صدى آلكون ............................................................................ إدارة و إشراف : عزيز آلخزرجي
Thursday, February 06, 2025
الحكام و حق الله و عباده :
الكراسي وما فيها!!
من أخطر ما تواجهه البشرية أن يتوهم الجالس في كرسي السلطة أنه مؤيَّد من ربه , أو ربه وضعه في المنصب لينفذ إرادته.
ومن الأمثلة على ذلك ” هولاكو” , والذين أصابوا الدنيا بويلات ودمارات مروّعة.
وفي القرن العشرين ظهر الممثلون لإرادة رب يتوهمون أنه معهم , وعلى هديه يقررون , فحصل ما حصل , وتورطت البشرية بحروب فظيعة , أزهقت أرواح الملايين.
ويبدو أن القرن الحادي والعشرين , أوجد مَن يمثلون إرادات ربهم , ويحسبون الآخرين من الأشرار المعادين لإرادات رب العالمين.
فإلى أين تسير مركبة الدنيا؟
هل ستصل لميناء أمين؟
لا يمكن الجزم بنهاية أكيدة , والمؤشرات تكشف على أن القبضة على المحذور إرتخت , ولا بد من أساطين الفناء المطلق الخروج المباغت من مكامنها , لتحرق ما هب ودب.
فالدنيا على شفا حفرة من القارعة , فهل ستهوي بها , أم ستثوب إلى رشدها , وتدرك مصيرها , قبل فوات الأوان؟
العالم يتدحرج إلى وديان الزوال والعودة إلى بدايات كان.
فأين العقل والحلم والحكمة , وكل يسبّح بالقوة والعدوان؟
تعددت الأرباب والفناء واحد!!
السلام يرتجف والمحبة ترتعد والألفة تستغيث , وأنين الضحايا يدوي في الآفاق , والفساد يسود , والظلم والجور يقود , والمفترسون لا يرحمون الضحية الضعيفة.
وما أنت بغافل عما يفعلون , وبحارها سجّرت!!
فهل ستجني البشرية على نفسها؟!
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment