صدى آلكون ............................................................................ إدارة و إشراف : عزيز آلخزرجي
Sunday, March 17, 2024
أزمة المثقفين في بلادنا :
أزمة المثقفين في بلادنا :
مقدمة :
أزمة المثقفين العرب موضوع مؤلم يثير الكثير من النقاشات والتأملات, خصوصاً في القرن الأخير، حيث شهدت العلاقة بين المثقفين العرب وشعوبهم انفصاماً كبيراً, ممّا أدى إلى وقوع المثقف العربي المعاصر في أزمة فعلية.
هذه الأزمة تتجلى في تحديد الهدف المحدد والواضح، و لكن الطريق إليه مسدود. يعاني المثقف العربي من توترات بين الرغبة في نشر الأفكار والعقائد لتطوير الحياة والعقبات التي تعترض ذلك النشر.
المثقف العربي يحمل في رأسه أفكارًا، ويرى أنه يجب نشرها لتطوير المجتمع، ولكنه يواجه عوائق تحول دون ذلك، سواء كانت من صنع الآخرين أو حتى من نفسه. هذه الأزمة تتطلب تحليلًا عميقًا للخلل الثقافي والفكري الذي أثر على المثقفين العرب.
بالرغم من هذه الأزمة، لا يمكننا تجاهل الجهود الرائعة التي قام بها بعض المثقفين العرب، الذين حولوا عالمهم الافتراضي إلى واقع، وظلوا يحملون شعلة التنوير والتحرر رغم التحديات3. يبقى السؤال: من هو المثقف؟ وما هي الثقافة؟
وكيف يمكن للمثقفين العرب التغلب على الأزمات والمشاكل التي يواجهونها؟
من أين نجمت الأزمة!؟
أزمة المثقفين في بلادنا ناجمة عن الحكومات التي تضع نفسها فوق الثقافة, بينما المطلوب هو العكس, لذلك أزمتنا تبدأ من هنا .. فبدل أن تشجع الحكومات و تدعم الثقافة و المثقفين نراها تحاربهم و تضيّق الخناق حولهم و حتى على معيشتهم .. لأنّ إنتشار الوعي يضرّهم و يقطع دابر فسادهم .. من حيث أن الثقافة تسبب الوعي بين الجماهير ؛ و زيادة الوعي تعني مطالبات الناس بحقوقهم و بألتالي قطع أيدي الحاكمين من السرقة - من الفساد و إفشال كل خططهم الشيطانية في سرقة الفقراء و عامة الشعب !؟
في العالم العربي، أزمة المثقفين تمثل موضوعاً مهماً ومعقداً. دعوني أقدم لك بعض النقاط المتعلقة بذلك و تأثيرها على المجتمع:
الأزمة الثقافية والسياسية:
يعيش المثقفون العرب في زمن تحولات سياسية واجتماعية ملحوظة. تأثير هذه التحولات يظهر في تفاعل المثقفين مع الأحداث والتحديات.
الأزمة الثقافية تتجلى في تباين الرؤى والمواقف بين المثقفين، و تأثيرهم على الرأي العام.
التحديات التي تواجه المثقفين:
التواصل مع الجماهير:
المثقفون يجدون صعوبة في التواصل مع الجماهير وتقديم رؤاهم بشكل فعّال, للأسباب التي أشرنا لها آنفاً.
التحديات الاقتصادية والاجتماعية:
الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة تؤثر على دور المثقفين وقدرتهم على تقديم الحلول.
التحولات الثقافية و التعليمية:
يواجه المثقفون تحديات في تحديث أساليبهم و مهاراتهم للتأثير على المجتمع.
النقاشات حول الهوية والتراث تؤثر على توجهات المثقفين.
المثقفون و السلطة:
يجد المثقفون أنفسهم في مواجهة مع السلطة، و يحاولون الحفاظ على استقلاليتهم و تقديم رؤاهم دون التأثير المباشر من السلطة.
التحديات الفكرية والتحولات الثقافية:
يجب على المثقفين أن يكونوا على دراية بالتحولات الثقافية والفكرية الحديثة للتأثير بشكل فعّال.
في النهاية، يجب أن يكون لدى المثقفين القدرة على التأقلم مع التحولات والتحديات المعاصرة للمساهمة في تطوير المجتمع وتحقيق التقدم.
و للأسف بآلنسبة لي .. كلما حاولت نشر هذا المقال و مثيلاته بشأن الفكر و القيم؛ ظهر لي التحذير التالي من الحكومات حتى العالمية :
In response to Canadian government legislation, news content can’ t be shared.
في حلقة اليوم، سنتناول موضوعًا مهماً وخطيراً:
أنصاف المتعلمين في الحكم و السياسة؛
هؤلاء الأشخاص يمثلون قادتنا وحكامنا ورؤساء الأحزاب في بلادنا وحتى في العديد من دول العالم. لقد أصبحت هذه الظاهرة خطيرة جدًا وأسفرت عن الكثير من الخراب والفساد والظلم.
ما يميز هؤلاء الأنصاف المتعلمين؟ هم الذين يمتلكون بعض المعرفة والثقافة، ولكنهم يفتقرون إلى الفهم الكامل والقوانين الأساسية. هم يمكن أن يكونوا مثقفين في مجال معين، لكنهم يفتقرون إلى الرؤية الشاملة والتفكير الاستراتيجي.
