عاشوراء
.. نقطة المركز في غدير (خم)!
بقلم الفيلسوف الكونيّ عزيز الخزرجي
كيف إستطاع آلرّسول(ص) إعلان أمر الله و تأئيّد الوصي الأمين و قبوله للخلافة في
يوم غدير خُم , و هُما يعلمان أنّ مأساة عاشوراء تلوح في آلأفق!؟
أَ هَكذا
حقّاً يفعل آلعشق بِمَنْ يَعْشقْ!؟
لذلك
بآلعشق وحده .. لا بآلعبادات التقليدية عرفتُ سرّ الوجود .. و كتبتُ المأساة بدميّ
و دموعي, لكن الناس للآن لم يدركوه حتى أكثر - إن لم أقل - كلّ مراجع ألدِّين
للأسف , لذلك سيصدر بعد أيام قلائل:
كتاب ألكون, بعنوان:
[مأساة
آلحُسيّن(ع) بين جَفاء الشيعة و جهل ألسُّنة]:
إنّهُ
كتاب الحُسين و بيانهُ الجديد للعالم:
توضيح حول الكتاب:
[و كذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما
الكتاب و لا الأيمان و لكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا و إنك لتهدي
إلى صراط مستقيم] (ألشورى / 52).
ثورة ألأمام ألحُسيّن(ع) التي تحوّلت لمأساة بحجم الكون؛ هي ألأعظم في آلأسلام و
آلتاريخ و التي بسببها ما زالت البشريّة تدفع ثمن خذلانها لها بقيادة المستكبرين
.. بسبب (ألتّوأمان) ألجّهل و آلظُّلم - ألّلتان حَلَّتا بآلناس و أفسدتا العقول و
القلوب, لذا علينا معرفة معالمها من خلال أقوالهِ و أفعالهِ (ع) ففيها دروس
الحُرية و آلكرامة و الغنى لكلّ ألناس, و أبرزها
ما جاء برسالته لأخيه مُحمّد ألحنفيّه قائلاً:
إنّي لم أخرجُ أشراً و لا بطراً و لا مُفسداً و لا ظالماً، و إنّما خرجتُ لطلب
ألإصلاح في أمّة جدّي، أريد أنْ آمِرَ بالمعروف و أنهى عن المنكر و أسيرُ بسيرة
جدّي و أبي عليّ بن أبي طالب (ع) فَمَنْ قَبِلَني بقبولِ ألحَقّ فاللّه أولى
بالحقّ، و مَنْ ردّ عليَّ هذا؛ أصبرُ حتى يقضي اللّه بيني و بين آلقوم بالحَقّ و
هو خير آلحاكمين].
و قال : [أَ لَا ترونَ آلحَقَ لا يُعْمَل به و آلباطلَ لا يُتناهى عنهُ، يرغب
آلمؤمن في لقاء اللّه، و إنّي لا أرى آلموت إلّا سعادةً و الحياةُ مع آلظّالمين
إلّا بَرَمَا]، و هذا البيان ألأوّل للثّورة يكشف ألمأساة الأسلاميّة كلّها, حيث
أضاف: [مَنْ رأى منكم سلطاناً جائراً مُستحلاًّ لحرم الله، ناكثاً لعهده، مُخالفاً
لسُنّة رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله ، يعمل في عباد اللّه بالإثم و العدوان،
فَلَمْ يُغيّر عليه بِفعلٍ و لا قَولٍ كانَ حقاً على اللّه أنْ يدخله مدخله، أَ
لَا و إنّ هؤلاء قد لزموا طاعة آلشّيطان، و تركوا طاعة آلرّحمن، و أظهروا آلفساد،
و عطلوا ألحُدود، و إستأثروا بالفيء، و أحَلّوا حرام اللّه و حرّموا حلالهُ، و
أنا أحقُّ من غيري، و قد أتتني كُتبكم، و قَدِمت عليَّ رُسُلكم ببيعتكم؛ أَنَكم لا
تُسلّموني و لا تُخذلوني، فــإنْ تَمَمْتُم علىَّ بيعتكُم تُصيبوا رُشدُكم .. فأنا
آلحُسين بن عليّ و إبنُ فاطمة بنت رســـول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، نفسي مع
أنفسكم، و أهلي مع أهلكم، فلكم فِيَّ أسوةٌ، و إنْ لم تفعلوا ونقضـتُم عهدكم و
خلعتُم بيعتي من أعناقكم؛ فلعمري ما هي لكم بنُكر، لقد فعلتموها بأبي و أخي و إبـن
عميّ مسلم، و آلمغرور من إغترّ بكم، فحظّكم أخطأتُم و نصيبُكُم ضيّعتُم، و مَنْ
نكثَ فإنّما ينكثُ على نفسهِ، و سيُغنيّ اللّه عنكم و آلسّلام عليكم و رحمة الله و
بركاته].
ألخُلاصة هي: [واجبٌ على كلّ مثقف ساعٍ لحمل ألأمانة ألكونيّة ألألهيّة أنْ يتميّز
بمواصفات خاصّة أوّلها؛ كسب لقمة الحلال و التخلص من الحالة الطفيليية التي تجلب
المذلة و النكد و ما عند الله خيرٌ و أبقى و ألتّسلّح بآلفِكر لمعرفة ألحقّ و
آلباطل في عصرنا المضطرب الحاكم فيه هو الشيطان الأكبر و آلثبات على الحق للقضاء
على الظلم] لأنّ (ألسّكوت على ألظُّلم ظُلم)(حديث شريف).
و رغم تلكَ آلبيانات الكونيّة الواضحة؛ إلّا أنّ
ألمأساة الكبرى وقعتْ و بأسوء صورة تراجيدية و ما زالت تتكرّر لجفاء ألشِّيعة و
جهل و ظلم ألسُّنّة .. فما هي أسباب و تفاصيل تلك ألقصّة آلدّامية ألّتي بسببها ما
زال يُعاني ألعالم ألمآسي و الفقر و المرض و آلمُشتكى للّه!؟
للأطلاع على بقية إصداراتنا السابقة للفيلسوف الكوني عزيز الخزرجي:
https://www.noor-book.com/u/%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D9%84%D8%B3%D9%88%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%86%D9%8A/books
No comments:
Post a Comment