دولار من غير الرواتب و المخصصات الوظيفية و تكاليف  شؤون الطاقة و الإيفادات و رواتب موظفي الوزارة و توابعها

 التي صرفت بقدر ألأموال المسروقة  إن لم يكن أكثر منها ..

أ لا لعنة الله على من ربّاكم على لقمة الحرام .. و على دينكم و على المدارس الفاسدة التي تخرّجتم منها.

أيها الفاسدون في كل العراق ؛ يا من تربيتم على ثقافة الأحزاب "الوطنية و القومية و الأسلامية" الفاسدة و التي أثبتت بأنها عصابات كحزب البعث لنهب الناس و سرقتهم و تدمير القيم و الثقة و الأيمان بين الناس بلا حياء و لا ضمير!

هذا الفساد العظيم الذي خلّفتموهم بعد عقدين ؛ إن دلّ على شيئ فإنّما يدلّ بوضوح و دليل على نتاج ثقافتكم المنحطة و إيمانكم الشكلي لتغرير الناس و إستحمارهم - ثقافة الجهل و الأمية الفكرية و العلمية التي ميّزتكم على كل صعيد حتى في بياناتكم الصفراء و مواقفكم التي ما جلبت سوى العار و الخزي و أنهار الدم و الجوع و العوق و الفساد ..

لذا إن كان بقي عندكم شيئ من  الضمير؛ أعلنوا إستسلامكم كما أعلن بعضكم بخجل .. هذا أولاً ..

ثمّ أعيدوا الأموال المسروقة كرواتب و مخصصات و حزبيات و هدايا ثانياً!

و بعدها تحدثوا و إفعلوا ما شئتم في البناء و الكهرباء و الأعمار .. و قد قلت لكم بشأنها منذ عام 2005م؛ أستطيع بإذن الله إيصال الكهرباء لكم بغضون سنتين و ربما أقل, بتدشين 9 محطات نووية كندية مستعملة و معروضة للبيع و تركيا كانت تسعى لشرائها بآلمناسبة و إشترتها بفضل العقول العراقية العلمية الحضارية الكونية!! و بسعر رخيص جدا لا تعادل كل واحدة منها سوى 100 ألف دولار يضاف لها أجور النقل و التأسيس و رواتب العاملين و المهندسين و كما كان الوضع وقتها (بإختصار يعني كل العراق كان لا يصرف لإعادة الكهرباء إليه سوى مليارين فقط) بدل المئات من ا لمليارات التي صرفت أعني سُرقت و هو السلطان المبين!!

و شَرطي الوحيد كان قطع الكهرباء عن المنطقة الخضراء كشرط وحيد طلبته وقتها لأنجاح الصفقة و تدشينها في فترة قياسية لتحل هذه المشكلة الكبيرة الحضارية و من الجذور و في فترة كان ما زال بعض العراقيين لم يأكلوا لقمة الحرام بعد!

و بعدها كان الأعمار و البناء ممكنا .. أمّا بغير الكهرباء و بغير خطتي الستراتيجية الأقتصادية الهندسية و الكونية تلك : قلت لهم بأنكم لا ترون الكهرباء حتى بعد ربع قرن و ستتحمّلون مسؤولية فساد الوضع و نهب العراق!!؟


 !طيب .. أيها العراقيون؛ أنا أقبل بعدم موافقة رموزكم الفاسدين – أعني موافقة المتحاصصين في وقتها على شرطي الوحيد لأن نيتهم كانت سرقة العراق و كما كان .. حيث تركت حتى العراق إثر ذلك .. و ليذهب للجحيم بوجودهم .. لكن يا أولاد الحلال و الحرام:


:لماذا بعد ذلك التأريخ و رغم المصائب و الفساد العظيم الذي دمرّ العراق  .. و رغم إعلامنا للموضوع كلّ فترة بقرب العراق من الخطوط الحمراء على كل صعيد ؛ لماذا لم يظهر شريفا واحدا في العراق منكم يسألني عن خطتي التي سبقت الزمن و كما أثبت الواقع و برهنت على صحة ما أردته, خصوصا بعد أن شهدتم كذب و نفاق جميع المتحاصصين خصوصا الذين كانوا يظهرون أنفسهم متعصبين أمام الجمهور و يحبون العراق و الحق ويريدون القضاء على الفساد .. بينما الفساد أكبر من الحكومة بكثير  ..


