صدى آلكون ............................................................................ إدارة و إشراف : عزيز آلخزرجي
Monday, June 03, 2024
هل يدوم حكم الأحزاب !؟
هل يدوم حكم الأحزاب!؟
بقلم الفيلسوف الكوني:
أستطيع الجزم بأنّ المُتحاصصين و مرتزقتهم التنابل؛ هم السبب في خراب و دمار العراق و نهب قوت الفقراء والمستضعفين مع أموال البنى التحتية على مدى 20 عاماً و كأنهم إمتداد لنظام صدام, لأنهم يؤمنون بكل نهج و عقيدة؛ إلّا نهج الإسلام و ولاية الأمام عليّ(ع) الذي آمن العالم كله بعدالته التي تُؤكّد على حُرمة الأستفادة حتى من قطرات من الزيت بل ذرّة من المال العام لمصالح شخصية أو فئوية, لا إباحته وإعتباره أموال مجهولة المالك (1), فعليٌّ(ع) مقياس الحق في آلحُكم العادل لكل الخلق بمن فيهم الكافر والمؤمن والمسلم والمسيحي واليهودي والصابئي وحتى المنافق والزنديق والعدو المسالم بظل الدولة العادلة [فآلحكم يدوم مع العدل حتى لو كانت دولة كافرة ولا يدوم مع الظلم وإن كانت مسلمة], حسب الحديث الشريف.
إلّا أنّ (الأحزاب السياسية الاطارية و غيرهم) و بسبب فقدانهم آلفكر و لهوثهم وراء الأطماع الدّنيوية وفهمهم القاصر لفلسفة الحكم؛ أعلنوا و منذ نشأتهم ثمّ تسطلهم بنهج الظلم (الأخواني) ألمُسقّف بقوانينهم(2) لذا أنفسهم فشلوا بتطبيق مُعتقداتهم في بلادهم كمصر و تونس وتركيا وهكذا في العراق(3), وآلعلة تكمن في أنّهم يعتبرون المال العام في فهمهم الذي هو فهم (المسلمين ألمُسقّفين) كما فهم صدام وحمدان وسفيان و أوردغان ومن على نهجهم في حكومات الأرض التي تعتبر – أموال الدولة مجهولة المالك والتصرف بها مُباح وخيار الحُكام المتسلطين, لأن أساس وفلسفة الحكم عندهم هي للأغتناء و ترف آلحاكمين والرؤوساء و مقرّبيهم, لذلك فهي (أي منابع القدرة في الأسلام)(4) مباحة لمَنْ يتسلط ويحكم سواءاً بآلمؤآمرات أو الانتخابات الديمقراطية أو التحالفات أو أيّة حيلة أو وسيلة وبآلتالي لهم الحقّ التصرف بها ومحاصصتها وسرقتها بشتى الوسائل الممكنة!
هذا بينما نرى الأمام عليّ(ع) الذي يمثّل صوت العدالة الأنسانية في الوجود لم يسمح لنفسه ولا لغيره التصرف حتى بقطرات من زيت المصباح – التي لا قيمة لها – لمصالح شخصيّة أو حزبية أو لمصلحة خارج نظام العدالة الكونية, حتى لو كانت تلك الشخصية كآلزبير أو عمر بن العاص أو من أهل البيت(ع), وهذا ما حدث زمن الرسول و وصيّه و زمن الأئمة من بعده ولليوم لم يتغيير و كما صرّح بذلك السيد آية الله السيستاني مرجع المسلمين الأعلى زمن الغيبة الكبرى حيث عمل بها و طبّقها بنفسه, حتى لو كان التصرف بآلمال العام لنفسه أو لمقرّبيه ناهيك عن الناس العوام, و إن كان مقدار المال قطرات ماء وهي لا قيمة لها عندما توظّأ بقدح ماء و هو يقول للعالم من خلالها؛ رغم إن الماء مباح في الأرض؛ لكن يجب التقشف فيها و يُحرم صرف أو هدر حتى قطرة منه بلا سبب(5), لكننا نرى الأطاريون وَمَنْ تحاصص معهم من الذين فقدوا الدين والحياء قد كفروا بتلك الحدود والقيم التي تمثل روح الأسلام و ولاية الرّسول و الأمام عليّ(ع), عندما أباحوا سرقة منابع دولة بأكملها لمصالح شخصية و عشائرية و حزبية هي من حقّ الناس و الفقراء خصوصاً, وبذلك عطلوا شرع الله و حُكم العقل معاً !؟
و نحن قد عرضنا إفرازات و مآسي هذه العقيدة الفاسدة بوضوح في (الفلسفة الكونية العزيزية) التي أثبتنا عدالتها من خلال أسسها ألـ 12 كنظام و منهج أمثل و أكمل من بين جميع المناهج التي ظهرت عبر التأريخ و للآن لرسم و تحديد القوانين المدنيّة إعتماداً على (نظرية المعرفة الكونية), راجع الأصل؛ (نظرية المعرفة الكونية) في موقع (كتاب نور)(6).
ما نتائج الحكم التحاصصي المشرعن بالديمقراطية خلال 20 عاماً في العراق, يعني بعد جيل كامل؟ يمكننا تلخيصها بآلتالي:
زيادة البطالة؛ تراكم الأزمات؛ نقص الخدمات؛ زيادة الفقر؛ زيادة التضخم؛ إنتشار الأمراض؛ إنحطاط الأخلاق؛ أزمة السكن؛ تعميق الطبقية؛ تعميق التبعية و العمالة؛ الخضوع الكامل للأجنبي و حتى لدول الجوار .. بل لعصابات و أحزاب من خارج البلد كآلبككة و البعث و الدواعش .. حتى في تقرير شكل و ماهية نظام الحكم و الدستور؛ تخريب أخلاق العراقيين و تدريبهم عملياً على ممارسة الفساد و الرّذيلة بإشكال و عناوين متنوعة, المادية منها و الأخلاقية؛ و فوق ذلك كله هدر أكثر من ترليونيّ دولار أمريكي كقيمة نقدية للفساد و الخراب و المشاريع لمصالح المتحاصصين ألشخصية و آلحزبيّة و آلعشائرية التي تسبّبت بكل تلك المآسي, بحيث إن رؤوساء بعض تلك الأحزاب أسسوا بنوكاً وشركات من تلك الاموال العائدة للشعب الذي يشكو الألم و المرارة و العوز و الفقر و المرض بسبب ذلك, خلاصة الفساد وصل ليضع العراق كله على حافة الهاوية التي باتت قريبة جداً!
بحيث أنّ تلك المفاسد العظيمة و لأوّل مرّة قد آلمّت و أنطقتْ حتى المرجعية الدّينية العليا في عاصمة الشيعة (النجف) و التي قلّما تتدخل بآلسياسة و الحكم .. حتى أعلنت موقفها الرافض لفساد المتحاصصين الذي لم نشهده حتى خلال القرون الوسطى بحيث جعلوا راتب رئيس الحكومة أو البرلمان مثلاً عدة ملايين من الدولارات شهرياً و راتب عائلة فقيرة لا يتجاوز 400 ألف دينار و اقل, والمشكلة أنّ الكثير من هؤلاء الفاسدين يلبسون العمائم السوداء و البيضاء والخضراء ويدعون العمل في سبيل لله وسيرهم بظل الولاية العلوية, بينما أثبت الزمن العكس تماماً بكونهم تحزّبوا و تسلطوا لجيوبهم ومصالحهم العائلية والحزبية!؟
لهذا يجب إعلان الثورة على هذا الوضع الفاسد و محاكمة الفاسدين و مرتزقتهم و عدم تكرار ما حدث في الماضي خلال أكثر من عقدين, و الثورة هي الثورة و بغيرها ستستمر الأمور على نفس النمط مع تغييرات سطحيّة و ظاهريّة لا تغني ولا تسمن من جوع بل تزيد المآسي و تُعقّد الأمور أكثر فأكثر و الأمل بآلله و بآلتيار الوطني الشيعي كبير لأنهم يدّعون آلحقّ و يريدون العدالة بين جميع الناس بلا تميز أو فوارق طبقية وحقوقية كتلك الجارية اليوم للأسف و بكل نذالة و قباحة و بلا حياء !؟
العارف الحكيم عزيز حميد مجيد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) جاء في الحديث المعروف بـ (الحقوق) عن الرسول(ص): [الحقوق أربعة؛ حٌق لكَ و حٌق عليكَ و حٌق بينكَ و بين الله و حٌق بينكَ و بين الناس, فأمّا الحقوق الثلاثة الأولى فلا يُعتدّ بها, لكن الرابعة هي التي عليها الحساب و الكتاب].
(2) نسبتاً لسقيفة بني ساعدة التي أسست ذلك بعد رحلة الرسول الكريم .
