Saturday, August 24, 2024

أيها الفاسدون : إحذروا !!

أيّها آلفاسدون؛ إحذروا ! أيّها الفاسدون : قد شهدّتُم حال و فعال و مصير الفاسدين وبينهم المدعو (نور زهير) الذي يُعتبر ربما أغناكم و الحبل على الجرار!؟ يُمكنني القول بجرأة أنّ ذلك الفاسد الكبير أو لنقل أحد كبار الفاسدين في بلادنا اليوم بات في حيرة و ورطة من أمره, بحيث لا يجد حتى مكاناً يأويه رغم تغلغله في كل المؤسسات و الأحزاب خصوصا داخل الأطار التنسيقي و كثرة معارفه و مكاتبه وعماله وموظفيه وممتلكاته وقصوره وبيته الذي يسع لألف ساكن؛ لقد وصل حاله وهو لا يجد مكاناً يختبئ فيه, أو دولة ينزوي فيها للأبد حتى يموت وحيداً ليلاقي حسابه العسير أمام رب عادل حكيم و كما سبقه العديد من الساسة الفاسدين كدُعاة العار في الأحزاب والبعثيين والقومجية في أمريكا و أوربا و الدول المجاورة و هم يترقبون نهايتهم بين ساعة وأخرى .. إن (نور زهير) الذي تحجّر قلبه كآلصخر آلجلمود كما عقله ككل الطبقة السياسية؛ بات لا يُفكر ولا ينتج إلا آلشّر والنهب والفساد مع التبرير والتخطيط لتدمير الفقراء و إرشاء الحاكمين و النواب و الوزراء و القضاة ليستمر بحياته القلقة و بعقلية إجرامية يتعشعش فيها الشيطان فقط! أيّها الفاسدون, تلك هي الحياة الشقيّة ؛ و أنتم أيها الباقون لا تغتروا و أنتم تشهدون حاله(زهير) الذي لا يشبه حتى حال الطغاة القدامى من قبل كفرعون و هامان و قارون و سرجون و نُصّر و هارون و روتشيلد (1)وعثمان و صدام و أمثالهم! فتأملوا و تفكروا بالنظر لحاله و هواجسه و نظرته و عاقبته التي ستكون سيئة للغاية .. هذا إذا لم يتقتل أو سعى القضاة لتبرئته كعادتهم للأسف وكما فعلوا مع من سبقه كسليم الجبوري و الشهرستاني والجعفري و أحسان عبد الجبار(وزير النفط و المالية) و قبله و بعده الكثير من أمثالهم !؟ و لي في هذا الوضع المأساوي الكارثي نقطتان أودّ بيانهما : الأولى : لا مستقبل ولا سعادة و لا هناء لأمثال من ذكرنا و لكل من حصل على الرواتب و المال الحرام أو بآلشّبهات بل والله حتى المال الحلال فيها حساب و عتاب(2) لأن نفوس المظلومين الذين تمّ سرقتهم تبقى فيها و تستمر بقضّ مضاجعهم و حرقهم بالطاقة التي تشعّ من اللقمة التي يأكلوها أو اللباس الذي يلبسوه أو من البيت الذي يسكنوه مصحوبة بإستمرار مع ألألم و الحزن الذي يُرافقه و يعكسه على حياة سارقي تلك الرواتب و الأموال الحرام و التقاعد الحرام الذي ظنّ بفكره الشيطاني أنها تسعدهم!؟ أيّها الفاسدون .. و أخص بآلذكر الطبقة السياسية من الرؤساء والحكام والقضاه والنواب والوزراء والمدراء وجميع من عمل ويعمل معهم من المستشارين والموظفين والعمال ؛ إنتبهوا وإحذروا خصوصاً عند تمكنكم من آلسرقة أو من خلال التسكع أثناء الدوام أو من خلال التزوير أو عبر تمرير وتركيز المحسوبيات و المنسوبيات لذويكم ولمن يشارككم في الفساد و للتقاعد الحرام الذي تستلموه, إنتبهوا وفكروا مرّتين؛ بل مرّات ومرّات وإمتنعوا من ذلك لأنّ مصيركم سيكون كمصير نور زهير والذين سبقوه وكل الطبقة السياسية التي لا و لن ترتاح ليلة و الله و ستتحول كل لقمة لمرض عضوي و نفسي في وجودهم و عوائلهم و أبنائهم و بناتهم, وكل مشارك لهم فيها!؟ و بحسب (الفلسفة الكونيّة العزيزية) و كما أشرنا في مقال سابق العراق يتجه للدمار الشامل ولا : [خلاص للعراق إلا بآلتالي](3) : [مصير الأبناء تُحدّدها مسألتان بإتجاه الخير أو الشّر؛ لقمة الحلال و العلاقات الأخلاقية الطيبة بين الأبوين و العائلة المنسجمة]. لذلك فأنّ ما تُشاهدوه من كثرة الطلاق و آلخصام و الفراق و القتل وتشتت العوائل و العلاقات الأجتماعية الفاشلة؛ فأنها بسبب ذلك, لانها تتأثر كثيراً بتلك (العاملين) إلى جانب النفاق والغيبة و الكذب والبهتان .. فأحذروها .. و لقمة الحرام والأخلاق السيئة بشكل خاص, فأنها والله تجلب الكوارث وكما تشهدوها في بلادنا وعراق المأساة والظلم والفوارق الطبقية والحقوقية, بسبب الطبقة السياسية الدستور الظالم. العارف الحكيم عزيز الخزرجي ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) أغنى رجل في العالم يمتلك عائلته اليوم نصف أموال العالم وإسمه روتشيلد يموت جوعا و عطشاً في قصة غريبة حقا عبر الفيدو التالي : https://www.youtube.com/watch?v=Wg_tDbzJrHw (2) قالَ الأمام عليٌّ(ع) :[الدُّنيَا في حَلاَلُهَا حِسابٌ و في حَرامُهَا عِقابٌ و في شبهاتها عتاب]. معناهُ إنّ الذي يَجمَعُ المالَ بالحلالِ يُسأَلُ عنه يومَ القيامةِ ولكنْ لاَ يُعاقَبُ عليه, و لا يَحصُلُ لَهُ انزِعَاجٌ و تبعات سيئة, وأمَّا الذي يجَمَعَ مِن حَرَامٍ فيَستَحِقُّ أَنْ يُعَذَّبَ و يلحقه العذاب لأن فيها حقوق الآخرين، و يَستَحِقُّ أَنْ يُعَاقَبَ ولا يستطيع حتى الله العادل أن يعفو عنه, و أما الذي جمعها مع آلشبهات؛ ففيها عتاب و ملامة بلا عقاب, لكن قد تكون كمقدمات لو إستمر على ذلك ليلحقه بسببه العذاب و البلاء. (3) لقراءة المقال عبر الرابط أدناه : https://www.sotaliraq.com/2024/08/24/%d8%ae%d9%84%d8%a7%d8%b5-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d9%82-%d8%a8%d8%a2%d9%84%d8%aa%d8%a7%d9%84%d9%8a/

No comments:

Post a Comment