Wednesday, October 09, 2024

علامات المؤمن الحقيقي و السؤآل المُحيّر :

علامات المؤمن ألحقيقيّ و السؤآل المحير ؟ و آلسّؤآل المُحيّر ألذي نجهل جوابه!؟ آيات و روايات عديدة و مفصلة إلى جانب الصفات التي ذكرها الباري في القرآن في وصف المؤمن الحقيقيّ و التي يفترض أن يعرفها جميع المؤمنين و أكثر المسلمين ومنها في سورة المؤمنون؛ حيث بيّن صفات المؤمن الحقيقيّ بآلغيب, لذلك إخترنا لكم ألرّوايات فقط: عن ابى عبد الله (عليه السلام): [سأله فروة بأيّ شئ يعرفون شيعتك ؟ قال: الذين يأتونا من تحت أقدامنا]. عن ابى عبدالله بن بكير قال : [قال أبو الحسن ( عليه السلام ) يا بن بكير أنى لأقول قولاً قد كانت آبائي عليهم السلام تقوله : (لو كان فيكم عدّة أهل بدر لقام قائمنا يا عبدالله انا نداوي الناس و نعلم ما هم ، فمنهم من يصدّقنا المودة و يبذل مهجته لنا و منهم من ليس في قلبه حقيقة ما يظهر بلسانه و منهم من هو عين لعدونا علينا يسمع حديثنا و ان أطمع في شئ قليل من الدنيا كان أشدّ علينا من عدوّنا ، و كيف يرون هؤلاء السّرور و هذه صفتهم ، إنّ للحقّ أهلاً و للباطل اهلاً ، فأهل الحقّ في شغل عن اهل الباطل ينتظرون أمرنا و يرغبون إلى الله ان يروا دولتنا, ليسوا بالبذر المذيعين و لا بالجفاة المُرائين، و لا بنا مستأكلين ، و لا بالطمعين ، خيار الأمّة نور في ظلمات الارض ، و نور في ظلمات الفت ، و نور هدى يستضأ بهم ، لا يمنعون الخير أوليائهم ، و لا يطمع فيهم اعداؤهم ، إنْ ذكرنا بالخير استبشروا و ابتهجوا و اطمأنت قلوبهم و أضاءت وجوههم ، و ان ذكرنا بالقبح اشمئزت قلوبهم و اقشعرت جلودهم و كلحت وجوههم و ابدوا نصرتهم و بدا ضمير افئدتهم ، و قد شمروا فاحتذوا بحذونا ، و عملوا بأمرنا تعرف الرهبانية في وجوههم، يصبحون في غير ما الناس فيه و يمسون في غير ما الناس فيه ، يجأرون إلى الله في اصلاح الأمّة بنا ، و ان يبعثنا الله رحمة للضعفاء و العامة ، يا عبد الله؛ أولئك شيعتنا و اولئك منا ، و اولئك حزبنا، و أؤلئك اهل ولايتنا]. كما روى محمد بن نبيك, قال: [حدثني أبو عبد الله جعفر بن محمد بن مقبل القمي ببغداد قال: حدثني أبو الحسن علي بن محمد الزائدي البصري بإصفهان قال: حدثنا الحسن بن أسد قال: حدثنا الهيثم بن واقد الجزري قال: حدثني مهزم, قال: دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) فذكرت الشيعة فقال : يا مهزم إنما الشيعة من لا يعدو سمعه صوته ولا شحنة بدنه، ولا يحب لنا مبغضا، ولا يبغض لنا محبا، ولا يجالس لنا غاليا, ولا يهر هرير الكلب (1)، ولا يطمع طمع الغراب، ولا يسأل الناس و إن مات جوعاً، المتنحي عن الناس، الخفي عليهم، وإن اختلفت بهم الدار لم تختلف أقاويلهم، إن غابوا لم يفقدوا، وإن حضروا لم يؤبه بهم، وإن خطبوا لم يزوجوا، يخرجون من الدنيا وحوائجهم في صدورهم، إن لقوا مؤمنا أكرموه، وإن لقوا كافرا هجروه، وإن أتاهم ذو حاجة رحموه، وفي أموالهم يتواسون أو (المتواسون), ثم قال: يا مهزم، قال جدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعليّ (عليه السلام) : (يا علي، كذب من زعم أنه يحبني ولا يحبك، أنا المدينة وأنت الباب و من أين تؤتى المدينة إلا من بابها)]. و روى أيضا عن مهزم هذا الحديث إلى قوله: وإن مات جوعاً! قال قلت : [جعلت فداك أين أطلب هؤلاء؟ قال: هؤلاء اطلبهم في أطراف الأرض، أولئك الخفيض عيشهم، المنتقلة ديارهم، القليلة منازعتهم، إن مرضوا لم يُعادوا، و إن ماتوا لم يشهدوا، وإن خاطبهم جاهل سلموا، وعند الموت لا يجزعون، وفي أموالهم يتواسون، إن لجأ إليهم ذو حاجة منهم رحموه، لم تختلف قلوبهم وإن اختلفت بهم البلدان، ثم قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : كذب يا علي من زعم أنه يحبني و يبغضك]. عن ميسرة قال: قال أبو جعفر (عليه السلام) : [يا ميسر أَ لَا أُخبرك بشيعتنا؟ قلت بلى جعلت فداك، قال: إنهم حصون حصينة، في صدور أمينة وأحلام رزينة, ليسوا بالمذاييع البذر(2) ولا بالجفاة المرائين، رهبان بالليل أسد بالنهار]. وعن أبي حاتم السجستاني عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: الشيعة ثلاثة أصناف : صنف يتزينون بنا، و صنف يستأكلون بنا، و صنف منا و إلينا، يأمنون بأمننا ويخافون بخوفنا، ليسوا بالبذر المذيعين ولا بالجفاة المرائين، إن غابوا لم يفقدوا، وإن يشهدوا لم يؤبه بهم، أولئك مصابيح الهدى. عن أبي عبد الله (عليه السلام)؛ [سأله فروة: بأيّ شئ يعرفون شيعتك؟ قال: الذين يأتونا من تحت أقدامنا]. عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: الناس طبقات ثلاث: طبقة منا ونحن منهم، وطبقة يتزينون بنا، و طبقة يأكل بعضهم بعضا بنا. عن أبي عبد الله بن بكير قال: قال أبو الحسن (عليه السلام)؛ يا بن بكير، إني لأقول لك قولا قد كانت آبائي (عليهم السلام) تقوله: [لو كان فيكم عدّة أهل بدر لقام قائمنا]. و قال :[يا عبد الله إنّا نداوي الناس و نعلم ما هم، فمنهم من يُصدّقنا المودة ويبذل مهجته لنا، ومنهم من ليس في قلبه حقيقة ما يظهر بلسانه، ومنهم من هو عين لعدونا علينا، يسمع حديثنا وإن أطمع في شئ قليل من الدّنيا، كان أشدّ علينا من عدونا، وكيف يرون هؤلاء السرور وهذه صفتهم؟ إن للحق أهلا وللباطل أهلا، فأهل الحق في شغل عن أهل الباطل، ينتظرون أمرنا و يرغبون إلى الله أن يروا دولتنا، ليسوا بالبذر المذيعين ولا بالجفاة المرائين، ولا بنا مستأكلين ولا بالطمعين، خيار الأمة، نور في ظلمات الأرض، و نور في ظلمات الفتن، و نور هدى يستضاء بهم، لا يمنعون الخير أولياءهم، ولا يطمع فيهم أعداؤهم، إن ذكرنا بالخير استبشروا وابتهجوا واطمأنت قلوبهم وأضاءت وجوههم، وإن ذكرنا بالقبح اشمأزت قلوبهم واقشعرت جلودهم وكلحت (3) وجوههم، وأبدوا نصرتهم وبدا ضمير أفئدتهم، قد شمروا فاحتذوا بحذونا وعملوا بأمرنا، تعرف الرهبانية في وجوههم، يصبحون في غير ما الناس فيه ويمسون في غير ما الناس فيه، يجأرون إلى الله في إصلاح الأمة بنا وأن يبعثنا الله رحمة للضعفاء والعامة، يا عبد الله، أولئك شيعتنا وأولئك منا أولئك حزبنا وأولئك أهل ولايتنا]. و ورد عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : [إن شيعة علي خُمّص البطون ذبل الشفاه من الذكر]. وعنه (عليه السلام) قال : إن أصحاب علي كانوا المنظور إليهم في القبائل، وكانوا أصحاب الودائع، مرضيين عند الناس، سهار الليل، مصابيح النهار. وعنه (عليه السلام) عن ربيعة بن ناجد قال: سمعت عليا (عليه السلام) يقول: [إنما مثل شيعتنا مثل النحلة في الطير، ليس شي من الطير إلا وهو يستضعفها، فلو أن الطير تعلم ما في أجوافها من البركة لم تفعل بها ذلك. عن أبي بصير، قال أبو عبد الله (عليه السلام): [إياك والسفلة من الناس، قلت: جعلت فداك وما السفلة؟ قال: من لا يخاف الله، إنما شيعة جعفر من عف بطنه و فرجه و عمل لخالقه، و إذا رأيت أولئك فهم أصحاب جعفر. نختم آلمقال برواية ذهبيّة إختصرتْ كل ما ورد سابقاً و كل روايات أهل البيت ذهبية في بيان حقيقة المؤمن الموالي الذي قد يفتقده المجتمع العراقي كما العربي كما المسلم, علماً أن مجمل الروايات المذكورة مسندة و مؤثقة و كما ورد في مشكاة الانوار للطبرسي! حيث ورد عن الأمام محمد بن علي الباقر ( عليه السلام ), الذي قال لجابر الجعفي و هو يعرض أهمّ صفات آلمؤمن الحقيقيّ : [يا جابر؛ أ يَكْتَفي مَنْ إنْتَحلَ آلتشيّع أنْ يقول بحبّنا أهل البيت، فوالله ما شيعتنا إلّا مَنْ إتقى الله و أطاعه، و ما كانوا يعرفون إلاّ بالتواضع و التخشع و كثرة ذكر الله و الصّوم و الصّلاة و التّعهد للجيران من الفقراء و أهل المسكنة و الغارمين و الأيتام و صدق الحديث و تلاوة القرآن و كفّ الألسن عن الناس إلّا من خير و كانوا أمناء عشايرهم في الأشياء]. و إستناداً لتلك الرّوايات التي يشيب لها رأس المؤمن الصادق الصّابر الجائع, و منها خاصّة تلك التي وردت عن الأمام عليّ(ع)؛ [لو كان فيكم عدّة أهل بدر لَقَامَ قائمنا], نتسائل سؤآلاً نتمنى من أهل الضمائر الجواب عليه و إعانتنا بصدق و أمانة وعفّة, وهو: [نحن الآن نملك بحدود 100 ألف "حزب الّلهي" في لبنان, إلى جانب مليوني من حرّاس و جنود الثورة الأسلامية ناهيك عن شعبهم, إضافة إلى مليون شيعي يدّعون الأيمان و الموالاة لأهل البيت في الفصائل و الأحزاب العراقية وهكذا في اليمن و أكثر من 100 ألف مُعمّم ومرجع؛ فلماذا لا يظهر المُنقذ الذي لا يحتاج سوى لعدّة أهل بدر, وهم 313 مخلص موالي, فهل معظمهم مُزوّرين ومرتزقة]!؟ أين الحقيقة و السّر في محنة البشرية التي تتجه للكارثة الكبرى لأسباب فصّلناها في كتابنا المذكور أدناه(محنة الفكر الأنساني)!؟ وهل مَنْ ذكرناهم حصراً مِمّن يدّعون الدّين و التشيّع والمولاة والجهاد؛ يُكذّبون ويُنافقون و يتظاهرون بآلدّين لأكل الدُّنيا, فنُفيَت عنهم الصفات الإيمانيّة الحقيقيّة التي ذكرها أئمّتنا(ع)!؟ أعينونا بورع وأجتهاد و عفّة وسداد يرحمكم الله يا أيها المراجع العظام والفلاسفة والمفكريّن فآلكارثة الكبرى قاب قوسين أو أدنى!؟ ].The plight of human thoughtللأطلاع على تفاصيل أكثر, راجع كتابنا(محنة الفكر الأنساني) للعارف الحكيم المعاصر.[ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) هرير الكلب: صوته دون نباحه من قلة صبره على البرد. (2) والبذر: الذين لا يكتمون الكلام. (3) كلح كلاحا و كلوحا: ثكشر في عبوس. راجع؛ (القاموس المحيط: 305).

No comments:

Post a Comment