صدى آلكون ............................................................................ إدارة و إشراف : عزيز آلخزرجي
Friday, February 07, 2025
أفكار رمادية : https://foulabook.com/ar/book/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%A3%D8%AD%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%B3-%D8%B1%D9%85%D8%A7%D8%AF%D9%8A%D8%A9-pdf
صيتة فحسب ___________ _________ _________________
3
إهداء
إلى كل الذين المسوني بحنّيتهم !
أهدي لكم روحي في بضع ة أوراق..
مع حبي.~
____________________________________ أحاسيس رمادية
4
صيتة فحسب ___________ _________ _________________
5
بسم هللا الرحمن الرحيم
____________________________________ أحاسيس رمادية
6
صيتة فحسب ___________ _________ _________________
7
المقدمة
ألن نزفي لم يتوقف بعد..
مازلت أعيش حياة تحتاج أن يتحّول هذا الخوف إلى ِحبر..
ومازلت أشعر بأن كل شيء خيال غير حقيقي..
وكما ذكرت سابقا في الوجهة األخيرة أنها وحدها مؤلفاتي
الملموسة حقيقية فقط..
وهذا مادفعني أن أستشعر لمس كتاب أخر يخ ّصني..
هذه هي الحقيقية الوحيدة التي أستطيع تصديقها دون خوف.~
كتبه
صيتة الدوسري
الـخـرج 1445
____________________________________ أحاسيس رمادية
8
صيتة فحسب ___________ _________ _________________
9
الفصل األول
لطالما تسأل ت متى س أشعر بحقيقة األشياء؟
ك ن ت أب ث سؤالي هذا في األزل دون أجابة تري حني ، ول أول
مرة أشعر بحقيقة الشيء حينما أصدرت ك تب ، ك ن ت أل ِمسها
وأستشعر حقيقت ها بين يد ّي حتى صدّق
أ أنها واقعية وملموسة ،
إن هذه االشياء الملموسه في غال ِب حياتي لم أك ن أستوعب
حقيقت ها ، ف ما البا ل بالمشاعر؟
حقًا ِعشت حياة مليئة بالمشاعر حتى االن لم أستشعر فيها
مشاعري صدّق
وأ حقيقتها اال عندما لطمتني العائلة..
هههههه لم أكن أعرف أن معضلتي على الدوام ستكون تحت
مسمى العائلة!
وهذا قدري هذا ضعفي الوحيد ، أن يكون أهم شي في حياتي هو
أكثر شي ألمني ، أن تتلطخ يداي وقدماي بغ بار العائلة أن تكون
تض ّل مشاعري غير معضلتي أن أكون قلقلة على الدوام ، أن
مستق ّرة أن ح ّس
أ بالنقص مهما كان الكمال في حياتي ، وأعلم
يقينًا في نفسي وذاتي أنه مهما تغيّر الوضع لألفضل ، س يض ّل
النقص في داخلي ي خفي عني هذه الحقيقة الكاملة دو ًما ، بنظرة
ناقصه لكل شي ًء و ب نف س ف صولها األربعه خريفًا.
____________________________________ أحاسيس رمادية
10
وال أكو ن قد أثر ّت على حياتي بشك ل سلبي ولكن أنا دائما أشعر
أني كافح
أ ل تصديق األشياء وأستيعاب ها..
كافح
أ ألن منظري بالشكل الطبيعي والسعيد ي شعل في قلبي
حماسة الحياة الحقيقية والتصديق واألستيعاب..
وهذا ما أشعر أنّه سيكون في مقتبل ع مري الباقي.~
الخرج.
18 مايو..
صيتة فحسب ___________ _________ _________________
11
كوميديا سوداء
بالرغم من حسي الكوميدي في الوقت الخطأ دا ئ ًما..
هو ماكان ينقذني في كل المرات األكثر حت ًما.
____________________________________ أحاسيس رمادية
12
صيتة فحسب ___________ _________ _________________
13
أكثر تركي ًزا
في حياتي لم أشعر بهذا الثقل..
كمن وضعو في رجليه سالسل ذات أطنان إما أن أهرب وهي
مصفودة بي أو أضل هكذا دون أي كالم..
ّي النطق , كنت دو ًما أهرب مصفودةً بهذا
وبما أنه يصع ب عل
بالثقل..
فعالً إنما في قاع صدري.. ليس في أرجلي
حتى أنه من جحم هذا الثقل أستخسر كتابة النقطتين نهاية أسمي
ّي هكذا..
ظنًا مني أنه سيكون أخف عل
أشعر مؤخ ًرا بثقل الكلمات واألحرف..
قل ومرارة
وبهذا العمق لم اشأ النوم بهذا الشكل أبدا , أكتشفت ث
األمر حينما لم أنم ليلة من كلمة وقعت مرة من غير عمد فتقت
روحي!
