صدى آلكون ............................................................................ إدارة و إشراف : عزيز آلخزرجي
Thursday, March 14, 2024
حول قدرة السوداني ضبط الفصائل المسلحة :
هل بإمكان السوداني ضبط حركة و فاعلية الفصائل المسلحة التي نعتها بآلأرهابية !؟
هذه واحدةٌ من الأَزمات المُستدامة والمُستعصية التي يعيشها العراق منذُ التَّغيير عام ٢٠٠٣ ولحدِّ الآن.
فعلى الرَّغمِ من أَنَّ كُلَّ الحكومات التي تعاقبت على السُّلطةِ في بغداد وعدَت بحصرِ السِّلاحِ بيَدِ الدَّولة إِلَّا أَنَّ الفصائِل المُسلَّحة التي تعمل خارج سُلطة الدَّولة والتي أَسماها القائد العام للقوَّات المُسلَّحة بالعِصاباتِ ووصفَ نشاطها بالأَعمالِ الإِرهابيَّة، إِنَّ هذهِ الفصائِل تزدادُ يوماً بعد آخر عدداً وتسليحاً وجاهزيَّةً بل وحتَّى نُفوذاً في مؤَسَّسات الدَّولة الرسميَّة وحولَ مكتب القائِد العام لتُشكِّلَ الدَّولة العميقة.
على الرَّغمِ من أَنَّ السيِّد السُّوداني وعدَ في برنامجهِ الحكومي بتفكيكِ هذهِ الفصائِل وحصرِ السِّلاح بيَدِ الدَّولةِ، ولكنَّهُ لم يغعل بسببِ عجزهِ وتغوُّلِ الفصائل التي باتت في بعضِ الأَحيانِ تمتلك سِلاحاً متطوِّراً يفوقُ حتَّى سلاحِ القوَّات المُسلَّحة!.
ولو كانَ قرارُ الفصائل وطنيّاً [عراقيّاً] لهانَت مُهمَّة السُّوداني بعضَ الشَّيء إِذ كانَ بإِمكانهِ أَن يتفاوضَ معهُم فيُقنعَهم ويصِل معهُم إِلى حلولٍ وسطيَّةٍ تحمي سيادة الدَّولة وهَيبة سُلطة القائد العام، إِلَّا أَنَّ ارتباط قرارَها خارج الحدُود [السِّلاح والوَلاء] كما يُعلِنُ ذلكَ المُتحدِّثونَ باسمِها ولذلكَ فإِنَّ المُهمَّة مُعقَّدة جدّاً إِذ أَنَّ عليهِ في هذهِ الحالةِ أَن يتفاوضَ مع طرفٍ ثالثٍ لإِقناعهِ بالضَّغطِ على وُكلائهِ لوقفِ هجماتهِم!.
أَنا شخصيّاً لا أَظنُّ أَنَّ السُّوداني يمتلكُ خياراتٍ ما بهذا الملفِّ، فإِما أَن يفي بما أَعلنَ عنهُ ووعدَ بهِ الرَّأي العام العراقي من أَنَّهُ سيتعقَّب عناصر العِصابات الإِرهابيَّة التي تُعرِّض المصالِح الوطنيَّة العُليا للخطرِ ويعتقلهُم ويُقدِّمهُم للعدالةِ، على حدِّ قولهِ في عدَّةِ بياناتٍ، لإِثباتِ جدارتهِ ولحمايةِ سُلطتهِ الدستوريَّة كقائدٍ عامٍّ للقوَّات المُسلَّحة، ليُظهرَ شدَّةً وحسماً أَكبر، أَو أَنَّ العراق سيتعرَّض للمزيدِ من التَّصعيدِ في ظلِّ حالةِ القلقِ والتشنُّجِ التي تعيشها المَنطقة والتي تزدادُ فيها حرُوب الوِكالة، والعراق، للأَسفِ الشَّديد، مُهيَّأٌ لها بشَكلٍ واسعٍ وواضحٍ.
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment