صدى آلكون ............................................................................ إدارة و إشراف : عزيز آلخزرجي
Friday, June 06, 2025
لِمَ مات العراق ؟
لِمَ ماتَ العراق:
[ الحديث الشريف يقول : الجاهل ميت و إن كان حياً, و العالم حي و إن كان ميتأً ]!
صحيح أنك تشهد أحيانا الكثير مِمّن يتحركون بأبدانهم ؛ إلا أن حقيقتهم ليست كذلك , لأن معظمهم في عداد الموتى .. و هكذا موجات الشعوب و إن خرجت تتظاهر أحياناً ضد الحكام, و هي تفتقد البوصلة و الهدف الذي تريد تحقيقه! فيتحول الشعب إلى ربوت مستهلك لا ضمير ولا فكر و لا وجدان فيه سوى أجهزة لقياس الطول و الأرقام؛
و لذلك بات الشعب العراقي يتطفّل على الآخرين , بسبب النفط , حيث تحوّلوا إلى موجودات لا تعمل ولا تنتج, ولا تستطيع إطعام نفسها و توفير حاجاتها اللازمة لأمنها الحياتي و إستقلالها!
وآلسبب بكل ذلك؛ هي أنّ الحكومات الجاهليّة التي تسلطت بآلتآمر وآلسيف والمكر ومنذ بداية التأريخ للآن لم تحيد عن نهجها الصامد الذي لا فكر ولا أنتاج و لا إبداع في مسيرتها!
[الشعب الذي لا ينتج أفكاره ؛ لا ينتج أدواته].
و علة العلل ترجع إلى المثلث المشؤوم الذي قوّض بلادنا وكبّلها بحكومات جاهلية لا تتقن سوى الكذب و التحايل و التزوير و السرقات, و يمكننا تلخيص ثلاث عوامل تأسس عليها الفساد الذي قتل العراق, و هي :
فشل التربية والتعليم وإنعدام البرامج و المناهج – الكونية !
فقدان جوهر الدِّين والتركيز على الظاهر والعبادات التقليدية.
إعلام سطحيّ و تافه لأبعد الحدود يشيرون للتفاصيل ويتركون الجذور والأسباب, و أتعجب كيف يمكن علاج مشكلة دون معرفة السبب؟
أما آلجهاز القضائي الذي يفترض أن يكونوا المُقوّم لمسيرة الدولة والشعب لتحقيق الأهداف وآلسعادة فأن حالهم يجسدها التالي:
قال القاضي : أين المتهم ؟
فدخل المتهم القاعة مبتسماً, و قال : نعم يا سيدي!
قال القاضي : هل سرقت الوزارة و زورّت العقود؟
قال المتهم بكل صراحة: نعم سيدي .. فعلت ذلك .
و هل أعطيت مناصب الوزارة لأقربائك و ذويك بمن فيهم الجهلة و الأميين؟
قال المتهم : نعم يا سيدي فعلت ذلك!
فأطرق القاضي رأسه و قال ؛ (النّجاة في الصدق) (النجاة في الصدق) قالها القاضي ثلاثاً .. تعظيماً للموقف!
ثمّ رفع القاضي رأسه مستدركاً, و قال للمتهم :
والله لا أقضي عليكَ إلّا بآلحقّ, و إنّ الحقّ يقضي بأنّ (مَنْ إعترف بذنبه فلا ذنب عليه).
و بما أنك إعترفت بذنبكَ .. فلا ذنب عليكَ, و ليس لي إلّا أنْ أُخلي سبيلك .. فإرجع إلى عملك فإنك حرٌّ طليق!
فضجّت القاعة بآلصّلاة على محمد و آل محمد, و إنبهر الحضور من عدالة المحكمة و القوانين المتبعة!
فبكى المتهم , و بكى القاضي , و بكي الحضور و بكى المحامون و بكت الحماية حتى أبكوا كل من حولهم!
و بعد أن خفّ حدّة البكاء و العويل, إلتفتَ المُتهم للقاضي و قال له :
الآن حَصحصَ الحقّ, و بما أنّ الله مَنّ علينا من فضله و إحسانه فإنّي مُرسلٌ إليك بجكسارة لم يجلس على كشنها أحد من قبل إكراماً!!
فتبسّم القاضي و قال معلّقاً:
[ربيّ أوزعني أنْ أشكر نعمتكَ التي أنعمتَ عليَّ و على والديَّ و أن أعمل صالحاً ترضاه و أدخلني برحمتك في عبادك الصالحين].
ثمّ رُفعت الجلسة و تصافح الحضور بعضهم مع بعض مستبشرين بمستقبل واعد للعراق نتيجة العدالة و التواصي بآلحق و الوعي على نهج أهل البيت(ع) من قبل المتحاصصين لقوت الفقراء وسط شعب ضاع.
و رحم الله مَنْ قرأ سورة الفاتحة على روح العراق أرضا و شعباً و عاقبةً.
عزيز حميد مجيد
لماذا تحول الشعب العراقي إلى مستهلك؟
لماذا تحول الشعب العراقي إلى مستهلك؟
الشعب العراقي يتطفّل على الآخرين , و بسبب النفط تحوّلوا إلى موجودات لا تعمل ولا تنتج, ولا تستطيع إطعام نفسها و توفير حاجاتها اللازمة لأمنها الحياتي!
و آلسبب الحكومات الجاهليّة التي تسلطت بآلسيف و المكر منذ بداية التأريخ و للآن
[الشعب الذي لا ينتج أفكاره ؛ لا ينتج حاجاته].
و العلة ترجع إلى المثلث المشؤوم الذي أحاط بآلعراق : حكومات جاهلية لا تتقن سوى الكذب و التحايل و التزوير
فشل التعليم و إنعدام البرامج العلمية و المناهج الكونية
فقدان جوهر الدين و التركيز على المظاهر و العبادات التقليدية.
عزيز حميد مجيد
Wednesday, June 04, 2025
السبيل للعشق الحقيقي :
ألسبيل للعشق الحقيقي!
بقلم عزيز حميد مجيد . ألسبيل للعشق الحقيقي!
بقلم عزيز حميد مجيد .
قبل كل شيئ ؛ يجب أن نعرف الفرق بين العشق الحقيقي و العشق المجازي .. لأن جهل الهدف (العنوان) كمن يسبح في آلمحيط الأطلنتي!
و أن تكون صادقا و نزيهاً من الكذب فذلك إنتصار عظيم, و أن تُحب لأخيك ما تحب لنفسك؛ يتطلب أن تتطهّر من الداخل لتقاوم المغريات و ضرر و مكر المحيطين؟
لأن نزاهتك يحددها مدى صدقك و ذوبانك مع آلمعشوق الأزلي .. و لتكون صالحاً و مثمراً وسط الناس لا عالة عليهم تستنزفهم كما حكوماتنا التنابل و مجالس العالم المنحط ؛ عليك أن تكون حقيقيّاً بدون أقنعة و أغطية و رتوش؛ نظيفاً بلا تلوث و أوساخ و أدران؛ طاهراً من الداخل؛ قلبك و عقلك متحدان على هوى واحد و حُب واحد .. لا يتغيير حتى لو عرضت الدنيا كلها لك؛ و يتطلب كل ذلك أمراً واحداً, هو أن تكون صادقاً مع نفسك و ذاتك؛ لكن هذا كله لا يعني أنك معصوم عن الخطأ ولا تخلو من الأخطاء و العثرات فنحن البشر خُلقنا من طين لازب من صلصال من حمأ مسنون, يعني أخس وأعفن طينة!
و كل ذلك ليس مهماً؛ إنما الأهم أن تتحمل مسؤولية و تبعات أخطائك و حسناتك و طبيعتك على ما هي .. كما تحمل الأم جنينها .. بحنوّ لا بإنكار؛ و بمسؤولية لا بندم؛ أن تكون عارفاً ؛ طاهراً و نظيفاً من الداخل, يعني :
أن تعيش كما أنت بلا تصنّع أو تحايل أو إظهار نفسك بغير ما أنت عليه في هواءك الشخصي دون الحاجة إلى الضغط على نفسك لتظهر بشكل تعتقد أنه يرضي من يهمك جلب رضاه .. أو تستخدم قناع أو رائحة عطر مستعارة؛ أن تدخل العلاقات كما يدخل الضوء نافذة بلا مواربة؛ كما يدخل طفل إلى حضن أمّه دون خوف من الطرد أو الشبهة.
في أعماق كل كائن يتقن الصّمت بكرامة؛ هناك نهر صغير يجري .. لا يسمعه أحد!
لكنك إن اقتربت من عين منبعه؛ شعرت برقرقة النقاء!
هؤلاء لا يفسرون؛ لا يُدافعون عن أنفسهم؛ لا يبرّرون إختياراتهم الخاطئة؛ لا يتعصبون لمواقفهم المشينة, لا يقلقون من المستقبل, لأنهم لم يصطنعوا شيئاً ليخفوه .. بل أساساً لا يحتاجون ذلك لأنّ قولهم و قلوبهم ثابثة كظاهرهم مثل باطنهم.
لم يلبسوا عباءة غيرهم ليقلقوا بشأن خلعها .
هم أنفسهم .. تأبى قلوبهم التلوين و التبدل و التقلب..
في زمن يُقاس فيه الإنسان بعدد أقنعته؛ بعدد دراهمه ؛ بعدد بدلاته؛ بلون بشرته و لون عينه ؛ بجماله الظاهري..
يصبح النقاء فضيحة و إعجوبة، و يبدو الصدق حماقة؛ و يُظنّ العفوي طيّباً ساذجاً و جنوناً أو غير متعلم!
لكن الحقيقة، كما قال (كيركغارد الدنماركي1855): [إن الطهارة هي أن تريد شيئاً واحداً”؛ أن تكون مخلصاً لذاتك لا لأدوارك؛ لحقيقة صوتك لا لأصداء ما يُنتظر منك أن تقول. فالداخل النظيف لا يحتاج إلى جهد للتأثير، لأن الحضور النقي هو نفسه بيان وجود, و ما يخرج من القلب يدخل القلب مباشرة و بقوة].
هل جرّبت أن تجلس مع شخص لا يُشعرك بآلغربة .. أو لا يزيد غربتك غربة, أو يشعرك أنك في إختبار؟
لا يُحصي عليك زلّة؛
لا يُربكك بعيونه الفاحصة؛
ولا يجعل حضورك إمتحاناً أخلاقياً؟
هؤلاء البشر لا يمدحون أنفسهم فرصة التعرف على أنفسهم و على أسرار الوجود .. و لا يتحدثون كثيراً عن الحُب أو الحرية أو الأخلاق؛ أو عن ذوات أنفسهم, لكنهم يعيشونها في تفاصيلهم الصغيرة؛ في طريقة تقديم فنجان الشاي او القهوة؛ في نظرة الترحاب الهادئة، في تركك تغادر دون إحراج؛ دون أن يُحمّلوك وزر الوداع, أو أحساسك بأنهم قدّموا لك الصدقات أو حتى المحبة, لتحرزهم من إبطال كل ما هو حسن و جميل.. فآلمعرفة و الحب و التواضع درجات عظيمة تتأسّس عليها مدى وعي الأنسان و حبه , لا يدركها إلا من خاضها و فعلها بصدق لوجه الله أو لوجه العشق الحقيقي لا فرق بينهما ...
ولأن العشق الحقيقي لو أردناه ينتصر لأنه الباقي بعكس المجازي الزائل لمجرد عرض جديد من مظاهر الدنيا المجازية؛ فعلينا أن نكون صادقين أولاً في زمن الزيف و النفاق و الخداع هذا, لأن (الصدق أوّل فصل في كتاب الحكمة) و بدونه لا قيمة لمخلوق حتى لو كان رئيس أعظم دولة, ما لم يقوم بتجهيز نفسه لعبور المحطات الكونية السبعة .. و الحديث المقدس يؤكد ما عرضناه بآلقول : [من أصلح سريرته؛ أصلح الله علانيّته].
أهم صفات القائد الناجح
1. الوعي بالذات
لا يمكننا التعامل بفاعلية مع المجهول أو تطوير ما لا نُدركه جيداً. لذا، يُعَد الوعي الذاتي من أفضل صفات القائد المؤثر والملهم. والمقصود به هنا أن تعرف سمات شخصيتك وسلوكياتها في مختلف الظروف، إلى جانب إدراك مخاوفها ومشاعرها تجاه بيئة العمل وتحدياتها.
ولكن لاحظ معي هنا أن الوعي الذاتي لا يعني الانغماس في التركيز على النفس وإغفال احتياجات فريقك أو شركتك. بل على العكس، كلما تعمقت في فَهم نفسك -بما في ذلك نقاط قوتك ومواطن ضعفك ودوافعك الداخلية- زادت قدرتك على تحليل المعطيات والتفاعل مع فريقك بكفاءة أكبر؛ فالوعي الذاتي والتواضع يسيران جنباً إلى جنب، مما يمنحك مرونة كافية لتطوير قيادتك وتعزيز علاقتك بمن حولك.
يؤكد كلامي ما أشار إليه مؤسس علم النفس التحليلي «كارل غوستاف يونغ»: «لن تتضح رؤيتك إلا عندما تتمكن من النظر إلى قلبك.. مَن ينظر إلى الخارج يحلم، ومَن ينظر إلى الداخل يستيقظ».
تدريب عملي: الجوانب الأربعة للوعي الذاتي
يمكننا تقسيم الوعي الذاتي إلى 4 جوانب رئيسية. يساعدك كل منها على فَهم نفسك وتطوير شخصيتك القيادية على النحو الآتي:
الوعي بالمشاعر: الغرض منه هو إدراك مشاعرك الحالية وتأثيرها على قراراتك.
الوعي بالقيم والمعتقدات: هدفه هو معرفة المبادئ التي تحكم تصرفاتك وأهدافك.
الوعي بالذات الجسدية: الانتباه إلى إشارات جسدك (مثل التوتر أو الغضب) وتأثيرها على أدائك.
الوعي بالذات الاجتماعية: المقصد منه معرفة كيف يراك الآخرون وطريقة تأثيرك عليهم.
ملحوظة مهمة: لتحسين وعيك بهذه الجوانب، أنصحك بتخصيص 10 دقائق يومياً لتدوين أفكارك ومشاعرك، كما يفيدك طلب تغذية راجعة صادقة من زملائك أو مشرفيك بانتظام.
أسئلة استرشادية
وفيما يلي مجموعة من الأسئلة التي قد تُساعدك على التفكير أكثر في جوانب شخصيتك وإدارتك:
ما القيم والمبادئ التي أؤمن بها، وهل تنعكس في قراراتي القيادية؟
كيف أتعامل مع النقد؟ وهل أراه فرصة للتطوير أم مصدر إزعاج؟
ما هي نقاط قوتي القيادية، وما المجالات التي أحتاج إلى تحسينها؟
كيف يؤثر أسلوبي في الإدارة على أداء فريقي؟
هل أستمع إلى ملحوظات الموظفين بإنصاتٍ أم أكتفي باتخاذ القرارات بناءً على رؤيتي وحدي؟
كيف أتعامل مع ضغوط العمل؟ وهل أنجح في الحفاظ على توازني العاطفي؟
كيف يمكنني تعزيز ثقافة الاحترام والتقدير في فريقي؟
هل أساهم في تمكين الموظفين وتطوير مهاراتهم، أم أحتفظ بالصلاحيات لنفسي؟
2. داعم
الدعم ليس مجرد صفة لطيفة يتحلى بها القائد الناجح كلما كان ذلك ممكناً، بل هو ركيزة أساسية في أي قيادة فعالة؛ خاصةً عندما يتعلق الأمر بــ تقييم الأداء الوظيفي وتطويره. فالقائد الحقيقي لا يتوقف دوره على الإشراف واتخاذ القرارات، بل يهتم أيضاً بتحفيز فريقه ودعمه بطرقٍ عملية تساعدهم على النمو والتميز.
ولا يقتصر الأمر هنا على الكلمات المشجعة أو إلقاء خطابات محفزة في الاجتماعات الرسمية، لأن الدعم الحقيقي يشمل توفير الموارد الذكية (كاستخدام نظام متطور لإدارة الموارد البشرية، مثل جسر)، إلى جانب تقديم الملحوظات البنّاءة وتصميم مسارات مهنية تُثري مهارات الموظفين وتعزز إمكاناتهم حقاً.
ومن الركائز الأساسية لدعم فريقك فَهم حقوقهم واحتياجاتهم الوظيفية، مما يساعدك على خلق بيئة عمل أكثر إنصافاً وتحفيزاً. لهذا السبب، أدعوك للاطلاع على كتيبنا المجاني الذي أوضحنا فيه شرحاً تفصيلياً لــ حقوق الموظفين في القطاع الخاص السعودي، بما يضمن لك إدارة أكثر وعياً واحترافية.
3. متعاطف
يتجاوز مفهوم التعاطف مجرد الاستماع الجيد أو محاولة فهم مشاعر الآخرين؛ لأن التعاطف لا يكون صادقاً إلا إذا ترافق مع فعلٍ حقيقيّ وإجراءات عملية تُثبت لموظفك أنك تأخذ مشاعره ومخاوفه على محمل الجد.
على سبيل المثال، عندما يشاركك أحد أعضاء فريقك قلقه بشأن عبء العمل أو يعبّر عن رأيه في تحدٍ معين، فإن استجابتك العملية، سواءً عبر تعديل المهام أو توفير تدريب إضافي أو حتى مجرد توضيح الأمور، هي ما ستشعره بأنه مُقدَّر ومحترم. وهذا بدوره ينعكس على بيئة العمل، فيزيد مستوى الثقة ويرفع الإنتاجية ويقلل معدل دوران الموظفين في شركتك.
وفيما يلي مجموعة من النصائح السريعة التي تزيد من قدراتك القيادية والتحفيزية:
وضع أهداف وتوقعات واضحة للموظفين تتناغم مع رؤية شركتك وفريقك.
تقديم تغذية راجعة بنّاءة وإيجابية باستمرار وتجنب النقد غير العملي.
تخصيص وقت للتواصل المنتظم مع فريقك والاستماع إلى مخاوفهم واقتراحاتهم.
تحديد فرص تدريبية تناسب احتياجات فريقك الفعلية (من المهم أن تتناغم هذه التدريبات مع أهدافهم الشخصية وتطورهم المهني).
الاعتراف بإنجازات الموظفين والاحتفاء بنجاحاتهم، سواءً على المستوى الفردي أو الجماعي.
إشراك فريقك في عملية اتخاذ القرار؛ خاصةً في الأمور التي تؤثر على مهامهم اليومية (يزيد هذا الأمر من شعورهم بالمسؤولية والانتماء).
4. القائد الناجح مسؤول
عند تقييم صفات القائد المؤثر، لا يمكننا التغافل عن أهمية تحليه بالمسؤولية، فالقائد الناجح لا يكتفي بإدارة فريقه، بل يتحمل تبعات قراراته وأداء موظفيه، سواءً أكانت النتائج إيجابية أو سلبية. إنه شخص لا يبحث عن أعذار عند الإخفاق، ولا يُلقي اللوم على الآخرين، بل يقف ليُقيِّم الموقف بشفافية ويُجري التعديلات اللازمة ويتعلم من الأخطاء لضمان عدم تكرارها.
والمسؤولية هنا ليست مجرد واجب وظيفي، بل هي ركن أساسي لبناء ثقافة مؤسسية تتسم بالإنصاف والنزاهة والشفافية؛ فحين يرى موظفوك قائدهم يتحمل المسؤولية بشجاعة، يصبحون بالتبعية أكثر التزاماً وإنتاجية، مما ينعكس إيجابياً على بيئة العمل ككل.
وهذه مجموعة من الأسئلة التي قد تساعدك على تقييم مدى تحليك بالمسؤولية بصفتك قائد إداري ناجح:
عندما يحدث خطأ في فريقك، هل تأخذ زمام المبادرة لإصلاحه، أم تبحث عن شخص آخر لتحميله اللوم؟
كيف تتعامل مع التحديات غير المتوقعة؟ هل تبقى هادئاً وتبحث عن حلول، أم تشعر بالإحباط والتوتر؟
هل تحرص على متابعة تنفيذ القرارات التي تتخذها، أم تترك الأمور دون متابعة كافية؟
كيف تتعامل مع التعليقات السلبية أو الانتقادات؟ هل تراها فرصة للتحسن أم تهرب منها؟
هل تُشجع فريقك على تحمل المسؤولية أيضاً؟ وكيف تساعدهم على تطوير هذا الجانب؟
كيف توازن بين منح موظفيك الثقة والاستقلالية، وبين التدخل عند الحاجة لضمان سير العمل بكفاءة؟
عندما ينجح فريقك، هل تعترف بجهودهم وتشكرهم على مساهماتهم بطريقةٍ عادلة ومنصفة؟
5. مَرِن
إذا تأملت معي هنا، ستجد أن صفة المرونة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالمسؤولية؛ فالمسؤولية لا تضمن العدالة في شركتك فحسب، بل تخلق أيضاً بيئة مرنة قادرة على التكيف مع التغيرات والازدهار في مواجهة التحديات.
وفي هذا الصدد، يشير الكاتب «إريك جريتنز» إلى جوهر العلاقة بين المرونة والمسؤولية بقوله:
«أهم عادة يجب تبنيها إذا كنت تريد أن تكون مرناً هي عادة تحمل مسؤولية حياتك... فكلما زادت المسؤولية التي يتحملها الناس، زادت مرونتهم. وكلما قلّت المسؤولية التي يتحملونها عن أفعالهم وحياتهم وسعادتهم، زاد احتمال أن تسحقهم الحياة. وبالتالي، يكمن جوهر المرونة في الاستعداد لتحمل مسؤولية النتائج».
