Thursday, May 16, 2024

أبراج الهواتف و تأثيراتها على الأنسان

أبراج الهاتف النقال وتأثيراتها على صحة الأفراد والمجتمعات رنا عواد القيسي قدّم الأستاذ المهندس الدكتور جابر سلمان عزيز الكناني محاضرة علمية عن ما يمكن أن تسببه أبراج الهواتف النقالة من مخاطر على صحة الأفراد ، متطرقا إلى كل ما يحيط بالموضوع من جوانب سياسية وأمنية وأمور تتعلق بمصالح الشركات ، مقارنا الوضع العالمي بالوضع في البلدان النامية وما تتعرض له من ضغوط سياسية واقتصادية ومحددات تفرضها طبيعة البلد ، وقد ألقيت المحاضرة في المجلس الثقافي المنوع للأستاذ الدكتور محمد جابر علي ، وحضر الجلسة نخبة من مثقفي بغداد والحلة والنجف ممن قدروا مبادرة راعي المجلس في تناول هذا الموضوع الحيوي الحساس وما تكتنفه من تعقيدات لابد للفرد أن يعيها، ويتعرف على حقوقه عندما تتجاوز أي من الجهات او الشركات على خصوصياته وتؤثر على صحته أو صحة أفراد عائلته أو جيرانه ، فقد تبين إن من جملة التأثيرات السلبية المحتملة لتلك الأشعة : الإحساس بالصداع واختلال عمل الغدة الدرقية وضعف البصر وحدوث توسع في بؤبؤ العين وغيرها من تأثيرات فسلجية ، أما التأثيرات السلوكية فمنها التوتر العصبي والأرق والغثيان وفقدان الشهية. كما وجدت بعض البحوث تأثيرات جينية ضمن تلك التاثيرات . وأشار المحاضر إلى إن الدول تسابقت للحد من تلك التأثيرات بوسائل متعددة ، إذ أن هناك مسافات ومديات لابد أن تلتزم بها الشركات في نصب الأبراج وان الارتفاعات لا يمكن أن تكون أقل من أربعة أمتار أعلى من أقرب وحدة سكنية مثلا ، وهنا بين المحاضر جداول وتخطيطات للمديات المعرضة للخطر حسب قرب او بعد البرج عن الوحدة السكنية المعنية ، فإن للإشعاعات غير المؤينة مديات من الخطورة قد تقلل من بعض الأضرار كطبيعة البناء ووجود الحواجز الطينية أو الخرسانية أحيانا ، ومع ذلك فقد كانت الشركات المعنية بالبث ونصب وتشغيل الهواتف النقالة تدخل في نقاشات وصراعات قوية من أجل استمرار عملها وديمومته ، وتقلل من مدى خطورة تلك الإشعاعات ، لذلك فهي تعرضت لكثير من الانتقادات حول المحددات المعتمدة من قبل الجهات التشريعية وشخصت فيها الكثير من السلبيات من قبل الجهات التالية:  جهات علمية وأكاديمية  خبراء باختصاصات طبية  خبراء باختصاصات هندسية وفيزياوية  خبراء باختصاصات بيولوجية  خبراء البيئة. وتعتمد هذه الاعتراضات على دراسات وبحوث علمية رصينة يتم من خلالها رصد بعض التأثيرات والأعراض التي تؤثر على كفاءة الجسم البشري وقد تصل الحالة إلى أعراض مرضية في حالة التعرض إلى مستويات معينة من الطاقة ، إذ لا يمكن التغاضي عن الموجات الحرارية الكهرومغناطيسية التي تنتج طاقة حرارية. وان ارتفاع درجة حرارة الجسم يؤدي إلى اضطراب في أداء عمل ووظيفة الخلية الحية ، علما بان معظم المعايير الدولية اعتمدت على التأثيرات الحرارية وأهملت التأثيرات غير الحرارية كأساس في وضع معايير الحماية تكون الخلية الحية تحت ظروف الإجهاد في حالة تعرضها لدرجات حرارة أعلى من الطبيعي مما قد يؤدي إلى قلة المناعة و الإصابة ببعض الأمراض . وفي نهاية المحاضرة لخص الدكتور الكناني أهم النقاط كما يلي: • هناك تفاعل بين الموجات اللاسلكية والخلايا الحية • ويمكن الموجات اللاسلكية أن تختر بين الناي-سق جسم الإنسان • يعتمد عمق الاختراق على التردد والمحتوى المائي للخلايا وقد ثمن الحضور الجهد الذي بذله المحاضر في التداخل مع الجهات المعنية بهذا الموضوع كوزارة البيئة والاتصالات والدفاع والأمن الوطني وكذلك تفاعله مع اجتماعاتها وإصداراتها ، وتمثل ذلك في الكتاب الذي قام بتاليف عن حيثيات هذا الموضوع ووزع نسخا منه على رواد المجلس، ثم اختتم حديثه بنصائح مهمة حول الموضوع فمن المهم إشاعة ثقافة من هذا النوع للحؤول دون تراكم التأثيرات والإضرار .

No comments:

Post a Comment