Monday, October 27, 2025

دمارنا من المتأسلمين السّختجية لا الكفار !؟

دمارنا من (المتأسلمين) السّختجية لا الكفار: الوصية الثانية قبل التوجه للأنتخابات؛ رغم يقيني بأن أكثر من 99% من الشعب العراقي لم يدرك أبجدية (الوصيلة الأولى قبل الأنتخابات) للأسف(1), لكني أقدم الوصية الثانية مضطراً لأن الزمن أدركنا و لم يبق من العمر الكثير: ألرئيس الفرنسي السابق (نيكولا ساركوزي) أودع السجن بتهمة التمويل الخارجي الذي حصل عليه لحملته الانتخابية. الخبر لم يكن صادماً للفرنسيين ولا للمجتمعات الحُرة المتحضرة لأن المجتمعات الدّيمقراطية تؤمن و تثق بمؤسساتها القضائية العادلة لكن الصدمة للمجتمعات التي لا تفهم الدّيمقراطية ولا تعرف معنى القضاء العادل فتتساءل بتعجب : (كيف يُسجن رئيس الجمهورية !؟). في مجتمعاتنا عندما يخطأ المسؤول الأوّل في الدّولة؛ نفس الخطأ الذي وقع فيه (الرئيس ماكرون) فأنه سيحصل على "حسنة" واحدة بدل "الحسنتين" لأن القضاء عندنا متمسّك بجذوره الفقهية الدّينية التي تمنح الحسنات للحاكم عندما يصيب في عمله و عندما يخطأ! لهذا السبب نحن نرفض التعاليم الخاصة بالدّيمقراطية و نعتبرها مخالفة للشريعة ، وكلمة (نحن) لا تعنى الشعب؛ لأن الشعب لا قيمة لرأيه و حتى وجوده, و إنما نحن بمعنى شيوخ العشائر والوجهاء و رجال الدِّين و أصحاب النفوذ الذين تقف وراءهم دول إقليمية و عظمى, فهؤلاء هم من ينطقون نيابة عن الشعب. فتوى واحدة تسكت الشعب و تسلب حقّه في إبداء رأيه أو حركة استعراضية واحدة لمجموعات مسلحة مبرمجة حسب الطلب في الشوارع تكفي لأسكات الشعب وقطع لسانه, والشعب سيستجيب للفتوى أو لرأي الشيخ أو للسلاح لأنّ الشعب على يقين بأن رأيه يتوقف عند هذه الموانع . أما الديمقراطية التي يتبجح بها أصحاب الشأن فهي الفسحة الزمنية قبل الانتخابات ليتعرف فيها الناخب على مرشحيه و يتعرف على صورهم في كل مكان ثم النزول إلى الشوارع زرافات زرّافات لإعلان البيعة لا أكثر . بهذه المناسبة لو سألنا مواطنينا و حتى مسؤولينا في الدولة ؛ (ما هي الدّيمقراطية التي نحن عليها)؟ سيكون الجواب (انتخابات حرة و خروج الناس للشوارع بحرية لممارسة طقوسهم), يعني إدلاء صوته فقط و الباقي كآلاموال و الرواتب و الحصص لا علاقة للمواطن بها, فهي لنا نحن الحاكمين وحدنا!! أما خروج الناس على طريقة (ثوار تشرين) لأجل لقمة خبز أو وطن مسلوب أو عدالة؛ فهو تمرّد و خيانة و استجابة لمؤامرات السفارات ! وأما ملاحقة المسؤولين عن الفساد قضائياً فستنعكس بملاحقة مَنْ يُحرّض على ملاحقتهم, فالقضاء طوع أيديهم, أو حتى تعذيب مواطن-ه أمام أنظار العالم فليست جريمة المهم بقاء المسؤول المفسد القاتل, و القضاء له الحق أن يعفوا عن الجلادين مهما كانت الجريمة بشعة لبقاء العملية السياسية للنهب و بناء الأمبراطوريات المالية و تعميق الطبقية و الفوارق الحقوقية! من المؤسف جداً أن نعيش مغفلين إلى هذا الحد من الغباء و نتقبل الخطأ دون أن ندرك مضاره لِتَمُرّ علينا الأيام و السنين و نحن في معزل عن معنى الحياة الحرة الكريمة و فلسفة الحُبّ و الحرّية و الأمن, لتولد الأجيال و هي تعيد نفس هموم الآباء! هل يعلم الناس بأن المسؤولين في الدول الدِّيمقراطية يخشون الشعب و يهابونه و يعملون جهد إمكانهم لإرضائه و يخشون الصحافة و الإعلام لأنها تكشف ما لا يتم كشفه من خفايا المسؤولين و يخشون القضاء لأن المؤسسة القضائية سيف قاطع بتار لا يرحم الفقراء فقط، فيما عندنا المسؤول هو من يخشاه الناس ويرتعبون منه والإعلام يتزلف إليه والقضاء مسامح كريم ، هذه ديمقراطية .. و تلك ديمقراطية !؟ المسؤول عندنا ليس قوياً لكي يخلق لنفسه كل هذه الهالة من الرهبة؛ بل هناك المؤسسة الدينية الحاضنة و الأطارات التي يتكأ عليها, وهناك المؤسسة العشائرية التي ترسخ أقدامه, وهناك الخوف والجهل الموروث عند الناس تزيد من سطوته! و هذا هو الفارق بين المياه الراكدة الآسنة و المياه الجارية العذبة، نعم تلك مجتمعات كالمياه الجارية العذبة تستذوق طعمها و ترّوى ضمأ العطشان لأن حضور الناس بمجمل فعاليات الحياة عن وعي تعطي هذه النكهة للحياة ، أما عزوف الناس و تحييدهم عن جهل لمجمل فعاليات الحياة تجعل طبيعة مجتمعاتنا كالمياه الراكدة الآسنة الخطيرة بجراثيمها. من العيب أن نسأل لماذا الفوارق الطبقية والحقوقية كبيرة بحيث يرفضها حتى الشيطان الرجيم, و بآلتالي مجتمعاتنا متخلفة!؟ لأنّ الإنسان عندنا يعيش أزمة عقل و متخلف طوعاً و كرهاً (إختار التخلف طوعاً لعدم معرفته بأهمية دوره في مستقبل بلده ومستقبل أجياله المظلومين, و فرض عليه الجهل كرهاً ليبقى بعيداً عن الوعي, ليس له تأثيراً يذكر مشغولاً بهموم حياته), لهذا إحذر إن أردت أن تنتخب بعد أيام!؟ لو كان الرئيس الفرنسي هذا حاكماً في ديارنا و يقضي فترة وجوده في السلطة وعليه تهمة واحدة تافهة ( مجرد تمويل خارجي لحملته الانتخابية, أو مال سياسي مسروق إستخدمه ) لوضعناه بمصاف الأولياء الصالحين, لأن مثل هذا الإنسان في مقاساتنا ملاكاً يمشي على الأرض!؟ محنتنا عظيمة و أكبر من كل تصور ولا أقول (الله يستر من الجايات لفساد الأحزاب والمسؤوليين) بل وقع العذاب وحق الحقّ! ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) إقرأ الوصية قبل التوجه للأنتخابات – صوت الامة العراقية إقرأ الوصية قبل التوجه للأنتخابات: رسالة الإمام علي عليه السلام لأحد ولاته – صوت الجالية العراقية

Saturday, October 25, 2025

ميسان تلتحق بآلمدن المتعطشة : لماذا فشلت مشاريع الأطار ّ؟

ميسان تلتحق بآلمدن المتعطشة : لماذا فشلت مشاريع العراق !؟ أزمة المياه و الخدمات في ميسان ليست وليدة اليوم فهي قائمة و مستمرة منذ سنوات طويلة و لم تتحرك الحكومات المتعاقبة لحلّها و تركت أهل ميسان يواجهون مصيرهم لوحدهم كما أكثر مدن العراق و إنشغل النواب و الوزراء و الرؤوساء - لا أستثني أحداً - ببناء بيوتها و بنوكها و نفوسها على حساب خراب الوطن و هدر المال العام, حيث تعاني هذه المحافظة و ضواحيها كما معظم مدن العراق , خصوصا مدن الشيعة المساكين السّذج منذ مدّة طويلة من نقص كبير و حاد في الخدمات و السكن و المستشفيات و العلاج و الدواء بالإضافة إلى تعاظم أزمة المياه القاتلة و التي دفعت بالعديد من أهلها إلى النزوح لمناطق أخرى و الأستجداء لراتب أو مساعدة من الحكومة التي تضحك على ذقون الناس و جعلتهم كآلعبيد يركضون وراء المسؤول الفاسد الذي بإمكانه بناء مؤسسات و دوائر مختصة ليأخذ كل مواطن حقه بشكل قانوني و هو يحافظ على كرامته .. لا كما هو السائد الآن للأسف بسبب موت ضمير المسؤوليين . لقد باتت أزمة المياه في ميسان(العمارة) كما في الناصرية و السماوة و البصرة و غيرها من مناطق الجنوب و الوسط, بل و في كل آلعراق هي أزمة وجودية وصلت حدّ سدّة الموصل , لأن أغلب نشاط السكان مرتبط بالأرض والزراعة و الثروة الحيوانية التي تعتمد بشكل تامّ على توفر المياه كما أن العديد من الأحياء باتت تشكو من نقص مياه الشرب! إنّ إهمال ميسان مستمر منذ سنوات طويلة و تراكمات سوء الإدارة المحلية كانت سبب في هذا الإهمال كما أن الحكومة المركزية همّشت هذه المحافظة بشكل كبير و متقصّد طوال السنوات الماضية لأن محافظها كان يميل للتيار الصدري المستهدف أصلاً من قبل الأطار, الفاشل على مدى 6 حكومات فاسدة و الجميع خصوصا الذين أسموا أنفسهم بدولة القانون أو العدل .. بضمن و ظلال الأطار عموماً جهلاء بفنون الأدارة و دراسات الجدوى و التصاميم الإسلامية إلى جانب الغربية, فهؤلاء الذين إعتبروا أنفسهم "قادة" و "نواب"و "وزراء" و "مدراء" و تسنموا المناصب و الأموال و الرواتب الحرام بالمحاصصة دون إستحقاق أو أية معرفة أولية حتى بأبجديات مسؤولياتهم, و جهلهم الكامل ببناء و إقامة المشاريع الأساسية حتى بناء طريق سليم حسب المواصفات العالمية,! هذا إضافة إلى مسألة هامة للغاية لم يلتفت لها أي مسؤول - أكرّر أيّ مسؤول - و هي إن وقوع خطأ مُعيّن في أساس مشروع أو حتى جانب من مشروع أساسي حتى لو كان صغيراً و محدوداً؛ فأن مردوداته السلبية و آثار خسائره ستكون مكلفة و تساوي و تعادل أضعاف أضعاف القيمة المحدّدة سلفاً, لأنّ الذي يحدث هو أن ذلك الخطأ مهما كان صغيراً أو جانبيّاً من قبل ألمنفذ و المسؤول؛ فأنه يكون مكلفاً و هادماً, حيث يتطلب إصلاحه ؛ هدمه أولاً و إرجاعه إلى نقطة الصفر ثمّ البدء بإصلاحه من نقطة البداية .. من الصفر مرة أخرى و البدء مجدداً بآلمقدمات وبآلتخطيط لأنجاز الأمر من جديد, و هذا ما يسبب أضرار كبيرة على سير الحياة و هدر الأموال من كل جانب و بآلتالي التكلفة المالية و الزمانية و المكانية و الخسائر البشرية و تعريض آلنظام و البلد للكثير الكثير من الخسائر مادياً و زمانياً و بشرياًَ . لهذا قلنا و كرّرنا بأنّ إستمرار الوضع و على ذلك المنوال الخاطئ مع وجود هذه الأحزاب الجاهلية بغطاء إسلامي و دعوي أو وطني و علماني و قومي و عشائري فارغ إلا من الأعلانات و التصريحات الخادعة؛ سيؤدي إلى تحطيم كل شيئ و فرار الأدمغة و نزيفها, و بآلتالي رجوعنا لزمن الجاهلية الأولى و المشتكى لصاحب الزمان(ع) من فعال كل مَنْ تسنّم منصباً برلمانياً أو وزاريا أو رئيساً لمؤسسة أو محافظاً أو مديراً لقضاء أو ناحية! و هذا الواقع المرير يفرض على الشعب أن يعي و يتّخذ موقفه المبدئي لمعاقبة هؤلاء السفلة المنافقين الذين جاؤوا للأغتناء و تأسيس البنوك و القصور و الأمبراطوريات الماليةكهدف مركزي بغطاء خدمة الناس كإصدار كتاب او هاتف لتسهيل أمر محتاج للتوظيف أو دخول الجامعة كواسطة لقبولهم و هي حرام في حرام, لأن الحق هو أن يتأسس دوائر مختصلة لأداء تلك الأعمال و بشكل قانوني يقبله العقل و آلشرع بدل كل تلك الدروب الشيطانية الملتوية! هذا هو كل ما جرى و يجري في عراق الكفر و النفاق و الظلم, ليركن الوزير و النائب بعد كل ذلك للتقاعد المليوني بعد بضع سنوات فوق كل ذلك و يتمتع بأموال الفقراء الجهلاء الذين لا يفقهون من الحياة و الآخرة سوى إسميهما!؟ هذا مع ملاحظة أخيرة هامة للغاية, هي : حين طلقت الساحة العراقية المعارضة و مآسيها بعد إنتهاء الحرب العراقية - الأيرانية, كنت متيقناً بتفاهة الساحة و نفاق القائمين عليها .. إستخرت الله تعالى و تفرّغتُ لخدمة الناس بعيدا عنها .. عن طريق إختصاصي في مجال الهندسة الكهربائية و بناء المصانع و الشركات و التأسيسات الكهربائية الصناعية و المنزلية و إصلاح الأجهزة الدقيقة المستخدمة في البناء الصناعيّ و التي تحتاج تعميرها إلى دقة و تكنولوجيا عالية, أثناء ذلك إتصل بي مدير (مؤسسة التوسعة الصناعية) في منطقة الغرب في الدولة الأسلامية و التي كانت تغطي ثلث مساحة إيران تقريباً, وطرح علينا مشروعا كبيراً بعد تنفيذي لعشرات المشاريع من قبلها بنجاح , و هي شركة كبيرة لصناعة الماطورات و المولدات الكهربائية الثقيلة و التي تصل بعضها لـعشرين ميكا واط , و تعهّدوا بتزويدي بكل المال و الأمكانات و الدعم اللازم, و حقاً كان مشروعاً عملاقا, لهذا طلبت وقتها من المدير العام مهلة شهر لأعلان موافقتي .. لدراسة الكليات و المقدمات قبل الدخول في التفاصيل! و لأن المشروع كان كبيراً و يحتاج لجهود دولة كاملة و ليس شركة صغيرة كشركتي المتواضعة .. لذلك جهّزت نفسي لدراسته من كل الجوانب .. حتى توضّح لي كل الخفايا و المعوقات و الأحتمالات .. إلا مشكلة واحدة لم تعد سهلة الحلّ, و كانت مشكلة عويصة أمامي و هي بُعد المنظقة المخصصة لتأسيس الشركة من منافذ الخليج و المراكز و المنافذ الحدودية الرابطة بآلدول المجاورة الإسلامية و العربية و الأوربية لتصديرها عن طريق الخليج و غيرها في شرق و وسط آسيا, ممّا كان يكلفنا الكثير من المال و الحمل و النقل لإيصالها إلى هناك, و كان تأسيس سكة قطار هو الحل الوحيد , لكنه لم يكن سهلاً لأن الشركة ستقام في منطقة جبلية و حدودية شبه ميتة جغرافياً نهاية جبل حمرين في منطقة محصورة بين محافظة إيلام و دهلران و أطراف كرمنشاه! فطرحت الأمر على مدير المؤسسة التوسعة الصناعية, و قلت له: [لقد درست الموضوع و كل جوانب المشروع و كلفني أكثر من شهر و على حسابي الخاص لوجه الله, و كلّ شيئ كان عادياً و ممكناً بآلنسبة لي .. إلا مشكلة الموقع الجغفرافي و أيضال المنتوج لمنافذ النقل عبر الحدود القريبة .. فإن وجدتم يا سيادة المدير حلاً لهذا الأمر فأنا على إستعداد للقبول و بدء المشروع حالاً .. طبعا أبلغته بمسألة تأسيس سكة للقطار لكنه كان مكلفا و تحتاج لسنوات بسبب التظاريس الجغرافية الأرضية و الجبلية الخاصة و المعقدة,! فقال؛ لا رأي لي في هذا الأمر .. لكني سأطرح الموضوع على الجهات العليا المختصة في الحكومة المركزية و نرى!؟ المهم ما أريد قوله ؛ هو أن أكثر من صديق عراقي و إيراني كان يقيم معنا في دولة الأسلام طلبوا مني القبول بإستلام المشروع و التصرف بتلك الأموال التي كانت تكفي لبناء مدينة كاملة, لكني رفضت المساومة و قبول الرشوة رغم إنها كانت مغرية و تكفي لتغطية عشرة أجيال قادمة و لم يتحقق المشروع .. لخوفي من الفشل, رغم العروص الكبيرة التي طرحت علينا, لكني لم أخن تلك الدولة التي لم أنتسب لها قانونياً !!؟؟ الغاية من هذا الطرح هو إن مشاريع عديدة وصلت كلفتها الأولية لعشرات المليارات من الدولارات بظل الحكومات العراقية المتحاصصة قد تمّ هدرها و سرقتها بسبب كون النواب و الوزراء وقادة الأحزاب في الإطار و غيره من العراقيين الفاسدين المنظمين للأحزاب الأسلامية كحزب الدعوة و المجليس الأعلى و المليشيات و المتحالفين معهم من (الساختجية) و ممّن أكل الحرام بشهوة حتى إشرابّت خلايا أبدانهم و عوائلهم فإنمسخت أروحهم لكون فلسفة الحكم و الرئاسة عندهم هي للأغتناء و الثراء نتيجة لتلك الثقافة المنحطة التي كسبوها من ثقافة البعث و الشيطان, لهذا خسرنا(العراق) و الحاضر و الغائب, و الأَمَرّ من ذلك خسرنا الأنسان العراقي السوي بسبب لقمة الحرام التي دخلت بطون الناس بعد أن أباحتها الأحزاب الفاسدة المتحاصصة بقيادة الأطار و من تحالف معهم و شاركهم في خراب العراق و إفلاسه .. و السلام على العراق أبداً و الحساب الأكبر يوم القيامة و هو قريب. عزيز حميد مجيد

Thursday, October 23, 2025

لماذا إغتالوا كندي ؟

لماذا إغتالوا كندي :