(3)محنة الشيّعة في آلعراق! بقلم: عزيز الخزرجي. (alwatanvoice.com)
(4) راجع سلسلة (منابع القدرة في الأسلام) محمد باقر الصدر, حيث عرض فيها حقوق الناس في الأسلام ضمن نظام الحكم.
(5) ظهر ذلك في فيدوا نُشر على مواقع التواصل الأجتماعي, حيث توظّأ بقدح ماء معلناً وجوب التقشف فيه كي نقتصد به.
(6) راجع؛ (نظرية المعرفة الكونية) و (فلسفة الفلسفة الكونية) عبر الرابط التالي :
تحميل كتاب نظرية المعرفة الكونية pdf تحميل الكتاب pdf | مقهى الكتب (kutubpdfbook.com)
أو عبر الرابط التالي :
books كتاب فلسفه الفلسفه الكوني - Noor Library (noor-book.com)
أو عبر الرابط التالي :
مستقبلنا بين الدِّين و الدِّيمقراطية:
تحميل كتاب مستقبلنا بين آلدين و آلديمقراطية pdf - مكتبة نور (noor-book.com)
Sunday, June 02, 2024
مستقبل العملية السياسية
مستقبل العملية السياسية
البطالة المستشرية بين أوساط الشباب، وضعف الروابط الاجتماعية، تدهور التعليم، هشاشة الرابط الوطني،تعاطي المخدرات تفشي الأمية وانتشار الخرافة حتى بين أوساط المتعلمين. جميعها كانت وستبقى نذر شؤم سبغت بطابعها المجتمع، وأضفت عليه صفات وطباعا لم يألفها سابقا. ولا شك أن مجمل ذلك كان سببا في اعتلال المجتمع واهتزاز قيمه، وبالذات لدى الشرائح الفقيرة منه، التي أصبحت مع الوقت تشعر باليأس وانغلاق الأفق وانعدام الفرص للارتقاء بالوضع الشخصي والعائلي. ليأخذ هذا الواقع المتردي، عند مجاميع الشبيبة تعبئة نفسية دائما ما تكون سلبية ، بسبب اضطرابات منهجية بالتفكير ترافقها الانفعالات والتحدي والنوازع العدوانية. وهذا القطاع الواسع من العراقيين، يتصف ببنية دينامية تبحث عن مصادر الرزق داخل فم الأسد مثلما يقال،وتمتطي الصعاب لتثبت للجميع وجودها الإنساني. وكان من المناسب وجود جهة ما تعمل على امتصاص هذا الغليان والفورة الشبابية والسيطرة عليها، لا بل توجيهها والاستفادة من طاقاتها الحيوية الكامنة ، بتوفير منفذ للتنفيس عن المكبوت النفسي والقوة الجسدية التي تتمتع بها تلك المجاميع.
على مدى سنوات طوال لم تقدم السلطة بمختلف تلاوينها حلولا ناجعة للبطالة ومشاكل الفقر وتردي الخدمات، وإنما ازداد العوز والفقر، وتعرضت مجالات التعليم والمعرفة لانتكاسات شديدة، وتصاعدت وتيرة الاعتداء على الملكيات العامة والخاصة. وازدادت بوتائر مفزعة الصراعات المجتمعية ومنها العشائرية، واستشرت حالات ترويج وتعاطي الممنوعات، وشوهت السلوكيات الخطيرة إدارة مؤسسات السلطة. لتختصر الكثير من احتياجات الناس وتحجر تحت يافطة الهوية الطائفية والصراع المذهبي أو القومي، الذي استعر في ظل الاحتلال الأمريكي ومن ثم في التدخل الإقليمي الذي عمل بدوره جاهدا مع شركائه من القوى المحلية، على تغذيته وجعله يتقدم الواجهة ويحتل الصدارة في أسباب تصعيد واستشراء التوترات الاجتماعية والسياسية.
مع دخول طلائع الجيش الأمريكي، ظهرت إلى العلن أولى تشكيلات المقاومة الشعبية، الرافضة للاحتلال، وتميز بناء هذه المقاومة بخليط من قيادات عروبية وبعثية وإسلامية غلب على مقولاتها الدوغمائية، واجتذبت الشباب من رافضي الاحتلال، وكان ثقل تلك التنظيمات ونشأتها في بغداد والمدن ذات الغالبية السنية. واغلب تلك القوى وضعت نصب أعينها محاربة المحتل والقوى السياسية والمجتمعية التي ارتضت التعامل معه. وانتظمت قاعدة خوض المعارك على أسس العداء المذهبي ومشاعر خسارة السلطة بعد عقود طويلة كانت مؤسساتها تخضع لشروط وخيارات رجال يحسبون على المذهب السني قبل أي توصيف آخر. فيما برزت على نحو ظاهر تشكيلات مسلحة شيعية عام 2003 أي بعيد الاحتلال مباشرة، رافضة لما تبناه الاحتلال من نوايا وطرق وحلول مستقبلية للعراق.
كان لتفجير ضريح الإمامين علي الهادي والحسن العسكري يوم 22 فبراير سنة 2006 الأثر الفعلي لظهور الكثير من الفصائل المسلحة الشيعية. وشكل ظهورها إنذارا ببدء الصراع الطائفي الذي أشتعل أواره إثر ذلك العمل الخسيس، وكان حدثا مروعا قدح شرارة الفتنة الطائفية،ودفع الفصائل المسلحة من كلا الطرفين لاقتراف جرائم بشعة راح ضحيتها العشرات من البشر الأبرياء.
كان احتلال مدينة الموصل في العاشر من حزيران عام 2014 من قبل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ( داعش ) ومؤازريها من بقايا حزب البعث وذراعه المتمثل بجيش النقشبندية وبعض القبائل العربية ، ومجاميع من المسلحين المناوئين للسلطة ، نقطة تحول مفصلية في تاريخ الدولة العراقية . وسجلت تلك الواقعة انهيارا مريعا لقيادات الجيش العراقي، وهزيمة كاسحة لعدد من فرقه العسكرية. وإثر تلك التداعيات التي حصلت في ثاني أكبر مدن العراق، استطاعت المليشيات العشائرية المسلحة بقيادة داعش التمدد واحتلال مساحات واسعة من جغرافية الشمال والوسط العراقي.
شكل انهيار الجيش العراقي واقتراب فصائل داعش وحلفائها من مناطق بغداد ومدن النفوذ الشيعي، الهاجس المقلق، لا بل التحذير الحقيقي من خطر قادم أرعب القوى السياسية ودفع المؤسسة الدينية الشيعية للتعامل معه بكل ما تمتلك من عزيمة وتأثير، لذا أطلق المرجع الشيعي الكبير السيد علي السيستاني فتواه التي دعا فيها جميع العراقيين إلى الجهاد، بما سماه الجهاد الكفائي، وهو نوع من أنواع الجهاد، يوجه لجماعة محددة من المسلمين، ويسقط عن الباقين. وتعد دعوة السيد علي السيستاني التي أطلقها يوم 13 يونيو 2014 نقطة تحول في طبيعة المعارك على الأرض العراقية، وجاءت في الوقت الحرج، لتوقف التداعيات في جبهات القتال، وتحجم مظاهر انهيار القوات المسلحة.
لبت نداء المرجعية مجاميع كبيرة العدد،وكان تدفقهم مفاجأة للجميع، وما كانت المؤسسة العسكرية المتهالكة لتستطيع استيعابهم، وفي ذات الوقت ما كانت قادرة على تأمين السلاح والعتاد لهم.عند تلك الفارقة التاريخية دخلت المؤسسة السياسية والعسكرية الإيرانية على خط حاجة وافتقار تلك الحشود للتجهيزات والتمويل، لتكون الممول الرئيسي للكثير من تلك الفصائل سلاحا وأموالا ووفق شروط تؤكد على تنظيم علاقة مستقبلية ذات طابع خاص .
كانت هواجس الخوف والقلق لدى المؤسسة الدينية الشيعية العراقية ومثلها غالبية الطائفة وأحزابها الإسلامية من التداعيات المقبلة كبيرة ومقلقة، إن استمرت داعش بالتمدد، وفرض ذلك نوعا من التحدي وعزيمة تخلت كليا عن العديد من التحفظات في سعيها لإنشاء هذا الحشد، وعن المثالب التي اعترت التجميع والبناء. ولم يتوقف زخم التطوع رغم التشكيك والانتقادات التي رافقت سرعة حشد الآلاف في هذا الجيش العرمرم الذي يفتقد المعرفة والعلوم المهنية أو الاحتراف في المهام والسلوك العسكري. ولم تكن الأيام القليلة في معسكرات الإعداد تكفي لجعله قادرا على حسم معارك كبيرة في مناطق متعددة التضاريس وموزعة على رقعة جغرافية كبيرة ومتباعدة، وكذلك مواجهة صولات حرب العصابات التي تجيدها مجاميع داعش ومناصروها. ولكن ورغم الضحايا الكثيرة التي قدمها الحشد الشعبي،والمشاكل والمعوقات الخطرة التي واجهها،استطاع أن يعطي الانطباع بان من الممكن للعزيمة إن ترافقت مع أي نوع من أنواع العقائد، أن تدحر أعداءها أو تقف ندا في وجه مشاريع خصومها ونواياهم، وهذا ما حدث في معارك تحرير آمرلي وجرف الصخر ومناطق حزام بغداد وتكريت والأنبار والدور وأخيرا تحرير الموصل .