نعم، قد تفاجئك ظروف غير متوقعة في سوق العمل أو قد تواجه صعوبة في استقطاب الكفاءات المناسبة، مما يعني أنك لا تتحكم دائماً في كل ما يحدث داخل شركتك. لكن إذا نظرت بعمق، ستجد أن المسؤولية لا تعني السيطرة المطلقة، بل تعني اتخاذ رد الفعل الصحيح تجاه أي تحدٍّ يواجهك أنت وفريقك.
ويؤكد «إريك» هذه الفكرة بمثال لافت، إذ يقول: «أول كلمة تخرج من فم المتذمر هي دائماً «هم»... لكن بمجرد أن تقول «أنا مسؤول عن...»، فأنت تتحكم في شيءٍ ما».
وخلاصة القول هنا أن صفات القائد الناجح لا يمكن أن تخلو من المرونة والمحاسبة، لأن القادة الحقيقيون يتجنبون لوم الظروف ويتحملون مسؤولية قراراتهم، الأمر الذي يُوفر لهم المرونة اللازمة للتعامل مع معطيات السوق الحالية والمستقبلية.
6. مبدع
يتميز القائد الناجح بعقلية إبداعية لا تكتفي باتباع المسارات التقليدية، بل تسعى دوماً لاستكشاف طرق أكثر كفاءة وابتكاراً لإنجاز المهام وتحقيق الأهداف؛ فالإبداع في القيادة لا يعني تقديم أفكار جديدة فقط، بل يشمل أيضاً القدرة على تبنّي أساليب متطورة وأدوات حديثة تُحسِّن سير العمل وتعزز إنتاجية الفريق.
ومن أبرز الأمثلة على ذلك التحول من الأنظمة التقليدية في إدارة الموارد البشرية إلى حلول مؤتمتة أكثر ذكاءً، مثل نظام جسر، الذي يُمكّن الموظفين من تقديم الطلبات واستلام الردود عليها بكل سهولة، كما يوفر لقادة الفِرق أدوات لمتابعة الأداء لحظة بلحظة، بالإضافة إلى تبسيط عملية إعداد التقارير ومقارنتها وإدارة كشوف الرواتب وتحديث ملفات الموظفين بيُسر.
لكن الإبداع القيادي لا يقتصر على تبني التقنيات الحديثة فقط، بل يمتد أيضاً إلى التفكير في حلول عملية وفعالة. لذا، أدعوك هنا إلى سؤال نفسك بانتظام عند تولي أي مشروع: «هل هناك طريقة أفضل لتنفيذ هذه المهام؟ هل يمكننا تحقيق النتائج نفسها بجهدٍ أقل؟ ماذا لو استخدمنا نهجاً مختلفاً تماماً؟».
هذا النوع من التفكير هو ما سيجعلك قادراً على توجيه فريقك نحو النجاح وسط تغيرات السوق المستمرة، وسيضمن أن شركتك لا تواكب العصر فحسب، بل هي دائماً سبّاقة ورائدة في مجالها.
7. واثق بقراراته
بصفتك قائداً إدارياً في شركتك، فإن اتخاذ القرارات الحاسمة بثقة واتزان ليس مجرد مهارة إضافية، بل هو ركيزة أساسية تُحدد مدى قدرتك على تحفيز فريقك وإلهامهم. فالقائد الذي يظهر ثقة واضحة بقراراته يعزز شعور الأمان والاستقرار داخل الفريق، ويدفعهم إلى العمل بروح رحبة.
وعلى نقيض ذلك، عندما ننظر إلى صفات القائد السلبي، فإنه ينقل تردده وقلقه إلى فريقه، مما يؤدي إلى حالة من الارتباك والتوتر، ويرفع بذلك معدلات الاحتراق الوظيفي بسبب غياب الرؤية الواضحة. وهنا تكمن أهمية الاستعداد والتطوير المستمر لتعزيز ثقتك بقراراتك وإمكاناتك.
خطوات لتعزيز الثقة
وفيما يلي بعض الخطوات السريعة التي تساعدك على بناء ثقة راسخة في قراراتك:
تدرّب جيداً على العروض التقديمية لتقديم أفكارك بوضوح وإقناع فريقك وأصحاب القرار.
توقّع الأسئلة والتحديات التي قد تواجهها، وأعدّ إجابات وحلولاً منطقية ومدروسة.
افهم معطيات السوق واحتياجات منشأتك؛ فكلما زادت معرفتك، زادت ثقتك بقراراتك.
ابقَ مطّلعاً على أحدث المستجدات في مجال عملك، سواءً أكانت إستراتيجيات جديدة أو أدوات مبتكرة تعزز من أداء فريقك.
أحط نفسك بفرق قوية، فاختيار ذوي المهارات والكفاءات العالية يجعلك أكثر قدرة على اتخاذ قرارات سليمة بناءً على دعم وتحليل موضوعي.
لب السالفة: لاحظ معي هنا أن الثقة بنفسك لا تعني الغرور أو التمسك بقراراتك الخاطئة؛ إذ يتحتم عليك مراجعة قراراتك والتعديل عليها متى اقتضى الأمر، مع البقاء ثابتاً على المبادئ التي تخدم مصلحة فريقك وشركتك.
8. من أهم صفات القائد الناجح: التركيز
إذا تأملت معي أهمية التركيز في بيئة العمل، ستجد أنه ركن رئيسي لتحقيق الأهداف المؤسسية والمهنية بكفاءة، خاصةً في هذا الوقت الذي تمتلئ به شركاتنا بالمشتتات وتتدافع خوارزميات تيك توك وسنابشات على تحفيز نظام المكافأة في أدمغتنا؛ مما يدفعنا إلى البحث المستمر عن الإشباع اللحظي مع كل نقرة.
لكن عندما تُوجّه انتباهك نحو الجوانب الأكثر أهمية، ستتمكن من إدارة وقتك ومواردك بطريقةٍ أكثر فعالية وسينعكس هذا التركيز إيجاباً على جودة الأداء وقدرتك على اتخاذ القرارات.
ولتحقيق أقصى استفادة من مهارة التركيز، جرّب جدولة فترات عمل متواصلة دون انقطاعات لإنجاز المهام الأكثر تعقيداً، يليها فترات عمل أقل كثافة تتيح لك التعامل مع المستجدات والمهمات الفرعية (مثل الرد على رسائل البريد).
وفيما يلي مجموعة من الأسئلة التي قد يفيدك أن تسألها لنفسك في هذه المرحلة:
ما أكثر الأمور التي تُشتت انتباهي في أثناء العمل، وكيف يمكنني تقليلها؟
هل أُحدد أولوياتي بوضوح قبل بدء الدوام؟
كيف يمكنني تحسين بيئة عملي لتقليل المشتتات وزيادة الإنتاجية؟
متى تكون طاقتي الذهنية في ذروتها، وكيف أستغل هذه الأوقات في المهام الأصعب؟
9. متواصل جيّد
من وجهة نظر شخصية، يُعَد التواصل البناء من أهم صفات القائد الناجح، فهو يُمكّنه من إيصال صوته بوضوح والتعبير عن آرائه وتقديم التعليمات لفريقه دون إثارة مشاعر سلبية أو فوضوية.
ولكن التواصل الفعّال لا يقتصر على التعامل مع فريق العمل فقط، بل يمتد ليشمل مختلف الجهات المعنية داخل المؤسسة وخارجها. فقد تكون نقطة الوصل بين الموظفين والإدارة العليا.
ومن المتوقع أن تستقبل الزوار في مكتبك وتنقل المعلومات إلى قادة الفِرق الأخرى وتتفاوض مع الشركاء، بل وربما تتعامل مباشرةً مع العملاء في بعض المواقف. يتطلب هذا الأمر وجود مهارات تواصل قوية تُشجع الآخرين على إظهار أصالتهم والتعبير عن مواقفهم بحرية وشفافية.
إليك هنا بعض التوصيات السريعة:
وَفِّر مساحات رسمية وغير رسمية لموظفيك للتعبير عن مخاوفهم ونقل المعلومات بسهولة.
تذكّر أن التواصل لا يقتصر على الحديث فقط، بل يشمل أيضًا الاستماع الجيد.
احرص على إظهار اهتمامك بآراء الآخرين واطرح أسئلة تعكس فهمك لما يقولونه.
تأكد من وضوح رسائلك سواءً أكنت تُرسل بريداً إلكترونياً أو تُجري مكالمة هاتفية أو تتحدث في اجتماع عمل.
استخدم لغة إيجابية وبناءة (يعني بدلاً من التركيز على الأخطاء فقط، وضّح لموظفيك طُرق التحسن الممكنة).
10. مفكّر إستراتيجي
بسبب طبيعة السوق الحالية، فمن البدهيّ أن يُواجه القادة تحديات عديدة تتطلب منهم حلولاً مبتكرة وقراراتٍ مدروسة. ولكن لا تقتصر صفات القائد الملهم هنا على حل المشكلات فقط، بل تستلزم أيضاً وجود قدرة عالية على تحليل البيانات وتوقع المخاطر، فضلاً عن صياغة إستراتيجيات مهنية تدعم النمو المنشود.
ولتوضيح ذلك، دعنا نفترض هنا أنك تُواجه انخفاضاً في معدل الإنتاجية في شركتك. في هذه الحالة، سيكتفي القائد التقليدي باتخاذ قرارات سريعة كزيادة ساعات العمل، في حين سيلجأ المدير الناجح إلى تحليل الأداء بموضوعية وتقييم أسباب التراجع من جميع الجوانب، ومن ثم سيضع خطة تعالج المشكلة من جذورها، مثل تحسين بيئة العمل أو توفير برامج تدريبية تعزز مهارات فريقه.
خلاصة
إلى جانب الصفات التي ذكرتها سابقاً، يتسم القائد المؤثر بمجموعة من السمات الجوهرية التي تعزز نجاحه وقدرته على إلهام فريقه؛ فهو شخص يجمع بين الاجتهاد والمثابرة، فلا يكتفي بأداء المهام الروتينية، بل يسعى إلى تطوير نفسه وفريقه باستمرار، كما يتحلى بالالتزام الأخلاقي، إذ يُلهم الآخرين من خلال نزاهته وشفافيته في التعاملات.
وكقاعدة عامة، يمكننا الاتفاق على أن كل صفة تُساعد الفريق على النمو والتطور وفق الأُطر الأخلاقية والقانونية -دون أن تُحفز فيهم الضغوطات أو النزاعات- هي صفة مطلوبة للقادة الناجحين.
في النهاية، تذكر أن صفاتنا تشتد وتزداد ثراءً عندما نؤمن برؤية واضحة ونحلم بواقعٍ أفضل.. وهذا ما عبر عنه «مارك ميلر» في كتابه جوهر القيادة إذ قال: «آمن بقدرتك على صنع المستقبل، فهذا ما يفعله القادة، وهذه مهمتنا.. افهم الواقع، لكن لا تدعه يقيدك».
مد عبد الوهاب
عزيز الخزرجي فيلسوف كوني و عارف حكيم بخبرة تزيد عن 30 عاماً، يساهم مع المنتديات الفكرية و الثقافية في مشاركة و كتابة موضوعات مفيدة يسعى من خلالها إلى ربط السياسيين و أساتذة الجامعات و مسؤولي الحكومات و الوزراء و الموارد البشرية بنصائح عملية تساعدهم على تحقيق أقصى استفادة من مواردهم تتركز أبحاثه في التخطيط الإستراتيجي عبر الدساتير و للموارد البشرية وإدارة المواهب والأداء والتدريب الوظيفي، وغيرها من المجالات المرتبطة التي تمكّن صناع القرار من الوصول إلى أهدافهم واتباع إستراتيجيات أذكى وأكثر تميزًا.
بجانب اهتمامه بالكتابة والبحث في مفاصل الحياة و الوجود فهو صاحب نظرية كونية, بعنوان : الفلسفة الكونية و التي هي ختام الفلسفة .
Saturday, May 31, 2025
لا بد أن يموت العراق عطشاً !
(العراق) و ما أدراك ما العراق و شعبه الذي يجب أن يموت عطشاً _ إن لم يقتل بعضهم بعضاً لأجل السلطة و الدنيا .. و تلك سنة إلهية ثابتة عبر التأريخ؛ لأنهم قطعوا الماء في عاشوراء سنة 61ه عن أطهر خلق الله و هو الحسين (ع) و أهل بيته الذين حلّوا ضيوفاً عليهم و لم يرحموا منهم حتى الطفل الرضيع رغم أنهم كانوا ضيوفاً بحسب دعوة العراقيين و أهل الكوفة بآلذات لهم , و الضيف عند العرب له حرمة خاصة, و هكذا فعلوا بالأمس القريب حين قطعوه(الماء) على (محمد باقر الصدر) و (أخته العلوية) و عائلته و ثلة من صحبه المقرّبين أيضاً عندما تنكر لمواقفهم أهل العراق بحيث إستكثروا و بخلوا عليهم وضع مجرد إسمائهم على شوارعهم و ساحاتهم و مدنهم, بسبب حالة المسخ التي أصابت عموم الشعب, هذا بدعم و تأئيّد من قِبل من إدّعى الأنتماء للأسلام و للحوزة و لحزب الدعوة للأسف .. و من دعاة السلطة و أقرانهم المتحاصصين - الحاكمين اليوم لسرقة الفقراء و الأطفال و مستقبل الأجيال المسيكينة ,..
و ما زالوا مصرّين بغباء مقدّس على غيّهم و جهلهم ضد الحقّ, حيث قطعوا الماء و حتى الغذاء و منعوا السكن على أتباع و مناصري محمد باقر الصدر من الذين بقوا مشرّدين في بقاع الأرض بسبب ألجماعة ألمارقة المرتزقة و الخبيثة الحاكمة التي ظهرت أمام الناس بمظهر إسلامي و دعوي متوزّرين لباس الصدر المظلوم أيضاً الذي قتلوه شرّ قتله على يد أزلام آلنظام البعثي الذي كان مدعوماً من الشعب العراقي بمن فيهم الطبقة السياسية الحاكمة و الأطار التفليشي بشكل خاص و من تحاصص معهم أموال الفقراء و الأطفال و الأجيال المسكينة القادمة!؟
لذلك لا بد أن يموت العراق عطشاً إن إستمر بهذا النفاق , حسب السّنن الألهية القائمة في هذا الكون السحيق الذي لا نفهم منه حتى كيفية حركة الكواكب بدقة .. إلى جانب جهلنا بهذا الأنسان العجيب الغريب .
عزيز حميد مجيدلا بد أن يموت العراق عطشاً :
Thursday, May 29, 2025
إلى شعب العراق الصابر المحتسب :
ألشعب المُغفل ثروة الحاكم الفاسد :
إلى شعب العراق الصابر المحتسب :
بقلم : عزيز حميد الخزرجي
أنتم الأمل الأخير بعد الله لكشف فساد المفسدين .. فلا تتوانوا عن نصرة الحسين(ع) و آل الصدر بشرطها و شروطها, فأنا كما تعرفون لا أُؤيّد .. بل ليس من طبعي - تأئيد أيّة شخصية أو قوة سياسية عراقية خصوصاً بعد ما جربنا الكثيرين منهم على مدى نصف قرن .. فعندما رأيت حزب الدعوة يجرم بحق الناس و يسرقهم و يقتلهم و يحاصر المفكرين و يعادي الفكر, لأن الثقافة و الحوار الكوني بات العدو اللدود لأعضائه الممسوخين للأسف, بل بمجرد أن يشمّوا رائحة الأعتراض منك تكون عدوّهم, فتسببوا بمحو تأريخ محمد باقر الصدر و تسفيه مواقفه و تفريق شمل الدعاة الحقيقيين, لأن الجهل يخدمهم و الوعي يقضّ مضاجعهم!
ثم أنا - و أعوذ بآلله من الأنا - كنت حراً و لست بحاجة لقيادة تُمثلي فقائدي هو الله تعالى و إنضمامي لحزب معين يعني الشرك به تعالى حسب فلسفتي الكونية, بل أنا الذي قُدت هؤلاء المعدان و البدو و الديلم و الترك و الهمج منذ مجيئ البعثيين عام 1969م بآلقطار الأنـ كلو - أمر*يكي .. و هناك شروط كما أعلنتها لكم عشرات المرات,مفاده؛ لو أخلص الصدر أو أية جهة عراقية شريفة لم تدخل بطنها لقمة الحرام لجميع الناس بلا محاصصة و حزبيات و فوارق حقوقية و حزبية, و تعهد بتقديم الأطاريين للمحاكمة أيضا : فسأكون جندياً له ..و لأني أساسا لا أريد زعامة العراق بعد فساد الأحزاب و جعله ضيعات بيد الظاليمن .. بل رفضت كل مسؤولية مع المنافقين!
المهم:
أرى حسب فلسفتي؛ أنه من المناسب أن تتداركوا الكوارث التي بدأت تلوح في الأفق , و ذلك بآلتعليق على الأقل على مسألة الأعتذارات المتكررة من الأطاريين الجهلاء و مَنْ تحالف معهم على الحصص و هم يحاولون إظهار أنفسهم صالحين و مؤمنين و أنهم أصحاب تأريخ ؛ إنما أفسدوا و سرقوا الأموال و الرواتب أو قتلوا المتظاهرين العزل أو نهبوا الرواتب الحرام أو كذبوا بوضوح أو وقعوا الأتفاقيات وووو غيرها .. إنما كانت كلها مفروضة و نتيجة السهو و الغفلة و الظروف, و إنهم مؤمنون و من (حزب الدّعوة)!!
و حزب الدعوة منهم براء و الله و أعمالهم تشهد بذلك, حتى المالكي لا يعرف مراحل الدعوة و أساساتها و حقيقة سنوات الجمر العراقي .. لأن خروجه كان رسمياً كآلجعفري وبكل أمان و بلا مخاطر حتى اللحظة الأخيرة ناهيك عن المرتزقة (الأفرارية) معه .. و الذين جميعهم كانوا ضمن تنظيمات مؤسسات البعث أو في الأتحاد الوطني البعثي .. بمن فيهم أعضاء دولة القانون حيث إن أكثر من 90% منهم بعثيين للنخاع .
يعني كل تصريحاتهم هي محاولات للتمويه و تسفيه العقول معتقدين بأن الشعب العراقي ما زال من الهمج يجهل ما يفعله الساسة و الأحزاب و غبي و ينسى بسرعة .. أو هكذا يعتقدون و يؤشرون كما كان يتعامل معهم صدام … و يحاولون تعريف الموضوع(الكوارث) للناس بلون رمادي .. لأنهم شياطين حقا ..
لذا على الجميع؛ أن يعلنها صرخة بوجوههم و يقول لهم :
عندما لا ينفع الندم بعد الكارثة ؛ أيها الفاسدون المتحاصصون ؛ عليكم ألأنتباه و إرجاع حقوق الناس!
لقد ندم صدام حسين قبلكم(يا أيّها المالكي و العامري و الحكيم و الخزعلي و العسكري و الخزاعي و كل الحثالات الأخرى المعدانية و البدوية و وغيركم) وعلى جملة أمور منها؛
ندم على إطلاقة النار على عبد الكريم قاسم ١٩٥٩ م وقال : (دگة العراقيين ويه عبد الكريم قاسم ولا يسويها احد ، ما أعطيناه فرصة، و كفرناه بدينه ..)!؟
وندم صدام و مرتزقته على إعلان الحرب ضد ايران١٩٨٠ م قائلاً بلا حياء :
(المؤامرة على ايران والعراق معاً .. بدأت في الحرب العراقية الإيرانية) !
و ندم على غزو الكويت عام ١٩٩٠ م قائلاً : (الله يجازي من دفعنا لهذا العمل) !
و اليوم و بعد ربع قرن من الفساد و سرقة و فساد المتحاصصين , يأتي ندم القوم أيضا كندم صدام !!؟ فهل يجدي نفعاً معذرتهم - معذرة الطبقة السياسية الحاكمة الآن!؟
و هل سيعيد ملايين القتلى و الدمار و الخراب الذي تركته تلك المواقف الجاهلية المخزية!؟
و ماذا عن توقيع عشرات بل مئات العقود مع دول العالم بلا تمعن و لا دراسة بشأن بيع الأراضي و الموانئ و الأتفاقيات المختلفة حتى على رهن الأقتصاد و الدولار و النفط لدى البنك الدولي ليصبح العراق مجرد عبد ذليل تابع خانع مقابل السرقات المليارية التي أطلقوا أيادي المتحاصصين عليها ..
ثمّ : ما الفائدة من الندم أصلاً .. حين ياتي الوعي متأخراً و الكلام مجرّد كلام بلا مصداق و واقع؟
فلو كانوا (الساسة) صادقين و لو قليلاً لأرجعوا الأموال المسروقة للناس على الأقل و دعموا الجميع لا فقط ذويهم و مرتزقتهم و من يصفق لهم!؟ بل لم يكونوا ليوقعوا بنداً واحدا قبل ما يعلنوا للشعب حقيقة الأمور و المواقف للتصويب على مثل تلك القرارات المصيرية الخطيرة التي أسرت و أثقلت كاهل العراق للأبد!
و فوق ذلك كله ؛ إطلاق سراح الفاسدين و المجريمين لإرتباطهم المصيري بآلطبقة السياسية الفاسدة ..
( لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ )
ألمهم العذاب الأليم سيلحقهم في الدنيا و الآخرة , و لا سبيل للخلاص حتى لو تشفعت لهم كل هيئات الأمم و العالم و أسيادهم للدفاع عنهم , لأن فسادهم كان ستراتيجياً و عميقاً و يجب أن يتوقف!؟
و الخطوة المفصلية التي نأملها بعد كل الذي كان حيال الأوضاع السائدة في العراق و منها الأنتخابات و هي وجهة نظري من الأمر نتيجة خبرة و تجربة علمية و إعلامية و سياسية مستندة على الفلسفة الكونية ألممتدة لسبعين عاماً أدعو من خلالها الجهات الأخرى كتيار الصدر أو أي تيار وطني آخر صادق مع ذاته لئن يقوم بتوحيد صفوفه و الدخول في الأنتخابات و كسح الفاسدين و تأسيس حكومة عادلة, لكن بعد محاكمة الطبقة السياسية السابقة و الحالية و كل من تقاعد و يستلم عشرات الملايين شهرياً بلا حق كشرط أساسي ..و إرجاع الأموال التي سرقوها .. لحساب الشعب , و إن أهم عملية يجب أن تقوم بها الحكومة الجديدة؛ هو تسوية رواتب الحاكمين و البرلمانيين و القضاة بحيث يكون مقبولاً (مليون ألى مليونيين) تكفي المسؤول بدل عشرات الملايين الحرام ..
و هكذا بآلنسبة للموظفين يجب أن تكون الرواتب منصفة و متقاربة حسب نظام عادل جديد ..
إضافة إلى تصفية كل الموظفين الأجانب ؛ مصريين ؛ لبنانيين؛ أردنيين ؛ و غيرهم و عددهم بمئات الآلاف ..
و كذلك ؛ قطع رواتب مرتزقة الأحزاب و هم بعشرات آلآلاف أيضا بعد حصولهم على رتب عسكرية كعقيد و عميد وووو بلا حق حيث يستلم أقلهم راتب مليوني دينار بلا تقديم أية خدمة و خيّرهم ربما يحمل شهادة إعدادية..
و هكذا تنابل رفحا الذين كانوا يدعمون صدام لآخر لحظة و بمجرد سقوطه أعلنوا المعارضة ضده .. و هو غير موجود يآللمأساة و النفاق و الدجل!؟
النقطة الهامة الأخرى : وضع الرجل المناسب في المكان المناسب حسب نظام وظيفي منهجي عادل .. بعكس ما فعله المتحاصصون عبر المحسوبيات و المنسوبيات و الحزبيات و العشائريات المقيتة التي هدمت البلد و أرجعته للوراء فكرياً و أخلاقيا و تكنولوجيا قروناً ..
و تفاصيل أخرى سيأتي بيانها إن شاء الله!
https://www.facebook.com/100009929463845/videos/pcb.2497105167297108/1422468748775452
Wednesday, May 28, 2025
يا شعب العراق الصابر المحتسب
أنتم الأمل الأخير بعد الله لكشف فساد المفسدين .. فلا تتوانوا عن نصرة الحسين(ع) و آل الصدر :
أرى أنه من المناسب أن تتداركوا الكارثة التي بدأت في الأفق بآلتعليق على الأقل على مسألة الأعتذارات المتكررة من الأطاريين و من تحالف معهم و هم يحاولون إظهار أنفسهم بأنهم إنما أفسدوا و سرقوا و كذبوا وووو نتيجة السهو و الغفلة .. يعني هكذا يؤشرون … و يحاولون تعريف الموضوع للناس .. لأنهم شياطين حقا .. فعلى السيد أن يعلنها صرخة بوجوههم و يقول لهم :
عندما لا ينفع الندم بعد الكارثة ؛ أيها الفاسدون المتحاصصون ؛ عليكم ألأنتباه !
لقد ندم صدام حسين قبلكم(يا أيها المالكي و العامري و الحكيم و وغيركم) وعلى جملة أمور منها؛ على إطلاقة النار على عبد الكريم قاسم ١٩٥٩ م وقال (دگة العراقيين ويه عبد الكريم قاسم ولا يسويها احد ، ما أعطيناه فرصة، و كفرناه بدينه ..).
وندم صدام على حرب ايران١٩٨٠ م و قال (المؤامرة على ايران والعراق معاً بدأت في الحرب العراقية الإيرانية) !
و ندم على غزو الكويت عام ١٩٩٠ م وقال : (الله يجازي من دفعنا لهذا العمل) !
و اليوم و بعد ربع قرن من الفساد و سرقة المتحاصصون , يأتي ندمهم كندم صدام ؛ فهل يجدي نفعاً معذرتهم!؟
ثمّ : ما الفائدة من الندم أصلاً حين ياتي الوعي متأخراً و الكلام مجرد كلام بلا مصداق؟
فلو كانوا صادقين لأرجعوا الأموال المسروقة للناس!؟
( لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ )
https://www.facebook.com/100009929463845/videos/pcb.2497105167297108/1422468748775452
Tuesday, May 27, 2025
ألمُميّزات الأساسية للمسؤول المطلوب - القسم الثالث :
المميزات الأساسية للمسؤول المطلوب - القسم الثالث
ألميّزات ألكونيّة للرئيس ألعادل:
لا بُدّ للشباب وأساتذة الجامعة و آلطبقة المثقفة أنْ تتمتّع برؤية كونيّة شاملة مُشبّعة بآلمحبّة والتواضع ومُعبّئة بآلفكر المعرفيّ وآلرؤية الكونيّة الثاقبة المنفتحة على أصل ومكونات الوجود وماهيّة الجّمال لتجاوز مخاطر الذّات والعصبيات العشائرية وآلولاآت الحزبيّة والقوميّة الضّيقة و (الأنا) العقبة الكأداء الأخطر أمام آلتّغير لتطبيق العدالة بإنتخاب الأصلح ألمُؤهّل ألنّزيه بصدق لتحقيق ألأهداف ألوطنيّة وآلأنسانيّة ألعليا لخلاص البلاد والعباد من الفقر والفساد لتحقيق الرفاه و السعادة والعدالة وتجاوز تكرار ألمآسي التأريخية, حيث لا يكفي نيل شهادة بكالوريوس أو دكتوراه و حتى ما فوق الدكتوراه بل حتى أن تصبح آية عظمى في الفقه فقط من دون معرفة علاقة الأختصاص بآلكون والعدالة, و بحسب قول شارل ديغول؛ (السياسة مسألة خطيرة جداً يجب أن لا تُترك للسياسيين), لأنّ قرار صغير خاطئ – ناهيك عن كبير - سيكون مكلفاً للغاية و قد تبقى آثاره لأجيال و أجيال لتُجرى عليهم عمليّة المسخ بآلكامل, بقول سيد الفلاسفة و السياسيين والحكماء والحُكاّم الأمام عليّ: (ألعدل أساس الحكم), العدل في كلّ شيئ, خصوصاً المساواة في لقمة الخبز(ألرّواتب والحقوق والأمكانات والفرص) وبين آلجّميع, ومن يغتني وأقربائه من السياسة فهو ظالم لا محال, (راجع وصاياه في الحكم .. و منها لمالك الأشتر).
والشّعب الذي أحزابهُ يتقاتلون و يتآمرون على الحكم يعني(الرّواتب والمال والصّفقات كحصص)؛ لا يُمكن أن يفلح و أن يحقق الخير للأمة سوى لنفسها و كما شهدنا, حتى لو كان من أغنى شعوب العالم كحالنا في العراق, وكما رأينا الحكومات التي حكمتنا لكونها لم تكن بآلمواصفات الكونيّة, لهذا فشلت وإنتهت بغضب الجماهير وفقدان الثّقة وإسالة الدّماء وإنتشار الفقر والفساد وآلدّيون العالمية التي لا تُسدد إلا بتقديم البلاد كلها هدية لهم.
إننا حين نُريد أختيار مدير لشركة أو مؤسسة صغيرة يتحتّم إنتخاب من لهُ المُؤهّلات المعرفيّة الكافية وآلمواصفات العلميّة المناسبة و الرّؤية السياسيّة والأدارية والمالية الشاملة والتجارب العمليّة والعلمية الكافية لقيادتها بنجاح؛ فكيف الحال و نحن بصدد إنتخاب رئيس أعلى للحكومة والدولة؟ وفي دولة كالعراق التي تحتاج لمؤهلات إضافية أكبر وأشمل من أيّة دولة أخرى في المنطقة والعالم, لتداخل السّياسات وكثرة الأحزاب و جيوش الفاسدين المتربّعين على مفاصل الدّولة بآلمحاصصة المدعومة حزبياً بقوة آلمليشيات المسلحة التي جعلت أغنى بلد في العالم يُعاني الدّيون والجوع والمرض وآلجهل وألوان الفساد والتبعية وبمقدّمتها الأميّة الفكريّة وهو الأخطر بسبب جهل المتصدين لقيادتها و برلمانها بمبادئ ألفلسفة الكونية العزيزية, بكلام وحيز؛ لن تفلح أمّةً أو شعباً يحكمه مختصّ في علم أو علوم أو مدير مقتدر أو رئيس مقتدر ولا حتى قائدٌ قدير .. بل من يمتلك كل تلك المواصفات بشرط أن يعرف المعنى والفرق بين (المختصّ) و(آلمدير) و(آلرئيس) و(القائد) و(النائب) و (الوزير) و(المعاون) أو(المساعد), و بآلحقّ أنزلناهُ وبآلحقّ نزل وما أرسلناك إلاّ مبشراً ونذيراً.
ألفيلسوف الكوني
ملاحظة للأخوة القُرّاء و المثقفين والأعلاميين في هذا الموقع المبارك .. بعد السلام و الأحترام:
حبذا لوتتم مناقشة المبادئ الكونية المطروحة في فلسفتنا ضمن جلساتكم في المنتديات الثقافية و الفكرية لأجل العدالة و الرفاه و التقدم و المحبة.
أخوكم : عزيز
مواصفات المسؤول المطلوب :
مُواصفات ألمسؤول ألمطلوب:
عضو البرلمان ليس ساعي بريد أو ممثل عن حزبه أو واسطة لتزويد كُتب تأئيد أو تعاريف للتّعيين أو النقل أو الحصول على وظيفة أو سلفة أو قطعة أرض؛ لا ليس كل هذا الذي يعتبر أيضا حرام و خراب و فساد و مخالف للقانون .. بل عضو البرلمان يعني ألمُنظّر و المفكر و المخطط الذي يضع القوانين, لأنه يفترض به معرفة مبادئ الفلسفة على الأقل و مبادئ القانون الدولي و العام و آلأدارة الحديثة و الحقوق الطبيعيّة و فلسفة الدولة و أسس العدالة في الحكم و علم النفس و الأجتماع و إصالة الفرد و المجتمع و غيرها .. ليمكنه تصويب القوانين ألمناسبة التي تحقق السعادة و الأمن و الرفاه للشعب و للأمة لا للمسؤول و النائب و الحاكم نفسه و كما كان للآن و هو الحال الذي شهدناه و نشهده لليوم .. لأن معظم القوانين التي صوبها البرلمان للآن لم و لا تنطبق على إتجاه يضمن حقوق الشعب و العدالة أولاً .. إنما صُوبت لمصلحة أعضاء البرلمان العراقي الفاشل و أحزابهم بآلدرجة الأولى خلال الدورات السابقة, و السّبب؛ لأنّ المواصفات الكونية المطلوبة لا تنطبق على معظم الأعضاء ولا حتى على رئيسهم أو رؤوساء الأحزاب و وزرائهم إلى جانب مجلس القضاء الأعلى الفاسد في أكثر أحكامه و قراراته, لأن الذي لا يعرف رئيسه حتى مبادئ القانون العادل؛ كيف يمكن أن يعرف أعضاء حزبه ذلك!؟
لذلك كان تشعب و إنتشار الفساد عادياً و طبيعياً .. لأنه كان قرين القوانين التي تمّت تصويبها بسبب (الأنا) و (الجّهل) الجاثم على صدر العراق و العراقيين نتيجة ثقافة الأحزاب و العشائر و اللوبيات و القوى التي تسلطت و أُشيعت مبادئها و التي ألخصها بأنّها باتت وسيلة لدرّ الأموال و الصفقات و بأية وسيلة ممكنة و لا للعدالة حيّز فيه .. و على هذا الأساس يجب على كل عراقي يريد ضمان مستقبل أبنائه و أحفاده أن يعرف التالي أدناه ؛ كي لا يكون مشاركاً في الفساد من حيث يعلم أو لا يعلم , و كما كان للآن للأسف, و الخيار لكم!:
وهي.. خلاصة جلسة من جلسات المنتدى الفكري بكندا/تورنتو كما جرى, حيث تمّ طرح و مناقشة و بحث ألمبادئ الكونية العلويّة في السياسة و الحكم و مواصفات ألمسؤول المطلوب أو المرشح للأنتخابات لعضوية البرلمان.
هذا مع مشاهدة فيدو كشف فيه المرحوم الجلبي جانباً من الفساد المالي و الإداري و نذالة النواب و الرؤوساء و القضاة الفاسدين من الأحزاب الجاهليّة التي حكمت بلادنا بإسم الإسلام والوطن و الدّعوة و غيرها بآلحديد و النار لا المنطق و لا العلم؛
فجعلوا(الوطن) رهيناً و لعبة بيد الأستكبار العالمي, و معهم دول الجوار مقابل بقائهم في السلطة للتنعم بأموال الفقراء و المعلولين و الشهداء, و نأمل من الأخوة الواعيين المخلصين على الأقل تكرار مثل تلك الجلسات في منتدياتهم العديدة حول العالم و التي بلغت أكثر من 500 منتدى و مركز ثقافي لتعميم الفائدة و توعية الناس كي لا يتمّ إستغلالهم و سرقتهم و كما كان للآن.
يقول سيد العدالة الكونيّة:
من علامات زوال الدّول؛الظلم ألذي يُجَسَّد من خلال 4 مُؤشرات هي:
[ترك الأصول و آلعمل بآلتكبر و تقديم ألأراذل و تأخير الأفاضل].
و حديث آخر: [الله ينصر الدولة العادلة وإن كانت كافرة، و لا ينصر الدّولة الظالمة ولو كانت مسلمة].
و قد تحققت العلامات ألعلوية الأربعة في العراق بوضوح و تفصّيل , فكلّ دولة تأتي سرعان ما تزول!
كما تحقّق آلنّصر للدّولة الكافرة لأنّها كانت عادلة ولم تنصر الدّولة المسلمة لأنها ظالمة كدولة العراق.
و تحقيق المبادئ (ألعلويّة الأربعة) يكون بمعرفة الأصول و المبادئ الواردة أدناه و لجميع المستويات, بدءاً بمرشح رئاسة الجمهوريّة و البرلمان و الحكومة أو وزير أو عضو برلمان وحتى المؤسسات الأخرى؛
حيث يجب أن يحمل و يعرف كلّ رئيس و مسؤول و وزير الأختصاصات الأساسيّة ألتالية لإدارة ألوزارات و اللجان ألحكومية أو المحافظات أو مؤسسات ألدّولة أو حتى دائرة فرعية, لأنّ معرفة رئيس الجمهورية أو باقي الرؤوساء بتلك المبادئ من شأنها تحصينهم و سدّ الثغرات التي يتسبّب بالفساد من خلالها بظل المسؤول والوزير و النائب الذي إن لم يعرفها سيكون عالة و آلة للتخريب و الفساد و كما كان للآن, و بغير تلك الكفاءة ؛ فإنّ الفساد سيستمر كما كان الآن و كما شمل جميع المرافق و المؤسسات و ما زال قائما و يتفاقم و لا يستطيع المستشارون ولا المعنيون و لا أكبر قوّة أنقاذ الموقف و الله يستر من المستقبل إن لم تطبيق هذه آلمواصفات الكونية التالية وهي:
معرفة فلسفة الفلسفة الكونيّة.
معرفة أصول العدالة العلويّة الكونيّة.
قواعد ألأدارة الحديثة.
مبادئ الهندسة الصناعيّة و الزراعية.
إدارة و تنظيم القوى الأنسانيّة.
تنظيم ألميزانية و مراعاة الأولويات.
ألتخصص في التأريخ و معرفة السُّنن.
معرفة علم النفس الأجتماعي.
مبادئ ألسّياسة و الأقتصاد الأسلامي و الرأسمالي.
إلى جانب المحاور الأربعون و كما أوردناها في مقالنا الموسوم بـ :
(https://www.ssrcaw.org/ar/show.art.asp?aid=807435) الأربعون سؤآل:
التخطيط و البرمجة ألأستراتيجيّة للخطط الخمسيّة والطويلة الأمد.
معرفة جواب الأسئلة الأساسية ألستة لترسيخ الأمانة بجانب الكفاءة.
و الحال أن رئيس البرلمان - ناهيك عن الأعضاء الجهلاء - لا يعرفون تعريف الخطط الخمسية و لا مقدمات القانون و أسسه!؟
فهل وجدت تلك المواصفات أو حتى نصفها .. لا بل ربعها .. لا و الله بل واحدة منها ؛ في شخصيّة مسؤول عراقيّ واحد أو عضو برلمان حكم في الدولة او البرلمان أو القضاء أو حتى في الوزارات و المؤسسات .. ليستحق أن يكون رئيساً أو وزيراً أو برلمانياً أو محافظاً أو مسؤولاً أو مديراً ..
لذلك كان الفساد و النهب مسألة عادية لا إستغراب فيه, و سيستمر لو تكرر الأمر؟
أم الجميع تقريباً نُصبوا و عُيينوا بآلمحاصصة و الواسطات و الحزبيات و العشائريات و المال الحرام المسروق من دم و قوت الفقراء و شرف النساء!؟
طبعا ألجواب معروف لهؤ لاء .. بل المحاصصة و الواسطات هي التي حكمت و كما شهدناه عملياً في خمسة أفواج من الفاسدين الذين شكّلوا الحكومات و البرلمانات و رئاسة المحافظات و تصدّوا للمديريات و المؤسسات و الرئاسات والوزارات و البرلمان بعد 2003م, و لا نتحدث عن زمن حكومات البدو البائدة وثقافة القرية حيث لا عتب عليهم !
لكن لماذا أنتم .. يا من تدعون الدِّين و التأريخ ووو ... و الدّين و التأريخ برئ منكم .. لأن المالكي كما أقرانه الجهلاء لا يعرفون حتى أبجديات الدعوة و تأريخ الدعوة ناهيك عن المرتزقة معه!؟
لهذا أقول بملء فمي : لعن الله من علّمكم على هذا الدِّين و هذه الأخلاق المنحطة يا أولاد الجهل و الحرام و النذالة!؟
يا من بعتم العراق و شعبه لكل فاسد مثلكم لتستمروا بآلفساد!!؟
فحين تسرقون قوت الناس ؛ من الطبيعي أن يبيع المواطن ماء وجهه و شرفه لأجل المعيشة و الدواء و غيره!؟
و فوق هذا أَ تَعَجَب .. كيف إن السّادة ؛ هاشمي؛ علاوي؛ حلاوي؛ جعفري موصلي؛ عبادي؛ مالكي نُجيفي؛ جبّوري؛ مشهداني؛ طالباني؛ بارزاني؛ صالحي؛ خزاعي؛ حلبوسي؛ كاظمي,؛ علّاقي؛ شبّريّ و أمثالهم مع أنواع و أشكال من آلوزراء و آلنواب و حتى مراجع دِين لا يعرفون العربية سمحوا و يسمحون لأنفسهم بتحديد المسؤوليين و المسؤوليات و هم يجهلون أسس تلك آلمبادئ الكونية و حقيقة العلوم التي أكّدها النهج آلكوني و القرآن المهجور لأدارة الدولة و تلافي ألفساد و سقوط الدولة, حيث رشحوا و تقدّموا .. بل و قتلوا أنفسهم للفوز بقيادة الدّولة و الأحزاب و آلحكومات و الوزارات و المجالس النيابية بلا حياء و دين و أنصاف لنهب و سرقة دولة بأكملها لعلمهم بأنهم لن يأتوا بعدها؟
لذا كانت ألنتيجة كما شهدتم و شهد القوم على أنفسهم, مسألة طبيعية و ما كانت لتكون أسوء ممّا كان حيث تسبّب أخيراً في مسخ الشعب العراقي و إنقلاب القيم و الأخلاق!
خراب ؛ فساد ؛ ظلم ؛ نهب ؛ سلب ؛ قتل ؛ عمالة ؛ نذالة ؛ تكثير الدّيون المليارية ؛ تكثير الجواسيس و العمالية؛ سرقة الاموال؛ تحطيم القوى الأنسانيّة ؛ هدر طاقات الشباب ؛ هدر الميزانيات, و الأهم و الأخطر من كل هذا هو تشويه ثقافة الناس و تسطيح فكرهم و كما حدث زمن صدام و قبله و بعده و سيستمر .. لو لم يعلن المذكورين توبتهم و من ثم محاكمتهم لإرجاع الأموال المنهوبة, حيث لا تنفع معذرتهم و تباكيهم و إعترافهم الصريح بآلفساد لأنهم كاذبون, لأنهم لو كانوا صادقين لأرجعوا الأموال التي سرقوها كرواتب و كحصص إلى الفقراء!
يجب في خضم هذه الأوضاع إبتداءاً و كعلاج مقطعي: إجراء إختبار علميّ و فحص عقليّ و روحيّ وإختصاصي لكل مرشح للبرلمان و للحكومة و الرئاسة و الوزارات و المحافظين و المدراء و غيرهم, قبل الموافقة حتى على التشريح أو المشاركة لنيل منصب معيّن و تأريخه أيضاً عامل مساعد بعد التأكد من صحته, والعارف الحكيم لديه الأمكانيات الفكرية والفنية والكونيّة و الفلسفية اللازمة والكاملة لتحقيق ذلك و بغير ذلك سيستمر الفساد و ستزداد الأمور تعقيداً و فساداً و ظلماً, حتى يتم أحتلال العراق من قبل كل دول العالم لا فقط أمريكا و دول الجوار كما هو الحال الآن.
و لا حول و لا قوّة إلا بآلله العلي العظيم.
بقلم : عزيز حميد مجيد.
ملاحظة : في أول فقرة من المقال أشرنا؛ بأن الفساد والظلم كانا بسبب الجهل القابع في العراق و بمناهج التعليم والأحزاب السياسية, و الحل الوحيد لذلك هو ؛ إقامة المنتديات الفكرية و الثقافية و آلعلمية و الفلسفية لدرء هذا الخطر المدمر و القاتل الذي ينخر في جسد العراق و العراقيين مع إستمرار الزمن.
Monday, May 26, 2025
مواصفات المسؤول المطلوب :
مُواصفات ألمسؤول ألمطلوب:
عضو البرلمان ليس ساعي بريد أو ممثل عن حزبه أو واسطة لتزويد كُتب تأئيد أو تعاريف للتّعيين أو النقل أو الحصول على وظيفة أو سلفة أو قطعة أرض؛ لا ليس كل هذا الذي يعتبر أيضا حرام و خراب و فساد و مخالف للقانون .. بل عضو البرلمان يعني ألمُنظّر و المفكر و المخطط الذي يضع القوانين, لأنه يفترض به معرفة مبادئ الفلسفة على الأقل و مبادئ القانون الدولي و العام و آلأدارة الحديثة و الحقوق الطبيعيّة و فلسفة الدولة و أسس العدالة في الحكم و علم النفس و الأجتماع و إصالة الفرد و المجتمع و غيرها .. ليمكنه تصويب القوانين ألمناسبة التي تحقق السعادة و الأمن و الرفاه للشعب و للأمة لا للمسؤول و النائب و الحاكم نفسه و كما كان للآن و هو الحال الذي شهدناه و نشهده لليوم .. لأن معظم القوانين التي صوبها البرلمان للآن لم و لا تنطبق على إتجاه يضمن حقوق الشعب و العدالة أولاً .. إنما صُوبت لمصلحة أعضاء البرلمان العراقي الفاشل و أحزابهم بآلدرجة الأولى خلال الدورات السابقة, و السّبب؛ لأنّ المواصفات الكونية المطلوبة لا تنطبق على معظم الأعضاء ولا حتى على رئيسهم أو رؤوساء الأحزاب و وزرائهم إلى جانب مجلس القضاء الأعلى الفاسد في أكثر أحكامه و قراراته, لأن الذي لا يعرف رئيسه حتى مبادئ القانون العادل؛ كيف يمكن أن يعرف أعضاء حزبه ذلك!؟
لذلك كان تشعب و إنتشار الفساد عادياً و طبيعياً .. لأنه كان قرين القوانين التي تمّت تصويبها بسبب (الأنا) و (الجّهل) الجاثم على صدر العراق و العراقيين نتيجة ثقافة الأحزاب و العشائر و اللوبيات و القوى التي تسلطت و أُشيعت مبادئها و التي ألخصها بأنّها باتت وسيلة لدرّ الأموال و الصفقات و بأية وسيلة ممكنة و لا للعدالة حيّز فيه .. و على هذا الأساس يجب على كل عراقي يريد ضمان مستقبل أبنائه و أحفاده أن يعرف التالي أدناه ؛ كي لا يكون مشاركاً في الفساد من حيث يعلم أو لا يعلم , و كما كان للآن للأسف, و الخيار لكم!:
وهي.. خلاصة جلسة من جلسات المنتدى الفكري بكندا/تورنتو كما جرى, حيث تمّ طرح و مناقشة و بحث ألمبادئ الكونية العلويّة في السياسة و الحكم و مواصفات ألمسؤول المطلوب أو المرشح للأنتخابات لعضوية البرلمان.
هذا مع مشاهدة فيدو كشف فيه المرحوم الجلبي جانباً من الفساد المالي و الإداري و نذالة النواب و الرؤوساء و القضاة الفاسدين من الأحزاب الجاهليّة التي حكمت بلادنا بإسم الإسلام والوطن و الدّعوة و غيرها بآلحديد و النار لا المنطق و لا العلم؛
فجعلوا(الوطن) رهيناً و لعبة بيد الأستكبار العالمي, و معهم دول الجوار مقابل بقائهم في السلطة للتنعم بأموال الفقراء و المعلولين و الشهداء, و نأمل من الأخوة الواعيين المخلصين على الأقل تكرار مثل تلك الجلسات في منتدياتهم العديدة حول العالم و التي بلغت أكثر من 500 منتدى و مركز ثقافي لتعميم الفائدة و توعية الناس كي لا يتمّ إستغلالهم و سرقتهم و كما كان للآن.
يقول سيد العدالة الكونيّة:
من علامات زوال الدّول؛الظلم ألذي يُجَسَّد من خلال 4 مُؤشرات هي:
[ترك الأصول و آلعمل بآلتكبر و تقديم ألأراذل و تأخير الأفاضل].
و حديث آخر: [الله ينصر الدولة العادلة وإن كانت كافرة، و لا ينصر الدّولة الظالمة ولو كانت مسلمة].
و قد تحققت العلامات ألعلوية الأربعة في العراق بوضوح و تفصّيل , فكلّ دولة تأتي سرعان ما تزول!
كما تحقّق آلنّصر للدّولة الكافرة لأنّها كانت عادلة ولم تنصر الدّولة المسلمة لأنها ظالمة كدولة العراق.
و تحقيق المبادئ (ألعلويّة الأربعة) يكون بمعرفة الأصول و المبادئ الواردة أدناه و لجميع المستويات, بدءاً بمرشح رئاسة الجمهوريّة و البرلمان و الحكومة أو وزير أو عضو برلمان وحتى المؤسسات الأخرى؛
حيث يجب أن يحمل و يعرف كلّ رئيس و مسؤول و وزير الأختصاصات الأساسيّة ألتالية لإدارة ألوزارات و اللجان ألحكومية أو المحافظات أو مؤسسات ألدّولة أو حتى دائرة فرعية, لأنّ معرفة رئيس الجمهورية أو باقي الرؤوساء بتلك المبادئ من شأنها تحصينهم و سدّ الثغرات التي يتسبّب بالفساد من خلالها بظل المسؤول والوزير و النائب الذي إن لم يعرفها سيكون عالة و آلة للتخريب و الفساد و كما كان للآن, و بغير تلك الكفاءة ؛ فإنّ الفساد سيستمر كما كان الآن و كما شمل جميع المرافق و المؤسسات و ما زال قائما و يتفاقم و لا يستطيع المستشارون ولا المعنيون و لا أكبر قوّة أنقاذ الموقف و الله يستر من المستقبل إن لم تطبيق هذه آلمواصفات الكونية التالية وهي:
معرفة فلسفة الفلسفة الكونيّة.
معرفة أصول العدالة العلويّة الكونيّة.
قواعد ألأدارة الحديثة.
مبادئ الهندسة الصناعيّة و الزراعية.
إدارة و تنظيم القوى الأنسانيّة.
تنظيم ألميزانية و مراعاة الأولويات.
ألتخصص في التأريخ و معرفة السُّنن.
معرفة علم النفس الأجتماعي.
مبادئ ألسّياسة و الأقتصاد الأسلامي و الرأسمالي.
إلى جانب المحاور الأربعون و كما أوردناها في مقالنا الموسوم بـ :
(https://www.ssrcaw.org/ar/show.art.asp?aid=807435) الأربعون سؤآل:
التخطيط و البرمجة ألأستراتيجيّة للخطط الخمسيّة والطويلة الأمد.
معرفة جواب الأسئلة الأساسية ألستة لترسيخ الأمانة بجانب الكفاءة.
و الحال أن رئيس البرلمان - ناهيك عن الأعضاء الجهلاء - لا يعرفون تعريف الخطط الخمسية و لا مقدمات القانون و أسسه!؟
فهل وجدت تلك المواصفات أو حتى نصفها .. لا بل ربعها .. لا و الله بل واحدة منها ؛ في شخصيّة مسؤول عراقيّ واحد أو عضو برلمان حكم في الدولة او البرلمان أو القضاء أو حتى في الوزارات و المؤسسات .. ليستحق أن يكون رئيساً أو وزيراً أو برلمانياً أو محافظاً أو مسؤولاً أو مديراً ..
لذلك كان الفساد و النهب مسألة عادية لا إستغراب فيه, و سيستمر لو تكرر الأمر؟
أم الجميع تقريباً نُصبوا و عُيينوا بآلمحاصصة و الواسطات و الحزبيات و العشائريات و المال الحرام المسروق من دم و قوت الفقراء و شرف النساء!؟
طبعا ألجواب معروف لهؤ لاء .. بل المحاصصة و الواسطات هي التي حكمت و كما شهدناه عملياً في خمسة أفواج من الفاسدين الذين شكّلوا الحكومات و البرلمانات و رئاسة المحافظات و تصدّوا للمديريات و المؤسسات و الرئاسات والوزارات و البرلمان بعد 2003م, و لا نتحدث عن زمن حكومات البدو البائدة وثقافة القرية حيث لا عتب عليهم !
لكن لماذا أنتم .. يا من تدعون الدِّين و التأريخ ووو ... و الدّين و التأريخ برئ منكم .. لأن المالكي كما أقرانه الجهلاء لا يعرفون حتى أبجديات الدعوة و تأريخ الدعوة ناهيك عن المرتزقة معه!؟
لهذا أقول بملء فمي : لعن الله من علّمكم على هذا الدِّين و هذه الأخلاق المنحطة يا أولاد الجهل و الحرام و النذالة!؟
يا من بعتم العراق و شعبه لكل فاسد مثلكم لتستمروا بآلفساد!!؟
فحين تسرقون قوت الناس ؛ من الطبيعي أن يبيع المواطن ماء وجهه و شرفه لأجل المعيشة و الدواء و غيره!؟
و فوق هذا أَ تَعَجَب .. كيف إن السّادة ؛ هاشمي؛ علاوي؛ حلاوي؛ جعفري موصلي؛ عبادي؛ مالكي نُجيفي؛ جبّوري؛ مشهداني؛ طالباني؛ بارزاني؛ صالحي؛ خزاعي؛ حلبوسي؛ كاظمي,؛ علّاقي؛ شبّريّ و أمثالهم مع أنواع و أشكال من آلوزراء و آلنواب و حتى مراجع دِين لا يعرفون العربية سمحوا و يسمحون لأنفسهم بتحديد المسؤوليين و المسؤوليات و هم يجهلون أسس تلك آلمبادئ الكونية و حقيقة العلوم التي أكّدها النهج آلكوني و القرآن المهجور لأدارة الدولة و تلافي ألفساد و سقوط الدولة, حيث رشحوا و تقدّموا .. بل و قتلوا أنفسهم للفوز بقيادة الدّولة و الأحزاب و آلحكومات و الوزارات و المجالس النيابية بلا حياء و دين و أنصاف لنهب و سرقة دولة بأكملها لعلمهم بأنهم لن يأتوا بعدها؟
لذا كانت ألنتيجة كما شهدتم و شهد القوم على أنفسهم, مسألة طبيعية و ما كانت لتكون أسوء ممّا كان حيث تسبّب أخيراً في مسخ الشعب العراقي و إنقلاب القيم و الأخلاق!
خراب ؛ فساد ؛ ظلم ؛ نهب ؛ سلب ؛ قتل ؛ عمالة ؛ نذالة ؛ تكثير الدّيون المليارية ؛ تكثير الجواسيس و العمالية؛ سرقة الاموال؛ تحطيم القوى الأنسانيّة ؛ هدر طاقات الشباب ؛ هدر الميزانيات, و الأهم و الأخطر من كل هذا هو تشويه ثقافة الناس و تسطيح فكرهم و كما حدث زمن صدام و قبله و بعده و سيستمر .. لو لم يعلن المذكورين توبتهم و من ثم محاكمتهم لإرجاع الأموال المنهوبة, حيث لا تنفع معذرتهم و تباكيهم و إعترافهم الصريح بآلفساد لأنهم كاذبون, لأنهم لو كانوا صادقين لأرجعوا الأموال التي سرقوها كرواتب و كحصص إلى الفقراء!
يجب في خضم هذه الأوضاع إبتداءاً و كعلاج مقطعي: إجراء إختبار علميّ و فحص عقليّ و روحيّ وإختصاصي لكل مرشح للبرلمان و للحكومة و الرئاسة و الوزارات و المحافظين و المدراء و غيرهم, قبل الموافقة حتى على التشريح أو المشاركة لنيل منصب معيّن و تأريخه أيضاً عامل مساعد بعد التأكد من صحته, والعارف الحكيم لديه الأمكانيات الفكرية والفنية والكونيّة و الفلسفية اللازمة والكاملة لتحقيق ذلك و بغير ذلك سيستمر الفساد و ستزداد الأمور تعقيداً و فساداً و ظلماً, حتى يتم أحتلال العراق من قبل كل دول العالم لا فقط أمريكا و دول الجوار كما هو الحال الآن.
و لا حول و لا قوّة إلا بآلله العلي العظيم.
بقلم : عزيز حميد مجيد.
ملاحظة : في أول فقرة من المقال أشرنا؛ بأن الفساد والظلم كانا بسبب الجهل القابع في العراق و بمناهج التعليم والأحزاب السياسية, و الحل الوحيد لذلك هو ؛ إقامة المنتديات الفكرية و الثقافية و آلعلمية و الفلسفية لدرء هذا الخطر المدمر و القاتل الذي ينخر في جسد العراق و العراقيين مع إستمرار الزمن.
Friday, May 23, 2025
السياسة و الأخلاق ؛ مَنْ يحكم مَنْ؟
السياسة و الأخلاق ؛ مَنْ يَحكمُ مَنْ ؟
ألعدالة و الأخلاق الفاضلة تتحقق في مجتمع ما .. بشرط أنْ يكون المُتصدي عادلاً كعليّ(ع) في حياته آلخاصة أو كـ (فيدل كاسترو) أو كحكومة (خوسي موخيكا) و من بعده خلفه قبل أيام السيد (ياماندو أورسي) كحاكم على باركواي الذي رفض هو الآخر حتى دخول القصر الرئاسي ؛ و معنى أن يكون المتصدي أيّ الرئيس أو الوزير أو النائب و حتى المدير عادلاً ؛ هو أن يكون مواطناً صالحاً كأي مواطن عادي في (الحقوق الطبيعيّة) و (الأمتيازات),بعيداً عن الترف و القصور و الحمايات و الوجبات الخاصة و الرّواتب المليونيّة و اللجان الطبيّة و الأمكانات التي لا يصلها عامّة الشعب, و لا يجوز إستغلال أراضي البلاد أو التصرف بآلبنايات أو بإمكانيات الدّولة حتى لو كان بمقدار درهم أو إستغلال مركبة أو قلم (جاف أو رصاص) لمصالحه العائلية أو الشخصية حسب هواه و منافعه و ما يوافق عقيدته!
لقد كفرالشعب العراقيّ و الإيرانيّ و العربيّ و أكثر شعوب العالم بآلأسلام و القيم و الناس باتوا يسيرون نحو المجهول مع حكوماتهم الظالمة؛ بعد ما رأوا فساد الحُكّام و النواب و الوزراء و الحكومات في المغانم و المناصب و المصالح و تقسيم الحقوق و الأرزاق و المناصب على أساس الحزبية و المحسوبية و المنسوبية و العلاقات العائلية و آلعشائرية و الشخصية و المصلحيّة .. ممّا ولّدت الطبقيّة و الفوارق المعيشيّة بأسوء صورة .. فتمرّد الناس و ثاروا كما هو الحال في بلادنا اليوم و غيرها من بلاد العالم .. بل كفروا حتى بآلله بسبب دعاة العار و مُدّعي الدِّين و الوطنية و القومية .. و مَنْ تحالف أو لفّ لفّهم من الأنتهازيين و المتحاصصين لحقوق الفقراء (الطبيعية) من قبل الذين ظلموا الناس و عمّقوا المآسي و الفوارق الحقوقية و الطبقية بعكس ما أراده الله و الفطرة الأنسانية بغض النظر عن كون الشخص مسلما أو مسيحيا أو يهوديا أو على أيّة عقيدة حتى لو كان ملحداً !؟
https://www.islamtimes.com/ar/article/137887/%D8%A3%D9%84%D8%B3-%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D8%A9-%D8%A2%D9%84%D8%A3%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%82-%D9%85-%D9%86-%D9%8A-%D8%AD-%D9%83%D9%85
Thursday, May 22, 2025
كل شيئ ممكن في عراق ا لجهل !
كل شيئ ممكن في عراق الجهل و النفاق و التكبر:
لأنّ المالكي كآلجعفري سرق و هرب, و كآلخزاعي و كآلعسكري و آلـركابي و كآلـ.... كُلّ؛ كانوا يعملون ضمن تشكيلات البعث و جيش صدام و نظامه و مؤسساته كما مرتزقتهم ألتنابل اليوم .. مِمّن يُحيط بهم لدرّ الرواتب الحرام ؛ لهذا لا حدود و لا حرام لإرتكابهم الجرائم و الخيانات الكبرى .. بل لا خطوط حمراء أصلاً في بيع الأرض و العرض و المياه و المضائق و حتى الشعب الذي لا يعادي إلا أهل الفكر و أصحاب التأريخ و فوقهم الشهداء العظام, حتى قتلتم آخر أنفاس الله .. بفعالكم و نهبكم للمال العام, بينما (ثقافة الدّعوة) التي لا تعرفون أبجدياتها قد ركّزت أوّل ما ركزت على حفظ الأموال و الأعراض و الأرض و حدود الله و الجار و التضحية لهم و تأمين مصالحهم قبل مصالحكم, لكنكم فعلتم العكس تماماً, و من أين لكم تلك الثقافة و أنتم أساسا لم تنتموا ولم تعملو ا للدّعوة و الأسلام في سنوات الجمر, لذا سأقاضيكم يا زناة الليل .. يا أولاد الحرام, أيّها الجواسيس و العملاء و المنافقين .. و قريباً جداً .. سأقاضيكم بدم الشهداء و دم الصدر حُسين العصر و بنت الهدى زينب العصر و بكل لحظة عشناها و قاومنا فيها البعث اللئيم الذي كنتم تُدافعون عنه في سنوات الجمر العراقي .. و ما أدراكم ما (سنوات الجمر) العراقيّ يا شعب العراق الضائع .. الخانع .. التائه وسط الجهل و ثرثرة الحكام الفاسدين و الخبث و النفاق!؟!؟
Tuesday, May 20, 2025
خداع العراقيين إلى متى !؟
خداع العراقيين إلى متى !؟
في انتخابات ٢٠١٠ قدمت القوى السنية على راس قائمتهم التي اطلقوا عليها (بالعراقية).. علاوي الشيعي .. وبعد الانتخابات اخذ السنة المناصب ..وادعو بانها استحقاقهم.. وبانتخابات ٢٠٢١ قدم الاطار الايراني الولاء السوداني لرئاسة الوزراء بدعوى هو شروكي ومن عراقي الداخل ولديه جنسية واحدة عراقية..والمحصلة.. خدع الاطار وايران من وراءهم.. عبر السوداني الشيعة بجسوره.. وعقد قمامة عربية بفسادها المهول.. فبعد ٢١ سنة وميزانيات انفجارية تزيد عن ترليون وستمائة دولار..يضحك على الشعب بجسورة عبر شركات رديئة.. بوقت العراق وشعبه يعاني من ازمة كهرباء خانقة وفساد مالي وإداري مهول..وتفشي المخدرات..وبطالة مليونية وانهيار صناعي وزراعي ..وحدود منفلته..وسلاح منفلت يتمثل بالمليشات التي بظل السوداني سيطر على مفاصل الدولة ومنها الامنية والمخابراتية والاستخبارية وغيرها..جعلوا الشعب ينحدر بطموحه لحد التدني بحيث يضحك على بعضه بجسوره .. اما .. اخطاء السوداني فنجملها بأكثر من ١٨ نقطة قاتلة شاركه في ترسيخها و التخطيط لها الأطار التنسيقي و التي اسقطتهم شعبياً و إقليميا و دولياً.. فكل نقطة منها جريمة بحق العراق وشعبه واجياله تكفي لإدانتهم بعد تقديمهم للمحاكمة و الأقتصاص منهم و سحب كلّ دولار سرقوه ..
لقد إختاروا آلسير على نفس الطريق الذي سار عليه من سبقوه بالمناصب:
خصوصا لو علمنا بأن سيّدهم لم يكن له دور في المعارضة أثناء السبعينات أو قبله و بعده في سنوات الجمر العراقي, كما لا يحملون علماً مفيداً ولا ثقافة إنسانية ناهيك عن فلسفة كونية لتطبيق العدالة التي هي غاية كل حكم سماوي يرضي الله و رسوله و الصالحين.
و قبل درج التفاصيل .. نود أيضاً الأشارة إلى أننا سوف لن نتطرق إلى الجانب الأجتماعي و الأخلاقي المنحط الذي وصل إليه الشعب, و ما أصاب الوضع التربوي و تفكك العوائل و الطلاق الذي وصل لأرقام قياسية, فذلك يحتاج لكتاب مفصل لا مجال لبيانه هنا .. و يكفي أن تعرف بإختصار بأن المواطن العادي و لمجرد ما يرى آلرئيس أو الوزير أو النائب أو حتى المدير يقبض راتباً يعادل رواتب عشرين أو خمسين بضربة واحدة عائلة أو يزيد بآلقياس لراتب عائلة فقيرة أو موظف إلى جانب المخصصات و الأمتيازات الطاغوتية؛ فذاك يكفي بلا شك لأن يكفر الناس ليس فقط بالحاكمين الظالمين المرتزقة الذين يسرقون أموال الناس بشكل عادي ؛ بل و سيكفرون بآلدستور الذي وضعوه لضمان معيشتهم و مستقبل أطفالهم و أحفاد أحفادهم على حساب العراق!
المهم إليكم الآن النقاط التي تكفي كل واحدة منها لإدانة كل مسؤول في ادلولة منذ السقوط و للآن خصوصا قادة الأحزاب:
١. لم يضع(يضعوا) الاولوية لمكافحة الخراب ومحاكمة حيتان الفساد و قتلة المتطاهرين و أهانة و ضرب حتى النساء كل يوم…وهذا الملف يزيد احتقان الغضب الشعبي…فرغم سرقة مئات المليارات المسروقة والمهربة لكن لم نسمع اعادة ولو بضع مليارات منها..ولم يدعوا حتى لمحكمة دولية لمحاكمة اكثر من ١٦ الف ملياردير و مليونير من حيتان الفساد ناهيك عن الصغار و الكبار الذين برزوا بسرقاتهم بعد ٢٠٠٣.. ومنهم فلاح السوداني و الجعفري و الخزاعي و العسكري و سارق القرن و اخيه عباس السوداني..الذي يتهم بسرقة ٥٠٠ مليون دولار من سرقة القرن لنور زهير الذي شاركه معظم الرؤوس بمن فيهم المالكي الذي كان له دور بارز في إطلاق سراحه مع الأموال و ..وبيع تواقيع محمد شياع السوداني بثلاث ملايين دولار لكل توقيع..وعرقلته لميترو بغداد بعد ان طلب مليار ونصف المليار دولار لحسابه الخاص لتمريره.. هذا ما تم كشفه أما الخافي فأعظم بكثير .. بحيث أسس البعض منهم بنوكا بتلك الأموال.
٢. لم يعالج ازمة الكهرباء والغاز..ولم يعالج ازمة هدر الدولار عبر بيعه المستابح من البنك المركزي..بمئات الملايين يوميا..
٣. لم ينسحب من الاطار التنسيقي الأقليمي الولاء .
٤. لم يجتث المخدرات وتجارها ومروجيها ومهربيها.. فلم يفعل قوانين الاعدام بشكل واسع عليهم..
٥. لم يحل المليشات وسلاحها المنفلت ..
٦. لم يجعل العراق مستقلا عن ايران والمحيط العربي الاقليمي معا..
٧. لم ينهض بقطاعات الصناعة والزراعة المنهارة..
٨. لم يمسك الحدود المنفلته وخاصة مع ايران وتركيا..
٩. لم يمنع تهريب النفط..وكذلك لم يقف ضد تهريب النفط الايراني على انه عراقي..
١٠. لم يعالج ازمة البطالة المليونية…وفاقمها بسماحه لتدفع مليوني لطوفان من العمالة الاجنبية المصرية والايرانية والسورية والافغانية والبنغالية والباكستانية والهندية والسورية واللبنانية..الخ.
١١.لم يقف ضد الفساد المشرعن والفضائين والرواتب المبهمة كرواتب رفحا..
١٢. لم يدخل شركات عالمية لاعمار العراق..بل نجد شركات من دول غير رصينة كالشركات المصرية والايرانية..السيئة الصيت..بوقت يحتاح العراق لشركات عالمية يابانية والمانية وامريكية وبريطانية وفرنسية وصينية…للنهوض بواقعه…
١٣. لم يعالج ازمة السكن…وشجع بناء مجمعات سكنية كتبيض لاموال حيتان الفساد….بسعر كل شقه بمئات الالاف الدولارات..لتضخيم اموال حيتان الفساد شركاء السوداني بالعملية السياسية عملية النهب والسلب..بالمقابل تفاقمت ازمة السكن بالعراق..
١٤. لم يفعل قوانين الخيانة العظمى والتخابر مع الجهات الاجنبية لاجتثاث الخونة والعملاء الذين وصلت بهم الصلافة بتشريع الخيانة والتخابر باسم العقيدة القومية او المذهبية او غيرها..
وكذلك لاجتثاث المرتزقة الذين قاتلوا لصالح دول اجنبية ضد العراق لسنوات..
١٥..هدر اموال العراق وخيراته …كمنح لمصر والاردن وتونس وسوريا ولبنان ولايران..وغيرها..بوقت ملايين العراقيين تحت خط الفقر…وعاطلين عن العمل وهم احق بخيرات بلدهم..
١٦.لم يحمي المساحات الخضراء بالعراق..فوجدنا تجريف واسع للمناطق المشجرة والصالحه للزراعة ..لصالح حيتان فساد بنوا مجمعات سكنية تشوبها الفساد وسوء التخطيط..والغش بالبناء….
17. لم يقف ضد عمليات التجنيس الممنهجة …للاجانب بالجنسية العراقية بشكل هدد تركيبة العراق الديمغرافية بالصميم.
18. لم يعرض المستور للعلاقة المبهمة بين بغداد واربيل…وازمة الرواتب للاقليم..واين تذهب ٢٠ بالمائة من ميزانية العراق للاقليم..اذا لم تشمل رواتب الموظفين والبشمركة…فاين تذهب عشرات المليارات الدولارات..المخصصة للاقليم اصلا..فالشفافية ضرورة ليعرف الشعب العراقي ومنهم سكان اقليم كوردستان العراق اين تهدر اموالهم ..
19. استهانة السوداني…بالشعب العراقي ..بجسوره..فبعد ترليون وثمانمائة مليار دولار ولمدة ٢١ سنة الماضية..يضحك السوداني على العراقيين بجسوره..كلك..بوقت اولويات العراقيين الكهرباء ومكافحة الفساد…والجفاف…والبطالة المليونية..وسيطرة المليشات العابرة للحدود…الخ…وليس جسوره ..
20. بوقت العراق يحتاج لعقد قمة عالمية تجمع (دول الخليج باموالها الغنية.. ودول العالم المتقدم وعلى راسها أمريكا واليابان وألمانيا وبريطانيا وفرنسا والصين) للنهوض بواقع العراق وحل ازماته.. الخانقة.. نجد السوداني الفاشل.. يصر على عقد القمامة (القمة) العربية..وهدفها (ابعاد الانظار شعبيا عن تغول الفساد)..و(تواطئ السوداني لعدم استرجاع مئات المليارات الدولارات المسروقه والمهربة).. وازمة الكهرباء..وتفشي المخدرات..والبطالة المليونية..وانهيار صناعي وزراعي وتعليمي وصحي..وحدود منفلته…والجفاف..والهيمنة الاقليمية.. واحتلال تركيا لشمال العراق..وتغول المليشات وزعامتها الموالية لايران…الخ من الكوارث.. وليس هذا فحسب .. بل هدر مئات الملايين من الدولارات على مشاريع فساد بدعوى استحضارات لعقد القمة كـ 100 مليون دولار لتبليط شارع المطار و13 مليون دولار ملاعق .. من غير الطعام.. وارتال السيارات الفارهة.. وتبرع بعشرات الملايين الدولارات لكل من هب ودب من الغرباء.. بوقت عشرات الملايين العراقيين تحت خط الفقر وعاطلين عن العمل ويعانون أزمات خانقة.. بوقت القمم العربية ما هي الا بؤرة للفتن..والازمات..وشق الصف العراقي المتشرذم اصلا..وابعاد العراقيين عن همومهم الداخلية..فلمتى الطبقة الحاكمة فسادا من سلطة الاحزاب والمليشات.. تحكم العراق بالازمات وخلقها وليس بالمنجزات .. …
من ما سبق .. يتبين حقيقة ذكرناها سابقا هي:
(محمد شياع السوداني..مع ايران)..(كمحمد حمزة الزبيدي..مع صدام)..
و هنا لا يضيرنا كثيرا تلك العلاقات لو كان مخلصا .. بلكن المشلكة ÷‘ي الخيانة التي تتم بتلك الأغطية!
كلاهما يتقربون لاسيادهما على حساب العراق والشروك.. (العرب الشيعة).. يقابلها السنة العرب (البدو العرب), فالزبيدي تقرب لصدام بدماء الشيعة العرب كقمع انتفاضة آذار ١٩٩١..والسوداني يتقرب لايران على حساب العراق والشروك..بالتنازل عن اموال العراق لسوريا ومصر والاردن وايران ولبنان..ولم يفتح ملفات الفساد..ولم يحل المليشات ولم ينهض بالصناعة والزراعة والخدمات والطاقة ولم يكافح المخدرات..وبظله البطالة مليونية..وملئ العراق بملايين من العمالة الاجنبية بظل بطالة مليونية عراقية..
تكلم حتى أراك :
تكلم حتى أراك :
قال سقراط :لرجل : [تكلم حتى أراك].
اللسان كاشف عن شخصية الإنسان
«تكلّموا تُعرفوا فإنّ المرء مخبوء تحت لسانه»
محمد جواد الدمستاني
اللسان هو الكاشف الحقيقي عن شخصية الإنسان و ليس شيئا آخر و روي عن أمير المؤمنين عليه السلام في نهج البلاغة قوله في حكمة «الْمَرْءُ مَخْبُوءٌ تَحْتَ لِسَانِهِ»[1]، و في حكمة أخرى «تَكَلَّمُوا تُعْرَفُوا فَإِنَّ الْمَرْءَ مَخْبُوءٌ تَحْتَ لِسَانِهِ»[2]، و من الأمثال العربية التي تذكر إضافة طيلسانه لكلامه عليه السلام فيقال «المرء مخبوء تحت طي لسانه لا طيلسانه».
و مخبوء أي مخفي و مستور، و تحت لسانه كناية عن السكوت و عدم الكلام، و في الحكمة نوع تشبيه باختفاء الإنسان تحت لسانه كالمال و الكنز المدفون المخفي تحت الأرض، فكما أنّ الكنز لا يكتشف إلا بالحفر و الإخراج كذلك الإنسان لا تكتشف شخصيته إلا بالكلام و الأقوال.
و المرء أو الرجل مخبوء حاله، مخفيّ وضعه، مستور شخصه حتى يتكلم، فإذا تكلم بَيّن و ظهر و اكتُشفت شخصيته، فيظهر العالم من الجاهل و الحكيم من السفيه، و الخيّر من الشرير، و يظهر قدر الشخص و عقله و علمه، و لذا تكلموا تعرفوا و تتضح شخصيتكم، و إذا لم تتكلموا فستبقى شخصيتكم مجهولة و لا تُعرفوا.
و هكذا يُعرف بالكلام العلماء و المفكرين و الفلاسفة عند نطقهم كما يُعرف الجهال بالكلام و دونه يبقى كل واحد منهم مجهول و مخبوء و مستور لا تدل عليه ظواهره من اللباس أو الهيكل أو اللون و البلد و العرق تمام المعرفة.
و هكذا يظهر بالكلام تفاصيل في حياة المتكلم فتظهر خبرته و تجربته و عقله، و فكره و أخلاقه و حكمته أو سذاجته و معتقداته، و فصاحته و بلاغته و أدبه، و تظهر تفاصيل شخصيته للمخاطب و السامع.
فالتمييز بين الناس و معرفتهم من خلال كلامهم و طريقة حديثهم، و كلّ ما يكنّونه و يكتمونه في أنفسهم يظهر في أقوالهم و أحاديثهم و تعابيرهم.
فلا اللباس أو الطيلسان و الزيّ و الهيئة، و لا هيكل الجسم و قوته و ضعفه، و لا الانتساب إلى قبيلة معروفة أو مجهولة، و لا نسبته إلى مكان دون آخر، يدل على معرفة النّاس و الأشخاص، و إنما الكلام هو المعرّف و المميّز و الكاشف عن الشخص و قدره، و في القرآن الكريم «وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ»[3].
و الأمر بالكلام لفهم الإنسان في «تَكَلَّمُوا تُعْرَفُوا» به ترجيح للكلام على الصمت فإنّ المعرفة لا تتم إلا بالكلام، و أنّ شؤون الحياة و النّاس لا تتم إلا باللسان و إلا تعطّلت مصالحهم، و لا تنتشر العلوم و المعارف و التعليمات و التوصيات إلا به، و قد جاء الأنبياء عليهم السلام بالكلام لا بالصمت.
و في الحكمة إضافة إلى هذه الحقيقة في معرفة الناس بالكلام و جهلهم بدونه دعوة إلى وزن الكلام قبل إخراجه، و إلى عرضه على العقل قبل النطق به، و حذف الزوائد منه، و التفكير قبل تحريك اللسان، و قد رُوي هذا المعنى عن أمير المؤمنين عليه السلام في نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة عن الإمام الصادق (ع) قال: قال أمير المؤمنين (ع): «اَلْمَرْءُ مَخْبُوءٌ تَحْتَ لِسَانِهِ، فَزِنْ كَلاَمَكَ، وَ اِعْرِضْهُ عَلَى اَلْعَقْلِ، فَإِنْ كَانَ لِلَّهِ وَ فِي اَللَّهِ فَتَكَلَّمْ بِهِ، وَ إِنْ كَانَ غَيْرَ ذَلِكَ فَالسُّكُوتُ أَوْلَى»[4]، فإن كان لله و في الله، و فيه نصيحة أو توصية أو تعليم، أو أمر بمعروف أو نهي عن منكر، أو ذكر أو عبادة، أو منفعة و فائدة و ذو معنى و قيمة فيتكلم الإنسان به، و إن كان غير ذلك من فضول الكلام من ثرثرة أو جدال و لغو أو مراء فيمتنع عنه، و يلزم السكوت فهو خير له، و لا أقل يسعى الإنسان في تقليل الكلام قدر المستطاع فإنّ كل كلمة تخرج من فم الإنسان تأخذ مأخذها و تُوزن بأوزانها، و لكن هذا يحتاج إلى تربية نفس كبيرة و جهاد نفسي و تدريب مستمر يحافظ فيه الإنسان على الصمت و السكوت و لا يتكلم إلا في أوقاته المناسبة و المفيدة.
و يروى عن الرسول صلى الله عليه و آله هذا المعنى: «رَحِمَ اَللَّهُ عَبْداً تَكَلَّمَ فَغَنِمَ، أَوْ سَكَتَ فَسَلِمَ»[5]، و روي عن أمير المؤمنين عليه السلام: «اَلنَّاسُ أَبْنَاءُ مَا يُحْسِنُونَ، وَ قَدْرُ كُلِّ اِمْرِئٍ مَا يُحْسِنُ، فَتَكَلَّمُوا فِي اَلْعِلْمِ تَبَيَّنْ أَقْدَارُكُمْ»[6]، فقدر كل امرئ ما يحسنه و يعلمه و يظهر بالكلام قدره و منزلته.
و بهذا يظهر عدم معرفة النّاس الحقيقية بألوانهم أو حسن جمالهم أو مناطق سكناهم أو حجم ثرائهم أو نوعية ألبستهم أو انتماءاتهم القبلية و العرقية، فهي كلها لا تدل على المعرفة الحقيقية للنّاس، و لكن قد يتعامل أنّاس بها كنوع من الحقيقة في معرفة الأشخاص و هي وهم، فإنّ بعض الشعوب ترى أّنّها هي الأفضل و الآخرين دونهم بل بعضها قد يرى نفسه بأنّه مميز لا مثيل له بين شعوب الأرض.
و بعض الدول المتجاورة التي تفصل بينها حدود برية أو بحرية تترافع على بعضها فيرون الأفضلية لهم دون غيرهم بل و يصدرون النكات على جارتهم و ليس إلا بتفضيل المكان و البلد و جعله مقياسا لقدر النّاس، و لا حقيقة لهذا في تمييز و معرفة الأشخاص، بل بالكلام و اللسان تكون المعرفة الحقيقية.
[1] – نهج البلاغة، حكمة 148
[2] – نهج البلاغة، حكمة 392
[3] – سورة محمد، آية 30
[4] – مستدرك الوسائل، الميرزا النوري، ج9، ص22، مستدرك الوسائل، الميرزا النوري، ج9، ص22، ج9، ص22
[5] – جامع الأخبار، الشعيري، ص 185، أعلام الدین، الديلمي، ص 335
[6] – الکافي، الكليني، ج1، ص50
Monday, May 19, 2025
العراق يهان مع سبق الأصرار!!
ألعراق يهان مع سبق الإصرار :
لم يحضر القمة سوى 5 رؤوساء دول من بين 22 دولة!!
بات واضحًا الآن أن قمة بغداد، التي حاول المُروّجون المرجّفون جعلها قمة كـ "لحظة تأريخية" تخلدهم؛ لكن تبيّنت بعد وقوعها أنها مجرد صفقةٍ تجاريةٍ و لعبة مُقنّعة بشعاراتٍ عربية و تقدمية وحدوية لتقديم العقود و الدولار لحكومات العربان، و هكذا كانت القمة تُخفي بطياتها فشلًا سياسيًاً قد توقعناه كما سابقتها مع تفريط بآلكرامة و بالمصالح العربية - و العراقية الحقيقية, و كما حدث زمن المالكي الذي أثبت بأنه أغبى من السوداني. إنّها كانت لنا لعبةٌ مكشوفة، لا تخدع إلا من يُريد أن يُخدع!!
وتجدر الأشارة إلى حدوث شجار و عراك حاد وصل حدّ الضرب بين العصابات و الحرامية المرتزقة في الأطار التنسيقي, بسبب فشل القمة العار في بغداد, و هي ليست للمرة الأولى .. إنما سبق و أن فعلها المالكي في قمة بغداد بعد السقوط عام 2005م, و التي حاولتُ وقتها كثيراً ثنبه عن إقامتها, لكنه أصرّ على ذلك ما دامت الأموال تخرج من جيب الفقراء و ليس من جيبه أو جيوب عصابته الحرامية, أصر بكل غباء مستدلاً بكونه سخي و معطاء .. هذا بسبب تأجج شهوة التسلط في وجوده و تصوره بأنّ القمة ستخلده ..
لكن الذي حصل و كما نبهناه؛ هو العكس تماماً , حيث .. لمجرد ما إنتهت القمة هجمت الجيوش الداعشية على العراق في اليوم التالي بآلضبط و حاصروا حتى بغداد التي كادت أن تسقط, و تفككت الحكومة و إنهزمت, و لو لا تدخل المرجعية العليا التي صدتهم بفتواها التأريخية؛ لكان العراق في خبر كان و الشعب مجرد خدم في بيوت الدواعش من الأردنيين و الخليجين و الأتراك الممسوخين أصلاً بسبب أصلهم و دينهم و ذواتهم العفنة!؟
قال ناصر الدين شاه .. عندما أخبروه بأن الأيرانيين يستبدلون بكل حمار إيراني رجل تركي للعمل في مزارعهم .. لكنه إغتاظ من ذلك و أمر بأن يغييروا ذلك القانون بجعل كل ألف تركي بحمار واحد مع إحترامنا لأنسانية الأنسان إن وجد بينهم, يا ليت عودة ذلك القانون .. لكن المشكلة التي نواجهها اليوم , هي خلوّ العراق من أبو صابر و أخوته بسبب النحر الذي لحقهم من قبل أهل المطاعم لعمل الكباب و التشريب و الكص و المرق بلحم الحمير الأحمر ..!!
و بذلك ذبحوا العراق و أهانوه مع سبق الأصرار, هذا ليبقى إسمهم كما فعل صدام الجاهل الأرعن, و ما علم بأن الله يعلم كل شيئ حتى جوهر الأمور و عمق النوايا و ما تخفي الصدور.
عزيز
ملاحظة هامشية تفيد أهل الأيمان :
و الله و الله و الله لو كان السوداني و المالكي و الخواعي و الأعرجي و مَنْ حولهم من الحثالات الأغبياء الراكعون أمام الشيطان للدنيا ؛ لو كان يصرفون تلك الأموال التي وصلت لمئات ألملايين العلنية و أضعافها الخفية, لو كانوا يستغلونها لبناء سقوف للفقراء أو ملاجئ و مدارس للأيتام : لكانوا يضمنون الجنة .. لكن أنى لهم ذلك و قد ملأت لقمة الحرام بطونهم و أسيادهم من فوق امروا العربان بعقد القمة شكلياً للضحك على سفاهة حكام العراق!؟
لكن متى يحين الوقت ليفهم الشعب حقيقة هؤلاء العملاء و كذلك حقوقهم المهضومة منذ آدم و للآن بإستثناء فترة حكومة الأمام عليّ(ع)!؟
Sunday, May 18, 2025
بزوغ فجر منتدى آخر
بزوغ فجر منتدى آخر :
منتدى آخر جديد يضاف للمنتديات و الدواوين و المقاهي الفكريّة و الثقافية و الفنية في العالم بإسم (منتدى اسلي هان عمر ), لا بأس من زيارتها و التواصل معها, بل و كما عرضنا سابقاً :
ضرورة وجود توحيد للمنتديات حول العالم و في العراق خاصّة كمنتديات المتنبي و شارعه و ما حوله .. لتبادل المعلومات و الخبرات و تقريب وجهات النظر لفهم حقيقة الحياة و الوجود و الحقوق و الجمال, و ما علينا فعله بدل التشتت و الضياع المنتشر و الركون بظل حكومات و برلمانات و محاكم فاسدة و ساقطة أخلاقيا ً و علميّاً و إدارياً كآلتي يعيشها العراق و أكثر بلاد العالم نتيجة حالة (التّكثّر) التي إنتشرت بعد حالة (التّوحّد) للأسف بظل حكومات حملت كل عناوين السماء و الأرض من الحرية و الديمقراطية و الإسلامية و الشعبية وووو .. .. هذا بعد هبوطنا للأرض بسبب خطأ فادح إرتكبه غيرنا بعمد أو بغير عمد لا فرق(حاول بعض الروزخونية تبريرها بـ "ترك الأولى" ليأكل الدّنيا بآلدِّين), لأننا سندفع ضريبة ذلك آلخطأ على أيّ حال!
عزيز حميد مجيد.
ملاحظة : [يوجد حالياً أكثر من 500 منتدى للفكر و الثقافة و الفن و ا لأدب حول العالم .. نأمل من المثقفين و المفكرين إن وجدوا تأسيس المزيد منها لنشر الوعي بين الجماهير الكادحة التي لا تعرف سبب وجودها و خلقها و حقوقها بظل حكومات ظالمة تتقن فنون الفساد].
Friday, May 16, 2025
رئيس ملحد آخر يشرف كل الرؤوساء الأسلاميون (مدعي الالوهية):
رحيل الرئيس الزاهد الفقير خوزيه موخيكا: تاركا ميراثه الغني في كيفية انسجام النهج الفكري ــ المبدئي كممارسة في كل الظروف و الأحوال
قرأنا بأسف خبر وفاة الرئيس الأورغواي السابق واليساري المكافح خوزيه موخيكا ، و الذي أصبح مثيرا للجدل ــ بالمعنى الإيجابي للكلمة ــ بل و مصدر إعجاب و تقدير في عيون الكثيرين في العالم ، بسبب طبيعة و نمط عيشه المتسم بالتواضع و الفقر الزاهد ، طبعا بإرادته وخياراته الحرة ، وهو في منصب رئيس دولة ، رافضا ليس فقط السكن و العيش في القصر الرئاسي الفخم وسط خدم و حاشية ، إنما مفضلا بيت زوجته الريفي البسيط على ذلك ، متخليا في الوقت نفسه عن نسبة كبيرة من رتبه لصالح فقراء بلده ..
و بهذه الصورة و المعنى فهو يُعد من الأشخاص القلائل الذين أصرّوا على خلق انسجام تام ومتواصل راسخ في ممارسة وتطبيق المنهج الحياتي اليومي على المبادئ التي أمن بها و صار على هُديها الصائب المستقيم طيلة حياته ، دون أن تغريه جاذبية الثروة ، ولا فخفخة الأضواء الرسمية ، طبعا ولا بريق الشهرة كرئيس دولة بامتيازات كبيرة وكثيرة .. ..
وهو بهذا النهج والسلوك كان أقرب إلى جيفارا ، و نلسون مانديلا و غاندي و الكونت ليف تولستوي الفيلسوف الروائي الإصلاحي المعروف عالميا ..
و قد فكرتُ بعقد مقارنة بينه و بين قادة الأحزاب الإسلامية في العراق من حيث كيف كانوا ــ حسب اعترافهم ـــ يحلمون بمائة دولار وهم يتسكعون في الشوارع الخلفية ، و بعد استلامهم السلطة من الاحتلال الأمريكي أصبحوا بين ليلة و ضحاها مليونيرية لقربهم من مصادر المال العام ، بعد شرعنة نهبه وسرقته بشكل متواصل ، و ذلك بذريعة مالكه مجهول !..
و في الوقت نفسه سكنوا في قصور فخمة وفيلات راقية ، صادروها من ممتلكات الدولة بشكل تعسفي و عشوائي كيفي ، بحكم مواقعهم السياسية المتنفذة ، بعدما كانوا يسكنون قبل الاحتلال في غرف ضيقة و قذرة في منطقة السيدة زينب بدمشق ..
ولكني في النهاية وجدتُ عدم وجود أية أوجه للمقارنة قطعا بين خوزيه موخيكا وبين هذا الرهط البائس من اللصوص والحرامية الذين وجدوا في اغتنام الفرص مناسبة لا تعوّض للإثراء السريع في وقت قصير ..
Thursday, May 15, 2025
الأعراب يهينون العراق و يمسحون به الأرض :
ألأعراب يُهينون العراق و يمسحون به الأرض :
فهل يستحق العراقيون ذلك!؟
في الوقت الذي بدأت الحكومة ا لعراقية و بكل ذلة تتوسل بآلحكام العرب لحضور القمة في بغداد .. و لا ندري ماذا سيفعلون في هذه القمة التي تكررت أكثر من 20 مرة ’ بل في المرة السابقة حين عقدت في بغداد بعد توسلات و تنازلات الحكومة العراقية بقيادة "الرئيس الفيلسوف الحكيم" المالكي؛ إتفقوا لئن يهدموا العراقو يقتلوا العراقيين و فعلا هجما هجمة رجل واحد في آليوم التالي فقلبوا العراق و قتلوا و جرحوا الملايين من شعب العراق العزل, و لولا إيران لكان العراق كله بيد داعش و الحكومات الأعربية التي قست قلوبها كما حكومة العراق بسبب لقمة الحرام و أفعالهم النكراء الحرام بحق شعوبهم التي تنزف على كل صعيد ..
المهم بدأ السوداني كما المالكي سابقاً بتقديم الرشاوى و الهدايا و التعهدات المختلفة و بيع الأراضي و الموانئ للحكومات الأعرابية و حتى أموال النقد و النفط المجاني و آلحنطة و فوقها اللقاء بآلداعشي المجرم المحكوم بآلأعدام الشرع بشكل سريّ, و مع هذا كله لم يرضوا بكل هذا السخاء, حيث أعلن مسؤول تونسي قوله [و ماذا نفعل بت 50 ألف طن من الحنظة التي لا تكفينا 5 أيام] .. و المفارقة الغريبة الأخرى؛ أن رئيس الحكومة العراقية البعثي الممسوخ كوجه صدام و رغم كل تلك التنازلات و العطايا و الهدايا و الذلة؛ رفض الداعشي الشرعي من الحضور معلناً بكل قوة عدم مشاركته في القمة ..
و هكذا معظم رؤساء الدول العربية سوف لن يحضروها, و هي أساسا سوفً لا تحقق شيئاً كما كل القمم الأعرابية السابقة ؛ و إنما سيخططون لأعلان بيان(أننا و سوف.....) للتمهي أيضا لتقطيع العراق هذه المرة إربا إربا أيضا رغم إن الحكومة الأطارية السائبة وبأمر من العامري و المالكي و الحكيم قد قدّموا حتى الحنطة و النقد مع ميناء العراق الأول (خور عبد الله) بشكل شبه مجاني .. لأن (الميناء) يعني الكثير .. يعني الرئة التي يتنفس منها دولة كآلعراق و في منطقة حساسة كالخليج!
هكذا يُدار العراق من قبل الشرذمة البعثية الجاهلة الجديدة ؛ السوداني و والمالكي و العامري و أقرانهم في الأطار ...
و الله يستر من الجايات فقد أشرف العراق حقا على آلهاوية السحيقة بعد كل هذا الإذلال و على يد البدو الأعراب .. حتى فقد الناس العرض و الأرض و الشرف و القيم لأجل بقاء حفنة من البدو و المعدان في الحكم ليفعلوا ما فعلوا بآلناس الذين بات همهم الأول و الأخير هو ملء بطونهم و بعض الخدمات كآلكهرباء والصحة .. لأن حكومتنا للأسف و بعد ربع قرن تقريباً : ظهرت أنها لا تعلم معنى الشرف و القيم ناهيك عن العدالة .. و حتى الهدف من تشكيل الحكومة الهادفة؛ و كل ما عرفتها للآن هي ؛ أن تأسيس الحكومة لأجل الحصص و الرواتب و الصفقات بنهب الناس و التسلط عليهم بكل الوسائل الممكنة للأغتناء و كما فعلت الحكومات السابقة و لا قيمة للأسلام أو معنى للديمقراطية, بل الغاية تبرر الوسيلة.
و المشكلة الكبرى أن الأعلام و القنوات الفضائية خصوصا الرسمية و لا أعتقد بوجود أو بقاء قنوات إعلامية حرة و نزيهة لم يتم شرائها لأهدافها؛ فباتت كلها ترفض قول الحق أو تأكيد المبادئ و القيم و العدالة و الأصول الفلسفية للحياة الأنسانية بدون الفروقات الطبقية و المجتمعية, و إقتصرت اليوم .. بل هكذا كانت منذ التأسيس تقريباً - على : إننا ... و سوف... و جاء فلان .... و رجع فلان.... و العراق و العراق بخير و المستقبل لنا و الشعب يعيش في الرفاه ووو ........إلخ.
ولا ادري هل العراق و العراقيين خاصة يستحقون ذلك .. بسبب الجهل و الفساد الذي عمّ العراق بشكل فاضح نتيجة خيار الشعب نفسه, و هو يقيس السي بآلأسوء .. لما عاشه في زمن صدام الجهل و الخسة و الخباثة و الجبن!؟
و أنا لله و إنا إليهع راجعون.
عزيز حميد مجيد
العزلة :
العزلة
كنت أظن في السابق بأن حياة العزلة مجرد حالة مزاجية يقررها الفرد ليعيش معزولاً عن الناس بسبب ظروف معينة لكنني استغربت عندما بحثت وعرفت بأن للعزلة أساس ديني وأساس فلسفي وأساس اجتماعي وقانوني وحتى أساس صحي في بعض الأحيان ، ففي كل جانب من هذه الجوانب نجد مبررات العزلة وأهميتها ومتى وكيف تتم العزلة ، أما في التركيبة الطبيعية لبعض الكائنات هناك حالات السبات المعروفة علمياً والتي تمر بها هذه الكائنات الحية هي بالحقيقة عزلة اجبارية كجزء من دورة الحياة ، أما في الفلسفة فقد كان للعزلة نصيب من الرأي عند الفلاسفة ، جاء على لسان بعض الفلاسفة بأن لا كمال للعقل إلا بالعزلة والوحدانية فيما راح آخرون على اعتبار العزلة موت بطيء ، الفيلسوف الألماني فرديريك نيتشة يقول ( الوحدانية هي وطني ) فيما تقول الأم تيريزا ( الوحدانية أفظع أنواع الفقر ) رغم تباين الآراء إلا أن غالبية الفلاسفة يعتبرون العزلة سمو عقلي ، القليل جداً يذمون العزلة ويمقتونها . في الجانب الديني هناك نوعين من العزلة حسب النصوص الدينية ، عزلة عبادية أو ما يسمى بالإعتكاف وهي عزلة يقررها المؤمن ليعيش لحظات الخلوة مع الله ، والعزلة الاجتماعية كما جاء في الآية ( فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون الله ) بمعنى العزلة عن المجتمع المختلف عقائدياً عن عقيدة المؤمن بالله هي عزلة واجبة وآيات كثيرة تتحدث عن العزلة حفاظاً وخوفاً على الدين ، وكذلك الحال في الجانب الطبي قد يضطر الطبيب لعزل المريض عن الناس خوفاً عليه من التلوث الخارجي أو احياناً خوفاً على المجتمع من المريض الذي قد يحمل فايروساً معدياً . السجون هي عزلة إجبارية للسجين حفاظاً على المجتمع من خطر السجين إضافة إلى إنه عقاب رادع . بغض النظر عن نوع العزلة وأسبابها فهناك حقيقة ثابتة وهي أن المبدعين في الحياة هم الأقل اختلاطاً بالناس والأكثر ميلاً للوحدانية والعزلة ، فكل صاحب فكر رائع لا يستطيع أن يكون بمستوى عامة الناس في التفكير والتعايش فيضطر للعيش بوحدانية ليس كرهاً بالناس وإنما إقراراً بما يراه من علو أفكاره التي سيصب نفعها للناس في نهاية المطاف لأن ما يبدع به لاحقاً من أفكار كبيرة ستكون ثروة للمجتمع وللإنسانية . . الوحدانية والعزلة فيها مرارة لا تُطاق وقد تصل حد الإكتئاب لذلك فهي ليست خيار الضعفاء من الناس وإنما هي خيار الأقوياء الواثقون من أفكارهم الراسخون بمعتقداتهم المحبون لأوطانهم ولمجتمعاتهم ، فلا يوجد إنسان طبيعي تمام العقل يعزل نفسه عن الناس لمجرد العزلة بل لابد أن يشعر بأنه من خلال العزلة والوحدانية تتفجر إبداعاته وطاقاته التي ستفيض في خيرها عطاءاً لمجتمعه . هناك فارق كبير بين الإنسان الذي يقرر الإنهزام من الواقع ومن المجتمع من خلال العزلة وبين الإنسان الذي يعيش بكل أحاسيسه مع المجتمع وهو الحاضر المتواجد في ضمائر وعقول الناس من غير حضور جسده ، الأول يعاقب نفسه بينما الثاني يعز ويكرم نفسه لكن في الظاهر كلاهما اختارا العزلة ، المجتمعات المغلوبة على أمرها في حاجة ماسة إلى الصنف الثاني وبدونهم لا حياة للمجتمع وأستطيع تشبيه الصنف الثاني بالجندي المجهول ذلك المقاتل الذي ينسب إليه النصر في ساحة المعركة ويخلد ذكراه وهو مجهول الهوية ، نعم مجهول الهوية بجسده لكن بعطائه ينسب إليه كل الفضل وهذه سنة الحياة أن تكون للأخيار بصمة خير في الحياة لكنهم غير مرئيون . فلا خير في عزلة ووحدانية لم تثمر عن خير وعطاء للناس .
Wednesday, May 14, 2025
الجفاف يمتد لوسط و جنوب العراق:
الجفاف يتسبب بنزوح أكثر من 28 ألف عائلة ريفية وسط وجنوبي العراق
ترجمة / حامد أحمد
كشف مؤشر حركة النزوح DTM التابع لمنظمة الهجرة الدولية IOM انه اعتبرا من آذار 2025 ما تزال هناك أكثـر من 28 ألف عائلة ريفية بواقع 172 ألف و206 شخص يعيشون حالة نزوح عبر 12 محافظة بسبب عوامل التغير المناخي والجفاف، نصفهم تقريبا من محافظة ذي قار بواقع 14 ألف و136 عائلة تليها محافظة ميسان بواقع 5 آلاف و318 عائلة، مؤكدا ان 60% من تلك العوائل انتقلت الى مناطق مدنية في حين استقرت الاعداد المتبقية في مناطق ريفية وشبه مدنية أخرى اشتملت على مناطق في النجف والجبايش والناصرية والشطرة والعمارة ، مع توقع زيادة اعداد النازحين بسبب المناخ مستقبلا .
وجاء في تقرير منظمة الهجرة الدولية الذي حمل عنوان ” النزوح الناجم عن المناخ في وسط وجنوب العراق “، بان مؤشر حركة النزوح DTM كان يتابع حالات النزوح بسبب التغير المناخي في العراق في مناطق وسط وجنوبي العراق منذ العام 2018، مشيرا الى ان حالات الجفاف وتدهور التربة وزيادة نسبة الملوحة في أنهر مهمة وروافد ما تزال تلقي بآثارها السلبية على الزراعة وتربية المواشي وصيد الأسماك وان كثير من عوائل زراعية غير قادرة على تأمين قدر كافي ودائم من موارد المعيشة في المناطق الريفية.
وفي أحدث عملية جمع معلومات اجراها مؤشر حركة النزوح DTMفي 2025 من خلال مقابلات مع عوائل ومسؤولين ووجهاء اشتملت على 434 شخص من زعماء عشائر ومسؤولي بلديات وسلطات محلية وقوات امنية وأهالي، تم التوصل الى انه اعتبارا من آذار 2025، ما تزال هناك 28 ألف و701 عائلة (172 ألف و206 شخص) يعيشون حالة نزوح عبر 12 محافظة في البلد بسبب عوامل التغير المناخي والجفاف في مناطقهم.
واظهرت المعلومات ان هذه العوائل النازحة توزعت عبر 475 موقع. وان أكثر من نصف هذه العوائل الذي تشكل نسبتهم 54% نزحوا ضمن حدود مناطقهم الاصلية. بالإضافة الى ان ثلاثة عوائل من بين كل خمسة قد نزحوا الى مناطق حضرية مدنية.
وأشار تقرير المنظمة الدولية الى ان نصف تلك العوائل قد نزحت من محافظة، ذي قار (شكلت نسبتهم 49% بواقع 14 ألف و136 عائلة) تلتها محافظة ميسان بنسبة 19% من عدد العوائل النازحة وبلغ عددهم 5 آلاف و318 عائلة، ثم محافظة الديوانية والتي شكلت نسبة العوائل النازحة 10% من العدد الكلي بواقع 2 ألف و987 عائلة.
أما على مستوى المناطق، فقد سجلت منطقة الرفاعي في محافظة ذي قار النسبة الأعلى من العوائل النازحة بسبب عوامل المناخ وبلغ عددهم 4 آلاف و396 عائلة. أما المناطق الأخرى التي سجلت فيها حالات نزوح كبيرة بسبب عوامل المناخ، فقد اشتملت على مناطق الجبايش، بواقع 3 آلاف و698 عائلة والناصرية بواقع 3 آلاف و586 عائلة ضمن محافظة ذي قار، وكذلك منطقة آفاق ضمن محافظة الديوانية بواقع 2 ألف و553 عائلة.
وأوضحت بيانات حركة النازحين بان ثلاث مواقع أخرى في هذه الجولة الجديدة من المتابعة قد تم اضافتها الى مواقع النزوح السابقة شملت محافظتي الديوانية والبصرة، مما يشير الى تسجيل زيادة بأعداد العوائل النازحة، وتشير المنظمة الدولية في تقريرها الى ان هناك توقعات بتسجيل زيادة بأعداد العوائل النازحة بسبب المناخ في كل جولة قادمة، وهذا ما يدل على ان هذه الظاهرة من التنقل قد تكون دائميه أكثر مما هي حالة مؤقته.
ويشير التقرير الى ان اعتبارا من آذار 2025 ، سجل فقط اقل من نصف عدد العوائل التي نزحت خلال سنتين ، أي ان خلال عام 2022 بلغت نسبة العوائل النازحة 22% و في عام 2023 بلغت نسبة العوائل النازحة 23% . وكانت عدد العوائل النازحة في عام 2024 اقل نسبيا بسبب زيادة سقوط الامطار وتحسن إدارة الموارد المائية. ومن بين العوائل النازحة في العام 2024 ، فان ثلثي الاعداد جاءت من محافظة الديوانية خصوصا من منطقة آفاق.
وجاء في التقرير ان خُمسا العائلات نزحت في ذي قار، بينما نزح أقل بقليل من الخمس الى ميسان وعشرهم الى النجف. وما يتعلق بموجات النزوح ، فان 40% من حالات النزوح وقعت ضمن مناطق محافظة ذي قار. وتشتمل هذه على حالات نزوح داخلية ضمن الناصرية بنسبة 12% من حالات تدفق النازحين بواقع 3 آلاف و 384 عائلة. والجبايش بنسبة تدفق بلغت 12% أيضا بواقع 3 آلاف عائلة و 375 عائلة ، وكذلك تسجيل حركة نزوح ما بين منطقة الرفاعي والشطرة بنسبة 9% بواقع 2 ألف و 555 عائلة. وحدثت موجات تدفق نازحين أخرى في محافظة ميسان بنسبة 17%، وبالأخص ما بين منطقة قلعة صالح والعمارة بنسبة تدفق بلغت 4% بواقع 1 ألف و248 عائلة.
أما بخصوص نوعية وتصنيف الموقع الذي تم النزوح اليه، فان ثلاثة عوائل من بين كل خمسة قد نزحت لمناطق حضرية مدنية وشكلت نسبتهم 60%، في حين نزحت الاعداد المتبقية لمناطق ريفية وشبه مدنية. واغلب حالات النزوح لمناطق ريفية حصلت في محافظة النجف ومنطقة الجبايش والناصرية، بينما المناطق المدنية الرئيسية التي شهدت حالات نزوح اليها شملت كل من الشطرة والعمارة والناصرية.
• عن موقع ريليف ويب الدولي
هل ستغادر أمريك العراق :؟
قصة مغادرة أمريكا للعراق :
١/ لتنشيطِ الذَّاكرة، فإِنَّ مجلس النَّواب كانَ قد صادقَ على الإِتفاقيَّة الأَمنيَّة بين بغداد وواشنطن عام ٢٠٠٨ والتي تقرَّر بموجبِها إِخلاء العراق من آخِر جُندي أَميركي وأَجنبي [مُحتل] في [٢٠١١/١٢/٣١].
في عام ٢٠١٤ إِحتلَّت التَّنظيمات الإِرهابيَّة نصف الأَراضي العراقيَّة بسببِ فسادِ وفشلِ القائدِ العامِّ للقوَّات المُسلَّحة وقتها السيِّد المالكي، عندما هيَّأَ الفُرصة لنجلهِ ليسطو على المُؤَسَّسة الأَمنيَّة والعسكريَّة من خلال إِدارتهِ لمكتب القائِد العام ليُشرِف على بيعِ وشراءِ المناصبِ الأَمنيَّةِ والعسكريَّةِ.
وبسببِ الإِنهيار الأَمني الخطير الذي تعرَّضت لهُ البلاد لجأَ المالكي إِلى واشنطن ليطلُبَ مساعدتَها في الحربِ على الإِرهابِ، والتي اشترطَت للعودةِ أَن يمنحَ قوَّاتها العائِدة، وتالياً القوَّات الدوليَّة العائِدة إِثر تشكيل التَّحالف الدَّولي لمُكافحةِ الإِرهابِ، حقَّ الحمايةِ القانونيَّةِ والحصانةِ الكاملةِ من خلالِ منحِها تأشيرات دخول ديبلوماسيَّة لتحتمي باتِّفاقيَّة فينَّا للعلاقاتِ الديبلوماسيَّة المُؤَرَّخة في [١٩٦١/٤/١٨] فتكونُ بمأمنٍ من المُلاحقةِ والمُحاسبةِ القانونيَّةِ.
وهذا ما تمَّ بالفعل عندما وقَّعت بغداد وواشنطن بروتوكول عَودة القوَّات الأَميركيَّة بشرطِ الحمايةِ والحصانةِ [سرِّي رقم (١٤-٠١٣٢٨) بتاريخ (٢٠١٤/٦/٢٢)].
