صدى آلكون ............................................................................ إدارة و إشراف : عزيز آلخزرجي
Tuesday, July 23, 2024
بائع شعر بنات و ترف الطغاة
بائع شعر بنات و (ترف الطغاة)
عندما طلب الإمامُ عليٌّ (ع) عملًا لدى يهوديٍّ إسمه أبو الدرداء في بستانه لثلاثة أيام على أن يُعطيَهُ مقابله زادًا و متاعًا (يعطيه مقابل كل جرّة ماء من البئر تمرة) .. استغربَ اليهوديُّ الذي قَبِلَ العَرْضَ، و زاد استغرابه عندما رأى عليًّا (ع) متفانيًا و مُتقِنًا لعمله بإخلاص، فزاده في التمر ..
أخذَ عليٌّ(ع ) أجرَهُ و منحَهُ لعائلةٍ مُعدمَةٍ مُتعفِّفةٍ من فقراء المسلمين، التي ليس لها معيلٌ، بعد أن عرف أنهم على شفا الموت جرَّاءَ عدم رمي اليهودي فضلاتَهُ من الطعام بقُربهم كما كان يفعل سابقًا، حيث كانوا يعتاشون على فضلات الأغذية من مزابل اليهودي ...!!
و هكذا قضى ذلك الأمام العظيم الذي به عُرف الله و الحق و العدل ؛ قضى سنوات من عمره يعمل لذلك اليهودي المسلم و لغيره لتأمين لقمة الخبز لأهله مرة و لعوائل الفقراء أحياناً .. بينما الطغاة كانوا يلعبون بآلأموال و الحقوق و الرواتب كما يفعلون اليوم بلا ضمير و دين و وجدان ليعكسوا صور النظام السابق و لكن بإسماء و عناوين إسلامية و قومية و ديمقراطية .. لعنهم الله في الدارين.
أسلم اليهودي بعد أن أبلغَهُ تابعُهُ بالقصةَ و الذي كان التاجر اليهودي قد أرسله في إثر عليٍّ (ع) ليكشف الحقيقة، لذلك أسلم مُقلِّدًا أُنموذجَ الأخلاق و الإيمان و التقوى و الإيثار ....كم من ولاتنا الطغاة يُدركون أنَّ شريحةَ المُعتاشين على المزابل و الفضلات أخذوا يتصارعون مع القطط و الكلاب السائبة في أسوء و أبشع صورة عن العوز و الظلم والكفر؟؟؟!!!!!!!!!! عاتبَنا بعضُ الإخوةِ من السياسيين عندما انتقدنا جموعَ المنافقينَ المُردِّدينَ (علي وياكَ علي)، و الهاتفين بها لرؤوساء الكتل، و بعض الوزراء و وزيرة الصحة السابقة، و قلنا حينها أنَّ عليًّا (ع) بريءٌ ممَّا تفعلون, بل و ستحاسبون يوم القيامة حسابا عسيراً ...
...
ماتَ بائعُ شَعَرِ بناتٍ قتله الحرُّ ولم نعُد نسمع صوتَهُ الهاتف (شعر بنات، و وين أروح و وين أبات* ....) ،
مات ذلك المجاهد العظيم و لم يَبِع بضاعتَهُ،..
سوف لن يعودَ إلى ابنته و أمه و معه قوت لا يتعدى يومه ..
مات قبل زوال شمس العراق الحارقة من لهيب جهنم. حصدَهُ ملَكُ الموتِ فِديَةً لأثرياءِ السُّحتِ الحرامِ و طُغاة الأرض و مرتزقتهم في بلدٍ اختطفهُ السُّرَّاقُ الظالمين و أصبحنا لهم ضحايا و قرابينَ .. مات لينتصرَ بائعوا الدَّمِ و الضمير و الشرف و الدِّين ...
مات الكادحُ الفقيرُ المظلومُ المسكينُ ... سيُقابِلُ ربَّهُ بكفنٍ أبيضٍ و قلبٍ أبيضٍ و بضميرٍ و وجهٍ أبيضٍ، و لسانُ حالهِ يصرخ بقول الله تعالى: ( *و قفوهُم إنهم مسؤولون* )، و مثلُهُ سيقابلُ طغاةُ العراقِ و ساسةُ الشِّقاقِ و قادةُ النِّفاقِ بكفنٍ أبيضٍ و وجهٍ أسودٍ و قلبٍ حالكِ الظلمةِ ، ولسان حاله يقول :( *لا تسألني عن عذاب القبر ، بل اسألني عن جحيم الفقر* )..
لنا و للعراق و لفقرائنا و مظلومينا اللهُ الواحدُ القهَّارُ..
كتب البعض ممن ما زال يملك ضميراً تعقيباً بخصوص ما ورد أعلاه بآلتالي :
عنوانه :
*و ربّ المعبود* .. *للصبر حدود* :
أيها الناس :
لا كُفرا ولا خروجا عن الملة والدِّين و إنما سؤالا يطرح نفسه ولست الوحيدة فيه لعل هناك ألف بائع شعر بنات والف بائع الماء RO والف مشتري السكراب والقديم والف ارملة انقطعت بها السبل ولها ايتام وووو
إلى متى ؟
المهم راس الرئيس و الوزير و النائب و المدير سالم , و أنتم السند ما دام كل مرتزق يُمجّد و يهتف بحياة سيّده و مسؤوله و وزيره, و هو يهتف : علي و ياك علي و (بآلروح ؛ بآلدم , نفديك يا ...), ليستمر راتبه الحرام الذي يرتزق من ورائه!؟
و المشتكى لله و لأهل الضمائر إن بقي منهم أحد في العراق الذي لا يقبل بين صفوفه سوى النطيحة و المتردية و ما ....!؟
الإستيلاء على المناصب في العرا ق: السفراء نموذجاً !
الاستيلاء على المناصب في العراق، تعيين السفراء نموذجاً! ..بقلم: الدكتور سلمان حسين الخفاجي
منبر العراق الحر :……رسالة مفتوحة إلى كل من:
السيد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني المحترم.
السيد رئيس هيئة النزاهة القاضي حيدر حنون المحترم.
يوماً بعد يوم تظهر بوضوح هشاشة النظام السياسي الجديد في العراق وعدم كفاءته وعجزه عن النهوض بالبلد من جديد، والسبب الرئيسي هو الأحزاب والقوى السياسية الحاكمة والمتحكمة والمتدخلة في كل صغيرة وكبيرة من شؤون الحكومة وحسب مصالحهم الضيقة، اضافة الى ذلك السياسيين والقيادات “المخضرمة” منهم، الذين “ناضلوا” ضد النظام الدكتاتوري السابق، والطارئين منهم الذين استغلوا الظروف السياسية وجاءوا على الحاضر، منهمكين بمصالحهم الشخصية والفئوية الضيقة فقط، غير مبالين بأوضاع البلد ولا بمستقبله.
اضافة الى هؤلاء “القادة” هناك جيش من الاتكاليين والطفيليين من المطبلين لهذه الأحزاب والقيادات والسياسيين، يحاولون الحصول على الامتيازات والمناصب و”قطعة من الكعكة” على حساب الآخرين من الكفوئين المناضلين والمضحين والمستحقين، ناهيك عن مصلحة الوطن. ويقومون بذلك من خلال استغلال علاقاتهم وارتباطاتهم وواسطاتهم وأساليبهم المنافقة وقدراتهم على التلون و(اللواكة) للأحزاب والأشخاص.
خلاصة الكلام هي ان وزارة الخارجية والدولة الآن بحاجة ماسة الى تعيين سفراء جدد لسد حاجتها في ادارة العلاقات الخارجية والدبلوماسية مع البلدان الاخرى في العالم، كحاجة سائر القطاعات الاخرى في الدولة الى الكوادر المختصة، فالنقص جاء بعد احالة الكثير من السفراء الى التقاعد، الا ان الفئات المذكورة اعلاه أحزاباً و افراداً و من خلال أساليبهم المعروفة يحاولون عرقلة الخطوات السليمة والصحيحة والناجحة في تعيين السفراء، عندما يعرفون ان تلك الخطوات لا تلبي مصالحهم وتحقق أجنداتهم، فبدلاً من المطالبة بتطبيق قانون الخدمة الخارجية الذي يقضي بضرورة ترشيح ٧٥٪ من السفراء من موظفي الخارجية من درجات وزير مفوض والمستشار و ٢٥٪ من الكفاءات ذوي الاختصاص الموجودة في القطاعات الاخرى للدولة كاساتذة جامعيين واكاديميين، تحاول هذه الاحزاب والقيادات ” المخلصة” جداً للوطن، الذين عينوا جميع السفراء خلال الفترة السابقة بعد سقوط النظام، من خلال ترشيح كوادرهم الحزبية وأقربائهم وشلة المتملقين، ويريدون الآن الاستمرار على نفس النهج، رغم فشل اغلبية هؤلاء السفراء الطارئين على الدبلوماسية في اداء واجباتهم والارتقاء بمستوى العلاقات الخارجية ودبلوماسية البلد الى مستوى افضل، حتى ان احد الفاشلين منهم وصل الى منصب وزير الخارجية بسبب براعته في تسويق نفسه للمسؤولين، دون ان يقدم شيئاً للبلد لا كسفير ولا كوزير ولا حتى من خلال اختصاصه “الاكاديمي” البعيد جداً عن الدبلوماسية، لذا حتى سمي بافشل وزير في تاريخ الخارجية.
تحاول الحكومة متمثلة بوزارة الخارجية الآن سد هذه الفجوة في ادارة علاقاتها الخارجية، وتمكنت جاهدة من اقناع القوى السياسية بـ “الاقتراب” ولو قليلاً من تطبيق القوانين وجعل نسبة الترشح مناصفة ٥٠٪ بين هذه القوى ووزارة الخارجية، إلا أن الأحزاب جميعاً وبخلاف ما وعد به رؤساؤها بالإضافة إلى شخص رئيس الوزراء من عدم السماح بتدخل الأحزاب في قائمة مرشحي الوزارة، التي يجب أن تكون على أساس الكفاءة والاستحقاق، تتدخل في قائمة الوزارة ويضغطون باتجاه ترشيح الموظفين الموالين لهم بغض النظر عن درجاتهم الدبلوماسية وكفاءاتهم واستحقاقهم، وحتى خلفياتهم السياسية، إذ أن جيشاً من المنافقين في الوزارة بدأوا بتشكيل اللوبيات والتحركات من اجل افشال ترشيح من هم موالين للوطن وليس الأحزاب. وكالعادة من خلال الواسطات والعلاقات مع قادة هذه الأحزاب، وصولاً الى رئاسات الجمهورية والوزراء والبرلمان واقليم كردستان وجميع الأحزاب، بادئين بتوجيه النداءات و المناشدات لبعض من السياسيين مقدمين أنفسهم مخلصين وحريصين جداً للبلد، علماً ان أغلبية هؤلاء المنافقين لا يستحقون ان يكونوا موظفين في العراق الجديد، ناهيك عن أن يكونوا سفراء أو ممثلين للعراق الجديد، حتى أن شمولهم بقانون الفصل السياسي (الذي أُستُغل من قبلهم ابشع استغلال وجميعهم معروفون) واعتبارهم مظلومين ومغبونين من قبل النظام السابق كلها مزورة ومن خلال الواسطات، لذا نناشد هنا جميع القوى الخيرة والمسؤولين الذين يعتبرون انفسهم مخلصين وأوفياء للوطن، بإعادة النظر بكل ملفات الفصل السياسي وخدمة المحاماة والصحفية لجميع هؤلاء المشمولين بقانون الفصل السياسي وشبيهاته في وزارة الخارجية، الذين تم منحهم الدرجات الوظيفية العليا والقدم والعلاوات، بحيث تمكنوا من الوصول الى مستوى “الطمع” بمنصب السفير، وذلك من اجل معرفة من هو المستحق الحقيقي المتضرر من قبل النظام السابق والمناضل المضحي بكل شيء ضده، ومن هو الذي قضى معظم حياته بعيداً عن السياسة والنضال ومعاداة النظام الدكتاتوري الصدامي، بل وسافر من مطار صدام الى لندن، عندما الطير لم يكن يتمكن من الطيران الى خارج العراق في ذلك الزمن، وعاش في اوربا واميركا منعماً بالامتيازات والزمالات الدراسية للنظام السابق، و منهم من كان يستلم الاموال المرسلة له عبر سفارات النظام البائد، أو من هم خريجو جامعات صدام الحاصلين على شهادات عليا بسبب تخاذلهم وعمالة عوائلهم للنظام البعثي، ومن كان لا دخل له في السياسة ولا المعارضة ضد الدكتاتورية وعاش حياةً رغيدة الى ان خرج من العراق، ومن خلال مطاراته، بارادته مسافراً لاوربا واميركا بحثاً عن الرفاهية بأمواله الحاصل عليها من خلال التعاون مع النظام السابق، والآن جاء على الحاضر يطعن بأحقية المستحقين ويحاول تشويه سمعتهم. فليس من المعقول إلحاق الضرر بمصالح الوطن من خلال الإصرار على أما ان اكون سفيراً واما ساعمل في افشال كل شيء حتى إذا كان على حساب المصالح العليا للبلد! والأنكى من ذلك خلال قيادات الاحزاب.
كما نناشد هيئة النزاهة قبل الاخرين بطلب اعادة النظر بكل ملفات الفصل السياسي واضافة خدمة المحاماة والصحفية التي نتج عنها الحصول على درجات وظيفية ورواتب عالية، وفرز المستحق عن غيره، كون هذا الإجراء سيعيد أموالاً طائلة للبلد أكثر من أموال سرقة القرن.
يبقى أن نشير الى خلل رئيسي في قانون الخدمة الخارجية الذي يعطي الحق لمن هم في درجات وزير مفوض ومستشار، الترشح لمنصب السفير، دون أن يحدد القانون ذلك على أساس اعتبارات الاسبقية والاقدمية والمعايير الاخرى، إذ ليس من المعقول ان ينافس مستشار حديث في الدرجة وزيراً مفوضاً له عدة سنوات في الدرجة والمنصب والخبرة الوظيفية، أي ليس منطقياً ولا واقعياً ولا حتى من النواحي الادارية والحقوقية والعدالة والانصاف والانسانية، ان شخصاً ترقى تواً لدرجة مستشار، يتقدم على وزير مفوض ويصبح أعلى درجة ومنصباً منه أي يصبح سفيراً. فهناك حاجة الى اعادة النظر وتعديل قانون الخدمة الخارجية من قبل البرلمان لتصحيح هذا الخطأ.
د. سلمان حسين الخفاجي
الحرب العالمية الثالثة آتية :
لماذا الحرب العالمية الثالثة ؟
عشرات الحروب اندلعت من بعد الحرب العالمية الثانية في مناطق مختلفة من العالم واستخدمت فيها أنواع اسلحة الدمار الشامل والإبادات بإستثناء السلاح النووي ، لذلك لم ترقى هذه الحروب إلى مستوى ان تكون حرب عالمية ثالثة أو حرب كونية كما يسميها العلماء ، فمقياس اندلاع حرب عالمية ثالثة مرتبطة بشكل مباشر بالسلاح النووي ، لأن مفردة حرب كونية تعني البقاء للأقوى ، كلما مر يوم جديد تتزايد احتمالات اندلاع حرب عالمية ثالثة ، ومناطق اندلاع الحرب العالمية الثالثة أصبحت محصورة في أوكرانيا بسبب الحرب المشتعلة بين روسيا وأوكرانيا ، فسقوط أوكرانيا عسكرياً بيد روسيا يعد سبباً كافياً لاندلاع حرب عالمية ثالثة لأن سقوط أوكرانيا عسكرياً خط أحمر بالنسبة للعالم الغربي والولايات المتحدة الأمريكية تحديداً ، وإنتصار أوكرانيا عسكرياً على روسيا أيضاً يعد سبباً كافياً لاندلاع حرب عالمية ثالثة ، لأن روسيا هددت بشكل علني بأن خسارتها الحرب في أوكرانيا سيضطرها لأستخدام السلاح النووي ضد جميع الدول التي تدعم أوكرانيا ، أما استمرارية الحرب إلى مالا نهاية بالأسلحة التقليدية فهذا سيناريو حرب إستنزاف لا تتقبله ولا تتحمله روسيا على المدى البعيد ، فكل الاحتمالات تؤدي إلى حرب عالمية ثالثة من الجبهة الروسية ، وحتى إحلال السلام بين روسيا وأوكرانيا ووقف العمليات العسكرية غير كافية لمنع اندلاع حرب عالمية ثالثة ، لأن روسيا تشترط أي محادثات سلام مع أوكرانيا يجب أن تكون مقرونة برفع الحصار الاقتصادي الغربي على روسيا ، وهذا الشيء بالنسبة لأمريكا والغرب شيء مستحيل ، فلم يشهد التأريخ الحديث من بعد الحرب العالمية الثانية أن دولة فرض عليها الحصار الاقتصادي من قبل أمريكا والدول الغربية أن رفع الحصار عنها مع بقاء نفس النظام السياسي . أما الجبهة الصينية والتوتر القائم في بحر الصين الجنوبي فهناك أيضاً تتزايد احتمالات قيام حرب عالمية ثالثة بسبب إصرار الصين في أحتلال جزيرة تايوان ، فالجبهتين الصينية مع تايوان والروسية مع أوكرانيا متشابهتين بشكل كبير ، فكلاهما مرتبطتان بإحتلال دولة جارة ، والجبهتان هما شرارة الحرب العالمية الثالثة .. أما النزاعات الأخرى في العالم وخاصة في منطقة الشرق الأوسط فهي ارتدادات لما يحدث بين الصين وروسيا من جهة والعالم الغربي من جهة ثانية … الصين ومنذ عشرات السنين تهدد بضم تايوان إلى أراضيها وتدعي بأن جزيرة تايوان هي جزء تابع للصين ، والصين دولة عظمى وتمتلك السلاح النووي وتمتلك اقتصاد عالمي كبير جداً ، فلماذا لم تحتل تايوان طوال هذه الفترة بدل التهديدات يومياً بأحتلال تايوان ، وهي دولة عظمى وتايوان جزيرة صغيرة قريبة جداً من أراضيها ؟ السبب واضح للجميع هو الخوف من أمريكا ، في المقابل عندما تريد أمريكا أن تحتل أية دولة في العالم لن تنتظر رخصة من الصين أو روسيا ، بل لا تحسب لهم حساب ، وهذا الخوف من امريكا والعالم الغربي يقابله عدم القدرة على التنازل وترك تايوان تعيش كدولة مستقلة ذات سيادة ، لأن المسألة مسألة سمعة وكرامة بلد جعلت الصين غير قادرة على اتخاذ القرار المناسب الحاسم فأكتفت بخلق حالة من التوتر في منطقة جنوب شرق اسيا وجعل المنطقة تعيش القلق من حرب كونية ( لابد أن نكشف حقيقة خافية عن الجميع وهي أن الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية كانت تعترف بدولة تايوان كعضو في الأمم المتحدة ولكنها فجأة سحبت إعترافها قبل أربعة عقود لتترك تايوان طعم مغري أمام الصين ) لكن الشيء الواضح هناك خوف صيني غير طبيعي من امريكا والغرب ، والصين تعلم بأن سحب اعتراف الدول الغربية بتايوان هو طعم للإيقاع بالصين ، فالصين أصبحت متأرجحة بين السكوت وعدم استرجاع اراضي تايوان يشعرها بالخجل من نفسها بأنها دولة عظمى وحقها مأخوذ وغير قادرة على استرجاع أراضيها وبين الهجوم وإحتلال تايوان وابتلاعها للطعم الذي سينهي حياة الصينين ويعيدهم لسنين المجاعة التي كانت تعيشها الصين حتى منتصف سبعينيات القرن الماضي عندما كان الفرد الصيني يتغذى على أوراق الشجر لسد جوعه ،،، ليست هناك بؤر أخرى في العالم تشير إلى امكانية اندلاع حرب عالمية ثالثة غير تايوان وأوكرانيا ، من الحكمة أن تخاطب القيادة الصينية شعبها وتخبرهم استحالة استعادة جزيرة تايون إلى الوطن الأم بوجود أمريكا أي أنها تعترف بأن الولايات المتحدة الأمريكية لن ترحمها إن أرتكبت حماقة احتلال تايوان ، بذلك تخف التوترات في منطقة شرق اسيا ، لأن بقاء التوتر وزيادة احتمالات اندلاع حرب كونية تجعل جميع دول بحر الصين الجنوبي ودول جنوب شرق اسيا تتجه للتسلح والى أقتصاد الحرب خاصة وأن جميع الدول المحيطة بالصين براً وبحراً تختلف مع الصين سياسياً وايدلوجياً ، بل وأكثر هذه الدول تكن العداء للصين ومعظمها دول متحالفة مع الولايات المتحدة الأمريكية . إذاً احتمالات اندلاع حرب عالمية ثالثة هو قرار صيني وروسي بالاساس ، فلم نسمع من أي مسؤول في دولة غربية أو أمريكا يعلن استعداد امريكا او الغرب في اللجوء إلى السلاح النووي أو الرغبة في الحرب الكونية ، فقط روسيا والصين وكوريا الشمالية هي الدول الثلاثة الوحيدة في هذا الكون التي تهدد باستخدام الأسلحة النووية ، وبنفس الوقت هي الدول الخائفة من استرداد حقها كما تدعي . . قد يتساءل أحدنا لماذا تصر الصين على موقفها المتوتر و لا تغير سياستها وترفع هذا الشد عن شعوب المنطقة ، ولماذا لا تغير روسيا سياستها بدل هذه الفوضى التي خلقتها في اجتياح اراضي أوكرانيا وهي تعرف من الاساس ان احتلال أوكرانيا خط أحمر من قبل العالم الغربي ؟ السبب جداً واضح ، القدرة على تغيير السياسات والتعامل مع الواقع بسياسة براغماتية ( واقعية ) هي صفة الأنظمة الديمقراطية العريقة أو كما يسمونها دول العالم الحر التي تنظر بشكل علمي للمصالح وللواقع وتعتبرهما المحرك لسلوكها السياسي ، أما الأنظمة الشمولية كالصين وروسيا فليست لديها براغماتية سياسية لأن نفس الحزب الحاكم ونفس الوجوه ونفس المبادىء هي التي تحكم إلى أن يتغير نظام الحكم بثورة شعبية أو انقلاب أو إنهيار الدولة مثلما حصل للإتحاد السوفياتي السابق ، فتغيير سلوكياتها تعني هزيمتها وهزيمة مبادئها ، صحيح أن روسيا تعتبر نفسها نظام ديمقراطي ، لكن كما يبدو مع تجربة صعود بوتين للسلطة بأن الديمقراطية الروسية مازالت بدائية لذلك استطاع بوتين الاستحواذ على جميع مراكز القرار الروسي ، فالصين وروسيا دول معادية للديمقراطية ولكن من سوء حظها أن الدول الديمقراطية الغربية هي التي لها السيادة على عالمنا اليوم ، وأن التكنلوجيا ومصادر المعرفة عند جميع دول العالم مصدرها العالم الغربي . مالم تغير الصين وروسيا طبيعة نظام الحكم فيهما سيبقى العالم يعيش هاجس الحرب الكونية ، ولنا في التأريخ أمثلة حية . اليابان والمانيا وإيطاليا قبل الحرب العالمية الثانية كانت بنفس عقلية الصين وروسيا وكوريا الشمالية حالياً ، بعد خسارتهم الحرب العالمية الثانية قامت هذه الدول بتغيير انظمة الحكم عندها مجبرة فتحولت إلى النظام الديمقراطي شبيهة بمثيلاتها في العالم الغربي ، وها هي اليابان اليوم وها هي المانيا اليوم وها هي إيطاليا ينافسون دول العالم الغربي ويتفوقون عليها بمجالات التكنلوجيا والعلم ومجالات حياتية كثيرة ، فهل تنتظر كل من روسيا والصين تذوق مرارة الحرب والدمار وطعم الخسارة لتغيير أنظمتهما السياسية فيعودان للواقع ويبعدون شرور الحرب الكونية؟
Sunday, July 21, 2024
التجديد هو المطلوب لا التقليد :
جوهر آلخراب في بلادنا:
لماذا فسدت بلداننا و أكثر بلاد العالم و تعمّق فيها الفقر و الظلم و الطبقية الديكتاتوريات و التبعيات و الفساد رغم وجود مئات الآلاف من الكُتّاب و المدّعين للثقافة و الشهادات الأكاديمية إلى جانب مئات الجامعات و وسائل التواصل!؟
أهم عامل بنظر (الفلسفة الكونية العزيزية) هو فقدان المصداقية و النزاهة بين طبقة المثقفين نتيجة تعاظم نفوسهم و جهلهم بمعرفة نفوسهم و تعظيم الأنا في أوساطهم .. و هكذا الجشع لدى الجميع بمن فيه القيادات السياسية و المدنية و الدّينية كتحصيل حاصل لجوهر الخراب ذاك, رغم إن الدِّين الأسلامي يؤكد على الرّوحانيات و العرفانيات, و هو الأكثر تركيزاً على هذا المبدأ للحذر منه و التخلص من حبائله, بل النزاهة و الكمال يعتبر المنطلق نحو بناء المجتمع و توحيده و دفعه بإتجاه الخير و العدالة أو هدمه و تشتته و تكريس النفاق و الظلم بإوساطه في حال تعظيم الأنا و تعظيم النفس خصوصاً لدى الكُتاب و المفكرين كطبقة فكرية تقود و تُقوّم و تبني المجتمع!بشكل صحيح فيما لو كانت طبقة مبدعة و نزيهة و صادقة مع ذاتها و مع الآخرين , نعم الصّدق .. لكونه أوّل فصل في كتاب الحكمة, و الصدق مع الذات يعني قتل الذات, و إلا فأن كتاباتنا النقلية و المشتقة و المكررة ستبقى هي هي .. كما هي السائدة الآن خالية من الأبداع و التجديد و المنطلقات العلقلية و الفلسفية التي تقدم المجتمع و تسبب بنائه و سعادته, لأنها تدور في فلك التقليد و النقل و إجترار النصوص ليس فقط ما تم طرحه و هضمه سابقا ؛ بل و أجترار المجترات و من غير حتى ذكر المصادر للأسف, و من هنا يتكرس الفساد و تضطرب العلاقات و تزول الثقة, بل و يكره الناس المطالعة و الكراهة لأن ذلك الكاتب المخادع والكاذب إنما يفعل ذلك الفساد لإبراز نفسه لا إبراز الحقيقة التي تشوهت و تبدلت!
لهذا نرى حتى أثقف المثقفين و المعلمين ينادون "أهل القلم" أختصروا في بياناتكم ولا تسهبوا و تكرّروا المكررات, لأننا ملّلنا قراءة المكررات و الإجترار و بآلتالي ضياع الوقت و العمر.
الكتابة يجب ألّا تُكرّر ما سبقت كتابته و أكثر النصوص المعتبرة قد تم تدوينه من خلال الكتب السّماوية أو ا لنصوص الفلسفية من قبل الفلاسفة و الأئمة الذين سبقونا و أسسوا للمعالم الجديدة؛ لذا البحث ينبغى أن يصطاد اللآلئ المُدهشة و يتركز في المجالات التي لم يتمّ بحثها..
إن العلم الحقيقى ليس تكراراً ولا صدى، وإنما هو انبعاث لقبس جديد و فتح للآفاق المعرفية لعالمنا المرموز و المليئ بآلأسرار و الألغاز، فآلمفكر الحقيقي هو الذي يسعى لطرح أمور لم تُطرح من قبل, أما الذين ينقلون النصوص من غيرهم بأسمائهم؛ فإنهم يفسدون بل و مفسدون يُحرقون الكلم و الحقائق عن مواضعها و هم سُراق محترفين و أخطر من سارقي الأموال و المجوهرات, و في بلادنا الكثير منهم للأسف يصطف معهم إعلاميون بنفس المستوى إن لم يكونوا أسوء منهم!!؟
لهذا التجديد و الأبداع إلى جانب التشذيب و الأسلوب الجميل و رعاية فن الكتابة و الخطابة هو المطلوب لجذب الناس و التأثير فيهم و بآلتالي تشويقهم و دفعهم لكسب المعرفة و الثقافة و الوعي الذي هو عماد البناء المدني و الحضاري و تحقيق العدالة كأساس لسعادة المجتمع بدل الظلم السائد في بلادنا و العالم أجمع.
أثر الفكر الإستشراقي في الغرب :
أثر الفكر الاستشراقى فى الغرب
الأحد 17/مايو/2020 - 04:02 م
لقد كان لحركة الاستشراق آثار إيجابية فى جانب وسلبية فى جانب آخر؛ وقد استفاض علماؤنا فى بيان الآثار السلبية للاستشراق وملخصها التشكيك بالوحى الإلهى، والطعن بالشريعة وأصالة الفقه الإسلامى، والقول بأن أصوله رومانية!! وإحياء النعرات القومية بهدف تفتيت الأمة.
من الإيجابيات الاستشراقية فهى – للأسف – غير مدروسة ومهملة إسلاميًا.. فلقد انشغلنا بتأثير الاستشراق على الفكر الإسلامى وهو أمر مهم وخطير، ولكن لم نهتم بمعرفة تأثيره فى الفكر الغربى، وهو مفيد وإيجابى من عدة وجوه:
الوجه الأول: الاستشراق مسئول عن نقل المعرفة الإسلامية والشرقية عامة إلى الغرب الذى أفاد من هذه المعرفة؛ حيث عكف المستشرقون على ترجمة النصوص الأساسية فى الديانات، وأيضًا ترجمة النصوص العلمية فى العلوم عند المسلمين، وعند أهل الشرق.. وهى العلوم التى كانت أساسًا فى النهضة العلمية فى الغرب، وهذا يعنى أن الاستشراق مسئول عن نهضة الغرب العلمية، وله إسهاماته فى تقدم العلم فى الغرب.
الوجه الثاني: أن الترجمة التى قام بها المستشرقون للفكر الدينى الإسلامى وبخاصة ترجمة النصوص الكلامية والفلسفية، ولا سيما النصوص ذات الاتجاه العقلاني؛ حيث أعادت اليهودية والنصرانية النظر فى الاعتقادات الخاصة بهما فى ضوء النقد الإسلامى لهما.. وكانت الإصلاحات الدينية ردود فعل حقيقية تجاه هذا النقد الإسلامى.. ففى اليهودية نجد الإصلاحات القرآنية والسامرية وردود الفعل اليهودية الأرثوذكسية تعكس تأثيرًا إسلاميًا حقيقيًا. وفى المسيحية كان ظهور المذهب البروتستانتى المعارض للكاثوليكية يعكس آثارًا إسلامية واضحة فى بنود الإصلاح الأساسية.. بالإضافة إلى هذا
كله نشأت حركة نقد «الكتاب المقدس» Biblical Cristicism مستمدة الكثير من نظرياتها فى الكتب اليهودية والمسيحية من النقد القرآنى والنقد الإسلامى لهذه الكتب فى أعمال المسلمين التى ترجمها المستشرقون منذ وقت مبكر إلى اللغة اللاتينية وإلى اللغات الأوروبية الحديثة.. ويشار خاصة إلى مدرسة المستشرق الألمانى يوليوس فلهوزن، وهو مستشرق كبير ومؤسس حركة نقد الكتاب المقدس.
الوجه الثالث: يعتبر الاستشراق مسئولًا عن إدخال الموضوع الشرقى فى الأدب الغربى وفى الفنون الغربية.. فالأعمال الأدبية والفنية الإسلامية التى ترجمها المستشرقون إلى اللغات الأوروبية تركت أثرًا واضحًا على الأدباء والفنانين الذين انبهروا بالموضوعات الأدبية والفنية والشرقية.. حيث صبغت الحركة الأدبية والفنية فى الغرب بصبغة شرقية من حيث الموضوع فى الأدب والفن، ومن حيث الأشكال الفنية والأدبية.. وزاوجوا بينها وبين الموضوع الغربى فى أعمالهم وقد كان لـ«ألف ليلة وليلة» وغيرها من أشكال القصص الشعبى الشرقى وقصص الحيوان فى «كليلة ودمنة» أثر واضح فى تطور الفن القصصى والروائى فى الغرب.
Saturday, July 20, 2024
لا تستغرب من أي فساد في العراق!؟
لا تستغرب من أيّ فساد في العراق !!؟
بعد مشاهدتي للفيدو المرفق في الرابط أدناه, يتعلق بقتل شاب مريض من قبل طبيب عراقي أمام أعين والدته بلا رحمة, بينما لا يفعله الطبيب الملحد و الكافر في بلاد الغرب, لذا قلتُ مُعلّقاً :
لا إستغراب في ذلك ؛ فآلطبيب يدرس علم الطب في أختصاص معيّن كما الأختصاصات الأخرى ولا يدرس معنى الأخلاق و الدين و القيم فيتخرج طبيب أو مهندس أو محامي أو وزير أو رئيس أو عضو برلمان ... منسلخ من الرحمة و المحبة و الأنسانية و القيم .. و مِن أينَ يتعلم تلك القيم الكونية المفقودة حتى داخل المدارس الدينية .. إذا كان الحاكم و السياسي و الرئيس و الوزير و المدير و المعلم و مدّعي الدِّين و الدّعوة لا يفهمون الدّين و القيم و فلسفة الحياة بل و فاسدون يأكلون الدنيا بآلدين و يستلمون الرواتب المليونية الحرام كمرتزقة مقابل بيع الوطن جملة و مفرد .. فلماذا تنتقدون و تعتبون على مثل هذا الطبيب أو ذاك المسؤول أو هذا السيد و ذلك الشيخ و كل أؤلئك المجرمين المتحاصصين في البرلمان و الحكومة و القضاء مع مرتزقتهم المنافقين!؟
لهذا و لغيرها من الأسباب المعلومة كقتل الأنبياء و الأولياء و الفلاسفة في تلك الأرض المدنسة من قبل الحاكمين و مرتزقتهم؛ فإنكم على موعد مع القنبلة النووية .. ليرتاح العالم من النفاق و قتل المؤمنين و الأولياء و المعصومين, و ما هي بأضغات أحلام , إنما المسألة قضية وقت لا أكثر .. فآلعالم يغلي على صفيح من نار!؟
لذلك أكرر دعوتي لمن بقي في وجوده شيئا من المعرفة و الرحمة و الأنسانية ؛ لأقامة المنتديات الفكرية و الثقافية لمناقشة هذا الأمر الخطير .. و أوله : لماذا خلقنا الله .. و ما معنى العدالة و القيم مع (الأربعين سؤآل)!؟
https://vt.tiktok.com/ZSYnx78XB/
العارف الحكيم
Friday, July 19, 2024
الحكومات تحارب القيم بنظام آلتفاهة :
المستكبرون يحاربون القيم بالتفاهة:
كتاب هام صدر في كندا من قِبل الدكتور آلان دونو .. كشف فيه مسائل خطيرة و هامّة ترتبط بمصير البشرية نتيجة للسياسيات الميكيافيللية الظالمة و المتبعة في عالم الحكومات المتحاصصة لحقوق الفقراء و جهودهم.
علماً أنّ الفلسفة الكونيّة سبقه بآلأشارة لذلك أيضا من خلال نظرية المعرفة و الأستنتاجات المنطقية بربع قرن قبل صدور ذلك الكتاب الذي ترجم للعربية و لِلُغات اخرى .. و يا ليته يترجم لجميع لغات العالم الأخرى العديدة المستخدمة في البلاد الأسلامية و غير الأسلامية أيضا, ألمهم إليكم نبذه عنه و كيف أنه يبين مخططات المستكبرين المتسلطين في المنظمة الأقتصادية العالمية من حيث يعلمون أنها ضد القيم و الإيمان و الاخلاق, و هو مؤلَّف لـكتاب نظام التفاهة, و يعتبر هذا الكتاب تلخيصاً للضغوطات التي تمارسها Alain Deneault أستاذ الفلسفة بجامعة كيبك
La médiocratieالطبقات الاجتماعية المتحكمة بزمام السياسة والاقتصاد والفكر، صدر باللغة الفرنسية تحت عنوان؛
وترجمه إلى اللغة العربية الأستاذ مشاعل عبدالعزيز الهاجري سنة 2018، عن منشورات دار سؤال للنشر.
عموما؛ الكتاب ينقسم إلى أربعة فصول وهي: المعرفة والخبرة، التجارة والتمويل، الثقافة والحضارة، ثم ثورةـ إنهاء ما يضر بالصالح العام. كما تتضمن الترجمة العربية قراءة للمترجم في مضامين الكتاب.
ليس التاريخ من منظور آلان دونو سوى كرنفال للمنتصرين مقابل عزاء للمهزومين، والمستقبل ليس سوى إعادة ترتيب هؤلاء لصفوفهم من أجل الانتصار.
ترصيص الصفوف ذاك يسمح للمنتصر بفرض نظام التفاهة باعتباره نظام سلطة تمرر من خلاله الكثير من القيم والمبادئ المؤسسة لثقافة القطيع/ المريد/ المطيع/. إن جدلية العبد والسيد هذه أبدية بحكم طابعها الدائري، وتتطلب كل الإمكانيات المتاحة لضمان أبديتها، يقول صاحب الكتابّ: "نحن نعرف سلفا أن لعب اللعبة يعني الابتعاد عن المجال المعتاد: فقد تنطوي على غش، أو التصرف وفق نهج أخلاقي قاس قد ينطوي على عنف علني أو حتى جريمة. ومن المسلم به أن البعض سوف يتم الإمساك بهم، ومع ذلك فالخسارة لا تضع حدا للعبة[1].
بناء على ذلك، يمكن القول إن الصراع التقليدي لم يعد موجودا الآن؛ فلا السيد بات يحمل الصولجان ولا العبد ظل مطيعا له على مستوى مباشر، فقد تحولت العبودية إلى مستوى آخر، لأن التافهين تبوأوا مواقع السلطة. هؤلاء التافهون يتميزون بقدرتهم على التجاذب نحو بعضهم البعض عن طريق تشكيل جماعات يؤطرها "مبدأ الطيور على أشكالها تقع"[2].
ومن المفارقات التي يطرحها آلان دونو تلك التي تتعلق بتاريخ نظام التفاهة؛ فالتافه دوما ما كان يصنف ضمن دائرة الأقلية المعزولة، التي تسكن الهامش، بحيث تتحدد فيها صفات الانحطاط والخسة والوصولية: "كان سيلسي celse ينحدر من خلفية تافهة، ومع ذلك فإن أشخاصا من ذوي المراتب الاجتماعية العليا كانوا يتأثرون به: لم يكن عالما ولكنه كان ذا علاقة بالعلماء، كان قليل الجدارة ولكنه كان يعرف أشخاصا ذوي جدارة كبيرة، لم يكن حاذقا ولكنه كان ذا لسان يجعله مفهوما وقدمين تحملانه من مكان إلى آخر"[3]. أما في العصر الحالي، فقد أصبح التافه ذا سلطة ومحمي بفعل ديمقراطية العولمة، فصار الناجي والمنقذ في الآن ذاته، في مقابل المثقف العضوي بلغة غرامشي[4] الذي يسكن الهامش، المتمرد الذي يهاب الأضواء أو على الأقل تهابه الأضواء، نذكر على سبيل المثال أن بعض القنوات التلفزيونية والصحفية تستقبل التافه صانع المجد السريع، بينما تستبعد المفكر صاحب فكر الاختلاف، الذي يعبث بقدرية نظام التفاهة: "ينظر إلى المثقف على أنه عاطل عن العمل عندما يتعذر عليه أن يجد وظيفة ثابتة تؤمن له ميزانيته، ولكن مثل هذه الوظيفة هي أمر هامشي بالنسبة إلى نشاطه البحثي؛ فالنشاط المتعلق بالفكر هو نشاط حر وغير مصلحي"[5].
نظام التفاهة إذن لم ينتج صدفة بقدر ما هو نظام مقصود، يؤسَّس لسلطته و يهدف إلى نشر التفاهة وإسباغها على كل شيء, و هذا الأمر سهل التحقق خاصة و أن اللاشعور الجماعي أصبح يرزح تحت وطأة ثنائية الحلال والحرام، الحداثة والتقليد، الرجعية والتقدمية...لهذا يدعو المؤلف إلى ضرورة تدريس الفكر النقدي وتعلم الشك من أجل تحصين العقل من كل الخرافات الشعبوية.
و هما: يرى آلان دونو أن نظام التفاهة لم يكن ليفرض سطوته على الإنسان المعاصر لولا وجود أداتين تخدمان هذا النظام وتسهم في ترسيخه
البهرجة والابتذال .. كل الأشياء التي يبالغ الناس في توصيفها والحديث عنها غالبا ما تكون غير مهمة, هذا الإغراق في التدقيق في الأشياء التافهة مرده غياب أو تغييب العقل وشيوع الرأي العام[6].
ü الإغراق في التفاصيل: يبالغ التافهون في صناعة تفاهتهم وتزويقها، فيجعلون من الأشياء غير المهمة مرتعا للرأي العام. فعلى سبيل المثال، يبالغ التافهون في صناعة المواد التزينية الرخيصة حتى تصبح جزء من حياة الناس وثقافتهم. إن التافه بهذا المعنى يستهدف نيل إعجاب الناس ببهرجته عبر التعبير عنها تحت ذريعة الجمال والفن والذوق.
ذكرنا سلفا أن الإغراق في التفاصيل هو مولود ناتج عن نظام التفاهة، نذكر على سبيل المثال أن كثرة اللقاءات التلفزيونية والندوات المتعلقة بقراءة كتاب ما والتدقيق في تفاصيله وجزئيات كاتبه لا تعدو أن تكون سوى ابتذالا يكرس لسطوة نظام التفاهة[7]. فهذه الندوات يتغذى عليها المثقف الأمي، طفيلي الثقافة، مثقف الجرائد الذي يستغل هذه اللقاءات لنيل إعجاب الآخرين والإطناب في التفاصيل، فيضيف بذلك حشوا على الحشو، مما ينتج عنه ضياع الأصل وبقاء الفرع.
نظام التفاهة إذن متجذر في ثنايا حياتنا اليومية، له وسائله التي تغذي شرايينه و تجعله مستمراً في العيش؛ فنجده داخل منازلنا عن طريق التلفاز و وسائل التواصل الاجتماعي، كما نجده في السوق وملاعب كرة القدم وعروض الأزياء وداخل المقررات الدراسية...
هنا يطرح السؤال حول ماهية نظام التفاهة وأدواته ومكوناته؟
يجيب آلان دونو عن هذا السؤال عبر رصده لمكونات نظام التفاهة، وهي كالآتي :
اللغة القصصية/ (Methos) اللغة الخشبية: كل من هذين النوعين من اللغة يقوم على التبسيط الخطر، فالتبسيط ضروري من أجل تحويل معارف متعالية عن إدراكات الناس إلى معارف تستجيب لقدراتهم العقلية، إلا أن (آلان دونو) يرفض التبسيط المبالغ فيه، لأن ذلك في نظره يفقد المعارف جوهرها، إذ تصبح في متناول الجميع، لكن لا أحد يصل إلى حقيقتها. و (آلان دونو) إذ يرفض التبسيط الخطر، فهو يرى أن إحدى وسائل هذا التبسيط
(pathos) هي اللغة القصصية المتخمة بالرموز والاستعارات، والتي تستهدف وجدان الناس لا عقولهم, فآلاسلوب القصصي
(methos) الموروث عن التعاليم الدينية يمثل إحدى الميكانيزمات الخطابية التي يجيش من خلالها الخطيب/ الكاهن/ الثيولوجي/ السياسي/ المالك للحقيقة سيكولوجية الجماهير التي يقودها: "وفي حين يلعب فنيو الجرافيكس graphic technicians دوررهم، فإن هناك منخرطين في ذلك أيضا. فاختصاصيو علم وظائف الأعضاء physiologists واختصاصيو علم الأعصاب neurologists يرصدون أثر الحبكة الدرامية على المشاهدين. كما أن القصص ينبغي تغييرها وفق مناخ اليوم السيكولوجي والسياسي، من أجل المحافظة على أوهام الجمهور. هل ينبغي أن يكون سوبرمان قاسيا أم حساسا، عرضة للخطأ أم معصوما منه، مرنا أم غضوبا؟[8].
شبكات التواصل الاجتماعي: سهلت هذه الأخيرة عمليات التواصل بين الناس على اختلاف أعراقهم وأيديولوجياتهم. بالمقابل تمثل وسائل التواصل الاجتماعي social media ميكانيزمات لإنجاح التافهين بسرعة عبر الديمقراطية السطحية التي تتيحها للناس في كل بقاع العالم.
الجامعة: يغوص صاحب الكتاب في دهاليز النظام الجامعي بغية رصد مكامن الخلل والتفاهة داخله، فيرى أن طلب الحكمة قد استبدل بابتغاء المظهر الاجتماعي، وهذا ما يفسر هوس الطلبة والأساتذة بتحصيل الشهادات عوض هوسهم بإنجاز المشاريع العلمية والفكرية. هكذا تحولت الجامعة من فضاء للنقاش الحر والجاد إلى مكان لتسليع المعرفة، فأصبحت بذلك تخدم مصالح الجهات التي تمولها عوض البحث العلمي الحر والمسؤول.
كما يرى آلان دونو أن تقسيم العمل كان سببا رئيسا في نشر نظام التفاهة وتفاقم سلطتها؛ فتقسيم العمل أسهم في ظهور ظاهرة الخبير (المتخصص) الذي نتج عن فكرة التخصصات الجامعية، والذي يمثل سفسطائي اللحظة المعاصرة (يخدم أجندة معينة مقابل المال):" تستخدم هذه النبرة من قبل الأستاذ الجامعي/ رائد الأعمال/ professor entreperneur الذي يتواجد زبائنه في عالم الشركات وغيرها من المؤسسات ذوات السلطة التي تحتاج دائما إلى نتائج الأبحاث، تصريحات الخبراء، وغيرها من رموز"[9]
فكرة تقسيم العمل إذن تقوم على معيار الأجر مقابل العمل، بحيث استبدل الهاجس الأخلاقي بالبعد النفعي، مما نتج عنه اختفاء الحرفة craftwork وظهور الوظيفة function؛[10] والمقصود بذلك أن المهنة لا تقتضي المعرفة بالشيء بقدر ما تعني التطاول عليه، وربما هذا الأمر هو ما يفسر من وجهة نظري التعدد الوظيفي الذي يقوم به بعض الأشخاص/ التافهين؛ فتارة نجدهم يمتهنون التمثيل، وتارة يعزفون على آلة العود، وأحيانا يفهمون في الفقه والقانون والتاريخ...
الصحافة: تتميز الكتابات والتقارير الصحافية بطابعها الاختزالي؛ فهي بذلك تختزل الأحداث وفق ما يخدم مصالح ملاكها، فتكتب الأحداث المهمة بالنسبة لهم بخطوط بارزة وألوان مغايرة، وتضخم من حجمها، بينما تستبعد الأحداث الأخرى أو على الأقل تقزم من قيمتها. لا شك أن أكثر الأنماط الصحفية التي يتجسد فيها نظام التفاهة بشكل بارز هي ما يسمى بصحافة التابلويد (Tabloid) التي تهتم بالفضائح اليومية، وتتدخل في خصوصيات الناس، وتصنع نجوما في ظرفية وجيزة, مما يجعلها تصنع التفاهة وتنشرها لعموم الناس[11].
الكتب: اعتاد الناس أن تكون الكتب المصدر الأول للمعرفة و الحقيقة، فكيف لها أن تصبح مصدرا لنشر التفاهة؟
يرى آلان دونو أن الكتابة تصبح مادة دسمة للتفاهة عندما تستعمل فيها لغة فضفاضة وعامة تستهدف وجدان الناس:
"إن الكتب التافهة هي التي تتصدر قائمة الكتب الأكثر مبيعا، والحال أن وجود الكتاب على رف الكتب الأكثر مبيعا هو دلالة مبدئية على ضحالته"[12]
التلفزيون: يتناول الكاتب هذا المكون من زاوية المذيعين ثم من زاوية الضيوف؛ فأما عن المذيعين، فمعيار الجمال (الطبيعي أو المصنع) كاف ليقدم صاحبه برامج الطبخ والرياضة و الندوات العلمية. أما فيما يتعلق بضيوف الشاشات التلفزية، فهم بمثابة ملوك دون كفاءة، لأن الكفؤ لا يخضع للتشيىء ولا ينجذب للأضواء.
وسائل التواصل الاجتماعي: سهلت هذه الأخيرة عملية التواصل بين الناس رغم اختلافهم الإيديولوجي، لكنها عملت في الآن ذاته على ترميزهم وتحويلهم إلى مادة دسمة لصناعة التفاهة، فكانت بذلك أداة لصناعة نجوم تافهين غرضهم الوصول إلى الشهرة/ السلطة تحت مبدأ: الغاية تبرر الوسيلة. إذن فوسائل التواصل الاجتماعي شكلت معيارا جديدا لصناعة النجوم/ صناعة التفاهة. ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد بل يتجاوزه إلى صناعة جمهور من الغوغاء لا يقبل النقد ويقبل ما عداه دون شك أو تمحيص، وهو ما عبر عنه صاحب الكتاب بقوله: "هذا الشخص التعس يصدق ما يروى له من أكاذيب لأنه، منذ الطفولة، لم يكن له حق في أي شيء آخر. إنه شخص طيب، يحبه الآيديولوجيون، وهو يعتنق نظرياتهم لأنها أصبحت جزء من بنيته الذاتية (...)"
الفن: تحول الفن إلى وسيلة لتمرير التفاهة، و رسم قيم جديدة قوامها الاستهلاك والموضة وتمرير قيم اجتماعية دخيلة[13] بعدما كانت تحركه ملكة الذوق ومبدأ الحرية والرضا كما أقر بذلك إيمانويل كانط في كتابه "نقد ملكة الحكم".[14]
خلاصة:
قلنا سابقا أن نظام التفاهة نظام مقصود ومعقد تتداخل فيه الكثير من المكونات، لكن أهم عنصر يتحقق من خلاله هذا النظام هو المجال السياسي باعتباره مجال للصراع والتنافس والتدجين.
المعنى الحديث للسياسة يجعل منها فنا لتدبير الممكن الذي يعود في أصله إلى نيكولا ماكيافللي. تدبير الممكن يفترض من السياسي استغلال جميع الأدوات الممكنة، والتي تتراوح بين ثنائية الحكمة والخسة. كما يقتضي الفعل السياسي توفر شيئين أساسيين هما: السياسي/ الكاهن والجمهور/ القطيع.
بالإضافة إلى لغة خطابية تستهدف مشاعر الناس من جهة وتغييب عقولهم من جهة ثانية.
يوظف الخطاب السياسي كل الأدوات الممكنة، بما في ذلك الإعلام، وسائل التوصل الاجتماعي، الصحافة، الدين، الاقتصاد...وتتحدد الغاية من ذلك في تحقيق أهداف نفعية أو أيديولوجية عبر ما يصطلح عليه بـ"الدكاكين السياسية". كما أن الخطاب السياسي تطغى عليه سلطة الأغلبية التي تحكمها مشاعر الناس وأيديولوجياتهم، ومن خلال الديمقراطية السطحية تضع الأغلبية حريات الأقلية وحرياتهم (حرية التعبير على سبيل المثال) تحت مقصلة: كن مع الجماعة أو مت وحيدا. وهذا ما يتضح جليا على مستوى وسائل التواصل الاجتماعي.
في الختام؛ كان لزاما علينا أن نرصد رهان آلان دونو المتمثل في الدعوة إلى تدريس الفكر النقدي الذي يساعد على تفكيك عقد الواقع وتحليلها.
فتكوين إنسان ذا مناعة ضد كل أشكال التفاهة سيمكنه من تحصين نفسه من الفكر الساذج الذي تسيطر عليه التصورات الجبرية والأيديولوجية، والتي ستجعله عرضة لأفكار من قبيل نظرية المؤامرة. هذا الرهان جاء على شاكلة وصايا اختتم بها آلان دونو كتابه جاءت على الصيغة الآتية: "أنا النكرة المسكين poor little nothing، ما الذي يمكنني عمله بهذا الصدد؟. توقف عن السخط وانتقل إلى السؤال التالي: اعمل بلا هوادة لخلق توليف synthesis من القضايا الوجيهة؛ التق مع آخرين في تجمعات بخلاف تلك الطائفية والشللية؛ اسخر من الآيديولوجيات؛ اختزل المصطلحات التي تريد البروباغندا كتابتها في جوهر ذواتنا وحولها إلى موضوعات مجردة للتفكير؛ تجاوز أساليب السيطرة التي تمارسها المنظمات، وحاول خلق بنى تشبهنا. كن راديكاليا![15].
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] ـ دونو الان، نظام التفاهة، ترجمة وتعليق مشاعل عبدالعزيز الهاجري، دار سؤال، لبنان بيروت، الطبعة الأولى 2020، ص 127.
[2] ـ المصدر نفسه، ص 69.
[3] ـ المصدر نفسه، ص 74.
[4] ـ أنطونيو غرامشي: فيلسوف ذو نزعة ماركسية، ولد بإيطاليا سنة 1891. وظف غرامشي مفهوم المثقف العضوي للإحالة على أولئك الذين يلعبون دورا في التظيمات الثقافية والإيديولوجية، فيمنحون للمجتمع وعيا بذاته من خلال الطبقة التي ينتمون إليها.
[5] المصدر نفسه، ص 156.
[6] المصدر نفسه، ص 61.
[7] المصدر نفسه، ص 63.
[8] المصدر نفسه، ص 119.
[9] المصدر نفسه، ص 109
[10] المصدر نفسه، ص 357
[11] المصدر نفسه، ص 46.
[12] المصدر نفسه، ص 50.
[13]ـ يقول آلان دونو:" الفن التخريبي فن صادم بشكل أصيل. ولكن هذا لا يعني أنه يعمل على الجمهور بأسلوب تخريبي. قد يزعجنا الذوق السيء، الوقاحة، الاستفزاز، أو الإهانة، ولكن في الحقيقة، ينبغي التنبه إلى أنه ما يتم مهاجمته هنا فعلا هو ذكاؤنا..."، المصدر نفسه، ص 292.
[14]ـ كانط (إيمانويل)، نقد ملكة الحكم، ترجمة سعيد الغانمي، منشورات الجمل وكلمة، بيروت ـ لبنان، 2009، ص 124.
[15] المصدر نفسه، ص 365
Thursday, July 18, 2024
أعشق كلمة المُهمّش!؟
أعشقُ كلمة (المُهمّش) ..
أحبُّ بل و أعشق بجنون كلمة (ألمُهمّش), خصوصا عندما تصدر من قومية "مضطهدة" كـ (اليزيدية) فقد بات الجميع يشكون التهميش حتى الأحزاب الحاكمة الآن!!؟
على إثر صدور بيان من قبل القوميّة الإيزدية المظلومة كما كل طوائف الشعب العراقي بل كل القوميات و الشعوب المظلومة و المضطهدة في العالم بمن فيهم الهنود الحمر كأطيب شعب مسامح و سخي و آدمي عرفته من خلال مروري بكل قارات العالم و أكثر بلاده ..
بيان (الأيزدية) بيان عظيم و جميل أيضاً كما كل البيانات السابقة من غيرهم من الشعوب و القوميات و الملل الأخرى المضطهدة!
.. و هو معنون للأمم المتحدة(أحب هذه الكلمة أيضاً),التي هي الأخرى تعتاش كآلطفيليات على قوت الشعوب المستضعفة الكادحة الأخرى بلا حل لأبسط قضاياهم و مآسي تلك الشعوب المضطهدة من حكامها و أحزابها و منها الشعب الفلسطيني على سبيل المثال الذي يعاني كما يعاني الشعب العراقي و باقي شعوب العالم..
لذلك كتبت الرّد التالي آمل نشره من قبل أهل القلوب إن وجدوا :
أيها الإيزديون المظلومين : إعلموا بأن كل عراقي مهمّش و لستم وحدكم ... كما كل قوميات و طوائف و شعوب العالم المكبلة بآلأنظمة الحديدية - الميكيافيللية .. فآلتهميش قانون ثابت لا و لن يتغيير .. فكل حزب و حاكم و كل طائفة ضد الأخرى و المحاصصة الظالمة هي قمة الحل لتقسيم قوت الفقراء, و كأنه بات دين لهم بل لكل هذا البشر الملعون المتكبر المنافق .. و إليكم آلنّص :
منذ هبوط آدم على أرض العراق و العراقيون مهمّشون بعضهم ضد بعض و أخطر تهميش لهم هي المحاصصة التي يتقاسم رؤوساء الأحزاب و الساسة الحاكمين قوت الشعب بلا حياء و دين و يرفضون أي بديل يتجه نحو العدالة !؟
لذلك لا يحتاج العراق سوى قنبلة نووية .. و سيتحقق ذلك قريباً من باب تحصيل حاصل .. ليرتاح الجميع من التهميش و المحاصصة و الفوارق المختلفة و الله يرحم أبوكم آدم(ع) الذي ورّطنا و جئنا لهذه الدّنيا الملعونة!
فآلأجداد بآلأمس القريب - إن كنتم تتبعون أيها الإيزديون "سيدنا" يزيد قد قتل سيدنا الأمام الحسين (ع) الذي أراد محو التهميش و الفوارق الطبقية و الحقوقية و القضاء عليها و على الظلم الذي ساد بشكل غريب, لكن ذلك الرفض الحسيني المعارض غاض يزيد و حزبه الأسلامي الدموي, فقتلوه و قتلوا معه حتى الطفل الرضيع الذي كان يريد الماء فقط .. و هكذا .. إستمر الظلم في العراق حتى يومنا هذا .. لكن هذه المرة على أيدي من يدعون موالاة الحسين للأسف بآللسان و اللطم طبعا لا بآلعدالة الحقوقية و المادية و الطبيعية !!!؟؟؟
لان آلتهميش .. تهميش بعضكم ضد بعض بات كدِين و دَيدَن و تأريخ ثابت يستدين به الحكام و الاحزاب الظالمة المتحاصصة و(كلما جاءت أمة لعنت أختها) نتيجة الظلم و التهميش و كما يشهد التأريخ من أوله إلى آخره و إلى يومنا هذا, لكن المضاف لهذا التأريخ الأسود اليوم ؛ هو إتحاد و تعاون مجموعة من الظالمين في الأحزاب و المليشيات لتجنيد "أولاد الملحة من أبناء الجنوب أكثرهم .. لذلك ؛ لا و " لأرسالهم إلى محرقة الحروب مع الظالمين .. لهذا لا و لن ينتهي التهميش و القتل و التكبر لاجل الموائد العامرة و الفاشينيستات و الزوجات اللبنانيات و السوريات و الرواتب العالية .. خصوصا في العراق لفقدان القيم و الحياء و معنى الحُبّ و التواضع على أرضه بعكس ما يدّعون في الجامعات العراقية الفاشلة؛ بكوننا أصحاب تأريخ و حضارة و قيم أسّس أساسها المجرم العظيم نبوخذ نصر و سرجون و حمدون و غيرهم من الطغاة كفرعون و هامان الذين نمجدهم نتيجة الجهل المركب, حيث كان مرتزقة فرعون يدفنون عمال الأهرامات الذين كانوا يموتون أثناء العمل ليكونوا جزءاً من تلك الأهرامات .. و هكذا تستمر الأكاذيب الخدع و الشعارات .. لادامة الوحشية و القتل و الحرب التي عمّت العالم و التي تزداد يوما بعد آخر مع إنتشار الجهل و الغباء المقدس بين الناس خصوصاً بين خريجي الجامعات .. ولا ينتهي التهميش والفوارق الحقوقية و الطبقية ما لم تهتدي البشرية بنور الحق و الوعي .. خصوصا الساسة و الأحزاب كلها و بكل عناوينها خصوصا الأسلامية و العلمانية المنافقة لعقيدة صالحة و سليمة و سلميّة و آدميّة تعرف معنى العدالة و الحب و فلسفة الوجود و الحياة و تعترف بآلمساواة في الحقوق كحل وحيد لدرأ الفوارق الطبقية والحقوقية و [التهميش] .. بعيداً عن الحيوانية التي باتت أوّل صفة للبشر في الأرض كإستحقاق لكل حاكم و متسلط متحاصص و نظام و حزب يتسلط بآلمكر و القوة و التحالفات و لا يؤمن حتى بآلشعار الذي يرفعه كآلديمقراطية المستهدفة اللعينة .. لا بل و أقل من تلك الصفة الحيوانية .. فآلكثير من الحيوانات سلمية و تريد العيش بسلام و لا تسعى إلا لخدمة المخلوقات جميعاً, بعكس هذا البشر الذي يريد الحكم و التسلط لبطونهم و ما تحتها بقليل و ساداتهم لا يعرفون فلسفة الحياة و نهج العدالة .. بل العدالة كما تحكي الدساتير بشكل عملي مجرد كذبة تتناقلها الألسن أحياناً للأستهلاك الأعلامي .
العارف الحكيم عزيز الخزرجي
Tuesday, July 09, 2024
العالم المستكبر يُحارب القيم بنظام التفاهة:
العالم المستكبر يحارب القيم بنظام التفاهة ..
كتاب صدر هنا في كندا من قبل الدكتور آلان دونو ..
يكشف فيه مسائل خطيرة و قد ترجم للعربية و لِلُغات اخرى .. و يا ليته يترجم للفارسية و الاوردو و غيرها من اللغات العديدة الاخرى المستخدمة في البلاد الأسلامية أيضا
: ألمهم إليكم نبذه عنه و كيف أنه يبين مخططات المستكبرين من حيث لا يدري ضد القيم و الإيمان و الاخلاق ..
نظام التفاهة هو مؤلَّف لـ (آلان دونو) Alain Deneault أستاذ الفلسفة بجامعة كيبيك
.و يعتبر هذا الكتاب تلخيصا للضغوطات التي تمارسها الطبقات الاجتماعية المتحكمة بزمام السياسة والاقتصاد والفكر، صدر باللغة الفرنسية تحت عنوان:
" La médiocratie"، وترجمه إلى اللغة العربية الأستاذ مشاعل عبدالعزيز الهاجري سنة 2018، عن منشورات دار سؤال للنشر.
عموما، فالكتاب ينقسم إلى أربعة فصول وهي: المعرفة والخبرة، التجارة والتمويل، الثقافة والحضارة، ثم ثورةـ إنهاء ما يضر بالصالح العام. كما تتضمن الترجمة العربية قراءة للمترجم في مضامين الكتاب.
ليس التاريخ من منظور آلان دونو سوى كرنفال للمنتصرين مقابل عزاء للمهزومين، والمستقبل ليس سوى إعادة ترتيب هؤلاء لصفوفهم من أجل الانتصار. ترصيص الصفوف ذاك يسمح للمنتصر بفرض نظام التفاهة باعتباره نظام سلطة تمرر من خلاله الكثير من القيم والمبادئ المؤسسة لثقافة القطيع/ المريد/ المطيع/. إن جدلية العبد والسيد هذه أبدية بحكم طابعها الدائري، وتتطلب كل الإمكانيات المتاحة لضمان أبديتها، يقول صاحب الكتابّ: "نحن نعرف سلفا أن لعب اللعبة يعني الابتعاد عن المجال المعتاد: فقد تنطوي على غش، أو التصرف وفق نهج أخلاقي قاس قد ينطوي على عنف علني أو حتى جريمة. ومن المسلم به أن البعض سوف يتم الإمساك بهم، ومع ذلك فالخسارة لا تضع حدا للعبة"[1]
بناء على ذلك، يمكن القول إن الصراع التقليدي لم يعد موجودا الآن؛ فلا السيد بات يحمل الصولجان ولا العبد ظل مطيعا له على مستوى مباشر، فقد تحولت العبودية إلى مستوى آخر، لأن التافهين تبوأوا مواقع السلطة. هؤلاء التافهون يتميزون بقدرتهم على التجاذب نحو بعضهم البعض عن طريق تشكيل جماعات يؤطرها "مبدأ الطيور على أشكالها تقع"[2]
ومن المفارقات التي يطرحها آلان دونو تلك التي تتعلق بتاريخ نظام التفاهة؛ فالتافه دوما ما كان يصنف ضمن دائرة الأقلية المعزولة، التي تسكن الهامش، بحيث تتحدد فيها صفات الانحطاط والخسة والوصولية: "كان سيلسي celse ينحدر من خلفية تافهة، ومع ذلك فإن أشخاصا من ذوي المراتب الاجتماعية العليا كانوا يتأثرون به: لم يكن عالما ولكنه كان ذا علاقة بالعلماء، كان قليل الجدارة ولكنه كان يعرف أشخاصا ذوي جدارة كبيرة، لم يكن حاذقا ولكنه كان ذا لسان يجعله مفهوما وقدمين تحملانه من مكان إلى آخر"[3]. أما في العصر الحالي، فقد أصبح التافه ذا سلطة ومحمي بفعل ديمقراطية العولمة، فصار الناجي والمنقذ في الآن ذاته، في مقابل المثقف العضوي بلغة غرامشي[4] الذي يسكن الهامش، المتمرد الذي يهاب الأضواء أو على الأقل تهابه الأضواء، نذكر على سبيل المثال أن بعض القنوات التلفزيونية والصحفية تستقبل التافه صانع المجد السريع، بينما تستبعد المفكر صاحب فكر الاختلاف، الذي يعبث بقدرية نظام التفاهة: "ينظر إلى المثقف على أنه عاطل عن العمل عندما يتعذر عليه أن يجد وظيفة ثابتة تؤمن له ميزانيته، ولكن مثل هذه الوظيفة هي أمر هامشي بالنسبة إلى نشاطه البحثي؛ فالنشاط المتعلق بالفكر هو نشاط حر وغير مصلحي"[5]
نظام التفاهة إذن لم ينتج صدفة بقدر ما هو نظام مقصود، يؤسس لسلطته ويهدف إلى نشر التفاهة وإسباغها على كل شيء. وهذا الأمر سهل التحقق خاصة وأن اللاشعور الجماعي أصبح يرزح تحت وطأة ثنائية الحلال والحرام، الحداثة والتقليد، الرجعية والتقدمية...لهذا يدعو المؤلف إلى ضرورة تدريس الفكر النقدي وتعلم الشك من أجل تحصين العقل من كل الخرافات الشعبوية.
يرى آلان دونو أن نظام التفاهة لم يكن ليفرض سطوته على الإنسان المعاصر لولا وجود أداتين تخدمان هذا النظام وتسهم في ترسيخه:
ü البهرجة والابتذال: كل الأشياء التي يبالغ الناس في توصيفها والحديث عنها غالبا ما تكون غير مهمة. هذا الإغراق في التدقيق في الأشياء التافهة مرده غياب أو تغييب العقل وشيوع الرأي العام[6]
ü الإغراق في التفاصيل: يبالغ التافهون في صناعة تفاهتهم وتزويقها، فيجعلون من الأشياء غير المهمة مرتعا للرأي العام. فعلى سبيل المثال، يبالغ التافهون في صناعة المواد التزينية الرخيصة حتى تصبح جزء من حياة الناس وثقافتهم. إن التافه بهذا المعنى يستهدف نيل إعجاب الناس ببهرجته عبر التعبير عنها تحت ذريعة الجمال والفن والذوق.
ذكرنا سلفا أن الإغراق في التفاصيل هو مولود ناتج عن نظام التفاهة، نذكر على سبيل المثال أن كثرة اللقاءات التلفزيونية والندوات المتعلقة بقراءة كتاب ما والتدقيق في تفاصيله وجزئيات كاتبه لا تعدو أن تكون سوى ابتذالا يكرس لسطوة نظام التفاهة[7]. فهذه الندوات يتغذى عليها المثقف الأمي، طفيلي الثقافة، مثقف الجرائد الذي يستغل هذه اللقاءات لنيل إعجاب الآخرين والإطناب في التفاصيل، فيضيف بذلك حشوا على الحشو، مما ينتج عنه ضياع الأصل وبقاء الفرع.
نظام التفاهة إذن متجذر في ثنايا حياتنا اليومية، له وسائله التي تغذي شرايينه وتجعله مستمرا في العيش؛ فنجده داخل منازلنا عن طريق التلفاز ووسائل التواصل الاجتماعي، كما نجده في السوق وملاعب كرة القدم وعروض الأزياء وداخل المقررات الدراسية...هنا يطرح السؤال حول ماهية نظام التفاهة وأدواته ومكوناته؟
يجيب آلان دونو عن هذا السؤال عبر رصده لمكونات نظام التفاهة، وهي كالآتي:
v اللغة القصصية/ (Methos) اللغة الخشبية: كل من هذين النوعين من اللغة يقوم على التبسيط الخطر، فالتبسيط ضروري من أجل تحويل معارف متعالية عن إدراكات الناس إلى معارف تستجيب لقدراتهم العقلية، إلا أن آلان دونو يرفض التبسيط المبالغ فيه، لأن ذلك في نظره يفقد المعارف جوهرها، إذ تصبح في متناول الجميع، لكن لا أحد يصل إلى حقيقتها. وآلان دونو إذ يرفض التبسيط الخطر، فهو يرى أن إحدى وسائل هذا التبسيط هي اللغة القصصية المتخمة بالرموز والاستعارات، والتي تستهدف وجدان الناس (pathos) لا عقولهم؛ فالأسلوب القصصي (methos) الموروث عن التعاليم الدينية يمثل إحدى الميكانيزمات الخطابية التي يجيش من خلالها الخطيب/ الكاهن/ الثيولوجي/ السياسي/ المالك للحقيقة سيكولوجية الجماهير التي يقودها: "وفي حين يلعب فنيو الجرافيكس graphic technicians دوررهم، فإن هناك منخرطين في ذلك أيضا. فاختصاصيو علم وظائف الأعضاء physiologists واختصاصيو علم الأعصاب neurologists يرصدون أثر الحبكة الدرامية على المشاهدين. كما أن القصص ينبغي تغييرها وفق مناخ اليوم السيكولوجي والسياسي، من أجل المحافظة على أوهام الجمهور. هل ينبغي أن يكون سوبرمان قاسيا أم حساسا، عرضة للخطأ أم معصوما منه، مرنا أم غضوبا؟"[8]
v شبكات التواصل الاجتماعي: سهلت هذه الأخيرة عمليات التواصل بين الناس على اختلاف أعراقهم وأيديولوجياتهم. بالمقابل تمثل وسائل التواصل الاجتماعي social media ميكانيزمات لإنجاح التافهين بسرعة عبر الديمقراطية السطحية التي تتيحها للناس في كل بقاع العالم.
v الجامعة: يغوص صاحب الكتاب في دهاليز النظام الجامعي بغية رصد مكامن الخلل والتفاهة داخله، فيرى أن طلب الحكمة قد استبدل بابتغاء المظهر الاجتماعي، وهذا ما يفسر هوس الطلبة والأساتذة بتحصيل الشهادات عوض هوسهم بإنجاز المشاريع العلمية والفكرية. هكذا تحولت الجامعة من فضاء للنقاش الحر والجاد إلى مكان لتسليع المعرفة، فأصبحت بذلك تخدم مصالح الجهات التي تمولها عوض البحث العلمي الحر والمسؤول.
كما يرى آلان دونو أن تقسيم العمل كان سببا رئيسا في نشر نظام التفاهة وتفاقم سلطتها؛ فتقسيم العمل أسهم في ظهور ظاهرة الخبير (المتخصص) الذي نتج عن فكرة التخصصات الجامعية، والذي يمثل سفسطائي اللحظة المعاصرة (يخدم أجندة معينة مقابل المال):" تستخدم هذه النبرة من قبل الأستاذ الجامعي/ رائد الأعمال/ professor entreperneur الذي يتواجد زبائنه في عالم الشركات وغيرها من المؤسسات ذوات السلطة التي تحتاج دائما إلى نتائج الأبحاث، تصريحات الخبراء، وغيرها من رموز"[9]
فكرة تقسيم العمل إذن تقوم على معيار الأجر مقابل العمل، بحيث استبدل الهاجس الأخلاقي بالبعد النفعي، مما نتج عنه اختفاء الحرفة craftwork وظهور الوظيفة function؛[10] والمقصود بذلك أن المهنة لا تقتضي المعرفة بالشيء بقدر ما تعني التطاول عليه، وربما هذا الأمر هو ما يفسر من وجهة نظري التعدد الوظيفي الذي يقوم به بعض الأشخاص/ التافهين؛ فتارة نجدهم يمتهنون التمثيل، وتارة يعزفون على آلة العود، وأحيانا يفهمون في الفقه والقانون والتاريخ...
v الصحافة: تتميز الكتابات والتقارير الصحافية بطابعها الاختزالي؛ فهي بذلك تختزل الأحداث وفق ما يخدم مصالح ملاكها، فتكتب الأحداث المهمة بالنسبة لهم بخطوط بارزة وألوان مغايرة، وتضخم من حجمها، بينما تستبعد الأحداث الأخرى أو على الأقل تقزم من قيمتها. لا شك أن أكثر الأنماط الصحفية التي يتجسد فيها نظام التفاهة بشكل بارز هي ما يسمى ب صحافة التابلويد (Tabloid) التي تهتم بالفضائح اليومية، وتتدخل في خصوصيات الناس، وتصنع نجوما في ظرفية وجيزة. مما يجعلها تصنع التفاهة وتنشرها لعموم الناس[11].
v الكتب: اعتاد الناس أن تكون الكتب المصدر الأول للمعرفة والحقيقة، فكيف لها أن تصبح مصدرا لنشر التفاهة؟
يرى آلان دونو أن الكتابة تصبح مادة دسمة للتفاهة عندما تستعمل فيها لغة فضفاضة وعامة تستهدف وجدان الناس: "إن الكتب التافهة هي التي تتصدر قائمة الكتب الأكثر مبيعا، والحال أن وجود الكتاب على رف الكتب الأكثر مبيعا هو دلالة مبدئية على ضحالته"[12]
v التلفزيون: يتناول الكاتب هذا المكون من زاوية المذيعين ثم من زاوية الضيوف؛ فأما عن المذيعين، فمعيار الجمال (الطبيعي أو المصنع) كاف ليقدم صاحبه برامج الطبخ والرياضة و الندوات العلمية. أما فيما يتعلق بضيوف الشاشات التلفزية، فهم بمثابة ملوك دون كفاءة، لأن الكفؤ لا يخضع للتشيىء ولا ينجذب للأضواء.
v وسائل التواصل الاجتماعي: سهلت هذه الأخيرة عملية التواصل بين الناس رغم اختلافهم الإيديولوجي، لكنها عملت في الآن ذاته على ترميزهم وتحويلهم إلى مادة دسمة لصناعة التفاهة، فكانت بذلك أداة لصناعة نجوم تافهين غرضهم الوصول إلى الشهرة/ السلطة تحت مبدأ: الغاية تبرر الوسيلة. إذن فوسائل التواصل الاجتماعي شكلت معيارا جديدا لصناعة النجوم/ صناعة التفاهة. ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد بل يتجاوزه إلى صناعة جمهور من الغوغاء لا يقبل النقد ويقبل ما عداه دون شك أو تمحيص، وهو ما عبر عنه صاحب الكتاب بقوله: "هذا الشخص التعس يصدق ما يروى له من أكاذيب لأنه، منذ الطفولة، لم يكن له حق في أي شيء آخر. إنه شخص طيب، يحبه الآيديولوجيون، وهو يعتنق نظرياتهم لأنها أصبحت جزء من بنيته الذاتية (...)"
v الفن: تحول الفن إلى وسيلة لتمرير التفاهة، ورسم قيم جديدة قوامها الاستهلاك والموضة وتمرير قيم اجتماعية دخيلة[13] بعدما كانت تحركه ملكة الذوق ومبدأ الحرية والرضا كما أقر بذلك إيمانويل كانط في كتابه "نقد ملكة الحكم".[14]
خلاصة:
قلنا سابقا أن نظام التفاهة نظام مقصود ومعقد تتداخل فيه الكثير من المكونات، لكن أهم عنصر يتحقق من خلاله هذا النظام هو المجال السياسي باعتباره مجال للصراع والتنافس والتدجين.
المعنى الحديث للسياسة يجعل منها فنا لتدبير الممكن الذي يعود في أصله إلى نيكولا ماكيافللي. تدبير الممكن يفترض من السياسي استغلال جميع الأدوات الممكنة، والتي تتراوح بين ثنائية الحكمة والخسة. كما يقتضي الفعل السياسي توفر شيئين أساسيين هما: السياسي/ الكاهن والجمهور/ القطيع. بالإضافة إلى لغة خطابية تستهدف مشاعر الناس من جهة وتغييب عقولهم من جهة ثانية.
يوظف الخطاب السياسي كل الأدوات الممكنة، بما في ذلك الإعلام، وسائل التوصل الاجتماعي، الصحافة، الدين، الاقتصاد...وتتحدد الغاية من ذلك في تحقيق أهداف نفعية أو أيديولوجية عبر ما يصطلح عليه بـ"الدكاكين السياسية". كما أن الخطاب السياسي تطغى عليه سلطة الأغلبية التي تحكمها مشاعر الناس وأيديولوجياتهم، ومن خلال الديمقراطية السطحية تضع الأغلبية حريات الأقلية وحرياتهم (حرية التعبير على سبيل المثال) تحت مقصلة: كن مع الجماعة أو مت وحيدا. وهذا ما يتضح جليا على مستوى وسائل التواصل الاجتماعي.
في الختام، كان لزاما علينا أن نرصد رهان آلان دونو المتمثل في الدعوة إلى تدريس الفكر النقدي الذي يساعد على تفكيك عقد الواقع وتحليلها. فتكوين إنسان ذا مناعة ضد كل أشكال التفاهة سيمكنه من تحصين نفسه من الفكر الساذج الذي تسيطر عليه التصورات الجبرية والأيديولوجية، والتي ستجعله عرضة لأفكار من قبيل نظرية المؤامرة. هذا الرهان جاء على شاكلة وصايا اختتم بها آلان دونو كتابه جاءت على الصيغة الآتية: "أنا النكرة المسكين poor little nothing، ما الذي يمكنني عمله بهذا الصدد؟. توقف عن السخط وانتقل إلى السؤال التالي: اعمل بلا هوادة لخلق توليف synthesis من القضايا الوجيهة؛ التق مع آخرين في تجمعات بخلاف تلك الطائفية والشللية؛ اسخر من الآيديولوجيات؛ اختزل المصطلحات التي تريد البروباغندا كتابتها في جوهر ذواتنا وحولها إلى موضوعات مجردة للتفكير؛ تجاوز أساليب السيطرة التي تمارسها المنظمات، وحاول خلق بنى تشبهنا. كن راديكاليا![15]
[1] ـ دونو الان، نظام التفاهة، ترجمة وتعليق مشاعل عبدالعزيز الهاجري، دار سؤال، لبنان بيروت، الطبعة الأولى 2020، ص 127.
[2] ـ المصدر نفسه، ص 69.
[3] ـ المصدر نفسه، ص 74.
[4] ـ أنطونيو غرامشي: فيلسوف ذو نزعة ماركسية، ولد بإيطاليا سنة 1891. وظف غرامشي مفهوم المثقف العضوي للإحالة على أولئك الذين يلعبون دورا في التظيمات الثقافية والإيديولوجية، فيمنحون للمجتمع وعيا بذاته من خلال الطبقة التي ينتمون إليها.
[5] المصدر نفسه، ص 156.
[6] المصدر نفسه، ص 61.
[7] المصدر نفسه، ص 63.
[8] المصدر نفسه، ص 119.
[9] المصدر نفسه، ص 109
[10] المصدر نفسه، ص 357
[11] المصدر نفسه، ص 46.
[12] المصدر نفسه، ص 50.
[13]ـ يقول آلان دونو:" الفن التخريبي فن صادم بشكل أصيل. ولكن هذا لا يعني أنه يعمل على الجمهور بأسلوب تخريبي. قد يزعجنا الذوق السيء، الوقاحة، الاستفزاز، أو الإهانة، ولكن في الحقيقة، ينبغي التنبه إلى أنه ما يتم مهاجمته هنا فعلا هو ذكاؤنا..."، المصدر نفسه، ص 292.
[14]ـ كانط (إيمانويل)، نقد ملكة الحكم، ترجمة سعيد الغانمي، منشورات الجمل وكلمة، بيروت ـ لبنان، 2009، ص 124.
