Monday, November 29, 2021

مكانة و قدر العراق و العراقي في العالم:

مكانة و قدر ألعراق و العراقيّ في آلعالم: من خلال ملاحظة الجدول أدناه يتبيّن مكانة و قدر العراق و العراقيّ في دول العالم حيث وصل للحضيض و لم تعد أيّة قيمة للعراقي بل للمجموعات العراقية و ما شهدناه قبل أيام من تعامل حكومات العالم مع اللاجئين العراقيين على الحدود البيلاروسية .. خير دليل على ذلك, حيث لم يعيروا لهم حتى أهمية بقدر أهمية الحيوان أجلكم الله .. بسبب سياسة وزارة الخارجية العراقية و حكومة الأحزاب التحاصصيّة الجاهليّة التي تفهم الحكم و السّياسة بأنّها فرصة لضرب ضربة آلعمر بآلحصول على الرّواتب و آلمناصب مقابل تدمير الوطن و المواطن, لا بناء دولة و نظام و أمن وتحقيق الرفاهية و العدالة للجميع, بحيث, هذا و لم تعد أية دولة تقبل العراقيين حتى كلاجئين سوى بضع دول كأثيوبيا و الصومال و المالديف : يقول سيد العدالة الكونيّة: [من علامات زوال الدّول هو الظلم ألذي يتأسس و يُجَسَّد من خلال أربع مُؤشرات بحسب التالي: [ترك الأصول و آلعمل بآلتكبر و تقديم ألأراذل و تأخير الأفاضل]. و حديث آخر: [الله ينصر الدولة العادلة وإن كانت كافرة، و لا ينصر الدّولة الظالمة ولو كانت مسلمة]. و قد تحققت العلامات ألعلويّة الأربعة في العراق بوضوح و تفصّيل بل و أكثر من ذلك بسبب الفوارق الحقوقية و الطبقية , فكلّ دولة تأتي سرعان ما تزول بعد ثوران الشعب ضدها! كما تحقّق آلنّصر بآلمقابل لـ (لدّولة الكافرة) لأنّها كانت عادلة نسبيّاً و لم تنصر (الدّولة المسلمة) لأنّها ظالمة كدولة العراق و غيرها من الدول العربية و الإسلامية. و تأسيساً على ذلك؛ يستدعي الخراب العراقي و العربي المعاصر إعادة نهج و فكر الأمام عليّ(ع) الذي شيّد أعظم و أعدل دولة عرفتها البشرية لليوم بحيث تساوى فيها الرئيس مع المرؤوس و الجندي مع الضابط و وزير الدفاع و هكذا .. أو على الأقل و نزولاً لمستوى الحكام و المستوى الفكري الضحل لمسؤولي الأحزاب و الأئتلافات الحاكمة؛ يستدعي التثقف على فكر ابن خلدون و نظرته لقيام العمران البشري و سقوطه! فصاحب المقولة الخالدة التي وردت في مطلع المقال للأمام عليّ(ع), و كذلك مقولة : [الظلم مؤذن بخراب العمران] ؛ قد فسّر بوضوح كيف تصل الدّول إلى الظلم الطاغي و آثار هذا الظلم و مآلاته على المجتمع والناس والعمران, و هكذا حتى تشيخ و تسقط و تزول بشكل طبيعي. كيف تشيخ الدّول؟ تُعد الدّولة عند ابن خلدون الامتداد المكاني والزماني لحكم عصبية (فئة) ما، وتقوم "العصبية" على الدين أو الولاء أو الفكر المشترك أو القومية أو ما إلى ذلك من مشتركات تصلح انطلاقا لبناء الدول واستمراره. وبالعصبية القوية يكون تمهيد الدولة وحمايتها من أولها و يكون قيامها و سقوطها أيضا، و لا تقوم العصبيّة إلّا بالركون إلى المجتمع/الاجتماع أو بمصطلح ابن خلدون (العمران). و لا يرى ابن خلدون قيام الحياة الاجتماعيّة إلا بالدولة، و يقول: [الدولة والملك والعمران (أي الاجتماع) بمثابة الصورة للمادة، و هو الشكل الحافظ بنوعه لوجودها، وقد تقرر في علوم الحكمة أنه لا يمكن انفكاك أحدهما عن الآخر، فالدولة دون العمران (الاجتماع/المجتمع) لا تُتصور، والعُمران دون الدولة والملك متعذّر؛ لما في طباع البشر من العدوان الداعي إلى الوازع]؛ فمهمة الدولة حماية المجتمع و أمن أفراده و ضمان مستقبلهم، والمجتمع هو أساس الدّولة فيما لو كانت الدولة عادلة. أن الدول تمرّ بعدة تطورات من ناحيتين بحسب رأي إبن خلدون هما: الأحوال العامة من السياسية والاقتصاد والعمران والأخلاق، والتطورات التي تحدث من ناحية العظمة والقوة والاتساع. ويقرر أن كل دولة تنتقل بين خمسة أطوار هي: الظفر، والانفراد بالمجد، ثم الفراغ والدعة، ثم طور القنوع و المسالمة، ثم الإسراف والتبذير. ويربط ابن خلدون أطوار الدولة الخمسة؛ بثلاثة أجيال فقط : فالجيل الأول يقوم بعملية البناء والعناية، والجيل الثاني يسير على خطا الجيل الأول من التقليد وعدم الحيد. أما الجيل الأخير فيمكن تسميته بالجيل الهادم، فـ [الدولة لها أعمار طبيعية كما للأشخاص]، على حد تعبيره. يذكر إبن خلدون في مقدمته .. بأنّ سقوط أيّة دولة لها أسباب و مقدمات و مراحل ... فبعد البناء و العرق في زمن الجيل الأول، تتحول الدولة إلى الاستقرار و الهدوء على يد الجيل الثاني، وتبدأ المنشآت الحضارية والعمرانية و التكنولوجية بالبزوغ، لكن في هذه المرحلة تنزلق الدولة إلى الاستبداد وحكم الفرد بسبب الغرور و التعالي و لقمة الحرام. فبعدما كان الجميع يشترك في الحكم بشكل أو بآخر في الجيل الأول المؤسس للدول و الحضارات، تنتقل إلى [انفراد الواحد وكسل الباقين عن السعي فيه، ومن عزّ الاستطالة إلى ذل الاستكانة، فتنكسر سورة العصبية بعض الشيء، وتؤنس منهم المهانة والخضوع]. وكما تكون "العصبية" مسؤولة عن القيام والديمومة، فإنها أيضا السبب الأبرز للسقوط والانحدار، ويعزو ابن خلدون الضعف والسقوط إلى عدّة عوامل أهمها الترف والانغماس في الملذات. - الترف أول علامات السقوط: بحسب ابن خلدون فإنّ الجيل الأخير أو الثالث الذي تسقط في عهده الدول وتنهار الحضارات، هو الجيل/النخبة الحاكمة التي تحرص في سلوكها السياسي والأخلاقي على الطمع والترف، وينتقل الشعور بالمسؤولية الاجتماعية والسياسية والعسكرية والاقتصادية التي تقلّدوها منذ زمن التأسيس إلى شعور آخر، إلى (نخبة) تدوس الجميع من أجل مصالحها الخاصة وترفها الزائد ورفاهيتها وحدها دون غيرها. ويقول إبن خلدون عن هؤلاء: [ينسون عهد البداوة والخشونة كأن لم تكن، ويفقدون حلاوة العز والعصبية بما هم فيه من ملكة القهر، ويبلغ فيهم الترف غايته بما تبنقوه (تقلبوا فيه) من النعيم وغضارة العيش، فيصيرون عالة على الدولة، ويفقدون العصبية بالجملة، وينسون الحماية والمدافعة والمطالبة] راجع (المقدمة لإبن خلدون). و يضيف مؤسس علم الاجتماع [بل إنهم مع هذا يحاولون إظهار القوة من خلال احتكار السلاح والجيش، و ذلك لقمع الناس إذا أرادوا الثورة ومواجهة استئثار هذه النخبة الحاكمة للسلطة والثروة]. و يتابع: [يلبسون على الناس في الشارة والزي وركوب الخيل وحُسن الثقافة، يموهون بها، وهم في الأكثر أجبن من النساء على ظهورها]. و لا تجد هذه النخبة المترفة، المثقلة بالمال والدعة والقوة المسلحة، أمام الجماهير المطالبة بحقوقها إذا خرجوا ناقمين على هذا الظلم والاستئثار، إلّا طلب الدعم من القوى الخارجية التي بدورها تجد في مثل هذه الأنظمة مصلحة سياسية في استمرارها وبقائها وقهرها لشعوبها. ويقول ابن خلدون : [فإذا جاء المطالب لهم (أي إذا قامت الثورة عليهم)، لم يُقاوموا مدافعته، فيحتاج صاحب الدولة حينئذ إلى الاستظهار بسواهم من أهل النجدة، و يستكثر من الموالي (القوى الخارجية)، و يصطنع من يُغني عن أهل الدولة بعض الغناء، حتى يتأذن الله بانقراضها، فتذهب الدولة بما حملت[. الاستبداد بالحكم : و هذا ما يعيشه العراق و معظم بلدان العالم خصوصاً العربية و الأسلامية و قد شهدنا أحداث البحرين قبل سنوات كيف إن النظام الظالم إستدعى قوات أجنبية سعودية و مستشارين غربيين و حتى مخابرات دولية للقضاء على الثورة البحرينية و هكذا باقي الدول! و إذا كان ابن خلدون يجعل الترف السبب الأبرز في سقوط الدول، عن طريق النخبة الحاكمة التي ترفل في النعيم ناسية أو متناسية آلام شعوبها، فتستقوي عليهم بالقوة المسلحة كلما دعت الضرورة لإسكاتهم؛ فإنه يُؤكد أن الاستبداد و (الانفراد بالحكم) أي (الدكتاتورية)؛ هو السبب الثاني الذي يؤدي للسقوط. فذلك المستبد سرعان ما يبدأ في جدع أنوف المتحاصصين من مذهبه و عشيرته و ذوي قُرباه المقاسِمين له في اسم الملك، فيستبد في جدع أنوفهم أكثر مِن سواهم لمكانهم من الملك و العز و الغلب، فإذا تخلص الحاكم من أعوانه المقرّبين و أبناء جلدته لم يشعر بالأمن - على حدّ إبن خلدون - بل على العكس .. سرعان ما ينتابه القلق والخوف على مستقبل حكمه، واستمرار عرشه، و لا يجد أمام هذه المعضلة إلا قطع رؤوس مخالفيه أو ما يسمى بـ (آلدِيسينيدد) أيّ إغتيال الشخصيات والحط من مكانتهم، والاستهزاء بهم، و إقصائهم بكل وسيلة حتى لو تطلب قطع لقمة الخبز عنه ليبقى وحده دون منازع. أما الجماهير أو عامة الشعب فإنهم ينقسمون إلى نوعين أثناء الصراعات التي يتخلص فيها الحاكم من أعوانه المقاسمين له و المتحاصصين في الحكم، ليبقى وحده مع حزبه مستبداً بالأمر دون غيره. وهذان النوعان كما يرى ابن خلدون؛ هما شعب يستطيع أن يتدخل ويتجاسر للقضاء على هذه الفئة بالكلية، مكوناً (عصبية جديدة) تستلم زمام الحكم وتملأ فراغ المتصارعين وتستغل اللحظة الحاسمة. أو نوع آخر طال عليه الأمد في الانقياد والتسليم، لا يعبأ بما يحدث، ولا يهتم بما يدور، وهذا النوع لا يتطلب حكمه سوى حامية من الجند والعسكر فيستغني بذلك (الحاكم) عن قوة العصائب… و يعضّد ذلك ما وقع في النفوس عامّة من التسليم … ثمّ لا يزالُ أمر الدولة كذلك، و هي تتلاشى في ذاتها إلى أن تنتهي إلى وقتها المقدور. فالانهيار في الحالة الثانية هذه لا يستلزم صراعا وإنما سقوطا حرا لأسبابه الطبيعية، كالتخلف والفقر والضعف وأهمها (الظلم)! ألعارف ألحكيم عزيز حميد مجيد
الصدريون أمام إمتحان مصيري إما إنقاذ العراق و خلاص الشعب من هيمنة المحاصصة التي خلفت مظالم لا تقل عن مظالم صدام .. و يحتاج هذا إلى مواقف ثورية و وطنية شجاعة لدحر الباطل و إحياء نهج الصدر الذي قتله طلاب السلطة و الدّنيا و الرواتب خلال عقدين تقريباً؛ أو الرجوع إلى خيارات الأطار(التنسيقي) أو شيئ شبيه بذلك .. لترضية الاطراف و عودة المحاصصة لكن بعناوين و أغلفة مختلفة و هكذا لتستمر الامور على ما كان عليه الوضع سابقا ليزداد الفساد و يحترق أخر الآوراق على صخرة الجهل و الأمية الفكرية التي ميّز السياسيّن في العراق. و في حال ذهاب الصدريين إلى المعارضة ستكون الحكومةُ تحت المِجهَر، وتكون الصفقات بين الفرقاء السياسيين التي تشكلت على أساسها الحكومة في مواجهة حائط الصَّد الصدري في تمريرها وتنفيذها، لاسيما أن الذهاب نحو المعارضة يعني وجود عدد من النواب المستقلين ممكن أن توحّدهم مواقفُ المعارضة مع النواب الصدريين ويشكلون الثلث المعطَّل للاتفاقات التي تحاول الحكومةُ تمريرها في مشاريع الموازنة الاتحادية القادمة. فالمعارضة لن تكون معارضةً ديكورية وإنما معارضة فاعلة تستجوِب الوزراءَ على كلّ شاردةٍ وواردة. مشكلة التيار الصدري لا تنحصر مع الفرقاء السياسيين، وإنّما مع شارعٍ مُتذمّر لم يعد يثق بكلّ الوعود والخطابات السياسية التي تتبخَّر مع أوّل اختبار حقيقي لِمصداقيتها وتحويلها إلى واقع ملموس، فالصدريون تبنّوا حكومةَ التكنوقراط (المستقلين) في حكومات العبادي وعبد المهدي والكاظمي، وهذه الحكومات استكملت مسيرةَ الفشل والفساد ولم تنتج تغيّراً في إدارة مؤسسات الدولة. ولذلك مسألة الثقة في الدعوةِ لحكومةِ الأغلبية مع أطراف سياسية مؤسسة وشريكة في جمهورية الفوضى قد تكون معركةً متعددة الجبهات، أهمّها الرغبة في إسقاط هذه الحكومة مِن قبل القوى المعارضة، وجبهة الجمهور الذي ينتظر الكثيرَ من الاستحقاقات على المستوى الاقتصادي والخَدَمي. والمعركة الأصعب في جبهة إيقاف تداعيات الفَساد وسوء الإدارة لِلسنوات الماضية. وكيفية تحقيق الانقلاب الوظيفي لِمنظومة الحكم التي أصبحت تقتصر على تحقيق مصالح الطبقة السياسية وإهمال مصالح الشعب. سواء أكان الصدرُ هو مَن يشكّل حكومةَ الأغلبية أو يذهب إلى المعارضة، فالموضوع لا يقتصر على هذه الخيارات فقط. وإنما بالسلوك السياسي الذي يجب أن يَشرع الصدريون في تغييره، فحكومة الأغلبية لا تعني الاستئثار بالحكم أو تقاسم مغانم السلطة مع الشركاء القدماء-الجُدُد في هذه الحكومة. وهذه الحكومة إذا لم تتشكل على أساس مشروع واضح وخارطة طريق تريد استعادة الدولة وفاعلية النظام السياسي فالذهاب إلى المعارضة أفضل بكثير مِن حكومة أغلبية تتشكل على وفق صفقة يشترط فيها ضمان تحقيق مصالحهم الخاصة وليس المصلحة العامة. مشكلةُ الصدر قد تكون مع الفرقاء السياسيين الشيعة باعتبارهم المسؤولين عن تسميه رئيس الحكومة، فهم لا يستطيعون الرضوخ لِمطالبته بحكومةٍ أغلبية؛ كونها تعني قبولَهم بشروطِ الصدر التي تهدد مناطقَ نفوذهم وهيمنتهم على الدولة ومواردها. ولا هم قادرون على شطبه وتجاهله؛ لأنَّه يمتلك المقاعد البرلمانية الأكثر عدداً. وإذا توجّه نحو المعارضة وشكّل تحالفاً معارِضاً داخل البرلمان واستند إلى سَخَطِ الشارع وتذمّره فإن أي حكومة تتشكل سوف تسقط في أوّل اختبار سياسي لها. ولا هم قادرون على التعامل معه بمنطق المصالح العامة، لأنَّ الصدرَ في المقابل لا يمكنه الذهاب نحو حكومة أغلبية بشراكة مع أطراف سياسية لا تتوافق معه بالحد الأدنى مِن الغاية من هذه الحكومة، وهي تحقيق الإصلاح كما يرفع شعارَه الصدريون! فالزعامات الكردية تعوّدوا على شراكةٍ في مغانم السلطة وتقاسم لاقتصاد الدولة ويصوّتون لِمَن يضمن مصالحَهم. أما القيادات السنية التي تصدّرت انتخابات أكتوبر/ تشرين الأول تبحث عن ضمان لتثبيت الواقع السياسي الجديد وبما يضمن توسيع دائرة نفوذها وترسيخ زعماتها، وهذا يحتاج إلى اتفاقات ماليّة وسياسية مع الطرف الذي سوف يشكّل الحكومة. لذلك أعتقد أن حكومة مشروع إنقاذ وطني بشروط الصدر قد تكون أهم مِن الدعوة إلى حكومة أغلبية بتوافقات يفرضها الفرقاء السياسيون. العارف الحكيم عزيز حميد مجيد

Friday, November 26, 2021

ألعتاوي الكبار ترفض حكومة الأغلبية الوطنية:

