Sunday, June 09, 2024

البعض يريد زيادة عدد الأحزاب لتحاصص قوت الفقراء ..

هكذا تفاجئت حين قرأت مقالاً لكاتب يدعي الشيوعية و اقسم بآلله الشيوعية منه براء - و يرفض حكومة العدل الإلهية ..

استبدال عمامة إيرانية بعمامة عراقية سمير عادل لا العراق، ولا جماهيره، بحاجة لاستبدال عمامة إيرانية بعمامة عراقية. اللغط والضجة الإعلامية ودق الدفوف الدعائية لحميد الياسري المنشق عن مليشيات الحشد الشعبي والدعوة الى انقلاب عسكري، بحجة “الوطن” و”الوطنية” والثورة على التبعية الإيرانية، هي جزء من الصراع بين النفوذ القومي الإيراني الذي يلتحف برداء حماية المذهب الشيعي ومقدساته تارة وأخرى ب”المقاومة والممانعة” ، وبين النفوذ الإسلامي الشيعي الملتحف هو الآخر بقبعة “الوطني” و”الوطنية”، نقول جزء من الصراع على السلطة والامتيازات وعدم رضى الأخير على قسمته من الفساد الإداري المالي والسياسي. ان المشكلة ليس في دعوة حميد الياسري الى الانقلاب العسكري او كما تحدث استلام حاكم عسكري السلطة في مدينة الرميثة في محافظة السماوة وغلق مقرات الأحزاب، فيمكن ان يحسب في خانة الرأي السياسي أو حرية التعبير. ولابد التنويه بأن دعوته تلك، تكشف عن عقلية ومنطق رجل دين معمم، إذ يدعو لغلق مقرات جميع الأحزاب على شاكلة ولاية الفقيه في ايران، أي تأسيس دكتاتورية عسكرية بعمامة عراقية بدلا من العمامة الإيرانية. الا ان المشكلة تكمن فيمن انضم إليها أي دعوة الياسري، ومن سوقها إعلاميا ودعائيا وايدها. ويكشف هذا المشهد الدرامي المتكرر في السيناريو السياسي العراقي بأن هناك ما يزال، من هو مخدوع ومتوهم برجل يلبس عمامة، ويدعو الى استبدال ولاية الفقيه بولاية عراقية خالصة. وأكثر أولئك الذي يبعثون عن الشفقة ممن اصطفوا كفرق “النشيد الوطني” أمام الكاميرات المأجورة، هم من يتمسحون برداء انتفاضة أكتوبر، ويعلنون تأييدهم لتصريحات الياسري الخائبة التي تكشف عن الدكتاتورية الدينية التي يقودها رجل برداء عسكري وبعمامة الياسري السوداء. وهؤلاء هم من الذين ضيعوا بوصلتهم، او من الذين همشوا في خضم توزيع بعض الفتات التي لم يحصلوا عليه اثناء عملية التزاحم بعد اعتلاء مصطفى الكاظمي السلطة على اكتاف انتفاضة أكتوبر، ولم يساعدهم القدر بالتسلل الى العملية السياسية كما تسلل أقرانهم وحصلوا على الامتيازات، والعودة إلى التخندق مع الجماعات التي وجهت قناصاتها إلى صدور المتظاهرين وقتلوا اكثر من ٨٠٠ شخص، لانهم طالبوا بالكرامة ورغيف خبز ومساواة. والجدير بالذكر، ان حميد الياسري من مؤسسي مليشيا لواء انصار المرجعية”، وهو من الذين حرضوا على انشقاق المليشيات التي ينتمي إليها قبل سنتين عن مليشيات الحشد الشعبي والذي سمي حينها “حشد المرجعية”. والمعروف أيضا ان الياسري ابعد عن جميع المراكز القيادية والإدارية في الحشد الشعبي الذي تسيطر عليه الجماعات الموالية لإيران. وعملية الاستبعاد كانت جزء من الصراع الذي أشرنا اليها، مما دفع الأخير للإعلان عن انشقاقه. وتهيج اوجاع مشاعر الياسري الوطنية تحت مظلة المرجعية، كأن الأطراف الموالية للمرجعية بعيدة عن الفساد وبريئة من كل ما يحدث من عمليات السرقة والنهب وقضم الأراضي والأملاك وامتصاص عرق العمال في المصانع والمعامل التي أسستها من أموال الفساد التي حصلت عليها. فالمؤسسة الدينية بشقيها الشيعي والسني متورطة حتى النخاع بالفساد، وأشار تحقيق استقصائي بثته قناة (الحرة-العراق) في ٣١ آب من عام ٢٠١٩ بتقرير بعنوان “اقانيم الفساد المقدس” الى تورط عبد اللطيف الهميم ومهدي الصميدعي الى جانب ممثل المرجعية الشيعية العليا علي السيستاني بالفساد، مما أشعل غضب “الحشد الشعبي” وهيئة الاعلام والاتصالات التي جمدت رخصة القناة مدة ثلاث اشهر، ومارست سلطة المليشيات التي ينتمي إليها الياسري وغيره بالضغط على موظفي القناة للاعتذار و سحب التقرير.. وما يضيف مسحة من الكوميديا السوداوية على المشهد الدعائي للياسري ودعوته الخائبة، هي امتعاض قيس الخزعلي رئيس “مليشيا عصائب أهل الحق” من تصريحات الياسري الذي وصفه في تغريدة “القوميين المعممين يريدون الاستئثار بالوطنية لتمرير مشاريعهم”. وأخيرا ان مماطلة أصحاب العمامة البيضاء او السوداء بعدم الاعتراف؛ بان العراق وجماهيره جربت حكم المعممين واصبح منتهي الصلاحية (Expired) ، منذ أن نصبتهم حراب الاحتلال في غفلة من الزمن وسلطتهم على رقاب الجماهير، ولم تجن سوى الافقار وسرقة ثرواتها وجيوبها وعرقها وأمنها وامانها. ان رجال الدين المعممين هم عرابي الإسلام السياسي وبغض النظر عن هويتهم القومية، عرابي احد اكثر الاجنحة البرجوازية المتعفنة والطفيلية التي تعتاش على الفساد والسرقة والتحميق والاستغلال بكل انواعه. انهم وراء انتزاع الهوية الإنسانية من البشر في العراق وتقسيمهم على أساس الطائفة والدين، لتعبيد الطريق أمام الاحتلال وإضفاء الشرعية على غزوه وجرائمه. لقد كانوا سباقين في اطلاق الفتاوى بالقتل على الهوية بعد تفجيرات مرقدي سامراء في شباط من عام ٢٠٠٦. ان العراق لا يحتاج الى عمامة اي كانت انتماءاتها القومية، سواء كانت داخل الحدود او خارجه، ان العراق بحاجة اكثر من أي وقت مضى إلى العلمانية، الى دولة ذات هوية غير قومية وغير دينية، تعرف البشر على أساس هوية المواطنة، إلى دولة عصرية ومدنية، يكون الإنسان فيها مقدس والحرية فيها دون قيد او شرط ويتمتع بمساواة كاملة دون أي تمييز قومي او عرقي او ديني او طائفي او جنسي. حينها وفقط حينها، تتساوى العمامة البيضاء والسوداء سواء كانت في ايران او في العراق وتسحب البساط من تحت اقدامهم، و تتحول أموال المؤسسة الدينية والموازنة التي تمنحها الحكومة كي تحصل على بركاتها الى التعليم والصحة ورياض الأطفال والمراكز الترفيهية والرياضية لإشباع الحاجات العاطفية والمادية للإنسان وتنمية الخلاقية والإبداع فيه.

درر بل ياقوت أحمر :

كن متميزاً . . فبدل أن يشرق بك الصباح، أشرق أنت فيه بابتسامتك وعظيم عملك، فالصباح أمل وحسن عمل. صباح الخير والسعادة,,, ـ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ همسة صباحية/ النقاش مع العقول الصغيرة كالضغط على رأس عطر فارغ . . مهما اجتهدت في ضغطه لن يخرج عطراً، بل يؤلم إصبعك لا أكثر. ـ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ـ ومضة ليسَ عدلاً أنْ تمتَلك أخلاقاً في الكتابة فقط . . وفي الواقع أنت شيء آخر.

ماذا تعرف عن الكون ؟

ماذا نعرف عن الكون؟ إليكم حقائق مدهشة ستتعرّف عليها لأوّل مرة, تدلل على عظمة الخالق بسبب الأسرار و المديات الغير المحدودة لخلق الله تعالى .. يحتوي كوننا المرئي الذي يمتد لعشرات المليارات من السنين الضوئية في جميع الاتجاهات، على عدد هائل من المجرات بداخله إضافة إلى الثقوب السوداء، و تحتوي كل مجرة على مجموعة ضخمة من النجوم، لكن هل تساءلتم يوما كم عدد المجرات الموجودة في الكون؟ يبدو أن عدّها وحصرها و معرفتها مهمة مستحيلة نظراً لمحدودية أدواتنا و عقولنا... و ما أوتينا من العلم إلا قليلاً .. و إليكم التفاصيل : يحتوي كوننا المرئي الذي يمتد لعشرات المليارات من السنين الضوئية في جميع الاتجاهات، على عدد هائل من المجرات بداخله، وتحتوي كل مجرة على مجموعة ضخمة من النجوم، لكن هل تساءلت يوما كم عدد المجرات الموجودة في الكون؟ يبدو أن عدّها وحصرها مهمة مستحيلة نظرا لمحدودية أدواتنا. وفقا لمقال منشور على موقع "بيج ثينك" (Big Think)، فإن العدد الدقيق للمجرات كان لغزا، إذ ارتفعت التقديرات من الآلاف إلى الملايين إلى المليارات، وكل ذلك مع تحسن تكنولوجيا المنظار (التلسكوب). وإذا أجرينا التقدير الأكثر وضوحا باستخدام أفضل التقنيات المتاحة اليوم، فسنذكر أن هناك 170 مليار مجرة في كوننا. لكننا نعرف أنها أكثر من ذلك بكثير، إذ يشير التقدير الحديث إلى وجود تريليوني مجرة في الكون. تمثلت الإستراتيجية المتبعة من قبل العلماء لرصد المجرات بالكون في توجيه تلسكوب ليحدق طويلا في بقعة فارغة محددة من السماء لا يوجد بها أي نجوم أو مجرات معروفة. وكلما طالت مدة تحديق التلسكوب في تلك البقعة زاد الضوء -القادم من بعيد- الذي يجمعه، وبالتالي اكتشاف المزيد من المجرات في الكون. فعل العلماء ذلك لأول مرة في منتصف التسعينيات باستخدام تلسكوب هابل الفضائي، الذي ركز على رصد بقعة معينة من السماء مثلت واحدا على 32 مليون جزء من السماء، والتي كان من المعروف أنها لا تحتوي على أي شيء تقريبا. ومن خلال مراقبة تلك البقعة الصغيرة جدا من السماء، نتجت صورة "حقل هابل العميق" Hubble eXtreme Deep Field) XDF)، التي كشفت عن إجمالي ما يقرب من 5500 مجرة، مما مثل أعلى كثافة للمجرات تمت ملاحظتها على الإطلاق. وكانت هذه أفضل محاولة قام بها العلماء لرصد عدد مجرات الكون. الخطوة التالية كانت هي تقدير عدد المجرات في الكون كله، وهي طريقة واحدة، إذ نأخذ الجزء من السماء الذي صوره التلسكوب. ثم باستخدام نسبة الجزء من السماء الذي تم تصويره إلى الكون بأكمله، يمكنك تحديد عدد المجرات في الكون. ويمكن اتباع هذه الطريقة في التقدير نفسها، بافتراض أنه لا يوجد تباين كوني كبير، وأن الكون متجانس. يقول ماريو ليفيو، عالم الفيزياء الفلكية في معهد علوم تلسكوب الفضاء في بالتيمور بولاية ماريلاند (Space Telescope Science Institute in Baltimore, Maryland)، في تقرير منشور على موقع "سبيس" (Space) إن الكون متجانس وفقا للمبدأ الكوني الذي يعود إلى نظرية النسبية العامة لألبرت آينشتاين. كما أنه، ووفقا لوكالة الفضاء الأميركية "ناسا" (NASA)، إذا نظرت إلى محتويات الكون فستظهر كما هي تقريبا في كل مكان وفي كل اتجاه. وهذا يعني أن المادة في الكون متجانسة، حتى عند حساب متوسطها على نطاقات كبيرة جدا، وهذا ما يسمى بالمبدأ الكوني. يمكننا إذن تقدير عدد المجرات في الكون من خلال أخذ الرقم الذي لاحظناه في صورة "حقل هابل العميق" أي 5500 مجرة وضربه في عدد الصور التي قد نحتاجها لتغطية السماء بأكملها وهي 32 مليون صورة، مما سينتج عنه في النهاية 176 مليار مجرة في الكون. ورغم ذلك، فإن هذا ليس تقديرا حقيقيا. هذا هو الحد الأدنى، إذ لا تظهر في هذا التقدير المجرات الخافتة جدا أو الصغيرة جدا أو القريبة جدا من المجرات الأخرى. كما أنه لا تظهر المجرات المحجوبة بالغاز المحايد والغبار في أي مكان، ولا تظهر المجرات الموجودة خارج قدرات الانزياح الأحمر لتلسكوب هابل. تريليونا مجرة.. كيف؟ اليوم، يقدر العلماء أن هناك أكثر من 10 أضعاف عدد المجرات التي يستطيع هابل رؤيتها، أي حوالي تريليوني مجرة داخل الكون المرئي. ولكن كيف تم التوصل إلى هذا الرقم؟ وفقا لموقع بيج ثينك، فإن المكون الكبير الذي نحتاجه للتوصل إلى تقدير حقيقي هو كيف تتشكل البنية بدقة في الكون. إذا كان بإمكاننا تشغيل محاكاة تبدأ بالمكونات التي يتكون منها الكون، والشروط الأولية الصحيحة التي تعكس واقعنا، والقوانين الصحيحة للفيزياء التي تصف الطبيعة، يمكننا محاكاة كيفية تطور هذا الكون. اللافت للنظر أنه عندما ننظر إلى المحاكاة التي تطابق البيانات المرصودة بشكل أفضل، نحصل على تقدير للعدد الحقيقي من المجرات الموجودة في كوننا المرئي، وهو تريليونَا مجرة. وعند مقارنة هذا الرقم بالرقم الذي توصلنا إليه من صورة "حقل هابل العميق"، سنجد أن أكثر من 90% من المجرات داخل كوننا تفوق قدرات الكشف حتى لأعظم مرصد للبشرية. يقول ليفيو إن علماء الفلك سيكونون أكثر قدرة على تحسين هذا الرقم المرصود من خلال تلسكوب جيمس ويب الفضائي (James Webb Space Telescope)، إذ إن تلسكوب هابل الفضائي يستطيع النظر إلى المجرات التي تشكلت بعد حوالي 450 مليون سنة من الانفجار العظيم، في حين يتوقع علماء الفلك أن بإمكانهم النظر إلى ما قبل 200 مليون سنة بعد الانفجار العظيم من خلال تلسكوب جيمس ويب. وفقًا لموقع “الجزيرة نت”. المجرات الشبيهة بدرب التبانة كشفت مجموعة دولية من علماء الفلك عن وجود عدد كبير من المجرات في الكون المبكر التي تشبه درب التبانة، أكثر مما كان يعتقد سابقا، وباستخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي (JWST)، اكتشف الفريق الدولي، بما في ذلك علماء في جامعة مانشستر وجامعة فيكتوريا في كندا، أن المجرات مثل مجرتنا درب التبانة تهيمن على جميع أنحاء الكون وهي شائعة بشكل مدهش. وتعود هذه المجرات إلى تاريخ الكون البعيد، حيث تشكلت العديد من هذه المجرات قبل 10 مليارات سنة أو أكثر، ودرب التبانة مجرة حلزونية تنتمي إلى فئة المجرات القرصية التي لها شكل مشابه للقرص المضغوط. ومن المعروف أنه في المجرات الحلزونية، يتجمع عدد كبير من النجوم معا على شكل قرص رفيع، مع انتفاخ كروي مركزي بداخله أجرام سماوية. وغالبا ما توجد في قرص المجرة أذرع مضيئة حيث تتركز النجوم الأصغر سنا والأكثر سطوعا. ويُعتقد أن هذه المجرات هي الأكثر شيوعا في الكون القريب (الحديث)، وقد تكون أنواع المجرات التي يمكن أن تتطور فيها الحياة نظرا لطبيعة تاريخ تكوينها. ومع ذلك، اعتبر علماء الفلك سابقا أن هذه الأنواع من المجرات كانت هشة للغاية بحيث لم تكن موجودة في الكون المبكر (قبل حدوث الانفجار الكبير) عندما كانت عمليات اندماج المجرات أكثر شيوعا، ما أدى إلى ظهور تكوينات مجرية ذات هياكل غريبة وغير منتظمة. ووجد الاكتشاف الجديد، الذي نُشر اليوم في مجلة The Astrophysical Journal، أن هذه المجرات القرصية أكثر شيوعا بعشر مرات مما يعتقده علماء الفلك بناء على ملاحظات سابقة باستخدام تلسكوب هابل الفضائي. وأبلغ العلماء عن اكتشاف مجرات حلزونية يعود تاريخها إلى وقت ما قبل ولادة الكون. وتتعارض هذه النتائج مع النظريات الحالية حول كيفية تطور المجرات في الكون على مدى العشرة مليارات سنة الماضية. وقال كريستوفر كونسيليسي، أستاذ علم الفلك خارج المجرة في جامعة مانشستر: "باستخدام تلسكوب هابل الفضائي، اعتقدنا أن المجرات القرصية كانت شبه معدومة حتى كان عمر الكون نحو 6 مليارات سنة، وهذه النتائج الجديدة من تلسكوب جيمس ويب الفضائي تدفع الوقت الذي تتشكل فيه هذه المجرات الشبيهة بدرب التبانة إلى بداية الكون تقريبا". وتقلب الدراسة تماما الفهم الحالي لكيفية تفكير العلماء في تطور كوننا، ويقول العلماء إن الأفكار الجديدة بحاجة إلى النظر فيها. وقال عالم الفلك ليوناردو فيريرا من جامعة فيكتوريا: "على مدار أكثر من 30 عاما، كان يُعتقد أن هذه المجرات القرصية كانت نادرة في بداية الكون بسبب المواجهات العنيفة الشائعة التي تعرضت لها المجرات. إن حقيقة عثور تلسكوب جيمس ويب الفضائي على الكثير منها هي علامة أخرى على قوة هذه الأداة وأن هياكل المجرات تتشكل في وقت مبكر في الكون، في وقت أبكر بكثير في الواقع مما توقعه أي شخص". وكان يُعتقد سابقا أن المجرات القرصية مثل مجرة درب التبانة كانت نادرة نسبيا عبر التاريخ الكوني، وأنها تشكلت فقط بعد أن كان الكون في منتصف العمر بالفعل. وفي السابق، كان علماء الفلك الذين يستخدمون تلسكوب هابل الفضائي يعتقدون أن المجرات تمتلك في الغالب هياكل غير منتظمة وغريبة تشبه عمليات الاندماج. ومع ذلك، فإن القدرات الفائقة لجيمس ويب تسمح لنا الآن برؤية البنية الحقيقية لهذه المجرات لأول مرة. ويقول العلماء إن هذه علامة أخرى على أن "البنية" في الكون تتشكل بشكل أسرع بكثير مما توقعه أي شخص. وتابع البروفيسور كونسيليسي: "تُظهر نتائج تلسكوب جيمس ويب الفضائي أن المجرات القرصية، مثل مجرتنا درب التبانة، هي النوع الأكثر شيوعًا من المجرات في الكون. وهذا يعني أن معظم النجوم موجودة وتتشكل داخل هذه المجرات مما يغير فهمنا الكامل لكيفية تكوين المجرات. تشير هذه النتائج أيضا إلى أسئلة مهمة حول المادة المظلمة في الكون المبكر والتي لا نعرف عنها إلا القليل. وبناء على نتائجنا، يجب على علماء الفلك إعادة التفكير في فهمنا لتكوين المجرات الأولى وكيف حدث تطور المجرات على مدى العشرة مليارات سنة الماضية". وفقًا لموقع “RT”. المجرات الفوضوية قالت دراسة جديدة، منشورة في دورية الجمعية الفلكية الملكية، إن المجرات تُصبح أكثر فوضوية مع تقدمها في العمر، إذ تبدأ الحياة بنجومها التي تدور بنمط منظم، لكن في بعض الأحيان تكون حركة النجوم أكثر عشوائية. قبل نحو حوالي 13.8 مليار سنة، ومباشرة بعد الانفجار الكبير، بدأت المجرات في التشكل، في ذلك التوقيت كانت المادة موزعة بشكل غير متساو، إذ كانت المناطق الأكثر كثافة تحتوي على كتلة أكبر، ثم تسببت قوى الجاذبية في جذب المناطق الأكثر كثافة لمزيد من المادة، مما أدى إلى تكوين هياكل أكبر. ومع استمرار المادة في التجمع في مناطق كثيفة، بدأت السحب المجرية الأولية في التشكل، وتتكون هذه السحب بشكل أساسي من غاز الهيدروجين والهيليوم، بالإضافة إلى مجموعة أخرى من العناصر. داخل هذه السحب المجرية الأولية، تشكلت مناطق ذات كثافة أعلى، تُعرف باسم السحب الجزيئية، وأدى انهيار الجاذبية داخل هذه السحب إلى تكوين النجوم، والتي بدأت تتجمع معاً بسبب الجاذبية، وبمرور الوقت، اندمجت هذه العناقيد، ونمت لتشكل الهياكل المجرية التي نلاحظها اليوم. وتتضمن عملية تجميع المجرات العديد من عمليات الاندماج والتفاعلات، وتراكم الغاز والنجوم من البيئة الكونية المحيطة. في المراحل الأولى من تكوينها، تظهر المجرات عادةً دوراناً منتظماً وموحداً للنجوم المكونة لها، لكن في بعض الحالات، تفسح هذه الحركة المنظمة المجال لنمط أكثر فوضوية وعشوائية داخل المجرة، في حين أن العديد من المجرات تحافظ على حركة دورانية متماسكة أثناء تطورها، فإن بعضها يخضع لعمليات تعطل هذا السلوك المنظم، مما يؤدي إلى توزيع أكثر عشوائية للسرعات النجمية. عشوائية حركة النجوم ويمكن أن ينشأ هذا الانحراف عن الدوران المنتظم من عوامل مختلفة، بما في ذلك تفاعلات الجاذبية مع المجرات المجاورة، أو الاندماج مع الهياكل المجرية الأخرى، أو الديناميكيات الداخلية مثل تأثير كتلة المجرة أو التفاعلات مع المادة المظلمة، ونتيجة لذلك، يمكن للمجرات أن تعرض مجموعة واسعة من أنماط الحركة، مما يعكس الطبيعة المتنوعة والديناميكية للتطور الكوني. وتقترح بعض النظريات السابقة أيضاً أن البيئة المحيطة بالنجوم أو كتلة المجرة نفسها هي ما تُسبب عشوائية حركة النجوم؛ إلا أن الدراسة الجديدة وجدت أن العامل الأكثر أهمية ليس أياً من هذه الأشياء، إذ توضح أن ميل النجوم إلى الحركة العشوائية يرجع في الغالب إلى عمر المجرة "فالأشياء تصبح فوضوية بمرور الوقت". ويقول المؤلف الرئيسي للدراسة سكوت كروم، وهو باحث في جامعة سيدني، إن العمر يظهر باعتباره العامل الأهم الذي يؤثر على حركة النجوم داخل المجرات، ويتفوق باستمرار على العوامل الأخرى. من خلال التحليل الدقيق، اكتشف فريق البحث أنه بمجرد أخذ تأثير العمر في الاعتبار، فإن الظروف البيئية وكتلة المجرة تظهر تأثيراً ضئيلاً على أنماط الحركة النجمية، ويتحدى هذا الاكتشاف الافتراضات السابقة، ويؤكد أهمية عمر المجرات في تشكيل ديناميكياتها. وسواء كانت تقع في مجموعات كثيفة، أو في فراغات معزولة، وجد الباحثون أن المجرات الصغيرة تظهر في الغالب حركة دورانية متماسكة، في حين تميل المجرات القديمة إلى إظهار مدارات نجمية غير منتظمة وعشوائية. ويشير هذا إلى وجود صلة أساسية بين عمر المجرة وتنظيم الحركة النجمية، متجاوزاً التغيرات البيئية ما يسلط الضوء على الدور المحوري للعمر في تطور المجرة. وتسلط الدراسة الضوء أيضاً على جانب مثير للاهتمام في مجرتنا، درب التبانة، التي تمتلك قرصاً رقيقاً لتكوين النجوم وميزة أقل بروزاً تُعرف باسم القرص السميك. وفي حين أن القرص الرقيق هو العنصر المهيمن، والذي يؤدي بشكل فعال إلى ظهور نجوم جديدة، فإن القرص السميك يتكون من نجوم أقدم. ومن المحتمل أن تكون هذه النجوم الأقدم في القرص السميك قد نشأت من القرص الرقيق، ولكنها خضعت لعمليات تسخين مع مرور الوقت، ربما بسبب التفاعلات مع الأجرام السماوية الأخرى أو الظروف المضطربة في الكون المبكر. ونتيجة لذلك، يُظهر القرص السميك خصائص مميزة، مثل نسبة أعلى من النجوم الأقدم وحركة أكثر اضطراباً، على النقيض من الحركة المنظمة نسبياً التي تظهر في القرص الرقيق. ويمكن أن يوفر هذا الهيكل ثنائي القرص داخل مجرة درب التبانة رؤى قيمة عن التاريخ التطوري للمجرة، والعمليات المتنوعة التي تشكل مجموعاتها النجمية. استخدم الباحثون بيانات تم جمعها من مسح "SAMI Galaxy"، ومن خلال الاستفادة من مجموعة البيانات الشاملة هذه؛ تُمكن الدراسة فرق البحث من دراسة الآليات المحتملة المختلفة، وتحسين النماذج التي تهدف إلى توضيح المسار التطوري للكون. وستتضمن المرحلة التالية من البحث تطوير عمليات محاكاة لتطور المجرات، إذ يؤكد "كروم" على التحدي المتمثل في تحقيق الدقة المطلوبة في عمليات المحاكاة للتنبؤ بدقة بالظواهر المعقدة التي تحدث داخل أقراص المجرات، مشدداً على الحاجة إلى التقدم في التقنيات الحسابية لمعالجة هذا القيد. وفقًا لموقع “الشرق للأخبار”. ولادة ثلاث من المجرات الأولى تمكن العلماء لأول مرة في تاريخ علم الفلك، من ملاحظة ولادة ثلاث من المجرات الأولى في الكون. وشهد فريق معهد نيلس بور، وهو مركز أبحاث تابع لجامعة كوبنهاغن، لأول مرة، توثيق عملية الولادة "مباشرة" لثلاث من أقدم المجرات على الإطلاق في الكون، منذ ما بين 13.3 و13.4 مليار سنة، باستخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي. ومن خلال رؤية التلسكوب بالأشعة تحت الحمراء، تمكن العلماء من تمييز كميات كبيرة من الهيدروجين المتراكم حول مجرة صغيرة في عملية التكوين. وعلى الرغم من أن عملية ولادة المجرات كانت معروفة بالفعل من خلال النظريات والمحاكاة الحاسوبية، إلا أنه حتى الآن لم يلاحظها أحد "فعليا". وبالإضافة إلى ذلك، كان هذا هو أبعد قياس تم إجراؤه حتى الآن لهذا الغاز البارد المحايد، والذي يشكل المكون الرئيسي للنجوم والمجرات. وقال كاسبر إلم هاينتز من معهد نيلس بور الذي قاد الدراسة: "يمكن القول إن هذه هي الصور المباشرة الأولى التي رأيناها على الإطلاق لتكوين المجرات". وأشار إلى أنه "بينما أظهر لنا جيمس ويب في السابق مجرات مبكرة في مراحل لاحقة من تطورها، فإننا نشهد هنا ولادتها، وبالتالي بناء أول أنظمة نجمية في الكون". ويقدر العلماء أن ولادة المجرات الثلاث قد حدثت بعد ما يقارب 400 إلى 600 مليون سنة من الانفجار الكبير. وفي حين أن هذا يبدو وكأنه وقت طويل، فإنه يتوافق مع المجرات التي تشكلت خلال أول 3% إلى 4% من عمر الكون الإجمالي البالغ 13.8 مليار سنة. وبعد وقت قصير من الانفجار الكبير، كان الكون عبارة عن غاز معتم هائل من ذرات الهيدروجين، على عكس اليوم، حيث تتناثر السماء ليلا بغطاء من النجوم المحددة جيدا. يوضح البروفيسور المشارك داراش واتسون: "خلال بضع مئات الملايين من السنين بعد الانفجار الكبير، تشكلت النجوم الأولى، قبل أن تبدأ النجوم والغاز في الاندماج لتكوين المجرات. وهذه هي العملية التي نرى بدايتها في ملاحظاتنا". وحدثت ولادة المجرات في وقت من تاريخ الكون يُعرف باسم عصر إعادة التأين، عندما اخترقت طاقة وضوء بعض المجرات الأولى سحب غاز الهيدروجين. وهذه الكميات الكبيرة من غاز الهيدروجين هي التي التقطها العلماء باستخدام رؤية الأشعة تحت الحمراء لتلسكوب جيمس ويب الفضائي. وهذا هو القياس الأبعد لغاز الهيدروجين البارد المحايد، وهو لبنة بناء النجوم والمجرات، والتي اكتشفها العلماء حتى الآن. وفقًا لموقع “RT”. مجرة ميتة كشف التلسكوب جيمس ويب منذ دخوله الخدمة عام 2022 مفاجآت عديدة عن الكون في مراحله المبكرة. والآن، يمكن إضافة مفاجأة أخرى، وهي رصد مجرة كانت "ميتة" بالفعل حينما كان عمر الكون لا يتعدى خمسة بالمئة من عمره الحالي. وقال علماء إن التلسكوب رصد مجرة توقفت عن تكوين النجوم بالفعل منذ نحو 13.1 مليار عام. ورُصدت مجرات كثيرة ميتة على مدى الأعوام، لكن هذه هي الأقدم بحوالي 500 مليون عام. وقال توبياس لوسر عالم الفيزياء الفلكية من معهد كافلي لعلم الكون بجامعة كامبريدج والمعد الرئيسي للدراسة المنشورة في دورية (نيتشر) العلمية "يبدو أن المجرة عاشت حياة سريعة وعنيفة ثم توقفت عن تكوين النجوم بسرعة شديدة". وأضاف "في أول بضع مئات ملايين الأعوام من تاريخه، كان الكون عنيفا ونشيطا، وكان الغاز وفيرا لتزويد عملية تكوين النجوم بالطاقة في المجرات، وذلك يجعل هذا الاكتشاف محيرا ومثيرا للاهتمام للغاية". وبعد توقف المجرات عن تكوين النجوم، تصبح أشبه قليلا بمقبرة نجمية. موت النجوم الحالية وقال فرانشيسكو دي يوجينو عالم الفيزياء الفلكية بمعهد كافلي "بمجرد انتهاء تكوين النجوم، تموت النجوم الحالية ولا تُستبدل. يحدث هذا بصورة هرمية، مرتبة حسب الوزن النجمي، لأن النجوم الأكبر كتلة هي الأكثر حرارة والأكثر بريقا، ونتيجة لذلك تكون الأقصر عمرا". وأضاف دي يوجينو "مع أفول النجوم الأكثر حرارة، يتغير لون المجرة من الأزرق، وهو لون النجوم الساخنة، إلى الأصفر ثم الأحمر، وهو لون النجوم الأصغر كتلة". وتابع "تعيش نجوم بكتلة الشمس نحو عشرة مليارات سنة. إذا توقفت هذه المجرة عن تكوين النجوم في وقت رصدنا إياها، فلن تكون ثمة نجوم شبيهة بالشمس متبقية فيها في اللحظة الحالية. لكن يمكن لنجوم أصغر بكثير من كتلة الشمس أن تعيش لتريليونات السنين، لذا، يتسنى لها مواصلة البريق لوقت طويل بعد توقف تكوين النجوم". وحدد الباحثون أن هذه المجرة مرت بفورة من تكوين النجوم استمرت من 30 إلى 90 مليون سنة ثم توقفت فجأة. ويحاولون اكتشاف السبب. ويقول الباحثون إن ذلك ربما يكون مرده إلى تأثير ثقب أسود فائق في مركز المجرة أو إلى ظاهرة اسمها "التغذية المرتدة"، وهي دفقات من الطاقة تنبعث من النجوم الحديثة التكوين، دفعت الغاز اللازم لتكوين نجوم جديدة إلى خارج المجرة. وقال لوسر "وبدلا عن ذلك، يمكن استهلاك الغاز بسرعة شديدة من خلال تكوين النجوم، من دون التزود الفوري بغاز جديد من محيط المجرة، مما يؤدي إلى موت المجرة". وفي الدراسة الجديدة، تمكن الباحثون من رصد المجرة الميتة خلال لحظة ما من الزمن. وذكروا أن من المحتمل أنها لاحقا استأنفت تكوين النجوم. وقال دي يوجينيو "قد تخضع بعض المجرات لعملية تجديد، إذا تمكنت من العثور على غاز جديد لتحويله إلى نجوم جديدة. نحن لا نعرف المصير النهائي لهذه المجرة. وقد يعتمد هذا على الآلية التي تسببت في توقف تكوين النجوم". نقلاً عن "العربية". عمر الكون أقدم بكثير مما يعتقد استنتج فريق دولي من العلماء أن عمر الكون يمكن أن يقدر بـ26 مليار سنة، وليس بـ17 مليار سنة تقريبا كما يعتقد الآن. أضيفت منذ عامين إلى قائمة الـ4 المجرات التي تم رصدها على حافة الكون بواسطة تلسكوب "جيمس ويب" الفضائي مجرة خامسة، وهي ZF-UDS-7329. وأطلق على جميعها تسمية "المجرات المستحيلة". وذلك بحسب العلماء من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وأستراليا وسويسرا وألمانيا والدنمارك في مقال نشرته مجلة Nature. وتقع جميع المجرات المكتشفة على مسافة أكثر من 13 مليار سنة ضوئية من الأرض. ويتجلى ذلك من خلال ما يسمى بالانزياح الأحمر، ويعني ذلك أن هذه المجرات تشكلت في فجر الكون، أي بعد بضع مئات الملايين من السنين فقط من الانفجار الكبير، الذي تسبب، كما يعتقد، في ولادة الكون. يذكر أن الكاميرا الحساسة (NIRCam) التابعة لتلسكوب "جيمس ويب" تكتشف الأشعة تحت الحمراء القادمة من الأجرام الفضائية البعيدة، والتي تصل إلينا بشكل مشوّه. وكقاعدة عامة، يتم نقلها إلى المنطقة الحمراء من الطيف. وتسمى هذه الظاهرة الانزياح الأحمر. ويعتقد أن الانزياح الأحمر يظهر نتيجة لتوسع الكون. وعلى سبيل المثال فإن المجرات تبتعد وتنتشر بعد الانفجار الكبير. وكلما ابتعدت المجرة كلما زادت سرعة ابتعادها وزاد الانزياح الناتج عن ذلك. وفقا للأفكار السائدة حاليا، فإن الانفجار الكبير وقع منذ 13.8 مليار سنة. لذلك، كانت تلك المجرات الخمس التي أرسل التلسكوب صورها، من بين أولى المجرات التي ظهرت عندما كان الكون في مهده. ومع ذلك، فإنها تبدو أكبر سنا بكثير، كما لو أنها تطورت منذ مليارات السنين. وعلى سبيل المثال، فإن مجرة ZF-UDS-7329 أكبر من مجرة درب التبانة التي تحتوي على مئات المليارات من النجوم. فكيف يمكن أن يظهر هذا العدد الهائل من النجوم خلال مئات الملايين من السنين فقط؟ ويعتبر علماء الفيزياء الفلكية ZF-UDS-7329 مجرة مستحيلة شأنها شأن "أخواتها" البعيدة والهرمة، لأنها لا تتناسب مع أفكارهم حول الكون. وافترض راجندرا غوبتا الأستاذ في جامعة أوتاوا الكندية منذ عامين، وقبل اكتشاف المجرة الخامسة "المستحيلة" أن السبب قد يكمن في أن الكون أقدم بكثير مما يعتقد. وقال أن عمره ربما ليس 13.8 مليار سنة، وقد يكون حوالي 26.7 مليار سنة. وفي الكون "القديم" كان من الممكن أن يكون لدى المجرات والنجوم "المستحيلة" الوقت الكافي للتشكل والتطور. وإن الانزياح الأحمر المرصود، حسب غوبتا، قد لا يشير إلى معدل توسع الكون، بل إلى المسافة التي يقطعها الضوء، كما لو أنه يتقدم في العمر على طول الطريق وينتقل إلى الجانب الأحمر من الطيف. يذكر أن الفرضية المتعلقة بشيخوخة الضوء تم طرحها من قبل عالم الفلك السويسري فريتز زويكي في عام 1929. نقلاً عن “RT”. أعلن فريق بحثي مشترك من عدة جامعات يابانية عن اكتشافه أقدم مجرة حلزونية في تاريخ الكون إلى الآن، الأمر الذي يمكن أن يساعد في إيجاد إجابات لواحد من أهم أسئلة علم الكونيات الآن؛ كيف ومتى بالضبط تكوّنت المجرات الحلزونية بعد الانفجار العظيم؟ للمجرات أنواع عدة، منها مثلا المجرات البيضاوية، وتعد أقدم المجرات عمرا، ومنها كذلك المجرات غير المنتظمة التي لا تتخذ شكلا محددا، ومنها المجرات الحلزونية التي تشبه مجرتنا "درب التبانة"، وتكون لها نواة مركزية بارزة، تحيط بها أذرع تدور حولها. تاريخ سحيق وللتوصل لتلك النتائج -التي نُشرت بدورية "ساينس" (Science) وأُعلن عنها في بيان رسمي- استخدم الباحثون مصفوفة مرصد "أتاكاما المليمتري/ تحت المليمتري الكبير، أو اختصارا "مرصد ألما" (ALMA)، وهي عبارة عن مصفوفة من 66 تلسكوب راديوي بأقطار تتراوح بين 7 و12 مترا، تتواجد في صحراء أتاكاما شمالي دولة تشيلي. وباستخدام "ألما"، تبيّن للفريق البحثي أن هذه المجرة تقع على مسافة حوالي 12.4 مليار سنة ضوئية، الأمر الذي يعني أنها تواجدت بعد الانفجار العظيم فقط بحوالي 1.5 مليار سنة ضوئية، ما يجعلها أقدم المجرات الحلزونية في تاريخ الكون إلى الآن. ومع بحث متقدم تمكن الفريق البحثي من استكشاف أبعاد وخصائص المجرة، التي سميت " بي آر آي 1335-0417″ (BRI 1335-0417)، حيث تبيّن أن أذرعها تمتد حوالي 15 ألف سنة ضوئية فقط من مركز المجرة (مقارنة بأكثر من 50 ألف سنة ضوئية لمجرتنا درب التبانة). أسئلة كثيرة وبحسب الدراسة، تبين كذلك أن هذه المجرة تحتوي من الغاز والنجوم المكدسة ما يساوي كتلة درب التبانة، الأمر الذي دفع الباحثين للتساؤل؛ كيف يمكن لمجرة حلزونية واضحة الملامح بكتلة كبيرة كهذه أن تتواجد في هذه الفترة المبكرة جدا من تاريخ الكون؟ ويقترح الفريق البحثي أن الإجابة عن هذا السؤال تتعلق بأن المجرة BRI 1335-0417 كانت بالفعل أصغر من ذلك، لكنها تعرضت لالتحام بمجرة أصغر، وهو ما أضاف لكتلتها. وتتأكد تلك الفرضية بعدة ملاحظات في طبيعة المجرة، حيث بدا للباحثين أنها أنشط من المعتاد بالنسبة لمجرات كهذه، كذلك فإن النجوم في أطرافها الخارجية تتحرك بانسيابية أكبر من المعتاد، وهذه العلامات عادة ما تشير إلى التحام قريب بمجرة أخرى، ربما قبل عشرات إلى مئات الملايين من الأعوام. لكن على الرغم من كل تلك الدلائل، فإنه لا يزال من المستغرب -بالنسبة لهذا الفريق البحثي- أن تتكون مجرة بذلك الحجم وتلك الهيئة الحلزونية في فترة قصيرة من الزمن. ويأمل باحثو هذا الفريق الياباني أن تساعد أبحاث مستقبلية في إماطة اللثام عن حقائق هذا اللغز، خاصة أن فهم تطور الأذرع الحلزونية سيوفر بالتبعية فهما أفضل للبيئة التي نشأ وترعرع فيها النظام الشمسي، حيث إنه يقع في أحد أذرع مجرة درب التبانة. نقلاً عن "الجزيرة نت". الفيلسوف الكوني و العارف الحكيم عزيز الخزرجي