لماذا إغتالوا كنيدي؟ الرئيس الأمريكي (جون كنيدي) تمّ إغتياله عام 1963م, و كنتُ وقتها في المرحلة الأبتدائية, وقد سمعت الخبر من إذاعة القاهرة, لكني لم أهتمّ و لم أعِرْ أهمية كبيرة للموضوع, خصوصاً والعراق الذي ما إرتاح يوماً بسبب آلجّهل و الجهلاء و المؤآمرات و التنافس و القتل على الكراسي وسفك الدّماء لأجل الدولار بدعوى الخدمة لخراب العقول و فساد الدِّين والتربية و آلأعلام فيه من الجانب الآخر ما زال مأجوراً؛ و المشرفون و الساسة يرتعون في الجّهل(1) هدفهم هو الدولار فقط, لتسيّد الظالمين و المستكبرين على مقاليد الأمور(2) وتنمّر نفوسهم وإستكبارها لكونها مَمّر للشيطان و مسكنه, لهذا فالعراقي كما معظم الناس فيه تقريباً يعتبرون (التواضع) رغم كونه السلاح الوحيد لأذلال الشيطان؛ منقصةٌ و حقارةٌ و ذلّةٌ لصاحبه, لأنقلاب القيم وفساد الدِّين و فلسفة الحياة التي لا يعرف معناها حتى علماء الدين. لكني حين وعيتُ و أنا بعد لم أبلغ الخامسة عشر من عمري؛ بدأتُ أبحثُ في كلّ كتاب أو قصّاصة أ و مجلة أصله و بأكثر من لغة عن أسباب الوجود و خلق الأنسان وووإلخ. لمعرفة جواب الأسئلة المصيرية التي لا يعرفها كل الناس إلا القليل حتى هذه اللحظة. و من المسائل المهمة و المصيرية التي بحثت عن أسبابها؛ هي مسألة إغتيال الرئيس الأمريكي كندي, حيث تابعت المقالات و الأخبار و قرأت الكتب و التحليلات عنه منذ ذلك الوقت, لكني لم أصل لنتيجة مقنعة حتى بعد قرائتي لأهم كتاب هو (المدنية الغربية)(3), رغم مشاركة أكثر من 200 مختصّ بعلم التأريخ و السياسة و الأجتماع و الفلسفة في تأليفه وهو بحقّ أفضل كتاب عن تأريخ أمريكا و الذي لا يزيد عن 300 عام, حيث يُفيد كمرجع موثوق و قاموس للجامعات التي لها إعتبار علمي في العالم, لدقة وغنى المعلومات التي أوردوها عن أحداث أمريكا ورؤسائها وقضية إغتيال (جون كندي) المعني بمقالنا, لكونه أراد تحقيق نظام إنسانيّ عادل يُمحي الطبقيّة و الظلم و العنصريّة التي كانت سائدة و متجذرة في نفوسهم وللآن, حيث بدأ منذ ترأسه لأمريكا بألبحث عن السبل الكفيلة لتحقيق المساواة, و لهذا إغتالوه! والحقيقة إن ما ذكره اؤلئك العلماء ألأفذاذ من مقدمات وحيثيات؛ مثلت ظواهر واقعية ولم تكن متكاملة وجذرية(4), وإن كانت أكثرها صحيحة و بإتفاق المؤرّخين؛ لكن الحلقة النهائية في قضية الأغتيال بقيت مبهمة و مفقودة لمعرفة السّر في ذلك, خصوصا لو علمنا بأنّ القناص القاتل وإسمه (لي هارفي إوزوالد)(5) قد تمّ إغتياله هو الآخر, بل الذي عَقّدَ الأمر أكثر هو إغتيال قاتل المقتول كندي أيضاً لحظة خروجه من الجلسة الأولى للمحاكمة التي أبلغت القاتل بسبب إحضاره كقانون ما زال سارياً في أمريكا و كندا و عموم الغرب .. إن الأغرب والأعقد و الأمرّ الذي سبّب تعقيد الأمور و اللغز في هذه القضية الجوهرية التي تتعلق بها مصير البشرية, هو إغتيال (قاتل قاتل الرئيس كيندي) أيضا و بيد الشرطة(الحماية) نفسها و بباب المحكمة فور خروج القاتل منها ليغلق الملف للأبد وتدفن الأسباب مع جنازة القاتل الأصلي. إنّها حقّا قصّة مؤلمة و غريبة و تعتبر من أسرار محنة الأنسان المعاصر خصوصاً لو عرفتم تبعات وتأثيرات ذلك الأغتيال العجيب!؟ بإختصار مفيد وبليغ بإعتقادي؛ أنّ سبب إغتيال السّيد الشّهيد(جون كنيدي), هو إنّهُ بعد ما توصّل إلى أنّ علّة العلل في بروز الطبقيّة و الظلم و الفساد و الفوارق آلعنصرية و الطبقية في أمريكا و العالم هو(الدّولار) الذي لم يكن تداوله و طبعه و تحديد قيمته بيد الدولة حتى زمن كندي؛ بل بيد جماعة (روتشفيلد) مؤسس (البنك الدولي) وعماد النظام الرأسمالي الغربي. لذلك عقد كندي العزم على قطع دابر هذا الفساد من الجذور بالتحكم به(بآلدولار), عبر أصدار أمراً رسمياً و قاطعا و إنذاراً لتأسيس وزارة خاصة بآلمال و الأقتصاد الأمريكي على الفور وتعيّن وزيراً لها في الحال, كلّفه بتدبير الأمر كأوّل خطوة بدءاً من يوم المباشرة وقتها, وعندما سافر لولاية تكساس الأمريكية للقاء الناس والتباحث في شؤونهم ومطالبهم, تمّ إغتياله بمجرد وصوله هناك من قبل أحد المرتزقة وما أكثرهم في عالمنا خصوصاً في عصرنا هذا, و مع هذا لم يعلم أحداً الأسرار الخفية لهوية القاتل وكيفية قبوله تنفيذ تلك المهمة سوانا بفضل الله تعالى عبر أسفار الكشف و الشهود؟ فهل قدرنا ينتهي دائماً إلى مأساة كبيرة وممتدة على يد نفوس ألجهلاء المرتزقة!؟ أم هي سننٌ تأريخية إلهية, تكتمل شرائطها لتظهر فجأة بكارثة أو حادثة وزلازل!؟ كم تبدو لي هذه الحياة بمثابة سجن خانق و تافهة مع هؤلاء الناس الحمقى الذين باتوا عبيداً للحكام و المتسلطين!؟ حيث يتغيير العالم بسرعة نحو الفساد و الظلم و بشكل سلبي و بكلّ إتجاه مع إستمرار النظام العالمي و تشعبه بسبب الدولار و التكنولوجيا يرجونه لقبولهم كساسة عبيد يطبقون كل ما يؤمرون به, و المشتكى لله؟ وهكذا فعل أحفاد الشيطان في العراق قبل وبعد 2003م, حين سرقوا الدولار ولجؤوا عند أسيادهم الشياطين. و الجديد في هذه القضية الخطيرة, هو أنه وبعد 60 عامًا من اغتيال كينيدي؛ روسيا تقدّم أدلة جديدة للكونغرس الأمريكي. حيث أعلنت السفارة الروسية في واشنطن أن السفير الروسي ألكسندر دارشييف سلّم عضو مجلس النواب الأمريكي آنا بولينا لونا وثائق أرشيفية تتعلق باغتيال الرئيس الأمريكي الأسبق جون كينيدي. وقالت السفارة في بيان إن عملية التسليم جرت خلال لقاء جمع دارشييف ولونا (جمهورية عن ولاية فلوريدا) في مقر إقامتها، حيث أعرب السفير عن أمله في أن تسهم الوثائق، التي أُعدت في إطار كتاب بعنوان :[إغتيال كينيدي والعلاقات السوفياتية-الأمريكية], في إلقاء مزيد من الضوء على تلك الحادثة التاريخ. وأوضحت السفارة أن الوثائق سُلّمت بناءً على طلب من عضو الكونغرس، في إطار تحقيق إضافي حول اغتيال كينيدي، كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد وعد بإجرائه خلال حملته الانتخابية، مشيرة إلى أن المواد تستند إلى أرشيفات سوفيتية رفعت عنها السرية مؤخراً. من جانبها، أعلنت لونا عبر منصة X أن فريقًا من الخبراء بدأ بالفعل بترجمة الوثائق ومراجعتها، تمهيدًا لنشرها قريبًا، مؤكدة أن “هذه الوثائق ذات أهمية تاريخية كبيرة”، وقدّمت شكرها للسفارة الروسية على تعاونها. و يذكر أن الرئيس الأمريكي ألـ 35 جون كينيدي أغتيل في 22 نوفمبر 1963م بمدينة دالاس بولاية تكساس أثناء جولة إنتخابية,و خلصت لجنة التحقيق الرسمية أنذاك إلى أن (لي هارفي اوزوالد) نفذ عملية الاغتيال بمفرده من الطابق السادس في مبنى مستودع الكتب المدرسية(7). بقلم عزيز الخزرجي؛ فيلسوف كونيّ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) راجع مقالنا السابق بعنوان: [ألفرق بين العلم و الجهل في الفلسفة الكونية], عبر الرابط أدناه: http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=658851 (2) في تلك السنة بآلذات كنت ببغداد في بيت عمّتي الذي لم يكن يبعد كثيراً عن وزارة الدفاع في باب المعظم و سمعت أصوات الطائرات و المدافع و الطلقات النارية, حيث نجح إنقلاب ضد الزعيم المتواضع عبد الكريم قاسم, وهكذا كان ولا يزال العراق, يحب التكبر وآلقتل و الغيبة و النفاق لاجل الدولار و الجنس و البطن. Western Civiliazation(3) (4) ألفلسفة الكونية؛ تُعلّمنا بأن أفضل السبل لمعرفة الحقائق و الأسرار في الوجود؛ هو البحث في جذور القضايا و أسبابها الكامنة. Lee Harvey Oswald(5) (7) أغتيل الرئيس (جون فتز جرالد كنيدي)، الرئيس الخامس والثلاثون للولايات المتحدة، في يوم الجمعة 22 نوفمبر 1963 في دالاس، تكساس في الثانية عشر والنصف مساء (التوقيت الرسمي المركزي لأمريكا).

Tuesday, October 21, 2025

لا تدار الدولة بعقول متخلفة حكمت ربع قرن تقريباً :

لا تُدار الدولة بعقول متخلفة حكمت ربع قرن بلا جدوى: بعد كتابتنا لأكثر من خمس مقالات حول مخاطر شحة المياه و الجفاف الذي شمل كل العراق تقريباً, بحيث بدأ يهدد حتى سد الموصل الذي فَقَدَ أكثر من 90% من مياهه, حسب خبراء دوليين, ممّا يحتم على المخلصين إن وجدوا - بعد محاكمة الطبقة الحالية الفاسدة جملة و تفصيلاً - إيجاد سبل متطورة ديبلوماسية و سياسية و إقتصادية و مالية و تجارية لمواجهة العطش القاتل الذي يواجه آلشعب و آلأحياء المائية و البرية و الطيور و الجواميس وغيرها!! فرغم سبقنا في كتابة التحذيرات للتخلص من هذه الكارثة الخطيرة و سبل إيقافها و إيقاف التعامل التجاري بعشرات آلمليارات الدولارية مع تركيا اللعينة .. نراهم البرلمان و الحكومة و وزارة الزراعة و التجارة رفعت مستوى التعامل التجاري مع الأتراك الممسوخين فديدن الأتراك الفاسدين هو هذا و الدولة العثمانية خير دليل على ذلك , بل شاه إيران الفاجاري قيّمهم ذات يوم في معرص تعليقه ‘على عقد بين البلدين (بإبدال كل حمار إيراني بتركي واحد], قال : إتفاقية غير منصفة, يفترض [إستبدال كل ألف تركي بحمار إيراني واحد], لكن رأينا مجلس النواب العراقي و الحكومة و كل المؤسسات المعنية و للأسف الشديد و بسبب التخلف العقلي و الفكري و ضعف الأيمان بآلله و بآلأنسان و الوطن؛ لم تستطع إيجاد حل ناجع و جذري لأكبر و أخطر محنة يعاني منها العراق .. لذلك .. على مدى سنوات لم تنتبه اللجان المختصة مع 330 عضو برلمان تمّ إنتخابهم بآلمال الحرام من إيجاد حلّ أو حتى إيقاف ذلك النزيف القاتل في شحة المياة.. حتى وصل اليوم إلى سدّ الموصل و هو أكبر سدّ في العراق و للتو و بعد خراب البلاد و العباد إنتبه مجلس النواب للتو و إستفاق من غفلته و نومه نتيجة التخمة من لقمة الحرام و الرواتب المليونية التي يسرقونها كل شهر من دم الفقراء, حيث إنبرى (لجنة الري و الزراعة و المياه) إلى وجوب الأسراع لحلّ شحة المياه و وضع الحلول المناسبة بأسرع وقت و بآلطرق السياسية و الديبلوماسية و التجارية فقط لا بطرق صدامية جاهلية تزيد الطين بلة .. فآلوفود التي إرسلت لتركيا لم تكن مخلصة ولم تكن تعرف تفاصيل الأتفاقيات و قوانين الدول المتشاطئة و أصحاب الأنهار المشتركة. لذلك نقول ؛ لا يمكن إدارة الدولة بتلك الطرق مع هذه العقول الصبيانية اللامسؤولة و التي لا تعرف حتى وظيفتها كما بيّنا سابقا للأسف و التي خرّبت بآلفعل كل البني التحتية للصناعة و الزراعة و نمو الأنسان و الأحياء البرية و المائية و الطيور و الأبقار و الجواميش و غيرها.. و لا بد من تغيير معظم القوانين الفاسدة التي شرعتها الحكومة و البرلمان بسبب التخلف العقلي و الجشع النفسي و اللهوث وراء الكراسي و آلدولار و المناصب .. تحذيرات من جفاف تاريخي يهدد سد الموصل .. و خزينه .. الذي فقد أكثر من 90% من مياهه! في أخطر مؤشرات لأزمة المياه التي تعصف بالعراق منذ عقود، حذّرت لجنة الزراعة والمياه النيابية من أن خزين أكبر سدود البلاد، سد الموصل، فقد أكثر من 90% من كميات مياهه نتيجة التراجع الحاد في واردات نهري دجلة والفرات، وسط دعوات لاستنفار حكومي ودبلوماسي عاجل لتفادي كارثة بيئية واقتصادية وتهديد مباشر للأمن المائي والغذائي في البلاد. حيث أكدت لجنة الزراعة والمياه النيابية، أن خزين أكبر سدود العراق ما زال دون مرحلة الخزين الميت، إلا أنه فقد أكثر من 90% من كميات مياهه نتيجة التراجع الحاد في واردات نهري دجلة والفرات. وقال عضو اللجنة، النائب ثائر الجبوري، إن “أزمة المياه في العراق تمر بمرحلة حرجة تُعدّ الأخطر منذ مئة عام على الأقل، بحسب القراءات الرسمية الصادرة عن وزارة الموارد المائية، لاسيما مع انحسار تدفقات نهري دجلة والفرات بنسبة تصل إلى 85% مقارنة بالسنوات الماضية”. وأضاف الجبوري أنّ “معدلات الخزين في جميع السدود العراقية انخفضت إلى مستويات حرجة للغاية، إلا أن خزين بحيرة سد الموصل لم يصل بعد إلى مرحلة الخزين الميت”، مبيناً أن “كمية المياه المتوفرة فيه تتجاوز المليار متر مكعب، في حين أن طاقته القصوى تتراوح بين 9 إلى 11 مليار متر مكعب، ما يعني أنه فقد أكثر من 90% من خزينه”. و أشار إلى أن “سد الموصل يُعدّ خزيناً استراتيجياً مهماً لدعم نهر دجلة المار بعدة محافظات، وتأمين مياه الشرب والسقي ولو في حدودها الدنيا”، داعياً إلى “ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة للحفاظ على ما تبقى من المياه وتفعيل الدبلوماسية المائية لضمان حقوق العراق في حصصه المائية”. من جانبه، حذّر الخبير البيئي علي الدليمي من أن استمرار تراجع الخزين المائي في سد الموصل إلى ما دون المليار متر مكعب سيُدخل العراق في مرحلة “التهديد المائي الحرج”، مشيراً إلى أن “البلاد تقترب من فقدان السيطرة على التوازن البيئي والزراعي في مناطق واسعة من شمال وغرب العراق”. وأوضح الدليمي"العبقري" كما بقية عباقرة أعضاء البرلمان !! لأن “الجفاف المتواصل أدى إلى انكماش مساحات زراعية كبرى في نينوى وصلاح الدين وديالى، فضلاً عن ارتفاع معدلات التصحر و هجرة السكان من المناطق الريفية”، مبيناً أن “العراق بات أمام أزمة معقدة تتداخل فيها العوامل الطبيعية بالسياسات الإقليمية، خصوصاً بعد تراجع الإطلاقات المائية من دول المنبع إلى مستويات غير مسبوقة”. وأضاف أن “الحلول لا يمكن أن تقتصر على المعالجات الداخلية فقط، بل تتطلب تحركاً دبلوماسياً واسعاً مع تركيا وإيران وسوريا لضمان الحصص المائية، إلى جانب تبني برامج وطنية صارمة لترشيد الاستهلاك وإعادة تأهيل منظومات الري والبزل، التي تهدر ملايين الأمتار المكعبة يومياً”. تُعدّ أزمة المياه في العراق من أكثر التحديات الاستراتيجية التي تواجه البلاد خلال العقدين الأخيرين. فمنذ عام 2018، شهدت مناسيب نهري دجلة والفرات انخفاضاً حاداً نتيجة مشاريع السدود التركية والإيرانية، أبرزها سد “إليسو” على نهر دجلة الذي خفّض واردات العراق بنسبة تصل إلى 60%. كما تشير بيانات وزارة الموارد المائية إلى أن الخزين المائي الكلي للعراق انخفض من نحو 50 مليار متر مكعب في عام 2019 إلى أقل من 10 مليارات متر مكعب حالياً، وهو أدنى مستوى يسجله منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة. ويُعتبر سد الموصل، الذي أُنشئ عام 1986، أكبر سد في العراق ورابع أكبر سد في الشرق الأوسط، ويشكّل العمود الفقري للأمن المائي في البلاد. غير أن مشكلاته الفنية، إضافة إلى تراجع الواردات المائية، جعلت مستقبله على المحك، وسط تحذيرات من انهيار منظومة الموارد المائية إذا استمر الجفاف خلال المواسم المقبلة. وفي ظل هذه المعطيات، يواجه العراق معركة وجودية للحفاظ على موارده المائية المحدودة و مصادره في الثروة الحيوانية، في وقت تؤكد فيه المنظمات الدولية أن البلاد دخلت فعلياً مرحلة “الندرة المائية الشديدة”، ما يهدد الأمن الغذائي والسلم الاجتماعي في مناطق واسعة من البلاد. و خناما ً نهنئ الشعب العراقيّ الواعي و الذكي جداً و المؤمن جداً و المسؤول المؤمن و المخلص جداً لأنتخابه هؤلاء الأخيار الزاهدين والعلماء العباقرة لأدارة شؤون العراق الذي وصل لهذا الحد بحيث فقد كل شيئ, حتى الكرامة و لكنه ما زال صامداً يصفق بكل غباء لهم و للظالمين الذين سرقوهم و أذلّوهم و كما كان في زمن صدام المجرم, لكن بغطاء الديمقراطية المستهدفة لا الهادفة هذه المرة, و المشكتى لله. ملاحظة هامشية : كان يمكن على الأقل .. لو كانت الحكومة و الأحزاب العراقية تؤمن بآلله الحقيقي أن تعترف و لو قليلاً بغبائها و عمالتها و لهوثها على الدنيا و جمع المرتزقة التنابل الطفيليين؛ أن تجلب الخبراء العراقيين و الشركات المختلفة و بكل الوسائل الممكنة و المتيسرة لبناء العراق, بدل تكريم المجرمين الترك و الدواعش وتعيين الرواتب التقاعدية لهم و لعشرات الدول لإرضائهم, مع الملايين من المستهلكين و المعوقين و العاطلين إلى جانب إعطاء الرواتب التقاعدية إلى المصريين و اللبنانين و الأردنيين و غيرهم , و ترك تشغيل أكثر من 100 ألف مهندس و مختصّ عراقي في الداخل و الخارج يعانون البطالة و الكثير منهم يعيشون في أمريكا و بلاد الغرب و الشرق كان يمكنهم تشغيل الشركات و المحطات كلها لو كان كل واحد منهم يصنع صامولة أو برغياً ؛ بدل الأعتماد على المنافقين و اللوكية و البعثية لتكثير الحمايات حولهم لزيادة الأصولات في الأنتخابت ووووو ... و كما باتت حال دولة القانون و المسمى تيار الحكمة و المجلس و البناء ووو غيرهم على سبيل المثال من دون أي تقدم أو تغيير !؟ عزيز حميد مجيد