ألعتاوي الكبار ترفض حكومة الأغلبية الوطنيّة: تُحاول آلعتاوي الكبار في الرئاسات الثلاثة(الحكومة و الجمهورية و القضاء) ألّذين لا يتقنون سوى نهب أموال الفقراء على قدم و ساق بقانون قرقوشي - وضعي لا أساس ولا قيمة له في الفضاء الأنسانيّ ولا في المعايير الفكريّة و لا في القواعد الفلسفيّة ولا حتى في أظلم أنظمة العالم ألدكتاتورية .. حيث تحاول تلك العتاوي الممسوخة في الرئاسات الثلاث؛ دعم القوى الخاسرة عبر رسائل سريّة و حتى علنية مباشرة و غير مباشرة و التوسل إلى آلزّعيم الصدر لثنيه عن إدامه مشروعه الوطنيّ العادل بتغيير سياسة التحاصص التي ذبحت الفقراء و حتى الطبقة المتوسطة و دمرت العراق و مستقبل الأجيال المسكينة القادمة في عراق آلجهل و المآسي للأستمرار برواتبهم الملياريّة و رواتب فصائلهم و ذيولهم العاطلة عن العمل كلياً .. حتى من (البطالة المقنعة) فلم يعد لها وجود بسبب مهنة اللعب في (كوكل) عبر هواتفهم النقالة طوال اليوم! يأتي هذا .. في وقت رفضت حتى المرجعيّة العُليا إستناداً لتجارب سابقة من إستقبال بعض أؤلئك العتاوي و ما اكثرهم في الأحزاب العراقية الساقطة ألخاسرة شعبياً, بعد زيارتهم لمقرّها في النجف برئاسة نوري المالكي و التي إمتنع المرجع الأعلى من اللقاء به و بهم رغم إنتظارهم لأكثر من ساعة في البراني, فرجعوا خائبين يجرّون أذيال الخيبة و الهزيمة و الخسران يتقدّمهم السيد نوري المالكي الذي قال عنه المرجع الأعلى في وقت سابق و بآلحرف الواحد: [إنّهُ يُكذّب عليَّ]. هذا إلى جانب أنّ القضاء العراقيّ ينظر في شكوى قدمها الـسيد هادي العامري لإلغاء الانتخابات ليتمّ تسديد المليارات التي ستُصرف على الأنتخابات من جيوب الفقراء من جديد طبعاً و كآلعادة و ليس من جيوب العتاوي التي أشرنا لبعضهم و التي كرّشت حتى فرشت بينما كانوا كـ (تيل) الكهرباء قبل مناصبهم!! و الصدر لم يردّ على تلك الرسالة التي سبق و أن ردّ عليها علناً و إعتبرها محاولات من الفاسدين لإستمرار الفساد كما كان في السابق و على نفس النمط المخزي الذي أذل العراقيين! و ‬انه‭ ‬يرفض‭ ‬رفضا‭ ‬قاطعاً‭ ‬الاشتراك‭ ‬بما‭ ‬وصفه بـ (خلطة العطار). وأضاف الزّعيم‭ ‬الصدر الذي لا يهمه كل قوى الدّنيا مجتمعةً في هذا الظرف؛‭‬[لقد‭ ‬جرّبنا‭ ‬الحكومات‭ ‬التوافقيّة‭ ‬و لم‭ ‬نجن‭ ‬منها‭ ‬إلا‭ ‬الفساد و الظلم و الطبقية‭ ‬لذلك‭ ‬اخترنا‭ ‬تشكيل‭ ‬حكومة‭ ‬أغلبية وطنية غير تحاصصية تحكم بآلعدل و المساواة ..‭ ‬او‭ ‬نكون‭ ‬في‭ ‬المعارضة]‭ ‬مبيناً‭ ‬انّ‭ ‬بعض‭ ‬القوى‭ ‬الكردية‭ ‬والسنية‭ ‬قد‭ ‬ابلغتنا‭ ‬بموافقتها‭ ‬على‭ ‬الإشتراك و تأئييد‭ ‬‭ ‬حكومة‭ ‬ألأغلبية, و حتى إن لم توافق فنحن ماضون في طريق العدالة و إن كانت مكلفة‭.‬ من جانب آخر؛ ألغت‭ ‬الهيئة‭ ‬القضائية‭ ‬التابعة‭ ‬لمفوضية‭ ‬الانتخابات‭ ‬بعض‭ ‬النتائج‭ ‬التي‭ ‬حقق‭ ‬فيها‭ ‬مرشحون‭ ‬مستقلون‭ ‬الفوز‭ ‬ومنحت‭ ‬مقاعدهم‭ ‬الى‭ ‬مرشحين‭ ‬تابعين‭ ‬للقوى‭ ‬الشيعية‭ ‬الرافضة‭ ‬للنتائج‭. ‬ اما‭ ‬رئيس‭ ‬ائتلاف‭ ‬ألفتح ألسّيد‭ ‬هادي‭ ‬العامري‭ ‬فقد‭ ‬اعلن‭ ‬انه‭ ‬رفع‭ ‬دعوى‭ ‬الى‭ ‬المحكمة‭ ‬الاتحادية‭ ‬يطالب‭ ‬بإلغاء‭ ‬نتائج‭ ‬الانتخابات‭ ‬وتحديد‭ ‬موعد‭ ‬لاجراء‭ ‬انتخابات‭ ‬جديدة‭. ‬و قال؛‭ ‬ان‭ ‬على‭ ‬المحكمة‭ ‬الاتحادية‭ ‬ان‭ ‬تبت‭ ‬في‭ ‬دعوى‭ ‬الغاء‭ ‬الانتخابات‭ ‬قبل‭ ‬ان‭ ‬تصادق‭ ‬على‭ ‬نتائج‭ ‬انتخابات‭ ‬تشرين‭ ‬فيما‭ ‬يرى‭ ‬مراقبون‭ ‬في‭ ‬بغداد‭ ‬(ان‭ ‬العامري‭ ‬يهدف‭ ‬من‭ ‬وراء‭ ‬دعوى‭ ‬الغاء‭ ‬الانتخابات لكسب‭ ‬الوقت‭ ‬لمنع‭ ‬الصدر‭ ‬من‭ ‬اجراء‭ ‬تفاهمات‭ ‬لتشكيل‭ ‬حكومة‭ ‬اغلبية وطنية‭.‬ من‭ ‬جهتها‭ ‬أعلنت‭ ‬مفوضية‭ ‬الانتخابات‭ ‬انها‭ ‬حسمت‭ ‬جميع‭ ‬الطعون‭ ‬المقدمة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الأحزاب‭ ‬والكيانات‭.‬ و بلغ‭ ‬عدد‭ ‬المحطات‭ ‬الانتخابية‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬نقل‭ ‬صناديقها‭ ‬الى‭ ‬المنطقة‭ ‬الخضراء‭ ‬لأغراض‭ ‬إعادة‭ ‬العد‭ ‬والفرز‭ ‬يدوياً‭ ‬16‭ ‬ألف‭ ‬محطة‭ ‬من‭ ‬أصل‭ ‬55‭ ‬ألف‭ ‬محطة‭ ‬انتخابية‭.‬ و يتوقع‭ ‬احد‭ ‬القضاة‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬الهيئة‭ ‬القضائية‭ ‬التابعة‭ ‬لمفوضية‭ ‬الانتخابات‭ ‬ان‭ ‬النتائج‭ ‬النهائية‭ ‬للعد‭ ‬و الفرز‭ ‬اليدوي‭ ‬قد‭ ‬تنتهي اليوم‭ ‬بإضافة‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬10‭ ‬مقاعد‭ ‬للقوى‭ ‬المعترضة‭ ‬على‭ ‬الانتخابات،‭ ‬وان‭ ‬هذه‭ ‬الإضافة‭ ‬ستكون‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬المرشحين‭ ‬المستقلين الذين حصلوا على مقاعدهم بحقّ و عدل ..‭ ‬ما‭ ‬خلق‭ ‬تذمرا‭ ‬في‭ ‬الشارع‭ ‬العراقي‭ ‬وتشكيكا‭ ‬في‭ ‬نزاهة‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬الطعون‭ ‬و اتهام‭ ‬للهيئة‭ ‬القضائية‭ ‬بمحاباة‭ ‬القوى‭ ‬الخاسرة‭ ‬لغرض‭ ‬ترضيتها‭.‬ إن جميع مستضعفي العراق و هم الأكثرية الساحقة يؤيدون الصدر الزعيم لخلاصهم من الفقر و آلجوع و المرض و العراء بإستثناء العتاوي الكبار و من حولهم من ألسلابيح الصغار المنتفعين على حساب إمتصاص دماء أؤلئك الفقراء, حيث يسعون لإبقاء الوضع على ما هو عليه من آلنهب و الفساد و الفوضى و التردي لأجل مصالحهم و رواتبهم الخاصة الشخصية و الحزبية الضيقة؛ و إن المستضعفين يأملون أيضاً من ا لصّدر ألمقتدى بأن لا يتنازل عن موقفه لأنقاذ العراق كفرصة أخيرة إن لم يعلنها فسيستمر العراق بآلفوضى و يحلّ ما حلّ به خلال أعوام التسعينات مع إحتمال عودة الأحتلال الأمريكي لكن بضربة نووية تنهي العراق عن بكرة أبيها ليرتاح العالم, و يتخلص الشعب العراقي المكبّل بآلقوى المتحاصصة التي لا تريد الخير للأغلبية الساحقة و الله المستعان و لا حول ولا قوة إلا بآلله العلي العظيم. العارف الحكيم عزيز حميد مجيد

Thursday, November 25, 2021

لماذا فشل الشيعة في حكم العراق؟

لماذا فشل آلشّيعة في حُكم ألعِراق؟ إنّ نجاح أيّ نظام يستوجب أنْ تكون القيادة على قدر ألمُهمة و المسؤولية لتحقيق أهداف الشعب, و أهم نقطة .. يجب أنْ تحمل القيادة فكراً و فلسفة تؤهّلها لحمل الأمانة و التنظير بإتجاه خدمة مصالح الشعب و بناء مُستقبل واعد للشعب و للأجيال القادمة قبل تحقيق مصالح شخصيّة آنيّة أو مصالح أيّة طبقة أخرى خصوصاً طبقة الحزب الحاكم و كما شهدنا الأحزاب التي حكمت بعد 2003م و قبلها .. بل رفض و محو الطبقيّة أساساً جُملة و تفصيلا بتطبيق العدالة و المساواة في الحقوق و الرّواتب و آلفرص و الخدمات و الأمكانات, و بغير هذا؛ فإنّ الفساد و الجّوع و آلأوبئة و الظلم و الطبقية ستتوسع و تحلّ الفوضى و الارهاب بدل النظام والأمن و كما هو الحال الآن. و على الخط الأول و الثاني في القيادة - على الأقل - أن يكونوا على قدر عالٍ من آلكفاءة و الخبرة و الأمانة و المسؤولية أيضاً, التي هي أهمّ شروط القيادة ألكونيّة الصالحة لعكس صورة جيّدة عن آلمذهب أو العقيدة التي ينتمي أو يدّعيها ذلك آلرئيس أو المسؤول، الذي عليه إتّخاذ ألقرارات و المواقف المشرفة في ظل ظروف البلد المعقدة للغاية بسبب الأنظمة السابقة و الفساد المنظم الرهيب الذي وقع و تراكم بعد السقوط ، و يتطلب هذا ترك سياسية المحاباة و جبر الخواطر و الأئتلافات و العطيات و الرواتب الحرام و قانون الخدمة الجهادية و العطيات المخفية مع اصدقاء الأمس و الكيانات السياسية الأخرى و كما فعل جميع رؤوساء الوزراء و المتحاصصين للحكم، و الوقوف بوجه مخططات الاعداء بقوة و حكمة عالية، و خير دليل على ذلك ؛ تقدم دخول داعش الذي ما زال يشكل خطراً .. و لولا الفتوى المباركة للمرجعية و القيادة العسكرية الرّبانيّة لكان الجميع اليوم اسرى تباع و تشترى في سوق التخاسين التابع لداعش ، لكن اللذين حكمونا و بسبب فقدان المؤهلات القيادية و أهمها (الامانة و الكفاءة) فيهم شرّعوا القوانين التى تصبّ في مصالحهم الشخصية و الحزبيّة التي تزيد من مكاسيهم الشخصية والسياسيّة على حساب المصلحة العامة .. إلى جانب فساد القانون الأساسيّ الذي نظّر له و شرّعه من لا يعرف فلسفة القانون, لهذا جاءت الحسابات كلّها خاطئة و مقلوبة و دبّ الفساد في أعماق الدولة و مؤسساتها حتى مؤسسة النزاهة نفسها!؟ و بآلتالي فشل الشيعة ناهيك عن غيرهم من الطوائف و القوميات الأخرى التي لا تعرف أبسط قواعد الحرام و الحلال و الفكر .. فشلوا جميعاً في إستثمار هذه الفرصة التاريخيّة في تغيّر نظام الحكم و تعزيز قوتهم وعلاقاتهم مع الشعب و توحيد الكلمة و الصف مع الاخرين من نفس المكون على الأقل او المكونات الاخرى .. بل ما حدث على العكس تماما!! و كيف لا يحدث العكس حين تفتقد الحركات و الأحزاب التي حكمت إلى مثقف حقيقيّ واحد ناهيك عن مُفكر إنساني قدير يعتمد في تقاريره على فلسفة ربانيّة كونيّة لتقرير الأمور لمنفعة الصالح العام!؟ لذلك فقد الناس الثقة بهم و خسروا الكثير من القواعد الشعبيّة وحتى من أتباعهم و مقرّبيهم، و اصبحوا نقمة على الشعب و ليسوا نعمة و رحمة كما كانوا يتأمّلون خصوصاً و أنّّهم أي الأحزاب كانت تدعي الأيمان و الدّعوة و الأنتماء للشهداء و لنهج الصدر (قدس) .. بل باتوا لفسادهم و جهلهم سبباً للترحم على النظام السابق على أجرامه و وحشيته و اللعن على النظام الحالي بتشكيلته العجيبة الغريبة و تقسيماته التحاصصية الظالمة, حتى تحديد الرئاسات الثلاثة بين المكونات المعروفة باتت تحاصصية في عملية أجبرت الشعب العراقي المسكين على القبول به ظلما و عدواناً بعيداً عن قيم حتى الديمقراطية التي يدّعونها ناهيك عن الأسلام الذي أفضل قيادي في الساحة العراقيّة لا يعرف عشر فلسفته ناهيك عن جوهر الأسلام .. رغم وجود تجربة تأريخية أبهرت حتى العالم أمامها .. و التي نأمل الآن من السيد المقتدى وضع حلٍ جذريّ لهذه المحنة و المشاكل الكبيرة و المعقدة جداً. خلاصة الحديث انّ شيعة العراق و هنا اقصد آلذي يُسمى نفسه شيعيّاً حركياً أو دعوجياً؛ قد فشلوا فشلاً ذريعاً في ادارة الدّولة و مؤسساتها, حتى إدارة أنفسهم, و أهم سبب لذلك هو خوف القيادات الحزبية الجاهليّة من دعم و إعطاء المسؤوليات للمثقفين و المفكرين الذين تمّ تشريديهم و إبعادهم و إقصائهم فتسبّبوا بخلو الساحة من المنظرين الحقيقيين, بآلضبط كما فعل صدام حين أعدم المؤمنين الأخيار, ليفرضوا أنفسهم بكل راحة قادة لنهب الكثير من آلأموال الحرام و هي المهنة الوحيدة التي تتقنها الاحزاب الشيعية كما غيرها، لكونهم لم يكونوا من اهل الفكر و الخبرة والكفاءة في تحمل تلك المسؤولية الكبيرة و الخطيرة التي تحتاج إلى الفكر و الخبرة و الأمانة بل يختفون خلف التنظيم و آلأنتماء لنهج الشهداء بآلباطل للتغطية على تأريخهم الأسود .. لان معظمهم إن لم كلهم كانوا يدعمون نظام صدام إما في الجيش أو الشرطة أو الوظائف المختلفة ثم هربوا لا معارضة و إنما للخلاص من الحروب، والغريب العجيب في الامر؛ أنهم ما زالوا مصرّين على نفس النهج و السياسية منذ 2003م حتى كتابة هذه السطور. لهذا لو لم يتمّ محاكمتهم من قبل ألسيد آلمقتدى المنصور المنتصر في الأنتخابات الأخيرة و سحب الرواتب و الأموال المسروقة الجارية خصوصاً التقاعدية من الحيتان التي حكمت بآلباطل و نشرت الفساد بدل العدالة و كذلك تدشين المشاريع الإستراتيجية التي فصلنا الكلام فيها؛ و بغير هذا ؛ فأنّ العراق سيستمر بآلإحتراق على نار هادئة تمّ إعدادها من قبل مطابخ المستكبرين بإتقان. العارف الحكيم عزيز حميد مجيد. للأطلاع على بعض مبادئ و أسس الفلسفة الكونيّة لنظام حياة أفضل .. عبر الرابط التالي : https://www.noor-book.com/en/u/%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D9%84%D8%B3%D9%88%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%86%D9%8A/books

Wednesday, November 24, 2021

دور العلم بآلأسماء في مقام الخلافة

دور العلم بالأسماء في مقام الخلافة ➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖ 🔺ان اهمية مقام الخلافة تتضح اجمالاً من سجود الملائكة وخضوعهم في مقابل آدم بعد تلقيهم جواب السؤال واطلاعهم على سر الخلافة. ومن بين الأسماء الإلهية الحسنى، فان اسـم (العليم) المبارك، له دور أساسي في الخلافة. ولذلك فان الله سبحانه تحـدث عـن العـلـم فـي جوابـه الإجمالي للملائكة عندما قال «إني أعلم ما لا تعلمون، وفي مقام البرهان التفصيلي ايضاً عندما طرح تعليم الأسماء، وذلك يعني ان الإنسان الكامـل يـمتـاز بخصوصية أنتم محرومون منها وهي أنه يعلم أشياء لا تعلمون بها. وبعبارة أخرى: ان خلافة الانسان تدور مدار علمـه، وسائر الأسماء الحسني مؤهلة له أو متممة لكماله؛ وان كانت الأسماء في مقـام ذات الله بعضها عين البعض الآخر. وعليه فكلما كان الإنسان اعلم فانه تظهر فيـه الخلافة الإلهية بنحو أفضل. ومن الجدير بالالتفات، انه ليس كل علم يكون معياراً للخلافة، وانما العلم بالأسماء وحده هو الذي يؤثر ويعطي هذه النتيجة. وعليه فلو كـان هناك عالم في مجال طبقات الأرض (الجيولوجيا)، أو في الأحياء أو الفلك وكان بارعاً في تخصصه ولكنه لم يكن موحداً، فيما انه غير عـالم الأسماء الإلهية فليس له أي نصيب من الخلافة. فالعـالم بطبقات الأرض انما يحظى بمقام الخلافة إذا اعتبـر الأرض (اسـم الله)، و(وجه الله) و(آية الله)، والا فـان الـعلـم الـذي يتعلـق بـذات الأرض، لا بارتباط الأرض بالله سبحانه، ليس فقط لا يجعل الإنسان خليفة الله وأنمـا بأي اسم من يبعده عن حظيرة القدس الإلهية. ولذلك فان القرآن الكريم قال في ذم العلماء الماديين الذين إذا بلغ الأنبياء الرسالة الإلهية إلى الناس اكتفوا وفرحوا بما لديهم من العلـوم المادية (كالطب والهندسة وغيرها): «فلما جاءتهم رسلهم بالبينات فرحوا بما عندهم من العلم وحاق بهم ما كانوا به يستهزؤون » وحول (قارون) يقول: ان علمه بالاقتصاد بدلاً من أن يجعله شاكراً لنعمة الله فقد دفعه إلى ان يقول: «إنما أوتيته على علم عندي)

لهذا المحاصصة دمرت العراق:

لهذا ألمُحاصصة دَمّرت آلشعب : بقلم : ألعارف ألحكيم عزيز حميد مجيد لا يُمكن لأيّة حكومة حتى لو كانت تحكم أغنى دولة في العالم أن تنجح في إدارة الدولة بآلتحاصص و العراق أكبر دليل على ذلك .. لأنّ آلمحاصصة لا تنفع سوى الأحزاب وآلأئتلافات و ذيولهم بعيداً عن آلام الشعب و تطلعاته خصوصاً ألفقراء منهم, لهذا فإنّ الناتج الوحيد لتلك السياسة التحاصصيّة هو تكريس الطبقيّة و آلمزيد من الفقر و الظلم لا غير. أليوم و بسبب تقسيم المتحاصصين لحصّة الفقراء بين أعضائهم بلا حياء و دين؛ يشكو الكثير من المواطنين خصوصاً الطبقة المتوسطة و الكادحة و الفقيرة من صعوبة العيش بسبب إرتفاع أسعار آللحوم والمواد الغذائية والخبز خصوصاً والذي يأتي مكمّلاً لإرتفاع أسعار اللحوم ألبيضاء وبيض المائدة إلى جانب المنتوجات ألغذائيّة آلأخرى معتبرين أنّ المتحاصصين ومن خلال وزارة الزراعة فشلت في ايقاف هذا الإرتفاع الذي يقف الفقراء امامه عاجزين. يقول المواطنون عامّة؛ [إن الأسعار في ارتفاع مستمر منذ شهور و الحكومة عاجزة من فعل شيئ]، مشيرين إلى أنّ [العديد من الأهالي إمتنع عن شراء اللحوم بسبب غلائها أسوة بأسعار اللحوم البيضاء التي باتت هي الأخرى مرتفعة و حتى المواد الغذائية الأخرى و في مقدمتها الخبز الذي تضاعف سعره هو الآخر], و أحد أهم أسباب ذلك هو إرتفاع سعر الدّولار و كذلك رفع الدعم الحكومي عن الأعلاف و الأسمدة الحيوانية بسبب ما أسموه بسياسة الورقة البيضاء المتبعة في السوق, و فوق كل ذلك سوء الأدارة من قبل النظام التحاصصي الحاكم ورواتب المرتزقة لكل جهة تحاصصية إلى جانب رواتب المسؤوليين المتقاعدين الخيالية, و كل جهة تلقي بآللوم على الأخرى وهكذا ضاع آلجّمل بما حمل!؟ هذا كلّه .. إلى جانب أنّ الرّواتب خصوصاً للطبقة الفقيرة و للعمال و الكادحين بقيت ثابتة و لم تتغيير رغم الغلاء الفاحش لضمان بقاء رواتب الفاسدين والمتقاعدين من الرؤوساء والوزراء والنواب والمستشارين ثابتة وهي أساساً عالية ويتحكمون بها بأنفسهم بحسب متطلبات جيوبهم! جملة كونية: [حين تعلم الحكومة بأنّ راتب ألموظف لا يكفي لتغطية مصاريفه ألأوليّة و تأمين سكنه؛ فذلك يعني أن الحكومة فاسدة]. حكمة كونيّة لمن يزعم الأعتقاد بآلغيب : [كل مَنْ يغتني من وراء السياسة فاسد]. لهذا قلنا منذ بداية السقوط ؛ [ألتحاصص (أيّ تحاصص ألأحزاب و الأئتلافات للرّواتب و التّقاعد و الميزانيات) يعني سرقة أموال الشعب من قبل ألطبقة السّياسية و مرتزقتهم كل بحسب وزارته و مؤسسته و مجال عمله - و الحال أنّ الحكم – خصوصاً في الأسلام؛ يعني نشر العدالة بين الجّميع عبر تساوي الحقوق و الرّواتب و آلأمكانات و آلفرص و الحياة الكريمة للجميع]. ألحلّ الأمثل لوضع العراق الذي يحترق على نارٍ هادئةٍ؛ تجدوه في صلب [الفلسفة الكونيّة العزيزية] أدناه بعد محاكمة المتحاصصين و مصادرة أموالهم, بعيداً عن أيّ ترقيع جانبيّ لتمشيّة الأمور ليظهر رئيس الوزراء وكتلته أنّهم الأكفأ. https://www.noor-book.com/u/%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D9%84%D8%B3%D9%88%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%86%D9%8A/books

Saturday, November 20, 2021

سؤآل كبير لا أعتقد بوجود من يُجيب عليه !؟

سؤآل كبير لا أعتقد بوجود من يُجيب عليه: سؤآل كبير سألته من عشرات المؤمنين و الكُتّاب .. بينهم مرجع دِين .. لكنهم أخفقوا في آلأجابة مع أنّ مظهرهم و تعبّدهم و سيرتهم و صلواتهم و حجّهم و تبتلاتهم و مساجدهم و منابرهم لم تنقطع يوماً! لكن سبب غوايتهم أو بتعبير أدق(نفاقهم) هو : [فقدان (ألصّدق و النزاهة) ألتي تُمثّل نواة البصيرة في آلذّات, و (الصّدق مع آلذّات هو قتل الذّات) فمنْ يقتل ذاته للحقّ في عصر المسوخ خصوصاً حين تحلّ المصالح ألشّخصيّة]. و آلسؤآل هو : [كيف نعرف المسلم و حتى (المؤمن) الذي لا يعبد (الدّولار) عمليّاً و واقعيّاً و يعبد الله حقّاً و صدقاً لا نظريّاً و ظاهريّاً!؟]. ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد

Friday, November 19, 2021

فندق في آلاسكا

فندق في آلاسكا و وطن في العراق: فندق صغير بإسم (شلدون) يستوعب 10 ضيوف فقط .. ولا يتعدى 5 غرف تقع في مقاطعة آلاسكا أكبر مقاطعات أمريكا الشمالية, حيث إشترتها أمريكا من كندا بـ 100 مليون دولار بداية القرن الماضي و هو ثمن باهظ جدا وقتها, وهي مقاطعة مقاطعة غنية للغاية و ذات ثروات هائلة تتعدى ثروات بلاد النفط الشرقية .. يعد "شيلدون شاليه" الفندق الأهدأ و الأكثر انعزالا في العالم، والذي يتيح لضيوفه الاستمتاع بمناظر طبيعية خلابة مقابل 10 آلاف دولار في الليلة الواحدة. ويقع "شيلدون شاليه" المكون من 5 غرف نوم على حافة مدرج دون شيلدون في نهر روث الجليدي الخلاب في دينالي بألاسكا، ولا يمكن الوصول إليه إلا جوا. ويرتفع الفندق 1829 مترا فوق مستوى سطح البحر، ويقع بمنطقة تكثر فيها الدببة والذئاب وحيوانات الوعل و الكلاب القطبية. و يقدم القائمون على الفندق لزواره خدمة النقل بواسطة طائرة مروحية، ووجبات طعام، هذا إلى جانب عدد من الأنشطة مثل التزلج على الجليد وتسلق الجبال وصيد السمك. وحسبما ذكرت صحيفة "ذا صن" البريطانية، فإن غرف الفندق توفر إطلالات "بانورامية" على المناظر الطبيعية، وهي قادرة على استيعاب 10 ضيوف بذات الوقت ... هذا من جانب و من آلجانب آلآخر يوجد ملايين من العراقيين و داخل العراق يفتقدون حتى السكن اللائق و أكثرهم يعيشون في العشوائيات و بلا عناية و خدمات و ماء و كهرباء و طرق و مواصلات و مجاري صحية, كما تنقصهم الغذاء و الدواء و الماء الصالح للشرب .. لماذا كل هذه الفروق الطبقية و الفواصل اللاإنسانية!؟ أ تعجب كيف ينظر الرئيس و الوزير و البرلماني و المسؤول العراقي لوجهه في المرآة كل صباح و مساء و يأكل و ينام و يضرب ملايين الرواتب و عمل الصفقات السرية من أموال الفقراء مع المعنيين وووو و هو يعلم بكل تلك المآسي, و المشكلة الأكبر و لأنّ ضمير المسؤول و الرئيس قد مات و مُسخ عند تناول أول لقمة حرام و كل راتبه حرام؛ أنه لا يسمح لمن سبقه في الجهاد و العلم و الإيمان أن يحل محله, لأن منصبه حصل عليه بآلتحاصص و لا بد من إمتصاص حقه منه!؟ ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد ملاحظة: أخي رئيس التحرير المحترم : يرجى نشر صورة الفندق .. مع الشكر على كل ما تقومون به من نشر و سهر و دعم للفكر ..

سؤآل كبير؟

سؤآل كبير: سؤآل كبير سألته من عشرات المؤمنين و الكتاب .. بينهم مرجع دِين .. لكنهم أخفقوا في آلأجابة عليه للأسف مع أن مظهرهم و تعبدهم و صلواتهم وحجّهم و تبتلاتهم و مساجدهم و منابرهم لم تنقطع يوماً و السبب .. هو : [فقدان (الصدق) الذي يمثل نواة البصيرة في ذواتهم و(الصدق مع الذات هو قتل الذات) فمن يقتل ذاته لله]. وآلسؤآل هو : [كيف نعرف أنّ المسلم و حتى (المؤمن) يعبد الله حقاً و صدقاً لا نظرياً و ظاهريّاً .. و لا يعبد (الدّولار) عملياً و واقعياً !؟]. ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد
إلى أين يسير العراق بقيادة الجاهلية الحزبية الجديدة!؟ السلام عليكم و رحمة الله و بركاته: إخوتي عمداء جامعات العراق و واسط خصوصاً: لا تستغربوا من الحطام والتخلف و النكوص الذي يعيشه العراق, بسبب الطبقة السياسية و الحزبية الجاهلية(العربنجية) الحاكمة عليه منذ بداية التأريخ و للآن لسرقة الناس : في كندا الدولة الفضائية ألعملاقة و آلآدميّة المتواضعة في نفس الوقت : تعتبر اللغة الإنكليزية مثلاً أو الفسفة من الأختصاصات الصّعبة التي تحتاج لمؤهّلات خاصّة للحصول على الشهادة العليا P. HD و هكذا باقي الأختصاصات العلمية المرادفة كآلفلسفة و التأريخ .. بعكس العراق الذي إنقلبت فيه الموازيين التكنولوجية و العلمية و الأنسانية .. أو بتعبير فلسفتنا الكونيّة ألعزيزية؛ [الحضارة و المدنية]؛ حيث لا يذهب .. ولا يُقبل لدراسة علم اللغات و الفلسفة أو اللغة الإنكليزية؛ إلا الطالب الذي له مؤهلات خاصة و يحصل على درجات عالية في الأعدادية .. بينما في آلعراق لا يدخل لدراسة تلك الأختصاصات الأدبية و الفلسفية و الأجتماعية إلا آلذي حصل على أدنى الدرجات في الأعدادية!!؟؟ سؤآلي: أ لَا يوجد في العراق أكاديمي نابغ أو عالم حقيقي أو خبير متمرس أو مؤرخ أو رئيس إبن حلال أو وزير شريف واحد .. أكرر واحد فقط لم تتلطخ يداه بحقوق الفقراء؛ كي يُصحح هذه المقايس الباطلة و الخاطئة و هذا الأمر الخطير الذي عواقبه لن تكون أفضل ممّا كان و كما شهد العالم للآن .. من إنتشار الفساد و آلآوبئة و المرض و الجوع و العشوائيات و الفوضى و النهب و المحاصصة .. خصوصا بعد ما أصبح صدام الجاهل و أمثاله الذين خلفوه بعد 2003م .. رئيس رؤوساء عمداء الجامعات العراقية .. حيث كان(كانوا) يشرف على منح الشهادات العليا و مباحثها بشرط تأئييده, و اليوم الرئيس بشخطة قلم يغيير كل موازيين العدالة و العلم و هو بلا علم و لا يعرف حتى كيفية حلّ معادلة من الدرجة الثالثة!؟ ليس لي سوى القول [إنا لله و إنا إليه راجعون] و إلى اليوم المبارك الذي يتم فيه محاكمة الفاسدين خصوصا الأحزاب التي حكمت و خسرت مؤخراً كل شيئ إن شاء الله. و رحم الله من قرأ الفاتحة على العلم و العيش في العراق, بسبب الأحزاب التي حكمت و ما زالت تريد أن تحكم بعد الضربة الصدرية القاضية لهم, في الأنتخابات الأخيرة و الذي نأمله هو إستكمال المسير بمحاكمة جميع القيادات الحزبية و إرجاع الأموال التي بحوزتهم لطبابة جروح العراقيين الفقراء الذين أكثرهم يسكنون الأيجار و العشوائيات و يعانون مختلف الأمراض الروحية و الجسدية بسبب الذين حكموا و خربوا العراق لقرون. ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد

شكراً لناشري الوعي عبر السلسلة الكونية:

شُكراً لناشريّ ألوعيّ : عبر آلسّلسـلة آلكونيّـــة : بداية أشكر جميع رؤوساء ألتحرير ألّذين يعرفون قيمة الفِكر و دوره في بناء الحضارة و المدنية لنشرهم الأعلان عن كتابي الأخير (الذي تُوِّجَ مباشرة بعد يومين بإصداره من قبل ثلاث مؤسسات عالمية), هي؛ (مؤسسة كتاب نور) و (مقهى الكتب) و (كتاب), بعنوان : [نعمة المعرفة فلسفياً], و كذلك أشكر ألقُرّاء ألأعزاء ألّذين يبحثون بآلعمق عن مغزى آلفكر و الحقيقة الضائعة رغم صعوبة ذلك في هذا الوسط الجاهليّ ألمؤلم .. كما أخصّ شكري و تقديري للسّادة أساتذة الجامعات و رؤوساء التحرير و المجلات و المواقع الذين حرّروا ألبيان المتعلّق بإصدارنا الأخير و قدّم بعضهم توضيحات لطلابهم, حرصاً على أهميّة - بل وجوب وعي الناس و هدايتهم - لبناء الفكر الكونيّ ألذي أُمرنا به و الذي وحده يبني الحضارة الآدمية المفقودة - بدل الأفكار و الهويات و العصبيات القبلية و الحزبيّة و الشخصية التي كرّست ألمحن و الفساد و الجّهل والطبقية بقصد من قبل تجّار ألسّياسة وآلدِّين ومن شايعهم لأجل راتب أو منفعة شخصيّة محدودة. آلجّهل ظلم عظيم و القضاء عليه أعلى درجات ألجّهاد و آلإجتهاد و الخلود الأبدي خصوصاً في هذا الوقت ألذي إندمج فيه آلحقّ مع الباطل بشكل معقد .. و لأنّهم, أيّ (أساتذة الجامعات وآلمشرفين على المواقع و الممثليين) يعرفون - أو هكذا يفترض أن يكون - قيمة و دور المعرفة أكثر من غيرهم في زمن الجاهلية الحديثة التي إنقلبت المقايس فيه بسبب الحكومات والأحزاب المُقنّعة بمختلف المظاهر و العناوين ألجّذّابة(بآلفصحى) و الجّذّابة (بآلعاميّة) العراقيّة ؛ كالدّيمقراطيّة والأتوقراطيّة وآلتكنوقراطيّة وآلليبرالية والبيروقراطيّة والثيوقراطيّة و آلأسلاميّة و المذهبيّة وغيرها؛ لسرقة الفقراء والمساكين لبناء قصورهم وتقاعدهم ومستقبل ذويهم و تعظيم حساباتهم في بلاد العالم والتي لا يستفيد منها سوى أهل ألبنوك ألذين يُديرون عالمنا من خلال المنظمة الاقتصادية العالمية. أتمنى أخوتي ألمحرّريّن و الناشطيّن وأساتذة الجامعة والمدارس المختلفة؛ التّوسّع في نشر وبيان أسس الفكر كهذا الكتاب و المقالات الفكريّة إن وجدت, فآلعراق والعالم بسبب الأنظمة الفاسدة قد ظلمت شعوبها و سرقتهم بمختلف الحيل و قهرتهم و جعلتهم كآلعبيد من خلال ألأحزاب الجاهليّة خاضعين لفرصة عمل أو لقمة خبز غير كريمة أو تعليمٍ لم يعد مُجديّاً أو طبابة لم تعد شافيّه أو رفاه وحتى شارع نظيف لم يعد له وجود سوى في آلأحلام و الأوهام إلى جانب إنتشار الأوبئة و الفقر و الجهل و فقدان المأوى!؟ و العتب عليكم يا مدّعي الثقافة و القلم, لأنكم تحملون راية (المعرفة) المظلومة هي الأخرى في العراق والعالم. محبتي لناشري الحقيقة و المعرفة لإنقاذ البشر الذي باتَ من العوز يعبد الله نظريّاً ويعبد الدّولار عملياً وبذلة, للبقاء حيّاً مع التعاسة بلا تفكير ومعرفة حتى لسبب خلقه في هذا آلعالم المليئ بآلعذاب والقهر و المحن الدائمة, وها أنا أُبلّغُكم رسالات ربيّ و أنا لكم ناصح أمين. الكتب المنشورة للفيلسوف الكوني عزيز الخزرجي - مكتبة نور (noor-book.com) أما من يريد الأطلاع على الكتاب الجديد : [ نعمة المعرفة فلسفياً ] فيمكنه عبر الرابط : https://www.noor-book.com/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D9%86%D8%B9%D9%85%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%81%D9%87-%D9%81%D9%84%D8%B3%D9%81%D9%8A%D8%A7-pdf ويحتوي الكتاب على مجموعة من الموضوعات الفكريّة الأساسيّة ومنها: 1-المقدمة..........................................................................10 2- ألفصل الأوّل - دور فلسفة الفلسفة في معرفة المعرفة................15 3- مشاكل ألفلسفة الكونيّة.....................................................22 4- الفصل الثالث - ألأسلام و الصراع الطبقي..............................27 5- ألطبقية سبب دمار ألبشريّة................................................34 6- لماذا تعمّقت ألطبقيّة مع مرور ألزّمن....................................36 7- ألفصل الرّابع - ألأستقراء - منهج الإستقراء أهمّ أداة آلمعرفة..’’.39 8- تعريف الإستقراء لغةً و إصطلاحاً........................................40 ألفصل الخامس - قيمة ألمعرفة...........................................46 -9 10- ألفصل ألسّادس - مناهج تقييم المعرفة - منهج الأنكار.............50 11- ألفصل السّابع - مناهج تقييم المعرفة – منهج ألشّك................55 12- شبهات ألشّكاكين..........................................................57 13- ألفصل الثامن - مناهج تقييم ألمعرفة - منهج أليقين................67 14- نظريات فلاسفة منهج أليقين............................................69 15- ألفصل ألتّاسع - أدوات ألمعرفة الكونية - ألمقدمة................104 16- ألحس......................................................................105 17- العقل.......................................................................108 19- ألتمثيل.....................................................................116 20- ألإستقراء.................................................................119 21- ألتجربة....................................................................122 22- ألإلهام و آلأشراق.......................................................130 23- ألفيض ألإلاهي...........................................................135 24- ألوحي.....................................................................136 25- ألتّوسل بأهل البيت(ع).................................................137 26- ألتكنولوجيا...............................................................139 27- ألفصل ألعاشر مراحل المعرفة........................................146 27- ألفصل ألحادي عشر - ماهية الحقيقة و الوهم....................161 28- ألفلسفة الإسلاميّة بمنظار المستشرقين - هنري كاربون.......164 29- كوستاف لوبون.........................................................171 30- ألخاتمة...................................................................173

Tuesday, November 16, 2021

نعمة المعرفة فلسفياً

[توضيح حول كتاب] [نعمة ألمعرفة فلسفيّاً] : في زمن ألجاهليّة ألحديثة .. لم تَعد للمعرفة و آلكتابة مكانة أو أثر, ولا للتّفكير أهميّة, فحين يكتب ألكُتّاب مقالاً – بغض النّظر عن محتواه - ويتعدى العشرة أسطر يهمله المتابعون على الفور إلّا ما ندر, و لا يقرأهُ سوى بعدد الأصابع ممّن يهمّه مستقبله و البشريّة .. و الآخرين حتى لو علموا أنّ المقال ينجيهم و يفتح ألآفاق أمامهم بقرائته؛ ينبذونه! وهكذا حلّت الفوضى و ألتّفاهة و آلسّطحية بدل الفكر والمعرفة! في هذا الوسط كتبنا آلكثير منذ عقود عن دور و أهميّة الفِكر في إنقاذ و سعادة الأنسان لكنّ الأكثريّة حتى بعض الكُتّاب و المثقفين و الأساتذة إعتبروها معقّدة أو طويلة من دون التأمل في أبعادها الكونيّة! في وسط هذه ألتفاهة و الفوضى التي شملت حتى شعوب آلأرض و بعد ما سخّروا كلّ شيئ للمزاح و آلضّحك و (النهيلزم)؛ كنتُ منشغلاً لأعداد كتاب هامّ لبيان أهميّة ألفكر و طرق كسبه و مراحله و دوره في سعادة البشرية, بعد إعلاننا (للفلسفة الكونيّة العزيزية), آملاً أن يهتم بقرائته من يهمّه حياته و حياة من يحبهم و من يحيط به و نشره ليحلّ بدل السخرية التي أضّرت بحياة الشعوب بدعم و توجيه لا يخلوا من آلأيادي العميلة لتنفيذ مخططـات أصحاب المال ومؤججي الحروب من وراء الكواليس, يضاف لذلك بُعْد الناس عن تعاليم الخالق الذي أمرنا بـ(إقرأ) كأوّل كلمة سماوية لم يدركها حتى آلمُتديّنين, إلّا من خلال (الدّولار) و (آلجّاه و المنصب) فبدونها لا قيمة حتى للأيّمان ولا مكان للكرامة في حياتهم! وتيقّنتُ أنّ سبب طغيان و شرور البشر و جهله ليس فقدان آلفكر فحسب؛ بل غياب المنهج وطرق كسب المعارف لبناء الأجيال الصالحة بدل الأجيال الطالحة الحالية, فجهدتُ بعد إتمام (الفلسفة الكونيّة) على إبداع الطرق المنهجيّة ألسّلسة ألمُناسبة لكلّ الأعمار والمستويات لنقل الفكر للناس بدل السفسطة و التفاهة .. تَصَوّر حتى القرآن الكريم لم يُفسّر تفسيراً موضوعياً منهجياً ليدركه آلناس مُباشرة. وآلسؤآل هو: أيّ فكر يجب نقله؟ لحلّ تلك المشكلة التي سبّبت أخطاءاً منهجيّة عميقة وبآلتالي فساد التربيّة وإنحراف الناس وتفاهتهم؟ لهذا أُقَبّل أيادي المهتمين بنشر ألفكر .. خصوصاً مراكز النشر الهادفة و المواقع ألرّصينة؛ ألثبات و آلصمود لتحقيق هذا الهدف لخلاص البشر ألذي يعيش آلمأساة ألآن بسبب الحكومات و الأحزاب و آلسّياسيين المتسلطين بآلمؤآمرات و المال الحرام و نشر ألأميّة الفكريّة بين الناس لتعميق آلجّهل و الطبقيّة بتوجيه من (المنظمة الأقتصادية العالمية) التي تُجيز حتى قتل آلشّعوب ألآمنة لسرقتها لتعظيم أرصدتهم الماديّة التي وحدها تمثّل وجودهم و حياتهم خصوصا بعد (فصل الدّين عن السياسة), و إشاعة أنْ لا قيمة لمن لا يملك المال حتى و لو بآلحرام و سفك الدّماء, و جعلوا لكلّ إنسان قيمة و درجة ماديّة من خلال (الرّصيد ألاعتباريّ) المادّيّ الذي يملكه لتصنيفهم!؟ ولا تنس ياعزيزي المُثقف ألمقولة آلمشهورة لـ(ديكارت) و للأئمة ألعظام بكون ألفكر هو الذي يُمثلنا و يُسعدنا, و وجودنا رهن تفكيرنا! لذلك نبذت مختلف (الهويّات) التي تسبّبت بآلفساد و العنف و الجهل في المجتمعات: و [لا يصبح ألسّالك كونيّاً إلّا بآلتّحرّر من آلهويّات]. وآلناس ثمّ الله من وراء القصد.

Friday, November 12, 2021

أفكار كونيّة بلا حدود

أفكار كونيّة بلا حدود: [حكمة كونية: لا تصبح فيلسوفاً كونياً حتى تفقد هويتك]. بل و [أفتخر أنّني لا أملك هوية]. " الهوية " كلمة رفضها القرآن كما الأديان و الفلاسفة .. بأدب و حكمة .. حين خاطبنا الخالق بـ (يا أيها الناس) و كرّر خطابه ليعلّمنا و يدلنا على الهويّة الكونيّة بدلا من العصبيات القومية و القبلية و الحزبية و الوطنية و القطرية و هكذا كان الفلاسفة العظام بلا إستثناء!؟ لهذا ألهوية من الكلمات التى أكرهها و نبذتها ، وأتمنى أن تزول من الفكر الانسانى كليّةً . و ليس عندى شكّ ، أنّ كلمة " الهوية " ، هى وراء جميع أشكال ، ودرجات ، القهر ، والاستعباد ، وغسيل الأدمغة ، وتبرير الأفكار الوحشية العنيفة ، والعادات والتقاليد منتهية الصلاحية للاستهلاك البشرى السوى ، الصحى . " الهوية " مصطلح ارهابى ، فى المقام الأول ، ممتلئ بالغطرسة ، والتعالى ، والتعصب و الفساد ، والجهل المقصود أو غير المقصود . و لا أشك بأن الهوية هي العامل الأول في فساد بلادنا و ضياع العالم و فقدان الرحمة و آلأمان و العدالة! كما لا أشك بأن الطبقيّة الظالمة التي تتوسع و فككت أواصر المحبة و المجتمع الأنساني هي نتاج للهوية!! لا أدرى، ما الهوية، أو الخصوصية، التى نحميها؟. هل يكون مثلًا؛ البامية و الفول المدمس، أو الفسيخ، أو عصير القصب، «هويتنا»؟ هل تحجيب أو إخضاع النساء، أو جرائم الشرف ، هو «خصوصيتنا»؟. هل فتاوى التكفير و دوائر الأفتاء ، بجواز جمع أموال الفقراء و وضعها تحت تصرف العوائل المالكة للدين و العشيرة !؟ هل فتاوى ترقيع غشاء البكارة ، " هويتنا " التى نتشبث بها ، ونحميها من الاختراق ، و " الفض " ؟؟. هل توزيع حقوق الفقراء على أعضاء الأحزاب و المليشيات هويتنا!؟ هل " طاعة النساء " للذكور ، " خصوصيتنا " ، غير القابلة للنقاش أو المسائلة ، والتى نضعها تاجا فوق رؤوسنا ؟؟. هل " أسلمة أوروبا " جزء من هويتنا ، رضى الله عنها ، و أرضاها ؟؟. هل ادانة غير المسلمين بل و حتى بعض المسلمين ، بالكفر ، والضلال ، والانحلال ، والفجور والفسق ، من مكونات أصالتنا ، وخصوصيتنا ؟؟؟ هل شهوات الذكور المنفلتة ، ورغباتهم الأنانية ، ونزعات التملك الضاربة فى وجدانهم ، وبها نبرر تكفين النساء ، وهن أحياء ، هويتنا ؟؟. حقا ، لست أدرى ، ما هى " الهوية " ؟؟؟. وأجهل فعليا ماذا تعنى كلمة " الخصوصية ". هل عندما أستمع إلى مطرب أو مطربة كـ «أم كلثوم»، و«عبدالوهاب»، و«عبدالمطلب» ؛ أكون قد حافظت على هويتى؟ . ولكن عندما أستمع إلى «فرانك سيناترا»، و" دين مارتن " ، و" مات مونرو " ، و «أديث بياف»، و«شارل أزنافور»، و«إنجل بيرت»، " وشيرلى باسى " ، و" أندريه بوتشيلى؛ أكون قد تنازلت عن خصوصيتى القومية ؟. عندما أشرب الكوكاكولا ، والفودكا ، والنبيذ ، وأتناول البيتزا، وأعشق أفلام «هيتشكوك»، و«كلود ليلوش»، و«فيللينى»، و " هنرى كينج " ، و" مارتن سكورسيزى " أكون قد خنت «هويتى» الأصلية.. أو تهاونت فى حق «خصوصيتى»؟. و هل استمتاعى بتمثيل " كَريكَورى بك " ، و " شارل بوييه " ، و" جارى كوبر " ، و " جيمس ستيوارت " ، و" بول نيومان " ، و " أنتونى هوبكنز" ، و " هيدى لامار " ، و" بيتى ديفيز " ، و" جون فونتين " ، و" كيم نوفاك " ، يعد خيانة عظمى للهوية ؟؟. واذا حرصت على قراءة ، واقتناء مؤلفات " جورج برنارد شو " ، و " فرويد " ، و" اريك فروم " ، و" كولن ويلسن " ، و" هربرت ماركيوز " ، و " سيمون دى بوفوار " ، و " البير كامو " ، أكون متلبسة بفعل يضرب الخصوصية فى مقتل ؟؟. كل فلاسفة العالم منذ عهد اليونان القديم و للآن لم يعيروا أدنى أهمية لموطنهم أو هويتهم أو قوميتهم أو منطقتهم .. لأنهم كانوا ينتمون لكل هذا الكون .. لهذا إعتبروا أية حكومة غير عادلة أو حزب معيّن أو نظام ديمقراطي هوية من لا فكر له! الأمر لا يقتصر على الفلاسفة ورفضهم للهوية مهما كانت .. بل حتى على الفنانين و الكتاب و الممثلين؛ فجميعهم لا يعترفون بآلهوية .. لانها منقصة لشخصياتهم . إن اهتمامى بثقافة الهنود الحمر ليس فقط لا يدلل على ضياع خصوصيتي ؛ بل يؤكد على عالميتي .. بل على فكري الكوني .. و هكذا بالشِّعر، والرقص الإفريقى، و بالأدب فى أمريكا اللاتينية .. كل ذلك لا يشير إلى «ضياع خصوصيتى»، و«ذوبان هويتى» بل العكس من ذلك على عظمتي و كونيّتي؟. ان"الهوية " ، كما أراها، هى مزيج من أشياء كثيرة، متنوعة. لا نستطيع أن نفصل عناصرها. إن الهوية الثابتة، النقية، الخالصة، المعقمة، غير ممكنة. «الهوية»، ليست صفة، أو كتلة ثابتة، نسد بها خانات الأوراق الرسمية. وهى ليست قطعة حجر، محنطة، لإبهار الأفواج السياحية فى المتاحف. الهوية «عملية» ديناميكية، و«حركة» متجددة، مع تجدد الحياة، ومع تغير الناس. قال الفيلسوف هيرقليطس، ٥٤٠ ق. م- ٤٨٠ ق. م ، مقولته السحرية الثرية ، [التغير هو الثابت الوحيدد]. لكن التغير المستمر، عند غالبية البشر، يقلق، و يفزع، ويهدد .. لأن غالبية البشر لا يثقون بأنفسهم ، و لا يقرأون التاريخ ، و لا يستخدمون عقولهم فى التفكر والتأمل والانفتاح لأجل الأنتاج. من هنا، يأتى البحث عن هوية «ثابتة»، تعطى الأمان المزيف، وخصوصية «محصنة ضد التغير»، تمنح الطمأنينة الوهمية . كل حديث عن «الهوية»، و«الخصوصية»، يتضمن بالضرورة ، شعورًا، بالاستعلاء، والغطرسة، والتعصب الجاهل الجامد ، والرغبة فى السيطرة ، واخفاء العيوب ، والسلبيات ، والأمراض المتوطنة المزمنة . باسم «الهوية الألمانية»، النقية، وتحت عنوان «خصوصية الجنس الآرى الأرقى»، وتحقيقًا لما سماه «العِرقية النظيفة»، أو التطهير العِرقى، والقومية، وهوية«الانتماء» الأصيل، أشعل «هتلر» ٢٠ أبريل ١٨٨٩ ٣٠ أبريل ١٩٤٥ الحرب، وقتَل الملايين من المدنيين والعسكريين. و هكذا كان صدام الجاهل ؛ حين أعلن عن الهوية القومية ؛ أشعل معها عشرات الحروب الداخلية و الخارجية .. و هكذا وصلت التيارات الإسلامية التكفيرية الجهادية إلى الإرهاب المتوحش نتيجة البكاء على «الهوية الضائعة» و (الخلافة) المتخلفة، حيث إعتبروا تشكيل و استعادة الخلافة الإسلامية؛ استعادةً «للهوية المفقودة»!!؟ باسم «الهوية» الإثنية العِرقية، و«الخصوصية» الطائفية، والقبلية، يتم تقسيم الدول ، الى ولايات ، ودويلات ، ومقاطعات ، وشمال وجنوب, و حزب شمالي و آخر جنوبي و يساري و يميني وووو . وباسم «الخوف من ضياع الهوية»، خرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، و تحت عنوان «الخصوصية الكتالونية»، تريد كتالونيا الانفصال و الاستقلال عن إسبانيا. «العدالة»، «الحرية»، «المساواة»، «الصدق»، «الكرم»، «التضامن»، «النبل»، التعاون ، والانفتاح ، هذه «المعانى السامية»، التى يجب أن تحل محل جميع الهويات والخصوصيات و المذهبيات. تلك هى «القيم العليا»، التى يجب أن نتشبث بها و نضحي من أجلها، ونحميها من محاولات الطمس، ومخططات الإبادة، تحت أسماء براقة، مخادعة. صفحات التاريخ ، تؤكد أن الحضارات والثقافات ، التى عرفها الجنس البشرى ، على مدى الأزمنة ، " كوكتيل " ممتزج المكونات ، وأن أى حضارة تقدمت كان بسبب هذا " الكوكتيل " ، وأى حضارة تجمدت ، كان بسبب حديث " الهوية " . ان حديث الهويات ، حديث فاسد ، مخوخ ، فارغ ، أجوف ، فقير الشكل ، عنيف المحتوى ، لا يخدم الا التفرقة بين البشر ، وبين الدول . أجمل البشر ، نساء ، و رجال ، فى رأيى ، وحسب هذا المنطلق ، هم منْ لا هوية لهم . أو لنقل أن " هويتهم " ممتدة ، ذائبة ، و قديمة ، قدم البشرية نفسها ، وجديدة ، متجددة ، متغيرة ،مثل تغير الهواء ، وأمواج البحر ، وقصص العشق و كل الأفلاك. لهذا أفتخر أننى بلا هوية, و أدعوا الناس أن يحطموا كل هوياتهم و ينضووا تحت هوية واحدة .. هي الأنسانية الكونية. و يتم عبر : 1/ الإنسحاب من الفوضى لا يقدر بثمن. 2/ حيثُما وجدتَ سَكِينةَ روحك، أقِم فذاكَ موطِنُك. 3/ الثقة بالنفس ليست الإعتقاد بأن الجميع سيعجب بك، بل الثقة بالنفس هي إعتقادك بأن إعجاب الناس أو عدمه لن يؤثر على شخصيتك. 4/ يأتي كل شيء في توقيته المناسبً لنا وتجهلهُ محدودية بصيرتنا وأنا أومن جدًا بذلك، فكل شيء بميعاد، وكل شيء له وقت، وعندما يأتي الوقت المناسب ستجد كل شيء يحدث بأدنى حد من المجهود، ما قُدِّرَ له الإنتهاء سينتهي، وما قُدِّرَ له البدء سيبدأ، وما قُدَّر له النسيان ستنساه، و كل شيء سيأخذ مساره الصحيح، الضغط على النفس لتغيير واقع لم يحن وقت تغييره جهد مهدور و هَلكة للنفس. 5/ الأكوان الموازية ليست موجودة كقيم ثابتة، إنها موجودة كقيم إحتمالية، نحن فى الحقيقة لا نعيش فى كون محدد، نحن نعيش فى أكوان إحتمالية، لا يوجد كون ثابت على الإطلاق، الأكوان إنعكاس تذبذب وعينا، وعندما يختلف وعينا يحضر الكون الموازي وكأنه لم يتغير شئ، و لأن التغيرات في وعينا طفيفة لا نلمس تبدل الأكوان ولأننا نعتقد ثبات كوننا فالوعي مغلق على رصد هذا التغير، و عندما ينفتح وعينا فثمة ثقب دودي يمكنك من خلاله المرور و رؤية و رصد هذا الحضور الكوني. 6/ إن أصعب مرحلة قد نمر بها هي مرحلة الوهم، فيها تتعطل كل البوصلات عندك، لا بوصلة العقل و لا بوصلة القلب قد تخرجك من هذه الدائرة، هي كالعنقاء تغذي نفسها بالرماد و تحيى من جديد و تموت أنت داخلها، هذه الدائرة تخلق نفسها من شعور نقي و لكنها تسلب قدسيته و حقيقته و نقائه و تلبسه بالشك كخمار، يخفي الحقيقة تحته و يظهر هو، فيصبح الوهم نسخة من وعيك الحالية و تبدو و كأنها وعيك الحقيقي، هذه الدائرة تضعك في مواقف و أحداث و تجليات حقيقية جدا بالنسبة لك، و لأنك سكران بالوهم، كلما أردت أن تقوم آلمك الإستيقاظ، تبدو محاولة الخروج من هذه الدائرة كالسير عكس تيار نهر دافق، متعب و مرهق و مؤلم جدا، وحده الوهم يسعدك، وحده الوهم يغيبك فتنتشي بالغياب، و تظل تدور و تدور و الدائرة تنتقي من وعيك ما يناسب لتخلق به عالمك الجديد و تصدق الوهم أكثر و يقوى الوهم بتصديقك له، و تضعف أنت أمامه و يستمر في إبعادك عن الحقيقة، سيكون الخروج من هذه الدائرة السهل الممتنع، ستخرج عندما تتسائل هل ما أعيشه حقيقي؟ و تترك السؤال دون أن تجيب، و دون أن تعطي أي دلائل لأنها ستكون مستقاة من دائرة الوهم نفسها و ستعيد نفسها. ثم إختفي تماما، أخرج من كل ما يذكرك بهذه الدائرة كأن تهجر بلدك رغم حبك له، أترك كل ما يغذيها من الخارج، و حاول تحييد ما يغذيها من الداخل، مهما كان الشعور الذي قد يزورك كن مستمعا له فقط لا تسقط عليه أي حكم، كل ما قد يزورك سوف يحاول إعادتك إلى هذه الدائرة، و لكن وحدها رغبتك الحقيقية و الدفينة و العميقة و المنطلقة من قلب خالص بدون أي خوف أو مقاومة في معرفة الحقيقة، وحدها هذه الرغبة ستظهر الحقيقة، الحقيقة ستأتي إليك راكضة، ستجرك إليها مستسلما، دون أن تفعل أي جهد، دون أن تكون حاضرا بأي صورة، الحقيقة التي نطلبها هنا هي الله، وحده الحقيقة و وحده يظهر لك الحقيقة، عندما تطلب الله، عندما تختار الله، عندما تدعو الله، دون أن تسقط لوعتك بأي موضوع، عندها تأتيك الحقيقة راكضة إليك من الله، من المطلق لأنك في مقام المطلق تطلبه و لا تشرك به أحدا، نقاؤك و صدقك و إخلاصك لله وحده هو الطريق. 7/ كلما صغر شأنك في نظرك، زادت قدرتك على التحمل. و حين ترى نفسك لا شيء على الإطلاق فسوف تستطيع أن تتحمل كل شيء 8/ الأغاني الحزينة التي تسمعها ستزيد واقعك سوء و حزن، لأنك تثبت أكثر و أكثر في عقلك الباطن أنك حزين، و بناء عليه فالعقل الباطن والكون المسخر لك يعطيك ما تثبته لنفسك، إفهم اللعبة. 9/ سلبية الآخرين ليست مشكلتك، هناك شخصيات سامة يكون لديها الرغبة في التحكم بك أو السيطرة عليك أو إبتزازك لفعل شيء، قد تكون آرائهم السلبية بدافع الرغبة في التحكم بك أو التسلط، أو قد يكون إنتقادهم بدافع الحقد و الحسد، البعض لا يعجبهم أي شيء، و أفكارهم و آرائهم السلبية سببها الوحيد أنهم سلبيون. 10/ أصبحت الأيام مخيفة، أصبح الأسبوع يوم و الشهر أسبوع و السنة شهر، ‏لابُدّ للإنسان أن يَختلي بِنفسه قَليلاً، حتى يَستطيع إحتمال هَذه الحياة، يا صديقي إذا لم يكن لديك أي جراح كيف لك أن تعرف أنك على قيد الحياة."عِش من أجل نفسك". أدِر ظهرك لكل من لا يستحقك، فلا غياب إلا غياب راحتك، ولا فقد إلا فقد ذاتك و روحك، لا تلتفت للماديات حتى إن دخلت حادث وخسرت سيارتك الفخمة، لا يهم هذه رسالة من الله لجعل روحك سليمة مقابل أي شي تملكه، نحن نعيش الحياة مرة واحدة، فعِش حياتك بالطريقة التي تعجبك و التي تجعلك تشعر بالسعادة في حدود المبادئ فالعمر الذي يمضي لن يعود و الأيام لن تتكرر. 11/ إنه عندما نتوقف عن تغيير الآخرين، و نركز على تغيير أنفسنا عندما نتقبل الآخرين كما هم، عندما نفهم أن كل منا على حق حسب نظرته للأمور، عندما نتعلم كيف نتحرر، عندما لا تكون لدينا أي "توقعات" في علاقاتنا ونطلق أنفسنا ونستمتع بالعطاء، عندما نفهم أننا نعمل ونعمل لأجلنا نحن ولسلامنا الداخلي، عندما نتوقف عن إظهار أنفسنا للآخرين على أننا الأفضل والأكثر تميزا، عندما نتوقف عن الإهتمام برأي الآخرين بنا، عندما نتوقف عن مقارنة أنفسنا بالآخرين، عندما نعيش بسلام مع أنفسنا، النضج الروحي هو عندما نميز بين ما "نحتاجه" وبين ما "نريده" ونكون قادرين على التحرر مما "نريده" وأخيرا والأهم نصل إلى النضج الروحي عندما نوقف ربط "السعادة" بالأشياء المادية أي ما كانت. 12/ نسافر في الكون لدهور، أحيانا معا، وأحيانا منفصلين، عانينا من ألم غياب بعضنا، إختبأنا خلف الشمس، أو في مكان ما في المجرة، ضحكنا معا، تمسكنا بذيل أحد المذنبات، لآلاف المرات قلنا وداعا، و لآلاف أخرى عدنا و إلتقينا، و مرات عديدة مررنا بجانب بعضنا دون أن يعرف أحدنا الآخر، العمر يمضي و إقتربنا من النهاية، ربما هذه رحلتنا الأخيرة، لكنني هنا، في مكان ما على هذا الكوكب، أنتظر، ربما نلتقي في رحلتنا هذه، و ربما في رحلات أخرى، و سنعرف كما دوما من سيصل إلى "بيتنا" قبل الآخر. 13/ مواجهة الإثارة و الفضول تبقى مكلفة في الكثير من الأحيان، ليست دائما مسألة معارك، فهي أصغر الأشياء التي يمكن فعلها، ليس من الضروري أن نستفيد من أي فرصة فأحيانا تكون خادعة، عندما تصر على تدمير الآخرين يمكن أيضا أن تدمر نفسك. 14/ الحياة تحدي، عشها، إشعر بها، أحبها، إضحك، إبكي، إربح، إخسر، لكن دائما إنهض من جديد و إستمر، الأحلام ستبقى أحلام إلى أن تملك الشجاعة والتصميم لجعلها حقيقة، إستمر بوعي عالي، و لا تخاف الفشل، و تذكر أنه بالوعي فقط حتى الفشل يصبح إلهاما، لا تبحث عن الشخص المثالي، بل إبحث عن شخص يجعل حياتك مثالية. 15/ يا صديقي قد تكسب يومآ ما شخصآ يعادل كل ما خسرته في حياتك كلها. 16/ كل واحد يمسك ورقة و قلم و مسدس و يحاسبك على أتفه الأشياء، ثم إذا وفيت له ما يريد علق لك تهما وحقوق باطلة، إنتفض لروحك وأنهى هذه المهزلة. 17/ في مسرحية الحياة لكل واحد منا دوره، إما أن يكون دور ثانوي أو رئيسي، هو من يحدد ذلك، إياك أن تعتاد لعب دور النعجة الذي يحاول إقناع الجميع أنه طيب بما يكفي لحفلات الشواء. 18/ لا يا صديقي الحياة لا تقبل الضعفاء، الإنسان القوي خير من الإنسان الضعيف، لا تدع ضعفك يلتهمك، فلا عزاء لحملِ وديع في فك ذئب نذل لا يرحم، لم توجد في هاته الحياة لتتسول فتات الوجود أو فتات الرحمة، أخرج إلى الشمس وخذ منها القوة و الضياء. 19/ ما جدوى الإنسان إن لم يكن له موقف بطولي، فالحياة رحلة واحدة و تنتهي، لا تخف أكثر من ثواني حتى، لا تدع الخوف يتسلل لروحك فيلتهمها، لن تسمع صوت الطلقة الأخيرة، فلا داعي لتأبه لضجيج المعركة. 20/ تتأرجح الأيام بين السعادة و المرارة، تذوق الأولى و تعلم كيف تبصق الثانية، بل ستصنع ترياق للوصول إلى أعلى قمة، غامر و إلا ما أهمية أنفاسك؟. 21/ لا تثق كثيرا بالطيبين، ولا قليلا بالأوغاد! للخذلان دائما لونه الرمادي! و اللون المتغير دوما! 22/ يمنحك السقوط فرصة ثانية للتحليق، و أنت مجموع فرصك، إنهض من جديد، إغتسل من الفشل، تمضمض جيدآ و أزفر الخوف و الأوهام، في كل مرة خذ الكتاب بقوة، هذه التجارب من أول الطريق، كل ما تحركت ١٠٠ متر سيتضح لك الطريق و كن بطل الملحمة، عندما تتحداك الحياة و يوجه لك الآخرون سهام النقد، عندما يتفوه أحدهم بكلام يثير غضبك، هدىء من روعك. 23/ يا صديقي تنفس، إحتسي كوبك المفضل، لا تأخذ كل ما يحصل في الحياة مأخذ الجد، عندما يرن جرس الهاتف أو رسالة في مواقع التواصل الإجتماعي دعه يرن كما يشاء، أنت لست ملزماً بالرد على الهاتف أو الرسائل، إنه قرارك أنت، إختيارك أنت. 24/ إياك، حذاري، لا تتطوع في الإشتراك في أية معركة يدعوك إليها الأخرون أو الإنخراط في كل جدلٍ عقيم يفرضونه عليك، بل أرقص أين ما تشاء و كيفما تشاء. 25/ إعتمد على نفسك في توجيه مسار حياتك و حل معضلاتك ومشاكلك، إستند علي نفسك في دفع حياتك نحو الأفضل، إستند على عامودك الفقري، لأنك إذا إعتمدت على الآخرين سيخيب ظنك، أنت صانع تاريخك و باني مجدك وأحلامك في الحياة، أنت ربان السفينة و لا أحد يستطيع أن يقودك لبر الأمان مثل نفسك و لن يقوم الآخرون بذلك الدور من أجلك، لا تجعل سيل افكارك يغرقك، بل وجهه نحو أرضك الخصبة ليثمر لا ليدمر، كن صلباً متماسكا كالصخرة من الداخل، و رحيمآ مثل رقراق النهر من الخارج، كن راسخاً ثابتاً مليئاً بنفسك و قدراتك من الداخل، و متخفزاً للعون والنجدة من الخارج، أوقد شغفك في كل مرة تحتاجه، كن قوياً محصناً من الإنكسار مع نفسك، وطيبا و رحيمآ كالعصافير التي لن تدخل إلا الجنة. 26/ تقبل كل مراحلك و إنكساراتك لأن لو لا ها ما كنت على وضعك المميز الآن، فالشعر الأبيض زادك جمالا وخبرة و وقار، لا تنظر إلى أولئك الذين يكتبون عن السعادة اللامشروطة والحب اللامشروط (بلاحدود) وتكتئب لأنك لا تشعر بذلك، لا تأخذ بكلام من يقول لك أنّه سعيد بوجود من يحب وأسعد بغيابه فتلك مرحلة متقدمة جداً من الوعي، لا تستعجل الخطوات و لا تجبر نفسك على ما لست مستعداً لخوضه بعد، كن سعيداً بما أنت عليه، فقط تقبل أن تفتح ذراعيك لكل هدايا الكون من متغيرات أو تقبل أن تبقى عالقاً بمرحلة معينة إن كان ذلك مناسباً لك إلى أن تشعر أن التغيير يناديك من الأعماق، نعم تلك الأعماق هي كنزك الحالي و كل رأس مالك. 27/ لا تستمع أبدا للإشاعات التي تطلق حول شخص ما و تعلّم أن يكون لديك وجهة نظر خاصة بك، لأنك تخاطر بالحكم على أشخاص رائعين بسبب الأشخاص ذو النوايا السيئة و الذين يحبون تشويه سمعة الآخرين. 28/ الشخصية الوقحة هي شخصية ضعيفة جدا تشعر بداخلها بنقص شديد مما يجعلها تلجأ لأسلوب إستفزاز الآخرين و الغطرسة و خصوصا إذا شعرت أن أحد الأشخاص يفوقها في صفة ما فتلجأ إلى محاولة تحقيره و السخرية منه حتى تسد النقص الحاصل في شخصيتها. 29/ بعض العلاقات علاجها في هدمها، قد يؤذيك ذلك الهدم، قد يشعرك بالندم و الألم، قد يحرق صبرك و أيام من عمرك، و لكن إنقاذك يبدأ من هنا. 30/ إن وجدت نفسك في حفرة فتوقف عن الحفر فوراً، ماضيك و ما مررت به من مواقف سلبية يمكن أن يتعسك فترة من الزمن، لكنه لن يجعلك تعيسا للأبد ما لم تختر أنت ذلك، عندما تأتيك تلك الذكريات ذكر نفسك أن لديك مستقبلاً و أمورا أهم لتقوم بها، إنسى الماضي و تعلم منه الدروس و العبر وإجعله بداية مرحلة وعي و صحوة و إرتقاء روحي لك، و لا تجعل أخطاء الماضي حتى لو بدت هائلة أن تعيق سعادتك. 31/ لم تجد نفسك في هذا العالم؟ ثق أنك تعرف ما تريد، وما تتعطش إليه "الطموح"، ضع هدفك فقط أمامك و عشه يقينا، بادر بالبدأ فقط و الحلم سيأخذك بين يديه و يعتني بك يحافظ عليك كطفله الصغير، في البداية تيأس و تشعر بالإحباط، و تقول كيف و من أين سأبدا، و لكنك الآن تبدأ رويدا رويدا، حلمك تتفعل قواه،تحتويك طاقته، و يصبح ملهما لك، و سيأتي ذاك اليوم الذي تصبح فيه أنت نفسك ملهما للعالم، نعم كن حلمك. 32/ حتى تكسب راحتك النفسية، عامِل الناسَ وكأنّك تتصفَّحُ كتاباً، تطوي الصفحاتِ السخيفة، وتُهمِلُ السيّئة، و تتوقّف بإهتمامِكَ عندَ الأجمل. 33/ كثيرون لا تربطنا بهم علاقة شخصية لكن أرواحنا تعتاد وجودهم فتحبهم و تحترمهم لأننا نراهم من الخارج فقط. 34/ الجروح ليست سوى هدايا من أشخاص لديهم ذوق سيء للغاية. 35/ عندما تبكينا أقل الكلمات فهذا يعني أننا إما أن نكون في أقصى حالات الوجع أو في أشد أوقات الحاجة. 36/ أحسن الظن بالناس كأنهم كلهم خير و إعتمد على نفسك كأنه لا خير في الناس. 37/ وحدها الحياة التي يحياها المرء من أجل الآخرين هي حياة ذات قيمة. 38/ إذا أخطأ شخص بكلام لا يليق بك فلا تحزن، بل إبتسم لأنه قد وفر عليك عناء إكتشاف شخصيته. 39/ من يتجاهلك و يتكبر عليك لا تنفعل من أجله و إستخدم القاعدة المكتوبة على مرايا السيارات " الأشياء التي تشاهدها أصغر مما تبدو عليه في الواقع ". 40/ عندمـا تؤلمك ذكرى هذا لا يعني أنك تتألم و حسب بل يعني أنك حينما أحببت أحببت بصدق. 41/ المقدرة ممكن أن توصلك إلى القمة لكن الأخلاق وحدها تبقيك هناك. 42/ أشد الألم حين لا تستطيع الإفصاح عن أسبابه و تكتفي بقول أشعر بالضيق و لا أعلم رغم أنك تعلم يقيناً ما السبب و لكنه لا يحكى و لا يبكى. 43/ لا يوجد في العالم من هو مخطئ دائما، حتى الساعة المتوقفة تكون على حق مرتين في اليوم، إنتبه! 44/ قد يجعل القدر من الذي لا تتوقع مصافحته أقرب الناس إليك، إحذر من الجميع و تأهب فلا تدري المستقبل بمن يجمعك. 45/ أكثر ما قد يؤلمنا هي تلك الأشياء التي ندرك حقيقتها بعد فوات أوانها. 46/ في بعض الأحيان تكون نوايانا أنقى من قطرات الندى لكن تتلوث بظنون الآخرين. 47/ فكرة واحدة تكتشفها في كتاب واحد يمكن أن تغير الطريقة التي ترى بها العالم. 48/ لا تعاشر أشخاصا لا تجد نفسك فيهم، تتصنع شخصياتهم لتكون مثلهم فتكون معدوم الوجود، كن أنت أينما كنت. 49/ عندما تتذوق الصعوبات في حياتك سيصبح عقلك​ أكبر من عمرك بكثير، فكل أذى هو مستوى جديد من ​النضج. 50/ إذا طعنك أحد بخناجر لسانه لا تطعنه بنفس الخناجر ما دام بإمكانك قتله بسيف لامبالاتك. 51/ لا تنتظر لطفا من أحد​، تعلم أن العطاء و الإحسان تعامل و ليس تبادل. 52/ المشكلة ليست في قليل العقل فحسب و إنما في قليل العقل المتيقن من عظمة عقله 53/ في نظري يبقى حل إشكالية العلاقة بين الأخلاق و العلم، السبيل الوحيد من أجل تحقيق إنسانية الإنسان.

