ALSERAT
صدى آلكون ............................................................................ إدارة و إشراف : عزيز آلخزرجي
Tuesday, July 01, 2025
‘نهيار المجتمع بغياب الحياء :
إنهيار المجتمع بغياب الحياء:
بقلم / عزيز حميد مجيد
إنهيار المجتمع تحقق بغياب الحياء الذي ركّزه و عمقه الطبقة السياسية التي تحاصصت أموال الفقراء, لأن (الدين و الحياء توأمان؛ إن ذهب أحدهما ذهب الآخر), لذا لا مستقبل للعراق بعد مع ثقافة مشوهة و فوارق طبقية و دين مؤدلج دعى له آلأحزاب و رؤسائهم البدومعدان من الداخل مع هيمنة المتسلطين من الخارج لأهداف (فراماسوية) !؟
https://www.bing.com/videos/riverview/relatedvideo?&q=%d8%a5%d9%85%d8%b1%d8%a3%d8%a9+%d8%aa%d8%b7%d8%b1%d8%af+%d8%a3%d9%83%d9%81%d8%a7%d9%84%d9%87%d8%a7+%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%aa%d8%a9+%d8%ae%d8%a7%d8%b1%d8%ac+%d8%a7%d9%84%d8%a8%d9%8a%d8%aa+%d8%a5%d8%b1%d8%b6%d8%a7%d8%a1%d8%a7%d9%8b+%d9%84%d8%b2%d9%88%d8%ac%d9%87%d8%a7+%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%af%d9%8a%d8%af&&mid=986F779B70D69823C862986F779B70D69823C862&&FORM=VRDGARالفيدو
أعلاه عبر الرابط نموذج واحد من آلاف الأمهات العراقيات إن لم نقل معظمهن و الحالة الغريبة العوائل التي تكشف للأسف خلو العراق من آلرحمة و آلأنسانية و القيم و الحياء, فلا حُبّ و لا خجل و لا وجل و لا خوف من ربّ العالمين .. بل الحُب عبارة عن تبادل الأموال للخلوة لعمل الحرام .. و إلا كيف يُمكن أن تَطرد إمرأة أطفالها و تقول للعالم:
[ لا أريدهم .. خذوهم ] !؟
أو أخرى ترمي أطفالها وسط نهر دجلة لتقهر زوجها السيئ الخلق معها!؟
أو أخرى تجبر بناتها على الرقص لزوجها الجديد لكسب رضاه لأدامة حياة أقل ما يقال عنها إنها حياة مذلة !؟
المسؤول الأول و الأخير عن هذا الأنحطاط هي ثقافة الطبقة السياسية التي روجت للكذب و الفساد و السرقة .. لكن هذا لا يبرر خنوع المجتمع و الرضوخ لهذا الفساد السياسي ؛ بل على الشعب أن يقف بوجههم بكل السبل الممكنة!؟
ففوق هذا الأنهيار المجتمعي كله تشهد العجب العجاب من الطبقة السياسية, حين يظهر عضو حزبي أو مرشح برلماني و يُعلن أمام الناس بلا حياء بأنهُ يرشح نفسه لأنه يريد خدمتهم لرضا (الله) ؛ بينما من الخلف جميع الأموال التي صرفها و التي تصل لمئات الملايين بل نصف مليار دينار و يزيد من الجهات السياسية لعمل آلدعاية الأنتخابية بتلك الأموال السياسية الحرام!؟
هل هذا هو العدل !!!؟
هل هذا هو المبدء الذي تعلموه من الصدر!؟
فكيف لا تسقط القيم و الأخلاق و التدين و ينتشر الفساد و تتعمّق الطبقية بأوضح صورها حين يفوز مثل هذه العناصر المُزورة كما قياداتهم المزورة لتمثيل آلشعب الهالك المصاب بكافة الأمراض و العاهات البدنية و النفسية و اروحية بسببهم حتى أنهار المجتمع لغياب الحياء الذي بسقوطه سقط الدين كله!؟
شاهدوا الفيدو التالي لتروا إلى أين وصل الشعب, و الذي أشرت له في مقالي السابق الذي عرضت فيه أيضاً .. ثقافة إنسانة غربية, هي الشاعرة ألأمريكية (إيميل ديكنسون) التي إرتقت سُلّم العلا و العرفان و العشق الكونيّ .. لكونها كانت تُفكّر و تقرأ و تدرس و تتأمّل ليل نهار كي تصل الحقيقة الكونية المطلقة المجهولة في العراق ..
لقد جاهدت حتى حققت ذلك الهدف , لتبقى قصائدها و مقالاتها التي وصلت لـ 1800 قطعة أدبية .. خالدة على مرّ العصور ..
و أَتساأل بآلمقابل ما الذي فعل بعراق الحضارات ليصل إلى ما وصل إليه, و هذا الذي نشهده من ظلم و فوارق طبقية و حقوقية و كفر و نفاق و قساوة و نذالة و مكر العراقي المسؤول على الفقير العاجز خصوصاً الطبقة السياسيّة منهم الذين تسببوا في تسطيح فكر و ثقافة الشعب و جعله مجرد جسد بلا روح و قلب يبحث صاحبه عن لقمة و ربما منصب بأية وسيلة كانت خصوصا لقمة الحرام التي إنتشرت عن طريق المحاصصة و الواسطات و النفاق و التحزب ..
مَن .. و كيف فعل ذلك كله بهذا الشعب الذي كانت بيوتهم مأوى للضيف و للغريب و الشريد!؟
مَن .. و كيف مسخ هذا الشعب من الحكومات العميلة التي لا يهمها سوى الرواتب والمناصب؟
فهل السبب غير الحكومات و الساسة و ثقافة الأحزاب الضالة المتحاصصة التي علّمَت أعظائها و الناس عملياً على السرقة و الخيانة و الكذب و النفاق و السّحر و الشعوذة بدل الصدق و الأمانة و التضحية للناس قبل مصالحهم, فتسببوا بتفريق الأخوان و الأزواج لتفريق شمل المجتمع بكل غباء و خسة و خباثة !؟
هذا بآلأضافة إلى تشريد المفكرين و الفلاسفة بآلمقابل لمنع إنتشار الفكر و قطع مصدره عن الناس ليخلو لهم الجو بكل حرية و أمان للأستمرار في الفساد و سرقة الأموال و تشويه ثقافة الناس و كما حصل!؟
لقد وصل الحال(الحياء المعاكس) بحيث لم يعد المسؤول قادراً حتى على النطق بكلمة (الشهادة أو الله) لأنّ عمله و خيانته للشعب قد تكشّفت أمام الناس بشكل عمليّ !؟
و لم يعد حتى معذرتهم و أسفهم أمام الملأ تنفع, لأنها خادعة و الناس باتوا يعرفون بأنهم يكذبون بكل صدق و بلا حياء أو خجل .. و إن المهم الوحيد عندهم هو البقاء لأنتخابهم من جديد لأدامة الفساد.
فإلى أين يسير العراق بعد كل هذا مع هؤلاء الفاسدين الذين أثبتوا بأنّ فعالهم تشبه فعال صدام لسرقة الناس و نشر الجهل بينهم مع فارق واحد هو :
إن صدام الجهل و الخسة؛ كان يسرق العراقيين بآلقوة و القتل و السجن وبلا خوف أو وجل لأنه أعلن بأن السلطة هي الملك العقيم الذي لو نازعه أحد فيه أحد لأخذ الذي فيه رأسه , كما قال هارون الرشيد لأبنائه يوم كان!؟
و المتحاصصون اليوم يسرقون العراقيين بغطاء الأسلام و شماعة (حزب الدّعوة) و الدّيمقراطية و الدّين و التحالفات السياسية و حتى شيئ من القوة أحياناً لو تطلب و كما فعلوا في إنتفاضة تشرين بقتل 1000 ثائر فقير أعزل في بغداد وحدها مع أكثر من 20000 جريج و معوق, و إغتيال العشرات من الناشطين و المفكرين!!!.
حتى المرجعية الدينية سحبت يدها بعد ما رأت قسوتهم و كفرهم و قطعت علاقتها بهم و تبرّأت منهم جملة و تفصيلا بعد تلك المجازر الدموية.. و أغلقت أبوابها بوجههم إلا وجه الصدر الذي ما زال يعدّ الناس بآلعدالة و الخير و محو الفوارق الطبقية و الحقوقية لو إستلم للحكم, و الله أعلم بآلمستقبل!؟
فما زالت النتيجة واحدة خراب في خراب .. و هدم بعد هدم , و عمالة فوق العمالة, و كذب بعد كذب!؟
بل و أناس كنت معلمهم للطريق الحق و الصوم و الصلاة ؛ و إذا بهم يقفون أمامك بكل قباحة و بلا حياء : و يحاولون إظهار أنفسهم بأنهم بمستواك أو أعلا منك ..
و هكذا نصل بعد هذا بآلمقارنة بين زمن صدام و بعد 2003م , فأحدهما أسوء من الآخر(البعثيون و الأسلاميون) و العاقبة أقبح و أمرّ و الله .. لأنه لا حياء في العراق!؟
فآلبعثيون هم هم مازالوا يخططون بقوة أمريكا لإدامة حكمهم كما كان!
و الأسلاميون هم هم ما زالوا يسرقون أموال الناس عبر كل الأصعدة الممكنة,
و الفقير في هذا الوسط يزداد فقراً و عوزاً و مرضاً..
و الغني يزداد غنى و صحة و عافية .. و بطراً .. و الناس ما زالوا على تربية صدام [يصفقون للباطل]
و [إذا كنت لا تستحي فإفعل ما شئت].
ألعارف الحكيم عزيز الخزرجي
العطش ينخر العراق من الجنوب :
العطش ينخر العراق من الجنوب :
بفضل المسؤوليين الجهلاء الذين إمتلأت بطونهم و بطون عوائهلم و أحرابهم و مرتزقتهم بآلمال الرام ؛ و الذين لا يتقنون سوى مسارات الكذب و النفاق و محاربة الفكر و الثقافة و العلم؛ بدأ العطش كما آلآفات الأخرى ينخر العراق و هكذا مقومات الحياة الأخرى على كل صعيد:
البصرة و مدن أخرى تمرّ بأصعب أزمة مياه في تاريخ العراق!
كشف محافظ البصرة أسعد العيداني، يوم الاثنين، أن كمية الماء الواصلة الى المحافظة هي “الأقل على الإطلاق بتاريخ العراق”، كما أشار إلى أن مشروع تحلية مياه البحر يحتاج إلى ما يقارب الأربع سنوات لإنجازه.
وقال العيداني خلال مؤتمر صحفي عقده بالمحافظة وحضرته وكالة شفق نيوز، إن “كمية الماء الواصلة للبصرة هي أقل كمية بتاريخ العراق، واللسان الملحي وصل إلى الهارثة شمالي المحافظة“.
وأضاف، أن “نسبة الماء الواصلة إلى شط العرب من الكارون تكاد تكون معدومة، كما أن إيرادات المحافظة من نهر الفرات هي صفر بالمئة”، لافتاً إلى أنه “سيتم توزيع الماء عن طريق المراشنة والجدول بالتنسيق مع القيادات الأمنية“.
وأكد العيداني الفاسد ككل مسؤول عراقي بسبب لقمة الحرام التي دخلت البطون بكل إنسيابية:
أكد أن “حوضيات الدفاع المدني ستشارك بإيصال المياه، فيما ستكون هناك خلية أزمة على تواصل مع المواطنين”، منوهاً إلى أن “مشروع تحلية مياه البحر تم التعاقد عليه، بعد أن صادق مجلس الوزراء على زيادة الكلف، لكن المشروع يحتاج إلى ما يقارب أربع سنوات لإنجازه“.
هذا وعبر مكتب المفوضية العليا لحقوق الإنسان في البصرة، يوم أمس الأحد، عن أسفه الشديد إزاء الصمت الحكومي وعدم وجود أي جهد مركزي جاد للتعامل مع ما وصفها بأنها “أكبر أزمة في مياه الشرب تشهدها المحافظة منذ 80 عاماً“.
وتتصاعد أزمة ملوحة المياه في محافظة البصرة منذ أكثر من شهر، ومع بداية فصل الصيف، حتى باتت تشكل تهديداً بيئياً واجتماعياً، امتد من أقضية شمال المحافظة ليصل إلى قلب المدينة وأطرافها الجنوبية، ومع غياب المعالجات الجذرية وتراجع الإطلاقات المائية، باتت المياه الواصلة إلى منازل مئات الآلاف من المواطنين غير صالحة للاستخدام البشري.
و بحسب خبراء في البيئة أشاروا إلى أنّ شحة المياة الصالحة للأستخدام البشري ستصل ذروتها بغضون أقل من عشر سنوات من الآن في عموم العراق , و سيلجأ الناس إلى إستخدام المياه الجوفية التي عادة ما تحتوى على أنواع كثيرة و خطيرة من الجراثيم و الميكروبات التي تضر بصحة الأنسان و حتى هذه المياة ستنفذ أيضا بمرور السنين لتكون سببا في هلاك الأجيال القادمة والتي يتحمل ذنبها كل مسؤول حكم!
من الجدير ذكره أن شحة المياه و ضمور الزراعة و الحياة الطبيعية للأحياء الأخرى ليست وليدة اليوم أو الأمس؛ إنما بدأت مع بدء الألفية الثالثة, و لعدم وجود حكومة واعية و مؤمنة مخلصة و عاملة لخدمة الناس بسبب تسلط الأحزاب و الكتل التي تعمل لجيوبها و جيوب مقربيها و مخصصاتها؛ لذلك فأن علاج هذا الموضوع ليس سهلاً و قد يصعب حله مع وجود الطغمة الأمية الحاكمة, و المشتكى لله الذي تركهم بسبب نفاقهم, والذي نرجوه أن ينتقم من هذه الحيتان المسمومة التي دمرت العراق و إمتصت دماء الناس الفقراء بلا رحمة أو ضمير بمظاهرها الهادئه الرقيقة الملمس.
لقدكنا نعيب على الأردن بدويتها و تخلفها؛ لكنها و لوجود حكومة معتدلة لا بأس بها نسبياً بآلقياس مع حكومتنا البدومعدانية لأنهم فقط بدو ولا يتقنون الفساد كما العراقيين؛ إستطاعوا حلّ مشكلة المياة و الفقر بعد تفاقم وضعها خلال العقود الماضية, حيث ساعدتهم في ذلك خبراء و مختصين من بلاد (الكفر) .. على أساس بلادنا إسلامية و حكوماتها مؤمنة للعظم .!!
و الحقيقة هي العكس ؛ فقد شهدنا أن كل مسؤول يتجه نحو الفساد أكثر فأكثر كلما إرتقى في مناصبه حتى يصبح الأسوء حين يتسنم وزارة معينة أو نيابة برلمان أو رئاسة حكومة و برلمان , و كما ثبت هذا لدىع الناس والله المنتقم قريباً.
عزيز حميد مجيد
Monday, June 23, 2025
أحداث الحرب ترتبط بآلسماء : عزيز حميد مجيد
أحداث آلحرب ترتبط بآلسّماء
ألهجوم المفاجئ الذي نفذته واشنـ طن دون تفويضٍ دولي على إيران، شكّل نقلةً خطيرة في سياق الحرب القائمة بين إيران وإس رائ ي ل منذ نصف قرن تقريباً، حيث فتح باباً جديداً من أبواب المواجهة الاستراتيجية بين الطرفين.
و رغم كثرة التقارير و التحليلات حول الضربة النووية التي وُصفت بأنها (الأكبر من نوعها منذ غزو العراق) والتي جاءت بعد عجز الضربات أ لإ سر ائ يل ية عن تدمير المنشآت النووية الإيرانية ذات الحماية الجبلية الأرضية و السّماوية و التي يجهلها العالم كله، وعلى رأسها فوردو, إلّا القليل جداً جداً من أهل الله, ما استدعى تدخلاً أميركياً مباشراً بطلبٍ إ س ر ائ يل يٍ عاجلٍ و بموافقةٍ فوريةٍ من الرئيس ترامب، الذي صرّح عقب العملية بأن(منشآت إيران النووية) تمّ تدميرها, و قد أُرفِقت بالعملية الجوية صواريخ توماهوك من غواصاتٍ أميركيةٍ في الخليج، استهدفت نطنز وأصفهان لكنهم جهلوا ذلك السّر العظيم!
و بحسب تقارير إستخباريةٍ نُشرت بعد العملية تؤكد بأن الضربة لم تكن إرتجالية, بل مخطط لها بدقة عالية و منذ سنوات، فقد تركزت الضربة على تدمير مداخل و مخارج (فوردو) و (مركز القيادة الداخلي) لكونهما أقرب نقطتين للمفاعل المستهدف، وآلمنشأةٌ تتموضع على عمقٍ يزيد عن 80 متراً داخل الجبل و القنابل التي استخدمتها واشنطن تزن الواحدة منها أكثر من 13 طناً خارقة، صُمّمت خصيصاً لاختراق التحصينات الجبلية والخرسانية ذات الأعماق التي تصل لمائة متر.
و من خلال متابعاتي العامة و الخاصة بشكل أخصّ؛ توصلتُ إلى أنّ قوم (سلمان الفارسي), قد فعلوا ما يحير له عقل الجّن و العفاريت, حيث قاموا بنقل المادة الأصلية المخصبة من (اليورانيوم) إلى مناطق آمنه لا يعلم بها سوى بضع نفر بإشراف مباشر من القائد الأعلى, و ممّا يُؤكّد هذا الأمر هو إنّ الوكالة الدوليّة للطاقة الذريّة أعلنت أنّها تتابع الوضع عن كثب، و أكدت أنه لم يُسجل أيّ تسرّبٍ إشعاعيٍّ حتى الآن، لكنها عبرت عن “قلقٍ بالغ” إزاء إستهداف منشآتٍ نوويةٍ عاملة دون إخطارٍ مسبق، فيما شهد (مجلس الأمن الدولي) دعوةً إيرانية لعقد جلسةٍ طارئة لبحث هذا العدوان الخطير و السافر.
في المحصلة، فإن الضربة الأميركية لمنشأة (فوردو), لم تكن مُوفّقة بشكل تام كما أعلنوا عنها, لكنه في كل الأحوال إعلانٌ واضحٌ عن انتقال الصراع لمرحلة أكثر خطورة ستكشفها المستقبل الذي ستُسقط الأقنعة وتكشف حجم التنسيق العميق بين الأطراف المعادية لإيران ليتحدّد مستقبل الأرض، ممّا ستدفع بطهران إلى مفترق طرقٍ جديد، إما نحو التصعيد الكبير أو القبول بتفاهماتٍ مشروطة و أستبعد ذلك لأنّ الثورة الإيرانية تختلف بمبادئها و أهدافها و أيدلوجيتها عن غيرها من الحكومات والثورات، و الذي تأكّد لي حتى آلآن أن هناك أموراً غيبيّة يجهلها العالم و المسلمين تُحدّد مصير الصراع القائم قريباً جدّاً, لأنّ الأمر جديد لم يسبق له مثيل ليدركها العالم ضمن معادلات جيوسياسية ليعتمدها مراكز القرار و التحليل, سوى إشارات وردت في الروايات و الأحاديث لا يدركها ولا يفهمها إلّا أهل العرفان فقط الذين هم كآلياقوت الأحمر بقدر عدد الأصابع أو أقل, لأنّ أحداث الأرض ترتبط بآلسّماء الذي إنقطع عنه العالم للأسف, لأنهم لا يقرؤون الظاهر فكيف بآلباطن.