Monday, October 20, 2025

كيف تصل لله ؟

كيف تصل لله ؟ أو كيف تصبح عارفاً ؟ رغم وجود المقولة المشهورة بين العرفاء بكون (الطرق إلى الله بقدر أنفاس الخلائق), إلّا أن الفلسفة الكونية العزيزية برهنت بوجود قواعد رصينة و محددة لطي المراحل و الأسس التي تضمن إرتباط الإنسان بربه, و سنشير لذلك بعد عرض بعض المقدمات اللازمة لهضم الموضوع إن شاء الله. و ألبداية هي معرفة النفس ثمّ فلسفة الأخلاص و الصدق في الحياة و آلدِّين و كل الوجود : في بلاد الأسلام و العالم الأسلامي و غيرها من البلاد شرقاً و غرباً ؛ تجد الكثير من دعاة الأسلام و الأنسانية و المسلمين و المصلين و حتى المؤمنين في الأحزاب و الأديان الأخرى كل حسب مذهبه و دينه و ععيدته بإعتبار لكل منها حالات و مراتب كـ (الأسلام و الأيمان و التقوى التي فيها درجات و معايير أيضاً, لكن ذلك الأيمان يكون شكلياً و نظرياً عادة ما, و لا ينفع حتى قليلاً في الوجود بسبب قوة المغريات و الأهواء و ضعف النفوس, لذا أكثرهم إن لم يكن كلهم يتعرض للزلات و الحرام و عمل المنكر و الشرك بآلله .. خصوصا مع شهوة التسلط و تملك الأموال و نيل الشهوات المادية الأخرى كآلنساء و الولدان التي هي المعيار في ميزان يوم الفصل و الحساب .. يوم القيامة إن خيراً فخير وإن شراً فشر, و السبب في بقاء البشر و هم يخوضون كل عمرهم في الفساد و الكذب والغيبة متذبذبين بين هذا و ذاك؛ هو فقدان الأخلاص و الصدق في وجودهم و إيمانهم .. لفقدانهم ألمفتاح (السِّر) الذي وحده يفتح أمام الأنسان الآفاق و يحفظ العلاقة بآلخالق, ذلك السّر العظيم الذي ناله الكثير من أولياء الله كآلأنبياء و المرسلين و الأئمة و بلعم بن باعور و الخضر و سلمان و غيرهم! ذلك السّر العظيم يُؤَمّن و يَحفظ إرتباط العاشق الخفي و العميق بآلله تعالى, و لا شيئ يُحقق ذلك المستوى سوى عشق و حب الله الشديد .. بحيث لا يضاهيه أيّ حُب آخر في قلبه. ورد في تفسير ألعياشي عن (مسعدة بن زياد عن جعفر بن محمد عن أبيه) : [إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سُئل: فيما النجاة غداً؟ فقال : (النجاة أن لا تخادعوا الله فيخدعكم فإنه من يخادع الله يخدعه، ويخلع منه الإيمان ونفسه يخدع لو يشعر), فقيل : فكيف يخادع الله؟ قال: يعمل بما أمر الله ثم يريد به غيره, فاتقوا الرئاء فإنه شرك بالله، إن المرائي يدعى يوم القيامة بأربعة أسماء : يا كافر، يا فاجر، يا غادر، يا خاسر، حبط عملك، وبطل أجرك، ولا خلاق لك اليوم، فالتمس أجرك ممّن كنت تعمل له]ٍ. و صّفة (الرياء) هي من أبرز و أوضح و أجلّ صفة للسياسيين و كما نشهدها في سياسيّ و حكام اليوم كما الأمس و منهم ساسة العراق المتحاصصين اليوم و مرتزقتهم مع عامة الناس الذين يتبعونهم بغباء مفرط لأجل الرواتب و المناصب و الإئتلافات بعيدا عن المعارف الكونية و الأسرار الإلهية. خلاصة الموضوع : المؤمن هو من يتعامل بآلقلب و يجعل الصّدق عنواناً لسلوكه و تعامله, و يلزم هذا أن (يجعل بينه و بين الله و أوليائه سرّاً أو أسراراً) لا يطلع عليها أحد, لمعزته بحبيبه و تعلقه بتلك الأسرار التي هي آلحبل الواصل بينه و بين الله و أحباؤوه و تلك الحالة لا تتحقق إلّا بآلأخلاص له تعالى, و الأخلاص نفسه سرّ يقذفه الله في قلب مَنْ يُحبّ و لا يتحقق إلا بمحبة و عشق الله العزيز دون كل العشوق المجازية من حولنا خصوصا الدّولار الذي بات هو الرّب الأوحد للناس للأسف و كما مكتوب على وجه تلك العملة عبارة : [In God We trast] نحن نؤمن بآلله . وأخرج ابن أبي شيبة و المروزي في زوائد الزهد وأبو الشيخ بن حبان عن مكحول قال : [بلغني أنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ما أخلص عبد لله أربعين صباحاً إلا ظهرت (سرت) ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه]. كما ورد بنفس السياق في الأحاديث القدسية التي تعادل الآيات القرآنية و تختصّ بآلأسرار ما بين الرسول(ص) و ربه جلّ و علا. و عليك أيها الساعي أن تُوطّن نفسك على حقيقة عظيمة و مجربة و هي : [إنّ عشق و ولاية عليّ (ع) كفيلة و ضامنه لتحقيق الهدف المنشود في حال – عشقتهُ بصدق و سِرتَ على نهجه - لتحقيق حالة العرفان و الحكمة بوجودنا]. و الحقيقة أنا الذي جرّبت هذا الأمر منذ طفولتي و بكل براءة و صدق ؛ لا أدري جوهر العلة في هذا التضمين الوجودي في تحقيق العرفان !؟ و بذلك يكون الوصول لدرجة العرفان و الحكمة بشقيّه ممكنة بل و محيرة و قد حيّرت فعلاً فصولها و أسفارها أرباب العلم و الفلسفة و أساطين الفقه ! إنّ مبادئ (الفلسفة الكونية العزيزية) هو الضامن و آلدليل عبر أقصر وأنقى و أرقى منهجٍ كونيّ للوصول إلى الله و عشقه تعالى عبر المحطات الكونية التالية أو مدن العشق السبعة و هي : [الطلب – العشق – المعرفة – التوحيد – الإستغناء – الحيرة – الفقر والفناء] و يمكن إختصار كل هذا المقال بسبعة مراتب وجودية : [قارئ – مثقف – كاتب – مُفكّر – فيلسوف – فيلسوف كونيّ – عارف حكيم]. و لعبور تلك آلمحطات تحتاج إلى الصبر و التوسل بآلله و تحمل أذى الناس لكونهم جهلاء و متوحشين و يفتقدون إلى الحلم و الصبر, لذلك سرعان ما يجرحون و يحكمون بغير ما أنزل الله, لكن عليك بآلصبر و التحمل و أنت تواجههم .. و إلا فأنهم يفسدون عليك الهدف الذي صممت لتحقيقه لأنه ليس سهلاً .. فأنت قد تصبح مهندسا أو طبيباً أو رائد فضاء أو فقيه و مرجع ؛ لكنك لا يمكن أن تصبح عارفاً إلا بعد عبور كل تلك المحطات و التي أساسها ترجع إى تحديدات النيشابور أو أبو سعيد أبو الخير أو الشيخ الأكبر كل عبر تحديداته العرفانية التي أقصرها هو ما حدده الشهيد محمد باقر الصدر بجعلها محطتين فقط هما : معرفة الله ثم حبّه! و معرفة الله تحتاج لمعرفة النفس كشرط أساسي, و هنا تكمن العقدة و الأنطلاق نحو عالم الوجود ألمُحيّر الذي لا يكشفه إلا العرفاء و هم بعدد الأصابع عبر التأريخ و في كل عصر و مصر.! عزيز حميد مجيد., عارف حكيم

Sunday, October 19, 2025

ساسة العار:

أللهم إنا نشكو إليك سوء ساستنا فقد قتلوك فينا .. إنهم دعاة اليوم العار الفاسقين.. و التكملة على : موفق محمد .. صوت العراقيين.. سرمهر وأنكَس - YouTube

Thursday, October 16, 2025

العراق تحت خط العطش :

العراق تحت خط العطش: نتيجة لسوء الأدارة و تسنم الأحزاب لمقدرات الدولة و شؤون الأدارة و تدخل البعث الهجين و قياداتهم البدوية في مفاصل السلطة و القرار و تحاصص العصابات لأموال العراق و تشتت الطاقات و تدني الوعي الشعبي نتيجة سياسات الحاكمين لإبقاء الناس في القاع لمنعهم من رؤية الحقيقة ليستمر نهبهم للأموال و تدمير آخر ما يمكن من مستقبل العراقيين المساكينو أجيالهم ؛ بات العراق يعيش بين عطش دجلة وتحايل أنقرة حتى صار النهر اليوم خبراً بيئياً لا حياةً يومية، فدجلة الذي كان يهب الرافدين خصبهما الأبدي، أصبح يهبط عاماً بعد عام، حتى غدا صوته أشبه بأنينٍ طويلٍ من أعالي الأناضول إلى مصب شط العرب، وبينما يتجادل السياسيون في بغداد وأنقرة حول “حصةٍ عادلة”، يعيش ملايين العراقيين تحت خط العطش، في قرىً جفت آبارها وحقولها وتبدلت ملامحها. ‏المشكلة لم تعد فنيةً أو هندسيةً أو إدارية فحسب، بل سياسيةً تلونها المذهبية بامتياز، فتركيا بنت خلال العقود الماضية أكثر من ٢٠ سداً على دجلة و الفرات و أشرنا في وقتها لذلك لكن الأحزاب و الحكومالت المتوالية كانت منشغلة بآلنهب و الفساد فضاعت حصص العراق و حوققها التي أقرّتها الأتفاقيات الدولية، ضمن مشروع “غاب” العملاق، لتتحول منابع النهرين إلى أداة ضغطٍ جيوسياسي، في المقابل، ليظل العراق يتعامل مع المياه كأنها قدرٌ سماوي لا يخضع للمساومة، ولم يبنِ سياسةً مائية واضحة ولا استراتيجيةً تفاوضية طويلة المدى؛ ولهذا، كلما تقلص منسوب النهر، تقلص معه نفوذ بغداد. ‏الأزمة اليوم ليست في فقدان الماء فقط، بل في فقدان التوازن بين الدولتين، فأنقرة تتحدث بلغة “المنافع المشتركة” و بسلاح الناتو و بآلهيمنة مقابل عصابات حاكمة لا تعرف فلسفة الحكم و النظام و لا اللغة الديبلوماسية، فيما بغداد ترد بلغة “الحقوق التاريخية” أو بآلصواريخ الكارتونية مقابل قوة الناتو! الأولى تُحرك الجرافات و تُحكّم ا لسدود، والثانية تصدر البيانات، هذا التفاوت في الرؤية جعل العراق يبدو كمن يطالب بالماء من موقف ضعف، لا من موقع شريكٍ او قوة. ‏لكن خلف كل هذا الجدل السياسي، هناك وجعٌ إنساني عميق، المزارع الذي كان يسقي أرضه من جدولٍ صغير صار يحلم بصهريج ماءٍ يشرب منه واسرته، والمدينة التي عاشت على رائحة الطين أصبحت تتنفس غبار التصحر؛ إن الماء في الخيال العراقي لم يكن مجرد مورد، بل جزءاً من الهوية، نهرٌ يربط الإنسان بأرضه، والتاريخ بذاكرته، حين يجف النهر، لا تجف الأرض فقط، بل تنكسر علاقة الإنسان بماضيه. مناظر مؤلمة للغاية, و نحن نشهد بأن مجموعات من الأبقار و الثيران تسير و حولها الخنازير البرية بحثاً عن الماء في أهوار الجبايش و الناصرية و الجنوب الذي يموت من العطش.. ‏الأمر الأخطر أن هذا العطش يتسلل إلى السياسة نفسها، فيُعيد رسم خرائط النزوح والتوتر الاجتماعي، محافظات الجنوب تئن من تراجع الزراعة، والعطش يتصاعد، فيما النزوح الداخلي نحو المدن الكبرى يتزايد، إنها بداية هجرةٍ صامتة، لا تُقاس بالأرقام بل بتبدل الوجوه والأماكن. ‏أمام هذا المشهد، يحتاج العراق إلى ما هو أبعد من “اتفاقٍ تقني”، يحتاج إلى رؤيةٍ وطنية تجعل من الماء قضية أمنٍ قومي، لا بنداً تفاوضياً أو همّاً مجردا كباقي الهموم و ما أكثرها، فالأمن المائي هو وجهٌ آخر للأمن الاقتصادي والغذائي بل وللسيادة نفسها. ‏الماء في العراق لم يعد مجرىً طبيعياً، بل مرآةٌ تُظهر حجم العجز الإداري والسياسي و الفكري، و مَنْ يتأمّل انعكاسها، يدرك أن النهر الذي كان يمنح الحياة، صار يقيس مستوى وعي الدولة، لا مستوى منسوبه, و هكذا يتّجه العراق كله نحو الهاوية و الفساد العظيم. عزيز حميد

Wednesday, October 15, 2025

ألحقيقة حين تذبح بسكين النفاق :

الحقيقة حين تذبح بسكين النفاق : هل تشفع إعترافات المالكي المكررة؟الحقية تفضلوا و إسمعوا الحقيقة بوضوح على لسان ناكرها عملياً و الذي لم نعتبره سوى إعتراف نظري لذر الرماد في عيون العراقيين الذين مسحتم بهم الأرض لجهلهم, كما سبقكم صدام و حزبه الدموي: أيها المالكي الذي باع العراق جملة و تفصيلا؛ يا رئيس عصابات دعاة الجهل و المرتزقة و الفساد الذين توزّروا قميص الصدر و تقمّصوا إسم الدّعوة و آلجهاد الذين خيرّهم و كبيرهم و أنت بمقدمتهم لا تعرفون حتى مراحل الدعوة ولا أساساتها ولا حتى ثقافتها ولا (قسمهُ) و لا (عهده) و لا (تأريخه الحقيقي) ؛ إنكم إعترفتم بآلخراب و الدمار الذي أحدثتموه - و الأعتراف سيد الأدلة - لكن ما فائدة ذلك و أنا شخصياً أعرف ذلك منذ عقود و بفسادك و فساد حزبك و من تحاصص معكم بداخل و خارج الأطار, و قد نهبتم حقوق الفقراء .. و لكن هل يكفي الأعتراف لتبرئة ساحتكم!؟ أم الصحيح و الحق هو إعادة الأموال المنهوبة و المسروقة و الموضوعة في بنوككم الحزبية و الحسابات الشخصية, هذا قبل كل شيئ, بعدها لعل آلشعب يقبل توبتكم و عودتكم ثانية, لأنكم مطرودون و كما ثبت في الدورة الأنتخابية السابقة , حيث لم يؤيدكم سوى أقل من 10% و انت و من معك يعرفون ذلك! و إلا تيقن بأنك ستخسر حتى ذلك الأمل الضعيف للعودة, حيث لا فائدة من الأعتراف حتى لو كررته و من حولك ألف مرة , إضافة إلى أني أعرفكم و أعرف زعيمك الجعفري الفاسد و غيرهم منذ نصف قرن تقريبا حين كشفت فسادكم بكونكم تعلقتم بستار الدعوة لأنه أقرب طريق لقبولكم نتيجة الدماء الطاهرة التي سالت من قبضة الهدى و من حولهم أيام بغداد التي وصفناها بـ (سنوات الجمر), و التي يومها لم يكن أحدكم قد سمع - مجرد سماع إسم حزب الدعوة .. ثم بعد نجاح الثورة الأسلامية التي لم تكونوا تعلموا حتى بوجود بوادر ثورة عملاقة في إيران, و لهذا إزدادت حيرتكم يوم تأسست الدولة الإسلامية لأنكم لم تكونوا مثقفين بكل بساطة, و وقتها إعترضت على مواقفكم المشينة و كذبكم الفاضح و لم تنفع إيوائي و أحتضاني لكم في إيران و غيرها, يوم جمعتكم و جمعت الأموال المليونية لإشباعكم و إيوائكم! إنك و من حولك لم تعرفوا حتى فلسفة الحكم , لهذا سرقتم أموال الله و عباده, و قمتم بتأسيس بنك رأس ماله عشرات المليارات من الدولارات برعايتكم, لأعطاء و دعم كل مرشح للأنتخابات بنصف مليار بداية كل إنتخابات لتمكينهم من الفوز,! إنها صفقات حرام لا يمكن أن يبارك بها الله لأنها أموال الفقراء و المعوقين و الشهداء و المتقاعدين و التي أهديتها للمرتزقة البعثيين و العسكريين و منهم جنود و ضباط رفحا و لكل بعثي حقير جلبتموه للعملية السياسيةظناً منكم أنكم ستكسبونه بآلمال الحرام و المناصب الحرام! و إذا بهم بدؤوا يوجهون خناجرهم بظهر العراقيين عبر مختلف الصعد. فتباً لك أيها المالكي و لكل من إدعى معك بأنه داعية و إنضم و سرق المالات و رجع للندن و أوربا و أمريكا و آسيا محملاً بآلملايين الحرام برعايتك .. و ليس أمامك ألآن سوى تدارك وضعك الخطير و القيام بإعلان توبة نصوحة و صادقة مع رد كل الحقوق و الأموال المسروقة و معاقبة الفاسدين لعل الله و رسوله و وليه و الشعب العراقي الضائع الذي فقد كرامته و دينه و فوقهم جميعا المرجعية العليا؛ أن يقبل بكم و يرحمكم ثانية, و لا أظنها تتحقق بسهولة, و إن غداً لناظره قريب . عزيز حميد مجيد https://www.facebook.com/reel/1520903392675083

موضوع مكرر بعض مضامينه ؛ لكنه هام جداً: دور الحرية في نهضة المجتمع!