 .. فهل يعني هذا عدم وجود شريف و صادق في العراق حاول الأتصال والسؤآل على الأقل عن سرّ تلك الأشارة الكونية - الحضارية التي كلفت العراق و العراقيين للآن مئات المليارات من الدولارات لعدم فهمهم لتلك القضية الأكبر, لأنها كانت تعني مستقبل أبنائهم و أحفادهم الذين سيحفرون قبوركم و يحرقوكم على أفعالكم!؟


و الآن أكرر و لآخر مرة : لو لم تنفذوا خطتي القديمة - الحديثة بشرط واحد أيضا كآلسابق ؛ لكن ليس قطع الكهرباء عن الخضراء هذه المرة .. لأنهم نهبوا الخضراء و الزوراء و ما تحت الأرض اليوم, و لم تعد لها أية قيمة .. بل مجرد بنايات شكلية كما الأطلال ؛ لكن شَرطي الآن .. إن قُبل طبعا لسوء حالتي الصحية و لسوء نياتكم بسبب لقمة الحرام؛ هو محاسبة أكثر من 500 فاسد(عتوي) يعني حيوان كبير حكموا العراق مع أكثر من 5000 ذيل فاسد  سرقوا كلّ شيئ و تسابقوا في السرقات حيث أسسوا قواعد و أنظمة للفساد لا تُقلع إلا بظهور ألأمام المهدي!!

و بعدها - بعد محاكمة المشار لهم أعلاه قد يصل الكهرباء ..

و بغير ذلك؛ فأنّ العراق سيحترق و يصبح كل مئة ألف مواطن عراقي بصومالي واحد مع إحترامي لأنسانيّ الصومال و إنا لله و إنا إليه راجعون.

.الفيلسوف الكوني عزيز الخزرجي


Sunday, August 09, 2020

 صــدور كتاب ألكون, بعنوان :

مأساة ألحُسيّن(ع) بين جفاء ألشِّيعة و ظُلم ألسُّنة:
ألفيلسوف الكوني عزيز الخزرجي

إعتماداً على مبادئ (ألفلسفة آلكونيّة ألعزيزيّة)؛ سيُظهر ألمستقبل ألقريب بإذن الله بأنّ قضيّة الأمام ألحُسين(ع) بعد تلك آلمأساة ألكونية هي نقطة المركز في غدير (خم)؛ غدير أعلان العدالة التي لا تتحقق في الكون إلا بوجود العلي الأعلى, لقد أعلن فيه ألنّبي الخاتم نصب عليّ(ع) وصياً من بعده, خصوصاً و أنّ هذه القضية الكونيّة وُكّلت ناصيتها اليوم بيد وريثهم ألأمام الحجة(ع) بأمر مباشر من الله تعالى.
و هناك سرٌ عظيم دفعني لعرض هذا الكتاب الذي نشرت أصله قبل نصف قرن تقريباً, إنه أشبه بآلمعجزة, لهذا أردت مشاركته معكم لنستشرف أبعادها و قدسيتها آلتي لم يعرف الناس إلّا ظاهرها و بُعدها ألعاطفيّ الذي يتجدد كل موسم, أرجو الأطلاع عليه.
[واجبٌ على كلّ مُثقّف ساعٍ لحمل ألأمانة ألكونيّة أنْ يتميّز بمواصفات خاصّة كآلتّسلّح بآلفِكر مع الصّبر و القراءة لمعرفة ألحقّ من آلباطل] لأنّ مُجرّد (ألسّكوت على ألظُّلم ظُلم).
 و رغم آلبيانات الكونيّة؛ إلّا أنّ المآسي ما زالت تتكرّر لجفاء ألشِّيعة و جهل ألسُّنّة .. فما هي أسباب و تفاصيل تلك ألقصّة آلدّامية ألّتي بسببها يُعاني ألعالم ألمظالم و آلمُشتكى للّه!؟
و الذي حيّرني أيضاً .. هو : كيف إستطاع آلرّسول(ص) إعلان أمر الله و قبول ألوصيّ للخلافة من بعده في يوم غدير خُم , و هُما – أيّ الرّسول و آلوصيّ - يعلمان بأنّ مأساة عاشوراء تلوح في آلأفق كقاب قوسين!؟ 

