Saturday, December 21, 2024

مُقدّمة عن بيان ألفلاسفة لعام 2025م: بكلّ إطمئنان و ثقة و ببلاغة عاليّة وأدلّة تأريخيّة و فلسفيّة كونيّة و واقعيّة أصدرنا هذه الخلاصة كمقدمة عن البيان الكونيّ الذي سينشر مع بدء السنة الميلادية الجديدة 2025م, و يدور حول جذور الشّر و العنف و الفساد و الفقر و سرقة أموال الشعوب من قبل الحكومات و قادة الأحزاب و مرتزقتهم و كيفية الخلاص من ذلك !؟؟ الحقيقة الكبرى و التي يمكن إعتبارها عنوان ثان للبيان هي بإختصار بليغ : [ألجّهل أصل كلّ شرّ] حسب قول ألعليّ آلأعلى, فما يجري في بلادنا و العالم سببه الجّهل و قلّة الوعي و الرّكون للدنيا .. و عزوف الناس عن القراءة بآلدّرجة الأولى الذي من أهم أسبابه موت المحبة و العشق في قلوب الناس بسبب المشقة و المعاناة التي تسببها صعوبة حصولنا على لقمة العيش, و يتزامن الجّهل عادّة مع تسلط الأشرار و الطواغيب على البلاد و آلعباد لقهرهم .. لتستمر الأحداث و تتعقد الحياة و تصعب المعيشة و تنتشر الفوضى و الحروب و العنف و الشقاء ليواجه العالم أزمات حقيقيّة, تشير الأحصائيات إلى إن 200 مليون هربوا من 135 دولة بحثاً عن الدواء و الغذاء و الأمن, مع وجود مليار من البشر يعيشون في خط الفقر و عشرات الملايين منهم تحت خط الفقر, بينما خيرات الدّنيا على وضعها تكفي لثلاثة أضعاف نفوس العالم, و العراق الذي هو أرض السواد لوفرة خيراته؛ أبرز مثال على ذلك, فبآلرّغم من أنّها أغنى دولة في العالم؛ لكن فيه آلآن 11 مليون يعيشون في خط الفقر و عامّة الشعب يعاني النقص في الدّواء و العلاج و التعليم و آلخدمات و فقدان الأمن و إنتشار العنف و الفساد و النهب الذي لم يعد له حدود و سيطرة دول العالم عليه عبر إتفاقيّات ستراتيجية! ألحلّ الجذري لهذه المعضلة القائمة و المستعصيّة منذ الأزل على الأرض, يكون : بنشر ألفكر و المعايير الفلسفيّة الكونيّة ضمن الأصول ألإبراهيمية العشرة لتحديد القوانين المطلوبة على أساسها لتُميّز المخلوقات الخير و الشّر؛ ألحُبّ و آلكراهيّة؛ ألعبوديّة و التّحرر؛ لقمة ألحلال عن آلحرام؛ ألتوحيد و آلشّرك؛ جوهر آلدِّين و ظاهره؛ و غيرها من المفاهيم عبر المراكز و آلمساجد الفاعلة و آلمُنتديات ألفكريّة و آلمناهج الجّامعيّة و الدّينية, لأنّ إستمرار الوضع بظلّ و إدارة الحكومات الفاسدة القائمة و مراكز التسلط كالأحلاف العالميّة التابعة للمنظمة الأقتصادية؛ فإنّ الشّعوب ليس فقط لا تُحقّق ألحدّ الأدنى من فلسفة وجودها؛ بل ستُواجه المردودات العكسيّة و ألوان الشقاء, و ممّا يزيد الطين بلّة هي المنابر التقليديّة و الأعلامية الحكوميّة, لخدمة أهدافها الخاصة المُغايرة لمعايير العدالة و حقوق الشعوب و آلأمم, و التي أدّت إلى تعميق الفوارق الطبقيّة الأجتماعية و تشويه ألقيم و الوعي لعموم الناس, و بآلتالي فقدان السّعادة و العدالة و المحبّة و الرّحمة حتى بين مُدّعيه الذين إتّجهوا نحو قوى الشرّ و النفاق لتحقيق منافع مادّية آنية لينتقل العالم من سيئ إلى الأسوء بدل الأحسن, خصوصاً بعد التطور العلمي و التكنولوجي و النانوي بفضل الذكاء الصناعي الذي حلّ محل البشر للإستغناء عنهم! و الذي يحزّ في النفس في هذا الوضع