موضوع مكرّر بعض مضامينه؛ لكنه .. لكنه هام جداً : دور ألحرية في نهضة المجتمع: مقدمة : إن تمكن الإنسان من السؤآل والنقد الهادف و الحوار البنّاء بحرية و أمان داخل منتدى فكري أو جامعة علمية أو حتى مجلس عادي أو مقهى ثقافي إلى جانب وجود حكومة منصفة و منهج علمي أمثل كداعم في نظام عادل تحكمه المساواة في الحقوق ألطبيعية والرواتب؛ سيكون ذلك الكفيل في نهضة الأمة و تطورها و سعادتها, لأنّ أإدارة الموارد و توزيع الثروات بشكل صحيح و توازن الحقوق و الحريات هو المعيار الأوّل لنزاهة النظام أو ظلمه في حال وجود الفوارق الطبقية و الحقوقية, و ما دامت الأسئلة حيّة و تتجدّد بحرية، يبقى العقل يقظاً و فاعلاً لا منفعلاً، والمجتمع قادراً على تطوير نفسه لكن حين يُغلق باب السؤال والفكر و تكبح الحريات و تسرق الحقوق و تختال الصفقات؛ يصبح كلّ شيء مكروراً و عفناً كآلماء الراكد في بركة يتعفن بعد فترة من ركوده، ليصبح مصدراً للجراثيم و الأمراض و بلا روح ولا طعم و لا فائدة، كما لو أننا نعيش حياة مؤجلة, وفي عالمنا العربي، يكاد السؤال يغيب و النقد خط أحمر، أو يظل معلقاً بين الخوف والجرأة, أو بين الوجود و اللاوجود. دور ألسؤآل في تطوّر الفكر: – صوت الجالية العراقية iraaqi.com/news/%d8%af%d9%88%d8%b1-%d8%a3%d9%84%d8%b3%d8%a4%d8… في الآونة الاخيرة و بعد شلل الأوضاع و خراب البلاد و العباد, و صدور قرارات مجحفة من القضاء و البرلمان الفاسد و الحكومة السوداوية البعثية الأطارية الجاهلية المعيدية؛ منعوا الرأي الآخر و شدّدوا العقوبات على كل من يسيئ للدولة أو للمسؤوليين و المؤسسات؛ لتكون الحكومة قد قرأت على نفسها السلام, و ما هي إلا أيام و يتم تغييرها كما هو المتوقع وكل المؤسسات الفاسدة والمسؤوليين السارقين لحقوق الله و الشعب! لأن منع السؤآل -الذي هو مفتاح التغيير – و تفعيل العقل و تثوير المعلومات و إغنائها؛ يسبب تخلف المجتمع ليعيش ذليلاً و يبقى كما كان في عهد البعث الرجيم و أسوء, إضافة إلى نزيف الأدمغة الذي يكون من باب تحصيل حاصل! إنّ تمكن الإنسان من السؤآل والنقد و الحوار البنّاء و بلا قيود داخل الجامعات و آلمنتديات الفكريّة أو حتى مجلس خاص أو مقهى عام إضافة إلى وجود حكومة منصفة و لو نسبياً و منهج أمثل في نظام عادل تحكمه المساواة في الحقوق ألطبيعية والرواتب؛ هو الضامن و الكفيل في نهضة الأمة و تطورها وسعادتها, لأنّ وجود الحرية و توزيع الثروات هو المعيار و الشرط الأول لنزاهة النظام أو ظلمه في حال عدمه, و ما دامت الأسئلة حيّة و تتجدّد بحرية، يبقى العقل يقظاً، والمجتمع قادراً على تطوير نفسه لكن حين يُغلق باب السؤال والفكر والحريات و تسرق الحقوق؛ يصبح كلّ شيء مكروراً و عفناً كآلماء الراكد في بركة يتعفن بعد فترة من ركوده، ليصبح مصدراً للجراثيم و الأمراض و بلا روح ولا طعم و لا فائدة، كما لو أننا نعيش حياة مؤجلة, وفي عالمنا العربي، يكاد السؤال يغيب و النقد خط أحمر، أو يظل معلقاً بين الخوف والجرأة. لقد تحولت الثقافة إلى دائرة مغلقة و ممنوعة ليستمر الفساد، تدور حول ذاتها ولا قيمة لها بسبب تعميق الجهل، تكرار ما قيل، و إعادة إنتاج ما أستُهلك من النصوص التي كان يمكن أن تكون فضاءً للتأويل والانفتاح و الوعي؛ أُغلقت في وجه المخيلة، و صارت الحقيقة محصورة في قراءة واحدة، جامدة، لا تحتمل النقاش. وكأننا صدّقنا أن الفكر جريمة، وأن الخيال خطيئة, هكذا يموت المعنى، و يذبل العقل، و ينكمش الحاضر و العقل و المحبة حتى بين الزوجين و بداخل العوائل ليصبح نسخة باهتة من ماضٍ بعيد. غير أن التاريخ يذكّرنا بأنّ الجرأة ممكنة, فسقراط أُعدم من أجل حقه في أن يسأل، و المتنبي عاش بطموحٍ يساوي الملوك، وابن عربي فتح قلبه لكل المعاني حين قال: [قلبي قابل لكل صورة، فهو مرعى لغزلان، ودير لرهبان، وكعبة للطائفين], أما الحسين بن منصور فقد تجاوز كل مدارات و مدارس الأدباء و العلماء حين تشحّط بدمائه و توظأ بها مبتسماً لم ترهبه و لم تؤلمه كل الضربات و السيوف إلا وردة أبكته رماها أحد طلابه حين كان يصارع الطغاة من على حبل المشنقة! كلماتهم كانت أشبه بنوافذ في جدار مانع و كثيف، نوافذ تقول لنا إن الإنسان أوسع من كل قيد، وإن المعنى لا يُختصر في صيغة واحدة أو عقيدة منخورة. لكن هذه الأصوات بقيت يتيمة و غريبة، نجوم تتلألأ في ليل طويل دامس. لم نملك الشجاعة لنحوّل جرأتهم إلى تقليد حي، ولا الأسس التي تجعل السؤال مؤسسةً لا استثناء, لذلك تبدو مفارقتنا اليوم مؤلمة: نحن ورثة تراث حافل بالتمرد و الظلم، لكننا نعيش واقعاً خانعاً خائناً لا يملك سوى اجترار الماضي والخوف من المستقبل فآلنفوس هي الحاكمة ولم تتمكن جحافل الأنبياء الـ 124 ألف و بقدرهم من الأولياء و الأوصياء مع ملايين الشهداء من تغييرها, و لعلّ هنا يكمن سرّ الوجود و سبب الخلق!؟ أجسادنا ممزقة، و مؤسساتنا هشّة و مغرضة لمصالح الأحزاب و الحاكمين، و فضاءاتنا الثقافية ضيقة إلى حدّ الخنق, بل و تعتبر خطيرة في بلادنا, لأنها قد تؤثر في سير فسادهم و نهبهم لحقوق الناس, لهذا يخافون الفكر و يتهربون من السؤآل! الكتاب و المنشور و المقال و حتى الحكمة ما زالت تواجه الرقابة والحدود و المنع، والفكرة تُوزن بميزان الولاء لهذا الحزب أو الشخص المسؤول أو التيار, لا بميزان قيمتها بموازيين الفكر و العقل الكوني الغائب و إلا هل من المعقول أن يأتيني سؤآل حول فلسفتي الكونية مفاده : [هل الفلسفة الكونية العزيزية دين أم ماذا]؟ نعم لهذا الحدّ تعمق الجهل فينا, بحيث لا يعرف كوادرنا المثقفة (الفرق بين الفلسفة و الدِّين) و دور كل منهما في تقدم المجتمع!؟ في مثل هذا الواقع يصبح الصمت قانوناً مفروضاً، وتغدو الجرأة مغامرة شخصيّة معزولة, وكما قالت (هانا أرندت): [الخطر الأكبر ليس الشّر، بل تفاهة الشّر]. و نحن نعيش في تفاهة يوميّة تستبطن العجز و تُكرّس الإمتثال للسلطة؛ للرقابة؛ لصوت الجماعة الذي يخنق صوت الفرد. لهذا أكرر سؤآل سقراط و همّ عليّ بن أبي طالب ؛ [هل من سبيل لتوعية الناس لتعريفهم بآلحقيقة التي تلوثت و أستغلت]!؟ فالنهضة لا تولد من ترديد الشعارات؛ و كثرة المكاتب؛ و التصريحات, بل من شجاعة المواجهة و النقاش الهادف الحُر؛ من إستعدادنا لأن نُفكر معاً؛ و نختلف معاً؛ و نعمل معاً و مقياس التقييم هو الفكر و الإنتاج، دون تهديد أو خوف من السقوط!؟ ربما نبدو الآن عالقين في صمت طويل، لكن يكفي أن يتحول القلق الفردي إلى وعي جماعي حتى يبدأ التغيير مع المحبة, و ما يستحق الحياة حقاً، كما قال الحكيم المعاصر؛ أن نكون أحراراً؛ أن نختار؛ أن نحب؛ أن نحلم؛ أن نجرؤ و نبدع السؤال, فحين يستعيد العقل نشاطه، تستعيد الأمّة قدرتها على أنتاج الفكر و بآلتالي قدرتها على صناعة أدواتها و بناء المستقبل و الأستقلال لني السعادة. لكن مع هذا الوضع السوداوي الدكتاتوري ومنع الحريات والسؤآل والنقد وتعميق الفوارق الحقوقيّة و الطبقيّة و الأجتماعية والعشائرية؛ لا يمكن أن يتحقق أيّ تقدم أو بناء, بل سيؤدي إلى تضعيف الدولة و الأمة معا و بآلتالي سهولة إخضاعنا .. بل و جعل الحكومة الدكتاتورية كحكومة العراق الظالمة الناهبة تتوسل بآلقوى الكبرى لقبولهم كعملاء ليبقوا في السلطة لا لاجل العدالة؛ بل لبناء ألأمبراطوريات ألمالية الشخصية و الحزبية و تعميق الطبقية لتدمير الشعب و الأمة و كما يجري في بلادنا, و كأن فلسفة السلطة هي لجمع المال والقصور و الظهور بينما الحقيقة هي العكس أي تساوي الحقوق الطبيعية وإلا مهما إدّعت الحكومة ورفعت من شعارات جهاديّة براقة, كما فعل البعث بآلأمس و حزب الأطار والمتحاصصين اليوم؛ فأنها ظالمة و تسبب إشاعة الفساد و المالي و الأخلاقي و الصناعي و الزراعي! عزيز حميد مجيد

Sunday, October 12, 2025

حين يصبح صوت الضمير صوت الله :

حينما تُصبح أفكارك قَدرك في صمت الليل وحين ينام الجميع ولا يبقى مع الإنسان سوى صوته الداخلي . هناك حيث لا يشعر بك أحد، تدور أعظم المعارك .. بينك وبين نفسك. ذلك الصوت الخافت الذي تهمس به في قلبك : “أنا لا أستطيع”، “لن أنجح”، “لا أحد يفهمني”، “أنا تافه” . أو ربما : ” أنا قوي “، ” سأنهض من جديد “، ” ربي معي ولن يضيعني “. هذا الصوت ليس مجرد كلمات .. بل هو البذور التي تُزرع في تربة القلب لتنمو وتُثمر: إما نورًا يشفيك أو ظلمة تُغرقك . فقد أصبح معروفًا في علم النفس أن الحديث الذاتي هو المُحرّك الأول للسلوك والمُحدد الأساسي للمشاعر والمصدر الخفي للإرادة أو الانكسار . لكن العجيب أن هذا الاكتشاف النفسي قد سبق إليه القرآن الكريم والسنة النبوية بدقة مدهشة، بل وقدم العلاج قبل أن تُعرَف الأعراض . فهل آن الأوان أن تُنقذ نفسك؟ أن تُوقف هذا النزيف الداخلي من الأفكار القاتلة؟ أن تتعامل مع نفسك بلطف ورحمة وقوة؟ ما هو الحديث الذاتي؟ (Self-Talk) هو ما يقوله الإنسان في نفسه، عن نفسه، ولِنفسه . وهو إمّا حديث إيجابي؛ يمنحك الأمل، العزم، الصبر، والوضوح . أو سلبي؛ يسرق منك الأمان، الثقة، والسكينة . وهو ليس مجرد أفكار عابرة . بل هو ما يصوغ شخصيتك ويحدد استجابتك للواقع . ففي المدارس النفسية الحديثة، مثل العلاج المعرفي السلوكي (CBT)، يُعتبر الحديث الذاتي أساسًا للشفاء أو المرض . لان العلم يقول ان أفكارك الداخلية تؤثر على كيمياء الدماغ . فإذا تحدثت مع نفسك بسلبية، يفرز دماغك هرمونات التوتر (الكورتيزول ) وإذا كان حديثك إيجابيًا ومطمئنًا، يفرز دماغك هرمونات الراحة مثل السيروتونين . إذا فطريقة كلامك مع نفسك قد تكون علاجًا أو سُمًّا . هل يوجد الحديث الذاتي في القرآن الكريم ؟ نعم فالقرآن يُقرّ بوجود الحديث الذاتي : ﴿ يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ ﴾ غافر: 19 .. إشارة إلى أن الله مطّلع على ما تخفيه نفسك من حديث داخلي. وصاحب الجنتين وحديثه المتكبر: ﴿ وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَٰذِهِ أَبَدًا ﴾ الكهف: 35 لاحظ ان المشار اليه في الألم يتكلم مع أحد، بل حدّث نفسه وكانت تلك الافكار بداية هلاكه . كذلك حديث النفس في يوم الحساب : ﴿يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ﴾ الطارق: 9 أي تُكشف أسرار النفس وحديثها. الحديث الذاتي في السنة النبوية : قال الرسول ﷺ: “إن الله تجاوز لأمتي ما حدّثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم” صحيح البخاري ومسلم . وهو توجيه نبوي يدل على أن الحديث الذاتي الطبيعي لا يُحاسَب عليه، لكنه أيضًا لا يجب أن يُهمل، لأنه يتحوّل إلى نية ثم إلى فعل . كيف تُنقذ نفسك بنفسك؟ (علاج ذاتي بدون طبيب ) لمن يخجل أو يشعر أنه في بداية الطريق . فعليك بالمراقبة اليومية (Daily Check-in) كل ليلة، قبل النوم، اسأل نفسك : ماذا قلت في قلبي اليوم عن نفسي؟ هل كنت قاسيًا عليها ؟ أم ساخرًا ؟ أم رحيمًا؟ مثال : قل بدلًا من : “أنا فاشل” “أنا تعثّرت، لكنني أتعلم “. هذا اسمه: تعديل الحديث الذاتي . توكيدات ايمانية يومية (Affirmations Inspired by Faith) قل لنفسك كل يوم (بصوت مسموع أو داخلي ) “أنا عبدٌ لله، والله لا يضيع عباده.” “ربي أرحم بي من نفسي، وسينجيني.” “كل يوم هو فرصة جديدة لأكون أفضل.” “الله معي، ولن أُخذل.” والأفضل أن تكررها بعد الفجر أو قبل النوم . كتابة الحديث الداخلي (Mind Dumping) امسك ورقة واكتب ما يدور في داخلك مهما كان، ثم اقرأه وابدأ باستبدال السلبي بالإيجابي. وهذا تمرين نفسي معروف، يقلل من توتر الدماغ ويعزز التحكم في الذات . فضلا عن ذلك فإن تلاوة القرآن بصوت مسموع لنفسك تعدّ ذات فائدة عظيمة . اختر آيات الرحمة والثقة بالله . ثم اقرأها وكأن الله يُخاطبك شخصيًا ورددها كأنها جزء من حديثك الداخلي . مثال : ﴿وَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ﴾ الصحبة الداخلية الطيبة كما تختار أصدقاءك، اختر “صوتك الداخلي “تخيّل أن حديثك الداخلي هو “شخص” يجلس معك كل يوم .. هل تريد أن يكون محبطًا دائمًا؟ أم طيبًا صبورًا حنونًا؟ قرر أن تكون “أنت” صديق نفسك. كل ما تحتاجه لتبدأ التغيير . ليس عند الطبيب، ولا في كتاب، أو في دواء . إنه فيك. في تلك اللحظة التي تقرر فيها أن تكون رحيمًا بنفسك، أن تستبدل جلد الذات بمحبة الذات، واليأس بأمل في الله. قال تعالى : ( 6) وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8 ) قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا (9) الشمس :7- 9 فابدأ “تزكية نفسك” من هنا . من صوتك الداخلي ؛ صوت الضمير الذي هو صوت الله.

Saturday, October 11, 2025

لن نحيد عمّا وجدنا عليه آبائنا !؟

لن نحيد عمّا وجدنا عليه آبائنا !! و ليكن مصير العراق ما يكن؛ ما دامت رواتبنا جارية و ملياراتنا محمية و ضامنة لعشرة من أجيالنا!! جلست أفكركعادتي و أنا عليل في غربتي الممتدة منذ أكثر من نصف قرن بسبب فساد العراقيين و لا يزال, لأنهم لا يرتضون إلا الأحزاب العلمانية الفاسدة و أخطرها تلك التي تتحرك بإسم الإسلام و الصدر و هم لا يعرفون حقيقة الصدر و حتى كتاب واحد من كتبه و مواقفه!؛ جلست أفكر بمصير العراق الأسود؛ الأظلم؛ ألمجهول تحت تخبطات العصابات و الأحزاب الفاسدة التي لا يهمها سوى جيوبها و بنوكها و إمبراطوريتها المالية وقصورها و تقاعدها الذي يحلم به نواب الدول العملاقة و محاصصة أموال الفقراء كما فعل صدام اللعين و تبعه ألزّمر و الأحزاب الحاكمة بظل الأجانب, فهم أجبن من أن يقفوا أمام طاغوت أو ظالم فاسد أو مواطن مغدور حقه, بل كل جهة تريد النار لقرصها و كأنها يوم القيامة!؟ لقد أُنهك العراق للحدّ الذي جعلوا جميع العالم حتى السيريلانكيين و الهنود و الباكستانيين و الأفارقة يطعمون في نهبه, لذا تراهم يحومون حولنا كي يضربوا ضربتهم الأخيرة لنهش جسد آلعراق الذي يعيش في أدنى مستوياته المادية و الفنية و الأقتصادية و الفكرية و الثقافية و العلمية و الحصارية بسبب الجهل و السطحية التي تركتها الأحزاب الحاكمة .. معتقدين أن السلاح الذي بإيدهم وحده كفيل بردع المغرضين الطامعين و طائرات 35إف و القنابل الثقيلة التي واحدة منها تعادل قنبلتين ذرّيتين بإمكانها هدم مدينة كاملة !!؟ و إن العلم و الفكر بآلمقابل؛ مجرد ترفه فكري لا أهميّة له, بل و يعتقدون أنه يجب القضاء عليه, و عدم نشر أي موضوعات علمية و فلسفية و ثقافية و فنية لأنها تُبان و كأنها دين آخر يزاحم ديننا الذي تعودنا عليه منذ القرون الأولى, و التي تعودنا أن نتكأ عليه عشرة أيام في السنة, إضافة للركون إليه 30 يوماً في شهر رمضان .. هذا إذا أقمنا الصوم و الصلاة و كفى .. و هذا هو الدين الذي لا نريد أن نتطور فيه يلقيها علينا معممين و شيوخ لا يتقنون سوى : [يا ليتنا كنا معك يا أبا عبد ا لله لنفوز فوزاً عظيماً], و هذا هو كل ما يعرفونه عن الأمام الحسين(ع)!!!! مصير الفكر في العالم: إخترنا (الفكر) دون المسمّيات الاخرى؛ لأهميته .. كونه يُمثّل حقيقة الانسان وجوهره، وما باقي وجوده سوى مجموعة من العظام والشعر واللحم والدم والجلد والعروق، لذا سلامة الفكر يتقدّم على الجميع .. فما هو الفكر وكيف نبنيه و نُنمّيه لنرتقي المجد والخلود في هذا الوجود؟ المقدمة: اسأله تعالى انْ يُوفقكم خصوصا الذين عبروا المرحلة الثالثة من مراتب الوجود السبعة لنيل ثمرة الاسفار الكونية لتحقيق اهدافكم التي هي اهداف كلّ عارف حكيم مُريد و التي إختصرناها لكم سابقاً في ثلاث محاور هي : _ معرفة ألعلم والتعمق فيه _ معرفة الجّمال والتّبحر فيه. _ معرفة ألخير والعمل فيه. و تلك المبادئ الكونيّة تتوائم مع آلفكر ألكونيّ الذي وحده يحقق فلسفة الوجود! فما المقصود من عنوان هذا البيان : غياب ألفكر في شارع ألمتنبّي؟ (شارع المتنبي) يُعتبر عقل العراق و مقياس لمدى تطور الفكر و العلم و الثقافة المجتمعية في بلادنا .. من خلال الكتب و النتاجات المعروضة في اكثر من ١٠٠ محل ومكتبة في ذلك الشارع ... إنتهزته كفرصة لوجودى في بغداد للبحث في شارع المتنبّي _ و هو مكانيّ المفضل في العراق/بغداد _ عن كتابين هامّين للغاية تعدلان في آلمعايير الفلسفية الكونيّة العزيزيّة كلّ المُؤلّفات الأخرى و الدّراسات الجامعيّة ألمنشورة للآن في آلمجال العلميّ و الفكريّ _ ألكونيّ و هما؛ (في ضيافة افلاطون) و (فصوص الحكمة للفارابي) ، يضاف لهما كتاب ثالث هو؛ (مراتب الوجود للقونوي)، لكن للأسف وفي النهاية ليس فقط لم أجدهُما _ كما لم اجدهما في كربلاء و النجف اكبر المراكز الداعية للمعرفة ؛ بل فوق تلك المحنة هي انّ جميع بائعي و اصحاب المكتبات و المعارض تنكّروا ايضاً من وجودها اصلا و لم يسمعوا بهما .. رغم إنّ معظمهم بالمناسبة كانوا من أساتذة الجامعات ألمتقاعدين! هذا و قد سبق لي البحث عنهما في مكتبات العتبات المقدسة بلا نتيجة ايضا .. لأنتشار الجّهل فيها بدل الفكر و العلوم الحقيقيّة!!؟ فماذا يعني هذا التخلف الفكري و الثقافيّ المُمتد لأكثر من ٤ آلاف عام، أيّ من زمن تأليفها تقريباً ويدّعون انهم اصحاب حضارة !!؟؟ و إلى ماذا يُؤشّر اساساً هذا الوضع الكارثي المُخيف و الخطير الذي يتجاهله حتي اساتذة الجامعات و مراجع الدِّين!؟ بل ماذا يعني فقدان مكتبات بلاد الرافدين لأهمّ و أعظم الكتب التي على مبادئها تأسست الحضارات و تَقَدَّمَ الانسان الغربيّ و بنى الناس أفكارهم و ثقافتهم و مدنيّتهم عليها .. بل بدونها تفقد الأمم كما فقد العراق وبلادنا و الأمّة - بل الأمم أسس الاخلاق و الفكر الأنسانيّ و نهج العلم وعمل الخير و معرفة الجّمال؟ و بالتالي يعني ذلك بالمقابل ؛ إنتشار الأرهاب و الظلم و الطبقيّة و تسلّط الاحزاب و المتحاصصين لقوت الشعب .. وكأنّ الفساد وسرقة الفقراء مسألة طبيعيّة و دستورية وعند بعضهم جهاد في سبيل الله!؟.. نعود و نؤكّد و للمرّة الالف بأنّ سبيل الخلاص هو تعميم الفكر الكونيّ و التفسير الموضوعي بدل التجزيئي و المناهج السياسية و الحزبية والتحاصصية و الاستكبارية الجاهليّة - الوضعية التي عطّلت الحياة و عمّقت الجّهل و محت الاخلاق والقيم و عمل الخير و قَوَّت الفساد و عمّقَت الطبقيّة التي ضحّى لمحوها كلّ الانبياء والائمة و الفلاسفة و الشهداء. وأخيرا المحنة لا تتوقف عند هذا الحد بل هناك طبقات أخرى تنتظر في ا لمسير .. و العالم كله يتّجه نحو الظلم والفساد بسبب الحكومات والمناهج التعليمية الاحادية الجانب التي نتجت التكبر والغرور و لقمة الحرام بعد ما اهملت دور الروح والقيم والأخلاق في تقويم الحياة .. ولا حول ولا قوّة إلا بالله العليّ العظيم. حكمة كونية : ( الأمّة التي لا تنتج أفكارها لا تنتج أدواتها ). لهذا بات العراقيون بسياسة الأحزاب المتحاصصة شعب طفيلي مستهلك بلا إنتاج للأسف! العارف الحكيم : عزيز حميد مجيد الخزرجي

دور السؤآل في تطوّر الفكر :

دور ألسؤآل في تطوّر الفكر: في الآونة الاخيرة و بعد قرارات مجحفة من القضاء و البرلمان الفاسد و الحكومة السوداوية السودانيّة الجاهلية المعيدية؛ منعوا الرأي الآخر و شدّدوا العقوبات على كل من يسيئ للدولة أو المسؤوليين و المؤسسات؛ لتكون الحكومة قد قرأت على نفسها السلام, وما هي إلا أيام ويتم تغييرها كما هو المتوقع وكل المؤسسات الفاسدة والمسؤوليين السارقين لحقوق الشعب! لأن منع السؤآل الذي هو مفتاح التغيير وتفعيل العقل و تثوير المعلومات و إغنائها؛ يتسبب بتخلف المجتمع ليعيش و يبقى كما كان في عهد البعث الرجيم و أسوء! إن تمكن الإنسان من السؤآل والنقد و الحوار البنّاء داخل منتدى فكري أو حتى مجلس عادي إضافة إلى وجود حكومة و منهج أمثل في نظام عادل تحكمه المساواة في الحقوق ألطبيعية والرواتب؛ هو الكفيل في نهضة الأمة و تطورها و سعادتها, لأن توزيع الثروات هو المعيار الأول لنزاهة النظام أو ظلمه, و ما دامت الأسئلة حيّة و تتجدّد بحرية، يبقى العقل يقظاً، والمجتمع قادراً على تطوير نفسه لكن حين يُغلق باب السؤال والفكر والحريات و تسرق الحقوق؛ يصبح كلّ شيء مكروراً و عفناً كآلماء الراكد في بركة يتعفن بعد فترة من ركوده، ليصبح مصدراً للجراثيم و الأمراض و بلا روح ولا طعم و لا فائدة، كما لو أننا نعيش حياة مؤجلة, وفي عالمنا العربي، يكاد السؤال يغيب و النقد خط أحمر، أو يظل معلقاً بين الخوف والجرأة. لقد تحولت الثقافة إلى دائرة مغلقة و ممنوعة، تدور حول ذاتها، تكرّر ما قيل، وتعيد إنتاج ما استُهلك, النصوص التي كان يمكن أن تكون فضاءً للتأويل والانفتاح و الوعي؛ أُغلقت في وجه المخيلة، وصارت الحقيقة محصورة في قراءة واحدة، جامدة، لا تحتمل النقاش. وكأننا صدّقنا أن الفكر جريمة، وأن الخيال خطيئة, هكذا يموت المعنى، و يذبل العقل، وينكمش الحاضر و العقل و المحبة حتى بين الزوجين و بداخل العوائل ليصبح نسخة باهتة من ماضٍ بعيد. غير أن التاريخ يذكّرنا بأن الجرأة ممكنة, فسقراط مات من أجل حقه في أن يسأل، والمتنبي عاش بطموحٍ يساوي الملوك، وابن عربي فتح قلبه لكل المعاني حين قال: [قلبي قابل لكل صورة، فهو مرعى لغزلان، ودير لرهبان، وكعبة للطائفين]. كلماتهم كانت أشبه بنوافذ في جدار مانع و كثيف، نوافذ تقول لنا إن الإنسان أوسع من كل قيد، وإن المعنى لا يُختصر في صيغة واحدة. لكن هذه الأصوات بقيت يتيمة و غريبة، نجوم تتلألأ في ليل طويل دامس. لم نملك الشجاعة لنحوّل جرأتهم إلى تقليد حي، ولا الأسس التي تجعل السؤال مؤسسةً لا استثناء. لذلك تبدو مفارقتنا اليوم مؤلمة: نحن ورثة تراث حافل بالتمرد، لكننا نعيش واقعاً خانعاً، لا يملك سوى اجترار الماضي والخوف من المستقبل. أجسادنا ممزقة، ومؤسساتنا هشّة و مغرضة لمصالح الأحزاب و الحاكمين، وفضاءاتنا الثقافية ضيقة إلى حدّ الخنق, بل و تعتبر خطيرة في بلادنا , لأنها قد تؤثر في سير فسادهم و نهبهم لحقوق الناس! الكتاب و المنشور و المقال و حتى الحكمة ما زالت تواجه الرقابة والحدود و المنع، والفكرة تُوزن بميزان الولاء لهذا الحزب أو الشخص المسؤول, لا بميزان قيمتها بموازيين الفكر و العقل الكوني الغائب و إلا هل من المعقول أن يأتيني سؤآل حول فلسفتي الكونية مفاده : [هل الفلسفة الكونية العزيزية دين أم ماذا]؟ نعم لهذا الحدّ تعمق الجهل فينا, بحيث لا يعرف كوادرنا المثقفة الفرق بين الفلسفة و الدين و دور كل منهما في تقدم المجتمع!؟ في مثل هذا الواقع يصبح الصمت قانوناً مفروضاً، وتغدو الجرأة مغامرة شخصية معزولة, وكما قالت (هانا أرندت): [الخطر الأكبر ليس الشر، بل تفاهة الشر]. ونحن نعيش في تفاهة يوميّة تستبطن العجز و تُكرّس الإمتثال للسلطة؛ للرقابة؛ و لصوت الجماعة الذي يخنق صوت الفرد. لهذا أكرر سؤآل سقراط و همّ عليّ بن أبي طالب ؛ [هل من سبيل لتوعية الناس لتعريفهم بآلحقيقة التي تلوثت]! فالنهضة لا تولد من ترديد الشعارات؛ و كثرة المكاتب؛ و التصريحات, بل من شجاعة المواجهة و النقاش الهادف الحر؛ من إستعدادنا لأن نُفكر معاً؛ و نختلف معاً؛ و نعمل معاً و مقياس التقييم هو الفكر و الإنتاج، دون تهديد أو خوف من السقوط!؟ ربما نبدو الآن عالقين في صمت طويل، لكن يكفي أن يتحول القلق الفردي إلى وعي جماعي حتى يبدأ التغيير مع المحبة, و ما يستحق الحياة حقاً، كما قال حكيم؛ هو أن نكون أحراراً؛ أن نختار؛ أن نحب؛ أن نحلم؛ أن نجرؤ على السؤال, فحين يستعيد العقل نشاطه، تستعيد الأمّة قدرتها على أنتاج الفكر و بآلتالي قدرتها على صناعة أدواتها و بناء المستقبل و حتى الأستقلال. لكن مع هذا الوضع السوداوي الدكتاتوري ومنع الحريات والسؤآل والنقد وتعميق الفوارق الحقوقيّة و الطبقيّة و الأجتماعية والعشائرية؛ لا يمكن أن يتحقق أيّ تقدم أو بناء, بل سيؤدي إلى تضعيف الدولة و الأمة معا و بآلتالي سهولة إخضاعنا .. بل و جعل الحكومة الدكتاتورية كحكومة العراق الظالمة الناهبة تتوسل بآلقوى الكبرى لقبولهم كعملاء ليبقوا في السلطة لا لاجل العدالة؛ بل لبناء ألأمبراطوريات ألمالية الشخصية و الحزبية و تعميق الطبقية لتدمير الشعب و الأمة و كما يجري في بلادنا, و كأن فلسفة السلطة هي لجمع المال والقصور و الظهور بينما الحقيقة هي العكس أي تساوي الحقوق الطبيعية وإلا مهما إدّعت الحكومة ورفعت من شعارات جهادية براقة كما فعل البعث بآلأمس و حزب الدعوة والمتحاصصين اليوم؛ فأنها ظالمة! مع فارق واحد هو: [البعثية ومن تحالف معهم سيعاقبون ضمن قائمة الكفار الظالمين, أما مَنْ حشر نفسه بإسم حزب الدعوة كما هو حال أعضاء الحزب الحالي اليوم بمن فيهم المالكي و من تحالف معهم فيعاقبون ضمن قائمة المنافقين, لأنّ الموالي الحقيقي يسير على نهج عليّ(ع) عملياً الذي كان يترأس عشرات الأمصار و الدول لكن راتبه و حقوقه الطبيعية لم تتعدى راتب وزير أو فلاح أو حارس أو حتى فقير مسلم أو يهودي أو مسيحي في أوساط الأمة, و أتمنى أن يكون دعاة الحزب اليوم على خطى (المرحلية) المقتبسة من الأخوانية ؛ لا على خطى (الولاية) فتكون عقوبتهم أشد و أقسى يوم الحساب في الدارين! عزيز حميد مجيد

Wednesday, October 08, 2025

من أين ورث الشعب ثقافته ؟ عزيز حميد مجيد .. فيلسفو كوني

من أين ورث الشعب ثقافته!؟ عزيز حميد مجيد فيلسوف كوني و لماذا ورث كل هذا البلاء .. و قد قتلوا و شرّدوا أخيار الناس و أئمتهم كآلأمام الحسين (ع) وأبنائه بدم بارد, وقد رأيت بأمّ عيني كيف كان النظام البعثي يقتل الناس و يسجنهم و يُسفر العوائل لإيران و هم حفاة و أطفالهم في عزّ الشتاء بلا رحمة و الناس حتى (الجيران و غيرهم) يمرّون من أمامهم بلا تعاطف أو حتى كلمة حقّ, هذا إذا لم يكونوا يعملون مع البعث الظالم سراً! و للآن الشعب يكرّر الظلامات لكن بأوجه و صور مختلفة كإنتخاب الفاسدين و تكرار إنتخابهم بكل غباء و جهل .. و هو لا يدري بأنّ الجّهل عينه و ذاته ذنب كبير يجب التحرر منه !؟ الجواب بكل وضوح و إختصار؛ إكتسبها من النخب و الاحزاب التي لم تكن مثقفة فلو كانت متّقيّة لا (نصف مثقفة) فنتيجتها كانت تكون حتماً ؛ المحبة و الوئام و التعاون و التواضع و الأنتاج و الوفرة و آلعدالة و بآلتالي السعادة, و لو كانت العكس, فهو العكس كما هو الواقع الآن شعب بآلكامل يشقى, بينما الحكمة الكونية العزيزية تقول : [لا يسعد شعب فيه شقي واحد, فكيف الحال إذا كان الشعب كله يشقى]!؟! و لو كان المجتمع يتّصف بآلفساد العام و الجرائم المنظمة و الظواهر اللأخلاقية الشاذة؛ فأن السبب هو نفاق و خلو الوجدان و الأخلاق في الحُكام و السياسيين و هذا هو واقع العراق و بلادنا للأسف, وعلة العلل في ذلك .. هي الثقافة المنحطة و الدين المؤدلج : و بما أن بلادنا حكمها و يحكمها للآن أنصاف المثقفين كظاهرة شاملة حتى في الجامعات والمدارس ناهيك عن الطبقة السياسية التي فقدت الوجدان و إمتازت بآلأمية الفكرية و الأبجدية لهذا إنتهى العراق و مسخوا الشعب و لا يتطور أبداً!؟ ملاحظة : ألتطور ليس بناء شارع أو رصيف مدرسة ؛ إنما هو العدالة و آلحرية و و الكرامة و المساواة و خلو المجتمع من الطبقية في الحقوق و الرواتب, و بما أن هذا الأمر الأهم مفقود بل و معكوس ؛ لذا الخراب و الفساد سيستمر حتى زمن الظهور, ما لم تتقدم المرجعية و تستلم زمام الأمور و تضع ثقتها بآلجهة المطمئة مع إشرافها المباشر, و تلك هي الحالة الوحيدة الناجية خصوصا مع الشعب العراقي! و إليكم التفاصيل: يقول أحد الكتاب : [بعد ثورة تموز و تأسيس الجمهورية العراقية عام 1958م عملت الدّولة على نشر التعليم والثقافة والوعي الصحي و الزراعي و الصناعي بشكل خاص بين صفوف الطبقات المحرومة ، فكانت من خطوات تلك الثورة التغييرية؛ إرسال فرق سينمائية للمناطق المحرومة لعرض الأفلام السينمائية بالمجان على شاشات عملاقة في ساحات المدن المفتوحة لتسلية الناس والترفيه عنهم من ناحية وبث الوعي والثقافة من ناحية ثانية بإعتبار الأعلام و القصص السينمائية مدرسة بحدّ ذاتها,و كنت بآلمناسبة شاهداً لتلك الفعالية عندما عرضوا فيلماً في الصوب القديم بمدينة بدرة/واسط و عمري أنذاك لم يتجاوز الأربع سنوات ، بعد أن وصل فريق ثقافي سينمائي عصر ذلك اليوم لمدينتنا لعرض أحدى الأفلام قرب الجسر القديم على شاشة من القماش بطول 5في4 تقريباً, تعلق على الحائط فتتجمع العوائل والناس من مختلف الأعمار نساءاً ورجالاً تفترش الأرض لمشاهدة أحداث الفلم و لأول مرّة يشهدون ذلك، وكانت الدولة حينها تهدّد بالعقوبات الشديدة و محاسبة من لا يحضر العرض السينمائي ، فكانت الناس تحضر مجبرة و بنفس الوقت متلهفة لمشاهدة شيء جديد لم يعتادوا مشاهدته من قبل! و كلنا يعلم أن الغالبية العظمى من أبناء الشعب العراقي لم يعرفوا ولم يسمعوا بالسينما والتلفزيون في ذلك الوقت ، فمع تجمع مئات العوائل الجالسة على الأرض الترابية و في وقت مساءاً تمّ عرض فلم مصري (قصة قديمة) عن حياة عنترة بن شداد ، كانت أحداث الفلم تتحدث عن شجاعة و بطولات عنترة و علاقته العاطفية بعبلة, و كانت العوائل رجالاً و نساءاً منبهرين و هم يشاهدون لأول مرة احداث فلم امام شاشة عملاقة كقصة حقيقية وكان ظن الجميع أن ما يحصل على الشاشة احداث جارية لحظتها ، ففي أحدى لقطات الفلم سقط عنترة من حصانه أثناء أحدى المواجهات فصرخ يستنجد بأخيه بعد أنْ تجمّع عليه الأعداء و احاطوا به!ولكن المفاجأة قبل أن يأتيه أخيه ، هبت الجموع الجالسة التي كانت مندمجة مع الفلم وهي تتفرج هبت لنصرة عنترة فصار الهجوم على الشاشة وهم يهتفون ( إحنا أخوتك عنترة ) فتم تمزيق الشاشة وتوقف الفلم وعمت الفوضى وانتهى العرض ، نعم هذه حقيقة ثقافة الغالبية العظمى من أبناء الشعب العراقي قبل حوالي 65 عاماً ، أي بعد الثورة وأسقاط النظام الملكي]. ثم يضيف الكاتب الذي لا أتذكر إسمه للأسف : [بأن تلك الحادثة القديمة جداً أحضرت في ذهني و أنا أتصفح فديوات اليوتيوب فوجدت فديو قد لا يختلف كثيراً في احداثه عن تلك الحادثة عام 1958 م ، فقد تمّ هذا الفديو تم تصويره وبثه في العام 2023 م ، الفديو يصور ساحة ترابية يمثل فيه مجموعة ممثلين محليين في أحدى المحافظات العراقية واقعة يوم العاشر من محرم و مقتل الحسين في واقعة معركة الطف، و الجموع البشرية التي حضرت مبكراً لمشاهدة هذا العرض التمثيلي, و كلهم يعرفون بأن ما يحدث أمامهم هو مجرّد تمثيل أو مايسمى (بالتشابيه) كمسرح كبير, فان حضورهم هذا العرض التمثيلي لفهم حيثيات ذلك الحدث التأريخي ، ولكن المفاجأة أيضاً بدأت عند لحظات مقتل الحسين(ع) حسب تصوير الفديو ، الناس يهجمون بالمئات وبأندفاع عاطفي كبير بشكل جماعي صغاراً وكباراً على الممثلين الذين قتلوا الحسين(ع) و أشبعوهم ضرباً مبرحاً و أدموهم وتمّ نقل بعضهم إلى المستشفيات القريبة وهم في حالة خطرة! وكأنّ صورة ما حدث قبل أكثر من ستة عقود في خمسينيات القرن الماضي؛ تعاد بشكل حي مع فارق وحيد وهو عدم وجود ضحايا قبل ستة عقود .. و هنا وجود عشرات الضحايا ]. إن السؤال الذي يخطر على بالنا و نحن نشاهد ذلك الفديو و (التّشابيه)، و نعيش الواقع كما هو : ماذا تطوّر من العراق, خلال فترة زمنية إمتدت لنصف قرن؟ إضافة إلى فائدة الثورة الحسينيّة التي إمتدت لـ 15 قرناً؟ و هذه هي عقلية الناس و هذا هو مستوى وعيهم للآن؟ وهؤلاء هم غالبية الشعب العراقي إن لم نقل كلّهم شئنا أم أبينا, فآلصفة المشتركة : (طيبة + جهل + عاطفة + سذاجة + حرمان + طاعة عمياء) أو (معارضة عمياء)!؟ فهل مع هذا الوعي المشوّه و الوضع العاطفي السطحي البسيط سيتغير العراق نحو الأفضل؟ إذاً علينا تغيير النظام السياسي و عرض الأديان السماوية على حقيقتها و فلسفة الأنظمة الحاكمة أولاً ثمّ تدريب النّخب و توعيتهم عبر أعداد و تعليم المعلمين في وزارة التربية و التعليم و إعداد المرشدين عبر وزارة الأرشاد و الثقافة و في الحوزات العلمية لأحداث تنمية بشريّة – حقيقية صحيحة .. لا حزبية أو عشائرية أو مذهبية و مناطقية لأغراض محدودة و خطوط مشبوهة تصب لصالح الرؤوساء و الشيوخ و لجيوب الأحزاب و السياسيين الفاسدين .. و إلا فآلنتيجة تبقى هي نفسها كما كانت عبر القرون؛ شعب مُغيّب في الأوهام و التقاليد و ربٌّ عادل رحيم يُفرّق بين عبادة في التقييم (حاشاه), هكذا تشيع بعض الحوزات للأسف و كما سمعته بنفسي من سيّد ربما يعتبر نفسها آية الله أو حجة الله ..... و هكذا لا يُميّز الباطل عن الحقّ و لا يعرف قيم العدالة عن الظلم , و (المثقف) عن (أنصاف المثقفين) و (الفاسد عن الصالح) و المجاهد عن المنافق و حتى (العدو من الصديق)؛ و بآلتالي كيف يمكن أن يفلح و يهتدي و يتحرّر العراقي الشريف و يُحرر الناس معه و الأصل و المعلم نفسه فاقد للمعايير الكونية الصحيحة و القيميّة العلويّة أساساً .. مثلما هو الآن للأسف بسبب عدم وضوح رؤيته و جوهر الدِّين و المذهب الذي يعتقد به في عقله و ربما في قلبه إذا كان يدعي العرفان! عزيز حميد مجيد .. فيلسوف كوني

