صدى آلكون ............................................................................ إدارة و إشراف : عزيز آلخزرجي
Friday, November 12, 2021
أفكار كونيّة بلا حدود
أفكار كونيّة بلا حدود:
[حكمة كونية: لا تصبح فيلسوفاً كونياً حتى تفقد هويتك].
بل و [أفتخر أنّني لا أملك هوية].
" الهوية " كلمة رفضها القرآن كما الأديان و الفلاسفة .. بأدب و حكمة .. حين خاطبنا الخالق بـ (يا أيها الناس) و كرّر خطابه ليعلّمنا و يدلنا على الهويّة الكونيّة بدلا من العصبيات القومية و القبلية و الحزبية و الوطنية و القطرية و هكذا كان الفلاسفة العظام بلا إستثناء!؟
لهذا ألهوية من الكلمات التى أكرهها و نبذتها ، وأتمنى أن تزول من الفكر الانسانى كليّةً . و ليس عندى شكّ ، أنّ كلمة " الهوية " ، هى وراء جميع أشكال ، ودرجات ، القهر ، والاستعباد ، وغسيل الأدمغة ، وتبرير الأفكار الوحشية العنيفة ، والعادات والتقاليد منتهية الصلاحية للاستهلاك البشرى السوى ، الصحى .
" الهوية " مصطلح ارهابى ، فى المقام الأول ، ممتلئ بالغطرسة ، والتعالى ، والتعصب و الفساد ، والجهل المقصود أو غير المقصود .
و لا أشك بأن الهوية هي العامل الأول في فساد بلادنا و ضياع العالم و فقدان الرحمة و آلأمان و العدالة!
كما لا أشك بأن الطبقيّة الظالمة التي تتوسع و فككت أواصر المحبة و المجتمع الأنساني هي نتاج للهوية!!
لا أدرى، ما الهوية، أو الخصوصية، التى نحميها؟.
هل يكون مثلًا؛ البامية و الفول المدمس، أو الفسيخ، أو عصير القصب، «هويتنا»؟
هل تحجيب أو إخضاع النساء، أو جرائم الشرف ، هو «خصوصيتنا»؟.
هل فتاوى التكفير و دوائر الأفتاء ، بجواز جمع أموال الفقراء و وضعها تحت تصرف العوائل المالكة للدين و العشيرة !؟
هل فتاوى ترقيع غشاء البكارة ، " هويتنا " التى نتشبث بها ، ونحميها من الاختراق ، و " الفض " ؟؟.
هل توزيع حقوق الفقراء على أعضاء الأحزاب و المليشيات هويتنا!؟
هل " طاعة النساء " للذكور ، " خصوصيتنا " ، غير القابلة للنقاش أو المسائلة ، والتى نضعها تاجا فوق رؤوسنا ؟؟.
هل " أسلمة أوروبا " جزء من هويتنا ، رضى الله عنها ، و أرضاها ؟؟.
هل ادانة غير المسلمين بل و حتى بعض المسلمين ، بالكفر ، والضلال ، والانحلال ، والفجور والفسق ، من مكونات أصالتنا ، وخصوصيتنا ؟؟؟
هل شهوات الذكور المنفلتة ، ورغباتهم الأنانية ، ونزعات التملك الضاربة فى وجدانهم ، وبها نبرر تكفين النساء ، وهن أحياء ، هويتنا ؟؟.
حقا ، لست أدرى ، ما هى " الهوية " ؟؟؟.
وأجهل فعليا ماذا تعنى كلمة
" الخصوصية ".
هل عندما أستمع إلى مطرب أو مطربة كـ «أم كلثوم»، و«عبدالوهاب»، و«عبدالمطلب» ؛ أكون قد حافظت على هويتى؟ . ولكن عندما أستمع إلى «فرانك سيناترا»، و" دين مارتن " ، و" مات مونرو " ، و «أديث بياف»، و«شارل أزنافور»، و«إنجل بيرت»، " وشيرلى باسى " ، و" أندريه بوتشيلى؛ أكون قد تنازلت عن خصوصيتى القومية ؟.
عندما أشرب الكوكاكولا ، والفودكا ، والنبيذ ، وأتناول البيتزا، وأعشق أفلام «هيتشكوك»، و«كلود ليلوش»، و«فيللينى»، و " هنرى كينج " ، و" مارتن سكورسيزى " أكون قد خنت «هويتى» الأصلية.. أو تهاونت فى حق «خصوصيتى»؟.
و هل استمتاعى بتمثيل " كَريكَورى بك " ، و " شارل بوييه " ، و" جارى كوبر " ، و " جيمس ستيوارت " ، و" بول نيومان " ، و " أنتونى هوبكنز" ، و " هيدى لامار " ، و" بيتى ديفيز " ، و" جون فونتين " ، و" كيم نوفاك " ، يعد خيانة عظمى للهوية ؟؟.
واذا حرصت على قراءة ، واقتناء مؤلفات " جورج برنارد شو " ، و " فرويد " ، و" اريك فروم " ، و" كولن ويلسن " ، و" هربرت ماركيوز " ، و " سيمون دى بوفوار " ، و " البير كامو " ، أكون متلبسة بفعل يضرب الخصوصية فى مقتل ؟؟.
كل فلاسفة العالم منذ عهد اليونان القديم و للآن لم يعيروا أدنى أهمية لموطنهم أو هويتهم أو قوميتهم أو منطقتهم .. لأنهم كانوا ينتمون لكل هذا الكون .. لهذا إعتبروا أية حكومة غير عادلة أو حزب معيّن أو نظام ديمقراطي هوية من لا فكر له!
الأمر لا يقتصر على الفلاسفة ورفضهم للهوية مهما كانت .. بل حتى على الفنانين و الكتاب و الممثلين؛ فجميعهم لا يعترفون بآلهوية .. لانها منقصة لشخصياتهم .
إن اهتمامى بثقافة الهنود الحمر ليس فقط لا يدلل على ضياع خصوصيتي ؛ بل يؤكد على عالميتي .. بل على فكري الكوني ..
و هكذا بالشِّعر، والرقص الإفريقى، و بالأدب فى أمريكا اللاتينية .. كل ذلك لا يشير إلى «ضياع خصوصيتى»، و«ذوبان هويتى» بل العكس من ذلك على عظمتي و كونيّتي؟.
ان"الهوية " ، كما أراها، هى مزيج من أشياء كثيرة، متنوعة. لا نستطيع أن نفصل عناصرها.
إن الهوية الثابتة، النقية، الخالصة، المعقمة، غير ممكنة.
«الهوية»، ليست صفة، أو كتلة ثابتة، نسد بها خانات الأوراق الرسمية.
وهى ليست قطعة حجر، محنطة، لإبهار الأفواج السياحية فى المتاحف.
الهوية «عملية» ديناميكية، و«حركة» متجددة، مع تجدد الحياة، ومع تغير الناس.
قال الفيلسوف هيرقليطس، ٥٤٠ ق. م- ٤٨٠ ق. م ، مقولته السحرية الثرية ، [التغير هو الثابت الوحيدد].
لكن التغير المستمر، عند غالبية البشر، يقلق، و يفزع، ويهدد .. لأن غالبية البشر لا يثقون بأنفسهم ، و لا يقرأون التاريخ ، و لا يستخدمون عقولهم فى التفكر والتأمل والانفتاح لأجل الأنتاج.
من هنا، يأتى البحث عن هوية «ثابتة»، تعطى الأمان المزيف، وخصوصية «محصنة ضد التغير»، تمنح الطمأنينة الوهمية .
كل حديث عن «الهوية»، و«الخصوصية»، يتضمن بالضرورة ، شعورًا، بالاستعلاء، والغطرسة، والتعصب الجاهل الجامد ، والرغبة فى السيطرة ، واخفاء العيوب ، والسلبيات ، والأمراض المتوطنة المزمنة .
باسم «الهوية الألمانية»، النقية، وتحت عنوان «خصوصية الجنس الآرى الأرقى»، وتحقيقًا لما سماه «العِرقية النظيفة»، أو التطهير العِرقى، والقومية،
وهوية«الانتماء» الأصيل، أشعل «هتلر» ٢٠ أبريل ١٨٨٩ ٣٠ أبريل ١٩٤٥ الحرب، وقتَل الملايين من المدنيين والعسكريين.
و هكذا كان صدام الجاهل ؛ حين أعلن عن الهوية القومية ؛ أشعل معها عشرات الحروب الداخلية و الخارجية ..
و هكذا وصلت التيارات الإسلامية التكفيرية الجهادية إلى الإرهاب المتوحش نتيجة البكاء على «الهوية الضائعة» و (الخلافة) المتخلفة، حيث إعتبروا تشكيل و استعادة الخلافة الإسلامية؛ استعادةً «للهوية المفقودة»!!؟
باسم «الهوية» الإثنية العِرقية، و«الخصوصية» الطائفية، والقبلية، يتم تقسيم الدول ، الى ولايات ، ودويلات ، ومقاطعات ، وشمال وجنوب, و حزب شمالي و آخر جنوبي و يساري و يميني وووو .
وباسم «الخوف من ضياع الهوية»، خرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، و تحت عنوان «الخصوصية الكتالونية»، تريد كتالونيا الانفصال و الاستقلال عن إسبانيا.
«العدالة»، «الحرية»، «المساواة»، «الصدق»، «الكرم»، «التضامن»، «النبل»، التعاون ، والانفتاح ، هذه «المعانى السامية»، التى يجب أن تحل محل جميع الهويات والخصوصيات و المذهبيات.
تلك هى «القيم العليا»، التى يجب أن نتشبث بها و نضحي من أجلها، ونحميها من محاولات الطمس، ومخططات الإبادة، تحت أسماء براقة، مخادعة.
صفحات التاريخ ، تؤكد أن الحضارات والثقافات ، التى عرفها الجنس البشرى ، على مدى الأزمنة ، " كوكتيل " ممتزج المكونات ، وأن أى حضارة تقدمت كان بسبب هذا " الكوكتيل " ، وأى حضارة تجمدت ، كان بسبب حديث " الهوية " .
ان حديث الهويات ، حديث فاسد ، مخوخ ، فارغ ، أجوف ، فقير الشكل ، عنيف المحتوى ، لا يخدم الا التفرقة بين البشر ، وبين الدول .
أجمل البشر ، نساء ، و رجال ، فى رأيى ، وحسب هذا المنطلق ، هم منْ لا هوية لهم . أو لنقل أن " هويتهم " ممتدة ، ذائبة ، و قديمة ، قدم البشرية نفسها ، وجديدة ، متجددة ، متغيرة ،مثل تغير الهواء ، وأمواج البحر ، وقصص العشق و كل الأفلاك.
لهذا أفتخر أننى بلا هوية, و أدعوا الناس أن يحطموا كل هوياتهم و ينضووا تحت هوية واحدة .. هي الأنسانية الكونية.
و يتم عبر :
1/ الإنسحاب من الفوضى لا يقدر بثمن.
2/ حيثُما وجدتَ سَكِينةَ روحك، أقِم فذاكَ موطِنُك.
3/ الثقة بالنفس ليست الإعتقاد بأن الجميع سيعجب بك، بل الثقة بالنفس هي إعتقادك بأن إعجاب الناس أو عدمه لن يؤثر على شخصيتك.
4/ يأتي كل شيء في توقيته المناسبً لنا وتجهلهُ محدودية بصيرتنا وأنا أومن جدًا بذلك، فكل شيء بميعاد، وكل شيء له وقت، وعندما يأتي الوقت المناسب ستجد كل شيء يحدث بأدنى حد من المجهود، ما قُدِّرَ له الإنتهاء سينتهي، وما قُدِّرَ له البدء سيبدأ، وما قُدَّر له النسيان ستنساه، و كل شيء سيأخذ مساره الصحيح، الضغط على النفس لتغيير واقع لم يحن وقت تغييره جهد مهدور و هَلكة للنفس.
5/ الأكوان الموازية ليست موجودة كقيم ثابتة، إنها موجودة كقيم إحتمالية، نحن فى الحقيقة لا نعيش فى كون محدد، نحن نعيش فى أكوان إحتمالية، لا يوجد كون ثابت على الإطلاق، الأكوان إنعكاس تذبذب وعينا، وعندما يختلف وعينا يحضر الكون الموازي وكأنه لم يتغير شئ، و لأن التغيرات في وعينا طفيفة لا نلمس تبدل الأكوان ولأننا نعتقد ثبات كوننا فالوعي مغلق على رصد هذا التغير، و عندما ينفتح وعينا فثمة ثقب دودي يمكنك من خلاله المرور و رؤية و رصد هذا الحضور الكوني.
6/ إن أصعب مرحلة قد نمر بها هي مرحلة الوهم، فيها تتعطل كل البوصلات عندك، لا بوصلة العقل و لا بوصلة القلب قد تخرجك من هذه الدائرة، هي كالعنقاء تغذي نفسها بالرماد و تحيى من جديد و تموت أنت داخلها، هذه الدائرة تخلق نفسها من شعور نقي و لكنها تسلب قدسيته و حقيقته و نقائه و تلبسه بالشك كخمار، يخفي الحقيقة تحته و يظهر هو، فيصبح الوهم نسخة من وعيك الحالية و تبدو و كأنها وعيك الحقيقي، هذه الدائرة تضعك في مواقف و أحداث و تجليات حقيقية جدا بالنسبة لك، و لأنك سكران بالوهم، كلما أردت أن تقوم آلمك الإستيقاظ، تبدو محاولة الخروج من هذه الدائرة كالسير عكس تيار نهر دافق، متعب و مرهق و مؤلم جدا، وحده الوهم يسعدك، وحده الوهم يغيبك فتنتشي بالغياب، و تظل تدور و تدور و الدائرة تنتقي من وعيك ما يناسب لتخلق به عالمك الجديد و تصدق الوهم أكثر و يقوى الوهم بتصديقك له، و تضعف أنت أمامه و يستمر في إبعادك عن الحقيقة، سيكون الخروج من هذه الدائرة السهل الممتنع، ستخرج عندما تتسائل هل ما أعيشه حقيقي؟ و تترك السؤال دون أن تجيب، و دون أن تعطي أي دلائل لأنها ستكون مستقاة من دائرة الوهم نفسها و ستعيد نفسها. ثم إختفي تماما، أخرج من كل ما يذكرك بهذه الدائرة كأن تهجر بلدك رغم حبك له، أترك كل ما يغذيها من الخارج، و حاول تحييد ما يغذيها من الداخل، مهما كان الشعور الذي قد يزورك كن مستمعا له فقط لا تسقط عليه أي حكم، كل ما قد يزورك سوف يحاول إعادتك إلى هذه الدائرة، و لكن وحدها رغبتك الحقيقية و الدفينة و العميقة و المنطلقة من قلب خالص بدون أي خوف أو مقاومة في معرفة الحقيقة، وحدها هذه الرغبة ستظهر الحقيقة، الحقيقة ستأتي إليك راكضة، ستجرك إليها مستسلما، دون أن تفعل أي جهد، دون أن تكون حاضرا بأي صورة، الحقيقة التي نطلبها هنا هي الله، وحده الحقيقة و وحده يظهر لك الحقيقة، عندما تطلب الله، عندما تختار الله، عندما تدعو الله، دون أن تسقط لوعتك بأي موضوع، عندها تأتيك الحقيقة راكضة إليك من الله، من المطلق لأنك في مقام المطلق تطلبه و لا تشرك به أحدا، نقاؤك و صدقك و إخلاصك لله وحده هو الطريق.
7/ كلما صغر شأنك في نظرك، زادت قدرتك على التحمل. و حين ترى نفسك لا شيء على الإطلاق فسوف تستطيع أن تتحمل كل شيء
8/ الأغاني الحزينة التي تسمعها ستزيد واقعك سوء و حزن، لأنك تثبت أكثر و أكثر في عقلك الباطن أنك حزين، و بناء عليه فالعقل الباطن والكون المسخر لك يعطيك ما تثبته لنفسك، إفهم اللعبة.
9/ سلبية الآخرين ليست مشكلتك، هناك شخصيات سامة يكون لديها الرغبة في التحكم بك أو السيطرة عليك أو إبتزازك لفعل شيء، قد تكون آرائهم السلبية بدافع الرغبة في التحكم بك أو التسلط، أو قد يكون إنتقادهم بدافع الحقد و الحسد، البعض لا يعجبهم أي شيء، و أفكارهم و آرائهم السلبية سببها الوحيد أنهم سلبيون.
10/ أصبحت الأيام مخيفة، أصبح الأسبوع يوم و الشهر أسبوع و السنة شهر، لابُدّ للإنسان أن يَختلي بِنفسه قَليلاً، حتى يَستطيع إحتمال هَذه الحياة، يا صديقي إذا لم يكن لديك أي جراح كيف لك أن تعرف أنك على قيد الحياة."عِش من أجل نفسك". أدِر ظهرك لكل من لا يستحقك، فلا غياب إلا غياب راحتك، ولا فقد إلا فقد ذاتك و روحك، لا تلتفت للماديات حتى إن دخلت حادث وخسرت سيارتك الفخمة، لا يهم هذه رسالة من الله لجعل روحك سليمة مقابل أي شي تملكه، نحن نعيش الحياة مرة واحدة، فعِش حياتك بالطريقة التي تعجبك و التي تجعلك تشعر بالسعادة في حدود المبادئ فالعمر الذي يمضي لن يعود و الأيام لن تتكرر.
11/ إنه عندما نتوقف عن تغيير الآخرين، و نركز على تغيير أنفسنا عندما نتقبل الآخرين كما هم، عندما نفهم أن كل منا على حق حسب نظرته للأمور، عندما نتعلم كيف نتحرر، عندما لا تكون لدينا أي "توقعات" في علاقاتنا ونطلق أنفسنا ونستمتع بالعطاء، عندما نفهم أننا نعمل ونعمل لأجلنا نحن ولسلامنا الداخلي، عندما نتوقف عن إظهار أنفسنا للآخرين على أننا الأفضل والأكثر تميزا، عندما نتوقف عن الإهتمام برأي الآخرين بنا، عندما نتوقف عن مقارنة أنفسنا بالآخرين، عندما نعيش بسلام مع أنفسنا، النضج الروحي هو عندما نميز بين ما "نحتاجه" وبين ما "نريده" ونكون قادرين على التحرر مما "نريده" وأخيرا والأهم نصل إلى النضج الروحي عندما نوقف ربط "السعادة" بالأشياء المادية أي ما كانت.
12/ نسافر في الكون لدهور، أحيانا معا، وأحيانا منفصلين، عانينا من ألم غياب بعضنا، إختبأنا خلف الشمس، أو في مكان ما في المجرة، ضحكنا معا، تمسكنا بذيل أحد المذنبات، لآلاف المرات قلنا وداعا، و لآلاف أخرى عدنا و إلتقينا، و مرات عديدة مررنا بجانب بعضنا دون أن يعرف أحدنا الآخر، العمر يمضي و إقتربنا من النهاية، ربما هذه رحلتنا الأخيرة، لكنني هنا، في مكان ما على هذا الكوكب، أنتظر، ربما نلتقي في رحلتنا هذه، و ربما في رحلات أخرى، و سنعرف كما دوما من
سيصل إلى "بيتنا" قبل الآخر.
13/ مواجهة الإثارة و الفضول تبقى مكلفة في الكثير من الأحيان، ليست دائما مسألة معارك، فهي أصغر الأشياء التي يمكن فعلها، ليس من الضروري أن نستفيد من أي فرصة فأحيانا تكون خادعة، عندما تصر على تدمير الآخرين يمكن أيضا أن تدمر نفسك.
14/ الحياة تحدي، عشها، إشعر بها، أحبها، إضحك، إبكي، إربح، إخسر، لكن دائما إنهض من جديد و إستمر، الأحلام ستبقى أحلام إلى أن تملك الشجاعة والتصميم لجعلها حقيقة، إستمر بوعي عالي، و لا تخاف الفشل، و تذكر أنه بالوعي فقط حتى الفشل يصبح إلهاما، لا تبحث عن الشخص المثالي، بل إبحث عن شخص يجعل حياتك مثالية.
15/ يا صديقي قد تكسب يومآ ما شخصآ يعادل كل ما خسرته في حياتك كلها.
16/ كل واحد يمسك ورقة و قلم و مسدس و يحاسبك على أتفه الأشياء، ثم إذا وفيت له ما يريد علق لك تهما وحقوق باطلة، إنتفض لروحك وأنهى هذه المهزلة.
17/ في مسرحية الحياة لكل واحد منا دوره، إما أن يكون دور ثانوي أو رئيسي، هو من يحدد ذلك، إياك أن تعتاد لعب دور النعجة الذي يحاول إقناع الجميع أنه طيب بما يكفي لحفلات الشواء.
18/ لا يا صديقي الحياة لا تقبل الضعفاء، الإنسان القوي خير من الإنسان الضعيف، لا تدع ضعفك يلتهمك، فلا عزاء لحملِ وديع في فك ذئب نذل لا يرحم، لم توجد في هاته الحياة لتتسول فتات الوجود أو فتات الرحمة، أخرج إلى الشمس وخذ منها القوة و الضياء.
19/ ما جدوى الإنسان إن لم يكن له موقف بطولي، فالحياة رحلة واحدة و تنتهي، لا تخف أكثر من ثواني حتى، لا تدع الخوف يتسلل لروحك فيلتهمها، لن تسمع صوت الطلقة الأخيرة، فلا داعي لتأبه لضجيج المعركة.
20/ تتأرجح الأيام بين السعادة و المرارة، تذوق الأولى و تعلم كيف تبصق الثانية، بل ستصنع ترياق للوصول إلى أعلى قمة، غامر و إلا ما أهمية أنفاسك؟.
