Friday, May 31, 2024

ألسُّلطان ألمُبين !

ألسُّلطان آلمُبين ! بعد ما أثبت ألزّعيم العراقي الأبرز السّيد مقتدى الصدر سدّد الله خطاه تركه للدّنيا و صبره على أذى و مرارة المقرّبين و البعيدين و ثباته على النهج الأصيل لتحقيق العدالة في الحقوق و الأمتيازات بين الجميع بتياره الوطني الشيعي - المرجعي الممتد و المُلّون بدم مليون شهيد و شهيد مظلوم .. و بآلمقابل فشل الأطاريون نتيجة فسادهم و سرقاتهم و عمالتهم و نفاقهم الذي يعتبر أحط درجة كونيّة إلى جانب تدمير أخلاق العراقيين و هدرهم لحقوق الناس؛ يأمل الشعب بأن يتحقق النصر على يديه, حيث لم يعد هناك أدنى شك بأنّ المستقبل القادم سيتحقق فيه الحل الأنجع و آمال جميع ابناء الشعب و في مقدمتها التخلص من الفساد الذي بات مُقنّوناً و مدعوماً من القانون العراقي المهلل الفاسد و بدعم من الأستكبار العالمي الذي أسس أساس ذلك الفساد بتجيش الأحزاب الفاقدة للدين و الضمير ليصبح الجميع عملاء أذلّاء يفعلون كل ما يراد منهم, و من أخطر تلك الأعمال و المطالب التي حصل عليها الأسياد بسببهم هو ضمان ترتيب المنطقة بحسب الخارطة الجديدة التي رسمها آية الغرب العظمى السيد كيسنجر و التي سميت بـ : (الكراند إيريه) أو المنطقة الكبرى التي تضم الخليج و ما حوله بضمه طريق الحرير و الموانئ تحت سلطة الهيمنة الإستكبارية, حيث تمّ التخطيط لها منذ بداية سبعينات القرن الماضي, و ها هو في طور التحقيق على أيدي المتحاصصين الذين قتلوا أنفسهم و باعوا العراق للبقاء في السلطة لأجل الفساد و سرقة أموال الناس يوماً أطول, و ذاك كان هدفهم و (مسعاهم) لسرقة أموال الفقراء منذ نصف قرن و كما كشفتهم لوحدي, ليكرّروا ما فعله صدام معلّهم الأوّل في السياسة للأسف, فثقافة الأحزاب العراقية القومجية أو الأسلامية أو الليبرالية منها هو التسلط على الناس لضرب الرواتب و الحصص, وهذا ما شهدناه والعالم بكل تفصيل وبلا حياء من قبل المتحاصصين! و إليكم تفاصيل ما فعله السيد علي العلاق ممثل الأطار التنسيقي التحاصصي مع أسيادهم : إنه الفساد العظيم و آلظلم ألمبين للبنك المركزي العراقي لبقاء المتحاصصين في الحكم يوم آخر : إنه بآلأضافة إلى هدر العملة العراقية بمعدلات خطيرة كل إسبوع؛ فقد وقعت الحكومة العراقية بأمر و رضا (الأطار التنسيقي للنهب و السّلب) و بأمر مباشر من الإستكبار على جميع مطالب و شروط الجانب الـ (أ م ر ي ك ي ة) فيما يخص الجوانب المالية و الأقتصادية! حيث قام المجرم عليّ العلاق و هو من أكبر رؤوس الفساد و الدّجل والنفاق والعمالة المدعومة من الاطاريين لنهب أموال الفقراء و التصرف بميزانية البنك حسب مصالحهم و منافعهم النقديّة بإجراء إتفاقات عديدة لدعم تلك التوافقات بل بآلحقيقة(التنازلات). و قد نشرنا سابقاً الكثير من أوراق فساده بسبب طمعه و أطماع أقرانه في الأطار و المتحاصصين و الطبقة السياسية عموماً عموما عبر إستغلال حقوق و دماء و إسم الشهداء بغطاء الديمقراطية للإستمرار بآلفساد, بحيث توافق رئاسة الوزراء مؤخراًُ مع البنك المركزي و حكومة الاقليم مؤخراً بأن تكون مراجعاتهم لأجل الأموال و تحديد و صرف ميزانية الأقليم مباشرة من البنك مع السيد العلاق. هذا إلى جانب التوافقات الظالمة مع الدول التي ساهمت بقوّة و بشكل مباشر لقتل و إستنزاف العراقيين و إرسال الدواعش لهم على مدى عقدين تقريباً و في مقدمتهم الأردن و دول الخليج و تركيا الممسوخة!؟ و رغم إننا نبهناهم سابقا إلى خطورة و فساد التعامل مع أمثال تلك الدول المولدة للأرهاب و كذلك على هدر العملة الصعبة العراقية عن طريق بنوك تلك الدول كبنوك الأردن و الأمارات و تركيا و حتى الهند و غيرها من التي نسقت بدورها مع مجاميع مختلفة من الفاسدين بنسب أرباح بيّناها سابقاً من أموال العراق المسروقة بأسماء شركات وهمية و مراكز تجارية و حوّالات مالية و تجارية خصوصا مع البنك الأردني .. بحيث باتت القضية شبه رسمية و عادية إلى ما قبل أشهر .. لكنها إنقطعت بعد إن إفتضحت الأمور عندما وصلت نسبة الأموال النقدية المنقولة لبنوك الأدرن لأكثر من ربع ميزانية العراق, حتى تمّ عقد اجتماع نهاية ا لسنة الماضية حول كيفية تعزيز ذلك الفساد بإشراف الجانب (ألأ مريكي) لدعم افسد حكومة عربية – بدوية - قاسية في المنطقة ما زالت تستنزف العراق مالياً و نفطياً و تجارياً و بشرياً بحيث بلغت واردات العراق منها أكثر من 86% و تمّت الصفقة الأخيرة الثلاثية و الرباعية و الخماسية للأستمرار بآلنهب الرسمي .. المنظم, بحيث وصلت الصفقات النقدية بعد الأتفاقية مباشرة و في غضون إسبوع إلى مليار دولار مع تلك الجهات !؟ كل ذلك على حساب مستقبل و رفاه و حقوق الشعب العراقي لا المتحاصصين طبعأً الذين يسرقون بآلمحاصصة نصيبهم!؟ و قد ضمّ مخرجات اجتماع (البنك المركزي العراقي) يوم أمس مع الجانب الآخر النقاط التالية : البنك المركزي العراقي إتفق مع الجانب (أ ل أ م ر ي ك ي) على تسهيل الإجراءات الخاصة بالتحويلات الخارجية بلا حساب أو متابعة! ‏‎ الاتفاق بين الجانبين على تعزيز رصيد مسبق لخمسة مصارف عراقية في حساباتهم بالدولار لدى المصارف الأردنية! ‏‎ حل المشاكل المتعلقة بالحوالات المرفوضة ( و هي كثيرة) و تم الاتفاق بأن يكون رفض الحوالات مستنداً لاسباب قوية! حسم جميع التفاصيل الفنية, و من المتوقع ان تبدأ آليّة تعزيز الارصدة بالدّرهم الاماراتي(هذا قيد آخر) .. أي سيادة الدرهم الأماراتي على معيار ألتوازن للدينار العراقي! قرب تعزيز أرصدة بعض المصارف العراقية باليورو و زيادة عدد المصارف التي يتم تعزيز أرصدتها بـ (الين الصيني). و أخيراً ؛ البدء بفتح حسابات مصرفية بالروبية الهندية لعدد من المصارف العراقية! و هكذا يتمّ تشطير و تضعيف قدرة الدينار و التلاعب به حسب المصالح! كل هذا الفساد يحدث و بإستمرار منذ عقدين؛ و الأحزاب الحاكمة و معهم المتحاصصون يدعمون ذلك لتحقيق منافع مؤقتة و سريعة على حساب مستقبل و حقوق العراق والعراقيين لأنهم يعلمون أنّهم طارؤون و راحلون قريباً فيجب الحصول على أكبر قدر من الأموال والرواتب و بأسرع وقت ممكن قبل فوات الأوان!؟ في الحقيقة لم يبق للعراق أمل بآلخلاص من الكارثة الواقعية التي أحاطت به ؛ سوى تغيير الحكومة و كل المؤسسات فيها بما فيها البرلمان و الحكومة و القضاء و نظام المحافظات .. و هذا لا يتحقق إلا بتغيير الأصل الذي قامت و تأسست عليها بآلمحاصصة .. و تبديل الواقع إلى حكومة وطنية شعبية تتعامل بإنسانية و عدالة مع حقوق و كرامة المواطنين جميعاً بلا تحاصص أو فوارق حقوقية أو تفرقة بين مواطن و آخر حزبي كما فعل البعث حتى يتم القضاء على الفوارق الطبقية و الحقوقية التي دمرت الحياة و الرفاه في العراق. و أملنا هذه المرة بآلتيار الوطني الشيعي ؛ بعد ما فشل الأطار التنسيقي و كذا المكونات الأخرى المتحاصصة بآلمقابل و على رأسهم السُّنة و الكورد الذين تعاملوا بنفس الموازيين و القوانين مع مواطنيهم للأسف .. و الثورة أيها الأحرار هي الثورة كما قلنا .. و إلا فأن الأمور ستسير مرة أخرى على نفس المنوال السابق مع تغييرات شكلية طفيفة لا تغني و لا تسمن من جوع و العاقبة للتقوى و للذين همّهم الأول و الأخير نشر العدالة خصوصا في الحقوق الطبيعية التي دمّرها المتحاصصون على مدى عقدين لعدم نزاهتهم و تشوه عقائدهم, و الحكومة الوطنية الشيعية هي السلطان المبين إن شاء الله لأنه مسدد من قبل المرجعية العليا التي بجملة واحدة تغيير الموازيين, والحمد لله رب العالمين. العارف الحكيم عزيز حميد مجيد

No comments:

Post a Comment