Thursday, November 11, 2021

هل يعشق الله؟

هل يعشق أللهُ؟ بقلم العارف الحكيم عزيز حميد مجيد كيف لا يعشق الله تعالى مثلما نعشقُ ؟! خصوصاً و أنه جلّ و علا خالق العشق .. بل هو العشق بذاته!؟ لكن يَعشق مَنْ!؟ و أين و متى و كيف!؟ إنه يعشقك؛ حين تصبح بلا مأوى .. و يضيق قلبك .. و ينكسر .. و تمسي وحيداً و حين تنسكب الدّموع من عينيك بغزارة و أنت تحمل آلأمانة التي أشفقن من حملها السموات و الأرض .. إنّه تعالى يعشقك .. حينما يقتلون أمنياتك في وطن ضاع الحقّ فيه و صار النقاق و الكذب و الغيبة زاد الناس... في هذا الوقت و الوضع تكون قريباً منه تعالى .. بل و معشوقاً له .. لأنه يعشق آلجّمال حين يستقرّ بقلب حزين و فقير و غريب و مظلوم وسط قسوة القلوب و تكبّر الجاهلين .. و إذا لم يأخذ بيديك وقتها و أنت بذاك الحال وسط المآسي .. و بدأت تحسّ بآلوحدة و بآلحزن مع تلك الآمال وسط الغربة .. إعلم لحظتها بأنك صرت معشوقاً له تعالى و تقترب من السّعادة .. لكن يا للحيف .. أنك نفسك لا تشعر بآلخفايا التي تجري و لا تعلم بأنّ الله مُدبّرها .. إنه قريب منك .. أنهُ أقرب إليك من حبل الوريد .. هناك صراع مستمر بينُكَ و بين نفسكِ الأمارة بآلسوء لأنك مؤمن تتقي الله, و لهذا فآلحزن سرٌ يُطهّرك و يقرّبك للعاشق حتى تكون قاب قوسين منه. أحياناً تُحدّثك آلنفس بأن لا شيء يستحق أن تجاهد لأجله في وطن ضاع الحقّ فيه .. و كأنها تدعوك لليأس و هو أعظم الذنوب .. لكنك ترفض دعوتها و تُقاوم بإصرار لتتقي غضب الله.. وأحياناً تتصالح معها و توافقها بما تُريد في لحظة ضعف .. لكنك تندم و تتوب فجأةً .. لعلمك أنّ الله يحب التوابيين و يُحبّ المتطهرين, و هنا يتجلى صوت العشق الكونيّ .. وتتقلب الأدوار فهي مَنْ تُريد .. وأنت مَنْ ترفض .. و المعشوق يرقب ذلك الصّراح .. و يشتدّ أحياناً .. و تضيق السّبل حتى يصل مرحلة الاشمئزاز و الجزع حدّ اليأس .. فالذي يجري عليكَ ليس بجديد .. إنّه معهود من الأزل .. لكلّ آلعاشقين كقدر محتوم لحسن الحظ القرار له بحكم العقل و حريّة الأرادة في كل الأحوال .. و أنت من يُحدّده و يُطبّقه يقرّه .. و هكذا تسري الأيام .. و آلأقدار هي مَنْ تسيّرها .. ففي يوم ما .. و ساعة ما .. ستقف لترى بعين و حقّ آليقين, أنّ ما جاهدت له و ما رسمتهُ من أماني و ما حققتهُ من آمال .. قد جرى بأمر الله و بسعي منك مع الحذر كي لا تغضب عاشقك .. تأكّد أنك اليوم لم تكن كما أنت .. لولا تحرّرك بقوّة ألرّوح من العشوق المجازيّة لتقواك .. و ثباتك على النهج الذي تمسكت به لتصل معشوقك الحقيقيّ .. لتخلد في هذا الوجود .. وإنه أبدأً ؛ لن يمت من أحيا قلبه بآلعشق .. إنّهُ مؤكّد خلودنا في هذا الوجود العارف الحكيم عزيز حميد مجيد مَنْ .. و أيُّ عشق ذاك الذي دفع هذا آلطقل العراقي المجاهد تحميل نفسه أثقال آلوجود!؟ هل بسبب أصحاب الكروش الذين سرقوا طفولته و مستقبله!؟ كيف لا يُدمدم عليهم في وطن ضاع آلحقّ فيه .. بل صار الحقّ باطلاً و الباطل حقاً!؟ وكيف لا تنقلب السّماء على الأرض بسبب تلك الأثقال التي كسرت ظهر معشوق الله!؟ أَ تَعجّب : كيف ينظرون لوجوههم في المرآة .. و إلى أيّ حدٍّ مات ضمير العراقيّ خصوصاً الميسور و المسؤول و المحافظ و رؤوساء و أعضاء الأحزاب و السياسيين و الحاكمين و ذيولهم المرتزقة .. و هم(الأغنياء و المسؤولون) يعيشون و ينامون بهدوء تام و بلا حياء مع كل هذه المناظر التي أحزنت حتى الله تعالى و هو يشهدها و يتمسخر منها و ينقل عقله لدنيا الأوهام و آلسّراب بغباء مقدس ليخلد للنوم لكونهم فقدوا محبة الله و الأيمان في قلوبهم.!؟ أَ لم يقل رسلهم؛ [إن نحن إِ لا بشر مثلكم و لكن الله يمنّ على مَنْ يشاء من عباده و ما كان لنا أن نأتيكم بسلطان إلا بإذن الله و على الله فليتوكلّ المؤمنون]!؟. وصيتي لكم أيها الأحبة هي وصية مقتبسة من فكر أهل البيت(ع): [كُن ثملاً بآلحُب .. فآلوجود كلّهُ محبة .. و بدون الحب لا سبيل للوصال] .