[15] المصدر نفسه، ص 365
Monday, July 08, 2024
إلى السيد المالكي و من حوله :
إلى السيد المالكي و من حوله :
إلى السيد المالكي و من حوله : إسمع و تأمل لفعال مرشحك السوداني من خلال الفيدو المرفق نهاية المقال بخصوص أنبوب النفط للعقبة .. و أنت وآلعامري سبب كل تلك المأساة و باقي الكروش المتدلية و الوجوه القترة من حولكم ؛ إسمعوا .. كيف إن السوداني و زميله العلاق و أمثالهم باعوا العراق بإتفاقيات سبقتهم بآلأتفاقية الستراتيجة التي ستبقى آثارها التدميرية تلاحق العراقيين حتى زمن الظهور ليكون أسوء و أخون رئيس وزراء للعراق من بين الجميع عبر التأريخ بسبب محاصصتكم و نهبكم للمال العام : و من جانب آخر أنت تتبجح أيها المالكي و من معك في الأطار عبر الأعلام بتخوفك من السوداني الآن مُدّعياً إكتساحه للساحة نتيجه لنجاحاته و بآلتالي خوفك من فوزه بآلمنصب مرة أخرى و أنت تخرج صفر اليدين .. و هذا الأدّعاء كذب و نفاق في نفاق !؟ لأنه ليس فقط فاشل و متخلف و أمي فكرياً .. بل خائن و عميل و مجرم و متخلف ثقافياً و سأثبت لك ذلك لاحقاً, و لذلك تحاول كذباً و تدعي سعيك لسحب البساط من تحت قدميه كي لا يفوز, بينما فعلتم المستحيل لتسويقه للحكم قبل سنتين!؟ أيّ فوز تخاف و تترقب منه؛ لتدعي أجراء إنتخابات مبكرة لسحب البساط من تحت قدمي السوداني و إتصالاتكم و حتى إجتماعاتكم معه على قدم و ساق .. !؟ و إذا كان بآلفعل ناجحاً حسبَ زعمكَ فلماذا لا تدعمه و تُثبته بدل إزاحته!؟ أ لَستَ تُريد مصلحة الشعب كما تدعي!؟ بل و فوقها تظهر أمام الأعلام و تقول بأني أريد إنتخابات مبكرة حتى أفوّت فرصة الفوز عنه و الحال أن السوداني سوف لن يحصل على مقعد واحد في الأنتخابات القادمة رغم بساطة وعي الشعب و عدم إدراكه لعمق مؤآمراتكم الخبيثة .. كفاكم ضحكاً على الفقراء و المساكين و الشعب العراقي كله يتلوى اليوم, بعد ما دمرتم حتى أخلاقه و حياته و لقمة خبزه!؟ إنك تدعي ذلك(قصة وهمية لا واقع لها) و أنت تهدف من ذلك دفع الصدر للتآلف مع السوداني كي تبقون في السلطة و يقع السيد في المصيدة يخنق ثورته و صوته بظل السوداني كتابع أو شريك له كونه(السوداني) عدوك, و (عدو عدوي صديقي) فيكون السوداني صديق الصدر .. و الحال السوداني ليس بعدوك , بل هو إتفاق سري بينكم لتحقيق المؤآمرة و إبقاء التحاصص و ما أشرت إليه .. بل أزيدك و الشعب المسكين الضائع؛ لو كان السوداني ناججاً في عمله كما تدعيّ؛ فلماذا تعاديه .. و لماذا تريد إزاحته و التآمر عليه .. دعه يعمل و يخدم الناس .!؟ لكنكم من مدرسة صدام .. لا مدرسة الصدر - و أنا وحدي أعرفكم و أعرف تأريخكم. ثمّ هل تتصور بعقلك الساذج الذي لا يعرف حتى مراحل حزب الدعوة و تأريخه .. ناهيك عن عدد الأساسات : أن يغتر السيد مقتدى الصدر بتلك السهولة و يتحالف مع السوداني !؟ لا والله أبداً .. لا يفعلها الصدر لأننا كشفنا له منذ أكثر من ستة أشهر مؤآمراتكم هذه و خطتك الطفيلية الجاهلية و قد عرف بحقيقتكم جملة و تفصيلا !؟ و الذي نأمله منه هو أيضا أن يُقوّم الحكومة الجديدة و يبدل المحاور الأساسية لنجاحها بعكس مناهجكم التي هجمتم بها العراق و بيوت العراق و أخلاق العراق.. و أهمها : تعديل الرواتب .. و ترك الظلم في تحديدها موظف حكومي يأخذ راتب بلا حدود و آخر لا يكفيه لسد رمقه و شراء دوائه .. الثاني : مشاريع بنى تحتية بمواصفات علمية طبق القياسات العالمية .. الثالث : الرجل المناسب في المكان المناسب بدون حزبيات و عشائريات و ووو كما هو السائد الآن !؟ الرابع : محاسبة الفاسدين الكبار فقط من الخط الأول و الثاني .. و إعادة النظر في رواتب المرتزقة و الرفحة. و غيرها من المحاور التي كتبناها تفصيلا كمقالات و بحوث و حتى عبر الأعلام. و المرجعية هي التي تسدد خطاه و تنير له الطريق ليفعل الصواب بإذن الله هذه المرة بعيدا عن المتحاصصين الظالمين .. و أنا أؤكد لكم و لكل العراقيين .. لا أريد جزاءاً و لا شكوراً و لا منصباً و لا راتباً بآلحرام كما أنتم و مرتزقتكم .. و لن أعمل مع أيّة حكومة عراقية حتى لو إختاروني رئيساً لأن رئاستكم لا تساوي عندي شسع نعل كما قالها الأمام علي(ع) !؟ خصوصاً بعد ما كشفت بأن حزبك الدعوجيه الفاسدين جميعأ بلا إستثناء لا يؤتمنون على رأس بصل ... بعد ما كان يضم في أيامنا أشرف خلق الله من العراقيين لكنهم رحلوا للأسف ولم يبق سوى المنافقين والعملاء من بعدهم ؛ ليبرهنوا بآلحكم بأنهم أسوء من حزب البعث الجاهل بعد إستلامكم للسلطة و إنكشاف أوراقكم التي واحدة منها تكفي لأدانتكم و جلاوزتك الحرامية الذين سرقوا الجمل بما حمل و تقاعد معظمهم ليتعوّضوا بمرتزقة آخرين على نفس المنوال و العراق ملآى بهم كمرتزقة لإستمرار الفساد والنزيف الذي لا و لن يتوقف بسبب فعالكم لأن الجميع إتفقوا على أن يكونوا مثلكم عملاء يوقعون على كل إتفاقية و وثيقة ليأخذوا حقهم بآلمقابل للأسف و لذلك ستستمر الفوضى و الفساد حتى السقوط و الظهور الموعود. و السوداني ما هو بناجح .. ولا و لن ينجح .. بل هو أسوء رئيس مُعيدي يحكم العراق و أسوء حتى من البدو الرماديين!؟ و الله لا تستحون ؛ و لا تؤمنون بآلله ؛ إنما ربكم الأوحد هو الدولار و المناصب و الوجبات الدسمة من أطباق القوزي و السمك و القيمر و الفاكهة .. فتباً لكم و لما تؤمنون به و لمن يؤيدكم من المرتزقة النطيحة و المتردية أيها الساقطون في وحل الشهوات و المال الحرام و الجرم المشهود. أي فوز و أية مشاريع تدعونها .. و كل وعود السوداني باتت هباءاً و هواءاً في شبك .. بدءاً بوعده لضبط قيمة آلدولار و التي ما زالت بحدود 1500 دينار للدولار , بينما يمرّ علينا الآن الإسبوع السابع و الثمانون على وعده الكاذب, و كان المفروض عليه الوفاء بعهده بأن يرجعها لقيمة 1210 دينار للدولار خلال الأسبوع الأول أو الثاني من إستلامه للحكم .. و ما نجح .. بل تحقق العكس .. هذا من جانب , ثم مرورا بآلكهرباء الذي وصل الحضيض حتى ثار الناس, ثم بعدها الخدمات الأخرى حتى وصل الفساد لسرقة الخبز الذي يأكله العراقي المسكين و الذي بات سيئاً و مضراً و مسموماً نتيجة سرقة الحنطة الجيدة و إستبدالها بآلعدس و الحنطة المسمومة السيئة ووووو ... إلخ. فلعنة الله عليكم و على اليوم الذي تعرفت عليكم .. لكني بفضل بصيرتي و الحمد لله كشفت حقيقتكم و مؤآمراتكم منذ بداية الثورة الأسلامية حين سرقتم أموال المعرض الذي أقمته و أنقذت من ريعه جوعكم و تشردكم و تفرقكم .. لكنكم هربتم و لجئتم عند سيدكم في لندن .. و كنتم لا تعرفون الأصول ولا القيم ولا الأساسات ولا حتى المراحل التي تضاربت مع الثورة الأسلامية نتيجة جهلكم .. فطلقت نهجكم التآمري الفاسد من وقتها عام 1981م, حتى السيد المرحوم عز الدين سليم(أبو ياسين) عندما جائني للبيت بعد إعتزالي للساحة و عملي مع الدولة و سماعه بقصتنا و مأساتنا مع دعاة العار(حزب الدعويه العار), رفضت العمل حتى معه في المجلس الأعلى الذي خططت لتأسيسه مع ثلاثة آخرين وقتها ضمّ جميع حثالات الأطار تقريباً .. لكنه توسل و توسط لدى أصدقاء لنا في التنظيم المنشق وقتها فقبلت العمل معه في قسم الأعلام لإخراج صحيفة الشهادة التي كانت عاصية عليهم لجهلهم بفن إعدادها و الأعلام و الطبع و الاخراج .. و رتبت لهم الأمور و علمتهم على أخراج و ترتيب و طبع الصحيقة في مطبعة (إطلاعات) في ساحة الأمام بطهران حتى العدد 88 على ما أذكر و دربت بعدها مجموعة من العاملين للقيام بدورنا فيما بعد , ثم تركت مجلسهم الأعلى لأنه بات مكاناً للعوائل و للمرتزقة و ليس للمجاهدين أو المفكرين .. و آلمشتكى لله, و سأبقى أكشف زيفكم حتى اللقاء يوم القيامة. تفضل أيها العراقي الضائع و أعني المرتزقة منهم أولاً؛ كيف إن السوداني هو أخلص من الجميع لمصالح الأجنبي عندما وقّع و قرينه العلاق على جميع الأتفاقيات التي أرادوها لجعل العراق مجرد دويلة تابعة و أسيره للأعداء مقابل رواتبهم و سرقاتهم كتعويض لبيعهم العراق!؟
أبو محمد البغدادي / عزيز الخزرجي
إليكم الفيدو أدناه و هي واحدة من ألف مأساة تشبهها و أكثر عسى و لعل :
https://www.tiktok.com/@wwfhuj123/video/7389047714144685319?_d=secCgYIASAHKAESPgo86Z0qUyeaaa0g53lS6Pj81Is13j4LD5PP9CgSo9hyhqUcudcGrJsIHOL%2BAl3JAXpt7NeKh6zcDqu9GrRaGgA%3D&_r=1&checksum=baf5422161bd7cdc6293a9e2cedef5a7c4781bcbdf4eeae974cbdbbcbe64b815&link_mode=0&preview_pb=0&sec_user_id=MS4wLjABAAAAtnFHM93Hqoac8QwfzIcJH2y75lG-8_thqCyw5aKKWDvEc1L1MS7EqmEVyYPCT_nO&share_app_id=1340&share_item_id=7386949277135768850&share_link_id=fbfabeff-c3e6-4659-ab47-7eb8ca5c808d&sharer_language=ar&source=h5_m×tamp=1720459788&u_code=edgam409g99mg7&ugbiz_name=Main&user_id=7357098346006004741&utm_campaign=client_share&utm_source=whatsapp
المفكر يريد وجه الله :
المفكر يريد وجه الله :
سألوا إبني محمد : لماذا لا تتزوج و عمرك فوق الثلاثين؟
أجابهم : [هذا ما جناه عليَّ أبي , ما لا أجنيه على أحد !!].
في هذا العصر إن لم تكن تملك مصدراً محترما تدرّ منه رزقك الحلال و بيتاً بنيته بالحلال بداخل مجتمع آمن لتربية أطفالك بآلصلاح و المحبة و الوئام؛ فإن الزواج فيه إشكال كبير قد تصبح جريمة لو عجزت عن تربية أبنائك بما يرضي الله!
لأنك بحسب قول الحكماء و الفلاسفة أمثال (برتراند راسل) الذي قال: (ستترك ورائك قطيع من الطفيليين المستهلكين كما مرتزقة الأحزاب و التنظيمات السياسية), حيث قال بآلنص : [لا تترك وراءك الإنسان بل الأنسانية, فالحيوانات تتوالد أيضاً],
ما قاله بإعتقادي و حسب معرفتي به و بشخصيته الجذابة :
إن في الأرض اليوم عشرات بل مئات الملايين من البشر يعانون الجوع و النقص و الألم و المرض و آللاأمن و التسيّب و الجهل بسبب الظلم الواقع عليهم من آلآباء و الحكومات المتسلطة, فلا تكثروا الآلام و لا تزيد الطين بلة .. بل حاولوا العلاج أولا ًثم التكاثر و السعادة ثانياً.
فآلفكر دليل النجاة .. و المفكر يريد وجه الله.
ولا حول و لا قوة إلا بآلله العلي العظيم الحبيب.
الباحث و المفكر : محمد عزيز الخزرجي
Sunday, July 07, 2024
المفكر يريد وجه الله
المفكر يريد وجه الله :
سألوا إبني محمد : لماذا لا تتزوج و عمرك فوق الثلاثين؟
أجابهم : [هذا ما جناه عليَّ أبي , ما لا أجنيه على أحد !!].
في هذا العصر إن لم تكن تملك مصدراً محترما تدرّ منه رزقك الحلال و بيتاً بنيته بالحلال بداخل مجتمع آمن لتربية أطفالك بآلصلاح و المحبة و الوئام؛ فإن الزواج فيه إشكال كبير قد تصبح جريمة لو عجزت عن تربية أبنائك بما يرضي الله!
لأنك بحسب قول الحكماء و الفلاسفة أمثال (برتراند راسل) الذي قال: (ستترك ورائك قطيع من الطفيليين المستهلكين كما مرتزقة الأحزاب و التنظيمات السياسية), حيث قال بآلنص : [لا تترك وراءك الإنسان بل الأنسانية, فالحيوانات تتوالد أيضاً],
ما قاله بإعتقادي و حسب معرفتي به و بشخصيته الجذابة :
إن في الأرض اليوم عشرات بل مئات الملايين من البشر يعانون الجوع و النقص و الألم و المرض و آللاأمن و التسيّب و الجهل بسبب الظلم الواقع عليهم من آلآباء و الحكومات المتسلطة, فلا تكثروا الآلام و لا تزيد الطين بلة .. بل حاولوا العلاج أولا ًثم التكاثر و السعادة ثانياً .
ولا حول و لا قوة إلا بآلله العلي العظيم الحبيب.
Saturday, July 06, 2024
قضايا عقائدية عند الدقيقة الثلاثون من الفيدو:
https://www.youtube.com/watch?v=wlf1KJT8fvA&ab_channel=%D8%AC%D8%B9%D9%81%D8%B1%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85%D9%8A
دعاء عظيم للرسول الكريم و آلأئمة من بعده :
اللهم أنت ثقتي في كل كرب، وأنت رجائي في كل شدة، وأنت لي في كل أمر نزل بي ثقة وعدة، كم من كرب يضعف عنه الفؤاد وتقل فيه الحيلة ، ويخذل فيه القريب، ويشمت به العدو ، وتعييني فيه الأمور، أنزلته بك وشكوته إليك راغبا فيه إليك عمن سواك ففرجته وكشفته عني وكفيتنيه، فأنت ولي كل نعمة، وصاحب كل حاجة، ومنتهى كل رغبة، فلك الحمد كثيرا ولك المن فاضلا
Tuesday, July 02, 2024
قانون النمو الكوني :
قانون (النّمو الكوني) :
بقلم : محمد عزيز ألخزرجي:
قانون (النمو الكوني) يتمثّل من خلال أبرز مَقولة للفيلسوف ألكوني و العارف الحكيم عزيز الخزرجي, حيث يرتبط بكل الوجود من خلال شبكة الروح المتصلة بكل الكون الذي يعمل بنظام دقيق للغاية يصعب دركه من قبل العقل البشري بسهولة, خصوصا إذا علمنا بأن كل موجود فيه حتى الأليكترون بل و (الفوتون) الذي هو أصغر حجماً بعشرة آلاف مرة من الأليكترون؛ له عقل و إحساس و غاية تحاول تحقيقها من خلال نظام معقد أيضا أوجدها الله في كل فوتون و أليكترون و جزيئ و مادة في هذا الوجود.
بداية ؛ كل مخلوق و موجود له القدرة و القابلية على إستلام الإشارات السلبية أو الأيجابية ؛ المحبة و الكراهية , و هكذا و تتفاعل معها أيضاً .. سلباً أو إيجاباً .. حسب المصدر و النوع , لذا يجب العناية و التدبر و احترام كل موجود حي أو جامد أو سائل حيث لها كينونة خاصة بها يعرفها العرفاء فقط, هذا من جانب ..
من جانب آخر ؛ كل مقولات أستاذنا الفيلسوف الكوني عظيمة و لها غايات و أبعاد إنسانية و خلقية ترتبط بآلكون .. لكن أهمّها, هي (قانون النمو الكونيّ) للفيلسوف ألكونيّ وآلعارف ألحكيم عزيز ألعراقيّ ألخزرجي, حيث يتعلّق بمصير ألبشريّة وسعادتها المطلوبة في الدارين و هي :
[ألأشجار تتّكأ على آلأرض لِتَنْمو و تُثْمر .. و آلأنسان يتّكأ على آلمَحبّة لِينمُو و يُثْمر].
حقّاً .. مقولة [ألأشجار تتّكأ على الأرض لتنمو و تُثمر .. و الإنسان يتّكأ على آلمحبة لينمو ويثمر] لها عمق وجودي و دلالات واقعية ؛
تحتاج الكثير من التّفكر و آلتّأمل لدرك أبعادها لأنّها تعكس فلسفة خلقنا وعملية النمو و النهضة والبناء الحضاري بدل الحرب و الهدم و الفساد الواقع بكل المجتمعات القائمة, قضية المحبة تُولّد القرب و الاتحاد و التعاون التي يحبها الله تعالى و ينصرهم أيّاً كانوا وعلى أيّ دين, بعكس الفرقة التي ينبذها الله تعالى و لا ينصر جماعته حتى لو كانوا يقيمون الفرائض و الواجبات مع المستحبات .
لذا دعوني أقدّم تفسيراً قدر الأمكان حسب فهمي لفلسفة والدي و أستاذي لسنوات مع البحث والمطالعة لتوضيح تلك المقولة الكونيّة التي فيها سرّ الخلاص و منها تنبعث بوادر الفلاح و التي يُؤيّدها أهل العلم والحكمة والوجدان(1):
ألمقطع الأوّل : [ألأشجار تتّكأ على آلأرض...] :
تُمثل (الأشجار) مصدر الحياة و العطاء و مبعث الجَّمال و الصّفاء و الثّمار التي تعتاش عليها المخلوقات و منها الأنسان, و تتّكأ على أديم الأرض لتتغذى دعمها و تستند عليها لإمتصاص الغذاء و الماء منها بمعونة ضوء الشمس لتنمو وتُثمر ما تشتهيه الأنفس ويتضاعف نموها و تزدهر أكثر عندما تُرافقها المحبة لتؤدي دورها الذي وُجد لها بأحسن وجه كغريزة ذاتية طبعها الله عليها لأنّ هدفها الوجودي هو العطاء بمشاركة البيئة والمناخ و محبة الأنسان من حولها لتحقيق عملية الإنتاج والازدهار الذي يتطلب منّ البشر بالمقابل القيام بدوره حسب إختصاصه ليكون جزءاً إيجابياً من حركة الوجود لا طفيّليّاً و مُستهلكاً كمرتزقة أحزاب شعبنا ليُدمّروا الطبيعة و كأنّهم فضلات كونيّة.
ألمقطع آلثّانيّ : [ألإنسان يتّكأ على آلمحبّة...] :
لتحقيق الحالة المثلى لما وُرد في (المقطع الأوّل)؛ علينا معرفة أنّ (ألمحبّة) تؤأم للمعرفة في (الفلسفة الكونيّة) و ضدّ العنف و الكراهية أوّلاً و هي روح حياة المخلوقات حتى الأشجار و النبات و الجماد, و الأنسان كأسمى مخلوق يمتلك عقلاً و قلباً و ضميرأً ثانياً, لكنه يحتاج لأجواء آمنة و هادئة للحفاظ عليها وتقويمها كي تتفاعل و تنتج و تؤدي دورها في إنماء وترقية المكونات الطبيعيّة المحتاجة لعنايتنا و جهدنا المسنود على المحبة لأداء أدوارنا ألأيجابيّة لخدمة المخلوقات و إتمام عمليّة آلنمو والأنتاج والأبداع بشكل مثاليّ و على أفضل وجه كلٌّ حَسَبَ إختصاصه للتّوحد و التّناغم مع حركة الوجود والأفلاك التي تمنحنا بدورها القوة والثقة الإيجابيّة للتغلب على المخاطر و التحديات وقساوة الحياة بوحدتنا لتحقيق الممكن للسعادة و لرضا آلمعشوق الازلي كمحطة وهدف أخير لوجودنا(2), و بغيرها نتحول لطفيليات و إلى فضلات كونيّة.
بإختصار؛ ألمقولة الكونيّة العزيزيّة تُؤكد أهمّيّة و دور ألمحبّة كمحرّك إيجابي للنمو و الرّقي الرّوحي لتحقيق الوحدة و الأنسجام مع الكون وتحسين السعادة المشوّهه على الأرض بسبب الحكومات وآلطبقات ألسياسيّة وآلحزبيّة الجاهلة التي تُعمّق الفوارق والفواصل لأنها لا تفهم فلسفة الحُب والحياة ولا الحكم سوى كونه وسيلة للثراء و النهب بإستغلال المنصب لسرقة قوت الشعوب التي تحوّلت لقطعان مستهلكة من الطفيليين الذين يعتاشون على الرّواتب الحرام, لفقدان المعرفة والحُبّ اللذان يتطلّبان طبقة سياسيّة مُثقفة لها هدف كونيّ لا هؤلاء ألحيتان الطفيليّة التي أفسدت البلاد وأخلاق العباد لأهداف محدودة.
ألباحث و آلمفكر محمد عزيز الخزرجي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) يُعتبر (الوجدان) أو(الضمير) صوت الله في وجودنا فيجب الحفاظ عليه و تجنب قتله بلقمة الحرام والكذب والغيبة و...
(2) العلل الأربعة هي؛ [الشكليّة, الماديّة, الفاعليّة, الغائيّة] التي تُحدّد فلسفة الوجود و الخلق بشكلٍ متكامل كمعادلة رياضيّة في الفلسفة الكونيّة, للتفاصيل؛ راجع كتاب: [فلسفة الفلسفة الكونيّة], و كذلك فصل في كتاب(أسفار في أسرار الوجود)ج4, و هذا النهج يُعيننا على عبور المحطات الكونيّة السبعة: الطلب؛ العشق؛ المعرفة؛ التوحيد؛ الحيرة؛ الأستغناء؛ الفقر والفناء.
Saturday, June 29, 2024
إضاءآت لازمة على إبتلاءآت حياتية قائمة :
إضاءات لازمة على ابتلاءات حياتية قائمة
من طبيعة الإنسان البحث عن الكمال في كل منحى من مناحي الحياة، فإذا لم تتوفر في نفسه ملكات الكمال بحثها في غيره وطلبها عند أصحاب الشأن، فمن يرغب في بناء داره ولم يكن مهندسا مدنيا أو معماريا نشد المهندس المدني لوضع خارطة البيت، والمهندس المعماري أو معمارًا متمرِّسًا لإقامة قواعد الدار، والبستاني الذي يضرب محصوله الوباء يسارع الى استخدام المضادات أو يستعين بدائرة الزراعة والجهات المسؤولة إن عجز عن المكافحة بنفسه، ومن ألمّت به مشكلة أو مصيبة شاور الرجال وقارب العقلاء والتجأ إلى صديق يبث عليه همومه، ومن كابد المرض العضال بحث عن الطبيب الحاذق وقطع الفيافي والسماء للوصول إليه على عجل بحثا عن الدواء النافع والعلاج الناجع.
وحيث تحركت مقطورة حياة الإنسان بغض النظر عن دينه ومعتقده ومذهبه على سكة المعاملات والعبادات، فإنَّه في معاملاته وعباداته يصيبه ما يصيب المريض، إنْ لم يكن فقيها مجتهدًا أو لم يكن قد وصل مرحلة الإحتياط، فيحتاج الى مراجعة الرسالة العملية لفقيه مجتهد يطمئن إليه، أو مراجعته مباشرة، أو السؤال ممن يملك الجواب من حملة العلم، وما يُعبّر عنه بالتقليد حيث يرجع المقلِّد في المسائل المبتلى بها الى العالم المقلَّد، كرجوع صاحب المرض العضال الى الطبيب الحاذق المفضال.
ولما كان العلم درجات والعلماء درجات، فلاشك أنَّ الفقيه العامل الحي الذي يكون على التصاق مباشر مع طلبة العلوم الدينية ومع المجتمع والناس، فإنَّه يكون محط أسئلتهم واستفساراتهم في العبادات والمعاملات، وهذا فضل كبير يسوقه الله إلى خيار عباده الذين يعيشون بين ظهرانيي الناس ويعملون على حلّ مشاكلهم الإجتماعية والإفاضة عليهم مما أفاض الله على العلماء العاملين من العلم والمعرفة، فهذا الفضل الإلهي هو وجه من وجوه النعم التي منَّ الله على عباده، وفي الرواية الشريفة عن زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام: (إنَّ حوائجَ النّاسِ إليكم مِنْ نِعَمِ الله عليكُمْ، فلا تَمَلّوا النِّعَم).
وحيث يحب المرء التجسيم ويأنس إلى التشبيه ويتقبل المقاربة بين المعنوي والمادي ويستسيغه ويرضى بالمثال، وحيث تعشق الفطرة الجمال وتنفر من القبح وسوء الفعال، وحيث أن النعمة من جنس المعروف فإن زين شباب أهل الجنة الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام يشبّه المعروف بالرجل الجميل الجذّاب، وهو القائل وقوله عِبرة واعتبار: (إعْلَمُوا أَنَّ حَوَائِجَ النَّاسِ إِلَيْكُمْ مِنْ نِعَمِ اللَّهِ عَلَيْكُمْ، فَلَا تَمَلُّوا النِّعَمَ فَتَحُوزُوا نِقَماً، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْمَعْرُوفَ يَكْسِبُ حَمْداً، وَيُعَقِّبُ أَجْراً، فَلَوْ رَأَيْتُمُ الْمَعْرُوفَ رَجُلًا رَأَيْتُمُوهُ حَسَناً جَمِيلًا يَسُرُّ النَّاظِرِينَ وَيَفُوقُ الْعَالَمِينَ، وَلَوْ رَأَيْتُمُ اللُّؤْمَ رَجُلًا رَأَيْتُمُوهُ سَمِجاً مُشَوَّهاً تَتَنَفَّرُ مِنْهُ الْقُلُوبُ وَتُغَضُ دُونَهُ الْأَبْصَارُ).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقطة الإلتقاء والرقي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ولعل من كبريات نعم الله على العباد هي نعمة العلم والعلماء، فما من أمّة نمت في أرضها بذور العلم حتى اخضوضرت أشجارها ونالت ثمار العلماء تطوراً ورقيّا، وحيث تكون الأمة بحاجة إلى علوم الحياة والتطور المادي فهي بمسيس الحاجة إلى جذور علوم الحياة ومرتقى عالم الحَيَوان، لأن العلوم التي تصب في خدمة البشرية في حياتها الأولى هي المظهر الجلي من مظاهر نعمة الله ومعروفه تعرج بها إلى حياتها الثانية عبر براق الجد والعمل، هدياً بالنص القرآني الشريف: (وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ) العنكبوت: 64.
وللإقتراب أكثر من نقطة الإلتقاء بين علوم الدنيا وعلوم والآخرة، بين علوم الأبدان وعلوم الأديان، بين علوم عالم الحياة المعجلة وعالم الحَيَوان المؤجلة، صدر لنا حديثاً (2024م) عن بيت العلم للنابهين في بيروت كتاب “ألفية الكرباسي في شِرعة سيِّد الأناسي” في 560 صفحة من القطع الوزيري.
ويمثل الكتاب المجموعة الأولى لخمسين كتيبا في الشريعة لسماحة الفقيه المحقق آية الله الشيخ محمد صادق الكرباسي، وفقني الله لقراءتها قراءة فقهية وموضوعية معاصرة وتقديمها للقارئ الكريم على فترات مع عنوان مقتبس من متن المقالة، ونُشرت في العشرات من الصحف والمجلات والمواقع الإلكترونية في مختلف الأقطار العربية وغيرها، منذ شرعت بقراءة وتحرير أول كتيب هو “شريعة الإنتخابات” والذي نشر في الصحافة يوم الثلاثاء 3 شهر رمضان المبارك 1427هـ (26/9/2006م)، وقد أسميته: “ألفية الكرباسي في شريعة سيد الأناسي .. قراءة موضوعية معاصرة”.
وتعود قصة سلسلة الشريعة إلى أيام إقامة الفقيه الكرباسي في الشام وتنقله بين بيروت ودمشق وإدارته للحوزة العلمية الزينبية في حي السيدة زينب (ع) بريف دمشق وتنظيم شؤونها، وكثرة السائلين عن جواب مسألة فقهية أو حلّ لمعضلة إجتماعية أو نفسية وغير ذلك، وتراكم في صدر الفقيه الكرباسي وجعبته كم هائل من الأسئلة والإستفسارات والإبتلاءات الفقهية المعاصرة، وعند وصوله المملكة المتحدة سنة 1986م والسكن في لندن العاصمة، لم ينقطع حبل السؤال والإستفتاء إن كان بالحضور المباشر أو عبر الهاتف أو وسائل الإتصال الحديثة وشبكات التواصل الإجتماعي، لاسيما وإن المملكة المتحدة شهدت في نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات من القرن العشرين الميلادي المنصرم حضورا مكثفا للمهاجرين واللاجئين العرب والمسلمين من أقطار مختلفة، جاؤوا إلى عالم جديد ومجتمع مختلف في تقاليده وأعرافه ودينه، واصطدموا بمسائل جديدة لم يعهدوها في بلدانهم الأمّ، وبعضها أو كلها بحاجة إلى بيان رأي الشرع الإسلامي فيها، فكان علماء الدين المسلمين على قلتهم بل ندرتهم في المجتمع البريطاني محط أنظار السائلين، فازدات حصالة الفقيه الكرباسي من الأسئلة والإستفسارات، فضلا عن قيام بعض المراكز الإسلامية والفعاليات الإجتماعية بتوجيه السائل إلى سماحة الفقيه الكرباسي للإجابة على سؤاله واستفساره واستيضاح الموقف الشرعي منه في المسألة المبتلى بها، وهذا لا يختص بالمؤمنين الإمامية بل تجاوز غيرهم من المذاهب الإسلامية وغيرهم من الأديان الأخرى.
ألف معضلة وحل
ذات يوم من الأيام اللندنية التي لا ينجلي عن نهارها ومسائها طقس الفصول الأربعة، لما رأى الفقيه آية الله الشيخ حسن رضا بن مزمل حسين الغديري وهو من الأعلام الفقهاء في المملكة المتحدة المولود في باكستان عام 1952م أن هاتف الفقيه الكرباسي لا ينقطع عن الرنين ولا يمتنع السائلون عن الحضور في منزله أو مكتبه في المركز الحسيني للدراسات حيث ألزم نفسه بترك الباب مفتوحا حتى لا يشعر القادم بالحرج، وكلٌّ يعرض عليه مسألة فقهية أو إستفسارًا شرعيًّا أو معضلة إجتماعية، أو استخارة، وغير ذلك من أمور الحياة والإبتلاءات اليومية، طلب منه ورجاه أن يحرر الأسئلة والأجوبة في كتيبات حسب مواضيعها، فكانت ألف عنوان في ألف كراس، إبتدأه بكتيب “شريعة التكليف” الذي حرره يوم الجمعة في الأول من شهر محرم الحرام سنة 1426هـ (11/2/2005م)، وقد عاهد الله أن لا ينقطع عن تحرير مسائل الشريعة في كل يوم جمعة إن كان في حضر أو سفر، حيث ألزم نفسه بذلك لاسيما وإن يوم الجمعة هو يوم غسل وطهارة وبركة وهو سيد الأيام حيث وردت فيه الأحاديث الشريفة في بيان فضله، من ذلك قول الرسول الأكرم محمد (ص): (إنَّ يَومَ الجُمُعَةِ سَيِّدُ الأَيّامِ، يُضاعِفُ اللهُ فيهِ الحَسَناتِ، ويَمحو فيهِ السَّيِّئاتِ، ويَرفَعُ فيهِ الدَّرَجاتِ)، وورد عن الإمام جعفر الصادق (ع): (فَضَّلَ اللهُ الجُمُعَةَ عَلى غَيرِها مِنَ الأَيّامِ، وإنَّ الجِنانَ لَتُزَخرَفُ وتُزَيَّنُ يَومَ الجُمُعَةِ لِمَن أتاها، وإنَّكُم تَتَسابَقونَ إلَى الجَنَّةِ عَلى قَدرِ سَبقِكُم إلَى الجُمُعَةِ، وإنَّ أبوابَ السَّماءِ لَتُفَتَّحُ لِصُعودِ أعمالِ العِبادِ).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فن انتخاب العنوان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فن انتخاب العنوان الإعلامي، والتي جاءت على النحو التالي:
* شريعة الإنتخابات: شريعة الإنتخابات قراءة فقهية معاصرة.
* شريعة التوقيت: شريعة التوقيت وثلاثية الزمان والمكان وحركة الأجرام السماوية.
* شريعة التكليف: شريعة التكليف بين الإجتهاد والمؤسسة المرجعية.
* شريعة الجنين: حقوق الجنين على ضوء الشريعة والطب الحديث.
* شريعة الخدمة: طفولة عاملة وقدرات عاطلة!
* شريعة الجمعة: رؤية وسطية في تلاقي الحضارات.
* شريعة الترهيب: والبعض يؤصِّل لشريعة الإرهاب!
* شريعة العيد: برسم الإفراط والتفريط أعياد مع وقف التنفيذ!
* شريعة الإتصالات: وهل يتلو الشيطان قرآنا؟!
* شريعة المواصلات: خلف عباءة التقديس اغتصبوا حقَّ النصف الآخر.
* شريعة الوقف: وبعضُ الحبسِ مفتاحُ خير.
* شريعة عاشوراء: دمعة وبسمة في وجوه ناضرة.
* شريعة الأحكام: جهلوا شريعة الأحكام فنعق غراب الخراب بين المدن والأنام.
* شريعة الرياضة: متى تقتحم الرياضة السلكية عالم المكاتب؟
* شريعة الأمن: حتى تبقى مقولة “الشرطة في خدمة الشعب” سارية المفعول!
* شريعة التجويد: وللفرقان أفضال في جيد أهل الضاد.
* شريعة الإجتماع: مجتمعات هويتها في تقاليدها وأعرافها.
* شريعة الوالدين: الموازنة الحرجة بين خيمة الوالدين وعشِّ الزوجيَّة.
* شريعة الإستنساخ: دولْلِي تفتح الأبواب على عالم الأبدان والأرواح.
* شريعة التوبة: عفو عام يتجاوز المساءلة ويقفز على الإجتثاث!
* شريعة السجود: الحكيم تحت أقدامكم فأين تذهبون!
* شريعة الآل: منتهى المآل في شريعة الآل.
* شريعة الإختلاف: حلُّ الخلاف من وحي شريعة الإختلاف.
* شريعة الدفاع: دفعٌ ورفعٌ بلا اندفاع على ضوء شريعة الدفاع.
* شريعة القربى: الدوائر الإلكترونية تقتحم على القربى أسوارها.
* شريعة الآيات: وحدة الدعاء والبناء في وقف قطار الفناء.
* شريعة الإجتهاد: مفارقات أشباه المتفيقهين في عصر الفلتان العلمي.
* شريعة الأذان: وللمآذن شكواها في أمَّة طال من الرجال لحاها.
* شريعة الدعاء: مبلغ الرجاء في توأمة العمل والدعاء.
* شريعة الإجارة: شريعة الإجارة لازمة حياتية لكل مؤجِّر ومستأجر وسمسار.
* شريعة الذَّرَّة: للشرع حضورٌ في الذَّرَّة حتى المجرَّة.
* شريعة الأهلَّة: أسرار حركة الأجرام السماوية في تنظيم الحياة اليومية.
* شريعة الأزياء: أزياء جميلة تدغدغ تقاطيع النفس قبل تقاسيم الجسد.
* شريعة الجنس: يجوز من الإنس وما لا يجوز في شريعة الجنس.
* شريعة الحجاب: ما يحظر على الأغراب في شريعة الحجاب.
* شريعة العُمرة: خيرُ النَّفْرَة في شريعة العُمْرَة.
* شريعة المُثْلَة: شريعة المُثْلَة تؤسِّس للرفق بالإنسان والحَيْوان حيًّا وميِّتًا.
* شريعة النَّوافل: مضافات أبوابها مُشْرعة على مدار الساعة.
* شريعة النِّكاح: بعض الحياء في الثقافة الجنسيَّة داءٌ لا دواء.
* شريعة الغَصْب: بين غصب الأعيان والبلدان مال قَبّان الميزان.
* شريعة القرآن: دستور الحياة بين اللوح المحفوظ والفهم المغلوط.
* شريعة النَّفَقَة: لكلِّ صاحب أسرة وقرابة .. الزوجة أوَّلاً.
* شريعة الحَرَم: بيوت في دائرة الحنين لا ينقطع معها حبل الذكريات.
* شريعة العَقْل: ما يجهله أصحاب العقول عن المجانين وحقوقهم.
* شريعة الطواف: الطامعون بالشهد في نهاية الشوط السابع.
* شريعة الزواج: كيف للمرأة أن تحظر على زوجها الثانية؟
* شريعة الشِّعر: خارطة طريق لكل ناثر أديب وشاعر أريب.
* شريعة الكفّارات: الأبعاد الإجتماعية والإقتصادية في تشريع الكفّارات.
* شريعة الإعتكاف: ما خفي من الأبعاد الإجتماعية في التشريعات الفرديَّة.
* شريعة الحقوق: خير السَّمْت في تناول الحقوق على ضوء العلاقات السِّتْ.
ولاشك أنَّ سلسلة الشريعة تنطوي على فوائد جمة ليس أقل في المسائل المستحدثة للمبتلى بها والسائل عنها، وهي في الوقت نفسه خير زاد معرفي وفقهي وشرعي للعالم والمتعلم وعلى سبيل نجاة.
Friday, June 28, 2024
ترامب : إنتظروا حربا عالمية ثالثة :
( انتظروا حربا عالمية ثالثة )
كامل سلمان
دونالد ترامب من الرؤساء الأمريكان الذين لا يخافون أحداً ولا يبالون للدولة العميقة في الولايات المتحدة الأمريكية ولا يكترثون لنقد الصحافة كعادة الرؤساء الذين يتخرجون من رحم الحزب الجمهوري ، فهو يكاد يكون الرئيس الأمريكي الوحيد الأكثر صراحة والأكثر جدية والأكثر تحدياً وصرامة ، فعندما يصرح بكلام كهذا بأن العالم من الممكن أن يتجه نحو حرب عالمية ثالثة فهو يقصد ما يقول … للتوضيح أكثر فلنعرج على بعض الحقائق التأريخية في السياسية الخارجية الأمريكية خلال فترات حكم الرؤساء الديمقراطيون الذين ينتمي إليهم الرئيس الحالي جو بايدن ، ففي كل مرحلة يستحوذ فيها الحزب الديمقراطي على الحكم نلاحظ هناك تودد غير طبيعي من الحكومة الأمريكية تجاه الدول المعادية لأمريكا والمعادية للديمقراطية ، بل يصل التودد حتى للمنظمات الإرهابية ، وفي نفس الوقت تقوم فيه الإدارة الأمريكية بالتنصل عن إلتزاماتها مع أصدقاءها وتتمرد على حلفاءها فيصبح هناك إرباك كبير في العلاقات الدولية ، فتقوم معظم دول العالم الصديقة والعدوة لأمريكا بفقدان الثقة بالسياسة الأمريكية وعدم الأحترام والثقة بالحكومة الأمريكية ، هذه الظاهرة واضحة جداً خلال فترات حكم الديمقراطيين ، والغريب إنه لا يوجد تفسير واضح لما يحدث من سلوك غريب في السياسة الأمريكية عندما يكون الحزب الديمقراطي هو الحاكم سوى تفسير واحد هو أن الديمقراطيين يخضعون بشكل مطلق للدولة العميقة في الولايات المتحدة الأمريكية والتي بدورها تقود السياسة الأمريكية نحو المهالك ، والمعروف عالمياً إن الدولة العميقة في جميع انحاء دول العالم هي عوائل معدودة متنفذة خفية تمتلك قدرات عالية للتأثير على قيادات البلد ، تخدم مصالحها الخاصة حتى على حساب مصلحة الدولة . دونالد ترامب يعرف هذه الحقيقة ويعرف بأن الحرب الروسية الأوكرانية جاءت بمباركة الدولة العميقة وحتى حرب غزة ، لذلك كان تصريحه واضح وصريح منذ اليوم الأول للحرب الروسية ضد أوكرانيا ، بأنه لو كان هو في السلطة لما حدثت هذه الحرب ، لأنه هو وكذلك جميع قادة الحزب الجمهوري لا يخضعون للدولة العميقة ، وأيضاً في كلام ترامب دلالات قوية عندما أشار إلى تظاهرات الجامعات الأمريكية بأنها أعمال تخريبية ، فهو يتهم بشكل غير مباشر الحزب الديمقراطي بإفتعال هذه التظاهرات الطلابية للتغطية على سوء افعالهم في السياسة الخارجية ، ولا أحد يستبعد أن التظاهرات الطلابية هي من تدبير الديمقراطيين أنفسهم والدليل على ذلك هو أن معظم الأساتذة الجامعيين بل الغالبية المطلقة منهم يتبعون الحزب الديمقراطي ! . الدولة العميقة في الولايات المتحدة الأمريكية والدولة العميقة في معظم دول العالم تسعى لمزيد من الحروب والدمار في العالم ، فهؤلاء لا يترددون أن تكون هناك أكثر من حرب عالمية بل حروب عالمية في كل زمان وكل مكان لأن ديمومة مكانتهم تقتضي ذلك ، لذلك فأن دونالد ترامب يراقب هذا الإنصياع المطلق للإدارة الأمريكية الحالية لإرادة الدولة العميقة ، هذا الشيء الذي دفع ترامب ليصرخ ويقول ما يجب أن يقوله كمسؤول عارف ليحذر العالم والشعب الأمريكي من خطر بقاء الديمقراطيين في السلطة ، وأظن أن جميع العقلاء يتفقون مع ترامب بأن فوز الديمقراطيين في الإنتخابات الأمريكية القادمة يعني حرب عالمية ثالثة لا محالة تحرق ثلثي الكرة الأرضية وتقتل المليارات من البشر . فليس من الصواب تجاهل تحذيرات ترامب فهو أعلم بما يدور في أروقة الإدارة الأمريكية . قد يذهب البعض إلى تفسير كلام ترامب على إنه يأتي ضمن الحملة الإنتخابية لكسب ود الناخب الأمريكي وكذلك كسب ود الرأي العام العالمي ، قد يكون هذا التفسير صحيحاً ولكن الأصح هو أنه ذكر الحقيقة . أنظروا إلى صدق كلام ترامب ، عندما بدأت حرب غزة قبل أكثر من ستة أشهر ، في الأيام الأولى للحرب أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن دعمه المطلق لإسرائيل وقال إنه سيتعاون مع الحكومة الإسرائيلية للعمل على إجتثاث الإرهاب والقضاء على حركة حماس وداعميها ، والآن بعد مرور أكثر من نصف عام هو نفسه جو بايدن يطالب إسرائيل بعدم القضاء على حماس بعد أن تم تدمير كل شيء في غزة ، ماذا سيعني بقاء حماس ؟ ظاهرتان غريبتان جداً ومترابطتان ، التظاهرات الطلابية في الجامعات الأمريكية والضغط الأمريكي على الحكومة الإسرائيلية بوقف إطلاق النار ، وكأن لسان حال الإدارة الأمريكية إلى إسرائيل ، سنزيد من غضب الجامعات إذا لم تستجيبوا لمطالب الإدارة الأمريكية ، هذه الفعالية في تحريك طلاب الجامعات للتظاهرات كما يبدو لي هي امتثال الديمقراطيين لنظرية الفيلسوف اليساري الأمريكي الالماني الأصل هربرت ماركيوس صاحب كتاب الإنسان ذو البعد الواحد ، فعندما طرح ماركيوس نظريته قبل أكثر من ستين عاماً أستبشر بأن الحركات الطلابية في المستقبل هي صاحبة القرار الأخير في كل شيء ، فقد وجد الديمقراطيون ضالتهم في هذه النظرية ، لأن هربرت ماركيوس يلتقي مع الديمقراطيين بالفكر اليساري ، رغم أنه رحل عن عالمنا قبل حوالي ٤٥ عاماً ، فما زالت أفكاره تحرك الحركات اليسارية في العالم ومن ضمنهم الحزب الديمقراطي الأمريكي اليساري التوجه ، لذلك فأن دفعهم للإنتفضات الطلابية تأتي من هذا الجانب ، وهذه مفارقات تتناقض مع الأخلاق والقيم الأمريكية والإنسانية ، وهي نظرة غريبة للأمور ليس لها ما يبررها . فلماذا سمحتم طوال تسعة أشهر من قتل وجرح وتهجير عشرات الالاف من الأبرياء في غزة والأن تقولون كفى قتل ؟ هذه هي السياسة التي كان ترامب يحذر منها وكان يسميها خبث سياسي ، وهذا ما أثار حفيظة ترامب وحفيظة كل متابع للأحداث بأننا ياناس جميعاً في مركب واحد ، وهذا المركب قد يغرق في أية لحظة بسبب رعونة ربان السفينة .
100 مائة حكمة لنتشيه :
مائة حكمة لنيتشيه :ـ
https://www.bing.com/videos/riverview/relatedvideo?q=%D8%A3%D9%87%D9%85%20%D9%85%D9%82%D9%88%D9%84%D8%A9%20%D9%84%D9%84%D9%81%D9%8A%D9%84%D8%B3%D9%88%D9%81%20%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%86%D9%8A%20:%20%D8%A8%D9%82%D9%84%D9%85%20%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D8%B9%D8%B2%D9%8A%D8%B2%20%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B2%D8%B1%D8%AC%D9%8A&mid=AD88814907D36C2F0A71AD88814907D36C2F0A71&ajaxhist=0
Thursday, June 27, 2024
اصول الحوار الكوني : بقلم العارف الحكيم عزيز الخزرجي
أصول آلحوار الكونيّ:
بقلم عزيز حميد مجيد
بعد مشاهداتي للحوارات والندوات والمؤتمرات التي جرت عبر وسائل الأعلام المرئية والمسموعة, حول مختلف القضايا و شؤون الحياة لاحظت فقدان ألأساس الكونيّ المتمثل بآلأدب.. بل والمعايير والقواعد المنطقيّة والأخلاقية لطرح آلحوار والهدف منه أصلاً.. بحيث إنّ بعض تلك الحوارات كانت تصل لطريق مسدود وإلى الخصام والعراك وآلأحقاد، لتخرج كلّ جهة متعصّبة برأيها دون أثر أو تأثر بما طرح أو نوقش و بآلتالي فشل الحوار, بل أُستخدم في بعضها السَّب وآلقدح والعنف حدّ آلضرب بآلأيادي والآلات و الأسلحة الناريّة للأسف.. والسّبب في كل تلك الفوضى والفساد الذي عمّ البلاد و العباد؛ يكمن في فقدان أصول آلفكر و الثقافة و الدّين والمنهج الأمثل بسبب شيوع التقاليد والعادات القبائلية والعشائرية والتعاليم السائدة التي بمجموعها تحدّد وتُكوّن طريقة تفكير وتعامل آلناس مع بعضهم، وكلها ناتجة من الخزين الذي يتراكم خلال سنوات العمر من الوالدين والمربيين والمحيط والمجتمع والمدرسة والجامعة والدّين والأنظمة السياسية والعشائريّة والحكوميّة القائمة وغيرها.
لذا بعد كتابتي لأصول؛ [فنّ (الكتابة) و(الخطابة)](1)؛ شرعت بتأليف هذا البحث عن فنّ (الحوار) لبيان ألمنهج ألكونيّ آلأمثل لمبادئ وأصول آلحوار الكونيّ الستراتيجي الهادف لنشر المعرفة وكيفيّة إجراؤها ليستفيد الجميع منها, إلى جانب التواصل الأنساني – الآدمي مع الأخرين وبناء علاقات طيبة لتحقيق أهداف سامية تنتهي بآلمحبة بدل الفرقة و بـ(آلتّوحد) بدل (الكثرة) السائدة للأسف في عالم اليوم كل يصيح وا ليلاه, فآلوحدة والتوحد مع الحقّ هدف مركزي لخلقنا وفلسفة وجودنا ويتطلب معرفة قوانين آلحُبّ والجّمال قبل إجراء الحوارات التي تتطلب هي الأخرى قدراً كبيراً من ألنزاهة وآلحكمة والموعظة الحسنة والجدال بآلتي هي أحسن لأيصال الحق لا لإعلان الأنتصار وبآلتالي لتطبيق ذلك.
للأطلاع على التفاصيل عبر الرابط التالي:
تحميل كتاب اصول الحوار الكوني pdf – مكتبة نور (noor-book.com)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* يتميّز الحوار الناجح بمجموعة من الخصائص، أهمّها:
وجود هدف مفهوم وواضح لموضوع الحوار.
عقد الحوار في مكان وزمان مُناسبين.
وجود استماع وفهم إيجابيّ بين أطراف الحوار وعدم مقاطعة بعضهم البعض، ممّا يُساهم في استمراريّته.
إحترام المحاور الآخر وعدم التنكيل بشخصيته أو محاولة الأنتقاص من قدره.
عدم تركيز الحوار على جزء مُعيّن منه على حساب الأجزاء الأخرى.
في حال وجود أو بروز خلاف في وجهات النظر؛ من الأفضل القول: رأيك محترم و قد أضحي في سبيله لكنني أختلف معك في ذلك!
استخدام الحوار لأسلوب مختصر وواضح وبسيط دون وجود إطالة في الكلام، مع الاعتماد على مجموعة من الأمثلة والأدلة والشواهد.
(1) تأليف ألفيلسوف الكوني/عزيز الخزرجي كتاب من جزئين ؛
الأول؛ يبحث في فن و أسلوب الكتابة العلمية المنهجية, ليجعلك كاتباً قديراً ومؤثراً.
الثاني: يبحث في فن الخطابة ليجعلك خطيباً بارعاً ومتمكناً طبق منهج متطور بإتباع أحدث النظريات العلمية المؤثرة. للتفاصيل عبر الرابط التالي:
تحميل كتاب فن ألكتابة والخطابة pdf | تحميل الكتاب pdf
www.kutubpdfbook.com/book/%D9%81%D9%86-%D8%A3%D9%84%D9%83%D8…
https://thakafamag.com/%d8%a3%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a2%d9%84%d8%ad%d9%88%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%91/
Wednesday, June 26, 2024
سيحل شعب آخر بدل الشعب العراقي :
سيحل شعب آخر بدل الشعب العراقي :
(سيصحى العراقي..ليجد شعب اخر مجنس بالعراقية)..(العراق ليس امريكا بلد مهاجرين..ولا اوربا بها نقص بالولادة) ليجنس المقيمين بالعراق!؟
اولا:
العراق ليس (امريكا قائمة على المهاجرين) ولا (اوربا بها نقص بالولادات)..(ليجنس المقيمين بالعراقية) بظل (بطالة مليونية وفقر وفساد..وارتفاع نسبة الولادات وما يتطلبه من توفير فرص عمل لما يزيد عن مليون شاب يدخل سوق العمل سنويا).. واسالكم بالله.. اذا تم ملئ السوق بالعمالة الاجنبية.. (كيف سوف نوفر فرص عمل لاطفالنا وابناءنا الذين يبلغون سن العمل مستقبلا.. ولا يجدون اصلا فرص عمل.. لانه تم اغراقه مقدما بملايين الاجانب.. وليس هذا فحسب بل يمنحون هؤلاء الاجانب الجنسية العراقية لمجرد سنوات.. اقام بها داخل العراق؟ والاخطر تعديلات الجنسية يريدون ان يجنس المقيم بالجنسية العراقية لمجرد سنة فقط من دخول للعراق .. ولنتبه:
(المقيم الذي لا يغادر البلد لعشر سنوات..وهو اصلا ليس لاجئ) بالتاكيد هو هارب من جرائم اقترفها ببلده او بلدان اخرى.. او لقيط او فاعل زنا محارم وهرب للعراق.. او مختل عقليا.. او عنصر مخابرات لدولة اجنبية مزروع داخل العراق.. او مرتبط بجماعات ارهابية او متطرفة.. الخ ) بكل الاحوال هو عليه علامات استفهام.. توجب عدم تجنسيه.. اها.. اضافة ان العراق ليس بلد لجوء لاسباب مختلفة اهمها هو العراق بلد هاجر ملايين من سكانه..ويعاني الملايين بالداخل البطالة.. اضافة لاضطرابات امنية واقتصادية.. وسياسية.. اضافة ان العراق من اعلى البلدان بالنمو السكاني الطبيعي..
ونسال ايضا:
هل العراق حلّ ازماته القومية بين ثلاث قوميات رئيسية (العرب والاكراد والتركمان) وطوائف (كالشيعة والسنة).. واديان (كالمسلمين والمسيحيين واليزيديين ..الخ).. حتى نضيف ملايين من الباكستانيين والمصريين والايرانيين والبنغال واللبنانيين والسوريين.. الخ الذين ينقلون ازمات دولهم وشعوبهم وامراضهم الاجتماعية وامراضهم المتوطنة للعراق.. مالكم كيف تحكمون يا من تحكمون العراق فسادا واهمالا وضياعا للعراق كدولة ولشعبه كاجيال!؟
ونسال: المتجنسين من المقيمين هل علماء وباحثين بالمجال النووي مثلا؟
ام معظمهم عمالة غير ماهرة.. ومعممين فاشلين دراسيا .. فماذا سيستفاد العراق من معممين يثيرون الفتن من باكستان والهنود وايران ومصريين وغيرهم؟
ماذا سوف نستفاد من عمالة غير ماهرة.. وباعداد كبيرة.. والعراق فائض منها من العمالة المحلية اصلا التي تعاني البطالة.. ما السبب لتجنيس الاجانب من المقيمين بالعراقية؟ فالعراق نسبة الشباب الاعلى بالعالم من حيث عدد سكانه.. بظل بطالة مليونية وفقر ومحاط بدول اضعاف عدد سكان العراق كل منها كايران وتركيا ومصر.. وافقر من العراق.. وتعاني بطالة ايضا.. فتدفع سكانها للعراق لاحتلاله ديمغرافيا وسرقة فرص عمل العراقيين وزيادة الفقر والازمات بالعراق..
(تذكير: مجزرة عرس التاجي واغتصاب النساء فيها ورمي الضحايا بالنهر.. افتى بها معمم اجنبي مصري “ابو ذيبة المصري”).. للعلم فقط كمثال لمخاطر المصريين والايرانيين وغيرهم من الاجانب على الامن الداخلي بالعراق؟
ورسالتنا للاجانب من اصول عراقية مزدوجي الجنسية ..
العراق ليس اوربا او امريكا.. او جامايكا.. فتلك الشعوب ثقافتها تشرعن تعريف الانسان من الام لشيوع (الام العزباء والاب الاعزب) و(الانجاب خارج اطار الزواج) و(المساكنة بين الرجل و المراة بدون زواج).. فكيف تقبلون ان يمرر تعريف العراقي كابن الزنا ومجهول الهوية من ام تحمل جنسية عراقية واب اجنبي او مجهول.. فالاخلاق والقيم والاعراف والتقاليد والدين يؤكد تعريف الانسان من اصلاب الاباء وليس من بطون الامهات.. ثم العراق بعد تجارب مريرة توجب قوانين صارمة لحماية المراة العراقية من الاستغلال.. وتمنع استخدامها كاداة للاختراق الديمغرافي والامني للدولة العراقية.. وكذلك منع استغلالها جنسيا من قبل الاجانب.. كما فعل المصريين وغيرهم بالثمانينيات من النصب والاحتيال على العراقيات وبيعهن منازلهن وسرقة اموالهن.. وهروبهم الى مصر.. وكذلك تستغل المراة العراقية للاختراق المخابراتي والامني.. من قبل دول تفوق العراق سكانا كايران وتركيا ومصر.. فلا بد ان يكون تعريف العراقي هو كل من ولد من ابوبيين عراقيين بالجنسية والاصل والولادة او من اب عراقي الجنسية و الاصل والولادة.. ويطبق ذلك باثر رجعي منذ 1963.. من اجل صيانة التركيبة السكانية بالعراق..والامنية..
فالصراع القادم الدموي…بين عراقيي الداخل من اصول عراقية..وبين الاجانب المتجنسين بالعراقية..
فيجري تجنيس مخيف..يشمل اعداد كبيرة من الايرانيين والباكستانيين واللبنانيين والسوريين والمصريين والهنود والافغان..بالجنسية العراقية..للاستقواء بهم على العراقيين من اصول عراقية بالداخل…من أجل مواجهة الرفض الشعبي للنظام السياسي الحالي..وارتفاع نسبة مقاطعة الانتخابات.. عليه المتجنسين الايرانيين والباكستانيين سيصوتون لصالح القوائم الاسلامية الموالية لايران…وكذلك تجنيدهم بمليشات لقمع العراقيين…بعد شعور ايران بان غالبية الحشد من العراقيين رافضين لاحزاب ايران والفساد بالعراق..كما يحصل بالبحرين يتم تجنيس باكستانيين وبلوش وسوريين ….للاستقواء بهم انتخابيا على أهل البحرين الرافضين للنظام الحاكم بالمنامة.
فمن يحكم العراق سقط المتاع من اصولهم اجنبية واسلاميين وشيوعيين وقوميين بلا اي غيرة وطنية!
(فالاسلام والقومية) وخطرهما على وجود (الدولة الوطنية) بالعراق..وجعل العراقيين (شعب مائع الهوية والتعريف).. ليتقبلون (الاجانب من المسلمين والعرب)..والاخطر (تفضيلهم على العراقيين انفسهم)؟ علما الشعب الذي لا تظهر فيه مظاهر العنف ضد الاجانب.. شعب ميت سريريا.. او هو نفسه ..(لفو) اي ليسوا سكان الارض الاصليين..
فمخاطر تسيس الاسلام والقومية..على بقاء الدولة الوطنية بالعراق…
فالشعب الذي يقبل بالاجانب بدعوى هم عرب او مسلمين.. ولا يكتفي بذلك بل يفضلهم على اهل البلد وتجد ملايين من شباب البلد يهاجرون هربا من البطالة والفقر.. وتجد ملايين الاجانب يتمتعون به وياخذون فرص العمل.. هذا شعب وبلد لا حياة له ولا مستقبلا لاجياله.. وتسمع فيه (هذه ارض الله.. والرزق على الله).. اي (هذه الارض ليس ارض العراقيين حصرا.. وليس رزق لشبابه وابناءه حصرا).. بالمحصلة.. كالقوميين الذين يرفعون شعار (ارض العراق للعرب ونفط العراق للعرب) اي ليس (نفط العراق للعراقيين وارض العراق للعراقيين).. والاسلاميين يرفعون شعار بائس ايضا (ارض العراق للمسلمين ونفط العراق للمسلمين) اي (ارض العراق ونفطه وثرواته ليس للعراقيين).. وهنا الطامة الكبرى.. اضافة لمخاطر نعيشها اليوم من كوارث على العراق تحت تشريع السرقة الفساد بمجهول المالك (اموال الدولة مجهولة المالك.. ) وتشريع الخيانة للعراق تحت عنوان (العقيدة).. محصلة هكذا شعب ليس لديه حصانة من الغرباء..ويتحكم به الاسلاميين او القوميين.. سيغزى من قبل الغرباء عاجلا او اجلا.. ويستباح ولا يبقى له اي ذرة شرف وكرامة لا له ولا لاجياله.. والشعب الذي لا تظهر فيه قوى مضادة للاجانب.. ليس لديه وقاية من الغزو البشري الاجنبي عليه..
مختصر القول:
(سيصحى الشعب العراقي..ليجد هناك شعب اخر..مجنس بالعراقية من باكستانيين وايرانيين ومصريين وبنغال..الخ)..
(سيصحى العراقي..ليجد شعب اخر مجنس بالعراقية)..
بسم الله الرحمن الرحيم
(سيصحى العراقي..ليجد شعب اخر مجنس بالعراقية)..(العراق ليس امريكا بلد مهاجرين..ولا اوربا بها نقص بالولادة) ليجنس المقيمين بالعراقية
اولا:
العراق ليس (امريكا قائمة على المهاجرين) ولا (اوربا بها نقص بالولادات)..(ليجنس المقيمين بالعراقية)
بظل (بطالة مليونية وفقر وفساد..وارتفاع نسبة الولادات وما يتطلبه من توفير فرص عمل لما يزيد عن مليون شاب يدخل سوق العمل سنويا).. واسالكم بالله.. اذا تم ملئ السوق بالعمالة الاجنبية.. (كيف سوف نوفر فرص عمل لاطفالنا وابناءنا الذين يبلغون سن العمل مستقبلا.. ولا يجدون اصلا فرص عمل.. لانه تم اغراقه مقدما بملايين الاجانب.. وليس هذا فحسب بل يمنحون هؤلاء الاجانب الجنسية العراقية لمجرد سنوات.. اقام بها داخل العراق؟ والاخطر تعديلات الجنسية يريدون ان يجنس المقيم بالجنسية العراقية لمجرد سنة فقط من دخول للعراق ..