المأساويّ, هو؛ بقاء (الجّماهير) على جَهلها لعدم البحث و القراءة لمعرفة حقيقة الحياة و الحقوق الطبيعيّة التي تعني بكلّ بساطة؛ أنّ آلحاكم و المسؤول و الرئيس هو خادم (للمواطن) و ليس آمر عليه ليسرق و يفسد و يتعالى عليه .. فليس للحاكم و الرئيس الحق في إستغلال منصبه لتعيين ذويه و مقرّبيّه, أو للثراء و القصور على حساب حقّ المواطن, ألذي حقّه لا يختلف عن حقّ أيّ مسؤول أو رئيس , و هذا هو النظام الذي يُريده الله تعالى للناس, وكما جاء بيانه من أصدق القائلين في آلقرآن, حيث قال في سورة الحشر/7: [مَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَىٰ فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنكُمْ ۚ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ]. لكنّ آلمؤلم و ألمُحَيّر و العجيب عند المسلمين ألذين يُقاسون العذاب؛ هو أننا لو طرحنا قضيّة تأخر ظهور المنقذ لحاجته إلى المُمهدات لأنقاذهم, و منها وجود مناصرين بعدد بدر 313 مؤمن مخلص صادق - الذين بفقدهم حجبوه عن الظهور! نعم لو طلبناهم لَمَاَ وجدناهم يسمعون أو ينصرون, ليظهر و يُرينا معجزته العظيمة في التوراة/العهد القديم و في الأنجيل في سِفر إشعيا/الفصل 53 - القسم العاشر, و الذي بكشفه ينبهر العالم و يؤمن به الغرب قبل الشرق الذي كفر بآلدِّين و الولاية! فقد ورد في الكافي عن الكليني, عن أبي بصير, عن ألأمام الصادق (ع) في حديث متواتر , قال: .[الناس طبقات ثلاث: طبقة منّا ونحن منهم؛ وطبقة يتزيّنون بنا؛ وطبقة يأكل بعضهم بعضاً بنا] وذاك هو حال ألعالم الإسلاميّ, الذي يتعرّض ألآن للتغيير والتبدل و الفوضى والقتل وآلأنقلابات بعد إستسلام القادة في "حزب الله و أمل و الدّعوة و بدر والحشد و الفصائل و العصائب في العراق و الشام و في آلجيوش, الذين يدمرون و يسرقون الناس ثمّ يحلفون أمام الملأ زوراً؛ بأنّهم مُفلسون و مَدينون و فقراء, لإدامة الظلم !؟ و هذا البيان يكشف النهج الأمثل للخلاص بآلوصول لمدينة السلام عبر الأسفار الكونيّة التي تتطلب أجواءاً آمنة و طيبة بظل الصالحين و المبادئ الإبراهيمة العشرة! حكمة كونيّة: [أحِبُّ آلكُتب لأنّ حياة واحدة لا تكفيني و كل كتاب يضيف على عمري زمناً آخر .. و مهما يأكل الانسان فإنهُ لن يأكل بأكثر من معدة واحدة، و مهما يلبس فإنه لن يلبس إلا على جسد واحد، و مهما يتنقل في البلاد فإنه لن يستطيع آلحلول في مكانين. ولكنه بزاد الفكر والشعور والخيال يستطيع جمع آلحَيَوات في عمر واحد ومضاعفة فكره وشعوره وخياله بالحب، فآلصورة تتضاعف بين مرآتين ومَن يقرأ أكثر يرى أكثر]. هذا , إضافة إلى أنّ المحتوى المميز قادر على جعل حياة القارئ أكثر ثراءً و إشباعاً؛ لذلك نسعى لمساعدة المجتمع الأنساني على فهم العالم؛ ليكون أكثر إدراكاً، وذلك بإنتاج محتوى متنوع يغطي عدة فضاءات خبرية، وثقافية، و ترفيهية و كونية. خلال مهمتنا التنويرية لفت انتباهنا حجم المحتوى الهائل .. الهابط على الإنترنت الذي تتعرض له كمتابع؛ لذلك قمنا بهذه المبادرة؛ حتى نوصل لك فقط ما تهتم به من الحقائق التي تُنوّر طريقكم كمنهج كونيّ, كما كلّ عامّ نيابة عن فلاسفة و مُفكريّ العالم.

No comments:

Post a Comment