Friday, June 07, 2024

مات العراق

نهاية العراق !؟ ماذا يعني تمرير قانون إنبوب العقبة؟ أيها الناس؛ أيها الشرفاء المستضعفين: يا شيعة و سنة و قوميات العراق كلّها: يا أحرار العالم ماذا يجري في العراق !؟ أيّها الصدر .. هل تعلم وتعلم ما حدث؟ لقد تأخّرت كثيراً .. لأنّ السياسيين المتحاصصين قد قفلوا كل مسالك الرحمة و الأيمان و الخير بتوقيعهم الأخير لإنبوب العقبة!؟ أين شيعة العراق الذين الذين يدّعون حب الحسين(ع)؟ هل ما زالوا يغطون بنوم عميق ولا يعرفون أبسط مبادئ تلك الثورة الكونية الحسينية التي يدّعون الأيمان بها و يقومون بزيارته في المواسم للتفريح عن أنفسهم لا لإحقاق حق أو إقامة سُنّة و إبطال باطل ؟ أين المؤمنون في العراق؟ لماذا خنتم دماء الشهداء و الصدر الأول و الثاني بمقدّمتهم!؟ أين المثقفين و الكتاب والباحثين فيه ؟ هل كتاباتكم للتظاهر؟ أين أصحاب المبادئ ودعاة القيم والمبادئ ونصرة المظلوم؟ لقد إنكشفت حقيقة المتحاصصين الآن, ببعيهم للشرف و الدين و العرض و الأرض؟ لقد خرّبوا حتى أخلاق الناس بفسادهم و كأن الأمر لا يعنيهم و هم السبب في كل المآسي فأنا .. و أعوذ بآلله من الأنا .. قد كشفت بفضل الله حقيقتهم قبل نصف قرن, يوم أعلنت فساد الأحزاب المتحاصصة و خلو قلوبهم من الإيمان والحياء والرحمة, خصوصاً بعد ما إمتلأت بطونهم وقصورهم بآلمال الحرام بعد سقوط الملعون الظالم الجاهل صدام؟ لهذا رفضت مشاركتهم في الفساد منذ اليوم الأول .. بل كان إنسحابي من الساحة و السياسة قبل أكثر من أربعين سنة .. إنسحاب كان فيه كل الحكمة .. يوم رفضت حتى ترشيح نفسي للبرلمان أو الحكومة بعد سقوط الصنم العار المؤسس للفساد صدام الجبان, بينما جميع الناس المقربيين و الغرباء لاموني و عاتبوني على إنسحابي من الساحة!؟ لكن ما العمل .. و تلك محنة الفلاسفة لأن عقولهم تسبق زمنهم فيتم محاصرتهم وقتلهم دائماً !؟ و بقيت مصراً و لم يصدّقني أحد وقتها على فساد القوم .. بل مقتوني و كفّروني و قطعوا عليَّ حتى لقمة و سبل العيش و كأنهم إمتداد لنهج فرعون و صدام و كان كذلك حقا .. و إن كانت شعاراتهم إسلامية و وطنية و دعوجية و قومجية و ديمقراطية؟ و لا زال للآسف و لحد الآن الشيعة يزورون الحسين(ع) ولأكثر من ألف عام و لا يعلمون من هو الحسين .. و لماذا ثار و إستشهد .. و لمن ثار .. و ما علاقة الأقتصاد و العدالة بثورته الكونية المباركة؟ يلطمون بشدّه و ربما يبكون في المجالس .. لكن لا يعلمون لماذا و للآن يجهلون؟ و هكذا يبقى الفيلسوف الكوني غريباً مع ثلة قليلة(بعدد الأصابع) من أصحاب الرأي حوله لوحدهم يُعانون وسط هذا الجهل و الهمج الرعاع في الأحزاب و المليشيات المتحاصصة و هم يواجهون أؤلئك الساسة و النواب و الحكام و القضاة العملاء و الممسوخين, لأن عقولهم تسبق زمانهم فيجهل الناس حقهم و لذلك تستمر المحنة !؟ ولو كان في العراق شعب مُؤمن حقّاً و دعاة مبدئيين حقاً يعرفون الحسين (ع)؛ لما تمّ إنتخاب هؤلاء النواب العار الفاسدين أصحاب الشيطان .. و لسارعوا لمحاسبة جميع أعضاء البرلمان و الحكومات خصوصا الرؤوساء و الوزراء و النواب الذين صوتوا لمثل تلك القرارات و لقدموهم للمحاكم ألعلنية في وسط ساحة التحرير, لأنهم أثبتوا إصرارهم على الظلم و الفساد بتصويبهم لذلك خضصوصا القانون الذي قتل الاعداء أنفسهم عليه, و هو الموافقة على صرف أموال (إنبوب العقبة) وآلجميع يعرفون حقيقته كي يبقوا يوماً أطول في الحكم للنهب و سرقة الأموال على حساب حقوق الفقراء و الأجيال البريئة القادمة و لا يهمهم سوى رواتبهم و تعاليهم و "فخفخاتهم" و مخصصاتهم و بيوتهم و قصورهم و ذهبهم و موائدهم الدسمة و سفراتهم في مقابل رضا و منفعة المنظمة الأقتصادية العالمية .. و لذلك مات العراق بآلمقابل, وهو مذبوح من الوريد إلى الوريد .. و سيبقى الشعب يعاني بعد ما أهدروا قوت الفقراء و نفطهم لرفاه البدو في آلأردن و عزيزتها و لأسيادهم في وضح النهار و بإرادتهم الكاملة .. حيث لا دين و لا صمير و لا شرف في وجود البرلمانيين و الحكام و المتحاصصين .. لا أستثني منهم أحداً و سنلتقي يوم القيامة قريباً جداً إن شاء الله! و لا أقول هذه المرة : و الله يستر من الجايات .. حيث مات العراق بعد .. و لا جايات و لا رايحات بعد اليوم .. بعد هذا القانون الذي جعل العراق رسمياً مجرد إلعوبة بيد هؤلاء الفاسدين لاجل الكراسي و المال الحرام .. و العتب كل العتب على السيد مقتدى الصدر الذي إنسحب و ترك الأمر و الساحة .. ليصل إلى هذا الحد للأسف و المشتكى لله. فماذا نفعل أيها الناس, و حكومات العالم و في مقدمتهم حكومة العراق و أعضاء البرلمان و المتحاصصين و القضاء يكرهون الفكر و المفكريين و يريدون إبقاء الشعب في مستنقع الجهل و الضياع ليستمروا بفسادهم و نهبهم للمال العام!؟ لأن إشاعة الفكر و الثقافة يعني القضاء عليهم !؟ الفيلسوف و العارف الحكيم عزيز الخزرجي. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ فوجئنا بقرار رئيس الوزراء المستند على كتاب وزير الخارجيةالمتضمن إنهاء عمل اللجنة القانونية المشكلة من أعضاء من مؤسسات عديدة ( مجلس النواب ، ومجلس القضاء الاعلى ، ومجلس الدولة ، ووزارة الخارجية ، والامانة العامة لمجلس الوزراء ، وهياة المستشارين ، والطاقة الذرية ) وأنا أحد أعضاءها والمختصة بالمطالبة بالتعويضات أمام الامم المتحدة والتي تقدر بآلاف الترليونات من الدولارات عن آثار الاشعاع النووي واليورانيوم المنضب الذي أصاب الملايين من الشعب العراقي طوال اربعة عقود من الزمن قبل أن تنهي اللجنة أعمالها وتقديم التقرير النهائي, و بذلك فأن الحكومة هي السبب الرئيسي و من خلفها من الأحزاب المتحاصصة القومجية و الدعوجية و الوطنية الفاسدين و المليشيات من ورائهم في موت و قتل العراق و العراقيين جميعأً .

No comments:

Post a Comment