Friday, May 31, 2024

فقدان المعايير دمّرت العراق:

فقدان المعايير الفنية في العراق فقدان المعايير الفنية .. بل كل معايير الحياة في العراق .. لذلك من الأفضل للسياسيين بيع "الكَركَري" أو "اللبلبي" أو "المحابس" خصوصا الإيرانية المرغوبة لتحليل لقمتهم بدل النهب و الفساد! عاملان يُفارقان الحياة أثناء العمل بسبب نقص السلامة المهنية(السيفتي بروتكشن), كنتيجة طبيعية للأمية الفكريّة, حوادث يومية أثناء العمل لأولاد "الملحة", كذلك إنهدام جسر كبير في البصرة يوم أمس لمجرد حادث إرتطام بسيط لسيارة أدى لهدم الجسر من أوله لآخره وغيرها من الحوادث المتكررة العراق لفقدان المعايير الفنية أثناء العمل وإلانشاء, حيث أبنية وجسور و طرق و أرصفة العراق في جميع المجالات تفتقد للمعايير الفنية الخاصة برصانة العمل و جودته بينما معظم - إن لم نقل - كل دول العالم تمتلك المعايير ؟ عُمّال و فنيون و حتى مهندسين يفارقون الحياة يومياً بسـبب السياسيين في بغداد و بعقوبة بمركز ديالى و كل مدن العراق للأسف, بل هناك مدن بأكملها مصابة بآلسرطان مثلاً أو بأمراض خبيثة ولا دواء و لا مستشفى فيها للعلاج! مليون .. بل ملايين من المهندسين و الفنّيين إلى جانب مرتزقة آلأحزاب و الحكومات و البرلمانات و آلمليشيات و (آلمحسوبين) الطفيليون - التنابلة في العراق يأكلون و ينامون بلا فائدة أو إنتاج يُذكر!؟ ماذا تفعل ملايين التنابل الأمييون فكرياً و مهنياً و إدارياً الذين باتوا جزءاً من الفضلات الكونية الضارة لا يتقنون سوى العمالة و النهب!؟ بآلله عليكم ماذا فعلوا على مدى ربع قرن تقريباً و هم ينزقون و يستهلكون خزينة العراق و قوت الفقراء بلا إنتاج ولا نفع ناهيك عن الرحمة المفقودة في قلوبهم الصدئة سوى؛ قال فلان .. و صرح فلتان .. و إجتمع علّان مع زعلان طبعا لا لمناقشة التنمية أو تحقيق العدالة, بل لمحاصصة حقوق الفقراء و هكذا قضوا و يقضون أوقاتهم و شهورهم و سنينهم إلى جانب الموائد الدسمة و الكيك و الفستق و القوزي و النتيجة ليس فقط صفر بآليد إحصان .. بل هدر المليارات ليصل الحساب بعد عقدين لترليوني دولار مع قوة مليون إحصان!؟ أ لا يُمكن لـ(هؤلاء التنابلة) وضع مناهج و قوانين و مواصفات علمية(إستاندارد) لكل إختصاص و مجال لتلافي الحوادث و الفساد على الأقل!؟ في الحقيقة هم لا يعرفون ذلك ولا تصويب قوانين بمواصفات علمية, لأنها تحتاج للعلم و التجربة و دراسات الجدوى و المقارنة مع معظم المواصفات الفنية للدول المتقدمة في العالم ولا يمكنهم فعلها نتيجة الجهل و اللامبالاة و حالة المسخ الشاملة نتيجة لقمة الحرام .. لكن يمكن للبرلمان العاطل لعشرين سنة على الأقل وهم يستهلكون من خزينة الدولة أكثر من 25 ترليون دينار كل شهر؛ جلب نسخة من كل إختصاص من دولة, أو الدول ألأخرى المتقدمة علميا ًككندا لإستنباط الأمثل منها للعراق, خصوصا للصناعات الإنشائية والتكنولوجية و الكهربائية و المعدات و آلآلات و الطرق و الجسور و لكل آلفروع العلمية, و هذه لا تحتاج سوى لبضع دولارات – أكرر لبضع دولارات فقط, لأن مناهجها مطبوعة جميعاً و تباع ككراريس و مجلات في المكتبات العامة أو الشركات ذات العلاقة! ماذا يفعل تنابل مجلس النواب و أعضائه الـ 330 عضو تقريباً إلى جانب آلآلاف من الحمايات و هكذا آلآلاف المؤلفة من أعضاء الحكومة .. ضمن المؤسسات و الوزارات و المعسكرات الحكومية و مديرياتها مع خمسة ملايين موظف مستهلك يستلمون الرواتب التي بعضها تصل لمئة مليون دينار للرئيس و الوزير و النائب وهكذا 300 جامعة في العراق أكثرهم لا يعرفون القراءة والكتابة الصحيحة!؟ هل فعلا هي جامعات أم مؤسسات لإصدار أوراق تخرجية لا تفيد إلا للف اللبلبي و بيع الكَركَري!؟ لهذا مع هذا الوضع و النتائج الملموسة على أرض الواقع؛ كل راتب صرف لمسؤول أو وزير أو نائب؛ حرام في حرام خصوصاً لمرتزقة الأحزاب و يجب أن يُحاسبوا عليها لأنهم مستهلكون و عالة لا أنتاج ولا فائدة عملية أو إنتاجية من ورائهم .. أنه الجهل (المركب) و ليس (البسيط) الذي أحاط بآلعراق إلى جانب الأمية الفكرية التي ميّزتهم و تقوقعت في رؤوس المعنيين و الحزبيين و المتحاصصين الذين يخافون من العلم و الثقافة و الفكر و أهله, بعد ما إمتلأت بطونهم بلقمة و الرواتب الحرام. لذلك لا خير في العراق و لو بقي الأمر هكذا و لم تتغيير القوانين والمحاصصة وكل العتاوي؛ فإن الشر يتعاظم لمجرد إنتهاء النفط بل حتى قبله لتذوق الأجيال القادمة المصائب و البلاء و الإستعمار الدائم بسبب الطبقة السياسية الجاهلية الجاثمة على صدر العراق. ملاحظة : الطبقة السياسية يمكنها بيع اللبلبي والكَركَري و المحابس كما كانوا يفعلون من قبل, لأنهم على الأقل يحللون لقمتهم و يثبتون رجولتهم, لأن بلداً كالعراق يفتقد لأبسط آلمواصفات الفنية الأنتاجية و الصناعية و الزراعية و الإنشائية و الرقابيّة؛ يعتبر بلد فوضى و خراب!!و الأفضل للسياسيين خصوصا الذين أسموهم ـ (القادة)؛ بيع "أي شيئ" بدل هذا التخريب الإقتصادي و المالي و السياسي و هدر الأموال و الزمكاني لتحليل لقمتهم على الأقل, ولا حول و لا قوة إلا بآلله العلي العظيم. العارف الحكيم عزيز حميد مجيد

No comments:

Post a Comment