عزيز حميد مجيد
فلسفة الحياة عند فان كوخ :
فلسفة الحياة عند فان كوخ:
تاريخ النشر : 2022-07-27
بقلم: العارف الحكيم عزيز حميد مجيد
كيف حاول آلرّسام (فان كوخ) الذي ترك الفكر والفلسفة آخر عمره ليكون إيجابيّاً وسط الفوضى العارمة و الظلم الذي تعاظم مع تقدم الزمن!؟
هناك خلاف حادّ بين فريقين من المعنيين بآلتأريخ و الفكر و الفن في تقييم شخصيّة (فان كوخ) العبقريّة أو الغبيّة الغامضة جدّاً!؟
ففريق إعتقد و ما زال يعتقد بأنهُ - فان كوخ - لم يترك أثراً يُخلّده كأقرانه مثل دافنشي أو سلفادور دالي أو مايكل أنجلو و غيرهم, فلوحاته الفنية كانت مجرد طباشير ملونة(شخابيط) عن موضوعات عادية جداً لا فوارق هامة فيها تميّزها عن غيره..
و فريق آخر بآلمقابل؛ يعتقد جازماً بأنّه كان أكثر من مجرّد فنان و رسام تشكيلي شفاف و هادف و كما عبّر عن رؤيته من خلال لوحته الأخيرة حين رسم طريقاً واضحاً يشق حقول القمح من الوسط و الذي يُفسّر معنى الحياة والوجود من عدّة أوجه!
هذا مع أنهُ لجأ للرسم في السنوات القليلة الأخيرة من عمره بعد ما كان يقضي أيامه بآلتفكير العميق و يكتب و ينشر أحياناً مقالات معيّنة عن الحياة و النفس و على مدى عقود ..
(فان كوخ) لم يكسب المعركة في صراعه مع الظلم و النقد و الحقد, كأيّ فيلسوف و مفكر حقيقي مظلوم عبر التأريخ وإلى يومنا هذا, خصوصا من قبل الحكام الذين عادة ما يعادون الحقّ و العدالة و الفكر و إ‘لى يومنا هذا!؟
و قد ذكرنا أسباب ذلك الظلم الواقع على الفلاسفة والمفكرين حتى الحصار والموت جوعاً عبر بيانات و مؤلفات عديدة، لكنه ما فتأ يسعى و يكافح ويُعبّر عن ايجابيّة الوجود بلوحاته الزاهية ذات الألوان الصريحة و البسيطة المريحة للنفس المتأملة فيها حيث تكون أقرب للحواس الظاهرية من العقليّّّّّن الباطن و الظاهر!
و هكذا و بعد مخاض عسير و ظلم مبين من أنصاف المثقفين و الحكام؛ ترك الكتابة و الفكر و التفكير الفلسفي لإعتقاده بعدم ميل الناس للتفكير أو التأمل و آلوعي للوصول إلى الحقيقة التي ما زالت تعاني من الناس خصوصا العوام و الحكام!
و هكذا كان قد تحوّل في آخر عمره رسّاماً حتى أدرك النقيض المريع لصورة الحياة .. و لوحته الأخيرة لحقل مُصفّر من القمح يشقّه طريق ترفرف فوقه غربان الشر .. كغربان العراق و كل بلادنا!؟
و كأنه ترجم تلك آلآية ألقرآنية ألعظيمة بخصوص حقيقة الحياة في هذا الوجود و التي مفادها :
[اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَ تَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَ تَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَ الْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ](الحديد:20).
إنها صورة تعبيرية دقيقة لحقيقة آلحياة يصعب إدراكها من قبل هذا البشر الظالم لأنه بشرٌ بكل بساطة!
لقد كان جوابه الأخير لواقع الأنسان الذي حدّده بآلقول حسب تعبيري :
[كلا إنّ الانسان يموت شقيّاً], لأنه سرعان ما يطغى حين يمتلأ جيبه بآلمال أو يحصل على رواتب و مناصب زائلة حتماً, فنادراً ما تجد بينهم مَنْ وعى حقيقة الحياة و طبّقها في مسيرته لأنهُ ببساطة غبيّ جداً و لا يمكن درك حقيقة الوجود إلّا طبقاً لمنهج (آلفلسفة الكونيّة العزيزيّة) التي تمثل ختام الفلسفة في الوجود!؟
إنّ هذا آلبشر ألمُتغرّب ألمتعجرف سواء كانت غربته روحيّاً أو جسديّاً؛ فأنه يسعى و يُريد إنهاء غربته بشتى السّبل المتاحة و الممكنة و عادّة ما يعتقد بوسيلة كسب المال و الثراء عن أيّ طريق مُمكن؛ كالغش و الخداع و عبر السياسة و تحاصص حقوق الناس الفقراء و كما هو السائد اليوم و غيرها ..فتزول البركة و الخير و الحب بشكل طبيعي من بين الناس، محاولاً كل شخص ان يُعيد لنفسه توازنها؛ انه يبغي حدّة الادراك و التغلغل في اعماق النفس, لكن دون جدوى للتّخلص من مكبوتاتها الضاغطة المتوارثة من التراكم الظلامي و السعي الى التعبير عن كل ذلك بشكل من الاشكال ليدنو من واقع الحياة عن طريق العقل أو الحواس, و نجاته تكمن في ذلك التعبير .. و الذي لا يُحقق المقصود أبدأً!
أجل الوجود جميل لولا هذا البشر ألجاهل الظالم و الملعون المُخرّب و المشّوه للجّمال والحقيقة فيه بوسائل تعجّبَ منها حتى الشيطان الرجيم الذي إستقال من منصبه معتذراً لله بسبب أفعال هذا البشر المنبوذ حتى لدى الشيطان.
حكمة كونية :
[أحد أهم أعمدة الحضارة الكونية هو معرفة و حُبّ الفن و الجّمال إلى جانب الأعمدة العشرة الأخرى].
و يستحيل تحقق ذلك ؛ إلّا عبر معرفة (فلسفة الفلسفة الكونية) العائدة للعارف الحكيم عزيز حميد مجيد و التي تمثل ختام الفلسفة, و يمكنكم الأطلاع عن طريق الرابط التالي:
تحميل كتب خزرجي عزيز pdf - مكتبة نور (noor-book.com)
Saturday, June 21, 2025
لماذا قصم الله ظهر ا لعراق؟
لماذا قصم الله ظهر العراق؟
حاولت إنقاذ العراقيين 70 عاماً من وحل المأساة حولهم, و ما إستطعت :
لأنّ شعباً أكل لحم الحمير و تشبّع بفكر البعث لعقود ؛ ماذا تتوقع منه !؟
هل يُمكنه تشخيص و إنتخاب الصالح من الطالح!؟
لذا عرفتم لماذا إنتخب الشعب الفاسدين سابقاًّ؟
لكن البعض برّرَ ألأمر بقوله : (الأنبياء و الأولياء عجزوا عن كشف المنافقين)؛ فكيف لشعب إستمرء (لحم الحمير) و (حليب إسباع) و (فكر البعث) أن يعرفهم!؟
لذا إنقصم ظهر العراق بآلفاسدين
لأن الظالم كما يقول الله: (سيفي أنتقم به و أنتقم منه)!
,و لا حلّ و لا محيص إلا بظهور صاحب الأمر, خصوصا وإن الناس و قادتهم يقتلون كل مفكر و فيلسوف و أمام يظهر, ليستمروا بآلحكم من أجل الدولار.
عزيز حميد مجيد
Friday, June 20, 2025
المعاهدة الأمنية العراقية - الـأ مـ ري ك يـ ة:
لا أعلق كثيراً على تلك المعاهدة التي جلبت العار و الشنار و السقوط الأخلاقي و الديني للعراق كله و ستبقى وصمة عار على جبين المتحاصصين و الأطار المفشوش فوقهم و سيتم محاسبتهم من قبل تيار الأحرار الوطنيين في اأنتخابات القادمة في حال قيامها و لا أعتقد بذلك لأن المال السياسي الحرام لا بركة و لا إنتاج فيه, والحزب الحاكم و إطاره هم وحدهم مَن يتحمل وزر الخراب و الدمار و ما فعلوا بأخلاق الناس التي أساسا قد تطبعت بأخلاق البعث فباتوا في دوامة لا يعرفون حتى إتخاذ موقف من الحرب الدائرة فوق رؤوس الخاوية, بل باتوا عرّاب عرّاب المحتلين و القوى الشيطانية التي تقود الحروب ضد الشعوب الحرة على حساب جيوب الفقراء و مستقبل أبنائهم و أجيالهم القادمة, فمن جانبهم (المتحاصصون) قد أمَّنوا مستقبلهم و كنزوا الملايين بل المليارات من الدولارات و الشعب يتحسر حتى على قدح ماء صاف أو هواء بارد نقي أو لقمة مريحة بل حتى جوّ نظيف معتدل يتنفس فيه ..
مشكلة العراق هي فقدان القيادة التي تفهم ولو أبجديات الحياة و الحب, و لو ظهر بينهم حكيم يعرف ذلك فأنهم سرعان ما يقتلوه و يقطعوه إربا إربا و كما فعلوا مع الأمام علي و الحسين عليهما السلام و كذا مع عبد الكريم قاسم , لأنهم دائما يصفقون و يريدون من أمثال صدام أو كهذه الزمرة الحاكمة اليوم و التي فعلت كصدام بآلأمس و يزيد قبلهم, ليرجع حليمة لعادتها القديمة ؛ بآلروح بآلدم نفديك يا هو الجان!
و لا يهمني بعد اليوم لو إستمر الذين كفروا بآلقول : [لستَ مرسلاً؛ قل كفى بآلله شهيد بيني و بينكم و من عنده علم الكتاب] .
و تأسيساً على ذلك لستُ مسؤولاً عن [ما حصل و قد يحصل في العراق فقد جاهدتُ عمراً و أكثر من نصف قرن أنزف في الغربة و ضحيت بآلكثير من النفوس الطاهرة المجاهدة التي تراب أقدامهم أقدس من كل تراب آلأرض و من كل الأحزاب الظالمة و مرتزقتهم الذين ماتت ضمائرهم بسبب لقمة الحرام, حيث نظّرنا و كتبنا و أعلنا و هدمنا صروحا للكفر و الظلم و بيّنا الحقائق و القيم و آفاق المستقبل و طريق الخير منذ أكثر من نصف قرن في قلب العراق منذ سبعينات القرن الماضي .. في سنوات الجمر العراقي يوم كان الملايين يُسبحون في بحور الجهل و البعثية الصدامية الحاقدة, لكن يبدو أن الشعب قد أفلس اليوم و تعب كثيراً بعدها و لم يعد يهمه لا الصح و لا ألخطأ بعد كل ذلك التيه و الضياع و الذلة التي عاشها بظل الحكومات المختلفة!؟
و إذا كان العراقي بات لا يقرأ اليوم و لا يُريد أن يفهم الحقيقة أو حتى يتبادل الرأي ليعرف الحق و أهله أو طريق الحق ليبصره خصوصا أعضاء الأحزاب المرتزقة كحزب الدعوة العلمانيّ الحاكم اليوم و أعضاء الحركات و المليشيات الأخرى في الأطار المنافق ؛ فماذا يمكنني أن أفعل بعد؟
هذا مع إني هيّأت كل التمهيدات و البيانات و الأسس و طريقة تشكيل المؤسسات و المنتديات .. بينما معظم الشرائح الخيرة في شعوب العالم بدأت تؤسس لما نظّرنا له إلّا العراقيين و خصوصا معدان و بدو الأحزاب المتحاصصة كحزب الدعوة المفلس و بدو الأخوان المتأسلم و من تحاصص معهم لأجل الفساد و النهب و تقسيم حصص الفقراء المساكين !؟
و سأترككم مع نص بنود الأتفاقية إلى جانب الإتفاقيات الخيانية الأخرى التي عرضتها لكم سابقاً بآلتفصيل بخصوص السياسة الأقتصادية و الكهرباء و الماء و المال و التجارة و قضية خور عبد الله و شكل العلاقة السياسية مع النظام و الأستكبار وووو غيرها من تلك الأتفاقيات الخيانية المذلة التي جعلت العراق مجرد ضيعة للأجانب و العراقيين مجرد قطعان تمشي من غير أن تعرف إلى أين .. كل ذلك مقابل الرواتب و الصفقات الحرام للأحزاب ..
فهل رأيتم كفاراً و منافقين و حثالات و مرتزقة كأحزاب العراق!؟
عزيز حميد مجيد
ملاحظة : الوثيقة موجوده على صفحتي في الفيس و ربما في مواقع أخرى .. فيرجى درجه مع المقال ..
و ثانيا : الحكومة لا تعلن عن كل الأتفاقيات للشعب, لأنها حقا معيبة و واحدة منها كفيلة بإسقاطها , لذا يرجى مطالبتها بآلكشف عن الأتفاقيات المشبوهة.
ط
Friday, June 13, 2025
العراق بمهب الريح - القسم الثاني
ألعراق بمهب الريح - القسم الثاني:
في زيارتي العام الماضي للعراق, إلتقيت بآلكثير من الناس الخرّيجين, و عندما كنت أسأل بعضهم عن إختصاصهم, قال أحدهم ؛ إختصاصي هي اللغة التركيّة وآخر قال؛ اللغة الفارسيّة, و حين سألت الأخير, طيّب ماذا تعرف عن الأدب الفارسي .. و مَنْ مِن الأدباء و العلماء الإيرانيين, وبأيّ أتجاه عُرف الأدب الإيراني, وهل لكَ أنْ تطربنا بقصيدة أو بيت شعر معروف لأشهرهم كآلشيرازي و السعدي!؟
حنى رأسه خجلاً دون جواب, و تبيّنَ أنهُ لا يعرف شيئاً عن ذلك ولا يحفظ بيت شعر!؟
ثمّ سألته: طيب و ماذا درستَ خلال السنوات الأربع أو الخمس التي قضيتها في الجامعة!؟
لكنه إنزعج أيضاً و تقلّص وجهه و تَهرّب من الجواب .. و سألت بعضهم ممّن حصل على شهادة الدكتوراه؛ هل ترجمت نصّاً أو كتاباً من الفارسيّة التي درستها للعربية؟ كان جوابه النفيّ, مضيفاً؛ لستُ قادرا ًعلى الترجمة لأني ضعيف في اللغة العربية!؟
طيّب بآلله عليكم و ما فائدة دراسة لغة ثانية و أنت لا تعرف لغتك الأم جيّداً!؟
و هكذا شخص آخر حصل على بكالوريوس في الأدب التركي لكنه أيضا عجز حتى عن تشكيل جملة مفيدة أو بيت شعر باللغة التركية.
أما المحنة الأخرى فكانت أتعس من ذلك, فآلمعروف أن اللغة الثانية في العراق هي الأنكليزية, لكن أحدى القريبات و هي مدرسة لغة optimalإنكليزية/بغداد, سألتها عن معنى كلمة (الأوبتيمل) .
أما العلوم والتكنولوجيا فحدّث ولا حرج فكان الحال مع المدّعين لها أسوء وأمرّ! فماذا تتوقع من مصير بلد بهذا المستوى من المعرفة؟
يقول أحد الأساتذة؛ في يومٍ إلتقيتُ أحدَ الإخوةِ المسؤولينَ الذي يدَّعي أنه دكتور في اللغة العربيّة، و أحببتُ وقتها أن أذكُرَ لهُ طُرفةً تاريخيَّةً تتعلَّقُ بموضوعِ تعدُّدِ الزوجاتِ، فقلتُ: [سُئِلَ الزَّمخشري: لماذا يجوزُ للرّجل الزواجَ بأكثرِ من إمرأةٍ ولا يجوزُ ذلكَ للمرأة]!؟
فأجابهُ بقاعدةٍ نحويَّةٍ: [يجوزُ تعدُّد المفعول به ولا يجوز تعدُّد الفاعل], تفاجأتُ بأنَّ مُدَّعي دكتوراه العربيّة لم يفهم الطُرفةَ، لأنَّهُ ببساطةٍ لم يفهم إمكان تعدُّد المفعولِ بهِ !؟
و يضيف؛ كانت مشاكلنا مع وزراء التعليم العالي هو قولنا الحقَّ، قال الله تعالى: (و أكثرُهُم للحقِّ كارهونَ) منهم مَن حَشَّدَ الوزارةَ ضِدَّنا لأننا كشفنا عن (دكتوراه الأكشاكِ) حيثُ انتشرت في مناطقَ عديدةٍ من بغداد في باب المعظم و شارع الصناعة و الجادرية و غيرها … مكاتب لكتابة الماجستير و الدكتوراه بعضهم مختصّ في رسائل آلسّحر و البقلاوة و الطبخ و منها قبل أيام صدور شهادة عليا في (أثر إضافة الفلفل الحار للدولمة)!؟
المشكلة القائمة اليوم في العراق إضافة لما أسلفت:
هي وجود عديد من الأساتذة الجامعيين المتقاعدين الذين تخصَّصوا في كتابة الأطاريح و الرّسائل الجامعيّة مقابل مبالغ للمعيشة، و تعرَّض من قاوم ذلك إلى المضايقات و الدعوات القضائية و حملة من التسقيط و التشهير من أقطاب وزارة التعليم العالي بعد آلكشف عن أكثر من (30) ألف شهادة جامعيّة عليا من لبنان مزوَّرة كانت عبارة عن جدارية و مجموعة أوراق مقابل بِضعةِ آلافٍ من الدولاراتِ، و بيَّنا وقتها بالأدلة فساد دائرة البعثات و التي سهَّلت تزوير الشهادات إلى بلدان أخرى شملت عشرات الألوف من إيران و ألوف من تركيا و أضعاف ذلك من مصر و الهند و الأردن و بيلاروسيا و أذربيجان.
يقول أحد المطلعين : سألتُ أحدَ الأصدقاءِ الذي حصل على ماجستير هندسة من إيران عن أُطروحتهِ، فأجابني : إنها مكتوبة بالفارسية، وسألتهُ: كيفَ تمَّ معادلتها!؟
أجابني: ترجموها لي في إيران إلى الانكليزية، و عندما سألته عن معرفته للغة الفارسيّة و الإنكليزيّة، أجابني: أنه لا يعرف الفارسية و لا الإنكليزية..
و الغريب أنَّ مسؤولًا في دائرة البعثات الدراسية يقول:
لدينا (100) ألف شهادة عليا ماجستير و دكتوراه قادمة من إيران؛ أكثر من 85 ألف من هذه الشهادات مع الأطاريح تمَّ بيعها من قبل الجامعات الإيرانية للطلاب العراقيين الذين حصلوا عليها و هُم نائمونَ في بيوتهم!
طيب ؛ أسأل أهل العقول و القلوب إن وجدوا في العراق:
كيف يُمكن لبلدٍ يحتل هذا الكم الهائل من أصحاب الشهادات المزورة أن يفلح و يتطور .. إلى جانب السياسيين الذي كشفت الأيام و المواقف مدى جهلهم و ظلمهم و تخلفهم و فسادهم و خيانتهم على كل صعيد؛ حيث أكثرهم يحملون مثل تلك الشهادات, و معظمهم من إيران و لبنان النفاق و الفساد!؟
إذن العراق في مهب الريح, بل تناثر مع الرياح العاتية للأسف كنتيجة طبيعية للظلم و الجهل والفوارق الطبقية و ترك التعليم الحقيقي المعرفي .. وعدم معرفة العراقيّ الفرق بين التعليم الأبجدي والتعليم الفكري أو حتى الفرق بينهما, لذلك باتت لقمة سائغة لكل مَنْ هبَّ و دبّ, بل ومسخرة للعالم!
علة العلل في هذا المصير الخطير تكمن في فقدان العراق إلى المعايير و المواصفات الفنية المطلوبة رعايتها في التأسيس و الأنتاج و الجسور خير دليل على ذلك ناهيك عن باقي الأختصاصات المختلفة, لأن العراقي يتخرج من الجامعة و لا يعرف المعايير الفنية لأتباعها في مجال عمله!
هذا و قد قلنا في موضوع سابق ؛ أخطر ما في السياسة و الحكم تسلط أنصاف المثقفين على زمام الأمور , لهذا لا يفلح العراق مع تسلط ليس أنصاف المثقفين بل أرباعهم.
و إنا لله و إنا إليه راجعون.
عزيز حميد مجيد
Wednesday, June 11, 2025
لماذا فقدت حكومة المحاصصة شرعيتها ؟
لماذا فقدت حكومة المحاصصة شرعيتها؟
قبل بيان السبب نقول؛ لو كانت الحكومة الناقصة الفاقدة للشرعية و التي خسرت الأنتخابات السابقة؛ مخلصة قليلاً و قادتها أبناء حلال ؛ ما كانوا يفعلون ما فعلوا بآلتجاوز على حقوق الناس و التيار الوطني العام الذي فاز بفارق كبير , لكنها و بسبب القوانين القرقوشية التي أقرها ليس البرلمان حصراً ؛ بل قادة من خارج العراق بعد سقوط النظام العراقي السابق عام2003م, و ذلك لتدمير العراق و محوه بواسطة الأحزاب المتحاصصية التي تعهّدت لتلك القوى بآلتطبع و جعل العراق حسب مرامهم مجرد هيكلاً فارغا من القيم و العدالة و النظام و القوة, فذاك كان همهم الأول و الأخير مقابل نهب المال العام و تدمير الأقتصاد و السيادة العراقية و مياهه و أرضه مع حقوق الشعب .. مقابل ثراء و إغتناء قادة تلك الأحزاب و آلمرتزقة من حولهم الذين هدفهم الأساسي إشباع بطونهم فقط, بعد سنوات القحط و الجوع و التشرد و العمالة.
المهم لو كانوا (المتحاصصون) أصحاب عقيدة بحقّ و لهم دِين و ضمير و تأريخ ؛ لما فعلوا كل ذلك الفساد و لَتَعاونوا مع التيار الأقوى و الأوسع على الأقل لبناء العراق .. و إلّا كيف يُمكن بناء دولة و توحيد شعبها الذي عارض أكثريته الحكومة التي لم تحصل سوى على أصوات 8% منهم !؟
و الله لا يفعل ذلك حتى لو كانت مجموعة من القردة ..
لذلك حصل ما حصل .. حتى وصلنا اليوم إلى أعتاب إنتخابات جديدة إنقسم الرأس العالم عليها بين فريق كبير رافض للماشركة و فريق آخر هم أنفسهم المرتزقة الذين صمتوا أمام الجرائم التي إرتكبتها الحكومة على كل صعيد !!؟
تتأثر الانتخابات في العراق بجملة من التحديات الاقتصاديّة والاجتماعيّة والأمنية التي تشكل ملامح المشهد الانتخابي بشكل عميق, ولا يثير الدهشة أن كانت نسبة المشاركة منخفضة، كما حدث في الانتخابات السابقة ، التي بلغت فيها النسبة أقل من 10% حيث لم يجد المواطن العراقي مبررًا لإختيار أحزاب لم تُقدّم سوى الفساد، و سوء الإدارة و التحايل لسرقة الحقوق، ونهب المال العام، في ظل تدهور مستمر بالخدمات و الصحة و التعليم منذ أكثر من عقدين .
ان النظام الحاكم في العراق يخوض الانتخابات مجددًاً و بلا حياء و ضمير أو خطة ستراتيجية على الأقل ، مدفوعاً برغبته في استمرار الفساد و نهب موارد الدولة .. و هذا ما يُفسّر الإصرار على إجراء الانتخابات في موعدها، رغم العقبات القانونيّة والسياسيّة و الأقتصادية، فالفوز في هذا الاستحقاق يضمن له النفوذ و المال على عكس إرادة أكثرية الجماهير ألمتمردة.
في المقابل، حيث يظهر العزوف الشعبي للأكثرية و عدم الحماسة كدليل على الإحباط العام و انعدام الثقة بالنظام السياسي, فالأغلبية اليوم تبدو رافضة للاندماج في منظومة تعتبرها فاسدة بل و مفسده، بينما تعوّل الأحزاب الحاكمة على قواعدها المرتزقة فقط، و آلذين يتلقّون رواتب و مناصب من الكيانات الحزبيّة أو الفصائل المسلحة التابعة لها .
ذلك ستواجه العمليّة الانتخابية القادمة تحديات متزايدة و خطيرة، أبرزها مقاطعة الناس لها و التيار الوطني الشيعي في المقدمة ، إلى جانب التشارنة المعارضين منذ عقد لمجمل العملية السياسية الفاشلة, مع فئات مدنية وشبابية نشأت بعد إحتجاجات تشرين 2019م, و تُعبّر قوى شعبيّة أخرى عن شكوكها في نزاهة الانتخابات بسبب المال الحرام الداعم للمرشحين، وسط إستياء واسع من استمرارية الفساد بشكل علني و تواطؤ القضاة مع الفاسدين، وتغوّل الطبقة السياسية على مفاصل الدولة.
ان الدعوة المطروحة لمقاطعة الانتخابات تأتي لأسباب عديدة أهمها و كما يعتقد بذلك أكثر المراقبين و المحللين؟
أولاً: عجز الانتخابات عن تغيير البنية الأساسية للعملية السياسية الخاضعة للمحاصصة الطائفية و العرقية ، مع تكرار الوجوه القديمة العقيمة الغير نزيهة، التي لا تحمل القوائم الانتخابية أيّ جديد أو خطة و ميزة للخلاص و إنقاذ العراق من السقوط في الهاوية، بل ستُعيد تدوير شخصيّات أثبتت فشلها و خيانتها و جرائمها، منذ عهد مجلس الحكم و حتى الآن .
ثانياً؛ الخذلان الشعبي الذي بلغ أشدّه نتيجة الحكم الفاسد والمحسوبية و المنسوبية و تعطيل الطاقات المخلصة بل و محاربتهم, لأعتقادهم بأن المخلصن لو حلّوا لكانت نهايتهم .
ثالثاً؛ ألكثير من المرشحين ينتمون لفصائل مسلحة أو مدعومين منها و الكثير منهم غير عراقيين تجنسوا بجنسيات عراقية، ممّا يجعل المرشحين المستقلين عاجزين عن المنافسة الشرعية - الشريفة و العادلة.
رابعاً؛ قانون الانتخابات قد تمّ تفصيله لصالح الكتل الحاكمة التي تهيمن على السلطة و الثروة و الإعلام، وترتبط بأجندات خارجية تعمل لها بإخلاص على الضد من مصلحة الشعب العراقي المنهك و المصاب بكل العاهات.
خامساً؛ ترسّخ الفساد و الأنحطاط الأخلاقيّ و إستخدام الفاشينستات و الذي لم يعد حالة شاذة بل صارت ثقافة و قاعدة ثابتة في السلوك السياسي و آلأجتماعي، ممّا جعل التغيير شبه مستحيل ضمن هذا الإطار و تلك الثقافة المحدودة و الحيوانية التي أثرت سلباً على أخلاق العراقيين و القواعد الأجتماعيّة, بحيث لا تأمن أن تعاشر أحدهم أو تأمن له حتى لو كُنت قد أحسنت إليه أو علّمته طريق الحقّ و الأيمان و ضحيت لأجله زمن الجمر العراقي لأنه مجهّز بآلعقد البعثية للهجوم عليك بكل الدوافع الشيطانية و بلا سبب أو دليل نتيجة الضغوط الجسدية و النفسية التي واجهها و تراكمت عليه كنتيجة طبيعية لآثار لقمة الحرام و إرتزاق الرواتب التي دخلت بقوة بيوتهم و المنافقين الذين كانوا مع البعث إمّا عبر تنظيماته أو جيوشه أو مؤسساته المختلفة التي إنقلب عليها فجأة بعد سقوطه ليصبح عضو فعال و عامل في حزب الدعوة و أمثاله من الأحزاب المعارضة التي وصلت لأكثر من 500 حزب بعد السقوط .
سادساً ؛ التزوير الممنهج للانتخابات في كل مرة ، ممّا زاد من عزوف المواطنين و عدم الثقة بأية إنتخابات مهما كانت خصوصا بعد ما شهدوا حالة الأثراء على كل عضو و مسؤول إلى جانب رواتبهم التي لا تحصل عليها حتى في أمريكا و كندا.
سابعاً؛ استمرار وجود السلاح بيد الجماعات المسلحة رغم وعود الحكومة بحصر السلاح, بل الحكومة نفسها هي التي وزعت الأسحلة على العشائر بسبب جهلها، ما أفقدت العملية الانتخابيّة من عنصر الأمان و زرع الخوف في الشارع و عدم الثقة بالمرشحين الذين أثبتوا عدم إخلاصهم للناس على كل صعيد.
هذه المعطيات تجعل من ضعف الإقبال بل و معادات الأنتخابات قضية جوهريّة، تمسّ شرعية النظام برمّته, فبدلاً من تعزيز الانتخابات من مشروعية الحكم فاقمت من أزمته و تعقيداته, خصوصاً و قد شهد الناس جهل الطبقة السياسيّة بأبسط القواعد العلمية و الستراتيجية و المنهجية و الخطط العشرينية و العشرية و حتى الخمسية لبناء الدولة و مؤسساته المفقودة للآن, فكثيرا ما رأينا رؤوساء الكتل أو الوزارات أو أعضاء المجال يعلنون عن أمر معين في الصباح و ينهون عنه في المساء بعد هدر المليارات من الدولارت والأمكانات و الزمان و الجهود حتى حولوا العراق إلى مختبر لإجراء التجارب بسبب غبائهم, و لعل السبب الرئيس يعود إلى معاداة الطبقة السياسية الجاهليّة خصوصاً رؤوساء الأحزاب إلى الفكر و الثقافة و عدم الأعتماد على المختصّين و أهل الخبرة, بل و محاصرتهم و قتلهم حيث أعدموا و إغتالوا أكثر من 70 ناشطاً و مفكراً إضافة إلى قتل 1000 متظاهر سلميّ في إنتفاضة الشعب السلمية التي طالبت بآلأصلاح و جرح و تعويق أكثر من 22 ألف آخرين و هروب الكثير من الناشطين و العلماء خارج العراق بعد تهديدهم من قبل عصابات المليشيات التي إتحدت مع أحزاب و تيارات داعش و كما فعلوا مع دواعش الغربية و حتى دواعش الشام.
وفي ظل الجهود الحثيثة التي تبذلها بعض القوى النافذة - لا سيما في “الإطار التنسيقي” - لإضعاف القوى المدنية وتهميش بعض الكتل؛ فإن الانتخابات تعيد إنتاج السلطة نفسها، دون إحداث أيّ تحول جذري في المشهد السياسي و الأجتماعي و الأقتصادي و العلمي و غيرها.
ان الدعوات المطروحة للمقاطعة لا تعني اللامبالاة أو العزوف عن السياسة و الواقع الداعشي الفاسد؛ إنّما هي موقف واعٍ و رافضٍ لمنظومة جاهلية متخلّفة و فاسدة لم تعد تُمثّل طموحات الشعب العراقيّ على غبائه و تخلفه و سقوطه أخلاقياً و علمياً و إجتماعياً للأسف بسبب تلك المنظومة الفاسدة طبعاً !
ومع تصاعد الرفض الشعبي و ربما ستعقبها تشكيل فصائل ثوريّة لمعاقبة الطبقة السياسية التي أفسدت و تسبّب بكل تلك الخسائر و الدماء و الترليونات و ا لزمان؛ تتراجع شرعيّة النظام أمام الداخل و الخارج و حتى داخل تنظيماتهم و تكتلاتهم التي تشتت مؤخراً، ممّا ينذر بإرتفاع احتمالات إنفجار شعبيّ و عمليات ثورية واسعة في المستقبل القريب و حصول مواجهات لا تبشر بخير, خصوصاً بعد ما أثبتَ عرّاب الأطار (الشابندر) بوجود أخوة قديمة و عشرة عمر مع الدواعش في بلاد الشام أثناء زيارته لسوريا و لقائه بآلشرع و محاولته تكوين جبهة موحدة و كما فعل من قبل مع دواعش البعث في الداخل كالخنجر (راعي عدي) و السامرائي و المشعاني من معتمدي مخابرات صدام و غيرهم كثير, بينما أداروا ظهورهم عن أخلص الناس و أنصعهم تأريخاً و جهاداً بسبب الجّهل المُسدس الذي أحاط بهم و بأحزابهم المرتزقة .
و الله يستر من الجايات .. فآلعراق من زمن صدام و قبله و بعد السقوط يتحول يوماً بعد آخر من سوء إلى الأسوء حتى درجة العطش و بلا نتيجة رغم إنها أغنى دولة في العالم تقريباً لكن بإدارة جاهليّة وعشوائية لا تتقن سوى القنص و الأنتهازية و النهب, لأنهم لا يمتلكون قادة حقيقيين أو حتى مفكرا ًواحداً عاش في زمن الجمر العراقي لرسم مستقبل العراق و شعبه و إنقاذه .
Friday, June 06, 2025
لِمَ مات العراق ؟
لِمَ ماتَ العراق:
[ الحديث الشريف يقول : الجاهل ميت و إن كان حياً, و العالم حي و إن كان ميتأً ]!
صحيح أنك تشهد أحيانا الكثير مِمّن يتحركون بأبدانهم ؛ إلا أن حقيقتهم ليست كذلك , لأن معظمهم في عداد الموتى .. و هكذا موجات الشعوب و إن خرجت تتظاهر أحياناً ضد الحكام, و هي تفتقد البوصلة و الهدف الذي تريد تحقيقه! فيتحول الشعب إلى ربوت مستهلك لا ضمير ولا فكر و لا وجدان فيه سوى أجهزة لقياس الطول و الأرقام؛
و لذلك بات الشعب العراقي يتطفّل على الآخرين , بسبب النفط , حيث تحوّلوا إلى موجودات لا تعمل ولا تنتج, ولا تستطيع إطعام نفسها و توفير حاجاتها اللازمة لأمنها الحياتي و إستقلالها!
وآلسبب بكل ذلك؛ هي أنّ الحكومات الجاهليّة التي تسلطت بآلتآمر وآلسيف والمكر ومنذ بداية التأريخ للآن لم تحيد عن نهجها الصامد الذي لا فكر ولا أنتاج و لا إبداع في مسيرتها!
[الشعب الذي لا ينتج أفكاره ؛ لا ينتج أدواته].
و علة العلل ترجع إلى المثلث المشؤوم الذي قوّض بلادنا وكبّلها بحكومات جاهلية لا تتقن سوى الكذب و التحايل و التزوير و السرقات, و يمكننا تلخيص ثلاث عوامل تأسس عليها الفساد الذي قتل العراق, و هي :
فشل التربية والتعليم وإنعدام البرامج و المناهج – الكونية !
فقدان جوهر الدِّين والتركيز على الظاهر والعبادات التقليدية.
إعلام سطحيّ و تافه لأبعد الحدود يشيرون للتفاصيل ويتركون الجذور والأسباب, و أتعجب كيف يمكن علاج مشكلة دون معرفة السبب؟
أما آلجهاز القضائي الذي يفترض أن يكونوا المُقوّم لمسيرة الدولة والشعب لتحقيق الأهداف وآلسعادة فأن حالهم يجسدها التالي:
قال القاضي : أين المتهم ؟
فدخل المتهم القاعة مبتسماً, و قال : نعم يا سيدي!
قال القاضي : هل سرقت الوزارة و زورّت العقود؟
قال المتهم بكل صراحة: نعم سيدي .. فعلت ذلك .
و هل أعطيت مناصب الوزارة لأقربائك و ذويك بمن فيهم الجهلة و الأميين؟
قال المتهم : نعم يا سيدي فعلت ذلك!
فأطرق القاضي رأسه و قال ؛ (النّجاة في الصدق) (النجاة في الصدق) قالها القاضي ثلاثاً .. تعظيماً للموقف!
ثمّ رفع القاضي رأسه مستدركاً, و قال للمتهم :
والله لا أقضي عليكَ إلّا بآلحقّ, و إنّ الحقّ يقضي بأنّ (مَنْ إعترف بذنبه فلا ذنب عليه).
و بما أنك إعترفت بذنبكَ .. فلا ذنب عليكَ, و ليس لي إلّا أنْ أُخلي سبيلك .. فإرجع إلى عملك فإنك حرٌّ طليق!
فضجّت القاعة بآلصّلاة على محمد و آل محمد, و إنبهر الحضور من عدالة المحكمة و القوانين المتبعة!
فبكى المتهم , و بكى القاضي , و بكي الحضور و بكى المحامون و بكت الحماية حتى أبكوا كل من حولهم!
و بعد أن خفّ حدّة البكاء و العويل, إلتفتَ المُتهم للقاضي و قال له :
الآن حَصحصَ الحقّ, و بما أنّ الله مَنّ علينا من فضله و إحسانه فإنّي مُرسلٌ إليك بجكسارة لم يجلس على كشنها أحد من قبل إكراماً!!
فتبسّم القاضي و قال معلّقاً:
[ربيّ أوزعني أنْ أشكر نعمتكَ التي أنعمتَ عليَّ و على والديَّ و أن أعمل صالحاً ترضاه و أدخلني برحمتك في عبادك الصالحين].
ثمّ رُفعت الجلسة و تصافح الحضور بعضهم مع بعض مستبشرين بمستقبل واعد للعراق نتيجة العدالة و التواصي بآلحق و الوعي على نهج أهل البيت(ع) من قبل المتحاصصين لقوت الفقراء وسط شعب ضاع.
و رحم الله مَنْ قرأ سورة الفاتحة على روح العراق أرضا و شعباً و عاقبةً.
عزيز حميد مجيد
لماذا تحول الشعب العراقي إلى مستهلك؟
لماذا تحول الشعب العراقي إلى مستهلك؟
الشعب العراقي يتطفّل على الآخرين , و بسبب النفط تحوّلوا إلى موجودات لا تعمل ولا تنتج, ولا تستطيع إطعام نفسها و توفير حاجاتها اللازمة لأمنها الحياتي!
و آلسبب الحكومات الجاهليّة التي تسلطت بآلسيف و المكر منذ بداية التأريخ و للآن
[الشعب الذي لا ينتج أفكاره ؛ لا ينتج حاجاته].
و العلة ترجع إلى المثلث المشؤوم الذي أحاط بآلعراق : حكومات جاهلية لا تتقن سوى الكذب و التحايل و التزوير
فشل التعليم و إنعدام البرامج العلمية و المناهج الكونية
فقدان جوهر الدين و التركيز على المظاهر و العبادات التقليدية.
عزيز حميد مجيد
Wednesday, June 04, 2025
السبيل للعشق الحقيقي :
ألسبيل للعشق الحقيقي!
بقلم عزيز حميد مجيد . ألسبيل للعشق الحقيقي!
بقلم عزيز حميد مجيد .
قبل كل شيئ ؛ يجب أن نعرف الفرق بين العشق الحقيقي و العشق المجازي .. لأن جهل الهدف (العنوان) كمن يسبح في آلمحيط الأطلنتي!
و أن تكون صادقا و نزيهاً من الكذب فذلك إنتصار عظيم, و أن تُحب لأخيك ما تحب لنفسك؛ يتطلب أن تتطهّر من الداخل لتقاوم المغريات و ضرر و مكر المحيطين؟
لأن نزاهتك يحددها مدى صدقك و ذوبانك مع آلمعشوق الأزلي .. و لتكون صالحاً و مثمراً وسط الناس لا عالة عليهم تستنزفهم كما حكوماتنا التنابل و مجالس العالم المنحط ؛ عليك أن تكون حقيقيّاً بدون أقنعة و أغطية و رتوش؛ نظيفاً بلا تلوث و أوساخ و أدران؛ طاهراً من الداخل؛ قلبك و عقلك متحدان على هوى واحد و حُب واحد .. لا يتغيير حتى لو عرضت الدنيا كلها لك؛ و يتطلب كل ذلك أمراً واحداً, هو أن تكون صادقاً مع نفسك و ذاتك؛ لكن هذا كله لا يعني أنك معصوم عن الخطأ ولا تخلو من الأخطاء و العثرات فنحن البشر خُلقنا من طين لازب من صلصال من حمأ مسنون, يعني أخس وأعفن طينة!