لماذا التغيير واقع لا محال ؟

لماذا التغيير واقع لا محال؟ ماذا فعلت رواتب الحرام بعقول الساسة و الحكومة و الأطار التنفيسي الفاسد و مرتزقتهم خصوصا .. حتى خرّبوا كل شيئ في العراق بما فيه أخلاق الناس و تربيتهم و عمقوا الفوارق الطبيعية و الطبقية و المعيشية و الحقوقية وووو ... و أخيراً مدّوا إنبوب الأردن و حليفتها مجاناً كآخر ورقة وفاء منهم للدواعش و أسيادهم علّهم يبقون يوماً أطول في الحكم !!؟؟ فماذا أنتم فاعلون يا ناس؟ و التغيير قادم لا محال .. أيها المظلومون و قد سرقت الطبقة السياسية المجرمة حتى مستقبل أطفالكم !؟ حكومة الأطار السودانية ؛ حكومة عاهرة و منافقة و كاذبة و فاسدة للنخاع الشوكي لذلك التغيير واجب شرعي و قانوني و وطني و هو أهم و أوجب من الصوم و الصلاة و الحج و العبادات .. و الدليل عبر الرابط التالي حيث مدينة كاملة تعاني الأمرين من نقص الماء و الغذاء و الكهرباء و الخدمات و كثرة إنتشار الأمراض و بآلجملة و منها أمراض الكلى و السرطان و فقر الدم ووو .... بسبب سوء الأدارة المحلية و نقص الغذاء و و فقدان الصحة و إنتشار النفايات و التصحر و إنعدام الخدمات الصحية و التعليمية, لهذا التغيير قادم لا محال مع محاكمة كل السياسيين الذين سرقوا أموال تلك المشاريع على مدى عقدين, لأن عدم محاكمتهم يعني إستمرار الفساد من قبل مرتزقتهم و أبنائهم مرة أخرى؛ فما هو دورك المأمول أيها العراقي في هذا التغيير القادم لا محال مع محاكمة مؤكدة لكل عتاوي السياسة الفاسدين الذين سرقوا العراق و باعوا حتى نفطه الأحتياطي و نقده والعائد للأجيال المسكينة القادمة!؟ و إليكم شهادة حيّة لمدينة كاملة واحدة من بين مائة مدينة منكوبة في العراق بما فيها بغداد نفسها .. فشهاداتها و التي هي شهادات الناس مماثلة كواقع مشترك و مأساوي محطم و منهوب بسبب السّاسة العملاء المتحاصصين الممسوخين الذين كان همّهم نفوسهم و بنوكهم و قصورهم و بطونهم و ما تحتها بقليل على حساب حقوق الفقراء و عموم الشعب .. بإستثناء مصالح الطبقة السياسية الجاهلية العميلة المنافقة و الفاسدة الجاهلة مع مرتزقتهم الببغائيون المسلوبي الإرادة, فماذا أنتم فاعلون يا شعب العراق و التغيير حتّميٌّ و قادم لا محال للخلاص: https://www.alsumaria.tv/watch/23993/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%88%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A1-%D8%B9%D9%81%D9%83-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%84%D9%82%D8%A9-%D9%A4%D9%A0

ماذا نعرف عن الكون ؟

ماذا نعرف عن الكون؟ إليكم حقائق مدهشة ستتعرّف عليها لأوّل مرة, تدلل على عظمة الخالق بسبب الأسرار و المديات الغير المحدودة لخلق الله تعالى .. يحتوي كوننا المرئي الذي يمتد لعشرات المليارات من السنين الضوئية في جميع الاتجاهات، على عدد هائل من المجرات بداخله إضافة إلى الثقوب السوداء، و تحتوي كل مجرة على مجموعة ضخمة من النجوم، لكن هل تساءلتم يوما كم عدد المجرات الموجودة في الكون؟ يبدو أن عدّها وحصرها و معرفتها مهمة مستحيلة نظراً لمحدودية أدواتنا و عقولنا... و ما أوتينا من العلم إلا قليلاً .. https://annabaa.org/arabic/sciences/39129

Saturday, June 08, 2024

وجوب التغيير :

وجوب التغيير منبر العراق الحر : زار طبيب يوما مستشفى المجانين، وفي تجواله في ردهاتها رأى مجنونا غارقا في متاهات أفكاره، فتقدم الطيبب صوبه وسأله: – أي يوم من أيام الأسبوع نحن فيه؟ فأجاب المجنون: – اليوم هو يوم السبت. فسأله الطبيب: – وغدا ماذا سيكون؟ رد المجنون: – يوم السبت. سأله الطبيب مرة أخرى: – وماذا كان يوم أمس؟ رد المجنون: – يوم السبت. هنا سأل الطبيب: – ومتى يأتي يوم الأحد؟ رد المجنون: – الأحد يأتي عندما يختلف اليوم عن الأمس، عندما نشعر أننا تقدمنا خطوة للأمام، عندما تكون عدالة اليوم أكثر من عدالة الأمس، وظلم اليوم أقل من ظلم الأمس. الأحد يأتي حين نغير مابأنفسنا، فساعتها نرى ماتغير في قومنا، وعندما نستبدل البغض بالود، والضغينة بالتسامح، والجفاء بالوئام. الأحد يأتي حين يحل السلام والأمن محل الاقتتال والنزاع، ويأتي عندما يملأ سماءنا نور الأمل والانفراج، وينقشع عن أبصارنا ظلام اليأس والقنوط، ويأتي عندما نستعذب الفعل الجميل والرأي الحصيف، ونستنكر الفعل القبيح والرؤى الهجينة الهمجية، الأحد يأتي عندما نتعاون على البر والتقوى، ونمقت الإثم والعدوان، ويأتي حين نحكِّم عقولنا المتنورة الواعية، ونمنحها الغَلَبة على تراكمات الأفكار البالية الرجعية، عندها فقط أيها الطبيب سيأتي اليوم التالي. أرى في إجابة هذا المجنون عين العقل، وسعة الإدراك، وسداد الرأي، وأنا على يقين أن كثيرين يؤيدونه على هذا الحكم، ولنا في أنفسنا خير دليل وأصدق حادث وأثبت شاهد، وكما في الآية: “شهد شاهد من أهلها” فقد عهدنا بلدان العالم لاسيما المتطورة منها، أنها لم تكن تنام يوما إلا على موعد مع صبح فيه للتغيير نصيب، من تجديد وتحديث وتطوير في مجالات عدة، حيث العجلة تدور دون توقف طيلة عهود خلت، ومافتئت تدور في ظهرانينا لتنبئنا بين حين وآخر بـ (update) يواكب القفزات المتحققة، على يد علماء وحكماء ومثقفين، على اختلاف تخصصاتهم. التغيير إذن، جوهر حياة الفرد -وبالتالي المجتمع- وأول دليل على تبوئه مكانة، يستحق فيها أن يكون خليفة الله في الأرض، ولعل أهم مقولة تجسد هذا، هي ما ينسب إلى الإمام علي (ع): “مَنِ اِعْتَدَلَ يَوْمَاهُ فَهُوَ مَغْبُونٌ، ومَنْ كَانَتِ اَلدُّنْيَا هِمَّتَهُ اِشْتَدَّتْ حَسْرَتُهُ عِنْدَ فِرَاقِهَا، ومَنْ كَانَ غَدُهُ شَرَّ يَوْمَيْهِ فَمَحْرُومٌ، ومَنْ لَمْ يُبَالِ مَا رُزِئَ مِنْ آخِرَتِهِ إِذَا سَلِمَتْ لَهُ دُنْيَاهُ فَهُوَ هَالِكٌ، ومَنْ لَمْ يَتَعَاهَدِ اَلنَّقْصَ مِنْ نَفْسِهِ غَلَبَ عَلَيْهِ اَلْهَوَى، ومَنْ كَانَ فِي نَقْصٍ فَالْمَوْتُ خَيْرٌ لَهُ”. في بلدنا العراق، أرى أن قباطنة سفينته المبحرة في لج بحر عميق، يتصفون بالجمود وانعدام التغيير في مفاصل البلد كلها تقريبا، إذ صار ديدنهم المعتاد وسمتهم البارزة وطبعهم الغالب، هو الوقوف حيث هم، وكأنهم يصورون ما أنشده الشاعر العباسي أبو الشيص الخزاعي: وقف الهوى بي حيث أنتِ فليس لي متأخَّر عنه ولا متقدَّم وهم كنسخة مكررة كل دورة انتخابية، حيث السياسة والنهج ذاتهما، وإن استحدثوا شيئا غير الوقوف فهو المراوحة، بل إلى الوراء در أحيانا كثيرة، حتى اعتاد المواطن على نمطية العيش هذه، ولم يجد بدا في ترديد البيت الثاني للخزاعي: أَشبَهتِ أَعدائي فَصِرتُ أُحِبُّهُم إِذ كانَ حَظّي مِنكِ حظّي مِنهُمُ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ عراقِ ما بعدَ التَّغيير نــــزار حيدر لـ [العالَم الجديد] عن عراقِ ما بعدَ التَّغيير أ/ ما يثيرُ الإِنتباه في عراق ما بعدَ عام ٢٠٠٣ هو أَنَّ الأَزمات التي تعصِف بالعمليَّة السياسيَّة تُنتج أَزمات ولا تُنتج حلُولاً مُستقرَّة وثابتة، إِذ أَنَّ مِن المعرُوف في النُّظم السياسيَّة الديمقراطيَّة أَنَّها تتجاوز الأَزمات بسُرعةٍ كونَها تبني دَولة مُؤَسَّسات على العكسِ من النُّظم السياسيَّة الشموليَّة التي من طبيعتِها أَنَّها تعيش على صناعةِ الأَزمات لأَنَّها تبني دَولة زعامات كما كانَ حال العراق في ظلِّ نظام الطَّاغية الذَّليل صدَّام حسين. ب/ وبرأيي فإِنَّ السَّبب يعودُ إِلى عامِلَينِ مُهمَّينِ؛ ١/ أَنَّ البديل الذي تأَسَّس بعد التَّغيير قام على مبدأ الكانتُونات والمكوِّنات وليسَ على مبدأ الدَّولة، وإِنَّ من طبيعةِ [دَولة] الكانتُونات أَنَّها تعيش على صناعةِ الأَزمات حتَّى إِذا كانَ النِّظام السِّياسي العام ديمقراطيّاً، على اعتبارِ أَنَّ زعامات الكانتُونات أَو [دَولة الطَّوائف] يبحثُون في صناعةِ العدُو الذي يخِيف المكوِّن ويُرعِبهُ فيضطر للإِحتماءِ والإِندكاك بزعاماتهِ الأَمرُ الذي يتطلّّب منهُ تبريرِ فسادِها وفشلِها لأَنَّهُ يرى فيهم أَقلُّ خطورةً من العدوِّ [المُفترَض] المُتربِّصِ بها، وهكذا. ٢/ تجاوُز النِّظام السِّياسي على الدُّستور والقانون ولذلكَ لم يبقَ من الديمقراطيَّة المنصُوصِ عليها في الدُّستور إِلَّا حرُوفها، أَمَّا الحقيقة التي تتمثَّل بإِنتاج الأَغلبيَّة والأَقليَّة البرلمانيَّة عند عتبةِ صندُوق الإِقتراع، ومبدأ تداوُل السُّلطة وفصلِ السُّلُطات وغيرِها، فليسَ لها معنى. ٣/ إِستحكامُ الفسَاد المالي والإِداري في كُلِّ مفاصلِ ومُؤَسَّسات الدَّولة وهو نتيجة طبيعيَّة للمُحاصصةِ التي استحكَمَت بالنِّظامِ السِّياسي والتي تتناقض معَ جَوهر الديمقراطيَّة من جانبٍ وتتستَّر على الفسادِ والفشلِ من جانبٍ آخر. ٤/ تأسيساً على كُلِّ ما تقدَّم فأَنا أَعتقدُ بأَنَّ النِّظام السِّياسي اليَوم على كفِّ عفريتٍ بعد أَن عجزَت القُوى السياسيَّة المُمسِكة بتلابيبهِ منذُ التَّغيير في إِيجادِ الحلُولِ الحقيقيَّة والثَّابتة للأَزَماتِ المُستدامة، ما يُعرقل إِستقرار البلد لينطلقَ باتِّجاهِ التَّمنية والنُّهوض الحَضاري، خاصَّةً وأَنَّ العراق يمتلِك كُلَّ مقوِّماتها بالقُوَّة ولكن ليسَ بالفِعل بسببِ فشلِ الطَّبقة السياسيَّة الحاكِمة، جرَّاء نظرتِها الضيِّقة وتحكُّم عقليَّة السُّلطة بدلاً من عقليَّة الدَّولة.

