Sunday, May 19, 2024

لماذا يزداد الظلم في العالم ؟

لماذا يزداد الظلم في آلعالم؟ مع تطور التكنولوجيا و الآلات و العدد و تطور العقل و الغنى؛ يزداد الظلم و الحروب في العالم بدل أن تقلّ و تُمحى, و يحلّ التوازن و العدالة!؟ فآلمنحى التصاعدي للشّر و ما يجري في آلعالم من مآسي منذ نزول آدم(ع) و للآن يكشف توسّع نزعة الشّر مع تطور أساليب القهر وآلظلم من مآسي و فوارق طبقية و معيشية و حقوقية و أخلاقية, و يتّسع بإضطراد مع إمتداد الزمكاني؛ إنها في الحقيقة ترجمة واقعية للمفاهيم الفاسدة السائدة و المترسخة عن معنى الأيمان و فلسفة آلحياة, إنّه (فعل و ردّ فعل) .. بل أعتقد يا إخوتي؛ أننا - خصوصاً العارفين الذين عددهم لا يتجاوز أصابع اليد في العالم - مُسيّرون في معظم شؤوننا المصيريّة[جبرٌ و لا تفويض على الأعم الأغلب] و ليس لنا الكثير من الخيار لأننا إستسلمنا لأرادة الله كليّةً و سلّمنا الحال و كلّ شيئ له تعالى بعد ما عاهدناه على عمل الخير فقط و منعنا أنفسنا حتى من المباحات وسط عالم فَقَدَ الأخلاق والقيم ولم يعد يُؤمن بآلغيب إلّا بآللسان أحيانأً! نعم ألعرفاء لم يجعلوا لنفوسهم المقهورة الخيار الكثير إلّا في ذلك الحيّز المحدود الواجب عمله والذي مطمئنون من نتائجه بكونها تصبّ بإتجاه الخير والأيجاب و الأنتاج و العمل الصالح لمنفعة و رضا الناس و الأجيال الآتية لرضا الله تعالى الباقي الوحيد بعد فناء الجميع, بعكس الطفيليين الذين يستهلكون ما ينتجه الآخرون ممّن فهم فلسفة الوجود, و تلك درجة لا ينالها إلّا الذي إمتحن الله قلبه للأيمان و العشق حتى تعشّقوا مع حركة الوجود و ذابوا في كينونته ليحلّوا و يتّحدوا مع الله جلّ وعلا كعشاق مُنتجين حقيقيين لا مستهلكين طفيليين و كأنهم جزء من الفضلات الكونية كما هو حال الأحزاب و الطبقات الحاكمة على آلشعوب و منها بلادنا بسبب قياداتها المنافقة .. الفاسدة بإمتياز و التي تتربّع فوق قمّة تلك الفضلات نتيجة نهب الفقراء و إمتلاك الدور و القصور و الدولار و الرواتب و التقاعد الحرام المليونية و الحمايات و تعميق الطبقية المرسومة من قبل الطبقة السياسية الجاهليّة باسم الوطن و أهل البيت (ع) المظلومين و العرفاء السائرين اليوم في ركابهم الذين غُصبت مكانتهم و حقوقهم و بآلتالي ليشيع الفوضى و التناحر و الفساد و آللهوث على ملذات الدّنيا بمليشياتهم الوقحة .. و بعكس مدّعياتهم و صومهم و صلواتهم الظاهرية لتغرير الناس و توجيههم كآلقطيع ليكونوا طفيليين و إتكاليين مثلهم بعكس حركة الزمكاني الوجودي .. و بآلتالي ليكونوا مثلهم مجرد فضلات كونية تعبث في الأرض خارج مدار حركة الوجود بقيادة الشيطان الرجيم الذي إستقال بعد ما حول البشر كلهم إلى شياطين تقريباً, يقول غاندي الفقير رغم إنه حكم أكبر قارة بعد الصين مكتضة بآلبشر والمخلوقات العديدة: [أقوى نجاحات الشيطان تتحقق حين يظهر و كلمة الله على شفتيه], و هذا ما يفعله اليوم قادة الأحزاب والحكومات في بلادنا و العالم! بإختصار شديد: ثلاث عوامل عجّلت على نشر الظلم يجب تصحيحها, هي : محو الفوارق الطبقية, و ترشيد ألتربية والتعليم؛ تفعيل دور العبادة؛ الأعلام, و نأمل من (الحكومة الوطنية الشيعية) القادمة برعاية المرجعية الصالحة التي تبنّت العملية الشياسية بعد كل ذلك الفساد؛ تفعيل و تنشيط هذا المنهج و تلك المسارات لخلاص الناس من تحاصص قوت الفقراء و الطبقية بلا مساومة و محاسبة كل عتاوي الحكومات المتوالية منذ سقوط صدام اللعين و للآن. و قلنا أيضاً : [إشاعة المعرفة كفيل بدحر الجهل, و تلك مسؤولية كل مثقف حقيقي(1)]. للتفاصيل راجع كتابنا: [أسفارٌ في أسرار الوجود], و هو عبارة عن ستة أجزاء. وكتاب:[محنة الفكر الأنساني] الذي يضم عشرات المحاور التي قتلت الفكر. و كتاب ثالث : [ألدولة في الفكر الأنساني], أو [الدولة الأنسانيّة], قريبه أيضا؛ [الجذور الفلسفية للنظريات السياسية](2). للعارف الحكيم و الفيلسوف الكونيّ؛ عزيز حميد مجيد الخزرجي ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) و هذا الكتاب يبحث في الجذور الفلسفيّة للنظريّات ألسّياسيّة التي وصلت اليوم لأكثر من مائتي نظريّة سياسية بعد ما كانت مجرّد أفكار بدائيّة مبعثرة بين المجتمعات و العشائر تمّ تثبيتها بعد إستقراءها لتصبح نظريّات تُطبّق كأنظمة تعمل ضمن أطرها في مختلف المجالات, و كانت الأنطلاقة من العقل, و هكذا تمّ وضع المناهج و تأسيس ألحكومات المختلفة لتعكس الرّقي العقليّ حسب الظاهر لأدارة الحياة الاجتماعيّة و ألأقتصاديّة و التربويّة و التكنولوجيّة و النانويّة. معتقدة أنها تتجه نحو السعادة و الحقيقة هي العكس. و رابط الكتاب: عزيز الخزرجي - صدور كتابنا الجديد :الجذور الفلسفية للنظريات السياسية www.ssrcaw.org/ar/show.art.asp?aid=784842 (2) مفهوم (المثقف الحقيقي) في الفلسفة الكونية هو : [إطلاعه على (الأسئلة الأربعون) مع أجوبتها], رابط الأسئلة هو: أربعين سؤآلاً أساسيّاً لفتح ألآفاق المعرفية الكونيّة في وجود الإنسان الهادف لتشكيل أركان العدالة و السّعادة الأبديّة بدل الشّقاء و الألم و الظلم المُنتشر : في موضوع سابق بعنوان : (ألبُنية الفكرية المفقودة), طرحنا أربعين سؤآلاً تُشكّل أجوبتها الوافيّة عبر الرابط أدناه.. عزيز الخزرجي - ألأربعون سؤآلwww.ssrcaw.org/ar/show.art.asp?aid=807435 لماذا

No comments:

Post a Comment