أنصاف المثقفين يمكن أن يكونوا أخطر من الجهل نفسه. لماذا؟
لأنهم يمتلكون أدوات المعرفة، لكنهم لا يستخدمونها بشكل صحيح. قد يكونوا قادرين على الكلام بمصطلحات العلماء، ولكنهم يفتقرون إلى فهم عميق لهذه المصطلحات.
أنصاف المثقفين يمكن أن يكونوا مدمرين للأُسر و الحكومات و المجتمعات معاً.
قد يكونوا أطباءً يعرفون الدواء، لكنهم لا يعرفون قوانينه و التأثيرات الجانبية.
قد يكونوا مهندسين يخططون لبناء مشاريع، لكنهم يسببون الخراب بسبب نقص المعلومات فيما يخص علاقة المشروع بتطورات المستقبل والعوارض.
قد يكونوا سياسيين يستخدمون مصطلحات العلماء، لكنهم يفتقرون إلى الرؤية الشاملة و العواقب و الأفرازات الممكنة.
لذا، يجب أن نكون حذرين و نعمل على تعزيز التعليم و الفهم العميق للقوانين والمفاهيم.
إن افتراق الأمة وتشتتها قد حدث بسبب هؤلاء “النّصف أو أنصاف المتعلمين” المنخرطين في صفوف الحكومات و الأحزاب الحاكمة الذين يأخذون بالنصف و يتركون النصف الآخر, إضافة إلى تحديد و ربط علاقات تخصصهم مع الإختصاصات الاخرى.
دعونا نسعى لتحقيق التوازن والتفكير الشامل و الكامل في كل مجالات الحياة(1).
في العالم العربي، أزمة المثقفين تمثل موضوعاً مهماً و معقداً.
دعوني أقدم لك بعض النقاط المتعلقة بأزمة المثقفين وتأثيرها على المجتمع :
الأزمة الثقافية والسياسية:
يعيش المثقفون العرب في زمن تحولات سياسية و اجتماعية ملحوظة. تأثير هذه التحولات يظهر في تفاعل المثقفين مع الأحداث والتحديات.
الأزمة الثقافية تتجلى في تباين الرؤى والمواقف بين المثقفين، وتأثيرهم على الرأي العام.
من أكبر التحديات التي تواجه المثقفين, هو التواصل مع الجماهير:
المثقفون يجدون صعوبة في التواصل مع الجماهير وتقديم رؤاهم بشكل فعّال.
التحديات الاقتصادية والاجتماعية: الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة تؤثر على دور المثقفين وقدرتهم على تقديم الحلول.
التحولات الثقافية والتعليمية:
يواجه المثقفون تحديات في تحديث أساليبهم ومهاراتهم للتأثير على المجتمع.
النقاشات حول الهوية و التراث تؤثر على توجهات المثقفين.
المثقفون والسلطة:
يجد المثقفون أنفسهم في مواجهة مع السلطة، ويحاولون الحفاظ على استقلاليتهم وتقديم رؤاهم دون التأثير المباشر من السلطة.
التحديات الفكرية والتحولات الثقافية:يجب على المثقفين أن يكونوا على دراية بالتحولات الثقافية والفكرية الحديثة للتأثير بشكل فعّال.
في النهاية، يجب أن يكون لدى المثقفين القدرة على التأقلم مع التحولات و التحديات المعاصرة للمساهمة في تطوير المجتمع و تحقيق التقدم, و يتحقق ذلك من خلال البصيرة النافذة التي تستطيع ان ترى العواقب و مدى الأرتباط الإيجابي مع الإختصاصات الأخرى لنحقق الحالة المثلى في الأنتاج على كل صعيد .. بشرط توافق الأحزاب الحاكمة التي تقود الحكومات, و من هنا تبدأ المشكلة للأسف لأنّ ثقافة الأحزاب و طبيعة البشر الميّال للمادة و الحواس الظاهرة تؤثر في ذلك .. مما يحتاج إلى أحداث عملية التغيير التي تبدأ من النفس, و هنا أيضا مشكلة كبيرة .. لصعوبة هداية البشرية التي لا تسعى للأنتقال إلى الأنسانية و من ثم الآدمية.
فهل الحلّ الناجع يكون بتأسيس أحزاب مثقفة !؟
أم عبر المحطات الفضائية و تحتاج للمال و الأمكانات!؟
أم فقط عبر المنتديات الفكرية الشعبية التي لا تحتاج لجهود و أموال!؟
و المشتكى لله و للخلق خصوصا المثقفين المتميزيين و المفكرين الحقيقيين و فوقهم الفلاسفة..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) صوت العراق | أخطر ظاهرة في الحكم و السياسة أنصاف المتعلمين ؛ الحلقة الأولى]. ا.(https://www.sotaliraq.cm/2024/03/11/%d8%a3%d8%ae%d8%b7%d8%b1-%d8%b8%d8%a7%d9%87%d8%b1%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%83%d9%85-%d9%88-%d8%a7%d9%84
الحقيقة المرة و للأسف هي أنه : كلما حاولت نشر هذا المقال و مثيلاتها فيما يخص الفكر الكوني؛ ظهر لي تحذير حكومي بمنع النشر, لأن الحكومات تريد نشر ثقافة خاصة تأتي بثمارها لهم بحيث تناسب أهداف و مصلحة (المنظمة الأقتصادية العالمية)!؟ 1📷sotaliraq.com2📷ahewar.org3📷sotaliraq.com
عزيز حميد مجيد
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment