Saturday, November 25, 2023

ومن المعروف إن أضعف الإيمان هو اللاعمل والتعلل بتمنيات القلب والخوف من القول باللسان , وما يجري في واقع الأمة أن ترمي ما يجب أن تقوم به على الرب. فعلينا أن ندعو , نستغيث , نطالب , نناشد ندين , نتوسل وغيرها الكثير من المفردات الإستضعافية , التي نطارد بها السراب. والعالم المفترس يغرز أنيابه وينشب مخالبه في قلوب الأجيال , ويحيل الأبدان إلى جثث متعفنة تأنف منها الكلاب السائبة. عالم تندلق من فوهات عدوانيته أبشع القذائف وأرعب النيران , وأيادينا مبسوطة وعيوننا متوجهة صوب السماء: أللهم أنصر , إرحم , إجعلها بردا وسلاما , أللهم إحفظ!! فهل أن الله يعين العجزة ويتصرف نيابة عنهم , وهو القائل :” وأعدوا لهم ما إستطعتم من قوة….” و”إن تنصروه ينصركم…” النصر بالعمل والجد والإجتهاد وإعمال العقول , والتكاتف والإعتصام بالإرادة المشتركة والأهداف الواضحة. أما أن تتحول دول الأمة إلى شذر مذر , وكينونات متصارعة , قادتها يتحاملون على بعضهم , ويستدعون أعداءهم للنيل من أخيهم , فأن الله ينكرنا , ولن يكون معنا. فما نقوله محض هراء , وتجنّي على الحقائق والمعاني الساميات. إن الله مع الذين أعقلوا وتوكلوا , ووفروا العزيمة والإرادة القوية القادرة على إستحضار النصر الكبير. “فلا يكفي أن نؤمن , بل علينا أن نمارس إيماننا”!!

No comments:

Post a Comment