تألف الحشد الشعبي من آلاف الرجال الذين انتظموا تحت رايات ما يقارب الأربعين فصيلا. وكان لبعض هذه الفصائل وجود سبق فتوى السيد السيستاني، ولكنها دخلت على خط الحشد الكفائي وأصبحت جزء منه، وراحت تملي وتفرض شروط وجودها وقوتها التسليحية والعددية على باقي مكوناته. ومنذ البداية وبسبب سرعة التشكيل وارتباك الوضع العسكري والسياسي، ظهر ان هيكلة العديد من فصائل الحشد خضعت لرغبات بعض قادة العمل السياسي ورجال المؤسسة الدينية، وأيضا البعض من المقربين لفصائل العمل العسكري الشيعية الكبيرة أو المنشقين عنها. كذلك شارك في الاستعدادات والتهيئة والبناء والقيادة، رجال عشائر من الذين يستمدون قوتهم من قبائلهم. وفي صلب هذا المشهد المتنوع في الشخوص والنوايا، نشأ صراع الإرادات وبرزت ظاهرة التكتلات والاستحواذ على المكاسب المعنوية والمالية والاستفراد للحصول على امتيازات عسكرية وسلطوية وسياسية. ومنذ البداية طفح خيار الرغبات الشخصية لبعض قيادات سرايا الحشد، وللحفاظ على الامتيازات المادية والمعنوية أنشأ كل رجل طامح للقيادة، سرية أو فصيل خاص به، ولم يكن الأمر ليخلو من خيار التبعية للقوى الإقليمية .
ففي الوقت الذي يعلن عن ارتباط سرايا الحشد الشعبي بالمؤسسة العسكرية العراقية، وبالذات بشخص القائد العام للقوات العسكرية، فأن الفصائل الرئيسية الكبيرة وكذلك أخريات غيرها،دائما ما تفصح دون مواربة وبشكل جلي عن درجة استقلالها وابتعادها عن المؤسسات العسكرية الحكومية، وتنفرد بخصوصياتها السياسية والتعبوية والسوقية،ونجد بعض قياداتها العليا تعلن دون توريات ولبس تلقي الأوامر فقط من الولي الفقيه وهو السيد الخامنئي، وتجري كذلك نشاطات واستعراضات عسكرية لا علاقة لها بالمؤسسة العسكرية العراقية، ولم يكن ليأتي هذا الإفصاح اعتباطا، بقدر ما هو وسيلة للتفرد ونزوع نحو الخصوصية السياسية والعسكرية وارتباطا بالعامل الخارجي كموجه وراعي.
أغلب اللوم يوجه اليوم إلى الجانب الحكومي، وتحديدا من ناحية قصوره وتباطئه بدمج حقيقي لهذه الفصائل بالجيش العراقي، ووفق سياقات عسكرية وقواعد قانونية ومهنية بحته، بعيدا عن رغبات وهواجس طائفية أو سياسية.ولكن الفوضى والعشوائية في القرارات واضطراب منهجية التفكير والقصور في فهم الحالة العامة، وسيطرة الذهنية النفعية وتصاعد مظاهر الشخصنة والتفرد والتناحر والتسابق للحصول على المكاسب السياسية والمالية، وارتفاع نسب التخندق الطائفي على حساب الوعي بالهوية الوطنية، مع الارتباط بمشاريع وأجندات من خارج الحدود الوطنية العراقية، من كل هذا وغيره، يمكن أن يضع الفصائل المسلحة بمختلف تلاوينها، على مسافة بعيدة جدا عن المؤسسة العسكرية الرسمية، ومن غير الممكن أن تكون ظهيرا لها. بل سنجدها وبعد انحسار التهديد الخارجي واستفحال وتضخم المصالح الاقتصادية وتراكم المنافع السياسية، أحد أكثر مصادر التهديد للمؤسسة العسكرية وأيضا باقي مؤسسات الدولة، ومن ثم للحريات العامة وأي مشروع لدولة مدنية تسعى قوى الشعب الديمقراطية الوطنية لبنائها.ولنا في الصراع الدائر في السودان ما يشي كثيرا لمستقبل العلاقة والعملية السياسية في العراق إن استمر الفصل بين المؤسسة العسكرية والحشد وفق الخيار الطائفي وتقاسم المنافع وتبادل الأدوار. ومن الجائز القول إن استفحال الخلافات بين قادة الفصائل الكبيرة، يمكن له أن يقوض تجربة الحشد الشعبي ذاتها، ويدفع مستقبلا إلى احتراب وقتال ضارٍ، إن لم يستطع العراب الخارجي للفصائل كبح حدوثه،وهذا يذكرنا بحصار البرلمان والمعركة التي دارت عند أبوابه على عهد وزارة السيد الكاظمي. فالسلطة العراقية في مثل تلك الأحداث لن تجد القدرة على وقف تداعياتها، لتكون بالنتيجة النهائية عاملا ناسفا لتجربة الديمقراطية الهشة التي بنيت عليها مؤسسات الدولة التشريعية والتنفيذية.
ليس هناك في الأفق ما يشي بخروج سحري من المأزق، فسياسات السلطة وترددها، وضعف مؤسسات الدولة وتعدد الولاءات فيها، قاد لاستشراء وانتشار السلاح والمجاميع المسلحة، موزعة على كامل الخريطة الجغرافية للعراق. ومع تضخم تلك المجاميع وقدراتها العسكرية، وتنوع مرجعياتها ، وضعف المؤسسة العسكرية وترهلها وتعدد ولائها ومرجعياتها،فان ذلك يجعلها الطرف الأضعف في معادل القوة أمام الفصائل المسلحة إن جد الجد. ولا يمكن التطرق لمجمل تلك العيوب والأخطار المحدقة بالمؤسسة العسكرية،دون ربط ذلك بالفشل الذي يعتور عمل مؤسسات الدولة بعمومها، والعجز في سلطة الدولة وانتشار الفساد الإداري والمالي بين أوساطها وتعدد الرؤوس وخضوع القرارات للمزايدات والتوافقات السياسية والاقتصادية.
Saturday, June 01, 2024
لاهل القلوب فقط :
لأهل القلوب فقط؟
ألسلام على أهل القلوب الشفافة التي تعرف :
بأن كسر زجاج القلوب ليس من شيم العاشقين .. لأنها مكلفة ولا تُجْبَر ..
كما هناك اخطاء لا تُصلحها كلمة آسف أو (أعتذر).
و تعرف أيضاً أنّ هناك كذبة لا تُغتفر!
و أنّ هناك جرح لا تشفيه الأيام!
و تعرف أنّ هناك لحظة بدلت أماكن بالقلب!
صحيح … أنّ قلوبنا كبيرة .. أو هكذا يعتقد من تكوّر حول ذاته؛
لكن لا تستهينوا بحجم أخطائكم و آثارها. !؟
فالبحر لا يحمل السّفينة إن ثُقبت !
و إحذروا أنْ لا تُحدّثوا العُرفاء إلّا بآلمحبة و الرّحمة .. لأنّ قلوبهم شفافة!
محبتي و إحترامي ..
ألعارف الحكيم عزيز حميد الخزرجي
Friday, May 31, 2024
فقدان المعايير دمّرت العراق:
فقدان المعايير الفنية في العراق
فقدان المعايير الفنية .. بل كل معايير الحياة في العراق .. لذلك من الأفضل للسياسيين بيع "الكَركَري" أو "اللبلبي" أو "المحابس" خصوصا الإيرانية المرغوبة لتحليل لقمتهم بدل النهب و الفساد!
