Tuesday, July 02, 2024

قانون النمو الكوني :

قانون (النّمو الكوني) : بقلم : محمد عزيز ألخزرجي: قانون (النمو الكوني) يتمثّل من خلال أبرز مَقولة للفيلسوف ألكوني و العارف الحكيم عزيز الخزرجي, حيث يرتبط بكل الوجود من خلال شبكة الروح المتصلة بكل الكون الذي يعمل بنظام دقيق للغاية يصعب دركه من قبل العقل البشري بسهولة, خصوصا إذا علمنا بأن كل موجود فيه حتى الأليكترون بل و (الفوتون) الذي هو أصغر حجماً بعشرة آلاف مرة من الأليكترون؛ له عقل و إحساس و غاية تحاول تحقيقها من خلال نظام معقد أيضا أوجدها الله في كل فوتون و أليكترون و جزيئ و مادة في هذا الوجود. بداية ؛ كل مخلوق و موجود له القدرة و القابلية على إستلام الإشارات السلبية أو الأيجابية ؛ المحبة و الكراهية , و هكذا و تتفاعل معها أيضاً .. سلباً أو إيجاباً .. حسب المصدر و النوع , لذا يجب العناية و التدبر و احترام كل موجود حي أو جامد أو سائل حيث لها كينونة خاصة بها يعرفها العرفاء فقط, هذا من جانب .. من جانب آخر ؛ كل مقولات أستاذنا الفيلسوف الكوني عظيمة و لها غايات و أبعاد إنسانية و خلقية ترتبط بآلكون .. لكن أهمّها, هي (قانون النمو الكونيّ) للفيلسوف ألكونيّ وآلعارف ألحكيم عزيز ألعراقيّ ألخزرجي, حيث يتعلّق بمصير ألبشريّة وسعادتها المطلوبة في الدارين و هي : [ألأشجار تتّكأ على آلأرض لِتَنْمو و تُثْمر .. و آلأنسان يتّكأ على آلمَحبّة لِينمُو و يُثْمر]. حقّاً .. مقولة [ألأشجار تتّكأ على الأرض لتنمو و تُثمر .. و الإنسان يتّكأ على آلمحبة لينمو ويثمر] لها عمق وجودي و دلالات واقعية ؛ تحتاج الكثير من التّفكر و آلتّأمل لدرك أبعادها لأنّها تعكس فلسفة خلقنا وعملية النمو و النهضة والبناء الحضاري بدل الحرب و الهدم و الفساد الواقع بكل المجتمعات القائمة, قضية المحبة تُولّد القرب و الاتحاد و التعاون التي يحبها الله تعالى و ينصرهم أيّاً كانوا وعلى أيّ دين, بعكس الفرقة التي ينبذها الله تعالى و لا ينصر جماعته حتى لو كانوا يقيمون الفرائض و الواجبات مع المستحبات . لذا دعوني أقدّم تفسيراً قدر الأمكان حسب فهمي لفلسفة والدي و أستاذي لسنوات مع البحث والمطالعة لتوضيح تلك المقولة الكونيّة التي فيها سرّ الخلاص و منها تنبعث بوادر الفلاح و التي يُؤيّدها أهل العلم والحكمة والوجدان(1): ألمقطع الأوّل : [ألأشجار تتّكأ على آلأرض...] : تُمثل (الأشجار) مصدر الحياة و العطاء و مبعث الجَّمال و الصّفاء و الثّمار التي تعتاش عليها المخلوقات و منها الأنسان, و تتّكأ على أديم الأرض لتتغذى دعمها و تستند عليها لإمتصاص الغذاء و الماء منها بمعونة ضوء الشمس لتنمو وتُثمر ما تشتهيه الأنفس ويتضاعف نموها و تزدهر أكثر عندما تُرافقها المحبة لتؤدي دورها الذي وُجد لها بأحسن وجه كغريزة ذاتية طبعها