صدى آلكون ............................................................................ إدارة و إشراف : عزيز آلخزرجي
Thursday, October 23, 2025
لماذا إغتالوا كندي :
لماذا إغتالوا كنيدي؟
الرئيس الأمريكي (جون كنيدي) تمّ إغتياله عام 1963م, و كنتُ وقتها في المرحلة الأبتدائية, وقد سمعت الخبر من إذاعة القاهرة, لكني لم أهتمّ و لم أعِرْ أهمية كبيرة للموضوع, خصوصاً والعراق الذي ما إرتاح يوماً بسبب آلجّهل و الجهلاء و المؤآمرات و التنافس و القتل على الكراسي وسفك الدّماء لأجل الدولار بدعوى الخدمة لخراب العقول و فساد الدِّين والتربية و آلأعلام فيه من الجانب الآخر ما زال مأجوراً؛ و المشرفون و الساسة يرتعون في الجّهل(1) هدفهم هو الدولار فقط, لتسيّد الظالمين و المستكبرين على مقاليد الأمور(2) وتنمّر نفوسهم وإستكبارها لكونها مَمّر للشيطان و مسكنه, لهذا فالعراقي كما معظم الناس فيه تقريباً يعتبرون (التواضع) رغم كونه السلاح الوحيد لأذلال الشيطان؛ منقصةٌ و حقارةٌ و ذلّةٌ لصاحبه, لأنقلاب القيم وفساد الدِّين و فلسفة الحياة التي لا يعرف معناها حتى علماء الدين.
لكني حين وعيتُ و أنا بعد لم أبلغ الخامسة عشر من عمري؛ بدأتُ أبحثُ في كلّ كتاب أو قصّاصة أ و مجلة أصله و بأكثر من لغة عن أسباب الوجود و خلق الأنسان وووإلخ.
لمعرفة جواب الأسئلة المصيرية التي لا يعرفها كل الناس إلا القليل حتى هذه اللحظة.
و من المسائل المهمة و المصيرية التي بحثت عن أسبابها؛ هي مسألة إغتيال الرئيس الأمريكي كندي, حيث تابعت المقالات و الأخبار و قرأت الكتب و التحليلات عنه منذ ذلك الوقت, لكني لم أصل لنتيجة مقنعة حتى بعد قرائتي لأهم كتاب هو (المدنية الغربية)(3), رغم مشاركة أكثر من 200 مختصّ بعلم التأريخ و السياسة و الأجتماع و الفلسفة في تأليفه وهو بحقّ أفضل كتاب عن تأريخ أمريكا و الذي لا يزيد عن 300 عام, حيث يُفيد كمرجع موثوق و قاموس للجامعات التي لها إعتبار علمي في العالم, لدقة وغنى المعلومات التي أوردوها عن أحداث أمريكا ورؤسائها وقضية إغتيال (جون كندي) المعني بمقالنا, لكونه أراد تحقيق نظام إنسانيّ عادل يُمحي الطبقيّة و الظلم و العنصريّة التي كانت سائدة و متجذرة في نفوسهم وللآن, حيث بدأ منذ ترأسه لأمريكا بألبحث عن السبل الكفيلة لتحقيق المساواة, و لهذا إغتالوه!
والحقيقة إن ما ذكره اؤلئك العلماء ألأفذاذ من مقدمات وحيثيات؛ مثلت ظواهر واقعية ولم تكن متكاملة وجذرية(4), وإن كانت أكثرها صحيحة و بإتفاق المؤرّخين؛ لكن الحلقة النهائية في قضية الأغتيال بقيت مبهمة و مفقودة لمعرفة السّر في ذلك, خصوصا لو علمنا بأنّ القناص القاتل وإسمه (لي هارفي إوزوالد)(5) قد تمّ إغتياله هو الآخر, بل الذي عَقّدَ الأمر أكثر هو إغتيال قاتل المقتول كندي أيضاً لحظة خروجه من الجلسة الأولى للمحاكمة التي أبلغت القاتل بسبب إحضاره كقانون ما زال سارياً في أمريكا و كندا و عموم الغرب ..
إن الأغرب والأعقد و الأمرّ الذي سبّب تعقيد الأمور و اللغز في هذه القضية الجوهرية التي تتعلق بها مصير البشرية, هو إغتيال (قاتل قاتل الرئيس كيندي) أيضا و بيد الشرطة(الحماية) نفسها و بباب المحكمة فور خروج القاتل منها ليغلق الملف للأبد وتدفن الأسباب مع جنازة القاتل الأصلي.
إنّها حقّا قصّة مؤلمة و غريبة و تعتبر من أسرار محنة الأنسان المعاصر خصوصاً لو عرفتم تبعات وتأثيرات ذلك الأغتيال العجيب!؟
بإختصار مفيد وبليغ بإعتقادي؛ أنّ سبب إغتيال السّيد الشّهيد(جون كنيدي), هو إنّهُ بعد ما توصّل إلى أنّ علّة العلل في بروز الطبقيّة و الظلم و الفساد و الفوارق آلعنصرية و الطبقية في أمريكا و العالم هو(الدّولار) الذي لم يكن تداوله و طبعه و تحديد قيمته بيد الدولة حتى زمن كندي؛ بل بيد جماعة (روتشفيلد) مؤسس (البنك الدولي) وعماد النظام الرأسمالي الغربي.