عاملان يُفارقان الحياة أثناء العمل بسبب نقص السلامة المهنية(السيفتي بروتكشن), كنتيجة طبيعية للأمية الفكريّة, حوادث يومية أثناء العمل لأولاد "الملحة", كذلك إنهدام جسر كبير في البصرة يوم أمس لمجرد حادث إرتطام بسيط لسيارة أدى لهدم الجسر من أوله لآخره وغيرها من الحوادث المتكررة العراق لفقدان المعايير الفنية أثناء العمل وإلانشاء, حيث أبنية وجسور و طرق و أرصفة العراق في جميع المجالات تفتقد للمعايير الفنية الخاصة برصانة العمل و جودته بينما معظم - إن لم نقل - كل دول العالم تمتلك المعايير ؟
عُمّال و فنيون و حتى مهندسين يفارقون الحياة يومياً بسـبب السياسيين في بغداد و بعقوبة بمركز ديالى و كل مدن العراق للأسف, بل هناك مدن بأكملها مصابة بآلسرطان مثلاً أو بأمراض خبيثة ولا دواء و لا مستشفى فيها للعلاج!
مليون .. بل ملايين من المهندسين و الفنّيين إلى جانب مرتزقة آلأحزاب و الحكومات و البرلمانات و آلمليشيات و (آلمحسوبين) الطفيليون - التنابلة في العراق يأكلون و ينامون بلا فائدة أو إنتاج يُذكر!؟
ماذا تفعل ملايين التنابل الأمييون فكرياً و مهنياً و إدارياً الذين باتوا جزءاً من الفضلات الكونية الضارة لا يتقنون سوى العمالة و النهب!؟
بآلله عليكم ماذا فعلوا على مدى ربع قرن تقريباً و هم ينزقون و يستهلكون خزينة العراق و قوت الفقراء بلا إنتاج ولا نفع ناهيك عن الرحمة المفقودة في قلوبهم الصدئة سوى؛ قال فلان .. و صرح فلتان .. و إجتمع علّان مع زعلان طبعا لا لمناقشة التنمية أو تحقيق العدالة, بل لمحاصصة حقوق الفقراء و هكذا قضوا و يقضون أوقاتهم و شهورهم و سنينهم إلى جانب الموائد الدسمة و الكيك و الفستق و القوزي و النتيجة ليس فقط صفر بآليد إحصان .. بل هدر المليارات ليصل الحساب بعد عقدين لترليوني دولار مع قوة مليون إحصان!؟
أ لا يُمكن لـ(هؤلاء التنابلة) وضع مناهج و قوانين و مواصفات علمية(إستاندارد) لكل إختصاص و مجال لتلافي الحوادث و الفساد على الأقل!؟
في الحقيقة هم لا يعرفون ذلك ولا تصويب قوانين بمواصفات علمية, لأنها تحتاج للعلم و التجربة و دراسات الجدوى و المقارنة مع معظم المواصفات الفنية للدول المتقدمة في العالم ولا يمكنهم فعلها نتيجة الجهل و اللامبالاة و حالة المسخ الشاملة نتيجة لقمة الحرام .. لكن يمكن للبرلمان العاطل لعشرين سنة على الأقل وهم يستهلكون من خزينة الدولة أكثر من 25 ترليون دينار كل شهر؛ جلب نسخة من كل إختصاص من دولة, أو الدول ألأخرى المتقدمة علميا ًككندا لإستنباط الأمثل منها للعراق, خصوصا للصناعات الإنشائية والتكنولوجية و الكهربائية و المعدات و آلآلات و الطرق و الجسور و لكل آلفروع العلمية, و هذه لا تحتاج سوى لبضع دولارات – أكرر لبضع دولارات فقط, لأن مناهجها مطبوعة جميعاً و تباع ككراريس و مجلات في المكتبات العامة أو الشركات ذات العلاقة!
ماذا يفعل تنابل مجلس النواب و أعضائه الـ 330 عضو تقريباً إلى جانب آلآلاف من الحمايات و هكذا آلآلاف المؤلفة من أعضاء الحكومة .. ضمن المؤسسات و الوزارات و المعسكرات الحكومية و مديرياتها مع خمسة ملايين موظف مستهلك يستلمون الرواتب التي بعضها تصل لمئة مليون دينار للرئيس و الوزير و النائب وهكذا 300 جامعة في العراق أكثرهم لا يعرفون القراءة والكتابة الصحيحة!؟
هل فعلا هي جامعات أم مؤسسات لإصدار أوراق تخرجية لا تفيد إلا للف اللبلبي و بيع الكَركَري!؟
لهذا مع هذا الوضع و النتائج الملموسة على أرض الواقع؛ كل راتب صرف لمسؤول أو وزير أو نائب؛ حرام في حرام خصوصاً لمرتزقة الأحزاب و يجب أن يُحاسبوا عليها لأنهم مستهلكون و عالة لا أنتاج ولا فائدة عملية أو إنتاجية من ورائهم ..
أنه الجهل (المركب) و ليس (البسيط) الذي أحاط بآلعراق إلى جانب الأمية الفكرية التي ميّزتهم و تقوقعت في رؤوس المعنيين و الحزبيين و المتحاصصين الذين يخافون من العلم و الثقافة و الفكر و أهله, بعد ما إمتلأت بطونهم بلقمة و الرواتب الحرام.
لذلك لا خير في العراق و لو بقي الأمر هكذا و لم تتغيير القوانين والمحاصصة وكل العتاوي؛ فإن الشر يتعاظم لمجرد إنتهاء النفط بل حتى قبله لتذوق الأجيال القادمة المصائب و البلاء و الإستعمار الدائم بسبب الطبقة السياسية الجاهلية الجاثمة على صدر العراق.
ملاحظة : الطبقة السياسية يمكنها بيع اللبلبي والكَركَري و المحابس كما كانوا يفعلون من قبل, لأنهم على الأقل يحللون لقمتهم و يثبتون رجولتهم, لأن بلداً كالعراق يفتقد لأبسط آلمواصفات الفنية الأنتاجية و الصناعية و الزراعية و الإنشائية و الرقابيّة؛ يعتبر بلد فوضى و خراب!!و الأفضل للسياسيين خصوصا الذين أسموهم ـ (القادة)؛ بيع "أي شيئ" بدل هذا التخريب الإقتصادي و المالي و السياسي و هدر الأموال و الزمكاني لتحليل لقمتهم على الأقل, ولا حول و لا قوة إلا بآلله العلي العظيم.
العارف الحكيم عزيز حميد مجيد
ArticlePDF Available
التطرف الفكري وتأثيره في المجتمع العراقي - دراسة أنثروبولوجيا في مدينة بغداد
September 2022مجلة آداب الفراهيدي 14(51):300-324
DOI:10.51990/jaa.14.51.1.14
LicenseCC BY 4.0
Authors:
محمد جميل أحمد
Download full-text PDF
Read full-text
Download citation
Copy link
References (16)
Abstract
يَعد التطرف الفكري من العوامل المؤثرة في كل المجتمعات بوصفه يحمل طابعاً عقائدياً مدعوماً في أغلب الأحيان بتوجه ديني، وبذلك شهد العالم في الآونة الأخيرة تأثيرات واضحة في هذا الجانب انعكست بصورة أخرى على طبيعة المجتمعات ولا سيّما العلاقات السياسية فيما بينها التي أبرزت سياسات متشددة انعكست على واقع المجتمعات واستقرارها ولا سيّما المجتمع العربي فأصبحت الشعوب ضحية ذلك الصراع، اذ واجه المجتمع العراقي في المرحلة الحالية تحديات كبيرة في بناءهُ الاجتماعي والثقافي، إذ تركت التغيرات التي حصلت بعد عام 2003، واستمرت آثارها الواسعة على الفرد والأسرة والمجتمع، ولم تستطع الحكومات المتعاقبة في معالجة الواقع الاجتماعي الذي يشهد كل يوم أزمات متلاحقة، الأمر الذي ساعد على ظهور حركات وجماعات ارهابية متطرفة، أدت إلى خلل في الأمن المجتمعي، مستغلة هذا الحال لصالحها في ترويج أفكارها وتوجهاتها الضالة في التأثير في سلوك ومعتقدات الشباب والاطفال عبر عدة وسائل منها شبكات التواصل الاجتماعي والاعلام واستغلال بعض منابر المساجد، وبعض القنوات الفضائية الداعمة لهم في تحقيق مكاسب معينة على حساب استقرار وامن المجتمع، لذلك اصبح هنالك تراجعا كبيرا في المنظومة الاجتماعية والثقافية، انعكس سلباً في دعم واستقرار المجتمع في مواجهة التطرف.
ResearchGate Logo
Discover the world's research
25+ million members
160+ million publication pages
2.3+ billion citations
Join for free
Public Full-text 1
Available via license: CC BY 4.0
Content may be subject to copyright.
P a g e | Journal of Al-Frahedis Arts, Tikrit University | 2022 | Pages (300-324) Asst. Prof. Dr. Mohammed Jamil Ahmed E-Mail: mohamedjameel1968@gmail.com Mobile: +9647705363856 Department of Anthropology and Sociology College of Arts Mustansiriyah University Baghdad Iraq Keywords: - Iraqi Society - Intellectual Extremism - Social Guides - Baghdad City - Cultural Guides - Causes of Extremism A R T I C L E I N F O istory:HArticle Submitted: Accepted: Published: Tikrit University / College of Arts / Journal of Al-Frahedis Arts Tikrit University / College of Arts / Journal of Al-Fr Intellectual Extremism and Its Impact on Iraqi Society - An Anthropological Study in Baghdad City A B S T R A C T Intellectual extremism is one of the factors affecting all societies, as it bears an ideological character, often supported by a religious orientation. Societies and their stability, especially the Arab society, and the peoples became victims of that conflict, as the Iraqi society at the current stage faced great challenges in its social and cultural construction, as the changes that occurred after 2003 were left, and their extensive effects on the individual, family and society continued, and successive governments were unable to address the reality The social network witnesses successive crises every day, which helped the emergence of extremist terrorist movements and groups, which led to an imbalance in societal security, exploiting this situation to its advantage in promoting its misguided ideas and trends in influencing the behavior and beliefs of young people and children through several means, including social networks, the media, and exploitation Some mosque pulpits, and some satellite channels that support them in achieving certain gains at the expense of the stability and security of society Therefore, there has been a significant decline in the social and cultural system, which was negatively reflected in the support and stability of society in the face of extremism. 1 * Corresponding Author: Asst. Prof. Dr. Mohammed Jamil Ahmed | Department of Anthropology and Sociology, College of Arts, Mustansiriyah University | Baghdad, Iraq | E-Mail: mohamedjameel1968@gmail.com / Mobile: +9647705363856 ISSN: 2663-8118 (Online) | ISSN: 2074-9554 (Print) Journal of Al-Farahidi's Arts DOI: https://doi.org/10.51990/jaa.14.51.1.14
P a g e | J.A.A | TU mohamedjameel1968@gmail.com7705363856496+ :
P a g e | J.A.A | TU
P a g e | J.A.A | TU
P a g e | J.A.A | TU • Participant observant Bark the ice) H. Russell • Field Interview • Informants
P a g e | J.A.A | TU Extremism • • •
P a g e | J.A.A | TU
P a g e | J.A.A | TU
P a g e | J.A.A | TU ( (.
P a g e | J.A.A | TU
P a g e | J.A.A | TU
P a g e | J.A.A | TU
P a g e | J.A.A | TU
P a g e | J.A.A | TU
P a g e | J.A.A | TU
P a g e | J.A.A | TU
P a g e | J.A.A | TU
P a g e | J.A.A | TU
P a g e | J.A.A | TU
P a g e | J.A.A | TU
P a g e | J.A.A | TU
P a g e | J.A.A | TU (7) H.Russell. Brnard. Research Methods in Anthropology, Qualitative and Quantitative Approaches Fourth Edition, Altamira Pass, New York,2006. P: 256 (8) William A. Havilland and others. Cultural Anthropology the Human Challenge Twelfth, wads worth, United States of America,2008. P: 53 (11) Mike Morris, concise Dictionary of social and cultural Anthropology Wiley – Black well UK, 2012, P: 132 (12) Paul Atkinson and Martin Hamersley, Ethnography. 3rd edition Rutledge New York. 2007, P: 212
P a g e | J.A.A | TU 24- H.Russell. Brnard. Research Methods in Anthropology, Qualitative and Quantitative Approaches Fourth Edition, Altamira Pass,New York,2006 25- Mike Morris, concise Dictionary of social and cultural Anthropology Wiley – Black well UK, 2012. 26- Paul Atkinson and Martin Hamersley, Ethnography. 3rd edition Rutledge New York. 2007.
P a g e | J.A.A | TU 27- William A. Havilland and others. Cultural Anthropology the Human Challenge Twelfth, wads worth, United States of America,2008. Resources 1- Ihsan Muhammad Al-Hassan, Abdel Moneim Al-Hasani, Social Research Methods, Ministry of Higher Education and Scientific Research, University of Baghdad, 1982. 2- Ahmed Badr, Principles and Methods of Scientific Research, 6th Edition, Press Agency for Publishing, Beirut -1982. 3- Anthony Gadens, Sociology, Center for Arab Unity Studies, translated by Fayez Al-Siyagh, 1st Edition, Beirut, 2005. 4- Barakat bin Zamil Al-Hoshan. Security awareness. Research and Studies Center. King Fahd Security College. Riyadh. 5- Gad Al-Haq Ali Gad Al-Haq and Awad Hassan Allam. Intellectuals and Terrorism, The Egyptian Book Organization, 1993. 6- Hamid Ammar. The scientific community in the study of society. Modern Cairo Library. Cairo, 1964. 7- Hassanein Tawfiq Ibrahim. Political Violence in Egypt, Proceedings of the Fifth Egyptian-French Symposium 1999. 8- Khaled Al-Dakhil, The term Intellectual Security, Al-Ittihad Magazine, UAE 2009. 9- Dr. Muhammad Salman Al-Haddad and others, Anthropology Introduction to Anthropology, International Press, Kuwait, Dr. T 10- Dr. Mohammed Abed Al-Jabri. The cultural issue in the Arab world. 2nd Edition, Center for Arab Unity Studies, Beirut, 1999. 11- Saad Eddin Ibrahim, Egypt reviews itself. Arab Future House, 1983. 12- Saad Eddin Ibrahim, Egypt reviews itself. Arab Future House, 1983. 13- Saeed Hamdan, d. Sayed Jaballah Al-Sayed, The Role of Social Institutions in Achieving Intellectual Security. Center for Social Studies. King Khalid University. 14- Charlotte Seymour Smith. Encyclopedia of Anthropology, Concepts and Terminology of Anthropology, 2nd Edition, National Center for Translation, under the supervision of Mohamed El Gohary, Cairo 2009. 15- Taha Hasso al-Zibari, Methods of Scientific Research in Sociology, 1st Edition, Glory of the University Foundation for Study and Publishing, Beirut, 2011. 16- Abdullah Al-Shehri. The impact of the Internet on intellectual security. Introduction scientific paper. Scientific Forum. Tabiq University for Security Sciences 2013. 17- Abdul Hadi Al-Gohary. Sociology, the absent role in the study of violence. The roots of terrorism. Cairo. The Egyptian Book Authority, 1993. 18- Abeer Abdel Moneim Faisal. Sociology and the development of social awareness of local and global variables. National Center for Educational Research and Development, 2009. 19- Kamel Al-Marayati, the concept of social security. in sociological thought. Free Table Series, House of Wisdom, Baghdad. 1997. 20- Muhammad Arkoun. Where is Contemporary Islamic Thought, translated by Hashem Salih, Dar Al-Saqi, 2nd Edition, Beirut, 1995. 21- Muhammad Arkoun, Islam, Europe, the West, the stakes of meaning and the will to dominate, translated by Hashem Saleh, 1st edition, Dar Al-Saqi, Beirut, 1995. 22- Muhammad Arkoun, Issues in Criticism of Religious Reason, How to Understand Islam Today, Hashem Salih, Dar Al-Tali`ah, Beirut, 1998. 23- Mohamed Hassan Ghamry, The Anthropological Curricula, The Arab Center for Publishing and Distribution, Alexandria, 1982. 24- H.Russell. Brnard. Research Methods in Anthropology, Qualitative and Quantitative Approaches Fourth Edition, Altamira Pass,New York,2006 25- Mike Morris, concise Dictionary of social and cultural Anthropology Wiley – Black well UK, 2012.
P a g e | J.A.A | TU
واقع العراق بعد 2003م
الواقع ألعراقي بعد 2003م
بقلم العارف الحكيم عزيز حميد مجيد
تفاقم الفوارق الطبقية و الظلم المقنن و الفساد المادي و الأخلاقي بغطاء الدِّين و الدَّعوة و الوَطنيّة, و آلتي أنتجت بحسب إحصائيه أكثر من 30 مليارديراً كحصيلة أولية إضافة إلى جيوش الدمج من المتقاعدين الطفيليين المرتزقة و المنافقة و التي ليس فقد لم تقدّم شيئاً ؛ بل و أصبحت عالة و جزء من الفضلات الكونية!
لقد بات العراق كخلية نحل تحوم و تُطنطن حولها الزنابير و حول بعضها البعض للمزيد من العسل بأية طريقة كانت و أوّلها بدعوى (خدمة الناس) بينما الهدف الحقيقي هو سرقتهم نقداً و عقاراً .. كلما أمكن المسؤول ذلك و للأسف !
فآلعراقي خارج السلطة يدعو للعدالة و عندما يصبح عضواً أو وزيراً أو مديراً فيها - في الحكومة - ليس فقط يدافع عنها ؛ بل يُبدع و يُبرّر كلّ فساد الفاسدين خصوصاً رؤسائه لأجل جيبه و راتبه و دولاره و عقاراته ..
هذا واقع شهدته بآلتجربة و البرهان و من قُرب, و أعرف أناساً صاروا رؤوساء و مسؤوليين و نواب و وزراء و مدراء بطرق مختلفة .. بينما كانت اللقمة حسرة عليهم فيما مضى , و لكن عندما وصلوا السلطة بآلكذب و النفاق؛ أصبحوا كآلعبيد لأسيادهم, بحيث صار (الحيتان الكبار) عندهم مُقدّسين و خط أحمر لا يجوز المساس بهم حتى بإشارة لأدامه فسادهم و نهبهم للمال العام .. بآلضبط كما كانوا و آبائهم زمن (صدام) الذي بات وقتها هو الآخر خطاً أحمر عندهم .. نستثني منهم الدّعاة الاوائل الذين إستشهدوا و لم يبق منهم أحداً ..
نعم ولا داعية منهم الآن على قيد الحياة .. سوى واحد فقط و تمّ تشريده لأنهم لا يعبد عملياً إلا الله تعالى .. ولا يملك حتى متراً واحدا ليسكن فيه!
و العلّة في كلّ الفساد القائم الآن الذي عمّق الفوارق الطبقية؛ تكمن في غياب العقيدة الأسلاميّة الضافية و حتى الأنسانيّة ناهيك عن آلآدمية, من قلوب الحاكمين لأنهم (أنصاف مثقفين) .. و بقوا على بشريّتهم للأسف, حتى بات لا يُفرّق بين لقمة الحرام و الحلال و تسببوا بتلك الأخلاق المنحطة إفساد الشعب و جعل الجميع يبحثون عن راتب بأية وسيلة حتى لو تطلب الأمر أن يكون جاسوساً أو مرتزقاً يعبد هذا المسؤول و ذاك الرئيس و الحاكم كربّ عملي للأستمرار بسرقة الناس؛ فكل من وصل السلطة صار هدفه المال و العقار بآلحرام و الحلال ..
و الحلّ هو بتأسيس المنتديات الفكرية و طرح (الفلسفة العزيزية الكونية) كمنهج بدل كل المناهج و العقائد السائدة و التي أثبتت فشلها و سطحيتها و كذلك عبر المنابر المختلفة كوسائل الأعلام و الجامعات التي صارت سبباً أساسياً في فساد الناس للأسف لأن الثقافة السائدة في العراق و الأحزاب الجاهلية الحاكمة هي أن كل خريج مثقف .. بينما كل خريج مفسد, لان المتخرج لا يفقه في إختصاصه شيئاً و بآلتالي لا ينتج بل يتحول إلى مستهلك طفيلي .. ولا يحتاج العراق سوى إلى مخلص لا (مخّ لصّ), يعرف معنى البشرية و الأنسانية و الآدمية ..
و آلله تعالى هو الناصر و المعين .
العارف الحكيم : عزيز حميد مجيد
ألفساد الأكبر للأطار في العراق :
تنوع الفساد و إنشعابه و تعمّقه على كل صعيد بسبب تسلط المتحاصصين الطارئين الذين حكموا بفضل الدبابة الأمريكية و ركّزوا على محور واحد و هو سرقة الأموال بكل الطرق الممكنة, و من أغرب ما ثبت في هذا السبيل, هي أن الأحزاب و الكيانات التي توحدت تحت مظلة (الأطار) لتقسيم الحصص ما كان بإمكانهم البقاء للآن ؛ لولا أنهم أشاعوا تهمة كاذبة(العمالة) ضد التيار و رئيسه الذي وحده وقف بشجاعة أمام فسادهم و أخرسهم بعد ما فاز بآلأكثرية في الأنتخابات, و كان السبب في عدم مرور و إعلان الفوز و من ثم الحكم, هو القانون الذي أفرز (الثلث المعطل) الذي مات ضميره و عطل العملية السياسية بشكل مقرف, من دون النظر لمصلحة العراق و العراقيين و الفقراء منهم بآلذات الذين يمثلون الأكثرية المحرومة!!
لذلك و بعد توقف العملية السياسية و تدخل المرجعية العليا على الخط بآلأشارة إلى وجوب الإنسحاب الصدري لتمشية الأمور التي بآلتأكيد و حسب نظر المرجعية سوف لن يستطيع الأطار التنسيقي من إدامة و قيادة الحكومة .. و كان ما كان بصدق ؛ حيث إزداد الفساد و النهب و الخراب و المرض و الجهل بسببهم, و كان الصدر و تياره قد تركوا كل شيئ , حتى حان الوقت الحاضر الذي أشارت المرجعية فيه إلى وجوب تدخل التيار الصدري في الأنتخابات لأنقاذ العراق بعد ما أبرز الواقع ثلاث مسائل في غاية الخطورة على مصير العراق و مستقبله و هي ؛
الأولى : عدم أهليّة الأطار ليس فقط من قيادة الحكومة و تحقيق الحد الأدنى من العدالة و الأعمار ؛ بل و تسببوا بآلمزيد من الفساد و الدمار و تحاصص قوت الفقراء!!؟
الثانية : إنقسام الأحزاب و القوى الأطارية على نفسها لعدة إتجاهات بسبب الفساد المالي و توقيع المزيد من الأتفاقيات الخيانة مع الأعداء و التي تسببت بإنهاك العراق!؟
الثالث : توسيع و تكميل و تأكيد بنود (الأتفاقية الستراتيجية) التي وقعها الأطار نفيه عام 2008م, مع إضافة صمانات لإستمرار بنود تلك الأتفاقية الخيانية .. خصوصا في مسألة إخضاع العراق إقتصادياً حتى لدولار واحد فيه لأمر البنك الفدرالي الدولي و عدم السماح للحكومة بصرف سنت واحد إلا من خلالهم, خصوصا في العلاقات الأقتصادية مع إيران!؟
و هكذا تمّت الصفقات حتى تفاقمت الأمور بشدة .. و وصلت لنقطة الأنهيار العظمى و الخضوع الشامل بعد ما وقعت الحكومة العراقية برئاسة محمد شياع السوداني و رضا (الأطار التنسيقي) على مفاتيج النهب و السلب بإخضاع العراق من رقبته إلى التبعية حتى في أدنى الأمور الإقتصادية, وقبولهم (الأطاريون) على جميع مطالب و شروط الجانب الـ (أ م ر ي ك ي ) حيث وقع المجرم عليّ العلاق و هو من أكبر رؤوس الفساد و الدجل والنفاق في المجموعة (الأطارية) بعد الفاسد المالكي و العامري و الذين تسببوا لجهلهم في نهب أموال الفقراء و التصرف بها حسب مصالحهم و منافعهم النقدية بإجراء إتفاقات عديدة لدعم و تنفيذ تلك التوافقات, و قد نشرنا سابقاً الكثير من فسادهم النقدي بسبب أطماعهم و أطماع أقرانهم المتحاصصين للبقاء في الحكم يوما إضافياً آخر لإستغلال حقوق و دماء و رصيد الشهداء و إتهام الصدر بآلعمالة لأمريكا و الدول المتحالفة معها للإستمرار بنزيف أموال الفقراء, و رغم إننا نبهناهم على خطورة و فساد و هدر العملة الصعبة العراقية عن طريق بنوك الأردن و الأمارات و غيرهما من الحكومات العربية القريبة التي نسقت مع مجاميع قد بيّناها سابقاً لأجل سرقة أموال العراق بأسماء بنوك و شركات وهمية و مراكز تجارية وهمية بمساعدة البنك الأردني و بنوك دول أخرى أضافوا لها الهند, بحيث باتت القضية شبه رسمية وعادية, هذا و قد تمّ عقد اجتماعين نهاية السنة الماضية إضافة إلى الأتفاقيات أثناء زيارة السوداني لتوثيق و إدامة كيفية تعزيز ذلك الفساد الخطير بإشراف و أمر الجانب (ألـ أ م ري ك ي) !؟
و قد ضمّ مخرجات اجتماع البنك المركزي العراقي الأول مع الجانب (أ ل أ م ر ي ك ي) النقاط التالية :
البنك المركزي العراقي إتفق مع الجانب (أ ل أ م ر ي ك ي) على تسهيل الإجراءات الخاصة بالتحويلات الخارجية !
الاتفاق بين الجانبين على تعزيز رصيد مسبق لخمسة مصارف عراقية في حساباتهم بالدولار لدى المصارف الأردنية !
حل المشاكل المتعلقة بالحوالات المرفوضة ( و هي كثيرة) و تم الاتفاق بأن يكون رفض الحوالات مستنداً لاسباب قوية !
حسم جميع التفاصيل الفنية و من المتوقع ان تبدأ آلية تعزيز الارصدة بالدّرهم الاماراتي .. أي سيادة الدرهم الأماراتي على معيار ألتوازن الديناري !
قرب تعزيز أرصدة بعض المصارف العراقية باليورو و زيادة عدد المصارف التي يتم تعزيز أرصدتها بـ (الين الصيني)
البدء بفتح حسابات مصرفية بالروبية الهندية لعدد من المصارف العراقية !
و هكذا يتمّ تشطير و تضعيف قدرة الدينار و التلاعب به حسب المصالح !
كل هذا الفساد يحدث و بإستمرار منذ عقدين؛ والاحزاب و المتحاصصون جميعاً يدعمون ذلك لتحقيق منافع مؤقتة و سريعة على حساب العراق لأنهم يعلمون بأنهم طارؤون و سيرحلون فيجب الحصول على أكبر قدر من الأموال والرواتب وبأسرع وقت قبل فوات الأوان!؟
ملاحظة : لعل الأوضاع الجديدة التي خلقتها أمر …ي ..كا مؤخراً بإنزال الجيوش التي إجتمعت حول العراق و الأستعدادات الغير المسبوقة لتغيير الحكومة و الوضع ؛ كانت الغاية منها هي تركيع العراق و إخضاع(المقاومة) بشكل كامل لهيمنتها عن طريق الدولار و الأقتصاد بعد ما وقعوا كل تلك الأتفاقيات و غيرها ؟
أما مخرجات الأجتماع الثاني مع الجانب الأمريكي بحضور ممثلي عن 3 دول عربية مع دولة رابعة هي الهند فكانت التالي :
ضبط و تحديد التفاصيل التي أبرمت في الأتفاقية الأولى, بحيث تمّ تحديد التفاصيل الدقيقة حول التجارة و العملة و الدول المسموح للعراق التعامل معها بإشراف تلك الدول الأربعة ..
و المشكلة عدم وجود حكومة ذكية سوى (إطار) يدور حول نفسه لأجل الرواتب و سرقة الناس مع رئيس غير مثقف كصدام يجهل أبجديات الفكر والفلسفة و الأقتصاد بل و يعادونها, و هكذا عدم وجود مَنْ يفهم و يدرك أبعاد هذا الفساد!؟
من الجانب الآخر فإن (الإطار الدائر حول نفسه) يُحارب أهل الفكر و الفلاسفة بقوّة عشرة مليشيات كما كان يُحاربهم صدام بعشرة مليشيات مجرمة للحيلولة دون إنتشار الفكر الحق الذي يخافونه - لأنه يكشف سفاهتهم و نفاقهم و جهلهم .. لأن الأفكار هي القوة الوحيدة التي تسبب إزاحتهم من الحكم.
خلاصة الأمر إن تلك الأتفاقيات الخيانية التي أختتمت بإمضاء السوداني في قلب أمريكا و تمّ تأكيدها من قبل الأطاريين مؤخراً ؛ قد أثبت العكس من مُدعياتهم التي إتهموا فيها الصدر بكونه عميل و قولهم (الأطار) بأن سيطرة التيار الصدري على الحكم سيؤدي إلى أخضاع العراق لأمريكا و رهن العراق بيد الأجانب عن طريق العملاء و الوهابية و الحكومات العربية .. و الحال أن العكس قد حدث تماماً بقيادتهم للحكومة العراقية الجاهلية التي قيّّدت العراق كله من رأسه حتى أخمص قدميه بجرائم مركبة (التزوير + الأحتيال + تهريب الأموال + الأضرار بآلأقتصاد الوطني + ألتّبعية الكاملة لكل الدول و القوى).
لذلك لا بد للتيار الشيعي الوطني من تغيير هذه الحكومة التافهة المنافقة هذه المرة و عدم فسح المجال لأي كان لأنهم يمثلون النهج الشيعي الوطني .. و كذلك محاكمة الفاسدين الذين تسببوا بتلك العمالة و الخيانة و بيع العراق و خرابه ليستمر رواتبهم الحرام و نهبهم مع مرتزقتهم الذين يمثلون تيار البعث و الشعوبية و العشائرية الجاهلية, و عدم فسح المجال أمامهم مرة أخرى لأن التيار نفسه سيفقد ماء وجهه هو الآخر كما فقده الأطار مع مصداقيته أمام آلشعب و للأبد ..
إضافة إلى إعتراف أقطاب الأطار بإستقامة الصدر و تياره الشيعي الوطني؛ وعدم لهوثه وراء الحكم و المنصب رغم فوزه الكاسح على الجميع في الأنتخابات, بحيث تمّ تعظيمه و تمجيده بكونه ثاني قائد بعد الأمام عليّ(ع) يتنازل عن الحكم الذي بات(الصدر) يستحقه شرعا و قانوناً لوحده لمصداقيته في مسألة الحكم دون المنافقين الذين أرادوا قبل أيام و بعد إعلان الصدر للتيار الشيعي الوطني من سرقة حتى هذا المدّعى العلوي ؛ بكونهم أي الإطاريون و منهم السيد الحكيم عرّاب العمالة و الكذب و القباحة بأنه هو صاحب هذه الفكرة .. و حتى لو كان هذا المدعى صحيحاً فلماذا لم يطبقه و يعلنه على الأقل بينما هذا الكذاب الذي سرق النقد و الأرض .. مع آلمرتزقة من حوله ؛ قد غيّروا إسم حركتهم فيما سبق ثلاث مرات ولم يشيروا حتى بكلمة من بعيد أو قريب و لو بإشارة لهذا التوجه .. ثم إن عملهم المعاكس و المشين للوطنية يشهد على كذبهم و نفاقهم أيضاً, و اليوم و إن أظهروا ميلهم لهذا العنوان الوطني الذي إستقبله جميع اطياف و مذاهب الشعب بقبول حسن من قبل الشعب و طلائعه؛ إنّما يأتي بعد إفلاسهم _ إفلاس الأطاريون - أمام نهج السيد الصدر الذي أحنى الجميع رؤوسهم أمام قامته و بكل ذلة و إستنفذوا أعذارهم .. و إدّعوا ذلك كذبا ًو نفاقاً كعادتهم علّهم يفوز عبثاً بفترة أخرى أو بمقعد خامس أو سادس في البرلمان تحت ظل السيد مقتدى الصدر!؟
و أقول لكل الإطاريين؛ لو أردتم البقاء على الأقل و الفوز ولو بمقعد واحد أو إثنين هذه المرة في الأنتخابات القادمة ؛ عليكم التوبة النصوحة و الأعتراف علناً لا سرّاً فقط ؛ بأنّ الصدر هو الصدر في نهج الحقّ في العراق ولا فائدة من نفاقكم و مزايداتكم.
أخيراً تجدر الأشارة إلى أننا حذّرنا و نبّهنا لذلك الأمر ألأقتصادي و المالي الخطير قبل أكثر من 15 عاماً (1) بكون الأقتصاد هو العمود الفقري الذي يُقوّم السياسة, و لو تم كسره و إضعافه و إخضاعه للأعداء؛ فأنّ الدّولة ستفقد كل شيئ, لذلك فأن كل الخيانات من قبل الأطار قد تمّت في هذا السياق مع سبق الأصرار و الترصد و الجهل و الطمع بآلمال الحرام بحيث كل جهة أسست بنكاً لنفسها, والله من وراء القصد.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) راجع مقالنا الموسوم بـ : [ألأسوء الذي سيواجه العراق بعد الأرهاب] نُشرت قبل 15 عام:
https://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2015/06/15/369285.html
الأسوء الذي سيواجه العراق بعد الأرهاب ! بقلم: عزيز الخزرجي
العارف الحكيم عزيز حميد مجيد
ألسُّلطان ألمُبين !
ألسُّلطان آلمُبين !
بعد ما أثبت ألزّعيم العراقي الأبرز السّيد مقتدى الصدر سدّد الله خطاه تركه للدّنيا و صبره على أذى و مرارة المقرّبين و البعيدين و ثباته على النهج الأصيل لتحقيق العدالة في الحقوق و الأمتيازات بين الجميع بتياره الوطني الشيعي - المرجعي الممتد و المُلّون بدم مليون شهيد و شهيد مظلوم .. و بآلمقابل فشل الأطاريون نتيجة فسادهم و سرقاتهم و عمالتهم و نفاقهم الذي يعتبر أحط درجة كونيّة إلى جانب تدمير أخلاق العراقيين و هدرهم لحقوق الناس؛ يأمل الشعب بأن يتحقق النصر على يديه, حيث لم يعد هناك أدنى شك بأنّ المستقبل القادم سيتحقق فيه الحل الأنجع و آمال جميع ابناء الشعب و في مقدمتها التخلص من الفساد الذي بات مُقنّوناً و مدعوماً من القانون العراقي المهلل الفاسد و بدعم من الأستكبار العالمي الذي أسس أساس ذلك الفساد بتجيش الأحزاب الفاقدة للدين و الضمير ليصبح الجميع عملاء أذلّاء يفعلون كل ما يراد منهم, و من أخطر تلك الأعمال و المطالب التي حصل عليها الأسياد بسببهم هو ضمان ترتيب المنطقة بحسب الخارطة الجديدة التي رسمها آية الغرب العظمى السيد كيسنجر و التي سميت بـ :
(الكراند إيريه) أو المنطقة الكبرى التي تضم الخليج و ما حوله بضمه طريق الحرير و الموانئ تحت سلطة الهيمنة الإستكبارية, حيث تمّ التخطيط لها منذ بداية سبعينات القرن الماضي, و ها هو في طور التحقيق على أيدي المتحاصصين الذين قتلوا أنفسهم و باعوا العراق للبقاء في السلطة لأجل الفساد و سرقة أموال الناس يوماً أطول, و ذاك كان هدفهم و (مسعاهم) لسرقة أموال الفقراء منذ نصف قرن و كما كشفتهم لوحدي, ليكرّروا ما فعله صدام معلّهم الأوّل في السياسة للأسف, فثقافة الأحزاب العراقية القومجية أو الأسلامية أو الليبرالية منها هو التسلط على الناس لضرب الرواتب و الحصص, وهذا ما شهدناه والعالم بكل تفصيل وبلا حياء من قبل المتحاصصين!
و إليكم تفاصيل ما فعله السيد علي العلاق ممثل الأطار التنسيقي التحاصصي مع أسيادهم :
إنه الفساد العظيم و آلظلم ألمبين للبنك المركزي العراقي لبقاء المتحاصصين في الحكم يوم آخر :
إنه بآلأضافة إلى هدر العملة العراقية بمعدلات خطيرة كل إسبوع؛ فقد وقعت الحكومة العراقية بأمر و رضا (الأطار التنسيقي للنهب و السّلب) و بأمر مباشر من الإستكبار على جميع مطالب و شروط الجانب الـ (أ م ر ي ك ي ة) فيما يخص الجوانب المالية و الأقتصادية!
حيث قام المجرم عليّ العلاق و هو من أكبر رؤوس الفساد و الدّجل والنفاق والعمالة المدعومة من الاطاريين لنهب أموال الفقراء و التصرف بميزانية البنك حسب مصالحهم و منافعهم النقديّة بإجراء إتفاقات عديدة لدعم تلك التوافقات بل بآلحقيقة(التنازلات).
و قد نشرنا سابقاً الكثير من أوراق فساده بسبب طمعه و أطماع أقرانه في الأطار و المتحاصصين و الطبقة السياسية عموماً عموما عبر إستغلال حقوق و دماء و إسم الشهداء بغطاء الديمقراطية للإستمرار بآلفساد, بحيث توافق رئاسة الوزراء مؤخراًُ مع البنك المركزي و حكومة الاقليم مؤخراً بأن تكون مراجعاتهم لأجل الأموال و تحديد و صرف ميزانية الأقليم مباشرة من البنك مع السيد العلاق.
هذا إلى جانب التوافقات الظالمة مع الدول التي ساهمت بقوّة و بشكل مباشر لقتل و إستنزاف العراقيين و إرسال الدواعش لهم على مدى عقدين تقريباً و في مقدمتهم الأردن و دول الخليج و تركيا الممسوخة!؟
و رغم إننا نبهناهم سابقا إلى خطورة و فساد التعامل مع أمثال تلك الدول المولدة للأرهاب و كذلك على هدر العملة الصعبة العراقية عن طريق بنوك تلك الدول كبنوك الأردن و الأمارات و تركيا و حتى الهند و غيرها من التي نسقت بدورها مع مجاميع مختلفة من الفاسدين بنسب أرباح بيّناها سابقاً من أموال العراق المسروقة بأسماء شركات وهمية و مراكز تجارية و حوّالات مالية و تجارية خصوصا مع البنك الأردني .. بحيث باتت القضية شبه رسمية و عادية إلى ما قبل أشهر .. لكنها إنقطعت بعد إن إفتضحت الأمور عندما وصلت نسبة الأموال النقدية المنقولة لبنوك الأدرن لأكثر من ربع ميزانية العراق, حتى تمّ عقد اجتماع نهاية ا لسنة الماضية حول كيفية تعزيز ذلك الفساد بإشراف الجانب (ألأ مريكي) لدعم افسد حكومة عربية – بدوية - قاسية في المنطقة ما زالت تستنزف العراق مالياً و نفطياً و تجارياً و بشرياً بحيث بلغت واردات العراق منها أكثر من 86% و تمّت الصفقة الأخيرة الثلاثية و الرباعية و الخماسية للأستمرار بآلنهب الرسمي .. المنظم, بحيث وصلت الصفقات النقدية بعد الأتفاقية مباشرة و في غضون إسبوع إلى مليار دولار مع تلك الجهات !؟
كل ذلك على حساب مستقبل و رفاه و حقوق الشعب العراقي لا المتحاصصين طبعأً الذين يسرقون بآلمحاصصة نصيبهم!؟
و قد ضمّ مخرجات اجتماع (البنك المركزي العراقي) يوم أمس مع الجانب الآخر النقاط التالية :
البنك المركزي العراقي إتفق مع الجانب (أ ل أ م ر ي ك ي) على تسهيل الإجراءات الخاصة بالتحويلات الخارجية بلا حساب أو متابعة!
الاتفاق بين الجانبين على تعزيز رصيد مسبق لخمسة مصارف عراقية في حساباتهم بالدولار لدى المصارف الأردنية!
حل المشاكل المتعلقة بالحوالات المرفوضة ( و هي كثيرة) و تم الاتفاق بأن يكون رفض الحوالات مستنداً لاسباب قوية!
حسم جميع التفاصيل الفنية, و من المتوقع ان تبدأ آليّة تعزيز الارصدة بالدّرهم الاماراتي(هذا قيد آخر) .. أي سيادة الدرهم الأماراتي على معيار ألتوازن للدينار العراقي!
قرب تعزيز أرصدة بعض المصارف العراقية باليورو و زيادة عدد المصارف التي يتم تعزيز أرصدتها بـ (الين الصيني).
و أخيراً ؛ البدء بفتح حسابات مصرفية بالروبية الهندية لعدد من المصارف العراقية!
و هكذا يتمّ تشطير و تضعيف قدرة الدينار و التلاعب به حسب المصالح!
كل هذا الفساد يحدث و بإستمرار منذ عقدين؛ و الأحزاب الحاكمة و معهم المتحاصصون يدعمون ذلك لتحقيق منافع مؤقتة و سريعة على حساب مستقبل و حقوق العراق والعراقيين لأنهم يعلمون أنّهم طارؤون و راحلون قريباً فيجب الحصول على أكبر قدر من الأموال والرواتب و بأسرع وقت ممكن قبل فوات الأوان!؟
في الحقيقة لم يبق للعراق أمل بآلخلاص من الكارثة الواقعية التي أحاطت به ؛ سوى تغيير الحكومة و كل المؤسسات فيها بما فيها البرلمان و الحكومة و القضاء و نظام المحافظات .. و هذا لا يتحقق إلا بتغيير الأصل الذي قامت و تأسست عليها بآلمحاصصة .. و تبديل الواقع إلى حكومة وطنية شعبية تتعامل بإنسانية و عدالة مع حقوق و كرامة المواطنين جميعاً بلا تحاصص أو فوارق حقوقية أو تفرقة بين مواطن و آخر حزبي كما فعل البعث حتى يتم القضاء على الفوارق الطبقية و الحقوقية التي دمرت الحياة و الرفاه في العراق.
و أملنا هذه المرة بآلتيار الوطني الشيعي ؛ بعد ما فشل الأطار التنسيقي و كذا المكونات الأخرى المتحاصصة بآلمقابل و على رأسهم السُّنة و الكورد الذين تعاملوا بنفس الموازيين و القوانين مع مواطنيهم للأسف .. و الثورة أيها الأحرار هي الثورة كما قلنا .. و إلا فأن الأمور ستسير مرة أخرى على نفس المنوال السابق مع تغييرات شكلية طفيفة لا تغني و لا تسمن من جوع و العاقبة للتقوى و للذين همّهم الأول و الأخير نشر العدالة خصوصا في الحقوق الطبيعية التي دمّرها المتحاصصون على مدى عقدين لعدم نزاهتهم و تشوه عقائدهم, و الحكومة الوطنية الشيعية هي السلطان المبين إن شاء الله لأنه مسدد من قبل المرجعية العليا التي بجملة واحدة تغيير الموازيين, والحمد لله رب العالمين.
العارف الحكيم عزيز حميد مجيد
Subscribe to:
Posts (Atom)