Friday, May 31, 2024

ألفساد الأكبر للأطار في العراق : تنوع الفساد و إنشعابه و تعمّقه على كل صعيد بسبب تسلط المتحاصصين الطارئين الذين حكموا بفضل الدبابة الأمريكية و ركّزوا على محور واحد و هو سرقة الأموال بكل الطرق الممكنة, و من أغرب ما ثبت في هذا السبيل, هي أن الأحزاب و الكيانات التي توحدت تحت مظلة (الأطار) لتقسيم الحصص ما كان بإمكانهم البقاء للآن ؛ لولا أنهم أشاعوا تهمة كاذبة(العمالة) ضد التيار و رئيسه الذي وحده وقف بشجاعة أمام فسادهم و أخرسهم بعد ما فاز بآلأكثرية في الأنتخابات, و كان السبب في عدم مرور و إعلان الفوز و من ثم الحكم, هو القانون الذي أفرز (الثلث المعطل) الذي مات ضميره و عطل العملية السياسية بشكل مقرف, من دون النظر لمصلحة العراق و العراقيين و الفقراء منهم بآلذات الذين يمثلون الأكثرية المحرومة!! لذلك و بعد توقف العملية السياسية و تدخل المرجعية العليا على الخط بآلأشارة إلى وجوب الإنسحاب الصدري لتمشية الأمور التي بآلتأكيد و حسب نظر المرجعية سوف لن يستطيع الأطار التنسيقي من إدامة و قيادة الحكومة .. و كان ما كان بصدق ؛ حيث إزداد الفساد و النهب و الخراب و المرض و الجهل بسببهم, و كان الصدر و تياره قد تركوا كل شيئ , حتى حان الوقت الحاضر الذي أشارت المرجعية فيه إلى وجوب تدخل التيار الصدري في الأنتخابات لأنقاذ العراق بعد ما أبرز الواقع ثلاث مسائل في غاية الخطورة على مصير العراق و مستقبله و هي ؛ الأولى : عدم أهليّة الأطار ليس فقط من قيادة الحكومة و تحقيق الحد الأدنى من العدالة و الأعمار ؛ بل و تسببوا بآلمزيد من الفساد و الدمار و تحاصص قوت الفقراء!!؟ الثانية : إنقسام الأحزاب و القوى الأطارية على نفسها لعدة إتجاهات بسبب الفساد المالي و توقيع المزيد من الأتفاقيات الخيانة مع الأعداء و التي تسببت بإنهاك العراق!؟ الثالث : توسيع و تكميل و تأكيد بنود (الأتفاقية الستراتيجية) التي وقعها الأطار نفيه عام 2008م, مع إضافة صمانات لإستمرار بنود تلك الأتفاقية الخيانية .. خصوصا في مسألة إخضاع العراق إقتصادياً حتى لدولار واحد فيه لأمر البنك الفدرالي الدولي و عدم السماح للحكومة بصرف سنت واحد إلا من خلالهم, خصوصا في العلاقات الأقتصادية مع إيران!؟ و هكذا تمّت الصفقات حتى تفاقمت الأمور بشدة .. و وصلت لنقطة الأنهيار العظمى و الخضوع الشامل بعد ما وقعت الحكومة العراقية برئاسة محمد شياع السوداني و رضا (الأطار التنسيقي) على مفاتيج النهب و السلب بإخضاع العراق من رقبته إلى التبعية حتى في أدنى الأمور الإقتصادية, وقبولهم (الأطاريون) على جميع مطالب و شروط الجانب الـ (أ م ر ي ك ي ) حيث وقع المجرم عليّ العلاق و هو من أكبر رؤوس الفساد و الدجل والنفاق في المجموعة (الأطارية) بعد الفاسد المالكي و العامري و الذين تسببوا لجهلهم في نهب أموال الفقراء و التصرف بها حسب مصالحهم و منافعهم النقدية بإجراء إتفاقات عديدة لدعم و تنفيذ تلك التوافقات, و قد نشرنا سابقاً الكثير من فسادهم النقدي بسبب أطماعهم و أطماع أقرانهم المتحاصصين للبقاء في الحكم يوما إضافياً آخر لإستغلال حقوق و دماء و رصيد الشهداء و إتهام الصدر بآلعمالة لأمريكا و الدول المتحالفة معها للإستمرار بنزيف أموال الفقراء, و رغم إننا نبهناهم على خطورة و فساد و هدر العملة الصعبة العراقية عن طريق بنوك الأردن و الأمارات و غيرهما من الحكومات العربية القريبة التي نسقت مع مجاميع قد بيّناها سابقاً لأجل سرقة أموال العراق بأسماء بنوك و شركات وهمية و مراكز تجارية وهمية بمساعدة البنك الأردني و بنوك دول أخرى أضافوا لها الهند, بحيث باتت القضية شبه رسمية وعادية, هذا و قد تمّ عقد اجتماعين نهاية السنة الماضية إضافة إلى الأتفاقيات أثناء زيارة السوداني لتوثيق و إدامة كيفية تعزيز ذلك الفساد الخطير بإشراف و أمر الجانب (ألـ أ م ري ك ي) !؟ و قد ضمّ مخرجات اجتماع البنك المركزي العراقي الأول مع الجانب (أ ل أ م ر ي ك ي) النقاط التالية : البنك المركزي العراقي إتفق مع الجانب (أ ل أ م ر ي ك ي) على تسهيل الإجراءات الخاصة بالتحويلات الخارجية ! ‏‎ الاتفاق بين الجانبين على تعزيز رصيد مسبق لخمسة مصارف عراقية في حساباتهم بالدولار لدى المصارف الأردنية ! ‏‎ حل المشاكل المتعلقة بالحوالات المرفوضة ( و هي كثيرة) و تم الاتفاق بأن يكون رفض الحوالات مستنداً لاسباب قوية ! حسم جميع التفاصيل الفنية و من المتوقع ان تبدأ آلية تعزيز الارصدة بالدّرهم الاماراتي .. أي سيادة الدرهم الأماراتي على معيار ألتوازن الديناري ! قرب تعزيز أرصدة بعض المصارف العراقية باليورو و زيادة عدد المصارف التي يتم تعزيز أرصدتها بـ (الين الصيني) البدء بفتح حسابات مصرفية بالروبية الهندية لعدد من المصارف العراقية ! و هكذا يتمّ تشطير و تضعيف قدرة الدينار و التلاعب به حسب المصالح ! كل هذا الفساد يحدث و بإستمرار منذ عقدين؛ والاحزاب و المتحاصصون جميعاً يدعمون ذلك لتحقيق منافع مؤقتة و سريعة على حساب العراق لأنهم يعلمون بأنهم طارؤون و سيرحلون فيجب الحصول على أكبر قدر من الأموال والرواتب وبأسرع وقت قبل فوات الأوان!؟ ملاحظة : لعل الأوضاع الجديدة التي خلقتها أمر …ي ..كا مؤخراً بإنزال الجيوش التي إجتمعت حول العراق و الأستعدادات الغير المسبوقة لتغيير الحكومة و الوضع ؛ كانت الغاية منها هي تركيع العراق و إخضاع(المقاومة) بشكل كامل لهيمنتها عن طريق الدولار و الأقتصاد بعد ما وقعوا كل تلك الأتفاقيات و غيرها ؟ أما مخرجات الأجتماع الثاني مع الجانب الأمريكي بحضور ممثلي عن 3 دول عربية مع دولة رابعة هي الهند فكانت التالي : ضبط و تحديد التفاصيل التي أبرمت في الأتفاقية الأولى, بحيث تمّ تحديد التفاصيل الدقيقة حول التجارة و العملة و الدول المسموح للعراق التعامل معها بإشراف تلك الدول الأربعة .. و المشكلة عدم وجود حكومة ذكية سوى (إطار) يدور حول نفسه لأجل الرواتب و سرقة الناس مع رئيس غير مثقف كصدام يجهل أبجديات الفكر والفلسفة و الأقتصاد بل و يعادونها, و هكذا عدم وجود مَنْ يفهم و يدرك أبعاد هذا الفساد!؟ من الجانب الآخر فإن (الإطار الدائر حول نفسه) يُحارب أهل الفكر و الفلاسفة بقوّة عشرة مليشيات كما كان يُحاربهم صدام بعشرة مليشيات مجرمة للحيلولة دون إنتشار الفكر الحق الذي يخافونه - لأنه يكشف سفاهتهم و نفاقهم و جهلهم .. لأن الأفكار هي القوة الوحيدة التي تسبب إزاحتهم من الحكم. خلاصة الأمر إن تلك الأتفاقيات الخيانية التي أختتمت بإمضاء السوداني في قلب أمريكا و تمّ تأكيدها من قبل الأطاريين مؤخراً ؛ قد أثبت العكس من مُدعياتهم التي إتهموا فيها الصدر بكونه عميل و قولهم (الأطار) بأن سيطرة التيار الصدري على الحكم سيؤدي إلى أخضاع العراق لأمريكا و رهن العراق بيد الأجانب عن طريق العملاء و الوهابية و الحكومات العربية .. و الحال أن العكس قد حدث تماماً بقيادتهم للحكومة العراقية الجاهلية التي قيّّدت العراق كله من رأسه حتى أخمص قدميه بجرائم مركبة (التزوير + الأحتيال + تهريب الأموال + الأضرار بآلأقتصاد الوطني + ألتّبعية الكاملة لكل الدول و القوى). لذلك لا بد للتيار الشيعي الوطني من تغيير هذه الحكومة التافهة المنافقة هذه المرة و عدم فسح المجال لأي كان لأنهم يمثلون النهج الشيعي الوطني .. و كذلك محاكمة الفاسدين الذين تسببوا بتلك العمالة و الخيانة و بيع العراق و خرابه ليستمر رواتبهم الحرام و نهبهم مع مرتزقتهم الذين يمثلون تيار البعث و الشعوبية و العشائرية الجاهلية, و عدم فسح المجال أمامهم مرة أخرى لأن التيار نفسه سيفقد ماء وجهه هو الآخر كما فقده الأطار مع مصداقيته أمام آلشعب و للأبد .. إضافة إلى إعتراف أقطاب الأطار بإستقامة الصدر و تياره الشيعي الوطني؛ وعدم لهوثه وراء الحكم و المنصب رغم فوزه الكاسح على الجميع في الأنتخابات, بحيث تمّ تعظيمه و تمجيده بكونه ثاني قائد بعد الأمام عليّ(ع) يتنازل عن الحكم الذي بات(الصدر) يستحقه شرعا و قانوناً لوحده لمصداقيته في مسألة الحكم دون المنافقين الذين أرادوا قبل أيام و بعد إعلان الصدر للتيار الشيعي الوطني من سرقة حتى هذا المدّعى العلوي ؛ بكونهم أي الإطاريون و منهم السيد الحكيم عرّاب العمالة و الكذب و القباحة بأنه هو صاحب هذه الفكرة .. و حتى لو كان هذا المدعى صحيحاً فلماذا لم يطبقه و يعلنه على الأقل بينما هذا الكذاب الذي سرق النقد و الأرض .. مع آلمرتزقة من حوله ؛ قد غيّروا إسم حركتهم فيما سبق ثلاث مرات ولم يشيروا حتى بكلمة من بعيد أو قريب و لو بإشارة لهذا التوجه .. ثم إن عملهم المعاكس و المشين للوطنية يشهد على كذبهم و نفاقهم أيضاً, و اليوم و إن أظهروا ميلهم لهذا العنوان الوطني الذي إستقبله جميع اطياف و مذاهب الشعب بقبول حسن من قبل الشعب و طلائعه؛ إنّما يأتي بعد إفلاسهم _ إفلاس الأطاريون - أمام نهج السيد الصدر الذي أحنى الجميع رؤوسهم أمام قامته و بكل ذلة و إستنفذوا أعذارهم .. و إدّعوا ذلك كذبا ًو نفاقاً كعادتهم علّهم يفوز عبثاً بفترة أخرى أو بمقعد خامس أو سادس في البرلمان تحت ظل السيد مقتدى الصدر!؟ و أقول لكل الإطاريين؛ لو أردتم البقاء على الأقل و الفوز ولو بمقعد واحد أو إثنين هذه المرة في الأنتخابات القادمة ؛ عليكم التوبة النصوحة و الأعتراف علناً لا سرّاً فقط ؛ بأنّ الصدر هو الصدر في نهج الحقّ في العراق ولا فائدة من نفاقكم و مزايداتكم. أخيراً تجدر الأشارة إلى أننا حذّرنا و نبّهنا لذلك الأمر ألأقتصادي و المالي الخطير قبل أكثر من 15 عاماً (1) بكون الأقتصاد هو العمود الفقري الذي يُقوّم السياسة, و لو تم كسره و إضعافه و إخضاعه للأعداء؛ فأنّ الدّولة ستفقد كل شيئ, لذلك فأن كل الخيانات من قبل الأطار قد تمّت في هذا السياق مع سبق الأصرار و الترصد و الجهل و الطمع بآلمال الحرام بحيث كل جهة أسست بنكاً لنفسها, والله من وراء القصد. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) راجع مقالنا الموسوم بـ : [ألأسوء الذي سيواجه العراق بعد الأرهاب] نُشرت قبل 15 عام: https://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2015/06/15/369285.html الأسوء الذي سيواجه العراق بعد الأرهاب ! بقلم: عزيز الخزرجي العارف الحكيم عزيز حميد مجيد

No comments:

Post a Comment