و كل ذلك ليس مهماً؛ إنما الأهم أن تتحمل مسؤولية و تبعات أخطائك و حسناتك و طبيعتك على ما هي .. كما تحمل الأم جنينها .. بحنوّ لا بإنكار؛ و بمسؤولية لا بندم؛ أن تكون عارفاً ؛ طاهراً و نظيفاً من الداخل, يعني :
أن تعيش كما أنت بلا تصنّع أو تحايل أو إظهار نفسك بغير ما أنت عليه في هواءك الشخصي دون الحاجة إلى الضغط على نفسك لتظهر بشكل تعتقد أنه يرضي من يهمك جلب رضاه .. أو تستخدم قناع أو رائحة عطر مستعارة؛ أن تدخل العلاقات كما يدخل الضوء نافذة بلا مواربة؛ كما يدخل طفل إلى حضن أمّه دون خوف من الطرد أو الشبهة.
في أعماق كل كائن يتقن الصّمت بكرامة؛ هناك نهر صغير يجري .. لا يسمعه أحد!
لكنك إن اقتربت من عين منبعه؛ شعرت برقرقة النقاء!
هؤلاء لا يفسرون؛ لا يُدافعون عن أنفسهم؛ لا يبرّرون إختياراتهم الخاطئة؛ لا يتعصبون لمواقفهم المشينة, لا يقلقون من المستقبل, لأنهم لم يصطنعوا شيئاً ليخفوه .. بل أساساً لا يحتاجون ذلك لأنّ قولهم و قلوبهم ثابثة كظاهرهم مثل باطنهم.
لم يلبسوا عباءة غيرهم ليقلقوا بشأن خلعها .
هم أنفسهم .. تأبى قلوبهم التلوين و التبدل و التقلب..
في زمن يُقاس فيه الإنسان بعدد أقنعته؛ بعدد دراهمه ؛ بعدد بدلاته؛ بلون بشرته و لون عينه ؛ بجماله الظاهري..
يصبح النقاء فضيحة و إعجوبة، و يبدو الصدق حماقة؛ و يُظنّ العفوي طيّباً ساذجاً و جنوناً أو غير متعلم!
لكن الحقيقة، كما قال (كيركغارد الدنماركي1855): [إن الطهارة هي أن تريد شيئاً واحداً”؛ أن تكون مخلصاً لذاتك لا لأدوارك؛ لحقيقة صوتك لا لأصداء ما يُنتظر منك أن تقول. فالداخل النظيف لا يحتاج إلى جهد للتأثير، لأن الحضور النقي هو نفسه بيان وجود, و ما يخرج من القلب يدخل القلب مباشرة و بقوة].
هل جرّبت أن تجلس مع شخص لا يُشعرك بآلغربة .. أو لا يزيد غربتك غربة, أو يشعرك أنك في إختبار؟
لا يُحصي عليك زلّة؛
لا يُربكك بعيونه الفاحصة؛
ولا يجعل حضورك إمتحاناً أخلاقياً؟
هؤلاء البشر لا يمدحون أنفسهم فرصة التعرف على أنفسهم و على أسرار الوجود .. و لا يتحدثون كثيراً عن الحُب أو الحرية أو الأخلاق؛ أو عن ذوات أنفسهم, لكنهم يعيشونها في تفاصيلهم الصغيرة؛ في طريقة تقديم فنجان الشاي او القهوة؛ في نظرة الترحاب الهادئة، في تركك تغادر دون إحراج؛ دون أن يُحمّلوك وزر الوداع, أو أحساسك بأنهم قدّموا لك الصدقات أو حتى المحبة, لتحرزهم من إبطال كل ما هو حسن و جميل.. فآلمعرفة و الحب و التواضع درجات عظيمة تتأسّس عليها مدى وعي الأنسان و حبه , لا يدركها إلا من خاضها و فعلها بصدق لوجه الله أو لوجه العشق الحقيقي لا فرق بينهما ...
ولأن العشق الحقيقي لو أردناه ينتصر لأنه الباقي بعكس المجازي الزائل لمجرد عرض جديد من مظاهر الدنيا المجازية؛ فعلينا أن نكون صادقين أولاً في زمن الزيف و النفاق و الخداع هذا, لأن (الصدق أوّل فصل في كتاب الحكمة) و بدونه لا قيمة لمخلوق حتى لو كان رئيس أعظم دولة, ما لم يقوم بتجهيز نفسه لعبور المحطات الكونية السبعة .. و الحديث المقدس يؤكد ما عرضناه بآلقول : [من أصلح سريرته؛ أصلح الله علانيّته].
أهم صفات القائد الناجح
1. الوعي بالذات
لا يمكننا التعامل بفاعلية مع المجهول أو تطوير ما لا نُدركه جيداً. لذا، يُعَد الوعي الذاتي من أفضل صفات القائد المؤثر والملهم. والمقصود به هنا أن تعرف سمات شخصيتك وسلوكياتها في مختلف الظروف، إلى جانب إدراك مخاوفها ومشاعرها تجاه بيئة العمل وتحدياتها.
ولكن لاحظ معي هنا أن الوعي الذاتي لا يعني الانغماس في التركيز على النفس وإغفال احتياجات فريقك أو شركتك. بل على العكس، كلما تعمقت في فَهم نفسك -بما في ذلك نقاط قوتك ومواطن ضعفك ودوافعك الداخلية- زادت قدرتك على تحليل المعطيات والتفاعل مع فريقك بكفاءة أكبر؛ فالوعي الذاتي والتواضع يسيران جنباً إلى جنب، مما يمنحك مرونة كافية لتطوير قيادتك وتعزيز علاقتك بمن حولك.
يؤكد كلامي ما أشار إليه مؤسس علم النفس التحليلي «كارل غوستاف يونغ»: «لن تتضح رؤيتك إلا عندما تتمكن من النظر إلى قلبك.. مَن ينظر إلى الخارج يحلم، ومَن ينظر إلى الداخل يستيقظ».
تدريب عملي: الجوانب الأربعة للوعي الذاتي
يمكننا تقسيم الوعي الذاتي إلى 4 جوانب رئيسية. يساعدك كل منها على فَهم نفسك وتطوير شخصيتك القيادية على النحو الآتي:
الوعي بالمشاعر: الغرض منه هو إدراك مشاعرك الحالية وتأثيرها على قراراتك.
الوعي بالقيم والمعتقدات: هدفه هو معرفة المبادئ التي تحكم تصرفاتك وأهدافك.
الوعي بالذات الجسدية: الانتباه إلى إشارات جسدك (مثل التوتر أو الغضب) وتأثيرها على أدائك.
الوعي بالذات الاجتماعية: المقصد منه معرفة كيف يراك الآخرون وطريقة تأثيرك عليهم.
ملحوظة مهمة: لتحسين وعيك بهذه الجوانب، أنصحك بتخصيص 10 دقائق يومياً لتدوين أفكارك ومشاعرك، كما يفيدك طلب تغذية راجعة صادقة من زملائك أو مشرفيك بانتظام.
أسئلة استرشادية
وفيما يلي مجموعة من الأسئلة التي قد تُساعدك على التفكير أكثر في جوانب شخصيتك وإدارتك:
ما القيم والمبادئ التي أؤمن بها، وهل تنعكس في قراراتي القيادية؟
كيف أتعامل مع النقد؟ وهل أراه فرصة للتطوير أم مصدر إزعاج؟
ما هي نقاط قوتي القيادية، وما المجالات التي أحتاج إلى تحسينها؟
كيف يؤثر أسلوبي في الإدارة على أداء فريقي؟
هل أستمع إلى ملحوظات الموظفين بإنصاتٍ أم أكتفي باتخاذ القرارات بناءً على رؤيتي وحدي؟
كيف أتعامل مع ضغوط العمل؟ وهل أنجح في الحفاظ على توازني العاطفي؟
كيف يمكنني تعزيز ثقافة الاحترام والتقدير في فريقي؟
هل أساهم في تمكين الموظفين وتطوير مهاراتهم، أم أحتفظ بالصلاحيات لنفسي؟
2. داعم
الدعم ليس مجرد صفة لطيفة يتحلى بها القائد الناجح كلما كان ذلك ممكناً، بل هو ركيزة أساسية في أي قيادة فعالة؛ خاصةً عندما يتعلق الأمر بــ تقييم الأداء الوظيفي وتطويره. فالقائد الحقيقي لا يتوقف دوره على الإشراف واتخاذ القرارات، بل يهتم أيضاً بتحفيز فريقه ودعمه بطرقٍ عملية تساعدهم على النمو والتميز.
ولا يقتصر الأمر هنا على الكلمات المشجعة أو إلقاء خطابات محفزة في الاجتماعات الرسمية، لأن الدعم الحقيقي يشمل توفير الموارد الذكية (كاستخدام نظام متطور لإدارة الموارد البشرية، مثل جسر)، إلى جانب تقديم الملحوظات البنّاءة وتصميم مسارات مهنية تُثري مهارات الموظفين وتعزز إمكاناتهم حقاً.
ومن الركائز الأساسية لدعم فريقك فَهم حقوقهم واحتياجاتهم الوظيفية، مما يساعدك على خلق بيئة عمل أكثر إنصافاً وتحفيزاً. لهذا السبب، أدعوك للاطلاع على كتيبنا المجاني الذي أوضحنا فيه شرحاً تفصيلياً لــ حقوق الموظفين في القطاع الخاص السعودي، بما يضمن لك إدارة أكثر وعياً واحترافية.
3. متعاطف
يتجاوز مفهوم التعاطف مجرد الاستماع الجيد أو محاولة فهم مشاعر الآخرين؛ لأن التعاطف لا يكون صادقاً إلا إذا ترافق مع فعلٍ حقيقيّ وإجراءات عملية تُثبت لموظفك أنك تأخذ مشاعره ومخاوفه على محمل الجد.
على سبيل المثال، عندما يشاركك أحد أعضاء فريقك قلقه بشأن عبء العمل أو يعبّر عن رأيه في تحدٍ معين، فإن استجابتك العملية، سواءً عبر تعديل المهام أو توفير تدريب إضافي أو حتى مجرد توضيح الأمور، هي ما ستشعره بأنه مُقدَّر ومحترم. وهذا بدوره ينعكس على بيئة العمل، فيزيد مستوى الثقة ويرفع الإنتاجية ويقلل معدل دوران الموظفين في شركتك.
وفيما يلي مجموعة من النصائح السريعة التي تزيد من قدراتك القيادية والتحفيزية:
وضع أهداف وتوقعات واضحة للموظفين تتناغم مع رؤية شركتك وفريقك.
تقديم تغذية راجعة بنّاءة وإيجابية باستمرار وتجنب النقد غير العملي.
تخصيص وقت للتواصل المنتظم مع فريقك والاستماع إلى مخاوفهم واقتراحاتهم.
تحديد فرص تدريبية تناسب احتياجات فريقك الفعلية (من المهم أن تتناغم هذه التدريبات مع أهدافهم الشخصية وتطورهم المهني).
الاعتراف بإنجازات الموظفين والاحتفاء بنجاحاتهم، سواءً على المستوى الفردي أو الجماعي.
إشراك فريقك في عملية اتخاذ القرار؛ خاصةً في الأمور التي تؤثر على مهامهم اليومية (يزيد هذا الأمر من شعورهم بالمسؤولية والانتماء).
4. القائد الناجح مسؤول
عند تقييم صفات القائد المؤثر، لا يمكننا التغافل عن أهمية تحليه بالمسؤولية، فالقائد الناجح لا يكتفي بإدارة فريقه، بل يتحمل تبعات قراراته وأداء موظفيه، سواءً أكانت النتائج إيجابية أو سلبية. إنه شخص لا يبحث عن أعذار عند الإخفاق، ولا يُلقي اللوم على الآخرين، بل يقف ليُقيِّم الموقف بشفافية ويُجري التعديلات اللازمة ويتعلم من الأخطاء لضمان عدم تكرارها.
والمسؤولية هنا ليست مجرد واجب وظيفي، بل هي ركن أساسي لبناء ثقافة مؤسسية تتسم بالإنصاف والنزاهة والشفافية؛ فحين يرى موظفوك قائدهم يتحمل المسؤولية بشجاعة، يصبحون بالتبعية أكثر التزاماً وإنتاجية، مما ينعكس إيجابياً على بيئة العمل ككل.
وهذه مجموعة من الأسئلة التي قد تساعدك على تقييم مدى تحليك بالمسؤولية بصفتك قائد إداري ناجح:
عندما يحدث خطأ في فريقك، هل تأخذ زمام المبادرة لإصلاحه، أم تبحث عن شخص آخر لتحميله اللوم؟
كيف تتعامل مع التحديات غير المتوقعة؟ هل تبقى هادئاً وتبحث عن حلول، أم تشعر بالإحباط والتوتر؟
هل تحرص على متابعة تنفيذ القرارات التي تتخذها، أم تترك الأمور دون متابعة كافية؟
كيف تتعامل مع التعليقات السلبية أو الانتقادات؟ هل تراها فرصة للتحسن أم تهرب منها؟
هل تُشجع فريقك على تحمل المسؤولية أيضاً؟ وكيف تساعدهم على تطوير هذا الجانب؟
كيف توازن بين منح موظفيك الثقة والاستقلالية، وبين التدخل عند الحاجة لضمان سير العمل بكفاءة؟
عندما ينجح فريقك، هل تعترف بجهودهم وتشكرهم على مساهماتهم بطريقةٍ عادلة ومنصفة؟
5. مَرِن
إذا تأملت معي هنا، ستجد أن صفة المرونة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالمسؤولية؛ فالمسؤولية لا تضمن العدالة في شركتك فحسب، بل تخلق أيضاً بيئة مرنة قادرة على التكيف مع التغيرات والازدهار في مواجهة التحديات.
وفي هذا الصدد، يشير الكاتب «إريك جريتنز» إلى جوهر العلاقة بين المرونة والمسؤولية بقوله:
«أهم عادة يجب تبنيها إذا كنت تريد أن تكون مرناً هي عادة تحمل مسؤولية حياتك... فكلما زادت المسؤولية التي يتحملها الناس، زادت مرونتهم. وكلما قلّت المسؤولية التي يتحملونها عن أفعالهم وحياتهم وسعادتهم، زاد احتمال أن تسحقهم الحياة. وبالتالي، يكمن جوهر المرونة في الاستعداد لتحمل مسؤولية النتائج».
نعم، قد تفاجئك ظروف غير متوقعة في سوق العمل أو قد تواجه صعوبة في استقطاب الكفاءات المناسبة، مما يعني أنك لا تتحكم دائماً في كل ما يحدث داخل شركتك. لكن إذا نظرت بعمق، ستجد أن المسؤولية لا تعني السيطرة المطلقة، بل تعني اتخاذ رد الفعل الصحيح تجاه أي تحدٍّ يواجهك أنت وفريقك.
ويؤكد «إريك» هذه الفكرة بمثال لافت، إذ يقول: «أول كلمة تخرج من فم المتذمر هي دائماً «هم»... لكن بمجرد أن تقول «أنا مسؤول عن...»، فأنت تتحكم في شيءٍ ما».
وخلاصة القول هنا أن صفات القائد الناجح لا يمكن أن تخلو من المرونة والمحاسبة، لأن القادة الحقيقيون يتجنبون لوم الظروف ويتحملون مسؤولية قراراتهم، الأمر الذي يُوفر لهم المرونة اللازمة للتعامل مع معطيات السوق الحالية والمستقبلية.
6. مبدع
يتميز القائد الناجح بعقلية إبداعية لا تكتفي باتباع المسارات التقليدية، بل تسعى دوماً لاستكشاف طرق أكثر كفاءة وابتكاراً لإنجاز المهام وتحقيق الأهداف؛ فالإبداع في القيادة لا يعني تقديم أفكار جديدة فقط، بل يشمل أيضاً القدرة على تبنّي أساليب متطورة وأدوات حديثة تُحسِّن سير العمل وتعزز إنتاجية الفريق.
ومن أبرز الأمثلة على ذلك التحول من الأنظمة التقليدية في إدارة الموارد البشرية إلى حلول مؤتمتة أكثر ذكاءً، مثل نظام جسر، الذي يُمكّن الموظفين من تقديم الطلبات واستلام الردود عليها بكل سهولة، كما يوفر لقادة الفِرق أدوات لمتابعة الأداء لحظة بلحظة، بالإضافة إلى تبسيط عملية إعداد التقارير ومقارنتها وإدارة كشوف الرواتب وتحديث ملفات الموظفين بيُسر.
لكن الإبداع القيادي لا يقتصر على تبني التقنيات الحديثة فقط، بل يمتد أيضاً إلى التفكير في حلول عملية وفعالة. لذا، أدعوك هنا إلى سؤال نفسك بانتظام عند تولي أي مشروع: «هل هناك طريقة أفضل لتنفيذ هذه المهام؟ هل يمكننا تحقيق النتائج نفسها بجهدٍ أقل؟ ماذا لو استخدمنا نهجاً مختلفاً تماماً؟».
هذا النوع من التفكير هو ما سيجعلك قادراً على توجيه فريقك نحو النجاح وسط تغيرات السوق المستمرة، وسيضمن أن شركتك لا تواكب العصر فحسب، بل هي دائماً سبّاقة ورائدة في مجالها.
7. واثق بقراراته
بصفتك قائداً إدارياً في شركتك، فإن اتخاذ القرارات الحاسمة بثقة واتزان ليس مجرد مهارة إضافية، بل هو ركيزة أساسية تُحدد مدى قدرتك على تحفيز فريقك وإلهامهم. فالقائد الذي يظهر ثقة واضحة بقراراته يعزز شعور الأمان والاستقرار داخل الفريق، ويدفعهم إلى العمل بروح رحبة.
وعلى نقيض ذلك، عندما ننظر إلى صفات القائد السلبي، فإنه ينقل تردده وقلقه إلى فريقه، مما يؤدي إلى حالة من الارتباك والتوتر، ويرفع بذلك معدلات الاحتراق الوظيفي بسبب غياب الرؤية الواضحة. وهنا تكمن أهمية الاستعداد والتطوير المستمر لتعزيز ثقتك بقراراتك وإمكاناتك.
خطوات لتعزيز الثقة
وفيما يلي بعض الخطوات السريعة التي تساعدك على بناء ثقة راسخة في قراراتك:
تدرّب جيداً على العروض التقديمية لتقديم أفكارك بوضوح وإقناع فريقك وأصحاب القرار.
توقّع الأسئلة والتحديات التي قد تواجهها، وأعدّ إجابات وحلولاً منطقية ومدروسة.
افهم معطيات السوق واحتياجات منشأتك؛ فكلما زادت معرفتك، زادت ثقتك بقراراتك.
ابقَ مطّلعاً على أحدث المستجدات في مجال عملك، سواءً أكانت إستراتيجيات جديدة أو أدوات مبتكرة تعزز من أداء فريقك.
أحط نفسك بفرق قوية، فاختيار ذوي المهارات والكفاءات العالية يجعلك أكثر قدرة على اتخاذ قرارات سليمة بناءً على دعم وتحليل موضوعي.
لب السالفة: لاحظ معي هنا أن الثقة بنفسك لا تعني الغرور أو التمسك بقراراتك الخاطئة؛ إذ يتحتم عليك مراجعة قراراتك والتعديل عليها متى اقتضى الأمر، مع البقاء ثابتاً على المبادئ التي تخدم مصلحة فريقك وشركتك.
8. من أهم صفات القائد الناجح: التركيز
إذا تأملت معي أهمية التركيز في بيئة العمل، ستجد أنه ركن رئيسي لتحقيق الأهداف المؤسسية والمهنية بكفاءة، خاصةً في هذا الوقت الذي تمتلئ به شركاتنا بالمشتتات وتتدافع خوارزميات تيك توك وسنابشات على تحفيز نظام المكافأة في أدمغتنا؛ مما يدفعنا إلى البحث المستمر عن الإشباع اللحظي مع كل نقرة.
لكن عندما تُوجّه انتباهك نحو الجوانب الأكثر أهمية، ستتمكن من إدارة وقتك ومواردك بطريقةٍ أكثر فعالية وسينعكس هذا التركيز إيجاباً على جودة الأداء وقدرتك على اتخاذ القرارات.
ولتحقيق أقصى استفادة من مهارة التركيز، جرّب جدولة فترات عمل متواصلة دون انقطاعات لإنجاز المهام الأكثر تعقيداً، يليها فترات عمل أقل كثافة تتيح لك التعامل مع المستجدات والمهمات الفرعية (مثل الرد على رسائل البريد).
وفيما يلي مجموعة من الأسئلة التي قد يفيدك أن تسألها لنفسك في هذه المرحلة:
ما أكثر الأمور التي تُشتت انتباهي في أثناء العمل، وكيف يمكنني تقليلها؟
هل أُحدد أولوياتي بوضوح قبل بدء الدوام؟
كيف يمكنني تحسين بيئة عملي لتقليل المشتتات وزيادة الإنتاجية؟
متى تكون طاقتي الذهنية في ذروتها، وكيف أستغل هذه الأوقات في المهام الأصعب؟
9. متواصل جيّد
من وجهة نظر شخصية، يُعَد التواصل البناء من أهم صفات القائد الناجح، فهو يُمكّنه من إيصال صوته بوضوح والتعبير عن آرائه وتقديم التعليمات لفريقه دون إثارة مشاعر سلبية أو فوضوية.
ولكن التواصل الفعّال لا يقتصر على التعامل مع فريق العمل فقط، بل يمتد ليشمل مختلف الجهات المعنية داخل المؤسسة وخارجها. فقد تكون نقطة الوصل بين الموظفين والإدارة العليا.
ومن المتوقع أن تستقبل الزوار في مكتبك وتنقل المعلومات إلى قادة الفِرق الأخرى وتتفاوض مع الشركاء، بل وربما تتعامل مباشرةً مع العملاء في بعض المواقف. يتطلب هذا الأمر وجود مهارات تواصل قوية تُشجع الآخرين على إظهار أصالتهم والتعبير عن مواقفهم بحرية وشفافية.
إليك هنا بعض التوصيات السريعة:
وَفِّر مساحات رسمية وغير رسمية لموظفيك للتعبير عن مخاوفهم ونقل المعلومات بسهولة.
تذكّر أن التواصل لا يقتصر على الحديث فقط، بل يشمل أيضًا الاستماع الجيد.
احرص على إظهار اهتمامك بآراء الآخرين واطرح أسئلة تعكس فهمك لما يقولونه.
تأكد من وضوح رسائلك سواءً أكنت تُرسل بريداً إلكترونياً أو تُجري مكالمة هاتفية أو تتحدث في اجتماع عمل.
استخدم لغة إيجابية وبناءة (يعني بدلاً من التركيز على الأخطاء فقط، وضّح لموظفيك طُرق التحسن الممكنة).
10. مفكّر إستراتيجي
بسبب طبيعة السوق الحالية، فمن البدهيّ أن يُواجه القادة تحديات عديدة تتطلب منهم حلولاً مبتكرة وقراراتٍ مدروسة. ولكن لا تقتصر صفات القائد الملهم هنا على حل المشكلات فقط، بل تستلزم أيضاً وجود قدرة عالية على تحليل البيانات وتوقع المخاطر، فضلاً عن صياغة إستراتيجيات مهنية تدعم النمو المنشود.
ولتوضيح ذلك، دعنا نفترض هنا أنك تُواجه انخفاضاً في معدل الإنتاجية في شركتك. في هذه الحالة، سيكتفي القائد التقليدي باتخاذ قرارات سريعة كزيادة ساعات العمل، في حين سيلجأ المدير الناجح إلى تحليل الأداء بموضوعية وتقييم أسباب التراجع من جميع الجوانب، ومن ثم سيضع خطة تعالج المشكلة من جذورها، مثل تحسين بيئة العمل أو توفير برامج تدريبية تعزز مهارات فريقه.
خلاصة
إلى جانب الصفات التي ذكرتها سابقاً، يتسم القائد المؤثر بمجموعة من السمات الجوهرية التي تعزز نجاحه وقدرته على إلهام فريقه؛ فهو شخص يجمع بين الاجتهاد والمثابرة، فلا يكتفي بأداء المهام الروتينية، بل يسعى إلى تطوير نفسه وفريقه باستمرار، كما يتحلى بالالتزام الأخلاقي، إذ يُلهم الآخرين من خلال نزاهته وشفافيته في التعاملات.
وكقاعدة عامة، يمكننا الاتفاق على أن كل صفة تُساعد الفريق على النمو والتطور وفق الأُطر الأخلاقية والقانونية -دون أن تُحفز فيهم الضغوطات أو النزاعات- هي صفة مطلوبة للقادة الناجحين.
في النهاية، تذكر أن صفاتنا تشتد وتزداد ثراءً عندما نؤمن برؤية واضحة ونحلم بواقعٍ أفضل.. وهذا ما عبر عنه «مارك ميلر» في كتابه جوهر القيادة إذ قال: «آمن بقدرتك على صنع المستقبل، فهذا ما يفعله القادة، وهذه مهمتنا.. افهم الواقع، لكن لا تدعه يقيدك».
مد عبد الوهاب
عزيز الخزرجي فيلسوف كوني و عارف حكيم بخبرة تزيد عن 30 عاماً، يساهم مع المنتديات الفكرية و الثقافية في مشاركة و كتابة موضوعات مفيدة يسعى من خلالها إلى ربط السياسيين و أساتذة الجامعات و مسؤولي الحكومات و الوزراء و الموارد البشرية بنصائح عملية تساعدهم على تحقيق أقصى استفادة من مواردهم تتركز أبحاثه في التخطيط الإستراتيجي عبر الدساتير و للموارد البشرية وإدارة المواهب والأداء والتدريب الوظيفي، وغيرها من المجالات المرتبطة التي تمكّن صناع القرار من الوصول إلى أهدافهم واتباع إستراتيجيات أذكى وأكثر تميزًا.
بجانب اهتمامه بالكتابة والبحث في مفاصل الحياة و الوجود فهو صاحب نظرية كونية, بعنوان : الفلسفة الكونية و التي هي ختام الفلسفة .
Saturday, May 31, 2025
لا بد أن يموت العراق عطشاً !
(العراق) و ما أدراك ما العراق و شعبه الذي يجب أن يموت عطشاً _ إن لم يقتل بعضهم بعضاً لأجل السلطة و الدنيا .. و تلك سنة إلهية ثابتة عبر التأريخ؛ لأنهم قطعوا الماء في عاشوراء سنة 61ه عن أطهر خلق الله و هو الحسين (ع) و أهل بيته الذين حلّوا ضيوفاً عليهم و لم يرحموا منهم حتى الطفل الرضيع رغم أنهم كانوا ضيوفاً بحسب دعوة العراقيين و أهل الكوفة بآلذات لهم , و الضيف عند العرب له حرمة خاصة, و هكذا فعلوا بالأمس القريب حين قطعوه(الماء) على (محمد باقر الصدر) و (أخته العلوية) و عائلته و ثلة من صحبه المقرّبين أيضاً عندما تنكر لمواقفهم أهل العراق بحيث إستكثروا و بخلوا عليهم وضع مجرد إسمائهم على شوارعهم و ساحاتهم و مدنهم, بسبب حالة المسخ التي أصابت عموم الشعب, هذا بدعم و تأئيّد من قِبل من إدّعى الأنتماء للأسلام و للحوزة و لحزب الدعوة للأسف .. و من دعاة السلطة و أقرانهم المتحاصصين - الحاكمين اليوم لسرقة الفقراء و الأطفال و مستقبل الأجيال المسيكينة ,..
و ما زالوا مصرّين بغباء مقدّس على غيّهم و جهلهم ضد الحقّ, حيث قطعوا الماء و حتى الغذاء و منعوا السكن على أتباع و مناصري محمد باقر الصدر من الذين بقوا مشرّدين في بقاع الأرض بسبب ألجماعة ألمارقة المرتزقة و الخبيثة الحاكمة التي ظهرت أمام الناس بمظهر إسلامي و دعوي متوزّرين لباس الصدر المظلوم أيضاً الذي قتلوه شرّ قتله على يد أزلام آلنظام البعثي الذي كان مدعوماً من الشعب العراقي بمن فيهم الطبقة السياسية الحاكمة و الأطار التفليشي بشكل خاص و من تحاصص معهم أموال الفقراء و الأطفال و الأجيال المسكينة القادمة!؟
لذلك لا بد أن يموت العراق عطشاً إن إستمر بهذا النفاق , حسب السّنن الألهية القائمة في هذا الكون السحيق الذي لا نفهم منه حتى كيفية حركة الكواكب بدقة .. إلى جانب جهلنا بهذا الأنسان العجيب الغريب .
عزيز حميد مجيدلا بد أن يموت العراق عطشاً :
Thursday, May 29, 2025
إلى شعب العراق الصابر المحتسب :
ألشعب المُغفل ثروة الحاكم الفاسد :
إلى شعب العراق الصابر المحتسب :
بقلم : عزيز حميد الخزرجي
أنتم الأمل الأخير بعد الله لكشف فساد المفسدين .. فلا تتوانوا عن نصرة الحسين(ع) و آل الصدر بشرطها و شروطها, فأنا كما تعرفون لا أُؤيّد .. بل ليس من طبعي - تأئيد أيّة شخصية أو قوة سياسية عراقية خصوصاً بعد ما جربنا الكثيرين منهم على مدى نصف قرن .. فعندما رأيت حزب الدعوة يجرم بحق الناس و يسرقهم و يقتلهم و يحاصر المفكرين و يعادي الفكر, لأن الثقافة و الحوار الكوني بات العدو اللدود لأعضائه الممسوخين للأسف, بل بمجرد أن يشمّوا رائحة الأعتراض منك تكون عدوّهم, فتسببوا بمحو تأريخ محمد باقر الصدر و تسفيه مواقفه و تفريق شمل الدعاة الحقيقيين, لأن الجهل يخدمهم و الوعي يقضّ مضاجعهم!
ثم أنا - و أعوذ بآلله من الأنا - كنت حراً و لست بحاجة لقيادة تُمثلي فقائدي هو الله تعالى و إنضمامي لحزب معين يعني الشرك به تعالى حسب فلسفتي الكونية, بل أنا الذي قُدت هؤلاء المعدان و البدو و الديلم و الترك و الهمج منذ مجيئ البعثيين عام 1969م بآلقطار الأنـ كلو - أمر*يكي .. و هناك شروط كما أعلنتها لكم عشرات المرات,مفاده؛ لو أخلص الصدر أو أية جهة عراقية شريفة لم تدخل بطنها لقمة الحرام لجميع الناس بلا محاصصة و حزبيات و فوارق حقوقية و حزبية, و تعهد بتقديم الأطاريين للمحاكمة أيضا : فسأكون جندياً له ..و لأني أساسا لا أريد زعامة العراق بعد فساد الأحزاب و جعله ضيعات بيد الظاليمن .. بل رفضت كل مسؤولية مع المنافقين!
المهم:
أرى حسب فلسفتي؛ أنه من المناسب أن تتداركوا الكوارث التي بدأت تلوح في الأفق , و ذلك بآلتعليق على الأقل على مسألة الأعتذارات المتكررة من الأطاريين الجهلاء و مَنْ تحالف معهم على الحصص و هم يحاولون إظهار أنفسهم صالحين و مؤمنين و أنهم أصحاب تأريخ ؛ إنما أفسدوا و سرقوا الأموال و الرواتب أو قتلوا المتظاهرين العزل أو نهبوا الرواتب الحرام أو كذبوا بوضوح أو وقعوا الأتفاقيات وووو غيرها .. إنما كانت كلها مفروضة و نتيجة السهو و الغفلة و الظروف, و إنهم مؤمنون و من (حزب الدّعوة)!!
و حزب الدعوة منهم براء و الله و أعمالهم تشهد بذلك, حتى المالكي لا يعرف مراحل الدعوة و أساساتها و حقيقة سنوات الجمر العراقي .. لأن خروجه كان رسمياً كآلجعفري وبكل أمان و بلا مخاطر حتى اللحظة الأخيرة ناهيك عن المرتزقة (الأفرارية) معه .. و الذين جميعهم كانوا ضمن تنظيمات مؤسسات البعث أو في الأتحاد الوطني البعثي .. بمن فيهم أعضاء دولة القانون حيث إن أكثر من 90% منهم بعثيين للنخاع .
يعني كل تصريحاتهم هي محاولات للتمويه و تسفيه العقول معتقدين بأن الشعب العراقي ما زال من الهمج يجهل ما يفعله الساسة و الأحزاب و غبي و ينسى بسرعة .. أو هكذا يعتقدون و يؤشرون كما كان يتعامل معهم صدام … و يحاولون تعريف الموضوع(الكوارث) للناس بلون رمادي .. لأنهم شياطين حقا ..
لذا على الجميع؛ أن يعلنها صرخة بوجوههم و يقول لهم :
عندما لا ينفع الندم بعد الكارثة ؛ أيها الفاسدون المتحاصصون ؛ عليكم ألأنتباه و إرجاع حقوق الناس!
لقد ندم صدام حسين قبلكم(يا أيّها المالكي و العامري و الحكيم و الخزعلي و العسكري و الخزاعي و كل الحثالات الأخرى المعدانية و البدوية و وغيركم) وعلى جملة أمور منها؛
ندم على إطلاقة النار على عبد الكريم قاسم ١٩٥٩ م وقال : (دگة العراقيين ويه عبد الكريم قاسم ولا يسويها احد ، ما أعطيناه فرصة، و كفرناه بدينه ..)!؟
وندم صدام و مرتزقته على إعلان الحرب ضد ايران١٩٨٠ م قائلاً بلا حياء :
(المؤامرة على ايران والعراق معاً .. بدأت في الحرب العراقية الإيرانية) !
و ندم على غزو الكويت عام ١٩٩٠ م قائلاً : (الله يجازي من دفعنا لهذا العمل) !
و اليوم و بعد ربع قرن من الفساد و سرقة و فساد المتحاصصين , يأتي ندم القوم أيضا كندم صدام !!؟ فهل يجدي نفعاً معذرتهم - معذرة الطبقة السياسية الحاكمة الآن!؟
و هل سيعيد ملايين القتلى و الدمار و الخراب الذي تركته تلك المواقف الجاهلية المخزية!؟
و ماذا عن توقيع عشرات بل مئات العقود مع دول العالم بلا تمعن و لا دراسة بشأن بيع الأراضي و الموانئ و الأتفاقيات المختلفة حتى على رهن الأقتصاد و الدولار و النفط لدى البنك الدولي ليصبح العراق مجرد عبد ذليل تابع خانع مقابل السرقات المليارية التي أطلقوا أيادي المتحاصصين عليها ..
ثمّ : ما الفائدة من الندم أصلاً .. حين ياتي الوعي متأخراً و الكلام مجرّد كلام بلا مصداق و واقع؟
فلو كانوا (الساسة) صادقين و لو قليلاً لأرجعوا الأموال المسروقة للناس على الأقل و دعموا الجميع لا فقط ذويهم و مرتزقتهم و من يصفق لهم!؟ بل لم يكونوا ليوقعوا بنداً واحدا قبل ما يعلنوا للشعب حقيقة الأمور و المواقف للتصويب على مثل تلك القرارات المصيرية الخطيرة التي أسرت و أثقلت كاهل العراق للأبد!
و فوق ذلك كله ؛ إطلاق سراح الفاسدين و المجريمين لإرتباطهم المصيري بآلطبقة السياسية الفاسدة ..
( لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ )
ألمهم العذاب الأليم سيلحقهم في الدنيا و الآخرة , و لا سبيل للخلاص حتى لو تشفعت لهم كل هيئات الأمم و العالم و أسيادهم للدفاع عنهم , لأن فسادهم كان ستراتيجياً و عميقاً و يجب أن يتوقف!؟
و الخطوة المفصلية التي نأملها بعد كل الذي كان حيال الأوضاع السائدة في العراق و منها الأنتخابات و هي وجهة نظري من الأمر نتيجة خبرة و تجربة علمية و إعلامية و سياسية مستندة على الفلسفة الكونية ألممتدة لسبعين عاماً أدعو من خلالها الجهات الأخرى كتيار الصدر أو أي تيار وطني آخر صادق مع ذاته لئن يقوم بتوحيد صفوفه و الدخول في الأنتخابات و كسح الفاسدين و تأسيس حكومة عادلة, لكن بعد محاكمة الطبقة السياسية السابقة و الحالية و كل من تقاعد و يستلم عشرات الملايين شهرياً بلا حق كشرط أساسي ..و إرجاع الأموال التي سرقوها .. لحساب الشعب , و إن أهم عملية يجب أن تقوم بها الحكومة الجديدة؛ هو تسوية رواتب الحاكمين و البرلمانيين و القضاة بحيث يكون مقبولاً (مليون ألى مليونيين) تكفي المسؤول بدل عشرات الملايين الحرام ..
و هكذا بآلنسبة للموظفين يجب أن تكون الرواتب منصفة و متقاربة حسب نظام عادل جديد ..
إضافة إلى تصفية كل الموظفين الأجانب ؛ مصريين ؛ لبنانيين؛ أردنيين ؛ و غيرهم و عددهم بمئات الآلاف ..
و كذلك ؛ قطع رواتب مرتزقة الأحزاب و هم بعشرات آلآلاف أيضا بعد حصولهم على رتب عسكرية كعقيد و عميد وووو بلا حق حيث يستلم أقلهم راتب مليوني دينار بلا تقديم أية خدمة و خيّرهم ربما يحمل شهادة إعدادية..
و هكذا تنابل رفحا الذين كانوا يدعمون صدام لآخر لحظة و بمجرد سقوطه أعلنوا المعارضة ضده .. و هو غير موجود يآللمأساة و النفاق و الدجل!؟
النقطة الهامة الأخرى : وضع الرجل المناسب في المكان المناسب حسب نظام وظيفي منهجي عادل .. بعكس ما فعله المتحاصصون عبر المحسوبيات و المنسوبيات و الحزبيات و العشائريات المقيتة التي هدمت البلد و أرجعته للوراء فكرياً و أخلاقيا و تكنولوجيا قروناً ..
و تفاصيل أخرى سيأتي بيانها إن شاء الله!
https://www.facebook.com/100009929463845/videos/pcb.2497105167297108/1422468748775452
Wednesday, May 28, 2025
يا شعب العراق الصابر المحتسب
أنتم الأمل الأخير بعد الله لكشف فساد المفسدين .. فلا تتوانوا عن نصرة الحسين(ع) و آل الصدر :
أرى أنه من المناسب أن تتداركوا الكارثة التي بدأت في الأفق بآلتعليق على الأقل على مسألة الأعتذارات المتكررة من الأطاريين و من تحالف معهم و هم يحاولون إظهار أنفسهم بأنهم إنما أفسدوا و سرقوا و كذبوا وووو نتيجة السهو و الغفلة .. يعني هكذا يؤشرون … و يحاولون تعريف الموضوع للناس .. لأنهم شياطين حقا .. فعلى السيد أن يعلنها صرخة بوجوههم و يقول لهم :
عندما لا ينفع الندم بعد الكارثة ؛ أيها الفاسدون المتحاصصون ؛ عليكم ألأنتباه !
لقد ندم صدام حسين قبلكم(يا أيها المالكي و العامري و الحكيم و وغيركم) وعلى جملة أمور منها؛ على إطلاقة النار على عبد الكريم قاسم ١٩٥٩ م وقال (دگة العراقيين ويه عبد الكريم قاسم ولا يسويها احد ، ما أعطيناه فرصة، و كفرناه بدينه ..).
وندم صدام على حرب ايران١٩٨٠ م و قال (المؤامرة على ايران والعراق معاً بدأت في الحرب العراقية الإيرانية) !
و ندم على غزو الكويت عام ١٩٩٠ م وقال : (الله يجازي من دفعنا لهذا العمل) !
و اليوم و بعد ربع قرن من الفساد و سرقة المتحاصصون , يأتي ندمهم كندم صدام ؛ فهل يجدي نفعاً معذرتهم!؟
ثمّ : ما الفائدة من الندم أصلاً حين ياتي الوعي متأخراً و الكلام مجرد كلام بلا مصداق؟
فلو كانوا صادقين لأرجعوا الأموال المسروقة للناس!؟
( لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ )
https://www.facebook.com/100009929463845/videos/pcb.2497105167297108/1422468748775452
Tuesday, May 27, 2025
ألمُميّزات الأساسية للمسؤول المطلوب - القسم الثالث :
المميزات الأساسية للمسؤول المطلوب - القسم الثالث
ألميّزات ألكونيّة للرئيس ألعادل:
لا بُدّ للشباب وأساتذة الجامعة و آلطبقة المثقفة أنْ تتمتّع برؤية كونيّة شاملة مُشبّعة بآلمحبّة والتواضع ومُعبّئة بآلفكر المعرفيّ وآلرؤية الكونيّة الثاقبة المنفتحة على أصل ومكونات الوجود وماهيّة الجّمال لتجاوز مخاطر الذّات والعصبيات العشائرية وآلولاآت الحزبيّة والقوميّة الضّيقة و (الأنا) العقبة الكأداء الأخطر أمام آلتّغير لتطبيق العدالة بإنتخاب الأصلح ألمُؤهّل ألنّزيه بصدق لتحقيق ألأهداف ألوطنيّة وآلأنسانيّة ألعليا لخلاص البلاد والعباد من الفقر والفساد لتحقيق الرفاه و السعادة والعدالة وتجاوز تكرار ألمآسي التأريخية, حيث لا يكفي نيل شهادة بكالوريوس أو دكتوراه و حتى ما فوق الدكتوراه بل حتى أن تصبح آية عظمى في الفقه فقط من دون معرفة علاقة الأختصاص بآلكون والعدالة, و بحسب قول شارل ديغول؛ (السياسة مسألة خطيرة جداً يجب أن لا تُترك للسياسيين), لأنّ قرار صغير خاطئ – ناهيك عن كبير - سيكون مكلفاً للغاية و قد تبقى آثاره لأجيال و أجيال لتُجرى عليهم عمليّة المسخ بآلكامل, بقول سيد الفلاسفة و السياسيين والحكماء والحُكاّم الأمام عليّ: (ألعدل أساس الحكم), العدل في كلّ شيئ, خصوصاً المساواة في لقمة الخبز(ألرّواتب والحقوق والأمكانات والفرص) وبين آلجّميع, ومن يغتني وأقربائه من السياسة فهو ظالم لا محال, (راجع وصاياه في الحكم .. و منها لمالك الأشتر).
والشّعب الذي أحزابهُ يتقاتلون و يتآمرون على الحكم يعني(الرّواتب والمال والصّفقات كحصص)؛ لا يُمكن أن يفلح و أن يحقق الخير للأمة سوى لنفسها و كما شهدنا, حتى لو كان من أغنى شعوب العالم كحالنا في العراق, وكما رأينا الحكومات التي حكمتنا لكونها لم تكن بآلمواصفات الكونيّة, لهذا فشلت وإنتهت بغضب الجماهير وفقدان الثّقة وإسالة الدّماء وإنتشار الفقر والفساد وآلدّيون العالمية التي لا تُسدد إلا بتقديم البلاد كلها هدية لهم.
إننا حين نُريد أختيار مدير لشركة أو مؤسسة صغيرة يتحتّم إنتخاب من لهُ المُؤهّلات المعرفيّة الكافية وآلمواصفات العلميّة المناسبة و الرّؤية السياسيّة والأدارية والمالية الشاملة والتجارب العمليّة والعلمية الكافية لقيادتها بنجاح؛ فكيف الحال و نحن بصدد إنتخاب رئيس أعلى للحكومة والدولة؟ وفي دولة كالعراق التي تحتاج لمؤهلات إضافية أكبر وأشمل من أيّة دولة أخرى في المنطقة والعالم, لتداخل السّياسات وكثرة الأحزاب و جيوش الفاسدين المتربّعين على مفاصل الدّولة بآلمحاصصة المدعومة حزبياً بقوة آلمليشيات المسلحة التي جعلت أغنى بلد في العالم يُعاني الدّيون والجوع والمرض وآلجهل وألوان الفساد والتبعية وبمقدّمتها الأميّة الفكريّة وهو الأخطر بسبب جهل المتصدين لقيادتها و برلمانها بمبادئ ألفلسفة الكونية العزيزية, بكلام وحيز؛ لن تفلح أمّةً أو شعباً يحكمه مختصّ في علم أو علوم أو مدير مقتدر أو رئيس مقتدر ولا حتى قائدٌ قدير .. بل من يمتلك كل تلك المواصفات بشرط أن يعرف المعنى والفرق بين (المختصّ) و(آلمدير) و(آلرئيس) و(القائد) و(النائب) و (الوزير) و(المعاون) أو(المساعد), و بآلحقّ أنزلناهُ وبآلحقّ نزل وما أرسلناك إلاّ مبشراً ونذيراً.
ألفيلسوف الكوني
ملاحظة للأخوة القُرّاء و المثقفين والأعلاميين في هذا الموقع المبارك .. بعد السلام و الأحترام:
حبذا لوتتم مناقشة المبادئ الكونية المطروحة في فلسفتنا ضمن جلساتكم في المنتديات الثقافية و الفكرية لأجل العدالة و الرفاه و التقدم و المحبة.
أخوكم : عزيز
مواصفات المسؤول المطلوب :
مُواصفات ألمسؤول ألمطلوب:
عضو البرلمان ليس ساعي بريد أو ممثل عن حزبه أو واسطة لتزويد كُتب تأئيد أو تعاريف للتّعيين أو النقل أو الحصول على وظيفة أو سلفة أو قطعة أرض؛ لا ليس كل هذا الذي يعتبر أيضا حرام و خراب و فساد و مخالف للقانون .. بل عضو البرلمان يعني ألمُنظّر و المفكر و المخطط الذي يضع القوانين, لأنه يفترض به معرفة مبادئ الفلسفة على الأقل و مبادئ القانون الدولي و العام و آلأدارة الحديثة و الحقوق الطبيعيّة و فلسفة الدولة و أسس العدالة في الحكم و علم النفس و الأجتماع و إصالة الفرد و المجتمع و غيرها .. ليمكنه تصويب القوانين ألمناسبة التي تحقق السعادة و الأمن و الرفاه للشعب و للأمة لا للمسؤول و النائب و الحاكم نفسه و كما كان للآن و هو الحال الذي شهدناه و نشهده لليوم .. لأن معظم القوانين التي صوبها البرلمان للآن لم و لا تنطبق على إتجاه يضمن حقوق الشعب و العدالة أولاً .. إنما صُوبت لمصلحة أعضاء البرلمان العراقي الفاشل و أحزابهم بآلدرجة الأولى خلال الدورات السابقة, و السّبب؛ لأنّ المواصفات الكونية المطلوبة لا تنطبق على معظم الأعضاء ولا حتى على رئيسهم أو رؤوساء الأحزاب و وزرائهم إلى جانب مجلس القضاء الأعلى الفاسد في أكثر أحكامه و قراراته, لأن الذي لا يعرف رئيسه حتى مبادئ القانون العادل؛ كيف يمكن أن يعرف أعضاء حزبه ذلك!؟
لذلك كان تشعب و إنتشار الفساد عادياً و طبيعياً .. لأنه كان قرين القوانين التي تمّت تصويبها بسبب (الأنا) و (الجّهل) الجاثم على صدر العراق و العراقيين نتيجة ثقافة الأحزاب و العشائر و اللوبيات و القوى التي تسلطت و أُشيعت مبادئها و التي ألخصها بأنّها باتت وسيلة لدرّ الأموال و الصفقات و بأية وسيلة ممكنة و لا للعدالة حيّز فيه .. و على هذا الأساس يجب على كل عراقي يريد ضمان مستقبل أبنائه و أحفاده أن يعرف التالي أدناه ؛ كي لا يكون مشاركاً في الفساد من حيث يعلم أو لا يعلم , و كما كان للآن للأسف, و الخيار لكم!:
وهي.. خلاصة جلسة من جلسات المنتدى الفكري بكندا/تورنتو كما جرى, حيث تمّ طرح و مناقشة و بحث ألمبادئ الكونية العلويّة في السياسة و الحكم و مواصفات ألمسؤول المطلوب أو المرشح للأنتخابات لعضوية البرلمان.
هذا مع مشاهدة فيدو كشف فيه المرحوم الجلبي جانباً من الفساد المالي و الإداري و نذالة النواب و الرؤوساء و القضاة الفاسدين من الأحزاب الجاهليّة التي حكمت بلادنا بإسم الإسلام والوطن و الدّعوة و غيرها بآلحديد و النار لا المنطق و لا العلم؛
فجعلوا(الوطن) رهيناً و لعبة بيد الأستكبار العالمي, و معهم دول الجوار مقابل بقائهم في السلطة للتنعم بأموال الفقراء و المعلولين و الشهداء, و نأمل من الأخوة الواعيين المخلصين على الأقل تكرار مثل تلك الجلسات في منتدياتهم العديدة حول العالم و التي بلغت أكثر من 500 منتدى و مركز ثقافي لتعميم الفائدة و توعية الناس كي لا يتمّ إستغلالهم و سرقتهم و كما كان للآن.
يقول سيد العدالة الكونيّة:
من علامات زوال الدّول؛الظلم ألذي يُجَسَّد من خلال 4 مُؤشرات هي:
[ترك الأصول و آلعمل بآلتكبر و تقديم ألأراذل و تأخير الأفاضل].
و حديث آخر: [الله ينصر الدولة العادلة وإن كانت كافرة، و لا ينصر الدّولة الظالمة ولو كانت مسلمة].
و قد تحققت العلامات ألعلوية الأربعة في العراق بوضوح و تفصّيل , فكلّ دولة تأتي سرعان ما تزول!
كما تحقّق آلنّصر للدّولة الكافرة لأنّها كانت عادلة ولم تنصر الدّولة المسلمة لأنها ظالمة كدولة العراق.
و تحقيق المبادئ (ألعلويّة الأربعة) يكون بمعرفة الأصول و المبادئ الواردة أدناه و لجميع المستويات, بدءاً بمرشح رئاسة الجمهوريّة و البرلمان و الحكومة أو وزير أو عضو برلمان وحتى المؤسسات الأخرى؛
حيث يجب أن يحمل و يعرف كلّ رئيس و مسؤول و وزير الأختصاصات الأساسيّة ألتالية لإدارة ألوزارات و اللجان ألحكومية أو المحافظات أو مؤسسات ألدّولة أو حتى دائرة فرعية, لأنّ معرفة رئيس الجمهورية أو باقي الرؤوساء بتلك المبادئ من شأنها تحصينهم و سدّ الثغرات التي يتسبّب بالفساد من خلالها بظل المسؤول والوزير و النائب الذي إن لم يعرفها سيكون عالة و آلة للتخريب و الفساد و كما كان للآن, و بغير تلك الكفاءة ؛ فإنّ الفساد سيستمر كما كان الآن و كما شمل جميع المرافق و المؤسسات و ما زال قائما و يتفاقم و لا يستطيع المستشارون ولا المعنيون و لا أكبر قوّة أنقاذ الموقف و الله يستر من المستقبل إن لم تطبيق هذه آلمواصفات الكونية التالية وهي:
معرفة فلسفة الفلسفة الكونيّة.
معرفة أصول العدالة العلويّة الكونيّة.
قواعد ألأدارة الحديثة.
مبادئ الهندسة الصناعيّة و الزراعية.
إدارة و تنظيم القوى الأنسانيّة.
تنظيم ألميزانية و مراعاة الأولويات.
ألتخصص في التأريخ و معرفة السُّنن.
معرفة علم النفس الأجتماعي.
مبادئ ألسّياسة و الأقتصاد الأسلامي و الرأسمالي.
إلى جانب المحاور الأربعون و كما أوردناها في مقالنا الموسوم بـ :
(https://www.ssrcaw.org/ar/show.art.asp?aid=807435) الأربعون سؤآل:
التخطيط و البرمجة ألأستراتيجيّة للخطط الخمسيّة والطويلة الأمد.
معرفة جواب الأسئلة الأساسية ألستة لترسيخ الأمانة بجانب الكفاءة.
و الحال أن رئيس البرلمان - ناهيك عن الأعضاء الجهلاء - لا يعرفون تعريف الخطط الخمسية و لا مقدمات القانون و أسسه!؟
فهل وجدت تلك المواصفات أو حتى نصفها .. لا بل ربعها .. لا و الله بل واحدة منها ؛ في شخصيّة مسؤول عراقيّ واحد أو عضو برلمان حكم في الدولة او البرلمان أو القضاء أو حتى في الوزارات و المؤسسات .. ليستحق أن يكون رئيساً أو وزيراً أو برلمانياً أو محافظاً أو مسؤولاً أو مديراً ..
لذلك كان الفساد و النهب مسألة عادية لا إستغراب فيه, و سيستمر لو تكرر الأمر؟
أم الجميع تقريباً نُصبوا و عُيينوا بآلمحاصصة و الواسطات و الحزبيات و العشائريات و المال الحرام المسروق من دم و قوت الفقراء و شرف النساء!؟
طبعا ألجواب معروف لهؤ لاء .. بل المحاصصة و الواسطات هي التي حكمت و كما شهدناه عملياً في خمسة أفواج من الفاسدين الذين شكّلوا الحكومات و البرلمانات و رئاسة المحافظات و تصدّوا للمديريات و المؤسسات و الرئاسات والوزارات و البرلمان بعد 2003م, و لا نتحدث عن زمن حكومات البدو البائدة وثقافة القرية حيث لا عتب عليهم !
لكن لماذا أنتم .. يا من تدعون الدِّين و التأريخ ووو ... و الدّين و التأريخ برئ منكم .. لأن المالكي كما أقرانه الجهلاء لا يعرفون حتى أبجديات الدعوة و تأريخ الدعوة ناهيك عن المرتزقة معه!؟
لهذا أقول بملء فمي : لعن الله من علّمكم على هذا الدِّين و هذه الأخلاق المنحطة يا أولاد الجهل و الحرام و النذالة!؟
يا من بعتم العراق و شعبه لكل فاسد مثلكم لتستمروا بآلفساد!!؟
فحين تسرقون قوت الناس ؛ من الطبيعي أن يبيع المواطن ماء وجهه و شرفه لأجل المعيشة و الدواء و غيره!؟
و فوق هذا أَ تَعَجَب .. كيف إن السّادة ؛ هاشمي؛ علاوي؛ حلاوي؛ جعفري موصلي؛ عبادي؛ مالكي نُجيفي؛ جبّوري؛ مشهداني؛ طالباني؛ بارزاني؛ صالحي؛ خزاعي؛ حلبوسي؛ كاظمي,؛ علّاقي؛ شبّريّ و أمثالهم مع أنواع و أشكال من آلوزراء و آلنواب و حتى مراجع دِين لا يعرفون العربية سمحوا و يسمحون لأنفسهم بتحديد المسؤوليين و المسؤوليات و هم يجهلون أسس تلك آلمبادئ الكونية و حقيقة العلوم التي أكّدها النهج آلكوني و القرآن المهجور لأدارة الدولة و تلافي ألفساد و سقوط الدولة, حيث رشحوا و تقدّموا .. بل و قتلوا أنفسهم للفوز بقيادة الدّولة و الأحزاب و آلحكومات و الوزارات و المجالس النيابية بلا حياء و دين و أنصاف لنهب و سرقة دولة بأكملها لعلمهم بأنهم لن يأتوا بعدها؟
لذا كانت ألنتيجة كما شهدتم و شهد القوم على أنفسهم, مسألة طبيعية و ما كانت لتكون أسوء ممّا كان حيث تسبّب أخيراً في مسخ الشعب العراقي و إنقلاب القيم و الأخلاق!
خراب ؛ فساد ؛ ظلم ؛ نهب ؛ سلب ؛ قتل ؛ عمالة ؛ نذالة ؛ تكثير الدّيون المليارية ؛ تكثير الجواسيس و العمالية؛ سرقة الاموال؛ تحطيم القوى الأنسانيّة ؛ هدر طاقات الشباب ؛ هدر الميزانيات, و الأهم و الأخطر من كل هذا هو تشويه ثقافة الناس و تسطيح فكرهم و كما حدث زمن صدام و قبله و بعده و سيستمر .. لو لم يعلن المذكورين توبتهم و من ثم محاكمتهم لإرجاع الأموال المنهوبة, حيث لا تنفع معذرتهم و تباكيهم و إعترافهم الصريح بآلفساد لأنهم كاذبون, لأنهم لو كانوا صادقين لأرجعوا الأموال التي سرقوها كرواتب و كحصص إلى الفقراء!
يجب في خضم هذه الأوضاع إبتداءاً و كعلاج مقطعي: إجراء إختبار علميّ و فحص عقليّ و روحيّ وإختصاصي لكل مرشح للبرلمان و للحكومة و الرئاسة و الوزارات و المحافظين و المدراء و غيرهم, قبل الموافقة حتى على التشريح أو المشاركة لنيل منصب معيّن و تأريخه أيضاً عامل مساعد بعد التأكد من صحته, والعارف الحكيم لديه الأمكانيات الفكرية والفنية والكونيّة و الفلسفية اللازمة والكاملة لتحقيق ذلك و بغير ذلك سيستمر الفساد و ستزداد الأمور تعقيداً و فساداً و ظلماً, حتى يتم أحتلال العراق من قبل كل دول العالم لا فقط أمريكا و دول الجوار كما هو الحال الآن.
و لا حول و لا قوّة إلا بآلله العلي العظيم.
بقلم : عزيز حميد مجيد.
ملاحظة : في أول فقرة من المقال أشرنا؛ بأن الفساد والظلم كانا بسبب الجهل القابع في العراق و بمناهج التعليم والأحزاب السياسية, و الحل الوحيد لذلك هو ؛ إقامة المنتديات الفكرية و الثقافية و آلعلمية و الفلسفية لدرء هذا الخطر المدمر و القاتل الذي ينخر في جسد العراق و العراقيين مع إستمرار الزمن.
Monday, May 26, 2025
مواصفات المسؤول المطلوب :
مُواصفات ألمسؤول ألمطلوب:
عضو البرلمان ليس ساعي بريد أو ممثل عن حزبه أو واسطة لتزويد كُتب تأئيد أو تعاريف للتّعيين أو النقل أو الحصول على وظيفة أو سلفة أو قطعة أرض؛ لا ليس كل هذا الذي يعتبر أيضا حرام و خراب و فساد و مخالف للقانون .. بل عضو البرلمان يعني ألمُنظّر و المفكر و المخطط الذي يضع القوانين, لأنه يفترض به معرفة مبادئ الفلسفة على الأقل و مبادئ القانون الدولي و العام و آلأدارة الحديثة و الحقوق الطبيعيّة و فلسفة الدولة و أسس العدالة في الحكم و علم النفس و الأجتماع و إصالة الفرد و المجتمع و غيرها .. ليمكنه تصويب القوانين ألمناسبة التي تحقق السعادة و الأمن و الرفاه للشعب و للأمة لا للمسؤول و النائب و الحاكم نفسه و كما كان للآن و هو الحال الذي شهدناه و نشهده لليوم .. لأن معظم القوانين التي صوبها البرلمان للآن لم و لا تنطبق على إتجاه يضمن حقوق الشعب و العدالة أولاً .. إنما صُوبت لمصلحة أعضاء البرلمان العراقي الفاشل و أحزابهم بآلدرجة الأولى خلال الدورات السابقة, و السّبب؛ لأنّ المواصفات الكونية المطلوبة لا تنطبق على معظم الأعضاء ولا حتى على رئيسهم أو رؤوساء الأحزاب و وزرائهم إلى جانب مجلس القضاء الأعلى الفاسد في أكثر أحكامه و قراراته, لأن الذي لا يعرف رئيسه حتى مبادئ القانون العادل؛ كيف يمكن أن يعرف أعضاء حزبه ذلك!؟
لذلك كان تشعب و إنتشار الفساد عادياً و طبيعياً .. لأنه كان قرين القوانين التي تمّت تصويبها بسبب (الأنا) و (الجّهل) الجاثم على صدر العراق و العراقيين نتيجة ثقافة الأحزاب و العشائر و اللوبيات و القوى التي تسلطت و أُشيعت مبادئها و التي ألخصها بأنّها باتت وسيلة لدرّ الأموال و الصفقات و بأية وسيلة ممكنة و لا للعدالة حيّز فيه .. و على هذا الأساس يجب على كل عراقي يريد ضمان مستقبل أبنائه و أحفاده أن يعرف التالي أدناه ؛ كي لا يكون مشاركاً في الفساد من حيث يعلم أو لا يعلم , و كما كان للآن للأسف, و الخيار لكم!:
وهي.. خلاصة جلسة من جلسات المنتدى الفكري بكندا/تورنتو كما جرى, حيث تمّ طرح و مناقشة و بحث ألمبادئ الكونية العلويّة في السياسة و الحكم و مواصفات ألمسؤول المطلوب أو المرشح للأنتخابات لعضوية البرلمان.
