Monday, May 20, 2024

يُعتبر الظلم من أهم القضايا التي تشغل البشرية على مر العصور. دعوني أقدم لك بعض النقاط التي تساهم في زيادة الظلم في العالم: التكنولوجيا والتطور: مع تطور التكنولوجيا والآلات، يمكن استغلالها لأغراض سلبية، مثل تكنولوجيا المراقبة والتجسس. هذا يزيد من فرص الظلم والاستبداد. الفوارق الاقتصادية والاجتماعية: عندما تكون هناك فجوات كبيرة بين الأغنياء والفقراء، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تفاقم الظلم وعدم توزيع الثروة بشكل عادل. الفساد والحروب: الفساد في المؤسسات والحروب يؤديان إلى تفاقم الظلم. الفساد يمنح الأقوياء مزيدًا من القوة ويحرم الضعفاء من حقوقهم. التعليم والتوعية: نقص التعليم والوعي يؤدي إلى تعزيز الظلم. عندما يكون الناس غير مدركين لحقوقهم وواجباتهم، يمكن أن يستغلوا بسهولة. التشدد الديني والتطرف: استغلال الدين لأغراض سياسية أو شخصية يمكن أن يؤدي إلى زيادة الظلم. الأفكار المتطرفة تعزز العنف والتمييز. بالتأكيد، هناك العديد من العوامل الأخرى التي تؤثر في انتشار الظلم في العالم. يجب أن نعمل معًا لتحقيق التوازن والعدالة للحد من هذه الظاهرة التي تفاقمت و تتفاقم مع مرور الزمن.

قلب بسعة الكون :

قلب بسعة الكون: "قصة ألحُبّ ألتي أدمت قلبيّ" هي قصّة واقعية على لسان كاتبها : تعوّدت كل ليلة أن أمشي قليلاً ، فأخرج لنصف ساعة ثمّ أعود.. و في خط سيري يومياً .. كنت أشاهد طفلة لم تتعدى السابعة من العمر.. كانت تلاحق فراشاً إجتمع حول إحدى أنوار الاضاءة المعلقة في سور أحد المنازل … لفت انتباهي شكلها و ملابسها .. فكانت تلبس فستاناً ممزّقاً ولا تنتعل حذاءاً ... وكان شعرها طويلاً وعيناها خضراوان .. كانت في البداية لا تلاحظ مروري .. ولكن مع مرور الأيام .. أصبحت تنظر إلي ثم تبتسم .. في احد الأيام استوقفتها وسألتها عن اسمها فقالت : أسماء .. فسألتها اين منزلكم ؟ فأشارت الى غرفة خشبية بجانب سور أحد المنازل .. و قالت : هذا هو عالمنا .. اعيش فيه مع أمي وأخي خالد... ثم سألتها عن أبيها .. فقالت : أبي كان يعمل سائقاً في احدى الشركات الكبيرة .. ثم توفي في حادث مروري ... ثم انطلقت تجري عندما شاهدت أخوها خالد يخرج راكضاً الى الشارع .. فمضيت في حال سبيلي .. و يوما بعد يوم كنت كلما مررت استوقفها لِأُجاذبها أطراف الحديث .. سألتها : ماذا تتمنين ؟؟ قالت: كل صباح اخرج الى نهاية الشارع .. لأشاهد دخول الطالبات الى المدرسة .. اشاهدهم يدخلون الى هذا العالم الصغير .. من باب صغير وراءه عالم أجهله.. و يرتدون زياً موحداً جميل… و لا أعلم ماذا يفعلون خلف هذا السور .. امنيتي أن اصحو كل صباح لألبس زيهم .. واذهب و ادخل من هذا الباب لأعيش معهم واتعلم القراءة والكتابة .. لا اعلم ماذا جذبني في هذه الطفلة الصغيرة .. قد يكون تماسكها رغم ظروفها الصعبة؟ وقد تكون عينيها؟ لا أعلم حتى الآن السبب!؟ كنت كلما مررت في هذا الشارع احضر لها شيئا معي .. حذاء .. ملابس .. ألعاب .. أكل .. و قالت لي في إحدى المرات .. بأن خادمة تعمل في أحد البيوت القريبة منهم قد علّمتها الحياكة والخياطة والتطريز .. وطلبت مني أن أحضر لها قماشا وادوات خياطة .. فاحضرتُ لها ما طلبت .. وطلبت مني في أحد الأيام طلباً غريباً آخر!! .. قالت لي : أريدك ان تُعلّمني كيف أكتب كلمة أحبك.. !!؟ مباشرة جلست أنا و هي على الأرض .. و بدأت اخطّ لها على الرمل كلمة أحبك .. على ضوء عمود انارة في الشارع .. كانت تراقبني و تبتسم .. و هكذا كل ليلة كنت أكتب لها كلمة أحبك .. حتى أجادت كتابتها بشكل رائع .. وفي ليلة غاب قمرها حضرت اليها و بعد ان تجاذبنا اطراف الحديث .. قالت لي: اغمض عينيك .. ولا اعلم لماذا اصرت على ذلك !!.. فأغمضت عيني وفوجئت بها تقبلني ثم تجري راكضة .. وتختفي داخل الغرفة الخشبية .. وفي الغد حصل لي ظرف طاريء استوجب سفري خارج المدينة لاسبوعين متواصلين .. لم استطع ان اودعها فرحلت وكنت اعلم انها تنتظرني كل ليلة .. وعند عودتي لم اشتاق لشيء في مدينتي اكثر من شوقي #لأسماء .. في تلك الليلة خرجت مسرعا وقبل الموعد وصلت المكان وكان عمود الانارة الذي نجلس تحته لا يضيء.. كان الشارع هادئا .. احسست بشي غريب .. انتظرت كثيرا فلم تحضر .. فعدت ادراجي .. وهكذا لمدة خمسة ايام .. كنت احضر كل ليلة فلا أجدها !! عندها صممت على زيارة أمّها لسؤالها عنها .. فقد تكون مريضة !؟ استجمعت قواي وذهبت للغرفة الخشبية .. طرقتُ الباب على استحياء.. فخرج اخاها خالد .. ثم خرجت امه من بعده .. و قالت عندما شاهدتني .. يا إلهي .. لقد حضر .. وقد وصفتكَ كما انت تماماً .. ثم اجهشت في البكاء ... علمت حينها ان شيئا قد حصل .. ولكني لا اعلم ما هو ؟! عندما هدأت الام سالتها ماذا حصل؟؟ اجيبيني ارجوك .. \ قالت لي : لقد ماتت أسماء .. و قبل وفاتها .. قالت لي سيحضر احدهم للسؤال عنيّ .. فاعطيه هذا وعندما سالتها من يكون .. قالت أعلم انه سياتي ... سياتي لا محالة ليسأل عني؟؟ اعطيه هذه القطعة .. فسالت أمها ماذا حصل؟؟ فقالت لي توفيت أسماء .. في احدى الليالي احسّت ابنتي بحرارة واعياء شديدين ... فخرجت بها الى احد المستوصفات الخاصة القريبة .. فطلبوا مني مبلغا ماليا كبيراً مقابل الكشف والعلاج لا أملكه ... فتركتهم وذهبت الى احد المستشفيات الحكومية العامة .. وكانت حالتها تزداد سوءا...فرفضوا ادخالها بحجة عدم وجود ملف لها بالمستشفى .. فعدت الى المنزل .. لكي اضع لها الكمادات .. و لكنها كانت تحتضر .. بين يديّ .. ثم اجهشت في بكاء مرير .. لقد ماتت .. ماتت أسماء .. لا اعلم لماذا خانتني دموعي .. نعم لقد خانتني .. لاني لم استطع البكاء .. لم استطع التعبير بدموعي عن حالتي حينها .. لا اعلم كيف اصف شعوري .. لا استطيع وصفه .. لا أستطيع !؟ خرجت مسرعا ولا أعلم لماذا لم اعد الى مسكني … بل اخذت اذرع الشارع .. فجأة تذكرت الشيء الذي اعطتني اياه ام أسماء .. فتحته … فوجدت قطعة قماش صغيرة مربعة .. وقد نقش عليها بشكل رائع كلمة (أحبك) .. و امتزجت بقطرات دم متخثرة !! يالهي .. لقد عرفت سر رغبتها في كتابة هذه الكلمة .. وعرفت الان لماذا كانت تخفي يديها في اخر لقاء .. كانت اصابعها تعاني من وخز الابرة التي كانت تستعملها للخياطة و التطريز .. كانت اصدق كلمة حُبّ في حياتي .. لقد كتبتها بدمّها .. بجروحها .. بألمها .. كانت تلك الليلة هي اخر ليلة لي في ذلك الشارع .. فلم ارغب في العودة اليه مرة اخرى .. فهو كما يحمل ذكريات جميلة .. يحمل ذكرى الم وحزن .. فيها صدى (أحبك) بصدق في بلاد لا تسع بعدها سوى الصخب و الفوضى و الفساد و النهب!!! رسالة الى كل أم .. تصحو صباحا .. لتوقظ اطفالها .. فتغسل وجه أبنتها .. وتجدل ظفائرها. . وتضع فطيرتين في حقيبتها المدرسية ؟؟ وتودعها بابتسامة عريضة ؟؟ ا لا تستحق أسماء الحياة؟؟؟ رسالة الى كل رجل أعمال .. يشتري الحذاء من شرق آسيا بثمن بخس .. ليبيعه هنا باضعاف اضعاف ثمنه ؟؟ ا لا تستحق أسماء الحياة ؟؟ رسالة الى كل صاحب مستشفى خاص .. هل اصبح هدفكم المتاجرة بأرواح الناس؟؟ أ لا تستحق أسماء الحياة؟؟ رسالة الى كل طبيب في مستشفى حكومي عام او اي انسان ضميره حي .. هل تناسيتم هدفكم النبيل و قسمكم في مساعدة الناس للشفاء من الامراض بعد إذن الله .. أ لا تستحق أسماء الحياة..؟؟ رسالة الى كل من مر بالشارع الذي تقيم فيه اسماء .. ونظر الى غرفتهم الخشبية وابتسم .. الا تستحق #أسماء الحياة ؟؟ رسالة الى كل من دفع الملايين .. لشراء اشياء سخيفة .. كنظارة(عوينات) فنانة أو قصر أو محل وغيرها الكثير .. أ لا تستحق أسماء الحياة…؟؟ رسالة الى كل من يقرأ هذه القصة .. أ لا تستحق أسماء الحياة؟؟ رسالة إلى الجميع .. أسماء ماتت ؟؟ ولكن هناك ألف أسماء و أسماء .. أعطوهم الفرصة ليعيشوا حياة البشر .. و لا تسرقوا أيها السياسيون الأجحاف الأنذال قوتهم بشتى العناوين و المدّعيات الباطلة بمقايس أحزابكم العميلة! تعالوا نوقظ قلوبنا .. ضمائرنا .. ولو مرة .. فما اجمل ان تجعل انساناً مسكيناً يبتسم و على خدّه دمعة .. خصوصا عندما يكون ذلك آلقلب كقلب أسماء الذي وسع الكون كله, لأنها عرفت معنى كلمة (الحُبّ)!؟ حكمة كونيّة عزيزية : [ألأشجار تتّكأ على الأرض لتنمو و تثمر .. و الأنسان يتّكأ على الحُبّ لينمو و يثمر]. العارف الحكيم عزيز حميد الخزرجي

الأمام المهدي الهارب من الخدمة الإلهية :

(الامام المهدي الهارب من الخدمة الالهية)..مليون من الحشد والحرس الثوري..ولم يجد المهدي.. بسم الله الرحمن الرحيم (الامام المهدي الهارب من الخدمة الالهية)..(مليون من الحشد والحرس الثوري..ولم يجد المهدي منهم 313 من الانصار الحقيقيين.. ليظهر) هههه الامام المهدي..هارب ..من اي شيء…ولمتى..؟ لمتى يخفي القران الصحيح لديه..عن المسلمين؟ وماذا ستنتفع الدنيا باخر الزمان من ظهوره.. اصلا.. فيقولون القران محرف.. والقران الصحيح عند المهدي.. فلماذا يخفيه عن البشرية التي تفتك بها الصراعات؟.. ثم عن اي ثقلين بعد ذلك نتمسك بهما .. (العترة هاربة المتمثله بالمهدي.. والقران محرف)؟ ثم اذا الله احتاج لطول عمر احدهم ليتم رسالته.. لكان اطال عمر الامام علي او النبي (اليس كذلك) وليس شخص (دخل لسرداب واختفى لـ 1200 سنة)؟؟ فاذا اختفى الامام المهدي بدعوى ..لا يوجد ناصرين.. واموال… فاليوم دول ثرية بمئات المليارات ميزانياتها.. تخضع تحت بدعة التمهيد للمهدي.. ايران والعراق وسوريا واليمن ولبنان… وعدد سكانها مجتمع ما يزيد عن 200 مليون نسمة.. التي اسست جيوش من المليشات توالي المهدي..؟ ثم كلنا راينا قائد غير مسلم مثل (ماو تيسي تونغ) يقود قلة قليلة وينتصر ويسقط نظام حكم وقوى كبرى تدعم هذا النظام.. بالصين.. تحت راية (الف ميل يبدأ بخطوة واحدة).. ونحن لا نرى من المهدي (لا خطوة ولا متر على الاقل).. ثم كلنا راينا مهدي الاسماعيلية سيطر على شمال افريقيا ومصر تحديدا.. ولم يحتاج للاختفاء الى 1200 سنة.. فعجبا أنصار المهدي ٣١٣ واليوم مليشات المهدي بجيوشها تفوق المليون فماذا نفهم من ذلك؟ ? ضحكت والله… اليس هذا يؤكد بان كل هذه المليشيات الولائية والصدرية.. دجل واجرام ومافيات للجريمة المنظمة.. (والمهدي يعلم قبل غيره هم مناصرين للشياطين خامنئي والصدر وبقية المرجعيات).. وليس مناصرين للحق .. ونستمر نتسائل.. الامام المهدي.. اذا خاف من العباسيين ومن بعدهم.. فخلال حكم العباسيين كان حكم البويهيين الشيعة الفرس ولم يظهر ايضا وهم يسيطرون على بغداد والدولة العباسية.. وكذلك اذا خاف من الظهور بزمن صدام والبعث.. والعثمانيين من قبلهم.. فما باله لم يظهر اليوم بعد سقوط صدام وتاسس جيوش من المليشيات ودول سقطت بالقاضية تحت اسمه.. ومئات المليارات سرقت بحجة (انها اموال المهدي).. لتسحق شعوب من الجوع والضياع تحت هذه السرقات المشرعنة بمجهول المالك؟ فالحشد عدده يزيد عن ٢٠٠ الف مسلح…بمعنى لا يوجد منهم ٣١٣ من أنصار المهدي….ههههه.. غير مئات الالاف من المسلحين من حزب الله لبنان وفاطميون الافغانية وزينبيون الباكستانية.. والحرس الثوري الايراني…والحوثيين كل هؤلاء ..ولم يجد الامام المهدي منهم ٣١٣ ناصر حقيقي له ليظهر …..مهزلة والله…. (العجيب ان عدد افراد الحرس الثوري يتراوح بين 120 الف الى 190 الف).. وتاسس منذ 1979.. فكيف تضخم (الحشد من 40 الى 250 الف تقريبا) ببضع سنوات ؟ وهو فرع الحرس الثوري الايراني بالعراق.. كيف نفهم ذلك؟ اما اذا العدد 313 يمثل القادة والولاة والوزراء ورجال الحكومة العالمية وقادة زمام الأمور فيها بأمر من الإمام (عج). . أمّا الروايات التي تشير إلى عدد عشرة آلاف أو العدد 15 ألف و… فإنّها تشير إلى الحلقات الأخرى من الأنصار والأصحاب الذين يسيرون تحت ركابه (عليه السلام) فنسال.. عجبا (الالف من تيجان الراس والخطوط الحمر وللجنة جسر والشيخ الامين وحكيم العراق وولي الفقيه .. وخيمة لكل العراقيين.. الخ من الالاف السياسيين والاحزاب والمليشيات بببغداد وطهران ودمشق وجنوب لبنان..) ولا يوجد منهم (15 الف فقط براسهم حظ)؟ هههه… ام جميعهم من سقط المتاع الفاسدين.. فالامام المهدي الهارب من الخدمة الإلهية.. وذاب سبب اختفائه برأس الله سبحانه.. اولا الامام مصطلح قيادة…عليه تسقط صفة الامام عن المهدي ..لاختفائه..٢. كل الفتن والصراعات سببها المهدي..فإذا المرجعيات كما تدعي..هم نواب الامام المهدي ووكلائه…ونجد المرجعيات متصارعة واحده تسقط بالاخرى…بالصامتة والساكتة ..والعميلة والمتهرئة وغير المتهرئة.. واخباري واصولي..ومرجعية رشيدة وغير رشيدة.. فكيف هم نواب المهدي.. فإذا كانو نوابه..فكيف يختلفون بطروحاتهم…الا اللهم المهدي يثير الفتن بالامامة. فيبلغ كل منهم ما يخالف ما يبلغ الاخر ..لتمزيق الامة…مو لو ممو…مولانه..الشيعي الجليل.. لينطبق على المرجعيات والتقليد.. كلام الله بقرانه (واتل عليهم نبأ إبراهيم إذ قال لأبيه وقومه ما تعبدون قالوا نعبد أصناما فنظل لها عاكفين قال هل يسمعونكم إذ تدعون أو ينفعونكم أو يضرون قالوا بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون ).. واذا لا يظهر لانه لا يبايع ظالم؟ فعجبا الم يبايع الامام الحسن معاوية؟ الم يبايع الامام السجاد يزيد ابن معاوية.. ؟ ثم (الله يختبر عباده باعمالهم) وليس (بالمهدي).. (هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون).. فاذا هذه الاية تفسر شيعيا بمعنى ان الدين الاسلامي سيظهر على جميع الاديان وتمتد الى جميع ارجاء الارض.. فنقول .. ان الامويين والعباسيين والعثمانيين هم من نشروا الاسلام شرقا وغربا من الصين للاطلسي واواسط اوربا لافريقيا.. وغيرها.. (فاين المهدي كان انذاك) واين المهدي الان حتى يظهر الاسلام على الدين كله؟ ثم نحن وجدنا المسلمين بالشرق والغرب ولهم عشرات الدول.. فماذا جنى المسلمين من نشر الاسلام غير انهم يريدون الهروب من الدول الاسلامية لدول الكفر .. اليس كذلك؟ ثم اذا النبي مخلف الثقلين (كتاب الله وعترتي اهل بيتي ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي).. فكيف نتمسك بهما؟ اذا القران يقولون محرف سواء بالتاويل او بزيادة او نقصان بالايات.. واذا العترة المهدي..مختفي صار لها اكثر من 1200 سنة.. (فلا القران موجود ولا المهدي من العترة موجود).. فعلى ماذا نتمسك بعد ذلك؟ ثم لماذا يريد ان يظهر المهدي مثلا حتى ينتقم من يزيد ونسل يزيد مثلا؟ فنحن ما دخلنا كبشر اليوم بذلك.. (فتلك امم قد خلت من قبلها الامم).. (ولا تزر وازرة وزر اخرى).. ولنتبه.. (المهدي مختفي.. ومن قبله الائمة دعو للتقية).. فكيف ستستفاد الامة من العترة يا ترى؟ وعجبا المسلمين يطوفون حول الكعبة ويقولون (لبيك اللهم لبيك).. وشيعة يقولون (لبيك يا المهدي.. يا مهدي ادركني) السؤال الله سبحانه وتعالى اين من معادلة المهدي؟ فهل الشرك بالله وراء (نظرية المهدي)؟ علما كثير من مفكري الشيعة يؤكدون بعدم وجود المهدي اصلا وانه لم يولد.. اصلا.. لان الامام الحادي عشر لم يكن له ولد.. فتحت اسم المهدي يفتك بدول خضعت تحت ظهور المهدي.. لتظهر بها الفساد والمخدرات والضياع.. كالعراق وسوريا ولبنان.. فكم من الدماء والماسي والظلم والدمار ..تحتاح ان تسقط وتحصل..حتى يظهر..المهدي..??وكم من الظلم يحصل باسم المهدي…ولا يحرك ذلك شعره للمهدي ليظهر. ؟ والكارثة باسم المهدي (المختفي).. يتحكم (غير المعصومين) بالوضع الشيعي.. تحت اسم (وكلاء المهدي ونوابه تحت بدعة المراجع والتقليد).. ليكون الواقع العربي الشيعي بسبب المراجع العجم والعرب الغير عراقيي الاصل: هو الابتذال حد الحضيض.. .. فهم مجرد (مجتمع نكره) لا طعم ولا رائحة.. هويته مستوردة دائما من خارج الحدود.. وتذوب بعيدا عن (هويته المركبة اي جذوره).. باتجاه (المرجع الاجنبي الذي يقلده او عائلة المرجع التي اصبح يقلدها سواء ابناءها او احفادها).. ليصبح المرجع اقوى واعلى سلطة من الدولة و اكثر شرعية منها.. ويفرخ بفتاويه المليشيات التي تعثيب الفساد والاجرام بالمجتمع.. والاحزاب الاسلامية تؤسس لنهب المال العام ووراء كل حزب عمامه مرجعية.. والمخدرات تنتشر ووراء كل مخدر عمامه شيعية.. وتشرعن الخيانة للعراق والاوطان باسم العقيدة.. لتهيمن جار السوء ايران.. عليه وجدنا سبب ضعفنا هو ربط العمامة بالسياسية وبالدولة ومؤسساتها.. فسرقت الدولة وميعت وترهلت حدودها ودوائرها.. بشكل مخيف وشرعت سرقة اموالها وثرواتها تحت بدعة (مجهولة المالك).. والاخطر تم ربط الشيعي العراقي بفتوى وليس بدولة.. ليتم ابراز المؤسسة الدينية المرجعية بمراجعها .. مستقلة عن الدولة ومؤسساتها ونظام حكمها.. وتم تسفيه وتقليل شان الدولة وجيشها واجهزتها الامنية ومؤسساتها.. لصالح العمائم.. معلومات عامة..نرجس .. زوجة الامام الحسن العسكري.. الامام الحادي عشر … اي هي أم الامام المهدي.. وكانت سبية من سبايا الروم.. اشتراها الامام الهادي..ابو الامام الحسن العسكري.. حيث المسلمين كانوا يسبون اي يخطفون نساء واطفال الشعوب والدول التي يحتلونها.. ثم يبيعونها بسوق النخاسين.. معلومة ثانية… الامام الباقر اشترى من بشر النخاس.. حميدة. . وكان النخاس يجلس معها جلوس الرجل مع زوجته..والامام الباقر يقول..لا يقع في ايدي النخاسين من شيء الا افسدوه..علما الامام الباقر الامام الخامس عند الشيعة الجعفرية.ويذكر..سبعة من الائمة…أمهاتهم جواري واماء. ١. الامام علي بن الحسين السجاد زين العابدين…..امه..فارسية..شاه زنان شهربانو … ٢. موسى ابن جعفر..امه حميدة ..البربرية..سبية ايضا .٣. الامام علي الرضا….امه جارية ايضا…اسمها..تكتم…٤. ٤. الامام محمد الجواد امه سبيكة..جارية ايصا..٥. .الأمام الهادي..امه.. سمانة البربرية..ايضا سبية..سبيت من قومها.. ٦. الامام الحسن العسكري..امه..حديث..٧. الأمام العسكري..امه..نرجس بت يشوعا..وهي سبية رومية.. علما: فكرة المهدي..ليس لها سند بالقران…فليست اصل ولا ركن بالاسلام.. اما المهدي عند السنة..١. لم يولد بعد..٢. لم يحدد من صلب من..الحسن ام الحسين..٣. لا يعلم الغيب..وما كان ويكون..٤. لا يلزم السني بانتظاره…ولا ينوب عنه احد…. ٥. لا بيعة ملزمة للسني له..قبل ظهوره..٦. ليس لديه معجزات… …… واخير يتأكد للعرب الشيعة بالعراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية العرب الشيعة بمنطقة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي: https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