ولننتبه:
(المقيم الذي لا يغادر البلد لعشر سنوات..وهو اصلا ليس لاجئ) بالتاكيد هو هارب من جرائم اقترفها ببلده
او بلدان اخرى.. او لقيط او فاعل زنا محارم وهرب للعراق.. او مختل عقليا.. او عنصر مخابرات لدولة اجنبية مزروع داخل العراق.. او مرتبط بجماعات ارهابية او متطرفة.. الخ ) بكل الاحوال هو عليه علامات استفهام.. توجب عدم تجنسيه.. اها.. اضافة ان العراق ليس بلد لجوء لاسباب مختلفة اهمها هو العراق بلد هاجر ملايين من سكانه..ويعاني الملايين بالداخل البطالة.. اضافة لاضطرابات امنية واقتصادية.. وسياسية.. اضافة ان العراق من اعلى البلدان بالنمو السكاني الطبيعي..ونسال ايضا:
هل العراق حل ازماته القومية بين ثلاث قوميات رئيسية (العرب والاكراد والتركمان)
وطوائف (كالشيعة والسنة).. واديان (كالمسلمين والمسيحيين واليزيديين ..الخ).. حتى نضيف ملايين من الباكستانيين والمصريين والايرانيين والبنغال واللبنانيين والسوريين.. الخ الذين ينقلون ازمات دولهم وشعوبهم وامراضهم الاجتماعية وامراضهم المتوطنة للعراق.. مالكم كيف تحكمون يا من تحكمون العراق فسادا واهمالا وضياعا للعراق كدولة ولشعبه كاجيال.
ونسال: المتجنسين من المقيمين هل علماء وباحثين بالمجال النووي مثلا؟
ام معظمهم عمالة غير ماهرة.. ومعممين فاشلين دراسيا .. فماذا سيستفاد العراق من معممين يثيرون الفتن من باكستان والهنود وايران ومصريين وغيرهم؟ ماذا سوف نستفاد من عمالة غير ماهرة.. وباعداد كبيرة.. والعراق فائض منها من العمالة المحلية اصلا التي تعاني البطالة.. ما السبب لتجنيس الاجانب من المقيمين بالعراقية؟ فالعراق نسبة الشباب الاعلى بالعالم من حيث عدد سكانه.. بظل بطالة مليونية وفقر ومحاط بدول اضعاف عدد سكان العراق كل منها كايران وتركيا ومصر.. وافقر من العراق.. وتعاني بطالة ايضا.. فتدفع سكانها للعراق لاحتلاله ديمغرافيا وسرقة فرص عمل العراقيين وزيادة الفقر والازمات بالعراق.. (تذكير: مجزرة عرس التاجي واغتصاب النساء فيها ورمي الضحايا بالنهر.. افتوى بها معمم اجنبي مصري “ابو ذيبة المصري”).. للعلم فقط كمثال لمخاطر المصريين والايرانيين وغيرهم من الاجانب على الامن الداخلي بالعراق..
ورسالتنا للاجانب من اصول عراقية مزدوجي الجنسية ..
العراق ليس اوربا او امريكا.. او جامايكا.. فتلك الشعوب ثقافتها تشرعن تعريف الانسان من الام لشيوع (الام العزباء والاب الاعزب) و(الانجاب خارج اطار الزواج) و(المساكنة بين الرجل و المراة بدون زواج).. فكيف تقبلون ان يمرر تعريف العراقي كابن الزنا ومجهول الهوية من ام تحمل جنسية عراقية واب اجنبي او مجهول.. فالاخلاق والقيم والاعراف والتقاليد والدين يؤكد تعريف الانسان من اصلاب الاباء وليس من بطون الامهات.. ثم العراق بعد تجارب مريرة توجب قوانين صارمة لحماية المراة العراقية من الاستغلال.. وتمنع استخدامها كاداة للاختراق الديمغرافي والامني للدولة العراقية.. وكذلك منع استغلالها جنسيا من قبل الاجانب.. كما فعل المصريين وغيرهم بالثمانينيات من النصب والاحتيال على العراقيات وبيعهن منازلهن وسرقة اموالهن.. وهروبهم الى مصر.. وكذلك تستغل المراة العراقية للاختراق المخابراتي والامني.. من قبل دول تفوق العراق سكانا كايران وتركيا ومصر.. فلا بد ان يكون تعريف العراقي هو كل من ولد من ابوبيين عراقيين بالجنسية والاصل والولادة او من اب عراقي الجنسية و الاصل والولادة.. ويطبق ذلك باثر رجعي منذ 1963.. من اجل صيانة التركيبة السكانية بالعراق..والامنية..
فالصراع القادم الدموي…بين عراقيي الداخل من اصول عراقية..وبين الاجانب المتجنسين بالعراقية..
فيجري تجنيس مخيف..يشمل اعداد كبيرة من الايرانيين والباكستانيين واللبنانيين والسوريين والمصريين والهنود والافغان..بالجنسية العراقية..للاستقواء بهم على العراقيين من اصول عراقية بالداخل…من أجل مواجهة الرفض الشعبي للنظام السياسي الحالي..وارتفاع نسبة مقاطعة الانتخابات.. عليه المتجنسين الايرانيين والباكستانيين سيصوتون لصالح القوائم الاسلامية الموالية لايران…وكذلك تجنيدهم بمليشات لقمع العراقيين…بعد شعور ايران بان غالبية الحشد من العراقيين رافضين لاحزاب ايران والفساد بالعراق..كما يحصل بالبحرين يتم تجنيس باكستانيين وبلوش وسوريين ….للاستقواء بهم انتخابيا على أهل البحرين الرافضين للنظام الحاكم بالمنامة.
فمن يحكم العراق سقط المتاع من اصولهم اجنبية واسلاميين وشيوعيين وقوميين بلا اي غيرة وطنية
(فالاسلام والقومية) وخطرهما على وجود (الدولة الوطنية) بالعراق..وجعل العراقيين (شعب مائع الهوية والتعريف).. ليتقبلون (الاجانب من المسلمين والعرب)..والاخطر (تفضيلهم على العراقيين انفسهم)؟ علما الشعب الذي لا تظهر فيه مظاهر العنف ضد الاجانب.. شعب ميت سريريا.. او هو نفسه ..(لفو) اي ليسوا سكان الارض الاصليين..
فمخاطر تسيس الاسلام والقومية..على بقاء الدولة الوطنية بالعراق…
فالشعب الذي يقبل بالاجانب بدعوى هم عرب او مسلمين.. ولا يكتفي بذلك بل يفضلهم على اهل البلد وتجد ملايين من شباب البلد يهاجرون هربا من البطالة والفقر.. وتجد ملايين الاجانب يتمتعون به وياخذون فرص العمل.. هذا شعب وبلد لا حياة له ولا مستقبلا لاجياله.. وتسمع فيه (هذه ارض الله.. والرزق على الله).. اي (هذه الارض ليس ارض العراقيين حصرا.. وليس رزق لشبابه وابناءه حصرا).. بالمحصلة.. كالقوميين الذين يرفعون شعار (ارض العراق للعرب ونفط العراق للعرب) اي ليس (نفط العراق للعراقيين وارض العراق للعراقيين).. والاسلاميين يرفعون شعار بائس ايضا (ارض العراق للمسلمين ونفط العراق للمسلمين) اي (ارض العراق ونفطه وثرواته ليس للعراقيين).. وهنا الطامة الكبرى.. اضافة لمخاطر نعيشها اليوم من كوارث على العراق تحت تشريع السرقة الفساد بمجهول المالك (اموال الدولة مجهولة المالك.. ) وتشريع الخيانة للعراق تحت عنوان (العقيدة).. محصلة هكذا شعب ليس لديه حصانة من الغرباء..ويتحكم به الاسلاميين او القوميين.. سيغزى من قبل الغرباء عاجلا او اجلا.. ويستباح ولا يبقى له اي ذرة شرف وكرامة لا له ولا لاجياله.. والشعب الذي لا تظهر فيه قوى مضادة للاجانب.. ليس لديه وقاية من الغزو البشري الاجنبي عليه..
مختصر القول:
(سيصحى الشعب العراقي..ليجد هناك شعب اخر..مجنس بالعراقية من باكستانيين وايرانيين ومصريين وبنغال..الخ)..
العراق بعد لبنان:
عن مصيرِ العراق إِذا اشتعلت الجَبهة اللَّبنانيَّة
لـ [العالَم الجديد] عن مصيرِ العراق إِذا اشتعلت الجَبهة اللَّبنانيَّة؛
نـــــزار حيدر؛ إِنَّهُ الحلقَة الأَضعف في كُلِّ السِّيناريوهات!
أ/ لحدِّ هذه اللَّحظة فإِنَّ احتماليَّة إِشتعال الجَبهة اللَّبنانية تدورُ مدار الحَرب النفسيَّة، فلقد أَعلنت كُلَّ الأَطراف المعنيَّة بمَن فيها زعيم [حزبُ الله] بأَنَّهم لا ينوُونَ الدُّخول بحربٍ شامِلةٍ، فضلاً عن الجهُودِ المُضنية التي يبذلها الرَّئيس الفرنسي لتجنيبِ لَبنان الدُّخول بمثلِ هذهِ الحرب، لعلمِ الجميعِ، وخاصَّةً لبنان، بأَنَّها ستدمِّرهُ عن بِكرةِ أَبيهِ من دونِ أَن يذرِفَ أَحدٌ دمعةً كما يحصَل في غزَّة الشَّهيدة منذُ [٩] أَشهُر.
ب/ أَمَّا إِذا اشتعلت الحرب فإِنَّ المُتأَثِّر الأَكبر بعدَ لَبنان هوَ العِراق؛
١/ لضَعف الدَّولة العاجِزة على ضبطِ إِيقاعاتِ حركةِ السِّلاح المُنفلت سواءً داخل البِلاد أَو في مُحيطهِ الإِقليمي، فلقَد أَكَّدت التَّجربة أَنَّها وكُل مُؤَسَّساتها عاجزةٌ عن ذلكَ وأَنَّ الإِنفلات المُسلَّح مُمكِن في أَيَّةِ لحظةٍ.
ولولا الردُّ الأَميركي القاسي الأَخير لما استطاعَت الدَّولة أَن تفرُضَ إِرادتها النسبيَّة على السِّلاحِ المُنفلت الذي ينشط حسبَ الطَّلب خدمةً لأَجندات [الغُرباء] وفي اللَّحظةِ التي يستلِم فيها الأَوامر مِن دونِ نقاشٍ.
كُلُّ هذا يعني أَنَّ العِراق قد يتورَّط بالتَّصعيدِ مِن دونِ [قرارِ دَولةٍ]!.
٢/ وفي العِراق أَكبرُ عددٍ من الوُكلاء الذين يتقاسمُونَ الأَدوار حسبَ الطَّلب، فهؤُلاء لا علاقةَ لهُم بالدَّولة فقرارهُم مرهُونٌ خارج الحدُود، وكلُّهُم يعتبرُونَ أَنفسهُم أَجزاء في مشرُوعٍ [عالميٍّ] للمُقاومةِ لا يأخذونَ بنظرِ الإِعتبار مصالح البِلاد وأَمنِها القَومي الإِستراتيجي بالحُسبانِ، فهُم كالعِميانِ يرمُونَ بنواظِيرِ [الغُرباء] وليسَ بنواظِيرِ العراقِ ومصالحهِ، وكُلُّ هذا على الرَّغمِ من أَنَّنا نسمَعُ جعجعتهُم منذُ عقدَينِ ولا نرى طحينهُم!.
فهُم يُتاجِرونَ بالشِّعاراتِ الثَّوريَّةِ التي ورِثُوها عن الطَّاغية الذَّليل صدَّام حسين الذي كانَ يعتاشُ عليها لاستِغفالِ الشُّعوبِ وتضليلِها!.
٣/ وفي العراق كذلكَ عددٌ كبيرٌ من الأَطرافِ المُسلَّحة المُصمِّمة على تدميرِ البلادِ والحَيلولةِ دون استقرارِها وبالتَّالي دونَ نهوضِها وذلكَ لصالحِ [الغُرباء] وهؤُلاء يتحرَّكونَ خارج مدَيات الصَّالحِ العام لا يأخذُونَ بنظرِ الإِعتبارِ دستوراً أَو قانوناً أَو حتَّى كلام المرجعيَّة الدينيَّة العُليا في النَّجفِ الأَشرفِ إِذا كانُوا [متشرِّعينَ] كما يزعُمونَ.
فهُم لا يجهلُونَ أَنَّ مبنى النَّجف الأَشرف هو احترام الدَّولة وقوانينَها والإِنخراطِ في المُؤَسَّسة الأَمنيَّة والعسكريَّة الرَّسميَّة إِذا كانُوا ينوُونَ الدِّفاع عن حريمِ العراقِ وسِيادتهِ وهَيبتهِ.
هؤُلاء يُحرِّكهُم ويُحييهِم [الأَخضر] الذي يتحكَّمُ بحركاتهِم وسكناتهِم، والتي عادةً ما تكُون لغَيرِ صالحِ البلادِ، للأَسفِ الشَّديدِ.
٤/ وأَخيراً فإِذا أَرادَ العراق أَن يتجنَّب الإِنخراط بمثلِ هذهِ الأَزمات ليحمي أَمنَهُ القَومي ومصالحهِ الإِستراتيجيَّة العُليا فلا يكفي أَن يكونَ قرارهُ الرَّسمي [مسك العَصا من الوَسط] و تبنِّي سياسة [النَّأي بالنَّفس] كما تُعلن ذلكَ حكُومة السُّوداني، وإِنَّما يلزمَها اتِّخاذ كُلَّ الإِجراءات للإِلتزام عمليَّاً بهذهِ الشِّعارات البرَّاقة والحَيلولةِ دُونَ اختطافِ قرارِ الدَّولة بالعنتريَّات التي يستعرضَها خَونةٌ وعُملاء، جهلَةٌ وأُميُّون، وذلكَ من خلالِ لجمِ سلاحِ الميليشيات أَوَّلاً قبلَ أَن تورِّط البِلاد بأَزمةٍ هي أَكبر مِنها ومِن إِمكانيَّاتِها ومِن واقعِها الأَمني والسِّياسي، خاصَّةً وأَنَّ الدُّستور واضِحٌ في ذلك عندما حمَّلَ مجلس النوَّاب حصراً مسؤُوليَّة إِعلان الحرب والسِّلم وبأَغلبيَّة الثُّلُثَينِ بعد اقتراحٍ مُشتركٍ يقدِّمهُ رئيس الجمهوريَّة ورئيس مجلِس الوُزراء [المادَّة (٧٦) (أ)] ما يعني أَنَّ مَن يورِّط العراق بحربٍ خارج حدُود وصلاحيَّات الدُّستور فهوَ إِرهابيٌّ لا تقِلُّ خطورتهُ على البلادِ عن أَيَّةِ تنظيماتٍ إِرهابيَّةٍ أُخرى.
حادثة لا تصدق!
حادثة لا تصدّق :
كيف يستطيع الهرب؟ وأين سيلوذ عن عيون زوجته التي تلاحقه في كل زوايا الدار ؟ في عينيها ألف سؤال وسؤال ، وليس في يديه ما يجيبها عليه ولا في جيوبه المثقوبة ما يرفع علامات الاستفهام التي تلاحقه في كل آن ، أسئلة محيرة ، بطون أطفاله الثلاثة خاوية ، أجسادهم عارية ، وليس هناك من قميص ولا بنطال ، ولا حتى سَمَل فستان بال ، يستر ما بدا من معالم أنوثة ابنته التي بلغت وبانت عليها الحال بعد أن تجاوزت الثلاثة عشر عاما ، لم يبقَ في بيته من أثاث يبيعه في السوق كي يشتري بثمنه خبزا فالصبر على ما يصيب الإنسان من بلاء مقدورٌ عليه إلا الجوع وما أدراك ما الجوع ، صاحب البيت الذي يسكنه هدّده كثيرا بمغادرته لعدم قدرته على دفع إيجاره بعد أن عفيَ عنه بالتنازل عن أجور ثلاثة أشهر متتالية ، هم بالخروج على غير هدى ، سحب قميصا له معلق برأس مسمار على حائط غرفة نومه ، جاء بيده القميص بلا ياقة بقيت معلقة على ذلك المسمار ، سنين عجاف بذلِّ حصار ، يحسبونه انتصار ، وقد غاب فيه عن ليله النهار ، لابد أن يدفع شعبٌ بكامله ثمن تهور نظام لم يسلم منه صديق ولا جار إلا واعتدى عليه في وضح النهار .
خرج ماشيا يتعثر بقدمه الطريق ، لم يتحسس الحصى التي تهاجم باطن قدمه ، فنعله المتآكل ملَّ من الترقيع ، ولم يكترث للحياء في زمن اللا حياء ، استوقفه صوت من خلفه كان ينادي باسمه ، وما أن التفت إليه حتى مدَّ ذراعيه ليعانق صديقا فارقه منذ زمن ، استطاع هذا الصديق أن يسافر إلى دولة الأردن كي يشتغل هناك بدراهم معدودات وقد عاد إلى مدينته يشده الحنين ، فللغربة وجع وانين ، وجراحات لا تستكين ، وما أن تبادلا التحيات بالدموع حتى أخبره بخبر عجيب ، قال له : لقد وجدت شخصا من دولة الكويت يسألني عن اسمك وقد كلفني بدعوتك إليه لأمر هام ، لم أعرفه ، كما إنه لا يعرف عنك شيئا سوى الإسم ومحل الإقامة ، وقد أرسل لك معي مبلغا من المال يساوي مصاريف الوصول إليه ، سلمه المبلغ مودعا إياه ، بعد أن ارتسمت على محياه ، علامة فرح مأسور ، وهمٍّ اقضَّ مضجعه بما دار وماسيدور ، وبماذا ستؤول إليه الأمور ، فاللقاء مع رجل كويتي يلفُّ حبل المشنقة على عنقه وسيصلبه على خشبة تركها المسيح تراود أعناق الأباة في كل زمن قبيح ، وعندما يسافر ، عليه أن يدفع للحكومة مبلغا ما يعادل راتب عشر سنين ، تردد كثيرا ، ولكنه أخيرا قرر السفر كي يصل إلى بغيةَ ذلك الرجل مهما كان ، فكثيرا ما راودته فكرة أن يبيع نفسه من اجل عائلته ، ولكن من يشتريه في زمن حصار ؟ صار فيه الإنسان سلعة تباع بأبخس الأثمان فكيف يتراجع وقد قبض ثمن ذلك البيع .
وصل ذلك الفندق ،نجومه خمسة تتلألأ ، تحيط به الازهار والورود ، تثاقلت خطاه وتلعثمت شفاه ، وهو يسأل عن ذلك الرجل ، مرّت دقائق ثقيلة بعد أن جلس على كرسي قرب طاولة لم يستخدم كمثلها أبدا ، سرعان ما اقترب منه الرجل ، نهض من الكرسي وما أن تبادلا التحية حتى سأله عن إسمه ومحل إقامته ثم أمسك بيده وأخذه إلى غرفة يقيم فيها ، تركه واقفا أمام الباب ، دخل ذلك الرجل الغرفة وبعد لحظات عاد إليه طالبا منه الدخول ، فوجئ بفتاتين ، صرخن بوجهه (انه هو .. هو .. لا غيره ) ، أرتعد خوفا ولم يتمالك نفسه لشدة ما أصابه من الذهول ، فماذا سيقول وقد امتنع منه اللسان عن القول ، أجلسه الرجل بجانبه على السرير وأخذ يسأله عن تلك الفتاتين إن كان يعرفهما وهل شاهدهما من قبل ؟.
استرجع قليلا بعد إن حدَّق في وجهيهما محركا عينيه إلى الوراء كأنهما عجلتي سيارة عرضتا على شاشة سينمائية ، سقط مغشيا عليه عندما تذكر ذلك الموقف “كان جنديا محاربا في الجيش الذي دخل مدينة الكويت ، جيش شرس متوحش استباح تلك المدينة ، وفي ليلة من إحدى الليالي سمع صراخ نساء في بيت مجاور للشارع الذي كان يؤدي فيه واجبه ، ركض مسرعا دون أن يفكر ما الذي يحدث وكيف؟ دخل البيت فوجد ضابطين يلاحقان فتاتين مذعورتين تلوذ أحدهما بالأخرى من غرفة إلى غرفة ، تراجع إلى الوراء بعد إن شهر بندقيته بوجهيهما ، حاول أحدهما سحب مسدسه ليشغله ، رماه الآخر برصاصة أخطأته وعندها ضغط على الزناد بإصبعه ولم يتوقف حتى أجبرهما على الفرار ، ثم عاد يطمئن الفتاتين محاولا تهدئتهما عما جرى ، هذا الموقف جعل منه بطلا منسيا في عالم يكتشف دقائق الأشياء الميتة ولا يلتفت إلى أناس اشتروا حياة بحياة أخرى لا يفقهها هذا العالم .
عاد إلى بيته في مدينة الناصرية بعد أن منحه ذلك الرجل مبلغا كبيرا من المال كي يستر شرف عياله كما ستر شرف الآخرين ، عبرَ بهذا المال كل عربات الحصار الثقيلة في ذلك الزمن المر .
Subscribe to:
Posts (Atom)