Friday, July 19, 2024

الحكومات تحارب القيم بنظام آلتفاهة :

المستكبرون يحاربون القيم بالتفاهة: كتاب هام صدر في كندا من قِبل الدكتور آلان دونو .. كشف فيه مسائل خطيرة و هامّة ترتبط بمصير البشرية نتيجة للسياسيات الميكيافيللية الظالمة و المتبعة في عالم الحكومات المتحاصصة لحقوق الفقراء و جهودهم. علماً أنّ الفلسفة الكونيّة سبقه بآلأشارة لذلك أيضا من خلال نظرية المعرفة و الأستنتاجات المنطقية بربع قرن قبل صدور ذلك الكتاب الذي ترجم للعربية و لِلُغات اخرى .. و يا ليته يترجم لجميع لغات العالم الأخرى العديدة المستخدمة في البلاد الأسلامية و غير الأسلامية أيضا, ألمهم إليكم نبذه عنه و كيف أنه يبين مخططات المستكبرين المتسلطين في المنظمة الأقتصادية العالمية من حيث يعلمون أنها ضد القيم و الإيمان و الاخلاق, و هو مؤلَّف لـكتاب نظام التفاهة, و يعتبر هذا الكتاب تلخيصاً للضغوطات التي تمارسها Alain Deneault أستاذ الفلسفة بجامعة كيبك La médiocratieالطبقات الاجتماعية المتحكمة بزمام السياسة والاقتصاد والفكر، صدر باللغة الفرنسية تحت عنوان؛ وترجمه إلى اللغة العربية الأستاذ مشاعل عبدالعزيز الهاجري سنة 2018، عن منشورات دار سؤال للنشر. عموما؛ الكتاب ينقسم إلى أربعة فصول وهي: المعرفة والخبرة، التجارة والتمويل، الثقافة والحضارة، ثم ثورةـ إنهاء ما يضر بالصالح العام. كما تتضمن الترجمة العربية قراءة للمترجم في مضامين الكتاب. ليس التاريخ من منظور آلان دونو سوى كرنفال للمنتصرين مقابل عزاء للمهزومين، والمستقبل ليس سوى إعادة ترتيب هؤلاء لصفوفهم من أجل الانتصار. ترصيص الصفوف ذاك يسمح للمنتصر بفرض نظام التفاهة باعتباره نظام سلطة تمرر من خلاله الكثير من القيم والمبادئ المؤسسة لثقافة القطيع/ المريد/ المطيع/. إن جدلية العبد والسيد هذه أبدية بحكم طابعها الدائري، وتتطلب كل الإمكانيات المتاحة لضمان أبديتها، يقول صاحب الكتابّ: "نحن نعرف سلفا أن لعب اللعبة يعني الابتعاد عن المجال المعتاد: فقد تنطوي على غش، أو التصرف وفق نهج أخلاقي قاس قد ينطوي على عنف علني أو حتى جريمة. ومن المسلم به أن البعض سوف يتم الإمساك بهم، ومع ذلك فالخسارة لا تضع حدا للعبة[1]. بناء على ذلك، يمكن القول إن الصراع التقليدي لم يعد موجودا الآن؛ فلا السيد بات يحمل الصولجان ولا العبد ظل مطيعا له على مستوى مباشر، فقد تحولت العبودية إلى مستوى آخر، لأن التافهين تبوأوا مواقع السلطة. هؤلاء التافهون يتميزون بقدرتهم على التجاذب نحو بعضهم البعض عن طريق تشكيل جماعات يؤطرها "مبدأ الطيور على أشكالها تقع"[2]. ومن المفارقات التي يطرحها آلان دونو تلك التي تتعلق بتاريخ نظام التفاهة؛ فالتافه دوما ما كان يصنف ضمن دائرة الأقلية المعزولة، التي تسكن الهامش، بحيث تتحدد فيها صفات الانحطاط والخسة والوصولية: "كان سيلسي celse ينحدر من خلفية تافهة، ومع ذلك فإن أشخاصا من ذوي المراتب الاجتماعية العليا كانوا يتأثرون به: لم يكن عالما ولكنه كان ذا علاقة بالعلماء، كان قليل الجدارة ولكنه كان يعرف أشخاصا ذوي جدارة كبيرة، لم يكن حاذقا ولكنه كان ذا لسان يجعله مفهوما وقدمين تحملانه من مكان إلى آخر"[3]. أما في العصر الحالي، فقد أصبح التافه ذا سلطة ومحمي بفعل ديمقراطية العولمة، فصار الناجي والمنقذ في الآن ذاته، في مقابل المثقف العضوي بلغة غرامشي[4] الذي يسكن الهامش، المتمرد الذي يهاب الأضواء أو على الأقل تهابه الأضواء، نذكر على سبيل المثال أن بعض القنوات التلفزيونية والصحفية تستقبل التافه صانع المجد السريع، بينما تستبعد المفكر صاحب فكر الاختلاف، الذي يعبث بقدرية نظام التفاهة: "ينظر إلى المثقف على أنه عاطل عن العمل عندما يتعذر عليه أن يجد وظيفة ثابتة تؤمن له ميزانيته، ولكن مثل هذه الوظيفة هي أمر هامشي بالنسبة إلى نشاطه البحثي؛ فالنشاط المتعلق بالفكر هو نشاط حر وغير مصلحي"[5]. نظام التفاهة إذن لم ينتج صدفة بقدر ما هو نظام مقصود، يؤسَّس لسلطته و يهدف إلى نشر التفاهة وإسباغها على كل شيء, و هذا الأمر سهل التحقق خاصة و أن اللاشعور الجماعي أصبح يرزح تحت وطأة ثنائية الحلال والحرام، الحداثة والتقليد، الرجعية والتقدمية...لهذا يدعو المؤلف إلى ضرورة تدريس الفكر النقدي وتعلم الشك من أجل تحصين العقل من كل الخرافات الشعبوية. و هما: يرى آلان دونو أن نظام التفاهة لم يكن ليفرض سطوته على الإنسان المعاصر لولا وجود أداتين تخدمان هذا النظام وتسهم في ترسيخه البهرجة والابتذال .. كل الأشياء التي يبالغ الناس في توصيفها والحديث عنها غالبا ما تكون غير مهمة, هذا الإغراق في التدقيق في الأشياء التافهة مرده غياب أو تغييب العقل وشيوع الرأي العام[6]. ü الإغراق في التفاصيل: يبالغ التافهون في صناعة تفاهتهم وتزويقها، فيجعلون من الأشياء غير المهمة مرتعا للرأي العام. فعلى سبيل المثال، يبالغ التافهون في صناعة المواد التزينية الرخيصة حتى تصبح جزء من حياة الناس وثقافتهم. إن التافه بهذا المعنى يستهدف نيل إعجاب الناس ببهرجته عبر التعبير عنها تحت ذريعة الجمال والفن والذوق. ذكرنا سلفا أن الإغراق في التفاصيل هو مولود ناتج عن نظام التفاهة، نذكر على سبيل المثال أن كثرة اللقاءات التلفزيونية والندوات المتعلقة بقراءة كتاب ما والتدقيق في تفاصيله وجزئيات كاتبه لا تعدو أن تكون سوى ابتذالا يكرس لسطوة نظام التفاهة[7]. فهذه الندوات يتغذى عليها المثقف الأمي، طفيلي الثقافة، مثقف الجرائد الذي يستغل هذه اللقاءات لنيل إعجاب الآخرين والإطناب في التفاصيل، فيضيف بذلك حشوا على الحشو، مما ينتج عنه ضياع الأصل وبقاء الفرع. نظام التفاهة إذن متجذر في ثنايا حياتنا اليومية، له وسائله التي تغذي شرايينه و تجعله مستمراً في العيش؛ فنجده داخل منازلنا عن طريق التلفاز و وسائل التواصل الاجتماعي، كما نجده في السوق وملاعب كرة القدم وعروض الأزياء وداخل المقررات الدراسية... هنا يطرح السؤال حول ماهية نظام التفاهة وأدواته ومكوناته؟ يجيب آلان دونو عن هذا السؤال عبر رصده لمكونات نظام التفاهة، وهي كالآتي : اللغة القصصية/ (Methos) اللغة الخشبية: كل من هذين النوعين من اللغة يقوم على التبسيط الخطر، فالتبسيط ضروري من أجل تحويل معارف متعالية عن إدراكات الناس إلى معارف تستجيب لقدراتهم العقلية، إلا أن (آلان دونو) يرفض التبسيط المبالغ فيه، لأن ذلك في نظره يفقد المعارف جوهرها، إذ تصبح في متناول الجميع، لكن لا أحد يصل إلى حقيقتها. و (آلان دونو) إذ يرفض التبسيط الخطر، فهو يرى أن إحدى وسائل هذا التبسيط (pathos) هي اللغة القصصية المتخمة بالرموز والاستعارات، والتي تستهدف وجدان الناس لا عقولهم, فآلاسلوب القصصي (methos) الموروث عن التعاليم الدينية يمثل إحدى الميكانيزمات الخطابية التي يجيش من خلالها الخطيب/ الكاهن/ الثيولوجي/ السياسي/ المالك للحقيقة سيكولوجية الجماهير التي يقودها: "وفي حين يلعب فنيو الجرافيكس graphic technicians دوررهم، فإن هناك منخرطين في ذلك أيضا. فاختصاصيو علم وظائف الأعضاء physiologists واختصاصيو علم الأعصاب neurologists يرصدون أثر الحبكة الدرامية على المشاهدين. كما أن القصص ينبغي تغييرها وفق مناخ اليوم السيكولوجي والسياسي، من أجل المحافظة على أوهام الجمهور. هل ينبغي أن يكون سوبرمان قاسيا أم حساسا، عرضة للخطأ أم معصوما منه، مرنا أم غضوبا؟[8]. شبكات التواصل الاجتماعي: سهلت هذه الأخيرة عمليات التواصل بين الناس على اختلاف أعراقهم وأيديولوجياتهم. بالمقابل تمثل وسائل التواصل الاجتماعي social media ميكانيزمات لإنجاح التافهين بسرعة عبر الديمقراطية السطحية التي تتيحها للناس في كل بقاع العالم. الجامعة: يغوص صاحب الكتاب في دهاليز النظام الجامعي بغية رصد مكامن الخلل والتفاهة داخله، فيرى أن طلب الحكمة قد استبدل بابتغاء المظهر الاجتماعي، وهذا ما يفسر هوس الطلبة والأساتذة بتحصيل الشهادات عوض هوسهم بإنجاز المشاريع العلمية والفكرية. هكذا تحولت الجامعة من فضاء للنقاش الحر والجاد إلى مكان لتسليع المعرفة، فأصبحت بذلك تخدم مصالح الجهات التي تمولها عوض البحث العلمي الحر والمسؤول. كما يرى آلان دونو أن تقسيم العمل كان سببا رئيسا في نشر نظام التفاهة وتفاقم سلطتها؛ فتقسيم العمل أسهم في ظهور ظاهرة الخبير (المتخصص) الذي نتج عن فكرة التخصصات الجامعية، والذي يمثل سفسطائي اللحظة المعاصرة (يخدم أجندة معينة مقابل المال):" تستخدم هذه النبرة من قبل الأستاذ الجامعي/ رائد الأعمال/ professor entreperneur الذي يتواجد زبائنه في عالم الشركات وغيرها من المؤسسات ذوات السلطة التي تحتاج دائما إلى نتائج الأبحاث، تصريحات الخبراء، وغيرها من رموز"[9] فكرة تقسيم العمل إذن تقوم على معيار الأجر مقابل العمل، بحيث استبدل الهاجس الأخلاقي بالبعد النفعي، مما نتج عنه اختفاء الحرفة craftwork وظهور الوظيفة function؛[10] والمقصود بذلك أن المهنة لا تقتضي المعرفة بالشيء بقدر ما تعني التطاول عليه، وربما هذا الأمر هو ما يفسر من وجهة نظري التعدد الوظيفي الذي يقوم به بعض الأشخاص/ التافهين؛ فتارة نجدهم يمتهنون التمثيل، وتارة يعزفون على آلة العود، وأحيانا يفهمون في الفقه والقانون والتاريخ... الصحافة: تتميز الكتابات والتقارير الصحافية بطابعها الاختزالي؛ فهي بذلك تختزل الأحداث وفق ما يخدم مصالح ملاكها، فتكتب الأحداث المهمة بالنسبة لهم بخطوط بارزة وألوان مغايرة، وتضخم من حجمها، بينما تستبعد الأحداث الأخرى أو على الأقل تقزم من قيمتها. لا شك أن أكثر الأنماط الصحفية التي يتجسد فيها نظام التفاهة بشكل بارز هي ما يسمى بصحافة التابلويد (Tabloid) التي تهتم بالفضائح اليومية، وتتدخل في خصوصيات الناس، وتصنع نجوما في ظرفية وجيزة, مما يجعلها تصنع التفاهة وتنشرها لعموم الناس[11]. الكتب: اعتاد الناس أن تكون الكتب المصدر الأول للمعرفة و الحقيقة، فكيف لها أن تصبح مصدرا لنشر التفاهة؟ يرى آلان دونو أن الكتابة تصبح مادة دسمة للتفاهة عندما تستعمل فيها لغة فضفاضة وعامة تستهدف وجدان الناس: "إن الكتب التافهة هي التي تتصدر قائمة الكتب الأكثر مبيعا، والحال أن وجود الكتاب على رف الكتب الأكثر مبيعا هو دلالة مبدئية على ضحالته"[12] التلفزيون: يتناول الكاتب هذا المكون من زاوية المذيعين ثم من زاوية الضيوف؛ فأما عن المذيعين، فمعيار الجمال (الطبيعي أو المصنع) كاف ليقدم صاحبه برامج الطبخ والرياضة و الندوات العلمية. أما فيما يتعلق بضيوف الشاشات التلفزية، فهم بمثابة ملوك دون كفاءة، لأن الكفؤ لا يخضع للتشيىء ولا ينجذب للأضواء. وسائل التواصل الاجتماعي: سهلت هذه الأخيرة عملية التواصل بين الناس رغم اختلافهم الإيديولوجي، لكنها عملت في الآن ذاته على ترميزهم وتحويلهم إلى مادة دسمة لصناعة التفاهة، فكانت بذلك أداة لصناعة نجوم تافهين غرضهم الوصول إلى الشهرة/ السلطة تحت مبدأ: الغاية تبرر الوسيلة. إذن فوسائل التواصل الاجتماعي شكلت معيارا جديدا لصناعة النجوم/ صناعة التفاهة. ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد بل يتجاوزه إلى صناعة جمهور من الغوغاء لا يقبل النقد ويقبل ما عداه دون شك أو تمحيص، وهو ما عبر عنه صاحب الكتاب بقوله: "هذا الشخص التعس يصدق ما يروى له من أكاذيب لأنه، منذ الطفولة، لم يكن له حق في أي شيء آخر. إنه شخص طيب، يحبه الآيديولوجيون، وهو يعتنق نظرياتهم لأنها أصبحت جزء من بنيته الذاتية (...)" الفن: تحول الفن إلى وسيلة لتمرير التفاهة، و رسم قيم جديدة قوامها الاستهلاك والموضة وتمرير قيم اجتماعية دخيلة[13] بعدما كانت تحركه ملكة الذوق ومبدأ الحرية والرضا كما أقر بذلك إيمانويل كانط في كتابه "نقد ملكة الحكم".[14] خلاصة: قلنا سابقا أن نظام التفاهة نظام مقصود ومعقد تتداخل فيه الكثير من المكونات، لكن أهم عنصر يتحقق من خلاله هذا النظام هو المجال السياسي باعتباره مجال للصراع والتنافس والتدجين. المعنى الحديث للسياسة يجعل منها فنا لتدبير الممكن الذي يعود في أصله إلى نيكولا ماكيافللي. تدبير الممكن يفترض من السياسي استغلال جميع الأدوات الممكنة، والتي تتراوح بين ثنائية الحكمة والخسة. كما يقتضي الفعل السياسي توفر شيئين أساسيين هما: السياسي/ الكاهن والجمهور/ القطيع. بالإضافة إلى لغة خطابية تستهدف مشاعر الناس من جهة وتغييب عقولهم من جهة ثانية. يوظف الخطاب السياسي كل الأدوات الممكنة، بما في ذلك الإعلام، وسائل التوصل الاجتماعي، الصحافة، الدين، الاقتصاد...وتتحدد الغاية من ذلك في تحقيق أهداف نفعية أو أيديولوجية عبر ما يصطلح عليه بـ"الدكاكين السياسية". كما أن الخطاب السياسي تطغى عليه سلطة الأغلبية التي تحكمها مشاعر الناس وأيديولوجياتهم، ومن خلال الديمقراطية السطحية تضع الأغلبية حريات الأقلية وحرياتهم (حرية التعبير على سبيل المثال) تحت مقصلة: كن مع الجماعة أو مت وحيدا. وهذا ما يتضح جليا على مستوى وسائل التواصل الاجتماعي. في الختام؛ كان لزاما علينا أن نرصد رهان آلان دونو المتمثل في الدعوة إلى تدريس الفكر النقدي الذي يساعد على تفكيك عقد الواقع وتحليلها. فتكوين إنسان ذا مناعة ضد كل أشكال التفاهة سيمكنه من تحصين نفسه من الفكر الساذج الذي تسيطر عليه التصورات الجبرية والأيديولوجية، والتي ستجعله عرضة لأفكار من قبيل نظرية المؤامرة. هذا الرهان جاء على شاكلة وصايا اختتم بها آلان دونو كتابه جاءت على الصيغة الآتية: "أنا النكرة المسكين poor little nothing، ما الذي يمكنني عمله بهذا الصدد؟. توقف عن السخط وانتقل إلى السؤال التالي: اعمل بلا هوادة لخلق توليف synthesis من القضايا الوجيهة؛ التق مع آخرين في تجمعات بخلاف تلك الطائفية والشللية؛ اسخر من الآيديولوجيات؛ اختزل المصطلحات التي تريد البروباغندا كتابتها في جوهر ذواتنا وحولها إلى موضوعات مجردة للتفكير؛ تجاوز أساليب السيطرة التي تمارسها المنظمات، وحاول خلق بنى تشبهنا. كن راديكاليا![15]. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [1] ـ دونو الان، نظام التفاهة، ترجمة وتعليق مشاعل عبدالعزيز الهاجري، دار سؤال، لبنان بيروت، الطبعة الأولى 2020، ص 127. [2] ـ المصدر نفسه، ص 69. [3] ـ المصدر نفسه، ص 74. [4] ـ أنطونيو غرامشي: فيلسوف ذو نزعة ماركسية، ولد بإيطاليا سنة 1891. وظف غرامشي مفهوم المثقف العضوي للإحالة على أولئك الذين يلعبون دورا في التظيمات الثقافية والإيديولوجية، فيمنحون للمجتمع وعيا بذاته من خلال الطبقة التي ينتمون إليها. [5] المصدر نفسه، ص 156. [6] المصدر نفسه، ص 61. [7] المصدر نفسه، ص 63. [8] المصدر نفسه، ص 119. [9] المصدر نفسه، ص 109 [10] المصدر نفسه، ص 357 [11] المصدر نفسه، ص 46. [12] المصدر نفسه، ص 50. [13]ـ يقول آلان دونو:" الفن التخريبي فن صادم بشكل أصيل. ولكن هذا لا يعني أنه يعمل على الجمهور بأسلوب تخريبي. قد يزعجنا الذوق السيء، الوقاحة، الاستفزاز، أو الإهانة، ولكن في الحقيقة، ينبغي التنبه إلى أنه ما يتم مهاجمته هنا فعلا هو ذكاؤنا..."، المصدر نفسه، ص 292. [14]ـ كانط (إيمانويل)، نقد ملكة الحكم، ترجمة سعيد الغانمي، منشورات الجمل وكلمة، بيروت ـ لبنان، 2009، ص 124. [15] المصدر نفسه، ص 365

Thursday, July 18, 2024

أعشق كلمة المُهمّش!؟

أعشقُ كلمة (المُهمّش) .. أحبُّ بل و أعشق بجنون كلمة (ألمُهمّش), خصوصا عندما تصدر من قومية "مضطهدة" كـ (اليزيدية) فقد بات الجميع يشكون التهميش حتى الأحزاب الحاكمة الآن!!؟ على إثر صدور بيان من قبل القوميّة الإيزدية المظلومة كما كل طوائف الشعب العراقي بل كل القوميات و الشعوب المظلومة و المضطهدة في العالم بمن فيهم الهنود الحمر كأطيب شعب مسامح و سخي و آدمي عرفته من خلال مروري بكل قارات العالم و أكثر بلاده .. بيان (الأيزدية) بيان عظيم و جميل أيضاً كما كل البيانات السابقة من غيرهم من الشعوب و القوميات و الملل الأخرى المضطهدة! .. و هو معنون للأمم المتحدة(أحب هذه الكلمة أيضاً),التي هي الأخرى تعتاش كآلطفيليات على قوت الشعوب المستضعفة الكادحة الأخرى بلا حل لأبسط قضاياهم و مآسي تلك الشعوب المضطهدة من حكامها و أحزابها و منها الشعب الفلسطيني على سبيل المثال الذي يعاني كما يعاني الشعب العراقي و باقي شعوب العالم.. لذلك كتبت الرّد التالي آمل نشره من قبل أهل القلوب إن وجدوا : أيها الإيزديون المظلومين : إعلموا بأن كل عراقي مهمّش و لستم وحدكم ... كما كل قوميات و طوائف و شعوب العالم المكبلة بآلأنظمة الحديدية - الميكيافيللية .. فآلتهميش قانون ثابت لا و لن يتغيير .. فكل حزب و حاكم و كل طائفة ضد الأخرى و المحاصصة الظالمة هي قمة الحل لتقسيم قوت الفقراء, و كأنه بات دين لهم بل لكل هذا البشر الملعون المتكبر المنافق .. و إليكم آلنّص : منذ هبوط آدم على أرض العراق و العراقيون مهمّشون بعضهم ضد بعض و أخطر تهميش لهم هي المحاصصة التي يتقاسم رؤوساء الأحزاب و الساسة الحاكمين قوت الشعب بلا حياء و دين و يرفضون أي بديل يتجه نحو العدالة !؟ لذلك لا يحتاج العراق سوى قنبلة نووية .. و سيتحقق ذلك قريباً من باب تحصيل حاصل .. ليرتاح الجميع من التهميش و المحاصصة و الفوارق المختلفة و الله يرحم أبوكم آدم(ع) الذي ورّطنا و جئنا لهذه الدّنيا الملعونة! فآلأجداد بآلأمس القريب - إن كنتم تتبعون أيها الإيزديون "سيدنا" يزيد قد قتل سيدنا الأمام الحسين (ع) الذي أراد محو التهميش و الفوارق الطبقية و الحقوقية و القضاء عليها و على الظلم الذي ساد بشكل غريب, لكن ذلك الرفض الحسيني المعارض غاض يزيد و حزبه الأسلامي الدموي, فقتلوه و قتلوا معه حتى الطفل الرضيع الذي كان يريد الماء فقط .. و هكذا .. إستمر الظلم في العراق حتى يومنا هذا .. لكن هذه المرة على أيدي من يدعون موالاة الحسين للأسف بآللسان و اللطم طبعا لا بآلعدالة الحقوقية و المادية و الطبيعية !!!؟؟؟ لان آلتهميش .. تهميش بعضكم ضد بعض بات كدِين و دَيدَن و تأريخ ثابت يستدين به الحكام و الاحزاب الظالمة المتحاصصة و(كلما جاءت أمة لعنت أختها) نتيجة الظلم و التهميش و كما يشهد التأريخ من أوله إلى آخره و إلى يومنا هذا, لكن المضاف لهذا التأريخ الأسود اليوم ؛ هو إتحاد و تعاون مجموعة من الظالمين في الأحزاب و المليشيات لتجنيد "أولاد الملحة من أبناء الجنوب أكثرهم .. لذلك ؛ لا و " لأرسالهم إلى محرقة الحروب مع الظالمين .. لهذا لا و لن ينتهي التهميش و القتل و التكبر لاجل الموائد العامرة و الفاشينيستات و الزوجات اللبنانيات و السوريات و الرواتب العالية .. خصوصا في العراق لفقدان القيم و الحياء و معنى الحُبّ و التواضع على أرضه بعكس ما يدّعون في الجامعات العراقية الفاشلة؛ بكوننا أصحاب تأريخ و حضارة و قيم أسّس أساسها المجرم العظيم نبوخذ نصر و سرجون و حمدون و غيرهم من الطغاة كفرعون و هامان الذين نمجدهم نتيجة الجهل المركب, حيث كان مرتزقة فرعون يدفنون عمال الأهرامات الذين كانوا يموتون أثناء العمل ليكونوا جزءاً من تلك الأهرامات .. و هكذا تستمر الأكاذيب الخدع و الشعارات .. لادامة الوحشية و القتل و الحرب التي عمّت العالم و التي تزداد يوما بعد آخر مع إنتشار الجهل و الغباء المقدس بين الناس خصوصاً بين خريجي الجامعات .. ولا ينتهي التهميش والفوارق الحقوقية و الطبقية ما لم تهتدي البشرية بنور الحق و الوعي .. خصوصا الساسة و الأحزاب كلها و بكل عناوينها خصوصا الأسلامية و العلمانية المنافقة لعقيدة صالحة و سليمة و سلميّة و آدميّة تعرف معنى العدالة و الحب و فلسفة الوجود و الحياة و تعترف بآلمساواة في الحقوق كحل وحيد لدرأ الفوارق الطبقية والحقوقية و [التهميش] .. بعيداً عن الحيوانية التي باتت أوّل صفة للبشر في الأرض كإستحقاق لكل حاكم و متسلط متحاصص و نظام و حزب يتسلط بآلمكر و القوة و التحالفات و لا يؤمن حتى بآلشعار الذي يرفعه كآلديمقراطية المستهدفة اللعينة .. لا بل و أقل من تلك الصفة الحيوانية .. فآلكثير من الحيوانات سلمية و تريد العيش بسلام و لا تسعى إلا لخدمة المخلوقات جميعاً, بعكس هذا البشر الذي يريد الحكم و التسلط لبطونهم و ما تحتها بقليل و ساداتهم لا يعرفون فلسفة الحياة و نهج العدالة .. بل العدالة كما تحكي الدساتير بشكل عملي مجرد كذبة تتناقلها الألسن أحياناً للأستهلاك الأعلامي . العارف الحكيم عزيز الخزرجي

Tuesday, July 09, 2024

العالم المستكبر يُحارب القيم بنظام التفاهة:

العالم المستكبر يحارب القيم بنظام التفاهة .. كتاب صدر هنا في كندا من قبل الدكتور آلان دونو .. يكشف فيه مسائل خطيرة و قد ترجم للعربية و لِلُغات اخرى .. و يا ليته يترجم للفارسية و الاوردو و غيرها من اللغات العديدة الاخرى المستخدمة في البلاد الأسلامية أيضا : ألمهم إليكم نبذه عنه و كيف أنه يبين مخططات المستكبرين من حيث لا يدري ضد القيم و الإيمان و الاخلاق .. نظام التفاهة هو مؤلَّف لـ (آلان دونو) Alain Deneault أستاذ الفلسفة بجامعة كيبيك .و يعتبر هذا الكتاب تلخيصا للضغوطات التي تمارسها الطبقات الاجتماعية المتحكمة بزمام السياسة والاقتصاد والفكر، صدر باللغة الفرنسية تحت عنوان: " La médiocratie"، وترجمه إلى اللغة العربية الأستاذ مشاعل عبدالعزيز الهاجري سنة 2018، عن منشورات دار سؤال للنشر. عموما، فالكتاب ينقسم إلى أربعة فصول وهي: المعرفة والخبرة، التجارة والتمويل، الثقافة والحضارة، ثم ثورةـ إنهاء ما يضر بالصالح العام. كما تتضمن الترجمة العربية قراءة للمترجم في مضامين الكتاب. ليس التاريخ من منظور آلان دونو سوى كرنفال للمنتصرين مقابل عزاء للمهزومين، والمستقبل ليس سوى إعادة ترتيب هؤلاء لصفوفهم من أجل الانتصار. ترصيص الصفوف ذاك يسمح للمنتصر بفرض نظام التفاهة باعتباره نظام سلطة تمرر من خلاله الكثير من القيم والمبادئ المؤسسة لثقافة القطيع/ المريد/ المطيع/. إن جدلية العبد والسيد هذه أبدية بحكم طابعها الدائري، وتتطلب كل الإمكانيات المتاحة لضمان أبديتها، يقول صاحب الكتابّ: "نحن نعرف سلفا أن لعب اللعبة يعني الابتعاد عن المجال المعتاد: فقد تنطوي على غش، أو التصرف وفق نهج أخلاقي قاس قد ينطوي على عنف علني أو حتى جريمة. ومن المسلم به أن البعض سوف يتم الإمساك بهم، ومع ذلك فالخسارة لا تضع حدا للعبة"[1] بناء على ذلك، يمكن القول إن الصراع التقليدي لم يعد موجودا الآن؛ فلا السيد بات يحمل الصولجان ولا العبد ظل مطيعا له على مستوى مباشر، فقد تحولت العبودية إلى مستوى آخر، لأن التافهين تبوأوا مواقع السلطة. هؤلاء التافهون يتميزون بقدرتهم على التجاذب نحو بعضهم البعض عن طريق تشكيل جماعات يؤطرها "مبدأ الطيور على أشكالها تقع"[2] ومن المفارقات التي يطرحها آلان دونو تلك التي تتعلق بتاريخ نظام التفاهة؛ فالتافه دوما ما كان يصنف ضمن دائرة الأقلية المعزولة، التي تسكن الهامش، بحيث تتحدد فيها صفات الانحطاط والخسة والوصولية: "كان سيلسي celse ينحدر من خلفية تافهة، ومع ذلك فإن أشخاصا من ذوي المراتب الاجتماعية العليا كانوا يتأثرون به: لم يكن عالما ولكنه كان ذا علاقة بالعلماء، كان قليل الجدارة ولكنه كان يعرف أشخاصا ذوي جدارة كبيرة، لم يكن حاذقا ولكنه كان ذا لسان يجعله مفهوما وقدمين تحملانه من مكان إلى آخر"[3]. أما في العصر الحالي، فقد أصبح التافه ذا سلطة ومحمي بفعل ديمقراطية العولمة، فصار الناجي والمنقذ في الآن ذاته، في مقابل المثقف العضوي بلغة غرامشي[4] الذي يسكن الهامش، المتمرد الذي يهاب الأضواء أو على الأقل تهابه الأضواء، نذكر على سبيل المثال أن بعض القنوات التلفزيونية والصحفية تستقبل التافه صانع المجد السريع، بينما تستبعد المفكر صاحب فكر الاختلاف، الذي يعبث بقدرية نظام التفاهة: "ينظر إلى المثقف على أنه عاطل عن العمل عندما يتعذر عليه أن يجد وظيفة ثابتة تؤمن له ميزانيته، ولكن مثل هذه الوظيفة هي أمر هامشي بالنسبة إلى نشاطه البحثي؛ فالنشاط المتعلق بالفكر هو نشاط حر وغير مصلحي"[5] نظام التفاهة إذن لم ينتج صدفة بقدر ما هو نظام مقصود، يؤسس لسلطته ويهدف إلى نشر التفاهة وإسباغها على كل شيء. وهذا الأمر سهل التحقق خاصة وأن اللاشعور الجماعي أصبح يرزح تحت وطأة ثنائية الحلال والحرام، الحداثة والتقليد، الرجعية والتقدمية...لهذا يدعو المؤلف إلى ضرورة تدريس الفكر النقدي وتعلم الشك من أجل تحصين العقل من كل الخرافات الشعبوية. يرى آلان دونو أن نظام التفاهة لم يكن ليفرض سطوته على الإنسان المعاصر لولا وجود أداتين تخدمان هذا النظام وتسهم في ترسيخه: ü البهرجة والابتذال: كل الأشياء التي يبالغ الناس في توصيفها والحديث عنها غالبا ما تكون غير مهمة. هذا الإغراق في التدقيق في الأشياء التافهة مرده غياب أو تغييب العقل وشيوع الرأي العام[6] ü الإغراق في التفاصيل: يبالغ التافهون في صناعة تفاهتهم وتزويقها، فيجعلون من الأشياء غير المهمة مرتعا للرأي العام. فعلى سبيل المثال، يبالغ التافهون في صناعة المواد التزينية الرخيصة حتى تصبح جزء من حياة الناس وثقافتهم. إن التافه بهذا المعنى يستهدف نيل إعجاب الناس ببهرجته عبر التعبير عنها تحت ذريعة الجمال والفن والذوق. ذكرنا سلفا أن الإغراق في التفاصيل هو مولود ناتج عن نظام التفاهة، نذكر على سبيل المثال أن كثرة اللقاءات التلفزيونية والندوات المتعلقة بقراءة كتاب ما والتدقيق في تفاصيله وجزئيات كاتبه لا تعدو أن تكون سوى ابتذالا يكرس لسطوة نظام التفاهة[7]. فهذه الندوات يتغذى عليها المثقف الأمي، طفيلي الثقافة، مثقف الجرائد الذي يستغل هذه اللقاءات لنيل إعجاب الآخرين والإطناب في التفاصيل، فيضيف بذلك حشوا على الحشو، مما ينتج عنه ضياع الأصل وبقاء الفرع. نظام التفاهة إذن متجذر في ثنايا حياتنا اليومية، له وسائله التي تغذي شرايينه وتجعله مستمرا في العيش؛ فنجده داخل منازلنا عن طريق التلفاز ووسائل التواصل الاجتماعي، كما نجده في السوق وملاعب كرة القدم وعروض الأزياء وداخل المقررات الدراسية...هنا يطرح السؤال حول ماهية نظام التفاهة وأدواته ومكوناته؟ يجيب آلان دونو عن هذا السؤال عبر رصده لمكونات نظام التفاهة، وهي كالآتي: v اللغة القصصية/ (Methos) اللغة الخشبية: كل من هذين النوعين من اللغة يقوم على التبسيط الخطر، فالتبسيط ضروري من أجل تحويل معارف متعالية عن إدراكات الناس إلى معارف تستجيب لقدراتهم العقلية، إلا أن آلان دونو يرفض التبسيط المبالغ فيه، لأن ذلك في نظره يفقد المعارف جوهرها، إذ تصبح في متناول الجميع، لكن لا أحد يصل إلى حقيقتها. وآلان دونو إذ يرفض التبسيط الخطر، فهو يرى أن إحدى وسائل هذا التبسيط هي اللغة القصصية المتخمة بالرموز والاستعارات، والتي تستهدف وجدان الناس (pathos) لا عقولهم؛ فالأسلوب القصصي (methos) الموروث عن التعاليم الدينية يمثل إحدى الميكانيزمات الخطابية التي يجيش من خلالها الخطيب/ الكاهن/ الثيولوجي/ السياسي/ المالك للحقيقة سيكولوجية الجماهير التي يقودها: "وفي حين يلعب فنيو الجرافيكس graphic technicians دوررهم، فإن هناك منخرطين في ذلك أيضا. فاختصاصيو علم وظائف الأعضاء physiologists واختصاصيو علم الأعصاب neurologists يرصدون أثر الحبكة الدرامية على المشاهدين. كما أن القصص ينبغي تغييرها وفق مناخ اليوم السيكولوجي والسياسي، من أجل المحافظة على أوهام الجمهور. هل ينبغي أن يكون سوبرمان قاسيا أم حساسا، عرضة للخطأ أم معصوما منه، مرنا أم غضوبا؟"[8] v شبكات التواصل الاجتماعي: سهلت هذه الأخيرة عمليات التواصل بين الناس على اختلاف أعراقهم وأيديولوجياتهم. بالمقابل تمثل وسائل التواصل الاجتماعي social media ميكانيزمات لإنجاح التافهين بسرعة عبر الديمقراطية السطحية التي تتيحها للناس في كل بقاع العالم. v الجامعة: يغوص صاحب الكتاب في دهاليز النظام الجامعي بغية رصد مكامن الخلل والتفاهة داخله، فيرى أن طلب الحكمة قد استبدل بابتغاء المظهر الاجتماعي، وهذا ما يفسر هوس الطلبة والأساتذة بتحصيل الشهادات عوض هوسهم بإنجاز المشاريع العلمية والفكرية. هكذا تحولت الجامعة من فضاء للنقاش الحر والجاد إلى مكان لتسليع المعرفة، فأصبحت بذلك تخدم مصالح الجهات التي تمولها عوض البحث العلمي الحر والمسؤول. كما يرى آلان دونو أن تقسيم العمل كان سببا رئيسا في نشر نظام التفاهة وتفاقم سلطتها؛ فتقسيم العمل أسهم في ظهور ظاهرة الخبير (المتخصص) الذي نتج عن فكرة التخصصات الجامعية، والذي يمثل سفسطائي اللحظة المعاصرة (يخدم أجندة معينة مقابل المال):" تستخدم هذه النبرة من قبل الأستاذ الجامعي/ رائد الأعمال/ professor entreperneur الذي يتواجد زبائنه في عالم الشركات وغيرها من المؤسسات ذوات السلطة التي تحتاج دائما إلى نتائج الأبحاث، تصريحات الخبراء، وغيرها من رموز"[9] فكرة تقسيم العمل إذن تقوم على معيار الأجر مقابل العمل، بحيث استبدل الهاجس الأخلاقي بالبعد النفعي، مما نتج عنه اختفاء الحرفة craftwork وظهور الوظيفة function؛[10] والمقصود بذلك أن المهنة لا تقتضي المعرفة بالشيء بقدر ما تعني التطاول عليه، وربما هذا الأمر هو ما يفسر من وجهة نظري التعدد الوظيفي الذي يقوم به بعض الأشخاص/ التافهين؛ فتارة نجدهم يمتهنون التمثيل، وتارة يعزفون على آلة العود، وأحيانا يفهمون في الفقه والقانون والتاريخ... v الصحافة: تتميز الكتابات والتقارير الصحافية بطابعها الاختزالي؛ فهي بذلك تختزل الأحداث وفق ما يخدم مصالح ملاكها، فتكتب الأحداث المهمة بالنسبة لهم بخطوط بارزة وألوان مغايرة، وتضخم من حجمها، بينما تستبعد الأحداث الأخرى أو على الأقل تقزم من قيمتها. لا شك أن أكثر الأنماط الصحفية التي يتجسد فيها نظام التفاهة بشكل بارز هي ما يسمى ب صحافة التابلويد (Tabloid) التي تهتم بالفضائح اليومية، وتتدخل في خصوصيات الناس، وتصنع نجوما في ظرفية وجيزة. مما يجعلها تصنع التفاهة وتنشرها لعموم الناس[11]. v الكتب: اعتاد الناس أن تكون الكتب المصدر الأول للمعرفة والحقيقة، فكيف لها أن تصبح مصدرا لنشر التفاهة؟ يرى آلان دونو أن الكتابة تصبح مادة دسمة للتفاهة عندما تستعمل فيها لغة فضفاضة وعامة تستهدف وجدان الناس: "إن الكتب التافهة هي التي تتصدر قائمة الكتب الأكثر مبيعا، والحال أن وجود الكتاب على رف الكتب الأكثر مبيعا هو دلالة مبدئية على ضحالته"[12] v التلفزيون: يتناول الكاتب هذا المكون من زاوية المذيعين ثم من زاوية الضيوف؛ فأما عن المذيعين، فمعيار الجمال (الطبيعي أو المصنع) كاف ليقدم صاحبه برامج الطبخ والرياضة و الندوات العلمية. أما فيما يتعلق بضيوف الشاشات التلفزية، فهم بمثابة ملوك دون كفاءة، لأن الكفؤ لا يخضع للتشيىء ولا ينجذب للأضواء. v وسائل التواصل الاجتماعي: سهلت هذه الأخيرة عملية التواصل بين الناس رغم اختلافهم الإيديولوجي، لكنها عملت في الآن ذاته على ترميزهم وتحويلهم إلى مادة دسمة لصناعة التفاهة، فكانت بذلك أداة لصناعة نجوم تافهين غرضهم الوصول إلى الشهرة/ السلطة تحت مبدأ: الغاية تبرر الوسيلة. إذن فوسائل التواصل الاجتماعي شكلت معيارا جديدا لصناعة النجوم/ صناعة التفاهة. ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد بل يتجاوزه إلى صناعة جمهور من الغوغاء لا يقبل النقد ويقبل ما عداه دون شك أو تمحيص، وهو ما عبر عنه صاحب الكتاب بقوله: "هذا الشخص التعس يصدق ما يروى له من أكاذيب لأنه، منذ الطفولة، لم يكن له حق في أي شيء آخر. إنه شخص طيب، يحبه الآيديولوجيون، وهو يعتنق نظرياتهم لأنها أصبحت جزء من بنيته الذاتية (...)" v الفن: تحول الفن إلى وسيلة لتمرير التفاهة، ورسم قيم جديدة قوامها الاستهلاك والموضة وتمرير قيم اجتماعية دخيلة[13] بعدما كانت تحركه ملكة الذوق ومبدأ الحرية والرضا كما أقر بذلك إيمانويل كانط في كتابه "نقد ملكة الحكم".[14] خلاصة: قلنا سابقا أن نظام التفاهة نظام مقصود ومعقد تتداخل فيه الكثير من المكونات، لكن أهم عنصر يتحقق من خلاله هذا النظام هو المجال السياسي باعتباره مجال للصراع والتنافس والتدجين. المعنى الحديث للسياسة يجعل منها فنا لتدبير الممكن الذي يعود في أصله إلى نيكولا ماكيافللي. تدبير الممكن يفترض من السياسي استغلال جميع الأدوات الممكنة، والتي تتراوح بين ثنائية الحكمة والخسة. كما يقتضي الفعل السياسي توفر شيئين أساسيين هما: السياسي/ الكاهن والجمهور/ القطيع. بالإضافة إلى لغة خطابية تستهدف مشاعر الناس من جهة وتغييب عقولهم من جهة ثانية. يوظف الخطاب السياسي كل الأدوات الممكنة، بما في ذلك الإعلام، وسائل التوصل الاجتماعي، الصحافة، الدين، الاقتصاد...وتتحدد الغاية من ذلك في تحقيق أهداف نفعية أو أيديولوجية عبر ما يصطلح عليه بـ"الدكاكين السياسية". كما أن الخطاب السياسي تطغى عليه سلطة الأغلبية التي تحكمها مشاعر الناس وأيديولوجياتهم، ومن خلال الديمقراطية السطحية تضع الأغلبية حريات الأقلية وحرياتهم (حرية التعبير على سبيل المثال) تحت مقصلة: كن مع الجماعة أو مت وحيدا. وهذا ما يتضح جليا على مستوى وسائل التواصل الاجتماعي. في الختام، كان لزاما علينا أن نرصد رهان آلان دونو المتمثل في الدعوة إلى تدريس الفكر النقدي الذي يساعد على تفكيك عقد الواقع وتحليلها. فتكوين إنسان ذا مناعة ضد كل أشكال التفاهة سيمكنه من تحصين نفسه من الفكر الساذج الذي تسيطر عليه التصورات الجبرية والأيديولوجية، والتي ستجعله عرضة لأفكار من قبيل نظرية المؤامرة. هذا الرهان جاء على شاكلة وصايا اختتم بها آلان دونو كتابه جاءت على الصيغة الآتية: "أنا النكرة المسكين poor little nothing، ما الذي يمكنني عمله بهذا الصدد؟. توقف عن السخط وانتقل إلى السؤال التالي: اعمل بلا هوادة لخلق توليف synthesis من القضايا الوجيهة؛ التق مع آخرين في تجمعات بخلاف تلك الطائفية والشللية؛ اسخر من الآيديولوجيات؛ اختزل المصطلحات التي تريد البروباغندا كتابتها في جوهر ذواتنا وحولها إلى موضوعات مجردة للتفكير؛ تجاوز أساليب السيطرة التي تمارسها المنظمات، وحاول خلق بنى تشبهنا. كن راديكاليا![15] [1] ـ دونو الان، نظام التفاهة، ترجمة وتعليق مشاعل عبدالعزيز الهاجري، دار سؤال، لبنان بيروت، الطبعة الأولى 2020، ص 127. [2] ـ المصدر نفسه، ص 69. [3] ـ المصدر نفسه، ص 74. [4] ـ أنطونيو غرامشي: فيلسوف ذو نزعة ماركسية، ولد بإيطاليا سنة 1891. وظف غرامشي مفهوم المثقف العضوي للإحالة على أولئك الذين يلعبون دورا في التظيمات الثقافية والإيديولوجية، فيمنحون للمجتمع وعيا بذاته من خلال الطبقة التي ينتمون إليها. [5] المصدر نفسه، ص 156. [6] المصدر نفسه، ص 61. [7] المصدر نفسه، ص 63. [8] المصدر نفسه، ص 119. [9] المصدر نفسه، ص 109 [10] المصدر نفسه، ص 357 [11] المصدر نفسه، ص 46. [12] المصدر نفسه، ص 50. [13]ـ يقول آلان دونو:" الفن التخريبي فن صادم بشكل أصيل. ولكن هذا لا يعني أنه يعمل على الجمهور بأسلوب تخريبي. قد يزعجنا الذوق السيء، الوقاحة، الاستفزاز، أو الإهانة، ولكن في الحقيقة، ينبغي التنبه إلى أنه ما يتم مهاجمته هنا فعلا هو ذكاؤنا..."، المصدر نفسه، ص 292. [14]ـ كانط (إيمانويل)، نقد ملكة الحكم، ترجمة سعيد الغانمي، منشورات الجمل وكلمة، بيروت ـ لبنان، 2009، ص 124. [15] المصدر نفسه، ص 365