أَ هَكذا حقّاً يفعل آلعِشق بِمَنْ يَعْشقْ!؟  

لذلك به .. لا بآلعبادات التقليديّة عرفتُ سرّ ألوجود .. و كتبتهُ بدميّ و دموعيّ, و الناس بمن فيهم أكثر مراجع آلدّين للآن لم يُدركوه, إنّهُ كتاب الحُسين و بيانهُ الجّديد للعَالم الذي يحترق بسبب الطواغيث و المستكبرين و عملائهم في الحكومات, و [كذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الأيمان و لكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا و إنك لتهدي إلى صراط مستقيم] (ألشورى / 52).
ثورة ألأمام ألحُسين(ع) التي تحولت لمأساة الكون؛ هي ألأعظم في آلأسلام و آلتاريخ و التي بسببها ما زالت البشريّة تدفع ثمن خذلانها لها بسبب (ألتّوأمان) ألجّهل وآلظُّلم ألّلتان دمّرتا آلناس, لذا علينا بآلقراءة ثمّ القراءة والبحث لمعرفة الحقّ لنيل الحُرية وآلكرامة, 
https://www.noor-book.com/en/ebook-%D9%85%D8%A7%D8%B3%D8%A7%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%8A-%D9%86-%D8%B9-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%AC%D9%81%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%B4-%D9%8A%D8%B9%D9%87-%D9%88-%D8%AC%D9%87%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86-%D9%87-pdf

Friday, August 07, 2020

عاشوراء .. نقطة المركز في غدير خم

 

عاشوراء .. نقطة المركز في غدير (خم)!

بقلم الفيلسوف الكونيّ عزيز الخزرجي
كيف إستطاع آلرّسول(ص) إعلان أمر الله و تأئيّد الوصي الأمين و قبوله للخلافة في يوم غدير خُم , و هُما يعلمان أنّ مأساة عاشوراء تلوح في آلأفق!؟

أَ هَكذا حقّاً يفعل آلعشق بِمَنْ يَعْشقْ!؟

لذلك بآلعشق وحده .. لا بآلعبادات التقليدية عرفتُ سرّ الوجود .. و كتبتُ المأساة بدميّ و دموعي, لكن الناس للآن لم يدركوه حتى أكثر - إن لم أقل - كلّ مراجع ألدِّين للأسف , لذلك سيصدر بعد أيام قلائل:

كتاب ألكون, بعنوان:

[مأساة آلحُسيّن(ع) بين جَفاء الشيعة و جهل ألسُّنة]:

إنّهُ كتاب الحُسين و بيانهُ الجديد للعالم:

توضيح حول الكتاب:

 كذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب و لا الأيمان و لكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا و إنك لتهدي إلى صراط مستقيم] (ألشورى / 52).

ثورة ألأمام ألحُسيّن(ع) التي تحوّلت لمأساة بحجم الكون؛ هي ألأعظم في آلأسلام و آلتاريخ و التي بسببها ما زالت البشريّة تدفع ثمن خذلانها لها بقيادة المستكبرين .. بسبب (ألتّوأمان) ألجّهل و آلظُّلم - ألّلتان حَلَّتا بآلناس و أفسدتا العقول و القلوب, لذا علينا معرفة معالمها من خلال أقوالهِ و أفعالهِ (ع) ففيها دروس الحُرية و آلكرامة و الغنى لكلّ ألناس, و  أبرزها ما جاء برسالته لأخيه مُحمّد ألحنفيّه قائلاً:

إنّي لم أخرجُ أشراً و لا بطراً و لا مُفسداً و لا ظالماً، و إنّما خرجتُ لطلب ألإصلاح في أمّة جدّي، أريد أنْ آمِرَ بالمعروف و أنهى عن المنكر و أسيرُ بسيرة جدّي و أبي عليّ بن أبي طالب (ع) فَمَنْ قَبِلَني بقبولِ ألحَقّ فاللّه أولى بالحقّ، و مَنْ ردّ عليَّ هذا؛ أصبرُ حتى يقضي اللّه بيني و بين آلقوم بالحَقّ و هو خير آلحاكمين].

و قال : [أَ لَا ترونَ آلحَقَ لا يُعْمَل به و آلباطلَ لا يُتناهى عنهُ، يرغب آلمؤمن في لقاء اللّه، و إنّي لا أرى آلموت إلّا سعادةً و الحياةُ مع آلظّالمين إلّا بَرَمَا]، و هذا البيان ألأوّل للثّورة يكشف ألمأساة الأسلاميّة كلّها, حيث أضاف: [مَنْ رأى منكم سلطاناً جائراً مُستحلاًّ لحرم الله، ناكثاً لعهده، مُخالفاً لسُنّة رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله ، يعمل في عباد اللّه بالإثم و العدوان، فَلَمْ يُغيّر عليه بِفعلٍ و لا قَولٍ كانَ حقاً على اللّه أنْ يدخله مدخله، أَ لَا و إنّ هؤلاء قد لزموا طاعة آلشّيطان، و تركوا طاعة آلرّحمن، و أظهروا آلفساد، و عطلوا ألحُدود، و إستأثروا بالفي‏ء، و أحَلّوا حرام اللّه و حرّموا حلالهُ، و أنا أحقُّ من غيري، و قد أتتني كُتبكم، و قَدِمت عليَّ رُسُلكم ببيعتكم؛ أَنَكم لا تُسلّموني و لا تُخذلوني، فــإنْ تَمَمْتُم علىَّ بيعتكُم تُصيبوا رُشدُكم .. فأنا آلحُسين بن عليّ و إبنُ فاطمة بنت رســـول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، نفسي مع أنفسكم، و أهلي مع أهلكم، فلكم فِيَّ أسوةٌ، و إنْ لم تفعلوا ونقضـتُم عهدكم و خلعتُم بيعتي من أعناقكم؛ فلعمري ما هي لكم بنُكر، لقد فعلتموها بأبي و أخي و إبـن عميّ مسلم، و آلمغرور من إغترّ بكم، فحظّكم أخطأتُم و نصيبُكُم ضيّعتُم، و مَنْ نكثَ فإنّما ينكثُ على نفسهِ، و سيُغنيّ اللّه عنكم و آلسّلام عليكم و رحمة الله و بركاته].

ألخُلاصة هي: [واجبٌ على كلّ مثقف ساعٍ لحمل ألأمانة ألكونيّة ألألهيّة أنْ يتميّز بمواصفات خاصّة أوّلها؛ كسب لقمة الحلال و التخلص من الحالة الطفيليية التي تجلب المذلة و النكد و ما عند الله خيرٌ و أبقى و ألتّسلّح بآلفِكر لمعرفة ألحقّ و آلباطل في عصرنا المضطرب الحاكم فيه هو الشيطان الأكبر و آلثبات على الحق للقضاء على الظلم] لأنّ (ألسّكوت على ألظُّلم ظُلم)(حديث شريف).

و رغم تلكَ آلبيانات الكونيّة الواضحة؛ إلّا أنّ ألمأساة الكبرى وقعتْ و بأسوء صورة تراجيدية و ما زالت تتكرّر لجفاء ألشِّيعة و جهل و ظلم ألسُّنّة .. فما هي أسباب و تفاصيل تلك ألقصّة آلدّامية ألّتي بسببها ما زال يُعاني ألعالم ألمآسي و الفقر و المرض و آلمُشتكى للّه!؟
للأطلاع على بقية إصداراتنا السابقة للفيلسوف الكوني عزيز الخزرجي:
https://www.noor-book.com/u/%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D9%84%D8%B3%D9%88%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%86%D9%8A/books

Saturday, August 01, 2020

إصدار جديد ( حقيقة جَلالُ ألدِّين ألرُّوميّ)
للكاتب ألفيلسوف الكوني عزيز الخزرجي

شُعراء كثيرون من مختلف ألبلاد و آلأمصار, ظهروا و خلّفُوا تُراثاً غنيّاً و دواويين شعريّة مُعبّرة و خالدة و حتّى روايات و حكايات دالة عن آلعشق و آلعرفان وعن جانب أو جوانب ألحياة ألماديّة وآلمعنويّة!

إلّا أنّ هُناك من بين تلك آلجّيوش ألأدبيّة و آلتّقليديّة و ألصُّوفيّة – ألعرفانيّة - ألفلسفيّة ألكبيرة التي ظهرت عبر التأريخ و التي تتعدّى عشرات و مئات آلآلاف بل آلملايين؛ شخصيّات قليلة - عرفانيّة - أخلاقيّة إستثنائية وصلت القمة بإبداعها و نظرتها آلعميقة للوجود, خلَّدتهم, و يُمكن رؤية و إستشفاف عمق الأدب وآلجّمال و آلبُعد آلكونيّ في آثارهم تلك و آلتي أجملها بنهج ألخلود مع وجود آراء أخرى مخالفة تماماً لهذا التقييم تتهم مثل هذا الشأعر حدّ الفساد الأخلاقي! حيث إختلفت ألتّقيمات ألأدبيّة و الدّينية بحقه من ناقد عنيف يقابله مادح مُحب ؛ و من مدرسة إلهيّة لأخرى إلحادية؛ أو عقائدية لأخرى وجودية؛

أنّه آلشّاعر ألعارف آلصّوفيُّ آلأديب جَلال ألدِّين ألرُّوميّ!

فما هي حقيقتة و سرّهُ؟ و كذلك:

ألمُعجزة آلّتي سبّبت تعلّقهِ بشمس آلدِّين ألتّبريـزيّ

ألأثر آلـذي تركهُ على آلطـرق ألصُّوفيّة ألشّـرقيّة ؟

و لمـاذا تأخّر آلعرب و حتى آلعَالَم في معرفتـــــه ؟

و ما آلأثر ألذي تركه في أوساط ألمُثقفين بآلعالم ؟

و مدى مصـداقيّته في تقرير أقواله وملاحظاتـــه ؟

و كيف إختتمت حياته, و ما هو موقف ألنّاس منه؟

وأخيراً ألأدب ألفلسفيّ في قواعد ألعشق ألأربعون.

ألتفاصيل لمن يريد معرفة عالم  مرموز بآلأسرار:
https://www.noor-book.com/en/ebook-%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82%D9%87-%D8%AC%D9%84%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AF-%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B1-%D9%88%D9%85%D9%8A-pdf


Monday, July 27, 2020

أوّل و آخر رسالة للرئيس ألجديد

أوّل و آخر رسالة للرئيس ألجّديد:

مع بدء كل حكومة جديدة في العراق ؛ أرسل رسالة تهنئة و توصيات لتنوير الحكومة و هدايتها نحو الحقّ, لكن للأسف كانوا يخالفوا أكثرها إلا ما كان يوافق جيوبهم و مصالحهم الشخصيّة و الحزبية ألضّيقة على حساب مصلحة الوطن و الأمة, لهذا خسروا, و هُزموا و ذُلوا .. و ها هم كما ترونهم ينتظرون الموت ..

لقد كانت بنيّتي كتابة مقال أو شبه بحث عن إتفاقية الصّين و الوضع الراهن و المستقبل المنظور في العراق؛ لكن الأوضاع لا تساعدني كثيراً إلى جانب الوضع الصّحي الذي لا يبشر بخير .. و كذلك و جود قضايا ربما أهمّ بآلنسبة لي بشأن إعداد الكتب الكثيرة التي كتبتها كبحوث و مقالات مبرمجة طوال العقود الماضية؛ لهذا أعتذر عن التفاصيل و الملاحق و الفصول و أكتفي بكتابة ما يشبه المقال المقتضب آملاً من الأخوة المعنيين الأستفادة من ذلك لدرأ المستقبل الأسود الذي بدأ ينخر بآلعمق العراقي رويدا .. رويداً من دون أن يحسّ به أحد بآلضبط كآلطفل الذي يكبر في أوساط عائلته و لا ينتبهون لتفاصيل ذلك حتى آخر العمر!

لعل إتفاقية الصين هي العلامة السياسية البارزة و الفارقة الكبرى بعد 2003م على الأطلاق بعد تبدّل سبعة حكومات و أنظمة منذ تشكيل مجلس الحكم و للآن, لكونها – الأتفاقية - حقاً تُعبّر عن منعظف قد يغيير كل السياسات ليس في العراق فقط .. بل في كل المنطقة في حال تنفيذها, لأنها تضرب الأهداف الأمريكية و قلبها في المنطقة بآلعمق, و تشل تطورها على الأقل و لا حاجة لبيان الأدلة لذلك , فكل سياسيّ و إعلامي يعرفها ناهيك عن أصحاب الشأن و الفكر. ألمشكلة الكبرى التي لا يختلف عليها عاقلان نزيهان : هي أنّ المتحاصصين أرادو تبيّض صفحة عادل عبد المهدي فإدّعوا أنّ امريكا حقدت على عبد المهدي و تريد إسقاطه بسبب صفقة القرن مع الصين, لهذا توقفت الحكومة عن تنفيذ تلك الأتفاقية كصك لبقائه في السلطة, و هذا صحيح .. و الصحيح أيضاً هو إن المتحاصصين أرادوا توجيه الأنظار عن مواقف النظام التخريبية - ألخيانيّة جدّاً بآلنسبة لموقفه من دعم حكومة كردستان المستقلة تماماً في كل شيئ إلّا في الأموال و الحُصص الأضافيّة فهي الشريك الأول و الأقوى مع بغداد في الحصص القانونية و غير القانونية, حيث إبتلع بآلأضافة لذلك نفط الفقراء العراقيين و إيرادات المنافذ و آلنقاط الحدودية حتى يومنا هذا و بكل قباحة و لا ضمير و وجدان والحكومة ليست فقط سكتت عن ذلك بل و ساعدته فيها للأسف.

و هكذا أغضّوا النظر عن مواقف آلسيد عادل عبد الكردي التي لم تؤثر سوى على جيوب المظلومين والفقراء و المعوّقين بآلدرجة الأولى لأجل عيون طاغية كردستان لنهب الأموال و سرقة نقط كركوك بدون وجه حقّ!

يا سيادة رئيس الوزراء ألمحترم:

إن العراقيين يتمنون أن تكون كاظمياً بصدق .. إن لم تستطع أن تكون حسينياً أو علويّاً, و عليكم تنفيذ و امضاء صفقة الصين فهي بمثابة حرب كونيّة ضد رأس الخراب و الأستكبار, و النصر سيكون حليفاً للعراق و ستكسب بتنفيذها ودّ العراقيين حتى المتظاهرين و المخالفين .. حين يروا أن الأوضاع الأقتصاديّة و الأمنيّة قد إستتبت و إستقرّت و عاد الماء و الكهرباء التي قلت مراراً للمتحاصصين .. شغلوا عقولكم .. إن عدم قطع الكهرباء عن المنطقة الخضراء في وقتها لأجل إصلاح و إعادة الكهرباء للجميع ؛ فإن الفساد و الظلم و الخراب سيعم العراق, لكن للأسف لم يكن نيتهم خدمة الناس .. بقدر ما كانوا يريدون بناء بيوتهم و سرقة أموال الناس .. على كل حال .. عليك أن تترك كل شيئ يا سيادة رئيس الوزراء و تنفذ إتفاقية الصين فهي المنجاة و المنقذ لكل مصائب العراق, لإعتبارات كثيرة, منها: الصين ليست دولة إستكبارية أو إستعمارية بل دولة تريد الحياة و الخير لنفسها أولا و للآخرين ثانياً بحسب معادلة 1+1 =2, و لا ظالم و لا مظلوم ولا مخططات خلف أو داخل الحدود, كما لا يضطر العراق لإستدانة الأموال والقروض للمشروع, بل تسديد الأجور يتمّ بآلمقايضة .. من النفط الخام الذي تحت الأرض , و كذلك النظام و الجودة و التقنية العالية و رخصة الأيدي العاملة كلها عوامل مهمة و مؤثرة و ضامنة لتنفيذ المشروع بآلسرعة الفائقة.

و بتنفيذ تلك الأتفاقية تكون الحكومة العراقية قد ضربت عشرة عصافير و ليس عصفور واحد إثنين برمية واحدة, و العاقل الحاذق يعرف ما أقول, و لا تخف من بطش أمريكا, فلا يوجد فراغ أو مجال لم يعبث به هو و عملاؤه في الداخل .. و إعلم بأن كل يوم يمرّ يكون لصالح الجميع خصوصا الفقراء الذين صوتهم فوق كل الأصوات كما حقوقهم الضائعة! حاول بكل وسيلة و حيلة تنفيذ هذه الصفقة التي أعتبرها صفقة القرن مقابل صفقة القرن الأمريكية في المنطقة, تلك الصفقة رفضها العبادي لأنه كان غبيّاً جداً بسبب من كان يحيط به ممن أسموا أنفسهم إعلاميون و سياسيون و ووووو!

