ألأسس
التربويّة لتحصين ألأبناء من الأنحراف:
الأسس
التربوية و التعليمية في العراق و كما أشرنا في مقالات متعددة فاشلة بل و منحرفة و
تسوق المتعلمين نحو روح
العنف و القسوة و التكبر و الهجوم و آلفساد و
أكل حق الآخرين, و كما شهدنا نتائجها للأسف خلال فترة حكم صدام و بعد صدام, بحيث
أصبح التّفنن في الفساد شرفاً و حنكةً سياسيّةً و دينيّةً, و المحنة أنّ النظام
السياسي الذي يسيطر عادة على وسائل الأعلام و الثقافة و التوجيه الفكري و حتى
شبكات التواصل الأجتماعي يلعب دوراً رياديا بهذا المنحى, خصوصا حين تدعم ألكُتّاب
و الشُّعراء و الرّوايات و القصص المُنمّقة و المسرحيات الساخرة التي ليس فيها أي إهتمام
لفكر الأنسان إلا بآلأتجاه الماديّ بعيدا عن قضايا الغيب و الروح و المعنى؛ لذلك
جهل الشعب العراقي كما باقي الشعوب حقيقة الوجود و الأنسان, و كما قلت مراراً
وأؤأكد هنا بأنّ عوامل عديدة أخرى ساهمت في تخريب التربية والفكر العربي والأسلامي
ومنها:
معظم - إن لم أقل كل - الشعراء و الأدباء و كُتّاب الرّويات و النصوص السينمائية لم يوردوا في مؤلفاتهم – بإستثناء بعض كُتّاب الثورة الأسلاميّة - حتى مفهوماً كونيّاً واحداً عن الوجود و أسراره لهداية الأنسان نحو المحبة و الأيثار و قضايا الروح و التواضع بشكل خاص, بل صُرفت الأعمار و الأموال و مكائن الطبع و الرواتب و الأمكانات و طبعت الكتب و بآلأطنان في مدح المادة و الجنس و التغنّي بآلصور و الشكليات و الخيالات و القائد الضرورة وتمجيد الحرب و القتال و المقاتلين في سبيل نشر الفساد و العنف حتى أعلنوا: [فاز بآللذات من كان جسوراً], بل المصيبة أنهم وضعوا مكائن في شارع الرشيد لتجرب حظك بعد وضع درهم أو درهمان لتخرج لك ورقة مكتوبة عليها مثل تلك العبارات, أو [إصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب], و غيرها من كلمات الفساد و الأنحراف, بجانب وجود قصص وروايات وصفيه لحال المجتمع العراقي و العربي و الاسلامي و هي بمثابة تقاريرعن الواقع أو الثقافة العشائرية و القومية المقيتة, و العراقيون أساتذة في كتابة التقارير و القصص الحقيقية و الوهمية لقتل الأنسان!
معظم - إن لم أقل كل - الشعراء و الأدباء و كُتّاب الرّويات و النصوص السينمائية لم يوردوا في مؤلفاتهم – بإستثناء بعض كُتّاب الثورة الأسلاميّة - حتى مفهوماً كونيّاً واحداً عن الوجود و أسراره لهداية الأنسان نحو المحبة و الأيثار و قضايا الروح و التواضع بشكل خاص, بل صُرفت الأعمار و الأموال و مكائن الطبع و الرواتب و الأمكانات و طبعت الكتب و بآلأطنان في مدح المادة و الجنس و التغنّي بآلصور و الشكليات و الخيالات و القائد الضرورة وتمجيد الحرب و القتال و المقاتلين في سبيل نشر الفساد و العنف حتى أعلنوا: [فاز بآللذات من كان جسوراً], بل المصيبة أنهم وضعوا مكائن في شارع الرشيد لتجرب حظك بعد وضع درهم أو درهمان لتخرج لك ورقة مكتوبة عليها مثل تلك العبارات, أو [إصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب], و غيرها من كلمات الفساد و الأنحراف, بجانب وجود قصص وروايات وصفيه لحال المجتمع العراقي و العربي و الاسلامي و هي بمثابة تقاريرعن الواقع أو الثقافة العشائرية و القومية المقيتة, و العراقيون أساتذة في كتابة التقارير و القصص الحقيقية و الوهمية لقتل الأنسان!