Monday, July 08, 2024

إلى السيد المالكي و من حوله :

إلى السيد المالكي و من حوله : إلى السيد المالكي و من حوله : إسمع و تأمل لفعال مرشحك السوداني من خلال الفيدو المرفق نهاية المقال بخصوص أنبوب النفط للعقبة .. و أنت وآلعامري سبب كل تلك المأساة و باقي الكروش المتدلية و الوجوه القترة من حولكم ؛ إسمعوا .. كيف إن السوداني و زميله العلاق و أمثالهم باعوا العراق بإتفاقيات سبقتهم بآلأتفاقية الستراتيجة التي ستبقى آثارها التدميرية تلاحق العراقيين حتى زمن الظهور ليكون أسوء و أخون رئيس وزراء للعراق من بين الجميع عبر التأريخ بسبب محاصصتكم و نهبكم للمال العام : و من جانب آخر أنت تتبجح أيها المالكي و من معك في الأطار عبر الأعلام بتخوفك من السوداني الآن مُدّعياً إكتساحه للساحة نتيجه لنجاحاته و بآلتالي خوفك من فوزه بآلمنصب مرة أخرى و أنت تخرج صفر اليدين .. و هذا الأدّعاء كذب و نفاق في نفاق !؟ لأنه ليس فقط فاشل و متخلف و أمي فكرياً .. بل خائن و عميل و مجرم و متخلف ثقافياً و سأثبت لك ذلك لاحقاً, و لذلك تحاول كذباً و تدعي سعيك لسحب البساط من تحت قدميه كي لا يفوز, بينما فعلتم المستحيل لتسويقه للحكم قبل سنتين!؟ أيّ فوز تخاف و تترقب منه؛ لتدعي أجراء إنتخابات مبكرة لسحب البساط من تحت قدمي السوداني و إتصالاتكم و حتى إجتماعاتكم معه على قدم و ساق .. !؟ و إذا كان بآلفعل ناجحاً حسبَ زعمكَ فلماذا لا تدعمه و تُثبته بدل إزاحته!؟ أ لَستَ تُريد مصلحة الشعب كما تدعي!؟ بل و فوقها تظهر أمام الأعلام و تقول بأني أريد إنتخابات مبكرة حتى أفوّت فرصة الفوز عنه و الحال أن السوداني سوف لن يحصل على مقعد واحد في الأنتخابات القادمة رغم بساطة وعي الشعب و عدم إدراكه لعمق مؤآمراتكم الخبيثة .. كفاكم ضحكاً على الفقراء و المساكين و الشعب العراقي كله يتلوى اليوم, بعد ما دمرتم حتى أخلاقه و حياته و لقمة خبزه!؟ إنك تدعي ذلك(قصة وهمية لا واقع لها) و أنت تهدف من ذلك دفع الصدر للتآلف مع السوداني كي تبقون في السلطة و يقع السيد في المصيدة يخنق ثورته و صوته بظل السوداني كتابع أو شريك له كونه(السوداني) عدوك, و (عدو عدوي صديقي) فيكون السوداني صديق الصدر .. و الحال السوداني ليس بعدوك , بل هو إتفاق سري بينكم لتحقيق المؤآمرة و إبقاء التحاصص و ما أشرت إليه .. بل أزيدك و الشعب المسكين الضائع؛ لو كان السوداني ناججاً في عمله كما تدعيّ؛ فلماذا تعاديه .. و لماذا تريد إزاحته و التآمر عليه .. دعه يعمل و يخدم الناس .!؟ لكنكم من مدرسة صدام .. لا مدرسة الصدر - و أنا وحدي أعرفكم و أعرف تأريخكم. ثمّ هل تتصور بعقلك الساذج الذي لا يعرف حتى مراحل حزب الدعوة و تأريخه .. ناهيك عن عدد الأساسات : أن يغتر السيد مقتدى الصدر بتلك السهولة و يتحالف مع السوداني !؟ لا والله أبداً .. لا يفعلها الصدر لأننا كشفنا له منذ أكثر من ستة أشهر مؤآمراتكم هذه و خطتك الطفيلية الجاهلية و قد عرف بحقيقتكم جملة و تفصيلا !؟ و الذي نأمله منه هو أيضا أن يُقوّم الحكومة الجديدة و يبدل المحاور الأساسية لنجاحها بعكس مناهجكم التي هجمتم بها العراق و بيوت العراق و أخلاق العراق.. و أهمها : تعديل الرواتب .. و ترك الظلم في تحديدها موظف حكومي يأخذ راتب بلا حدود و آخر لا يكفيه لسد رمقه و شراء دوائه .. الثاني : مشاريع بنى تحتية بمواصفات علمية طبق القياسات العالمية .. الثالث : الرجل المناسب في المكان المناسب بدون حزبيات و عشائريات و ووو كما هو السائد الآن !؟ الرابع : محاسبة الفاسدين الكبار فقط من الخط الأول و الثاني .. و إعادة النظر في رواتب المرتزقة و الرفحة. و غيرها من المحاور التي كتبناها تفصيلا كمقالات و بحوث و حتى عبر الأعلام. و المرجعية هي التي تسدد خطاه و تنير له الطريق ليفعل الصواب بإذن الله هذه المرة بعيدا عن المتحاصصين الظالمين .. و أنا أؤكد لكم و لكل العراقيين .. لا أريد جزاءاً و لا شكوراً و لا منصباً و لا راتباً بآلحرام كما أنتم و مرتزقتكم .. و لن أعمل مع أيّة حكومة عراقية حتى لو إختاروني رئيساً لأن رئاستكم لا تساوي عندي شسع نعل كما قالها الأمام علي(ع) !؟ خصوصاً بعد ما كشفت بأن حزبك الدعوجيه الفاسدين جميعأ بلا إستثناء لا يؤتمنون على رأس بصل ... بعد ما كان يضم في أيامنا أشرف خلق الله من العراقيين لكنهم رحلوا للأسف ولم يبق سوى المنافقين والعملاء من بعدهم ؛ ليبرهنوا بآلحكم بأنهم أسوء من حزب البعث الجاهل بعد إستلامكم للسلطة و إنكشاف أوراقكم التي واحدة منها تكفي لأدانتكم و جلاوزتك الحرامية الذين سرقوا الجمل بما حمل و تقاعد معظمهم ليتعوّضوا بمرتزقة آخرين على نفس المنوال و العراق ملآى بهم كمرتزقة لإستمرار الفساد والنزيف الذي لا و لن يتوقف بسبب فعالكم لأن الجميع إتفقوا على أن يكونوا مثلكم عملاء يوقعون على كل إتفاقية و وثيقة ليأخذوا حقهم بآلمقابل للأسف و لذلك ستستمر الفوضى و الفساد حتى السقوط و الظهور الموعود. و السوداني ما هو بناجح .. ولا و لن ينجح .. بل هو أسوء رئيس مُعيدي يحكم العراق و أسوء حتى من البدو الرماديين!؟ و الله لا تستحون ؛ و لا تؤمنون بآلله ؛ إنما ربكم الأوحد هو الدولار و المناصب و الوجبات الدسمة من أطباق القوزي و السمك و القيمر و الفاكهة .. فتباً لكم و لما تؤمنون به و لمن يؤيدكم من المرتزقة النطيحة و المتردية أيها الساقطون في وحل الشهوات و المال الحرام و الجرم المشهود. أي فوز و أية مشاريع تدعونها .. و كل وعود السوداني باتت هباءاً و هواءاً في شبك .. بدءاً بوعده لضبط قيمة آلدولار و التي ما زالت بحدود 1500 دينار للدولار , بينما يمرّ علينا الآن الإسبوع السابع و الثمانون على وعده الكاذب, و كان المفروض عليه الوفاء بعهده بأن يرجعها لقيمة 1210 دينار للدولار خلال الأسبوع الأول أو الثاني من إستلامه للحكم .. و ما نجح .. بل تحقق العكس .. هذا من جانب , ثم مرورا بآلكهرباء الذي وصل الحضيض حتى ثار الناس, ثم بعدها الخدمات الأخرى حتى وصل الفساد لسرقة الخبز الذي يأكله العراقي المسكين و الذي بات سيئاً و مضراً و مسموماً نتيجة سرقة الحنطة الجيدة و إستبدالها بآلعدس و الحنطة المسمومة السيئة ووووو ... إلخ. فلعنة الله عليكم و على اليوم الذي تعرفت عليكم .. لكني بفضل بصيرتي و الحمد لله كشفت حقيقتكم و مؤآمراتكم منذ بداية الثورة الأسلامية حين سرقتم أموال المعرض الذي أقمته و أنقذت من ريعه جوعكم و تشردكم و تفرقكم .. لكنكم هربتم و لجئتم عند سيدكم في لندن .. و كنتم لا تعرفون الأصول ولا القيم ولا الأساسات ولا حتى المراحل التي تضاربت مع الثورة الأسلامية نتيجة جهلكم .. فطلقت نهجكم التآمري الفاسد من وقتها عام 1981م, حتى السيد المرحوم عز الدين سليم(أبو ياسين) عندما جائني للبيت بعد إعتزالي للساحة و عملي مع الدولة و سماعه بقصتنا و مأساتنا مع دعاة العار(حزب الدعويه العار), رفضت العمل حتى معه في المجلس الأعلى الذي خططت لتأسيسه مع ثلاثة آخرين وقتها ضمّ جميع حثالات الأطار تقريباً .. لكنه توسل و توسط لدى أصدقاء لنا في التنظيم المنشق وقتها فقبلت العمل معه في قسم الأعلام لإخراج صحيفة الشهادة التي كانت عاصية عليهم لجهلهم بفن إعدادها و الأعلام و الطبع و الاخراج .. و رتبت لهم الأمور و علمتهم على أخراج و ترتيب و طبع الصحيقة في مطبعة (إطلاعات) في ساحة الأمام بطهران حتى العدد 88 على ما أذكر و دربت بعدها مجموعة من العاملين للقيام بدورنا فيما بعد , ثم تركت مجلسهم الأعلى لأنه بات مكاناً للعوائل و للمرتزقة و ليس للمجاهدين أو المفكرين .. و آلمشتكى لله, و سأبقى أكشف زيفكم حتى اللقاء يوم القيامة. تفضل أيها العراقي الضائع و أعني المرتزقة منهم أولاً؛ كيف إن السوداني هو أخلص من الجميع لمصالح الأجنبي عندما وقّع و قرينه العلاق على جميع الأتفاقيات التي أرادوها لجعل العراق مجرد دويلة تابعة و أسيره للأعداء مقابل رواتبهم و سرقاتهم كتعويض لبيعهم العراق!؟ أبو محمد البغدادي / عزيز الخزرجي إليكم الفيدو أدناه و هي واحدة من ألف مأساة تشبهها و أكثر عسى و لعل : https://www.tiktok.com/@wwfhuj123/video/7389047714144685319?_d=secCgYIASAHKAESPgo86Z0qUyeaaa0g53lS6Pj81Is13j4LD5PP9CgSo9hyhqUcudcGrJsIHOL%2BAl3JAXpt7NeKh6zcDqu9GrRaGgA%3D&_r=1&checksum=baf5422161bd7cdc6293a9e2cedef5a7c4781bcbdf4eeae974cbdbbcbe64b815&link_mode=0&preview_pb=0&sec_user_id=MS4wLjABAAAAtnFHM93Hqoac8QwfzIcJH2y75lG-8_thqCyw5aKKWDvEc1L1MS7EqmEVyYPCT_nO&share_app_id=1340&share_item_id=7386949277135768850&share_link_id=fbfabeff-c3e6-4659-ab47-7eb8ca5c808d&sharer_language=ar&source=h5_m×tamp=1720459788&u_code=edgam409g99mg7&ugbiz_name=Main&user_id=7357098346006004741&utm_campaign=client_share&utm_source=whatsapp

المفكر يريد وجه الله :

المفكر يريد وجه الله : سألوا إبني محمد : لماذا لا تتزوج و عمرك فوق الثلاثين؟ أجابهم : [هذا ما جناه عليَّ أبي , ما لا أجنيه على أحد !!]. في هذا العصر إن لم تكن تملك مصدراً محترما تدرّ منه رزقك الحلال و بيتاً بنيته بالحلال بداخل مجتمع آمن لتربية أطفالك بآلصلاح و المحبة و الوئام؛ فإن الزواج فيه إشكال كبير قد تصبح جريمة لو عجزت عن تربية أبنائك بما يرضي الله! لأنك بحسب قول الحكماء و الفلاسفة أمثال (برتراند راسل) الذي قال: (ستترك ورائك قطيع من الطفيليين المستهلكين كما مرتزقة الأحزاب و التنظيمات السياسية), حيث قال بآلنص : [لا تترك وراءك الإنسان بل الأنسانية, فالحيوانات تتوالد أيضاً], ما قاله بإعتقادي و حسب معرفتي به و بشخصيته الجذابة : إن في الأرض اليوم عشرات بل مئات الملايين من البشر يعانون الجوع و النقص و الألم و المرض و آللاأمن و التسيّب و الجهل بسبب الظلم الواقع عليهم من آلآباء و الحكومات المتسلطة, فلا تكثروا الآلام و لا تزيد الطين بلة .. بل حاولوا العلاج أولا ًثم التكاثر و السعادة ثانياً. فآلفكر دليل النجاة .. و المفكر يريد وجه الله. ولا حول و لا قوة إلا بآلله العلي العظيم الحبيب. الباحث و المفكر : محمد عزيز الخزرجي

Sunday, July 07, 2024

المفكر يريد وجه الله

المفكر يريد وجه الله : سألوا إبني محمد : لماذا لا تتزوج و عمرك فوق الثلاثين؟ أجابهم : [هذا ما جناه عليَّ أبي , ما لا أجنيه على أحد !!]. في هذا العصر إن لم تكن تملك مصدراً محترما تدرّ منه رزقك الحلال و بيتاً بنيته بالحلال بداخل مجتمع آمن لتربية أطفالك بآلصلاح و المحبة و الوئام؛ فإن الزواج فيه إشكال كبير قد تصبح جريمة لو عجزت عن تربية أبنائك بما يرضي الله! لأنك بحسب قول الحكماء و الفلاسفة أمثال (برتراند راسل) الذي قال: (ستترك ورائك قطيع من الطفيليين المستهلكين كما مرتزقة الأحزاب و التنظيمات السياسية), حيث قال بآلنص : [لا تترك وراءك الإنسان بل الأنسانية, فالحيوانات تتوالد أيضاً], ما قاله بإعتقادي و حسب معرفتي به و بشخصيته الجذابة : إن في الأرض اليوم عشرات بل مئات الملايين من البشر يعانون الجوع و النقص و الألم و المرض و آللاأمن و التسيّب و الجهل بسبب الظلم الواقع عليهم من آلآباء و الحكومات المتسلطة, فلا تكثروا الآلام و لا تزيد الطين بلة .. بل حاولوا العلاج أولا ًثم التكاثر و السعادة ثانياً . ولا حول و لا قوة إلا بآلله العلي العظيم الحبيب.