هذا مع مشاهدة فيدو كشف فيه المرحوم الجلبي جانباً من الفساد المالي و الإداري و نذالة النواب و الرؤوساء و القضاة الفاسدين من الأحزاب الجاهليّة التي حكمت بلادنا بإسم الإسلام والوطن و الدّعوة و غيرها بآلحديد و النار لا المنطق و لا العلم؛
فجعلوا(الوطن) رهيناً و لعبة بيد الأستكبار العالمي, و معهم دول الجوار مقابل بقائهم في السلطة للتنعم بأموال الفقراء و المعلولين و الشهداء, و نأمل من الأخوة الواعيين المخلصين على الأقل تكرار مثل تلك الجلسات في منتدياتهم العديدة حول العالم و التي بلغت أكثر من 500 منتدى و مركز ثقافي لتعميم الفائدة و توعية الناس كي لا يتمّ إستغلالهم و سرقتهم و كما كان للآن.
يقول سيد العدالة الكونيّة:
من علامات زوال الدّول؛الظلم ألذي يُجَسَّد من خلال 4 مُؤشرات هي:
[ترك الأصول و آلعمل بآلتكبر و تقديم ألأراذل و تأخير الأفاضل].
و حديث آخر: [الله ينصر الدولة العادلة وإن كانت كافرة، و لا ينصر الدّولة الظالمة ولو كانت مسلمة].
و قد تحققت العلامات ألعلوية الأربعة في العراق بوضوح و تفصّيل , فكلّ دولة تأتي سرعان ما تزول!
كما تحقّق آلنّصر للدّولة الكافرة لأنّها كانت عادلة ولم تنصر الدّولة المسلمة لأنها ظالمة كدولة العراق.
و تحقيق المبادئ (ألعلويّة الأربعة) يكون بمعرفة الأصول و المبادئ الواردة أدناه و لجميع المستويات, بدءاً بمرشح رئاسة الجمهوريّة و البرلمان و الحكومة أو وزير أو عضو برلمان وحتى المؤسسات الأخرى؛
حيث يجب أن يحمل و يعرف كلّ رئيس و مسؤول و وزير الأختصاصات الأساسيّة ألتالية لإدارة ألوزارات و اللجان ألحكومية أو المحافظات أو مؤسسات ألدّولة أو حتى دائرة فرعية, لأنّ معرفة رئيس الجمهورية أو باقي الرؤوساء بتلك المبادئ من شأنها تحصينهم و سدّ الثغرات التي يتسبّب بالفساد من خلالها بظل المسؤول والوزير و النائب الذي إن لم يعرفها سيكون عالة و آلة للتخريب و الفساد و كما كان للآن, و بغير تلك الكفاءة ؛ فإنّ الفساد سيستمر كما كان الآن و كما شمل جميع المرافق و المؤسسات و ما زال قائما و يتفاقم و لا يستطيع المستشارون ولا المعنيون و لا أكبر قوّة أنقاذ الموقف و الله يستر من المستقبل إن لم تطبيق هذه آلمواصفات الكونية التالية وهي:
معرفة فلسفة الفلسفة الكونيّة.
معرفة أصول العدالة العلويّة الكونيّة.
قواعد ألأدارة الحديثة.
مبادئ الهندسة الصناعيّة و الزراعية.
إدارة و تنظيم القوى الأنسانيّة.
تنظيم ألميزانية و مراعاة الأولويات.
ألتخصص في التأريخ و معرفة السُّنن.
معرفة علم النفس الأجتماعي.
مبادئ ألسّياسة و الأقتصاد الأسلامي و الرأسمالي.
إلى جانب المحاور الأربعون و كما أوردناها في مقالنا الموسوم بـ :
(https://www.ssrcaw.org/ar/show.art.asp?aid=807435) الأربعون سؤآل:
التخطيط و البرمجة ألأستراتيجيّة للخطط الخمسيّة والطويلة الأمد.
معرفة جواب الأسئلة الأساسية ألستة لترسيخ الأمانة بجانب الكفاءة.
و الحال أن رئيس البرلمان - ناهيك عن الأعضاء الجهلاء - لا يعرفون تعريف الخطط الخمسية و لا مقدمات القانون و أسسه!؟
فهل وجدت تلك المواصفات أو حتى نصفها .. لا بل ربعها .. لا و الله بل واحدة منها ؛ في شخصيّة مسؤول عراقيّ واحد أو عضو برلمان حكم في الدولة او البرلمان أو القضاء أو حتى في الوزارات و المؤسسات .. ليستحق أن يكون رئيساً أو وزيراً أو برلمانياً أو محافظاً أو مسؤولاً أو مديراً ..
لذلك كان الفساد و النهب مسألة عادية لا إستغراب فيه, و سيستمر لو تكرر الأمر؟
أم الجميع تقريباً نُصبوا و عُيينوا بآلمحاصصة و الواسطات و الحزبيات و العشائريات و المال الحرام المسروق من دم و قوت الفقراء و شرف النساء!؟
طبعا ألجواب معروف لهؤ لاء .. بل المحاصصة و الواسطات هي التي حكمت و كما شهدناه عملياً في خمسة أفواج من الفاسدين الذين شكّلوا الحكومات و البرلمانات و رئاسة المحافظات و تصدّوا للمديريات و المؤسسات و الرئاسات والوزارات و البرلمان بعد 2003م, و لا نتحدث عن زمن حكومات البدو البائدة وثقافة القرية حيث لا عتب عليهم !
لكن لماذا أنتم .. يا من تدعون الدِّين و التأريخ ووو ... و الدّين و التأريخ برئ منكم .. لأن المالكي كما أقرانه الجهلاء لا يعرفون حتى أبجديات الدعوة و تأريخ الدعوة ناهيك عن المرتزقة معه!؟
لهذا أقول بملء فمي : لعن الله من علّمكم على هذا الدِّين و هذه الأخلاق المنحطة يا أولاد الجهل و الحرام و النذالة!؟
يا من بعتم العراق و شعبه لكل فاسد مثلكم لتستمروا بآلفساد!!؟
فحين تسرقون قوت الناس ؛ من الطبيعي أن يبيع المواطن ماء وجهه و شرفه لأجل المعيشة و الدواء و غيره!؟
و فوق هذا أَ تَعَجَب .. كيف إن السّادة ؛ هاشمي؛ علاوي؛ حلاوي؛ جعفري موصلي؛ عبادي؛ مالكي نُجيفي؛ جبّوري؛ مشهداني؛ طالباني؛ بارزاني؛ صالحي؛ خزاعي؛ حلبوسي؛ كاظمي,؛ علّاقي؛ شبّريّ و أمثالهم مع أنواع و أشكال من آلوزراء و آلنواب و حتى مراجع دِين لا يعرفون العربية سمحوا و يسمحون لأنفسهم بتحديد المسؤوليين و المسؤوليات و هم يجهلون أسس تلك آلمبادئ الكونية و حقيقة العلوم التي أكّدها النهج آلكوني و القرآن المهجور لأدارة الدولة و تلافي ألفساد و سقوط الدولة, حيث رشحوا و تقدّموا .. بل و قتلوا أنفسهم للفوز بقيادة الدّولة و الأحزاب و آلحكومات و الوزارات و المجالس النيابية بلا حياء و دين و أنصاف لنهب و سرقة دولة بأكملها لعلمهم بأنهم لن يأتوا بعدها؟
لذا كانت ألنتيجة كما شهدتم و شهد القوم على أنفسهم, مسألة طبيعية و ما كانت لتكون أسوء ممّا كان حيث تسبّب أخيراً في مسخ الشعب العراقي و إنقلاب القيم و الأخلاق!
خراب ؛ فساد ؛ ظلم ؛ نهب ؛ سلب ؛ قتل ؛ عمالة ؛ نذالة ؛ تكثير الدّيون المليارية ؛ تكثير الجواسيس و العمالية؛ سرقة الاموال؛ تحطيم القوى الأنسانيّة ؛ هدر طاقات الشباب ؛ هدر الميزانيات, و الأهم و الأخطر من كل هذا هو تشويه ثقافة الناس و تسطيح فكرهم و كما حدث زمن صدام و قبله و بعده و سيستمر .. لو لم يعلن المذكورين توبتهم و من ثم محاكمتهم لإرجاع الأموال المنهوبة, حيث لا تنفع معذرتهم و تباكيهم و إعترافهم الصريح بآلفساد لأنهم كاذبون, لأنهم لو كانوا صادقين لأرجعوا الأموال التي سرقوها كرواتب و كحصص إلى الفقراء!
يجب في خضم هذه الأوضاع إبتداءاً و كعلاج مقطعي: إجراء إختبار علميّ و فحص عقليّ و روحيّ وإختصاصي لكل مرشح للبرلمان و للحكومة و الرئاسة و الوزارات و المحافظين و المدراء و غيرهم, قبل الموافقة حتى على التشريح أو المشاركة لنيل منصب معيّن و تأريخه أيضاً عامل مساعد بعد التأكد من صحته, والعارف الحكيم لديه الأمكانيات الفكرية والفنية والكونيّة و الفلسفية اللازمة والكاملة لتحقيق ذلك و بغير ذلك سيستمر الفساد و ستزداد الأمور تعقيداً و فساداً و ظلماً, حتى يتم أحتلال العراق من قبل كل دول العالم لا فقط أمريكا و دول الجوار كما هو الحال الآن.
و لا حول و لا قوّة إلا بآلله العلي العظيم.
بقلم : عزيز حميد مجيد.
ملاحظة : في أول فقرة من المقال أشرنا؛ بأن الفساد والظلم كانا بسبب الجهل القابع في العراق و بمناهج التعليم والأحزاب السياسية, و الحل الوحيد لذلك هو ؛ إقامة المنتديات الفكرية و الثقافية و آلعلمية و الفلسفية لدرء هذا الخطر المدمر و القاتل الذي ينخر في جسد العراق و العراقيين مع إستمرار الزمن.
Friday, May 23, 2025
السياسة و الأخلاق ؛ مَنْ يحكم مَنْ؟
السياسة و الأخلاق ؛ مَنْ يَحكمُ مَنْ ؟
ألعدالة و الأخلاق الفاضلة تتحقق في مجتمع ما .. بشرط أنْ يكون المُتصدي عادلاً كعليّ(ع) في حياته آلخاصة أو كـ (فيدل كاسترو) أو كحكومة (خوسي موخيكا) و من بعده خلفه قبل أيام السيد (ياماندو أورسي) كحاكم على باركواي الذي رفض هو الآخر حتى دخول القصر الرئاسي ؛ و معنى أن يكون المتصدي أيّ الرئيس أو الوزير أو النائب و حتى المدير عادلاً ؛ هو أن يكون مواطناً صالحاً كأي مواطن عادي في (الحقوق الطبيعيّة) و (الأمتيازات),بعيداً عن الترف و القصور و الحمايات و الوجبات الخاصة و الرّواتب المليونيّة و اللجان الطبيّة و الأمكانات التي لا يصلها عامّة الشعب, و لا يجوز إستغلال أراضي البلاد أو التصرف بآلبنايات أو بإمكانيات الدّولة حتى لو كان بمقدار درهم أو إستغلال مركبة أو قلم (جاف أو رصاص) لمصالحه العائلية أو الشخصية حسب هواه و منافعه و ما يوافق عقيدته!
لقد كفرالشعب العراقيّ و الإيرانيّ و العربيّ و أكثر شعوب العالم بآلأسلام و القيم و الناس باتوا يسيرون نحو المجهول مع حكوماتهم الظالمة؛ بعد ما رأوا فساد الحُكّام و النواب و الوزراء و الحكومات في المغانم و المناصب و المصالح و تقسيم الحقوق و الأرزاق و المناصب على أساس الحزبية و المحسوبية و المنسوبية و العلاقات العائلية و آلعشائرية و الشخصية و المصلحيّة .. ممّا ولّدت الطبقيّة و الفوارق المعيشيّة بأسوء صورة .. فتمرّد الناس و ثاروا كما هو الحال في بلادنا اليوم و غيرها من بلاد العالم .. بل كفروا حتى بآلله بسبب دعاة العار و مُدّعي الدِّين و الوطنية و القومية .. و مَنْ تحالف أو لفّ لفّهم من الأنتهازيين و المتحاصصين لحقوق الفقراء (الطبيعية) من قبل الذين ظلموا الناس و عمّقوا المآسي و الفوارق الحقوقية و الطبقية بعكس ما أراده الله و الفطرة الأنسانية بغض النظر عن كون الشخص مسلما أو مسيحيا أو يهوديا أو على أيّة عقيدة حتى لو كان ملحداً !؟
https://www.islamtimes.com/ar/article/137887/%D8%A3%D9%84%D8%B3-%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D8%A9-%D8%A2%D9%84%D8%A3%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%82-%D9%85-%D9%86-%D9%8A-%D8%AD-%D9%83%D9%85
Thursday, May 22, 2025
كل شيئ ممكن في عراق ا لجهل !
كل شيئ ممكن في عراق الجهل و النفاق و التكبر:
لأنّ المالكي كآلجعفري سرق و هرب, و كآلخزاعي و كآلعسكري و آلـركابي و كآلـ.... كُلّ؛ كانوا يعملون ضمن تشكيلات البعث و جيش صدام و نظامه و مؤسساته كما مرتزقتهم ألتنابل اليوم .. مِمّن يُحيط بهم لدرّ الرواتب الحرام ؛ لهذا لا حدود و لا حرام لإرتكابهم الجرائم و الخيانات الكبرى .. بل لا خطوط حمراء أصلاً في بيع الأرض و العرض و المياه و المضائق و حتى الشعب الذي لا يعادي إلا أهل الفكر و أصحاب التأريخ و فوقهم الشهداء العظام, حتى قتلتم آخر أنفاس الله .. بفعالكم و نهبكم للمال العام, بينما (ثقافة الدّعوة) التي لا تعرفون أبجدياتها قد ركّزت أوّل ما ركزت على حفظ الأموال و الأعراض و الأرض و حدود الله و الجار و التضحية لهم و تأمين مصالحهم قبل مصالحكم, لكنكم فعلتم العكس تماماً, و من أين لكم تلك الثقافة و أنتم أساسا لم تنتموا ولم تعملو ا للدّعوة و الأسلام في سنوات الجمر, لذا سأقاضيكم يا زناة الليل .. يا أولاد الحرام, أيّها الجواسيس و العملاء و المنافقين .. و قريباً جداً .. سأقاضيكم بدم الشهداء و دم الصدر حُسين العصر و بنت الهدى زينب العصر و بكل لحظة عشناها و قاومنا فيها البعث اللئيم الذي كنتم تُدافعون عنه في سنوات الجمر العراقي .. و ما أدراكم ما (سنوات الجمر) العراقيّ يا شعب العراق الضائع .. الخانع .. التائه وسط الجهل و ثرثرة الحكام الفاسدين و الخبث و النفاق!؟!؟
Tuesday, May 20, 2025
خداع العراقيين إلى متى !؟
خداع العراقيين إلى متى !؟
في انتخابات ٢٠١٠ قدمت القوى السنية على راس قائمتهم التي اطلقوا عليها (بالعراقية).. علاوي الشيعي .. وبعد الانتخابات اخذ السنة المناصب ..وادعو بانها استحقاقهم.. وبانتخابات ٢٠٢١ قدم الاطار الايراني الولاء السوداني لرئاسة الوزراء بدعوى هو شروكي ومن عراقي الداخل ولديه جنسية واحدة عراقية..والمحصلة.. خدع الاطار وايران من وراءهم.. عبر السوداني الشيعة بجسوره.. وعقد قمامة عربية بفسادها المهول.. فبعد ٢١ سنة وميزانيات انفجارية تزيد عن ترليون وستمائة دولار..يضحك على الشعب بجسورة عبر شركات رديئة.. بوقت العراق وشعبه يعاني من ازمة كهرباء خانقة وفساد مالي وإداري مهول..وتفشي المخدرات..وبطالة مليونية وانهيار صناعي وزراعي ..وحدود منفلته..وسلاح منفلت يتمثل بالمليشات التي بظل السوداني سيطر على مفاصل الدولة ومنها الامنية والمخابراتية والاستخبارية وغيرها..جعلوا الشعب ينحدر بطموحه لحد التدني بحيث يضحك على بعضه بجسوره .. اما .. اخطاء السوداني فنجملها بأكثر من ١٨ نقطة قاتلة شاركه في ترسيخها و التخطيط لها الأطار التنسيقي و التي اسقطتهم شعبياً و إقليميا و دولياً.. فكل نقطة منها جريمة بحق العراق وشعبه واجياله تكفي لإدانتهم بعد تقديمهم للمحاكمة و الأقتصاص منهم و سحب كلّ دولار سرقوه ..
لقد إختاروا آلسير على نفس الطريق الذي سار عليه من سبقوه بالمناصب:
خصوصا لو علمنا بأن سيّدهم لم يكن له دور في المعارضة أثناء السبعينات أو قبله و بعده في سنوات الجمر العراقي, كما لا يحملون علماً مفيداً ولا ثقافة إنسانية ناهيك عن فلسفة كونية لتطبيق العدالة التي هي غاية كل حكم سماوي يرضي الله و رسوله و الصالحين.
و قبل درج التفاصيل .. نود أيضاً الأشارة إلى أننا سوف لن نتطرق إلى الجانب الأجتماعي و الأخلاقي المنحط الذي وصل إليه الشعب, و ما أصاب الوضع التربوي و تفكك العوائل و الطلاق الذي وصل لأرقام قياسية, فذلك يحتاج لكتاب مفصل لا مجال لبيانه هنا .. و يكفي أن تعرف بإختصار بأن المواطن العادي و لمجرد ما يرى آلرئيس أو الوزير أو النائب أو حتى المدير يقبض راتباً يعادل رواتب عشرين أو خمسين بضربة واحدة عائلة أو يزيد بآلقياس لراتب عائلة فقيرة أو موظف إلى جانب المخصصات و الأمتيازات الطاغوتية؛ فذاك يكفي بلا شك لأن يكفر الناس ليس فقط بالحاكمين الظالمين المرتزقة الذين يسرقون أموال الناس بشكل عادي ؛ بل و سيكفرون بآلدستور الذي وضعوه لضمان معيشتهم و مستقبل أطفالهم و أحفاد أحفادهم على حساب العراق!
