Monday, August 19, 2024

لا حلّ لما حلّ بآلعراق

لا حلّ لما حلّ بآلعراق .. بسبب فساد ثقافة السياسيين الذين حكموا بشتى النظريات بإستثناء العدالة .. كنا نقول، ضرب العراق تلوثاً أخلاقياً حين عم الفساد، لا “يابه لا” يا تلوث، قل كارثة كبيرة دمرت السلطات والمجتمع أخلاقيا وثقافياً واجتماعياً، وصار للفساد والتشويه والتفاهة لغة و”ثقافة” يتداولها الفاسدون المنحطون، ثم تستدرك وأنت ترى وتسمع إن ما يحدث يتجاوز الكارثة إلى ما يشبه السرطان العصيَّ حيث لا دواء له ولا علاج لمستقبله!؟ كيف لا، وإذا النائب ممثل الشعب يمارس الابتزاز و(الخاوة) من الحرامي، سواء كان مسؤولا أو وزيرا أو تاجرا، الأحزاب تمتد أذرعها الإسفنجية في كل مكان فيه أموال وثروة، فتمتص منها ما تستطيع امتصاصه، أراضي الدولة والناس وشوارعها تنهب مع سبق الإصرار والترصد!؟ أبواب مشرعة للنهب والتزوير والأكاذيب، هتليه ومنحطون وسفلة تحدروا من قاع المجتمع ليرتدوا عناوين براقة للقوة والتسلط والنفوذ تحيط بهم فرق ردح إعلامي ساقطة، وتحف بهم حمايات وميليشيات ومراكز دراسات وتسميات أكاديمية، وكل له أوكاره، وحصته من مليارات البلاد التي أصبحت نهباً الفهلوة والشطارة والسمسرة وبنات الليل و”قواويد” الإعلام والشاشات والمهرجانات. النائب مبتز وبيده “أوراق ضغط”، والإعلامي مبتز وبيده وثائق وأفلام لا أخلاقية يمارس بهما التسقيط والابتزاز للحصول على الأموال وغيرها، وزراء يدخلون ساحة اللعب، تنفيذا لتوجيهات قادة أحزابهم، رؤساء غير قادرين على محاربة الجميع والدفاع عن حق المواطن في بلاده المنهوبة!؟ مقامات عليا وسامية صارت تتعرض للطعن والتشويه من أشباه الرجال، بسبب مهرجان السطو والابتزاز. بلاد تعيش مرحلة الكابوس السريالي، لا شيء يحفل بالصدق والنزاهة واليد النظيفة والطاهرة في مجمع رجال المليارات والتطفل على مسرح السياسة العابق بعفن مواخير الليل، والمنتشي بغسيل المليارات وتهريب كل ما تبقى في البلاد من ثروة، وتلتزم الصمت خوفاً أن يذهب الكلام والاتهام بمعاداة السيد أو الحجي والشيخ والباشا والدولة والفخامة والمعالي، وكل له أسلحته التي يهدد بها الآخر، والجميع يتآمر ويبتز الجميع، دائرة مغلقة من العباقرة والشياطين!؟ هل من طريق للخلاص من هذا ال”جيثوم” التاريخي الذي ركب على صدر البلاد والعباد، لو ماكو “جاره”؟ *لذلك لا حلّ لما حلّ بآلعراق، وهي تستخدم باللهجة العراقية الدارجة، كذلك تستخدم في اللغة الكردية والفارسية، وبعض الألواح تشير إلى أن أصلها كلمة سومرية.

No comments:

Post a Comment