Saturday, July 06, 2024

قضايا عقائدية عند الدقيقة الثلاثون من الفيدو:

https://www.youtube.com/watch?v=wlf1KJT8fvA&ab_channel=%D8%AC%D8%B9%D9%81%D8%B1%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85%D9%8A

دعاء عظيم للرسول الكريم و آلأئمة من بعده :

اللهم أنت ثقتي في كل كرب، وأنت رجائي في كل شدة، وأنت لي في كل أمر نزل بي ثقة وعدة، كم من كرب يضعف عنه الفؤاد وتقل فيه الحيلة ، ويخذل فيه القريب، ويشمت به العدو ، وتعييني فيه الأمور، أنزلته بك وشكوته إليك راغبا فيه إليك عمن سواك ففرجته وكشفته عني وكفيتنيه، فأنت ولي كل نعمة، وصاحب كل حاجة، ومنتهى كل رغبة، فلك الحمد كثيرا ولك المن فاضلا

Tuesday, July 02, 2024

قانون النمو الكوني :

قانون (النّمو الكوني) : بقلم : محمد عزيز ألخزرجي: قانون (النمو الكوني) يتمثّل من خلال أبرز مَقولة للفيلسوف ألكوني و العارف الحكيم عزيز الخزرجي, حيث يرتبط بكل الوجود من خلال شبكة الروح المتصلة بكل الكون الذي يعمل بنظام دقيق للغاية يصعب دركه من قبل العقل البشري بسهولة, خصوصا إذا علمنا بأن كل موجود فيه حتى الأليكترون بل و (الفوتون) الذي هو أصغر حجماً بعشرة آلاف مرة من الأليكترون؛ له عقل و إحساس و غاية تحاول تحقيقها من خلال نظام معقد أيضا أوجدها الله في كل فوتون و أليكترون و جزيئ و مادة في هذا الوجود. بداية ؛ كل مخلوق و موجود له القدرة و القابلية على إستلام الإشارات السلبية أو الأيجابية ؛ المحبة و الكراهية , و هكذا و تتفاعل معها أيضاً .. سلباً أو إيجاباً .. حسب المصدر و النوع , لذا يجب العناية و التدبر و احترام كل موجود حي أو جامد أو سائل حيث لها كينونة خاصة بها يعرفها العرفاء فقط, هذا من جانب .. من جانب آخر ؛ كل مقولات أستاذنا الفيلسوف الكوني عظيمة و لها غايات و أبعاد إنسانية و خلقية ترتبط بآلكون .. لكن أهمّها, هي (قانون النمو الكونيّ) للفيلسوف ألكونيّ وآلعارف ألحكيم عزيز ألعراقيّ ألخزرجي, حيث يتعلّق بمصير ألبشريّة وسعادتها المطلوبة في الدارين و هي : [ألأشجار تتّكأ على آلأرض لِتَنْمو و تُثْمر .. و آلأنسان يتّكأ على آلمَحبّة لِينمُو و يُثْمر]. حقّاً .. مقولة [ألأشجار تتّكأ على الأرض لتنمو و تُثمر .. و الإنسان يتّكأ على آلمحبة لينمو ويثمر] لها عمق وجودي و دلالات واقعية ؛ تحتاج الكثير من التّفكر و آلتّأمل لدرك أبعادها لأنّها تعكس فلسفة خلقنا وعملية النمو و النهضة والبناء الحضاري بدل الحرب و الهدم و الفساد الواقع بكل المجتمعات القائمة, قضية المحبة تُولّد القرب و الاتحاد و التعاون التي يحبها الله تعالى و ينصرهم أيّاً كانوا وعلى أيّ دين, بعكس الفرقة التي ينبذها الله تعالى و لا ينصر جماعته حتى لو كانوا يقيمون الفرائض و الواجبات مع المستحبات . لذا دعوني أقدّم تفسيراً قدر الأمكان حسب فهمي لفلسفة والدي و أستاذي لسنوات مع البحث والمطالعة لتوضيح تلك المقولة الكونيّة التي فيها سرّ الخلاص و منها تنبعث بوادر الفلاح و التي يُؤيّدها أهل العلم والحكمة والوجدان(1): ألمقطع الأوّل : [ألأشجار تتّكأ على آلأرض...] : تُمثل (الأشجار) مصدر الحياة و العطاء و مبعث الجَّمال و الصّفاء و الثّمار التي تعتاش عليها المخلوقات و منها الأنسان, و تتّكأ على أديم الأرض لتتغذى دعمها و تستند عليها لإمتصاص الغذاء و الماء منها بمعونة ضوء الشمس لتنمو وتُثمر ما تشتهيه الأنفس ويتضاعف نموها و تزدهر أكثر عندما تُرافقها المحبة لتؤدي دورها الذي وُجد لها بأحسن وجه كغريزة ذاتية طبعها الله عليها لأنّ هدفها الوجودي هو العطاء بمشاركة البيئة والمناخ و محبة الأنسان من حولها لتحقيق عملية الإنتاج والازدهار الذي يتطلب منّ البشر بالمقابل القيام بدوره حسب إختصاصه ليكون جزءاً إيجابياً من حركة الوجود لا طفيّليّاً و مُستهلكاً كمرتزقة أحزاب شعبنا ليُدمّروا الطبيعة و كأنّهم فضلات كونيّة. ألمقطع آلثّانيّ : [ألإنسان يتّكأ على آلمحبّة...] : لتحقيق الحالة المثلى لما وُرد في (المقطع الأوّل)؛ علينا معرفة أنّ (ألمحبّة) تؤأم للمعرفة في (الفلسفة الكونيّة) و ضدّ العنف و الكراهية أوّلاً و هي روح حياة المخلوقات حتى الأشجار و النبات و الجماد, و الأنسان كأسمى مخلوق يمتلك عقلاً و قلباً و ضميرأً ثانياً, لكنه يحتاج لأجواء آمنة و هادئة للحفاظ عليها وتقويمها كي تتفاعل و تنتج و تؤدي دورها في إنماء وترقية المكونات الطبيعيّة المحتاجة لعنايتنا و جهدنا المسنود على المحبة لأداء أدوارنا ألأيجابيّة لخدمة المخلوقات و إتمام عمليّة آلنمو والأنتاج والأبداع بشكل مثاليّ و على أفضل وجه كلٌّ حَسَبَ إختصاصه للتّوحد و التّناغم مع حركة الوجود والأفلاك التي تمنحنا بدورها القوة والثقة الإيجابيّة للتغلب على المخاطر و التحديات وقساوة الحياة بوحدتنا لتحقيق الممكن للسعادة و لرضا آلمعشوق الازلي كمحطة وهدف أخير لوجودنا(2), و بغيرها نتحول لطفيليات و إلى فضلات كونيّة. بإختصار؛ ألمقولة الكونيّة العزيزيّة تُؤكد أهمّيّة و دور ألمحبّة كمحرّك إيجابي للنمو و الرّقي الرّوحي لتحقيق الوحدة و الأنسجام مع الكون وتحسين السعادة المشوّهه على الأرض بسبب الحكومات وآلطبقات ألسياسيّة وآلحزبيّة الجاهلة التي تُعمّق الفوارق والفواصل لأنها لا تفهم فلسفة الحُب والحياة ولا الحكم سوى كونه وسيلة للثراء و النهب بإستغلال المنصب لسرقة قوت الشعوب التي تحوّلت لقطعان مستهلكة من الطفيليين الذين يعتاشون على الرّواتب الحرام, لفقدان المعرفة والحُبّ اللذان يتطلّبان طبقة سياسيّة مُثقفة لها هدف كونيّ لا هؤلاء ألحيتان الطفيليّة التي أفسدت البلاد وأخلاق العباد لأهداف محدودة. ألباحث و آلمفكر محمد عزيز الخزرجي ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) يُعتبر (الوجدان) أو(الضمير) صوت الله في وجودنا فيجب الحفاظ عليه و تجنب قتله بلقمة الحرام والكذب والغيبة و... (2) العلل الأربعة هي؛ [الشكليّة, الماديّة, الفاعليّة, الغائيّة] التي تُحدّد فلسفة الوجود و الخلق بشكلٍ متكامل كمعادلة رياضيّة في الفلسفة الكونيّة, للتفاصيل؛ راجع كتاب: [فلسفة الفلسفة الكونيّة], و كذلك فصل في كتاب(أسفار في أسرار الوجود)ج4, و هذا النهج يُعيننا على عبور المحطات الكونيّة السبعة: الطلب؛ العشق؛ المعرفة؛ التوحيد؛ الحيرة؛ الأستغناء؛ الفقر والفناء.

Saturday, June 29, 2024

إضاءآت لازمة على إبتلاءآت حياتية قائمة :

إضاءات لازمة على ابتلاءات حياتية قائمة من طبيعة الإنسان البحث عن الكمال في كل منحى من مناحي الحياة، فإذا لم تتوفر في نفسه ملكات الكمال بحثها في غيره وطلبها عند أصحاب الشأن، فمن يرغب في بناء داره ولم يكن مهندسا مدنيا أو معماريا نشد المهندس المدني لوضع خارطة البيت، والمهندس المعماري أو معمارًا متمرِّسًا لإقامة قواعد الدار، والبستاني الذي يضرب محصوله الوباء يسارع الى استخدام المضادات أو يستعين بدائرة الزراعة والجهات المسؤولة إن عجز عن المكافحة بنفسه، ومن ألمّت به مشكلة أو مصيبة شاور الرجال وقارب العقلاء والتجأ إلى صديق يبث عليه همومه، ومن كابد المرض العضال بحث عن الطبيب الحاذق وقطع الفيافي والسماء للوصول إليه على عجل بحثا عن الدواء النافع والعلاج الناجع. وحيث تحركت مقطورة حياة الإنسان بغض النظر عن دينه ومعتقده ومذهبه على سكة المعاملات والعبادات، فإنَّه في معاملاته وعباداته يصيبه ما يصيب المريض، إنْ لم يكن فقيها مجتهدًا أو لم يكن قد وصل مرحلة الإحتياط، فيحتاج الى مراجعة الرسالة العملية لفقيه مجتهد يطمئن إليه، أو مراجعته مباشرة، أو السؤال ممن يملك الجواب من حملة العلم، وما يُعبّر عنه بالتقليد حيث يرجع المقلِّد في المسائل المبتلى بها الى العالم المقلَّد، كرجوع صاحب المرض العضال الى الطبيب الحاذق المفضال. ولما كان العلم درجات والعلماء درجات، فلاشك أنَّ الفقيه العامل الحي الذي يكون على التصاق مباشر مع طلبة العلوم الدينية ومع المجتمع والناس، فإنَّه يكون محط أسئلتهم واستفساراتهم في العبادات والمعاملات، وهذا فضل كبير يسوقه الله إلى خيار عباده الذين يعيشون بين ظهرانيي الناس ويعملون على حلّ مشاكلهم الإجتماعية والإفاضة عليهم مما أفاض الله على العلماء العاملين من العلم والمعرفة، فهذا الفضل الإلهي هو وجه من وجوه النعم التي منَّ الله على عباده، وفي الرواية الشريفة عن زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام: (إنَّ حوائجَ النّاسِ إليكم مِنْ نِعَمِ الله عليكُمْ، فلا تَمَلّوا النِّعَم). وحيث يحب المرء التجسيم ويأنس إلى التشبيه ويتقبل المقاربة بين المعنوي والمادي ويستسيغه ويرضى بالمثال، وحيث تعشق الفطرة الجمال وتنفر من القبح وسوء الفعال، وحيث أن النعمة من جنس المعروف فإن زين شباب أهل الجنة الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام يشبّه المعروف بالرجل الجميل الجذّاب، وهو القائل وقوله عِبرة واعتبار: (إعْلَمُوا أَنَّ حَوَائِجَ‏ النَّاسِ‏ إِلَيْكُمْ مِنْ نِعَمِ اللَّهِ عَلَيْكُمْ، فَلَا تَمَلُّوا النِّعَمَ فَتَحُوزُوا نِقَماً، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْمَعْرُوفَ يَكْسِبُ حَمْداً، وَيُعَقِّبُ أَجْراً، فَلَوْ رَأَيْتُمُ الْمَعْرُوفَ رَجُلًا رَأَيْتُمُوهُ حَسَناً جَمِيلًا يَسُرُّ النَّاظِرِينَ وَيَفُوقُ الْعَالَمِينَ، وَلَوْ رَأَيْتُمُ اللُّؤْمَ رَجُلًا رَأَيْتُمُوهُ سَمِجاً مُشَوَّهاً تَتَنَفَّرُ مِنْهُ الْقُلُوبُ وَتُغَضُ‏ دُونَهُ الْأَبْصَارُ). ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ نقطة الإلتقاء والرقي ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ولعل من كبريات نعم الله على العباد هي نعمة العلم والعلماء، فما من أمّة نمت في أرضها بذور العلم حتى اخضوضرت أشجارها ونالت ثمار العلماء تطوراً ورقيّا، وحيث تكون الأمة بحاجة إلى علوم الحياة والتطور المادي فهي بمسيس الحاجة إلى جذور علوم الحياة ومرتقى عالم الحَيَوان، لأن العلوم التي تصب في خدمة البشرية في حياتها الأولى هي المظهر الجلي من مظاهر نعمة الله ومعروفه تعرج بها إلى حياتها الثانية عبر براق الجد والعمل، هدياً بالنص القرآني الشريف: (وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ) العنكبوت: 64. وللإقتراب أكثر من نقطة الإلتقاء بين علوم الدنيا وعلوم والآخرة، بين علوم الأبدان وعلوم الأديان، بين علوم عالم الحياة المعجلة وعالم الحَيَوان المؤجلة، صدر لنا حديثاً (2024م) عن بيت العلم للنابهين في بيروت كتاب “ألفية الكرباسي في شِرعة سيِّد الأناسي” في 560 صفحة من القطع الوزيري. ويمثل الكتاب المجموعة الأولى لخمسين كتيبا في الشريعة لسماحة الفقيه المحقق آية الله الشيخ محمد صادق الكرباسي، وفقني الله لقراءتها قراءة فقهية وموضوعية معاصرة وتقديمها للقارئ الكريم على فترات مع عنوان مقتبس من متن المقالة، ونُشرت في العشرات من الصحف والمجلات والمواقع الإلكترونية في مختلف الأقطار العربية وغيرها، منذ شرعت بقراءة وتحرير أول كتيب هو “شريعة الإنتخابات” والذي نشر في الصحافة يوم الثلاثاء 3 شهر رمضان المبارك 1427هـ (26/9/2006م)، وقد أسميته: “ألفية الكرباسي في شريعة سيد الأناسي .. قراءة موضوعية معاصرة”. وتعود قصة سلسلة الشريعة إلى أيام إقامة الفقيه الكرباسي في الشام وتنقله بين بيروت ودمشق وإدارته للحوزة العلمية الزينبية في حي السيدة زينب (ع) بريف دمشق وتنظيم شؤونها، وكثرة السائلين عن جواب مسألة فقهية أو حلّ لمعضلة إجتماعية أو نفسية وغير ذلك، وتراكم في صدر الفقيه الكرباسي وجعبته كم هائل من الأسئلة والإستفسارات والإبتلاءات الفقهية المعاصرة، وعند وصوله المملكة المتحدة سنة 1986م والسكن في لندن العاصمة، لم ينقطع حبل السؤال والإستفتاء إن كان بالحضور المباشر أو عبر الهاتف أو وسائل الإتصال الحديثة وشبكات التواصل الإجتماعي، لاسيما وإن المملكة المتحدة شهدت في نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات من القرن العشرين الميلادي المنصرم حضورا مكثفا للمهاجرين واللاجئين العرب والمسلمين من أقطار مختلفة، جاؤوا إلى عالم جديد ومجتمع مختلف في تقاليده وأعرافه ودينه، واصطدموا بمسائل جديدة لم يعهدوها في بلدانهم الأمّ، وبعضها أو كلها بحاجة إلى بيان رأي الشرع الإسلامي فيها، فكان علماء الدين المسلمين على قلتهم بل ندرتهم في المجتمع البريطاني محط أنظار السائلين، فازدات حصالة الفقيه الكرباسي من الأسئلة والإستفسارات، فضلا عن قيام بعض المراكز الإسلامية والفعاليات الإجتماعية بتوجيه السائل إلى سماحة الفقيه الكرباسي للإجابة على سؤاله واستفساره واستيضاح الموقف الشرعي منه في المسألة المبتلى بها، وهذا لا يختص بالمؤمنين الإمامية بل تجاوز غيرهم من المذاهب الإسلامية وغيرهم من الأديان الأخرى. ألف معضلة وحل ذات يوم من الأيام اللندنية التي لا ينجلي عن نهارها ومسائها طقس الفصول الأربعة، لما رأى الفقيه آية الله الشيخ حسن رضا بن مزمل حسين الغديري وهو من الأعلام الفقهاء في المملكة المتحدة المولود في باكستان عام 1952م أن هاتف الفقيه الكرباسي لا ينقطع عن الرنين ولا يمتنع السائلون عن الحضور في منزله أو مكتبه في المركز الحسيني للدراسات حيث ألزم نفسه بترك الباب مفتوحا حتى لا يشعر القادم بالحرج، وكلٌّ يعرض عليه مسألة فقهية أو إستفسارًا شرعيًّا أو معضلة إجتماعية، أو استخارة، وغير ذلك من أمور الحياة والإبتلاءات اليومية، طلب منه ورجاه أن يحرر الأسئلة والأجوبة في كتيبات حسب مواضيعها، فكانت ألف عنوان في ألف كراس، إبتدأه بكتيب “شريعة التكليف” الذي حرره يوم الجمعة في الأول من شهر محرم الحرام سنة 1426هـ (11/2/2005م)، وقد عاهد الله أن لا ينقطع عن تحرير مسائل الشريعة في كل يوم جمعة إن كان في حضر أو سفر، حيث ألزم نفسه بذلك لاسيما وإن يوم الجمعة هو يوم غسل وطهارة وبركة وهو سيد الأيام حيث وردت فيه الأحاديث الشريفة في بيان فضله، من ذلك قول الرسول الأكرم محمد (ص): (إنَّ يَومَ الجُمُعَةِ سَيِّدُ الأَيّامِ، يُضاعِفُ اللهُ فيهِ الحَسَناتِ، ويَمحو فيهِ السَّيِّئاتِ، ويَرفَعُ فيهِ الدَّرَجاتِ)، وورد عن الإمام جعفر الصادق (ع): (فَضَّلَ اللهُ الجُمُعَةَ عَلى غَيرِها مِنَ الأَيّامِ، وإنَّ الجِنانَ لَتُزَخرَفُ وتُزَيَّنُ يَومَ الجُمُعَةِ لِمَن أتاها، وإنَّكُم تَتَسابَقونَ إلَى الجَنَّةِ عَلى قَدرِ سَبقِكُم إلَى الجُمُعَةِ، وإنَّ أبوابَ السَّماءِ لَتُفَتَّحُ لِصُعودِ أعمالِ العِبادِ). ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ فن انتخاب العنوان ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ فن انتخاب العنوان الإعلامي، والتي جاءت على النحو التالي: * شريعة الإنتخابات: شريعة الإنتخابات قراءة فقهية معاصرة. * شريعة التوقيت: شريعة التوقيت وثلاثية الزمان والمكان وحركة الأجرام السماوية. * شريعة التكليف: شريعة التكليف بين الإجتهاد والمؤسسة المرجعية. * شريعة الجنين: حقوق الجنين على ضوء الشريعة والطب الحديث. * شريعة الخدمة: طفولة عاملة وقدرات عاطلة! * شريعة الجمعة: رؤية وسطية في تلاقي الحضارات. * شريعة الترهيب: والبعض يؤصِّل لشريعة الإرهاب! * شريعة العيد: برسم الإفراط والتفريط أعياد مع وقف التنفيذ! * شريعة الإتصالات: وهل يتلو الشيطان قرآنا؟! * شريعة المواصلات: خلف عباءة التقديس اغتصبوا حقَّ النصف الآخر. * شريعة الوقف: وبعضُ الحبسِ مفتاحُ خير. * شريعة عاشوراء: دمعة وبسمة في وجوه ناضرة. * شريعة الأحكام: جهلوا شريعة الأحكام فنعق غراب الخراب بين المدن والأنام. * شريعة الرياضة: متى تقتحم الرياضة السلكية عالم المكاتب؟ * شريعة الأمن: حتى تبقى مقولة “الشرطة في خدمة الشعب” سارية المفعول! * شريعة التجويد: وللفرقان أفضال في جيد أهل الضاد. * شريعة الإجتماع: مجتمعات هويتها في تقاليدها وأعرافها. * شريعة الوالدين: الموازنة الحرجة بين خيمة الوالدين وعشِّ الزوجيَّة. * شريعة الإستنساخ: دولْلِي تفتح الأبواب على عالم الأبدان والأرواح. * شريعة التوبة: عفو عام يتجاوز المساءلة ويقفز على الإجتثاث! * شريعة السجود: الحكيم تحت أقدامكم فأين تذهبون! * شريعة الآل: منتهى المآل في شريعة الآل. * شريعة الإختلاف: حلُّ الخلاف من وحي شريعة الإختلاف. * شريعة الدفاع: دفعٌ ورفعٌ بلا اندفاع على ضوء شريعة الدفاع. * شريعة القربى: الدوائر الإلكترونية تقتحم على القربى أسوارها. * شريعة الآيات: وحدة الدعاء والبناء في وقف قطار الفناء. * شريعة الإجتهاد: مفارقات أشباه المتفيقهين في عصر الفلتان العلمي. * شريعة الأذان: وللمآذن شكواها في أمَّة طال من الرجال لحاها. * شريعة الدعاء: مبلغ الرجاء في توأمة العمل والدعاء. * شريعة الإجارة: شريعة الإجارة لازمة حياتية لكل مؤجِّر ومستأجر وسمسار. * شريعة الذَّرَّة: للشرع حضورٌ في الذَّرَّة حتى المجرَّة. * شريعة الأهلَّة: أسرار حركة الأجرام السماوية في تنظيم الحياة اليومية. * شريعة الأزياء: أزياء جميلة تدغدغ تقاطيع النفس قبل تقاسيم الجسد. * شريعة الجنس: يجوز من الإنس وما لا يجوز في شريعة الجنس. * شريعة الحجاب: ما يحظر على الأغراب في شريعة الحجاب. * شريعة العُمرة: خيرُ النَّفْرَة في شريعة العُمْرَة. * شريعة المُثْلَة: شريعة المُثْلَة تؤسِّس للرفق بالإنسان والحَيْوان حيًّا وميِّتًا. * شريعة النَّوافل: مضافات أبوابها مُشْرعة على مدار الساعة. * شريعة النِّكاح: بعض الحياء في الثقافة الجنسيَّة داءٌ لا دواء. * شريعة الغَصْب: بين غصب الأعيان والبلدان مال قَبّان الميزان. * شريعة القرآن: دستور الحياة بين اللوح المحفوظ والفهم المغلوط. * شريعة النَّفَقَة: لكلِّ صاحب أسرة وقرابة .. الزوجة أوَّلاً. * شريعة الحَرَم: بيوت في دائرة الحنين لا ينقطع معها حبل الذكريات. * شريعة العَقْل: ما يجهله أصحاب العقول عن المجانين وحقوقهم. * شريعة الطواف: الطامعون بالشهد في نهاية الشوط السابع. * شريعة الزواج: كيف للمرأة أن تحظر على زوجها الثانية؟ * شريعة الشِّعر: خارطة طريق لكل ناثر أديب وشاعر أريب. * شريعة الكفّارات: الأبعاد الإجتماعية والإقتصادية في تشريع الكفّارات. * شريعة الإعتكاف: ما خفي من الأبعاد الإجتماعية في التشريعات الفرديَّة. * شريعة الحقوق: خير السَّمْت في تناول الحقوق على ضوء العلاقات السِّتْ. ولاشك أنَّ سلسلة الشريعة تنطوي على فوائد جمة ليس أقل في المسائل المستحدثة للمبتلى بها والسائل عنها، وهي في الوقت نفسه خير زاد معرفي وفقهي وشرعي للعالم والمتعلم وعلى سبيل نجاة.