الثاني:
الأفلام المصرية و التركية و العربية الفارغة من كل القيم و المفاهيم الكونية, لأن
تركيزها الأول و الاخير هو التنافس على الكسب الحرام و الجنس و الرقص و الإغناني و
قصص الحب و الزواج في نهاية المطاف.
الثالث:
تركيز النفس العشائري و الحزبي و الفئوي والمناطقي, مما أفقد العراقي كما غيره روح
الأنسانية والمواطنة الحقيقية!
ألرابع:
طبيعة تأثير العلاقة الزوجية على الأبناء, حيث إتصفت العلاقة بآلعنف و تسيّد الرَّجل
على كل شيئ و كأنّ المرأة جزء من أثاث البيت و ربما (نجسة) خصوصا عند العشائر.
و هناك
أسباب أخرى تفصيلية يمكنكم مراجعتها في (الفلسفة الكونية العزيزية) التي تمثل المرحلة
الفلسفية السابعة و الأخيرة في الوجود.
إن من
أهم العوامل المفقودة في النهج التربوي في بلادنا خصوصاً في الشرق هي تربية
الأبناء على بناء شخصيتهم و إتخاذ القرارات المناسبة أثناء مواجهتهم لمشاكل الحياة
أو حتى لإيجابيات الحياة, و السبب الرئيس هو تسيد الأب و الأم أحياناً على إتخاذ
كل المواقف من دون إشراكهم في ذلك, لهذا يولد الطفل ضعيفا خجولاً متردداً منهزماً
أمام الأحداث خيرها و شرها, لذلك من الواجب لو أردنا تربية أبناء صالحين قادرين
على مواجهة الحياة بإيجابية و إنشراح إتباع الآتي:
1.تطوير
الشعور بالإمتنان و الأحترام و فسح المجال أمامهم للتعرف على الأشياء و الوقائع و
تحميلهم بعض المسؤوليات بحسب طاقتهم, عندما يتعلّم الأولاد كيف يتعرّفون الى
الأشياء الجيّدة في الحياة و يقدّرونها، ويتصرفون بحكمة ليُحققوا شعوراً بالرضا
وحسّاً بالتفاؤل.
2.تحديد
واختبار يوم ايجابي لجمع شمل العائلة مع المقربين و المعارف و الأصدقاء, لأن تمضية
بعض الوقت مع العائلة والأصدقاء والقيام بالأشياء التي تستمتعون بها يساعدكم على
تعميق علاقات المودة و التفاؤول و التعاون.
تشجيع
الأولاد على وضع برنامج (برامج) ليوم يقضونه معكم(الأم و الأب) أو مع شخص قريب
منهم ويجعلكم تشعرون بالسعادة عند نهاية النهار, ساعدوهم على الاستمتاع بتجاربهم
الإيجابية عبر التفكير في الأشياء التي تفرحهم أكثر.
3.تطوير
ذواتهم الى أفضل ما يمكن, فعندما يتخيّل الأولاد أنفسهم في أفضل حالة ممكنة، تزيد
ثقتهم بأنفسهم. وعلينا مساعدتهم لكي يصبحوا أفضل ما بالإمكان عبر ابداء اهتمامنا
بهم وبما يريدون أن يصبحوا عليه كشباب!
إختاروا
الأوقات التي يشعر بها الأولاد بالرضا عن أنفسهم، وساعديهم على استرجاع أفكارهم
ومشاعرهم, ما الذي يُولّد لديهم شعوراً بالراحة والرضا؟ أخبروهم بما لاحظتم فيهم.
4- تثقيف الأبوين على الدور المطلوب الأتيان به و التعامل من خلاله مع الأطفال خلال السنة الأولى ثم السنوات الأخرى.
4- تثقيف الأبوين على الدور المطلوب الأتيان به و التعامل من خلاله مع الأطفال خلال السنة الأولى ثم السنوات الأخرى.
و لعل
الحديث الذهبي التربوي الذي وصلنا من المعصوم (ع) خير خارطة و منهج عام للتربية
السليمة, و ياليت كل من يريد الزواج أن يتعلّمها قبل بدء الحياة الزوجية الهادفة,
وهو:
[إتركوهم
سبعاً ؛ و علّموهم سبعاً ؛ و صاحبوهم سبعاً], بتعبير آخر يعني:
إجعلوهم
أمراء للسبع سنوات الأولى ثم تلامذة في السبعة الثانية, ثم وزراء نكلّفهم بمهام وواجبات
في السبعة الثالثة.
ألفيلسوف
الكوني
No comments:
Post a Comment