٢/ المالكي، إِذن، هو المسؤُول الأَوَّل والمُباشر عن [الإِحتلال] الأَميركي والدَّولي الثَّاني للعراق والذي استمرَّ لحدِّ الآن كما تصفهُ الفصائل المُسلَّحة والقُوى السياسيَّة التي تصف نفسَها بالمُقاوِمة!.
وهو المسؤُول الأَوَّل والمُباشر، كما نعرف، عن تمدُّدِ فُقاعة الإِرهابيِّينَ التي كانَ يقولُ بأَنَّهُ يعرف عنها كُلَّ شيءٍ فهيَ تحتَ السَّيطرة! وأَنَّ عدد عناصِرها لا يتعدَّى عدد أَصابع اليَد الواحِدة، لتُسيطِر على نصفِ العراق وتقف على تخُومِ بغداد تُهدِّد العاصِمة والنَّجف الأَشرف وكربلاء المُقدَّسة، لولا أَن منَّ الله تعالى على العراقيِّينَ بفتوى الجِهاد الكِفائي التي أَصدرَها المرجعُ الأَعلى، والإِستجابة الشعبيَّة الواسِعة وغَير المشرُوطة لها من قبَلِ العراقيِّينَ بمُختلفِ خلفيَّاتهِم والذين أَرخصُوا الغالي والنَّفيس دفاعاً عن الأَرض والعِرض والمُقدَّسات وبالتَّالي ليُصحِّحُوا مسارات جريمة تاريخيَّة بحقِّ العراق إِرتكبها المالكي وزبانيتَهُ.
ولتنشيطِ الذَّاكرة كذلكَ فإِنَّ المالكي قالَ أَكثر من مرَّة بأَنَّهُ [هدَّد] واشنطن برفعِ السِّلاحِ بوجهِها وأَنَّهُ سيقُودُ جحافِل [المُقاومة] إِذا بقيَ جُنديّاً أَميركيّاً واحداً على الأَراضي العراقيَّة.
٣/ ومنذُ عَودة القوَّات الأَميركيَّة إِلى العراق ولحدِّ اليَوم ظلَّ الجدالُ مُحتدِماً بشأنِ أَمرَينِ اثنَينِ؛
أ/ هل أَنَّها قوَّات صديقة أَم مُحتلَّة؟!.
ب/ متى ستُغادر العراق مرَّةً أُخرى؟!.
الحكومة التي طلبَت من واشنطن إِعادة قوَّاتها تصفُها بالصَّديقة، أَمَّا المُستثمرينَ بالسِّلاح والدَّم والشِّعارات من قُوى سياسيَّة مشبُوهة بولاءاتِها وفصائلَ مُسلَّحة رفضت تسليم سلاحَها للدَّولةِ والإِنخراطِ بهيئةِ الحشدِ الشَّعبي بعدَ تشريعِ قانونِها من قبَلِ البرلمانِ فتصفُها بالمُحتلَّة، إِلَّا أَنَّ النَّتيجةَ واحِدةٌ؛ أَنَّها مازالت موجُودة ولم تُغادر العراق، فلا الحكومة التي وعدَت العراقيِّينَ بأَنَّها ستعمل على أَن تترُكَ هذهِ القوَّات العراق بأَسرعِ وقتٍ مُمكنٍ من خلالِ حِواراتٍ مُستمرَّةٍ لم تنجح لحدِّ الآن في الإِتِّفاقِ على أَيِّ جدولٍ زمنيٍّ لإِخراجِها كما تقُول الحكومة، ولا الفصائِل التي تصِفُ نفسها بأَنَّها [مُقاوِمة] نجحت في فعلِ شيءٍ لوضعِ حدٍّ لإِغلاقِ هذا الملفِّ!.
٤/ ومنذُ التَّغيير الدِّراماتيكي الذي شهدتهُ الجارة سوريا وعَودة الرَّئيس ترامب إِلى البيت الأَبيض تغيَّرَ كُلَّ شيءٍ، فلا الحكُومة تُفكِّر بشكلٍ جديٍّ للطَّلبِ من واشنطن سحبَ قوَّاتِها من البلادِ ولا واشنطن في واردِ التَّفكيرِ بهذا الملفِّ على الأَقل بالمُستوى المنظُور ولا [المُقاوَمة] باتت مُكترِثة بهذا الملفِّ بعد أَن وقفَت تتفرَّج على الإِنهيارِ الشَّاملِ والمهُولِ الذي أَصابَ [وحدة السَّاحات] وما تعرَّضت لهُ خلال العام الماضي، خاصَّةً صورة إِنهيار [السَّاحة السوريَّة] التي استثمرت فيها الدِّماء والأَموال فإِذا بالصُّورةِ تنقلِبُ في نِهايةِ المطاف رأساً على عقِب!.
٥/ لا يختلفُ إِثنان على أَنَّ العراق، أَمنيّاً، في وضعٍ لا يُحسَدُ عليهِ ولذلكَ فمن الطَّبيعي أَن تتريَّث الحكومة في حسمِ هذا الملفِّ في هذهِ الفترة من الزَّمن لحينِ تتَّضح الأُمور أَكثر فأَكثر.
وستكونُ الفصائل جُزءاً من قرارِ التريُّثِ هذا، فلا أَراها تقوى على فعلِ شيءٍ سلبيٍّ مُتهوِّر بالضدِّ من قرارِ الدَّولة وإِرادة الحكومة واتِّفاق القُوى السياسيَّة، خاصَّةً وأَنَّها أَعادت سلاحَها إِلى غمدهِ لأَسبابٍ شتَّى فلم تعُد ترمي حجراً على المُنشآتِ الأَجنبيَّةِ في العراق والمنطقةِ منذُ أَشهرٍ عدَّةٍ، بغضِّ النَّظرِ عن طبيعةِ تواجُدِ القوَّاتِ الأَميركيَّةِ على الأَراضي العراقيَّةِ، وفيما إِذا كانت صديقةً أَم مُحتلَّةً.
وإِنَّ سكوت الفصائل عن هذا الملفِّ فضحَ كُلَّ خطاباتِها الإِعلاميَّة وهمبلاتِ القوَّة وعرض العَضلات التي استثمرَت فيها خلال المُدَّة الماضية والتي مكَّنتها من الإِستحواذِ على الكثيرِ من النُّفوذِ والمالِ والأَراضي!.
٢٠٢٥/٥/١١
عندما يصرخ الصّمت !
عندما يصرخ الصمت
ويدمع القلم
تكون الحروف بلسم للجروح
( نكتب بلسان العامة) 💐
دعنا نلتقي :
ففي غيابك تنبت ألف قصيدة ، وتنمو آلاف الأسئلة
كيف يكون الكون حين تغيب؟
إنهم يفتشون عنك في ضجيج صمتي
في همسات الريح وهي تلامس أوراق الشجر،
يتبعون أثرك في خطوط كفي
لعلهم يجدونك بين خفقات قلبي
لعل الغياب يبوح بمكنونه وينتهي سؤالهم عنك
إنهم يجهلون سرك
لا يدركون أنك وطن أقيم داخلي
أنك معبد شُيد من أحلامي
وأنك حين تبتعد، تبقى
تتردد في كل أركاني
حتى وإن اعتقدوا أن الغبار قد طمس وجودك.
دعنا نلتقي
ولو في لحظة مختلسة
حتى وإن كان اللقاء سرابًا من خيال،
سأهديك قميصًا من نسج أحلامي
وأشعل البخور كي يحميك
من عيونٍ تتسلل بنهمٍ نحو روحك
دعنا نلتقي
ولو لمرة
كما وعدتني يوم أن احتليت القلب
وسجنت ذاتك خلف أضلاعي
وأوصدت أبواب الهروب
لتبقى أنت
النبض الذي يأبى الفراق
Tuesday, May 13, 2025
الفرق بين حقيقتين :
الفرق بين حقيقتين :
بقلم عزيز حميد مجيد
لقد كتبَ الأخ (علي مبارك), عقب تلك المقالات الكونية التي هزت الوسط الفكري العراقي و غيرها .. كتبَ:
[استاذي ليس كل من ينتمي إلى الشيوعية كافر ملحد ولا كل من صلى أزكى أوصام هو إسلامي, انّ الفكر اذا لم يكن يتعارض مع ما يدعوا اليه الإسلام, ليس بكافر والدليل يجب على المسلم أن يتطابق قوله مع عمله كما ان قول المصطفى حبيب الله( ص )؛ [بعثت لاتمم الأخلاق] كما قال الله بكتابه للاعراب... [لا تقولوا أمنا بل قولوا اسلمنا] حتى يدخل الايمان في قلوبكم ... استاذي من الخطئ ان تعتبر هؤلاء الذين يحكمونا الان من المؤمنين الذين شوهوا سمعة الأسلام و (حزب الدعوة) و قائده بالصميم, هؤلاء هم سفلة الذين باعوا دينهم بدنياهم, يعني( المنافقين ).]
جاء ذلك عقب مقالي السابق بعنوان ؛ (نداء لأهل الأقلام النزيهه) الذي قارنا فيه بين نظام (فيديل كاسترو و رفيقه جيفارا و باقي قادة الثورة الكوبية على النظام الطاغوتي الذي كان يحكم كوبا وقتها و بين نظامنا الإسلامي القائم في بلادنا اليوم),!
و الذي أثبت بآلأرقام و الوقائع أفضليّة أؤلئك الذين نسميهم بـ "الملحدين" الحاكمين في كوبا باسم النظام الشيوعي على الحاكمين في بلادنا باسم الأسلام و حزب الدعوة و التحاصص ووووو ..
والأسلام و الدعوة و الصدر برئ منهم و كما أثبتُّ هذا أيضا قبل نصف قرن, و الذين يعرفونا يشهدون بذلك.
فبعد نشرنا للموضوع قبل أيام؛ وصلتني مئات و ربما جاوزت الألف من التعليقات إلى جانب علامات آلحب و الأعجاب ممّن يُعوّل على شخصياتهم الفكرية و مواقفهم و نظرهم, لأنهم لم يكونوا مجرد قُرّاء عاديون كآلذين يعلقون و يحبون راقصة أو أغنية أو حركة عابرة لكلب أو قطة في صفحات التواصل, إنما كانوا أناس لهم تأريخ ونظر يمكن البناء على آرائهم الكثير الكثير .. لأن الأمر يتعلق بآلفكر و الفلسفة و ليس كل الناس تتحمل ذلك!
على كل حال , كان ذلك مجمل آراء المعلقين .. لكن ظهر بينهم شخص واحد أعتقد بأنه من مرتزقة الأحزاب المتأسلمة و النفعيّة و من آلمتمتعين براتب حرام و لذلك صعب عليه تشخيص الأسود من الأبيض لأنّ لقمة الحرام أعمت بصيرتهم, فقال أحدهم و هو الوحيد من بين المعلقين : مقالك [طائفية]!
و هذا الشخص أعتقد هو نفسه الذي كلّما كتبتُ مقالاً يعلق بتلك الكلمة فقط لكونه لا يعرف غيرها كقادة الأطار لا يعرفون غير تلك الكلمة و التبريرات الجاهزة لتبرير فسادهم الداعشي, بل والأسوء من داعش, حيث حطموا بفسادهم نهج الشيعة في العراق بعد ما كنا نتحداهم بأن نهجنا يختلف عن غيرها!؟
في حين لا أتذكر بأني ذكرت أو حتى أشرت أو ألمحت لمسألة داعش في ذلك المقال أو للطائفية, إنما الأمر كله مقارنة بين دولتين؛ أحداهما تؤمن بآلله كأصل للنظام و الثانية لا تؤمن و أظهرنا أفضلية الملحدين على المؤمنين كحقائق واقعة.
و كان هناك إلى جانب ذلك التعليق؛ تعليق آخر, تطرّق فيه كاتبه لجانبٍ لم أقصده أيضاً لا من قريب و لا من بعيد, مبرراً و مؤكداً, بأنّ:
[(الكثير من الشيوعيين يُؤمنون بآلله و ليسوا ملحدين كأكثر العلمانيين) ..
إنما شهدنا العكس .. شهدنا الكثير من الأسلاميين و الدعوجية ملحدين بعقيدتهم عمليّاً و مؤمنون بآلله ظاهرياً و كما هو حالهم اليوم بظل حكومة الأطار]!
و ما قيمة الظاهر من دون مصداق عملي, بل إلى جانب مصاديق معاكسة لمقولاتهم!؟
نعم .. أعترف بأنه كان كلامًا منطقيّاً و يُوافقه كلّ منصف و صاحب ضمير لم يدخل بطنه الحرام كما قادة الدعوة خاصة و الدعوجية من ورائهم .. فآلدّعاة الحقيقيون باتوا كآلدّر و الياقوت اليوم منتشرين في بقاع الأرض يتحرزون من الدعوجية الظالمين الذين يتقنون فنون النفاق و الأنتهازية و ركوب الموجه , لأن الجميع إمتلأت بطونهم بتلك اللقمة اللعينة التي مسختهم كما كل قيادات حزب الدعوة الجديد العميل و في الخط الأول والثاني والثالث بحيث باتوا حجرة عثرة أمام الحقّ و نهج الشهداء وكما شهدت بنفسي!
وإليكم تعليق مؤيّد لما ذكرناه لصاحب نظر منصف وآلامر لكم:
كتب السيد مفيد الجزائري [يسمونه ( ملحد ).
بعنوان : [مفيد الجزائري و بنت خالته].
أقسم بالله فالواقعة التي سأرويها حقيقية وعلى لسان صديقتي الفاضلة السيدة (بنت خالة وزير الثقافة السابق والشيوعي المخضرم الأستاذ مفيد الجزائري).
تقول : [حين تولى إبن خالتي (مفيد) وزارة الثقافة والإعلام في أول حكومة عراقية بعد مجلس الحكم إستبشرنا خيراً بخصوص تعيين إبنتي خريجة الجامعة, عندما أعلن من خلال شبكة الإعلام العراقية عن حاجة الوزارة إلى 30 موظفاً فقصدت (ابن خالتي) و سلّمت عليه حيث إستقبلني بحفاوة وهو القريب من عمري, و بعد سلام و كلام طرحت عليه موضوع تعيين إبنتي فقال : ( ان شاء الله تتعين ) ثمّ دعاني الى تقديم طلب مرفق بالوثائق المطلوبة و إيداعها لدى لجنة التعيينات المشكلة من قبله لهذا الغرض فقلت له : ( خوية ) يعني تعيينها مضمون هذي بنتك!؟
فقال : هي تقدم أوراقها ثم تقابل اللجنة المشكلة لهذا الغرض فإذا قبلتها اللجنة مع من يقبل سيصار الى قرعة لاختيار 30 موظفاً من المئات الذين قدموا للتعيين.
فقلت له : يعني حالي حال الغربة فقال : (نعم .. فهذه مسؤولية و أمانة و ما ذنب المتقدمة التي تأخذ حقّها قريبة الوزير .. و ما ذنب من ليس لديها قريب وزير ؟ فشكرته و غادرت المكتب و أنا مضطربة الشعور!؟].
تلك اخلاق من يسميّه الاسلاميون شيوعياً ملحداً!؟
اللهم اجعل حكامنا ملحدين و جنبنا نعمة الإسلاميين!
جدير ذكره ؛ أن كل الأسلاميين خصوصاً الذين تسنموا مراكز حساسة "الكبار" منهم قد إستخدموا المحسوبية و المنسوبية و العلاقات الحزبية و العشائرية و العائلية و حتى الرشوة بدءاً بآلجعفري و بآلمالكي و آلخزاعي و العبادي و العسكري و الخَرئي و بيت شبّر أوّلهم, بل و قدّموا المقرّبين منهم على غيرهم كأولادهم و بناتهم لأنهم لم يكونوا أصحاب عقائد صحيحة ولا حتى وجدان إنساني, إنما تلوثت بطونهم و عقولهم و كل خلية من خلايا أبدانهم بآلحرام و بفتاوى جاهزة ما أنزل الله بها من سلطان, أتذكر قصة عن الدكتور شريعتي , قال في محاضرة من محاضراته في مسجد إرشاد بطهران؛ [قلت لإبني الذي كان ضمن الشعبة التي أدرّسهم فيها؛ بودي أن تتقدّم على زملائك و تفوقهم دراسياً , لكني لا أستطيع أن أميزك أو أمنحك غير إستحقاقك فعليك بمضاعفة جهدك لتكون الأول بسعيك], بآلمناسبة كان الدّعاة العار بعد إنتصار الثورة الإيرانية في حزب الدعوة و لجهلهم ينتقصون من هذا المفكر العملاق كعادتهم لجهلهم بقضايا الفكر و الفلسفة لأنهم يكرهون الفكر و الفلسفة أساساً, بل لم يقلد أحدهم محمد باقر الصدرإلا النادر الجميع كانوا يقلدون السيد الخوئي رحمه, لهذا لم يوفقهم الله بل و أخزاهم لأنهم هبوا لنيل الحرام, لهذا حصل معاداة أكثرية الشعب لهم و كما تبين في الأنتخابات الأخيرة حيث لم يؤيدهم رغم كل الأمكانات و المال الحرام سوى 8% من الشعب, كما لم تنفعم محبتهم و صداقتهم لأمريكا و ربيبتها و حبيبتها و توقيعهم لألف إتفاقية مخزية معهم و مع لفائهم, رغم تنازلهم عن الأرض و آلعرض و الحجر و الشجر و النفط و كل شيئ .. إنما جعلوهم كموظفين و أمروهم حتى بتتويج من ذبح العراقيين من الدواعش والجحوش و حتى المطلوب قضائياً كآلعلواني و كأحمد الشرع الذي قدموا له المال و المساعدة و الأحترام و الأحتضان لحد دعوته إلى قمة بغداد التي بإتقادي لو لم تقام لكان أفضل بكثير من إقامته بعد ما رفض أكثر رؤوساء العرب و حتى المجرم الشرع من حضورها, ممّا ذكرني بقمة بغداد أثناء حكومة المالكيعام 2006م و الذي فعل المستحيل لعقده في بغداد وقتها ؛ ليكون عراب الأرهاب و الدواعش في العراق؛ فبمجرد أنتهاء القمة يومها بدأت المفخخات تحصد العراقيين في آلغد من كل حدب و صوب, حتى تم قتل و تعويق و جرح 5 مليون عراقي يتحمل وزرها الأكبر السيد المالكي و جوقته البعثية - الدعوية, الذي لا يستطيع أن يخطط أو يحدد موقف بسيطاً من أبسط القضايا المتعلقة بشؤون النظام و الولاية إيجابياً ليومين فسرعان ما يعلن موقفاً تجاه أمر ثمّ ينقضه بعد يوم و أحيانا بعد ساعات .. و هكذا البقية حتى هتكوا حرمة البلاد و العباد و بلا حياء ما زالوا يظهرون و هم مصرين على البقاء بقوة السلاح و المليشيات لا الفكر و لا التأريخ و لا العقيدة و لا الفلسفة .. بل من منهم يعرف ذلك!؟
لانهم و كل من أحاط بهم قد تعلموا لدى صدام و البعث و لم يكونوا و الله العظيم أعضاءاً رسميين أو عاديين في حزب الدعوة في (سنوات الجمر العراقي), بل كانوا يعملون مع البعث حتى ساعة خروجهم من العراق بشكل رسمي و بجوازات رسمية و بإذن رسمي و خروج قانوني لأنهم كانوا يعملون مع وزارت لا يدخلها إلا المنتمي للبعث ؛ إنما ألصقوا أنفسهم فيما بعد بالدعاة (الجدد) في سوريا و طهران أو أهواز لعلمهم بأن إيران تدعمهم, بينما الدعاة الحقيقيين هم أنفسهم تركوا تلك الحثالات وقتها حين رأوا تصرفاتهم وإزدواجية سلوكهم اللاأخلاقي واللاسياسي في طهران .. ليشكلوا تنظيماتهم الجديدة على أنفراد, خصوصا بعد فشل متبنيات حزب الدعوة و تنظيراتهم الخيالية البعيدة عن الواقع و المشتقة و المعجونة بأفكار الدواعش و الأخوان!؟
لذلك و كختام لأصل و لكلّ هذا الموضوع المؤلم :
لا إسلام ولا إنسانية و لا عدالة في العراق بعد اليوم حتى ظهور الأمام المهدي(ع)!؟
و السبب في كل مآسي العراق؛ هم أعضاء البرلمان الساقطين أخلاقيّا و أدبيّاً و ثقافيّاً, والّذين يستنزفون حقوق الفقراء بلا رحمة و بلا أبسط مردود إيجابيّ أو فائدة تُذكر حتى تمّ تعطيله الآن تماماً لأن قراراته تُحدّد و تُصدر من جهات سياسية خارج البرلمان, ممّا يعني أنّ العلة و المرض والعيب بآلشعب العراقي نفسه والعياذ بآلله من الهمج الرعاع, إلى جانب حكومة يُمكنك وصفها بما شئت؛ إلّا النزاهة وآلصلاح و العدالة, و أحزاب لا تعرف سوى آلنهب و المحاصصة (محاصصة قوت الفقراء) باسم الأسلام والدعوة و الصدر والإسلام, وبقوة حماية المليشيات التي قادتها – ناهيك عن أنفسهم - لا يفقهون تعريفاً للعدالة أو فلسفة الحياة بل و يرفضون قول كلمة الحقّ لا تطبيقها و كما شهدت ذلك منهم شخصياً لأنهم بكل بساطة جهلاء ولا يأكلون إلا الحرام!؟
عزيز حميد مجيد
Friday, May 09, 2025
رسالة لله و المرشد الأعلى :
رسالة لله و آلمرشد الأعلى:
عزيز الخزرجي
ألشعب العراقي بات كآلحرث للطبقة السياسية التي فعلت به ألوان المحن و المصائب من الجهات الأربع, و كأنه ملك و حرث لهم فأتوا حرثهم أنى شاؤوا؛ و كأن الله تعالى هو الذي أعطاهم الحق ليفعلوا ما يشاؤون بهذا (الحرث) الشعب الذي ضيّعَ المشيتين, نتيجة الجهل و الفساد و التزوير و لقمة الحرام المنتشرة بينهم!
تتضمن هذه المقالة 25 مطلباً مصيريّاً و عاجلاً لأنقاذ وضع العراق, و بغيرها فإن العراق و إيران و غيرهما أيضاً إلى زوال, لأنها ستتعرض لهزّات كونيّة قد تفضي لإراقة آلدّماء للرّكاب وتقسيم و هدم دولٍ كاملة و كما أشارت الروايات و كذلك غرف الدّراسات السّتراتيجية في هارفارد و غيرها لذلك .. حيث بدت بوادرها على الأفق .. و الله من وراء القصد, و أنا لا أريد شيئا من حطام الدّنيا و أوشكت على الرحيل بإذن الله و لا أريد أن أُلوّث بدني و روحي بمال الفقراء و كما فعل ساسة العراق الأنذال الفاقدين للدين و الثقافة و الفكر ....
و قبل بيان ألمطالب المصيرية ألـ (25) لضمان مستقبل الشعب العراقي و شعوب المنطقة و الأجيال اللاحقة بإستثناء رؤوساء و قيادات الأحزاب المضلّلة لأنّها هي السبب في فساد و سرقة العراق لتأمين مستقبل عوائلهم على حساب مستقبل الشعب و الأجيال اللاحقة .. قبل هذا كلّه؛ نقدّم لكم المفارقات الكبيرة التالية و هي رسالة للمرجع وألمرشد ألأعلى السيد علّي الخامنئي و هي شكوى لله أيضاً كآلتالي :
أنتم يا سيادة القائد والولي ألفقيه ترفعون راية العدالة في العالم بحسب المشهور و الظاهر إعلامياً على الأقل ؛ فهل تقبلون بآلظلم و بآلفوارق الطبقية و الحقوقية و الفساد السائد اليوم في العراق على كل صعيد بسبب (الأطار التنسيقي و من حولهم من المرتزقة) و باقي الأئتلافات المتحاصصة التي تؤيدها!؟
هذا سؤآل مصيري و محوري يرتبط به أيضاً بمستقبل إيران لكون العراق جارة و توأماً و صديقاً لكم ؛ فأن خرب أو فسد فأن ذلك الخراب و الفساد سيعم وينتقل لكم آجلاً أو عاجلاً, لذا نرجو التمعن فيما كتبنا بعنوان:[يا إيران لا تخسري الشعب العراقي]وغيره و آلآن؛
[أَ ليس المطلوب و الواجب و أنتم الأعلم بوجوب إعلان البراءة .. بل و محاكمة قادة الأحزاب و الكتل التي نهبت و سرقت أموال الفقراء العراقيين حتى أوصلوا أكثر من 10 مليون فقير يعيشون تحت خط الفقر مع المرض والعوز و فقدان السكن و الأمان .. إلى جانب 3 ملايين عراقي آخر بحاجة إلى إسعافات فورية في الجانب الغذائي و الصحي و السكني و التعليمي ووو غيرها!؟].
أَ ليس من الواجب عليكم و أنتم المرشد الأعلى و تملكون الحنكة و المؤسسات الرائدة أن تعلنوا بصراحة و شفافية برائتكم من الفاسدين الذين يسرق رئيسهم فقط في الحكومة – و هذا مجرد مثال واضح و ثابت – يسرق لوحده مليون و ثلاثمائة و خمسين ألف دولار لا كرواتب طبعاً – لانّ الرواتب منفصلة و لها قصة أخرى وتصل لمائة ألف دولار شهرياً للواحد منهم – بل ذلك المليون و ثلث المليون تُسرق بعناوين مختلفة كنثريات و عزائم و حفلات و غيرها كما يدّعون من أموال أؤلئك الفقراء المحتاجين و هذه مخصصات شهرية لا سنوية و ثابتة و رسمية غير مؤقتة منذ حكومة الفاسد الجعفري و من سبقه و لحقه كلمالكي و عبد ألمهدي و لحد الآن و هكذا الرئاسات الأخرى بآلتوافق و أصبحت سنة و قانوناً خسر العراق بسببه و غيره من الأسباب بحدود ترليوني دولار – كانت يمكن أن نبني بها عشرين دولة لا واحدة, و فوق هذا يصرح في الأعلام بأنه لا يملك أي حساب أو دولار في البنوك, بينما راتبه الخالص كل شهر 100 ألف دولار أمريكي أيّ ما يعادل رواتب رئيس وزراء كندا لسنة و هي أغنى دولة في العالم!؟
سيّدي المرجع الأعلى حفظه الله : ندائنا هذا مستدل و ثابت بآلأدلة و لم يتغيّير منذ 2005م و للآن و طالما حذّرنا الذين كانوا أخوتنا أيام المعارضة من مخاطر المستقبل و قلنا لهم لا تُكرروا أفعال صدام و حزبه و غيره من الحكومات الظالمة التي حكمت وتحكم لنهب الرواتب و المخصصات لو حكمتم و تذكروا قول الأمام الراحل بهذا الشأن ؛ بل صونوا دماء الشهداء و الشهيد الصدر و الصدريون و كل مؤمن شريف الذين ضحوا للعدالة .. و إنّ صيانة دمائهم يكون بحفظ آلأمانة و كرامة العراقيين عن طريق رفاهيتهم و تنفيذ مطالبهم لا مطالبكم و مطالب مرتزقتكم و عوائلكم و كما فعلتم, و المصيبة أن هؤلاء الفاسدين لا أستثني أحداً ؛ حين أثبتنا لهم ذلك .. كان جوابهم :
[و الله هي أمريكا لا تسمح لنا ببناء العراق],
وقلنا : وهل أمريكا هي التي سمحت لكم بسرقة و هدر ترليوني دولار أمريكي لجعل العراق و كأنها خربة!؟ ..
ما هذا الكذب و الدجل يا مَنْ تدّعون الدّين و الدعوة لله!؟
على كل حال .. تتكون المطالب الملحة لإنقاذ العراق من جمله من الأمنيات وآلمطالب التي ينادي بها غالبية الجماهير الصامته التي أفرزتها العمليه الديمقراطيه المستهدفة و الدين الشكلي الذي آمن به الفرقاء المتحاصصين و تحت لافتة الدِّين و الدّعوة للأسف مرّروا ذلك الفساد العظيم نتيجة لأهواء و شهوات السياسين المتسترين بعبائتكم للأسف .. وإليكم تلك المحاور عسى و لعلّ تنقذون الوضع, بإعلان واضح لتجريم رؤوس الأطار و التايرات و الرنكات و غيرهم لتبقى نظيفة ثورة ألأمام الراحل بل و لتتقدم لتحيقيق مطالبها .. لأنها – الثورة – خسرت الكثير من مواقعها في قلوب الشعب العراقي حتى آلسُّنة منهم ناهيك عن الشيعة و المحبين للحق, فقد كُنّا أول شعب ضحى و ساند ثورة الأسلام منذ إنبثاقها عام 1979م, و قدمنا ملايين الشهداء و الجرحى و المعلولين و المهجرين لنصرتها منذ إنطلاقتها .. و هذا الشعب الذي يئن اليوم رهن إشارتكم في حال تصفية هؤلاء الفاسدين الذين يدّعون التديّن و ربما تقليدكم و السير على خطاكم و خطى الشهيد الصدر .. لكن كل ذلك لم يكن لله .. بل لسرقة الناس و كما فعلوا .. بحيث لا تجد اليوم منهم و ممّن حولهم وعوائلهم لم يغتني من تلك الأموال ألمليارية الحرام و للآن يكذبون و يكذبون و أنت الأعلم يا مرشدنا بأنّ الكاذب يفعل كلّ شيئ منكر و قبيح لدُنياه و لا يُؤمن حتى بوجود الله عملياً إلا بآللسان و اللباس الظاهر .. و الأمر لكم سيّدي رغم إني كرّرت تلك النقاط المفصلية و المخلصين و إن قلّوا في هذا الزمن المالح جداً .. و إليكم تلك المحاور الضرورية و الواجبة و العاجلة :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- علاج مشكلة الماء و جفاف الأنهار و شحة الزراعة و إنتهاء الصناعة و كثرة الفساد خصوصاً من القائمين على البنك و المالية و الرؤوساء وو.
2- خفض سعر صرف الدولار إلى ما كان عليه سابقا و هو بحدود ألف دينار للدولار الواحد, فسعر الصرف الحالي له اثر كارثي على الطبقات الفقيره والمتوسطة.
3- ايقاف صرف الرواتب لمتقاعدي الدرجات الخاصه ومتقاعدي الرئاسات الثلاثه والبرلمان لكونهم تسلمو رواتب ومخصصات خياليه وأصبح لديهم ما يكفيهم لنهاية العمر, بل العدالة تحكم _ لو أردنا العدالة طبعاً كتابعين للأمام عليّ(ع) – أن نحاكم جميع الفاسدين.
4- قطع الرواتب الخاصة التي صرفت بقرارات مجحفة لجميع ا لمرتزقة الدمج و البدريين الذين لم يبق منهم سوى بعدد الأصابع .. ومعهم الرفحاووين الذين كانوا عماد الجيش العراقي الصدامي و دافعوا عن صدام حتى الرمق الأخير و بعد ما جاع مَنْ بقي منهم و أثر فيهم الجوع بسبب هزيمتهم في الحرب تظاهروا و لجؤوا لخارج العراق بحثا عن مأوى و لقمة لسد جوعهم و من أي كان, و الآن يستلمون الرواتب الحرام مع أعضاء الأحزاب الأسلامية و القومية و غيرهم كل شهر و بآلملايين, بل بعضهم يستلمون مع أبنائهم و بناتهم و نسائهم عشرات الملايين من الأموال و آلرواتب الحرام و المصيبة تبين أن هؤلاء لم يكن لهم أية علاقة حقيقية مع أيّ إسلام أو حزب ؛ إنما لصقوا أنفسهم بتلك الأحزاب لأجل الغنائم لا أكثر و لا أقل .. و أكثرهم وعوائلهم لا يعرفون حتى تعريفا للدّين أو الحلال و الحرام, إنما متمسكين به كظاهر و مراسم و مناسبات لأجل نزواتهم و نفاقهم و الحصول على لقمة أدسم على الرواتب الحرام و لحد الآن يستلمون من دم فقراء الشعب العراقي المسكين الذي يتعرض للموت بسببهم و بسبب عمالتهم و فسادهم ..
5- تخفيض امتيازات و رواتب الرئاسات الثلاثه و النواب و الوزراء و السفراء و المحافظين إلى الحد الأدنى بحيث يكون متقارباً مع سياق الرواتب لكافة العاملين و الموظفين و الجيش ..
6- حذف الميزانية الخياليه المخصصه لمجلس النواب والرئاسات الثلاثه و غيرها و إخضاعها لقوانين تتم من خلالها صرف ما يصرف كنثريات مع المستمسكات من وزارة المالية مباشرة, وبهذا يتم القضاء على السرقات و الفساد في هذا المجال.
7- طالما أن الخدمه في البرلمان خدمه تطوعيه فلا يجوز صرف راتب عادي بآلمقدار الجاري الآن ولا راتب تقاعدي للنائب .. بل يمنح راتباً معقولاً كأي موظف إلى جانب مكافئة نهاية خدمه معقوله تتناسب مع عمله قبل النيابه ورجوعه لمزاولة عمله أو تخصصه السابق.
8- تحديد الحد الاعلى للراتب التقاعدي بنفس مقدار التقاعد لباقي الموظفين و العمال, بحيث لا يتجاوز ألمليوني دينار عراقي لأكبر منصب و لا أقل من مليون دينار لأصغر موظف أو عامل.
9- تحديد خط بياني مناسب يقترن بآلعدالة لتحديد ألراتب التقاعدي و توحيده مع راتب شبكه الحمايه بحيث لا يقل عن مليون دينار عراقي بكل الأحوال.
10- أستكمال كافة المباني التي تركها المقاولين خصوصا المدارس والمستشفيات والمرافق العامه بفتره لا تزيد عن ثمانية عشر شهراً. 11- المضي قدماً لأكمال ميناء الفاو بفتره قياسيه محدده ومعلنه وتحديد الجهات التي ارتشت و منهم وزير النقل السابق(حمامي و العامري و غيرهم) من الجهات التي عرقلت اكمال هذا المشروع الاستراتيجي, و فوقها بيع ميناء خور عبد الله بثمن بخس ليستلم العامري و رفيقه عشرات الملايين , حيث العراق الىن مخنوق من جهة الفاو و شط العراق!
12- إكمال وأعمار جميع الطرق خصوصا السريعة منها بحسب المواصفات العالمية لأنها هامة جداً و تتعلق بآلصناعة و الزراعة و حياة الناس و تنقلاتهم ..
13- العمل بجد لإعادة تشغيل كافة المعامل المعطله سواء عن طريق وزارة الإعمار أو عن طريق عقود المشاركه مع شركات متخصصه عراقيه أو اجنبيه و تحديد و اعلان التواريخ المتوقعه لأكمالها.
14- القضاء على مشكلة الكهرباء و تصفية الماء و المجاري خلال فترة لا تزيد عن ثمانية عشر شهرا.
15- تسديد كافة الديون الحكوميه دون تاخير لاصحاب العقود والفلاحين والأجراء.
16- تقديم الحمايه والدعم اللامحدود لمجلس القضاء الأعلى وهيئة النزاهه وتكليف الهيئه بمراقبة توقيتات الأنجاز وفرض رقابه ومتابعه صارمه على وزارات التجاره والصحه والنفط والماليه والبنك المركزي – خصوصا السلف – و قضية الأستثمارات, فآلملاحظ و للأسف الشديد وبسبب فساد القائمين على تلك البنوك أن المستثمر ليس في الحقيقة مستثمراً ؛ إنما يأتي و يأخذ الأرض مجاناً تقريباً و يستلف من البنوك العراقية بشتى الطرق و المسالك .. يعني يأتي و يسرق العراق و و العراق ممنون له, و هذه هي قمة الغباء الجهل الذي شهدته بسبب التحاصص الحزبي الذي ما زال سائداً.
17- سن قوانين تشجع المقاولين والتجار للأدلاء بشهاداتهم ضد من ابتزهم واجبرهم على دفع الرشى والكومشنات من مسؤولي الدوله! اين كانو دون طائل او مسائله شرط توثيق البينات.
18- التخلص من حملة الشهادات المزورة والتي صدرت من جامعات مشبوهه وهم كثر ومعروفين.
19- تخفيض إعداد المستشارين و المعاونين ومجالس المحافظات والأقضيه والتخلص من الطفيليات الغير متخصصه و ظاهرة الفضائيين ومزدوجي الجنسيه و المتقاعدين من قبل الأحزاب و الكتل التي أثقلت كاهل العراق و أتعبت ميزانيته وكما بينا سابقاً.
20- إيقاف استيراد كافة أنواع السيارات عدا الانتاجيه لمده لا تقل عن سنتين وخصوصا الحكوميه بالذات عدا السيارات الأنتاجيه والمعدات الثقيله, و إستبدال جميع السيارات التي مضت على تصنيعها 20 عاماً.
21- البدء بخطه استثماريه طموحه تتلخص بمنح امتيازات للشركات العالميه الكبرى لإنشاء معامل عملاقه وحديثه ومنح قطع أراضي لا تقل عن خمسة عشرة كيلو متر مربع لكل شركه في الصحراء الغربيه تبعد مسافه خمسين كيلومتر عن مراكز المدن على أن تلزم هذه الشركات ببناء مجمعات سكنيه للعاملين فيها وتسلم ملكيته المعامل للدوله العراقيه بعد خمسة وعشرون سنه, و رفع كافة القيود البيروقراطية والظريبيه التي تعيق الأستثمار وتوفير بيئه امنه لها ومنحها الحريه بالأنتاج والتصدير.
22- الأستفادة من الخبرات العراقية و هم بحدود 100 ألف مختص و خبير هربوا خارج العراق بسبب مليشيات الأحزاب الذين كانوا يقتلونهم, و ضمان سلامتهم.
23- يتعهد رئيس مجلس الوزاء بتنفيذ كافة الأمور المدرجه اعلاه وفي حالة الفشل في التنفيذ ضمن التوقيتات المحدده يعفى من منصبه دون تأخير.
24- لا يمكن تنفيذ نقطة واحدة من النقاط أعلاه مع وجود الفاسدين الذين أنفسهم تسببوا بهذا البلاء – لأن همّهم كان نهب قوت الفقراء لمرتزقتهم – لذا لا بد من تشكيل محكمة عليا مدعومة من الحكومة بشكل كبير لمحاكمة الفاسدين .. لتمهيد الطريق لتنفيذ النقاط أعلاه.
25- و الأهم الذي يرتبط به مستقبل و إستقلال و كرامة العراق و لعلها النقطة الأهم, هي ؛ قضية الأكراد .. فآلشعب الكردي شعب طيّب و بسيط كآلشعب العراقي لكنه هو الآخر إبتلي بأحزاب و عوائل فاسدة تحكمه نتيجة بساطتهم و ثقتهم على نفس المنوال الذي حدث مع الشعب العراقي عندما وثق بمن إدعى الأسلام و الصدر و الجهاد و الدّعوة و الولاية؛ و إذا بهم يخرجون من أسوء خلق الله و أفسدهم و أنفقهم وكما برهنوا .. فآلأكراد أيضا هكذا إعتقدوا بأنّ السلف الذين مثلوا القائد الكردي محمود الحفيد و الملا مصطفى البارزاني هم على نفس العقيدة و النوايا الطيبة التي كان يحملها أؤلئك الأفذاذ, و إذا بهم يفتح كل رئيس منهم و مَنْ حولهم حسابات مالية خاصة في أكثر الدول المستفيدة من تلك الأموال كدبي و فرنسا و إنكلترا و سويسرا و المشتكى لله.
فهل يا سيادة الولي الأعلى : تجيزون لئن يُعمل بآلشعب العراقي هكذا من قبل الطبقة السياسية الفاسدة عقائدياً و نفسياً ؛ لكونهم(الشعب) غير واعيين ولا يدركون حقوقهم الطبيعية لا طبق قوانين الأسلام و لا طبق قوانين الأمم المتحدة, بسبب الجهل الذي إختاره الحكومات الفاسدة و ركّزه الأحزاب الظالمة لهم و الذين قتلوا بآلامس خيرة قادة الفكر في العراق أمثال محمد باقر الصدر و قبضة الهدى و آل آلحكيم و آلجابريين و العارفيين, و كذلك قتلوا خيرة الشباب في العراق اليوم في إنتفاضتهم الكونية العادلة!؟
لهذا فأن هؤلاء المتحاصصين هم جزء من المتحاصصين في بغداد و غيرها و يجب تصفيتهم بتقديمهم لمحاكمة عادلة و كما حدث لصدام و زمرته الفاسدة التي إستولت على أموال العراقيين قبل هؤلاء .. و هدر حتى آخر دولار في البنك المركزي العراقي عندما سحب آخر وجبه دولارات كانت متبقية بحدود مليار دولار ودفنها في العراء عندما حفر لنفسه حفرة أيضا في مزرعة الشيخ نامق و دفن تلك الصناديق ألـ 14 المملوءة بآلدورلارت في مزرعته و حولها قبل ما يلقون القبض عليه بأيام, هذا حسب إعتراف آخر ضابط مخابرات بقي معه أنذاك و هو محمد المسلط مع أخيه سلوان المسلط.
واخيراً لا بد من القول بان الشعب العراقي المسحوق الممسوخ سوف لن يستكين و سيثور بثورة أكبر من ثورة تشرين, لأنّ وعيه إزداد قليلاً و عرف أنه لا مستقبل له و لا لأبنائه ولا حتى لأحفاده مع هؤلاء المتحاصصين الذين ماتت ضمائرهمو سرقوا باسمه و بإسم الله روح العراق و كرامته و لقمته!
فهل حان الوقت للدفاع عن شعب يتضرع جوعا و مرضاُ و عوزاً بسبب الظالمين ليبقى إسمك رمزاً للعدالة في قلب كل عراقي شريف ؛ أم ستستمر بنفس السياسة التي دمرت دولة بأكمله و كن على ثقة بأنك ستربح كل العراق .. لا فقط بضع مليارات لا قيمة لها مقابل الخلود و المحبة و رضا الله و حتى الأموال النقدية!؟
ولا لا بد من افعال لا اقوالٍ لأنقاذهم ولا يهمه آلشعب مَنْ يأتي و يحكم, فمهما يكن سيأتي مَنْ هم الأفضل من هؤلاء المنافقين .. بل وصل الأمر لئن يُفضّل العراقيّ حكم الأجانب على حكم الأحزاب و المليشيات بسبب نفاقهم!
و أية انتخابات قادمة ستأتي بالوجوه القديمه الفاسدة نفسها بفعل الأموال الحرام التي سرقها المنافقون ؛ و هو تكرار للفساد.ّ ؛ لذلك سيتحزّز أكثر من 90% من الشعب المشاركة في الأنتخابات القادمة, فأجتنبوها كي لا تخسروا مرّتين و تكونوا حرثاً للساسة الفاسدين فيأتونكم أنّى شاؤوا !؟
حكمة كونيّة : [أقوى نجاحات الشيطان تتحقق حين يظهر و كلمة الله على شفتيه].
ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد
Subscribe to:
Posts (Atom)