Friday, June 28, 2024

ترامب : إنتظروا حربا عالمية ثالثة :

( انتظروا حربا عالمية ثالثة ) كامل سلمان دونالد ترامب من الرؤساء الأمريكان الذين لا يخافون أحداً ولا يبالون للدولة العميقة في الولايات المتحدة الأمريكية ولا يكترثون لنقد الصحافة كعادة الرؤساء الذين يتخرجون من رحم الحزب الجمهوري ، فهو يكاد يكون الرئيس الأمريكي الوحيد الأكثر صراحة والأكثر جدية والأكثر تحدياً وصرامة ، فعندما يصرح بكلام كهذا بأن العالم من الممكن أن يتجه نحو حرب عالمية ثالثة فهو يقصد ما يقول … للتوضيح أكثر فلنعرج على بعض الحقائق التأريخية في السياسية الخارجية الأمريكية خلال فترات حكم الرؤساء الديمقراطيون الذين ينتمي إليهم الرئيس الحالي جو بايدن ، ففي كل مرحلة يستحوذ فيها الحزب الديمقراطي على الحكم نلاحظ هناك تودد غير طبيعي من الحكومة الأمريكية تجاه الدول المعادية لأمريكا والمعادية للديمقراطية ، بل يصل التودد حتى للمنظمات الإرهابية ، وفي نفس الوقت تقوم فيه الإدارة الأمريكية بالتنصل عن إلتزاماتها مع أصدقاءها وتتمرد على حلفاءها فيصبح هناك إرباك كبير في العلاقات الدولية ، فتقوم معظم دول العالم الصديقة والعدوة لأمريكا بفقدان الثقة بالسياسة الأمريكية وعدم الأحترام والثقة بالحكومة الأمريكية ، هذه الظاهرة واضحة جداً خلال فترات حكم الديمقراطيين ، والغريب إنه لا يوجد تفسير واضح لما يحدث من سلوك غريب في السياسة الأمريكية عندما يكون الحزب الديمقراطي هو الحاكم سوى تفسير واحد هو أن الديمقراطيين يخضعون بشكل مطلق للدولة العميقة في الولايات المتحدة الأمريكية والتي بدورها تقود السياسة الأمريكية نحو المهالك ، والمعروف عالمياً إن الدولة العميقة في جميع انحاء دول العالم هي عوائل معدودة متنفذة خفية تمتلك قدرات عالية للتأثير على قيادات البلد ، تخدم مصالحها الخاصة حتى على حساب مصلحة الدولة . دونالد ترامب يعرف هذه الحقيقة ويعرف بأن الحرب الروسية الأوكرانية جاءت بمباركة الدولة العميقة وحتى حرب غزة ، لذلك كان تصريحه واضح وصريح منذ اليوم الأول للحرب الروسية ضد أوكرانيا ، بأنه لو كان هو في السلطة لما حدثت هذه الحرب ، لأنه هو وكذلك جميع قادة الحزب الجمهوري لا يخضعون للدولة العميقة ، وأيضاً في كلام ترامب دلالات قوية عندما أشار إلى تظاهرات الجامعات الأمريكية بأنها أعمال تخريبية ، فهو يتهم بشكل غير مباشر الحزب الديمقراطي بإفتعال هذه التظاهرات الطلابية للتغطية على سوء افعالهم في السياسة الخارجية ، ولا أحد يستبعد أن التظاهرات الطلابية هي من تدبير الديمقراطيين أنفسهم والدليل على ذلك هو أن معظم الأساتذة الجامعيين بل الغالبية المطلقة منهم يتبعون الحزب الديمقراطي ! . الدولة العميقة في الولايات المتحدة الأمريكية والدولة العميقة في معظم دول العالم تسعى لمزيد من الحروب والدمار في العالم ، فهؤلاء لا يترددون أن تكون هناك أكثر من حرب عالمية بل حروب عالمية في كل زمان وكل مكان لأن ديمومة مكانتهم تقتضي ذلك ، لذلك فأن دونالد ترامب يراقب هذا الإنصياع المطلق للإدارة الأمريكية الحالية لإرادة الدولة العميقة ، هذا الشيء الذي دفع ترامب ليصرخ ويقول ما يجب أن يقوله كمسؤول عارف ليحذر العالم والشعب الأمريكي من خطر بقاء الديمقراطيين في السلطة ، وأظن أن جميع العقلاء يتفقون مع ترامب بأن فوز الديمقراطيين في الإنتخابات الأمريكية القادمة يعني حرب عالمية ثالثة لا محالة تحرق ثلثي الكرة الأرضية وتقتل المليارات من البشر . فليس من الصواب تجاهل تحذيرات ترامب فهو أعلم بما يدور في أروقة الإدارة الأمريكية . قد يذهب البعض إلى تفسير كلام ترامب على إنه يأتي ضمن الحملة الإنتخابية لكسب ود الناخب الأمريكي وكذلك كسب ود الرأي العام العالمي ، قد يكون هذا التفسير صحيحاً ولكن الأصح هو أنه ذكر الحقيقة . أنظروا إلى صدق كلام ترامب ، عندما بدأت حرب غزة قبل أكثر من ستة أشهر ، في الأيام الأولى للحرب أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن دعمه المطلق لإسرائيل وقال إنه سيتعاون مع الحكومة الإسرائيلية للعمل على إجتثاث الإرهاب والقضاء على حركة حماس وداعميها ، والآن بعد مرور أكثر من نصف عام هو نفسه جو بايدن يطالب إسرائيل بعدم القضاء على حماس بعد أن تم تدمير كل شيء في غزة ، ماذا سيعني بقاء حماس ؟ ظاهرتان غريبتان جداً ومترابطتان ، التظاهرات الطلابية في الجامعات الأمريكية والضغط الأمريكي على الحكومة الإسرائيلية بوقف إطلاق النار ، وكأن لسان حال الإدارة الأمريكية إلى إسرائيل ، سنزيد من غضب الجامعات إذا لم تستجيبوا لمطالب الإدارة الأمريكية ، هذه الفعالية في تحريك طلاب الجامعات للتظاهرات كما يبدو لي هي امتثال الديمقراطيين لنظرية الفيلسوف اليساري الأمريكي الالماني الأصل هربرت ماركيوس صاحب كتاب الإنسان ذو البعد الواحد ، فعندما طرح ماركيوس نظريته قبل أكثر من ستين عاماً أستبشر بأن الحركات الطلابية في المستقبل هي صاحبة القرار الأخير في كل شيء ، فقد وجد الديمقراطيون ضالتهم في هذه النظرية ، لأن هربرت ماركيوس يلتقي مع الديمقراطيين بالفكر اليساري ، رغم أنه رحل عن عالمنا قبل حوالي ٤٥ عاماً ، فما زالت أفكاره تحرك الحركات اليسارية في العالم ومن ضمنهم الحزب الديمقراطي الأمريكي اليساري التوجه ، لذلك فأن دفعهم للإنتفضات الطلابية تأتي من هذا الجانب ، وهذه مفارقات تتناقض مع الأخلاق والقيم الأمريكية والإنسانية ، وهي نظرة غريبة للأمور ليس لها ما يبررها . فلماذا سمحتم طوال تسعة أشهر من قتل وجرح وتهجير عشرات الالاف من الأبرياء في غزة والأن تقولون كفى قتل ؟ هذه هي السياسة التي كان ترامب يحذر منها وكان يسميها خبث سياسي ، وهذا ما أثار حفيظة ترامب وحفيظة كل متابع للأحداث بأننا ياناس جميعاً في مركب واحد ، وهذا المركب قد يغرق في أية لحظة بسبب رعونة ربان السفينة .

100 مائة حكمة لنتشيه :

مائة حكمة لنيتشيه :ـ https://www.bing.com/videos/riverview/relatedvideo?q=%D8%A3%D9%87%D9%85%20%D9%85%D9%82%D9%88%D9%84%D8%A9%20%D9%84%D9%84%D9%81%D9%8A%D9%84%D8%B3%D9%88%D9%81%20%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%86%D9%8A%20:%20%D8%A8%D9%82%D9%84%D9%85%20%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D8%B9%D8%B2%D9%8A%D8%B2%20%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B2%D8%B1%D8%AC%D9%8A&mid=AD88814907D36C2F0A71AD88814907D36C2F0A71&ajaxhist=0

Thursday, June 27, 2024

اصول الحوار الكوني : بقلم العارف الحكيم عزيز الخزرجي

أصول آلحوار الكونيّ: بقلم عزيز حميد مجيد بعد مشاهداتي للحوارات والندوات والمؤتمرات التي جرت عبر وسائل الأعلام المرئية والمسموعة, حول مختلف القضايا و شؤون الحياة لاحظت فقدان ألأساس الكونيّ المتمثل بآلأدب.. بل والمعايير والقواعد المنطقيّة والأخلاقية لطرح آلحوار والهدف منه أصلاً.. بحيث إنّ بعض تلك الحوارات كانت تصل لطريق مسدود وإلى الخصام والعراك وآلأحقاد، لتخرج كلّ جهة متعصّبة برأيها دون أثر أو تأثر بما طرح أو نوقش و بآلتالي فشل الحوار, بل أُستخدم في بعضها السَّب وآلقدح والعنف حدّ آلضرب بآلأيادي والآلات و الأسلحة الناريّة للأسف.. والسّبب في كل تلك الفوضى والفساد الذي عمّ البلاد و العباد؛ يكمن في فقدان أصول آلفكر و الثقافة و الدّين والمنهج الأمثل بسبب شيوع التقاليد والعادات القبائلية والعشائرية والتعاليم السائدة التي بمجموعها تحدّد وتُكوّن طريقة تفكير وتعامل آلناس مع بعضهم، وكلها ناتجة من الخزين الذي يتراكم خلال سنوات العمر من الوالدين والمربيين والمحيط والمجتمع والمدرسة والجامعة والدّين والأنظمة السياسية والعشائريّة والحكوميّة القائمة وغيرها. لذا بعد كتابتي لأصول؛ [فنّ (الكتابة) و(الخطابة)](1)؛ شرعت بتأليف هذا البحث عن فنّ (الحوار) لبيان ألمنهج ألكونيّ آلأمثل لمبادئ وأصول آلحوار الكونيّ الستراتيجي الهادف لنشر المعرفة وكيفيّة إجراؤها ليستفيد الجميع منها, إلى جانب التواصل الأنساني – الآدمي مع الأخرين وبناء علاقات طيبة لتحقيق أهداف سامية تنتهي بآلمحبة بدل الفرقة و بـ(آلتّوحد) بدل (الكثرة) السائدة للأسف في عالم اليوم كل يصيح وا ليلاه, فآلوحدة والتوحد مع الحقّ هدف مركزي لخلقنا وفلسفة وجودنا ويتطلب معرفة قوانين آلحُبّ والجّمال قبل إجراء الحوارات التي تتطلب هي الأخرى قدراً كبيراً من ألنزاهة وآلحكمة والموعظة الحسنة والجدال بآلتي هي أحسن لأيصال الحق لا لإعلان الأنتصار وبآلتالي لتطبيق ذلك. للأطلاع على التفاصيل عبر الرابط التالي: تحميل كتاب اصول الحوار الكوني pdf – مكتبة نور (noor-book.com) ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ * يتميّز الحوار الناجح بمجموعة من الخصائص، أهمّها: وجود هدف مفهوم وواضح لموضوع الحوار. عقد الحوار في مكان وزمان مُناسبين. وجود استماع وفهم إيجابيّ بين أطراف الحوار وعدم مقاطعة بعضهم البعض، ممّا يُساهم في استمراريّته. إحترام المحاور الآخر وعدم التنكيل بشخصيته أو محاولة الأنتقاص من قدره. عدم تركيز الحوار على جزء مُعيّن منه على حساب الأجزاء الأخرى. في حال وجود أو بروز خلاف في وجهات النظر؛ من الأفضل القول: رأيك محترم و قد أضحي في سبيله لكنني أختلف معك في ذلك! استخدام الحوار لأسلوب مختصر وواضح وبسيط دون وجود إطالة في الكلام، مع الاعتماد على مجموعة من الأمثلة والأدلة والشواهد. (1) تأليف ألفيلسوف الكوني/عزيز الخزرجي كتاب من جزئين ؛ الأول؛ يبحث في فن و أسلوب الكتابة العلمية المنهجية, ليجعلك كاتباً قديراً ومؤثراً. الثاني: يبحث في فن الخطابة ليجعلك خطيباً بارعاً ومتمكناً طبق منهج متطور بإتباع أحدث النظريات العلمية المؤثرة. للتفاصيل عبر الرابط التالي: تحميل كتاب فن ألكتابة والخطابة pdf | تحميل الكتاب pdf www.kutubpdfbook.com/book/%D9%81%D9%86-%D8%A3%D9%84%D9%83%D8… https://thakafamag.com/%d8%a3%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a2%d9%84%d8%ad%d9%88%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%91/

Wednesday, June 26, 2024

سيحل شعب آخر بدل الشعب العراقي :

سيحل شعب آخر بدل الشعب العراقي : (سيصحى العراقي..ليجد شعب اخر مجنس بالعراقية)..(العراق ليس امريكا بلد مهاجرين..ولا اوربا بها نقص بالولادة) ليجنس المقيمين بالعراق!؟ اولا: العراق ليس (امريكا قائمة على المهاجرين) ولا (اوربا بها نقص بالولادات)..(ليجنس المقيمين بالعراقية) بظل (بطالة مليونية وفقر وفساد..وارتفاع نسبة الولادات وما يتطلبه من توفير فرص عمل لما يزيد عن مليون شاب يدخل سوق العمل سنويا).. واسالكم بالله.. اذا تم ملئ السوق بالعمالة الاجنبية.. (كيف سوف نوفر فرص عمل لاطفالنا وابناءنا الذين يبلغون سن العمل مستقبلا.. ولا يجدون اصلا فرص عمل.. لانه تم اغراقه مقدما بملايين الاجانب.. وليس هذا فحسب بل يمنحون هؤلاء الاجانب الجنسية العراقية لمجرد سنوات.. اقام بها داخل العراق؟ والاخطر تعديلات الجنسية يريدون ان يجنس المقيم بالجنسية العراقية لمجرد سنة فقط من دخول للعراق .. ولنتبه: (المقيم الذي لا يغادر البلد لعشر سنوات..وهو اصلا ليس لاجئ) بالتاكيد هو هارب من جرائم اقترفها ببلده او بلدان اخرى.. او لقيط او فاعل زنا محارم وهرب للعراق.. او مختل عقليا.. او عنصر مخابرات لدولة اجنبية مزروع داخل العراق.. او مرتبط بجماعات ارهابية او متطرفة.. الخ ) بكل الاحوال هو عليه علامات استفهام.. توجب عدم تجنسيه.. اها.. اضافة ان العراق ليس بلد لجوء لاسباب مختلفة اهمها هو العراق بلد هاجر ملايين من سكانه..ويعاني الملايين بالداخل البطالة.. اضافة لاضطرابات امنية واقتصادية.. وسياسية.. اضافة ان العراق من اعلى البلدان بالنمو السكاني الطبيعي.. ونسال ايضا: هل العراق حلّ ازماته القومية بين ثلاث قوميات رئيسية (العرب والاكراد والتركمان) وطوائف (كالشيعة والسنة).. واديان (كالمسلمين والمسيحيين واليزيديين ..الخ).. حتى نضيف ملايين من الباكستانيين والمصريين والايرانيين والبنغال واللبنانيين والسوريين.. الخ الذين ينقلون ازمات دولهم وشعوبهم وامراضهم الاجتماعية وامراضهم المتوطنة للعراق.. مالكم كيف تحكمون يا من تحكمون العراق فسادا واهمالا وضياعا للعراق كدولة ولشعبه كاجيال!؟ ونسال: المتجنسين من المقيمين هل علماء وباحثين بالمجال النووي مثلا؟ ام معظمهم عمالة غير ماهرة.. ومعممين فاشلين دراسيا .. فماذا سيستفاد العراق من معممين يثيرون الفتن من باكستان والهنود وايران ومصريين وغيرهم؟ ماذا سوف نستفاد من عمالة غير ماهرة.. وباعداد كبيرة.. والعراق فائض منها من العمالة المحلية اصلا التي تعاني البطالة.. ما السبب لتجنيس الاجانب من المقيمين بالعراقية؟ فالعراق نسبة الشباب الاعلى بالعالم من حيث عدد سكانه.. بظل بطالة مليونية وفقر ومحاط بدول اضعاف عدد سكان العراق كل منها كايران وتركيا ومصر.. وافقر من العراق.. وتعاني بطالة ايضا.. فتدفع سكانها للعراق لاحتلاله ديمغرافيا وسرقة فرص عمل العراقيين وزيادة الفقر والازمات بالعراق.. (تذكير: مجزرة عرس التاجي واغتصاب النساء فيها ورمي الضحايا بالنهر.. افتى بها معمم اجنبي مصري “ابو ذيبة المصري”).. للعلم فقط كمثال لمخاطر المصريين والايرانيين وغيرهم من الاجانب على الامن الداخلي بالعراق؟ ورسالتنا للاجانب من اصول عراقية مزدوجي الجنسية .. العراق ليس اوربا او امريكا.. او جامايكا.. فتلك الشعوب ثقافتها تشرعن تعريف الانسان من الام لشيوع (الام العزباء والاب الاعزب) و(الانجاب خارج اطار الزواج) و(المساكنة بين الرجل و المراة بدون زواج).. فكيف تقبلون ان يمرر تعريف العراقي كابن الزنا ومجهول الهوية من ام تحمل جنسية عراقية واب اجنبي او مجهول.. فالاخلاق والقيم والاعراف والتقاليد والدين يؤكد تعريف الانسان من اصلاب الاباء وليس من بطون الامهات.. ثم العراق بعد تجارب مريرة توجب قوانين صارمة لحماية المراة العراقية من الاستغلال.. وتمنع استخدامها كاداة للاختراق الديمغرافي والامني للدولة العراقية.. وكذلك منع استغلالها جنسيا من قبل الاجانب.. كما فعل المصريين وغيرهم بالثمانينيات من النصب والاحتيال على العراقيات وبيعهن منازلهن وسرقة اموالهن.. وهروبهم الى مصر.. وكذلك تستغل المراة العراقية للاختراق المخابراتي والامني.. من قبل دول تفوق العراق سكانا كايران وتركيا ومصر.. فلا بد ان يكون تعريف العراقي هو كل من ولد من ابوبيين عراقيين بالجنسية والاصل والولادة او من اب عراقي الجنسية و الاصل والولادة.. ويطبق ذلك باثر رجعي منذ 1963.. من اجل صيانة التركيبة السكانية بالعراق..والامنية.. فالصراع القادم الدموي…بين عراقيي الداخل من اصول عراقية..وبين الاجانب المتجنسين بالعراقية.. فيجري تجنيس مخيف..يشمل اعداد كبيرة من الايرانيين والباكستانيين واللبنانيين والسوريين والمصريين والهنود والافغان..بالجنسية العراقية..للاستقواء بهم على العراقيين من اصول عراقية بالداخل…من أجل مواجهة الرفض الشعبي للنظام السياسي الحالي..وارتفاع نسبة مقاطعة الانتخابات.. عليه المتجنسين الايرانيين والباكستانيين سيصوتون لصالح القوائم الاسلامية الموالية لايران…وكذلك تجنيدهم بمليشات لقمع العراقيين…بعد شعور ايران بان غالبية الحشد من العراقيين رافضين لاحزاب ايران والفساد بالعراق..كما يحصل بالبحرين يتم تجنيس باكستانيين وبلوش وسوريين ….للاستقواء بهم انتخابيا على أهل البحرين الرافضين للنظام الحاكم بالمنامة. فمن يحكم العراق سقط المتاع من اصولهم اجنبية واسلاميين وشيوعيين وقوميين بلا اي غيرة وطنية! (فالاسلام والقومية) وخطرهما على وجود (الدولة الوطنية) بالعراق..وجعل العراقيين (شعب مائع الهوية والتعريف).. ليتقبلون (الاجانب من المسلمين والعرب)..والاخطر (تفضيلهم على العراقيين انفسهم)؟ علما الشعب الذي لا تظهر فيه مظاهر العنف ضد الاجانب.. شعب ميت سريريا.. او هو نفسه ..(لفو) اي ليسوا سكان الارض الاصليين.. فمخاطر تسيس الاسلام والقومية..على بقاء الدولة الوطنية بالعراق… فالشعب الذي يقبل بالاجانب بدعوى هم عرب او مسلمين.. ولا يكتفي بذلك بل يفضلهم على اهل البلد وتجد ملايين من شباب البلد يهاجرون هربا من البطالة والفقر.. وتجد ملايين الاجانب يتمتعون به وياخذون فرص العمل.. هذا شعب وبلد لا حياة له ولا مستقبلا لاجياله.. وتسمع فيه (هذه ارض الله.. والرزق على الله).. اي (هذه الارض ليس ارض العراقيين حصرا.. وليس رزق لشبابه وابناءه حصرا).. بالمحصلة.. كالقوميين الذين يرفعون شعار (ارض العراق للعرب ونفط العراق للعرب) اي ليس (نفط العراق للعراقيين وارض العراق للعراقيين).. والاسلاميين يرفعون شعار بائس ايضا (ارض العراق للمسلمين ونفط العراق للمسلمين) اي (ارض العراق ونفطه وثرواته ليس للعراقيين).. وهنا الطامة الكبرى.. اضافة لمخاطر نعيشها اليوم من كوارث على العراق تحت تشريع السرقة الفساد بمجهول المالك (اموال الدولة مجهولة المالك.. ) وتشريع الخيانة للعراق تحت عنوان (العقيدة).. محصلة هكذا شعب ليس لديه حصانة من الغرباء..ويتحكم به الاسلاميين او القوميين.. سيغزى من قبل الغرباء عاجلا او اجلا.. ويستباح ولا يبقى له اي ذرة شرف وكرامة لا له ولا لاجياله.. والشعب الذي لا تظهر فيه قوى مضادة للاجانب.. ليس لديه وقاية من الغزو البشري الاجنبي عليه.. مختصر القول: (سيصحى الشعب العراقي..ليجد هناك شعب اخر..مجنس بالعراقية من باكستانيين وايرانيين ومصريين وبنغال..الخ)..
(سيصحى العراقي..ليجد شعب اخر مجنس بالعراقية).. بسم الله الرحمن الرحيم (سيصحى العراقي..ليجد شعب اخر مجنس بالعراقية)..(العراق ليس امريكا بلد مهاجرين..ولا اوربا بها نقص بالولادة) ليجنس المقيمين بالعراقية اولا: العراق ليس (امريكا قائمة على المهاجرين) ولا (اوربا بها نقص بالولادات)..(ليجنس المقيمين بالعراقية) بظل (بطالة مليونية وفقر وفساد..وارتفاع نسبة الولادات وما يتطلبه من توفير فرص عمل لما يزيد عن مليون شاب يدخل سوق العمل سنويا).. واسالكم بالله.. اذا تم ملئ السوق بالعمالة الاجنبية.. (كيف سوف نوفر فرص عمل لاطفالنا وابناءنا الذين يبلغون سن العمل مستقبلا.. ولا يجدون اصلا فرص عمل.. لانه تم اغراقه مقدما بملايين الاجانب.. وليس هذا فحسب بل يمنحون هؤلاء الاجانب الجنسية العراقية لمجرد سنوات.. اقام بها داخل العراق؟ والاخطر تعديلات الجنسية يريدون ان يجنس المقيم بالجنسية العراقية لمجرد سنة فقط من دخول للعراق .. ولننتبه: (المقيم الذي لا يغادر البلد لعشر سنوات..وهو اصلا ليس لاجئ) بالتاكيد هو هارب من جرائم اقترفها ببلده او بلدان اخرى.. او لقيط او فاعل زنا محارم وهرب للعراق.. او مختل عقليا.. او عنصر مخابرات لدولة اجنبية مزروع داخل العراق.. او مرتبط بجماعات ارهابية او متطرفة.. الخ ) بكل الاحوال هو عليه علامات استفهام.. توجب عدم تجنسيه.. اها.. اضافة ان العراق ليس بلد لجوء لاسباب مختلفة اهمها هو العراق بلد هاجر ملايين من سكانه..ويعاني الملايين بالداخل البطالة.. اضافة لاضطرابات امنية واقتصادية.. وسياسية.. اضافة ان العراق من اعلى البلدان بالنمو السكاني الطبيعي..ونسال ايضا: هل العراق حل ازماته القومية بين ثلاث قوميات رئيسية (العرب والاكراد والتركمان) وطوائف (كالشيعة والسنة).. واديان (كالمسلمين والمسيحيين واليزيديين ..الخ).. حتى نضيف ملايين من الباكستانيين والمصريين والايرانيين والبنغال واللبنانيين والسوريين.. الخ الذين ينقلون ازمات دولهم وشعوبهم وامراضهم الاجتماعية وامراضهم المتوطنة للعراق.. مالكم كيف تحكمون يا من تحكمون العراق فسادا واهمالا وضياعا للعراق كدولة ولشعبه كاجيال. ونسال: المتجنسين من المقيمين هل علماء وباحثين بالمجال النووي مثلا؟ ام معظمهم عمالة غير ماهرة.. ومعممين فاشلين دراسيا .. فماذا سيستفاد العراق من معممين يثيرون الفتن من باكستان والهنود وايران ومصريين وغيرهم؟ ماذا سوف نستفاد من عمالة غير ماهرة.. وباعداد كبيرة.. والعراق فائض منها من العمالة المحلية اصلا التي تعاني البطالة.. ما السبب لتجنيس الاجانب من المقيمين بالعراقية؟ فالعراق نسبة الشباب الاعلى بالعالم من حيث عدد سكانه.. بظل بطالة مليونية وفقر ومحاط بدول اضعاف عدد سكان العراق كل منها كايران وتركيا ومصر.. وافقر من العراق.. وتعاني بطالة ايضا.. فتدفع سكانها للعراق لاحتلاله ديمغرافيا وسرقة فرص عمل العراقيين وزيادة الفقر والازمات بالعراق.. (تذكير: مجزرة عرس التاجي واغتصاب النساء فيها ورمي الضحايا بالنهر.. افتوى بها معمم اجنبي مصري “ابو ذيبة المصري”).. للعلم فقط كمثال لمخاطر المصريين والايرانيين وغيرهم من الاجانب على الامن الداخلي بالعراق.. ورسالتنا للاجانب من اصول عراقية مزدوجي الجنسية .. العراق ليس اوربا او امريكا.. او جامايكا.. فتلك الشعوب ثقافتها تشرعن تعريف الانسان من الام لشيوع (الام العزباء والاب الاعزب) و(الانجاب خارج اطار الزواج) و(المساكنة بين الرجل و المراة بدون زواج).. فكيف تقبلون ان يمرر تعريف العراقي كابن الزنا ومجهول الهوية من ام تحمل جنسية عراقية واب اجنبي او مجهول.. فالاخلاق والقيم والاعراف والتقاليد والدين يؤكد تعريف الانسان من اصلاب الاباء وليس من بطون الامهات.. ثم العراق بعد تجارب مريرة توجب قوانين صارمة لحماية المراة العراقية من الاستغلال.. وتمنع استخدامها كاداة للاختراق الديمغرافي والامني للدولة العراقية.. وكذلك منع استغلالها جنسيا من قبل الاجانب.. كما فعل المصريين وغيرهم بالثمانينيات من النصب والاحتيال على العراقيات وبيعهن منازلهن وسرقة اموالهن.. وهروبهم الى مصر.. وكذلك تستغل المراة العراقية للاختراق المخابراتي والامني.. من قبل دول تفوق العراق سكانا كايران وتركيا ومصر.. فلا بد ان يكون تعريف العراقي هو كل من ولد من ابوبيين عراقيين بالجنسية والاصل والولادة او من اب عراقي الجنسية و الاصل والولادة.. ويطبق ذلك باثر رجعي منذ 1963.. من اجل صيانة التركيبة السكانية بالعراق..والامنية.. فالصراع القادم الدموي…بين عراقيي الداخل من اصول عراقية..وبين الاجانب المتجنسين بالعراقية.. فيجري تجنيس مخيف..يشمل اعداد كبيرة من الايرانيين والباكستانيين واللبنانيين والسوريين والمصريين والهنود والافغان..بالجنسية العراقية..للاستقواء بهم على العراقيين من اصول عراقية بالداخل…من أجل مواجهة الرفض الشعبي للنظام السياسي الحالي..وارتفاع نسبة مقاطعة الانتخابات.. عليه المتجنسين الايرانيين والباكستانيين سيصوتون لصالح القوائم الاسلامية الموالية لايران…وكذلك تجنيدهم بمليشات لقمع العراقيين…بعد شعور ايران بان غالبية الحشد من العراقيين رافضين لاحزاب ايران والفساد بالعراق..كما يحصل بالبحرين يتم تجنيس باكستانيين وبلوش وسوريين ….للاستقواء بهم انتخابيا على أهل البحرين الرافضين للنظام الحاكم بالمنامة. فمن يحكم العراق سقط المتاع من اصولهم اجنبية واسلاميين وشيوعيين وقوميين بلا اي غيرة وطنية (فالاسلام والقومية) وخطرهما على وجود (الدولة الوطنية) بالعراق..وجعل العراقيين (شعب مائع الهوية والتعريف).. ليتقبلون (الاجانب من المسلمين والعرب)..والاخطر (تفضيلهم على العراقيين انفسهم)؟ علما الشعب الذي لا تظهر فيه مظاهر العنف ضد الاجانب.. شعب ميت سريريا.. او هو نفسه ..(لفو) اي ليسوا سكان الارض الاصليين.. فمخاطر تسيس الاسلام والقومية..على بقاء الدولة الوطنية بالعراق… فالشعب الذي يقبل بالاجانب بدعوى هم عرب او مسلمين.. ولا يكتفي بذلك بل يفضلهم على اهل البلد وتجد ملايين من شباب البلد يهاجرون هربا من البطالة والفقر.. وتجد ملايين الاجانب يتمتعون به وياخذون فرص العمل.. هذا شعب وبلد لا حياة له ولا مستقبلا لاجياله.. وتسمع فيه (هذه ارض الله.. والرزق على الله).. اي (هذه الارض ليس ارض العراقيين حصرا.. وليس رزق لشبابه وابناءه حصرا).. بالمحصلة.. كالقوميين الذين يرفعون شعار (ارض العراق للعرب ونفط العراق للعرب) اي ليس (نفط العراق للعراقيين وارض العراق للعراقيين).. والاسلاميين يرفعون شعار بائس ايضا (ارض العراق للمسلمين ونفط العراق للمسلمين) اي (ارض العراق ونفطه وثرواته ليس للعراقيين).. وهنا الطامة الكبرى.. اضافة لمخاطر نعيشها اليوم من كوارث على العراق تحت تشريع السرقة الفساد بمجهول المالك (اموال الدولة مجهولة المالك.. ) وتشريع الخيانة للعراق تحت عنوان (العقيدة).. محصلة هكذا شعب ليس لديه حصانة من الغرباء..ويتحكم به الاسلاميين او القوميين.. سيغزى من قبل الغرباء عاجلا او اجلا.. ويستباح ولا يبقى له اي ذرة شرف وكرامة لا له ولا لاجياله.. والشعب الذي لا تظهر فيه قوى مضادة للاجانب.. ليس لديه وقاية من الغزو البشري الاجنبي عليه.. مختصر القول: (سيصحى الشعب العراقي..ليجد هناك شعب اخر..مجنس بالعراقية من باكستانيين وايرانيين ومصريين وبنغال..الخ)..

العراق بعد لبنان:

عن مصيرِ العراق إِذا اشتعلت الجَبهة اللَّبنانيَّة لـ [العالَم الجديد] عن مصيرِ العراق إِذا اشتعلت الجَبهة اللَّبنانيَّة؛ نـــــزار حيدر؛ إِنَّهُ الحلقَة الأَضعف في كُلِّ السِّيناريوهات! أ/ لحدِّ هذه اللَّحظة فإِنَّ احتماليَّة إِشتعال الجَبهة اللَّبنانية تدورُ مدار الحَرب النفسيَّة، فلقد أَعلنت كُلَّ الأَطراف المعنيَّة بمَن فيها زعيم [حزبُ الله] بأَنَّهم لا ينوُونَ الدُّخول بحربٍ شامِلةٍ، فضلاً عن الجهُودِ المُضنية التي يبذلها الرَّئيس الفرنسي لتجنيبِ لَبنان الدُّخول بمثلِ هذهِ الحرب، لعلمِ الجميعِ، وخاصَّةً لبنان، بأَنَّها ستدمِّرهُ عن بِكرةِ أَبيهِ من دونِ أَن يذرِفَ أَحدٌ دمعةً كما يحصَل في غزَّة الشَّهيدة منذُ [٩] أَشهُر. ب/ أَمَّا إِذا اشتعلت الحرب فإِنَّ المُتأَثِّر الأَكبر بعدَ لَبنان هوَ العِراق؛ ١/ لضَعف الدَّولة العاجِزة على ضبطِ إِيقاعاتِ حركةِ السِّلاح المُنفلت سواءً داخل البِلاد أَو في مُحيطهِ الإِقليمي، فلقَد أَكَّدت التَّجربة أَنَّها وكُل مُؤَسَّساتها عاجزةٌ عن ذلكَ وأَنَّ الإِنفلات المُسلَّح مُمكِن في أَيَّةِ لحظةٍ. ولولا الردُّ الأَميركي القاسي الأَخير لما استطاعَت الدَّولة أَن تفرُضَ إِرادتها النسبيَّة على السِّلاحِ المُنفلت الذي ينشط حسبَ الطَّلب خدمةً لأَجندات [الغُرباء] وفي اللَّحظةِ التي يستلِم فيها الأَوامر مِن دونِ نقاشٍ. كُلُّ هذا يعني أَنَّ العِراق قد يتورَّط بالتَّصعيدِ مِن دونِ [قرارِ دَولةٍ]!. ٢/ وفي العِراق أَكبرُ عددٍ من الوُكلاء الذين يتقاسمُونَ الأَدوار حسبَ الطَّلب، فهؤُلاء لا علاقةَ لهُم بالدَّولة فقرارهُم مرهُونٌ خارج الحدُود، وكلُّهُم يعتبرُونَ أَنفسهُم أَجزاء في مشرُوعٍ [عالميٍّ] للمُقاومةِ لا يأخذونَ بنظرِ الإِعتبار مصالح البِلاد وأَمنِها القَومي الإِستراتيجي بالحُسبانِ، فهُم كالعِميانِ يرمُونَ بنواظِيرِ [الغُرباء] وليسَ بنواظِيرِ العراقِ ومصالحهِ، وكُلُّ هذا على الرَّغمِ من أَنَّنا نسمَعُ جعجعتهُم منذُ عقدَينِ ولا نرى طحينهُم!. فهُم يُتاجِرونَ بالشِّعاراتِ الثَّوريَّةِ التي ورِثُوها عن الطَّاغية الذَّليل صدَّام حسين الذي كانَ يعتاشُ عليها لاستِغفالِ الشُّعوبِ وتضليلِها!. ٣/ وفي العراق كذلكَ عددٌ كبيرٌ من الأَطرافِ المُسلَّحة المُصمِّمة على تدميرِ البلادِ والحَيلولةِ دون استقرارِها وبالتَّالي دونَ نهوضِها وذلكَ لصالحِ [الغُرباء] وهؤُلاء يتحرَّكونَ خارج مدَيات الصَّالحِ العام لا يأخذُونَ بنظرِ الإِعتبارِ دستوراً أَو قانوناً أَو حتَّى كلام المرجعيَّة الدينيَّة العُليا في النَّجفِ الأَشرفِ إِذا كانُوا [متشرِّعينَ] كما يزعُمونَ. فهُم لا يجهلُونَ أَنَّ مبنى النَّجف الأَشرف هو احترام الدَّولة وقوانينَها والإِنخراطِ في المُؤَسَّسة الأَمنيَّة والعسكريَّة الرَّسميَّة إِذا كانُوا ينوُونَ الدِّفاع عن حريمِ العراقِ وسِيادتهِ وهَيبتهِ. هؤُلاء يُحرِّكهُم ويُحييهِم [الأَخضر] الذي يتحكَّمُ بحركاتهِم وسكناتهِم، والتي عادةً ما تكُون لغَيرِ صالحِ البلادِ، للأَسفِ الشَّديدِ. ٤/ وأَخيراً فإِذا أَرادَ العراق أَن يتجنَّب الإِنخراط بمثلِ هذهِ الأَزمات ليحمي أَمنَهُ القَومي ومصالحهِ الإِستراتيجيَّة العُليا فلا يكفي أَن يكونَ قرارهُ الرَّسمي [مسك العَصا من الوَسط] و تبنِّي سياسة [النَّأي بالنَّفس] كما تُعلن ذلكَ حكُومة السُّوداني، وإِنَّما يلزمَها اتِّخاذ كُلَّ الإِجراءات للإِلتزام عمليَّاً بهذهِ الشِّعارات البرَّاقة والحَيلولةِ دُونَ اختطافِ قرارِ الدَّولة بالعنتريَّات التي يستعرضَها خَونةٌ وعُملاء، جهلَةٌ وأُميُّون، وذلكَ من خلالِ لجمِ سلاحِ الميليشيات أَوَّلاً قبلَ أَن تورِّط البِلاد بأَزمةٍ هي أَكبر مِنها ومِن إِمكانيَّاتِها ومِن واقعِها الأَمني والسِّياسي، خاصَّةً وأَنَّ الدُّستور واضِحٌ في ذلك عندما حمَّلَ مجلس النوَّاب حصراً مسؤُوليَّة إِعلان الحرب والسِّلم وبأَغلبيَّة الثُّلُثَينِ بعد اقتراحٍ مُشتركٍ يقدِّمهُ رئيس الجمهوريَّة ورئيس مجلِس الوُزراء [المادَّة (٧٦) (أ)] ما يعني أَنَّ مَن يورِّط العراق بحربٍ خارج حدُود وصلاحيَّات الدُّستور فهوَ إِرهابيٌّ لا تقِلُّ خطورتهُ على البلادِ عن أَيَّةِ تنظيماتٍ إِرهابيَّةٍ أُخرى.

