Monday, June 24, 2024

أبرز مقولة لعزيز الخزرجي - بقلم محمد عزيز الخزرجي/عن المنتدى الفكري في تورنتو :

أبرز مَقولة للفيلسوف ألكوني بقلم : محمد عزيز ألخزرجي: أهمّ قانون للفيلسوف ألكونيّ وآلعارف ألحكيم عزيز ألعراقيّ ألخزرجي يتعلّق بمصير ألبشريّة وسعادتها المطلوبة و هو: [ألأشجار تتّكأ على آلأرض لِتَنْمو و تُثْمر .. و آلأنسان يتّكأ على آلمَحبّة لِينمُو و يُثْمر]. حقّاً .. مقولة [ألأشجار تتّكأ على الأرض لتنمو و تُثمر .. و الإنسان يتّكأ على آلمحبة لينمو ويثمر] لها عمق وجودي و دلالات ؛ تحتاج الكثير من التّفكر و آلتّأمل لدركه لأنّها تعكس فلسفة خلقنا وعملية النمو و النهضة والبناء الحضاري بدل الحرب و الهدم و الفساد الواقع كل المجتمعات القائمة. لذا دعوني أقدّم تفسيراً قدر الأمكان حسب فهمي لفلسفة والدي و أستاذي لسنوات مع البحث والمطالعة لتوضيح تلك المقولة الكونيّة التي فيها سرّ الخلاص و منها تنبعث بوادر الفلاح و التي يُؤيّدها أهل العلم والحكمة والوجدان(1): ألمقطع الأوّل : [ألأشجار تتّكأ على آلأرض...] : تُمثل (الأشجار) مصدر الحياة و مبعث الجَّمال و الصّفاء و الثّمار التي تعتاش عليها المخلوقات و منها الأنسان, و تتّكأ على أديم الأرض لتغذيتها دعمها و إسنادها لإمتصاص الغذاء و الماء منها بمعونة الضوء لتنمو وتُثمر ما تشتهيه الأنفس وهي تؤدي دورها الذي وُجد لها بأحسن وجه كغريزة ذاتية لأنّ هدفها الوجودي هو العطاء بمشاركة البيئة والمناخ لتحقيق عملية الإنتاج والازدهار الذي يتطلب منّ البشر بالمقابل القيام بدوره حسب إختصاصه ليكون جزءاً إيجابياً من حركة الوجود لا طفيّليّاً و مُستهلكاً كمرتزقة أحزاب شعبنا ليُدمّروا الطبيعة و كأنّهم فضلات كونيّة. ألمقطع آلثّانيّ : [ألإنسان يتّكأ على آلمحبّة...] : لتحقيق الحالة المثلى لما وُرد في (المقطع الأوّل)؛ علينا معرفة أنّ (ألمحبّة) تؤأم آلمعرفة في (الفلسفة الكونيّة) و هي روح آلحياة الأنسانيّة كأسمى مخلوق يمتلك عقلاً وقلباً و ضميرأً يحتاج لأجواء آمنة و هادئة للحفاظ عليها وتقويمها كي تنتج و تؤدي دورها في إنماء وترقية المكونات الطبيعيّة المحتاجة لعنايتنا و جهدنا المسنود على المحبة لأداء أدوارنا ألأيجابيّة لخدمة المخلوقات و إتمام عمليّة آلنمو والأنتاج والأبداع بشكل مثاليّ كلٌّ حَسَبَ إختصاصه للتّوحد مع حركة الوجود و الأفلاك التي تمنحنا بدورها القوة والثقة الإيجابيّة للتغلب على المخاطر و التحديات و قساوة الحياة بوحدتنا لتحقيق الممكن لنيل السعادة و الوصول لرضا آلمعشوق الازلي كمحطة و هدف أخير لوجودنا(2). بإختصار؛ ألمقولة الكونيّة العزيزيّة تُؤكد أهمّيّة و دور ألمحبّة كمحرّك لدعم ألنمو و الرّقي الرّوحي لتحقيق الوحدة و الأنسجام و السعادة المفقودة اليوم على الأرض بسبب الحكومات وآلطبقات ألسياسيّة وآلحزبيّة الجاهلة التي تُعمّق الفوارق و الفواصل لأنها لا تفهم فلسفة الحُب والحياة ولا الحكم سوى كونها وسيلة للثراء و النهب بإستغلال المناصب لسرقة قوت الشعوب التي تحوّلت لقطعان مستهلكة من الطفيليين الذين يعتاشون على الرّواتب الحرام, لفقدان المعرفة والحُبّ اللذان يتطلّبان طبقة سياسيّة مُثقفة لها هدف كونيّ لا هؤلاء ألحيتان الطفيليّة التي أفسدت البلاد وأخلاق العباد لأهداف محدودة. ألباحث وآلمفكر محمد عزيز الخزرجي ع / المنتدى الفكري في تورنتو - كندا ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) يُعتبر (الوجدان) أو(الضمير) صوت الله في وجودنا فيجب الحفاظ عليه و تجنب خنقه و قتله بلقمة الحرام أوالكذب و الغيبة و عمل المنكر... (2) العلل الأربعة هي؛ [الشكليّة, الماديّة, الفاعليّة, الغائيّة] التي تُحدّد فلسفة الوجود و الخلق بشكلٍ متكامل كمعادلة رياضيّة في الفلسفة الكونيّة, للتفاصيل؛ راجع كتاب: [فلسفة الفلسفة الكونيّة], و كذلك فصل في كتاب(أسفار في أسرار الوجود)ج4, و هذا النهج يُعيننا على عبور المحطات الكونيّة السبعة: الطلب؛ العشق؛ المعرفة؛ التوحيد؛ الحيرة؛ الأستغناء؛ الفقر والفناء.

No comments:

Post a Comment