صدى آلكون ............................................................................ إدارة و إشراف : عزيز آلخزرجي
Thursday, March 06, 2025
شهدت كيف يموت الحُبّ :
شهدت كيف يموت الحُبّ؟
لعل كل البشر يعتبرون الموت العادي نهاية العمر هو الموت .. ربما إستثناآت نادرة منهم يعتبرون ذلك الموت عادياً , أو كما عبّرَ عنه القرآن الكريم بأنه تذوق لا أكثر كما نذوق الأكل أحياناً!؟
أما أنا فقد شهدته بكل تفصيل أمامي و تلمّسته بكل حواسي .. حين وثقت بمن كان يدعي بأنه مع حزب الله و مع نصر الله .. بل مع الله نفسه, ولا يهمه الدّنيا!
و لكن حين جرّبته؛ كان هو الشيطان بعينه .. لهذا أعتقد بإن يوم القيامة سوف يقتص البشر منه قبل الشيطان الرجيم, فقد تغيير تماماً بشكل لا أكاد أصدق إنقلابه حتى هذه اللحظة
هناك أشياء تتغيير و تقتل حتى الحُبّ .. و حين تتغير و تقتل الحُب، لا تعود أبدًا كما كانت .
بل تذبل و تموت فى أعماقنا بصمت .
كقلوب أحببناها بصدق ، ثم طعنتنا بلا رحمة .
فلم يعد لها مكان سوى فى صفحات النسيان .
كالثقة التى منحناها بكل نقاء ، ثم تحطمت على صخرة الغدر .
فلا تُصلحها إعتذارات زائفة .
كالأمان الذى إحتضن أرواحنا يومًا ، ثم إختفى فجأة .
ليتركنا ضائعين بين الخوف و الخذلان .
كأحلامنا التى كنا نراها مضيئة ، ثم إنطفأت واحدة تلو الأخرى .
حتى صار الحلم نفسه مؤلمًا .
كملامحنا التى ذبلت تحت وطأة الحزن .
و عيوننا التى لم تعد تلمع إلا بالدموع .
كالأصدقاء الذين كانوا يومًا وطنًا .
ثم صاروا غرباء يمرون بنا دون إكتراث .
هناك أشياء عندما تنكسر ، لا تُصلح ، لا تُنسى ، و لا تموت تمامًا .
لكنها تظل تُولمنا كلما تذكرناها!
عزيز حميد
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment