Tuesday, July 23, 2024

بائع شعر بنات و ترف الطغاة

بائع شعر بنات و (ترف الطغاة) عندما طلب الإمامُ عليٌّ (ع) عملًا لدى يهوديٍّ إسمه أبو الدرداء في بستانه لثلاثة أيام على أن يُعطيَهُ مقابله زادًا و متاعًا (يعطيه مقابل كل جرّة ماء من البئر تمرة) .. استغربَ اليهوديُّ الذي قَبِلَ العَرْضَ، و زاد استغرابه عندما رأى عليًّا (ع) متفانيًا و مُتقِنًا لعمله بإخلاص، فزاده في التمر .. أخذَ عليٌّ(ع ) أجرَهُ و منحَهُ لعائلةٍ مُعدمَةٍ مُتعفِّفةٍ من فقراء المسلمين، التي ليس لها معيلٌ، بعد أن عرف أنهم على شفا الموت جرَّاءَ عدم رمي اليهودي فضلاتَهُ من الطعام بقُربهم كما كان يفعل سابقًا، حيث كانوا يعتاشون على فضلات الأغذية من مزابل اليهودي ...!! و هكذا قضى ذلك الأمام العظيم الذي به عُرف الله و الحق و العدل ؛ قضى سنوات من عمره يعمل لذلك اليهودي المسلم و لغيره لتأمين لقمة الخبز لأهله مرة و لعوائل الفقراء أحياناً .. بينما الطغاة كانوا يلعبون بآلأموال و الحقوق و الرواتب كما يفعلون اليوم بلا ضمير و دين و وجدان ليعكسوا صور النظام السابق و لكن بإسماء و عناوين إسلامية و قومية و ديمقراطية .. لعنهم الله في الدارين. أسلم اليهودي بعد أن أبلغَهُ تابعُهُ بالقصةَ و الذي كان التاجر اليهودي قد أرسله في إثر عليٍّ (ع) ليكشف الحقيقة، لذلك أسلم مُقلِّدًا أُنموذجَ الأخلاق و الإيمان و التقوى و الإيثار ....كم من ولاتنا الطغاة يُدركون أنَّ شريحةَ المُعتاشين على المزابل و الفضلات أخذوا يتصارعون مع القطط و الكلاب السائبة في أسوء و أبشع صورة عن العوز و الظلم والكفر؟؟؟!!!!!!!!!! عاتبَنا بعضُ الإخوةِ من السياسيين عندما انتقدنا جموعَ المنافقينَ المُردِّدينَ (علي وياكَ علي)، و الهاتفين بها لرؤوساء الكتل، و بعض الوزراء و وزيرة الصحة السابقة، و قلنا حينها أنَّ عليًّا (ع) بريءٌ ممَّا تفعلون, بل و ستحاسبون يوم القيامة حسابا عسيراً ... ... ماتَ بائعُ شَعَرِ بناتٍ قتله الحرُّ ولم نعُد نسمع صوتَهُ الهاتف (شعر بنات، و وين أروح و وين أبات* ....) ، مات ذلك المجاهد العظيم و لم يَبِع بضاعتَهُ،.. سوف لن يعودَ إلى ابنته و أمه و معه قوت لا يتعدى يومه .. مات قبل زوال شمس العراق الحارقة من لهيب جهنم. حصدَهُ ملَكُ الموتِ فِديَةً لأثرياءِ السُّحتِ الحرامِ و طُغاة الأرض و مرتزقتهم في بلدٍ اختطفهُ السُّرَّاقُ الظالمين و أصبحنا لهم ضحايا و قرابينَ .. مات لينتصرَ بائعوا الدَّمِ و الضمير و الشرف و الدِّين ... مات الكادحُ الفقيرُ المظلومُ المسكينُ ... سيُقابِلُ ربَّهُ بكفنٍ أبيضٍ و قلبٍ أبيضٍ و بضميرٍ و وجهٍ أبيضٍ، و لسانُ حالهِ يصرخ بقول الله تعالى: ( *و قفوهُم إنهم مسؤولون* )، و مثلُهُ سيقابلُ طغاةُ العراقِ و ساسةُ الشِّقاقِ و قادةُ النِّفاقِ بكفنٍ أبيضٍ و وجهٍ أسودٍ و قلبٍ حالكِ الظلمةِ ، ولسان حاله يقول :( *لا تسألني عن عذاب القبر ، بل اسألني عن جحيم الفقر* ).. لنا و للعراق و لفقرائنا و مظلومينا اللهُ الواحدُ القهَّارُ.. كتب البعض ممن ما زال يملك ضميراً تعقيباً بخصوص ما ورد أعلاه بآلتالي : عنوانه : *و ربّ المعبود* .. *للصبر حدود* : أيها الناس : لا كُفرا ولا خروجا عن الملة والدِّين و إنما سؤالا يطرح نفسه ولست الوحيدة فيه لعل هناك ألف بائع شعر بنات والف بائع الماء RO والف مشتري السكراب والقديم والف ارملة انقطعت بها السبل ولها ايتام وووو إلى متى ؟ المهم راس الرئيس و الوزير و النائب و المدير سالم , و أنتم السند ما دام كل مرتزق يُمجّد و يهتف بحياة سيّده و مسؤوله و وزيره, و هو يهتف : علي و ياك علي و (بآلروح ؛ بآلدم , نفديك يا ...), ليستمر راتبه الحرام الذي يرتزق من ورائه!؟ و المشتكى لله و لأهل الضمائر إن بقي منهم أحد في العراق الذي لا يقبل بين صفوفه سوى النطيحة و المتردية و ما ....!؟

No comments:

Post a Comment