21/ لا تثق كثيرا بالطيبين، ولا قليلا بالأوغاد! للخذلان دائما لونه الرمادي! و اللون المتغير دوما!
22/ يمنحك السقوط فرصة ثانية للتحليق، و أنت مجموع فرصك، إنهض من جديد، إغتسل من الفشل، تمضمض جيدآ و أزفر الخوف و الأوهام، في كل مرة خذ الكتاب بقوة، هذه التجارب من أول الطريق، كل ما تحركت ١٠٠ متر سيتضح لك الطريق و كن بطل الملحمة، عندما تتحداك الحياة و يوجه لك الآخرون سهام النقد، عندما يتفوه أحدهم بكلام يثير غضبك، هدىء من روعك.
23/ يا صديقي تنفس، إحتسي كوبك المفضل، لا تأخذ كل ما يحصل في الحياة مأخذ الجد، عندما يرن جرس الهاتف أو رسالة في مواقع التواصل الإجتماعي دعه يرن كما يشاء، أنت لست ملزماً بالرد على الهاتف أو الرسائل، إنه قرارك أنت، إختيارك أنت.
24/ إياك، حذاري، لا تتطوع في الإشتراك في أية معركة يدعوك إليها الأخرون أو الإنخراط في كل جدلٍ عقيم يفرضونه عليك، بل أرقص أين ما تشاء و كيفما تشاء.
25/ إعتمد على نفسك في توجيه مسار حياتك و حل معضلاتك ومشاكلك، إستند علي نفسك في دفع حياتك نحو الأفضل، إستند على عامودك الفقري، لأنك إذا إعتمدت على الآخرين سيخيب ظنك، أنت صانع تاريخك و باني مجدك وأحلامك في الحياة، أنت ربان السفينة و لا أحد يستطيع أن يقودك لبر الأمان مثل نفسك و لن يقوم الآخرون بذلك الدور من أجلك، لا تجعل سيل افكارك يغرقك، بل وجهه نحو أرضك الخصبة ليثمر لا ليدمر، كن صلباً متماسكا كالصخرة من الداخل، و رحيمآ مثل رقراق النهر من الخارج، كن راسخاً ثابتاً مليئاً بنفسك و قدراتك من الداخل، و متخفزاً للعون والنجدة من الخارج، أوقد شغفك في كل مرة تحتاجه، كن قوياً محصناً من الإنكسار مع نفسك، وطيبا و رحيمآ كالعصافير التي لن تدخل إلا الجنة.
26/ تقبل كل مراحلك و إنكساراتك لأن لو لا ها ما كنت على وضعك المميز الآن، فالشعر الأبيض زادك جمالا وخبرة و وقار، لا تنظر إلى أولئك الذين يكتبون عن السعادة اللامشروطة والحب اللامشروط (بلاحدود) وتكتئب لأنك لا تشعر بذلك، لا تأخذ بكلام من يقول لك أنّه سعيد بوجود من يحب وأسعد بغيابه فتلك مرحلة متقدمة جداً من الوعي، لا تستعجل الخطوات و لا تجبر نفسك على ما لست مستعداً لخوضه بعد، كن سعيداً بما أنت عليه، فقط تقبل أن تفتح ذراعيك لكل هدايا الكون من متغيرات أو تقبل أن تبقى عالقاً بمرحلة معينة إن كان ذلك مناسباً لك إلى أن تشعر أن التغيير يناديك من الأعماق، نعم تلك الأعماق هي كنزك الحالي و كل رأس مالك.
27/ لا تستمع أبدا للإشاعات التي تطلق حول شخص ما و تعلّم أن يكون لديك وجهة نظر خاصة بك، لأنك تخاطر بالحكم على أشخاص رائعين بسبب الأشخاص ذو النوايا السيئة و الذين يحبون تشويه سمعة الآخرين.
28/ الشخصية الوقحة هي شخصية ضعيفة جدا تشعر بداخلها بنقص شديد مما يجعلها تلجأ لأسلوب إستفزاز الآخرين و الغطرسة و خصوصا إذا شعرت أن أحد الأشخاص يفوقها في صفة ما فتلجأ إلى محاولة تحقيره و السخرية منه حتى تسد النقص الحاصل في شخصيتها.
29/ بعض العلاقات علاجها في هدمها، قد يؤذيك ذلك الهدم، قد يشعرك بالندم و الألم، قد يحرق صبرك و أيام من عمرك، و لكن إنقاذك يبدأ من هنا.
30/ إن وجدت نفسك في حفرة فتوقف عن الحفر فوراً، ماضيك و ما مررت به من مواقف سلبية يمكن أن يتعسك فترة من الزمن، لكنه لن يجعلك تعيسا للأبد ما لم تختر أنت ذلك، عندما تأتيك تلك الذكريات ذكر نفسك أن لديك مستقبلاً و أمورا أهم لتقوم بها، إنسى الماضي و تعلم منه الدروس و العبر وإجعله بداية مرحلة وعي و صحوة و إرتقاء روحي لك، و لا تجعل أخطاء الماضي حتى لو بدت هائلة أن تعيق سعادتك.
31/ لم تجد نفسك في هذا العالم؟ ثق أنك تعرف ما تريد، وما تتعطش إليه "الطموح"، ضع هدفك فقط أمامك و عشه يقينا، بادر بالبدأ فقط و الحلم سيأخذك بين يديه و يعتني بك
يحافظ عليك كطفله الصغير، في البداية تيأس و تشعر بالإحباط، و تقول كيف و من أين سأبدا، و لكنك الآن تبدأ رويدا رويدا، حلمك تتفعل قواه،تحتويك طاقته، و يصبح ملهما لك، و سيأتي ذاك اليوم الذي تصبح فيه أنت نفسك ملهما للعالم، نعم كن حلمك.
32/ حتى تكسب راحتك النفسية، عامِل الناسَ وكأنّك تتصفَّحُ كتاباً، تطوي الصفحاتِ السخيفة، وتُهمِلُ السيّئة، و تتوقّف بإهتمامِكَ عندَ الأجمل.
33/ كثيرون لا تربطنا بهم علاقة شخصية لكن أرواحنا تعتاد وجودهم فتحبهم و تحترمهم لأننا نراهم من الخارج فقط.
34/ الجروح ليست سوى هدايا من أشخاص لديهم ذوق سيء للغاية.
35/ عندما تبكينا أقل الكلمات فهذا يعني أننا إما أن نكون في أقصى حالات الوجع أو في أشد أوقات الحاجة.
36/ أحسن الظن بالناس كأنهم كلهم خير و إعتمد على نفسك كأنه لا خير في الناس.
37/ وحدها الحياة التي يحياها المرء من أجل الآخرين هي حياة ذات قيمة.
38/ إذا أخطأ شخص بكلام لا يليق بك فلا تحزن، بل إبتسم لأنه قد وفر عليك عناء إكتشاف شخصيته.
39/ من يتجاهلك و يتكبر عليك لا تنفعل من أجله و إستخدم القاعدة المكتوبة على مرايا السيارات " الأشياء التي تشاهدها أصغر مما تبدو عليه في الواقع ".
40/ عندمـا تؤلمك ذكرى هذا لا يعني أنك تتألم و حسب بل يعني أنك حينما أحببت أحببت بصدق.
41/ المقدرة ممكن أن توصلك إلى القمة لكن الأخلاق وحدها تبقيك هناك.
42/ أشد الألم حين لا تستطيع الإفصاح عن أسبابه و تكتفي بقول أشعر بالضيق و لا أعلم رغم أنك تعلم يقيناً ما السبب و لكنه لا يحكى و لا يبكى.
43/ لا يوجد في العالم من هو مخطئ دائما، حتى الساعة المتوقفة تكون على حق مرتين في اليوم، إنتبه!
44/ قد يجعل القدر من الذي لا تتوقع مصافحته أقرب الناس إليك، إحذر من الجميع و تأهب فلا تدري المستقبل بمن يجمعك.
45/ أكثر ما قد يؤلمنا هي تلك الأشياء التي ندرك حقيقتها بعد فوات أوانها.
46/ في بعض الأحيان تكون نوايانا أنقى من قطرات الندى لكن تتلوث بظنون الآخرين.
47/ فكرة واحدة تكتشفها في كتاب واحد يمكن أن تغير الطريقة التي ترى بها العالم.
48/ لا تعاشر أشخاصا لا تجد نفسك فيهم، تتصنع شخصياتهم لتكون مثلهم فتكون معدوم الوجود، كن أنت أينما كنت.
49/ عندما تتذوق الصعوبات في حياتك سيصبح عقلك أكبر من عمرك بكثير، فكل أذى هو مستوى جديد من النضج.
50/ إذا طعنك أحد بخناجر لسانه لا تطعنه بنفس الخناجر ما دام بإمكانك قتله بسيف لامبالاتك.
51/ لا تنتظر لطفا من أحد، تعلم أن العطاء و الإحسان تعامل و ليس تبادل.
52/ المشكلة ليست في قليل العقل فحسب و إنما في قليل العقل المتيقن من عظمة عقله
53/ في نظري يبقى حل إشكالية العلاقة بين الأخلاق و العلم، السبيل الوحيد من أجل تحقيق إنسانية الإنسان.
Thursday, November 11, 2021
هل يعشق الله؟
هل يعشق أللهُ؟
بقلم العارف الحكيم عزيز حميد مجيد
كيف لا يعشق الله تعالى مثلما نعشقُ ؟!
خصوصاً و أنه جلّ و علا خالق العشق .. بل هو العشق بذاته!؟
لكن يَعشق مَنْ!؟ و أين و متى و كيف!؟
إنه يعشقك؛ حين تصبح بلا مأوى .. و يضيق قلبك .. و ينكسر .. و تمسي وحيداً
و حين تنسكب الدّموع من عينيك بغزارة و أنت تحمل آلأمانة التي أشفقن من حملها السموات و الأرض ..
إنّه تعالى يعشقك .. حينما يقتلون أمنياتك في وطن ضاع الحقّ فيه و صار النقاق و الكذب و الغيبة زاد الناس...
في هذا الوقت و الوضع تكون قريباً منه تعالى .. بل و معشوقاً له .. لأنه يعشق آلجّمال حين يستقرّ بقلب حزين و فقير و غريب و مظلوم وسط قسوة القلوب و تكبّر الجاهلين ..
و إذا لم يأخذ بيديك وقتها و أنت بذاك الحال وسط المآسي .. و بدأت تحسّ بآلوحدة و بآلحزن مع تلك الآمال وسط الغربة ..
إعلم لحظتها بأنك صرت معشوقاً له تعالى و تقترب من السّعادة ..
لكن يا للحيف .. أنك نفسك لا تشعر بآلخفايا التي تجري و لا تعلم بأنّ الله مُدبّرها .. إنه قريب منك .. أنهُ أقرب إليك من حبل الوريد ..
هناك صراع مستمر بينُكَ و بين نفسكِ الأمارة بآلسوء لأنك مؤمن تتقي الله, و لهذا فآلحزن سرٌ يُطهّرك و يقرّبك للعاشق حتى تكون قاب قوسين منه.
أحياناً تُحدّثك آلنفس بأن لا شيء يستحق أن تجاهد لأجله في وطن ضاع الحقّ فيه .. و كأنها تدعوك لليأس و هو أعظم الذنوب .. لكنك ترفض دعوتها و تُقاوم بإصرار لتتقي غضب الله..
وأحياناً تتصالح معها و توافقها بما تُريد في لحظة ضعف .. لكنك تندم و تتوب فجأةً ..
لعلمك أنّ الله يحب التوابيين و يُحبّ المتطهرين, و هنا يتجلى صوت العشق الكونيّ ..
وتتقلب الأدوار فهي مَنْ تُريد .. وأنت مَنْ ترفض .. و المعشوق يرقب ذلك الصّراح ..
و يشتدّ أحياناً .. و تضيق السّبل حتى يصل مرحلة الاشمئزاز و الجزع حدّ اليأس ..
فالذي يجري عليكَ ليس بجديد .. إنّه معهود من الأزل .. لكلّ آلعاشقين كقدر محتوم
لحسن الحظ القرار له بحكم العقل و حريّة الأرادة في كل الأحوال ..
و أنت من يُحدّده و يُطبّقه يقرّه ..
و هكذا تسري الأيام .. و آلأقدار هي مَنْ تسيّرها ..
ففي يوم ما .. و ساعة ما .. ستقف لترى بعين و حقّ آليقين, أنّ ما جاهدت له و ما رسمتهُ من أماني و ما حققتهُ من آمال .. قد جرى بأمر الله و بسعي منك مع الحذر كي لا تغضب عاشقك ..
تأكّد أنك اليوم لم تكن كما أنت .. لولا تحرّرك بقوّة ألرّوح من العشوق المجازيّة لتقواك .. و ثباتك على النهج الذي تمسكت به لتصل معشوقك الحقيقيّ .. لتخلد في هذا الوجود .. وإنه أبدأً ؛
لن يمت من أحيا قلبه بآلعشق .. إنّهُ مؤكّد خلودنا في هذا الوجود
العارف الحكيم عزيز حميد مجيد
مَنْ .. و أيُّ عشق ذاك الذي دفع هذا آلطقل العراقي المجاهد تحميل نفسه أثقال آلوجود!؟
هل بسبب أصحاب الكروش الذين سرقوا طفولته و مستقبله!؟
كيف لا يُدمدم عليهم في وطن ضاع آلحقّ فيه .. بل صار الحقّ باطلاً و الباطل حقاً!؟
وكيف لا تنقلب السّماء على الأرض بسبب تلك الأثقال التي كسرت ظهر معشوق الله!؟
أَ تَعجّب : كيف ينظرون لوجوههم في المرآة .. و إلى أيّ حدٍّ مات ضمير العراقيّ خصوصاً الميسور و المسؤول و المحافظ و رؤوساء و أعضاء الأحزاب و السياسيين و الحاكمين و ذيولهم المرتزقة .. و هم(الأغنياء و المسؤولون) يعيشون و ينامون بهدوء تام و بلا حياء مع كل هذه المناظر التي أحزنت حتى الله تعالى و هو يشهدها و يتمسخر منها و ينقل عقله لدنيا الأوهام و آلسّراب بغباء مقدس ليخلد للنوم لكونهم فقدوا محبة الله و الأيمان في قلوبهم.!؟
أَ لم يقل رسلهم؛ [إن نحن إِ لا بشر مثلكم و لكن الله يمنّ على مَنْ يشاء من عباده و ما كان لنا أن نأتيكم بسلطان إلا بإذن الله و على الله فليتوكلّ المؤمنون]!؟.
وصيتي لكم أيها الأحبة هي وصية مقتبسة من فكر أهل البيت(ع):
[كُن ثملاً بآلحُب .. فآلوجود كلّهُ محبة .. و بدون الحب لا سبيل للوصال] .
Tuesday, November 09, 2021
أهمّ ميّزات ألفلسفة آلكونيّة:
أهمّ ميّزات الفلسفة الكونيّة ألعزيزيّة التي تمثل (المرحلة 7) وآلأخيرة بعد ستة مراحل فلسفيّة مرّ بها آلفكر الأنسانيّ منذ عهد أليونان القديم حين بدأت تباشير ألحضارة[عندما قام رجلٌ غاضب و لأوّل مرّة إلقاء كلمة بدلاً من حجر] كما قال (سيغموند فرويد), لتنتهي بـ(الفلسفة الكونيّة) التي إعتمدت العقل الباطن لتقرير ألأسس الفلسفيّة وآلمبادئ آلأخلاقيّة الكونيّة لتأمين إتصال المخلوق بآلوجود و آلكون كلّه بإستمرار .. بدل العلاقات ألمجازيّة الماديّة ألمحدودة, لتكون ختام قصة الفلسفة!
فياإخوتي الأساتذة في العالم خصوصاً في بلدي المذبوح:
شيوخ و عُمداء و عُلماء و رُؤوساء الحكومات و الوزارات و آلسّفارات و ألمديريات و المدارس و الجّامعات العالميّة و العراقيّة ألمقدّسة وفّقَهم الله لحمل ألأمانة آلّتي وجدوا لأدائها رغم فقدان المنهج الكونيّ .. لكنهم يُحاولون لا لأجل ألحاكمين و الظالمين بل لأجل الوصول للحقّ: لذا أرجو منكم جعل مادّة (ألفلسفة آلكونيّة) أحد أهمّ ألمواد الدّراسيّة ليكون الطالب الخريج مُؤهلاً و نافعاً لحمل و أداء الأمانة عبر إختصاصه بدل تحوّله إلى عالة للإرتزاق على آلمؤسسات بلا إنتاج و شكراً لوعيكم و تفضلكم لتكونوا من آلأوائل ألحاملين لراية المعرفة الكونيّة التي تسعى لتعريفكم بأساليب الأبداع و آلأتصال بآلمعشوق ألحقيقيّ بدل المعاشيق المجازيّة لهداية و خدمة العالم.
فلا بُدّ للشباب عموماً وأساتذة الجامعة و العلماء و آلطبقة ألمُثقفة خصوصاً أنْ تتمتّع برؤية كونيّة شاملة – غير ضيّقة – حول الوجود مُشبّعة بآلمحبّة و التواضع و السّلام و السّخاء و الإيثار .. و مُعبّئة بآلفكر ألمعرفيّ و آلرّؤية الكونيّة الثاقبة و آلمنفتحة على أصل مكونات ألوجود و ماهيّة ألجّمال و آلأبداع و آلخلق لأداء دورهم بتجاوز آلعبادات التقليدية(كآلصوم و الصلاة و الحج لوحدها) و مخاطر ألعصبيّات القوميّة والعشائريّة وآلولاآت المصلحيّة و آلحزبيّة و آلمذهبيّة و آلعنصريّة و حتى آلوطنيّة الضّيقة لأنّها تتبع (ألأنا) و هي (ألعقبة الكأدَاء) الأخطر أمامَ آلتّغير لأجل ألعدالة عبر تصدّي آلجّميع و في مُقدّمتهم ألمسؤول ألأصلح و آلأكفأ و آلأتقى ألمُؤهّل ألنّزيه ألذي تجتمع فيه صفة (الأمانة و آلكفاءة الكونيّة)(1) بصدق لتحقيق ألأهداف ألأنسانيّة ألعليا قبل أيّ هدف آخر لخلاص البلاد والعباد من الفقر والفساد و الطبقيّة للوصول إلى الرفاه و السعادة والعدالة و تجاوز تكرار ألمآسي التأريخيّة, حيث لا يكفي نيل شهادة بكالوريوس أو دكتوراه أو حتى ما فوق الدّكتوراه(البوست دكتورين) بل لا تنفع حتى لو أصبحت آية عظمى في آلفقه و القضاء فقط .. من دون معرفة علل الأحكام و ما ورائها و علاقة الفقه و القانون و آلأختصاص بآلكون و العدالة و فلسفة الخلق .. كأساس لكلّ شيئ إلى جانب التطوير و الأبداع الواجبتين بظل نظام سياسيّ - إجتماعيّ, و بحسب قول (شارل ديغول)؛ [ألسّياسة مسألة خطيرة جداً يجب أنْ لا تُترك للسّياسيين], لأنّ قرار صغير خاطئ - ناهيك عن كبير – سيكون وبالاً و مكلفاً للغايّة ماديّاً و بشريّاً و تمتدّ آثاره لأجيال و أجيال لتُجرى عليهم عمليّة آلمسخ بآلكامل يعني تحوّلهم لمخلوقات دون آلحيوانيّة!
يقول سيّد الحُكماء و الحُكّام و العرفاء و السّياسيين الأمام عليّ(ع): [ألعدل أساس الحكم] و قد حدّد لها أكثر من عشرة أصول(2), أساسها العدل و يُفعّل بآلأبداع و الأخلاص و البناء و اللاطبقيّة, التي تحقق ألمساواة في لقمة الخبز(ألرّواتب والحقوق والأمكانات والفرص المتعلقة بآلنظام الحكومي) وبين آلجّميع بلا إستثناء بين فئة و أخرى أو بين دين و آخر, و (من يغتني وأقربائه من السياسة فهو ظالم لا محال) (راجع وصاياه في الحكم .. و منها لمالك الأشتر) في نهج البلاغة.
والبلد الذي أحزابهُ يتقاتلون و يتآمرون بعضهم ضدّ آلبعض حتى داخل المذهب الواحد و الحزب الواحد لأجل الحكم يعني على( المناصب و الرّواتب والمال والصّفقات كحصص) ؛ لا ولن يفلح أبداً .. حتى لو كانت من أغنى شعوب العالم كحالنا في العراق, فما فلحت أبداً وكما رأينا فشل و فساد الحكومات التي حكمتنا جميعأً لكونها لم تكن بآلمواصفات الكونيّة المطلوبة التي نحن بصدد توضيحاها و كما وردت في آلفلسفة الكونيّة, لهذا فشلت و إنتهت بغضب الجّماهير و فقدت الثّقة و حلّت الكراهية و سالت الدّماء و إنتشر الخراب و الفقر و الفساد و الطبقيّة المقيتة بحيث بات ربع العراق بلا سكن لائق مقابل شرائح غنيّة, يضاف لذلك آلدّيون العالميّة التي لا يُمكن إيفائها إلّا بتقديم البلاد كلّها هديّة للدائنين, و إليكم أهم (مميّزات الفلسفة الكونيّة) التي هي (ختام الفلسفة) و صمام تقدّم و سّعادة ونجاة العالم:
ألتأكيد على آلتخلص من الحالة البشريّة - التي تعادل ألحالة (ألحيوانيّة) تماماً و آلسّعي للأنتقال إلى فضاء آخر أرحب و أنسب لإنماء الجوانب ألرّوحيّة والإنسانيّة لتحقيق الحالة الآدميّة(ألتّواضع) في وجود الأنسان للأستعداد بعد رياضات خاصّة لبناء (الحضارة الكونيّة) المفقودة على آلأرض اليوم رغم مرور 14,5 مليار سنة على الوجود و أكثر من 10 آلاف سنة على وجود نسلنا الحالي - بدل الحضارة الماديّة - ألحيوانيّة ألقائمة(3) وآلمنتشرة في الأرض, خصوصاً في بلادنا الوحيدة المحرومة من آلأثنان أيّ من (الحضارة) و(المدنيّة)!؟
رغم إننا أبدعنا بعد ما ملكنا ألمنهج الإلهيّ و المواصفات والمؤهلات اللازمة للتقدّم المدنيّ والعمرانيّ على الأقل قبل كلّ العالم (المتمدن) المعاصر الذي إستغلّ مناهجنا البيانيّة الواضحة و السّلسة التي إعتمدت (الأرقام الهندسيّة) التي إكتشفها الخوارزمي كأساس للباينري لتنظيم عقل (الكومبيوتر)(4), وهكذا بسطت فلسفتنا الكونية الأمور دون تعقيد أو الحاجة إلى اللجوء لقواميس اللغات والفلسفة والمعاجم القديمة و الحديثة .. فالسهل البسيط المُمتنع يشقّ طريقه عبر آلقلب و الرّوح و الإحساس مهما كانت المادة المطروحة معقّدة و جافة .. حتى إنّ أصحاب الضمائر الناقدة و الحاقدة التي تبحث عن الشوائب في ظلال المطروحات تنساق مع طرحها(أيّ مع الفلسفة الكونيّة)!
و هناك فرق كبير بين ناقد و حاقد كما يقولون .. خصوصاً في زمن الظلم والفساد و آلجّهل الذي عمّمته آلدّيانات التقليدية و آلأحزاب المتحجّرة اللاهثة وراء الحرام و القنص عبر تحاصص حقوق الفقراء لتعميق الطبقيّة و الظلم بعد غياب القيم الكونيّة في مناهجهم إلى جانب موت الوجدان و حلول العنف والكراهيّة بسبب لقمة الحرام التي شكّلت خلايا أجسادهم الحيوانيّة فسحقت الفقراء و المحتاجين!
ومراتب ألفكر ألمعرفيّ ألكونيّ في آلفلسفة الكونية(5), هي: [قارئ - مُثقف - كاتب - مفكر - فيلسوف - فيلسوف كونيّ - عارف حكيم].
فعليك يا عزيزي معرفة صفات و خصوصيات كلّ مرحلة وكيفيّة تحقيقها لنيل ألحكمة في نهاية المطاف للوصال مع المعشوق ألحقيقي.
العارف ألحكيم : عزيز حميد مجيد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) للأطالع على التفاصيل, بما فيها مواصفات المسؤول العادل, عبر: [https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732887].
(2) أسباب زوال الدّولة عند الأمام عليّ (ع) يُحدّدها بأكثر من عشر علامات, لا يُمكن و لا يجوز التهاون بإحداها تحت أيّ ظرف, بل عدم العمل بواحدة منها تعني وقوع آلكوارث, وهي:
ـ تضييعُ الأصول.. (و تعني: ضياع حقوق الفرد والمجتمع) بعدم مراعاة (المعايير الكونيّة) في تعريف و تعيين المسؤول أو الوزير أو الرئيس في المذهب السياسيّ الذي يسبب الطبقية.
ـ التمسكُ بالغُرورِ.. (و تعني: الاستبداد و التفرد بالسلطة), و إستغلال الآخرين بشتى الوسائل و التهديدات و التعينات و التخصيصات.
ـ تقديم الأراذل, و يتمّ نتيجة تفضيل آلأنتماء العشائري و الحزبيّ و القومي و المذهبي لكسب المال و المقام و إباحة المحاصصة و التوافق لسرقة الناس.
ـ وتأخيرُ الأفاضل .. أيّ : (تقديم الفاسد الذي يُفضّل المحسوبيّة و المنسوبيّة على العدالة و المصلحة العامة.. و تأخير الصالح الأمين آلكفوء) ليتسبب بنشر الظلم والفساد والرشوة.
ـ ضياع ألحقّ بسبب التحاصص و التوافق؛ و (لا يفلح قوم ضاع الحقّ بينهم) كما يقول الحديث الشريف عن رسول الله (ص).
ـ ألفرقة : و تؤدّي الى آلخلاف و آلمؤآمرات و بآلتالي الضعف .. و الضعف يُؤدي بدوره إلى آلذُل .. و آلذُل يُؤدّي الى زوال الدّولة.. و ذهاب النعمة و إنتشار الجوع و القهر و المرض.
ـ ألجّهل الذي يسبب الإستبداد و التمسك بآلسلطة.. و التفرد بالحكم والسلطة (اوتوقراطية).
ـ روحية التكاثر و التّعلق بآلدّنيا .. و جمع الأموال لدى مسؤولي الدولة خصوصاً المسؤولين الكبار .. (أيّ تعاظم الفساد الماليّ عند المسؤولين).
ـ سوء الظن و التشاؤم ببقاء الدّولة و ديمومتها.
ـ عدم الاعتبار بالعبر والتجارب السّابقة, و عدم التعلم من الكشوفات و القوانين الجديدة .. كل ضمن إختصاصه, و للجّهل دور رئيسي في تعظيم هذا الأمر.
ـ عدم مواكبة التطور و التكنولوجيا و المحاسبة الذاتية و الأداريّة الدائمة لتصحيح مسار آلعمل و تقويم آلنفس(السلوك), ولهذا أثر كبير في إستقامة الموظف والمسؤول و الوزير و حتى الرؤوساء لخدمة الوطن والمواطن والمجتمع, حيث كان الأمام(ع) يفعل ذلك(ترشيد المسؤوليين و الولاة) أكثر من مرّة في الأسبوع حسب الأمكان و الفرص من خلال المنابر و البيانات الرسميّة و الشرعيّة المختلفة ليكونوا على علم بما يجري حولهم .. لهم و عليهم, و هذا ما هو آلمفقود في عراق اليوم جملةً و تفصيلاً, بسبب الجهل و المحاصصة, فكل مسؤول يعتبر منصبه حقا و إستحقاقا له بقوة حزبه وقوميته والجهة التي رشحته ولا مجال للتنازل مهما كان, حتى لو ثبت فساده, بل لا يُحاول مرّة في السنة من مراجعة أفكاره و تطورات أختصاصه, بينما علوم التربية و التعليم الحديثة ؛ تؤكد بأن كل موظف و مسؤول و تدريسي عليه أن يجدد معلوماته مرة في السنة ليبقى فاعلاً و على دراية بكل ما يتم كشفه في مجال عمله.
يقول الأمام عليّ (ع) في عهده لمالك الأشتر أحد وزراء حكومته و واليه على مصر: [إنما يُؤتى خراب الأرض من إعواز أهلها].
ـ و [إنما يُعْوِزُ أهلها لإشرافِ أنفس الولاة على الجمع.. وسوء ظنهم بالبقاء.. وقلة انتفاعهم بالعبر].
(3) نعتقد بأنّ الحضارة الماديّة - ألمَدنيّة لوحدها - حتى لو كنت يا عزيزي تملك وسطها قصراً مُشيّدأً من آلمرمر و الياقوت و الزّمرد و الحرس و الثّمر و النعم مع الحور العين و الغلمان لا يُمكن أن تحقق بها رسالتك التي وجدت لأجلها, لأنها لا تحقق لوحدها سعادتك و هدف وجودك مهما كانت الحياة من حولك (نانويّة) و مُتقدّمة بل لا بُد من وجود القيم الكونيّة ألعزيزيّة بجانبها مع أساس بنيانها, و هو (التواضع مع الأدب و السخاء) والذي لا يتحقّق إلّأ بقتل الذّات - لأنّ التواضع و المحبة وآلأيثار بجانب المدنية و آلرّفاه تسبّب الوئام و نشر آلأمن و السلام و آلإيثار و بآلتالي وفرة الأنتاج و الأبداع, و عندها فقط تستحقّ أن تعيش و تتفاعل مع هذه الحياة و تتنعّم بخيراتها لتحقيق الهدف المنشود بخدمة و محبة الناس وسط الأنتاج الوفير و والكرامة و آلعزّة و آلحريّة بعيدة عن قيود التعبد للحاكم و المسؤول و الوزير وصاحب العمل لتأمين راتب من الحكومات أو القوى أو مساومة الأحزاب و المسلحين العلنيّة و السّرية بـ(المتحاصصة) التي تتحكم بمصير وحقوق الناس عبر لقمة الخبز وحتى قدح الماء الذي تشربه, و بذلك – بموقفك البطولي هذا؛ تُحقق عمق ذاتك التي محوتها لـ (المعشوق) ألحقيقيّ.
(4) لمعرفة التفاصيل : راجع: [الحضارة الإسلاميّة أكبر حضارة عرفتها البشريّة] عبر الرابط التالي:
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=260847
(5) للأطلاع على بعض ملامح و أطر الفلسفة الكونية العزيزية, يمكنكم من خلال الرابط أدناه:
https://www.noor-book.com/en/u/%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D9%84%D8%B3%D9%88%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%86%D9%8A/books
Monday, November 08, 2021
أهمّ ميّزات الفلسفة الكونيّة
أهمّ ميّزات ألفلسفة آلكونيّة:
أهمّ ميزات الفلسفة الكونيّة ألعزيزيّة التي تمثل (المرحلة 7) والأخيرة بعد ستة مراحل فلسفيّة مرّ بها آلفكر الأنسانيّ منذ عهد اليونان القديم حين بدأت تباشير ألحضارة[عندما قام رجلٌ غاضب و لأوّل مرّة إلقاء كلمة بدلاً من حجر] كما قال (سيغموند فرويد), لتنتهي بـ(الفلسفة الكونيّة) التي إعتمدت العقل الباطن لتقرير ألأسس الفلسفيّة وآلمبادئ آلأخلاقيّة الكونيّة لتأمين إتصال المخلوق بآلوجود و آلكون كلّه بإستمرار .. بدل العلاقات ألمجازيّة الماديّة ألمحدودة, لتكون ختام قصة الفلسفة!
فياإخوتي الأساتذة في العالم خصوصاً في بلدي المذبوح:
شيوخ و عُمداء و عُلماء و رُؤوساء الحكومات و الوزارات و آلسّفارات و ألمديريات و المدارس و الجّامعات العالميّة و العراقيّة ألمقدّسة وفّقَهم الله لحمل ألأمانة آلّتي يسعون لأجلها رغم فقدان المنهج الكونيّ .. لكنهم يحاولون لا لأجل ألحاكمين و الظالمين بل لاجل الوصول للحق: لذا أرجو منكم جعل مادّة (ألفلسفة آلكونيّة) أحد أهمّ ألمواد الدّراسيّة ليكون الطالب الخريج مؤهلاً و نافعاً لحمل و أداء الأمانة عبر إختصاصه بدل أن يتحول إلى عالة للإرتزاق على المؤسسات .. و شكراً لوعيكم و تفضلكم لتكونوا من آلأوائل ألحاملين لراية المعرفة الكونيّة التي تسعى لتعريفكم بأساليب الأبداع و الأتصال بآلمعشوق الحقيقيّ بدل المعاشيق المجازيّة لهداية و خدمة العالم.
فلا بُدّ للشباب عموماً وأساتذة الجامعة و العلماء و آلطبقة ألمُثقفة خصوصاً أنْ تتمتّع برؤية كونيّة شاملة – غير ضيّقة - مُشبّعة بآلمحبّة و التواضع و السّلام .. و مُعبّئة بآلفكر ألمعرفيّ و آلرّؤية الكونيّة الثاقبة و آلمنفتحة على أصل مكونات الوجود و ماهيّة ألجّمال و الأبداع و الخلق لأداء دورهم بتجاوز مخاطر ألعصبيّات القوميّة والعشائريّة وآلولاآت الحزبيّة و المذهبيّة و العنصريّة و حتى الوطنيّة الضّيقة التي تتبع (الأنا) و هي (ألعقبة الكأدَاء) الأخطر أمامَ آلتّغير لأجل ألعدالة عبر تصدي آلجّميع و في مقدمتهم المسؤول الأصلح ألمُؤهّل ألنّزيه ألذي تجتمع فيه صفة (الأمانة و آلكفاءة الكونيّة)(1) بصدق لتحقيق ألأهداف ألأنسانيّة ألعليا قبل أيّ هدف آخر لخلاص البلاد والعباد من الفقر والفساد و الطبقية للوصول إلى الرفاه و السعادة والعدالة و تجاوز تكرار ألمآسي التأريخية, حيث لا يكفي نيل شهادة بكالوريوس أو دكتوراه أو حتى ما فوق الدّكتوراه(البوست دكتورين) بل لا تنفع حتى لو أصبحت آية عظمى في آلفقه و القضاء فقط .. من دون معرفة علل الأحكام و علاقة الفقه والقانون و آلأختصاص بآلكون و العدالة و فلسفة الخلق .. كأساس لكل شيئ إلى جانب التطوير و الأبداع الواجبتين, و بحسب قول (شارل ديغول)؛ [ألسّياسة مسألة خطيرة جداً يجب أنْ لا تُترك للسّياسيين], لأنّ قرار صغير خاطئ - ناهيك عن كبير - سيكون مكلفاً للغايّة ماديّاً و بشريّاً و تبقى آثاره لأجيال و أجيال لتُجرى عليهم عمليّة آلمسخ بآلكامل يعني تحوّلهم لمخلوقات دون الحيوانيّة! و يقول سيّد الحُكماء و الحُكّام و العرفاء و السّياسيين الأمام عليّ(ع): [ألعدل أساس الحكم] و قد حدّد لها أكثر من عشرة أصول(2), أساسها العدل و آلأبداع و الأخلاص و البناء, خصوصاً ألمساواة في لقمة الخبز(ألرّواتب والحقوق والأمكانات والفرص المتعلقة بآلبيت الحكومي) وبين آلجّميع بلا إستثناء بين دين وآخر ومن يغتني وأقربائه من السياسة فهو ظالم لا محال (راجع وصاياه في الحكم .. و منها لمالك الأشتر).
والبلد الذي أحزابهُ يتقاتلون و يتآمرون بعضهم على آلبعض لاجل الحكم يعني على( المناصب و الرّواتب والمال والصّفقات كحصص) ؛ لا ولن يفلح, حتى لو كانت من أغنى شعوب العالم كحالنا في العراق, فما فلحت أبداً وكما رأينا الحكومات التي حكمتنا جميعأً لكونها لم تكن بآلمواصفات الكونيّة المطلوبة التي نحن بصدد توضيحاها و كما وردت في آلفلسفة الكونيّة, لهذا فشلت و إنتهت بغضب الجّماهير و فقدان الثّقة و إسالة الدّماء و إنتشار الخراب و الفقر و الفساد و الطبقيّة المقيتة بحيث بات ربع العراق بلا سكن لائق, يضاف لذلك كله آلدّيون العالميّة التي لا يمكن أن تُسَدَّد إلّا بتقديم البلاد كلّها هديّة للدائنين, و إليكم أهم مميّزات الفلسفة الكونيّة التي هي (ختام الفلسفة) في الأرض وصمام تقدّم و سّعادة البشرية:
ألتأكيد على آلتخلص من الحالة البشريّة - التي تعادل ألحالة (ألحيوانيّة) تماماً و آلسّعي للأنتقال إلى فضاء آخر أرحب و أنسب لإنماء الجوانب ألرّوحيّة والإنسانيّة لتحقيق الحالة الآدميّة(ألتّواضع) في وجود الأنسان للأستعداد بعد رياضات خاصّة لبناء (الحضارة الكونيّة) المفقودة على آلأرض اليوم رغم مرور 14,5 مليار سنة على الوجود و أكثر من 10 آلاف سنة على وجود نسلنا الحالي - بدل الحضارة الماديّة - ألحيوانيّة ألقائمة(3) وآلمنتشرة في الأرض, خصوصاً في بلادنا الوحيدة المحرومة من آلأثنان أيّ من (الحضارة) و(المدنيّة)!؟
رغم إننا أبدعنا بعد ما ملكنا ألمنهج الإلهيّ و المواصفات والمؤهلات اللازمة للتقدّم المدنيّ والعمرانيّ على الأقل قبل كلّ العالم (المتمدن) المعاصر الذي إستغلّ مناهجنا البيانيّة الواضحة و السّلسة التي إعتمدت (الأرقام الهندسيّة) التي إكتشفها الخوارزمي كأساس للباينري لتنظيم عقل (الكومبيوتر)(4), وهكذا بسطت فلسفتنا الكونية الأمور دون تعقيد أو الحاجة إلى اللجوء لقواميس اللغات والفلسفة والمعاجم القديمة و الحديثة .. فالسهل البسيط المُمتنع يشقّ طريقه عبر آلقلب و الرّوح و الإحساس مهما كانت المادة المطروحة معقّدة و جافة .. حتى إنّ أصحاب الضمائر الناقدة و الحاقدة التي تبحث عن الشوائب في ظلال المطروحات تنساق مع طرحها(أيّ مع الفلسفة الكونيّة)!
و هناك فرق كبير بين ناقد و حاقد كما يقولون .. خصوصاً في زمن الظلم والفساد و آلجّهل الذي عمّمته آلدّيانات التقليدية و آلأحزاب المتحجّرة اللاهثة وراء الحرام و القنص عبر تحاصص حقوق الفقراء لتعميق الطبقيّة و الظلم بعد غياب القيم الكونيّة في مناهجهم إلى جانب موت الوجدان و حلول العنف والكراهيّة بسبب لقمة الحرام التي شكّلت خلايا أجسادهم الحيوانيّة فسحقت الفقراء و المحتاجين!
ومراتب ألفكر ألمعرفيّ ألكونيّ في آلفلسفة الكونية(5), هي: [قارئ - مُثقف - كاتب - مفكر - فيلسوف - فيلسوف كونيّ - عارف حكيم].
فعليك يا عزيزي معرفة صفات و خصوصيات كلّ مرحلة وكيفيّة تحقيقها لنيل ألحكمة في نهاية المطاف للوصال مع المعشوق ألحقيقي.
العارف ألحكيم : عزيز حميد مجيد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) للأطالع على التفاصيل, بما فيها مواصفات المسؤول العادل, عبر: [https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732887].
(2) أسباب زوال الدّولة عند الأمام عليّ (ع) يُحدّدها بأكثر من عشر علامات, لا يُمكن و لا يجوز التهاون بإحداها تحت أيّ ظرف, بل عدم العمل بواحدة منها تعني وقوع آلكوارث, وهي:
ـ تضييعُ الأصول.. (و تعني: تضييع حقوق الفرد والمجتمع) بعدم مراعاة المعايير الكونيّة في تعريف و تعيين المسؤول أو الوزير أو الرئيس.
ـ التمسكُ بالغُرورِ.. (و تعني: الاستبداد و التفرد بالسلطة), و إستغلال الآخرين بشتى الوسائل و التهديدات و التعينات و المخصصات.
ـ تقديم الأراذل, و يتمّ نتيجة تفضيل آلأنتماء العشائري و الحزبيّ و القومي و المذهبي لكسب المال و المقام و إباحة المحاصصة و التوافق لسرقة الناس.
ـ وتأخيرُ الأفاضل .. أيّ : (تقديم الفاسد الذي يُفضّل المحسوبيّة و المنسوبيّة على العدالة و المصلحة العامة.. و تأخير الصالح الأمين آلكفوء) ليتسبب بنشر الظلم والفساد والرشوة.
ـ ضياع ألحقّ بسبب التحاصص و التوافق؛ و لا يفلح قوم ضاع الحقّ بينهم.
ـ ألفرقة : تؤدّي الى آلمؤآمرات و بآلتالي الضعف .. و الضعف يُؤدي بدوره إلى آلذُل .. و آلذُل يُؤدّي الى زوال الدّولة.. و ذهاب النعمة و إنتشار الجوع و القهر و المرض.
ـ ألجّهل الذي يسبب الإستبداد و التمسك بآلسلطة.. و التفرد بالحكم والسلطة (اوتوقراطية).
ـ روحية التكاثر و التّعلق بآلدّنيا .. و جمع الأموال لدى مسؤولي الدولة خصوصاً المسؤولين الكبار .. (أيّ تعاظم الفساد الماليّ عند المسؤولين).
ـ سوء الظن و التشاؤم ببقاء الدّولة و ديمومتها.
ـ عدم الاعتبار بالعبر والتجارب السّابقة, و عدم التعلم من الكشوفات و القوانين الجديدة .. كل ضمن إختصاصه, و للجّهل دور رئيسي في تعظيم هذا الأمر.
ـ عدم مواكبة التطور و التكنولوجيا و المحاسبة الذاتية و الأداريّة الدائمة لتصحيح مسار آلعمل و تقويم آلنفس(السلوك), ولهذا أثر كبير في إستقامة الموظف والمسؤول و الوزير و حتى الرؤوساء لخدمة الوطن والمواطن والمجتمع, حيث كان الأمام(ع) يفعل ذلك(ترشيد المسؤوليين و الولاة) أكثر من مرّة في الأسبوع حسب الأمكان و الفرص من خلال المنابر و البيانات الرسميّة و الشرعيّة المختلفة ليكونوا على علم بما يجري حولهم .. لهم و عليهم, و هذا ما هو آلمفقود في عراق اليوم جملةً و تفصيلاً, بسبب الجهل و المحاصصة, فكل مسؤول يعتبر منصبه حقا و إستحقاقا له بقوة حزبه وقوميته والجهة التي رشحته ولا مجال للتنازل مهما كان, حتى لو ثبت فساده, بل لا يُحاول مرّة في السنة من مراجعة أفكاره و تطورات أختصاصه, بينما علوم التربية و التعليم الحديثة ؛ تؤكد بأن كل موظف و مسؤول و تدريسي عليه أن يجدد معلوماته مرة في السنة ليبقى فاعلاً و على دراية بكل ما يتم كشفه في مجال عمله.
يقول الأمام عليّ (ع) في عهده لمالك الأشتر أحد وزراء حكومته و واليه على مصر: [إنما يُؤتى خراب الأرض من إعواز أهلها].
ـ و [إنما يُعْوِزُ أهلها لإشرافِ أنفس الولاة على الجمع.. وسوء ظنهم بالبقاء.. وقلة انتفاعهم بالعبر].
(3) نعتقد بأنّ الحضارة الماديّة - ألمَدنيّة لوحدها - حتى لو كنت يا عزيزي تملك وسطها قصراً مُشيّدأً من آلمرمر و الياقوت و الزّمرد و الحرس و الثّمر و النعم مع الحور العين و الغلمان لا يُمكن أن تحقق بها رسالتك التي وجدت لأجلها, لأنها لا تحقق لوحدها سعادتك و هدف وجودك مهما كانت الحياة من حولك (نانويّة) و مُتقدّمة بل لا بُد من وجود القيم الكونيّة ألعزيزيّة بجانبها مع أساس بنيانها, و هو (التواضع مع الأدب) والذي لا يتحقّق إلّأ بقتل الذّات - لأنّ التواضع و المحبة إلى جانب المدنية و آلرّفاه تسبّب الوئام و نشر آلأمن و السلام و آلإيثار و بآلتالي وفرة الأنتاج و الأبداع, و عندها فقط تستحقّ أن تعيش و تتفاعل مع هذه الحياة و التنعم بخيراتها و بآلتالي تحقيق الهدف المنشود بخدمة الناس عبر الأنتاج الوفير و كرامة و عزّة و حريّة كاملة بعيدة عن قيود التعبد للحاكم و المسؤول و الوزير وصاحب العمل لتأمين راتب من الحكومات أو القوى أو مساومة الأحزاب و المسلحين العلنيّة و السّرية بـ(المتحاصصة) التي تتحكم بمصير الناس عبر لقمة الخبز بل حتى بقدح الماء الذي تشربه, و بذلك – بموقفك البطولي هذا؛ تُحقق عمق ذاتك التي محوتها لأجل (المعشوق) ألحقيقيّ.
(4) لمعرفة التفاصيل : راجع: [الحضارة الإسلامية أكبر حضارة عرفتها البشرية] عبر الرابط التالي:
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=260847
(5) للأطلاع على بعض ملامح و أطر الفلسفة الكونية العزيزية, يمكنكم ذلك من خلال الرابط أدناه:
https://www.noor-book.com/en/u/%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D9%84%D8%B3%D9%88%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%86%D9%8A/books
Sunday, November 07, 2021
أحد أهمّ ميّزات الفلسفة الكونيّة العزيزيّة:
من أهمّ ميزات الفلسفة الكونية العزيزية التي تمثل (المرحلة السابعة) و الأخيرة بعد ستة مراحل فلسفية مرّ بها الفكر الأنسانيّ الذي بدأ من عهد اليونان القديم حين بدأت الحضارة عندما قام رجل غاضب و لأوّل مرّة إلقاء كلمة بدلاً من حجر .. و هي(الفلسفة الكونية) التي إعتمدت على العقل الباطن لتقرير القواعد الفلسفيّة و المبادئ الكونية في الوجود لتكون ختاماً للفلسفة - و أهم مميّزاتها, هي:
التأكيد على آلتخلص من الحالة البشريّة - التي تعادل الحالة الحيوانية تماماً و آلسّعي للأنتقال إلى فضاء آخر أرحب لإنماء الجوانب ألرّوحية و الإنسانيّة لتحقيق الحالة الآدميّة - أي التواضع - في وجود الأنسان بعد رياضات مُعيّنة لبناء الحضارة الكونيّة المفقودة على الأرض اليوم - بدل الحضارة الماديّة - الحيوانية الحالية القائمة(1) و المنتشرة بكلّ بقاع الأرض إلاّ بلادنا فهي الوحيدة المحرومة من الأثنان, أي (الحضارة) و (المدنية)!!
رغم إننا ملكنا المنهج الإلهي و المواصفات و المؤهلات قبل العالم (المتمدن) المعاصر عبر المناهج البيانيّة الواضحة و السّلسة دون تعقيد أو الحاجة إلى اللجوء لقواميس اللغات و الفلسفة و المعاجم .. فالسهل البسيط الممتنع يعرف طريقه للقلب و الرّوح و الإحساس مهما كانت المادة المطروحة معقّدة و جافة .. حتى إنّ أصحاب الضمائر الناقدة التي تبحث عن الشوائب في ظلال المطروحات تنساق مع طرحها( أي مع الفلسفة الكونية)!
و هناك فرق كبير بين ناقد و حاقد كما يقولون .. خصوصاً في زمن الظلم والفساد والجّهل الذي عمّمته الأحزاب اللاهثة وراء الحرام و القنص بعد غياب القيم الكونيّة في مناهجهم إلى جانب موت الوجدان و حلول العنف و الكراهية و سحق الفقراء و المحتاجين!
و مراتب الفكر المعرفيّ - ألكونيّ في الفلسفة العزيزيّة - هي:
قارئ - مثقف - كاتب - مفكر - فيلسوف - فيلسوف كوني - عارف حكيم.
فعليك أيها القارئ أن تعرف كل مرحلة و صفاتها و كيفية تحقيقها لنيل الحكمة إن شاء الله.
العارف الحكيم : عزيز حميد مجيد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) نعتقد بأنّ الحضارة الماديّة - ألمَدنيّة لوحدها - حتى لو كنت يا عزيزي تملك وسطها قصراً مُشيّدأً من المرمر و الياقوت و الزّمرد و الحرس و الثّمر و النعم مع الحور العين و الغلمان, لأنها لا تحقق لوحدها سعادتك و هدف وجودك .. مهما كانت الحياة من حولك نانويّة و مُتقدّمة .. بل لا بُد من وجود القيم الكونيّة ألعزيزيّة بجانبها مع أساس بنيانها, و هو (التواضع) الذي لا يتحقّق إلّأ بقتل الذّات - و إن التواضع و المحبة مع آلرّفاه تسبّب و تحافظ على الوئام و نشر المحبة و آلأمان و السلام و آلإيثار .. لتستحقّ أن تعيش و نتفاعل مع هذه الحياة و التنعم بخيراتها و بآلتالي تحقيق الهدف من خلقنا لخدمة الناس و الأنتاج بكرامة و عزّة و حريّة كاملة بعيدة عن حرّية التعبد للحاكم و المسؤول و الوزير لراتب آلحكومات أو القوى أو مساومة الأحزاب و القوى المسلحة العلنية و السّرية المتحاصصة التي تتحكم بمصير الناس و بلقمة الخبز بل حتى بقدح الماء الذي نشربه.
Friday, November 05, 2021
الله يستر من الجايات
ألله يستر من الجّايات:
الأمور بعد الانتخابات وصلت لمنعطف خطير جداً و بمرور الزّمن تعقدت الأوضاع أكثر فأكثر, و بات الوضع امام مفترق طرق : إمّا تشكيل حكومة توافقية و هو ما مطروح على الساحة السياسية - وتعني المحاصصة للأسف - بضغط و إصرار من الأحزاب المتحاصصة التي تريد الأستمرار في نهب حقوق الفقراء و كما كان سارياً خلال عقدين تقريباً , و هذا ما يعول عليه السلاح الخاسر بتعبير آخر , و بآلتالي تعني نتائج الانتخابات؛ (لا غالب ولا مغلوب) و (عادت حليمة لعادتها القديمة), و لا توجد ا الكتلة الاكبر والكتلة الاصغر .. بتعبير آخر لا معنى للأنتخابات أصلاً , لأن كل العتاوي يتقاسمون الكعكة العراقية كالسابق فقط إجراآت شكلية و خسارة وقت و أموال من جيوب الفقراء للضحك عليهم, و كما تعودوا على مدى 18 عاماً من سنوات العجاف والخراب والاهمال .
و أما تشكيل حكومة أغلبية للكتلة السياسية الفائزة بالانتخابات , و التي أفرزت الكتلة الاكبر , و أعطت حقّ الكتل الاخرى بمن فيهم السلاح الخاسر في الانتخابات؛ فهو المطلوب و الأنسب حالياً لأنه سيكون في المعارضة داخل البرلمان و بذلك تستعدل الامور لبعض الحدود .. أو على الاقل أفضل من الفوضى الذي كان سارياً في السابق بحيث دمر كل شيئ في العراق.
و هذا يعني تقريباً بآلضمن؛ اعطاء الحجم الحقيقي لكلّ كتلة سياسية لإثبات موقفه الوطني لا التحاصصي بمشاركته الفعالة - العملية من خلال استحقاقها الانتخابي بعد إثبات أخلاصها للشعب من خلال الفكر و الثقافة التي تحملها كل كتلة بدون شك, بدلاً من آلتلاعب بآلكلمات و الخطب الفارغة و الوعود السرابيّة و كما فعلوا في آلسابق لتخدير الشعب و إدامة سرقته بحسب القانون الذي وضعوه لأنفسهم بآلدرجة الأولى!
لكن المشكلة هي أنّ السلاح الخاسر يرفض هذا المبدأ(تشكيل حكومة وطنية لا متحاصصية) و ينسفه جملة وتفصيلاً و يريد إدامة الوضع التحاصصي , بالتهديد أو بالورقة الخارجية الضاغطة . لذا كل الاحتمالات مفتوحة على مستقبل العراق الغامض خصوصا بعد ما أصبح عدد مقاعد التيار 80 مقعداً يضاف له 50 مقعد متحدون (السنة)و بذلك إنقطعت آمال المعارضين من العودة لسلطة المحاصصة الظالمة.
و نحن نعتقد و نعلّق الأمل على وجود الصدر و تياره القوي و الثابت على عقائد محمد باقر الصدر الفيلسوف الحكيم المظلوم و كذلك محمد صادق الصدر الفقيه المجاهد الشهيد ؛ بأنه هو الذي سيقود العراق إلى شاطئ الأمن و الأمان لتحكيم العدالة التي بدونها لا تستطيع حتى قوة كونية من تهدئة الاوضاع , خصوصاَ بعد بدء المصادمات المسلحة بين قوات الأمن و الشرطة العراقية و الأحزاب الخاسرة في آلمظاهرات الجارية و وقوع جرحى و شهداء .. و نقول مع الألم الذي تركه فينا الأحزاب الجاهلية التي حكمت :
الله يستر من الجايات .. خصوصا بعد ما تيقّنا بأن الأحزاب تريد السلطة لأجل سرقة الفقراء و كما شهدنا ذلك على مدى عقدين تقريباً للأسف.
Monday, November 01, 2021
قصة زانتيب زوجة سقراط:
: قصة_سقراط_مع_زوجته_ زانتيب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
زوجة سقراط .. المفتريه !
بواسطة: العارف الحكيم عزيز حميد مجيد
يعتبرونها من أشهر النساء النكديات في التاريخ ، كانت شديدة العصبية وسريعة الإنفعال وحادة الطباع على الرغم من جمالها المشهود ، وقد ساقها حظها العثر لأن تتزوج سقراط فزادها هذا الزواج اضطرابا وقلقا وعصبية ، وقد استمرت هذه العلاقة الزوجية لسنوات طويلة ربما بسبب وجود ثلاث أبناء بينهما (يعني برضه كملوا علشان العيال) . وعلى الرغم من نبوغ سقراط في الفلسفة وفي علم الأخلاق وفي مجالات أخرى كثيرة ، وعلى الرغم من كونه أبو الفلاسفة والمعلم الأول إلا أنها كرهته وكرهت فلسفته وكرهت علمه وكرهت كتبه وكرهت تلاميذه ولم تكن ترى فيه إلا رجلا مجنونا يحيط به مجموعة من المجانين يتجولون في شوارع أثينا بلا هدف ، وترى فيه زوجا فاشلا لأنه لم يكن ليستطع – مع انشغاله بالفلسفة والعلم – أن يوفر لها احتياجاتها واحتياجات أبنائها بشكل كاف .
كان هذا الفيلسوف اليوناني الذي عاش بين عامي 470 ، 399 قبل الميلاد ، زوجاً لإمرأة سليطة اللسان تعود أن يهرب منها قبل طلوع الشمس ، ولا يعود إليها إلا بعد أن دخول الليل . ،
قال يوماً يصف حياته معها:
أنا مدين لهذه المرأة !! فلولاها ما تعلمت أن الحكمة في الصمت ، وإن السعادة في النوم ، مسكين الرجل إنه يقف حائراً بين أن يتزوج أو يبقى عازباً بلا زواج وهو في الحالتين نادم ، ولكل شخص الحق في أن يختار الطريقة التي تؤدي به إلى الندم .
وكان سقراط يجد سلواه مع تلاميذه عندما يجتمع بهم ويجادلهم ويحادثونه في أمور الدنيا وأحوالها
قال مرة لأحد تلاميذه ينبغي أن تتزوج ! فإنك إن ظفرت بزوجة عاقلة صرت سعيداً ، أما أن وقعت في براثين زوجة طائشة مناكفة صرت فيلسوفاً مثلي .
حدث يوماً إنه كان يتناقش في أفكاره الفلسفية مع بعض تلاميذه ، حين صاحت زوجته ونادته طالبة منه أن يذهب إليها ويساعدها في بعض الأعمال ولكنه لم يسمعها أو بالأحرى كان مندمجاً بالنقاش ، فما كان منها الا ان احضرت وعاءاً مملوءاً بالماء وصبته فوق رأسه ، وبالطبع انزعج تلاميذه من مثل هذا السلوك الفظ ، واندهشوا من جرأتها مع معلمهم ، ولكنه نظر اليهم وقال بهدوء وهو يسوي خصلة الشعر الوحيدة في رأسه الأصلع : بعد كل هذه الرعود ، فلابد أن نتوقع هطول الأمطار .
قد تبدو هي محقة لأنها كانت تقف عند مستوى الإحتياجات البيولوجية في هرم ماسلو للإحتياجات ، وربما كانت تحتاج للأمن والحب منه فلم تجد ذلك ، ولهذا يبدو أنها كانت محبطة جدا وكان إحباطها يتحول إلى غضب وإلى كراهية وعدوان في شكل ألفاظ قاسية وصراخ موجه نحو هذا الزوج الهادئ المفكر المتأمل الحالم .
كان مشهورا بقبح شكله وكانت هي مشهورة بجمالها ، كان أشعث الشعر يسير في شوارع أثينا حافي القدمين عاري الصدر ، ومن خلفه تلاميذه من الشباب ، ومن وقت لآخر يتوقف ليوجه لهم سؤالا طرأ بباله . هذه الصورة كانت تراها الزوجة الواقعية عبثا ، وما كان يراه الناس في حوارات سقراط فلسفة ذات قيمة عالية كانت هي تراه هراءا ومضيعة للوقت . ربما كانت تتوق إلى زوجا عاديا يمنحها وأبناءها حياة كريمة ويساعدها في أعمال البيت وفي مذاكرة الدروس لأبنائه ، وفي هدأة الليل يطارحها الغرام ويشعرها بأنوثتها .
وما أن يُذكر العباقرة التعساء في بيوتهم حتى يقفز أسمها على الفور حتى أصبحت مضرباً للمثل في سلاطة اللسان ، وكان صبر سقراط عليها وتحمله لثوراتها مضرباً للأمثال أيضاً .
على الجانب الآخر ربما تكون هذه الفتاة أكثر الزوجات تعاسة ، فلقد تزوجت أستاذها سقراط بعد أن هامت بحبه هياماً لا يوصف وهي لم تتجاوز الخامسة عشر من عمرها ، ويبدو أنها انبهرت بشئ ما فيه وقتها ولكنها بعد ذلك كانت دائما تعيب عليه إهماله لشؤون الأسرة ، وتتهمه بالكسل وإنعدام المسؤلية ، لقد كان جل همها أطفالها وبيتها ومتطلباتهم ، بينما زوجها منصرف عن كل هذا بفلسـفته ، الأمر الذي جعل (زانتيب) دائمة الشـجار معه .
قال يوماً يصف حياته معها : أنا مدين لهذه المرأة لولاها ما تعلمت أن الحكمة في الصمت وأن السعادة في النوم ، الرجل مخلوق مسكين يقف محتاراً بين أن يتزوج أو أن يبقى عازباً وفي كلا الحالتين هو نادم. قالت زوجة سقراط له يوماً : ما أقبح وجهك ، فأجابها : لو لا أنك من المرايا الصدئة لتبين لك حسن وجهي .
كان هدوء سقراط العقلاني مستفزا لزوجته لدرجة أن بعض المؤرخين ذكر أنه كان ثمة حوار بين سقراط وبين زوجته شعرت بعده بألم في صدرها فماتت بأزمة قلبية ، والبعض الآخر يقول أنها عاشت وشهدت لحظات سقراط الأخيرة قبل إعدامه بالسم .
يقول سقراط : أبتليت بمصائب ثلاث :اللغة والفقر وزوجتي ، أما الأولى فقد تغلبت عليها بالإجتهاد ، والثانية فقد تغلبت عليها بالإقتصاد ، وأما الثالثة فلم أستطع التغلب عليها .
في أخر أيامه تقدم الجنود ليطرقوا باب بيته بعنف ، وما أن همت (زانتيب) بفتح الباب حتى أخذت تصرخ في وجه سقراط :
ألم أقل لك أن تكف عن الجدل ، آه (تأخذ بالبكاء) آه يا زوجي العزيز ، ما يميزك عن سواك أنك لم تنهرني قط ، ولم تضربني كما يفعل الرجال من غلاظ القلوب ، واحزناه ، إنك لم تذق طعاماً منذ ظهر أمس يا سقراط الحبيب ، ويتقدم سقراط نحو الجنود قائلاً : مهلاً أيها الأعزاء ، أنا قادم معكم ، وداعاً يا (زانتيب) لا تجزعي ، انني لم أعبأ قط بالحياة ، ولا بالموت ، بل بالحقيقة التي سأعذب ولا شك من أجلها .
وقد كانت (زانتيب) رغم شكواها وتذمرها تحب سقراط ولكن على طريقتها ، والدليل على ذلك حزنها الشديد عليه بعد المحاكمة الشهيرة التي أنتهت بالحكم بإعدامه بدعوة أنه لا يؤمن بآلهة المدينة! وبأنه أفسد أخلاق الشباب .
وفي أخر أيامه في سجنه ، جاءت الزوجة إليه وبكت بين يديه بينما سقراط يواسيها ثم طلب من صديقه أن يصحبها إلى دارها حتى لا تنصرف وحيدة ، وبعد ذلك أخذ كأس السم من حارسه وتجرعه في هدوء .
هل كان عليها أن تدفع ثمن العيش مع سقراط غريب الأطوار والزاهد في متاع الدنيا كي ينعم البشر بفلسفته ، وما ذنبها وذنب أولادها ؟ ... هل كان سوء اختيار من البداية فقد عشقت هالة الفيلسوف وانبهرت بأستاذها الكبير ثم حين اقتربت من تفاصيل حياته اليومية كرهته ، أو ربما كرهت فيه أشياء وأحبت أشياء ، والدليل على ذلك أنها استمرت في العيش معه ، وهو أيضا كذلك ، فعلى الرغم من قسوتها وسلاطة لسانها واستهزائها به وبفلسفته إلا أنه كان رفيقا بها متحملا لأذاها ويتلقاه في هدوء وابتسامة ، وكأنه كان يدرك حجم معاناتها ويشفق عليها .
ربما لا نستطيع لومها أو لومه ، فهي كانت تعيش الواقع (الطعام والشراب ومصاريف الأولاد ، وربما اهتمامه كرجل بها كامرأة) ، أما هو فكان يعيش حلم البحث عن الحقيقة في عالم يخشى الحقيقة ويزيفها.
رحم الله سقراط ورحم زوجته فقد تعذبا معا (كل بطريقته) من أجل أن نعرف قيمة الحقيقة بوجهيها : الواقع والحلم ، وأنهما لايفترقان رغم التناقض البادي بينهما.
مأزق الفرويدية :
شباط 2020
الحلم وتأويله من منظور التحليل النفسي (نظرية فرويد)
لم تكن نشأة التحليل النفسي منفصلة عن الجو الفكري العام الذي كان سائدًا في نهايات القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، حيث عبَّرت تلك الفترة عن مرحلة غليان فكري عام مهد لتغيير واسع في النموذج الإرشادي العلمي، ومن خلال تلك التداعيات الأولية نشأ التحليل النفسي ليمثل مرحلة انتقالية تعبر عن إعادة اكتشاف الإنسان، ليس من خلال فهمه من جديد على أساس الوعي، بل من خلال إعادة خلق نموذج إرشادي جديد للإنسان قائم على تصور مفهوم اللاشعور، الجانب الكبير الهائل والخزان الذي يحتوي المعنى الأكبر من حقيقة الإنسان. ووفق هذا الاعتبار، كان التحليل النفسي يمثل ثورة فكرية، ثورة استطاعت أن تعيد فهم الذات من جديد وفق آليات التأويل وضروب الميكانيزمات الأخرى التي تفسر ما لم يكن إلا سرًا مغلقًا، والفضل يعود في ذلك دون أدنى شك للعالم النفسي سيجموند فرويد الذي قلب المفاهيم السائدة عن البنية النفسية للإنسان ما جعله يقف مع كبار واضعي النماذج الإرشادية الكبرى في التاريخ أمثال كوبرنيكوس ونيوتن وداروين. والخطوة الكبرى التي اعتمد عليها في تقديم نظريته الواسعة عن عالم اللاشعور تمثلت في دراسته – للأحلام – التي اعتبرها بمثابة الطريق الملكي للدخول إلى اللاشعور.
مآزق الفرويدية:
الرابط المفقود بين الطوطمية والزواج الخارجي
ميرغني أبشر
في ذكرى مولد دافينشى كتب فرويد: "سمح لنا التحليل النفسي بادراك العلاقات المتينة الموجودة بين عقدة أوديب والإيمان بالله. فقد علمنا أن الإله الشخصي من وجهة نظر نفسية ليس سوى صورة لأب مهيب، فهو يتبين لنا كل يوم كيف يفقد الكثير من الشبان إيمانهم بمجرد اندحار السلطة الأبوية، إننا نكتشف في عقدة أوديب أصل كل حاجة دينية".
قد وضعنا استنتاج فرويد المتأني في حيثياته، والعجول في حكمه إن جاز التعبير - باعتبار أن ملاحظته جاءت نتاج خبرة عيادية طويلة - وضعنا في حيرة لأنه لم يقم وزنًا للفروض المجتمعية الأخرى، والتي تلعب دورًا ميِّزًا في اندحار الشعور الديني عند الكثيرين، نحو التقدم المذهل في العلوم والمعارف الإنسانية قبالة انكفاء المؤسسات الدينية على تفسيراتها القديمة للمقدس، ونقف عند هذا الفرض فحسب دون طرح فروض أخرى يلعب فيها الإعلام الدور المقدر، واضعين في الاعتبار تاريخ كتابة فرويد لرسالته في العام 1910 م، والمسرح العالمي يتهيأ لحرب كونية تسببت مقدماتها ونتائجها في عصاب جديد، ولد فرع من التحليل النفسي يعنى بالحروب. والمشهد الأكثر غرابة الذي يزجنا فيه فرويد بتنسيبه فقدان الشباب إيمانهم، إلى اندحار أو غياب السلطة الأبوية، هو هشاشة هذا الفرض وسقوطه أمام أول محاكمة تاريخية، تكشف لنا أن منابع الإيمان العالمي، أي ديانات التوحيد الكبرى، التي مثلت فيها الفرويدية الأب بالإله، أنشئت على أيدي فتيان لم يختبروا في حياتهم سلطة أبوية مباشرة، ابتداءً من (.. فتى يقال له إبراهيم) الذي كفله عمه آزر عروجا على موسى ربيب آسيا زوج فرعون، مرورًا بالمسيح عيسى بن مريم، والقديس يوحنا الذهبي الفم أشهر معلمي الكنيسة، وانتهاءً بمحمد اليتيم رضيع حليمة، الذي كفله جده أبو طالب. فامتثالاً لاستنتاج فرويد، ما كان لهؤلاء الفتية أن ينهض فيهم حس ديني البتة، وهم الذين لم يحلق في حياتهم طيف سلطة أبوية مستبدة.
نيسان 2019
فرويد في الموقف الديالكتيكي
إميل جعبري
الديالكتيك، كما أنجز فريدريك انجلز أول تعريف كلاسيكي له في كتابه الشهير ضد دوهرينغ، هو: "علم القوانين العامة لحركة وتطور الطبيعة والمجتمع الإنساني والفكر". وهو فوق ذلك "علم الترابط الشامل"، مثلما عرَّفه في مؤلفه ديالكتيك الطبيعة.
اعتبر إنجلز أن قوانين الديالكتيك الأساسية الثلاثة قد استخلصت من تاريخ الطبيعة والمجتمع البشري، وأشار إلى أنها قوانين واقعية تفعل في الطبيعة وتسري على العلوم الطبيعية النظرية. وهذه القوانين هي:
أولاً- قانون تحول الكم إلى كيف.
ثانيًا- قانون تداخل الأضداد (ويعبر عنه بقانون وحدة وصراع الأضداد).
ثالثًا- قانون نفي النفي.
إقتراح هام لحكومة آل الصدر الوطنية الغير التحاصصية!
إقتراح هام لحكومة آل الصدر الوطنية ألغير التحاصصية:
بعد أن قدَّمت لوجه الله ورقة العمل الأساسيّة لتشكيل الحكومة الغير تحاصصية بإعتبار الحصص التي سرقتها الأحزاب من حق الشعب؛
أقدم لكم هنا أيضاً .. إقتراح آخر هامّ للغاية ستُنقذ العراق إن شاء الله و تُميز الحكومة الجديدة العادلة الغير المتحاصصة, و هو:
منع لبس (أربطة العنق) و إرتداء البدلات .. بعد ما تسبب المسؤولون الحزبيون المتحاصصون بأزمة أربطة في الأسواق لكثرة إقنائهم لها معتقدين بأنّ الرّباط سيعظّم شخصيّتهم ويجعلهم مرموقين و مثقفين ومفكرين على عكس حقيقتهم المعروفة بآلأميّة الفكريّة .....
و إستبدالها (أربطة العنق) بآلبدلة الزرقاء كرمز للحياة و الجّمال و النشاط و آلأخلاص و الأنسانية و آلعمل و البناء و آلأبداع .. لأن الحاجة الوحيدة التي ينقص العراق اليوم هو البناء والمشاريع الإنتاجية و الخدمية حيث يعيش ربع سكان العراق في العشوائيات و بيوت (التنك و البلوك) من دون ماء و كهرباء و مرافق صحية كمخلفات من الاحزاب الفاسدة التي حكمت عقدين بقوانين الشيطان الذي أمرهم بآلنهب و السلب والظلم, لبناء قصورهم و تعظيم أرصدتهم و رواتبهم التقاعدية.
و أنا كفنّان حاصل على المرتبة الأولى على العراق بداية السبعينات عندما قدّمتُ للفنون الجميّلة ببغداد و بشهادة (نزيهه سليم) لكونها كانت مُمّتحنتي وقتها وهي أخت الفنان المرحوم(جواد سليم) صاحب نصب الحريّة في الباب الشرقي و بشهادة الكاتب المعروف و الصديق عبد الخالق الركابي؛ أقول لكم بأنّ الرّباط و حتى القاط من منظور جمالي لا يليق بآلعراقيّ المهضوم .. لا قلباً و لا قالباً (تصلخ و الله), خصوصاً في هذا الوضع الخطير الذي أصبح العراق فيه مهتوكاً مسروقاً و مَدِيناً حتى للدّول العربيّة و الأفريقيّة و آلآسيوية و الأوربية إلى جانب البنك الدولي و البنك ألأوربي, بسبب الجّهل و الأميّة الفكريّة التي ضربت المتحاصصين و أعضاء أحزابهم بآلعمق.
إلى جانب تقسيم السلطات الثلاثة الرئيسية؛ كيف حدث ذلك و بموافقة مَنْ؟ وعلى أيّ أساس و قانون شرعيّ أو عرفي ودولي وشعبي!؟ مع تخصيصات إضافية مجحفة للكورد البارتي بلا حقّ, لكون رئاسة الجمهورية ملكهم للأبد و دولة كردستان أيضا لهم 100% مع حصتهم و نفطهم الذي للآن لا يعرف بآلضبط مقدار صادراتهم, هذا إلى جانب مشاركتهم في مناصب الحكومة المركزية ببغداد؟
هل أخذوا رأي الشعب في ذلك التقسيم الظالم الذي يُخالف حتى أساس الدّيمقراطيّة والدّين و الفلسفة و العدالة بكلّ المقايس؟
أم كان بإرادة و توافق مجموعة من الفاسدين السياسيين الحزبيين الذي حطموا العراق من أقصاه لأقصاه بآلمحاصصة؟
والتأريخ سيخلدك أيّها الصّدر كـ (خير خلف لخير سلف) مظلوم لو بقيت مستقلاً و رتبت هذه الأمور ولم تتحاصص مع الذئاب الحزبيّة وآلعصاة و المرتزفة التي لا تستحي حتى من نفسها ناهيك عن الله والرسول و الأوصياء الذين حلّ محلهم ألدّولار كإله واحد مشترك يعبده آلجميع ولا ينافسه شيئ في قلوبهم.
أخوكم
العارف الحكيم عزيز حميد مجيد
ألثراء مباح لكن بآلعدل:
ألثراء مباح لكن بآلعدالة و أداء الأمانة و حقوق الناس:
لا احد في المعمورة ضد ثراء الانسان, خصوصا إذا عرفناه بأنه أناني للعظم و يتحايل بكل الصور و يبيع ربه لأجل الدولار و قليل منهم مؤمنون,
الجميع يسعى لتحسين مستواه المعيشي, و هذا مطلب الانسانية جمعاء, لكن بنفس الوقت كلنا ضد الثراء الباطل(ما تمتع به غني إلا و بجانبه حق مضيع), ذلك الثراء المشبوه! الذي يتحقق عبر بوابة الفساد والتجاوز على حق الوطن والمواطن, الثراء الباطل الذي يتحصل عبر التقرب للأحزاب او الاصنام الكبيرة للحصول على فرص ثراء بعيدة عن المنطق, واليوم هنالك طبقة كبيرة من اهل ثراء الباطل كالسرطان في خاصرة المجتمع العراقي, وهذا ما يجب ان نقف ضده جميعا, فهو الداء الاجتماعي الاخطر.
هنا سأذكر بعض حالات الثراء الباطل, وكيف يمكن استئصالها او ملاحقة من ولد فيها لمحاكمتهم.
العلاقة المشبوهة بين السلطة ورجال الاعمال
عندما يرتبط السياسي برجال الاعمال فأقرأ على السياسي السلام, حيث يتحول لمطية لرجال الاعمال تحركه اين ما كان هنالك مكاسب لهم خاصة مع دفع حصة للسياسي, لذلك فسد برلماننا واحزابنا, اليوم الاحزاب الكبيرة تجدها مهتمة جدا برجال الاعمال والاثرياء وتغدق عليهم المناصب, لأنها تحولت من احزاب وكيانات سياسية الى دكاكين للتجارة, بما وفرته لهم المحاصصة من باب مفتوح لاقتسام كل شيء في العراق.
لذلك من يريد الاصلاح الحقيقي عليه ان يقطع الصلة تماما بين التجار والساسة, وان يتم تجريم اي حزب له ارتباطات تجارية مع رجال الاعمال, هذا باب كبير لو فتح لظهرت نتانة وقذارة احزاب السلطة.
من هذا الباب ظهر الثراء الباطل بأبشع صوره, مراهقين ومراهقات ودواعر وعاهرات ويملكون مئات الملايين من الدولارات, فقط لانهم بالقرب من سلطة الاحزاب الفاسدة, حيث ينفذون رغبات الاصنام الكبار.
مدن سكنية للأغنياء فقط!
من مظاهر الثراء الباطل ان تتواجد مشاريع ضخمة للسكن, يخيل للإنسان الذي يشاهد الاعلانات ان اكبر مشاكل العراقيين تم حلها, فها هي مشاريع البناء في الكاظمية وطريق المطار والشعب ومقابل متنزه الزوراء والنعيرية والبسماية كلها مشاريع اسكان ضخمة ستنهي حتما ازمة السكن في بغداد.
لكن بسبب طبيعة التجارة البحث عن مكاسب كبيرة, وان من يدير هذه المشاريع من وراء الستار هي الاحزاب ورجال الاعمال, لذلك اصبحت حقاً فقط للأثرياء, الشقق تتراوح اسعارها ما بين 120 مليون الى 300 مليون, فماذا يفعل محدودي الدخل والفقراء؟
هكذا تبتلع الاحزاب ورجال الاعمال مشاريع التنمية لتصبح مشاريع تجارية متاحة للأثرياء فقط.
نحن لسنا ضد طبقة الاغنياء ورجال الاعمال والساسة, ولكن ضد كل ما هو باطل, واليوم وجودهم باطل وما يتحصلون عليه سحت وفي رقبتهم الى يوم القيامة.
التجارة متاحة لرجال الاحزاب فقط وبسبب سطوة الاحزاب التجارية الكبيرة واذرعها المميتة, اصبحت الكثير من ابواب التجارة والاستيراد مفتوحة ل
هم حصرا, ومن يريد ان يدخل وينافس فيصيره اسود, مثلا في العراق ليس من حق احد ان يفتتح مصرف, لان الاحزاب هي المسيطرة على البيئة المصرفية في العراق, مثلا تجارة الادوية ليست متاحة لأي عراقي بل هي حصرا بالأحزاب, وهكذا تجارة السكائر والحديد والسيارات, و…, وهكذا اصبحت التجارة الكبيرة بيد الاحزاب, ولا يجوز لأي عراقي ان ينافس الاحزاب, وهذا من مكاسب المحاصصة التي وضعت مفاتيح التجارة العراقية بيد الاحزاب السرطانية.
لو كان الامر بيدي .. و هي بيد السيد مقتدى الصدر اليوم:
ما ان تحصل ازمة اقتصادية في البلد وهي دائما مرتبطة بأسعار النفط,, تجد السلطة تسرع الى زيادة الاستقطاعات على المواطنين محدودي الدخل, مع ان الصواب ان تجمع رجال الاعمال والاثرياء ورجال الاحزاب (والسلطة و هي تعرفهم جيدا) وتطالبهم بتسديد ما تحتاجه الدولة, ومهما دفعوا لن يتأثروا بسبب الارصدة المالية العظيمة التي جنوها بفعل الاتحاد مع الاحزاب التجارية السرطانية, ولأنهم هم سبب الازمات, فهم اهم عامل من عوامل الفساد,
دعوة
هنا ندعو السلطة الى بداية حرب شديدة ضد اهل الثراء الباطل خصوصا السياسيين الذين سرقوا البلاد و العباد, فثرائهم تمّ على حساب مصلحة الوطن والناس و الفقراء خصوصا, انهم كالسرطان الذي يمنعنا من الحلم بمستقبل زاهر, وعلى السلطة ان تضع حدا للأحزاب التجارية, التي منذ ظهورها في الساحة ساهمت في تكاثر صور الفساد, بل هي تدعم وتحمي الفاسدين لان في وجودهم استمرار لمكاسبها.
و من هنا نوجه ندائنا للسيد الهمام مقتدى الصدر بأن يقوم مباشرة بعد تشكيل الحكومة ملاحقة الرؤوساء و الوزراء و النواب و المدراء و المستشارين الفاسدين لمحاكمتهم و إرجاع ألاموال التي سرقوها و هي بآلمليارات و قطع جميع الرواتب التي تصلهم فوراً ..
و هذا مطلب كل الشرفاء و الشعب في العراق.
والحديث الشريف يؤكد : في حرامها عقاب و في حلالها حساب و في شبهاتها عتاب .. فكيف إذا كانت جل الأموال مسروقة بطرق فنية ؟
Saturday, October 30, 2021
الآن بعد فوزكم؛ أيها الصّدريون
طبقوا المواصفات التالية لتفلحوا:
ورقة عمل لتشكيل الحكومة اللا تحاصصية!
أرجو من أبنائي و أخواني خصوصا أهل المنتديات و أساتذة الجامعات و المدارس و التعليم العادي و العالي و أصحاب المواقع الذين لهم إستعداد و قدرة فكرية مناسبة؛ دراسة و بحث الموضوع التالي مع آلمراحل الدراسيّة المختلفة والمراكز والمنتديات الفكريّة التي تأسست في السنوات الماضية بعد عام 2000م, كمنتدى شارع المتنبي وغيره من المنتديات المنتشرة في العالم.
بعد إنتهاء الأنتخابات و فوز الصدريون في الوقت الحاضر .. و بآلقوائم المفتوحة .. بشرطها و شروطها و كما شهد العالم كله, بقي على عاتق الصدريين؛ إيقاف الضرر الجاري و النازف من دم الفقراء بتشكيل حكومة و البدء بمحاسبة الرؤوساء السابقين ثم البدء بآلعمل .. و كما يقول المثل الإيراني المشهور: [أينما تُوقف الضرر فهو نفع] و من يؤجلها له غايات فاسدة].
فالعراق و لكثرة المشاكل و المحن التي خلّفتها التيارات و الأحزاب التي وصلت أخيراً و بحسب البيانات الرسمية المسجلة لـ 400 حزب زائداً المتحاصصين المستقلين و العشائريين الذين وصل المجموع لـ 500 حزب و تيار تقريباً منهمكين جميعا على السلطة لأجل الرواتب و المال الحرام ,
حيث كانت بصمات و تأثيرات حزب الجهل البعثي واضحاً في مناهجها و ثعاملها مع أمتنا المنحطة , و هذا التعاظم السّلبي جاء نتيجة عدم وضوح خط المرجعيّة ألدينيّة ألأقوى تأثيراً في مجالات الحياة السياسية و الأجتماعية و الاقتصادية و الأدارية وفي "نظامنا و حياتنا", فرغم قوتها و مكانتها و شعبيتها لدى الجميع بلا إستثناء؛ إلا أنّ الدِّين التقليدي الحاكم في نهجها لا يُؤمّن و لا يتدخل بتلك الأبعاد ألمصيريّة – و يعتبرها ثانوية بآلقياس مع القضايا (العبادية الشخصية و الطقوسية وجمع الأخماس في آلبنوك) كشأن خاص وإساسي بها لا يعلوه شيئ!
ونتيجة هذا الوضع؛ من الصعب تطبيق العدالة ولو بمستوى نسبيّ متدنِ, خصوصاً و أنّ مستوى الثقافة و الوعي المعرفي في العراق عموماً مُتدنّ للغاية ولا يستعان به , والدستور الحالي قد قرّرهُ مَنْ لا يعرف فلسفة القانون و روح الإسلام و علل الشرايع و الغاية من الاحكام و حتى الخلق؛ لذا سيبقى ولا يتغيير لغياب من يعي حيثيّات وفلسفة النظام العادل, وأما هذا أو ذاك المفكر و الفيلسوف إن وجد؛ فلا مكان لهم لأن الحاكمين لا يسمحون ولا يتحملون عدالته ورفضه لنظام آلتحاصص (مصدر فسادهم) وبآلمقابل جهل مراكزنا العلميّة و جامعاتنا و حوزاتنا بجوهر العدالة الكونيّة, رغم إن الشيعة يُمثّلون الأغلبية الساحقة في العراق!
لذلك لا سبيل سوى قبول الانتخابات التقليديّة رغم عدم نزاهتها 100% لما تشوبها من تدخلات و تزوير و تأثيرات دولارية في النتائج النهائية, وهذا هو حال العراق و سيبقى بسبب فقدان الدين و المعرفة فيه, لكن رغم هذا ليس من المصلحة تعطيل الحياة أو عدم المشاركة فيها بل العكس يجب التفاعل و المشاركة و الحثّ على ذلك لحراجة الوضع و الإنقسامات و الفساد ولقمة الحرام المستشري والذي سيتضاعف في حال ترك الأمور على ما هي لأن المتحاصصين سيقسّمون الميزانية قبل أوانها وكما في السابق قبل تصويبها لأنه العمل الوحيد الذي تعلموه خلال عقدين.
لكن مَنْ آلذي يستحقُّ تأئيدهُ و إنتخابهُ للمناصب المختلفة!؟
هذا هو السؤآل المحوري و الأساس الذي يجب معرفة جوابه قبل الأنتخابات, لنضمن إيقاف الفساد ضمن حدودها الجارية على الأقل لإستحالة الحلّ الجذريّ له بسبب الدِّين الشكلي وثقافة الحاكمين المحدودة التي حلّت محلّ الثقافة الكونيّة التي تؤكد على المعرفة آلأفاقية و الأنفسيّة, ولو عرفنا الجّواب بدقة و وعي فأننا سنقضي على البطالة و الفقر و الفساد و الفوارق الطبقية لاحقا, و جواب السؤآل هو:
يجب على المُسؤول إمتلاك و لو الحدّ الأدنى من المواصفات و المؤهلات أدناه لتطبيقها حسب الأولوية بعد تحديد درجات المنافسة في كل فقرة من الفقرات التالية أدناه بين آلمُرشَّحين للوزرات و المؤسسات والرئاسات من قبل اللجنة العليا المشرفة و المفقودة حالياً و التي يجب أن تتصف بمواصفات خاصة و حساسة لدرأ المفاسد:
- مدى معرفة و إعتماد (ألمُسؤول) على الفلسفة الكونيّة و أصـــول العدالة العلويّة.
- قواعد ألأدارة ألعلمية الحديثة التي تؤكد على التوسعة والأبداع و التقدم للسعادة.
- إعتماد (دراسات الجدوى) الأساسيّة والفرعية المتعلقة بجوانب وفرعيات المشاريع.
- كيفية التنسيق و فتح قنوات علميّة مع مراكز الأبحاث العلميّة والجامعية داخلياً وخارجياً للتعرف على آخر النتاجات والاكتشافات العلمية على كل صعيد.
- كليّات ومبادئ الهندسة والتوسعة الصناعيّة والزراعيّة و التنمية العقائديّة لإحياء الرقيب ألكوني بداخلنا لتقويم نوايانا(1) و أنفاسنا.
- إدارة و تنظيم القوى الأنسانيّة و كيفيّة تطويرها للأستفادة القصوى منها من خلال إقامة الدّورات المطلوبة لتنميتهم.
- تنظيم ألميزانية و مراعاة الأولويات في تحديدها؛ كآلسّكن و المدارس و آلصحة و الصناعات الأمّ و المراكز العلمية بحسب المطلوب.
- دراسة وتحديد العلاقات الخارجية, و معرفة الدّول التي تنفعنا في المجالات العلميّة و التقنية ونزاهة تعاملها و حسن نيتها معنا لتعميق علاقتنا بها, أو العكس تخفيض المستوى الدّيبلوماسي مع تلك التي تسبب لنا الأضرار والإستنزاف كآلأردن ومصر و تركيا والدول العربية.
- تحسين و تنويع مصادر الأنتاج خصوصاً المنتوجات النفطية لكوننا بلد نفطي؛ فآلدول المتطورة مدنياً ينتجون منه اكثر من 60 منتوجاً, بينما العراق لا يستخرج سوى خمسة أنواع من المنتوجات النفطية فقط و الباقي يحترق أو يذهب أدراج الرياح.
- تخصيص مراكز للتحقيقات و الأختبارات العلمية و التكنولوجية في الوزارات و المؤسسات و تخصيص الدورات التأهلية في كل وزارة لتطوير المهارات و بآلتالي تحسين و زيادة الأنتاج.
- ألتخصص في التأريخ و معرفة السُّنن ألكونيّة و مساراتها و المنعطفات الرئيسية التي غيّرت مسار و عواقب الشعوب على الأقل.
- معرفة علم النفس و المؤثرات الأجتماعية في تقويم و سلامة سلوك الفرد و المجتمع فأكثر المسؤوليين يصابون بأنواع الأمراض النفسية نتيجة الضغوط المختلفة.
- مبادئ ألسّياسة و الأقتصاد الأسلامي و الرأسمالي الطبقاتي.
- دراسة كيفيّة التخلّص من أكبر محنة أوجدتها محاصصة الفاسدين و هي قروض (البنك الدولي) التي أسّرتنا بسبب جهل و خيانة الذين تسلطوا في البرلمان و الحكومة و القضاء و الأعلام أيضا, لأن بقاء العراق مدينة لها تمنع تطور العراق وتجعلها خاضعة لقوانينها.
- عدم تأجيج أية خلافات و حروب, و إعطاء الحكم الذاتي لكردستان كنفدرالياً و ليس فدرالياً كما كان و كما هو الآن للأسف لأنهم باتوا عالة و يستنزفون العراق كآلمنشار (رايح ماكل راجع ماكل) ولا إنتاج ولا فائدة من هذا الشعب.
- تعديل و توحيد الرواتب التقاعدية و العادية للجميع و للمتحاصصين الذين جاؤوا لفترة و خرّبوا كل شيئ و تقاعدوا لإستلام الملايين.
- زيادة السّكان و تأثيرها على المجتمع الأيدي العاملة(البطالة) وإرتفاع الأسعار و كيفية الحد من النمو السكاني وحل مشكلة البطالة.
- معرفة الفرق و الغاية من أحكام (ألدِّين و آلدِّيمقراطية) و الفرق بين نتائجها التطبيقية في آلحُكم, للتفاصيل؛ راجع دراساتنا المقارنة.
- معرفة [ ألسّياسة و الأخلاق ؛ مَنْ يحكم مَنْ ], و كيف لا يمكن تحقيق السعادة إلّا بآلعلم و الأخلاق لأنّ التخطيط والبرمجة ألأستراتيجيّة للخطط الخمسيّة و العشرينيّة وحتى آلقرنيّة(خطط لـ 100عام) الطويلة الأمد كآلمُتّبع في اليابان وألمانيا تحتاج لتلك العلوم و المعارف الكونيّة التي بدونها تتعاظم الكوارث و الفشل في المشاريع و كما شهدتهم في العراق و بآلتّالي ستضيفون بإنتخابكم لمن يفتقد لتلك المؤهلات 4 سنوات فساد أخرى إلى آلفساد الذي ما زال قائمأً حتى اللحظة والذي عمّ العراق و الذي بدأ من زمن البعث الهجين و قبله و بعده وللآن و على كل صعيد بسبب تصدي أعضاء الأحزاب ألمتحاصصين الجّهلاء من الرؤوساء و الوزراء و أعضاء البرلمان و القضاة على المستشارين و آلمساعدين من أصحاب (الأختصاصات الأحاديّة)(2) لتقرير وتصويب المقررات والخطط و البرامج فأفرزت المآسي .. و النتيجة و كما شهدتهم سابقاً و للآن تراكم المشاكل و فساد فوق فساد .. بحيث وزارة واحدة كـ (ألكهرباء) صرفوا عليها للآن 100 مليار دولار بإدارة عالم الذرة الشهرستاني الفاسد ألذي لم يفلح في إعادة جزء من الكهرباء والتي تكفي لإعادتها لكل العراق بـ 5 مليار دولار فقط لو كان يتصف بآلشروط أعلاه.
ولو كان الرئيس أو الوزير أو المسؤول يتمتّع بآلاضافة للمواصفات ألآنفه؛ بآلمعرفة الكونيّة الشاملة و ملمّاً بجواب (ألأسئلة الأساسيّة ألسّتة) مع (ألأمانة و الكفاءة) اللازمة؛ فأنّ نجاح البرلمان و الحكومة و القضاء و الأعلام و المشاريع على علّاتها .. و إنقاذ العراق و تطوره عموماً لكان حتمياً, ولا يزال ممكناً في حال درك و تطبيق تلك الشروط الكونيّة!
و إن نجاحنا و خلاصنا من الفساد و تحقيق سعادة المجتمع مشروط بمدى تطبيق النقطة الأولى بتفاصيلها المعروضة أعلاه!
أما تقدمنا بعد ذلك سيكون مرهوناً بتنفيذ النقطتين التاليتين, و هما :
ألأولى - كما تعرفون بأنّ تحاصص الرئاسات الثلاث و تقسيم الوزارات و المؤسسات و الدوائر بين الاحزاب كان خطأً جوهرياً و مدمراً للعراق, فقد نتج كما شهدنا و العالم ليس فقط فشلها؛ بل دمار و خسارة ترليوني دولار أمريكي تقريباً و نفي و إستهداف الدّيمقراطيّة مع الإسلام من الأساس, و بآلتالي و كما أشرنا تجويع الشعب و إخضاع العراق للهيمنة الأستكباريّة بشكل قانونيّ و شرعيّ إلى جانب تحميله بآلدّيون المئات مليارية من آلبنك الدولي الظالم والدول الاخرى و إفلاس العراق تقريباً!
ولو إستطعنا ضبط و تطبيق هذه الفقرات التي يجب توفرها في آلمُرشّح المسؤول, أيّ إعتماد (المواصفات المطلوبة في الرئيس و الوزير و المسؤول) فأنّ خلاصنا من التحاصص و تقسيم المناصب و درء (سرقة الأموال) سيكون حتميّاً؛ بل و يصل إلى نقطة الصفر بمرور الزمن, و ليذهب للجحيم كلّ مَنْ يرفض العدالة و يُريد إدامة الفساد بآلتحاصص بغطاء العملية السياسية اللعينة التي أفقرت العراق للقاع.
بإختصار: هذه النقطة الأولى بتفاصيلها تتداخل مع النقطة الأساسية الثانية ادناه, ويرتبط نجاح أحداها بالأخرى.
ألثانية - محاسبة جميع الفاسدين السابقين الذين سرقوا جميعأً بلا إستثناء ترليون و ربع ترليون دولار مع تقاعد يحلم به حتى أعضاء حكومات الدول العظمى ككندا و أمريكا بجانب تبعات الفساد التي خلّفوها, وهذه النقطة .. أسميها بصمام الأمان و آلنقطة الضامنة التي تُحقق إجراء و ضمان جميع النقاط و الشروط السابقة المتصلة بعضها ببعض, لأنها بمثابة الدعامات الأكيدة لأنقلاب الوضع و درأ و تجفيف منبع الفساد, و توابعه و حتى إن لم تزول 100% فأنها لا تتوسع ولا تدمر الأجيال القادمة المسكينة على الأقل و التي حمّلوها مئات المليارات من الدّيون.
ألعارف ألحكيم عزيز حميد مجيد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ألنّية ؛ تعني الهدف الأخير و العمق و الثّمرة النهاية المنشودة من قبل صاحبه ألسّاعي من وراء مشروع أو برنامج.
(2) (ألمختصّ الأحاديّ)؛ يعني المختصّ في موضوع أو إختصاص معيّن واحد مُحدّد كآلمتخصص في فرع من الطب أو الهندسة أو الدِّين أو السياسة أو الأقتصاد أو الكهرباء أو الميكانيك وغيرها وهذه المعرفة لوحدها لا تكفي و لا تُحقق النتائج المطلوبة على مستوى دولة وكما شهدنا حتى الذين كانوا يملكون شهادة نووية, بل تسببوا في تشويه الأمانة و نشر آلخيانة ونهب الأموال, والمطلوب بدل ذلك؛ مختصّ مُتعدّد المهام و الإتجاهات خصوصاً ذات العلاقة؛ يعني على سبيل المثال نريد تكنوقراطيين(أكفاء) يتّصفون بآلأضافة لإختصاصهم بـ(آلأمانة) و آلمعرفة بآلمجالات و الاختصاصات الأخرى المرتبطة بإختصاصه بشكل مباشر أو غير مباشر, حيث يستحيل وجود إختصاص ينفصل عن الأختصاصات الأخرى ضمن مجموعة عاملة في نظام معيّن خصوصا على مستوى حكومة في دولة هامّة و حتى شركة إنتاجية صغيرة, و هذه النقطة هامة للغاية و هي السبب في فشل تطبيق الحكومات العادية و التنكنوقراطية التي تشكلت عدّة مرات في العراق و غيره, لأن العراقيين خصوصا الحزبيين منهم يجهلون هذا القواعد و المبادئ العلمية – المعرفيّة التي ترافق بشكل ذاتي تخصصهم من أجل أداء وظائفهم الخاصة على أتمّ و أكمل وجه و بشكل متكامل و صحيح؛ فآلمختص في الكهرباء مثلاً عليه أن يعرف بآلأضافة إلى الكهرباء مسائل و قوانين الأدارة و كيفية تطوير المهارات و طرق تطوير الأنتاج و التوسعة الصناعية و الأنتاجية في مجال إختصاصه و علاقة الكهرباء بمنتوجات الطاقة و كيفية و مُدد و تكلفة إلأستدامة و الصيانة للأجهزة المختلفة في محطات توليد الطاقة و علاقة النمو السكاني مع الطاقة الكهربائية و غيرها, و الحال شهدنا و تشهدون حتى جامعاتنا تجهل هذه القواعد و البرامج, لهذا فأنّ التطور و حتى القضاء على الفساد يستحيل أن يحصل مع مثل حكوماتنا التي تأتي لتحقيق هدف واحد مشترك بين الجميع, و هو الأستفادة المادية القصوى من خلال الوزارة أو المؤسسة التي يعمل فيها لمسائل شخصية و حزبية وضرب (ضربة العمر) لأعتقاده بأنه يحكم مرة واحدة و يرحل للأبد, فيخرج الجميع في نهاية المطاف فاسدون مفلسون في الحقيقة وكما حصل في الحكومات ألسّتة السابقة .. حيث خسر العراق بسببها كل التخصيصات التي ذهبت لجيوب و مصالح شخصية ضيقة من خلال الوزارات و المؤسسات بقيادة الحكومة التي هي الأخرى لا تعرف عشر المبادي التي عرضناها أعلاه. تصور وعلى الرغم من كتابتي لدراسات مفصلة عن هذا الأصل, لكن يبدو أن هؤلاء الأميون فكرياً وعقائدياً ليس فقط لم يطبوقها بل حتى لا يقرؤوها ليدركوها بسبب الأميّة الفكريّة التي غطت عقولهم و وجودهم بإتقان بسبب لقمة الحرام التي تعمي البصيرة و البصر!؟
ملاحظة:
تصوّر .. على الرغم من كتابتي لدراسات مفصلة عن هذا الأصل ألأهمّ لإحياء العراق بعد موته على يد الأحزاب الفاسدة؛ لكن يبدو أن هؤلاء الأمييون فكرياً وعقائدياً ليس فقط لم يطبوقها .. بل حتى لم يفهموها بسبب ألجّهل و الأميّة الفكريّة التي غطت عقولهم ووجودهم بإتقان بسبب لقمة الحرام التي أعمت البصر و البصيرة و حولتهم إلى مجرد عصاة و بيشمركة و عصابات بحيث أرجعونا لزمن الكابوي؟ و أقسم لكم بأني ليس فقط لا أطمح بمنصب رئيس الوزراء أو حتى مهندس أو عامل ؛ بل تركت حتى تقاعدي الوظيفي للفقراء ؛ لكن الأحزاب الفاسدة لم تسمح بوصولها لهم لأجل بناء قصورهم .
ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد
والملاحظة الاخيرة و الهم كمسك للختام:
حذاراً من المحاصصة .. لأن أعطاء مديرية أو محافظة أو حتى منصب قائمقام بآلمحاصصة .. يعني تقسيم أموال الفقراء و المساكينعلى الحيتان الفاسدة التي سرقت ترليوني دولار .. أكرر ترليوني دولار لا دينار .. فبمجرد فتح باب المحاصصة و أعطاء وزارة أو مؤسسة لهذا الحزب أو ذاك يعني أن تلك الأموال المخصصة لتلك الوزراة هي حصة الحظب و كما كانوا يفعلون سابقا كحق لهم ولا علاقة لاحد بها .. و من هنا أكلوا و إمتصوا دماء الفقراء حتى قعد العراق في القاع .. و السلام عليكم .. أللهم إشهد إني قد بلّغت.
Thursday, October 28, 2021
لا يستقيم الوضع ما لم يبدّل العراقي دينه!؟
لا يستقيم آلوضع ما لَم يُبدّل ألعراقيّ دِينهُ!؟
أيّها العراقيّ : نجاتك في تغيير دِينك و مذهبك :
فلا يســتقيم آلوضـع ما لَم يُبدّل ألعراقيّ دِينــهُ!؟
أيّها العراقيّ: نجاتك في تغيير دِينك ومذهبك:
لأنّ الإسلام بدون العدالة و الذي تعلّمته يا أخي من الأحزاب التي فسدت و أفسدت؛ ليس فقط لا يساوي شيئاً .. بل يَعتبر آلمتظاهر به و بتطبيقه من دون العدالة؛ كآلمحارب لله و رسوله و وصيّه و الشهيد الصدر المظلوم خصوصاً من قبل آلمدّعين بآلأنتماء له و هكذا فعلت قيادات الاحزاب التي حكمت جميعاً, و عكسوا صورة سيئة للأبد في أذهان العالم .. فإحذروهم و ألقوا القبض عليهم لمحاكمتهم .. هذا أوّلاَ؛.. هذا أوّلاَ؛
و ثانياً أيّها الأخوة المؤمنون بآلأنسانيّة الأعزاء الناكرين لذواتهم, إليكم رؤيتي حول سارق عراقيّ سرق بيت النبي خضر(ع) قبل فترة .. يرجى التمعن فيها مع الشكر سلفاً :
و الله لا تنتهي المشكلة(مشكلة العراق و الفساد) بمجرد إلقاء القبض على (الفاعل السارق) الذي سرق مرقد أحد الأنبياء[(النبي خضر (ع)] أو سرق علبة كلينكس أو مقدار من الغذاء! فهذا آلسّارق ربّما الجّوع أو الحاجة أو لإجراء عملية جراحيّة لازمة أو لشراء أدوية أو طعام لأحد أفراد عائلته؛ قد دفعته تلك آلأسباب لإرتكاب (السرقة المحرمة), التي لا حدّ عليها في النظام الأنسانيّ أو الأسلامي , والواجب عليكم إلقاء القبض على الذين أفقروه بنهبهم للدّولة والفقراء بعد عقدين بلا رحمة.
البلد كلّه مسروق فلماذا لم تُلقوا القبض على السارقين الكبار؟
ثم هل ستنتهي المشكلة بإلقاء القبض على ذلك الفاعل الذي ربما دفعته الحاجة ألمُلحة ومصيره لذلك, فحياة الأنسان و كرامته ليس فقط أفضل من قبر النبي خضر(ع) ؛ بل أقدس حتى من الكعبة التي هي بيت الله!؟
و أقسم بالله بأنّ (الهنود الحُمر) أشرف و أعقل و أحكم و أنصف و أصدق لساناً و عملاً مِنْ ليس فقط حكومات العراق الفاسدة ؛ بل من كلّ الحكومات العربيّة و آلأعجميّة, بآلأضافة إلى شيوخ و سادة و كبار مدّعي و مراجع ألدِّين, و آلسّبب بحسب هذه القصة التي قرأتها قبل قليل في مقال عن إلقاء القبض على عراقيّ سرق مرقد النبي خضر و تمّ إيداعه في آلسّجن من قبل آلشرطة ليأخذ جزاءه العادل!!؟
فعلّقت على الخبر بآلتالي: عاقبوا الفاسدين المتحاصصين الكبار و إتركوا الفقراء و الجّياع و آلعُراة !
و يمكنكم أن تتعلموا من (ألهنود الحُمر) بعدما عجزتم التعلم من عليّ(ع) فحين يسرق أحد مواطنيهم أو يفعل منكراً أو يشذ عن الطريق:
فإنّهم لا يلقون القبض عليه - و كما تفعلون أو فعل أمن صدام أو الشرطة اليوم كآلوحوش الضاريّة .. لأيداعه آلسّجن عنوة! كما إن مشايخ الهنود لا يُعاقبون السارق فجأة, بل قبل كلّ شيئ يجلس كبارهم و شيوخهم و حُكمائهم ليُحاسبوا أنفسهم, وهم عادة ما يشكلون مجلساً كـ(مجلس الأعيان) في بلادهم حيث [يحكمون آلآن أربعة مقاطعات(تريتوري) في القسم الشمالي من كندا], و لكلّ مركز في تلك (المقاطعات الأربعة) الأصلية في كندا توجد حكومة و مجلس للأعيان(الشيوخ)(البرلمان), لحلّ و فصل الأمور, حيث يطرحون ألسّؤآل التالي على أنفسهم لحلّ مشكلة (السرقة والفساد) الذي يحدث أحياناً .. هذا قبل أيّ إجراء قانوني أو قبائلي أو إصدار عقوبات معيّنة, و ذلك الأجراء يبدأ بطرح آلسؤآل التالي على أنفسهم وهو:
[مآآلخطأ الذي إرتَكَبناه نحن الشيوخ و الأعيان (النواب) ليسرق ذلك الشاب/الشابة]؟
حيث إن (شيوخهم و حُكمائهم ألهنود) يعتقدون بأنّ أيّ فساد أو سرقة لا تقع في المجتمع؛ إلّا بسبب وجود خطأ إرتكبوه هم فإنعكس على أبناء المجتمع, و هذه القاعدة تصح بآلمناسبة على آلآباء والمربيين بدورهم .. فلو أخطأ أحد أبنائهم فعليهم أن يعلموا بأنهم هم السبب!؟
كما لهم(الهنود) قوانين عديدة تمثل في حقيقتها صلب الإسلام الحقيقيّ (الثوري) لا (التقليدي) ألتجاري, ولا مجال لذكرها هنا آلآن!
إنّهم من أنزه و أصدق و أسخى و أفضل و أرقى مجتمع و شعب إنسانيّ في كندا, بل وحتى من الشعوب العالميّة التي عايشتها و في مقدّمتهم الشعوب الإسلاميّة ألمنحطة التي تجيز كل حرام و تُحلل كل حرام مع دليل جاهز, لأنّ الله بنظرهم غفور رحيم ويتجاوز عن المسيئ وحتى عن المتمسخر من (الهنود) حيث يعيبوهم: (إذهب أو وليّ هندي) يعني لا تفهم ولا تفقه شيئاً و تلك هي ثقافتنا للأسف
فهل شيوخ و علماء العراق و العرب و العجم ناهيك عن السياسيين و الأحزاب يتّهمون أنفسهم؛ حين يخطأ أو يسرق أحد مواطنيهم!؟
لهذا أرى أيّها العراقيون خصوصاً قادتكم و مسؤوليكم و كُتّابكم و مثقفيكم و أساتذتكم أن يتركوا مُعتقداتهم الشكلية الطقوسية و دينهم و مذاهبهم التي يُؤمنون بها و إستبدالها بدين الهُنود الحُمر الذي يأمرنا بآلصّدق و نكران الذات و السّخاء و التّعامل القلبي لا المصلحي (الدولاري) و كما هو صفة تعامل الجميع للأسف! فآلهنود يتصفون بنكران و قتل الذات التي هي علّة العلل في فساد العراق و آلعرب و العجم والعالم, و دينهم أشرف وأنسب بكثير, خصوصاً و أنكم لا تفقهون دين محمد و عليّ و كيفية تطبيقها في الحياة و الحكم!
و أرى أيّها العراقيون أنْ تتركوا (ألتنابز بآلألقاب) و التكبّر و تتوبوا لله توبةً نصوحة و تتّقوه و تتأملوا و تتفكروا بآياته لتكون مقدّمة لوحدتكم و ترك النفاق و بآلتالي نجاتكم من عذاب الدّارين .. فهو أفضل و أزكى لكم من الأنتماء لهذا الحزب أو ذاك أو هذه العشيرة و تلك أو هذه القومية و تلك, أو هذه الوزارة و تلك و الأكتفاء بدين الهنود بدل الدين السائد الآن و الذي مسخكم و دمّر مجتمعكم ..
و هذا (النهج ألكونيّ), أيّ الصدق مع النفس و مع الله هو وحده الذي يُسعدكم و ينقذكم يوم القيامة إن شاء الله.
ألعارف الحكيم الفقير الحقير لربه: عزيز حميد مجيد
Wednesday, October 27, 2021
العراق محطة لتعبئة الوقود!
ألعراق محطة لتعبئة ألوقود
بقلم ألعارف الحكيم : عزيز حميد مجيـد
أيّها آلناس أحذّركم : كما قلتُ قبل أكثر من 10 سنوات؛ هناك 20 دولة محدّدة ستنقسم إلى دويلات و مُدن بإسم الأسلاميّة و الولاياتيّة والفدراليّة والكونفدراليّة والدّيمقراطيّة والتقدميّة والوطنيّة والليبراليّة والقوميّة, كلّ بحسب وضعه و العراق واحدة منها, على كل حال:
عندما كتبت ذلك الموضوع المنشور حالياً بعنوان : [أيها المقتدى؛ هذا الميدان و أنت الحميدان] ثمّ ألحقته بمقال آخر تابع بعنوان؛ [ألعراق يحترق ما لم يُحَاكَم ألأحزاب], وهذا الموضوع مصيري يقرر مستقبل العراق والأجيال القادمة؛ بعدها وصلتني ردود عديدة, خصوصاُ على المقال المقتضب بعنوان:
[ألعراق يحترق ما لم يُحاكَم ألأحزاب] .. نعم ما لم يُحاكم و يُحاسب رؤوس الأحزاب و آلمُتحاصصين الفاسدين ألكبار منهم قبل آلصّغار فقط, للتمكن من تغيير القوانين الفاسدة التي لعبت دوراً كبيراً في تعميم و إدامة الفساد و تكبير الفجوة بين مختلف طبقات الشعب!؟
حيث لا سلام و لا أمان إلّا مع العدالة و المساواة عمليّاً في (الحقوق الطبيعيّة) لا إعلاميّاً كما يدّعي المتسلطون لتحمير الناس, و العدالة بوجود أؤلئك الحيتان و الأعلام آلأصفر ألمُشوّه للحقيقة بسبب الثقافة ألحزبية التي يشيعها الأعلاميّون والسياسيون؛ لا تتحقق لأنّهم يُفكّرون بنفس طريقة و ثقافة صدام(إننا...و سوف...) لتخديرهم من أجل تمرير الفساد و بكون ألسّلطة و الحُكم لأجل كسب المال و الرّواتب و القصور كآلقراصنة و رؤوسائهم و مساعديهم!
لهذا لا يستقرّ و لا يهدأ آلعراق مع هذا النمط .. و ستنتشر آلفوضى و الأرهاب لفقدان و غياب ثقافة آلعدالة و آلقيم التي دمّرتها ألفوارق الطبقيّة وآلحقوقيّة وآلتقاعديّة ألمتباينة التي تستنزف الوطن والمواطن خصوصاً الفقراء وبشكل قانونيّ وكأن العراق محطة لتعبئة الوقود؟
و لن تنتهي آلمأساة و ستستمر تلك آلحرائق و الفوضى و آلإغتيالات و آلظلم و آلجّوع و الفوارق الطبقيّة و آلحقوقيّة و يتسلط على العراق كلّ من هبّ و دبّ؛ ما لم يُحاكم ألذين تسبّبوا و شرّعوا تلك آلقوانين ثمّ إبدالها بقوانين عادلة وإرجاع ترليون دولار من آلأموال والتقاعد وآلرّواتب المنهوبة والمستمرة للآن وتوزيعها على آلفقراء وإعمار البلد وأملنا بآلصّدر ألّذي يدّعي ألأسلام و يُعادي نهج صدام بعكس آلذين حكموا ونفّذوا نهجه متستّرين بآلمدعيات المختلفة كآلإسلاميّة و الدّعووية و القوميّة و الوطنيّة التقدميّة جداً.
و لكم دليل واحد من عشرات الأدلة الواقعيّة على فساد الأحزاب بإهداء نفط و قوت الفقراء للذين كانوا حلفاء مع صدام, لأجل بقائهم:
تفضلوا هذه هي الأحزاب التي باعت نفط الفقراء لبقائهم : https://www.facebook.com/abw.alkazmyalasdy/posts/2455698094661446?notif_id=1567407548070636¬if_t=feedback_reaction_generic
ألعارف ألحكيم عزيز حميد مجيد.
ملاحظة : حين كتبت ذلك المنشور أعلاه مع المقال أيضا قبل أيام؛ وصلتني ردود عدّة من آلمُتابعين الأذكياء و الأصدقاء ألمحبين للعدالة الذين لم تدخل بطونهم لقمة(رواتب) الحرام وما زالت ضمائرهم حيّة, قائلين بتعليقاتهم: [ألعلّة بآلشعب لكونه إنمسخ و تحطمت إرادته و بقي تابعاً ذليلاً لهذا آلحزب أو ذاك الذي يُؤَمّن راتبه و معيشته من المال الحرام إضافة أنّ الناس بمن فيهم الأعلاميّون كما السياسيون و للأسف؛ قد نفذوا ساسة و منهج البعث الإذلالية مع الشعب خصوصاً الأعضاء في الخط الأول و الثاني و الثالث بأحزابهم]!
أجبتهم: نعم أخوتي الأكارم .. و للأسف كلامكم هذا صحيح .. و العلّة أساساً بثقافة الأحزاب المصابة التي حكمت بآلأميّة الفكريّة و النفاق و سياسة ألتّجهيل التي إتّبعتها بعمد(و فاقد الشيئ(الاخلاق) لا يعطيه) لكونها أساساً(الأحزاب) فاقدة للأخلاق و للفكر و العقيدة السليمة! و كذلك لإستحمار الشعب و ركوبه لحدّ تعميم الكذب و النفاق كثقافة و بآلتالي إنعكاسات و إستمرار تلك آلثقافة ألأسلاميّة - الدّعووية - القوميّة – البعثيّة المنحطة - على هذا الشعب المسكين الذي يسعى فقط الآن لتأمين لقمة خبز .. بعد تلك السياسات العبثية التي جرت عليه, حتى بات رُبعه يعيش في البيوت العشوائية بعكس الحزبيين الذين سرقوا أموالهم و بنوا بها قصورهم و بيوتهم و مشاريعهم.
تلك الثقافة السطحية الممنهجة ألتي إستقوها من ثقافة الأستكبار – رغم أنهم يسبّون المستكبرين – ولكنهم يستكبرون بإسم الله و الدّعوة لدينه لأنها هي السبب بعد ما فسرت الحُكم بأنّه لا يتعدى التسلط على الكرسيّ و الموقع لملئ الجيوب و البطن و الفرج للأسف.
و لهذا لا مستقبل بل حتى - لا إسم للعراق - مع وجود هذه الأحزاب و العصابات التي أفسدت حتى تفاصيل حياة الناس من الدّاخل و بآلعمق .. هذا لو آمنا بأنّ الفكر يمثل وجود الأنسان الحقيقي لا جسده الظاهر فقط, و لهذا لم يبق للعراق سوى الأسم المُهدد هو الآخر بآلتقسيم بسبب التراجيديا العراقية المعروفة و التي أبكت حتى ملائكة السماء لفساد الأحزاب المنحطة التي حكمت و ما زالت "تجاهد و تنافق" بكل إرتياح للحكم, و هي لا تعلم بأن المحاكم و المشانق قريبة منهم إن شاء الله.
ألملاحظة الأخيرة: أعتذر على الأطالة أولاً.. لأن محنتنا طويلة ثانياً و علة العلل تكمن في فساد الأحزاب التي تسببت في فساد الشعب :
و بآلتالي إشتراك الجّميع في آلفساد كل بحسب موقعه لكن الثقل الأكبر يقع على الحاكم و المسؤول و العالِم قبل عوام الناس.
[العالم (القائد) في الأمة كمثل الرأس من الجسد, إذا فسد الرأس فسد الجسد و إذا صلح الرأس صلح الجسد].
لهذا خطأ صغير جدّاً من الرئيس أو المسؤول أو الوزير ؛ يعادل 40 مليون خطأ من الشعب.
فكيفَ آلحال إذا كان وجود المسؤول خطأ من الأساس لأنه تعَيّين بآلمحاصصة أو الواسطة؟
العراق مختصر مفيد:ـ
مختصر العراق ( الماضي، الحاضر، المستقبل)
.........................
الاخلاق فعل ماضي
الوحشية والقتل فعل امر
السياسيين فاعل والشعب مفعول به
المال مفعولٌ لاجله
الفساد صفة والرواتب ممنوعة من الصرف
الضمير غائب والمصلحة مبتدأ
الوطنية خبر كان
الصدق منفي والكذب توكيد
الانتهازيه مفعول مطلق
الوظيفة اداة نصب
الموظف حرف جر
الخزينة اسم مجرور
الفقر حال الناس
الاوجاع ظرف
الحياة جامده والسرور مستثني.
لم يبق للعراق حتى الإسم!
لم يبق للعِراق حتى الأسم:
أيّها الأخوة الأعزاء : كما قلت قبل أكثر من 10 سنوات, هناك 20 دولة محددة ستنقسم إلى دويلات و مناطق بإسم الأسلامية و الولاياتية و الفدرالية و الكونفدرالية و الديمقراطية و التقدمية و الوطنية و الليبرلاية وووووووو كل بحسب وضعه و العراق واحدة منها, على كل حال :
عندما كتبت الموضوع المنشور حالياً بعنوان : [أيها المقتدى؛ هذا الميدان و أنت الحميدان] ثمّ ألحقته بمقال آخر تابع بعنوان؛ [ألعراق يحترق ما لم يُحاكم الأحزاب], و لكون أصل الموضوع مصيري و سيقرر مستقبل العراق للأبد؛ وصلتني ردود عديدة, خصوصاُ على المقال المقتضب بعنوان:
[ألعراق يحترق ما لم يُحاكم ألأحزاب] .. نعم ما لم يحاكم و يُحاسب رؤوس الأحزاب و آلمُتحاصصين .. الفاسدين ألكبار منهم لا آلصّغار فقط, للتمكن من تغيير القوانين الفاسدة التي هي السبب الأساسي في تعميم و إدامة الفساد!؟
حيث لا سلام و لا أمان إلّا مع العدالة و المساواة عمليّاً في الحقوق الطبيعية لا إعلامياً كما يدّعي المتسلطون لتحمير الناس, و العدالة بوجود أؤلئك الحيتان و الأعلام آلأصفر ألمُشوّه للعدالة بسبب الثقافة ألحزبية التي يشيعها الأعلاميّون والسياسيون؛ لا تتحقق لأنّهم يُفكّرون بنفس طريقة و ثقافة صدام ألذي علّمهم على الفساد؛ بكون ألسّلطة و الحُكم لأجل كسب المال و الرّواتب و القصور!
لهذا لا يستقرّ و لا يهدأ آلعراق مع هذا النمط .. و ستنتشر آلفوضى و الأرهاب لفقدان و غياب ثقافة آلعدالة و آلقيم التي دمّرتها ألفوارق الطبقيّة و آلحقوقيّة و آلتقاعديّة الظالمة التي تستنزف الوطن و المواطن خصوصاً دماء الفقراء و بشكل "قانونيّ" للأسف!؟
لذلك لا و لن تنتهي آلمأساة و ستستمر تلك آلحرائق و الفوضى و آلإغتيالات و آلظلم و آلجّوع و الفوارق الطبقيّة و آلحقوقيّة و يتسلط على العراق كلّ من هبّ و دبّ؛ ما لم يُحاكم ألذين تسبّبوا و شرّعوا تلك آلقوانين ثمّ إبدالها بقوانين عادلة وإرجاع ترليون دولار من آلأموال والتقاعد وآلرّواتب المنهوبة والمستمرة للآن وتوزيعها على آلفقراء وإعمار البلد وأملنا بآلصّدر ألّذي يدّعي ألأسلام و يُعادي نهج صدام بعكس آلذين حكموا ونفّذوا نهجه متستّرين بآلمدعيات المختلفة كآلإسلاميّة و الدّعووية و القوميّة و الوطنيّة التقدميّة جداً.
و لكم دليل واحد من عشرات الأدلة الواقعيّة على فساد الأحزاب بإهداء نفط و قوت الفقراء للذين كانوا حلفاء مع صدام, لأجل بقائهم:
تفضلوا هذه هي الأحزاب التي باعت نفط الفقراء لبقائهم : https://www.facebook.com/abw.alkazmyalasdy/posts/2455698094661446?notif_id=1567407548070636¬if_t=feedback_reaction_generic
ألعارف ألحكيم عزيز حميد مجيد.
ملاحظة : حين كتبت ذلك المنشور أعلاه مع المقال أيضا قبل أيام؛ وصلتني ردود عدّة من آلمُتابعين الأذكياء و الأصدقاء ألمحبين للعدالة الذين لم تدخل بطونهم لقمة(رواتب) الحرام بلا حساب و كتاب, قائلين في تعليقاتهم : [ألعلّة بآلشعب .. لكونه هو الذي إنمسخ و تحطمت إرادته و بقي تابعاً ذليلاً لهذا آلحزب أو ذاك الذي يُؤَمّن راتبه و معيشته من المال الحرام إضافة أنّ الناس بمن فيهم الأعلاميّون كما السياسيون و للأسف؛ قد نفذوا ساسة و منهج البعث الإذلالية مع الشعب خصوصاً الأعضاء في الخط الأول و الثاني و الثالث بأحزابهم]!
أجبتهم: نعم أخوتي الأكارم .. و للأسف كلامكم هذا صحيح .. و العلّة أساساً بثقافة الأحزاب المصابة التي حكمت بآلأميّة الفكريّة و النفاق و سياسة ألتّجهيل التي إتّبعتها بعمد(و فاقد الشيئ(الاخلاق) لا يعطيه) لكونها أساساً(الأحزاب) فاقدة للأخلاق و للفكر و العقيدة السليمة! و كذلك لإستحمار الشعب و ركوبه لحدّ تعميم الكذب و النفاق كثقافة و بآلتالي إنعكاسات و إستمرار تلك آلثقافة ألأسلاميّة - الدّعووية - القوميّة – البعثيّة المنحطة - على هذا الشعب المسكين الذي يسعى فقط الآن لتأمين لقمة خبز .. بعد تلك السياسات العبثية التي جرت عليه, حتى بات رُبعه يعيش في البيوت العشوائية بعكس الحزبيين الذين سرقوا أموالهم و بنوا بها قصورهم و بيوتهم و مشاريعهم.
تلك الثقافة السطحية الممنهجة ألتي إستقوها من ثقافة الأستكبار – رغم أنهم يسبّون المستكبرين – ولكنهم يستكبرون بإسم الله و الدّعوة لدينه لأنها هي السبب بعد ما فسرت الحُكم بأنّه لا يتعدى التسلط على الكرسيّ و الموقع لملئ الجيوب و البطن و الفرج للأسف.
و لهذا لا مستقبل بل حتى - لا إسم للعراق - مع وجود هذه الأحزاب و العصابات التي أفسدت حتى تفاصيل حياة الناس من الدّاخل و بآلعمق .. هذا لو آمنا بأنّ الفكر يمثل وجود الأنسان الحقيقي لا جسده الظاهر فقط, و لهذا لم يبق للعراق سوى الأسم المُهدد هو الآخر بآلتقسيم بسبب التراجيديا العراقية المعروفة و التي أبكت حتى ملائكة السماء لفساد الأحزاب المنحطة التي حكمت و ما زالت "تجاهد و تنافق" بكل إرتياح للحكم, و هي لا تعلم بأن المحاكم و المشانق قريبة منهم إن شاء الله.
ألملاحظة الأخيرة: أعتذر على الأطالة أولاً.. لأن محنتنا طويلة ثانياً و علة العلل تكمن في فساد الأحزاب التي تسببت في فساد الشعب :
و بآلتالي إشتراك الجّميع في آلفساد كل بحسب موقعه لكن الثقل الأكبر يقع على الحاكم و المسؤول و العالِم قبل عوام الناس.
[العالم (القائد) في الأمة كمثل الرأس من الجسد, إذا فسد الرأس فسد الجسد و إذا صلح الرأس صلح الجسد].
Tuesday, October 26, 2021
ألتراجيديا العراقية:
ألتّراجيديا آلعراقيّة:
يقول الكاتب المسرحي والبريطاني هارولد بنتر: “ان العراقيين يموتون بلا اسماء وبلا عناوين".
كان العراقيون على مر التاريخ ضحايا الانقلابات‘ ضحايا المخططات ‘ ضحايا الاوهام ‘ ضحايا الغفلة والاهمال.
يعُدّون من اكثر شعوب الارض ثمالة بالموت
لم يعودوا يحملون اسماءا بل ارقاما.
لم نعد نراهم يظهرون في لوائح المكتشفين‘ او المخترعين والعلوم الحديثة.
نراهم على لوائح الثكنات والمحاكم ومراكز الشرطة والمستشفيات.
وربما ينشط بعضهم في اختراع اللبن والتتن والفرارات.
وصناعة الخوازيق بل اصبح بعضهم يتخوزق بأرادته.
والاجمل من كل ذلك ان الجميع يتحدثون‘ عن المواعظ والاخلاق والقانون والنزاهة والدين والرب والموت والحياة والاجر والثواب والديمقراطية والانتخابات.
لكن بعد كل ذلك هل استنفذ العراقي اغراضه من الحياة.
هل حقق جزءا من احلامه.
قبل ان يداهمه الموت في ( الطريق السريع _ طريق الموت_) من خلال حادث مروري او من خلال طسه مزمنة‘ او من خلال اطلاقات نارية عشوائية في عرس او عراضة‘ او عبر خلل وخطأ طبي عارض في احدى مستشفياتنا‘ التي يقف فيها المرضى طوابير‘ وهم ينتظرون حصتهم من الموت.
مع ذلك العراقي مبتهج‘ ويبدو ان للامر علاقة بحكايات الجدات وقصص ما قبل النوم‘ التي كانت تضج بالرعب والخوف والجن والطنطل مع ذلك ينام وهو سعيد.
يقول يانيس ريتسووس صاحب رواية طقوس في الليل أذا كان الموت هنا فهو دائما يجيء ثانياً‘ بالطبع ليس هناك أي عقد أو صفقة بين العراقي والموت‘ وقد يتوقف ألامر على طبيعة العلاقة مع الحياة ومع تحدياتها من حيث البحث عن الحرية والخلاص والسعادة والامل.
وهي معركة طويلة وشرسة في زمن يتصارع فيه البعض كالديكة‘ على اتفه الامور وابسطها ( مناصب ‘ مكاسب ‘ امتيازات ).
لا تشكل حالة البقاء على قيد الحياة عنصر القلق الاساسي في صلتنا مع الواقع.
لان الانسان ممكن أن يكون موجوداً وهو غائب.
وممكن ان يكون غائباً وهو موجود!
أتحدث عن الانسان كفكر ومباديء وشرف وقيم.
الامر مرتبط بكل انسان حسب وعيه وتجربته وحالته النفسية .
بالعودة للتاريخ ..
حاولت (سيدوري) أن تقنع كلكامش بالتوقف عن فكرة البحث عن عشبة الخلود‘ وان يستمتع بحياته ويجعل كل يوم عيداً بدلا من اضاعة الوقت بالبحث عن الحياة الابدية‘ لان الموت هو قدر البشر الذي لا يمكن الفرار منه.
مر بعضنا بحقول الموت المختلفة‘ من مداهمات بعد منتصف الليل‘ الى عبور الحدود الى الحروب والجبال والمسافات‘
والسلاح والمعارك .
زملاء يتساقطون ألى جوارك كاوراق الشجر‘ الى حروب طائفية ومحاولات للخطف‘ وذهول وهروب في واقع أصبح كل شي يموت فيه‘ بما في ذلك الضمير والحكمة وصفاء القلب والشرف والمبادىء.
ألان كيف يمكنك ان تثبت للاخر انك حي.
ونحن نتساقط ونموت كل يوم من السفه والسفالة ( والخرط ‘ والبلف ‘ والتلقين ‘ ومقايضات التمادح الرخيصة) والادعاء والكذب والانتحال‘
ولم نعد نميز بين من هو الحي ومن هو الميت؟
ألعراق يحترق ما لم يحاكم الأحزاب!؟
ألعراق يحترق ما لم يُحاكم آلأحزاب:
ألعراق يحترق ما لم يُحاكم و يُحاسب رؤوس الأحزاب و آلمُتحاصصون الفاسدين ألكبار لا آلصّغار فقط!؟
حيث لا سلام و لا أمان إلّا مع العدالة و المساواة عملياً لا إعلامياً كما يدعي المتسلطون, و العدالة مع وجود أؤلئك الحيتان لا تتحقق لأنّها تُفكّر بنفس طريقة و ثقافة صدام ألذي علّمهم على الفساد؛ بكون ألسّلطة و الحُكم لأجل كسب المال و الرّواتب و القصور!
لهذا لا يستقرّ و لا يهدأ آلعراق مع آلفوضى و الأرهاب ألقائم و آلمُستمرّ لفقدان آلعدالة و آلقيم التي دمّرتها ألفوارق الطبقيّة و آلحقوقيّة و آلتقاعديّة الظالمة التي تستنزف الوطن و المواطن خصوصاً دماء الفقراء و بشكل "قانونيّ" للأسف!!؟
لذلك لا و لن تنتهي تلك آلحرائق و الفوضى و آلإغتيالات و آلظلم و آلجّوع و الفوارق الطبقيّة و آلحقوقيّة؛ ما لم يُحاكم الذين تسبّبوا و شرّعوا تلك آلقوانين ثمّ إبدالها بقوانين عادلة وإرجاع ترليون دولار من آلأموال والتقاعد وآلرّواتب المنهوبة والمستمرة للآن وتوزيعها على آلفقراء وإعمار البلد وأملنا بآلصّدر ألّذي يدّعي ألأسلام و يُعادي نهج صدام بعكس آلذين حكموا ونفّذوا نهج صدام بعكس مدّعياتهم.
ألعارف ألحكيم.
ألعراق يحترق ما لم يُحاكم الأحزاب!؟
ألعراق يحترق ما لم تُحاكم الأحزاب:
ألعراق يحترق ما لم يُحاكم و يُحاسب رؤوس الأحزاب و آلمُتحاصصون الفاسدين ألكبار لا آلصّغار فقط!؟
حيث لا سلام و لا أمان إلّا مع العدالة و المساواة عملياً لا إعلامياً كما يدعي المتسلطون, و العدالة مع وجود أؤلئك الحيتان لا تتحقق لأنّها تُفكّر بنفس طريقة و ثقافة صدام ألذي علّمهم على الفساد؛ بكون ألسّلطة و الحُكم لأجل كسب المال و الرّواتب و القصور!
لهذا لا يستقرّ آلعراق مع آلفوضى و الأرهاب ألقائم و آلمُستمرّ لفقدان آلعدالة التي دمّرتها ألفوارق الطبقيّة و آلحقوقيّة و آلتقاعديّة التي تستنزف الوطن و المواطن خصوصاً دماء الفقراء و بشكل "قانونيّ" للأسف!!؟
لذلك لا و لن تنتهي تلك آلحرائق و الفوضى و آلإغتيالات و آلظلم و آلجّوع و الفوارق الطبقيّة و آلحقوقيّة؛ ما لم يُحاكم الذين تسبّبوا و شرّعوا تلك آلقوانين ثمّ إبدالها بقوانين عادلة وإرجاع ترليون دولار من آلأموال والتقاعد وآلرّواتب المنهوبة والمستمرة للآن وتوزيعها على آلفقراء وإعمار البلد وأملنا بآلصّدر ألّذي يدّعي ألأسلام و يُعادي نهج صدام بعكس آلذين حكموا ونفّذوا نهج صدام بعكس مدّعياتهم.
ألعارف ألحكيم.
Monday, October 25, 2021
خصوصا بعد التأئييد العالميّ لفوز تيار آل الصـدر المظلومين:
أيّها آلمُقتدى؛ هذا آلميدان و أنتَ آلحميدان و العراق في خطر :
فهل أنتَ لها لتغيير الواقع الثقافي و العقائدي و المعيشي الفاسد الذي خلّفته الأحزاب بسبب الأميّة الفكريّة و لقمة الحرام التي ملأت بطون أعضائها الممسوخين خصوصا الخط الأول و الثاني في أحزابهم الجاهليّة؟
أم ستتراجع و كأنّك (يا بو زيد ما غزيت) كما المرة السابقة لتتعمّق المآسي و الفوارق الطبقية و الحقوقية و الاجتماعية و تزيد آلمساكن العشوائيّة و الفقر و المرض و الجّوع و هدر الكرامات و آلشرف العراقيّ, ليرجع الوضع كعهد صدام الملعون!؟
https://m.ahewar.org/s.asp?aid=735570&r=0&cid=0&u=&i=0&q=
حكمة كونيّة: [لا يُسعد مجتمع فيه شقيّ واحد, فكيف الحال و المجتمعات كلّها تشقى؟] ألعارف الحكيم.
Sunday, October 24, 2021
أيها المقتدى ؛ هذا الميدان و أنت آلحميدان:
أيّها آلمُقتدى؛ هذا آلميدان و أنتَ آلحميدان:
ألعراقيّ باتَ أمامَ خطــر جديـد و مُهـــلك!
ألعراقيّ أمام خطر جديد مهلك و مرير سيواجهه عاجلاً أو آجلاً بسبب ثقافة ألأحزاب ألحاكمة آلمنحطة عقائديّاً و إداريّاً و حتى أخلاقيّاً!
و ذلك الخطر يتبيّن أبعاده و مؤشراته من خلال الأسئلة التالية:
هل ستضطرّ الحكومة لتخفيض سعر ألدّينار العراقي لـ 3000 دينار لكلّ دولار؟
و هل كان في الامكان منع تخفيض الدينار الى 1500 دينار للدولار قبل سـنة ؟
و كيف يُمكن منع أيّ تخفيض للدّينار مستقبلاً مع هذا الوضـع المُريب للحُـكام؟
و هذا آلخطر هو الأسوء الذي يواجهه العراق بعد إنتهاء داعش كما أشــرنا!؟
وإنّ إستمرار الحكومة الجديدة على منهج السابقين سيجعل اكثر من 90٪ من المواطنين تحت خط الفقر بعد اربع سنوات, فما هو آلحلّ؟
إن وضع العراق أشبه بانسان مُعوّق و مريض بمرض عضال و خطير قد يودي بحياته فيترك موعد الطبيب و المستشفى ليصلح تلفزيونه المعطل على سبيل المثال … الانتخابات و تبعاتها و تطوراتها بل العراق كله اشبه بتلفزيون عاطل، و المرض الخطير والحقيقي الذي قد يؤدي الى انهيار اقتصاد البلد و الذي سوف نواجهه في حال استمر وضع الحكومة على ما كان عليه من عام 2003م الى الآن و بضمنها حكومة الكاظمي الحالية؛ لأنّ اغلب الطبقة السياسيّة في وادٍ بسبب إنشغالها بمصالحها الشخصية و الحزبية ..
و البلد ومستقبله و حياة المواطن العراقي التعيسة والمخاطر الجديدة التي سوف يتعرّض لها في وادي آخر .. وليس محل اهتمامهم أبداً, لضمور الوعي في قلوبهم و فقدان العقيدة السليمة في تعاملهم و لقمة الحرام التي ملأت بطونهم و بطون ذويهم حتى أفقدتهم الحكمة و حتى الهدف من الحياة..
لذلك علينا توضيح المخاطر الحقيقية التي سوف يتعرض لها العراق والمواطن العراقي المسكين بآلذات .. فألأولوية هي للمواطن الذي ينتسب للعراق .. وليست مهزلة آلدّيمقراطية و الليبرالية و الانتخابات التي تضمن بآلدرجة الأولى مصالح الفاسدين من الأحزاب ومن الطبقة السياسية .. لتكريس المحن و الفوارق الطبقية و الحقوقية!
وسنعتمد لغة الارقام التي بها بعض التعقيد و لكنها لا تقبل الخطأ ..
العالم كله مُتّجه الى الطاقة النظيفة (أي ان وسائل النقل تعمل على الكهرباء و ليس على البانزين) و في عام 2030 سوف تتوقف صناعة السيارات التي تعتمد على البانزين في في اغلب دول العالم ان لم تكن جميعها, وهذا معناه تقلص الاستهلاك العالمي للنفط بمقدار الثلثين عام 2030 لأنّ ثلثين استهلاك النفط في العالم هو بانزين السيارات .. و تقلص الاستهلاك سوف يتم بالتدريج ..
بمعنى آخر بعد اربع سنوات - أي عام 2025م - سوف يتقلّص الاستهلاك العالمي للنفط بمقدار الثلث، أيّ ان موارد العراق من النفط سوف تتقلص بمقدار الثلث عام 2025م!
أضف لذلك انه خلال اربع سنوات سيكون لدينا تقريباً مليوني شاب بسن العمل من خريجي الجامعات و غيرهم، و هذا سوف يفاقم المشكلة، على اثر تلك المتغيرات بعد اربع سنوات و لكي تكفينا موارد النفط فيجب على الحكومة ان تقلص المعاشات على اقل تقدير الى النصف!
ولكن هذا لن يتم بتقليص المعاش كدينار عراقي، بل تضطر الحكومة إلى تقليل سعر الدّينار كما فعلتها في نهاية عام 2020م بحيث يتغير سعر الدولار من 1500 دينار حالياً الى 3000 دينار، طبعاً هذا الامر يكون صحيحاً إذا افترضنا ان سعر برميل النفط بحدود 80 دولار تقريباً، فإذا هبط السعر عن 80 دولار فنسبة نزول المعاشات سوف تكون اكبر..
وهنا يطرح السؤال التالي نفسه:
هل الحكومة كانت مضطرة ان تقلل سعر الدينار الى 1500 دينار للدولار قبل حوالي السنة؟
الإجابة: ان الحكومة غير مضطرة لا قبل سنة ولا بعد اربع سنوات ان تخفض سعر الدينار إلّأ بشرط ان يكون لديها بدائل عن النفط للحفاظ على وضع السوق و حياة المواطن المعاشية، اما إذا لم يكن لديها بدائل عن النفط كما هو الواقع الآن؛ فإنها مضطرة لتخفض سعر الدينار, و كما فعلت قبل حوالي السنة ليهبط قيمته الى 1500, و ستضطر إذا لم تستطع توفير بدائل عن النفط ان تستمر بتخفيض سعر الدينار بالمستقبل حتى يبلغ سعر الدولار 3000 دينار عام 2025م كما هو المتوقع بحسب المتواليات و الحسابات الرياضية، و تلك لغة الأرقام التي لا تقبل الخطأ .. و بآلتالي فإن الضغط الواقع سيكون على المواطن خصوصا الفقير .. و ليس المسؤول و الرئيس و ا لوزير و البرلماني و من حولهم, لأن هؤلاء يتصرفون بحسب مقاسات جيوبهم و كما كان للآن!
وفي الواقع إذا اضطرت الحكومة الى تخفيض سعر الدينار الى 3000 دينار مقابل الدولار؛ فسوف يعيش اكثر من 90٪ من الشعب العراقي تحت خط الفقر .. مما يعني إنتخار جماعي للعراق و للأسف هذا ليس محل اهتمام السياسيين ولا أعضاء البرلمان و لا القضاء الّذين قد جمعوا ولا زالوا يجمعون مئات الملايين من الدولارات التي سرقوها من أموال هذا الشعب المستضعف .. بلا رحمة ولا وجدان
و سوف يبرز السؤال التالي أيضاً:
ما هو الحلّ امام هذا الواقع؟
و ماهي البدائل عن النفط ؟
وكيف ممكن ان نحققها ؟؟؟
هناك عدة بدائل واهمها:
تفعيل الاستثمار .. لكن هل من آلممكن تفعيل الاستثمار مع الوضع القائم؟
و إذا لم يكن ذلك ممكناً؟ فما هي العوائق؟ وكيف يمكن رفعها لتفعيل الإستثمار؟
كانت اكبر فرصة للعراق لتحقيق الاستثمار على مستوى واسع هو (مؤتمر اعمار العراق) الذي عقد في بداية عام 2018 في الكويت حيث تمّ تخصيص 30 مليار دولار كمنح وقروض ميسرة واستثمارات، ولكن لحد الآن و بعد مرور حوالي اربع سنوات لم يكن ممكناً استثمار دولار واحد من هذه ال 30 مليار دولار .. فما هو السبب؟
نستطيع ان نحدد أربعة أسباب أو أكثر:
ألأوّل: عدم كفاءة الكوادر الحكومية المتحاصصة فمثلاً طبيب يصبح وزيراً للتخطيط أو للداخلية و مهندس ميكانيك أو كهرباء يصبح رئيس لمؤسسة سياحية و هكذا .. تصبح تلك الوزارة أو المؤسسة مرتعاً للمحسوبية و المنسوبية بعيداً عن المهنية و الكفاءة و التقوى وغيرها ؛ لذلك الفساد حتميّ في تلك المؤسسة, و المشكلة أن ذاك الوزير أو رئيس المؤسسة الفاقد للصلاحية لا يستطيع حتى رئيس
الوزراء من تغييره لأنه معيّن من قبل الحزب المتحاصص بإتفاقات علنية و سرية.
الثاني : هي المحاصصة, و تُعتبر من اكبر عوائق ألاستثمار لسببين:
عندما يكون الوزير فاسد و يسرق أموال وزارته لأنّها حصة حزبه أو تيّاره بسبب المحاصصة؛ فسيضطر ان يسكت عن فساد كل الكادر الوزاري بآلمقابل حتى رئيس الوزراء نفسه .. و هكذا المستشارين و الوكلاء و الى اصغر موظف، وبالتالي سوف ينخر الفساد بكامل الوزارة و بنسق طبيعي و مقبول لدى المتحاصصين .. لذلك عندما يأتي المستثمر العراقي و غير العراقي فمن الطبيعي أن يدفع رشاوي و عمولات من اكبر موظف إلى اصغر موظف، ومن الطبيعي ان تستغرق إجازة الاستثمار بين سنة و نصف الى ثلاث سنوات كما هو الحال الآن!
و في حقيقة الأمر لا يوجد اي مستثمر حقيقي مستعد ان يدفع كل هذه الرشاوي و يصرف ثلاث أو أربع سنوات للحصول على إجازة الاستثمار ، لذلك من الطبيعي أنهُ و بعد اربع سنوات من مؤتمر الكويت لم يأتِ أي مستثمر حقيقيّ او شركة رصينة للاستثمار استناداً الى هذا المؤتمر و آلوضع العراقي الفاسد.
انه بسبب المحاصصة تمّ توزيع الوزارات على الأحزاب لكي يُموّلوا احزابهم و ليس لبناء الوطن و إنجاز المشاريع الوطنية أو النهوض بالقطاع المختصّ بالوزارة، فقطاع الكهرباء على سبيل المثال كان فقط يحتاج إلى خمسة عشر مليار دولار أو حتى أقل من ذلك لتحقيق 36 - 40 الف ميكاوات و هذا اكثر من حاجة العراق اليومي, و يغطي الحاجة المستقبلية حتى عام 2025م، هذه الأرقام مماثلة بالضبط لما فعلته مصر مع سيمنز, حيث كانت آخر محطة نووية نفذتها قبل 3 أعوام بقيمة 2 مليار دولار فقط بطاقة 10000 ميكاواط؛ ولكن للأسف نرى انه خلال ثمانية عشر عاماً تمّ صرف حوالي 100 مليار دولار ولكن إنتاج الكهرباء الآن لا يسد الا جزء بسيط من حاجة البلد، أي انه تمت سرقة أكثر من 90 مليار من الدولارات تقاسمتها الأحزاب الفاسدة خصوصا (حزب الدعوة) إستناداً إلى مبدأ المحاصصة ..
الثالث : السلاح المنفلت و الأمن المفقود .. حيث هناك نوعين من السلاح المنفلت؛
السلاح الثقيل كالصواريخ او ما شابه، انهم يدعون ان الصواريخ تستخدم لضرب سفارة لدولة معادية و هي اميركا، وفي الواقع انه لو تضررت اميركا بمقدار (واحد) من الصواريخ المنفلتة فإن الضرر الذي يصيب العراق هو (مئة) مرة أكبر من ذلك، فهذا الصاروخ الذي تمّ شراءه من أمريكا أو من إيران نفسها قد يسقط بالخطأ و يقتل عائلة عراقية او أي انسان مدني كما حدث في بعض المرات و بآلتالي الحكومة هي التي تدفع الخسائر ..
لهذا مع مثل هذا الواقع ألمأساوي بسبب سوء الأدارة و المحاصصة؛ فانه من المستحيل ان يقدم أيّ مستثمر سواء عراقي او غير عراقي للاستثمار بمثل هذه البيئة الخطرة، لذلك حسب إعتقادي انّ من يستخدم الصواريخ لضرب السفارات أو وسائل إرهابية أخرى؛ هي جهات تريد الاضرار بالعراق و تحركهم ايادي دولية معادية للعراق و مستقبله، وهي نفس الايادي التي اغتالت الكثير من العقول وأساتذة الجامعات بين عامي 2003 – 2007 وهم الطرف الثالث ..
السلاح الخفيف القناصيين و مسدسات كواتم الأصوات و التي من خلالها تمّت عمليات الاغتيال للكثير من الناشطين ومن الشخصيات العراقية فضلاً عن الصراعات العشائرية ، و إذا لم تتشكل حكومة نظيفة و قوية تستطيع الحفاظ على الامن فلا يمكن ان نفكر بالاستثمار أو بتوفير بدائل عن النفط بطريق الاستثمار, أو غيرها!؟
الرابع: افتقادنا لسياسة اقتصاديّة و خطط واقعية ومدروسة للنهوض بالبلد و إيجاد بدائل عن النفط, و هذا يرتبط بآلسياسة و الثقافة و الفكر الأنساني المفقود أساساُ في العراق, و كما بيّنا في موضوعات سابقة!
للأسف جميع الحكومات منذ عام 2003م الى حكومة الكاظمي لا تمتلك أي تصور لسياسة اقتصاديّة و لخطط واقعية للنهوض بالبلد .. آخر ما افرزته حكومة الكاظمي؛ هي الورقة البيضاء التي فيها بعض الحلول ، و لكن من المستحيل ان تحقق هذه الحكومة أي انجاز اقتصاديّ انطلاقاً من هذه الورقة البيضاء لا لخمس سنوات كما ادعوا و لا حتى عشر سنوات .. ولسبب بسيط, هو:
إنّ حكومة الكاظمي تتبنى سياسة مناقضة لاهداف الورقة البيضاء وهي المحاصصة .. فضلاً عن عجز الحكومة عن توفير الأمن، لذلك الورقة البيضاء سوف تبقى للأسف الشديد .. مجرد حبر على ورق بسبب المحاصصة و بسبب فقدان الامن و سوء الأدارة و الأمانة و الكفاءة!
ولكي نكون منصفين فإنّ هذه الحكومة بهذه الورقة البيضاء وضعت بداية ومسودة لسياسة اقتصادية, اما قبل حكومة الكاظمي فلم يكن هناك وجود لأيّة سياسة اقتصادية و لكن مجرد تعليمات بائسة و غير مدروسة للنهوض بالبلد، فمثلاً تم وضع حوافز سقيمة لجلب شركات للاستثمار في مجال مصافي النفط، فلم تأتِ أي شركة، وهناك الكثير من القرارات البائسة المشابهة الفاشلة.
لقد كانت الحكومات السابقة تطلب من الوزارات وضع خطط خمسيّة فرديّة ليست ضمن سياسة اقتصادية عامّة للبلد .. و هذا التخطيط فاشل من الأساس لأن الخطط الخمسية يجب أن تكون واحدة و شاملة و تضم جميع الوزارات التي تعمل سوية بإتجاه أهداف محددة و معلومة..
لذلك كانت كل تلك التوجيهات و الخطط الفردية عقيمة و خاسرة و ليس فقط لم تحقق أهدافها ؛ بل أصبحت سبباً لأنتشار الفساد في العراق.
إذاً نستطيع ان نلخص الحل لإنقاذ البلد من مستقبل مخيف ومجهول والنهوض به هو تحقيق خمسة أهداف أساسيّة:
ألأوّل: محاكمة الفاسدين جميعاً خصوصا ألرؤوساء و الوزراء و النواب والمدراء العاميين و المؤسسات بلا رحمة.
الثاني: انهاء المحاصصة للقضاء على الفساد من الجذور.
ألثالث: انهاء دور السلاح المنفلت لتوفير الامن و الإستقرار.
ألرّابع: عدم التهاون في حقوق العراق و العراقيين بإرضاء أي طرف سياسي خصوصا ما يخصّ الأكراد الذين عمقوا جراح العراق.
ألخامس: كما أشرنا وضع سياسة اقتصاديّة واقعية و خطط ممكنة التنفيذ للنهوض بالبلد [يمكن الاطلاع أجزاء من هذه السياسات والخطط وتوفير فرص عمل للشباب و فتح مشاريع إنتاجية و خدمية في كل محافظة و منطقة بحسب الأمكانات و المنتوجات الموجودة.
ولا يوجد حلٌّ جذري لهذا البلد المنكوب و الشعب المغلوب على أمره إلا بمحاكمة رؤوساء الأحزاب و الوزراء و النواب الذين تناوبوا على الحكم منذ 2003م, و لعلّ الصّدر هو الوحيد الذي يمكنه القيام بذلك لكونه ينتسب للإسلام الثوري, لكنني ما زلت أنتظر جوابه:
[أيّها المُقتدى؛ هذا هو الميدان و أنتَ (الحميدان) فهل أنت لها؟ لإنقاذ العراق من الخطر الذي يواجهه خصوصاً الفقراء بتنفيذ المحاور الخمسة؟] و آلتي بغيرها ؛فإن جهنم العراق الذي خلقته الأحزاب الجاهليّة بجميع مُسمّياتها التي حكمت بها ؛ سوف تستمر بإستنزاف البلد و تفقير الناس و إذلالهم بلا رحمة و لا وجدان, و بإنسحابك - لا سامح الله - ستكون كما قالوا : [كأنك يا بو زيد ما غزيت].
و السّلام على الوعي المفقود في عراق عابه حتى الذين لا يملكون أية أخلاق(1).
ألعارف الحكيم : عزيز حميد مجيد
ملاحظة هامة: خلال عام 2007م و بينما العراق كان منشغلاً بمحاربة داعش, كتبتُ مقالاً - أصبحت دراسة أكاديمية فيما بعد؛ عن هذا الموضوع, بعنوان: [ألأسوء ألذي سيواجه العراق بعد الأرهاب], فصّلت الكلام فيه عن الدمار الأقتصادي و الأخلاقي كتابع له و الذي سيلحق بآلعراقيين و سيكون أسوء من الأرهاب الداعشي لأنه إرهاب يشترك فيه السياسيون, والموضوع ما زال منشوراً!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
https://m.ahewar.org/s.asp?aid=735352&r=0&cid=0&u=&i=0&q=(1)
Subscribe to:
Posts (Atom)