أصول الحوار الكونيّ :

*أصول آلحوار ألكونيّ : بعد مشاهداتي للحوارات و الندوات و المؤتمرات التي جرت عبر وسائل الأعلام المرئية و المسموعة, حول مختلف القضايا و شؤون الحياة لاحظت فقدان ألأساس الكونيّ المتمثل بآلأدب .. بل و المعايير و القواعد المنطقيّة و الأخلاقية لطرح آلحوار و الهدف منه أصلاً .. بحيث إنّ بعض تلك الحوارات كانت تصل لطريق مسدود و إلى الخصام و العراك و آلأحقاد, لتخرج كلّ جهة متعصّبة برأيها دون أثر أو تأثر بما طرح أو نوقش و بآلتالي فشل الحوار, بل أُستخدم في بعضها السَّب و آلقدح و العنف حدّ آلضرب بآلأيادي و الآلات و الأسلحة الناريّة للأسف .. و السّبب في كل تلك الفوضى و الفساد الذي عمّ البلاد و العباد ؛ يكمن في فقدان أصول آلفكر و الثقافة و الدّين و المنهج الأمثل بسبب شيوع التقاليد و العادات القبائلية و العشائرية و التعاليم السائدة التي بمجموعها تحدّد و تُكوّن طريقة تفكير و تعامل آلناس مع بعضهم, و كلها ناتجة من الخزين الذي يتراكم خلال سنوات العمر من الوالدين و المربيين و المحيط و المجتمع و المدرسة و الجامعة و الدّين والأنظمة السياسية و العشائريّة و الحكوميّة القائمة و غيرها. لذا بعد كتابتي لأصول؛ [فنّ (الكتابة) و (الخطابة)](1)؛ شرعت بتأليف هذا البحث عن فنّ (الحوار) لبيان ألمنهج ألكونيّ آلأمثل لمبادئ و أصول آلحوار الكونيّ الستراتيجي الهادف لنشر المعرفة و كيفيّة إجراؤها ليستفيد الجميع منها, إلى جانب التواصل الأنساني - الآدمي مع الأخرين و بناء علاقات طيبة لتحقيق أهداف سامية تنتهي بآلمحبة بدل الفرقة و بـ(آلتّوحد) بدل (الكثرة) السائدة للأسف في عالم اليوم كل يصيح وا ليلاه, فآلوحدة و التوحد مع الحقّ هدف مركزي لخلقنا و فلسفة وجودنا و يتطلب معرفة قوانين آلحُبّ و الجّمال قبل إجراء الحوارات التي تتطلب هي الأخرى قدراً كبيراً من ألنزاهة و آلحكمة و الموعظة الحسنة و الجدال بآلتي هي أحسن لأيصال الحق لا لإعلان الأنتصار و بآلتالي لتطبيق ذلك. للأطلاع على التفاصيل عبر الرابط التالي : تحميل كتاب اصول الحوار الكوني pdf - مكتبة نور (noor-book.com) ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ * يتميّز الحوار الناجح بمجموعة من الخصائص، أهمّها : وجود هدف مفهوم و واضح لموضوع الحوار. عقد الحوار في مكان و زمان مُناسبين. وجود استماع و فهم إيجابيّ بين أطراف الحوار و عدم مقاطعة بعضهم البعض، ممّا يُساهم في استمراريّته. إحترام المحاور الآخر و عدم التنكيل بشخصيته أو محاولة الأنتقاص منمه. عدم تركيز الحوار على جزء مُعيّن منه على حساب الأجزاء الأخرى. استخدام الحوار لأسلوب مختصر وواضح وبسيط دون وجود إطالة في الكلام، مع الاعتماد على مجموعة من الأمثلة والأدلة والشواهد. : (1) تأليف ألفيلسوف الكوني/عزيز الخزرجي كتاب من جزئين ؛ الأول؛ يبحث في فن و إسلوب الكتابة العلمية المنهجية, ليجعلك كاتباً قديراً و مؤثراً. الثاني: يبحث في فن الخطابة ليجعلك خطيباً بارعاً و متمكناً طبق منهج متطور بإتباع أحدث النظريات العلمية المؤثرة. للتفاصيل عبر الرابط التالي : تحميل كتاب فن ألكتابة و الخطابة pdf | تحميل الكتاب pdf www.kutubpdfbook.com/book/%D9%81%D9%86-%D8%A3%D9%84%D9%83%D8…

Friday, June 07, 2024

مات العراق

نهاية العراق !؟ ماذا يعني تمرير قانون إنبوب العقبة؟ أيها الناس؛ أيها الشرفاء المستضعفين: يا شيعة و سنة و قوميات العراق كلّها: يا أحرار العالم ماذا يجري في العراق !؟ أيّها الصدر .. هل تعلم وتعلم ما حدث؟ لقد تأخّرت كثيراً .. لأنّ السياسيين المتحاصصين قد قفلوا كل مسالك الرحمة و الأيمان و الخير بتوقيعهم الأخير لإنبوب العقبة!؟ أين شيعة العراق الذين الذين يدّعون حب الحسين(ع)؟ هل ما زالوا يغطون بنوم عميق ولا يعرفون أبسط مبادئ تلك الثورة الكونية الحسينية التي يدّعون الأيمان بها و يقومون بزيارته في المواسم للتفريح عن أنفسهم لا لإحقاق حق أو إقامة سُنّة و إبطال باطل ؟ أين المؤمنون في العراق؟ لماذا خنتم دماء الشهداء و الصدر الأول و الثاني بمقدّمتهم!؟ أين المثقفين و الكتاب والباحثين فيه ؟ هل كتاباتكم للتظاهر؟ أين أصحاب المبادئ ودعاة القيم والمبادئ ونصرة المظلوم؟ لقد إنكشفت حقيقة المتحاصصين الآن, ببعيهم للشرف و الدين و العرض و الأرض؟ لقد خرّبوا حتى أخلاق الناس بفسادهم و كأن الأمر لا يعنيهم و هم السبب في كل المآسي فأنا .. و أعوذ بآلله من الأنا .. قد كشفت بفضل الله حقيقتهم قبل نصف قرن, يوم أعلنت فساد الأحزاب المتحاصصة و خلو قلوبهم من الإيمان والحياء والرحمة, خصوصاً بعد ما إمتلأت بطونهم وقصورهم بآلمال الحرام بعد سقوط الملعون الظالم الجاهل صدام؟ لهذا رفضت مشاركتهم في الفساد منذ اليوم الأول .. بل كان إنسحابي من الساحة و السياسة قبل أكثر من أربعين سنة .. إنسحاب كان فيه كل الحكمة .. يوم رفضت حتى ترشيح نفسي للبرلمان أو الحكومة بعد سقوط الصنم العار المؤسس للفساد صدام الجبان, بينما جميع الناس المقربيين و الغرباء لاموني و عاتبوني على إنسحابي من الساحة!؟ لكن ما العمل .. و تلك محنة الفلاسفة لأن عقولهم تسبق زمنهم فيتم محاصرتهم وقتلهم دائماً !؟ و بقيت مصراً و لم يصدّقني أحد وقتها على فساد القوم .. بل مقتوني و كفّروني و قطعوا عليَّ حتى لقمة و سبل العيش و كأنهم إمتداد لنهج فرعون و صدام و كان كذلك حقا .. و إن كانت شعاراتهم إسلامية و وطنية و دعوجية و قومجية و ديمقراطية؟ و لا زال للآسف و لحد الآن الشيعة يزورون الحسين(ع) ولأكثر من ألف عام و لا يعلمون من هو الحسين .. و لماذا ثار و إستشهد .. و لمن ثار .. و ما علاقة الأقتصاد و العدالة بثورته الكونية المباركة؟ يلطمون بشدّه و ربما يبكون في المجالس .. لكن لا يعلمون لماذا و للآن يجهلون؟ و هكذا يبقى الفيلسوف الكوني غريباً مع ثلة قليلة(بعدد الأصابع) من أصحاب الرأي حوله لوحدهم يُعانون وسط هذا الجهل و الهمج الرعاع في الأحزاب و المليشيات المتحاصصة و هم يواجهون أؤلئك الساسة و النواب و الحكام و القضاة العملاء و الممسوخين, لأن عقولهم تسبق زمانهم فيجهل الناس حقهم و لذلك تستمر المحنة !؟ ولو كان في العراق شعب مُؤمن حقّاً و دعاة مبدئيين حقاً يعرفون الحسين (ع)؛ لما تمّ إنتخاب هؤلاء النواب العار الفاسدين أصحاب الشيطان .. و لسارعوا لمحاسبة جميع أعضاء البرلمان و الحكومات خصوصا الرؤوساء و الوزراء و النواب الذين صوتوا لمثل تلك القرارات و لقدموهم للمحاكم ألعلنية في وسط ساحة التحرير, لأنهم أثبتوا إصرارهم على الظلم و الفساد بتصويبهم لذلك خضصوصا القانون الذي قتل الاعداء أنفسهم عليه, و هو الموافقة على صرف أموال (إنبوب العقبة) وآلجميع يعرفون حقيقته كي يبقوا يوماً أطول في الحكم للنهب و سرقة الأموال على حساب حقوق الفقراء و الأجيال البريئة القادمة و لا يهمهم سوى رواتبهم و تعاليهم و "فخفخاتهم" و مخصصاتهم و بيوتهم و قصورهم و ذهبهم و موائدهم الدسمة و سفراتهم في مقابل رضا و منفعة المنظمة الأقتصادية العالمية .. و لذلك مات العراق بآلمقابل, وهو مذبوح من الوريد إلى الوريد .. و سيبقى الشعب يعاني بعد ما أهدروا قوت الفقراء و نفطهم لرفاه البدو في آلأردن و عزيزتها و لأسيادهم في وضح النهار و بإرادتهم الكاملة .. حيث لا دين و لا صمير و لا شرف في وجود البرلمانيين و الحكام و المتحاصصين .. لا أستثني منهم أحداً و سنلتقي يوم القيامة قريباً جداً إن شاء الله! و لا أقول هذه المرة : و الله يستر من الجايات .. حيث مات العراق بعد .. و لا جايات و لا رايحات بعد اليوم .. بعد هذا القانون الذي جعل العراق رسمياً مجرد إلعوبة بيد هؤلاء الفاسدين لاجل الكراسي و المال الحرام .. و العتب كل العتب على السيد مقتدى الصدر الذي إنسحب و ترك الأمر و الساحة .. ليصل إلى هذا الحد للأسف و المشتكى لله. فماذا نفعل أيها الناس, و حكومات العالم و في مقدمتهم حكومة العراق و أعضاء البرلمان و المتحاصصين و القضاء يكرهون الفكر و المفكريين و يريدون إبقاء الشعب في مستنقع الجهل و الضياع ليستمروا بفسادهم و نهبهم للمال العام!؟ لأن إشاعة الفكر و الثقافة يعني القضاء عليهم !؟ الفيلسوف و العارف الحكيم عزيز الخزرجي. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ فوجئنا بقرار رئيس الوزراء المستند على كتاب وزير الخارجيةالمتضمن إنهاء عمل اللجنة القانونية المشكلة من أعضاء من مؤسسات عديدة ( مجلس النواب ، ومجلس القضاء الاعلى ، ومجلس الدولة ، ووزارة الخارجية ، والامانة العامة لمجلس الوزراء ، وهياة المستشارين ، والطاقة الذرية ) وأنا أحد أعضاءها والمختصة بالمطالبة بالتعويضات أمام الامم المتحدة والتي تقدر بآلاف الترليونات من الدولارات عن آثار الاشعاع النووي واليورانيوم المنضب الذي أصاب الملايين من الشعب العراقي طوال اربعة عقود من الزمن قبل أن تنهي اللجنة أعمالها وتقديم التقرير النهائي, و بذلك فأن الحكومة هي السبب الرئيسي و من خلفها من الأحزاب المتحاصصة القومجية و الدعوجية و الوطنية الفاسدين و المليشيات من ورائهم في موت و قتل العراق و العراقيين جميعأً .

Thursday, June 06, 2024

أهم موضوع عن العراق و مستقبله :

الاعمار كما يراه الحمار ؟ يعتقد البعض ان اعمار الاوطان يتم من خلال اعادة بناء البنى التحتية من شوارع وجسور وخدمات ومدارس ومستشفيات ومصانع الخ … ، لاسيما في البلدان التي تجرعت مرارة الحروب ونتائجها ، وهؤلاء قد وصلوا الى درجة كبيرة من الأستحمار تغلبوا فيها على الحمار ؟ . بناء الاوطان يحتاج الى تنشئة جيل جديد بمفاهيم جديدة وقيم راسخة ، من اجل ان يقوم باعمار وطنه ، فجيل الحروب لا يصلح لإعادة البناء بسبب الانهيار النفسي والقيمي الذي اصابة نتيجة الحروب التي خاضها . ومن اجل تنشئة ذلك الجيل الذي سوف توكل اليه هذه المهمة العظيمة ، يجب على الدولة الاهتمام بمن سوف يقع على عاتقه مهمة تنشئة واعداد ذلك الجيل وهما ( المرأة والمعلم ) ، فكلنا يعلم المهمة العظيمة الملقاة على عاتق المرأة والدور العظيم الذي انتدبها الله له ، فهي كل المجتمع وليس نصفه انها المربية والمعلم الاول قبل ان يبلغ اطفالها السن القانوني للتعلم ، فان صلحت الام صلح ابنائها وكلما زاد عدد الامهات الصالحات زاد عدد الابناء الصالحين وبالنتيجة التراكمية سوف يكون هناك جيلا جهازا لاستقبال القيم الجديدة التي سوف يقوم بضخها اليه المعلم في المدرسة ابتداءً من المرحلة الابتدائية حتى دخوله الجامعة . لذلك على الدولة ان تقوم بتقييم وضع المرأة العراقية ، بعد ان تعرض مجتمعنا العربي والاسلامي ، ولاسيما المجتمع العراقي الى عملية ضخ ممنهجة لبعض القيم والافكار الهدامة بعد الانفتاح الذي حدث في العراق بعد عام 2003 ، التي اغلبها ضخت الينا تحت غطاء حقوق المرأة ، وحرية المرأة ، وغيرها من شعارات براقة بريق الذهب المقلد ، والتي نتج عنها كثرة حالات الطلاق ، فضلا عن التفسخ الاخلاقي ؟ ولتحقيق ذلك تستطيع الدولة الاستعانة بأساتذة علم الاجتماع واساتذة علم النفس المحالين الى التقاعد لتفرغهم ، من خلال تأسيس مراكز بحثية خاصة لهذا الغرض ، للوقوف على اهم التحديات التي تواجه المرأة العراقية وسبل معالجتها واعادة تأهليها من اجل الانطلاق بمهمة تنشئة جيل الاعمار . قد ابدع الشاعر حافظ إبراهيم في قصيدة العلم والأخلاق عندما وصف الام بالمدرسة في قوله “الأمُ مدرسةٌ إذا أعددتها… أعدت شعباً طيب الأعراق”. اما المعلم فهو اساس المجتمع وهو المهندس الذي يقع على عاتقه اعادة بناء المجتمع ، والطبيب الذي يعالج المجتمع من امراضه ، من خلال نشر الوعي ونقل القيم السماوية الى الاجيال الناشئة ، لذلك على الدولة ان تعيد النظر بالمعلم العراقي الذي كان يشار له بالبنان عالميا وعربيا ، كذلك لا يمكن الفصل بين المعلم والمنهاج التعليمية الرثة التي اصبحت لا تتناسب مع المرحلة التي نعيشها والمستقبل الذي نطمح اليه ، قد يقول البعض واين دور القاضي والضابط والمهندس والطبيب وغيرهم ؛ جواب ذلك ان هؤلاء كلهم هم من نتاج المرأة والمعلم . عندما سئل احد الصحفيين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، والذي كان ينوي من وراء ذلك سؤال احراج السيد أردوغان ، بانك رجل اسلامي وتنادي بالمبادئ الاسلامية وتركيا في عهدك تعج بالملاهي واماكن الدعارة ؟ كان جواب السيد أردوغان له ، باني قد انشئت جيلا من الحفظة وهم من سوف يقومون بأغلاق هذه الملاهي ومراكز الدعارة مستقبلاً . يا له من جواب لقد القمه حجراً . ركزوا معي ( لقد انشئت جيلا ) ؟؟ اذن اعادة بناء الاوطان لا يتم في ليلة وضحاها فهو عملية تحتاج الى تخطيط طويل الامد واستراتيجية راسخة مبنية على اسس متينة . ولكي نرى قدسية المعلم في بلاد الكفار ؟ اذكر لكم قول الكافرة شاربة الخمر وأكلت لحم الخنزير المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في حضور مئات من القضاة والأطباء والمهندسين حينما طالبوها بزيادة رواتبهم شأنهم شأن المعلمين الحكوميين الألمان الذين حصلوا على الزيادة فاكتفت ميركل بإطلاق جملتها المشهورة “كيف أساويكم بمن علموكم” اما المعلم اليوم في العراق الجديد عراق الديمقراطية والحرية ، فهو من اقل شرائح المجتمع شأنا واكثرهم فقرا وبؤسا ، فهو لا يملك قوته ولا يستطيع ان يعالج نفسه ، بل لا يستطيع ان يظهر بمظهر محترم بسبب انهيار وضعه المالي ، فضلا عن انهيار شخصيته المعنوية بسبب مخالطته لعامة الناس من خلال عمله في الاسواق او عمله سائق اجرة من اجل سد حاجته ، فلا هو تمكن من سد حاجته ولا هو نجح في الحفاظ على كرامته . كذلك يجب اعادة النظر بمن تسلل الى السلك المقدس سلك التعليم من معلمين ومعلمات الذين لا يصلحون لممارسة هذه المهنة المقدسة ؛ بسبب انحطاطهم الاخلاقي ، فضلا عن هشاشة معلوماتهم ، لا سيما في هذه الايام التي تشهد ظهور طبقة من المعلمات الفاشنستيات اللواتي تعج بهن مواقع التواصل المختلفة وهن يقمن بالبث من داخل المدارس كأنهن راقصات ، بعد ان كنا نرى معلماتنا قديسات في ثمانينيات القرن الماضي ؟ سادتي الافاضل انا لم اخرج عن النص فكل الذي طرحته هو للتوضيح فقط ان الاعمار وبناء الاوطان يحتاج الى استراتيجية رصينة تقوم على ركيزتين اساسيتين هما : المرأة والمعلم لا شريك لهما . وان الاعمار هو ليس كما يراه الحمار ؟ هو بناء مستشفى او تبليط شارع او بناء جسر . الاعمار هو تنشئة جيل جديد مؤمن بالوطن راسخ القيم سليم الفكر بعيدا عن الطائفية والحزبية ، جيل يملك شيء لا يملكه اغلب ساسة العراق وهو الهوية الوطنية .

Tuesday, June 04, 2024

الحوار الفكري أساس رقي الشعوب :

الحوار الفكري أساس رقي الشعوب:ـ لامكان للمثقف والمفكر العربي في التأثير على أصحاب القرار السياسي بالدول العربية، الأنظمة العربية بغالبيتها صناعة استعمارية، واجب الحاكم العربي، أن يرضى عليه مشغليه وأولياء نعمته، داعميه من دول الاستعمار، التي رسمت للعرب حدود دولهم، ونصبت عليهم الخونة والعملاء، لكي يبطشون بالشعوب العربية، المغلوب على أمرها. انا عشت تجارب عملية تحت سلطة نظام البعث القمعي المستبد، وعشت تجربة عملية تحت سلطة نظام بدوي متخلف ديني وهابي داعشي، وعشت تجربة عملية في نظام ديمقراطي في مملكة الدنمارك، تجربتي بالدنمارك مختلفة عن غالبية اللاجئين العراقيين الذين لجئوا إلى الدنمارك بالسن العمري، معظم الناس الذين كانوا بعمري، اهتموا في انفسهم بشكل خاص، أما أنا عشت بالمجتمع الدنماركي، وانظميت إلى أحزاب يسارية دنماركية، ابني الأكبر دائما يتمازح معي، يختلف عني، لايحب السياسة، مهتم بدراسته في مجال تخصص عمله، يقول لي بابا اذا وضعت اسمك في الغوغل يطلع اسمك عضو في أحزاب سياسية دنماركية( سياسي) هههه يضحك معي وقال لي بابا العمل بمجال السياسة متعب بدول الشرق الأوسط ولو تبقى بالعمل السياسي بالدنمارك اروح لك بكثير. بالغرب اي مقترح أو فكرة تطرحها يتم دراستها والاستفادة منها اذا كانت تخدم المجتمع في مجالات الاقتصاد، ورفاهية المجتمع، توجد مراكز متخصصة للاستفادة من الأفكار التي تطرح في الصحف والمجلات والمنتديات الثقافية، وفي المدارس الشعبية والاعداديات والمعاهد والجامعات. بغض النظر عن جشع الراسمالية المتوحشة، لكن الدول الرأسمالية وحسب قول الرفيق المؤسس كارل ماركس ان للراسمالية حيلها وطرقها في الاستمرار بالوجود والتكيف مع المتغيرات، الدول الغربية يفكرون كيف يبقون ويفكرون بكسب عامة المواطنين، بل اي مواطن بالغرب يتعرض للظلم، يجد من يقف معه، سواء رئيس مجلس القضاء الاعلى، أو المؤسسات الدستورية في البرلمان أو رؤساء الحكومات، أو مكتب رئيس الجمهورية أو مكتب الملك أو الملكة، حدث معي بعض الامور، كتبت رسالة إلى الملكة مارغريت وردت على رسالتي وتدخلت بصفة طلب مساعدة من الموظف وليس إصدار اوامر، والموظف استجاب لطلب الملكة واعطاني موافقة، بالدنمارك توجد مكاتب لمحامين وقضاة يقدمون خدمات مجانية لأي مواطن يحتاج مساعدة، توجد أماكن مخصصة لتقديم النصائح يقدمها قضاة ومحامين محترفين، دائما يتواجدون هؤلاء الناس في اوقات محددة بعد ساعات دوام العمل الرسمي، أو في العطلة الأسبوعية في يوم السبت او الأحد. المثقف بالدول الغربية مؤثر بالمجتمع، يسمعه الساسة، والغاية خدمة أبناء شعوبهم الاوروبية الغربية بشكل خاص. المتابع للإعلام العربي، نشاهد يوميا مئات الخبراء والمثقفين والمحللين السياسيين العرب الذين تستضيفهم القنوات الفضائية العربية، أو يكتبون بالصحافة المقروءة والمسموعة والإلكترونية، ويتقدم أسماء الخبراء والكتاب والصحفيين العرب حرف الدال أو البرفسور، والكثير من هؤلاء الخبراء لديهم رؤوس كبيرة، وزن رأسه البشري يزن خمسة كيلو غرام، لكن تحليلات هؤلاء مجرد هراء وثرثرة يكشف سذاجة هؤلاء الخبراء العرب. دائما اتابع مايكتبه الكتاب والصحفيين العرب بشكل يومي، تجد الكثير من الخبراء العرب يكتب حول أنه القى كلمة لدى استضافته في حفل تدشين منتدى ….. الثقافى، وأن كلامه فى الندوة التي عقدت كانت تحت عنوان «المكون الثقافى وتأثيره فى السياسات الخارجية ……للدولة الفلانية العربية» وان الندوة كانت على سبيل المثال برعاية مؤسسة السلام للثقافة والحوار والفنون، وان هناك قامات بارزة حظروا إلى الندوة الفلانية بينهم على سبيل المثال الدكتور طكعان العويران أستاذ العلوم السياسية بجامعة ام القرى تخصص اتباع الرقية الشرعية والدعاء في إعادة الاراضي العربية المغتصبة، وكان من ضمن الحظور سفير السلام والنوايا الحسنة أحمد العرابى وكذلك وزير إعلام دولة البعث السابق محمد سعيد الصحاف ابو العلوج، وبحضور تركي الشيخ المتخصص في طرق الترفيه ونشر الرذيلة ببلاد الحرمين الشريفين. الدول المتحضرة تستعمل التبادل الثقافي كطرق إلى التعاون مابين الشعوب في مجالات التبادلات التجارية، والعمل على تبادل الأفكار المعرفية، والتقاليد والفن والموسيقى، والحوار الديني لتعزيز فكرة التعاون الثقافي بين الأمم والشعوب لتعزيز الفهم والاحترام المتبادل، والتعاون الاقتصادي لتوفير الرفاهية والحياة الكريمة. خلال وجودي بالغرب شاهدت عمل أعمال فنية ورأيت فرق موسيقية اوروبية يقدمون عروض فنية بالغة العربية، وصادفت أشخاص دخلوا في دورات لتعليم اللغة العربية، ليتم إرسالهم للعمل في شركات اوروبية تعمل في دول الشرق الأوسط. في المجال الدبلوماسي، استعملت الدول والامبراوطوريات القديمة أسلوب الدبلوماسية الثقافية بالتعامل مع الشعوب الاخرى، حدث تبادل ثقافي من خلال التجارة، الفنون، والعلوم بين الحضارات المختلفة، بعد القضاء على الشيعة الإسماعيلية الفاطميين بمصر على يد صلاح الدين الايوبي واجرامه بحق الأطفال والنساء، هرب الكثير من المصريين الشيعة الفاطميين إلى الهند، ومن خلال العمل التجاري اسلم معهم الكثير من الهنود واقاموا لهم دولة في حيدر اباد لازال الشيعة البهرا الإسماعيلية يحكمون ولاية حيدر آباد ليومنا هذا، حتى بزمن الفينيقيين، واليونان، والرومان، والصينيين والفرس، كان الى التبادلات الثقافية دور مهم في تعزيز لغة التسامح والاحترام المتبادل بين الشعوب المختلفة. بعد القضاء على الكنيسة والاقطاع ونظام الملك في فرنسا، ونجاح الثورة الفرنسية، وظهور الحركات السياسية اليسارية بالغرب، أصبحت الجامعات والمدارس فى أوروبا مكان لنشر الديمقراطية، كارل ماركس أسس النظرية الاشتراكية، وأسس اساس لكل الأحزاب الشيوعية والقوى اليسارية بكل دول العالم. الاتحاد السوفيتي كان من خلال أنصار الشيوعية بالعالم يستطيع التدخل بغالبية دول العالم، من خلال دعم حركات ثورية يسارية في إسقاط أنظمة موالية للغرب، وكانت الغلبة إلى المعسكر السوفياتي. بعد قيام ميخائيل غورباتشوف في هيكلة حلف وارسو وهيكلة الاتحاد السوفياتي وابعاد الشيوعيين عن السلطة في روسيا، بقيت القوى الشيوعية بالعالم دون رعاية، لذلك القوى الغربية قامت في تلقف الكثير منهم، وقاموا في تأسيس منظمات حقوقية ومجتمع مدني مدعومين من الناتو، لإسقاط أنظمة موالية إلى روسيا والصين، ويوميا نشاهد حدوث ثورة برتقالية ورمانية ووردية وبنفسجية لاسقاط أنظمة لديها علاقات صداقة مع روسيا بشكل خاص. الرئيس الإيراني السابق السيد محمد خاتمي طرح فكرة الحوار بين الثقافات، سبقه رجل دين شيعي لبناني في طرح فكرة الحوار الإسلامي المسيحي، وهو السيد موسى الصدر رحمه الله، تألق السيد الصدر رحمه الله، في إيجاد حوار إسلامي مسيحي لتجاوز الحرب الاهلية اللبنانية، بعد حماقة المقبور القذافي بقتل السيد موسى الصدر بسبب وشاية منظمات فلسطينية وعلى رأسهم ياسر عرفات، برز للساحة اللبنانية السيد محمد حسين فضل الله، كان له دور مهم في الحوار الإسلامي المسيحي، السيد محمد حسين فضل الله رجل مثقف محاور جيد، ربما هناك من وقف ضد فضل الله بسبب طرح اسمه كمرجع، كلامي يدور حول ثقافته بالحوار الإسلامي المسيحي بشكل خاص، وانا غير معني به رحمه الله كمرجع ديني. في القرن العشرين استخدم السوفيت الدبلوماسية الثقافية بشكل منظم ضمن أولويات السياسة الخارجية للاتحاد السوفياتي، الآن بعد تفكك السوفيت وخسارة الشيوعية السلطة في روسيا ودول الرابطة السوفياتية وأوروبا الشرقية، أصبحت الدول الغربية تتمدد من خلال المنظمات الحقوقية ومؤسسات المجتمع المدني في ابتزاز شعوب ودول لاتسير بالفلك الغربي الرأسمالي. نظرية حوار الثقافات التي طرحها الرئيس الإيراني السابق، السيد محمد خاتمي ونظرية الحوار الإسلامي المسيحي الذي طرحه السيد الشهيد موسى الصدر رض والسيد محمد حسين فضل الله رحمه الله، كانتا أساس رصين للحوار بين الحضارات والأديان، وتقوم فكرة حوار الحضارات وفكرة الحوار الإسلامي المسيحي، وفق منطق ومبدأ، أن التفاهم والاعتراف بالتنوع الثقافى والدينى يكون عامل مهم في تجاوز الصراعات ويسهم الحوار في إنهاء التوترات الدولية ويعزز السلام والاستقرار العالميين. استعملت دول الغرب القوة الناعمة بالساحة العراقية لاسقاط تجربة الحكم الحالية، والعمل على تشويه سمعة الاسلاميين الشيعة واسقاطهم بنظر جماهيرهم، مستغلين حقارة ودنائة بعض المسؤولين والموظفين الشيعة بسلب حقوق فئات شيعية وأشخاص مناضلين شيعة من حق عودتهم لبلدهم العراق، على سبيل المثال مؤسسة السجناء السياسيين العراقيين عرفت المعتقل السياسي وفق التعريف التالي السجين السياسي : من حبس او سجن داخل العراق او خارجه وفق حكم صادر عن محكمة بسبب معارضته للنظام البائد في الرأي أو المعتقـد أو الانتماء السياسي او مساعـدة معارضيه ويعد الاطفال والقاصرون الذين ولدوا في السجن او احتجزوا مع او بسبب ذويهم المسجونين بحكم السجين السياسي . هـ ـ المعتقل السياسي : من اعتقل او احتجـز أو اوقف داخل العراق او خارجه او وضع تحت الاقامة الجبرية دون صدور حكم من محكمة مختصة للاشتباه به او لاتهامه من قبل النظام البائد لاحد الاسباب المنصوص عليها في الفقرة (د) من هذا البند ويسري ذات الحكم على القاصرين و الاطفال المعتقلين مع ذويهم او اقاربهم . وـ محتجزو رفحاء. رئيس المؤسسة الدكتور حسين السلطاني وضع تعليمات حرم بموجبها أربعة أشخاص فقط وانا واحد منهم من شمولي بقانون السجناء رغم أنني سجنت اربع سنوات بمعتقل رفحاء، تحدثت معه لكن السيد السلطاني لايريد أن يفهم، الرجل من حقه منع شمول ثمانين ألف أسير من ضباط وجنود جيش صدام الذين تم اسرهم بمعركة تحرير الكويت، الأسير يملك ورقة صليب احمر فقط، بينما الضابط والجندي العراقي الذي انتفض ضد حماقة صدام الجرذ في احتلال الكويت، ولجأ إلى السعودية، يملك ملف( كيس) به رقم لدى سجلات الأمم المتحدة وعلى ضوء الملف حصلنا على لجوء سياسي في الدنمارك، من ضمن كلام الدكتور حسين السلطاني تحدث معه عضو بالبرلمان حول قضيتي وقضية الأخوة الثلاثة الآخرون، كان رد حسين السلطاني شرعوا لهم قانون لشمولهم؟ ههههه بربكم هل سمعتم يتم تشريع قانون لأجل أربعة أشخاص فقط، انها السذاجة، السلطاني ترأس مؤسسة السجناء عن منظمة بدر التابعة إلى السيد هادي العامري، المجتمع العراقي بات مقسم إلى طبقات مستفيدة وطبقات محرومة، اكيد الطبقات المحرومة تقف بالضد من ساسة الشيعة الحاكمين، وهذا بلا شك يخدم فلول البعث وهابي. القوة الناعمة تستغل اي نقاط ضعف، أو وجود طبقات محرومة لبث الاشاعات والاكاذيب والعمل على التأثير في البيئة الشعبية الشيعية الحاضنة للاحزاب الشيعية العراقية والعمل على اسقاطهم بنظر جماهيرهم وللأسف هذا ما نراه يحدث على الأرض في محافظات الوسط والجنوب ذات الأكثرية الشيعية، استطاعت القوة الناعمة المرتبطة بالقوى البعثية الوهابية في التأثير فى سلوك الكثيرين من أبناء الحاضنة الشيعية العراقية، نحن الآن فى عصر التقنيات الحديثة في الاتصالات ، حيث يتم تبادل المعلومات والثقافات بسرعة فائقة، أصبحت القوة الناعمة أكثر أهمية من أي وقت مضى. إنها تلعب دور مهم فى تشكيل الصورة الدولية للدول وتأثيرها على الساحة العالمية. مسك الختام، سبب فقدان الساسة بيئتهم الحاضنة. سأل شخص منتصر، بقايا دولة سقطت وأصبحوا شراذم وهم بقايا بني امية، وبعد أن تم أسر القادة، سألهم الطرف المنتصر وهم بني العباس، ماسبب سقوط دولتكم. كان جوابهم، كالتالي قربنا العدو طمعاً في كسب وده، وبعّدنا الصديق ضامنين ولاءه، فنالنا غدر الأول، وخسرنا انتماء الثاني. للأسف هذا مانراه على ارض الواقع بساحتنا العراقية الشيعية، امس صديق من بيت السعدون وهم سنة، قال في مجلس أن الحلبوسي يدافع عن كل سني وأن كان ارهابي، والمسؤول والموظف الشيعي يضع العراقيل لحرمان الشيعي المناضل والمجاهد والمضحي والعمل على استعدائه، نسخة من هذا المقال إلى كافة الأخوة الكرام ساسة الأحزاب الشيعية المبجلين، ونسخة إلى السيد الدكتور حسين السلطاني مدير مؤسسة السجناء السياسيين العراقيين وإلى رئيس وزعيم منظمة بدر الأخ الحاج الاستاذ هادي العامري بصفة السيد حسين السلطاني من منظمة بدر التي يتزعمها الاستاذ المجاهد هادي العامري مع التحية والتقدير.

صناعة الوهم في بلادنا !

صناعة الوهم في بلادنا! صناعة الوهم هو مصطلح يشير إلى العمليات والأساليب التي تستخدم لتكوين وترويج أفكار أو معتقدات غير حقيقية أو مشوهة في أذهان الناس. هذا المفهوم يمكن أن يُطبّق في مجالات مختلفة، مثل الإعلام، السياسة، الدعاية التجارية، وحتى في الفنون والثقافة. هدف صناعة الوهم هو التأثير على إدراك الجمهور وتوجيهه نحو تصديق أو قبول مفاهيم معينة على أنها حقائق، على الرغم من أنها قد تكون ملفقة أو مضللة.هناك بعض من أساليب صناعة الوهم منها التلاعب بالمعلومات من خلال تقديم معلومات منتقاة أو معدّلة بحيث تخدم أجندة معينة. التكرار المستمرحيث أن تكرار نفس الرسائل أو الأفكار بشكل مستمر تجعلها تبدو أكثر قبولاً وواقعية.استخدام الرموز والصور المؤثرة للاستفادة منها لتكوين استجابات عاطفية قوية لدى الجمهور. إخفاء الحقائق أو تشويهها بحيث يصعب على الجمهور التمييز بين الحقيقة والوهم. استخدام وسائل الإعلام أو منصات وسائل التواصل الاجتماعية لنشر رسائل معينة بشكل واسع. صناعة الوهم يمكن أن يكون لها تأثيرات كبيرة على المجتمع، من التأثير على الانتخابات السياسية إلى تشكيل مفاهيم الصحة العامة، وحتى التأثير على القرارات الشخصية للأفراد. هنا نأتي الى مثالين ، اليوم تابعتُ المؤتمر الصحفي لوزير الخارجية الايراني بالوكالة علي باقري كني وقد تحدث كثيرا عن محور المقاومة. النظام الايراني نجح في صناعة الوهم من خلال خداع المجتمعات التي تعرّضت الى ظروف قاسية في مخيمات اللاجئين او بسبب ظروف الحروب التي خاضتها تلك الشعوب مثل العراق ، سوريا ، لبنان واليمن. ونأخذ مثال حزب الله اللبناني الذي تورّط في ملف غسيل الأموال من تجارة المخدرات والكبتاغون فهناك جالية لبنانية تعيش في دول افريقيا وامريكا اللاتينية قسم منهم يمولون الحزب من هذه التجارة الغير شرعية.وفي العراق مليشيات مسلحة واحزاب ولائية مكّنت إيران من الهيمنة على القرارين السياسي والاقتصادي مما أفقد العراق سيادته الوطنية وبتواطئ من الادارات الأمريكية المتعاقبة بعد غزو العراق 2003. عندما ذكرتُ ملف اللاجئين العراقيين في إيران منذ الثمانينيات من القرن المنصرم فكانت أساليب استدراج الكثير من العراقيين الى المخدرات وغسل ادمغتهم ليتم توظيفهم فيما بعد لخدمة أجندة النظام الايراني. أصبح علي الخامنئي نائبا للمهدي المنتظر ومن قبله الخميني فكانت صناعة الوهم متجذرة لتصبح جزءا من عقيدة القيادات الحاكمة ومن يأتي من بعدهم من الجيل الثاني والثالث.الوهم المرتبط بالنظام الايراني هو التيار المدني الذي يروّح الى شخصية النائب السابق فائق الشيخ علي واليوم تابعت حواره من خلال قناة سكاي نيوز الاماراتية. للأسف يبدو أن الاعلام العربي وقع في فخ صناعة الوهم الايرانية من خلال الترويج لشخصية فائق دعبول ميرندي ذي الأصول الايرانية. هنا يحتاج القاريء الى ضبط النفس إن كان من المتحمسين له او الباحثين عن بصيص أمل لهم للخلاص من العملية السياسية . قناة سكاي نيوز ذكرت عبارة أن البرلماني السابق فائق يعتبر من أشد المعارضين لنظام صدام حسين ومابعد 2003. لنأتي الى تفكيك هذه الاكذوبة او المغالطة وهي جزء من الوهم. متى ظهر النائب السابق فائق الشيخ علي الى الساحة الاعلامية؟ هو من المشاركين في ماعُرفت بانتفاضة 1991 ثم انتقل الى مخيم رفحاء في المملكة العربية السعودية ثم الى ايران ، لندن عام 1993 . لو حسبنا نشاطه كمعارض لنظام صدام حسين لم يكن له شان خلال تلك السنتين بينما انا شخصيا مثلا في 1991 وبعد قيام المنطقة الآمنة شمال خط عرض 36 شمالا لمحافظات أربيل ، السليمانية ودهوك بدأتُ نشاطي الاعلامي من القسم العربي في تلفزيون كه ل أي الشعب التابع الى حزب الشعب الديمقراطي الكردستاني بزعامة الشهيد سامي عبد الرحمن. كنتُ مذيعا وكاتبا للتعليق السياسي وكاتبا ومقدما لبرامج وثائقية وقمتُ بتغطية تأسيس المؤتمر الوطني العراقي الموحد في مصيف صلاح الدين 1992. ثم انتقلتُ الى العمل في صفوف المعارضة من خلال المشاركة في تأسيس هيئة تحرير صحيفة المؤتمر ثم تأسيس إذاعة صوت العراق وبعدها تلفزيون هيئة الارسال العراقية . خلال هذه الفترة كان نشاطي في أخطر مرحلة مرّت علينا حيث ملاحقة مخابرات نظام صدام حسين النشطة في تلك المحافظات من كردستان العراق، معد ومقدم برامج حقوق الانسان وبرامج وثائقية ومنها توثيق وشم الجبين وقطع أذان الجنود الفارّين من الخدمة العسكرية الذين لجأوا الى مناطق كردستان العراق حيث قمنا بتوثيق قصصهم وتزويد المنظمات الدولية في مجال حقوق الانسان بالاضافة الى عدة مقالات في صحيفتي المؤتمر والاتحاد التابعة للاتحاد الوطني الكردستاني وبعدها صحيفة بغداد والوفاق عندما انتقلتُ الى سوريا عام 1995 فأين هو نشاط النائب فائق الشيخ كمعارض شرس ضد نظام صدام حسين؟! لم يكن له ذكر في تلك الفترة ونحن قدّمنا كمعارضين قافلة من ضحايا سم الثاليوم والاختطاف والتصفية الجسدية.لذلك أقول أن الاعلام العربي للأسف يروّج الى معلومات مغلوطة وهذا تزوير للتأريخ مما يفقدهم مصداقيتهم لدينا. لهذا لا ألوم من يصدقون تلك الأوهام وأيضا منها أن فائق الشيخ علي هو مطلب مايُعرف بثورة او حراك تشرين 2019. طيّب متى تم طرح إسمه كمطلب شعبي؟ لنأتي الى خارطة طريق ثورة تشرين متى صدرت؟ وماهي مطاليبها؟ كان من ضمن خارطة طريق تشرين هو حكومة انتقالية فلماذا لم يُطرح اسم فائق الشيخ علي كرئيس للحكومة الانتقالية باعتبار ذلك مطلبا شعبيا؟ كلنا نعلم أن حراك تشرين تم إختراقه من الأحزاب والمليشيات الحاكمة فكان من الطبيعي أن يتم الالتفاف على الأسس والمرتكزات المهمة ومنها تشكيل حكومة انتقالية تتوفر فيها أربعة شروط أساسية وهي أن يكونوا مستقلين ولم يسبق لهم العمل في أي حزب سياسي سابقا . لم يسبق لهم العمل في أي حكومة أو مجلس نوّاب سابق ولا في أي حكومة محلية أو مجلس محافظة. فكيف كان ترشيحه في ساحة التحرير كمطلب جماهيري وهو من المؤسسة التشريعية للعملية السياسية الفاسدة والقاتلة؟ النقطة الأخيرة أن مقدمة الحوار في قناة سكاي كانت ذكيّة وكشفت تناقضات كثيرة في أقواله السابقة لا أريد الخوض فيها كثيرا فماذكرته كافيا لتعرية الوهم الكاذب الذي يستقطب الشباب العديم الخبرة في التحليل والعمل السياسي والاعلامي. من هنا أنصح المغرر بهم أن يعودوا الى رشدهم ويكفي البقاء أسرى أوهام تطيل من معاناة الشعب والوطن.لقد طرحنا أدبياتنا السياسية بمايكفي لكل ضمير حيّ أن يميز بين الحقيقة والوهم.

هزيمة المثقف في مجتمعنا ؟

هزيمة المثقف في مجتمعنا كامل سلمان أسوأ المجتمعات حظوظاً هي المجتمعات التي يعجز فيها المثقف من فرض رأيه أمام رأي الجاهل ، والناس تتبع الجاهل المتخلف الضار لهم ، ولا تتبع المثقف العاقل النافع لهم ، وهذه الحالة لا تحدث صدفة أو هي نتيجة طبيعة في تركيبة المجتمع ، بل هناك أسباب تتكون عبر الزمن ، بعضها تكون نابعة من المجتمع نفسه والبعض الأخر هي الثقافة الخاطئة وغير المناسبة لمثقفي ذلك المجتمع ، والا ماذا يعني فشل المثقف الذي من المفروض أن تكون أفكاره المطروحة صحيحة وصادقة وعلمية وقوية الحجة أمام أفكار الإنسان الجاهل التي هي خاطئة وغير صادقة وغير علمية . فالصحيح في المكان والزمان الصحيح لا يفشل ولا يفسد فهذه حالة نادرة تحدث في مجتمع طبيعي أن يكون المثقف فاشل بثقافته وغير قادر أن يغير الواقع ، لأنه لا يدري بأنه يحمل ثقافة خاطئة ولا يدري بأن ثقافته خاطئة قد هزمت أمام الخرافة والجهل أو عديمة الجدوى ، فإذا أردنا أن نتساءل هل هناك ثقافة خاطئة ؟ سيكون الجواب نعم ، فعلى سبيل المثال ، الطبيب يكتشف بأن الدواء فشل في علاج المريض فهذا لا يعني بأن كل أنواع الدواء سيفشل في علاج المريض وإنما الطبيب فشل في أختيار الدواء الصحيح للمرض ، وقد يكون المريض نفسه قد فشل في التعامل مع تعليمات الطبيب واتباعها . فهي اسباب متعددة الاوجه ، ولكن النتيجة هي الفشل ، ما يحدث في مجتمعنا يكاد يكون المثقف هو أفشل فرد في المجتمع ، فلا نجد للمسة المثقف أي تأثير في الواقع وفي نفوس الناس وكأن المثقف غائب تماماً عن الساحة ، وغياب المثقف شيء خطير جداً ، وهو أشبه ما يكون مقارنة بغياب الدواء المناسب عن المريض ، كان قديماً يقال عن المثقف هو ذلك الإنسان الذي إذا جلس بين مجموعة من الناس أشترى عقولهم وكأنه يسحرهم ، والحالة أصبحت عكسية فأن المثقف اليوم بين الناس لا يشتري ولا يبيع كأنه يخاطب نفسه والسبب لأن أفكاره لم تعد تواكب نوعية التخلف التي تغزو عقول الناس ، نعم بعض أنواع التخلف لا تستجيب للثقافة التقليدية ، فالمثقف يجب أن يكون شجاعاً ويكون واضحاً ويكون دقيقاً ويكون مفهوماً وقريباً لعقول الناس ويحمل ثقافة تنبض بالحياة وتحرك الصخر الساكن ، ولا يجب أن يكون عدوانياً حتى مع أعداءه ، لأن عدوه الحقيقي ليست اسماء أو جهات معينة بل عدوه الحقيقي هو ذات الجهل أو ذات المرض أو ذات التخلف . فأنه من المؤسف حقاً أن يكون المثقف مهزوماً وغير موجود في الساحة بينما الجاهل يصول فيها ويجول . نوعية الثقافة في إحياء عقول الناس هي كنوعية الدواء في تأثيره على المريض ، فكلما كان الدواء مناسباً وفعالاً للمرض شفي المريض بسرعة ، فليس كل دواء دواء ، كذلك ليست كل ثقافة ثقافة وكذلك ليس كل سلاح سلاح وليس كل طعام طعام . فكل شيء في الحياة فيه تنوع ودرجات وهذه تشمل الثقافة ، فثقافة المثقف الفرنسي ايام الثورة الفرنسية كانت تنبع أفكار فولتير التي أنارت الثورة في نفوس ملايين الفرنسيين وثقافة غاندي أيام تحرير الهند ألهمت عقول ملايين الهنود وثقافة مانديلا حين كان في السجن أثارة مشاعر الملايين من الأفارقة في جنوب أفريقيا والعالم وثقافة جيفارا ولينين وغيرهم من عمالقة الفكر والثقافة في التأريخ الإنساني لا يمكن مقارنتها بثقافة عبود الذي يكتب مقالاته شتيمة ومسبة أو نقداً لسرقة قام بها مسؤول في الدولة أو إظهار عيباً لمسؤول في الدولة ، وللأسف ثقافة عبود ( مجرد اسم رمزي للثقافة غير النافعة ) هي السائدة في عقلية مثقفينا الذين للأسف كثر عددهم وقلت منفعتهم . . أية ثقافة هذه التي يكتب بها الكاتب مقالاً ولا تزيد آلناس إلا كراهية وحقداً ولا تسحر عقول عطاشا الثقافة ، بل ولا تحرك ساكناً ولا يستسيغ قراءتها إلا نفر معدود ؟ . أنا عندما أجد مجتمعاً فقيراً سأدرك بأن الأغنياء قبل غيرهم هم سبب فقر الناس في ذلك المجتمع ، ثم أتساءل لماذا الأغنياء في بعض الدول يقومون ببناء المصانع وورش العمل والمشاريع للفقراء ؟ حتماً الجواب سيكون لزيادة اموالهم وبنفس الوقت يساعدون شعوبهم في القضاء على الفقر بين الناس ، فليس جميع الاغنياء سواسية ، فهذا غني وذاك غني ، والفرق بينهما أن هذا الغني بسبب مشاريعه يغتني أكثر ويصبح مليونيراً ومليارديراً وتزداد البركة في أمواله لأنه أحيا امواله بالإستثمار واحيا الناس معه بفرص العمل ، وقضى على الفقر في مجتمعه ، بينما الغني في المجتمع الفقير لم يحيي امواله ولم يحيي نفسه ولم يحيي الفقراء من فقرهم لأنه جشع ولا يمتلك ثقافة اقتصادية لتنمية امواله ولا يحمل ثقافة اخلاقية ، فهو بالحقيقة ليس غني بالطرق الشرعية ، هو مجرد لص ، وهذه حقيقة المجتمعات الفقيرة ، أغنياءها اموالهم غير شرعية ، هذا الفارق بين الاغنياء مادياً هنا وهناك ينطبق على المثقف هنا وهناك ، فتجد عندهم المثقف يصل مرحلة المفكر وهي المرحلة التي يستطيع المثقف بها طرح الأفكار التي تبهر عقول الناس فتوقضهم من سباتهم وتحيي عقولهم . وللأسف هذا النمط من المثقفين نفتقر اليه في واقع حياتنا بسبب عوامل كثيرة منها استسلام غالبية مثقفينا للموروثات الاجتماعية والدينية أو إنحسار ثقافتهم لجهة معينة . . أن كل نكسة يتعرض لها المجتمع سببها غياب المثقف وغياب الثقافة الحقيقية ، كل طفل يعيش الحرمان سببه غياب الثقافة ، كل إمرأة تعاني الإضطهاد المجتمعي سببه غياب الثقافة، كل هموم وآلام افراد المجتمع سببها غياب الثقافة وغياب دور المثقف ، ما صارت بعض المجتمعات مجتمعات راقية ولا أصبحت بعض الدول دول متقدمة ولا أضحت دول محترمة إلا بفضل مثقفيها وكتابها ومفكريها . حتى علماءها وفنانيها ورياضيها لم يجدوا الطريق سالكاً للرقي العلمي والاجتماعي والاخلاقي لولا عقول مثقفيها التي عبدت لهم الدرب . فهؤلاء المثقفون كانوا مشاعل تنير الدرب للأجيال ، وأقصد أجيالهم ، فمتى تنال اجيالنا و ننال نحن ايضاً هذا الحظ العظيم بوجود هذا النمط من المثقفين المفكرين الذين ينتشلوننا من تحت أنقاض التخلف والجهل ؟

Monday, June 03, 2024

سلاح اللسان :

سلاح اللسان علي علي مما يُنسب للإمام علي (ع) قوله: وزِن الكلام إذا نطقت ولاتكن ثرثارة في كل نادٍ تخطب وقد قيل: خلق الله للإنسان لساناً واحداً، وأذنين لكي يسمع أكثر مما يتكلم. ونصح أب ابنه في فضل الصمت عن التقول ببعض الكلام: يا بني، إذا افتخر الناس بحسن كلامھم، فافتخر أنت بحسن صمتك. واللسان هو قطعة لحم لايتجاوز وزنها بضع مئات من الغرامات، وماقاله الرائحون والغادون عن اللسان، ما كان إلا باستخدام ألسنتهم أيضا، فصار اللسان هو المقصود والغاية، وهو الأداة والوسيلة، في آن واحد وآنية واحدة. وليت الذين قالوا فيه وعنه وبه، وضعوا له قدرا يليق بدوره في حياتنا، هذا قطعا إذا علمنا أن القول لا نفع فيه، ولا فائدة ترجى منه إلا بالفعل، وإلا باتت وظيفة اللسان اللغو الفارغ واللغط الأجوف والثرثرة السمجة. إذ نرى كثيرين بين ظهرانينا لاتتفوه ألسنتهم، إلا برديء الكلام ورخيصه وبما لاجدوى منه، ومن المؤكد أن أول من يحاسب على قطعة اللحم هذه، هم المتقولون الذين هم عن مصاديق القول ناؤون، ولاسيما المسؤولين منهم، والذين سيُسألون يوما عما نطقت به ألسنتهم، وما يترتب على مايقولونه في تصريحاتهم، من التزامات تجاه رعيتهم فكلهم راعون، وليت المسؤولين في بلدنا استمعوا الى الأبيات: وإذا وُليتَ أمر قوم ليلة فاعلم بأنك عنهمُ مسؤول وإذا حملتَ الى القبور جنازة فاعلم بأنك بعدها محمول ما ذكرني باللسان وما يأتي به، هو كثرة استخداماته اللامجدية واللامنطقية، من قبل بعض متبوئي مراكز القيادة والتحكم وصنع القرار وتنفيذه في بلدنا، وهم كما قيل: (عدد النجم والحصى والتراب). إذ نراهم كل حين يطلّون على واجهات الأحداث بتتالٍ لايتوقف، وتوالٍ لايفترّ، وتعاقب لاينقطع، وهم يملأون ساحات البلد وعلى وجه الخصوص السياسية بكل أبعادها، فمنهم منظور فيها، ومنهم غير منظور، ومنهم خلف الكواليس، ومنهم أمامها، وليت الأخيرين كانوا مع الأولين، كي لا يعكسوا صورة مشوهة عن معيتهم، ومنهم من يستمعون القول ولا يتبعون أحسنه، بل لا ينطقون إلا أسوأه، كذلك منهم من ينطبق عليه المثل: (إذا حضر لا يُعد وإن غاب لا يُفتقد) ومنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر، وقطعا جميعهم مابدلوا تبديلا إلا للأردأ والأسوأ. وبين هذا وذاك، يتقلب العراقيون على صفيح ساخن، من الحرمان وضنك العيش وترديات الأحوال، وكيف لا! ورقابهم تحت سلاح اللسان، وإن استقر بهم القرار، فإنه يستقر تحت خط السلام والأمان، علاوة على نأيه عن خطوط الرفاهية والتقدم، كما هو حال باقي الأمم والبلدان. ما يؤسف له، أن اللسان أضحى أداة لمن هب ودب، من الذين أتوا على بساط المحاصصة، تدفعهم رياح بعض الجهات لتهبط -والأحرى تجثم- على ثروات العراق في مؤسساته، كمضخة ماصة شافطة لافطة. وبعلم ودون علم، يطوّعون ألسنتهم للأقاويل، ويسخّرونها كمطية لحمل أثقالهم بمفردات تنأى عن الثقافة والكياسة، فتستحيل إذاك تصريحاتهم وخطبهم الى تنهيدات ثمل أضاع ثمالة كأسه، أو هلوسة مرعوب من أضغاث كوابيس، يلقون بظلالها الثقيلة على المواطن المسكين، والأخير لا حول له ولا قوة إلا بالصبر والتجمل، بأبوذية شاعرنا المرحوم سعد محمد الحسن البهادلي: إليّ بالمعالي كان ماكان وعلي هسه يتكعبن كان ماكان بطران ويسولف كان ماكان ولك ياكان والكانون بيه aliali6212ghaith@gmail.com تن

هل يدوم حكم الأحزاب !؟

هل يدوم حكم الأحزاب!؟ بقلم الفيلسوف الكوني: أستطيع الجزم بأنّ المُتحاصصين و مرتزقتهم التنابل؛ هم السبب في خراب و دمار العراق و نهب قوت الفقراء والمستضعفين مع أموال البنى التحتية على مدى 20 عاماً و كأنهم إمتداد لنظام صدام, لأنهم يؤمنون بكل نهج و عقيدة؛ إلّا نهج الإسلام و ولاية الأمام عليّ(ع) الذي آمن العالم كله بعدالته التي تُؤكّد على حُرمة الأستفادة حتى من قطرات من الزيت بل ذرّة من المال العام لمصالح شخصية أو فئوية, لا إباحته وإعتباره أموال مجهولة المالك (1), فعليٌّ(ع) مقياس الحق في آلحُكم العادل لكل الخلق بمن فيهم الكافر والمؤمن والمسلم والمسيحي واليهودي والصابئي وحتى المنافق والزنديق والعدو المسالم بظل الدولة العادلة [فآلحكم يدوم مع العدل حتى لو كانت دولة كافرة ولا يدوم مع الظلم وإن كانت مسلمة], حسب الحديث الشريف. إلّا أنّ (الأحزاب السياسية الاطارية و غيرهم) و بسبب فقدانهم آلفكر و لهوثهم وراء الأطماع الدّنيوية وفهمهم القاصر لفلسفة الحكم؛ أعلنوا و منذ نشأتهم ثمّ تسطلهم بنهج الظلم (الأخواني) ألمُسقّف بقوانينهم(2) لذا أنفسهم فشلوا بتطبيق مُعتقداتهم في بلادهم كمصر و تونس وتركيا وهكذا في العراق(3), وآلعلة تكمن في أنّهم يعتبرون المال العام في فهمهم الذي هو فهم (المسلمين ألمُسقّفين) كما فهم صدام وحمدان وسفيان و أوردغان ومن على نهجهم في حكومات الأرض التي تعتبر – أموال الدولة مجهولة المالك والتصرف بها مُباح وخيار الحُكام المتسلطين, لأن أساس وفلسفة الحكم عندهم هي للأغتناء و ترف آلحاكمين والرؤوساء و مقرّبيهم, لذلك فهي (أي منابع القدرة في الأسلام)(4) مباحة لمَنْ يتسلط ويحكم سواءاً بآلمؤآمرات أو الانتخابات الديمقراطية أو التحالفات أو أيّة حيلة أو وسيلة وبآلتالي لهم الحقّ التصرف بها ومحاصصتها وسرقتها بشتى الوسائل الممكنة! هذا بينما نرى الأمام عليّ(ع) الذي يمثّل صوت العدالة الأنسانية في الوجود لم يسمح لنفسه ولا لغيره التصرف حتى بقطرات من زيت المصباح – التي لا قيمة لها – لمصالح شخصيّة أو حزبية أو لمصلحة خارج نظام العدالة الكونية, حتى لو كانت تلك الشخصية كآلزبير أو عمر بن العاص أو من أهل البيت(ع), وهذا ما حدث زمن الرسول و وصيّه و زمن الأئمة من بعده ولليوم لم يتغيير و كما صرّح بذلك السيد آية الله السيستاني مرجع المسلمين الأعلى زمن الغيبة الكبرى حيث عمل بها و طبّقها بنفسه, حتى لو كان التصرف بآلمال العام لنفسه أو لمقرّبيه ناهيك عن الناس العوام, و إن كان مقدار المال قطرات ماء وهي لا قيمة لها عندما توظّأ بقدح ماء و هو يقول للعالم من خلالها؛ رغم إن الماء مباح في الأرض؛ لكن يجب التقشف فيها و يُحرم صرف أو هدر حتى قطرة منه بلا سبب(5), لكننا نرى الأطاريون وَمَنْ تحاصص معهم من الذين فقدوا الدين والحياء قد كفروا بتلك الحدود والقيم التي تمثل روح الأسلام و ولاية الرّسول و الأمام عليّ(ع), عندما أباحوا سرقة منابع دولة بأكملها لمصالح شخصية و عشائرية و حزبية هي من حقّ الناس و الفقراء خصوصاً, وبذلك عطلوا شرع الله و حُكم العقل معاً !؟ و نحن قد عرضنا إفرازات و مآسي هذه العقيدة الفاسدة بوضوح في (الفلسفة الكونية العزيزية) التي أثبتنا عدالتها من خلال أسسها ألـ 12 كنظام و منهج أمثل و أكمل من بين جميع المناهج التي ظهرت عبر التأريخ و للآن لرسم و تحديد القوانين المدنيّة إعتماداً على (نظرية المعرفة الكونية), راجع الأصل؛ (نظرية المعرفة الكونية) في موقع (كتاب نور)(6). ما نتائج الحكم التحاصصي المشرعن بالديمقراطية خلال 20 عاماً في العراق, يعني بعد جيل كامل؟ يمكننا تلخيصها بآلتالي: زيادة البطالة؛ تراكم الأزمات؛ نقص الخدمات؛ زيادة الفقر؛ زيادة التضخم؛ إنتشار الأمراض؛ إنحطاط الأخلاق؛ أزمة السكن؛ تعميق الطبقية؛ تعميق التبعية و العمالة؛ الخضوع الكامل للأجنبي و حتى لدول الجوار .. بل لعصابات و أحزاب من خارج البلد كآلبككة و البعث و الدواعش .. حتى في تقرير شكل و ماهية نظام الحكم و الدستور؛ تخريب أخلاق العراقيين و تدريبهم عملياً على ممارسة الفساد و الرّذيلة بإشكال و عناوين متنوعة, المادية منها و الأخلاقية؛ و فوق ذلك كله هدر أكثر من ترليونيّ دولار أمريكي كقيمة نقدية للفساد و الخراب و المشاريع لمصالح المتحاصصين ألشخصية و آلحزبيّة و آلعشائرية التي تسبّبت بكل تلك المآسي, بحيث إن رؤوساء بعض تلك الأحزاب أسسوا بنوكاً وشركات من تلك الاموال العائدة للشعب الذي يشكو الألم و المرارة و العوز و الفقر و المرض بسبب ذلك, خلاصة الفساد وصل ليضع العراق كله على حافة الهاوية التي باتت قريبة جداً! بحيث أنّ تلك المفاسد العظيمة و لأوّل مرّة قد آلمّت و أنطقتْ حتى المرجعية الدّينية العليا في عاصمة الشيعة (النجف) و التي قلّما تتدخل بآلسياسة و الحكم .. حتى أعلنت موقفها الرافض لفساد المتحاصصين الذي لم نشهده حتى خلال القرون الوسطى بحيث جعلوا راتب رئيس الحكومة أو البرلمان مثلاً عدة ملايين من الدولارات شهرياً و راتب عائلة فقيرة لا يتجاوز 400 ألف دينار و اقل, والمشكلة أنّ الكثير من هؤلاء الفاسدين يلبسون العمائم السوداء و البيضاء والخضراء ويدعون العمل في سبيل لله وسيرهم بظل الولاية العلوية, بينما أثبت الزمن العكس تماماً بكونهم تحزّبوا و تسلطوا لجيوبهم ومصالحهم العائلية والحزبية!؟ لهذا يجب إعلان الثورة على هذا الوضع الفاسد و محاكمة الفاسدين و مرتزقتهم و عدم تكرار ما حدث في الماضي خلال أكثر من عقدين, و الثورة هي الثورة و بغيرها ستستمر الأمور على نفس النمط مع تغييرات سطحيّة و ظاهريّة لا تغني ولا تسمن من جوع بل تزيد المآسي و تُعقّد الأمور أكثر فأكثر و الأمل بآلله و بآلتيار الوطني الشيعي كبير لأنهم يدّعون آلحقّ و يريدون العدالة بين جميع الناس بلا تميز أو فوارق طبقية وحقوقية كتلك الجارية اليوم للأسف و بكل نذالة و قباحة و بلا حياء !؟ العارف الحكيم عزيز حميد مجيد ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) جاء في الحديث المعروف بـ (الحقوق) عن الرسول(ص): [الحقوق أربعة؛ حٌق لكَ و حٌق عليكَ و حٌق بينكَ و بين الله و حٌق بينكَ و بين الناس, فأمّا الحقوق الثلاثة الأولى فلا يُعتدّ بها, لكن الرابعة هي التي عليها الحساب و الكتاب]. (2) نسبتاً لسقيفة بني ساعدة التي أسست ذلك بعد رحلة الرسول الكريم . (3)محنة الشيّعة في آلعراق! بقلم: عزيز الخزرجي. (alwatanvoice.com) (4) راجع سلسلة (منابع القدرة في الأسلام) محمد باقر الصدر, حيث عرض فيها حقوق الناس في الأسلام ضمن نظام الحكم. (5) ظهر ذلك في فيدوا نُشر على مواقع التواصل الأجتماعي, حيث توظّأ بقدح ماء معلناً وجوب التقشف فيه كي نقتصد به. (6) راجع؛ (نظرية المعرفة الكونية) و (فلسفة الفلسفة الكونية) عبر الرابط التالي : تحميل كتاب نظرية المعرفة الكونية pdf تحميل الكتاب pdf | مقهى الكتب (kutubpdfbook.com) أو عبر الرابط التالي : books كتاب فلسفه الفلسفه الكوني - Noor Library (noor-book.com) أو عبر الرابط التالي : مستقبلنا بين الدِّين و الدِّيمقراطية: تحميل كتاب مستقبلنا بين آلدين و آلديمقراطية pdf - مكتبة نور (noor-book.com)

Sunday, June 02, 2024

مستقبل العملية السياسية

مستقبل العملية السياسية البطالة المستشرية بين أوساط الشباب، وضعف الروابط الاجتماعية، تدهور التعليم، هشاشة الرابط الوطني،تعاطي المخدرات تفشي الأمية وانتشار الخرافة حتى بين أوساط المتعلمين. جميعها كانت وستبقى نذر شؤم سبغت بطابعها المجتمع، وأضفت عليه صفات وطباعا لم يألفها سابقا. ولا شك أن مجمل ذلك كان سببا في اعتلال المجتمع واهتزاز قيمه، وبالذات لدى الشرائح الفقيرة منه، التي أصبحت مع الوقت تشعر باليأس وانغلاق الأفق وانعدام الفرص للارتقاء بالوضع الشخصي والعائلي. ليأخذ هذا الواقع المتردي، عند مجاميع الشبيبة تعبئة نفسية دائما ما تكون سلبية ، بسبب اضطرابات منهجية بالتفكير ترافقها الانفعالات والتحدي والنوازع العدوانية. وهذا القطاع الواسع من العراقيين، يتصف ببنية دينامية تبحث عن مصادر الرزق داخل فم الأسد مثلما يقال،وتمتطي الصعاب لتثبت للجميع وجودها الإنساني. وكان من المناسب وجود جهة ما تعمل على امتصاص هذا الغليان والفورة الشبابية والسيطرة عليها، لا بل توجيهها والاستفادة من طاقاتها الحيوية الكامنة ، بتوفير منفذ للتنفيس عن المكبوت النفسي والقوة الجسدية التي تتمتع بها تلك المجاميع. على مدى سنوات طوال لم تقدم السلطة بمختلف تلاوينها حلولا ناجعة للبطالة ومشاكل الفقر وتردي الخدمات، وإنما ازداد العوز والفقر، وتعرضت مجالات التعليم والمعرفة لانتكاسات شديدة، وتصاعدت وتيرة الاعتداء على الملكيات العامة والخاصة. وازدادت بوتائر مفزعة الصراعات المجتمعية ومنها العشائرية، واستشرت حالات ترويج وتعاطي الممنوعات، وشوهت السلوكيات الخطيرة إدارة مؤسسات السلطة. لتختصر الكثير من احتياجات الناس وتحجر تحت يافطة الهوية الطائفية والصراع المذهبي أو القومي، الذي استعر في ظل الاحتلال الأمريكي ومن ثم في التدخل الإقليمي الذي عمل بدوره جاهدا مع شركائه من القوى المحلية، على تغذيته وجعله يتقدم الواجهة ويحتل الصدارة في أسباب تصعيد واستشراء التوترات الاجتماعية والسياسية. مع دخول طلائع الجيش الأمريكي، ظهرت إلى العلن أولى تشكيلات المقاومة الشعبية، الرافضة للاحتلال، وتميز بناء هذه المقاومة بخليط من قيادات عروبية وبعثية وإسلامية غلب على مقولاتها الدوغمائية، واجتذبت الشباب من رافضي الاحتلال، وكان ثقل تلك التنظيمات ونشأتها في بغداد والمدن ذات الغالبية السنية. واغلب تلك القوى وضعت نصب أعينها محاربة المحتل والقوى السياسية والمجتمعية التي ارتضت التعامل معه. وانتظمت قاعدة خوض المعارك على أسس العداء المذهبي ومشاعر خسارة السلطة بعد عقود طويلة كانت مؤسساتها تخضع لشروط وخيارات رجال يحسبون على المذهب السني قبل أي توصيف آخر. فيما برزت على نحو ظاهر تشكيلات مسلحة شيعية عام 2003 أي بعيد الاحتلال مباشرة، رافضة لما تبناه الاحتلال من نوايا وطرق وحلول مستقبلية للعراق. كان لتفجير ضريح الإمامين علي الهادي والحسن العسكري يوم 22 فبراير سنة 2006 الأثر الفعلي لظهور الكثير من الفصائل المسلحة الشيعية. وشكل ظهورها إنذارا ببدء الصراع الطائفي الذي أشتعل أواره إثر ذلك العمل الخسيس، وكان حدثا مروعا قدح شرارة الفتنة الطائفية،ودفع الفصائل المسلحة من كلا الطرفين لاقتراف جرائم بشعة راح ضحيتها العشرات من البشر الأبرياء. كان احتلال مدينة الموصل في العاشر من حزيران عام 2014 من قبل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ( داعش ) ومؤازريها من بقايا حزب البعث وذراعه المتمثل بجيش النقشبندية وبعض القبائل العربية ، ومجاميع من المسلحين المناوئين للسلطة ، نقطة تحول مفصلية في تاريخ الدولة العراقية . وسجلت تلك الواقعة انهيارا مريعا لقيادات الجيش العراقي، وهزيمة كاسحة لعدد من فرقه العسكرية. وإثر تلك التداعيات التي حصلت في ثاني أكبر مدن العراق، استطاعت المليشيات العشائرية المسلحة بقيادة داعش التمدد واحتلال مساحات واسعة من جغرافية الشمال والوسط العراقي. شكل انهيار الجيش العراقي واقتراب فصائل داعش وحلفائها من مناطق بغداد ومدن النفوذ الشيعي، الهاجس المقلق، لا بل التحذير الحقيقي من خطر قادم أرعب القوى السياسية ودفع المؤسسة الدينية الشيعية للتعامل معه بكل ما تمتلك من عزيمة وتأثير، لذا أطلق المرجع الشيعي الكبير السيد علي السيستاني فتواه التي دعا فيها جميع العراقيين إلى الجهاد، بما سماه الجهاد الكفائي، وهو نوع من أنواع الجهاد، يوجه لجماعة محددة من المسلمين، ويسقط عن الباقين. وتعد دعوة السيد علي السيستاني التي أطلقها يوم 13 يونيو 2014 نقطة تحول في طبيعة المعارك على الأرض العراقية، وجاءت في الوقت الحرج، لتوقف التداعيات في جبهات القتال، وتحجم مظاهر انهيار القوات المسلحة. لبت نداء المرجعية مجاميع كبيرة العدد،وكان تدفقهم مفاجأة للجميع، وما كانت المؤسسة العسكرية المتهالكة لتستطيع استيعابهم، وفي ذات الوقت ما كانت قادرة على تأمين السلاح والعتاد لهم.عند تلك الفارقة التاريخية دخلت المؤسسة السياسية والعسكرية الإيرانية على خط حاجة وافتقار تلك الحشود للتجهيزات والتمويل، لتكون الممول الرئيسي للكثير من تلك الفصائل سلاحا وأموالا ووفق شروط تؤكد على تنظيم علاقة مستقبلية ذات طابع خاص . كانت هواجس الخوف والقلق لدى المؤسسة الدينية الشيعية العراقية ومثلها غالبية الطائفة وأحزابها الإسلامية من التداعيات المقبلة كبيرة ومقلقة، إن استمرت داعش بالتمدد، وفرض ذلك نوعا من التحدي وعزيمة تخلت كليا عن العديد من التحفظات في سعيها لإنشاء هذا الحشد، وعن المثالب التي اعترت التجميع والبناء. ولم يتوقف زخم التطوع رغم التشكيك والانتقادات التي رافقت سرعة حشد الآلاف في هذا الجيش العرمرم الذي يفتقد المعرفة والعلوم المهنية أو الاحتراف في المهام والسلوك العسكري. ولم تكن الأيام القليلة في معسكرات الإعداد تكفي لجعله قادرا على حسم معارك كبيرة في مناطق متعددة التضاريس وموزعة على رقعة جغرافية كبيرة ومتباعدة، وكذلك مواجهة صولات حرب العصابات التي تجيدها مجاميع داعش ومناصروها. ولكن ورغم الضحايا الكثيرة التي قدمها الحشد الشعبي،والمشاكل والمعوقات الخطرة التي واجهها،استطاع أن يعطي الانطباع بان من الممكن للعزيمة إن ترافقت مع أي نوع من أنواع العقائد، أن تدحر أعداءها أو تقف ندا في وجه مشاريع خصومها ونواياهم، وهذا ما حدث في معارك تحرير آمرلي وجرف الصخر ومناطق حزام بغداد وتكريت والأنبار والدور وأخيرا تحرير الموصل . تألف الحشد الشعبي من آلاف الرجال الذين انتظموا تحت رايات ما يقارب الأربعين فصيلا. وكان لبعض هذه الفصائل وجود سبق فتوى السيد السيستاني، ولكنها دخلت على خط الحشد الكفائي وأصبحت جزء منه، وراحت تملي وتفرض شروط وجودها وقوتها التسليحية والعددية على باقي مكوناته. ومنذ البداية وبسبب سرعة التشكيل وارتباك الوضع العسكري والسياسي، ظهر ان هيكلة العديد من فصائل الحشد خضعت لرغبات بعض قادة العمل السياسي ورجال المؤسسة الدينية، وأيضا البعض من المقربين لفصائل العمل العسكري الشيعية الكبيرة أو المنشقين عنها. كذلك شارك في الاستعدادات والتهيئة والبناء والقيادة، رجال عشائر من الذين يستمدون قوتهم من قبائلهم. وفي صلب هذا المشهد المتنوع في الشخوص والنوايا، نشأ صراع الإرادات وبرزت ظاهرة التكتلات والاستحواذ على المكاسب المعنوية والمالية والاستفراد للحصول على امتيازات عسكرية وسلطوية وسياسية. ومنذ البداية طفح خيار الرغبات الشخصية لبعض قيادات سرايا الحشد، وللحفاظ على الامتيازات المادية والمعنوية أنشأ كل رجل طامح للقيادة، سرية أو فصيل خاص به، ولم يكن الأمر ليخلو من خيار التبعية للقوى الإقليمية . ففي الوقت الذي يعلن عن ارتباط سرايا الحشد الشعبي بالمؤسسة العسكرية العراقية، وبالذات بشخص القائد العام للقوات العسكرية، فأن الفصائل الرئيسية الكبيرة وكذلك أخريات غيرها،دائما ما تفصح دون مواربة وبشكل جلي عن درجة استقلالها وابتعادها عن المؤسسات العسكرية الحكومية، وتنفرد بخصوصياتها السياسية والتعبوية والسوقية،ونجد بعض قياداتها العليا تعلن دون توريات ولبس تلقي الأوامر فقط من الولي الفقيه وهو السيد الخامنئي، وتجري كذلك نشاطات واستعراضات عسكرية لا علاقة لها بالمؤسسة العسكرية العراقية، ولم يكن ليأتي هذا الإفصاح اعتباطا، بقدر ما هو وسيلة للتفرد ونزوع نحو الخصوصية السياسية والعسكرية وارتباطا بالعامل الخارجي كموجه وراعي. أغلب اللوم يوجه اليوم إلى الجانب الحكومي، وتحديدا من ناحية قصوره وتباطئه بدمج حقيقي لهذه الفصائل بالجيش العراقي، ووفق سياقات عسكرية وقواعد قانونية ومهنية بحته، بعيدا عن رغبات وهواجس طائفية أو سياسية.ولكن الفوضى والعشوائية في القرارات واضطراب منهجية التفكير والقصور في فهم الحالة العامة، وسيطرة الذهنية النفعية وتصاعد مظاهر الشخصنة والتفرد والتناحر والتسابق للحصول على المكاسب السياسية والمالية، وارتفاع نسب التخندق الطائفي على حساب الوعي بالهوية الوطنية، مع الارتباط بمشاريع وأجندات من خارج الحدود الوطنية العراقية، من كل هذا وغيره، يمكن أن يضع الفصائل المسلحة بمختلف تلاوينها، على مسافة بعيدة جدا عن المؤسسة العسكرية الرسمية، ومن غير الممكن أن تكون ظهيرا لها. بل سنجدها وبعد انحسار التهديد الخارجي واستفحال وتضخم المصالح الاقتصادية وتراكم المنافع السياسية، أحد أكثر مصادر التهديد للمؤسسة العسكرية وأيضا باقي مؤسسات الدولة، ومن ثم للحريات العامة وأي مشروع لدولة مدنية تسعى قوى الشعب الديمقراطية الوطنية لبنائها.ولنا في الصراع الدائر في السودان ما يشي كثيرا لمستقبل العلاقة والعملية السياسية في العراق إن استمر الفصل بين المؤسسة العسكرية والحشد وفق الخيار الطائفي وتقاسم المنافع وتبادل الأدوار. ومن الجائز القول إن استفحال الخلافات بين قادة الفصائل الكبيرة، يمكن له أن يقوض تجربة الحشد الشعبي ذاتها، ويدفع مستقبلا إلى احتراب وقتال ضارٍ، إن لم يستطع العراب الخارجي للفصائل كبح حدوثه،وهذا يذكرنا بحصار البرلمان والمعركة التي دارت عند أبوابه على عهد وزارة السيد الكاظمي. فالسلطة العراقية في مثل تلك الأحداث لن تجد القدرة على وقف تداعياتها، لتكون بالنتيجة النهائية عاملا ناسفا لتجربة الديمقراطية الهشة التي بنيت عليها مؤسسات الدولة التشريعية والتنفيذية. ليس هناك في الأفق ما يشي بخروج سحري من المأزق، فسياسات السلطة وترددها، وضعف مؤسسات الدولة وتعدد الولاءات فيها، قاد لاستشراء وانتشار السلاح والمجاميع المسلحة، موزعة على كامل الخريطة الجغرافية للعراق. ومع تضخم تلك المجاميع وقدراتها العسكرية، وتنوع مرجعياتها ، وضعف المؤسسة العسكرية وترهلها وتعدد ولائها ومرجعياتها،فان ذلك يجعلها الطرف الأضعف في معادل القوة أمام الفصائل المسلحة إن جد الجد. ولا يمكن التطرق لمجمل تلك العيوب والأخطار المحدقة بالمؤسسة العسكرية،دون ربط ذلك بالفشل الذي يعتور عمل مؤسسات الدولة بعمومها، والعجز في سلطة الدولة وانتشار الفساد الإداري والمالي بين أوساطها وتعدد الرؤوس وخضوع القرارات للمزايدات والتوافقات السياسية والاقتصادية.

