Saturday, April 12, 2025

العارف الذي رشّحتَهُ لرئاسة الأمم المتحدة :

ألعارف الذي رشّحْتهُ لرئاسة الأمم المتحدة : فلسفتي الكونية العزيزية تأثرت في بعض جوانبها العرفانية بأفكار العارف المعاصر حسين إلهي قمشئي, و آلحق عند أهل القلوب يجب أن يقال إن كان لك أو عليك, و قد أعترفت بذلك و ذكرته في جوانب من (فلسفتي الكونية الخاتمة) و أثنيت عليه في بعض المقالات, و إليكم حقائق عن تراثه العلمي و الأدبي و الفكري الذي تركه لكل محب و عاشق للفكر و الأدب و الجمال و العرفان : هناك الكثير من المفكرين الذين قرأت لهم و لكن القليل منهم ترك في حياتي بصمة واضحة . من هؤلاء استطيع و بكل فخر ان اشير الى الدكتور قمشئي و الذي يعتبر نادرة من نوادر زماننا . لو قيل لي ما هي الشخصية التي تختارها لتمثيل البشرية - سفير البشرية - لاخترت هذا الدكتور لانه فعلا لا يمثل بلدا معينا و لا مذهبا معينا بل يمثل البشرية في أسمى معانيها . ولد حسين الهي قمشئي في طهران العام 1318 شـ . أكمل دراسته الاكاديمية في كلية الالهيات بجامعة طهران الى جانب دروسه الحوزوية عند والده و بعض اساتذته. ثم اشتغل بالتدريس في جامعة طهران و اصبح محاضرا في جامعات ايرانية و خارجية . بدأ التأليف و الترجمة في العرفان و الادب و قد شغل منصب رئيس مكتبة ايران الوطنية لمدة سنة . مؤلفاته كثيرة جدا و لكن يمكن الاشارة الى : - 365 يوما مع القران الكريم . - 365 يوما مع السعدي. - مختارات و شرح " فيه ما فيه - لمولانا " - مختارات " منطق الطير – لعطار " - مقدمة و تصحيح لديوان حافظ الشيرازي . - ترجمة " النبي لجبران خليل جبران " - المقالات . الجامعية : الجامعية سمة بارزة في شخصية هذا الرجل فالذي يسمع محاضراته او يقرأ تأليفاته يجده يتكلم عن انواع الادب الشرقي و الغربي ، الاديان ، الفلسفة ، التاريخ ، الهندسة المعمارية ، الموسيقى ، المكتبات و الكتب ، الاجتماعيات و علم النفس و غير ذلك من المواضيع . هذا بخلاف ما هو رائج هذه الايام من التخصص الشديد في احد فروع العلم و عدم الانفتاح على العلوم الاخرى . القراءة : لقد قام الدكتور بجهود جبارة كي ينشر و يحبب ثقافة القراءة الى قلوب الشباب و الشابات و قد بدأ بنفسه فهو المثال الاكمل للشخص القارئ . في محاضراته دائما نجده يتكلم عن المكتبات و القراءة الجماعية و كيف ننظم القراءة الحرة كي نخرج بالفائدة بدلا من العشوائية . من يزور موقعه يجد انه يقدم برامجا مقترحة و مختلفة للقراءة لكل فئة عمرية . و عندما سألوه عن كيف يجد الوقت لقراءة هذا الكم من الكتب اشار الى ان المسألة فقط تحتاج الى قليل من النظم و الاستمرار. احترام الثقافات و الأديان الاخرى : من يقرأ مقالاتي الاخيرة في الاديان الشرقية يجد اني اتكلم باحترام عن هذه الاديان و رموزها و ذلك لمسته جلياً في شخصية الدكتور فهو على الرغم من خلفيته الدينية و تربيته في بيت تقليدي الا انه يحترم الاديان الاخرى بشكل قد لا يحتمله المحافظون و رجال الدين . ليس من الغريب ان تراه ينصح بقراءة العهد القديم او الباغافادغيتا و ذلك ليس كقراءة اطلاع و نقد بل قراءة تعلم و استفادة . نعم الكثير هم من يقرأون الاعمال العالمية و لكن اما يقرأونها لدحضها و نقدها او يقرأونها بنظرة استعلائية و القليل هو من يقرأ بنفسية المتعلم الشغوف . الادب و الادب المقارن : الادب هو اهم اهتمامات الدكتور فتراه حافظا لاغلب دواوين الشعر الفارسي من امثال حافظ ، فردوسي ، سعدي ، الشبستري ، العطار و غيرهم. ليس هذا فحسب بل أجده حافظا لاشعار شكسبير و اجده متأثرا بقوة بشخصيات حركة التعالي الامريكية من مثل ايمرسن ، ثورو و السيدة ايميلي دكنسون . هذا و اجده مطلعا على الادب الشرقي خاصة الهندي و لكن بدرجة اقل . الادب المقارن ايضا من اهم اهتمامات الدكتور و جل مصنفاته و محاضراته تنطوي تحت هذا الباب. فهو يعقد المقارنات و يستخرج اوجه الشبه ليس بين شعراء الفارسية كحافظ و سعدي فحسب بل بين الاعمال الشرقية و الاعمال الغربية فتراه يزاوج في محاضراته بين اشعار شكسبير و اشعار حافظ . الحفظ : ليس لدي احصائيات عن مخزون هذا الرجل و لكن من يسمع محاضراته يستغرب قدرته العالية على قراءة الاشعار عن ظهر قلب لشعراء مختلفين . ما يلفت النظر انه ليس كما عادة الادباء ينشد بيتا شعريا كموضع للشاهد و انما يأتي بالقصائد كاملة او اجزاء طويلة منها. أحيانا اجد ان هذا الاسترسال يخرج المحاضرة من مسارها . تذوق الجمال : الجمال و تذوق الجمال و معرفة الجمال مصطلحات غريبة على مجتمعنا و ثقافتنا ( اذا استثنينا الجمال الانثوي) . لكن الدكتور لا يحاول في محاضراته ان يعلمنا الجمال المعنوي فقط بل يدعو الى معرفة الجمال الحسي ايضا هذا الجمال المفقود كليا عن مدننا و شوارعنا و ممتلكاتنا . في هذا العصر الذي يعج بالكآبة اينما تولي وجهك. اعتقد اننا بحاجة الى تعلم هذه المهارة خصوصا في هذا العصر الحزين, لكثرة الظلم و الأنتهازية وحب المال و الشهوات . حكمة كونيّة : [مشكلة بلادنا مذ تأسست, هي تسلط حكومات لا تتقن سوى التآمر و الخيانة و سرقة الأموال, لهذا النتيجة دائماً إستنزاف البلاد و العباد]

No comments:

Post a Comment