لذلك عقد كندي العزم على قطع دابر هذا الفساد من الجذور بالتحكم به(بآلدولار), عبر أصدار أمراً رسمياً و قاطعا و إنذاراً لتأسيس وزارة خاصة بآلمال و الأقتصاد الأمريكي على الفور وتعيّن وزيراً لها في الحال, كلّفه بتدبير الأمر كأوّل خطوة بدءاً من يوم المباشرة وقتها, وعندما سافر لولاية تكساس الأمريكية للقاء الناس والتباحث في شؤونهم ومطالبهم, تمّ إغتياله بمجرد وصوله هناك من قبل أحد المرتزقة وما أكثرهم في عالمنا خصوصاً في عصرنا هذا, و مع هذا لم يعلم أحداً الأسرار الخفية لهوية القاتل وكيفية قبوله تنفيذ تلك المهمة سوانا بفضل الله تعالى عبر أسفار الكشف و الشهود؟
فهل قدرنا ينتهي دائماً إلى مأساة كبيرة وممتدة على يد نفوس ألجهلاء المرتزقة!؟
أم هي سننٌ تأريخية إلهية, تكتمل شرائطها لتظهر فجأة بكارثة أو حادثة وزلازل!؟
كم تبدو لي هذه الحياة بمثابة سجن خانق و تافهة مع هؤلاء الناس الحمقى الذين باتوا عبيداً للحكام و المتسلطين!؟
حيث يتغيير العالم بسرعة نحو الفساد و الظلم و بشكل سلبي و بكلّ إتجاه مع إستمرار النظام العالمي و تشعبه بسبب الدولار و التكنولوجيا يرجونه لقبولهم كساسة عبيد يطبقون كل ما يؤمرون به, و المشتكى لله؟
وهكذا فعل أحفاد الشيطان في العراق قبل وبعد 2003م, حين سرقوا الدولار ولجؤوا عند أسيادهم الشياطين.
و الجديد في هذه القضية الخطيرة, هو أنه وبعد 60 عامًا من اغتيال كينيدي؛ روسيا تقدّم أدلة جديدة للكونغرس الأمريكي.
حيث أعلنت السفارة الروسية في واشنطن أن السفير الروسي ألكسندر دارشييف سلّم عضو مجلس النواب الأمريكي آنا بولينا لونا وثائق أرشيفية تتعلق باغتيال الرئيس الأمريكي الأسبق جون كينيدي.
وقالت السفارة في بيان إن عملية التسليم جرت خلال لقاء جمع دارشييف ولونا (جمهورية عن ولاية فلوريدا) في مقر إقامتها، حيث أعرب السفير عن أمله في أن تسهم الوثائق، التي أُعدت في إطار كتاب بعنوان :[إغتيال كينيدي والعلاقات السوفياتية-الأمريكية], في إلقاء مزيد من الضوء على تلك الحادثة التاريخ.
وأوضحت السفارة أن الوثائق سُلّمت بناءً على طلب من عضو الكونغرس، في إطار تحقيق إضافي حول اغتيال كينيدي، كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد وعد بإجرائه خلال حملته الانتخابية، مشيرة إلى أن المواد تستند إلى أرشيفات سوفيتية رفعت عنها السرية مؤخراً.
من جانبها، أعلنت لونا عبر منصة X أن فريقًا من الخبراء بدأ بالفعل بترجمة الوثائق ومراجعتها، تمهيدًا لنشرها قريبًا، مؤكدة أن “هذه الوثائق ذات أهمية تاريخية كبيرة”، وقدّمت شكرها للسفارة الروسية على تعاونها. و يذكر أن الرئيس الأمريكي ألـ 35 جون كينيدي أغتيل في 22 نوفمبر 1963م بمدينة دالاس بولاية تكساس أثناء جولة إنتخابية,و خلصت لجنة التحقيق الرسمية أنذاك إلى أن (لي هارفي اوزوالد) نفذ عملية الاغتيال بمفرده من الطابق السادس في مبنى مستودع الكتب المدرسية(7).
بقلم عزيز الخزرجي؛ فيلسوف كونيّ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) راجع مقالنا السابق بعنوان: [ألفرق بين العلم و الجهل في الفلسفة الكونية], عبر الرابط أدناه:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=658851
(2) في تلك السنة بآلذات كنت ببغداد في بيت عمّتي الذي لم يكن يبعد كثيراً عن وزارة الدفاع في باب المعظم و سمعت أصوات الطائرات و المدافع و الطلقات النارية, حيث نجح إنقلاب ضد الزعيم المتواضع عبد الكريم قاسم, وهكذا كان ولا يزال العراق, يحب التكبر وآلقتل و الغيبة و النفاق لاجل الدولار و الجنس و البطن.
Western Civiliazation(3)
(4) ألفلسفة الكونية؛ تُعلّمنا بأن أفضل السبل لمعرفة الحقائق و الأسرار في الوجود؛ هو البحث في جذور القضايا و أسبابها الكامنة.
Lee Harvey Oswald(5)
(7) أغتيل الرئيس (جون فتز جرالد كنيدي)، الرئيس الخامس والثلاثون للولايات المتحدة، في يوم الجمعة 22 نوفمبر 1963 في دالاس، تكساس في الثانية عشر والنصف مساء (التوقيت الرسمي المركزي لأمريكا).
Subscribe to:
Comments (Atom)