غريب الدار

يا غريبَ الدارِ وجهاً ولساناً ، واقتدارا… لا تُشِعْ في النفسِ خُذلاناً وحَوِّلهُ انتصارا… أنتَ شِئتَ البؤسَ نُعمى ورُبى الجنَّاتِ نارا شئتَ كيما تمنحَ الثورةَ رُوحاً أنْ تثارا… عبَّدوا دربَك نَهْجاً فتعمَّدْتَ العِثارا وتصوَّرت الرجولاتِ على الضُرِّ اقتصارا… يا غريبَ الدار مَنسياً وقد شعَّ ادِّكارا ذنبهُ أنْ كان لا يُلقي على النفسِ سِتارا إنَّه عاش ابتكارا ويعيشون اجترارا

بريد الغربة :

مَنْ لِهَمٍّ لا يُجارى ، ولآهاتٍ حَيارى ولمطويٍّ على الجمرِ سِراراً وجِهارا… مَنْ لناءٍ عاف أهلاً وصِحاباً ، وديارا تَخِذَ الغربة دارا إذ رأى الذلَّ إسارا إذ رأى العيشَ مداراةَ زنيمٍ لا يُدارى يا غريبَ الدارِ وجهاً ولساناً ، واقتدارا… لا تُشِعْ في النفسِ خُذلاناً وحَوِّلهُ انتصارا… أنتَ شِئتَ البؤسَ نُعمى ورُبى الجنَّاتِ نارا شئتَ كيما تمنحَ الثورةَ رُوحاً أنْ تثارا… عبَّدوا دربَك نَهْجاً فتعمَّدْتَ العِثارا وتصوَّرت الرجولاتِ على الضُرِّ اقتصارا… يا غريبَ الدار مَنسياً وقد شعَّ ادِّكارا ذنبهُ أنْ كان لا يُلقي على النفسِ سِتارا إنَّه عاش ابتكارا ويعيشون اجترارا

خراب العراق على يد الحكومة و البرلمان و القضاء :

الداخلية تعلن القبض على 1800 متهم بجريمة الاتجار بالبشر أعلنت وزارة الداخلية، القبض على 1800 متهم من الداخلين بصورة غير شرعية للعراق أو من المهربين، وفيما أشارت إلى أن القانون يعاقب من يدخلون الأجانب بشكل غير شرعي بتهمة ارتكاب جرائم الاتجار بالبشر، حذرت من أن غالبية حالات خطف الأطفال تتم بالأماكن المكتظة. وقال مدير مديرية مكافحة الاتجار بالبشر في وزارة الداخلية العميد سرمد مصدق إن “وزارة الداخلية تواصل عملها في مكافحة الاتجار وتهريب البشر وتمكنت من إلقاء القبض على 1800 متهم بجريمة الاتجار بالبشر بينهم أجانب، خلال الأشهر الخمسة الماضية من العام الجاري”، مبينا، أن “أغلب الملقى القبض عليهم تتعلق قضاياهم بملف الهجرة غير الشرعية إلى العراق، ومن الجنسية السورية”. وأضاف، أن “أعداد من يهاجرون بشكل غير شرعي للعراق أو من يتجاوزون على الإقامة كبير ويتم تسفير المخالفين عن طريق دائرة الإقامة في وزارة الداخلية”، مشيرا إلى، أن “الهجرة غير الشرعية هي مخالفة لقانون الإقامة وليس لها علاقة بجرائم الاتجار بالبشر”. ولفت إلى، أن “المهربين الناقلين للأشخاص المهاجرين غير الشرعيين يحاكمون وفق قانون الاتجار بالبشر”، موضحا، أن “المتاجرة بالأعضاء البشرية كذلك تعد جريمة استنادا إلى نص المادة الأولى من القانون العراقي”. وبين، أن “وزارة الصحة أصدرت جملة من التعليمات بشأن التبرع بالأعضاء للأشخاص البالغين وتحت إشراف الأطباء”. وبشأن عمليات سرقة الأطفال أوضح مصدق، أن “عمليات سرقة وخطف الأطفال تتم غالبا في الأماكن المكتظة، وهنالك حالات أخرى يتم بيع الأطفال فيها بشكل مباشر من أب أو أم لأسر متمكنة ماليا أو أسر ليس لديهم أطفال”، مبينا، أن “الوزارة تمكنت من القبض على حالات كثيرة حيث يصل سعر الطفل الذكر من 10 إلى 15 مليونا والأنثى من 5 إلى 7 ملايين”.

Sunday, May 19, 2024

سبب سقوط الدول :

ped الظلم هو أحد أهم أسباب هلاك الأمم والشعوب والدول والحضارات. يتجلى في فقدان التوازن في مجالات الحياة، ويؤثر على العلاقة بين الإنسان ونفسه والله والآخرين1. يمكن أن يكون الظلم نتيجة للجبروت والطغيان، حيث يستغل الأشخاص السلطة لقمع الآخرين. وفي العصور القديمة، كان فرعون يمثل نموذجًا للظلم والجبروت، حيث قام بقتل أبناء شعبه واستحياء نساءهم1. الظلم يؤدي إلى تدهور الحضارات وسقوط الدول، ويجب أن نسعى للعدالة ومكافحة الظلم للحفاظ على استقرار المجتمعات.

لماذا يزداد الظلم في العالم ؟

لماذا يزداد الظلم في آلعالم؟ مع تطور التكنولوجيا و الآلات و العدد و تطور العقل و الغنى؛ يزداد الظلم و الحروب في العالم بدل أن تقلّ و تُمحى, و يحلّ التوازن و العدالة!؟ فآلمنحى التصاعدي للشّر و ما يجري في آلعالم من مآسي منذ نزول آدم(ع) و للآن يكشف توسّع نزعة الشّر مع تطور أساليب القهر وآلظلم من مآسي و فوارق طبقية و معيشية و حقوقية و أخلاقية, و يتّسع بإضطراد مع إمتداد الزمكاني؛ إنها في الحقيقة ترجمة واقعية للمفاهيم الفاسدة السائدة و المترسخة عن معنى الأيمان و فلسفة آلحياة, إنّه (فعل و ردّ فعل) .. بل أعتقد يا إخوتي؛ أننا - خصوصاً العارفين الذين عددهم لا يتجاوز أصابع اليد في العالم - مُسيّرون في معظم شؤوننا المصيريّة[جبرٌ و لا تفويض على الأعم الأغلب] و ليس لنا الكثير من الخيار لأننا إستسلمنا لأرادة الله كليّةً و سلّمنا الحال و كلّ شيئ له تعالى بعد ما عاهدناه على عمل الخير فقط و منعنا أنفسنا حتى من المباحات وسط عالم فَقَدَ الأخلاق والقيم ولم يعد يُؤمن بآلغيب إلّا بآللسان أحيانأً! نعم ألعرفاء لم يجعلوا لنفوسهم المقهورة الخيار الكثير إلّا في ذلك الحيّز المحدود الواجب عمله والذي مطمئنون من نتائجه بكونها تصبّ بإتجاه الخير والأيجاب و الأنتاج و العمل الصالح لمنفعة و رضا الناس و الأجيال الآتية لرضا الله تعالى الباقي الوحيد بعد فناء الجميع, بعكس الطفيليين الذين يستهلكون ما ينتجه الآخرون ممّن فهم فلسفة الوجود, و تلك درجة لا ينالها إلّا الذي إمتحن الله قلبه للأيمان و العشق حتى تعشّقوا مع حركة الوجود و ذابوا في كينونته ليحلّوا و يتّحدوا مع الله جلّ وعلا كعشاق مُنتجين حقيقيين لا مستهلكين طفيليين و كأنهم جزء من الفضلات الكونية كما هو حال الأحزاب و الطبقات الحاكمة على آلشعوب و منها بلادنا بسبب قياداتها المنافقة .. الفاسدة بإمتياز و التي تتربّع فوق قمّة تلك الفضلات نتيجة نهب الفقراء و إمتلاك الدور و القصور و الدولار و الرواتب و التقاعد الحرام المليونية و الحمايات و تعميق الطبقية المرسومة من قبل الطبقة السياسية الجاهليّة باسم الوطن و أهل البيت (ع) المظلومين و العرفاء السائرين اليوم في ركابهم الذين غُصبت مكانتهم و حقوقهم و بآلتالي ليشيع الفوضى و التناحر و الفساد و آللهوث على ملذات الدّنيا بمليشياتهم الوقحة .. و بعكس مدّعياتهم و صومهم و صلواتهم الظاهرية لتغرير الناس و توجيههم كآلقطيع ليكونوا طفيليين و إتكاليين مثلهم بعكس حركة الزمكاني الوجودي .. و بآلتالي ليكونوا مثلهم مجرد فضلات كونية تعبث في الأرض خارج مدار حركة الوجود بقيادة الشيطان الرجيم الذي إستقال بعد ما حول البشر كلهم إلى شياطين تقريباً, يقول غاندي الفقير رغم إنه حكم أكبر قارة بعد الصين مكتضة بآلبشر والمخلوقات العديدة: [أقوى نجاحات الشيطان تتحقق حين يظهر و كلمة الله على شفتيه], و هذا ما يفعله اليوم قادة الأحزاب والحكومات في بلادنا و العالم! بإختصار شديد: ثلاث عوامل عجّلت على نشر الظلم يجب تصحيحها, هي : محو الفوارق الطبقية, و ترشيد ألتربية والتعليم؛ تفعيل دور العبادة؛ الأعلام, و نأمل من (الحكومة الوطنية الشيعية) القادمة برعاية المرجعية الصالحة التي تبنّت العملية الشياسية بعد كل ذلك الفساد؛ تفعيل و تنشيط هذا المنهج و تلك المسارات لخلاص الناس من تحاصص قوت الفقراء و الطبقية بلا مساومة و محاسبة كل عتاوي الحكومات المتوالية منذ سقوط صدام اللعين و للآن. و قلنا أيضاً : [إشاعة المعرفة كفيل بدحر الجهل, و تلك مسؤولية كل مثقف حقيقي(1)]. للتفاصيل راجع كتابنا: [أسفارٌ في أسرار الوجود], و هو عبارة عن ستة أجزاء. وكتاب:[محنة الفكر الأنساني] الذي يضم عشرات المحاور التي قتلت الفكر. و كتاب ثالث : [ألدولة في الفكر الأنساني], أو [الدولة الأنسانيّة], قريبه أيضا؛ [الجذور الفلسفية للنظريات السياسية](2). للعارف الحكيم و الفيلسوف الكونيّ؛ عزيز حميد مجيد الخزرجي ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) و هذا الكتاب يبحث في الجذور الفلسفيّة للنظريّات ألسّياسيّة التي وصلت اليوم لأكثر من مائتي نظريّة سياسية بعد ما كانت مجرّد أفكار بدائيّة مبعثرة بين المجتمعات و العشائر تمّ تثبيتها بعد إستقراءها لتصبح نظريّات تُطبّق كأنظمة تعمل ضمن أطرها في مختلف المجالات, و كانت الأنطلاقة من العقل, و هكذا تمّ وضع المناهج و تأسيس ألحكومات المختلفة لتعكس الرّقي العقليّ حسب الظاهر لأدارة الحياة الاجتماعيّة و ألأقتصاديّة و التربويّة و التكنولوجيّة و النانويّة. معتقدة أنها تتجه نحو السعادة و الحقيقة هي العكس. و رابط الكتاب: عزيز الخزرجي - صدور كتابنا الجديد :الجذور الفلسفية للنظريات السياسية www.ssrcaw.org/ar/show.art.asp?aid=784842 (2) مفهوم (المثقف الحقيقي) في الفلسفة الكونية هو : [إطلاعه على (الأسئلة الأربعون) مع أجوبتها], رابط الأسئلة هو: أربعين سؤآلاً أساسيّاً لفتح ألآفاق المعرفية الكونيّة في وجود الإنسان الهادف لتشكيل أركان العدالة و السّعادة الأبديّة بدل الشّقاء و الألم و الظلم المُنتشر : في موضوع سابق بعنوان : (ألبُنية الفكرية المفقودة), طرحنا أربعين سؤآلاً تُشكّل أجوبتها الوافيّة عبر الرابط أدناه.. عزيز الخزرجي - ألأربعون سؤآلwww.ssrcaw.org/ar/show.art.asp?aid=807435 لماذا

لماذا يزداد الظلم في العالم؟

لماذا يزداد الظلم في آلعالم؟ مع تطور التكنولوجيا و الآلات و العدد و تطور العقل و الغنى؛ يزداد الظلم و الحروب في العالم بدل أن تقلّ و تُمحى, و يحلّ التوازن و العدالة!؟ فآلمنحى التصاعدي للشّر و ما يجري في آلعالم من مآسي منذ نزول آدم(ع) و للآن يكشف توسّع نزعة الشّر مع تطور أساليب القهر وآلظلم من مآسي و فوارق طبقية و معيشية و حقوقية و أخلاقية, و يتّسع بإضطراد مع إمتداد الزمكاني؛ إنها في الحقيقة ترجمة واقعية للمفاهيم الفاسدة السائدة و المترسخة عن معنى الأيمان و فلسفة آلحياة, إنّه (فعل و ردّ فعل) .. بل أعتقد يا إخوتي؛ أننا - خصوصاً العارفين الذين عددهم لا يتجاوز أصابع اليد في العالم - مُسيّرون في معظم شؤوننا المصيريّة[جبرٌ و لا تفويض على الأعم الأغلب] و ليس لنا الكثير من الخيار لأننا إستسلمنا لأرادة الله كليّةً و سلّمنا الحال و كلّ شيئ له تعالى بعد ما عاهدناه على عمل الخير فقط و منعنا أنفسنا حتى من المباحات وسط عالم فَقَدَ الأخلاق والقيم ولم يعد يُؤمن بآلغيب إلّا بآللسان أحيانأً! نعم ألعرفاء لم يجعلوا لنفوسهم المقهورة الخيار الكثير إلّا في ذلك الحيّز المحدود الواجب عمله والذي مطمئنون من نتائجه بكونها تصبّ بإتجاه الخير والأيجاب و الأنتاج و العمل الصالح لمنفعة و رضا الناس و الأجيال الآتية لرضا الله تعالى الباقي الوحيد بعد فناء الجميع, بعكس الطفيليين الذين يستهلكون ما ينتجه الآخرون ممّن فهم فلسفة الوجود, و تلك درجة لا ينالها إلّا الذي إمتحن الله قلبه للأيمان و العشق حتى تعشّقوا مع حركة الوجود و ذابوا في كينونته ليحلّوا و يتّحدوا مع الله جلّ وعلا كعشاق مُنتجين حقيقيين لا مستهلكين طفيليين و كأنهم جزء من الفضلات الكونية كما هو حال الأحزاب و الطبقات الحاكمة على آلشعوب و منها بلادنا بسبب قياداتها المنافقة .. الفاسدة بإمتياز و التي تتربّع فوق قمّة تلك الفضلات نتيجة نهب الفقراء و إمتلاك الدور و القصور و الدولار و الرواتب و التقاعد الحرام المليونية و الحمايات و تعميق الطبقية المرسومة من قبل الطبقة السياسية الجاهليّة باسم الوطن و أهل البيت (ع) المظلومين و العرفاء السائرين اليوم في ركابهم الذين غُصبت مكانتهم و حقوقهم و بآلتالي ليشيع الفوضى و التناحر و الفساد و آللهوث على ملذات الدّنيا بمليشياتهم الوقحة .. و بعكس مدّعياتهم و صومهم و صلواتهم الظاهرية لتغرير الناس و توجيههم كآلقطيع ليكونوا طفيليين و إتكاليين مثلهم بعكس حركة الزمكاني الوجودي .. و بآلتالي ليكونوا مثلهم مجرد فضلات كونية تعبث في الأرض خارج مدار حركة الوجود بقيادة الشيطان الرجيم الذي إستقال بعد ما حول البشر كلهم إلى شياطين تقريباً, يقول غاندي الفقير رغم إنه حكم أكبر قارة بعد الصين مكتضة بآلبشر والمخلوقات العديدة: [أقوى نجاحات الشيطان تتحقق حين يظهر و كلمة الله على شفتيه], و هذا ما يفعله اليوم قادة الأحزاب والحكومات في بلادنا و العالم! بإختصار شديد: ثلاث عوامل عجّلت على نشر الظلم يجب تصحيحها, هي : محو الفوارق الطبقية, و ترشيد ألتربية والتعليم؛ تفعيل دور العبادة؛ الأعلام, و نأمل من (الحكومة الوطنية الشيعية) القادمة برعاية المرجعية الصالحة التي تبنّت العملية الشياسية بعد كل ذلك الفساد؛ تفعيل و تنشيط هذا المنهج و تلك المسارات لخلاص الناس من تحاصص قوت الفقراء و الطبقية بلا مساومة و محاسبة كل عتاوي الحكومات المتوالية منذ سقوط صدام اللعين و للآن. و قلنا أيضاً : [إشاعة المعرفة كفيل بدحر الجهل, و تلك مسؤولية كل مثقف حقيقي(1)]. للتفاصيل راجع كتابنا: [أسفارٌ في أسرار الوجود], و هو عبارة عن ستة أجزاء. وكتاب:[محنة الفكر الأنساني] الذي يضم عشرات المحاور التي قتلت الفكر. و كتاب ثالث : [ألدولة في الفكر الأنساني], أو [الدولة الأنسانيّة], قريبه أيضا؛ [الجذور الفلسفية للنظريات السياسية](2). للعارف الحكيم و الفيلسوف الكونيّ؛ عزيز حميد مجيد الخزرجي ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) و هذا الكتاب يبحث في الجذور الفلسفيّة للنظريّات ألسّياسيّة التي وصلت اليوم لأكثر من مائتي نظريّة سياسية بعد ما كانت مجرّد أفكار بدائيّة مبعثرة بين المجتمعات و العشائر تمّ تثبيتها بعد إستقراءها لتصبح نظريّات تُطبّق كأنظمة تعمل ضمن أطرها في مختلف المجالات, و كانت الأنطلاقة من العقل, و هكذا تمّ وضع المناهج و تأسيس ألحكومات المختلفة لتعكس الرّقي العقليّ حسب الظاهر لأدارة الحياة الاجتماعيّة و ألأقتصاديّة و التربويّة و التكنولوجيّة و النانويّة. معتقدة أنها تتجه نحو السعادة و الحقيقة هي العكس. و رابط الكتاب: عزيز الخزرجي - صدور كتابنا الجديد :الجذور الفلسفية للنظريات السياسية www.ssrcaw.org/ar/show.art.asp?aid=784842 (2) مفهوم (المثقف الحقيقي) في الفلسفة الكونية هو : [إطلاعه على (الأسئلة الأربعون) مع أجوبتها], رابط الأسئلة هو: أربعين سؤآلاً أساسيّاً لفتح ألآفاق المعرفية الكونيّة في وجود الإنسان الهادف لتشكيل أركان العدالة و السّعادة الأبديّة بدل الشّقاء و الألم و الظلم المُنتشر : في موضوع سابق بعنوان : (ألبُنية الفكرية المفقودة), طرحنا أربعين سؤآلاً تُشكّل أجوبتها الوافيّة عبر الرابط أدناه.. عزيز الخزرجي - ألأربعون سؤآلwww.ssrcaw.org/ar/show.art.asp?aid=807435

Saturday, May 18, 2024

الثقافة و الجهل ؟

لمن الغلبة ، الثقافة أم الجهل كامل سلمان صراع الثقافة والجهل صراع تأريخي عميق ، صراع لا ينتهي إلا بسقوط أحدهما ، صراع بدأ منذ اليوم الأول لوجود الإنسان على سطح هذا الكوكب ، طبعاً هذا الصراع كان ومازال في الأغلب ينتهي لصالح الجهل ولكن بالمقابل نرى الحياة تسير مع الثقافة والعلم والوعي ، أين اللغز ؟ اللغز واضح ولا لبس فيه ،، أي إنتصار للثقافة أو العلم في أية بقعة من بقاع الأرض ، فأن ثمرة هذا الإنتصار ونتائجه تصل إلى جميع بقاع الأرض وتصل لكل مكان يعيش فيه الإنسان ولجميع الأجيال فيكون كالنهر الجاري في منفعته وعطاءه ، بينما إذا إنتصر الجهل على الثقافة في أي مكان فلا ينتشر تأثير ذلك الإنتصار لأن الجهل ليس له ثمر لتصل فائدته إلى البقاع الأخرى من الأرض ، لذلك فأن انتصاراً واحداً للثقافة يساوي ألف انتصاراً للجهل ، ففي كل مكان نرى إنتصارات كثيرة للجهل ولكن بالنتيجة الحياة تسير مع الثقافة والعلم وأكبر دليل على ذلك هو التطور المذهل الذي يقدمه العلم للناس ، الجهل بطبيعته يخشى الثقافة ويخشى العلم حاله حال الظلام الذي يخشى النور ، لهذا السبب يبحث الجهل عن دهاليز يختبىء بها للتخلص من المواجهات المباشرة مع العلم ، فيلتجأ للإختباء خلف الدين وخلف رموز الدين وخلف التعصب القومي والطائفي والعنصري وخلف الشعارات الثورية والحماسة العشائرية وغيرها ، فمن خلال كل هذه العناوين يستطيع الجهل الحفاظ على نفسه والوصول إلى عقول الناس . الجهل يسعى من خلال كل هذه العناوين في القضاء على الثقافة والعلم ، وللجهل طريقة واحدة وهي الطريقة الكلاسيكية المعروفة الموروثة عند رموز الجهل وذلك بقتل واغتيال رموز الثقافة والعلم ، لذلك عندما يستبيح اهل الضلالة والجهل المدن الآمنة فأن أول شيء يفعلونه هي عمليات إغتيال وقتل الكفاءات والأساتذة والأطباء والكوادر العلمية بمختلف الاختصاصات مما ينتج عنه اختلال التوازن المجتمعي وهرب المتبقي منهم والهجرة إلى أرض الله الواسعة ، وهذا إنتصار يحسب للجهل وأهل الجهل ، ويصحب ذلك انعدام الخدمات وانعدام الرعاية الصحية وإنتهاء التعليم وضياع فرص العمل ، مما يؤدي إلى إنتشار الرذيلة واختفاء الفضيلة وتعم الحياة الظلم والفوضى ومنظمات الجريمة فتتحول الحياة إلى جحيم لا يطاق بسبب اكتساح الجهلاء للمرافق الحيوية في الدولة ، بالمقابل فأن أهل الثقافة والعلم عندما يريدون الإنتقام من الجهل وأهل الجهل لا يحتاجون إلى قتل احد ، بل يعملون على قتل الجهل نفسه من خلال نشر الوعي ونشر الثقافة والعلم ، وتوفير الخدمات وتوفير الرعاية الصحية والتعليم ، فيكون ذلك كفيلاً بالقضاء على الظلمات بإيقاد النور في وسط الظلام ، والنور كفيل بإزاحة الظلام ، هذا الفارق الكبير بين طريقة اهل الثقافة والعلم من ناحية واهل الضلالة والجهل من ناحية ثانية تجعل الأجيال تتفاخر بعلماءها ومثقفيها ، تصوروا ملايين الجهلة الذين حاربوا الثقافة والعلم رحلوا عن الحياة ولا أحد يذكرهم أو يعرف عنهم أي شيء ، فأصبحوا نسياً منسيا ، بينما شخص واحد مثل غاليلو الذي حارب الجهل بقي ذكراه لمئات السنين يمجده التأريخ ويثني على ما قدمه من معارف وعلوم للأجيال . في كل معركة نلاحظ انتصاراً لأهل الجهل على أهل العلم فأننا نلاحظ الضحايا جلهم من اصحاب الثقافة والعلم أو من الأبرياء ، ولكن رغم تلك الإنتصارات التي يحققها الجهلاء بعد مدة من الزمن نلاحظ أن المدن والشوارع تخلد بأسماء الضحايا من أهل الثقافة والمعرفة . ولم نسمع أي تخليد لأي واحد من رموز الجهل . . kamil.salman@gmail.com

عالم الصفاء الحقيقي : لا عالم البشر الظالم الجهول :

https://www.tiktok.com/@itsjust.4fun/video/7369668191435509024?_r=1&_t=8mP2O66E17R

العراق بين قمّتين : قمة بغداد 2008م و قمة 2025م ؟

قمة بغداد 2025.. العراق يعيد جمع الأشقاء حول طاولة الحوار والمصالح المشتركة القمة العربية المقبلة في بغداد، قرار للجامعة العربية استجاب لطلب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني خلال قمة الرياض في أيار بعام 2023، وتزامن مع انعقاد قمة البحرين، أمس، ولاقى ترحيبا رسمياً عراقياً، عبر عنه رئيس الوزراء في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي قال فيه إنه “باسم جمهورية العراق، حكومةً وشعباً، نعبر عن خالص الترحيب بقرار الجامعة العربية قبول طلبنا في قمّة الرياض استضافة اجتماع الجامعة العربية على مستوى القمّة، بدورتها العادية الرابعة والثلاثين، وبرئاسة العراق، في بغداد خلال عام 2025، مثلما نوجّه شكرنا وتقديرنا للإخوة في الجمهورية العربية السورية الذين تنازلوا عن رئاسة الدورة المقبلة لصالح العراق”. وأضاف، أن “حلول الأشقاء ملوكاً ورؤساء وقادة، ورؤساء الوفود العربية الشقيقة، مرّة أخرى، ضيوفاً في بغداد التاريخ والحضارة، هو استكمال لنهج بلادنا في التكامل مع المحيط العربي والمضي في تقديم العراق لدوره التاريخي والمحوري، ركيزةً للسلام والأخوّة والاستقرار، وأرضاً للتلاقي يترسخ عليها العمل العربي المشترك، وتزدهر فيها فرص التنمية، وتُصاغ عندها الرؤى المستقبلية للتنمية ومواجهة التحديات”. ولاقى قرار الجامعة العربية بإقامة القمة العربية المقبلة في بغداد، ترحيباً حكومياً ونيابياً وسياسياً، وفيما اعتبر مستشارون حكوميون الخطوة ترسيخاً لدور العراق الريادي والمحوري في المنطقة والعالم العربي، اعتبر نواب أنه نتيجة طبيعية لنجاح البرنامج الحكومي بتعزيز علاقات العراق مع جيرانه على أساس دبلوماسية الحوار والعمل والمصالح المشتركة، فيما أكد مراقبون أن القمة المقبلة ستحقق مكاسب سياسية واقتصادية مهمة تفتح المزيد من الأبواب لمساهمة الأشقاء العرب في دعم الملف الاستثماري بالعراق المستقر. ترسيخ لدور العراق الريادي ويقول مستشار رئيس الوزراء فرهاد علاء الدين إن “انعقاد القمة العربية في بغداد نتاج السياسة الخارجية الناجحة لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني والتي مهدت لتمتع العراق بأفضل العلاقات مع جميع البلدان العربية من الخليج إلى المحيط من دون استثناء”. وأضاف، أن “الموافقة على طلب الحكومة بعقد القمة المقبلة في بغداد دليل قاطع على تعافي العراق وترسيخ لدوره الريادي في المنطقة والعالم العربي، إذ إن العراق يعد من الأركان المهمة للجامعة العربية وإحدى الدول المؤسسة لهذه المنظمة ويعتبر من ركائز الاستقرار في الشرق الأوسط، وبالإضافة لذلك إن بغداد تشهد حركة عمرانية غير مسبوقة حاليا وانعقاد القمة سيكون فرصة ثمينة يرى القادة والزعماء العرب بغداد في أَلَقِها وتألقها الجديد”. تأكيد جديد لنجاح البرنامج الحكومي ويقول النائب حسين عرب في حديثه إن “استضافة القمة العربية المقبلة في بغداد مؤشر واضح على نجاح الحكومة بإعادة ملف العلاقات العربية والدولية مع العراق لمكانه الصحيح وإنه استعاد عافيته وهي ترجمة لما تضمنه البرنامج الحكومي من تأكيد على تعزيز علاقات العراق الدولية ومع جيرانه وأشقائه وهو بالتالي تأكيد جديد على نجاح البرنامج الحكومي بتعزيز علاقات العراق مع جيرانه على أساس العمل والمصالح المشتركة”. وأضاف، أن “المكاسب لن تقتصر على الجانب السياسي بل تتسع للاقتصادي إذ إنها ستسمح لرئيس الوزراء بعقد لقاءات رفيعة المستوى مع ملوك وأمراء ورؤساء ورؤساء حكومات عربية من الممكن أن تمهد لشراكات اقتصادية مع العراق الذي لديه مشروع مهم للمنطقة بأسرها متمثلاً بطريق التنمية الذي لاقى تفاعلاً طيباً من الأشقاء والأصدقاء”. الجميع يحتاج بغداد بدوره، أكد النائب عادل الركابي أن “انعقاد القمة العربية المقبلة في بغداد تجسيد لعودة العراق لممارسة دوره وتعزيز لدوره المحوري المؤثر في المنطقة على أساس العمل والمصالح المشتركة والمصير الواحد”. وأضاف، أنه “منذ تأسيس الدولة العراقية، كان العراق محور التحالفات الإقليمية والدولية وذا دور مؤثر على المستوى العربي خاصة وأنه عضو مؤسس وفاعل في الجامعة العربية، وبغداد التي ستستضيف هذه القمة عرفت بأنها عنصر توازن في المنطقة، والجميع الآن يحتاج بغداد التي لعبت دورا إيجابيا في تعزيز ثقافة الحوار التي أثمرت بوساطة عراقية عن إعادة العلاقات بين السعودية وإيران وهو دور أشاد به الجميع”. وتابع، أن “الموافقة على طلب الحكومة العراقية بإقامة القمة العربية المقبلة في بغداد يجسد نجاحها في الانفتاح على المحيط العربي وفي العلاقات العربية والدولية وهو ترجمة لعمل سياسي ناجح انطلقت به الحكومة منذ بدء تسلمها المسؤولية”. نجاح سياسي ودبلوماسي ويؤكد المحلل السياسي حيدر البرزنجي إن “إعلان عقد القمة العربية المقبلة في بغداد تزامن مع إشارات مهمة عبرت عنها ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت اتضح معها أن المؤشرات الدولية والعالمية تقر بأن الحكومة العراقية تسير بالاتجاه الصحيح من ناحية الخدمات والتطور في النظام المصرفي ومكافحة الفساد وتحقيق حالة الاستقرار السياسي والأمني والنجاح في محاربة الإرهاب وتقويضه وهي أمور إيجابية وواضحة يتمتع بها العراق اليوم”. وأضاف، “بالتأكيد فأن انعقاد القمة العربية في بغداد سيؤكد أن العراق بلد محوري وذو دور فاعل ومهم وإقامة هكذا محفل عربي إقليمي يفتح أبوابا إيجابية متعددة وناجحة على الصعيدين السياسي الدبلوماسي والاقتصادي وهي ملفات مهمة تؤكد أن الحكومة نجحت بإيجاد انطباع مختلف كشف الصورة الحقيقية المشرقة للعراق الذي تحدى وتجاوز ظروفه القاسية في الماضي ونهض من جديد من خلال سعي الحكومة الحثيث والناجح بإيجاد مناخات سياسية مستقرة في المنطقة وكذلك آمنة ومستقرة في داخل البلد تشجع على الاستثمار”. العراق جاهز للاستثمار ويقول الباحث والأكاديمي غالب الدعمي: “لا يختلف اثنان وأنا منهم على أن أي تقارب عراقي عربياً وإقليميا ودوليا يصب في خدمة العراق ومشاريعه وبنائه وتقويته على الصعيدين السياسي والاقتصادي”. وأضاف، “لدينا قوة اقتصادية هائلة لكن غير مستثمرة، وإمكانات بشرية تتطلب الاستثمار و حان وقته، وقرار إقامة القمة العربية في بغداد يصب بمصلحة هذا الاستثمار؛ لأنه يؤكد أن البيئة العراقية سياسياً وأمنياً واقتصادياً دخلت مرحلة الاستقرار المشجع للاستثمار وهي حقيقة داعمة للعراق وموقعه الإستراتيجي والمحوري”. ويقول المحلل السياسي مجاشع التميمي إن “القمة العربية المقبلة في بغداد ستكون لها انعكاسات إيجابية، إذ إن العراق طوى صفة الماضي ويتمتع حالياً بعلاقات إيجابية مع جميع البلدان العربية الشقيقة، وبات بلدا مستقرا سياسيا وأمنياً وهو مقبل على استثمارات مهمة بعضها يمثل فيه العرب عنصراً أساسيا كطريق التنمية الذي دخلت فيه دول قطر والإمارات وكذلك تركيا”. وأضاف، أن “رئيس الوزراء نجح سياسيا في تعزيز علاقات العراق بمحيطه العربي والإقليمي وكذلك مع دول العالم وعمل بموازاة هذا الجهد على التحرك نحو المشاريع الاقتصادية الإستراتيجية والتعريف بالفرص الاستثمارية المهمة بالعراق وتشجيع الشركات على الدخول في الأسواق العراقية”.

الهرج و المرج

الهرج والمرج مالنا من انتخاب رئيس البرلمان الجديد …. حسام عبد الحسين 2024-05-18 ناگه وعگرها البين واعمى بصرها تمشي بتوالي النوگ وآنا بأثرها هناك شاعر عباسي اسمه سعد بن محمد الصيفي التميمي، لصق به الناس آنذاك اسم الـ (حَيْص بَيْص)، ذلك انه خرج يوما الى السوق فرأى الناس في هرج ومرج وجَلبة وشدة فقال: مالي ارى الناس في حَيْص بَيْص؟ فأضحى هذا التشبيه اسما اشتهر به على مر العصور. وما قاله كان في زمن تتكون الحكومة فيه من الخليفة وحجّابه، والوزراء والقضاة والمستشارين وقادة العسس (الشَرطة). وكانت جل مشاكلهم من تدخلات دول الجوار، اما المشاكل الداخلية فكما روى لنا التاريخ كانت تـُحل بجلسات بين شخصيات ذات مكانة اجتماعية مرموقة مع كبار الدولة، وكان البلد -مع ماتعتريه من مشاكل- سائرا في ركب التطور وان كان بطيئا. اليوم وقد دخلت التكنولوجيا والعلم جميع مفاصل الحياة، بما يسهِّل ويعجِّل تقدم البلدان التي يضع حكامها مصالح شعوبهم من أولويات جداول أعمالهم، ماذا يحدث في بلد هو مهد الحضارات؟ البلد الذي شـُرّعت فيه أول القوانين، وكـُتِب فيه أول حرف، وغير ذلك من الاختراعات التي كان سبّاقا بها. ماذا لو قارن أي مُنظـِّر بين مايملكه العراق من رصيد تاريخي في العلوم والمعارف، وبين ما هو عليه اليوم نسبة مع باقي الامم. أظن أن عملية حسابية بسيطة للغاية في النسبة والتناسب، توضح مكانة العراق في التقدم التكنولوجي والعلمي والثقافي بين أمم وُلِدت بعده بقرون. وبات من المألوف جدا أن نستعين بمن تلونا في الحضارة من بلدان الشرق والغرب، كما لم يعد مستغربا إرسال أبنائنا الى دول حديثة عهد بالعلم والمعرفة، لينالوا شهادة جامعية أولية مثل البكلوريوس والدبلوم، وكذلك الدراسات العليا في التخصصات كافة، العلمية منها والإنسانية. ولم يعد غريبا أيضا أن يستطبب مرضى العراق في مشافي دول، صار لها باع طويل في مجال الطب عالميا، ومعلوم أن هذا المجال سبقتنا فيه دول، كان أبناؤها يُبتعثون الى العراق لإكمال دراستهم في كليتَي طب جامعة بغداد والمستنصرية، ومن عاصر منا عقد السبعينيات والثمانينيات، يذكر جيدا كيف كانت الأقسام الداخلية تكتظ بالطلبة العرب والأجانب الذين تسلحوا بما قدمته لهم جامعتا بغداد والمستنصرية. واليوم أخذوا دور المعالج الذي يعالج مرضانا في بلدانهم، كالهند على سبيل المثال لا الحصر. وتلك نتيجة حتمية، فمع أن أجدادنا ملأوا المكتبات بأبحاثهم واكتشافاتهم واختراعاتهم في العلوم كافة، إلا أن ما فعلته الحكومات المتتالية هو الحفاظ على هذا الكنز كإرث مادي، وضمه كملكية خاصة مع التيجان والأموال والقصور والضيعات إلى أملاك الملوك والرؤساء والحكام، ليكون رصيدا لهم ولعوائلهم وأحفادهم وليس لأبناء هذا البلد. وقد تناسل أولئك الحكام وصار أحفادهم من ساسة العراق وقادته وحكامه اليوم، ينتهجون النهج ذاته والسياسة ذاتها في إقصاء العلم والتعليم وركنه في مكان قصي، بعيدا عن مواكبة باقي دول المعمورة. وبعودة الى شاعرنا الحَيْص بَيْص، أقول: ماذا لو بُعِث اليوم من جديد الى الساحة العراقية! ورأى الفوضى التي يعتاش عليها كثيرون من مسؤولي البلد، في مؤسساته التربوية والتعليمية بدءًا من رياض الأطفال، حتى أخر مراحل الدراسات العليا، ماذا يقول إن رأى هرج ومرج الآراء والقرارات، والتضارب فيما بين أصحابها والباتين بإصداراتها، وسط الجدالات والصراعات والخلافات والاختلافات والمناكفات والمماطلات في كل صغيرة وكبيرة؟

دعوة لمحو ... د. هيثم عبد الكريم أحمد الرباغبعة

دعوة لمحو…..الدكتور هيثم عبدالكريم احمد الربابعة دعوة لمحو إسرائيل…..الدكتور هيثم عبدالكريم احمد الربابعة 2024-05-16 اضف تعليق 21 زيارة مقالات مشابهة مالنا من انتخاب رئيس البرلمان الجديد …. حسام عبد الحسين 2024-05-18 في ذكرى النكبة شواهد البقاء ودلائل الزوال … بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي 2024-05-18 حجابك الشرعي جُنةُُ ونعيم ..هراءُ المنظمات النسوية ضياع وجحيم ! احمد الحاج 2024-05-17 منبر العراق الحر : قد يبدو الحديث عن “زوال إسرائيل” مبالغاً فيه وغير مستند إلى تحليل منطقي، ولكن عند قراءة الوضع الداخلي لهذا الكيان الصهيوني واستناداً إلى الإعترافات التي تصدر من منظومته السياسية والفكرية والعسكرية، يظهر التشكيك في مستقبل “إسرائيل” ويعزز مصداقية نبوءة إندثارها. وكانت حادثة هروب الإسرائيليين خلال عملية طوفان الأقصى إشارة واضحة إلى ذلك، إذ جرى تداول مقاطع فيديو على وسائل التواصل الإجتماعي تظهر هروبهم من دون النظر إلى الوراء، ما يشير إلى عدم إرتباطهم بالأرض وإعترافهم بأنهم محتلون لأرض غيرهم وزائلون. أعادت الحرب الإسرائيلية على غزة، الحديث مجددا عن نبوءة زوال إسرائيل، التي ذكرتها التوراة، وطرحت النقاش حول الظروف الموضوعية والزمانية، التي تشكل حاضنة لنقل النبوءة من القول إلى الواقع؛ فهناك حدثان يشكلان في حال إجتماعهما، بداية النهاية، الأول: الصراعات الداخلية. والثاني: “لعنة الثمانين”. تقول الرواية التوراتية، إن الإنهيارات التي شهدتها الممالك الإسرائيلية الغابرة، كانت أسبابها المباشرة داخلية، بين حكام إسرائيل أنفسهم، وليست نتيجة غزو خارجي، وتذكر أنه لم يعمر لإسرائيل في التاريخ إلا مملكة داود وسليمان، والمملكة الحشمونية، والمملكتان إنهارتا في العقد الثامن. وهو ما يُترجم اليوم، في الأزمة العقائدية بين رجال السياسة ورجال الدين، والإنقسام السياسي الدائم والآخذ في التعمق بين أحزاب اليمين واليسار، والخلافات الحادة بين المتدين والعلماني، وبين اليهودي والصهيوني، وبين المتطرف والساعي إلى السلام. هذا كله يجتمع وإسرائيل في منتصف العقد الثامن من عمرها. في مقال لرئيس الوزراء السابق “إيهود باراك” في صحيفة “يديعوت أحرنوت” بمناسبة الذكرى الـ74 لتأسيس إسرائيل، أكد أنه في تاريخ الشعب اليهودي لم تستمر دولة يهودية لأكثر من 80 عاماً إلا في فترتين، وكان في كلتا الفترتين كانت بداية تفككها في العقد الثامن، وتنتهي الدولة الصهيونية الحالية في العقد الثامن. وأعلن نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، في عام 2017 أنه يجب العمل على ضمان إستمرارية إسرائيل لمدة 100 عام، وأشار إلى أنه لم يحدث في التاريخ أن إستمرت دولة يهودية لأكثر من 80 عاماً. وصرح وزير الحرب الإسرائيلي الحالي، بيني غانتس، بأن هناك مخاوف من سيطرة الفلسطينيين على إسرائيل في المستقبل، وتوقع أن تتقلص الدولة الإسرائيلية بين مستوطنتي غديرا والخضيرة. أيضاً، هناك قلق مشابه من صحفيين ومفكرين صهاينة بشأن مستقبل إسرائيل. يشير الجنرال المتقاعد شاؤول أرئيلي، المستشرق والمختص في الصراع العربي الإسرائيلي، إلى فشل الحركة الصهيونية في تحقيق حلم إقامة دولة إسرائيلية ديمقراطية بأغلبية يهودية. يعتبر أرئيلي أن الصراعات الداخلية والتوترات الثقافية والهوياتية تهدد إستمرارية الدولة العبرية. بالإضافة إلى ذلك، يعتقد المحلل الإسرائيلي آري شافيط أن إسرائيل تواجه نقطة لا عودة وأنها تلفظ أنفاسها الأخيرة. يرى أن الإسرائيليين يدركون أنهم أصبحوا ضحية لكذبة صهيونية ويشير إلى وجود عملية تدمير ذاتي ومرض سرطاني في إسرائيل يصل إلى مراحله النهائية. وعلى الرغم من أن بعض الأشخاص يرون نبوءة الزوال كاستراتيجية خبيثة لجذب التعاطف نحو اليهود وتأمين الدعم الدولي المستمر لإسرائيل، فإن هذه المواقف الصهيونية الداخلية لا يمكن أن تكون متكررة بهذا الشكل لولا الاعتقاد الحقيقي في خطورة الزوال، فلا يكون من الطبيعي أن نسمع من قادة دولة مستبدة بصورة واضحة يتحدثون عن إحتمالية اندثارها. إن هؤلاء الصهاينة لا يتحدثون عن الخطر الخارجي الذي يتمثل في زيادة قوة المقاومة في المنطقة وسقوط المئات من الصواريخ من غزة ولبنان وسوريا والعراق واليمن أو غيرها، ما يدفع الصهاينة إلى الهجرة ويترك الجيش الإسرائيلي منهاراً من دون دعم شعبي، فيتحول إلى مجموعات منفصلة يسهل استهدافها. تنمو قوة المقاومة الفلسطينية، وتزداد إعتمادية الناس عليها كمصدر للإلهام والقدوة، وتظهر في غزة جرأة كبيرة وقدرة على المبادرة، وظهرت هذه القدرة في المعركة الأخيرة “طوفان الأقصى”، إذ ظهرت في تحدٍّ واضح لإسرائيل. المقاومة لديها أيضاً قوة ردع، وأصبحت إسرائيل عاجزة عن تنفيذ سياسة الاغتيالات أو تقليص قوتها من خلال المعارك، تشكل غزة تهديداً في كل حدث مهم، مثل اقتحام الأقصى أو ذبح القرابين أو اجتياح مخيم جنين. قد تبدو إسرائيل متماسكة، في الشكل، وهي تحاول منذ احتلت فلسطين، أن تبرهن بأن القوة هي التي تصنع التاريخ وتوجه مساره كيفما تشاء، لكن في المضمون، لم يجعلها القتل والتهجير والمجازر المهولة التي إرتكبتها في عام النكبة، ولا الإعتداءات على الدول العربية، ولا التطهير العرقي الذي ترتكبه اليوم في غزة وترتكبه كل يوم في فلسطين، لم يجعلها كل ذلك دولة آمنة لشعبها، ضامنة لبقائها، مطمئنة لإستمراريتها، وكلما تقدم بها الزمن، شعرت بقرب زوالها، أكثر مما يفعل أعداؤها. إنها دولة خارجة عن السياق الثقافي والحضاري للمنطقة، كيان هجين، جغرافيا محاطة بالجدران، كأنها تعيش داخل أكواريوم، معزولة، ليس لها جيران، مواطنوها محاطون برجال الأمن بلا أدنى شعور بالأمان. يبقى هنا سؤال يفرض نفسه بقوة، في حالة تلاشت الدولة الصهيونية وإندثرت إلى غير رجعة، ماذا سيحل بحلفاءها و عملاءها وأذنابها؟ الدكتور هيثم عبدالكريم احمد الربابعة

إنتخاب رئيس البرلمان الجديد : ما الغاية منها؟

انتخاب رئيس البرلمان الجديد …. حسام عبد الحسين في ذكرى النكبة شواهد البقاء ودلائل الزوال … بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي 2024-05-18 حجابك الشرعي جُنةُُ ونعيم ..هراءُ المنظمات النسوية ضياع وجحيم ! احمد الحاج 2024-05-17 ما الذي تريدها الحكومة العراقية و وزارة ثقافتها تسويقه !؟ عزيز حميد مجيد الخزرجي 2024-05-17 منبر العراق الحر : تنشغل الطبقة الحاكمة في العراق لانتخاب رئيس البرلمان بعد مدة من الصراعات فيما بينهم ابتدأت من اعلان المحكمة الاتحادية في ١٤ تشرين الثاني الماضي إنهاء عضوية محمد الحلبوسي كنائب ورئيس للبرلمان على خلفية دعوى قضائية من أحد نواب البرلمان، ومستمر الصراع السياسي إلى اليوم 18/5/2024 يوم انعقاد جلسة البرلمان لاختيار رئيس جديد ومن المرجح التصويت على محمود المشهداني حسب الأخبار المتداولة. إن النظام “السياسي” الحاكم في العراق نظام طائفي وحسب العرف الطائفي فأن رئاسة البرلمان حصة الإسلام السياسي السني وبالنتيجة صراع طبقي لا يعني للجماهير المحرومة والكادحة في شيء من الفائدة لا على الصعيد الاقتصادي ولا على الصعيد الاجتماعي. المنظومة الإعلامية الممولة من السلطة السياسية منشغلة لأشهر طويلة في مسألة اختيار رئيس البرلمان وهذا الانشغال حسب توجيه الطبقة الحاكمة. يكتشف لنا من هذا الصراع مدى عزلة النظام الحاكم عن حياة المجتمع الرئيسية حيث لا نجد لهم اهتمام فعلي بالصحة، بأزمة السكن، بالانتحار، بالمخدرات، بالكهرباء، بالماء، بارتفاع الدولار، بالحريات الإنسانية والسياسية، بالعاطلين عن العمل، بسلم الرواتب، بالسلاح المنفلت، بالجريمة المنظمة، بالتربية والتعليم، بالفوضى الاقتصادية والمجتمعية…الخ. سواء فلان رئيس مجلس النواب أو غيره، وسواء جاء من الجهة الفلانية أو تلك، فأن الشعب لا يعني له أي اهتمام بذلك، ويعتبرها صراعات مغانم ليس إلا. أن غالبية الشعب العراقي بدأ يتطلع لمطالب أكبر وصار يهزأ ويسخر من الخطابات الفارغة والانجازات الملونة الكارتونية، وصار يعزل نفسه عن هذه الطبقة الحاكمة سواء في العلن أو في السر. وللتنويه/ اهتمام جزء من المجتمع الدولي برئاسة البرلمان هو جزء من الوسيلة لهم لجر أرباح شخصية لهم من العراق وليس من اجل مصالح الشعب.

كيف تُجرى عمليات غسيل الأموال في العراق؟

كيف نغسل “دولار بغداد القذر”؟ صورة أوضح عن 1000 طريقة عراقية لتبييض الأموال منذ بضع سنوات بدأ المجتمع الدولي يفرض قيوداً على التحويلات المصرفية من العراق إلى الخارج، سواء في مصارف لبنان أو أوربا الشرقية، فابتكرت الجماعات التي لديها مبالغ كبيرة “غير شرعية” داخل العراق، طرقاً عديدة لـ”خزن المال غير المشروع”، وهو ما يعرف قانونياً بعمليات “غسيل الأموال القذرة لتصبح أموالاً مشروعة”، ولم يجد مسؤول عراقي كبير عبارة مناسبة لوصف ما يجري سوى القول بأن هذه “الأشباح العراقية الذكية” التي لديها أرباح خيالية، تبتكر ألف طريقة جديدة للتهرب من الملاحقة، تصل حد التلاعب بمهور الزواج “الخيالية” وتأسيس الفنادق وإنشاء الجامعات الأهلية، فضلاً عن شراء أغلى المجوهرات وآلاف الشقق والعقارات..الخ. الغسل 3 مراحل! تعرّف الأمم المتحدة غسل الأموال في اتفاق فيينا 1988، بأنه “تحويل الأموال أو نقلها مع إدراك أنها مستمَّدة من جريمة، وهدف ذلك إخفاء المصدر غير المشروع للأموال والإفلات من العواقب القانونية“. وعملية غسل الأموال لها أساليب للتمويه والتستر على مسار المال ومن أين جاء، ولتضليل جهود الملاحقة، وأيضاً “الإدماج” حيث يجري العثور على مصدر يبدو أنه مشروع لكي تخزن فيه أموال المجرم وتبدو قانونية، وفقاً لوثيقة نشرتها الأمم المتحدة عام 2012. على سبيل المثال، تقسم المبالغ النقدية المكتسبة من مبيعات المخدرات إلى مبالغ صغيرة ثم تودع من قبل “وسيط نقل الأموال” وتحول بعد ذلك إلى حسابات أخرى مقابل خدمات لشركات وهمية. كيف تغسل “مليوناً فاسداً”؟ لتبسيط الأمر، فإن متورطاً لديه مليون دولار فاسدة من تجارة المخدرات أو عمولة غير شرعية من اختلاس حكومي، يقوم بتحويل المبلغ الكبير إلى دفعات “صغيرة” لشركات وهمية، تقدم خدمات مختلفة. كم يغسل العراق وماذا حدث عام 2023؟ عملياً، اتخذ العراق عام 2007 أول خطوة للحد من غسيل الأموال من خلال تأسيس مكتب للمكافحة، يقوم بجمع المعلومات وتحليلها، وخلق تعاون مع الجهات المحلية والدولية ذات العلاقة. وفقا لتقارير حكومية، فإن التحويلات المالية الدولية والمحلية إحدى أكثر القنوات التي تستخدم لغسل الأموال، وبلغت ذروتها عام 2019. في تصريح سابق للنائب هادي السلامي، فإن العراق باع 40 مليار دولار أميركي في مزاد العملة، لكن هذا المبلغ قابله استيراد بـ14 مليار دولار فقط، والفارق كان مالاً مغسولاً. عام 2023، انضم العراق إلى عضوية مجموعة “إغمونت” (Egmont) لوحدات التحريات المالية، لتعزيز جهود مكافحة الفساد وغسيل الأموال. وتضم مجموعة “إغمونت” 167 دولة تعمل على تسهيل تبادل المعلومات الخاصة بالسجلات الإجرامية وغسل الأموال وتمويل الإرهاب على الصعيد الدولي. وبحسب الموظفيّن، فإن الشكل العراقي القديم لغسيل الأموال هو شراء أصول عقارية، والذي استفحل في السنوات الأخيرة نتيجة احتباس الأموال المشبوهة وبقائها داخل العراق مع القيود الجديدة التي فرضت مؤخراً على الحوالات الخارجية. احتباس مالي بعد عقوبات أمريكا و”خزن الكاش” شبكة 964 سألت اثنين من كبار الموظفين الماليين المتقاعدين، أحدهما كان في جهاز الرقابة المالية، عن أساليب الغسيل هذا، وقد وصفا مجموعة طرق وأسباب ومصادر. وضرب أحد هذين الموظفين مثالاً صادماً عن “احتباس” تلك الأموال، بأن مجموعة متورطة بكمية كبيرة من الدولار، اضطرت إلى شراء أعداد كبيرة من الشقق في بغداد وأربيل، ليس لأغراض السكن بل لـ”خزن الكاش” الذي لا يمكن إيداعه في المصارف، التي بدأت تشدد إجراءات الفحص والتحري تزامناً مع العقوبات الأميركية التي فرضت على عدد من البنوك والشركات العراقية. وابتكر غاسلو الأموال طرقاً جديدة من بينها تقسيم الأموال إلى وجبات صغيرة على عدد كبير من الأشخاص لديهم مصالح تجارية صغيرة، لتدويرها ومن ثم استردادها مقابل أجور بسيطة، وقال أحد الموظفين، ”من بين هؤلاء مشاهير في السوشال ميديا“. وقال الموظفان، إن أجهزة الحكومة العراقية المعنية بتتبع طرق غسيل الأموال وصلت يوماً ما إلى حالة عجز تام، وقال إحدهما، إنه “سمع مسؤولا بارزاً يقول، بعد سماعه ملخصاً لتقرير كان يرصد طرق الاحتيال، إن العراقيين سيطورون ألف طريقة للغسيل كلما طورنا أساليب المضايقة والملاحقة”. من أين يأتي المال القذر في العراق؟ وبحسب المصدرين، فإن جهات متنفذة تجمع شهرياً رواتب أعداد كبيرة من الموظفين الوهميين وتحولها إلى السوق، إلى جانب العقود الحكومية الوهمية أو العمولات الكبيرة المرتبطة بعقود فعلية، فضلاً عن تجارة الدولار والمخدرات. ورغم أن المصادر المذكورة للأموال تراجعت خلال السنوات الماضية جراء عمليات المكافحة التي تنفذها الحكومة، إلا أن هذه الإجراءات نفسها كانت في مواجهة “جدار صلب من النفوذ”. أحمد صدام – خبير اقتصادي: غسل الاموال في العراق يتم بعدة طرق أبرزها شراء العقارات بأسعار مبالغ بها، او حتى تأسيس شركات أو مكاتب موجودة على أرض الواقع لكنها لا تمارس نشاطا اقتصاديا حقيقيا، للتمويه على أموال المخدرات وغيرها. يتم الغسل من خلال شراء السيارات الفارهة أو سبائك الذهب وكذلك شراء بساتين او اراض زراعية وطرق أخرى للتخلص من الأموال ورقيا وتحويلها إلى أصول. لا توجد تقديرات ولا بيانات دقيقة لحجم الأموال المغسولة، لكن إذا استندنا إلى ما صرحت به اللجنة المالية النيابية في البرلمان السابق، التي قدرت “حجم الهدر” بحدود 10 مليارات دولار سنويا، فإن هذه الاموال ممكن ان يتم تحويلها إلى أصول باعتبارها مغسولة. أصول المخدرات يتم تحويل أموال المخدرات إلى مشاريع وأصول، وإذا اعتمدنا فقط عدد التجار المحكومين بقضايا المخدرات الذين يقدر عددهم بنحو 7 آلاف، واذا افترضنا ان حجم النشاط لكل واحد منهم مليون دولار سنويا، يمكن القول إن حجم تجارة المخدرات كمعدل يكون بحدود 7 مليار دولار سنوياً. غسيل الأموال يجري أحياناً حتى عبر مهور الزواج عبر دفع مبالغ عالية تسترد لاحقاً بعد التطليق لسداد صفقات معينة. المهر المرتفع جدا (بملايين الدولارات) يكشف عن أموال غير مشروعة إذا لم يكن هناك مشروع أو دخل يتناسب مع الزوجين. المصارف لا تقبل أي وديعة لا تتناسب من حيث المبلغ مع دخل صاحب الوديعة، لذلك يحصل غسيل الأموال هناك. أصحاب التجارة غير المشروعة يتفادون أساساً التعامل مع المصارف، حتى لو افترضنا جدلاً أن المصارف لا تضع قيوداً على استلام الودائع. مصطفى أكرم – خبير اقتصادي: هناك العديد من الطرق التي تستخدم من أجل إجراء عمليات غسيل الأموال في العراق. سابقاً كانت الطبقة السياسية أو الجهات الأخرى تقوم بعملية غسيل الأموال عبر المصارف الأهلية في لبنان. بعدها توجهوا إلى المصارف الأوروبية، لكن المجسات الأميركية اكتشفت هذه العمليات وقضت عليها. دعم المشاهير بعد التشديدات العالمية على عمليات غسيل الأموال توجه العراقيون نحو غسل الأموال عبر شراء العقارات سواء في بغداد أم المحافظات. الطريقة الثانية الرائجة الآن بعمليات غسيل الأموال هي دعم جهات وشخصيات معروفة لديها مصادر عمل متنوعة مثل الشركات البسيطة والبلوغرات وغيرهم. هذه العمليات تعطي شرعية لهذه الأموال لإعادة استخدامها أو إيداعها في البنوك بشكل رسمي وقانوني. خطاب الضامن – خبير اقتصادي: في ظل الظروف الراهنة، معظم طرق غسيل الأموال متاحة في السوق العراقية، منها على سبيل المثال شراء العقارات، فتح حسابات مصرفية، شراء أصول مالية، الاستثمار في المجال المصرفي والعقاري، فتح استثمارات جديدة في المجال التجاري، وشراء الذهب والمجوهرات وغيرها. هناك طرق أخرى من خلال الاستثمار في الجامعات الأهلية والمجمعات السكنية والفنادق والمطاعم. ابحث عن المصدر تقدير حجم الأموال التي تمّ الاستيلاء عليها بطرق غير مشروعة في العراق يحتاج إلى جهود من مؤسسات حكومية ودولية متخصصة، من خلال البحث في مصادر تلك الأموال سواء كانت أموالاً عامة مستولى عليها، أو ملفات تلقي الرشى عند المسؤولين والموظفين في القطاع العام، وهي مصادر تخلق إيرادات مالية كبيرة، عبر مخالفات قانونية وإدارية في الوزارات والمحافظات والمؤسسات العامة. لجأت بعض الشخصيات المتورطة بقضايا الفساد إلى استخدام مهور الزواج لغسيل الأموال غير المشروعة، بهدف التغطية على تضخم ثروات بعض الأشخاص وذويهم، تتم هذه العملية عبر تضخيم مبلغ مهر الزواج وتسجيله في عقود الزواج للتغطية على تضخم الثروات، أو لتحويل الأموال خارج البلاد.

Friday, May 17, 2024

البطالة في العراق تجاوزت الستة ملايين عاطل ؟

البطالة في العراق و صلت إلى :
https://www.aljazeera.net/politics/2023/6/26/%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b2%d8%b1%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d9%82%d9%8a-%d9%8a%d9%88%d8%ac%d9%87-%d8%a8%d8%aa%d8%b4%d9%83%d9%8a%d9%84-%d9%84%d8%ac%d9%86%d8%a9

Thursday, May 16, 2024

أبراج الهواتف و تأثيراتها على الأنسان

أبراج الهاتف النقال وتأثيراتها على صحة الأفراد والمجتمعات رنا عواد القيسي قدّم الأستاذ المهندس الدكتور جابر سلمان عزيز الكناني محاضرة علمية عن ما يمكن أن تسببه أبراج الهواتف النقالة من مخاطر على صحة الأفراد ، متطرقا إلى كل ما يحيط بالموضوع من جوانب سياسية وأمنية وأمور تتعلق بمصالح الشركات ، مقارنا الوضع العالمي بالوضع في البلدان النامية وما تتعرض له من ضغوط سياسية واقتصادية ومحددات تفرضها طبيعة البلد ، وقد ألقيت المحاضرة في المجلس الثقافي المنوع للأستاذ الدكتور محمد جابر علي ، وحضر الجلسة نخبة من مثقفي بغداد والحلة والنجف ممن قدروا مبادرة راعي المجلس في تناول هذا الموضوع الحيوي الحساس وما تكتنفه من تعقيدات لابد للفرد أن يعيها، ويتعرف على حقوقه عندما تتجاوز أي من الجهات او الشركات على خصوصياته وتؤثر على صحته أو صحة أفراد عائلته أو جيرانه ، فقد تبين إن من جملة التأثيرات السلبية المحتملة لتلك الأشعة : الإحساس بالصداع واختلال عمل الغدة الدرقية وضعف البصر وحدوث توسع في بؤبؤ العين وغيرها من تأثيرات فسلجية ، أما التأثيرات السلوكية فمنها التوتر العصبي والأرق والغثيان وفقدان الشهية. كما وجدت بعض البحوث تأثيرات جينية ضمن تلك التاثيرات . وأشار المحاضر إلى إن الدول تسابقت للحد من تلك التأثيرات بوسائل متعددة ، إذ أن هناك مسافات ومديات لابد أن تلتزم بها الشركات في نصب الأبراج وان الارتفاعات لا يمكن أن تكون أقل من أربعة أمتار أعلى من أقرب وحدة سكنية مثلا ، وهنا بين المحاضر جداول وتخطيطات للمديات المعرضة للخطر حسب قرب او بعد البرج عن الوحدة السكنية المعنية ، فإن للإشعاعات غير المؤينة مديات من الخطورة قد تقلل من بعض الأضرار كطبيعة البناء ووجود الحواجز الطينية أو الخرسانية أحيانا ، ومع ذلك فقد كانت الشركات المعنية بالبث ونصب وتشغيل الهواتف النقالة تدخل في نقاشات وصراعات قوية من أجل استمرار عملها وديمومته ، وتقلل من مدى خطورة تلك الإشعاعات ، لذلك فهي تعرضت لكثير من الانتقادات حول المحددات المعتمدة من قبل الجهات التشريعية وشخصت فيها الكثير من السلبيات من قبل الجهات التالية:  جهات علمية وأكاديمية  خبراء باختصاصات طبية  خبراء باختصاصات هندسية وفيزياوية  خبراء باختصاصات بيولوجية  خبراء البيئة. وتعتمد هذه الاعتراضات على دراسات وبحوث علمية رصينة يتم من خلالها رصد بعض التأثيرات والأعراض التي تؤثر على كفاءة الجسم البشري وقد تصل الحالة إلى أعراض مرضية في حالة التعرض إلى مستويات معينة من الطاقة ، إذ لا يمكن التغاضي عن الموجات الحرارية الكهرومغناطيسية التي تنتج طاقة حرارية. وان ارتفاع درجة حرارة الجسم يؤدي إلى اضطراب في أداء عمل ووظيفة الخلية الحية ، علما بان معظم المعايير الدولية اعتمدت على التأثيرات الحرارية وأهملت التأثيرات غير الحرارية كأساس في وضع معايير الحماية تكون الخلية الحية تحت ظروف الإجهاد في حالة تعرضها لدرجات حرارة أعلى من الطبيعي مما قد يؤدي إلى قلة المناعة و الإصابة ببعض الأمراض . وفي نهاية المحاضرة لخص الدكتور الكناني أهم النقاط كما يلي: • هناك تفاعل بين الموجات اللاسلكية والخلايا الحية • ويمكن الموجات اللاسلكية أن تختر بين الناي-سق جسم الإنسان • يعتمد عمق الاختراق على التردد والمحتوى المائي للخلايا وقد ثمن الحضور الجهد الذي بذله المحاضر في التداخل مع الجهات المعنية بهذا الموضوع كوزارة البيئة والاتصالات والدفاع والأمن الوطني وكذلك تفاعله مع اجتماعاتها وإصداراتها ، وتمثل ذلك في الكتاب الذي قام بتاليف عن حيثيات هذا الموضوع ووزع نسخا منه على رواد المجلس، ثم اختتم حديثه بنصائح مهمة حول الموضوع فمن المهم إشاعة ثقافة من هذا النوع للحؤول دون تراكم التأثيرات والإضرار .

