Tuesday, November 11, 2025

دعاة الفسق :

دعاة الفسق : الصورة ليست لأبناء السفيرة ؛ إنما لخُدّام السفيرة ..الذين لهثوا على أبوابها يترجونها لقبولهم .. و هم يدعون بأنهم أعضاء في حزب الدعوة لعنة الله عليهم و على دينهم. بل و أكثر من ذلك أعطوهم كل ما أرادوا حتى سيادة البلد و كتابعين أذلاء لعملاء المستكبرين .. يعني للهنود و الباكستانيين و الخليجين و مصر كحكام شهود على سلوك الحكومة العراقية, مقابل بقائهم في السلطة فقط و لو شكلياً لنهب الرواتب الحرام و اموال الناس خصوصا الفقراء منهم للأسف لأنهم عادة ما لا يعرفون الحقيقة و ما زالوا على ثقافة البعث قهراً . و قد قلت سابقا و أكرّر الآن و لعشرات المرات ؛ بأن هؤلاء الخدام للسفيرة - و أقسم بآلله العظيم - بأنهم كانوا بعثيين و لصقوا أنفسهم بحزب الدّعوة بعد أن كانوا بعثيين و ذهبت ماء وجوههم لمشاركتهم جرائم البعث و بحسب ما جاء في الأتفاقية الستراتيجية كأسهل طريق و سريع لقبولهم و للتصدي للأمر .. بينما جميعهم كانوا ظالمين و الله شاهد على ما أقول, بل فعلوا ما هو الأنكى حين لجؤوا جميعاً ليكونوا أعضاءاً لدى أستاذ البعث و صدام نفسه!؟ فآلذي أعرفه و متأكد منه بشكل مباشر من الشهيد محمد باقر الصدر و أحد دعاة (قبضة الهدى) المظلومين ؛ بأنه قال : [لو كان أصبعي بعثياً لقطعته] و سمعت أيضا من الشهيد عز الدين سليم مرة أثناء عملنا في المجلس الأعلى /قسم الأعلام بكون الشهيد (عارف البصري) هو أول من أشار لهذه المقولة و الله ألاعلم , لكن بعض الذين حسبوا أنفسهم على الدعوة , إدّّعوا بعد الأنتقال لإيران: بأنّ قيادة التنظيم بعد إنتصار الثورة الأسلامية في إيران أجاز الأنتماء لحزب البعث و لغيره تقيةً كي تنفتح الآفاق أمامهم للعمل الإسلامي بسبب الوضع المتشنج في سنوات الجمر العراقي .. و هذا كذب صريح لاني بإعتباري كنت عضو إرتباط لحزب تنظيم الدعوة في السبعينات بعد إستشهاد (الشهداء المائة) و سعدي فرحان و محمد فوزي و ناجي و منذر المسيحي و جميل (حسن) الموسوي و علاء الشهرستاني و أخوته و رتل من المؤمنين الشهداء الذين كانوا يشكلون كيان الدعوة و عموده الفقري و أساس الحركة الأسلامية العراقية نهاية السبعينات, لم أشهد مثل ذلك خصوصا إذا علمنا بأن محمود الهاشمي و الشيخ الآصفي كما الكوراني كما الشيخ السبيتي و السيد العسكري و فوقهم السيد كاظم الحائري و كثيرين ممن تبقوا قد إنفصلوا عن حزب الدعوة بعد وصولهم للكويت ثم إيران وقتها! و بعضهم إلى لندن و الذين أطلق عليهم بخط لندن؟ لذلك فأن الذي أؤكّده أن هؤلاء إدّعوا الأنتماء لحزب آلدعوة بعد الأمل الذي زرعته الثورة في نقوس المستضعفين و من كثر ما خدموا البعث الهجين و غيره كأقصر و أسهل طريق لقبولهم من قبل مَنْ بقي من القيادة العامة التي لم يبقى منها حتى (مجلس الفقهاء) في الدعوة سوى الشيخ الأصفي و النوري رحمهم الله بداية الأنتصار الأسلامي و الذى أنفصل هو الآخر فيما بعد و إنشغل بتفسير القرآن رحمه الله و الدليل القبيح أو الأقبح على ذلك ؛ أنهم أي (دعاة اللصق و الأنتهازية) قد أصدروا بياناً في قم حول قرار الحذف (حذف مجلس فقهاء الدعوة.. أما الخطوط الأخرى التي إدّعت أنتمائها للحزب فأنهم أكذب الكاذبين خصوصا داخل العراق, كلّما في الأمر يمكن أن بكونوا كما أشرنا أنهم قد ألصقوا أنفسهم بآلحزب أو أنتموا أو عاشوا مع الدعاة فترة قصيرة جدا لا أكثر .. حيث لم يبق من الدعاة الحقيقيين مع نهاية عام 1981م سوى بعدد أصابع اليد الواحدة, فقد تمّ تصفيتهم و المؤمنين بحسب الاخبار الدقيقة من داخل زنازين البعث الهجين الوحشي الذي دمر أخلاق العراقيين ثم جاء الدعاة الجدد(دعاة اللصق) بعد 2003م ليمحوا آخر ملامح الأسلام و القرآن من سلوك العراقيين .. لهذا كلهم كانوا بعثيين أو قوميين أو علمانين أو غير!! و اليوم و فوق كل هذا الزيف والخراب و النهب و التدمير و النفاق ؛ يتعاملون مع مَنْ تبقى من أؤلئك الصالحين الذين علموا الناس و أجدادهم نهج الدين و الحياة ؛ يتعاملون بلا أدب و دين بسبب مناصبهم الخداعة المزيفة و كأنهم مؤيّدون من قبل صاحب الزمان(ع), يينما الكذب و النفاق و الدحل ينهمر من أفواههم كمآ آلنفس الذي يتنفسونه للأسف , و بهؤلاء المنافقين الذي فعلوا كل حرام لأجل الدنيا و الدولار؛ لا يمكن أن تقام دولة عادلة ولا حتى شبه عادلة بل العكس أو حتى بناء عشيرة صالحة و قد أسمح لنفسي بالقول ؛ إستحالة إقامة و قيادة عائلة عراقية واحدة صالحةعلى ولاية أهل البيت(ع) بثقافة هؤلاء الدعاة المزيفيين, و المشتكى لله. لتبقى مشكلة النفاق قائمة في هذه الأمة المنكوبة بقادتها كما كانت منذ زمن الرسول العظيم (ص) الذي عجز على حلها هو الآخر, و الموعد يوم القيامة أو بظهور الأمام الحجة الذي وحده سيكون الخجة إن شهدناه على هؤلاء المنافقين من دعاة حزب البعث أو دعوة اليوم أو غيرهم من المتحاصصين لحق الله و الناس بلا حياء أو دين أو وجدان , مستخدمين لغة التبرير التي قتلت و أذلت الأمة! عزيز حميد مجيد!