Saturday, June 01, 2024

لاهل القلوب فقط :

لأهل القلوب فقط؟ ألسلام على أهل القلوب الشفافة التي تعرف : بأن كسر زجاج القلوب ليس من شيم العاشقين .. لأنها مكلفة ولا تُجْبَر .. كما هناك اخطاء لا تُصلحها كلمة آسف أو (أعتذر). و تعرف أيضاً أنّ هناك كذبة لا تُغتفر! و أنّ هناك جرح لا تشفيه الأيام! و تعرف أنّ هناك لحظة بدلت أماكن بالقلب! صحيح … أنّ قلوبنا كبيرة .. أو هكذا يعتقد من تكوّر حول ذاته؛ لكن لا تستهينوا بحجم أخطائكم و آثارها. !؟ فالبحر لا يحمل السّفينة إن ثُقبت ! و إحذروا أنْ لا تُحدّثوا العُرفاء إلّا بآلمحبة و الرّحمة .. لأنّ قلوبهم شفافة! محبتي و إحترامي .. ألعارف الحكيم عزيز حميد الخزرجي

Friday, May 31, 2024

فقدان المعايير دمّرت العراق:

فقدان المعايير الفنية في العراق فقدان المعايير الفنية .. بل كل معايير الحياة في العراق .. لذلك من الأفضل للسياسيين بيع "الكَركَري" أو "اللبلبي" أو "المحابس" خصوصا الإيرانية المرغوبة لتحليل لقمتهم بدل النهب و الفساد! عاملان يُفارقان الحياة أثناء العمل بسبب نقص السلامة المهنية(السيفتي بروتكشن), كنتيجة طبيعية للأمية الفكريّة, حوادث يومية أثناء العمل لأولاد "الملحة", كذلك إنهدام جسر كبير في البصرة يوم أمس لمجرد حادث إرتطام بسيط لسيارة أدى لهدم الجسر من أوله لآخره وغيرها من الحوادث المتكررة العراق لفقدان المعايير الفنية أثناء العمل وإلانشاء, حيث أبنية وجسور و طرق و أرصفة العراق في جميع المجالات تفتقد للمعايير الفنية الخاصة برصانة العمل و جودته بينما معظم - إن لم نقل - كل دول العالم تمتلك المعايير ؟ عُمّال و فنيون و حتى مهندسين يفارقون الحياة يومياً بسـبب السياسيين في بغداد و بعقوبة بمركز ديالى و كل مدن العراق للأسف, بل هناك مدن بأكملها مصابة بآلسرطان مثلاً أو بأمراض خبيثة ولا دواء و لا مستشفى فيها للعلاج! مليون .. بل ملايين من المهندسين و الفنّيين إلى جانب مرتزقة آلأحزاب و الحكومات و البرلمانات و آلمليشيات و (آلمحسوبين) الطفيليون - التنابلة في العراق يأكلون و ينامون بلا فائدة أو إنتاج يُذكر!؟ ماذا تفعل ملايين التنابل الأمييون فكرياً و مهنياً و إدارياً الذين باتوا جزءاً من الفضلات الكونية الضارة لا يتقنون سوى العمالة و النهب!؟ بآلله عليكم ماذا فعلوا على مدى ربع قرن تقريباً و هم ينزقون و يستهلكون خزينة العراق و قوت الفقراء بلا إنتاج ولا نفع ناهيك عن الرحمة المفقودة في قلوبهم الصدئة سوى؛ قال فلان .. و صرح فلتان .. و إجتمع علّان مع زعلان طبعا لا لمناقشة التنمية أو تحقيق العدالة, بل لمحاصصة حقوق الفقراء و هكذا قضوا و يقضون أوقاتهم و شهورهم و سنينهم إلى جانب الموائد الدسمة و الكيك و الفستق و القوزي و النتيجة ليس فقط صفر بآليد إحصان .. بل هدر المليارات ليصل الحساب بعد عقدين لترليوني دولار مع قوة مليون إحصان!؟ أ لا يُمكن لـ(هؤلاء التنابلة) وضع مناهج و قوانين و مواصفات علمية(إستاندارد) لكل إختصاص و مجال لتلافي الحوادث و الفساد على الأقل!؟ في الحقيقة هم لا يعرفون ذلك ولا تصويب قوانين بمواصفات علمية, لأنها تحتاج للعلم و التجربة و دراسات الجدوى و المقارنة مع معظم المواصفات الفنية للدول المتقدمة في العالم ولا يمكنهم فعلها نتيجة الجهل و اللامبالاة و حالة المسخ الشاملة نتيجة لقمة الحرام .. لكن يمكن للبرلمان العاطل لعشرين سنة على الأقل وهم يستهلكون من خزينة الدولة أكثر من 25 ترليون دينار كل شهر؛ جلب نسخة من كل إختصاص من دولة, أو الدول ألأخرى المتقدمة علميا ًككندا لإستنباط الأمثل منها للعراق, خصوصا للصناعات الإنشائية والتكنولوجية و الكهربائية و المعدات و آلآلات و الطرق و الجسور و لكل آلفروع العلمية, و هذه لا تحتاج سوى لبضع دولارات – أكرر لبضع دولارات فقط, لأن مناهجها مطبوعة جميعاً و تباع ككراريس و مجلات في المكتبات العامة أو الشركات ذات العلاقة! ماذا يفعل تنابل مجلس النواب و أعضائه الـ 330 عضو تقريباً إلى جانب آلآلاف من الحمايات و هكذا آلآلاف المؤلفة من أعضاء الحكومة .. ضمن المؤسسات و الوزارات و المعسكرات الحكومية و مديرياتها مع خمسة ملايين موظف مستهلك يستلمون الرواتب التي بعضها تصل لمئة مليون دينار للرئيس و الوزير و النائب وهكذا 300 جامعة في العراق أكثرهم لا يعرفون القراءة والكتابة الصحيحة!؟ هل فعلا هي جامعات أم مؤسسات لإصدار أوراق تخرجية لا تفيد إلا للف اللبلبي و بيع الكَركَري!؟ لهذا مع هذا الوضع و النتائج الملموسة على أرض الواقع؛ كل راتب صرف لمسؤول أو وزير أو نائب؛ حرام في حرام خصوصاً لمرتزقة الأحزاب و يجب أن يُحاسبوا عليها لأنهم مستهلكون و عالة لا أنتاج ولا فائدة عملية أو إنتاجية من ورائهم .. أنه الجهل (المركب) و ليس (البسيط) الذي أحاط بآلعراق إلى جانب الأمية الفكرية التي ميّزتهم و تقوقعت في رؤوس المعنيين و الحزبيين و المتحاصصين الذين يخافون من العلم و الثقافة و الفكر و أهله, بعد ما إمتلأت بطونهم بلقمة و الرواتب الحرام. لذلك لا خير في العراق و لو بقي الأمر هكذا و لم تتغيير القوانين والمحاصصة وكل العتاوي؛ فإن الشر يتعاظم لمجرد إنتهاء النفط بل حتى قبله لتذوق الأجيال القادمة المصائب و البلاء و الإستعمار الدائم بسبب الطبقة السياسية الجاهلية الجاثمة على صدر العراق. ملاحظة : الطبقة السياسية يمكنها بيع اللبلبي والكَركَري و المحابس كما كانوا يفعلون من قبل, لأنهم على الأقل يحللون لقمتهم و يثبتون رجولتهم, لأن بلداً كالعراق يفتقد لأبسط آلمواصفات الفنية الأنتاجية و الصناعية و الزراعية و الإنشائية و الرقابيّة؛ يعتبر بلد فوضى و خراب!!و الأفضل للسياسيين خصوصا الذين أسموهم ـ (القادة)؛ بيع "أي شيئ" بدل هذا التخريب الإقتصادي و المالي و السياسي و هدر الأموال و الزمكاني لتحليل لقمتهم على الأقل, ولا حول و لا قوة إلا بآلله العلي العظيم. العارف الحكيم عزيز حميد مجيد
ArticlePDF Available التطرف الفكري وتأثيره في المجتمع العراقي - دراسة أنثروبولوجيا في مدينة بغداد September 2022مجلة آداب الفراهيدي 14(51):300-324 DOI:10.51990/jaa.14.51.1.14 LicenseCC BY 4.0 Authors: محمد جميل أحمد Download full-text PDF Read full-text Download citation Copy link References (16) Abstract يَعد التطرف الفكري من العوامل المؤثرة في كل المجتمعات بوصفه يحمل طابعاً عقائدياً مدعوماً في أغلب الأحيان بتوجه ديني، وبذلك شهد العالم في الآونة الأخيرة تأثيرات واضحة في هذا الجانب انعكست بصورة أخرى على طبيعة المجتمعات ولا سيّما العلاقات السياسية فيما بينها التي أبرزت سياسات متشددة انعكست على واقع المجتمعات واستقرارها ولا سيّما المجتمع العربي فأصبحت الشعوب ضحية ذلك الصراع، اذ واجه المجتمع العراقي في المرحلة الحالية تحديات كبيرة في بناءهُ الاجتماعي والثقافي، إذ تركت التغيرات التي حصلت بعد عام 2003، واستمرت آثارها الواسعة على الفرد والأسرة والمجتمع، ولم تستطع الحكومات المتعاقبة في معالجة الواقع الاجتماعي الذي يشهد كل يوم أزمات متلاحقة، الأمر الذي ساعد على ظهور حركات وجماعات ارهابية متطرفة، أدت إلى خلل في الأمن المجتمعي، مستغلة هذا الحال لصالحها في ترويج أفكارها وتوجهاتها الضالة في التأثير في سلوك ومعتقدات الشباب والاطفال عبر عدة وسائل منها شبكات التواصل الاجتماعي والاعلام واستغلال بعض منابر المساجد، وبعض القنوات الفضائية الداعمة لهم في تحقيق مكاسب معينة على حساب استقرار وامن المجتمع، لذلك اصبح هنالك تراجعا كبيرا في المنظومة الاجتماعية والثقافية، انعكس سلباً في دعم واستقرار المجتمع في مواجهة التطرف. ResearchGate Logo Discover the world's research 25+ million members 160+ million publication pages 2.3+ billion citations Join for free Public Full-text 1 Available via license: CC BY 4.0 Content may be subject to copyright.  P a g e | Journal of Al-Frahedis Arts, Tikrit University | 2022 | Pages (300-324) Asst. Prof. Dr. Mohammed Jamil Ahmed E-Mail: mohamedjameel1968@gmail.com Mobile: +9647705363856 Department of Anthropology and Sociology College of Arts Mustansiriyah University Baghdad Iraq Keywords: - Iraqi Society - Intellectual Extremism - Social Guides - Baghdad City - Cultural Guides - Causes of Extremism A R T I C L E I N F O istory:HArticle Submitted: Accepted: Published: Tikrit University / College of Arts / Journal of Al-Frahedis Arts Tikrit University / College of Arts / Journal of Al-Fr Intellectual Extremism and Its Impact on Iraqi Society - An Anthropological Study in Baghdad City A B S T R A C T Intellectual extremism is one of the factors affecting all societies, as it bears an ideological character, often supported by a religious orientation. Societies and their stability, especially the Arab society, and the peoples became victims of that conflict, as the Iraqi society at the current stage faced great challenges in its social and cultural construction, as the changes that occurred after 2003 were left, and their extensive effects on the individual, family and society continued, and successive governments were unable to address the reality The social network witnesses successive crises every day, which helped the emergence of extremist terrorist movements and groups, which led to an imbalance in societal security, exploiting this situation to its advantage in promoting its misguided ideas and trends in influencing the behavior and beliefs of young people and children through several means, including social networks, the media, and exploitation Some mosque pulpits, and some satellite channels that support them in achieving certain gains at the expense of the stability and security of society Therefore, there has been a significant decline in the social and cultural system, which was negatively reflected in the support and stability of society in the face of extremism. 1 * Corresponding Author: Asst. Prof. Dr. Mohammed Jamil Ahmed | Department of Anthropology and Sociology, College of Arts, Mustansiriyah University | Baghdad, Iraq | E-Mail: mohamedjameel1968@gmail.com / Mobile: +9647705363856 ISSN: 2663-8118 (Online) | ISSN: 2074-9554 (Print) Journal of Al-Farahidi's Arts DOI: https://doi.org/10.51990/jaa.14.51.1.14   P a g e | J.A.A | TU                mohamedjameel1968@gmail.com7705363856496+   :         P a g e | J.A.A | TU                                                          P a g e | J.A.A | TU                                                         P a g e | J.A.A | TU  • Participant observant Bark the ice)                 H. Russell                    • Field Interview     • Informants     P a g e | J.A.A | TU                Extremism              • •  •              P a g e | J.A.A | TU                                                        P a g e | J.A.A | TU                                                          P a g e | J.A.A | TU                          (            (.           P a g e | J.A.A | TU                      P a g e | J.A.A | TU                                 P a g e | J.A.A | TU                                           P a g e | J.A.A | TU                                 P a g e | J.A.A | TU                                                                            P a g e | J.A.A | TU                                                                                           P a g e | J.A.A | TU                 P a g e | J.A.A | TU                                          P a g e | J.A.A | TU                                                       P a g e | J.A.A | TU                                  P a g e | J.A.A | TU                                                          P a g e | J.A.A | TU                                           P a g e | J.A.A | TU  (7) H.Russell. Brnard. Research Methods in Anthropology, Qualitative and Quantitative Approaches Fourth Edition, Altamira Pass, New York,2006. P: 256 (8) William A. Havilland and others. Cultural Anthropology the Human Challenge Twelfth, wads worth, United States of America,2008. P: 53 (11) Mike Morris, concise Dictionary of social and cultural Anthropology Wiley – Black well UK, 2012, P: 132 (12) Paul Atkinson and Martin Hamersley, Ethnography. 3rd edition Rutledge New York. 2007, P: 212       P a g e | J.A.A | TU                                                                                    24- H.Russell. Brnard. Research Methods in Anthropology, Qualitative and Quantitative Approaches Fourth Edition, Altamira Pass,New York,2006 25- Mike Morris, concise Dictionary of social and cultural Anthropology Wiley – Black well UK, 2012. 26- Paul Atkinson and Martin Hamersley, Ethnography. 3rd edition Rutledge New York. 2007.   P a g e | J.A.A | TU 27- William A. Havilland and others. Cultural Anthropology the Human Challenge Twelfth, wads worth, United States of America,2008. Resources 1- Ihsan Muhammad Al-Hassan, Abdel Moneim Al-Hasani, Social Research Methods, Ministry of Higher Education and Scientific Research, University of Baghdad, 1982. 2- Ahmed Badr, Principles and Methods of Scientific Research, 6th Edition, Press Agency for Publishing, Beirut -1982. 3- Anthony Gadens, Sociology, Center for Arab Unity Studies, translated by Fayez Al-Siyagh, 1st Edition, Beirut, 2005. 4- Barakat bin Zamil Al-Hoshan. Security awareness. Research and Studies Center. King Fahd Security College. Riyadh. 5- Gad Al-Haq Ali Gad Al-Haq and Awad Hassan Allam. Intellectuals and Terrorism, The Egyptian Book Organization, 1993. 6- Hamid Ammar. The scientific community in the study of society. Modern Cairo Library. Cairo, 1964. 7- Hassanein Tawfiq Ibrahim. Political Violence in Egypt, Proceedings of the Fifth Egyptian-French Symposium 1999. 8- Khaled Al-Dakhil, The term Intellectual Security, Al-Ittihad Magazine, UAE 2009. 9- Dr. Muhammad Salman Al-Haddad and others, Anthropology Introduction to Anthropology, International Press, Kuwait, Dr. T 10- Dr. Mohammed Abed Al-Jabri. The cultural issue in the Arab world. 2nd Edition, Center for Arab Unity Studies, Beirut, 1999. 11- Saad Eddin Ibrahim, Egypt reviews itself. Arab Future House, 1983. 12- Saad Eddin Ibrahim, Egypt reviews itself. Arab Future House, 1983. 13- Saeed Hamdan, d. Sayed Jaballah Al-Sayed, The Role of Social Institutions in Achieving Intellectual Security. Center for Social Studies. King Khalid University. 14- Charlotte Seymour Smith. Encyclopedia of Anthropology, Concepts and Terminology of Anthropology, 2nd Edition, National Center for Translation, under the supervision of Mohamed El Gohary, Cairo 2009. 15- Taha Hasso al-Zibari, Methods of Scientific Research in Sociology, 1st Edition, Glory of the University Foundation for Study and Publishing, Beirut, 2011. 16- Abdullah Al-Shehri. The impact of the Internet on intellectual security. Introduction scientific paper. Scientific Forum. Tabiq University for Security Sciences 2013. 17- Abdul Hadi Al-Gohary. Sociology, the absent role in the study of violence. The roots of terrorism. Cairo. The Egyptian Book Authority, 1993. 18- Abeer Abdel Moneim Faisal. Sociology and the development of social awareness of local and global variables. National Center for Educational Research and Development, 2009. 19- Kamel Al-Marayati, the concept of social security. in sociological thought. Free Table Series, House of Wisdom, Baghdad. 1997. 20- Muhammad Arkoun. Where is Contemporary Islamic Thought, translated by Hashem Salih, Dar Al-Saqi, 2nd Edition, Beirut, 1995. 21- Muhammad Arkoun, Islam, Europe, the West, the stakes of meaning and the will to dominate, translated by Hashem Saleh, 1st edition, Dar Al-Saqi, Beirut, 1995. 22- Muhammad Arkoun, Issues in Criticism of Religious Reason, How to Understand Islam Today, Hashem Salih, Dar Al-Tali`ah, Beirut, 1998. 23- Mohamed Hassan Ghamry, The Anthropological Curricula, The Arab Center for Publishing and Distribution, Alexandria, 1982. 24- H.Russell. Brnard. Research Methods in Anthropology, Qualitative and Quantitative Approaches Fourth Edition, Altamira Pass,New York,2006 25- Mike Morris, concise Dictionary of social and cultural Anthropology Wiley – Black well UK, 2012.   P a g e | J.A.A | TU