ألنقطة الوحيدة الضامنة لنجاح الأتفاقية المعنية هذه؛ هي تقليم أذرع كردستان في بغداد, لأن قوات بيشمركَتها هي بآلحقيقة قوات إحتياطية أمريكية – إسرائيلة معدّة لساعة الصفر, فأحذرها بكل ما أوتيت من قوة, و التفاصيل أتركها لك بكونك على الأقل خبير في العسكرية و الأمنية, و لا بد أن تعرف ذلك على الأُقل, و من أهم المحاور التي عليك حسابها هي وجود الفاسد فؤآد حسين الذي فُرض على آلسيد عادل عبد المهدي كوزير للمالية وقتها حيث لعب دوره بشكل متقن من خلال مواقف عديدة أبرزها إستدانة 27 مليار دولار على حساب المركز لصالح حساب السيد البارزاني و عائلته, و هو اليوم للأسف قد فرضوه عليك رغماً على الحق و قيم العدالة كوزيراً للخارجية, ليغطي و يكمل أشواط الخيانة التي لعبها السيد هوشيار زيباري بتحويل عوائد جميع الشركات و البنايات و أراضي الشاي و الموز التي إشتراها العراق زمن المقبور صدام في بلدانها كسيريلانكا و غيرها و حولها لحسابات شخصية لمسؤوليين كردستانيين.
و الأيام تجري .. و رأيت أمام عينيك كم حكومة تبدلت بغضون أعوام قلائل و أصبحوا نسيا منسيا و من المستحيل أن يعود أحدهم للحكم .. فآلسياسة هي هكذا حين تدوس على رأس سياسي بلا رحمة تسحقه و لا يمكن أن يعود خصوصا إذا كان الشعب قد عاداه بسبب الفساد .. فأحذر و تذكر ألعلي الأعلى (ع) حين قال: جئتكم بقميصي هذا فأن خرجت بغيرها فأنا خائن! بل قبل هذا إسأل نفسك هذا السؤآل: لماذا تنازل عن الحكم و بات جليس الدار ربع قرن و لم يتدخل لا في حرب ولا في حكومة بشكل رسمي رغم إن أمر تعينه كان مقرر من قبل الله و في السماء قبل الأرض!؟

و أختصر لك الجواب لعلمي بأنك لا تعلمه, و هو: تنازل عن حقّه ألشخصيّ السماويّ الكونيّ لمصلحة الأمة و إدامة الحياة الأسلامية بدل الجاهلية, و كما موثق ذلك في نهجه الكونيّ الذي سموه بنهج البلاغة تقصيراً من الشريف الرضي رحمة الله عليه .. بينما المفروض كان يسمّيه بنهج الكون كله, فإغتنم الفرصة يا سيادة الكاظمي, فانها لا تعود و سيكون الشعب ورائك و الله أمامك ناصراً و معيناً, و لا تخسر الحشد فأنه ما زال رغم أخطاء قادته هو العمود الفقري للحق في العراق. و النقطة الأيجابية الأخرى و الكبيرة هي أن طرف النزاع الأقرب إلينا – إيران – سترضىى عنك بتنفيذك لتلك الإتفاقية و بآلتالي نكسب أحد طرفي النزاع المفروض على العراق على الأقل, بعد أن تبرأت إيران من فعال المتحاصصين و قذفتهم بأشد و أنكل العبارات قبل فترة معلناً فسادهم و عدم رضاها عنهم! و بغير ذلك لا سامح الله؛ فعاقبتك و مصيرك لن يكون خيراً ممن سبقك .. بل سيكون أسوء من مصير السيد الجعفري والمالكي وقبلهم علاوي أو من سبقهم أو لحق بهم .. و ستخسرون الدّنيا و ربما الآخرة و لا تصلكم سوى اللعنات و آلسب كحال كل من سبقك في هذا العصر أو سلاطين الفساد عبر التأريخ.
أللهم إني قد بلّغت .. أللهم فإشهد.
ألفيلسوف الكوني عزيز الخزرجي