المهم إليكم الآن النقاط التي تكفي كل واحدة منها لإدانة كل مسؤول في ادلولة منذ السقوط و للآن خصوصا قادة الأحزاب:
١. لم يضع(يضعوا) الاولوية لمكافحة الخراب ومحاكمة حيتان الفساد و قتلة المتطاهرين و أهانة و ضرب حتى النساء كل يوم…وهذا الملف يزيد احتقان الغضب الشعبي…فرغم سرقة مئات المليارات المسروقة والمهربة لكن لم نسمع اعادة ولو بضع مليارات منها..ولم يدعوا حتى لمحكمة دولية لمحاكمة اكثر من ١٦ الف ملياردير و مليونير من حيتان الفساد ناهيك عن الصغار و الكبار الذين برزوا بسرقاتهم بعد ٢٠٠٣.. ومنهم فلاح السوداني و الجعفري و الخزاعي و العسكري و سارق القرن و اخيه عباس السوداني..الذي يتهم بسرقة ٥٠٠ مليون دولار من سرقة القرن لنور زهير الذي شاركه معظم الرؤوس بمن فيهم المالكي الذي كان له دور بارز في إطلاق سراحه مع الأموال و ..وبيع تواقيع محمد شياع السوداني بثلاث ملايين دولار لكل توقيع..وعرقلته لميترو بغداد بعد ان طلب مليار ونصف المليار دولار لحسابه الخاص لتمريره.. هذا ما تم كشفه أما الخافي فأعظم بكثير .. بحيث أسس البعض منهم بنوكا بتلك الأموال.
٢. لم يعالج ازمة الكهرباء والغاز..ولم يعالج ازمة هدر الدولار عبر بيعه المستابح من البنك المركزي..بمئات الملايين يوميا..
٣. لم ينسحب من الاطار التنسيقي الأقليمي الولاء .
٤. لم يجتث المخدرات وتجارها ومروجيها ومهربيها.. فلم يفعل قوانين الاعدام بشكل واسع عليهم..
٥. لم يحل المليشات وسلاحها المنفلت ..
٦. لم يجعل العراق مستقلا عن ايران والمحيط العربي الاقليمي معا..
٧. لم ينهض بقطاعات الصناعة والزراعة المنهارة..
٨. لم يمسك الحدود المنفلته وخاصة مع ايران وتركيا..
٩. لم يمنع تهريب النفط..وكذلك لم يقف ضد تهريب النفط الايراني على انه عراقي..
١٠. لم يعالج ازمة البطالة المليونية…وفاقمها بسماحه لتدفع مليوني لطوفان من العمالة الاجنبية المصرية والايرانية والسورية والافغانية والبنغالية والباكستانية والهندية والسورية واللبنانية..الخ.
١١.لم يقف ضد الفساد المشرعن والفضائين والرواتب المبهمة كرواتب رفحا..
١٢. لم يدخل شركات عالمية لاعمار العراق..بل نجد شركات من دول غير رصينة كالشركات المصرية والايرانية..السيئة الصيت..بوقت يحتاح العراق لشركات عالمية يابانية والمانية وامريكية وبريطانية وفرنسية وصينية…للنهوض بواقعه…
١٣. لم يعالج ازمة السكن…وشجع بناء مجمعات سكنية كتبيض لاموال حيتان الفساد….بسعر كل شقه بمئات الالاف الدولارات..لتضخيم اموال حيتان الفساد شركاء السوداني بالعملية السياسية عملية النهب والسلب..بالمقابل تفاقمت ازمة السكن بالعراق..
١٤. لم يفعل قوانين الخيانة العظمى والتخابر مع الجهات الاجنبية لاجتثاث الخونة والعملاء الذين وصلت بهم الصلافة بتشريع الخيانة والتخابر باسم العقيدة القومية او المذهبية او غيرها..
وكذلك لاجتثاث المرتزقة الذين قاتلوا لصالح دول اجنبية ضد العراق لسنوات..
١٥..هدر اموال العراق وخيراته …كمنح لمصر والاردن وتونس وسوريا ولبنان ولايران..وغيرها..بوقت ملايين العراقيين تحت خط الفقر…وعاطلين عن العمل وهم احق بخيرات بلدهم..
١٦.لم يحمي المساحات الخضراء بالعراق..فوجدنا تجريف واسع للمناطق المشجرة والصالحه للزراعة ..لصالح حيتان فساد بنوا مجمعات سكنية تشوبها الفساد وسوء التخطيط..والغش بالبناء….
17. لم يقف ضد عمليات التجنيس الممنهجة …للاجانب بالجنسية العراقية بشكل هدد تركيبة العراق الديمغرافية بالصميم.
18. لم يعرض المستور للعلاقة المبهمة بين بغداد واربيل…وازمة الرواتب للاقليم..واين تذهب ٢٠ بالمائة من ميزانية العراق للاقليم..اذا لم تشمل رواتب الموظفين والبشمركة…فاين تذهب عشرات المليارات الدولارات..المخصصة للاقليم اصلا..فالشفافية ضرورة ليعرف الشعب العراقي ومنهم سكان اقليم كوردستان العراق اين تهدر اموالهم ..
19. استهانة السوداني…بالشعب العراقي ..بجسوره..فبعد ترليون وثمانمائة مليار دولار ولمدة ٢١ سنة الماضية..يضحك السوداني على العراقيين بجسوره..كلك..بوقت اولويات العراقيين الكهرباء ومكافحة الفساد…والجفاف…والبطالة المليونية..وسيطرة المليشات العابرة للحدود…الخ…وليس جسوره ..
20. بوقت العراق يحتاج لعقد قمة عالمية تجمع (دول الخليج باموالها الغنية.. ودول العالم المتقدم وعلى راسها أمريكا واليابان وألمانيا وبريطانيا وفرنسا والصين) للنهوض بواقع العراق وحل ازماته.. الخانقة.. نجد السوداني الفاشل.. يصر على عقد القمامة (القمة) العربية..وهدفها (ابعاد الانظار شعبيا عن تغول الفساد)..و(تواطئ السوداني لعدم استرجاع مئات المليارات الدولارات المسروقه والمهربة).. وازمة الكهرباء..وتفشي المخدرات..والبطالة المليونية..وانهيار صناعي وزراعي وتعليمي وصحي..وحدود منفلته…والجفاف..والهيمنة الاقليمية.. واحتلال تركيا لشمال العراق..وتغول المليشات وزعامتها الموالية لايران…الخ من الكوارث.. وليس هذا فحسب .. بل هدر مئات الملايين من الدولارات على مشاريع فساد بدعوى استحضارات لعقد القمة كـ 100 مليون دولار لتبليط شارع المطار و13 مليون دولار ملاعق .. من غير الطعام.. وارتال السيارات الفارهة.. وتبرع بعشرات الملايين الدولارات لكل من هب ودب من الغرباء.. بوقت عشرات الملايين العراقيين تحت خط الفقر وعاطلين عن العمل ويعانون أزمات خانقة.. بوقت القمم العربية ما هي الا بؤرة للفتن..والازمات..وشق الصف العراقي المتشرذم اصلا..وابعاد العراقيين عن همومهم الداخلية..فلمتى الطبقة الحاكمة فسادا من سلطة الاحزاب والمليشات.. تحكم العراق بالازمات وخلقها وليس بالمنجزات .. …
من ما سبق .. يتبين حقيقة ذكرناها سابقا هي:
(محمد شياع السوداني..مع ايران)..(كمحمد حمزة الزبيدي..مع صدام)..
و هنا لا يضيرنا كثيرا تلك العلاقات لو كان مخلصا .. بلكن المشلكة ÷‘ي الخيانة التي تتم بتلك الأغطية!
كلاهما يتقربون لاسيادهما على حساب العراق والشروك.. (العرب الشيعة).. يقابلها السنة العرب (البدو العرب), فالزبيدي تقرب لصدام بدماء الشيعة العرب كقمع انتفاضة آذار ١٩٩١..والسوداني يتقرب لايران على حساب العراق والشروك..بالتنازل عن اموال العراق لسوريا ومصر والاردن وايران ولبنان..ولم يفتح ملفات الفساد..ولم يحل المليشات ولم ينهض بالصناعة والزراعة والخدمات والطاقة ولم يكافح المخدرات..وبظله البطالة مليونية..وملئ العراق بملايين من العمالة الاجنبية بظل بطالة مليونية عراقية..
تكلم حتى أراك :
تكلم حتى أراك :
قال سقراط :لرجل : [تكلم حتى أراك].
اللسان كاشف عن شخصية الإنسان
«تكلّموا تُعرفوا فإنّ المرء مخبوء تحت لسانه»
محمد جواد الدمستاني
اللسان هو الكاشف الحقيقي عن شخصية الإنسان و ليس شيئا آخر و روي عن أمير المؤمنين عليه السلام في نهج البلاغة قوله في حكمة «الْمَرْءُ مَخْبُوءٌ تَحْتَ لِسَانِهِ»[1]، و في حكمة أخرى «تَكَلَّمُوا تُعْرَفُوا فَإِنَّ الْمَرْءَ مَخْبُوءٌ تَحْتَ لِسَانِهِ»[2]، و من الأمثال العربية التي تذكر إضافة طيلسانه لكلامه عليه السلام فيقال «المرء مخبوء تحت طي لسانه لا طيلسانه».
و مخبوء أي مخفي و مستور، و تحت لسانه كناية عن السكوت و عدم الكلام، و في الحكمة نوع تشبيه باختفاء الإنسان تحت لسانه كالمال و الكنز المدفون المخفي تحت الأرض، فكما أنّ الكنز لا يكتشف إلا بالحفر و الإخراج كذلك الإنسان لا تكتشف شخصيته إلا بالكلام و الأقوال.
و المرء أو الرجل مخبوء حاله، مخفيّ وضعه، مستور شخصه حتى يتكلم، فإذا تكلم بَيّن و ظهر و اكتُشفت شخصيته، فيظهر العالم من الجاهل و الحكيم من السفيه، و الخيّر من الشرير، و يظهر قدر الشخص و عقله و علمه، و لذا تكلموا تعرفوا و تتضح شخصيتكم، و إذا لم تتكلموا فستبقى شخصيتكم مجهولة و لا تُعرفوا.
و هكذا يُعرف بالكلام العلماء و المفكرين و الفلاسفة عند نطقهم كما يُعرف الجهال بالكلام و دونه يبقى كل واحد منهم مجهول و مخبوء و مستور لا تدل عليه ظواهره من اللباس أو الهيكل أو اللون و البلد و العرق تمام المعرفة.
و هكذا يظهر بالكلام تفاصيل في حياة المتكلم فتظهر خبرته و تجربته و عقله، و فكره و أخلاقه و حكمته أو سذاجته و معتقداته، و فصاحته و بلاغته و أدبه، و تظهر تفاصيل شخصيته للمخاطب و السامع.
فالتمييز بين الناس و معرفتهم من خلال كلامهم و طريقة حديثهم، و كلّ ما يكنّونه و يكتمونه في أنفسهم يظهر في أقوالهم و أحاديثهم و تعابيرهم.
فلا اللباس أو الطيلسان و الزيّ و الهيئة، و لا هيكل الجسم و قوته و ضعفه، و لا الانتساب إلى قبيلة معروفة أو مجهولة، و لا نسبته إلى مكان دون آخر، يدل على معرفة النّاس و الأشخاص، و إنما الكلام هو المعرّف و المميّز و الكاشف عن الشخص و قدره، و في القرآن الكريم «وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ»[3].
و الأمر بالكلام لفهم الإنسان في «تَكَلَّمُوا تُعْرَفُوا» به ترجيح للكلام على الصمت فإنّ المعرفة لا تتم إلا بالكلام، و أنّ شؤون الحياة و النّاس لا تتم إلا باللسان و إلا تعطّلت مصالحهم، و لا تنتشر العلوم و المعارف و التعليمات و التوصيات إلا به، و قد جاء الأنبياء عليهم السلام بالكلام لا بالصمت.
و في الحكمة إضافة إلى هذه الحقيقة في معرفة الناس بالكلام و جهلهم بدونه دعوة إلى وزن الكلام قبل إخراجه، و إلى عرضه على العقل قبل النطق به، و حذف الزوائد منه، و التفكير قبل تحريك اللسان، و قد رُوي هذا المعنى عن أمير المؤمنين عليه السلام في نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة عن الإمام الصادق (ع) قال: قال أمير المؤمنين (ع): «اَلْمَرْءُ مَخْبُوءٌ تَحْتَ لِسَانِهِ، فَزِنْ كَلاَمَكَ، وَ اِعْرِضْهُ عَلَى اَلْعَقْلِ، فَإِنْ كَانَ لِلَّهِ وَ فِي اَللَّهِ فَتَكَلَّمْ بِهِ، وَ إِنْ كَانَ غَيْرَ ذَلِكَ فَالسُّكُوتُ أَوْلَى»[4]، فإن كان لله و في الله، و فيه نصيحة أو توصية أو تعليم، أو أمر بمعروف أو نهي عن منكر، أو ذكر أو عبادة، أو منفعة و فائدة و ذو معنى و قيمة فيتكلم الإنسان به، و إن كان غير ذلك من فضول الكلام من ثرثرة أو جدال و لغو أو مراء فيمتنع عنه، و يلزم السكوت فهو خير له، و لا أقل يسعى الإنسان في تقليل الكلام قدر المستطاع فإنّ كل كلمة تخرج من فم الإنسان تأخذ مأخذها و تُوزن بأوزانها، و لكن هذا يحتاج إلى تربية نفس كبيرة و جهاد نفسي و تدريب مستمر يحافظ فيه الإنسان على الصمت و السكوت و لا يتكلم إلا في أوقاته المناسبة و المفيدة.
و يروى عن الرسول صلى الله عليه و آله هذا المعنى: «رَحِمَ اَللَّهُ عَبْداً تَكَلَّمَ فَغَنِمَ، أَوْ سَكَتَ فَسَلِمَ»[5]، و روي عن أمير المؤمنين عليه السلام: «اَلنَّاسُ أَبْنَاءُ مَا يُحْسِنُونَ، وَ قَدْرُ كُلِّ اِمْرِئٍ مَا يُحْسِنُ، فَتَكَلَّمُوا فِي اَلْعِلْمِ تَبَيَّنْ أَقْدَارُكُمْ»[6]، فقدر كل امرئ ما يحسنه و يعلمه و يظهر بالكلام قدره و منزلته.
و بهذا يظهر عدم معرفة النّاس الحقيقية بألوانهم أو حسن جمالهم أو مناطق سكناهم أو حجم ثرائهم أو نوعية ألبستهم أو انتماءاتهم القبلية و العرقية، فهي كلها لا تدل على المعرفة الحقيقية للنّاس، و لكن قد يتعامل أنّاس بها كنوع من الحقيقة في معرفة الأشخاص و هي وهم، فإنّ بعض الشعوب ترى أّنّها هي الأفضل و الآخرين دونهم بل بعضها قد يرى نفسه بأنّه مميز لا مثيل له بين شعوب الأرض.
و بعض الدول المتجاورة التي تفصل بينها حدود برية أو بحرية تترافع على بعضها فيرون الأفضلية لهم دون غيرهم بل و يصدرون النكات على جارتهم و ليس إلا بتفضيل المكان و البلد و جعله مقياسا لقدر النّاس، و لا حقيقة لهذا في تمييز و معرفة الأشخاص، بل بالكلام و اللسان تكون المعرفة الحقيقية.
[1] – نهج البلاغة، حكمة 148
[2] – نهج البلاغة، حكمة 392
[3] – سورة محمد، آية 30
[4] – مستدرك الوسائل، الميرزا النوري، ج9، ص22، مستدرك الوسائل، الميرزا النوري، ج9، ص22، ج9، ص22
[5] – جامع الأخبار، الشعيري، ص 185، أعلام الدین، الديلمي، ص 335
[6] – الکافي، الكليني، ج1، ص50
Monday, May 19, 2025
العراق يهان مع سبق الأصرار!!
ألعراق يهان مع سبق الإصرار :
لم يحضر القمة سوى 5 رؤوساء دول من بين 22 دولة!!
بات واضحًا الآن أن قمة بغداد، التي حاول المُروّجون المرجّفون جعلها قمة كـ "لحظة تأريخية" تخلدهم؛ لكن تبيّنت بعد وقوعها أنها مجرد صفقةٍ تجاريةٍ و لعبة مُقنّعة بشعاراتٍ عربية و تقدمية وحدوية لتقديم العقود و الدولار لحكومات العربان، و هكذا كانت القمة تُخفي بطياتها فشلًا سياسيًاً قد توقعناه كما سابقتها مع تفريط بآلكرامة و بالمصالح العربية - و العراقية الحقيقية, و كما حدث زمن المالكي الذي أثبت بأنه أغبى من السوداني. إنّها كانت لنا لعبةٌ مكشوفة، لا تخدع إلا من يُريد أن يُخدع!!
وتجدر الأشارة إلى حدوث شجار و عراك حاد وصل حدّ الضرب بين العصابات و الحرامية المرتزقة في الأطار التنسيقي, بسبب فشل القمة العار في بغداد, و هي ليست للمرة الأولى .. إنما سبق و أن فعلها المالكي في قمة بغداد بعد السقوط عام 2005م, و التي حاولتُ وقتها كثيراً ثنبه عن إقامتها, لكنه أصرّ على ذلك ما دامت الأموال تخرج من جيب الفقراء و ليس من جيبه أو جيوب عصابته الحرامية, أصر بكل غباء مستدلاً بكونه سخي و معطاء .. هذا بسبب تأجج شهوة التسلط في وجوده و تصوره بأنّ القمة ستخلده ..
لكن الذي حصل و كما نبهناه؛ هو العكس تماماً , حيث .. لمجرد ما إنتهت القمة هجمت الجيوش الداعشية على العراق في اليوم التالي بآلضبط و حاصروا حتى بغداد التي كادت أن تسقط, و تفككت الحكومة و إنهزمت, و لو لا تدخل المرجعية العليا التي صدتهم بفتواها التأريخية؛ لكان العراق في خبر كان و الشعب مجرد خدم في بيوت الدواعش من الأردنيين و الخليجين و الأتراك الممسوخين أصلاً بسبب أصلهم و دينهم و ذواتهم العفنة!؟
قال ناصر الدين شاه .. عندما أخبروه بأن الأيرانيين يستبدلون بكل حمار إيراني رجل تركي للعمل في مزارعهم .. لكنه إغتاظ من ذلك و أمر بأن يغييروا ذلك القانون بجعل كل ألف تركي بحمار واحد مع إحترامنا لأنسانية الأنسان إن وجد بينهم, يا ليت عودة ذلك القانون .. لكن المشكلة التي نواجهها اليوم , هي خلوّ العراق من أبو صابر و أخوته بسبب النحر الذي لحقهم من قبل أهل المطاعم لعمل الكباب و التشريب و الكص و المرق بلحم الحمير الأحمر ..!!
و بذلك ذبحوا العراق و أهانوه مع سبق الأصرار, هذا ليبقى إسمهم كما فعل صدام الجاهل الأرعن, و ما علم بأن الله يعلم كل شيئ حتى جوهر الأمور و عمق النوايا و ما تخفي الصدور.
عزيز
ملاحظة هامشية تفيد أهل الأيمان :
و الله و الله و الله لو كان السوداني و المالكي و الخواعي و الأعرجي و مَنْ حولهم من الحثالات الأغبياء الراكعون أمام الشيطان للدنيا ؛ لو كان يصرفون تلك الأموال التي وصلت لمئات ألملايين العلنية و أضعافها الخفية, لو كانوا يستغلونها لبناء سقوف للفقراء أو ملاجئ و مدارس للأيتام : لكانوا يضمنون الجنة .. لكن أنى لهم ذلك و قد ملأت لقمة الحرام بطونهم و أسيادهم من فوق امروا العربان بعقد القمة شكلياً للضحك على سفاهة حكام العراق!؟
لكن متى يحين الوقت ليفهم الشعب حقيقة هؤلاء العملاء و كذلك حقوقهم المهضومة منذ آدم و للآن بإستثناء فترة حكومة الأمام عليّ(ع)!؟
Subscribe to:
Posts (Atom)