Tuesday, November 09, 2021

أهمّ ميّزات ألفلسفة آلكونيّة: أهمّ ميّزات الفلسفة الكونيّة ألعزيزيّة التي تمثل (المرحلة 7) وآلأخيرة بعد ستة مراحل فلسفيّة مرّ بها آلفكر الأنسانيّ منذ عهد أليونان القديم حين ‏‏بدأت تباشير ألحضارة[عندما قام رجلٌ غاضب و لأوّل مرّة إلقاء كلمة بدلاً من حجر] كما قال (سيغموند فرويد), لتنتهي بـ(الفلسفة الكونيّة) التي إعتمدت العقل الباطن لتقرير ألأسس الفلسفيّة وآلمبادئ آلأخلاقيّة الكونيّة لتأمين إتصال المخلوق بآلوجود و آلكون كلّه بإستمرار .. بدل العلاقات ألمجازيّة الماديّة ألمحدودة, لتكون ختام قصة الفلسفة! فياإخوتي الأساتذة في العالم خصوصاً في بلدي المذبوح: شيوخ و عُمداء و عُلماء و رُؤوساء الحكومات و الوزارات و آلسّفارات و ألمديريات و المدارس و الجّامعات العالميّة و العراقيّة ألمقدّسة وفّقَهم الله لحمل ألأمانة آلّتي وجدوا لأدائها رغم فقدان المنهج الكونيّ .. لكنهم يُحاولون لا لأجل ألحاكمين و الظالمين بل لأجل الوصول للحقّ: لذا أرجو منكم جعل مادّة (ألفلسفة آلكونيّة) أحد أهمّ ألمواد الدّراسيّة ليكون الطالب الخريج مُؤهلاً و نافعاً لحمل و أداء الأمانة عبر إختصاصه بدل تحوّله إلى عالة للإرتزاق على آلمؤسسات بلا إنتاج و شكراً لوعيكم و تفضلكم لتكونوا من آلأوائل ألحاملين لراية المعرفة الكونيّة التي تسعى لتعريفكم بأساليب الأبداع و آلأتصال بآلمعشوق ألحقيقيّ بدل المعاشيق المجازيّة لهداية و خدمة العالم. فلا بُدّ للشباب عموماً وأساتذة الجامعة و العلماء و آلطبقة ألمُثقفة خصوصاً أنْ تتمتّع برؤية كونيّة شاملة – غير ضيّقة – حول الوجود مُشبّعة بآلمحبّة و التواضع و السّلام و السّخاء و الإيثار .. و مُعبّئة بآلفكر ألمعرفيّ و آلرّؤية الكونيّة الثاقبة و آلمنفتحة على أصل مكونات ألوجود و ماهيّة ألجّمال و آلأبداع و آلخلق لأداء دورهم بتجاوز آلعبادات التقليدية(كآلصوم و الصلاة و الحج لوحدها) و مخاطر ألعصبيّات القوميّة والعشائريّة وآلولاآت المصلحيّة و آلحزبيّة و آلمذهبيّة و آلعنصريّة و حتى آلوطنيّة الضّيقة لأنّها تتبع (ألأنا) و هي (ألعقبة الكأدَاء) الأخطر أمامَ آلتّغير لأجل ألعدالة عبر تصدّي آلجّميع و في مُقدّمتهم ألمسؤول ألأصلح و آلأكفأ و آلأتقى ألمُؤهّل ألنّزيه ألذي تجتمع فيه صفة (الأمانة و آلكفاءة الكونيّة)(1) بصدق لتحقيق ألأهداف ألأنسانيّة ألعليا قبل أيّ هدف آخر لخلاص البلاد والعباد من الفقر والفساد و الطبقيّة للوصول إلى الرفاه و السعادة والعدالة و تجاوز تكرار ألمآسي التأريخيّة, حيث لا يكفي نيل شهادة بكالوريوس أو دكتوراه أو حتى ما فوق الدّكتوراه(البوست دكتورين) بل لا تنفع حتى لو أصبحت آية عظمى في آلفقه و القضاء فقط .. من دون معرفة علل الأحكام و ما ورائها و علاقة الفقه و القانون و آلأختصاص بآلكون و العدالة و فلسفة الخلق .. كأساس لكلّ شيئ إلى جانب التطوير و الأبداع الواجبتين بظل نظام سياسيّ - إجتماعيّ, و بحسب قول (شارل ديغول)؛ [ألسّياسة مسألة خطيرة جداً يجب أنْ لا تُترك للسّياسيين], لأنّ قرار صغير خاطئ - ناهيك عن كبير – سيكون وبالاً و مكلفاً للغايّة ماديّاً و بشريّاً و تمتدّ آثاره لأجيال و أجيال لتُجرى عليهم عمليّة آلمسخ بآلكامل يعني تحوّلهم لمخلوقات دون آلحيوانيّة! يقول سيّد الحُكماء و الحُكّام و العرفاء و السّياسيين الأمام عليّ(ع): [ألعدل أساس الحكم] و قد حدّد لها أكثر من عشرة أصول(2), أساسها العدل و يُفعّل بآلأبداع و الأخلاص و البناء و اللاطبقيّة, التي تحقق ألمساواة في لقمة الخبز(ألرّواتب والحقوق والأمكانات والفرص المتعلقة بآلنظام الحكومي) وبين آلجّميع بلا إستثناء بين فئة و أخرى أو بين دين و آخر, و (من يغتني وأقربائه من السياسة فهو ظالم لا محال) (راجع وصاياه في الحكم .. و منها لمالك الأشتر) في نهج البلاغة. والبلد الذي أحزابهُ يتقاتلون و يتآمرون بعضهم ضدّ آلبعض حتى داخل المذهب الواحد و الحزب الواحد لأجل الحكم يعني على( المناصب و الرّواتب والمال والصّفقات كحصص) ؛ لا ولن يفلح أبداً .. حتى لو كانت من أغنى شعوب العالم كحالنا في العراق, فما فلحت أبداً وكما رأينا فشل و فساد الحكومات التي حكمتنا جميعأً لكونها لم تكن بآلمواصفات الكونيّة المطلوبة التي نحن بصدد توضيحاها و كما وردت في آلفلسفة الكونيّة, لهذا فشلت و إنتهت بغضب الجّماهير و فقدت الثّقة و حلّت الكراهية و سالت الدّماء و إنتشر الخراب و الفقر و الفساد و الطبقيّة المقيتة بحيث بات ربع العراق بلا سكن لائق مقابل شرائح غنيّة, يضاف لذلك آلدّيون العالميّة التي لا يُمكن إيفائها إلّا بتقديم البلاد كلّها هديّة للدائنين, و إليكم أهم (مميّزات الفلسفة الكونيّة) التي هي (ختام الفلسفة) و صمام تقدّم و سّعادة ونجاة العالم: ألتأكيد على آلتخلص من الحالة البشريّة - التي تعادل ألحالة (ألحيوانيّة) تماماً و آلسّعي للأنتقال إلى فضاء آخر أرحب و أنسب لإنماء الجوانب ألرّوحيّة والإنسانيّة لتحقيق الحالة الآدميّة(ألتّواضع) في وجود الأنسان للأستعداد بعد رياضات خاصّة لبناء (الحضارة الكونيّة) المفقودة على آلأرض اليوم رغم مرور 14,5 مليار سنة على الوجود و أكثر من 10 آلاف سنة على وجود نسلنا الحالي - بدل الحضارة الماديّة - ألحيوانيّة ألقائمة(3) وآلمنتشرة في الأرض, خصوصاً في بلادنا الوحيدة المحرومة من آلأثنان أيّ من (الحضارة) و(المدنيّة)!؟ رغم إننا أبدعنا بعد ما ملكنا ألمنهج الإلهيّ و المواصفات والمؤهلات اللازمة للتقدّم المدنيّ والعمرانيّ على الأقل قبل كلّ العالم (المتمدن) المعاصر الذي إستغلّ مناهجنا البيانيّة الواضحة و السّلسة التي إعتمدت (الأرقام الهندسيّة) التي إكتشفها الخوارزمي كأساس للباينري لتنظيم عقل (الكومبيوتر)(4), وهكذا بسطت فلسفتنا الكونية الأمور دون تعقيد أو الحاجة إلى اللجوء لقواميس اللغات والفلسفة والمعاجم القديمة و الحديثة .. فالسهل البسيط المُمتنع يشقّ طريقه عبر آلقلب و الرّوح و الإحساس مهما كانت المادة المطروحة معقّدة و جافة .. حتى إنّ أصحاب الضمائر الناقدة و الحاقدة التي تبحث عن الشوائب في ظلال المطروحات تنساق مع طرحها(أيّ مع الفلسفة الكونيّة)! و هناك فرق كبير بين ناقد و حاقد كما يقولون .. خصوصاً في زمن الظلم والفساد و آلجّهل الذي عمّمته آلدّيانات التقليدية و آلأحزاب المتحجّرة اللاهثة وراء الحرام و القنص عبر تحاصص حقوق الفقراء لتعميق الطبقيّة و الظلم بعد غياب القيم الكونيّة في مناهجهم إلى جانب موت الوجدان و حلول العنف والكراهيّة بسبب لقمة الحرام التي شكّلت خلايا أجسادهم الحيوانيّة فسحقت الفقراء و المحتاجين! ومراتب ألفكر ألمعرفيّ ألكونيّ في آلفلسفة الكونية(5), هي: [قارئ - مُثقف - كاتب - مفكر - فيلسوف - فيلسوف كونيّ - عارف حكيم]. فعليك يا عزيزي معرفة صفات و خصوصيات كلّ مرحلة وكيفيّة تحقيقها لنيل ألحكمة في نهاية المطاف للوصال مع المعشوق ألحقيقي. العارف ألحكيم : عزيز حميد مجيد ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) للأطالع على التفاصيل, بما فيها مواصفات المسؤول العادل, عبر: [https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732887]. (2) أسباب زوال الدّولة عند الأمام عليّ (ع) يُحدّدها بأكثر من عشر علامات, لا يُمكن و لا يجوز التهاون بإحداها تحت أيّ ظرف, بل عدم العمل بواحدة منها تعني وقوع آلكوارث, وهي: ـ تضييعُ الأصول.. (و تعني: ضياع حقوق الفرد والمجتمع) بعدم مراعاة (المعايير الكونيّة) في تعريف و تعيين المسؤول أو الوزير أو الرئيس في المذهب السياسيّ الذي يسبب الطبقية. ـ التمسكُ بالغُرورِ.. (و تعني: الاستبداد و التفرد بالسلطة), و إستغلال الآخرين بشتى الوسائل و التهديدات و التعينات و التخصيصات. ـ تقديم الأراذل, و يتمّ نتيجة تفضيل آلأنتماء العشائري و الحزبيّ و القومي و المذهبي لكسب المال و المقام و إباحة المحاصصة و التوافق لسرقة الناس. ـ وتأخيرُ الأفاضل .. أيّ : (تقديم الفاسد الذي يُفضّل المحسوبيّة و المنسوبيّة على العدالة و المصلحة العامة.. و تأخير الصالح الأمين آلكفوء) ليتسبب بنشر الظلم والفساد والرشوة. ـ ضياع ألحقّ بسبب التحاصص و التوافق؛ و (لا يفلح قوم ضاع الحقّ بينهم) كما يقول الحديث الشريف عن رسول الله (ص). ـ ألفرقة : و تؤدّي الى آلخلاف و آلمؤآمرات و بآلتالي الضعف .. و الضعف يُؤدي بدوره إلى آلذُل .. و آلذُل يُؤدّي الى زوال الدّولة.. و ذهاب النعمة و إنتشار الجوع و القهر و المرض. ـ ألجّهل الذي يسبب الإستبداد و التمسك بآلسلطة.. و التفرد بالحكم والسلطة (اوتوقراطية). ـ روحية التكاثر و التّعلق بآلدّنيا .. و جمع الأموال لدى مسؤولي الدولة خصوصاً المسؤولين الكبار .. (أيّ تعاظم الفساد الماليّ عند المسؤولين). ـ سوء الظن و التشاؤم ببقاء الدّولة و ديمومتها. ـ عدم الاعتبار بالعبر والتجارب السّابقة, و عدم التعلم من الكشوفات و القوانين الجديدة .. كل ضمن إختصاصه, و للجّهل دور رئيسي في تعظيم هذا الأمر. ـ عدم مواكبة التطور و التكنولوجيا و المحاسبة الذاتية و الأداريّة الدائمة لتصحيح مسار آلعمل و تقويم آلنفس(السلوك), ولهذا أثر كبير في إستقامة الموظف والمسؤول و الوزير و حتى الرؤوساء لخدمة الوطن والمواطن والمجتمع, حيث كان الأمام(ع) يفعل ذلك(ترشيد المسؤوليين و الولاة) أكثر من مرّة في الأسبوع حسب الأمكان و الفرص من خلال المنابر و البيانات الرسميّة و الشرعيّة المختلفة ليكونوا على علم بما يجري حولهم .. لهم و عليهم, و هذا ما هو آلمفقود في عراق اليوم جملةً و تفصيلاً, بسبب الجهل و المحاصصة, فكل مسؤول يعتبر منصبه حقا و إستحقاقا له بقوة حزبه وقوميته والجهة التي رشحته ولا مجال للتنازل مهما كان, حتى لو ثبت فساده, بل لا يُحاول مرّة في السنة من مراجعة أفكاره و تطورات أختصاصه, بينما علوم التربية و التعليم الحديثة ؛ تؤكد بأن كل موظف و مسؤول و تدريسي عليه أن يجدد معلوماته مرة في السنة ليبقى فاعلاً و على دراية بكل ما يتم كشفه في مجال عمله. يقول الأمام عليّ (ع) في عهده لمالك الأشتر أحد وزراء حكومته و واليه على مصر: [إنما يُؤتى خراب الأرض من إعواز أهلها]. ـ و [إنما يُعْوِزُ أهلها لإشرافِ أنفس الولاة على الجمع.. وسوء ظنهم بالبقاء.. وقلة انتفاعهم بالعبر]. (3) نعتقد بأنّ الحضارة الماديّة - ألمَدنيّة لوحدها - حتى لو كنت يا عزيزي تملك وسطها قصراً مُشيّدأً من آلمرمر و الياقوت و الزّمرد و الحرس و الثّمر و النعم مع الحور العين و الغلمان لا يُمكن أن تحقق بها رسالتك التي وجدت لأجلها, لأنها لا تحقق لوحدها سعادتك و هدف وجودك مهما كانت الحياة من حولك (نانويّة) و مُتقدّمة بل لا بُد من وجود القيم الكونيّة ألعزيزيّة بجانبها مع أساس بنيانها, و هو (التواضع مع الأدب و السخاء) والذي لا يتحقّق إلّأ بقتل الذّات - لأنّ التواضع و المحبة وآلأيثار بجانب المدنية و آلرّفاه تسبّب الوئام و نشر آلأمن و السلام و آلإيثار و بآلتالي وفرة الأنتاج و الأبداع, و عندها فقط تستحقّ أن تعيش و تتفاعل مع هذه الحياة و تتنعّم بخيراتها لتحقيق الهدف المنشود بخدمة و محبة الناس وسط الأنتاج الوفير و والكرامة و آلعزّة و آلحريّة بعيدة عن قيود التعبد للحاكم و المسؤول و الوزير وصاحب العمل لتأمين راتب من الحكومات أو القوى أو مساومة الأحزاب و المسلحين العلنيّة و السّرية بـ(المتحاصصة) التي تتحكم بمصير وحقوق الناس عبر لقمة الخبز وحتى قدح الماء الذي تشربه, و بذلك – بموقفك البطولي هذا؛ تُحقق عمق ذاتك التي محوتها لـ (المعشوق) ألحقيقيّ. (4) لمعرفة التفاصيل : راجع: [الحضارة الإسلاميّة أكبر حضارة عرفتها البشريّة] عبر الرابط التالي: https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=260847 (5) للأطلاع على بعض ملامح و أطر الفلسفة الكونية العزيزية, يمكنكم من خلال الرابط أدناه: https://www.noor-book.com/en/u/%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D9%84%D8%B3%D9%88%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%86%D9%8A/books

Monday, November 08, 2021

أهمّ ميّزات الفلسفة الكونيّة

أهمّ ميّزات ألفلسفة آلكونيّة: أهمّ ميزات الفلسفة الكونيّة ألعزيزيّة التي تمثل (المرحلة 7) والأخيرة بعد ستة مراحل فلسفيّة مرّ بها آلفكر الأنسانيّ منذ عهد اليونان القديم حين ‏‏بدأت تباشير ألحضارة[عندما قام رجلٌ غاضب و لأوّل مرّة إلقاء كلمة بدلاً من حجر] كما قال (سيغموند فرويد), لتنتهي بـ(الفلسفة الكونيّة) التي إعتمدت العقل الباطن لتقرير ألأسس الفلسفيّة وآلمبادئ آلأخلاقيّة الكونيّة لتأمين إتصال المخلوق بآلوجود و آلكون كلّه بإستمرار .. بدل العلاقات ألمجازيّة الماديّة ألمحدودة, لتكون ختام قصة الفلسفة! فياإخوتي الأساتذة في العالم خصوصاً في بلدي المذبوح: شيوخ و عُمداء و عُلماء و رُؤوساء الحكومات و الوزارات و آلسّفارات و ألمديريات و المدارس و الجّامعات العالميّة و العراقيّة ألمقدّسة وفّقَهم الله لحمل ألأمانة آلّتي يسعون لأجلها رغم فقدان المنهج الكونيّ .. لكنهم يحاولون لا لأجل ألحاكمين و الظالمين بل لاجل الوصول للحق: لذا أرجو منكم جعل مادّة (ألفلسفة آلكونيّة) أحد أهمّ ألمواد الدّراسيّة ليكون الطالب الخريج مؤهلاً و نافعاً لحمل و أداء الأمانة عبر إختصاصه بدل أن يتحول إلى عالة للإرتزاق على المؤسسات .. و شكراً لوعيكم و تفضلكم لتكونوا من آلأوائل ألحاملين لراية المعرفة الكونيّة التي تسعى لتعريفكم بأساليب الأبداع و الأتصال بآلمعشوق الحقيقيّ بدل المعاشيق المجازيّة لهداية و خدمة العالم. فلا بُدّ للشباب عموماً وأساتذة الجامعة و العلماء و آلطبقة ألمُثقفة خصوصاً أنْ تتمتّع برؤية كونيّة شاملة – غير ضيّقة - مُشبّعة بآلمحبّة و التواضع و السّلام .. و مُعبّئة بآلفكر ألمعرفيّ و آلرّؤية الكونيّة الثاقبة و آلمنفتحة على أصل مكونات الوجود و ماهيّة ألجّمال و الأبداع و الخلق لأداء دورهم بتجاوز مخاطر ألعصبيّات القوميّة والعشائريّة وآلولاآت الحزبيّة و المذهبيّة و العنصريّة و حتى الوطنيّة الضّيقة التي تتبع (الأنا) و هي (ألعقبة الكأدَاء) الأخطر أمامَ آلتّغير لأجل ألعدالة عبر تصدي آلجّميع و في مقدمتهم المسؤول الأصلح ألمُؤهّل ألنّزيه ألذي تجتمع فيه صفة (الأمانة و آلكفاءة الكونيّة)(1) بصدق لتحقيق ألأهداف ألأنسانيّة ألعليا قبل أيّ هدف آخر لخلاص البلاد والعباد من الفقر والفساد و الطبقية للوصول إلى الرفاه و السعادة والعدالة و تجاوز تكرار ألمآسي التأريخية, حيث لا يكفي نيل شهادة بكالوريوس أو دكتوراه أو حتى ما فوق الدّكتوراه(البوست دكتورين) بل لا تنفع حتى لو أصبحت آية عظمى في آلفقه و القضاء فقط .. من دون معرفة علل الأحكام و علاقة الفقه والقانون و آلأختصاص بآلكون و العدالة و فلسفة الخلق .. كأساس لكل شيئ إلى جانب التطوير و الأبداع الواجبتين, و بحسب قول (شارل ديغول)؛ [ألسّياسة مسألة خطيرة جداً يجب أنْ لا تُترك للسّياسيين], لأنّ قرار صغير خاطئ - ناهيك عن كبير - سيكون مكلفاً للغايّة ماديّاً و بشريّاً و تبقى آثاره لأجيال و أجيال لتُجرى عليهم عمليّة آلمسخ بآلكامل يعني تحوّلهم لمخلوقات دون الحيوانيّة! و يقول سيّد الحُكماء و الحُكّام و العرفاء و السّياسيين الأمام عليّ(ع): [ألعدل أساس الحكم] و قد حدّد لها أكثر من عشرة أصول(2), أساسها العدل و آلأبداع و الأخلاص و البناء, خصوصاً ألمساواة في لقمة الخبز(ألرّواتب والحقوق والأمكانات والفرص المتعلقة بآلبيت الحكومي) وبين آلجّميع بلا إستثناء بين دين وآخر ومن يغتني وأقربائه من السياسة فهو ظالم لا محال (راجع وصاياه في الحكم .. و منها لمالك الأشتر). والبلد الذي أحزابهُ يتقاتلون و يتآمرون بعضهم على آلبعض لاجل الحكم يعني على( المناصب و الرّواتب والمال والصّفقات كحصص) ؛ لا ولن يفلح, حتى لو كانت من أغنى شعوب العالم كحالنا في العراق, فما فلحت أبداً وكما رأينا الحكومات التي حكمتنا جميعأً لكونها لم تكن بآلمواصفات الكونيّة المطلوبة التي نحن بصدد توضيحاها و كما وردت في آلفلسفة الكونيّة, لهذا فشلت و إنتهت بغضب الجّماهير و فقدان الثّقة و إسالة الدّماء و إنتشار الخراب و الفقر و الفساد و الطبقيّة المقيتة بحيث بات ربع العراق بلا سكن لائق, يضاف لذلك كله آلدّيون العالميّة التي لا يمكن أن تُسَدَّد إلّا بتقديم البلاد كلّها هديّة للدائنين, و إليكم أهم مميّزات الفلسفة الكونيّة التي هي (ختام الفلسفة) في الأرض وصمام تقدّم و سّعادة البشرية: ألتأكيد على آلتخلص من الحالة البشريّة - التي تعادل ألحالة (ألحيوانيّة) تماماً و آلسّعي للأنتقال إلى فضاء آخر أرحب و أنسب لإنماء الجوانب ألرّوحيّة والإنسانيّة لتحقيق الحالة الآدميّة(ألتّواضع) في وجود الأنسان للأستعداد بعد رياضات خاصّة لبناء (الحضارة الكونيّة) المفقودة على آلأرض اليوم رغم مرور 14,5 مليار سنة على الوجود و أكثر من 10 آلاف سنة على وجود نسلنا الحالي - بدل الحضارة الماديّة - ألحيوانيّة ألقائمة(3) وآلمنتشرة في الأرض, خصوصاً في بلادنا الوحيدة المحرومة من آلأثنان أيّ من (الحضارة) و(المدنيّة)!؟ رغم إننا أبدعنا بعد ما ملكنا ألمنهج الإلهيّ و المواصفات والمؤهلات اللازمة للتقدّم المدنيّ والعمرانيّ على الأقل قبل كلّ العالم (المتمدن) المعاصر الذي إستغلّ مناهجنا البيانيّة الواضحة و السّلسة التي إعتمدت (الأرقام الهندسيّة) التي إكتشفها الخوارزمي كأساس للباينري لتنظيم عقل (الكومبيوتر)(4), وهكذا بسطت فلسفتنا الكونية الأمور دون تعقيد أو الحاجة إلى اللجوء لقواميس اللغات والفلسفة والمعاجم القديمة و الحديثة .. فالسهل البسيط المُمتنع يشقّ طريقه عبر آلقلب و الرّوح و الإحساس مهما كانت المادة المطروحة معقّدة و جافة .. حتى إنّ أصحاب الضمائر الناقدة و الحاقدة التي تبحث عن الشوائب في ظلال المطروحات تنساق مع طرحها(أيّ مع الفلسفة الكونيّة)! و هناك فرق كبير بين ناقد و حاقد كما يقولون .. خصوصاً في زمن الظلم والفساد و آلجّهل الذي عمّمته آلدّيانات التقليدية و آلأحزاب المتحجّرة اللاهثة وراء الحرام و القنص عبر تحاصص حقوق الفقراء لتعميق الطبقيّة و الظلم بعد غياب القيم الكونيّة في مناهجهم إلى جانب موت الوجدان و حلول العنف والكراهيّة بسبب لقمة الحرام التي شكّلت خلايا أجسادهم الحيوانيّة فسحقت الفقراء و المحتاجين! ومراتب ألفكر ألمعرفيّ ألكونيّ في آلفلسفة الكونية(5), هي: [قارئ - مُثقف - كاتب - مفكر - فيلسوف - فيلسوف كونيّ - عارف حكيم]. فعليك يا عزيزي معرفة صفات و خصوصيات كلّ مرحلة وكيفيّة تحقيقها لنيل ألحكمة في نهاية المطاف للوصال مع المعشوق ألحقيقي. العارف ألحكيم : عزيز حميد مجيد ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) للأطالع على التفاصيل, بما فيها مواصفات المسؤول العادل, عبر: [https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732887]. (2) أسباب زوال الدّولة عند الأمام عليّ (ع) يُحدّدها بأكثر من عشر علامات, لا يُمكن و لا يجوز التهاون بإحداها تحت أيّ ظرف, بل عدم العمل بواحدة منها تعني وقوع آلكوارث, وهي: ـ تضييعُ الأصول.. (و تعني: تضييع حقوق الفرد والمجتمع) بعدم مراعاة المعايير الكونيّة في تعريف و تعيين المسؤول أو الوزير أو الرئيس. ـ التمسكُ بالغُرورِ.. (و تعني: الاستبداد و التفرد بالسلطة), و إستغلال الآخرين بشتى الوسائل و التهديدات و التعينات و المخصصات. ـ تقديم الأراذل, و يتمّ نتيجة تفضيل آلأنتماء العشائري و الحزبيّ و القومي و المذهبي لكسب المال و المقام و إباحة المحاصصة و التوافق لسرقة الناس. ـ وتأخيرُ الأفاضل .. أيّ : (تقديم الفاسد الذي يُفضّل المحسوبيّة و المنسوبيّة على العدالة و المصلحة العامة.. و تأخير الصالح الأمين آلكفوء) ليتسبب بنشر الظلم والفساد والرشوة. ـ ضياع ألحقّ بسبب التحاصص و التوافق؛ و لا يفلح قوم ضاع الحقّ بينهم. ـ ألفرقة : تؤدّي الى آلمؤآمرات و بآلتالي الضعف .. و الضعف يُؤدي بدوره إلى آلذُل .. و آلذُل يُؤدّي الى زوال الدّولة.. و ذهاب النعمة و إنتشار الجوع و القهر و المرض. ـ ألجّهل الذي يسبب الإستبداد و التمسك بآلسلطة.. و التفرد بالحكم والسلطة (اوتوقراطية). ـ روحية التكاثر و التّعلق بآلدّنيا .. و جمع الأموال لدى مسؤولي الدولة خصوصاً المسؤولين الكبار .. (أيّ تعاظم الفساد الماليّ عند المسؤولين). ـ سوء الظن و التشاؤم ببقاء الدّولة و ديمومتها. ـ عدم الاعتبار بالعبر والتجارب السّابقة, و عدم التعلم من الكشوفات و القوانين الجديدة .. كل ضمن إختصاصه, و للجّهل دور رئيسي في تعظيم هذا الأمر. ـ عدم مواكبة التطور و التكنولوجيا و المحاسبة الذاتية و الأداريّة الدائمة لتصحيح مسار آلعمل و تقويم آلنفس(السلوك), ولهذا أثر كبير في إستقامة الموظف والمسؤول و الوزير و حتى الرؤوساء لخدمة الوطن والمواطن والمجتمع, حيث كان الأمام(ع) يفعل ذلك(ترشيد المسؤوليين و الولاة) أكثر من مرّة في الأسبوع حسب الأمكان و الفرص من خلال المنابر و البيانات الرسميّة و الشرعيّة المختلفة ليكونوا على علم بما يجري حولهم .. لهم و عليهم, و هذا ما هو آلمفقود في عراق اليوم جملةً و تفصيلاً, بسبب الجهل و المحاصصة, فكل مسؤول يعتبر منصبه حقا و إستحقاقا له بقوة حزبه وقوميته والجهة التي رشحته ولا مجال للتنازل مهما كان, حتى لو ثبت فساده, بل لا يُحاول مرّة في السنة من مراجعة أفكاره و تطورات أختصاصه, بينما علوم التربية و التعليم الحديثة ؛ تؤكد بأن كل موظف و مسؤول و تدريسي عليه أن يجدد معلوماته مرة في السنة ليبقى فاعلاً و على دراية بكل ما يتم كشفه في مجال عمله. يقول الأمام عليّ (ع) في عهده لمالك الأشتر أحد وزراء حكومته و واليه على مصر: [إنما يُؤتى خراب الأرض من إعواز أهلها]. ـ و [إنما يُعْوِزُ أهلها لإشرافِ أنفس الولاة على الجمع.. وسوء ظنهم بالبقاء.. وقلة انتفاعهم بالعبر]. (3) نعتقد بأنّ الحضارة الماديّة - ألمَدنيّة لوحدها - حتى لو كنت يا عزيزي تملك وسطها قصراً مُشيّدأً من آلمرمر و الياقوت و الزّمرد و الحرس و الثّمر و النعم مع الحور العين و الغلمان لا يُمكن أن تحقق بها رسالتك التي وجدت لأجلها, لأنها لا تحقق لوحدها سعادتك و هدف وجودك مهما كانت الحياة من حولك (نانويّة) و مُتقدّمة بل لا بُد من وجود القيم الكونيّة ألعزيزيّة بجانبها مع أساس بنيانها, و هو (التواضع مع الأدب) والذي لا يتحقّق إلّأ بقتل الذّات - لأنّ التواضع و المحبة إلى جانب المدنية و آلرّفاه تسبّب الوئام و نشر آلأمن و السلام و آلإيثار و بآلتالي وفرة الأنتاج و الأبداع, و عندها فقط تستحقّ أن تعيش و تتفاعل مع هذه الحياة و التنعم بخيراتها و بآلتالي تحقيق الهدف المنشود بخدمة الناس عبر الأنتاج الوفير و كرامة و عزّة و حريّة كاملة بعيدة عن قيود التعبد للحاكم و المسؤول و الوزير وصاحب العمل لتأمين راتب من الحكومات أو القوى أو مساومة الأحزاب و المسلحين العلنيّة و السّرية بـ(المتحاصصة) التي تتحكم بمصير الناس عبر لقمة الخبز بل حتى بقدح الماء الذي تشربه, و بذلك – بموقفك البطولي هذا؛ تُحقق عمق ذاتك التي محوتها لأجل (المعشوق) ألحقيقيّ. (4) لمعرفة التفاصيل : راجع: [الحضارة الإسلامية أكبر حضارة عرفتها البشرية] عبر الرابط التالي: https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=260847 (5) للأطلاع على بعض ملامح و أطر الفلسفة الكونية العزيزية, يمكنكم ذلك من خلال الرابط أدناه: https://www.noor-book.com/en/u/%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D9%84%D8%B3%D9%88%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%86%D9%8A/books

