Monday, August 12, 2024

فلسفة الحب و الولاء في بلادنا :

فلسفة الحُبّ والولاء في بلادنا : نتيجة تزاحم المصالح و تشابك الخلافات و المؤآمرات على المناصب و التحاصص و لهوث عامّة الناس وراء الحقوق (الطبيعية الأساسية) المفقودة للأسف .. للبقاء أحياء بسبب فساد الحكومات و الأحزاب و عتاوي السياسة الذين باعوا الدين و الشرف و الوطن, حيث يسعى الجميع لادامة حياة بائسة و ذليلة؛ هذا بعد ما أصبحوا جميعأً أهل (عقول مجردة) لا (أهل قلوب و وجدان و ضمائر ) رؤوفة و بصيرة بآلحقّ .. فباتت تخطط مع الشيطان أو أيّ كان من جنوده .. متسكعين على أبواب الأحزاب و الطغاة و المسؤوليين و الحكام لتأمين لقمة عيشهم كيفما كان بآلمال و الرواتب الحرام و غيرها .. لذا: لم تعد وجود علاقات مودّة و إحترام بين الناس لوجه المعشوق الأزلي(الحب في الله و الكره في الله) بسبب خراب القلوب و نشاط العقول و من تحتها البطون و ما دونها فقط بطريق الحرام أو أي طريق آخر لراتب أعلى و لقمة أدسم و قصر مُشيّد .. ففقد معظم إن لم نقل كل الناس - بإستثناء الطبقات الحاكمة - حياة كريمة و شفافة و أمينة و عادلة. بل شاب فوق ذلك العنف و الخصام و التكبر و الكذب و التآمر و الخيانة و العلاقات المادية و النفاق بات وحده الحاكم .. و بإعتقادي الرّاسخ هناك سببان ضمنيان آخران لذلك و هما؛ (ألجّهل)؛ نتيجة الكفر بآلله, و (لقمة الحرام المقنّنة) .. لذلك لا و لن تستقيم الأمور, ما دام شعبنا و كل الشعوب و الناس أيضاً لا يدركون معنى الحُبّ و ألسعادة و آلأمان و الرحمة و العدالة لتحقيق الهدف من الحياة حتى يوم القيامة .. نعم حتى بظهور الأمام المهدي(ع) لا يتحقق المطلوب بشكل كامل بسبب الفترة الزمنية المحدودة لحكومته(5-7سنوات), و التي سيقضيها بآلأقتصاص و إجراء الأحكام العادلة بحقّ الظالمين من بينهم أكثر من (70 ألف ّرجل دين معمّم) .. و جميعها لا تشفي الغليل من قلوب المؤمنين و الصالحين و الفلاسفة و المراجع الأطهار الذين صبروا عقوداً و عقود .. حيث جميع مآسينا و محننا و حروبنا و تشتتنا تسببت و تعمّقت بسبب الحكام و الأحزاب و التحاصص و التسلط و الظلم بحق الناس و التي أدّت للطبقية التي دمّرت الناس, و ستزداد يوما بعد آخر لسببين أساسيين إضافيين إلى جانب السبب الأول الذي أشرنا له آنفاً و كان (فقدان فلسفة الحب في حياة الناس).. و آلسّببان هما : ألأول : فقدان مدارسنا و مساجدنا لبيان آلهدف المنشود من العبادة و المحبة والعدالة. الثاني : إعلامنا المزيف الشكلي التقريري المساند و الداعم للحُكام و المتحزبيين لسرقة الناس و تعميق الطبقية و التشتت و إشاعة الفقر و الفساد , لأن الطبقة الأعلامية و المشرفين على القنوات الفضائية و الصحف و المحطات هم أنفسهم يجهلون فلسفة القيم و الهدف من رسالتهم و وجودهم؟ و السؤآل المطروح الذي نسأله : لماذا خالفنا و عارضنا بل و قاتلنا نظام البعث الهجين منذ مجيئه للحكم!؟ عزيز حميد الخزرجي حكمة كونية : [من يغتني من وراء السياسة فهو فاسد].

No comments:

Post a Comment