حادثة لا تصدق!

حادثة لا تصدّق : كيف يستطيع الهرب؟ وأين سيلوذ عن عيون زوجته التي تلاحقه في كل زوايا الدار ؟ في عينيها ألف سؤال وسؤال ، وليس في يديه ما يجيبها عليه ولا في جيوبه المثقوبة ما يرفع علامات الاستفهام التي تلاحقه في كل آن ، أسئلة محيرة ، بطون أطفاله الثلاثة خاوية ، أجسادهم عارية ، وليس هناك من قميص ولا بنطال ، ولا حتى سَمَل فستان بال ، يستر ما بدا من معالم أنوثة ابنته التي بلغت وبانت عليها الحال بعد أن تجاوزت الثلاثة عشر عاما ، لم يبقَ في بيته من أثاث يبيعه في السوق كي يشتري بثمنه خبزا فالصبر على ما يصيب الإنسان من بلاء مقدورٌ عليه إلا الجوع وما أدراك ما الجوع ، صاحب البيت الذي يسكنه هدّده كثيرا بمغادرته لعدم قدرته على دفع إيجاره بعد أن عفيَ عنه بالتنازل عن أجور ثلاثة أشهر متتالية ، هم بالخروج على غير هدى ، سحب قميصا له معلق برأس مسمار على حائط غرفة نومه ، جاء بيده القميص بلا ياقة بقيت معلقة على ذلك المسمار ، سنين عجاف بذلِّ حصار ، يحسبونه انتصار ، وقد غاب فيه عن ليله النهار ، لابد أن يدفع شعبٌ بكامله ثمن تهور نظام لم يسلم منه صديق ولا جار إلا واعتدى عليه في وضح النهار . خرج ماشيا يتعثر بقدمه الطريق ، لم يتحسس الحصى التي تهاجم باطن قدمه ، فنعله المتآكل ملَّ من الترقيع ، ولم يكترث للحياء في زمن اللا حياء ، استوقفه صوت من خلفه كان ينادي باسمه ، وما أن التفت إليه حتى مدَّ ذراعيه ليعانق صديقا فارقه منذ زمن ، استطاع هذا الصديق أن يسافر إلى دولة الأردن كي يشتغل هناك بدراهم معدودات وقد عاد إلى مدينته يشده الحنين ، فللغربة وجع وانين ، وجراحات لا تستكين ، وما أن تبادلا التحيات بالدموع حتى أخبره بخبر عجيب ، قال له : لقد وجدت شخصا من دولة الكويت يسألني عن اسمك وقد كلفني بدعوتك إليه لأمر هام ، لم أعرفه ، كما إنه لا يعرف عنك شيئا سوى الإسم ومحل الإقامة ، وقد أرسل لك معي مبلغا من المال يساوي مصاريف الوصول إليه ، سلمه المبلغ مودعا إياه ، بعد أن ارتسمت على محياه ، علامة فرح مأسور ، وهمٍّ اقضَّ مضجعه بما دار وماسيدور ، وبماذا ستؤول إليه الأمور ، فاللقاء مع رجل كويتي يلفُّ حبل المشنقة على عنقه وسيصلبه على خشبة تركها المسيح تراود أعناق الأباة في كل زمن قبيح ، وعندما يسافر ، عليه أن يدفع للحكومة مبلغا ما يعادل راتب عشر سنين ، تردد كثيرا ، ولكنه أخيرا قرر السفر كي يصل إلى بغيةَ ذلك الرجل مهما كان ، فكثيرا ما راودته فكرة أن يبيع نفسه من اجل عائلته ، ولكن من يشتريه في زمن حصار ؟ صار فيه الإنسان سلعة تباع بأبخس الأثمان فكيف يتراجع وقد قبض ثمن ذلك البيع . وصل ذلك الفندق ،نجومه خمسة تتلألأ ، تحيط به الازهار والورود ، تثاقلت خطاه وتلعثمت شفاه ، وهو يسأل عن ذلك الرجل ، مرّت دقائق ثقيلة بعد أن جلس على كرسي قرب طاولة لم يستخدم كمثلها أبدا ، سرعان ما اقترب منه الرجل ، نهض من الكرسي وما أن تبادلا التحية حتى سأله عن إسمه ومحل إقامته ثم أمسك بيده وأخذه إلى غرفة يقيم فيها ، تركه واقفا أمام الباب ، دخل ذلك الرجل الغرفة وبعد لحظات عاد إليه طالبا منه الدخول ، فوجئ بفتاتين ، صرخن بوجهه (انه هو .. هو .. لا غيره ) ، أرتعد خوفا ولم يتمالك نفسه لشدة ما أصابه من الذهول ، فماذا سيقول وقد امتنع منه اللسان عن القول ، أجلسه الرجل بجانبه على السرير وأخذ يسأله عن تلك الفتاتين إن كان يعرفهما وهل شاهدهما من قبل ؟. استرجع قليلا بعد إن حدَّق في وجهيهما محركا عينيه إلى الوراء كأنهما عجلتي سيارة عرضتا على شاشة سينمائية ، سقط مغشيا عليه عندما تذكر ذلك الموقف “كان جنديا محاربا في الجيش الذي دخل مدينة الكويت ، جيش شرس متوحش استباح تلك المدينة ، وفي ليلة من إحدى الليالي سمع صراخ نساء في بيت مجاور للشارع الذي كان يؤدي فيه واجبه ، ركض مسرعا دون أن يفكر ما الذي يحدث وكيف؟ دخل البيت فوجد ضابطين يلاحقان فتاتين مذعورتين تلوذ أحدهما بالأخرى من غرفة إلى غرفة ، تراجع إلى الوراء بعد إن شهر بندقيته بوجهيهما ، حاول أحدهما سحب مسدسه ليشغله ، رماه الآخر برصاصة أخطأته وعندها ضغط على الزناد بإصبعه ولم يتوقف حتى أجبرهما على الفرار ، ثم عاد يطمئن الفتاتين محاولا تهدئتهما عما جرى ، هذا الموقف جعل منه بطلا منسيا في عالم يكتشف دقائق الأشياء الميتة ولا يلتفت إلى أناس اشتروا حياة بحياة أخرى لا يفقهها هذا العالم . عاد إلى بيته في مدينة الناصرية بعد أن منحه ذلك الرجل مبلغا كبيرا من المال كي يستر شرف عياله كما ستر شرف الآخرين ، عبرَ بهذا المال كل عربات الحصار الثقيلة في ذلك الزمن المر .

Tuesday, June 25, 2024

العبادي يمنع وقوع أكبر جريمة للأطار ضد التيار:

العبادي يمنع وقوع أكبر جريمة للأطار ضد التيار !: كشف الإطار التنسيقي، الذي يجمع القوى السياسية الشيعية المشاركة في الحكومة العراقية، يوم الثلاثاء، حقيقة وجود تحرك لقتل أتباع الصدر عند دخولهم للمنطقة الخضراء في تظاهرات عام 2016، باستخدام الطائرات. وكان رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي (2014-2018)، قد كشف أمس الاثنين، عن حثه من بعض أحزاب الإطار التنسيقي، على قتل أتباع الصدر عند دخولهم للمنطقة الخضراء في تظاهرات عارمة اندلعت عام 2016، مؤكدا أن تلك الأحزاب طلبت منه استخدام الأسلحة والطائرات لحصد أرواحهم، حسب تعبيره. في هذا الصدد، قال القيادي في الإطار، علي الفتلاوي،، إن “ما تحدث به العبادي بعيد كل البعد عن الحقيقة، ولا يوجد هكذا طلب من أي طرف بالاطار التنسيقي، ولا توجد هكذا عقلية مريضة داخل الإطار تطلب هكذا طلب، فكل قادة الاطار هم من أصحاب الدين ولا يمكن لهم الدعوة لهكذا مجزرة”. وأضاف الفتلاوي، أن “تصريحات العبادي الأخيرة، عبارة عن رسائل مغازلة للتيار الصدري، خصوصاً مع نيته عودته السياسية، فهذه الرسائل يريد القول عبرها إنه قريب من الصدر، وممكن أن يكون هناك تحالف سياسي او انتخابي خلال المرحلة المقبلة”، مردفاً بالقول: “إدعاء العبادي لا صحة له، وهو فقط رسالة مغازلة ليس إلا للصدر وأنصار”. وفي لقاء تلفزيوني ببرنامج “مواجهة” الذي يقدمه هشام علي وتبثه قناة الشرقية، رد العبادي على سؤال يخص اقتحام المنطقة الخضراء من قبل أتباع التيار الصدري، بالقول إن “بعض الأحزاب ضمن الأطار طلبوا منه استخدام السلاح والطائرات لحصد أرواح الناس (المتظاهرين)”، مؤكداً أن “المتظاهرين اقتحموا مكتبه في ذلك الوقت ما اعتبرته الأحزاب خرقاً للسيادة، لكنه لم يستخدم القوة بحقهم كونهم مواطنين”. و العجيب إن أحد الإطاريين بإسم علي الفتلاوي أنكر ذلك بلا حياء بدعوى أنهم أصحاب دين !! !؟ : و نتسأل ؛ أيّ دين تدّعون يا علي الفتلاوي و قد سرقتم دولة بأكملها و نهبتم حتى مستقبل الأجيال المسكينة التي لم تلد بعد ناهيك عن بيع العراق للإستكبار العالمي لكن المثل يقول : [إذا كنت لا تستحي فقل ما شئت]. العارف الحكيم عزيز الخزرجي
عيد الغدير يرتبط بأصل الدين وكيانه واستمراره، وعيد الفطر والاضحى والجمعة ترتبط بفروع الدين عيد الغدير يرتبط بأصل الدين :وكيانه واستمراره، وعيد الفطر والاضحى والجمعة ترتبط بفروع الدين جاء حديثه هذا بمناسبة حلول ذكرى عيد الغدير الاغر الذي هو من اهم الاعياد الاسلامية والمسمى في السماء بـ (يوم العهد المعهود) وفي الارض بـ (يوم الميثاق المأخوذ والجمع المشهود)، وهو عيد الله الاكبر، وعيد ال محمد (ص). هو يوم (البلاغ) و(يوم اكمال الدين وتمام النعمة). قال ابو الفتح الشهرستاني في كتابه (الملل والنحل 1/163) " ومثل ما جرى في كمال الاسلام وانتظام الحال حين نزل قوله تعالى (( يا أيها الرسول بلّغ ما أنزل اليك من ربك وإن لم تفعل فما بلّغت رسالته)) فلما وصل غدير خم أمر بالدوحات فقمن ونادوا بالصلاة جامعة ، ثم قال عليه الصلاة والسلام وهو على الرحال: من كنت مولاه فعليٌ مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله وأدر الحق معه حيث دار . ألا هل بلّغت ثلاثا ". فلهذا وغيره نهنئ المسلمين بهذا اليوم الذي قام فيه الرسول الاعظم بوضع خطّة الاستمرار للرسالة الاسلامية بعد ان أنهى مرحلة التأسيس لها، شأنه في ذلك شأن السابقين من الانبياء والمرسلين ما مضى منهم أحد إلا وعهد الله بمهمته الإلهية الى وصيٍ مرتضى ليقوم بالامر بعده وليطمئن بأن الشريعة باتت بيد أمينة تحفظها من كل سوء يراد بها وتحميها من كل هجوم يُشنّ عليها من كافر محارب أو منافق مشاغب، وتحرسها من عدو خارجي يهدد كيانها وداخلي يحاول تحريف مفاهيمها ومضمونها. فهذا اليوم: هو يوم ضمانة البقاء للاسلام ويوم ارشاد الأمة الى صمّام الأمان وبوصلة المسيرة الاسلامية ومعيار الحق ، يوم الارشاد الى امامة وخلافة مولى الموحّدين أمير المؤمنين علي بن ابي طالب لذا كان حقاً عيد الله الاكبر ، فالجمعة والأضحى والفطر هي أعياد لكنها ترتبط بفروع الدين من الصلاة والحج والصيام، وهذا اليوم يرتبط بأصل الدين وكيانه واستمراره، لذا روي عن مولانا الصادق جعفر بن محمد (ع) أنه سُئل هل للمسلمين عيد غير الجمعة والأضحى والفطر؟ قال (ع): نعم أعظمها حرمة . قال الراوي : أيُّ عيد هو؟ قال (ع) : اليوم الذي نصب فيه رسول الله صلى الله عليه وآله أمير المؤمنين (ع) وقال : من كنت مولاه فعليٌ مولاه وهو يوم ثماني عشر من ذي الحجة. قال الراوي: وما ينبغي لنا ان نفعل في ذلك اليوم. قال (ع): الصيام والعبادة والذكر لمحمد وآل محمد عليهم السلام والصلاة. وأوصى رسول الله صلى الله عليه وآله أمير المؤمنين (ع) أن يتخذ ذلك اليوم عيداً. وافرز له خيمة بيضاء خاصة وامر المسلمين بان يبايعوه ويسلموا عليه بأمرة المؤمنين ففعلوا وامتثلوا قول رسول الله (ص). واضاف سماحته، إذا تصفّحنا التاريخ يتبيّن لنا أنّ يوم الثامن عشر من ذي الحجة إشتهر بين المسلمين باسم عيد الغدير، حتى أنّ ابن خلكان كتب في (وفيات الأعيان) عن (المستعلي بن المستنصر): عام 487 هـ، قام الناس بمبايعته في يوم عيد غدير خم في الثامن عشر من ذي الحجة. (وفيات الأعيان، ج 1، ص 180، طبعة بيروت، دار صادر). وقال أبو ريحان البيروني في كتاب (الآثار الباقية): عيد غدير خم هو من الأعياد التي يحتفل بها جميع المسلمين. (وفيات الأعيان، ج 1، ص 180، طبعة بيروت، دار صادر). وعن أبي هريرة قال: من صام يوم ثمان عشر من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهراً، وهو يوم غدير خم لما أخذ النبي صلى الله عليه وآله بيد علي بن أبي طالب فقال: ألست ولي المؤمنين؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: من كنت مولاه فعلي مولاه. فقال عمر بن الخطاب: بخ بخ لك يا ابن أبي طالب، أصبحت مولاي ومولى كل مسلم، فأنزل الله «اليوم أكملت لكم دينكم» (تاريخ بغداد ج 8 ص 290). وقد أمر الرسول (ص) في ذلك اليوم جميع من حضر ذلك المشهد العظيم من المهاجرين والأنصار حتى زوجاته أن يرِدوا على الإمام علي (ع) ليباركوا له هذه الولاية والإمامة. يقول زيد بن الأرقم: كان أول من مدّ يده من المهاجرين لمبايعة علي (ع)، أبابكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير، ثم تبعهم بقية المهاجرين والأنصار وبقية الناس، وقد استمرّت مراسيم الاحتفال بالبيعة حتى الغروب (الغدير، ج 1، ص 270 و271..). فلهذا الشيعة الامامية ينظرون إلى واقعة غدير خم باعتبارها أحد الأسس العقيدية التي يرتكز عليها الدين، وهي منهج المسلمين والصراط المستقيم الذي إن تمسّك به المسلم سلك طريق الحقّ الذي يوصله إلى السعادة الأبدية في الدنيا والآخرة، لأنّ الولاية هي كمال لطريق الرسالة المحمدية، وضمان لاستمرار دين الله، وصيانة للعقيدة، وبدونها يظلّ الدين ناقصاً مثلوماً. ومن هنا يأتي إحياؤهم لهذا العيد على مدى القرون اقتداءً بصاحب الرسالة، الذي اعتبر هذا اليوم أحد أعظم الأعياد الدينية، وقد شاءت الحكمة الإلهية أن تظلّ شعلة هذه الواقعة وهّاجة على طول التاريخ البشري وإلى الأبد، أسرت القلوب بنورها، فانبرت أقلام كتّاب المسلمين في كل العصور تكتب عنها في كتب التفسير والتاريخ والحديث والكلام، وارتفعت أصوات الخطباء لتتغنّى بمآثرها عبر مجالس الوعظ، واستلهم المدّاحون من معانيها، ليبقوا على جذوة الفضيلة متّقدة ومستعرة، مقدّمين فروض الولاء والطاعة لصاحب الذكرى. وأخيرا لا اخرا، وقع نظري على كتاب من مجلدين لسماحة العلامة الحجة السيد محمد باقر السيستاني (حفظه الله) اسماه بـ(واقعة الغدير ثبوتها ودلالاتها) حلل فيها هذه الواقعة تحليلا دقيقا، فمن يريد الاطلاع على ما كتبه فليرجع اليه. هذا ونسال المولى سبحانه وتعالى ان يجعلنا من المتمسكين بولاية علي امير المؤمنين (ع) واهل بيته الطيبين الطاهرين والبراءة من اعدائهم اجمعين. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الغَديرُ؛ إِختيارُ الرَّجُلِ المُناسبِ في المكانِ المُناسبِ إِنَّ جَوهر فَلسفة الغدير الأَغر هو اختيار الأَصلح والأَنسب والأَقدر لموقعِ المسؤُوليَّة وعلى مُختلفِ المُستويات وفيما يخصُّ كِلا الشَّأنَينِ الخاص [الفَرد والأُسرة] والعام [الأُمَّة والجَماعة] {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ}. ولكُلِّ موقعِ مسؤُوليَّةٍ مُواصفات معيَّنة مطلُوبة فيمَن يشغلهُ ليُنجزَ وينجحَ {قَالَ اجْعَلْنِي عَلَىٰ خَزَائِنِ الْأَرْضِ ۖ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ} {قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ} {قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ۖ}. وفي الإِمامةِ فإِنَّ مَوقعها احتاجَ إِلى أَن يتميَّز من يشغلهُ بالأَفضليَّة في كُلِّ شيءٍ، الأَسبقيَّة والعِلم والفِقه والقَضاء والشَّجاعة والعَدل والتَّقوى والورَع والوعي والقُدوة والأُسوة وفي كُلِّ شيءٍ، كَون الإِمامةُ اختيارٌ إِلهيٌّ {قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} فلم يكُن غَيرَ أَميرِ المُؤمنِينَ (ع) حصراً الكَفوءَ لتزيينِ الإِمامةِ فنزلَت {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ}. تأسيساً على ذلكَ فإِنَّ الإِلتزام بالغديرِ يعني تقديمِ الفاضلِ المُتميِّز لمَوقعِ المسؤُوليَّة، وغيرَ ذلكَ يعني الإِبتعاد عن جَوهرِ الذِّكرى. يقولُ صاحب الغَدير (ع) {ثُمَّ انْظُرْ فِي أُمُورِ عُمَّالِكَ فَاسْتَعْمِلْهُمُ اخْتِبَاراً ولَا تُوَلِّهِمْ مُحَابَاةً وأَثَرَةً فَإِنَّهُمَا جِمَاعٌ مِنْ شُعَبِ الْجَوْرِ والْخِيَانَةِ وتَوَخَّ مِنْهُمْ أَهْلَ التَّجْرِبَةِ والْحَيَاءِ}. فإِذا أَردنا أَن نكتشِفَ مَوقعَنا من قِيَمِ الغديرِ فالنُدقِّق في طبيعةِ خياراتِنا لكُلِّ مَن يتصدَّى لمَوقعِ مسؤُوليَّةٍ ما فإِذا كانت قائمةً على أَساسِ الأَفضليَّة فهوَ دليلٌ على قُربِنا مِنها أَمَّا إِذا كانت قائِمة على أَساسِ معاييرِ الجاهليَّةِ الأُولى كالوَلاءِ للعشيرةِ والحزبِ الحاكمِ والقائدِ الضَّرورة فذلكَ دليلٌ على أَنَّ الغديرَ شعارُ القومِ فقط للتستُّرِ على مرضٍ أَصابهُم [النِّفاق والخِيانة] أَمَّا الحقيقة فهم أَمويُّونَ لا يُعيرُونَ للأَفضليَّةِ شيءٌ عند تسليمِ موقعِ المسؤُوليَّة لأَحدٍ، لأَن معيارهُم العصبيَّة للجَماعةِ! وتلكَ هيَ الخِيانةُ {وإِنَّ أَعْظَمَ الْخِيَانَةِ خِيَانَةُ الأُمَّةِ وأَفْظَعَ الْغِشِّ غِشُّ الأَئِمَّةِ} كما يقُولُ أَميرُ المُؤمنينَ عليِّ بن أَبي طالبٍ (ع).