Sunday, November 07, 2021

أحد أهمّ ميّزات الفلسفة الكونيّة العزيزيّة: من أهمّ ميزات الفلسفة الكونية العزيزية التي تمثل (المرحلة السابعة) و الأخيرة بعد ستة مراحل فلسفية مرّ بها الفكر الأنسانيّ الذي بدأ من عهد اليونان القديم حين ‏‏بدأت الحضارة عندما قام رجل غاضب و لأوّل مرّة إلقاء كلمة بدلاً من حجر .. و هي(الفلسفة الكونية) التي إعتمدت على العقل الباطن لتقرير القواعد الفلسفيّة و المبادئ الكونية في الوجود لتكون ختاماً للفلسفة - و أهم مميّزاتها, هي: التأكيد على آلتخلص من الحالة البشريّة - التي تعادل الحالة الحيوانية تماماً و آلسّعي للأنتقال إلى فضاء آخر أرحب لإنماء الجوانب ألرّوحية و الإنسانيّة لتحقيق الحالة الآدميّة - أي التواضع - في وجود الأنسان بعد رياضات مُعيّنة لبناء الحضارة الكونيّة المفقودة على الأرض اليوم - بدل الحضارة الماديّة - الحيوانية الحالية القائمة(1) و المنتشرة بكلّ بقاع الأرض إلاّ بلادنا فهي الوحيدة المحرومة من الأثنان, أي (الحضارة) و (المدنية)!! رغم إننا ملكنا المنهج الإلهي و المواصفات و المؤهلات قبل العالم (المتمدن) المعاصر عبر المناهج البيانيّة الواضحة و السّلسة دون تعقيد أو الحاجة إلى اللجوء لقواميس اللغات و الفلسفة و المعاجم .. فالسهل البسيط الممتنع يعرف طريقه للقلب و الرّوح و الإحساس مهما كانت المادة المطروحة معقّدة و جافة .. حتى إنّ أصحاب الضمائر الناقدة التي تبحث عن الشوائب في ظلال المطروحات تنساق مع طرحها( أي مع الفلسفة الكونية)! و هناك فرق كبير بين ناقد و حاقد كما يقولون .. خصوصاً في زمن الظلم والفساد والجّهل الذي عمّمته الأحزاب اللاهثة وراء الحرام و القنص بعد غياب القيم الكونيّة في مناهجهم إلى جانب موت الوجدان و حلول العنف و الكراهية و سحق الفقراء و المحتاجين! و مراتب الفكر المعرفيّ - ألكونيّ في الفلسفة العزيزيّة - هي: قارئ - مثقف - كاتب - مفكر - فيلسوف - فيلسوف كوني - عارف حكيم. فعليك أيها القارئ أن تعرف كل مرحلة و صفاتها و كيفية تحقيقها لنيل الحكمة إن شاء الله. العارف الحكيم : عزيز حميد مجيد ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) نعتقد بأنّ الحضارة الماديّة - ألمَدنيّة لوحدها - حتى لو كنت يا عزيزي تملك وسطها قصراً مُشيّدأً من المرمر و الياقوت و الزّمرد و الحرس و الثّمر و النعم مع الحور العين و الغلمان, لأنها لا تحقق لوحدها سعادتك و هدف وجودك .. مهما كانت الحياة من حولك نانويّة و مُتقدّمة .. بل لا بُد من وجود القيم الكونيّة ألعزيزيّة بجانبها مع أساس بنيانها, و هو (التواضع) الذي لا يتحقّق إلّأ بقتل الذّات - و إن التواضع و المحبة مع آلرّفاه تسبّب و تحافظ على الوئام و نشر المحبة و آلأمان و السلام و آلإيثار .. لتستحقّ أن تعيش و نتفاعل مع هذه الحياة و التنعم بخيراتها و بآلتالي تحقيق الهدف من خلقنا لخدمة الناس و الأنتاج بكرامة و عزّة و حريّة كاملة بعيدة عن حرّية التعبد للحاكم و المسؤول و الوزير لراتب آلحكومات أو القوى أو مساومة الأحزاب و القوى المسلحة العلنية و السّرية المتحاصصة التي تتحكم بمصير الناس و بلقمة الخبز بل حتى بقدح الماء الذي نشربه.

Friday, November 05, 2021

الله يستر من الجايات

ألله يستر من الجّايات: الأمور بعد الانتخابات وصلت لمنعطف خطير جداً و بمرور الزّمن تعقدت الأوضاع أكثر فأكثر, و بات الوضع امام مفترق طرق : إمّا تشكيل حكومة توافقية و هو ما مطروح على الساحة السياسية - وتعني المحاصصة للأسف - بضغط و إصرار من الأحزاب المتحاصصة التي تريد الأستمرار في نهب حقوق الفقراء و كما كان سارياً خلال عقدين تقريباً , و هذا ما يعول عليه السلاح الخاسر بتعبير آخر , و بآلتالي تعني نتائج الانتخابات؛ (لا غالب ولا مغلوب) و (عادت حليمة لعادتها القديمة), و لا توجد ا الكتلة الاكبر والكتلة الاصغر .. بتعبير آخر لا معنى للأنتخابات أصلاً , لأن كل العتاوي يتقاسمون الكعكة العراقية كالسابق فقط إجراآت شكلية و خسارة وقت و أموال من جيوب الفقراء للضحك عليهم, و كما تعودوا على مدى 18 عاماً من سنوات العجاف والخراب والاهمال . و أما تشكيل حكومة أغلبية للكتلة السياسية الفائزة بالانتخابات , و التي أفرزت الكتلة الاكبر , و أعطت حقّ الكتل الاخرى بمن فيهم السلاح الخاسر في الانتخابات؛ فهو المطلوب و الأنسب حالياً لأنه سيكون في المعارضة داخل البرلمان و بذلك تستعدل الامور لبعض الحدود .. أو على الاقل أفضل من الفوضى الذي كان سارياً في السابق بحيث دمر كل شيئ في العراق. و هذا يعني تقريباً بآلضمن؛ اعطاء الحجم الحقيقي لكلّ كتلة سياسية لإثبات موقفه الوطني لا التحاصصي بمشاركته الفعالة - العملية من خلال استحقاقها الانتخابي بعد إثبات أخلاصها للشعب من خلال الفكر و الثقافة التي تحملها كل كتلة بدون شك, بدلاً من آلتلاعب بآلكلمات و الخطب الفارغة و الوعود السرابيّة و كما فعلوا في آلسابق لتخدير الشعب و إدامة سرقته بحسب القانون الذي وضعوه لأنفسهم بآلدرجة الأولى! لكن المشكلة هي أنّ السلاح الخاسر يرفض هذا المبدأ(تشكيل حكومة وطنية لا متحاصصية) و ينسفه جملة وتفصيلاً و يريد إدامة الوضع التحاصصي , بالتهديد أو بالورقة الخارجية الضاغطة . لذا كل الاحتمالات مفتوحة على مستقبل العراق الغامض خصوصا بعد ما أصبح عدد مقاعد التيار 80 مقعداً يضاف له 50 مقعد متحدون (السنة)و بذلك إنقطعت آمال المعارضين من العودة لسلطة المحاصصة الظالمة. و نحن نعتقد و نعلّق الأمل على وجود الصدر و تياره القوي و الثابت على عقائد محمد باقر الصدر الفيلسوف الحكيم المظلوم و كذلك محمد صادق الصدر الفقيه المجاهد الشهيد ؛ بأنه هو الذي سيقود العراق إلى شاطئ الأمن و الأمان لتحكيم العدالة التي بدونها لا تستطيع حتى قوة كونية من تهدئة الاوضاع , خصوصاَ بعد بدء المصادمات المسلحة بين قوات الأمن و الشرطة العراقية و الأحزاب الخاسرة في آلمظاهرات الجارية و وقوع جرحى و شهداء .. و نقول مع الألم الذي تركه فينا الأحزاب الجاهلية التي حكمت : الله يستر من الجايات .. خصوصا بعد ما تيقّنا بأن الأحزاب تريد السلطة لأجل سرقة الفقراء و كما شهدنا ذلك على مدى عقدين تقريباً للأسف.

Monday, November 01, 2021

قصة زانتيب زوجة سقراط:

: قصة_سقراط_مع_زوجته_ زانتيب ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ زوجة سقراط .. المفتريه ! بواسطة: العارف الحكيم عزيز حميد مجيد يعتبرونها من أشهر النساء النكديات في التاريخ ، كانت شديدة العصبية وسريعة الإنفعال وحادة الطباع على الرغم من جمالها المشهود ، وقد ساقها حظها العثر لأن تتزوج سقراط فزادها هذا الزواج اضطرابا وقلقا وعصبية ، وقد استمرت هذه العلاقة الزوجية لسنوات طويلة ربما بسبب وجود ثلاث أبناء بينهما (يعني برضه كملوا علشان العيال) . وعلى الرغم من نبوغ سقراط في الفلسفة وفي علم الأخلاق وفي مجالات أخرى كثيرة ، وعلى الرغم من كونه أبو الفلاسفة والمعلم الأول إلا أنها كرهته وكرهت فلسفته وكرهت علمه وكرهت كتبه وكرهت تلاميذه ولم تكن ترى فيه إلا رجلا مجنونا يحيط به مجموعة من المجانين يتجولون في شوارع أثينا بلا هدف ، وترى فيه زوجا فاشلا لأنه لم يكن ليستطع – مع انشغاله بالفلسفة والعلم – أن يوفر لها احتياجاتها واحتياجات أبنائها بشكل كاف . كان هذا الفيلسوف اليوناني الذي عاش بين عامي 470 ، 399 قبل الميلاد ، زوجاً لإمرأة سليطة اللسان تعود أن يهرب منها قبل طلوع الشمس ، ولا يعود إليها إلا بعد أن دخول الليل . ، قال يوماً يصف حياته معها: أنا مدين لهذه المرأة !! فلولاها ما تعلمت أن الحكمة في الصمت ، وإن السعادة في النوم ، مسكين الرجل إنه يقف حائراً بين أن يتزوج أو يبقى عازباً بلا زواج وهو في الحالتين نادم ، ولكل شخص الحق في أن يختار الطريقة التي تؤدي به إلى الندم . وكان سقراط يجد سلواه مع تلاميذه عندما يجتمع بهم ويجادلهم ويحادثونه في أمور الدنيا وأحوالها قال مرة لأحد تلاميذه ينبغي أن تتزوج ! فإنك إن ظفرت بزوجة عاقلة صرت سعيداً ، أما أن وقعت في براثين زوجة طائشة مناكفة صرت فيلسوفاً مثلي . حدث يوماً إنه كان يتناقش في أفكاره الفلسفية مع بعض تلاميذه ، حين صاحت زوجته ونادته طالبة منه أن يذهب إليها ويساعدها في بعض الأعمال ولكنه لم يسمعها أو بالأحرى كان مندمجاً بالنقاش ، فما كان منها الا ان احضرت وعاءاً مملوءاً بالماء وصبته فوق رأسه ، وبالطبع انزعج تلاميذه من مثل هذا السلوك الفظ ، واندهشوا من جرأتها مع معلمهم ، ولكنه نظر اليهم وقال بهدوء وهو يسوي خصلة الشعر الوحيدة في رأسه الأصلع : بعد كل هذه الرعود ، فلابد أن نتوقع هطول الأمطار . قد تبدو هي محقة لأنها كانت تقف عند مستوى الإحتياجات البيولوجية في هرم ماسلو للإحتياجات ، وربما كانت تحتاج للأمن والحب منه فلم تجد ذلك ، ولهذا يبدو أنها كانت محبطة جدا وكان إحباطها يتحول إلى غضب وإلى كراهية وعدوان في شكل ألفاظ قاسية وصراخ موجه نحو هذا الزوج الهادئ المفكر المتأمل الحالم . كان مشهورا بقبح شكله وكانت هي مشهورة بجمالها ، كان أشعث الشعر يسير في شوارع أثينا حافي القدمين عاري الصدر ، ومن خلفه تلاميذه من الشباب ، ومن وقت لآخر يتوقف ليوجه لهم سؤالا طرأ بباله . هذه الصورة كانت تراها الزوجة الواقعية عبثا ، وما كان يراه الناس في حوارات سقراط فلسفة ذات قيمة عالية كانت هي تراه هراءا ومضيعة للوقت . ربما كانت تتوق إلى زوجا عاديا يمنحها وأبناءها حياة كريمة ويساعدها في أعمال البيت وفي مذاكرة الدروس لأبنائه ، وفي هدأة الليل يطارحها الغرام ويشعرها بأنوثتها . وما أن يُذكر العباقرة التعساء في بيوتهم حتى يقفز أسمها على الفور حتى أصبحت مضرباً للمثل في سلاطة اللسان ، وكان صبر سقراط عليها وتحمله لثوراتها مضرباً للأمثال أيضاً . على الجانب الآخر ربما تكون هذه الفتاة أكثر الزوجات تعاسة ، فلقد تزوجت أستاذها سقراط بعد أن هامت بحبه هياماً لا يوصف وهي لم تتجاوز الخامسة عشر من عمرها ، ويبدو أنها انبهرت بشئ ما فيه وقتها ولكنها بعد ذلك كانت دائما تعيب عليه إهماله لشؤون الأسرة ، وتتهمه بالكسل وإنعدام المسؤلية ، لقد كان جل همها أطفالها وبيتها ومتطلباتهم ، بينما زوجها منصرف عن كل هذا بفلسـفته ، الأمر الذي جعل (زانتيب) دائمة الشـجار معه . قال يوماً يصف حياته معها : أنا مدين لهذه المرأة لولاها ما تعلمت أن الحكمة في الصمت وأن السعادة في النوم ، الرجل مخلوق مسكين يقف محتاراً بين أن يتزوج أو أن يبقى عازباً وفي كلا الحالتين هو نادم. قالت زوجة سقراط له يوماً : ما أقبح وجهك ، فأجابها : لو لا أنك من المرايا الصدئة لتبين لك حسن وجهي . كان هدوء سقراط العقلاني مستفزا لزوجته لدرجة أن بعض المؤرخين ذكر أنه كان ثمة حوار بين سقراط وبين زوجته شعرت بعده بألم في صدرها فماتت بأزمة قلبية ، والبعض الآخر يقول أنها عاشت وشهدت لحظات سقراط الأخيرة قبل إعدامه بالسم . يقول سقراط : أبتليت بمصائب ثلاث :اللغة والفقر وزوجتي ، أما الأولى فقد تغلبت عليها بالإجتهاد ، والثانية فقد تغلبت عليها بالإقتصاد ، وأما الثالثة فلم أستطع التغلب عليها . في أخر أيامه تقدم الجنود ليطرقوا باب بيته بعنف ، وما أن همت (زانتيب) بفتح الباب حتى أخذت تصرخ في وجه سقراط : ألم أقل لك أن تكف عن الجدل ، آه (تأخذ بالبكاء) آه يا زوجي العزيز ، ما يميزك عن سواك أنك لم تنهرني قط ، ولم تضربني كما يفعل الرجال من غلاظ القلوب ، واحزناه ، إنك لم تذق طعاماً منذ ظهر أمس يا سقراط الحبيب ، ويتقدم سقراط نحو الجنود قائلاً : مهلاً أيها الأعزاء ، أنا قادم معكم ، وداعاً يا (زانتيب) لا تجزعي ، انني لم أعبأ قط بالحياة ، ولا بالموت ، بل بالحقيقة التي سأعذب ولا شك من أجلها . وقد كانت (زانتيب) رغم شكواها وتذمرها تحب سقراط ولكن على طريقتها ، والدليل على ذلك حزنها الشديد عليه بعد المحاكمة الشهيرة التي أنتهت بالحكم بإعدامه بدعوة أنه لا يؤمن بآلهة المدينة! وبأنه أفسد أخلاق الشباب . وفي أخر أيامه في سجنه ، جاءت الزوجة إليه وبكت بين يديه بينما سقراط يواسيها ثم طلب من صديقه أن يصحبها إلى دارها حتى لا تنصرف وحيدة ، وبعد ذلك أخذ كأس السم من حارسه وتجرعه في هدوء . هل كان عليها أن تدفع ثمن العيش مع سقراط غريب الأطوار والزاهد في متاع الدنيا كي ينعم البشر بفلسفته ، وما ذنبها وذنب أولادها ؟ ... هل كان سوء اختيار من البداية فقد عشقت هالة الفيلسوف وانبهرت بأستاذها الكبير ثم حين اقتربت من تفاصيل حياته اليومية كرهته ، أو ربما كرهت فيه أشياء وأحبت أشياء ، والدليل على ذلك أنها استمرت في العيش معه ، وهو أيضا كذلك ، فعلى الرغم من قسوتها وسلاطة لسانها واستهزائها به وبفلسفته إلا أنه كان رفيقا بها متحملا لأذاها ويتلقاه في هدوء وابتسامة ، وكأنه كان يدرك حجم معاناتها ويشفق عليها . ربما لا نستطيع لومها أو لومه ، فهي كانت تعيش الواقع (الطعام والشراب ومصاريف الأولاد ، وربما اهتمامه كرجل بها كامرأة) ، أما هو فكان يعيش حلم البحث عن الحقيقة في عالم يخشى الحقيقة ويزيفها. رحم الله سقراط ورحم زوجته فقد تعذبا معا (كل بطريقته) من أجل أن نعرف قيمة الحقيقة بوجهيها : الواقع والحلم ، وأنهما لايفترقان رغم التناقض البادي بينهما.

مأزق الفرويدية :

شباط 2020 الحلم وتأويله من منظور التحليل النفسي (نظرية فرويد) لم تكن نشأة التحليل النفسي منفصلة عن الجو الفكري العام الذي كان سائدًا في نهايات القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، حيث عبَّرت تلك الفترة عن مرحلة غليان فكري عام مهد لتغيير واسع في النموذج الإرشادي العلمي، ومن خلال تلك التداعيات الأولية نشأ التحليل النفسي ليمثل مرحلة انتقالية تعبر عن إعادة اكتشاف الإنسان، ليس من خلال فهمه من جديد على أساس الوعي، بل من خلال إعادة خلق نموذج إرشادي جديد للإنسان قائم على تصور مفهوم اللاشعور، الجانب الكبير الهائل والخزان الذي يحتوي المعنى الأكبر من حقيقة الإنسان. ووفق هذا الاعتبار، كان التحليل النفسي يمثل ثورة فكرية، ثورة استطاعت أن تعيد فهم الذات من جديد وفق آليات التأويل وضروب الميكانيزمات الأخرى التي تفسر ما لم يكن إلا سرًا مغلقًا، والفضل يعود في ذلك دون أدنى شك للعالم النفسي سيجموند فرويد الذي قلب المفاهيم السائدة عن البنية النفسية للإنسان ما جعله يقف مع كبار واضعي النماذج الإرشادية الكبرى في التاريخ أمثال كوبرنيكوس ونيوتن وداروين. والخطوة الكبرى التي اعتمد عليها في تقديم نظريته الواسعة عن عالم اللاشعور تمثلت في دراسته – للأحلام – التي اعتبرها بمثابة الطريق الملكي للدخول إلى اللاشعور. مآزق الفرويدية: الرابط المفقود بين الطوطمية والزواج الخارجي ميرغني أبشر في ذكرى مولد دافينشى كتب فرويد: "سمح لنا التحليل النفسي بادراك العلاقات المتينة الموجودة بين عقدة أوديب والإيمان بالله. فقد علمنا أن الإله الشخصي من وجهة نظر نفسية ليس سوى صورة لأب مهيب، فهو يتبين لنا كل يوم كيف يفقد الكثير من الشبان إيمانهم بمجرد اندحار السلطة الأبوية، إننا نكتشف في عقدة أوديب أصل كل حاجة دينية". قد وضعنا استنتاج فرويد المتأني في حيثياته، والعجول في حكمه إن جاز التعبير - باعتبار أن ملاحظته جاءت نتاج خبرة عيادية طويلة - وضعنا في حيرة لأنه لم يقم وزنًا للفروض المجتمعية الأخرى، والتي تلعب دورًا ميِّزًا في اندحار الشعور الديني عند الكثيرين، نحو التقدم المذهل في العلوم والمعارف الإنسانية قبالة انكفاء المؤسسات الدينية على تفسيراتها القديمة للمقدس، ونقف عند هذا الفرض فحسب دون طرح فروض أخرى يلعب فيها الإعلام الدور المقدر، واضعين في الاعتبار تاريخ كتابة فرويد لرسالته في العام 1910 م، والمسرح العالمي يتهيأ لحرب كونية تسببت مقدماتها ونتائجها في عصاب جديد، ولد فرع من التحليل النفسي يعنى بالحروب. والمشهد الأكثر غرابة الذي يزجنا فيه فرويد بتنسيبه فقدان الشباب إيمانهم، إلى اندحار أو غياب السلطة الأبوية، هو هشاشة هذا الفرض وسقوطه أمام أول محاكمة تاريخية، تكشف لنا أن منابع الإيمان العالمي، أي ديانات التوحيد الكبرى، التي مثلت فيها الفرويدية الأب بالإله، أنشئت على أيدي فتيان لم يختبروا في حياتهم سلطة أبوية مباشرة، ابتداءً من (.. فتى يقال له إبراهيم) الذي كفله عمه آزر عروجا على موسى ربيب آسيا زوج فرعون، مرورًا بالمسيح عيسى بن مريم، والقديس يوحنا الذهبي الفم أشهر معلمي الكنيسة، وانتهاءً بمحمد اليتيم رضيع حليمة، الذي كفله جده أبو طالب. فامتثالاً لاستنتاج فرويد، ما كان لهؤلاء الفتية أن ينهض فيهم حس ديني البتة، وهم الذين لم يحلق في حياتهم طيف سلطة أبوية مستبدة. نيسان 2019 فرويد في الموقف الديالكتيكي إميل جعبري الديالكتيك، كما أنجز فريدريك انجلز أول تعريف كلاسيكي له في كتابه الشهير ضد دوهرينغ، هو: "علم القوانين العامة لحركة وتطور الطبيعة والمجتمع الإنساني والفكر". وهو فوق ذلك "علم الترابط الشامل"، مثلما عرَّفه في مؤلفه ديالكتيك الطبيعة. اعتبر إنجلز أن قوانين الديالكتيك الأساسية الثلاثة قد استخلصت من تاريخ الطبيعة والمجتمع البشري، وأشار إلى أنها قوانين واقعية تفعل في الطبيعة وتسري على العلوم الطبيعية النظرية. وهذه القوانين هي: أولاً- قانون تحول الكم إلى كيف. ثانيًا- قانون تداخل الأضداد (ويعبر عنه بقانون وحدة وصراع الأضداد). ثالثًا- قانون نفي النفي.

إقتراح هام لحكومة آل الصدر الوطنية الغير التحاصصية!

إقتراح هام لحكومة آل الصدر الوطنية ألغير التحاصصية: بعد أن قدَّمت لوجه الله ورقة العمل الأساسيّة لتشكيل الحكومة الغير تحاصصية بإعتبار الحصص التي سرقتها الأحزاب من حق الشعب؛ أقدم لكم هنا أيضاً .. إقتراح آخر هامّ للغاية ستُنقذ العراق إن شاء الله و تُميز الحكومة الجديدة العادلة الغير المتحاصصة, و هو: منع لبس (أربطة العنق) و إرتداء البدلات .. بعد ما تسبب المسؤولون الحزبيون المتحاصصون بأزمة أربطة في الأسواق لكثرة إقنائهم لها معتقدين بأنّ الرّباط سيعظّم شخصيّتهم ويجعلهم مرموقين و مثقفين ومفكرين على عكس حقيقتهم المعروفة بآلأميّة الفكريّة ..... و إستبدالها (أربطة العنق) بآلبدلة الزرقاء كرمز للحياة و الجّمال و النشاط و آلأخلاص و الأنسانية و آلعمل و البناء و آلأبداع .. لأن الحاجة الوحيدة التي ينقص العراق اليوم هو البناء والمشاريع الإنتاجية و الخدمية حيث يعيش ربع سكان العراق في العشوائيات و بيوت (التنك و البلوك) من دون ماء و كهرباء و مرافق صحية كمخلفات من الاحزاب الفاسدة التي حكمت عقدين بقوانين الشيطان الذي أمرهم بآلنهب و السلب والظلم, لبناء قصورهم و تعظيم أرصدتهم و رواتبهم التقاعدية. و أنا كفنّان حاصل على المرتبة الأولى على العراق بداية السبعينات عندما قدّمتُ للفنون الجميّلة ببغداد و بشهادة (نزيهه سليم) لكونها كانت مُمّتحنتي وقتها وهي أخت الفنان المرحوم(جواد سليم) صاحب نصب الحريّة في الباب الشرقي و بشهادة الكاتب المعروف و الصديق عبد الخالق الركابي؛ أقول لكم بأنّ الرّباط و حتى القاط من منظور جمالي لا يليق بآلعراقيّ المهضوم .. لا قلباً و لا قالباً (تصلخ و الله), خصوصاً في هذا الوضع الخطير الذي أصبح العراق فيه مهتوكاً مسروقاً و مَدِيناً حتى للدّول العربيّة و الأفريقيّة و آلآسيوية و الأوربية إلى جانب البنك الدولي و البنك ألأوربي, بسبب الجّهل و الأميّة الفكريّة التي ضربت المتحاصصين و أعضاء أحزابهم بآلعمق. إلى جانب تقسيم السلطات الثلاثة الرئيسية؛ كيف حدث ذلك و بموافقة مَنْ؟ وعلى أيّ أساس و قانون شرعيّ أو عرفي ودولي وشعبي!؟ مع تخصيصات إضافية مجحفة للكورد البارتي بلا حقّ, لكون رئاسة الجمهورية ملكهم للأبد و دولة كردستان أيضا لهم 100% مع حصتهم و نفطهم الذي للآن لا يعرف بآلضبط مقدار صادراتهم, هذا إلى جانب مشاركتهم في مناصب الحكومة المركزية ببغداد؟ هل أخذوا رأي الشعب في ذلك التقسيم الظالم الذي يُخالف حتى أساس الدّيمقراطيّة والدّين و الفلسفة و العدالة بكلّ المقايس؟ أم كان بإرادة و توافق مجموعة من الفاسدين السياسيين الحزبيين الذي حطموا العراق من أقصاه لأقصاه بآلمحاصصة؟ والتأريخ سيخلدك أيّها الصّدر كـ (خير خلف لخير سلف) مظلوم لو بقيت مستقلاً و رتبت هذه الأمور ولم تتحاصص مع الذئاب الحزبيّة وآلعصاة و المرتزفة التي لا تستحي حتى من نفسها ناهيك عن الله والرسول و الأوصياء الذين حلّ محلهم ألدّولار كإله واحد مشترك يعبده آلجميع ولا ينافسه شيئ في قلوبهم. أخوكم العارف الحكيم عزيز حميد مجيد

ألثراء مباح لكن بآلعدل:

ألثراء مباح لكن بآلعدالة و أداء الأمانة و حقوق الناس: لا احد في المعمورة ضد ثراء الانسان, خصوصا إذا عرفناه بأنه أناني للعظم و يتحايل بكل الصور و يبيع ربه لأجل الدولار و قليل منهم مؤمنون, الجميع يسعى لتحسين مستواه المعيشي, و هذا مطلب الانسانية جمعاء, لكن بنفس الوقت كلنا ضد الثراء الباطل(ما تمتع به غني إلا و بجانبه حق مضيع), ذلك الثراء المشبوه! الذي يتحقق عبر بوابة الفساد والتجاوز على حق الوطن والمواطن, الثراء الباطل الذي يتحصل عبر التقرب للأحزاب او الاصنام الكبيرة للحصول على فرص ثراء بعيدة عن المنطق, واليوم هنالك طبقة كبيرة من اهل ثراء الباطل كالسرطان في خاصرة المجتمع العراقي, وهذا ما يجب ان نقف ضده جميعا, فهو الداء الاجتماعي الاخطر. هنا سأذكر بعض حالات الثراء الباطل, وكيف يمكن استئصالها او ملاحقة من ولد فيها لمحاكمتهم. العلاقة المشبوهة بين السلطة ورجال الاعمال عندما يرتبط السياسي برجال الاعمال فأقرأ على السياسي السلام, حيث يتحول لمطية لرجال الاعمال تحركه اين ما كان هنالك مكاسب لهم خاصة مع دفع حصة للسياسي, لذلك فسد برلماننا واحزابنا, اليوم الاحزاب الكبيرة تجدها مهتمة جدا برجال الاعمال والاثرياء وتغدق عليهم المناصب, لأنها تحولت من احزاب وكيانات سياسية الى دكاكين للتجارة, بما وفرته لهم المحاصصة من باب مفتوح لاقتسام كل شيء في العراق. لذلك من يريد الاصلاح الحقيقي عليه ان يقطع الصلة تماما بين التجار والساسة, وان يتم تجريم اي حزب له ارتباطات تجارية مع رجال الاعمال, هذا باب كبير لو فتح لظهرت نتانة وقذارة احزاب السلطة. من هذا الباب ظهر الثراء الباطل بأبشع صوره, مراهقين ومراهقات ودواعر وعاهرات ويملكون مئات الملايين من الدولارات, فقط لانهم بالقرب من سلطة الاحزاب الفاسدة, حيث ينفذون رغبات الاصنام الكبار. مدن سكنية للأغنياء فقط! من مظاهر الثراء الباطل ان تتواجد مشاريع ضخمة للسكن, يخيل للإنسان الذي يشاهد الاعلانات ان اكبر مشاكل العراقيين تم حلها, فها هي مشاريع البناء في الكاظمية وطريق المطار والشعب ومقابل متنزه الزوراء والنعيرية والبسماية كلها مشاريع اسكان ضخمة ستنهي حتما ازمة السكن في بغداد. لكن بسبب طبيعة التجارة البحث عن مكاسب كبيرة, وان من يدير هذه المشاريع من وراء الستار هي الاحزاب ورجال الاعمال, لذلك اصبحت حقاً فقط للأثرياء, الشقق تتراوح اسعارها ما بين 120 مليون الى 300 مليون, فماذا يفعل محدودي الدخل والفقراء؟ هكذا تبتلع الاحزاب ورجال الاعمال مشاريع التنمية لتصبح مشاريع تجارية متاحة للأثرياء فقط. نحن لسنا ضد طبقة الاغنياء ورجال الاعمال والساسة, ولكن ضد كل ما هو باطل, واليوم وجودهم باطل وما يتحصلون عليه سحت وفي رقبتهم الى يوم القيامة. التجارة متاحة لرجال الاحزاب فقط وبسبب سطوة الاحزاب التجارية الكبيرة واذرعها المميتة, اصبحت الكثير من ابواب التجارة والاستيراد مفتوحة ل هم حصرا, ومن يريد ان يدخل وينافس فيصيره اسود, مثلا في العراق ليس من حق احد ان يفتتح مصرف, لان الاحزاب هي المسيطرة على البيئة المصرفية في العراق, مثلا تجارة الادوية ليست متاحة لأي عراقي بل هي حصرا بالأحزاب, وهكذا تجارة السكائر والحديد والسيارات, و…, وهكذا اصبحت التجارة الكبيرة بيد الاحزاب, ولا يجوز لأي عراقي ان ينافس الاحزاب, وهذا من مكاسب المحاصصة التي وضعت مفاتيح التجارة العراقية بيد الاحزاب السرطانية. لو كان الامر بيدي .. و هي بيد السيد مقتدى الصدر اليوم: ما ان تحصل ازمة اقتصادية في البلد وهي دائما مرتبطة بأسعار النفط,, تجد السلطة تسرع الى زيادة الاستقطاعات على المواطنين محدودي الدخل, مع ان الصواب ان تجمع رجال الاعمال والاثرياء ورجال الاحزاب (والسلطة و هي تعرفهم جيدا) وتطالبهم بتسديد ما تحتاجه الدولة, ومهما دفعوا لن يتأثروا بسبب الارصدة المالية العظيمة التي جنوها بفعل الاتحاد مع الاحزاب التجارية السرطانية, ولأنهم هم سبب الازمات, فهم اهم عامل من عوامل الفساد, دعوة هنا ندعو السلطة الى بداية حرب شديدة ضد اهل الثراء الباطل خصوصا السياسيين الذين سرقوا البلاد و العباد, فثرائهم تمّ على حساب مصلحة الوطن والناس و الفقراء خصوصا, انهم كالسرطان الذي يمنعنا من الحلم بمستقبل زاهر, وعلى السلطة ان تضع حدا للأحزاب التجارية, التي منذ ظهورها في الساحة ساهمت في تكاثر صور الفساد, بل هي تدعم وتحمي الفاسدين لان في وجودهم استمرار لمكاسبها. و من هنا نوجه ندائنا للسيد الهمام مقتدى الصدر بأن يقوم مباشرة بعد تشكيل الحكومة ملاحقة الرؤوساء و الوزراء و النواب و المدراء و المستشارين الفاسدين لمحاكمتهم و إرجاع ألاموال التي سرقوها و هي بآلمليارات و قطع جميع الرواتب التي تصلهم فوراً .. و هذا مطلب كل الشرفاء و الشعب في العراق. والحديث الشريف يؤكد : في حرامها عقاب و في حلالها حساب و في شبهاتها عتاب .. فكيف إذا كانت جل الأموال مسروقة بطرق فنية ؟