ما الذي تريدها الحكومة العراقية و وزارة ثقافتها تسويقه :

ما الذي تريدها الحكومة العراقية و وزارة ثقافتها تسويقه !؟ بقلم العارف الحكيم ؛ عزيز حميد مجيد الخزرجي بداية ؛ و قبل كل شيئ هل تمتلك الحكومة و وزارة ثقافتها أساساً مادة إنتاجية أو قيم كونية و أخلاق تريد تسويقها!؟ والحال أن جميع الأنتاج الفكري والفلسفي في العراق قد توقف تماماً سوى المكررات التي ملّ منها الجميع بلا فائدة! بآلطبع أنا شخصيا و من خلال معرفتي بها و بآلمدراء و الوزراء و رؤوساء الحكومة الذين تناوبوا على الحكم ؛ لم تملك إنتاجاً فكرياً مفيداً ولا قضية ولا عقيدة صالحة لتنشرها نتيجة تدني مستوى أحزابهم و الجامعات و المعاهد فكرياً و مادياً و أخلاقياً .. و الواقع يشهد بل شهد على ذلك خلال أكثر من عقدين أَهدَروا خلالها أكثر من ترليوني دولار .. لم ينتجوا نظرية واحدة أو فكراً سوى تكرار بعض العناوين التي كان يطلقها الفاسدون كصدام و حمدان و نهيان و هصيان و أحزبهم و من معهم عبر الأعلام و القنوات المختلفة و كما تفعل الحكومة العراقية اليوم بأحزابها الفاسدة جميعأً و خلاصة ما تؤكد عليها هي : (... أننا سوف) .. و (...أننا سنفعل) .. و(... و أننا سنبني) و (... و أننا سنعزز مكانة العراق) و غيرها ... ألخ من الوعود التخديرية و الأعلانات الفارغة التي ما تركت في واقع الحياة غير الأسى و الظلم و الفوارق الطبقية و الحقوقية و الوضيفية بين الناس خصوصاً بين المسؤول و الموظف ؛ و بين الرئيس و المرؤوس .. و بين (المدير و العامل) و هكذا بعكس قوانين الأسلام و نهج أمير المؤمنين الأمام علي(ع) بآلذات, أو حتى نهج حكومة غربية على الأقل!؟ و هكذا كان و بقي العراق مذ هبط آدم(ع) على أرضه في ذلك اليوم الأسود, و ما زلنا هكذا حتى تشبّع أرض العراق و مؤسساته و شعبه بوعود رؤوساء الحكومات الظالمة حتى تلك التي إدّعت و تدعي نهج الأنبياء و الأئمة و فوقهم الأمام عليّ(ع) الذي عاش كما يعيش أيّ فقير و مواطن داخل دولته سواءا كان من العرب أو العجم أو الكفار أو المؤمنين.. بحيث عاتب واليه على البصرة عثمان بن حنيف و وبّخه .. لا لأنهُ سرق مال أحد أو أكل الحرام أو تآمر مع المفسدين لحقٍّ مسروق من الفقراء؛ بل لكون والِيه(عثمان بن حنيف) قبل دعوة أحد اثرياء و وجهاء البصرة لتناول الغذاء مع مَنْ تمَّ دعوتهم , في قضية يعرفها نظرياً جميع علماء المسلمين و منهم الشيعة و مقلديهم بآلذات ؛ لكنهم كفروا بها عملياً, و نكروها اليوم أيضا, بل و فعلوا أكثر من ذلك الفعل الذي قد لا يعتبر ذنباً إنما صفة مكروهة لا تليق بآلمسلم و بآلمؤمن الذي يتحمل مسؤولية عملية في الدولة و المجتمع!؟ و هذا الحال ما زال مستمرأً للأسف .. و مدعوم قانونيّاً مع سبق الأصرار!؟ مع هذا الوضع الفكري و الثقافي المنحط و الفاسد في العراق؛ لا أدري ماذا تريد حكومة السوداني من نشره وتسويقه, وهي بآلاضافة لإفلاسها الفكري و العقائدي؛ أعتبرها أسوء و أخبث و أغبى حكومة على الأطلاق لبيعه ما تبقى من العراق و حقوق شعبه و الأجيال التي لم تلد بعد!؟ حقاً ما الذي تريد وزارة (ثقافته) تسويقه بعد كل الذي كان !؟ ثمَّ أساساً هل يمتلك السوداني أو حزبه أو وزارة ثقافته من مادّة إنتاجية مفيدة للتسويق!؟ هذا هو السؤآل المحوري الذي يفترض على كل من يعتبر نفسه مثقفاً الأجابة عليه!؟ بآلطبع أنا شخصيا .. و من خلال معرفتي بوزارة الثقافة و الأعلام و بآلمدراء و الوزراء و الرؤوساء الذين معظمهم .. لا والله بل كلهم لا يحملون فكراً كونياً ولا يملكون شيئاً مفيداً لأني مطلع بشكل كامل و تفصيلي على برامج و مناهج و مواد وزارة التربية و التعليم و كذا وزارة التعليم العالي و كل المؤسسات الأعلامية الحكومية .. و بالنتائج على أرض الواقع و التي هي الحكم المشهود, بل إن الواقع ما زال يشهد بإتباع نفس السياسات الحكومية السابقة قبل 2003م, حيث إستخدمت نفس الأساليب و العناوين التي كان يطلقها صدام مثلاً و حزبه و من معه و هكذا مَنْ كان قبله و من جاء بعده من دعاة الكذب و الدجل و التمويه : من خلال مدّعياتهم بكونهم ؛ (أننا سوف...) .. و (أننا سنفعل ...) و (بأننيا أهل الـله ...). و (أننا سنُعزز مكانة العراق ...) ومكانة العراقي ...و ألخ من الوعود و الأعلانات الفارغة لتخدير الناس و إسكاتهم ليكتمل فسادهم للآخر في كل مرة تتشكل فيها حكومة جديدة .. و التي ما تركت غير الأسى و الظلم و الفوارق الطبقية و الحقوقية بين الناس خصوصاً بين المسؤولين و الموظفين ؛ بين الرئيس و المرؤوس؛ بين الوزير و العاملين معه؛ بين الصابط و الجندي, و بعكس قوانين الأسلام و ولاية أمير المؤمنين الأمام علي(ع) بآلضبط .. و هكذا كان العراق و بَقيَ يعاني من الأستعمار وعملائه و يتراكم فيه الفساد مذ هبط آدم(عليه و على نبيّنا و آله السلام) في ذلك اليوم الأسود على أرضه قبل أكثر من 10 آلاف سنة و بقي إلى اليوم, يعاني الفساد فوق الفساد, و الظلم فوق الظلم و طبقة فوق طبقه .. و فوقها و من كُثر كذب و نفاق الأحزاب المتحاصصة و الحكومات المتوالية و من الأحزاب المتحاصصة أنزلوا ثقافة الشعب للحضيض و حولوهم إلى ممسوخين و ذئاب يفتك بعضهم ببعض, بحيث بات الشعب و نتيجة للمسخ الكلي تقريباً و الذي تعرض له؛ يُصفق و يضحي لأي كان طمعاً لتأمين لقمة خبز (راتب) أو وظيفة أو مقام قد ينهب من خلاله قوت الفقراء و المرضى و المعوقين وبلا رحمة كأعضاء الاحزاب الظالمة, و أتعجب فوقها؛ أنهم و بكل غباء, يقفون ليلاً أو نهاراً ثلاث أو خمس مرات أو خمسين مرة أمام الله لصلاة الليل .. و لا أدري هل يريدون تأكيد كذبهم و نفاقتهم أمام الله تعالى لتغريره حاشاه تعالى؟ أم يدعون و هم يحاولون كسب المغفرة منه تعالى على فسادهم و هم لا يعلمون لقصور ثقافتهم؛ بأن الله تعالى نفسه لا يستطيع الغفران لهم ولكل سارق للناس بحسب ما وعد نفسه تعالى بآلعدل بين العباد, لأنه لو غفر للظالم (السارق) سوف يُكذب نفسه تعالى - حاشاه - و هو أصدق الصادقين!؟ و في كل الأحوال فإن المصلي الظالم لحق العباد ما يفعله بصلاته ذاك؛ هو أنه يزيد العذاب و يضاعف التعب و الذنوب على نفسه في كل صلاة و إستغفار .. بناءاً على نصّ حديث (الحقوق) الذي أوردناه في مقالنا الأخير (1) و هذا الحال ما زال مستمرأً للأسف و بات كثقافة عبثية في أوساط الذين سرقوا و يسرقون الناس بسبب الثقافة المنحطة للأحزاب المتحاصصة .. الذين يتحمّلون العبء الأكبر من نشر ذلك الفساد المقنون و المشرعن عملياً كثقافة مقبولة حسب عقائدهم الفاسدة التبريرية! المشكلة الأخرى الإضافية في هذا الوسط فوق ذلك؛ هو النفاق و الدجل الذي تنشره الحكومة و تحاول جعل كل عمل بإسمها نتيجة الأموال الوفيرة العائدة من بيع النفط للبقاء و إدامة الفساد حتى النهاية و كما يفعله السوداني و جوقته الحرامية من المستشارين حوله الذين باعوا كل شيئ بإتفاقيات خيانية يندى له الجبين خصوصا في مجال تصريف الأموال و النقد والتجارة و التكنولوجيا بحيث يستحي الجميع من مجرّد ذكرها و تكرارها, بل يحاولون التستر عليها, و هذا الذي نعرضه أدناه امامكم بآلأضافة لما ذكرناه سابقاً, عبر الرابط أدناه أيها السادة, هو للذين بقي شيئاً من الشرف و الغيرة و الوجدان في وجوده و لا يهمه غير الحق و الحقيقة بعكس الكثير من الأعلاميين الذين يجعلون مصلحتهم و راتبهم أمام جميع الأعتبارات و الحقوق, فهو يُعبّر عن حقيقة و واقع حال الحكومة الحالية و تعاملهم مع حقوق العراق و العراقيين و الحكم بآلباطل و بآلفوارق الطبقيةو الحقوقية !؟ https://vt.tiktok.com/ZSYRbuYNX/ عزيز حميد مجيد الخزرجي ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) جاء في الحديث النبوي المعروف بـ (الحقوق) عن الرسول(ص) و الأئمة من بعده, قولهم : [الحقوق أربعة؛ حٌق لكَ و حَقٌّ عليكَ و حقٌ بينكَ و بين الله و حٌق بينك و بين الناس, فأمّا الحقوق الثلاثة الأولى فلا يعتد بها كثيراً, لكن الحقّ كل الحقّ في الرابعة التي عليها الحساب و الكتاب يوم الفصل] للتفاصيل, راجع : [محنة الشيّعة في آلعراق! بقلم: عزيز الخزرجي (alwatanvoice.com)].

حكمة كونية عن قيمة الثقافة :

حكمة كونية : [البلد الذي يُقيّم وزارة ثقافتها في آخر القائمة؛ لا خير فيه].

Wednesday, May 15, 2024

كيف يتعامل الرب مع عباده ؟

قصة وعبرة أحد العارفين يقول: إنه في إحدى الليالي كنت في الشارع ورأيت على جانب الطريق طفلاً يبكي، فسألته: مِمَّ بكاؤك يا بني؟ قال: إن أمي طردتني من المنزل وقالت بأنها لن تفتح الباب لي . فجلس العارف يبكي قرب الطفل و يبكي مع بكائه وأخذ يقول لنفسه: إن هذا الطفل يبكي لأن أمه طردته عن بابها، ❗️فكيف لا أبكي على حالي إذا ربي طردني عن بابه .. وأخذ يبكي بكاءً عالياً ثم قام ليمشي فأمسك الطفل بعباءته وقال: سيدي ومولاي هل يمكن أن تكون لي شفيعاً عند أمي فهي تُحبك وتحترمك كثيراً ولك عندها مقام عالٍ؟ فقال : لا بأس ذهب الشفيع مع هذا الطفل الضعيف إلى امّه ففتحت الباب فقال لها: 🔹 أمة الله هل يمكن أن أكون شفيعاً لولدك فتسامحيه؟ قالت: ونِعم الشفيع مولاي انت، ولكن قبل أن تكون شفيعاً لإبني فأولادنا أكبادنا وهذا كبدي ولكن لدي شرط، قال ما هو؟ قالت: اكتب لنا كتاباً إذا عاد للخروج من المنزل فسأطرده ولن يعود مرة أخرى ❗️(كثير من الناس يقولون تُبتُ كثيراً ثم عُدت إلى الذنب فهذا الطفل شبيهك) يقول الشفيع لهذا الطفل: كتَبتُ الورقة ووقعت عليها وسلمتها بيد الأم وجلستُ أنتظر فما كانت إلا ساعة حتى خرج ذلك الولد يلعب مع أصحابه حتى حل المساء عاد إلى الباب مرة أخرى يطرقه فلا تجيبه، احتار الولد وطرق كل أبواب الجيران ولكن بدون فائدة وعاد الى باب والدته فلم تفتح حتى يئِس من حاله فما كان منه إلا أن جعل خده اللطيف على التراب وأخذ يبكي حتى نام، وبعد لحظات رأيت الوالدة على سطح المنزل تتفقد حال ولدها وعندما رأت ولدها نائماً على التراب أسرعت نازلة من السطح وضمت الطفل إلى صدرها وأخذت تمسح وجهه وتنادي ابني .... ثمرة روحي وفؤادي كيف أتحمل رؤيتك على التراب نائم ❗️(وهكذا يتعامل معك ربك وأنت غافل ) ، وبعد ساعة فتح الطفل عينيه فوجد نفسه بين احضان أمه، فقال : أماه افعلي بي ما شئت إذا أردت اضربيني عذبيني ، امنعي عني الطعام والشراب ، افعلي بي ما شئتِ ولكن .. لا ترُدّيني عن بابك ، ولا تبعديني عنك يقول الشفيع والعارف : بعد هذه الحادثة تعلمت شيئين من هذه القصة : 📌كما لا يمكن أن تنقطع العلاقة بين الولد والوالدة هكذا علاقة العبد بربه لا يقطعها كثرة الذنوب والمعاصي وهو التواب الغفور، 📌وعَلِمت ايضاً أنه لا يمكن التقرب إلى الله إلا إذا وضعنا خدنا على التراب مُتذلِّلين خاشِعين منيبين إليه. نسأل الله العلي القدير المغفرة و الرحمة و الثبات على الجادة و الستر و الرضى منه علينا، نسألكم الدعاء.

وداعي للحياة :

{أيتها الحياة الفانية، أودعکِ بكل جمالک ومظاهر الجلال والجبروت التي تتمتّعين بها، بكل جبالک وسماواتک وصحاريک، أودعکِ بكل وجودي، بقلب يحترق ومليء بالهموم أتجه نحو الخالق وأغمض البصر "عن كل شيء". 🥀يا قدميّ، متيَقّنٌ مِن شجاعتكِ، أعلم بفوزکِ في كل المباريات، أعلم بفدائک وطاعتک لمسيري نحو الشهادة، لكن لي آمال أكبر، أريد أن تحلّقي مثل رغبتي السّامية وتستجيبي لإرادتي وتخضعي لقراراتي السّريعة والجريئة. ❗إن هذا الجسم النحيل والمُثقل بالآمال والطّموحات والخطط والمسؤوليّات، يجب أن توصلوه إلى النقطة التي يتمناها. في اللحظات الأخيرة من عمري احفظوا ماء وجهي. سوف أريحكم بعد قليل يا قدماي، راحة دائمة أبدية، لن أطيل عليكم بالجهود ولن أستغلكم ولن أجعلكم تسهرون وتتحمّلون الحرّ والبرد والجوع والعطش؛ سوف تستريحون للأبد في رحاب التـربة الناعمة. •ولكن هذه اللحظات الحسّاسة، لحظات الوداع مع الحياة والعالم، لحظات لقاء الله، لحظات رقصي أمام الموت يجب أن تكون رائعة...} ^^^^^^^^^^^^^^^^^^ #لا يمكن الوصول إلى شاطئ العشق الحقيقي_إلا بالإبحار في سُفُن التفكُّر.

التعامل الحكومي مع المواطن!؟

حقيقة التعامل الحكومي مع المواطن المراجع!؟ كما بيّنا في بعض مقالاتنا الأخيرة الوضع الحقيقي في البلد من ناحية المعيشة و الوضع الأجتماعي و الأقتصادي و التعليمي و الصحي و غيرها, هناك مسألة لا ترتبط لا بآلدولار و لا بآلتبعية ولا بآلهيمنة الخارجية ولا الداخلية !ولا السياسية ولا الأمنية ولا العسكرية .. ذلك الوضع الحقيقي هو ما يتعلق بتعامل الوزارات و الدوائر الحكومية مع المواطن المراجع هزني ما تحدث به رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في وزارة الشؤون الاجتماعية”كنموذج ” مما يعانيه المراجع لدوائر الدولة من روتين وتعسف من قبل الموظفين واطالة المعاملات في الذهاب والإياب دون إيجاد الحلول المناسبة لحل هذه المعضلة الاساسية والقاتلة التي يعاني منها المواطن. أن اهم ما يجب ان يفكر به الموظف أو المسؤول الحكومي او الغير حكومي هو مستوى رضا المراجع أو المواطن عن الخدمات التي تقدمها إدارته، ولا تستغرب انحدار مستوى الخدمات المقدمة حينما يلعب العامل المزاجي او الحزبي او الطبقي دوراً كبيراً في تسيير امور اي مؤسسة او دائرة من دوائر الدولة والذي نشاهده اليوم في الكثير من المؤسسات والدوائر الحكومية وغالباً لا يختلف الأمر كثيراً عند هؤلاء المسؤولين سواء إذا أبدى أحد المراجعين استياءه من مستوى الخدمات المقدمة أو أبدى حتى إعجابه بها. حقاً ان العراق في حاجة مهمة للتغيير نحو’ عصر التكنولوجيا والسرعة إلى ما يعرف بـ»الحد من البيروقراطية ليلحق بالعصر الحالي De-bureaucratization» والذي يهدف –كما تقول المصادر الإدارية- إلى «التخفيف من العناصر الأساسية للبيروقراطية في التنظيم الإداري وذلك من خلال تطبيق درجات أقل من الرسمية أو المركزية أو التخصص. ويكون الهدف من ذلك زيادة قدرة التنظيم على الاستجابة للمتغيرات البيئية’ من المُؤسف حقًا عندما نسمع أحيانًا عن مُعاناة بعض مراجعي الجهات الخدمية من عملية تأخر إنجاز مُعاملاتهم عن الوقت الزمني الذي من المفترض يتم فيه إجراء تلك المعاملات والتي أحياناً تكون مرتبطة بجهات أخرى من أجل إتمام إحضار مستند أو إثبات معين للاستفادة من خدمة مُعينة، فالمرجع هو خط الدفاع الأول؛ لأنه من يعايش تجربة التعامل مع تلك الجهات ويخصص وقتًا معينًا من جهده وماله لإنجاز بعض المُعاملات المرتبطة بمختلف نواحي حياته الشخصية والتجارية وبالتالي من المفترض أن يجد احترافية في الإنجاز تُعبر عمّا تصرح به تلك الجهات في رؤيتها ورسالتها وأهدافها العامة ويعكس مدى التزامها ومتابعتها الحثيثة لتطوير إنجاز مختلف الخدمات التي تُقدمها للمراجعين بشكل انسيابي دون اطالة والروتين القاتل. ان الاحساس بأن المراجع شريك حقيقي مع المسؤول وفعَّال لإنجاح خطط واستراتيجيات أي جهة ومن الأهمية بمكان إظهار الاهتمام من قبل مختلف الجهات على أرض الواقع الحرص على تقديم مختلف الخدمات بكل سلاسة مما يحقق للجميع النتائج التي يسعون لها من تقليل الازدحام لدى بعض الجهات أو تسهيل الإجراءات ووضوحها لدى طالب الخدمة مما يحفز ويشجع على تكاملية الأدوار وتحقيق مختلف الأهداف وعلى أيِّ شخص سواء كان مراجعاً أو موظفاً أو مسؤولاً أن يكون هدفه التعامل الاحترافي والرغبة في الإنجاز وتوفير الوقت والجهد فالكل مسؤول ومُساهم في هذا الدور.

حميد عبد الله بين تلك الأيام و هذه الأيام :

حميد عبد الله بين تلك الأيام وهذه الأيام!؟ يحظى برنامج (تلك الأيام) الذي يعده ويقدمه الدكتور حميد عبد الله من على فضائية (utv) على متابعة كبيرة وكبيرة جدا حتى وصلت أعداد مشاهدات البرنامج الى الملايين! ، وبرنامج (تلك الأيام) ، هو مشروع لتوثيق التاريخ وكتابته بطريقة نقية خالية من الشوائب! ، وأقول خالية من الشوائب ، لأن التاريخ وكتابته يعد من أصعب المهام وليس من السهل أن يتصدى أي شخص لكتابة التاريخ وتوثيقه لأن التاريخ أصلا قابل للزيادة والنقصان والتحريف والتلفيق والتشويه وقلب الحقائق! ، لذا فليس كل ما وصلنا من التاريخ عبر آلاف السنين هو صحيح مائة في المائة! فهو يحتمل الخطأ والصواب في الكثير مما ورد وجاء فيه! ، لذا يجب التوقف عنده وليس تركه!. الشيء الذي تميز به برنامج (تلك الأيام) أن معده الدكتور حميد عبد الله ، أراد أن يختط طريقة جديدة في كتابة التاريخ وتوثيقه ، وهذه تحسب له ( كبراءة أختراع )! من وجهة نظري ، حيث لم يسبقه أحد بذلك ، وهوأنه أشرك المشاهدين في كتابة التاريخ وتوثيقه معه وجعلهم أول الشهود عليه! ، فبرنامجه رغم صعوبته وصعوبة ما يتناوله من مواضيع ومواد قسم كثير منها تعد ضمن المسكوت عنها! ، أو يراد لها أن تبقى مسكوت عنها!! ، ألا أنه جعل منه برنامجا مشوقا وكانك تتابع مسلسلا جميلا وتريد ان تعرف نهاية المسلسل! ، بأسلوبه الواضح والجميل ، فهو أعاد كتابة التاريخ وتوثيقه وتنظيفه من كل الشوائب العالقة به عبر الزمن بطريقة السهل الممتنع! . أن الشيء الذي جعل البرنامج محط أهتمام ومتابعة من قبل الملايين من المشاهدين هو المصداقية والحرص على الحيادية! ، فهو ينقل الأحداث والوقائع فقط أن كانت من ( تلك الأيام أو من هذه الأيام) ! ولكنه حرصا منه يخضع كل ما يصله من وثائق ومحاظر جلسات ومذكرات وكتب ومنشورات وأخبار وأحداث ووقائع من هذا وذاك ، تحت مجهر التنقيح والصهر والسؤال ومتابعة شهود تلك الوقائع والأحداث والأخبار أن وجدوا! ، ثم يبقي الباب مفتوحا أذا أضطرت الحاجة والموضوع الى ذلك ، ودائما ما يكرر بأن حق الرد مكفول ! من قبل كل الأطراف وكل من له علاقة وورد أسمه بالموضوع والأمر الذي طرحه ، حتى يصل الى مستوى من النقاوة التاريخية للمادة التي يطرحها الى نسبة 75% كما يتمنى!! ، بما تحمله من مصداقية في مضمونها ، عند ذلك يمكن اعتمادها كمادة ووثيقة تاريخية . أرجو أن لا يفهم هنا بأني ، بصدد الدفاع عن الدكتور ومدحه ومدح برنامجه ومشروعه في توثيق التاريخ !! ، فهو ليس بحاجة الى ذلك ، كما وأنا وغيري من الملايين من المشاهدين والمتابعين لبرنامجه ، لم نعرف الدكتور ألا من خلال البرنامج! . أن الشيء الذي لابد أن نذكره هو أن البرنامج رغم الملايين الذين يتابعونه ويشاهدونه في العالم العربي وكذلك من العرب المقيمين في أمريكا واوربا ، ليس بالضرورة ان يحظى برضا الجميع! وهذا أمر طبيعي ( لأن أرضاء الناس غاية لاتدرك) وهذه الغاية لا يدركها الدكتور حميد ولا غيره! . وبالتالي أن الدكتور حميد بقدر ما حظي برضا وقبول الملايين الملايين من المشاهدين والمتابعين ألا أنه لم يحظ برضا (أصحاب تلك الأيام)!! ، ولا بقبول (أصحاب هذه الأيام)!! ، ولله الأمر من قبل ومن بعد.