الخيانة العظمى لرؤساء الأحزاب و الحكومات العراقية :

الخيانة العظمى لرؤوساء الأحزاب و الحكومات العراقية : مقدمة : الخيانات و الجرائم بحق العراق كثيرة و كبيرة و قد إشرت تلميحا و تفصيلاً لأكثرها من خلال آلآف المقالات التي كتبتها قبل و بعد السقوط .. بضمنها أكثر من 50 دراسة و بحث موجودة على الأكثر في أرشيف ما يسمى بآلمجلس الأعلى العراقي أو حسب ما أسميناه و بعض الأخوة المجاهدين وقتها قبيل تأسيسه عام 1982م .. بإسم :[المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق], و كان آخر بحث على ما اذكر كتبته بعد إنتهاء الحرب العراقية الأيرانية عام 1988م بإسم : [ستراتيجية المعارضة العراقية بعد وقف الحرب], هذا إضافة لأكثر من 50 كتاباً بعد السقوط بعد إبداعنا لـ [فلسفة الفلسفة الكونية] و لأول مرة .. و بعض الأخوة كآلسيد النوري وأبو بلال الأديب و الحلي و العامري ووو كلهم يشهدون , على أي حال صار جزء من الماضي .. و هناك مصائب و فساد عظيم نعيشها اليوم بسبب ذلك التأريخ المؤدلج و الذي وصل حدّاً الآن لا يمكن غضّ النظر عنه أو حتى إيقافه بعد كل ما حدث ؛ لأنك أو لأنيّ أنا حين أنتقد و أبغض الفساد و ألوانه و أشكاله مع الفاسدين و بآلأسماء عبر مقالاتي الحالية و السابقة التي وصلت للآلاف؛ كانت بعض الرّدود تصلني من المواطنيين مفادها : [الفساد لم يعد حراماً في العراق بعد سرقة قوتنا على يد السادة و الشيوخ و حتى بعض المراجع وعلى مدى الاعوام و السنين خصوصا بعد 2003م .. لأن جميع الرؤوساء و أعضاء الحكومات و الأحزاب و رؤوساء و أعضاء البرلمان و القضاء و آلأحزاب يسرقون و بآلمحاصصة العلنية بشكل طبيعي و بشتى الوسائل و العناويين كل حسب موقعه و حجمه, حتى باتت السرقة علنية و شرعية بحيث أسس كل حزب بنوكاً له, و كلما كان الفاسد أقدر كان أكبر شأنا و إحتراماً , و يحصل على المناصب الحساسة حتى مع تبدل الحكومات في كل مرة؛ فلماذا إذن و على أيّ أساس لا أسرق أنا المواطن المهضوم حقيّ و مستقبلي مع مستقبل أطفالي و حتى حياتي الحاضرة البائسة لو سنحت لي الفرصة .. و قد سمعت شبيه هذا الكلام أيضاً من خلال نخبة أكاديمية أكثرهم من أساتذة جامعات و كُتّاب و باحثين و رؤساء مراكز - و كما أشرت لكم ذلك أثناء لقائنا في بيت أسعد قبل أكثر من عام - و قد سمعتها مباشرة من تلك النخبة بعد ما عتبتُ على المشرف على صفحتهم التي بدأت تقبل و تضم وزراء و مسؤوليين و عناصر سابقين أفسدوا كثيراً .. بعضهم كان من حزب الدعوة, حيث قال المشرف و بآلنص ؛ الآن و قد قرب إستلامنا للحكم نطبق العدالة العلوية !!؟ هذا من جانب و من جانب آخر حيث وعدتك بإرسال فيدو خاص عن الفساد لكن للأسف تمّ حذف الفيدو لخطورته .. لكن لحسن الحظ إستطعت الحصول على موضوع (مقال) يحكي جانباً من ذلك الفيدو .. فأرسلته لكم مع الأعتذار, و المقال تمّ نشره في المواقع و النت و كتبه أحد إخوتنا الذين كانوا يعملون مع صديقنا الأستاذ أبو محمد العامري و الشهيد عز الدين سليم الذي عملنا سوياً و لسنوات جاوزت العشرة في قسم الأعلام و البحوث و قد زارني في البيت بطهران أيام زمان .. على كل حال المقال حول إنبوب نفط البصرة - العقبة كتبه خالد الخفاجي و الذي يكشف خيانة و فساد رؤوساء العراق و في مقدمتهم السيد نوري المالكي, و هو : من الواضح إن فكرة إنشاء أنبوب نفط (البصرة – العقبة) قد حظيت بنصيب وافر من التغطية الإعلامية الحكومية المظللة للرأي العام, وتضاربت الأقوال بين مسؤول وآخر وحكومة وأخرى, وبدت رموز دعايتها اوهن من مجابهة الحقائق. وكما قيل إن للحقيقة وجه واحد وللكذب أوجه عديدة, والكذب هو احد أشكال الخديعة الذي مارسته خمس حكومات عراقية متعاقبة انهمكت في الدعاية والترويج لإنجاز هذا الأنبوب .. وقبل الخوض في غمار هذا الحدث علينا التسليم اولا بان قرار إنشاء (إنبوب البصرة – العقبة) هو قرار سياسي بحت لا علاقة له بالاقتصاد والمصلحة الوطنية ولا يحقق الحد الأدنى من الجدوى الاقتصادية, وانه فرض كأحد بنود الاتفاقية الإطارية السرية التي وقعت بين العراق والولايات المتحدة وما يتوجب على العراق القيام به لدعم حلفاء الولايات المتحدة (الأردن ومصر بصورة مباشرة وإسرائيل بصورة غير مباشرة) وربطه مباشرة بهذا التكتل (التطبيعي) لتكون خطوة أولى لتفتيت (تحالف المقاومة) والمضي في مسار عملية تطبيع العراق مع إسرائيل ونهاية هاجس (الهلال الشيعي) الذي ارق ملك الأردن (عبدالله بن الحسين) وأبدى مخاوفه منه علانية وسانده حينها الرئيس المصري المخلوع (حسني مبارك) بعد تسلم الشيعة الحكم في العراق عام 2004. ومنذ الإعلان عن الاتفاق بين العراق والأردن لإنشاء الإنبوب بعد زيارة مفاجئة استغرقت عدة ساعات لرئيس الوزراء الأسبق (نوري المالكي) عام 2012 والأخبار المتضاربة والمموهة تترى دون معرفة الحقيقة. حيث لم تعلن أي من هذه الحكومات الخمس عن صيغة العقد المزمع إبرامه (أو الذي ابرم دون الإعلان عنه) ولم تستقر على تصريح محدد وثابت عن كل ما يتعلق بالإنبوب من الكلفة النهائية أو مبلغ رسم مرور البرميل الواحد, ومن الجهة الممولة ولا حتى انها قد انجزت دراسات الجدوى واعلانها للجمهور ومدى فائدة العراق منه, ولا لمن ستؤول ملكية الانبوب, وكل حكومة تجهد نفسها لإيجاد مبررات الإنشاء ما دامت متصدية للحكم, وتهاجمه حين لم تفلح بانجازه وانتهاء ولايتها. في عام 2021، سلمت حكومة (مصطفى الكاظمي) العروض التجارية والفنية النهائية الخاصة بإنشاء الأنبوب، وحسب ما تسرب من معلومات كانت كلفة المرحلة الأولى تقدر بحوالي (4) مليارات دولار للتنفيذ لغاية مدينة حديثة العراقية، والمرحلة الثانية داخل الأراضي الأردنية تقدر بـ (22) مليار دولار بطريقة الاستثمار على مدى ربع قرن تتضمن بناء مصفى للنفط للتصدير وحصولها على (200) ألف برميل نفط يوميا بسعر مخفض بنسبة (10%) من السعر الكلي وحصولها على رسم مرور يبلغ (5.5) دولار عن كل برميل, ثم ارتفعت كلفة الانبوب إلى (26) مليار دولار, بعد أن امتد إلى مصر لتنال حصة من مغانمه وحصولها على (300) ألف برميل يوميا بسعر مخفض بنسبة (18%) لتعيد تصديره إلى إسرائيل بسعر مخفض بنسبة (10%) بمعنى إن الحكومة العراقية ستدعم إسرائيل بنفط مخفض بطريقة غير مباشرة عن طريق مصر, إضافة إلى بناء مجمع للبتروكيمياويات بأموال عراقية ثم تؤول ملكية الإنشاءات إلى الأردن ومصر بعد (25) سنة. خبراء غربيون قدروا كفلة إنشاء المشروع بـ (3) مليار دولار, وهي كلفة مقاربة للمليار دولار الذي عرضته شركة (بكتل) عام 1983 بحساب نسبة التضخم والقيمة السوقية للنفط لتلك الفترة والتي توازي سعر (110$) للبرميل الواحد بأسعار اليوم, فيما نشرت صحيفة (إندبندنت) البريطانية في عددها الصادر بتاريخ الخميس 1 تموز – يوليو 2021 تقريراً مفصلاً عن المشروع بعنوان (العراق يصر على تنفيذ أنبوب “البصرة ـ العقبة” النفطي رغم الانتقادات) خلصت فيه إلى أنه “لا قيمة تجارية له على الإطلاق، لأن كُلفة نقل البرميل الواحد فيه قد تصل إلى تسعة دولارات إضافية مقابل ستين سنتاً عن طريق موانئ البصرة. ويبدو إن صخب الاعتراضات بسبب التكاليف الباهظة المتوقعة وعدم جدواه الاقتصادية ومحاباة الأردن ومصر على حساب المصالح الوطنية, قد حث الحكومة على النأي بنفسها عن فكرة إنشاء الانبوب وبررت موقفها المستميت لإنشاءه بأنه فكرة قديمة تعود إلى عام 1983, وهو إقرار صريح بفشل المشروع بالتبرير بأنه من خطط النظام السابق, وتتجاهل عن عمد بان الأوضاع السائدة في تلك الفترة غير التي نعيشها اليوم, حيث الحرب العراقية الإيرانية وغلق إيران مضيق هرمز ومنع النفط العراقي من الوصول إلى الأسواق العالمية من موانئه على الخليج مع منع سوريا مرور النفط العراقي إلى البحر المتوسط عبر انبوب (كركوك – بانياس) عام 1982 هي التي ولدَت فكرة تصدير النفط عبر ميناء العقبة الأردني, ثم ألغيت الفكرة أساسا بعد حساب درجة المخاطر وعدم الثقة بالتعهدات الإسرائيلية التي إصر الجانب العراقي الحصول عليها بضمانة الولايات المتحدة, أما ألان فقد انتفت الحاجة لمثل هذا المشروع لتغير الأنظمة وطبيعة علاقاتها الدبلوماسية, فالعراق يتمتع بعلاقات متينة مع إيران وسوريا, والأولى صيانة وتوسيع انبوب نفط كركوك – بانياس بدلا من انبوب عالي المخاطر وعالي الكلفة, وإذا كانت أفكار ومشاريع النظام السابق ملهمة لحكومات النظام الجديد فكان الأولى انجاز المرحلة الثالثة من ميناء البصرة (البكر سابقا) لزيادة الطاقة التصديرية والتي تتراوح كلفة التصدير منه ما بين (5 – 60) سنت, وإعادة صيانة انبوب نفط (البصرة – ينبع) على البحر الأحمر الأقصر طولا والأكثر أمانا والأقل كلفة للتصدير, بعد أن أعلنت الحكومة السعودية عن رغبتها في إعادة الأنبوب ومنشاَته إلى العراق بعد مصادرتها أثناء غزو العراق للكويت لتفاجئنا وزارة النفط بالإعلان بأننا لسنا بحاجة لهذا لإنبوب حاليا وان طاقاتنا التصديرية تكفي الإنتاج ! .. وأيضا كان الأجدر بالحكومة إصلاح انبوب نفط (كركوك – جيهان) الذي تعرضت أجزاء منه للتخريب من تنظيم داعش الإرهابي عند سيطرته على مدينة الموصل عام 2014 بدلا من تركه على حاله لغاية الآن واستغله إقليم كردستان بعد ربطه بوصلة إلى أنابيب الإقليم أبشع استغلال في تصدير النفط من حقول الإقليم وكركوك دون علم الحكومة المركزية ودون موافقتها, ودون أن تعلم حجم الإنتاج ومصير عائداته. كما إن درجة مخاطر الانبوب المقترح تعد عالية جدا بعكس ما يروج بأنها ضعيفة المخاطر, فالأنبوب من جهة العراق يمر بأرض صحراوية نائية تنتشر, فيها خلايا نائمة من التنظيم الإرهابي قد تصحو في أية لحظة لتمارس عمليات التخريب التي تطاله لفرض سياسات معينة على الحكومة العراقية, وربما ستعمد العشائر التي يمر قربها الانبوب إلى عمليات تخريب مستمرة لنيل حصتها من المغانم, تضطر معها الحكومة إلى نشر الآلاف من عناصر القوات الأمنية لحمايته أو إلى دفع المزيد من الأموال لضمان سلامته, وقد فعلتها الكثير من العشائر مع خطوط أبراج نقل الطاقة إلى أن اضطر الأمريكان ومن ثم الحكومة إلى دفع مبالغ طائلة للعشائر وتشكيل (الصحوات) لحمايتها منهم, ومن جهة الأردن فانه سيمر عبر وادي (حوران) الذي يعد قاعدة خلفية محصنة للتنظيم الإرهابي ونقطة انطلاق مجاميعه الإرهابية إلى سوريا والعراق, وعند وصوله العقبة سيكون تحت رحمة دولة معادية (إسرائيل) كانت سببا لإلغاء فكرة إنشاء الانبوب عام 1983 بعد أن هاجمت ناقلات عراقية عام 1984 في ميناء العقبة, وقد تعمد إلى عمليات تخريب ومنع التصدير لتكون ذريعة جاهزة للتطبيع من دعاة التطبيع. من غرائب النخبة السياسية المهيمنة على القرار الحكومي أن يحذّر زعيم ائتلاف «دولة القانون»، نوري المالكي من إقدام حكومة مصطفى الكاظمي على توريد النفط العراقي إلى إسرائيل عبر الأردن عندما قدم العروض التجارية والفنية النهائية للشروع بتنفيذ الإنبوب، وعبّر ائتلافه عن تأييد تصدير النفط العراقي عبر ميناء طرطوس السوري، عازياً السبب إلى «استتباب» الأمن في سوريا, مع ان السيد المالكي هو أول من بدأ التفاوض لإنشاء الإنبوب, ولكننا لم نسمع له صوتا معارضا بعد أن شرع رئيس الوزراء الحالي وعضو ائتلافه (محمد شياع) وهو يتخذ الخطوات العملية لتنفيذه, وهكذا يتضح إن التفكير السياسي العراقي تفكير انتهازي مخادع وليس اقتصادي أو وطني, يسعى لاستغلال المناصب الحكومية للخروج بأعلى قدر من المغانم على حساب الاقتصاد الوطني وثروات الأجيال القادمة. إن غياب الشفافية وعدم ثقة الشعب وهو المالك الحقيقي للثروات الطبيعية بنزاهة حكومته وتبوأها مكان الصدارة العالمي بالفساد المالي وخداعها الرأي العام وإعلانها الكاذب بأنه سيحال إلى مستثمر يتولى بناءه دحضتها الوقائع عند تخصيص مبلغ (4) مليار دولار ضمن موازنة هذا العام للشروع بتنفيذه. والمتوقع إن خسائر العراق سوف لن تكون هذه التكاليف الباهظة لهذا الإنبوب وحسب, بل انه سيكون الدجاجة التي تبيض ذهبا للنخبة السياسية الفاسدة في العراق طالما كان هذا الإنبوب بمثابة مكرمة من مكارم النظام السياسي للأردن, لذلك فإنها ستغض البصر عن كميات النفط المسروقة, وسيكون من المحال معرفة كميات التصدير وتكاليفها فما يعلن عن إنتاج شيء وما تدفعه الحكومة العراقية للشركات المستخرجة للنفط شيء آخر, وجولات التراخيص التي أخفيت عقودها حتى عن السلطة الرقابية (مجلس النواب) ليست ببعيدة عنا. فمن أين يأتينا الخير و العاقبة الحسنى بعد .. يا عزيزي يا سيادة النائب !؟ و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته . ملاحظة على الهامش : ربما هناك من يسأل و يُتابع و يحترق على ما يجري في العراق و ما ستؤول إليه العواقب بسبب المتحاصصين و حكوماتهم العميلة عن سبب كل هذا الفساد و الخراب و الكفر و النفاق!؟ و الجواب هو : لأن معظم الطبقة السياسيّة و الأحزاب بمن فيهم الرؤوساء و الوزراء و النواب و حتى القضاة و المستشاريه ؛ كلهم غير مثقفين و لا يحملون فكراً ولا يعرفون نهجاً حتى معنى الحب و فلسفة الحياة و الهدف من وجودنا .. نتيجة الجهل المركب و لعل شهاداتهم الوقية الجامعية و لقمة الحرام هي الحاجز الأكبر والسبب في ذلك و كما أعلنت ذلك فيما سبق خلال 5 حلقات !؟