ألحدُّ
آلفاصل بين آلسّياسة و آلأسلام:
للفساد العظيم و الكارثة الكبرى التي ألمّت بالعراق كنتيجة طبيعية لفساد نظام صدام ومن حكم بعده بثقافة إسلامية حركية تقليدية هجينة متحزبين على دين قشريّ سطحيّ تمّ تطبيقه مع إستلام الحكم من قبل الأمريكان و من تحاصص معهم بعد 2003م؛ لهذا رأينا من الواجب بيان الحدّ الفاصل بين الدِّين و السياسة والعلاقة بينهما, و هو في الحقيقة تعليق على مداخلة طارئة لأحد الأخوة في موقع (صرخة واسط) و (بدرة حبيبتي) لتعميم الفائدة و بيان هذه القضية الهامة الغامضة للجميع.
فرق كبير بين السياسة الأسلاميّة العلويّة و السّياسة العلمانيّة الرأسماليّة المتبعة اليوم من قبل أكثر حكومات العالم بعناوين مختلفة كآلجمهورية و الأشتراكية و الملكية و الفيدرالية و الكونفدرالية و الديمقراطية و غيرها, و أستطيع إختصار الموضوع أو لنقل بيان الحدّ الفاصل بين سياسة الدِّين و السياسة المعروفة و المتّبعة حالياً في العالم بآلتالي:
(ألدِّين)
ألذي هو الأسلام و يشمل أيضا كل الأديان السّماويّة بأشرعتها المختلفة كما بيّنا
سابقاً يعتمد الأخلاق كأصل و أساس في متبنياتها المبدئية و رسم علاقاتها و مواقفها
على كل صعيد خصوصا مسألة الحقوق و الكرامة الأنسانية التي تتحقق من خلال العدالة و
المساواة في الحقوق و الفرص و الرواتب, بينما بقية النظريات الوضعية في الأنظمة
السياسية الحاكمة في بلاد العالم البالغ عددها 255 دولة بما فيها الانظمة
الرأسمالية؛ لا تُعير للأخلاق و القيم الأنسانية العليا تلك الأهمية القصوى إلا
بمقدار ما يدخل في مصلحة (المنظمة الأقتصادية العالمية) ألتي تُسيطر على كل حكومات
العالم و منابع القدرة بآلفساد و القوة ..
و
السبب في ذلك هو أن هدف الأسلام (الدِّين) ينحصر بتحقيق وإستكمال مبادئ الأخلاق
وصولاً لمكارم الأخلاق التي معها تتحقق السعادة و الحياة الطيبة وهي العلة الغائية
للرسالات السماوية .. بيد أنّ هناك مراحل أخرى توصِلنا لأهداف أكبر وأسمى لكننا
نكتفي بهذا العرض ولا نبحث في تلك العوالم ألكونيّة لأنها بحوث عالية تتعلق
بالعرفان والكون و فلسفة الخلق!
و السؤآل ما هي الأخلاق؟
و السؤآل ما هي الأخلاق؟
هل هي مجموعة صفات شخصية حميدة يتحلى بها المسلم كسلوك و كفي؟
أم هناك أبعاد أسمى و أكمل و أشمل من ذلك التعريف الضيّق, بل الضيق
جداً بآلقياس مع حجم التضحيات و عدد الأنبياء و الأوصياء الذين أرسلهم الله تعالى
و كلّفهم بتبليغ هذا الأمر العظيم و إستشهدوا جميعا بلا نتيجة واضحة وقوية؟
و الحقيقة إنّ الأخلاق عنوان كبير
و واسع يضم كلّ الأصول الأسلاميّة خصوصاً العدالة الكونية و المساواة بين الجميع,
و بمراجعة مقالنا الموسوم بـ [وجود الله رهين الأخلاق] يختصر لك هذا المعنى, و
يوضح جانبا هامّاً من الجواب ..عبر الرابط التالي:
و
كذلك يمكنكم الأطلاع على كتابنا الموسوم بـ [ألسياسة و الأخلاق؛ مَنْ يحكمُ
مَنْ؟].
ألفيلسوف الكونيّ/عزيز الخزرجي
ألفيلسوف الكونيّ/عزيز الخزرجي
No comments:
Post a Comment