Tuesday, May 14, 2024

الضامن لفوز التيار الوطني الشيعي

ألضّامن لفوز التيار الوطنيّ ألشّيعي : بقلم : العارف الحكيم عزيز حميد مجيد عاملان؛ الفوز بأحدهما؛ ضمان للفوز بآلأنتخابات, لقيادة آلحكومة العراقية المقبلة .. و في أقل تقدير لنزاهة تيار الصدر ؛ هو إنسحابهم الذي أبرأهم من حب السلطة و المال و التبعية, و لكل إمرء منهم ما إكتسب من الأثم و الذي تولى كبره من التوحّد على النهج المرجعي القويم له عذاب أليم و عظيم لأنهم عمّقوا المآسي و أفسدوا حتى أخلاق العراقيين, و لا طريق أمامهم سوى التوبة النصوحة و ترك المؤآمرات و آلأئتلافات و الإتفاقيات على بيع العراق و البدء بآلعمل الصالح جنبا إلى جنب مع مَنْ إختارته المرجعية لقيادة العراق الموحد و كما كنتم تتأملون ذلك بكل شوق و حرص منذ بداية السقوط عام2003م. أستطيع القول بأن الأطاريين و من تحاصص معهم من المرتزقة سرقة قوت الفقراء و المستضعفين مع أموال البنى التحتية على مدى 20 عاماً ؛ قد يؤمنون بكل نهج و عقيدة و ولاية إلّا نهج الإسلام و ولاية الأمام عليّ(ع) في الحكم و السياسة خصوصاً, و الذي آمن به العالم حتى غير المسلمين, من خلال دعوة هيئة الأمم المتحدة و كما عرضنا ذلك, و الذي يؤكد على قدسيّة المال العام لا إباحته لطلاب السلطة, خصوصاً حقوق الناس في النظام (1), فعليٌّ(ع) نموذج عادل و مقياس و ملك عائد لجميع الناس و الخلق الأحرار بمن فيهم الكافر و المؤمن والمسلم و المسيحي و اليهودي و الصابئي و حتى المنافق و الزنديق والعدو المسالم بظل الدولة العلوية العادلة _ ناهيك عن المسلم (الشيعي) خصوصاً. إلّا أنهم (الأحزاب السياسية الاطارية ألشيعية) و بسبب الأطماع الدنيوية و فهمهم القاصر و المحدود لفلسفة الحكم في الإسلام ؛ قد أعلنوا و منذ نشأتهم الإيمان بنهج (الأخوان المسلمين), و كما وقفتُ على ذلك بنفسي قبل نصف قرن بكون المال العام و حسب فهمهم الذي هو فهم (الأخوان المسلين) و نهج صدام الفاسد و كل طاغية حكم البلاد – تُعتبر أموال مجهولة المالك و التصرف بها خيار بيد آلمتسلطين, وإنّ أساس وفلسفة الحكم هي لأجل ربح الرواتب و النهب و السريع للحاكمين كيفما شاؤوا حسب إجتهاداتهم و مصالحهم و لذلك فهي, (أي جميع منابع القدرة في الأسلام)(2) مباحة بيد المتسلط على الحكم سواءاً بآلمؤآمرات أو الانتخابات أو التحالفات أو أية وسيلة أخرى و بآلتالي لهم الحقّ التصرف بها و محاصصتها و سرقتها حسب رأيهم و بكل وسيلة ممكنة لمصالحها الشخصية و العشائرية و الحزبية لضمان البقاء في الحكم !!؟ بينما نرى نهج الأمام عليّ(ع) الذي يعتبر صوت العدالة الأنسانية في الوجود لم يسمح لا لنفسه ولعائلته و لا لغيره أن يتصرف ليس بآلمال النقد؛ بل حتى بقطرات من زيت المصباح – الذي لا قيمة لها – لمصالح شخصية .. أو لأية مصلحة خارج العدالة, حتى لو كانت لشخصية كآلزبير أو عمر بن العاص أو حتى لأهل البيت(ع) ناهيك عن غيرهم, هذا ما حدث زمن الرسول و وصيّه و زمن الأئمة من بعده و إلى اليوم و كما صرّح بذلك السيد السيستاني ولي أمر المسلمين زمن الغيبة الكبرى و عمل بها و طبّقها بنفسه, حتى لو كان التصرف بآلمال العام لنفسه أو لمقرّبيه أو الناس العوام, و إن كان مقدار المال (قطرات من الماء) – التي لا قيمة لها - عندما توظّأ بقدح ماء و هو يقول للعالم من خلالها؛ رغم إن الماء مباح في الأرض, لكن يجب التقشف فيها و حرمة صرف أو هدر قطرة منه بلا سبب!! لكننا نرى الأطاريون و مَنْ على دينهم و نهجهم من الذين فقدوا الحياء قد كفروا بتلك الحدود و القيم التي تمثل روح الأسلام و ولاية الرسول و الأمام عليّ(ع), عندما أباحوا سرقة منابع آلدولة بأكملها لمصالح شخصية و عشائرية و حزبية هي من حقّ الناس و الفقراء خصوصاً, و بذلك عطلوا شرع الله و حُكم العقل معاً و فعلوا مثلما فعل صدام ؛ إن لم يكن أكثر منه !؟ و نحن قد عرضنا هذه العقيدة الفاسدة بوضوح في (الفلسفة الكونية العزيزية) التي أثبتنا من خلال أسسها ألـ 12 ألمنهج الأمثل و آلأكمل لرسم القوانين المدنيّة العادلة إعتماداً على (نظرية المعرفة الكونية) راجع الأصل (فلسفة الفلسفة الكونية) في موقع (كتاب نور)(3). ما هي نتائج المحاصصة خلال أكثر من 20 عاماً .. يعني بعد أكثر من جيل : زيادة البطالة؛ تراكم الأزمات؛ نقص الخدمات؛ زيادة الفقر؛ زيادة التضخم؛ إنتشار الأمراض؛ أزمة السكن؛ تعميق الطبقية؛ تعميق التبعية و العمالة و الخضوع الكامل للأجنبي حتى في تقرير شكل و ماهية نظام الحكم و الدستور؛ تشتيت صفّ الأمة؛ تخريب أخلاق العراقيين و تدريبهم عملياً على ممارسة الفساد و الرّذيلة بإشكال و عناوين متنوعة, المادية منها و الأخلاقية؛ و فوق ذلك كله هدر أكثر من ترليونيّ دولار كقيمة نقدية للفساد و الخراب و المشاريع لمصالح المتحاصصين ألشخصية و آلحزبيّة و آلعشائرية التي تسبّبت بكل تلك المآسي, بحيث إن رؤوساء بعض تلك الأحزاب أسسوا بنوكاً و شركات من تلك الأموال الحرام العائدة للشعب الذي يشكو الألم و المرارة و العوز و المرض اليوم بسبب ذلك. أنّ تلك المفاسد العظيمة و لأوّل مرّة دفعت و أنطقت المرجعية التي تآلمت بقوّة و أفتت بكفر الأطار و جرائهم و إضطرّته لدعوة السيد مقتدى الصدر للتدخل في السياسة و إنقاذ الموقف من عاصمة الأسلام و الشيعة (النجف) وأعلنت موقفها الرافض و الواضح لفساد المتحاصصين الذي لم نشهده حتى في القرون الوسطى عندما جعلوا راتب رئيس الحكومة مثلاً عدة ملايين من الدولارات شهرياً و راتب عائلة لا يتجاوز 400 ألف دينار, والمشكلة أنّ الكثير من هؤلاء الفاسدين يلبسون العمائم السوداء و البيضاء والخضراء ويدعون العمل و التحزب لله وسيرهم بظل نهج الولاية العلوية, بينما أثبت الزمن العكس بكون تسلطهم كان لأجل جيوبهم ولمصالحهم الحزبية !؟ و بما أن المسلمين (المقلِّدين) لتلك المرجعية في العراق و كما يعرف العالم ذلك لا يحسبون أيّ إعتبار لأيّة دعوة بعد اليوم خصوصا في قضاياهم المصيرية و السياسية إلا لفتاوى المرجعية العليا خصوصا في تقرير الحقوق و المصير, كفتوى الجهاد الكفائي الذي قضوا بها على داعش؛ لذا فمن باب أولى يكون مصير الحكومة المقبلة لـ (لتيار الشيعي الوطني) بلا منازع, بعد أنْ ضمن (العاملان) للفوز الأكيد: و العاملان كما أشرنا لهما : ألأول: ضمان التيار, أيّ (للتيار الوطني الشيعي) لكسب تأئيّد الأكثرية و بآلتالي الفوز نتيجة تأئيّد المرجعية لهم بكل صراحة و وضوح. ألثاني: تبرئتهم, أيّ (التيار الشيعي الوطني) من تُهم العمالة التي أطلقها عليهم المتحاصصون لإدامة سلطتهم الطاغوتية لسرقة الفقراء. بل تلك التهمة ثبتت عليهم – على الأطار التنسيقي – الذين وقعوا كل ما أراده الأستعمار منهم حتى شكل النظام السياسي, و بذلك أثبتوا عمالتهم للمستعمرين و المستكبرين وحبهم للسلطة وآللهوث على الدولار و البقاء تحت ولاية المستعمر التي لولاها – لولا دعم و حماية المستكبرين لهم؛ لما كان يمكنهم البقاء في الحكم, خصوصاً بعد ما وقعوا إتفاقيات خيانية مُخزية و مُذلة من قبل الأطار لصالح الأستعمار الذي أعلن حمايته لهم بآلمقابل, لكنهم ومن سار بظلهم نَسوا أن للعراق مرجعية كونيّة متجذرة تهز عروشهم و عملائهم بجملة واحدة!؟ و تأئيد المرجعية لوحدها شهادة كبيرة لتبرئة ونزاهة التيار الشيعي الوطني من تهمة العمالة أو الفساد أو حُب الدنيا و الدولار و السلطة التي أصابت مخالفيهم في الأطار, و بأقل تقدير ثبوت نزاهة التيار الشيعي الوطني وتبرئتهم من تهمة حُبّ السلطة و الدولار, و ممّا رسخ هذا الحقّ عملياً لجانب التيار الوطني الشيعي؛ هو فسح المجال أمام الأطاريون رغم خسارتهم الكبيرة في الانتخابات الماضية و التي أثبتوا فيها عمالتهم للأجنبي, و بذلك أثبت التيار الشيعي الوطني بآلأضافة لذلك؛ أثبتوا أنهم ليسوا طلّاب دنيا أو حُكم وشهد العالم كلّه فساد الأطار و عمالتهم و لهوثهم على السلطة لأجل المال الحرام, وتبرئة التيار من حُب السلطة و المال و التبعية و اللهوث على الدّنيا. ألنتيجة التي نتوصّل لها من خلال العرض الآنف لمواقف آلجبهتين هي ؛ أنّ كسب عامل واحد من العاملين المذكورين الضامنين للفوز بآلسلطة ودحر الأطار للأبد؛ أيّ عامل (تأئييد المرجعية و ثبوت النزاهة)؛ كفيل بآلفوز و التحكم بالساحة السياسية و الشعبية - الشيعية, فكيف الحال و قد فاز التيار الشيعي الوطني بكلتا العاملين في آن واحد؟ من هنا و من خلال نيل التيار الشيعي الوطني للشهادتين؛ سيكون الفوز نصيبهم حتماً مُؤكداً ومضموناً لهم, و الانتخابات القادمة التي ستشهد هذه النتيجة المقدرة كما شهدتها الانتخابات الماضية حتى من دون تلك الشهادتين ستتكرّر حتماً بوجودهما هذه المرة و بإمتياز. و كما كانت كلّ إستقراآتنا للأحداث منذ نصف قرن صحيحة, و لم نخطأ بتحليل واحد أو أحتمال معيّن، بفضل الله و بعرفاننا لنهج الولاية الكونيّة؛ لذلك فإنّ جميع التيارات بآلمقابل, خصوصاً تيار "الحكيم و المالكي والعامري و مرتزقتهم الجهلاء من طلاب الدّنيا و الرواتب الحرام سيخسرون الجولة حتماً! لذلك من الأفضل لهم دنيا و آخرة اعلان الفرحة و الغبطة بهذا الخيار المرجعي - الألهي الحكيم إن كانوا يؤمنون بآلأسلام حقاً, فعندها لا خوف و لا حاجة ولا لزوم لتوسلهم بآلسيد مقتدى الصدر للتعاون و المشاركة معهم على الفساد, بعد فوزهم و حصولهم – التيار الشيعي الوطني - على الضمانة الاكيدة للفوز, وهذا التأييد الطوعيّ أفضل بكثير للأطاريين من بقائهم على عنتهم و المعارضة بعد ما إكتشف العالم خصوصا الشعب حقيقتهم بتعميق المآسي و إفساد أخلاق الناس و سرقتهم للجمل بما حمل, و من الصعب و المستحيل سرقة المؤمن الكيس الفطن العارف بزمانه و محيطه, و بآلتالي إستحالة هجوم اللوابس و الحيرة على الناس بعد صدور فتوى المرجعية التي يؤمن بها معظم الشعب و حتى العالم, لأنها تؤمن بقضية و هدف مقدس و قيادة كونية حكيمة , و الخير كل الخير في هذا الأنتخاب الجديد الذي سيجعل المرجعية العليا هي المسؤولة قبل غيرها عن النتائج الصالحة المتوقعة إن شاء الله .. أو الطالحة لا سامح الله, و إن أية محاولات إستعمارية + إطارية لإيقاف عجلة التيار الوطني الشيعي بقيادة المرجعية العليا ستهزم ويتمّ سحقهم و ستنهي الطبقية و الفوارق الحقوقية بشكل أسرع و أجلّ, لأن تلك المحاولات ستكون شهادات إضافية لثبوت الحق و ترسيخ العدالة التي لا تستطيع كل جيوش العالم هزيمتها , و الحكمة تقول: [العدالة المبنية على وحدة الناس مع المرجعية تهزم كل جيوش العالم]. هذه الحقيقة لم يستطع الأطار التنسيقي من هضمها و وعيها بشكل صحيح؛ لهذا سارعت بفهم ناقص و تجزيئي لسرقة أموال الناس و أعطاء قسم منها لإيران لدعمها مقابل فسادهم الذي عرضناه و الذي تسبب في خسارة إيران للشعب نتيجة الجهل الذي خيّم على عقول و قلوب الأطاريين, بينما لو كان فيهم نصف حكيم, لترك الربح السريع وخطط لتوحيد ليس فقط الشعوب العراقية و الإيرانية بل و التمهيد لتوحيد كل امستضعفين و المسلمين بجميع قومياتهم, و هذا الفساد الأعظم للإطاريين تسبب في تأخير نشر وتطبيق الأسلام و بآلتالي تأسيس الدولة العالمية العادلة قروناً , و المشتكى لله وحده و لأهل العقول الحكيمة خاصة إن وجدت . عزيز حميد مجيد ـــــــــــــــــــــــــــــ (1) جاء في الحديث المُختصّ بـ (الحقوق) عن الرسول(ص) : [الحقوق أربعة؛ حٌق لكَ و حقٌّ عليكَ و حٌقٌّ بينكَ و بينَ الله و حٌق بينكَ و بين الناس, فأما الحقوق الثلاثة الأولى فلا يعتد بها, لكن الرابعة هي التي عليها الحساب و الكتاب]. محنة الشيّعة في آلعراق! بقلم: عزيز الخزرجي (alwatanvoice.com) (2) راجع سلسلة (منابع القدرة في الأسلام) للسيد محمد باقر الصدر, حيث عرض فيها حقوق الناس في الأسلام ضمن نظام الحكم. (3) راجع كتاب (نظرية المعرفية الكونية) عبر الرابط التالي : https://www.kutubpdfbook.com/book/%D9%86%D8%B8%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%81%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%86%D9%8A%D8%A9

Saturday, May 11, 2024

النخبة المثقفة ضمان لمستقبل عراقي مزدهر :

النخبة المثقفة للمعارضة العراقية، خير ضمان لمستقبل مزدهر ! – ح 1 الثقافة في اصلها السامي تفيد الرؤية كما في قوله ( واما تثقفنهم في الحرب فشرد بهم من خلفهم) اي حين تلقاهم، وبمعنى التهذيب والتشذيب- – ووردت كلمة مثقف بمعنى الرجل المستقيم – وهذه كثرت في العصر العباسي لكن لم تسع بمعناها المعاصر – فقد كانت لفظة العلم والعالم هي الاكثر تواصلا منذ صدر الاسلام – وعلى هذا قوله في نهج البلاغة من خطبته الشقشقية : اخذ الله على العلماء ان لا يقاروا على كظة ظالم ولا سغب مظلوم اي ان لا يسكتوا حين يكون هناك ظالم متخوم ومظلوم محروم. ويميل معنى العلم في صدر الاسلام الى معنى الوعي دون الثقافة اذ وصفت به شخصيات لم يكن لها قدم في الثقافة مثل ابي ذر الغفاري وسلمان الفارسي ووصفهما بالعلم يجب ان يفسر بوعيهما الاجتماعي الذي عُرفا به وجعلهما من قادة المشاعية الاسلامية الاوائل. ومع التصاق وصف العلماء في عصر لاحق بارباب العلوم الدينية راغ المتصوفة الى العارف والمعرفة – – فالعارف هو الصوفي والعالم هو الفقيه. ومن في حكمه – ولو انهم قيدوا الوصف فقالوا : علماء الدولة اي (علماء الظاهر) كما استعمل وصفا تناقضيا لعلماء الدين هوعلماء الدنيا. وللتفريق بين العلم والمعرفة جعلوهما طورين ادنى وارقى، فالعلم مقرون بالخشية والمعرفة بالهيبة – ومعناه ان العالم يخشى الله والعرف يهابه ولا يخشاه، – وفي الهيبة ندّية ليست في الخشية – وجعلوا العلم مقارنا للصحو، حيث يُدرك العالم ويمارس ما يدركه الناس ويمارسونه. والعارف بخلاف ذلك. والعالم اذا لم يكن عارفا داخل في جملة الاغيار ، وهذا يشمل عالم الدين وعالم الطبيعة اللذين يشتركان في ضعف الوعي الاجتماعي والميل الى المادية الصرفة. المثقف الصوفي في حكمته متراوح في علاقة مزدوجة مع الروح الكونية التي يسميها الحق او الباري، ومع الخلق في آن واحد. وهو بهذا يكتسب الطاقة الاستثنائية التي تضعه في مواجهة السلطات الثلاث : سلطة الدولة وسلطة الدين وسلطة المال. وفي هذا الطور الاعلى من الاستقطاب، يتخلى المثقف الكوني عن اللذائذية التي يتمودد بها عالم الدين الذي يقول : دعهم يتلذذون ونحن نزهد ونتجرد. – لان روحانيته المشاعية ملتصقة بحقوق الناس ومن هنا جاء القول : (افضل الاعمال اطعام الجياع) ورجل الدين الصالح يتمنى ان يملك الدنيا حتى يوزعها على الفقراء بدلا من بقائها محاصصة بين الخاصة من اهل الدولة والدين. ان اقتران المعرفة بالمسؤولية يرجع الى منحنى عام سلكته الثقافة العربية في العصر الاسلامي وهو منحنى المعارضة التي كانت لا تزيد على 12% من مثقفي ذلك العصر ، كانوا مع الدولة والباقي توزع على المعارضة او المقتطعة السلبية، اكثرهم كانوا من الشعراء والكتاب، أخذوا يكثرون بعد القرن الثاني. في خط المعارضة انتظم الفقهاء والمتكلمون والاحبار المستقلون، وانضم اليهم اقطاب المتصوفة، صغارهم في العموم. ووقف الفلاسفة على الحياد وانقسمت الزندقة الى فريقين معارض وهم الاكثرية ومتعاون وهم الاقلون، اما علماء الطبيعة والاطباء فكانوا في حاجة الى دعم الدولة لبحوثهم – لكن القليل منهم من وقف مع الدولة ضد الشعب. وكان الحياد سمتهم الاقرب مع استفادتهم من الدولة وترفههم في العيش على طريقة رجال الدين – – و وجد بينهم كما وجد بين رجال الدين نماذج انسانية عالية بتأثير التيار الغالب في خط المعارضة. * مقتبسة من كتاب المرئي والاّمرئي في الادب والسياسة للكاتب المتميز هادي العلوي.

صعود معدلات الطلاق في العراق /300 حالة طلاق يومياً :

العراق يكسر حاجز 300 حالة طلاق يومياً ويتحرك لتجريد الأم المطلقة من الحضانة 2024-05-11 كشفت اللجنة القانونية في البرلمان العراقي، يوم السبت، عن تجاوز حالات الطلاق في البلاد حاجز 300 حالة يومياً مقترحة تعديل مادة قانونية “تحافظ على “انسجام الأسرة”. وقال عضو اللجنة القانونية النيابية محمد الخفاجي ، ان هناك الكثير من حالات الطلاق تسجل يوميا، حيث تم تسجيل أكثر من 300 حالة طلاق في اليوم الواحد، مشددا أن “لا احد يتقبل المضي بهذه الاحصائيات، كونها تؤثر على المجتمع العراقي”. ورأى الخفاجي، أن في “تعديل المادة 57 من قانون الأحوال الشخصية حلاً ناجحاً ومناسباً لحفظ حقوق جميع الأطفال”، موضحاً أن “تعديل المادة سيكون بعد إدراجها على جدول اعمال مجلس النواب”. وأشار إلى أن “هناك بعض المشاكل والعقبات والضغوط التي تحول دون إدراج تعديل المادة على جدول اعمال مجلس النواب”، موضحا أنه “لا يوجد اي تعديل لسلب حقوق المرأة إنما هي إنصاف للرجل”. وأشار الخفاجي، إلى أن “تعديل المادة 57 من قانون الأحوال الشخصية يتكلم عن إنصاف الرجل والمرأة بحق حضانة الطفل، لأنها أشبه ما تكون بالحضانة المشتركة، وما موجود حاليا هو حضانة متكاملة وكاملة للأم فقط، وهذا الشيء غير صحيح”، مبينا “ليس هناك حضانة متكاملة للاب”. وبين، أن “اللجنة القانونية النيابية تعمل على ان تكون حضانة الطفل منصفة وعادلة بين الأب والأم ويضمن حق الطرفين، والغاية من هذا التعديل انصاف الاثنين و عدم التفرقة وانسجام الأسرة”. وأثار مشروع تعديل المادة 57 من قانون الأحوال الشخصية العراقي، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي وتحت قبة البرلمان، خصوصاً بعد إعلان مجموعة من أعضاء مجلس النواب وقوفهم ضد تمرير هذا التعديل. ويأتي هذا الجدل كون تعديل هذه المادة سيقضي بحضانة الطفل للأب، وهو ما يدفع إلى استغلال الأطفال في الخلافات الأسرية، ويزيد من حالات الطلاق في البلاد، وفق مشرعين. وينص قانون الأحوال الشخصية العراقي النافذ رقم 188/ لسنة / 1959 على “منح حق الحضانة إلى الأم استنادا الى نص المادة (57) فقرة 1 والتي نصت على أن (الأم أحق بحضانة الولد وتربيته)”. ولفت إلى أهمية أن تكون “هناك إجراءات قانونية في حال حدث خلاف ذلك, حتى لا يكون الطفل ضحية صراعات الأبوين وأن يكون روح القانون هو الفيصل في مصلحة الطفل أولاً”. وقانون الأحوال الشخصية رقم 188 لسنة 1959 المعدل، هو قانون جامع وشامل وفسح مجالاً واسعاً للإضافة والتعديل فيه، وهو ما ذهب إليه برلمان كوردستان، في إجراء تعديلات واستبدال نصوص مختلفة في القانون وفق القانون رقم 15 لسنة 2008، بحسب المحامي خالد النقشبندي. ونوه النقشبندي، خلال حديثه إلى أن “الأمر الذي يُمكِنُ النواب في بغداد من تعديلات أو استبدال نصوص، يجب أن يستند إلى الفقرة الثانية من المادة الأولى في القانون، وهو الاتيان بنصوص وتعديلات بـ(مقتضى مبادئ الشريعة الإسلامية الأكثر ملائمة لنصوص هذا القانون)”. وأوضح أن “معنى ذلك، هو أن لا تكون التعديلات غير متلائمة مع أحكام ونصوص القانون، لكون أحكامها جاءت متفقة ومتناسبة ومتوائمة مع طبيعة ومكونات الشعب العراقي وواقع العصر.” وطالب النقشبندي، منظمات نسوية بـ”إقامة تظاهرات واحتجاجات ضد المادة 57، لأنه ضد حقوق الأم ومصلحة الأبناء”.

Friday, May 10, 2024

ألورقة الأخيرة للإطار :

الورقة الأخيرة للإطار : ما هو الخيار الأخير الذي سيتمسك به الأطاريون حتى النهاية بعد كشف المستور و خسارتهم لكل الأوراق حتى المدّعيات العقائدية النظرية التي كانت تعلن أحيانأً بكونهم يتبعون نهج الأمام عليّ(1) و السيد الصدر و نهج الولاية لأجل الإسلام, لا لأجل الدُّنيا و الدولار و الرواتب المليونية و الفلات و العمارات العالية و آلأمتيازات المغرية!؟ و بعد إنكشاف المستور الذي كانوا يخفونه و نفاق مرتزقتهم الذين كانوا يعادون تيار الصدر قبل 2003م(1) ثم صاروا من أشدّ المتعصبين له و قياداتهم التي غابت للأبد بعد ما نهبوا كلّ الرواتب و الأموال و التقاعد ؛ ما هي الورقة الأخيرة الخادعة التي سيتمسكون بها للحفاظ على أمتيازاتهم و مرتزقتهم!؟ قبل بيان الحقيقة المؤلمة التي سنكشفها , لا بد من عرض مقدمة هامة ليتسنى فهم و وعي و درك الموضوع بشكل أوضح و الورقة الأخيرة التي سيلعبها الأطار بعد ما غلقوا بأنفسهم كل ابواب الرحمة و الفلاح بسبب الجشع الذي إمتازوا بهم بشكل لم يكن حتى لدى البعثيين ناهيك عن غيرهم من العلمانيين!؟ و المقدمة هي أنهم خلال السنوات العشرين الماضية, كانت مجموعة من الأصدقاء ألمتواصلون معنا عبر وسائل التواصل المتيسرة عندما كنت أمتلكها قبل هجوم أسياد الأطار علينا عبر شبكات التواصل و غلقهم لجميع قنواتي و صفحتي و مواقعي .. خصوصاً بعد ما أعلنتُ عن فلسفتي الكونية(2) بعد 2003م و إنبهارهم و المريدين لنهجنا الكوني بنظرية المعرفة الكونية, المهم الذي يجب ذكره ؛ هو تشوّق و عطش الجميع لتدخل المرجعية العظمى للأسلام لحسم الخلافات التي وصلت أوجّها و ما زالت جارية عبر بيان موقفها بوضوح من النهج الأمثل لإدارة الحكم؛ إلّا أنها كانت تعلم دون غيرها بصعوبة الأعلان لأن جميعها تدعي الدين و الدعوة و الوطنية و الأخلاص و التضحية, بل بعضهم كان شعاره (الداعية أوّل من يضحي و آخر من يستفيد) و الواقع أن العكس تماماً قد حدث ولا زالوا مستمرين بآلفساد بعملهم و آلنفاق بقلوبهم و التظاهر بآلدّين و الأسلام بألسنتهم, ليثبتوا بذلك أنهم أشرّ و أفسد و أنفق خلق الله! و المرجع الأعلى لحيائه و حكمته, لم تعلن عن موقفها بشأن هذا الامر المصيري لعلمها بأن الجماعة تحاصصوا مع سبق الأصرار لئن ينهبوا ما أمكنهم من تلك الأموال المحرمة حتى قطرات ماء منها لأنها من حق المجتمع و حتى المستضعفين ككل , لهذا لم تعلن إلا مؤخراً عندما أشارت في لقائه الأخير مع التيار آلوحيد الذي يمكنه تمثيل الإسلام في العراق, من دون آلآخرين من أتباع بني مروان و بني العباس من المتحاصصين الذين أثبتوا بأنفسهم عملياً ؛ بأنهم ما جاؤوا للسلطة بفضل وحماية الدبابة أ.ل.أ.م.ر.ي.ك.ي.ة ؛ لنشر الأخلاق و القيم و العدالة, إنّما لتحاصص أموال الفقراء مع جميع الفاسدين, و هي فرصة العمر التي لا تتكرّر, حتى أشارت(المرجعيّة) مؤخراً بكل وضوح للجهة المستحقة لذلك بإستقبالها لها دون أية جهة أخرى, بل و رفضتهم رغم تكرار زياراتهم و مكوثهم لساعات في (البراني) أو ساحة البيت الذي يتواجد فيها المرجع الأعلى و للآن لم تستقبل منهم شخصا أو مندوباً و هو بمثابة أعلان عن رفضها للجميع الذين سرقوا العراق جملة و تفصيلا و بلا رحمة و ضمير أو دين! بعد هذا ؛ علم المتحاصصون بأن نهايتهم قد قربت و ما هي إلا خطوة واحدة تسقط جميع الأقنعة المتحاصصة لأموال الناس و لا مجال للإفلات من حكمها (المرجعية) إلا بإعلان كفرهم بآلدين علناً و هذه أسوء من تلك!؟ و عندما تيقّنوا بذلك آلخطر و بالنهاية الحتميّة القاصمة التي لا يمكن الإفلات منها, و إن الطريق و المنفذ الأخير الذي بقي أمامهم وقد ينقذهم, هو اللعب و التحايل على قرار المرجعية على نهج معاوية و بني العباس و ماكيافيللي, كمحاولة أخيرة. فما هي تلك الورقة الأخيرة للأطار و مَنْ تحاصص معهم قوت الفقراء و المستضعفين؟ بكل إختصار ؛ ألورقة (ألمنفذ) الوحيد الباقي أمامهم, هو منفذ السودانيّ الأميّ فكرياً و الذي باع آخر ما أمكنه من العراق ليكون بتوقيعه لتلك الصفقات أخطر و أَضَرَّ رئيس وزراء حكم العراق و دمّر آلوطن و مواطنيه و حتى مستقبل الأجيال المسكينة القادمة التي تلاعبَ بها و قايضها بأمر المتحاصصين الذين لم يبق شيئ من آلضمير ولا حتى شرف في وجودهم! كيف تمّ التحضير للورقة الأخيرة التي لن يكتب لها النجاح بعد تدخل المرجعية!؟ تنفيذ الورقة الأخيرة ستبدء أو بآلأحرى بدأت من (جهتيّن) من لحظة لقاء السيد مقتدى الصدر بالمرجعيّة العليا بطلب مباشر منها دون طلب الصدر أو إنتظاره ببابها و كما فعل الآخرون بذهابهم بأرجلهم دون جدوى لمعرفة المرجعية بنواياهم. الجهة الأولى : إعلان عدم رضا المتحاصصين إعلامياً لنهج السوداني و الحكومة, و نعته بآلفاسد و الضال و غيرها من الصفات, ليظهروا للناس أنهم(ألأطار) ضد الأتفاقيات الموقعة مع سيدهم الأكبر أمريكا و أنهم إبرياء منها و يعادون نهج الأستكبار, بينما الحقيقة هي العكس تماماً, فلولا حماية الأستكبار بقيادة امريكا لما بقي متحاصص واحد أو (إطار) في الحكم. الجهة الثانية : دَفْع السوداني من قبل الأطار للتصالح و التقرّب من التيار بكون الوضع لا يستقيم إلّا بالتعاون مع نهج التيار الوطني الشيعي كونه جانب مجرد(جانب فقط) كما الجوانب الأخرى للإستقرار مع جيل جديد, بينما جميعها لم تحصل على عدد مقاعد التيار, معتبرين ذلك مبادرة حقيقية لتوحيد العراق, و بآلتالي ضمان نجاتهم و عدم محاسبتهم على فسادهم على الأقل على من قبل حكومة التيار القادمة الحتمية. و مهما يكن من أمر لقاء الصدر مع المرجعية العليا التي لها القول الفصل كما فعلت في القضاء على داعش التي كادت أن تحتل العراق كله؛ مهما يكن من أمر؛ فأن اللقاء بينهما و لمجرد قبول التيار يُدلل على إطمئنان المرجعية لنهج الصدر و مسيرتها التي تمثل نهج المرجعية الأصيلة المُمتدة لولاية عليّ(ع) الذي حَرَّمَ هدر مجرّد (قطرات من زيت المصباح لمصلحة خاصة) عندما جاءه بعض الصحابة و هو يعمل في بيت المال .. بينما حلّل الإطاريون سرقة دولة كاملة كاملة لعقدين مع الفاسدين الذين تحاصصوا معهم تلك الأموال التي أقل ما يكون من عقابها و جزائها العذاب الأليم في الدنيا و آلآخرة. النقطة المنسيّة في الورقة ألأطارية الخاسرة هي: إن الأطار قد وضعوا كل عنبهم في سلّة السوداني التي لم تعد تتحملها(السّلة) لأسباب عديدة إضافة إلى أنّ العنب المسروق مطلوب أساساً إلى جانب دماء الشهداء المثقفين التي سالت دمائهم على أيديهم, و بات الشعب العراقي كله يبحث عنها و سيحصل عليها مهما كان حتى و إن تزويج بها أبناء الحرام أو إشتروا بها البيوت و القصور و البنوك, فآلحقوق لا تسقط بآلتقادم, و العراقيون باتوا يعرفون أنّ تبعات تلك الجرائم و العمالة الظالمة ثقيلة جدّاً و ستكون و طأتها على عاتق الشعب وأجياله المسكينةالتي لم تلد والمنفعة لصالح المتحاصصين في الأطار. وحين علم الفاسدون بأن الصدر عَلَمَ بخفايا ورقتهم الأخيرة وبنهجهم الأموي – العباسي – العثماني – القومي, و لعدم وجود منفذ آخر للخلاص مع الحيرة القاتلة التي أحاطت بهم بعد إعلان المرجعية للحق؛ بدؤوا الإعلان رويداً .. رويدا بأنّ السوداني عدوٌ خان الأمانة ولم يبق ودّ بينهم بل حلّ العداء, لكنهم أشاروا بأنه يمتلك شعبية كبيرة قد يفرض نفسه لجذب الصدريين في نفس الوقت من قبل هذا (العدو الوهمي) الجديد للأطار و للعراق ولأنه إكتسح الساحة العراقية سيكون هو الرائد و الفائز في الانتخابات القادمة و من مصلحة الصدر ألأتحاد معه – مع السوداني - أو على الأقل عدم معادات نهج السوداني القوي لأنه سيكون لولب العراق القادم, بينما الحقيقة هو إن (السوداني) هو الخاسر المبين في هذا الوسط و الاطار جعله كبش فداء لكل من له بصيرة و فكر!؟ هذا و إن الصدر لا ولن و لم تنطلي عليه هذه اللعبة في الورقة الأطارية الأخيرة, بكون الأطار هو مَنْ أتى به للسلطة و لم يكن شيئاً , بل مجرد عضو لا قاعدة شعبية و لا حزبية له سوى إنه ضمن النهج الإطاري, بل هو أو رئيس البنك المركزي العاق أو غيرهما من اللاعبين الأساسيين لم يوقعوا إتفاقية أو مشروع إلا بإشارة من الأطار مباشرة و قد بيّنا ذلك من خلال مقالات سابقة! و العجيب في نفاق الأطاريون هو أنهم دفعوا السوداني كورقة أخيرة ليتقرب من تيار الصدر بقوة و بكل وسيلة ممكنه .. لذلك أعلن السوداني بكل غباء فرحه وحرصه للصدر, و كانّ الصدر موظف أو وزير عنده ويطلب منه أن يأخذ دوره في الحكومة القادمة لأنه جانب مهم في العملية السياسية, أكرّر إعتبروا الصدر (جانب مهم) كما الجوانب العديدة الأخرى لا يمكن إهماله! ألمسألة الأخيرة المطروحة : هل الأطاريون سيقبلون و يخضعون أمام الواقع المطروح لحُكم المرجعية العظمى عن طريق مرشحها و كما كانوا يتأملون تدخلها خصوصا بعد إنكشاف فسادهم الكبير أمام الجميع و الذي تسبّب بإخضاع العراق جملة و تفصيلاً ليس فقط للإستكبار العالميّ ؛ بل حتى لدويلات كان العراق حتى زمن صدام يتعامل معها كتوابع و محافظات ضمن دولة العراق الكبرى!؟ أم سيرفضون بغباء الواقع الجديد المفروص عليهم و هم في أضعف نقطة في المنحنى السياسي للعراق الجديد و المستقبل الذي يحتاج لجيل مثقف جديد و نهج شعبي وطني يتساوى فيه الجميع في الحقوق و الرواتب و الفرص بعيداً عن المحاصصة الحزبية و الطبقية و الدسائس و آلتآمر لصالح الأجنبي ضد الوطن و المواطن و الذي حاول المتحاصصون تعميقها كقوانين ثابتة لمصالحهم الشخصية و الحزبية و التي تسبّبت ليس فقط بخراب البلاد و الأقتصاد و الأيمان و القيم بينهم؛ بل حطم أخلاقهم و وحدتهم و مستقبلهم, و فوقها تعميق النفاق و الكفر في نفوسهم و الشعب, بحيث يحاول السوداني إظهار نفسه كمدافع عن وحدة العراق و المصلحة العامة و رفض تسلط الحكومات الأجنبية عليه بإعلانات كاذبة و تافهة يبين من خلالها رفضه لتسلط الأجانب بينما وقع بنفسه وعبر إتفاقيات ثنائية و ستراتيجية عشرات الأتفاقيات الخيانية لجعل العراق لا كبلد أو دولة تابعة بل كمؤسسة صغيرة خاضعة لجميع الدول القريبة و البعيدة و تلك التي كانت تتبع العراق حتى الأمس!؟ و المشكلة العويصة الأخرى بآلمقابل ؛ إنهم برفضهم لقرار حكم المرجعية سيجعلهم في وضع مرفوض من قبل أكثر الشعب. لذلك أرى ؛ إن الأقرب للتقوى و للوطنية و النجاة من العقوبة على الأقل, هو : الأعتذار و التنازل و مساندة الواقع الجديد والسير وراء المرجعية للخلاص من التبعية التي حققتها الحكومة الشياعية المعدانية بدفع من الأطار الجاهل لرضا الأستكبار و بقائهم يوما آخر في السلطة, و المشكلة التي يحاولون إثارتها اليوم هو توجيه الأعلام من خلال إعلانات السوداني و كأنهم يريدون الأستقلال للعراق و إخراج الأجانب بينما وقعوا كل ما طُلب منهم بشأن إخضاع العراق خصوصا الأتفاقيات الخيانية بخصوص الدولار و النقد و الأقتصاد مع شروط لا يقبلها إلا الساقطون في الحرام و وحل الخيانة و التجسس و العمالة!؟ وتيار الصدر الذي كان و ما زال هو الصدر و الأساس لوحدة و نجاة العراق؛ هو الحلّ الوحيد لدرأ الأزمات و آلأفائك التي شارك بها الجميع, خصوصاً المتحاصصون الذين إشرأبّت وجودهم بآلحرام ففقدوا الحياء الذي تسبب بفقدان الدّين(3). و في أقل تقدير لنزاهة تيار الصدر ؛ هو إنسحابهم الذي أبرأهم من حب السلطة و المال و التبعية, و لكل إمرء منهم ما إكتسب من الأثم و الذي تولى كبره من التوحّد على النهج المرجعي القويم له عذاب أليم و عظيم لأنكم عمّقتم المآسي و أفسدتم حتى أخلاق العراقيين, و لا طريق أمامكم سوى التوبة النصوحة و ترك المؤآمرات و التواقيع على بيع العراق و البدء بآلعمل الصالح جنبا إلى جنب مع مَنْ إختارته المرجعية لقيادة العراق الموحد و كما كنتم تتأملون ذلك بكل شوق و حرص . ألعارف الحكيم عزيز حميد الخزرجي ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) أستطيع القول بأن الأطاريون و من تحاصص معهم قوت الفقراء و المستضعفين يؤمنون بكل شيئ و نهج و عقيدة و ولاية, إلّا ولاية و نهج الأمام عليّ(ع) الذي يؤكد على قدسية المال العام بكونه ملك عائد لجميع الناس و حتى الخلق بمن فيهم الكافر و المؤمن والمسلم و المسيحي و اليهودي و الصابئي و حتى المنافق و الزنديق و العدو المسالم بظل الدولة.إلّا أنهم أعلنوا منذ اليوم الأول بأنّ المال العام و حسب نهج صدام و الطغاة - يُعتبر أموال مجهولة المالك, لذلك هي مباحة للذي يتسلط على الحكم و بإمكانه سرقته و التصرف به بكل وسيلة ممكنة .. هذا بينما نرى الأمام عليّ(ع) لم يسمح لنفسه و لغيره أن يصرف قطرات من زيت المصباح – الذي لا قيمة له - لمصالح شخصية .. بل لأية شخصية كانت كآلزبير و عمر بن العاص و غيرهم, و هكذا اليوم حرّم السيد السيستاني على الناس و على نفسه التصرف بقطرات من الماء – و هي لا قيمة لها - عندما توظّأ بقدح ماء و هو يقول للعالم ؛ بوجوب التقشف في صرف حتى قطرات من الماء , بينما الأطاريون الذين كفروا بنهج الأسلام و ولاية الأمام و من تحاصص معهم, أباحوا حتى سرقة دولة بأكملها!!؟ (2) هي الفلسفة الكونية العزيزية التي أثبتنا بها من خلال القواعد و الأسس ألـ12 المنهج الأمثل و آلأكمل لرسم القوانين المدنية إعتماداً على (نظرية المعرفة الكونية), راجع الأصل (نظرية المعرفة في الفلسفة الكونية) في موقعنا (كتاب نور). (3) [الحياء و الدين توأمان , إن فُقد أحدهما فُقد الآخر] حديث شريف متواتر.

Thursday, May 09, 2024

أكبر ملف فساد نضعه بين أيدي السيد الصدر : أكبر ملف فساد ناهز أكثر من ألف مليار دولار , تم هضمه من قبل المتحاصصين, و هو رقم عالمي تُبنى بها دولاً لا دولة واحدة , و إن السيد الصدر عليه السيطرة على الفساد كمفتاح للبناء و الرفاه؛ لأنه إن لم يتمكن من فعل ذلك و كشف و بيان تلك الملفات المعروصة بآلوثائق وعلى أرض الواقع بآلعدد و الأرقام والوقائع و الأسماء و الزمكاني ؛ فأن شريط الفساد سيعود و يتكرر بكل إنسيابية لا سامح الله .. الله إني قد بلغت .. أللهم فإشهد .... و إن الفيدو التالي يُبيّن فساد بقيمة ألف مليار دولار تضم عقود و صفقات , لم نشهد مقابلها سوى أراضي و نفايات بعد ما تمّ سرقة تلك الأموال من قبل الحكومات التي تشكلت و الوزراء و المدراء الذين شاركوا في ذلك ..لذا بهذه المناسبة يكون لزاماً على السيد الصدر إن أراد حقا محاربة الفساد و جيوشه؛ البدء بكشف و ملاحقة الفاسدين و إرجاع تلك الأموال المنهوبة و إلا فإن حقبة المالكي والحكومات التي تشكلت ستعيد نفسها و بشكل أسوء .. لأن الفاسدين إكتسبوا خبرة في ذلك, و إليكم الفيدو الذي سجله و أجراه شخصيات غير عراقية .. ربما كان لهم حصة من تلك السرقات بشكل أو بآخر .. و الله الأعلم : https://www.bing.com/videos/riverview/relatedvideo?q=%d8%a3%d9%84%d9%81%d8%b3%d8%a7%d8%af+%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%83%d8%a8%d8%b1+%d9%84%d9%84%d8%a3%d8%b7%d8%a7%d8%b1+%d9%81%d9%8a+%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d9%82+%d8%9b+%d8%a8%d9%82%d9%84%d9%85+%d8%b9%d8%b2%d9%8a%d8%b2+%d8%ad%d9%85%d9%8a%d8%af+%d9%85%d8%ac%d9%8a%d8%af+%d8%a7%d9%84%d8%ae%d8%b2%d8%b1%d8%ac%d9%8a&mid=372E9C74904CFFA6FCE9372E9C74904CFFA6FCE9&FORM=VIRE

نظرة فسفية حول مشكلة الدولة :

نظرة فلسفية حول مشكلة الدولة د زهير الخويلدي مقدمة «إذا كانت الدولة قوية فإنها تسحقنا؛ “إذا كانت ضعيفة، فسوف نهلك”، كتب بول فاليري ذات مرة، مما أثار مشكلة دور وشرعية الدولة تجاه المواطنين والمجتمع الذي تمارس عليه سلطتها. ولكن ماذا تعني الدولة حقًا؟ بشكل عام، تحدد الدولة إقليمًا وسكانه الخاضعين لسلطة الحكومة. (فرنسا والصين دول مثلا).ومع ذلك، وبشكل أكثر تحديدًا، تحدد الدولة شكلاً من أشكال تنظيم السلطة مرتبطًا بالمؤسسات والقوانين التي نسميها السلطة السياسية. ينشأ مصطلح السياسة من الكلمة اليونانية POLIS التي تشير إلى المدينة (مثل أثينا أو روما او قرطاج على سبيل المثال) حيث يتم تحديد العلاقات بين الأفراد عن طريق القوانين. ومن ثم فإن السلطة السياسية، أي سلطة الدولة، هي سلطة وضع القوانين التي تنظم حياة الناس في المجتمع. وهكذا يميز بيير كلاستر بين المجتمعات التي تكون فيها سلطة الدولة هي المهيمنة وتلك التي تستمد فيها السلطة إما من القائد (المسماة السلطة الكاريزمية) أو من سلطة التقاليد والعادات (ما يسمى بالسلطة التقليدية). فما هي المناقشات التي تثيرها سلطة الدولة؟ في الواقع تقدم الدولة نفسها كسلطة شرعية، فهي تمتلك، على حد تعبير عالم الاجتماع ماكس فيبر، “احتكار العنف المشروع”. لكن هذه الجملة قد أصبحت مفارقة بالفعل لأن العنف هو إساءة استخدام للقوة ولا يبدو أنه مبرر على أي حال، ولكن هذه الصيغة كاشفة أيضًا نظرًا لأن الدولة تتمتع بسلطة معاقبة الأفراد الذين ينتهكون قوانينها (بما في ذلك في بعض الحالات عن طريق عقوبة الإعدام). وإلى أي مدى تعتبر هذه السلطة مشروعة؟ فمن ناحية يمكننا تبرير وجود الدولة لأنها تلعب دورا ضروريا في إرساء النظام والأمن وضمان استقرار المجتمع. إن أصل كلمة “الدولة” يعزز هذه الفكرة: فهي تأتي من الكلمة مداولة و”استمرار” والتي تُترجم إلى “البقاء”، “الحفاظ”، فإن الدولة ستسمح للمجتمع بالحفاظ على وحدته ونزاهته. ومع ذلك، يمكن أيضًا إدانة الدولة باعتبارها جهازًا خارج المجتمع يعيش على حسابه ويمكن أن يعرضه للخطر من خلال الحروب التي يمكن أن يشعلها هذا الجهاز. كما يتم طرح مسائل الحريات الفردية والمساواة لتحدي دور الدولة أو القمع الذي يمارسه أصحاب السلطات السياسية. ومع ذلك، فإن هذه المناقشات حول فائدة الدولة ومزاياها وعيوبها ومخاطرها تستند إلى افتراض مسبق “فردي” يمكن بموجبه للفرد أن يوجد دون الدولة، ولكن هذا الافتراض نفسه يمكن التشكيك فيه. فهل الروابط بين المجتمع والدولة من جهة، والإنسان والسياسة من جهة أخرى، هي روابط تقليدية أم طبيعية فقط، كما يقول أرسطو الذي يعتقد أن البشر يتم تعريفهم بانتمائهم إلى مجتمع سياسي؟ يكتب في هذا المعنى: “الإنسان “هو حيوان سياسي” في نصه “السياسة”. إذن، ما الذي تعبر عنه عضوية الدولة؟ ما هي الروابط التي تم إنشاؤها بين أفراد هذه الدولة؟ هل تم تأسيسها على أساس حساب بسيط للفائدة؟ الأول: شرعية الدولة الدولة هي مجموعة منظمة من المؤسسات التي تهدف إلى ضمان حسن سير العمل في المجتمع. وعلينا أن نضع في اعتبارنا أن الهيمنة والقوة والعنف هي سمات تخص الدولة بشكل أساسي. في الواقع، الدولة هي قوة القيد، وهي بالضرورة متفوقة على قوة المجتمع. إن قوة الدولة لا تتناسب مع قوة المجتمع. وهكذا يعرف ماكس فيبر الدولة بأنها “احتكار للعنف المشروع”. والسؤال الذي يطرح نفسه حول الدولة هو ما إذا كانت تحد من الحرية. على هذا السؤال، نريد أن نجيب بسذاجة بنعم، بما أن الدولة هي قوة قيد، وبالتالي يمكننا أن نستنتج أننا سنكون أكثر حرية دون دولة، وأن المجتمع دون دولة سيكون لديه المزيد من الحرية. هذا هو الموقف الأناركي (اللاسلطوي) الذي يريد مجتمعا عديم الجنسية . 1/ الدولة ضرورية لضمان الأمن بحسب هوبز – التنين نظرية الميثاق الاجتماعي تتمثل في ان الناس يعيشون في حالة الطبيعة التي تتميز بحرب الكل ضد الكل مما يؤدي الى وقوع عواقب وخيمة – من هذا المنطلق يبحث البشر عن طريقة للهروب من هذا الوضع المزري من خلال ابرام ميثاق اجتماعي أي ميثاق عدم الاعتداء مع إنشاء قوة مشتركة ووضع القوانين التي تضمن الأمن. يتخلى البشر عن حرياتهم غير المحدودة (الحقوق على كل شيء) و في المقابل يحصلون على الأمن. لقد تم نقد نموذج هوبز من قبل روسو لأنه يكرس خطر الاستبداد او الفوضى. الاستبداد هو شكل الحكم الذي تمارس فيه السيادة سلطة واحدة (شخص واحد أو مجموعة صغيرة) تتمتع بالسلطة المطلقة. غالبًا ما يعني الاستبداد وجود سلطة استبدادية وتعسفية وقمعية ومهيمنة على كل من يخضع لها. 2/ الدولة ضرورية لتحقيق الحرية المتساوية بين الناس وفقًا لروسو الذي ينتقد الدولة التي يصنع فيها الأغنياء القوانين والتي تتوافق ببساطة مع مجتمع عصره ولكنه يقترح أيضًا نموذجًا للدولة القائمة على العقد الاجتماعي، وهو اتحاد حقيقي للمواطنين للعيش بحرية مع احترام نظام القوانين. المبدأ هو أن الناس يجب أن يصوتوا بأنفسهم للقوانين التي سيتبعونها. ويجب أن يكون القانون تعبيراً عن الإرادة العامة. إن إطاعة القانون الذي منحه المرء لنفسه هي طريقة للاستقلال لأنه وفقًا لصيغة روسو فإن “دافع الشهية وحده (أي الرغبة) هو العبودية، والطاعة للقانون الذي وضعه المرء لنفسه هي الحرية”. علاوة على ذلك، إذا تم وضع القانون من قبل الجميع ومن أجل الجميع، فإن هذا سيسمح للجميع بالحصول على نفس القدر من الحرية. ومع ذلك، يتم انتقاد هذا النموذج من العقد الاجتماعي باعتباره نموذجًا مثاليًا غير قابل للتحقيق. ثانيا- انتقاد وجود الدولة “ما دامت الدولة موجودة، لا توجد حرية؛ عندما تسود الحرية، لن تكون هناك دولة”. الدولة خطر على البشر اذ يمكن أن تنقلب سلطة الدولة ضد المواطنين: كتب نيتشه “الدولة هي أبرد الوحوش الباردة”. ينذر هذا الاقتباس بظهور الأنظمة الشمولية التي تم وضعها في القرن العشرين (النازية والستالينية) والتي أدت إلى إبادة ملايين الأشخاص. الدولة تعزز عدم المساواة: اذ يدين ماركس الدولة التي تهيمن عليها الطبقة البرجوازية. ويستخدم هذه الدولة هياكلها لتنفيذ أيديولوجية تعزز استغلال العمالة البروليتارية. لذلك يدعو ماركس إلى الثورة وإقامة مجتمع لا طبقي لن يحتاج بعد الآن إلى الدولة. ومع ذلك، تحتفظ الدولة بدور مهم خلال المرحلة الانتقالية بين المجتمع الرأسمالي والمجتمع الشيوعي. كما ترفض التيارات الفوضوية (برودون وباكونين) الدولة وتريد مجتمعًا يستطيع فيه الناس تنظيم أنفسهم في شكل الإدارة الذاتية. (المجتمعات الصغيرة التي لا يوجد فيها قائد). هل يمكن أن يكون هناك مجتمع بدون دولة؟ يمكننا أن نأخذ هذا الموقف الأناركي على محمل الجد، ونبدأ بالانطلاق من ملاحظة وجود مجتمعات عديمة الجنسية وبلا دولة. وقد تمت دراستها من قبل بيير كلاستر، عالم الأنثروبولوجيا في القرن العشرين، في عمله “مجتمع ضد الدولة”. ووفقا له، فإن هذه المجتمعات عديمة الجنسية هي المجتمعات الهندية في أمريكا الجنوبية. ويوضح أن هناك طريقتين لتصور مجتمع عديم الجنسية: – الطريقة الأولى هي القول بأن هذه المجتمعات بلا دولة لأنها لم تحقق هدفها الطبيعي وهو أن تكون لها دولة. لقد بقت هذه المجتمعات على هامش التاريخ، وظلت مجتمعات بدئية قديمة. – الطريقة الثانية هي القول بأن هذه مجتمعات ترفض أن تكون لها دولة. بالنسبة لبيير كلاستر، هذا الخيار الثاني هو الخيار الصحيح. إن فكرة أن الهدف الطبيعي لأي مجتمع هو إنشاء دولة هي في نظره نزعة عرقية. إذا كانت هذه المجتمعات عديمة الجنسية، فهي بلا سلطة قسرية. ومع ذلك، فهي ليست عاجزة. على هذا الاساس ينتقد كلاستر الموقف الذي يصفه بالتمركز العرقي والذي يقول إنه لا يوجد سوى قوة قسرية. هذه المجتمعات لا تخلو من السلطة، لكن هذه السلطة ليست قسرية وانما تتجسد في شخصية الزعيم الهندي والذي لا يتمتع بنفس دور رئيس الدولة. يقول بيير كلاستر: “يجب عليه أن يحل النزاعات باستخدام كلماته”. وهذه الوظيفة تتعارض مع وظيفة رئيس الدولة لأنها ليست سلطة إكراه. وحل الصراع لا ينهي دوره. فالرئيس لا يقرر وانما يجب عليه التأكد من أن أطراف الصراع أنفسهم ينبذون الصراع. فنحن لسنا تحت القيود وعليه أن يفعل ذلك من خلال كلماته، التي لا تأمر بل تقنع. ويتعين على الزعيم الهندي، من خلال كلماته (وخاصة استحضار الطبيعة المثالية للحكماء)، ألا يأمر بوقف الصراع، بل أن يحاول إقناع الأفراد بالتخلي عن الصراع. يفعل ذلك بفضل هيبته. الهيبة ليست من سلطة رئيس الدولة. الهيبة هي سلطة تنسب إلى المستفيد منها ممن ستمارس عليهم هذه السلطة. ولا يمكن الاستفادة من هذه الهيبة. ولذلك نرى أنه في هذه المجتمعات توجد بالفعل سلطة، غير قسرية، وغير حكومية، لكن هذه المجتمعات مع ذلك سياسية. ومع ذلك، يمكن الاعتراض على أن الحد الأقصى لهذا النموذج من المجتمع هو أن الكثافة السكانية منخفضة. وبمجرد أن ينمو عدد السكان تنشأ الحاجة إلى الدولة، إلى السلطة السياسية. III سيادة القانون والدولة الاستبدادية “يجب أن تكون الدولة ضامنة وليست مديرة”. من الضروري التمييز بوضوح بين الدولة التي تحترم قواعد القانون والدول “الاستبدادية” التي لا تعترف إلا بقانون الأقوى. فما هي خصائص سيادة القانون؟ إن المطلب الديمقراطي هو أحد أسس سيادة القانون. وكما يؤكد روسو، فإن مسألة السيادة أمر أساسي. إن سيادة القانون تعترف بسيادة الشعب. وعلى هذا النحو، فإن الحكومة ليست سوى منفذ لإرادة الشعب. ولذلك يجب أن يتم انتخابها من قبل الشعب وتقديم تقارير منتظمة عن ممارساتها. كما أن الفصل يجب أن يكون ضروريا بين السلطات: اذ يؤكد مونتسكيو في كتابه “روح القوانين” على أهمية الفصل بين السلطات (التشريعية والتنفيذية والقضائية) لتجنب إساءة استخدام السلطة واحترام حقوق الإنسان. ويجب أن يتوافق الحق الوضعي (جميع القوانين التي تضعها الدولة) أيضًا مع الحقوق الطبيعية – الحقوق الأساسية، ولكن حول هذه النقطة تستمر المناقشات لوضع “قائمة” هذه الحقوق. ومن الواضح أن عدم تعرض الفرد للاضطهاد بسبب آرائه السياسية أو الدينية هو حق أساسي ولكن لا تزال هناك حقوق أخرى قيد المناقشة (الحق في التعليم والصحة وما إلى ذلك). فما علاقة الدولة بالحرية؟ هل تعتدي عليها أم تضمنها؟ وكيف يمكننا تبرير قوة السيطرة التي للدولة، وكيف يمكننا إضفاء الشرعية عليها إذا كانت هذه السيطرة عبارة عن عنف يمارس على المجتمع؟ تقول الحجة الجمهورية إن سلطة الدولة لا تكون مشروعة ومبررة إلا باسم الحرية. ومن أجل ضمان الحرية يجب علينا أن نؤسس سلطة الدولة. بمعنى آخر، دون سلطة الدولة هذه، دون احتكار العنف باستخدام كلمات فيبر، سيكون الأفراد في حالة حرب الجميع ضد الجميع. إن سيطرة الدولة على المجتمع هي الطريقة الوحيدة لإعاقة سيطرة الإنسان على الإنسان، لأنه كما كتب توماس هوبز “الإنسان ذئب للإنسان”. من خلال تقييد حريتي، فإن الدولة تحد أيضًا من حرية الآخرين، وبالتالي توفر لكل شخص الأمان الذي هو شرط حريتي الفعلية. هذه هي الحجة الجمهورية كما هو موضح في إعلان حقوق الإنسان والمواطن لعام 1793. ومن هذه الحجة تم المطالبة بمبدأ سياسي، وهو الليبرالية. ويتكون من القول بأن دور الدولة تجاه المجتمع هو ضمان حرية الأفراد. الليبرالية لها نظيران: – الليبرالية السياسية. وهذا يعني القول بأن الدولة يجب أن تكون محايدة فلسفيا. ويتمثل دور الدولة في توفير مساحة من الحرية لكل فرد يمكنه من خلالها تحديد ما هو الأفضل بالنسبة له. يجب على الدولة أن تحكم بين الحريات المختلفة، لكن يجب ألا تفرض تصورًا معياريًا لما يجب أن تكون حياة جيدة، أو الجمال، أو الحقيقة، وما إلى ذلك. هذه هي الحالة الدنيا من الدولة. – الليبرالية الاقتصادية . وتتكون من القول بأن الدولة لا يجب أن تتدخل في مجال الاقتصاد، دائما باسم الحرية. والحجة التقليدية هي حجة آدم سميث: إن عدم تدخل الدولة هو الأفضل لأن السوق ينظم نفسه، وهذه هي نظرية اليد الخفية. ولذلك تعتبر الدولة ضمانة الحرية. إنها مفارقة تتمثل في القول بأن سيطرة الدولة مشروعة وضرورية باسم الحرية نفسها. فهل يمكن أن تحل الاشتراكية والشيوعية محل الليبرالية والرأسمالية؟ تم وضع هذا الموقف الليبرالي موضع انتقاد منذ القرن التاسع عشر، وخاصة من الاشتراكيين. بالنسبة لهم، مشكلة الدولة الليبرالية تأتي من حقيقة أنها يمكن أن تؤدي إلى حالة من الفقر المدقع ويمكن أن تؤدي إلى الخضوع والاستسلام. إذا كان هدف الدولة ضمان حرية جميع المواطنين، فيجب على الدولة أن تتدخل بشكل خاص في المجال الاقتصادي لتضمن الحد الأدنى من الظروف المعيشية للجميع، حتى لا يضطر الجميع إلى بيع أنفسهم لأولئك الذين يملكون وسائل الإنتاج وحتى لا يقبل العمال ظروف عمل قريبة من العبودية. ولهذا السبب يجب على الدولة ضمان الحقوق الاجتماعية، التي تسمح لكل فرد بإطعام نفسه وتعليم نفسه والعثور على السكن. كما يجب على الدولة أن توفر لمن لا يعملون الوسائل اللازمة لتلبية احتياجاتهم، لأنها إذا لم تفعل ذلك فإنها تخرج عن دورها في ضمان حرية الجميع. ان الدولة الاشتراكية هي التي تسمح بولادة الخدمة العامة. أراد روبسبيير في عام 1793 إضافة هذه الحقوق الاجتماعية إلى إعلان حقوق الإنسان والمواطن لأنه أشار ضمنًا إلى أن حرية مجردة إذا لم نأخذ في الاعتبار الظروف المادية التي تجعل من الممكن جعلها فعالة. ولتمويل هذه الخدمة العامة، يجب على الدولة أن تأخذ الثروة ممن يملكها وتعطيها لمن لا يملكها، ولذلك يجب أن تحد من الحريات، وخاصة الملكية الخاصة، وهو ما يتعارض مع الليبرالية. كان هذا الموقف الاشتراكي موضوع انتقادات من الشيوعيين. إنهم ينتقدون الاشتراكيين لأنهم يخففون الهيمنة، ولا يسعون الى القضاء عليها. ومع نظام الخدمة العامة، أصبحت سيطرة الدولة على المجتمع أقل عنفاً. يتم تعزيز هذه الهيمنة الأقل عنفًا لأنها أقل عنفًا. والواقع أن الهيمنة المخففة أصبحت أكثر سهولة في التحمل، وبالتالي فهي أقل ملاءمة لخلق الظروف الملائمة للثورة. ينتقد الشيوعيون الاشتراكيين لتخفيفهم الهيمنة، وإذا كان هدف السياسة هو القضاء على سيطرة الإنسان على الإنسان، فمن الضروري القضاء على مبدأ هذه الهيمنة نفسه الذي هو الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج. ولهذا السبب يريد الشيوعيون القضاء على هذه الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج، من خلال ضمان أنها ليست مملوكة لأحد، وبالتالي هي مملوكة للجميع. وهذا من شأنها أن تسمح بظهور مجتمع لا طبقي. لذلك يفترض ماركس أن الدولة هي دائما أداة للهيمنة، في خدمة الطبقة المهيمنة اقتصاديا. لذلك، في المجتمع اللاطبقي، لن تكون هناك حاجة للدولة. ومع ذلك، وهذه هي النقطة المركزية التي تميز الشيوعيين عن الفوضويين، للوصول إلى مجتمع لا طبقي، يجب على المرء أن يمر بمرحلة دكتاتورية البروليتاريا، وهذا يعني أن السلطة الشيوعية يجب أن تستولي على مؤسسات الدولة لاحتواء الثورة الرأسمالية. التي تظل تشكل المخاطر القادمة. ولذلك يجب أن نمر بمرحلة تكون فيها الدولة ضرورية، ثم بمجرد أن تتم الثورة، ستذوب الدولة من تلقاء نفسها. خاتمة دور المواطن مهم في قيام الدولة وتحقيق وظيفتها اذ يؤكد توكفيل في كتابه “الديمقراطية في أمريكا” على المخاطر التي يواجهها المجتمع الديمقراطي: وهي المخاطر المتمثلة في الاستبداد الجديد المرتبط بعدم اهتمام المواطنين بالمسائل السياسية. عندا يفضل المواطنون الاهتمام براحتهم ومصالحهم الشخصية، ثم يتركون رعاية الشؤون العامة لإدارة لطيفة وحكيمة. ولذلك يقعون في نوع من العبودية الطوعية التي يصعب عليهم الهروب منها. ومع ذلك، يذكرنا التاريخ أيضًا أن السعادة الخاصة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالمصير الجماعي، وبالتالي تتطلب مشاركة الجميع في حياة المؤسسات العامة وعملها. فكيف يساهم احترام منظومة المواطنة في تقوية سيادة الدولة؟ وهل يؤدي فقدان سيادة الدولة الى تفكك حقوق المواطنة؟ كاتب فلسفي