سألوني لماذا
لا تنهض آلمرجعية!؟
سألوني عن سبب تقوقع المرجعية
ألتقليدية !؟
لماذا المراجع لا ينهضون لقيادة الشعب
لبر الأمان خصوصا و إن جيوشا و حشوداً مسلّحة تحت أوامرهم و معظم الشعب معهم حتى
الأديان الأخرى و كما كان يفعل الأئمة العظام و الأمام الراحل أمام أعينهم .. على
الأقل للتخلص من المتحاصصين الذين بدؤوا يستخدمون اليوم إسلوبا آخر و هي سكب
الدموع الكاذبة أمام الناس لدر عواطفهم للحالة المأساوية التي يعيشها الشعب على كل
صعيد!؟
أجبتهم:
[وهل تعتقدون بأن المراجع يُقحمون
أنفسهم في هذا العمل الجهادي الشاق و العظيم الذي يشبه عمل الأنبياء و العظماء لأنه يحتاج للتضحية و السهر و مقاومة الفساد و
التغرب و السجن و التشريد و مواجهة الفاسدين, بل يعتبرون ذلك بمثابة (رمي النفس
بآلتهلكة)!؟
ثم لماذا يفعلون ذلك ؛ إذا كانت الدّنيا
لهم و الاموال تصبّ عليهم من كلّ الجهات و الجبهات و تقبيل أياديهم الناعمة كآلقطن
من قبل "إمحيسن" و الأبهة و الفلاّت و القصور و التعظيم لأبنائهم في كل
دول الجوار و لندن خصوصا لوجود البنوك ألرّبوية الآمنة فيه عن طريق أحفادهم و
بناتهم و ذويهم و طلابهم ..
لماذا و كيف يتركون كل هذا الخير
الوفير و الراحة التي قد لا يشهدوها حتى في الجنة و يُورّطون أنفسهم في ذلك العناء
و طريق ذات الشوكة!
هل تعتقد بأن عاقل يترك هذه الدنيا
الوفيرة و يُقحم نفسه في خط الحسين الدامي!؟
أنصفوا مراجعكم العظام جدا .. جداً فوجودهم
أمان لمصالح آلمستكبرين الستراتيجية و للفاسدين لأدامة فسادهم و كما هو حال
العراق!
و حقا .. أمثال الأمام الراحل و الصّدر
لا يلدون سوى مرّة كل قرن .. لأنهم يؤمنون بكرامة الأنسان و يعرفون معنى الوجود و
الألم و المرض و الجّوع و نبض الكلام ولا يسمحون لأنفسهم بآلسياحة لأوربا و كندا وامريكا
لعلاج وكعة صحية بمئات الآلاف من الدولارات!؟
و هؤلاء المراجع بآلعشرات بل بآلمئات و
خلفهم معممين بآلآلاف و مليشيات تبحث عن معاش و نكاح و قبلة على ايديهم و تعظيم
على الجبين من قبل "إمحيسن"!
فلا تسألوهم عن الجهاد و رفع الظلم و
اليتامى و الثكلى و الجياع لأنها تدخل في السياسة و الإجتماع و الأقتصاد و الكرامة
التي لا علاقة لها بآلأسلام و بخلق الأنسان .. ثمّ إن مثل هذه الأمور تُكدّر صفو
حياتهم و تضعف التناسل بينهم .. و لكم ا لحق أن تسألوهم عن بداية الشهر الهجري العربي
و نهايته كي لا تنسوا الخمس, و هلال العيد .. و آه من العيد ..
قد يدّعي البعض بثورة العشرين و قيادتها
الحوزورية التقليدية؛ لكننا نسأل أيضا؟
بآلله عليكم ماذا جنينا من ثورة
العشرين حتى مع إنتصار عشائر إمحيسن و الشهداء الذين ضحوا بلا رياء و أجر ليصب ثمرة
جهادهم في تثبيت الدولة العثمانية الظالمة بعد تشكيل حكومة تفيد و تؤمن مصالح
الأنكليز و الأستكبار!؟
و بآلمقابل هناك صورة أخرى .. و لا أذكرك
بغيرها أو بشيئ اكبر و أعمق و أكثر وقعا منها في تأريخنا المعاصر و هي:
في يوم واحد و ساعة واحدة قتل السافاك
الأيراني ما يقرب من 15 ألف شهيد بينهم مئات العلماء و المجتهدين في المدرسة
الفيضية .. و كانت لوحدها ثورة و حرباً كلهم لأجل المظلومين و الفقراء و الجياع و
الشهداء؛
هل ترك الأمام الراحل دمائهم تسيل ..
أم زاد عزما و إصرارا لدحر الظالمين و قد فعل .. ليكونوا أقوى دولة في العالم بعلمهم
و أدبهم.
عزيز حميد مجيد
No comments:
Post a Comment