Tuesday, October 07, 2025

لماذا الشعب العراقي كفور ؟

لماذا الشعب العراقي كفور!؟ كلّ الناس تفتخر بما ينعم به الله عليهم و على حياتهم و عوائلهم و بآلأخص على عقولهم و ما خفي عليهم من نعم لا تعد و لا تحصى؛ إلّا العرب و العراقيين بشكل خاص, حيث يعيش التباهي و الغرور و الطرهات والغيبيات و السحر بشكل خاص, حتى المسؤوليين يستخدمونه بشكل أساسي, المشكلة تتركز في تأريخ ملطخ بآلسواد و الخيانة .. كتب أكثرها مشبوهة تخالف روح و هدف كتاب الله الخاتم و الخلق لنجد بعد آلاف السنين أنفسنا و قد اصبحنا أحقر و أذلّ شعوب العالم تخلفاً و انبطاحا و غروراً ونفاقا وجهلاً ليس عندنا سوى تأريخ أسود يحسبونها حضارات و تمدن, بينما هي بحور من الدم و المؤآمرات, و كأنّ عقولنا مبرمجة بإتجاه واحد لا تقبل الأنحياز و التحرر و التبدل .. فكفّرنا كل من خالفنا, بل لعل لنظرة عابرة لم تعجبك وجه مفكر أو فيلسوف أو لسبب تافه جداً لتعلن الحرب عليه بلا هوادة من دون إستخدام ميزان العقل و على الأكثر لا يعرف العراقيي خصوصا أعضاء الأحزاب بكل عناوينها و توجهاتها كحزب البعث و الشيوعي و القومي و حزب الدعوة !!؟ هذا رغم أننا أفسد الناس .. خيانة ؛ غدر؛ اجرام, والغريب؛ لماذا تجيرون عقولكم لعقول قديمةّ؟ هل فقدتم البصيرة لهذا الحد لتجدوا أنفسكم في تباهي بذكر هولاء الذين يسمونهم علماء؛ و فلسفة!؟ رغم ان العالم الحر اخترق بعلمه الفضاء و إستخدم العقل الصناعي ليقوم برنامج واحد فيه بأداء دور عشرات الآلاف من العامليين و المهندسين و الخبراء و المكاتب و الكهرباء و الرواتب و آلأيجارات, يعني هذا البشر آلاف مؤلفة منه لا يساوي جهازاً صناعياً قيمته بضع دولار ات !؟ فهل عرفتم ألآن ياشعب الجهلاء قيمة أنفسكم, و أنتم أيها العراقيون و كل مغرور جاهل في بلادنا!؟ لأنكم ما زلتم تبحثون عن تفخيذ الرّضع أو رضاع الكبير والاستتابه و نكاح الميته و عبادة البشر و الأحزاب طمعا بمنصب أو مال, لأن عقولكم لا تقوى على عبور تلك الحواجز الحديدية التي فرضت عليكم ت كبّلتكم … !؟ لماذا لا تراجعوا أنفسكم و تخرجوا من هيمنة تلك الدوائر التافهه و الأوهام آلمجللة والانغلاق التام حول نفوسكم و تلك الكتب(الشبقية) ككتاب آية الله الجزائري حول الجنس الذي لا يصلح إلّا لخداع الناس وجرهم للشهوات و للكراهية و الحسد والفرقة والأحقاد والسخافات و السّحر و بآلتالي ليعيشوا شعوباً ممّزقه ضعيفة و فاشله تلهث وراء البطن و ما تحته بقليل, بحيث أصبح الكذب و النفاق و التكبر لمآريهم الشيطانية في بلادنا أهم وسيلة لتغرير الآخرين و إستحمارهم, للتخلص من العقد التي تراكمت عليكم و ضغطتهم بسبب الأنظمة الدكتاتورية التي تسلطت عليكم بأنفسكم, لأن (الشعوب هي التي تصنع الطغاة), لكونكم لا تستطيعوا العيش بدون وجود طاغية أو طغاة .. سبقت نظامكم الحالي الذي يعتمد الدولار و الوظيفة لقهركم و إذلالكم, و كما تفعل الآن أعضاء الأحزاب الفاسدة التي رشحت نفسها للأنتخابات الجديدة الفاشلة مقدماً و التي ستجري بعد أسابيع من الآن, و هم يجهلون أو يتجاهلون بأنها فاشلة كالسابقة, لأنها ليس فقط لم تؤدي لنتيجة إيجابية أو بناء مشروع أو جسر سليم أو إنقاذ البلد من الأنهيار و ألإفلاس؛ بل و زادت الطين بلّة و الجماهير تنفراً من الأسلام و الأنبياء و أهل العلم .. رغم قيود الجهل التي عمّقت المآسي و إستحكمت قيود الإستعمار و التبعية لهذا البلد المنهك و المنهوب .. المدمر رغم كثرة خيراته و فقدان الدّين و الأيمان بسبب الأحزاب و الحكومات العاهرة المتحاصصة الحاكمة و المرتزقة الجهلاء من حولهم لأجل بناء الأمبراطوريات المالية, بعكس الشعارات التي يرفعوها لـ(خدمة الناس), بينما في الحقيقة هي لسرقتهم فدمّروا حتى مستقبل الأجيال التي لم تلد بعد, و المشتكى لصاحب الزمان من هذا البشر الظالم الحاكم بإسم الله و الدَّعوة و الدِّين, و هم لا يعرفون حتى معنى و فلسفة الدّين و روح الأسلام !؟ عزيز حميد مجيد, فيلسوف كونيّ.

Sunday, September 28, 2025

لا حرية تحت نصب الحرية :

لا حرية تحت نصب الحرية : في العراق عصائب غربان تهتدي بعصائب ... ما هؤلاء السياسيون لا يتحرك لهم جفن ولا يؤثرون و لا يتأثرون ... أجساد تعج منها رائحة الحرام و البؤس و الكذب و الخبث و النفاق .. أَ لَا تسمعون .. أنين الأطفال و هم يرضعون الحليب المُعسّل بآلسرطان!؟ أيها الموت : هل تسمع دموع الآباء و هم يبيعون بناتهم على الحدود!؟ و هل تسمع خرير الأنهار؛ و هم يقطعون رقابها قبل أن تصل العراق!؟ و هل أنت وحدك من يفعل كل هذا .. أم لك عمال مهرة .. أيها العراق : أفنيت عمرك لن تقم من وجعة إلّا وقعت بأخرى "سرمهر و أنكس" ... وما تحرّرت من وغدٍ قتلت به؛ إلّا و جاءَك وغدٌ "سرسري وأنكس" ... أللهم إنا نشكو إليك سوء ساستنا فقد قتلوك فينا .. إنهم دعاة اليوم العار الفاسقين.. و التكملة على : موفق محمد .. صوت العراقيين.. سرمهر وأنكَس - YouTube عزيز حميد مجيد

Friday, September 26, 2025

ألأنتخابات بين خيار المشاركة و المقاطعة :

ألأنتخابات بين خيار المشاركة و المقاطعة: القسم الثاني : يتصارع فريقان رئيسيان المشهد السياسي, مع قرب الانتخابات المزمع اجرائها في الحادي عشر من تشرين الثاني المقبل ، لكن البوادر بحسب نظرنا و الخبراء و حتى الواقع تشير لإنفكاك الساحة و تشتت الفرقاء و إختلاف آرائهم على كل صعد, بينهم أكبر الفرقاء ظهوراً هما؛ التيار الصدري(التيار الشيعي الوطني) الذي لا يستقرّ على رأي ثابت و لم نعرف عن برنامجه المالي و الحقوقي و الأقتصادي حتى الخطوط العريضة عنها ككاشف عن حقيقة سياساتهم, لكنه مع هذا كسب و إكتسح الساحة السياسية يعاضده آخرين يميلون لهم لتقترب نسبتهم إلى الـ 90%, بينما التيار الآخر و هو الأطار التنسيقي الذي يحاول كثيراً كسب الجماهير و شراء الأصوات بطرق شرعية و غير شرعية و بآلمال الحلال و الحرام المستخدم للأعلانات و الدعايات و شراء البطاقات و غيرها, هذا بعد ما دار الصدر زغيم الأطار الشيعي الوطني ظهره عليهم وتركهم ينفردون لسنوات بآلسلطة و أثبت بذلك عجز الاطار و إنكشاف الكثير من فساده .. و يبدو أن الأطار قد خسر الكثير من المواقع و المصداقية وسط الشعب كنتيجة لمواقفه و بسبب مواقف عديدة أبرزها التحايل و الكذب العلني و سرقة الأموال من قبل الوجوه القيادية فيهم و دورهم السلبي في البرلمان السابق و الذي لم يُقرر على مدى سنوات سوى قانونين فقط - بل و فوق كل ذلك إعلان الأعتذارات المتكررة و الأعتراف بآلفساد من قبل أبرز قادتهم و عدم ثبات تصريحاتم خصوصا العامري و المالكي الذي لا يحمل ثقافة غنية و مبدء رصين لتحديد المواقف و الأعلانات, مما كشف ذلك للجمهور عورتهم كإعتراف صريح؛ لتقع مسؤولة معظم الفساد و النهب الذي جرى و يجري في العراق على عاتقهم للآن .. المهم في النهاية إنقسمت الساحة السياسية إلى عدة إتجاهات و فرق هي : الفريق الاول – دعاة المقاطعة: وهؤلاء جبهة عريضة ضمن النظام الدّيمقراطي ، و الذي يكبر مع الاسف مع كل دورة انتخابية جديدة لاسباب منها: اهتزاز الثقة بالمنظومة السياسية جملة و تفصيلا, فكلما جاءت أمة لعنت أختها .. و هكذا إستمر الفساد و الخراب بل و تفاقم بعد إستلام البعثي الاصيل السوداني الذي رشحه الاطار الفاشل كأفضل داعية مع أبيه .. بينما كانا من أخلص البعثية أيام صدام و كما أثبتنا ذك, مما يؤشر هذا الوضع إلى: أولا؛. غياب البديل الناجح ؛ ثانيا؛ اليأس من التغيير عبر صناديق الاقتراع؛ ثالثاً؛ تفشي الفساد في جسد الدولة؛ رابعا؛ النتيجة هي التوجه الى المقاطعة والابتعاد عن المشاركة لكيلا يفاقمون الفساد بإنتخابهم لنفس الوجوه المنافقة، وهذا التيار يمثلون جبهة عريضة لا يمكن اغفالها واغلبها من الوسط والجنوب بآلمناسبة. الفريق الثاني- دعاة المشاركة و التغيير: و هؤلاء فريق صغير في المجتمع العراقي لا يؤمن بالعملية السياسية أساساً، و بدأ يكبر مع تسلم ترامب المؤيد لهم للرئاسة الأمريكية في دورته الثانية، و رغم قلة مساحة تأثير هذا الفريق الا انه خطر جداً لان له قدرة على التأثير في المشهد لعدة اسباب، منها: ١. اغلبه من داخل النظام السياسي نفسه ممّن تضرروا او فقدوا مكاسبهم وامتيازاتهم السابقة, و فيه مجموعة متمرسة من الأساتذة الجامعيين,و رئيسهم أحمد الأبيض الذي سألته سؤآل للكشف عن ماهيتهم _ و هو معياري الثابت للكشف عن حقيقة و ماهية أية جهة أو حزب سياس يرشح نفسه! و كان السؤآل هو ؛ [ما هو برنامجكم المتعلق بآلحقوق و العدالة في توزيع الثروات و بناء الدولة و ترفيه الشعب من ناحية الحقوق و رواتب الناس .. فهل ستستمرون على النهج الحالي الظالم الذي سار عليه المتحاصصون العملاء منذ عام 2003م!؟ لكني لم أحصل على جواب منهم كما من غيرهم .. ممّا ثبت لي بأن هذه الجماعة هي الأخرى أيضا لا خير من ورائها ولا تملك دين أو دعوة عادلة .. كما لم نحصل على خير من المتحاصصين الحاليين الذين يدّعون الدين و الدعوة وا لأثنان منهم براء .. إنما إستغلوا الدين و الدعوة كشماعة لتغرير الناس و سرقتهم بلا معارضة أو مسائلة؛ و هكذا قرأت السلام على مسألة العدالة و تطبيقاتها في عراق الجهل و المآسي!؟ ٢. يتمتعون بعلاقات واسعة داخل المجتمع العراقي و بالذات مع منظمات المجتمع المدني ذات التأثير الكبير و يتركز على الطبقة المثقفة بآلذات والذين زج القضاء العراقي الكثيرين منهم في السجن أو تم إغتيالهم لمجرد إبداء رأي معارض للنظام الحاكم بكل الأساليب الشرعية و غير الشرعية. ٣. والاهم لهم علاقات قوية و متينة ودعم خارجي واضح من قبل أمريكا و بعض الدول الغربية و العربية. والسؤال الذي يطرح نفسه بعد تلك التمهيدات هو: كيف نوازن بين فئة واسعة نسبتها 90% تقريباً ستقاطع الأنتخابات بسبب فقدان الامل بالتغيير او غياب البديل المنتظر من المرجعية و لعدة دورات؟ وبين فئة قليلة نسبتها لا تتعدى 10% تقريباً تريد التغيير حتى لو كان بدعم من الخارج و بآلمال الحرام المسروق من فقراء الشعب بتخطيط من الأطار؟. للإجابة على هذا التساؤل لا بد ان نحدد وسائل التغيير ، وهي كالآتي بالنسبة للعراق: – الثورة: وهي لا تصلح للعراق في الوقت الحاضر لان الظروف الموضوعية غير متوفرة بسبب إنتشار السلاح و تنوع المجتمع العراقي وغياب القيادة التي يتفق عليها الجميع ، وموقع العراق الجيوسياسي في المنطقة ، فان اي احد لن يدعم فكرة الثورة بالعراق لا من الداخل ولا من الخارج… ولنا مثال في ثورة تموز ١٩٥٨ م التي لم تقود العراق الا الى مزيد من الانقلابات والحروب والدمار بعد عهد طويل من الاستقرار في العهد الملكي من قبل الأحزاب التي كثرت لإستلام السلطة من أجل الإغتناء و نهب المال العام و كما فعل البعث و من جاء بعد السقوط من الأحزاب المعروفة التي أثبتت قسوتها و نفاقها و تمردها على الحق و المحقين. – الانقلاب: وايضا هو غير وارد في العراق بسبب تعدد مراكز القوى وانتشار السلاح ، مما سيؤدي بدون أدنى شك الى اقتتال داخلي ولنا في السودان الحالي خير مثال. – التظاهرات والاعتصامات والعصيان المدني: وهي واردة جدا مع توسع جبهة المقاطعين ، وممكن ان تحدث باي وقت… لكنها ستعطل الحياة العامة وتزيد من بوادر الفوضى ، ولنا في تشرين ٢٠١٩ اقرب مثال ولم يكن له أي نتائج ملموسة على الواقع. – التغيير بتدخل خارجي: ايضا وارد ، لكن بعد تجربة العراق عام ٢٠٠٣ عزفت الدول الكبرى عن التدخل المباشر واتجهت الى الحرب الناعمة بديلا عنه… ولنا في التغيير الاخير بسوريا بدفع من تركيا مثال حي ، فبعد عام من التغيير بسوريا ما زالت بوادر الفقر وعدم الاستقرار والتناحر الداخلي وتشتت البلد هي المسيطرة على المشهد هناك. اذن ما الحل أمام تلك المعضلات؟ هل اغلقت الطرق بوجه التغيير!!!. هل تستمر أحزاب الاطار ومن معهم بسرقة الناس وذبحهم بآلتحاصص؟ هل يبقى الحال على ما هو عليه الآن؟. ان دوام الحال من المحال… وهي قاعدة اساسية في الحياة والعمل ، ولما كانت التجربة الديمقراطية في العراق جاءت بمؤثر وتدخل خارجي ، فيمكن ان يعتريها كثير من الأخطاء وهو ما يحصل الان… لكن المقاطعة ليست الخيار الصحيح ولو في الوقت الحالي. و رغماننا بحاجة ماسة الى توسيع المشاركة في الانتخابات وتقليص جبهة المقاطعين على حساب دعاة التغيير الطارئين الوطنيين! لان الاول يريد التغيير لكنه يمتنع عن ممارسة حقه الدستوري وهو ضمن العملية الديمقراطية, فلو توفر له الأمل بالتغيير وصلح البديل وتحسنت معايشه لتدافع الى صندوق الاقتراع مع اقرب فرصة. ان التغيير الناجح للوضع والمشهد السياسي يأتي ضمن أطر الديمقراطية و شروطها عبر صناديق الاقتراع حصراً, لكن بالتدقيق والتمحيص بالمرشح واختيار الكفوء النزيه المهني المستقل و الذي يبدو خلو العراق من مثل تلك المواصفات، إلا أنه هو الطريق الاسلم للتغيير حاليا و كما أشرنا لذلك في القسم الأول من هذا المقال، وان كان نسبياً, وقد لا يؤثر بالمشهد العام للدورة المقبلة لكنه أفضل و ايسر الطريق بديلاً عن التغيير السريع الذي قد يودي بكل البلاد في اتون وضع خطير لا يعلمه إلا الله, خصوصا لو عرفنا بأن الأطار الحاكم يريد حصر الديمقراطية بنفسه فقط دون مشاركة الأكثرية, و كأنه نفس و نهج مشتق من النهج البعثي الدكتاتوري خصوصا لو عرفنا بأن جميع أعضائه كانوا ينتمون لحزب البعث نهاية السبعينات و الثمانينات حتى الفتح المبين على يد أمريكا و حلفائها, و الحقيقة لا أدري ماذا سيحل بشعب أكثره ينتمي لأهل البيت(ع) و لكنهم تفرقوا بشكل مريب و خطير , ربما بسبب دعاء الأمام الحسين (ع) نفسه, حين قال من ضمن ما جاء في بيانه الذي يرن في أعماق التأريخ منذ 14 قرن و للآن: [... أللهم فرّقهم تفريقا و شتت شملهم ولا ترضي الملوك عنهم أبداً ...] يكفي أيها الساسة الجهلاء.. أ لا تكفيكم كل ذاك النهب و السرقات و الرواتب الحرام التي إمتلأت بها بيوتكم و قصوركم و مراكبكم .. أ لم تقرؤا القرآن الذي حذّركم بقوله : [ولو أن أهل القرى آمنوا و إتقوا لفتحنا عيهم بركات من السماء و الأرض و لكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون](96/ الأعراف) ! و لا حول ولا قوة إلا بآلله العلي العظيم. عزيز حميد مجيد

Wednesday, September 24, 2025

الفرق الجوهري بين رسالة الفلاسفة و الأنبياء :

ألفرق بينَ رسالة آلفلاسفة و آلأنبياء : وردنا إستفسار فيه شيئ من آلأستنكار من أخٍ يشرف على موقع هام بعد نشري لآخر مقال (1) يقول فيه : هل ( الفلسفة الكونية العزيزية ) دِين جديد كمذهب البهائية و البابية وغيرها!؟ أعتقد أنّ هذا الأخ العزيز لو كان مُطّلعاً بإعتقادي على (نظرية المعرفة الكونيّة) التي تمثل جوهر فلسفتنا و ختام الفلسفة في نفس الوقت - فكل فلسفة لها نظريّة معرفيّة تبيّن جوهرها - لو كان مطلعاً لما تساءَل بشكل إستنكاري وإستهجان فطريّ لأن (الأنسان عدو ما جهل) و من حقه ذلك, ألمُهم نقدّم التوضيح التالي آملين وعيه كجواب:    في طريقهِ لِلحَجّ أَحَسَّ آلفيلسوف (إبن سينا) بعطشٍ شديدٍ, إلتفت لتلميذه الذي كان يُرافقهُ؛ طالباً منه جلب الماء من جدول أو قرية مجاورة, لكنهُ تثاقل و إعتذر لإستاذه لبرودة الجّو وعتمة الليل, و رغم إلحاح (إبن سينا) عليه, لكنهُ لمْ يفعل, و بينما هُم على هذا الحال و إذا بأذان الفجر يدوي في سّماء آلقرية, نهض تلميذه على الفور إستعداداً للوضوء من أجل للصلاة .. عندها قالَ لهُ ألفيلسوف إبن سينا؛ مهلاً ... حانَ الوقتُ للأجابة على سؤآلك السابق الذي سألتنيه بداية سفرنا من (همدان) عن : [ماهيّة الفرق بين الفيلسوف و النبيّ]؟ (ألفرق بينهما هو هذا الذي شهدّتهُ, فحينَ سألتكَ مراراً منذ منتصف الليل لجلب الماء؛ لكنك لم تنهض من مكانك, بينما مجرّد سماعكَ لنداء (الله أكبر) لَبّيتَ الدعوة على الفور رغم الفاصلة الزمنيّة أيضاً بين وفاة النّبي وللآن الذي أمرنا بها قبل 1400عام! بينما أنا آلآن حيٌّ عطشانٌ بجانبك و مُعَلمكَ .. و دعوتك مراراً لجلب الماء و لم تفعلْ مثلما فعلت لأمر آلصلاة! و هذا هو الفرق بيننا و بين آلأنبياء (ع), لأنّنا نتعامل بآلعقل و المنطق مع عقول الناس, بينما الأنبياء يتعاملون بآلقلب مع الناس! و هيهات أنْ ترتقي لغة العقول(الظاهرة) لمرتبة لغة القلوب (الباطنة) الكائنة من أعماق ألرّوح و العقل الباطن أو ما يسمى بـآلبصيرة, إنّ المشكلة تكمن في ماهية الفرق بينهما, فكل فلاسفة العالم لا يعرفونها بآلضبط ناهيك عن العوام و المثقفين!؟ بإختصار بليغ ؛ ألفرق بين كلام الأنبياء و كلام الفلاسفة هو : إنّ كلام الفلاسفة يعدل كلام الأنبياء في المقاصد لكن يختلف في المنابع و الوسائل .. و لعلّ الفرق الرّئيسيّ بينهما كما إشرت هو:  [إنّ الفيلسوف يُخاطب العقول عموماً مستنداً على آلعلم و آلمنطق. بينما الأنبياء يخاطبون القلوب و البصيرة مع وجود مدى أوسع و أجمل يجذب الساعين مباشرة و بقوة عبر الحواس الظاهرة. لذا إتّخذتْ (فلسفتنا الكونيّة العزيزيّة و التي هي ختام الفلسفة في الوجود بآلمناسبة) النّهجين بدمجهما فلسفيّاً كعرفان فلسفي حسب القواعد العلمية لتُناسب روح العصر والتقدم العلميّ والوعي الإنساني لتحقيق الغاية من الوجود وسط  تراكم الآراء والوسائل والتكنولوجيا إضافة لإنتشار الجّهل بشكل يصعب كشفه و تفكيكه خصوصاً مع فلسفة تشومسكي و ديفيد هاوكينز و هنتغتون و فرانسيس فوكوياما الذي كتب عن (صدام الحضارات و إعادة تشكيل النظام العالمي) و حتى مَنْ سبقهم ككوبرنيكوس و نيوتن و ديكارت الذين يعتبرون رواد الحضارة الغربية الحديثة و الذين حقا عالجوا المشكلة الأجتماعية و الأزمة القائمة أنذاك بتفكيك الدِّين – طبعا المسيحي - عن السياسة, و نسوا ما ستفرزها فلسفاتهم من فوارق طبقية مقيتة و أزمات تؤدي بل أدّت إلى هدم أواصر الثقة و الأنسانية و العدالة في المجتمعات الطبقية! تلك الأزمات التي إنعكست على مجتمعاتنا رغم إدعاء أهلها بـ ألأسلام الذي تبيّن أنهم لم يفهموا حقيقته و جوهره .. فما يجري بدول العالم عبر الحكومات التي تحاول تجهيل الناس و إبقائهم كما هم بدل تسليحهم بآلمعارف (لأنّ إستغفال الناس رأس مال الحاكم) و عنصر قوة لسرقتهم بسهولة ويُسر لتكوين إمبراطورياتهم المالية وقصورهم العالية بكافة الوسائل التي شرّعها ميكيافيللي وكما حدث ويحدث في العراق وغيره, فأثناء زياراتي للعراق يتحرّز الوزراء و النواب و رؤوساء الأحزاب من فسح المجال أمام المفكرين و الفلاسفة الحقيقيين لبث المعرفة, فأحدهم الذي تبيّن لي في الآخر بأنه لا يقيم حتى الصلاة, قال بصراحة؛ يجب أن نعرف عن ماذا تريد التحدث؟ فقلت له وماذا تفهم أنت أيها النائب و الوزير لأعرّفك وكل هدفكم هو دفن الحقيقة ومنهج الرسول و وصيّه الأمام عليّ الذي يُمثل صوت العدالة الأنسانيّة لهداية الناس بنشر المعرفة وإعلامهم بالحقوق الطبيعية لإسعادهم .. والذي يكتمل عبر البدء بآلأسفار الكونيّة للوصل إلى الحقّ. لكن ختم الله على قلوبهم, و[لو قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لووا رؤسهم و رأيتهم يصدّون  و هم مستكبرون]. العارف الحكيـــم______________ (1) العراق سيصدر الأرهاب و الألحاد, و كذلك في مقالات عديدة أخرى. و لمعرفة التفاصيل عن فلسفتنا الكونية ؛ راجعوا المصادر التالية: (ألأسفار الكونيّة السبعة) و (همسات كونية) : 6 أجزاء, و كتاب (محنة الفكر الأنساني) و (الأزمنة المحترقة), و ( فلسفة الفلسفة الكونية), و (أسفار في أسرار الوجود) 4 مجلدات, و عشرات الكتب المعنية بذلك في موقعنا في موقع (كتاب نور) و غيره.

Monday, September 22, 2025

العراقيون أمام خيار صعب :

العراقيون أمام خيار صعب ؛ بقلم : عزيز حميد مجيد ها هي المرجعية الدّينية بيّنت موقفها بوضوح من الأنتخابات وجاء مطابقاً لرأي الأكثرية الشعبية التي تصل لـ حافة ألـ 90% من أصوات الشعب؛ حيث أعلنت ببطلان إعادة إنتخاب المجربين المجرمين السابقين لكونهم فشلوا خلال 6 دورات من مجلس الحكم و للآن و حولوا الأوضاع من سيئ لأسوء .. لكونهم هم السبب المباشر لإفشاء النفاق و الكذب و الغيبة و الفساد و سرقة المال العام و نشر الألحاد الذي سيبدء العراق بتصديره و الفوارق الطبقية الكبيرة حتى خربوا العراق و جعلوه مستعمرة ذليلة خانعة حتى لأصغر و أتفه دول العالم كدول الخليج و الأردن و الهند .. لا فقط لأمريكا وحدها فقط و هذا ما تبيّن من خلال العقود الستة التي وقعها المالكي و العلاق بشأن أموال النفط و الدولار و التبادل التجاري و كما وضّحناه سابقا, بل بات لا رأي للحكومة و لا للقضاء و لا للبرلمان العراقي في الخارج و الداخل, بل لا بد أن يكون الرأي و القرار الصادر تابع بكامل المعنى لرضا تلك الدول حتى في شربة ماء أو ومضة كهرباء, أو في تعامل تجاري .. و تلك الفتوى السيستانية هي(حكم) عام, أيّ بمثابة حكم شرعي لا يحقّ لأيّ مرجع آخر أن يفتي بخلافه مهما كان الأمر و السبب, لأن ذلك سيكون سبباً في إختلاف الأمّة و تصادمها و ربما الإقتتال بينها!؟ و تبقى مقاطعة الأنتخابات منطقة رمادية خصوصا لضعيفي الوعي و لا بد من بيانها و بيان الخطوة التالية بعدها .. لتخطي الوضع المأزوم الحالي !؟ أي تحتاج لوضوح و تبسيط .. خصوصا لعامة الناس .. فالسؤآل الآخر الباقي للجواب عليه لترشيد الناس بإعتقادي هو : ماذا بشأن المقاطعين هل يكفي و يصبّ لصالح الحق و أهل الحق و كما يتوافق مع الدستور أيضاً من دون وجود الخطوة التالية .. أم هناك خطوة أخرى مكملة تحتاج لبيانها كي تنور الطريق للناس و لا تكون لصالح الفاسدين السابقين الذين حكموا رغم وجود تيار آخر فاز بأغلبية 75 مقعداً, لكنهم داسوا على القانون و القيم و الدّين و الديمقراطية و للمرة السادسة لتضخيم إمبراطورياتهم المالية الشخصية و الحزبية! خصوصاً إذا علمنا بأن الفاسدين المتحاصصين السابقين في الأطار و حولهم البعثية و القومجية لا حياء و لا دين لهم و يأكلون الخنزير من ذيله لأن رئيسهم و من حوله من خريجي ثقافة البعث الهجين قد برهنوا على ذلك خلال تجربة الحُكم ألمُمتدة على مدى ربع قرن تقريباً و سرقاتهم للرواتب و الصفقات المليارية والمخصصات و إمتلاك العقارات و الشركات و حتى للبنوك كان الهدف الوحيد من التسلط, و بذلك كذبوا و المرتزقة معهم في سياساتهم و خانوا الله تعالى و الأمّة في نهبهم للمال العام, و ذبح العراق ليصل ألحضيض و التيه و التبعية بأبشع صورة!؟ و بنظري الحل الجذري لكل هذا الفساد المتجذر في العراق نتيجة الثقافة الحزبية الأسلاموية و البعثوسلفية و القومجية هو : إعلان المرجع الأعلى لمجموعة أسماء موثقة لديها لأنتخابهم و ليس لأسم واحد إذا كانت تخاف الخيانة و الأنحراف و ذهاب ماء الوجه بخيانة ذلك المرشح, و بذلك تلقي الحجة الدامغة على كل العراقيين, و بعدم ذلك .. فأنه يعني؛ أن (العراق يفتقر إلى رجل مؤمن صالح شريف و أمين واحد و الجميع كفار و منافقين و منحرفين و ظالمين و خونة و قتلة و مشاركين بتحطيم و بيع العراق و الأمة من زمن البعث و للآن عبر سرقة المال العام و تخريب و بيع الأرض و الشرف و المياه و الكهرباء بمسمّيات و لافتات مختلفة .. هذا إلى جانب أن هناك رأيّ واقعي بكون سماحته (قدس) قد رشح السيد مقتدى الصدر لكونه الوحيد الذي رحب به المرجع الأعلى و فتح بابه له و دعمه من دون كل الأحزاب و الكيانات الأخرى .. بإختصار يعني عزوف المرجع الأعلى لتعيين الفضل ؛ تُعدّ كارثة الكوارث و ضياع العراق في النهاية و للأبد .. و [الملك يومئذ لله يحكم بينهم فآلذين آمنوا و عملوا الصالحات في جنات النعيم](الحج/ 56). حكمة نبويّة - كونيّة : [ المسلم الموالي لا يُكذّب و لا يخون ]. للأطلاع على بيان المرجعية عبر الرابط : https://www.sistani.org/arabic/statement/26536/ عزيز حميد مجيد

Sunday, September 21, 2025

سيصبح العراق مصدر الألحاد و النفاق !

سيصبح العراق مصدّر للإلحاد و النفاق: على عكس كل المؤرخين و الفلاسفة, لا أعتبر العراق منبعا للحضارة و العمران و الغنى وووو .... غيرها! بل منبعاً للخطيئة و القتل و النفاق و الألحاد, فلو أخذنا على سبيل المثال قتل الأنبياء في البلاد لفاز العراق بآلمرتبة ألاولى! و لو قارنا فساد الحكومات في البلاد؛ لبرز العراق بكونها أكبر دولة توالت فيها الحكومات الظالمة حتى حكومة حمورابي و نبوخذنصر و سرجون أعتبرها من أكبر الحكومات التي عمّق الظلم و الفوارق الطبقية و أكثر من فراعنة مصر التي ظهرت في صفحاتها الكثير من الإنصاف و رعاية الناس! و هكذا لو تصفّحنا الحقب الزمنية خلال القرن الماضي و للآن لرأينا العجب العجاب من الخيانات و المؤآمرات و القتل و السجن والتعذيب الذي نالها بشكل واسع المتقين و العلماء و المفكرين و الفلاسفة, بينما عاش الظالمين فيه و كأنهم في الجنان. بل وصل الأمر بأن بات العراق مضرب للأمثلة بخصوص الظلم و القتل و المقابر الجماعية, و لعل قضية الشاب البصري الذي سجن نفسه أكثر من عشرين عاماً في غرفة تحت الأرض بداخل بيتهم لم يخرج حتى لباب البيت مرة واحدة؛ يكفيك لتعرف مدى الأنحطاط الأخلاقي و الظلم الذي كان سائداً من قبل الحكام بدعم من الشعب للأسف, و كذلك قصة الزوجين في مدينة الناصرية الذي فعلوا بزوجته أمامه ما يشمئز منه كل صاحب قلب حيّ, و كذلك الفعل المشين الذي فعله أمن النظام البعثي مع الشخص"المؤمن" الذي كان يتوسل بآلسجان بأن لا يخطئه لأن حكمه هو اغتصابه وإطلاق سراحه بينما صاحبه كان حكمه الأعدام, و كان يؤكد عليه بأن لا يخطئه, بإغتصابه ... و حكايات و قصص تشمئز منها نفس كل عراقي شريف لا يحب الأنتماء لهذا الوطن المغصوب من كل حدب و صوب !! أما القصص المروعة التي أحدثتها العصابات و المليشيات الوقحة بعد سقوط العتل الزنيم صدام بفضل أمريكا و حلفائها, والتي لا تؤمن بمبدئ شريف واحد؛ فأنها و الله تتعدى كل القيم و الأعراف حتى الجاهلية منها, و لا زال الأمر قائماً بلا دين ولا إنسانية ولا حتى الحيوانية .. حيث ثبت بأن الحيوانات أهدى سبيلاً من المتحاصصين الذين بيّضوا وجه صدام الاجهل و الأظلم ... و لعل قضية (بان العزاوية) خير مثال على ذلك .. إن تحويل قضية الطبيبة المغدورة بان العزاوي من جريمة قتل مع سبق الإصرار والترصد الى قضية انتحار من قبل الحكومة العراقية؛ قد أفقد القضاء العراقي والحكومة العراقية والبرلمان الخائن و الخائب شرفهم وضميرهم .. مبروك عليكم جهنم وبئس البصير... إن من يحب الله و يريده (كما كَتَبَ الجُّناة على بابها) لتشويه القضية و تحويرها؛ لا يُمكن ان ينتحر، بل لا يمكن ان يفكر في الانتحار مثل هذا الأنسان، فهذه اول مرّة نسمع عن طبيب ناجح وطموح لإكمال دراسته العليا و يقدم برنامج ناجح في علاج الاكتئاب وبقية الامراض النفسية؛ ثم ينتحر؟ بل تسببت في شفاء الآلاف! حدث العاقل بما لا يعقل فان صدق فلا عقل له. والله تعالى يقول في سورة النساء/ 66 [وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا]. لقد أصبح الفساد في العراق سرطان مزمن في العظام .. و حتى معظم بلدان العالم .. سيما تلك البلدان البعيدة عن النظام المؤسساتي و الديمقراطي الحقيقي، و لعل احد ابرز أسباب التخلف في العراق بل وفي دول العالم هو تفشي حالات الفساد، لكن الفساد يكون في أعلى مستواه عندما يتسلل الى مؤسسات الدولة والبرلمان والمؤسسات الدينية بخفية ثم القضاء الذي يفترض به أن يكون صمام الأمان، إلا ان يتجذر فتصعب عملية إجتثاثه او معالجته. اما اذا وصل الفساد الى المؤسسات القضائية فاقرأ على البلد كلّه السلام، و قد سبق ان ققالوا : [اعطني قضاءا نزيهاً، أعطيك دولة نظيفة خالية من الفساد]. لكن المشكلة ان الفساد يعشعش في قمة الهرم. قال ابن بسّام : قالوا خليفتُنا قد ماتَ, قلتُ لهم … في الكلبِ منه وفي أمثالِه خَلَفُ حتَّى إذا قامَ شرٌّ منه قلتُ لهم … الآنَ طابَ عليه الهمُّ و الأسَفُ و المشكلة العظم من كل ما ورد : إنه قد يستحيل أصلاح شعب أو أمّة حين تتوالى عليها حكومات ظالمة؛ [كلما جاءت أمة ظلمت أختها], و الكل من منبع و ثقافة واحدة, هي حكم الأنفس الملطخة بآلذنوب و النفاق .. لهذا خوفنا الآن من أن تصبح بعض الدول مصدراً لتصدير النفاق و الإلحاد و الكفر !!؟ لكن رغم كل هذا, هناك وصايا سبق و أن عرضناها و كتبنا عنها للتخلص أو للتقليل من الفساد و آثاره نعيدها بإختصار: ـ توفر مؤسسات الرقابة الحكومية والقضائية والبرلمانية كالنزاهة والمفتشين في الوزارات تعمل وفق الدستور والقوانين النافذة بشفافية تامة. ـ وضع قوانين صارمة للحد من حالات الإفلات من العقاب، سيما حالات صدور اوامر القبض بعد هروب المجرمين الى خارج البلاد. ـ الحد من حالات التوسط والرشوة والصفقات المشبوهة وتنشيط محاربة الفساد ومنع تدخل أقارب المسؤولين في الاستحواذ على الاستثمارات الداخلية. ـ استقلالية القضاء وتساوي المواطنين امام العدالة، ومنع الاستثناءات مهما كانت غايتها، وإخضاع القضاة الى مجلس اعلى للقضاء بأيدي نزيهة، بعيدة عن البرلمان والحكومة، ومحاسبة الفاسدين محاسبة شديدة. ـ تفعيل نصوص الدستور سيما تلك المتعلقة بمحاربة الفساد، مع توصيف الفساد وتحديد آلية محاربته، ومحاسبة من يخفي او يتستر عن حالات الفساد واعتباره شريكا للفاسد. ـ الابتعاد عن تشكيل اللجان التي غالبا ما تخضع الى المطاولة والتسويف او بنتائج لا تتوائم مع حجم الجريمة. ـ تحديث القوانين المتعلقة بمحاربة الفساد بحيث تتناسب مع قوة وحجم الكريمة، وتشديد العقوبات على تجارة المخدرات والأعضاء البشرية وزنا المحارم وغسيل الأموال وعدم شمول مرتكبيها بالعفو العام. ـ منع المرجعيات الدينية والمسؤولين في الحكومة من ممارسة أي عمل تجاري، كل ينصرف الى مهمته الأساسية، وسوف نناقش هذا الموضوع بطريقة منطقية وعملية كواقع حال في العراق. ـ وضع قوانين صارمة للرشوة، سيما عندما تكون بطابع ديني، على أساس ان النبي صلى الله عليه وسلم قبل الهدية، كما ادعى حيدر الشروكي ـ اخو رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ـ عندما طلب رشوة بمقدار مليار دولار عن بناء شبكة مواصلات من شركة بريطانية، بحجة ان النبي قبل الرشوة، ونقول في هذا الموضوع، أهدي إِلَى عمر بن عبد الْعَزِيز رَضِي الله عَنهُ هَدِيَّة، فَردهَا، فَقيل لَهُ: إِن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، كَانَ يقبل الْهَدِيَّة. فَقَالَ: قد كَانَت الْهَدِيَّة لَهُ هَدِيَّة، وَهِي لنا رشوة، وَقد لعن الله الراشي والمرتشي. وَقَالَ بعض السّلف: الْهَدِيَّة فِي عمل السُّلْطَان رشوة”. (تحسين القبيح/71). عندما تتحول العتبات الى مراكز تجارية قال الفضل بن الربيع: كم فاسقٍ تحسبُهُ ناسكاً … يستقبلُ الليلَ بأمرٍ عجيبْ غطّى عليهِ الليلُ أثوابَهُ … فباتَ في أُنسٍ وعيشٍ خَصيبْ المرجعيات الدينية تخلفت عن مواكبة الازمات العراقية ولم يرتقوا لمستوى التحديات لجهة التآزر والتعاون في سياسات مشتركة تخفف وقع الازمة وموقفها ما زال في اطار التوصيف العام للازمات ونتائجها على مختلف الصعد بما فيها الشرعية. علاوة على التجارة بالدِّين التي يمارسها كبار المراجع ويكسبوا المليارات منها، فقد تحولت العتبات الشيعية الى مؤسسات وشركات ضخمة برأسمال يتجاوز عدة مليارات من الدولارات، وبتنا نسمع بتنوع العتبات مثل العتبة العباسية، العتبة الحسينية في كربلاء، العتبة العلوية في النجف، العتبة الكاظمية في بغداد، وعتبة الإمامين علي الهادي والحسن العسكري في سامراء، وتنوعت تجارة المرجعيات فشملت جامعات كجامعة الكفيل، ومستشفيات كمستشفى الكفيل التخصصي، ومستشفى المرجع القزويني، ومدارس مثل مدرسة الكفيل، وأسواق الكفيل للمواد الغذائية والدواجن، على معامل لتعبئة التمور، ومسالخ للحوم والدواجن، ومشاريع بناء واعمار مثل شركة الكفيل للعقارات والبناء، وفي مجال النقل (خدمة الإيرانيين من الزوار في موسم عاشوراء التجاري)، واستثمارات زراعية وغيرها. والحق يقال ان اول من عمل في مجال الاستثمار هو المرجع الخوئي من خلال تأسيس مؤسسة (الخوئي المالية) في لندن ـ بلاد الكفار ـ وذكر نجله عباس الخوئي المليارات التي تضنها المؤسسة، وهي بالكبع من أموال الخمس والتبرعات ورد المظالم وغيرها من الموارد. وتلاه المرجع الشيعي علي السيستاني الذي اشترى شارع في ارقى احياء لندن يضم فيلات وقصور لإبائه وبناته، وتبعه المرجع اليعقوبي وهو من كبار لصوص النفط، وهذا ما يقال عن همام حمودي وقيس الخزعلي ومقتدى الصدر وعمار الحكيم وبقية رهط المافيات الحوزوية، ناهيك عن كبار زعماء الميليشيات وأركان الدولة العميقة وابرزهم نوري المالكي؛ محمد شياع؛ هادي العامري؛ غالب الشابندر؛ الخزاعي؛ مصطفى الكاظمي؛ فائق زيدان؛ اسعد العيداني؛ زعماء الحشد الشيعي وغيرهم من الدّعاة "الميامين"!!! لم تعد السرقات مرفوضة شرعاً، بسبب فتوى بعد السادة المراجع بجواز سرقة المال مجهول المالك، ولم تعد مرفوضة من قبل الحكومة والجهات السياسية؛ لأنها تعتبر شطارة و فن و إنتهازية؛ كما ان السرقات وهدر المال العام مقبول من قبل الشعب لأنه لم ينتفض اتجاهه، فهذا يعني ان الفساد صار سمة من مقبولة من قبل كل الجهات، فمن قادر اذن على التغيير. لو افترضنا جدلا ان بعض الثوار اصروا على رفض الفساد في الحكومة والبرلمان والقضاء وقرروا القيام بثورة ضد الفاسدين، فان الحشد الشعبي وبقية الميليشيات ستقابلهم بالعنف من خلال السلاح المميت والاغتيالات والاختفاء القسري والاعتقالات وغيرها من الوسائل، وكما حصل في ثورة تشرين حيث تم قتل 1000 شاب خرجوا سلميين يُطالبون بآلأمن و الوطن و الكرامة و لقمة خبز و محو الفوارق الطبقية؛ ليكونوا عبرة لمن إعتبر، حيث وصفوهم بأنهم غوغاء و ضالين!! لأنّ ثورة تشرين الخالدة كانت ثورة ضد الظلم و الظالمين بكل المعاني والمقايس الأسلامية منها و الأنسانية و العلوية بشكل خاص, شارك فيها طبقات الشعب ومن مختلف الأعمار، وأهدافها واضحة وسامية وسلمية وإسلامية وطنية بحتة، لكن الحشد الشيعي وأصحاب القبعات الزرق وَأَدُوها بعد إسالة أنهار من الدماء، و ما ساعدهم في ذلك هو شعار السلمية التي أصرّ عليه الثوار رغم كثرة الشهداء و المعوقين و الجرحى الذي وصل عددهم لأكثر من 20 ألف مصاب، حيث تمَّ سحقهم. العنف مقابل العنف؛ و السلمية مقابل السلمية، تلك هي القاعدة الذهبية الأسلامية و الأنسانية العالمية .. بل في مذهب العلي الأعلى ؛ العفو أولى من العقاب بحق المسيئ إنه احمق من يعتقد إنّ السلميّة تنتصر على العنف، و من إستشهد بثورة غاندي، نقول له إرجع الى عدد الضحايا الهنود، وستعرف حجم المأساة!؟ [ذكر "الدينوري” عن المدائني و غيره من مصادر الشيعة و السّنة قال : نظر علي بن أبي طالب (عليه السلام) إلى قوم ببابه؛ فقال لقنبر: يا قنبر! من هؤلاء؟ قال: هؤلاء شيعتك يا أمير المؤمنين. قال وما لي لا أرى فيهم سيماء الشيعة؟ قال: وما سيماء الشيعة؟ فقال: (خُمْصُ البُطُونِ مِنَ الطوَى، يُبْسُ الشِّفاهِ مِنَ الظمأى، عُمْشُ العُيونِ مِنَ البُكاء)]. (المجالسة وجواهر العلم/216). (حسن التنبيه3/223)]. (أمالي المرتضى1/13). هل ينطبق قول علي بن ابي طالب هذا على مراجع الشيعة و حكامهم في العراق و غيره ناهيك عن عوام الناس (الشعب)؟ و هذا سؤال موجه للشيعة و لأعضاء المليشيات و حزب الدّعوة بآلذات فقط. بل تأمّلوا قول الله تعالى بحقهم : [وَإِذا قيل لَهُم لَا تفسدوا فِي الأَرْض قَالُوا إِنَّمَا نَحن(دعاة) مصلحون إِلَّا إِنَّهُم هم المفسدون وَلَكِن لَا يَشْعُرُونَ](البقرة/ 11و 12), و كلما وقفت على نظام الحكم الأنساني العادل؛ تذكرت موقف أمير المؤمنين عليّ(ع) الذي نهى أصحابه و مواليه من معاقبة الشيخ (القيس بن ألأشعث ) الذي كان يعادي الأمام و يسبه صباح مساء بمناسبة و بغير مناسبه , إلى أن طلب بعض أصحابه من تأديبه على ذلك التعدي الباطل!؟ لكن الأمام (ع) نهاهم و قال : [سبٌّ بسبّ؛ او سبٌّ بعفوا, و نحن أولى بآلعفو]! نكتفي بذلك فهناك الكثير من النصوص التي لا مجال لذكرها بهذا الشأن, لكن قلب المؤمن الثابت وليس الظاهر والدّعوجي والقومجي؛ تكفيه تلك النصوص, بل نصاً واحداً كإشارة لإثبات إنحرافهم وبيان مصيرهم الأسود إلى جهنم و بئس المصير.

من يستحق الدعم في الأنتخابات ؟

من يستحق الدعم في الأنتخابات!؟ والله صحيح و مشهود عمل هذا العزيز(عزيز) .. الذي قدم للناس كل أنواع المساعدات الممكنة بلا عشائريات أوحزبيات أو خصوصيات , إنما كان عمله شعبي حقيقي خارج عن كل الأطر و المحدوديات و لذلك سيفوز حتماً لأن الشعب العراقي تائه الآن و يعيش ا لمأساة و لذلكو كفر بآلأرض و السماء بسبب تصرفات الاحزاب و الكيانات التي حكمت كآلبعثيين و الدعويين و غيرهم, حيث كان جله لتأسيس إمبراطوريات شخصية. لكن لديّ توصيتين .. لكونك إنسان مخلص ولا تخضع لإيحات الأحزاب و لا النظام العراقي الظالم و الفاسد ولا لمجلس نوابه ولا لقضائه الأظلم .. و هي : التوصية الأولى : راتبك و مخصصاتك و حماياتك بعد الفوز ستكون حرام لأنه ليس راتب معقول ولا مخصصات طبيعية .. إنما تسرق من أموال الشعب مع 329 نائب آخر فاسد, فماذا ستفعل بها لتبقى لقمتك طيبة و حلال و تستمر على أصالتك و صفاء قلبك النابض بآلحب و التضحية, هذا لكيلا لا تكون حتى كمرشحي تشرين و غيرهم الذي باعوا ضمائرهم و دينهم لمجرد فوزهم و إستلامهم للرواتب الحرام التي مَلأت بطونهم و بطون عوائلهم؟ و النقطة الثانية : يجب أن تحرص و تعلم بأن سعيك و جهودك الحالية ستنتقل للجة خاصة مؤمنة و شريفة لأدائها كما كنت تفعل, لانك ستكون نائب و عليك أن تعرف صلب عملك بكون مسؤوليتك كبيرة ولا تنحصر على مساعدة جانبية لهذا أو ذاك المحتاج فقط, لأن معنى و فلسفة عمل النائب هو التنظير الذي يحتاج لمعلومات و و ثقافة متكاملة لبناء المستقبل و ضمان سعادة الشعب بتطبيق آلعدالة في كل شيئ خصوصا (الحقوق الطبيعية) و أرجو أن تدرك معنى الحقوق الطبيعية .. لا كما فعل النواب السابقين الظالمين الذين نهبوا الشعب و أشقوه بكونك ستكون من المنظرين لذلك يتحتم عليك أن تؤسس مكتبا عملياً للتخطيط و البرمجة معتمدا على المفكرين و الفلاسفة .. لا على (العربنجية مع إحترامي لمهنتهم) و كما فعل الحاليون بلا حياء و دين, بل على عكس ما فعل جميع النواب السابقين الذين لم يعرف أحدهم حتى مسؤوليته الحقيقية و لذلك لم يقدموا أي إنتاج حقيقي أو عمل ستراتيجي أو أصيل للشعب أو لمستقبل أبنائه المساكين و في بلد من أغنى بلدان العالم, بل العمل الحقيقي المنجز الذي خلّفوه هو : تسليم أموال و نفط و كرامة و سيادة العراق و حقوق الشعب بيد الأجانب ليرضوا عنهم و إبقائهم في الحكم!!؟

Friday, September 19, 2025

هل لحزب الدعوة الاصيل وجود الآن؟

هل لحزب الدّعوة الأصيل وجود الآن؟ هل لحزب الدّعوة الأصيل وجود؟ ألعلاق و حسين بركة الشامي و المالكي و الخزاعي و إعبيس و الجعفري و غيرهم من البعثية؛ هم أبرز أعضاء حزب الدعوة الحالي المزيف و حولهم المرتزقة و كل المجرمين البعثية الداعشية كآلخنجر و المشعان ووالسامرائي و أبنائهم و عوائلهم, و الله لم أرَ عضواً واحداً من هذا الحزب بعد السقوط يداه نظيفتان و لم يدخل الحرام بطنه أو صادق في القول و أخلاقه طبيعية أو عادية على الأقل! فالحزب الأصيل, أعضائه لم يعد لهم وجود لأنّ جميعهم قد إستشهدوا نهاية السبعينات و الثمانينات أو وافاهم الأجل بعد ما ضحّوا بكلّ شيئ في سبيل الله - يعني في سبيل المحتاجين و الفقراء - و خرجوا من الدّنيا بلباس أبيض لم يخدش بذنب, أو بلقمة حرام, بعكس الدّعاة المزيفيين العملاء الخائنين الحاليين الذين تساوت أخلاقهم مع أخلاق البعثية الكفار المنافقين لأنهم سرقوا الدولة و الفقراء و حتى الحكم و حتى المقالات ولم يشيروا لكاتبها الاصلي, ليركنوا إلى آلدّنيا تحت مظلة الأسلام و الدّعوة و الجهاد الذي تحول عندهم لتجارة تحت مسمى (الخدمة الجهادية) كما (الأموال مجهولة المالك) ليثبتوا عملياً أن جميع مدّعياتهم كانت لأجل الفوز بمتاع الدنيا و جمع الأموال و الرواتب المليونية لمنافعهم و عوائلهم و لا وجود في برنامج حزبهم أيّ إشارة لتحقيق العدالة و الأنصاف و المساواة .. بل حدث العكس تماماً كآلفوارق الطبقية و تأسيس البنوك و إامبراطوريات المال و القصور , و لم يتركوا حتى حيز للآخرة و الحساب و الكتاب أيضاً .. يعني غياب آلضمير و الوجدان تماماً و فقدان التواضع و الرحمة و حلول الغرور و التكبر و التعالي على الناس, ربما بعضهم كان يعتقد بأن إعطاء بعض حقوق الفقراء للدولة الأسلامية مجزئ و مبرئ للذمة و يكفي لسد الحق العام الذي ليس حتى لله تعالى حق في غض النظر عنها! لذلك لا أعتقد بوجود أصيل واحد صابر للآ، يخاف الله بينهم و أتحداهم و الله, ربما بقي عضو واحد أو إثنان و قد تركا الحزب المزيف القائم الآن بإسم دولة القانون أو تنظيم الخارج أو الداخل وو... و الذين يأكل رؤسائه و أعضائه و مرتزقته لقمة الحرام و الرواتب كالخنزير من ذيله بكل شهوة و مكر بلا مبالاة و لا خوف من الله في قلوبهم الممسوخة نتيجة التربية الصدامية و الإسلاموية الشكلية؛ ولا هدف واضح معلن عنهم بشأن حكم الله سوى سرقة الأموال و أعطاء جزء منه للدولة الأسلامية لتبرئة فسادهم و الأحتفاظ بآلباقي لهم و لعوائلهم و مقرّبيهم و مرتزقتهم, لهذا لا تجد حزبيّاً واحداً من الخط الأول و الثاني من حزب الدعوة المزيف لم يصبح مليونيراً أو صاحب راتب مليوني و عقار على ألاقل!؟ و لم يوفقهم الله لخدمة عباده و هدايتهم بل أحدثوا العكس خصوصاً بعد ما إمتلأت بطونهم بآلأموال الحرام و بيوتهم بآلأحجار الغصيبة, حتى باعوا الكرامة و الدّين و الشعب و الوطن بسبب الدعاة "السّختجية" الذين حشروا أنفسهم في صفوف حزب الدعوة المزيف الحاكم و هم لا يتصفون بصفة واحدة من صفات (الدّعاة الأصليين) !؟ لهذا قتلوا الله في داخل أبناء الشعب للأسف بينما الداعية الأصيل و الحقيقي كان يحبب الله في نفوس الناس ؛ حين كان يثبت لهم عملياً أنه أوّل من يُضحيّ و آخر مَنْ يستفيد , و بعضهم حتى في الآخر لم يكن يستفيد بل كان يترك الدنيا خمّص البطن مفلسا إلا من الأيمان كإمامهم أمير المؤمنين(ع). والأيام القادمة ستكشف الكثير من الحقائق الدامغة الخافية و لعل إنكشفا هوية السوداني العقائدية بكونه كان بعثياً و أحد مدراء صدام خير مثال عن هؤلاء المجرمين المزيفيين المدعين للدعوة و الأسلام و الأثنان منهم براء!؟ عزيز حميد مجيد (أبو محمد البغدادي). ملاحظة : في الصورة المرفقه عنصران قياديان درسا في الحوزات الدينية و كانا ينتميان حسب زعمهما لحزب الدعوة و كنت من المشككين بهما كما بغيرهما من البداية , وقد ثبت عليهم حسب إعترافهم بأنهما سرقا رواتب الآلاف من الموظفين بدرجات وظيفية كبيرة و بإسم آلأمام الحجة و الثاني بركه الشامي سرق جامعة البكر العسكرية بحالها و مالها و قيمتها الاولية 5 مليار دولار , و معروض للبيع الآن, طيب أيها القارئ الكريم لك أن تحسب حساب تصرفات (الأفندية) كنوري و بياتي و خزاعي و باقي المعدان و البدو الأفندية في الحزب, إذا كان المعممون فيه تصرفوا و بهذا المستوى و السقوط الأدبي و الاخلاقي فكيف حال الباقين!؟ تعريف حزب الدعوة الحقيقي : مخلصون صادقون و متواضعين (يؤثرون على أنفسهم و لو كانت بهم خصاصة), بعكس ألأعضاء الحاليين الذين يشبهون البعث الرجيم بكل شيئ, لا يقدمون على عمل إلا و أمام أنظارهم في المرتبة الأولى تحقيق مصالحه الشخصية وآلحزبية لهذا هدموا العراق و دمروا الشخصية العراقية و أخلاقها و حرقوا جسد الصدر و هو في القبر يعاني من جورهم و جهلهم!