الله عليها لأنّ هدفها الوجودي هو العطاء بمشاركة البيئة والمناخ و محبة الأنسان من حولها لتحقيق عملية الإنتاج والازدهار الذي يتطلب منّ البشر بالمقابل القيام بدوره حسب إختصاصه ليكون جزءاً إيجابياً من حركة الوجود لا طفيّليّاً و مُستهلكاً كمرتزقة أحزاب شعبنا ليُدمّروا الطبيعة و كأنّهم فضلات كونيّة. ألمقطع آلثّانيّ : [ألإنسان يتّكأ على آلمحبّة...] : لتحقيق الحالة المثلى لما وُرد في (المقطع الأوّل)؛ علينا معرفة أنّ (ألمحبّة) تؤأم للمعرفة في (الفلسفة الكونيّة) و ضدّ العنف و الكراهية أوّلاً و هي روح حياة المخلوقات حتى الأشجار و النبات و الجماد, و الأنسان كأسمى مخلوق يمتلك عقلاً و قلباً و ضميرأً ثانياً, لكنه يحتاج لأجواء آمنة و هادئة للحفاظ عليها وتقويمها كي تتفاعل و تنتج و تؤدي دورها في إنماء وترقية المكونات الطبيعيّة المحتاجة لعنايتنا و جهدنا المسنود على المحبة لأداء أدوارنا ألأيجابيّة لخدمة المخلوقات و إتمام عمليّة آلنمو والأنتاج والأبداع بشكل مثاليّ و على أفضل وجه كلٌّ حَسَبَ إختصاصه للتّوحد و التّناغم مع حركة الوجود والأفلاك التي تمنحنا بدورها القوة والثقة الإيجابيّة للتغلب على المخاطر و التحديات وقساوة الحياة بوحدتنا لتحقيق الممكن للسعادة و لرضا آلمعشوق الازلي كمحطة وهدف أخير لوجودنا(2), و بغيرها نتحول لطفيليات و إلى فضلات كونيّة. بإختصار؛ ألمقولة الكونيّة العزيزيّة تُؤكد أهمّيّة و دور ألمحبّة كمحرّك إيجابي للنمو و الرّقي الرّوحي لتحقيق الوحدة و الأنسجام مع الكون وتحسين السعادة المشوّهه على الأرض بسبب الحكومات وآلطبقات ألسياسيّة وآلحزبيّة الجاهلة التي تُعمّق الفوارق والفواصل لأنها لا تفهم فلسفة الحُب والحياة ولا الحكم سوى كونه وسيلة للثراء و النهب بإستغلال المنصب لسرقة قوت الشعوب التي تحوّلت لقطعان مستهلكة من الطفيليين الذين يعتاشون على الرّواتب الحرام, لفقدان المعرفة والحُبّ اللذان يتطلّبان طبقة سياسيّة مُثقفة لها هدف كونيّ لا هؤلاء ألحيتان الطفيليّة التي أفسدت البلاد وأخلاق العباد لأهداف محدودة. ألباحث و آلمفكر محمد عزيز الخزرجي ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) يُعتبر (الوجدان) أو(الضمير) صوت الله في وجودنا فيجب الحفاظ عليه و تجنب قتله بلقمة الحرام والكذب والغيبة و... (2) العلل الأربعة هي؛ [الشكليّة, الماديّة, الفاعليّة, الغائيّة] التي تُحدّد فلسفة الوجود و الخلق بشكلٍ متكامل كمعادلة رياضيّة في الفلسفة الكونيّة, للتفاصيل؛ راجع كتاب: [فلسفة الفلسفة الكونيّة], و كذلك فصل في كتاب(أسفار في أسرار الوجود)ج4, و هذا النهج يُعيننا على عبور المحطات الكونيّة السبعة: الطلب؛ العشق؛ المعرفة؛ التوحيد؛ الحيرة؛ الأستغناء؛ الفقر والفناء.

No comments:

Post a Comment