الشيعه و الحكم في العراق
طالما عيرني أحد الأصدقاء الأعزاء بتكرار سؤاله المتهكم و المستفز: (( ها أبو علي لعد نوريكم و نورينا ))، يقصد نوري المالكي و نوري السعيد، فلا يسعفني عقلي بما أرد به عليه فأطأطأ رأسي خجلاً و “أنجب” و أسكت.
لقد لعبتا فتوتا المرجعية الشيعيه المشينتان البغيضتان و المدمرتان عند بداية تأسيس الدوله العراقيه التي حرمت بأحداهما التعليم و المدارس على أبناء الشيعه و حرمت الثانيه على الشيعه العمل في دوائر الدوله الوليده دوراً حاسماً في تخلف الشيعه و جهلهم و فقرهم و تأخر ألتحاقهم بالعمل الحكومي. لقد هدفت المرجعية الشيعيه من هاتين الفتوتين المشينتين المدمرتين البغيضتين أبقاء الشيعه غارقين في مستنقع الفقر و الجهل و التخلف لتبقى هي – المرجعية – تتمتع و تستمتع بثلاثيتها الأثيره إلى نفسها ثلاثية المال و الجاه و السلطه.
كثيراً ما ترددت مقولة (( الشيعه مو أهل حكم و ميلوكلهم الحكم )) حتى إن الكثير من الشيعه و في عملية جلدٍ للذات و أقراراً منهم بواقع الحال المزري و المرير بعد 2003 أصبحوا يرددون هذه المقوله و هذا الأمر ليس صحيحاً ابداً. قد لا يعرف الكثير من العراقيين إن حكومة الدكتور عبدالرحمن البزاز – و هو من أنبل و أكفأ و أشرف و أعلم من تولى الحكم في العراق – الثانيه في منتصف الستينيات كان فيها 12 وزير شيعي و 6 وزراء سُنه حين كان العراق “دوله” حقيقيه يتم أختيار الوزراء فيها على اساس الكفاءه و التوجه السياسي و ليس على أسس الأنتماءات المذهبيه و الطائفيه.
في الأقتصاد قانون ينص على (( إن العملة الرديئة تطرد العملة الجيده من السوق )) و كذلك الأمر في السياسه، فعندما تنطع حرامية الشيعه و أراذلهم من أبناء المرجعية البرره و عظام رقبتها الذين وصلوا إلى السلطه بدعمها و تأييدها و تحت عبائتها و التي صمتت صمت القبور عن فسادهم الفاجر و سكتت عن هذا الفساد و السكوت من علامات الرضى للسلطه و تصدروا المشهد السياسي أنزوى أوادم الشيعه و رجالاتهم من أهل العلم و الخبره و الكفاءه و اعتزلوا العمل السياسي و الحياة العامه و سيبقى الأمر كذلك مادام هدف المرجعية الشيعيه تشجيع الفساد و دعمه لأضعاف الدوله و نخرها ففي ضعف الدولة قوة المرجعية و العكس صحيح و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم.
No comments:
Post a Comment