في عقلي أن الك تّاب يتخطون هذه األ مور بسهولة ليس ل أجل
معرفتهم وخبرتهم بمو ِضع الكلمات واأل حرف ومفهومها
ولكنّي كنت أكثر تركي ًزا من قبل..
هذا كل مافي االمر.~
____________________________________ أحاسيس رمادية
14
صيتة فحسب ___________ _________ _________________
15
األبيض
األبيض؟ لون صديقة..
وردية..
بيضاء..
نقيه..
كل ال حب.~
الشرقية , جنوب الظهران
____________________________________ أحاسيس رمادية
16
صيتة فحسب ___________ _________ _________________
17
حمم بركانية
وكأ ّن شيئًا أنثقب في صدري لألبد..
شيئًا اليمكن ملؤه..
كأنّي شِربت من حمم ب ركانية وال زالت تَمشي في داخلي نحو
االشيء دون توقف..
الكّم أتسأ ل أحيانًا كيف ي مكن العيش بهذا ؟
دائ ًما ما وجد ت سهولة في العفو..
َب راحتي وذاتِي ونومي ل أدرك ت ّكني
صعوبةَ األمر حتى أنه سل
منّي..
أج َهل مال ّصح في األمر و لكن أعلم مالخطأ دائ ًما..
لم أشئ تفويت لحظة دون ملل وكلل في التفكير ك دوامة تعمل
دون ع طل أو توق ف..
أكاد أفهم ِسمة الصبر!
إلى أن ت نار بصيرتي.~
____________________________________ أحاسيس رمادية
18
صيتة فحسب ___________ _________ _________________
19
سر بسيط
و ودد ت لو أنني قطعة ثلج سقطت من األعلى..
ولكن لماذا؟
ه نا ي كمن السر.~
ال أستطيع البوح..
____________________________________ أحاسيس رمادية
20
صيتة فحسب ___________ _________ _________________
21
هُروب ُمبتذل
لم أحس بالتعاسة من قبل مثل هذه المرة ..
انا االن أقف على الشرفة..
ونفسي تقول لي أن أفعل ماال أرغبه!
ولكنها نفسي ، ماذا أفعل ؟
أعتقد أن أشجع مايفعله المرء هو عدم مطاوعة نفسه..
أنا االن أصحب ت شجاعة..
هذه المرة السابعة الي أكسر طو َع نفسي في أكثر المرات
تعاسة..
أرغب بالهروب مجددا ودائما..
____________________________________ أحاسيس رمادية
22
صيتة فحسب ___________ _________ _________________
23
جليد ساخن
أعتقد أن داخلي برد..
منذ مدة لم أكتب بشكل جيد وال حتى سطر واحدً ا..
أشعر وكأنه تغللت كل مياة المحيط األطلس في جوفي
بعد أن كان حا ًرا قات ًما..
أنا أقول االن
كيف لي أن أستمر؟
هل هو كما ي عتاد لسبب وجيه أن أكتب؟
أو أن هذا مايجول في داخلي وخاطري؟
إن الموضوع أكبر من ذلك بكثير..
إنه شيء الي فهم اال بالتجربة.~
____________________________________ أحاسيس رمادية
24
صيتة فحسب ___________ _________ _________________
25
ُمعجزة الورق
ّ لم أعرف قيمة الحرف .. حتى عندما فت
أل الك تب..
كن ت كمن لقي ساحة فراغ ونثر فيها مابداخله..
شعرت كم أني رغب ت لو لم تسنح لي الفرصه للكتابة..
كيف س أعطي للحرف قيمة ؟
شأت األ يام بعد ماقمت بتأليف كتابين أن أعجز حتى عن التفكير
في كتابة سطر واحد..
ولكن إنها الكتابة! هبة الرحمن علمها االنسان!
أفكر أحيانا هل هي هواية وس أم ّل منها الحقا ؟
أم أنه شيء روحي يتميز به الشخص عن العادي !
شأت نفسي فوق مشيئة األيام أن أعلم قيمة الحرف بهذا الشكل..
علمتني أنه حتى لو لم يكن الشيء ملمو ًسا ف إن له قيمة
ومعنى..
ّفت كتب خلفي , نسيت أن أقوم أوال بترتيب
جهل ت كيف أنّي خل
داخلي ونثره..
وعلمت حقًا أن الورق يحفظ معجزة أصحابه !
____________________________________ أحاسيس رمادية
26
صيتة فحسب ___________ _________ _________________
27
السابع من يونيو
لطالما ِعشت اليوم كـ يومين..
وأدرك ت أن وقتي يمضي بي دو ًما بسرعه شاهقة..
لكن كل شيء كان مختلفًا حينها !
ثقيييلةً على قلبي.. أتذ ّكر وقت ها أن الدقيقة كانت
كن ت كمن أ جبر على أخفاء سي َل د موعه خشية السقوط..
ألنه وبك ل بساطة ك نت أنا الجن دي األخير الباقي في المعركة
الحاسمة..
عل أن أتماسك حتى ت حسم لصالحي.. و ّي لذا جب
لقد حسمت الحقت..
ل قلبي قد برد بعد ها وج ّف مايمكن له أن يسيل من ِحبري.. ّكن
وتلبّس ت ثوب الهروب كعادتي..
وبقيَت كل مشاعري عالقه حينها في جوفِي..
فت
ّي.. ّ
وتوق الحياة في عين
ِال روح..
ف كانت الحصيلة أن أمشي ب
ِ لك ّن ضع
ب آثار دموع على ورقة كانت كفيلة بأن ت عيد الحياة
مجددًا ل روحي..
4560 فيز
تحياتي.~
____________________________________ أحاسيس رمادية
28
صيتة فحسب ___________ _________ _________________
29
الراية البيضاء
وأ كيف لهذه األيام أن ت دي رني أجلس على العتبة الموازية فكر
كيف ماتشاء؟
وت رغمني أن أرفع ها ببساطة الظروف؟
لطالما حملت ها معي..
لم تشئ نفسي يو ًما أن أرفعها..
لم يشئ عزمي بعد..
محال .. لم تتوارى عنّي ِكي
أكتفي بنظرة ساخطه لكل شيء ونف س مغرورة تجاه هذه الحياة
ت ن ِص .. التي أعرف أنها يو ًما ما س فني
وأني سا أخذ حقي ِعنوة من األيام وأسرق لحظاتي الخاصة منها
ديرها
وأ كيف ما أشاء..
وبطبيعة حالي هذا ونفسي واكتفائي بالجلوس على هذه العتبة
والنظرة لكل شي بسخط ال أمِلك اال قّوة كلماتي التي ت سيّرني
فيها..
وعلى الدوام أرددها :
جعل ربي يزيّنها.
السبت
10 يونيو
____________________________________ أحاسيس رمادية
30
صيتة فحسب ___________ _________ _________________
31
26 جماد األول
ثالثة وعشرون عام منعقدة في الصمت..
وعا ًما واحدًا كان سخ ّي بالضحك..
بالضحك فقط..
ّى
وتجل في مقطوعة بيانو مميزة..
وتوهّج بالسعادة التي توقظ النور في وجوه األخرين رغ ًما
عنهم..
أ ّما رغ ًما عني ورغ ًما عن تسع سنوات للخلف ، ف ال أنكر أن
ع مري كله كان فاني بعد ها..
وكل سنواتي التي مضت كانت عبارة عن محاولة شعريّة
تناولت مادة بالغت في نزعتها العاطفية باإلضافة إلى رتابة
شكلها الدائم..
ِ نصف
أ ماذهب منها وفي عمق هذا الشتاء عرف ت ولكن أيضا لـ
أخي ًرا أن في داخلي صيفًا ال ي قهر.~
الثالثاء.
20 ديسمبر
____________________________________ أحاسيس رمادية
32
صيتة فحسب ___________ _________ _________________
33
رسالة ُربما وصلت
إلى ال روح األخرى التي تسك ن هذا الجسد..
أعرف ماسبق من الماضي وأعرف مانحن عليه االن وأجهل
نه أننا في
ِ ماستأتي به األيام علينا ، لكنني متيقّ
أرواح بعض
دائما..
أرغب وبشدة أن تشاركينني عقودي الباقية ، أن أستند دو ًما لهذا
الجدار خلفي ، أن يرتفع رأسي ِكلما ه ّما بالسقوط ، أن تكون لي
يدين مفتوحة أينما ذهبت..
ق .. أعرف أنني أ ّما بالنسبة لي ف أنتي محقة في إئالمك مهما لتي
في فترات سابقة خدش ت هذا القلب الرقيق وع ّكرت صفوة هذا
المزاج وبعثر ت طمأنيتك ، ب أسلوبي ومزاجي وظروفي ، لكن
من أين ك نت سأعود لوال وجود ِك جانبي حينها؟ لوال تح ّمل ِك
وصبرك؟
ّ إن هذا ين
الل يقت لني ببطىء وي شعل في ضميري التأنيب ،
قي و حبي لك حينها أيضا !
ّ
وتصّوري! تصّوري أنه يزداد تعل
ين وهذا لكن هذا تك
ّ
ّطف وهذا الل
ماعرف عليه دو ًما ، بهذا الل
القلب ، وهذا ما سأكون كسبته من شرف العيش في هذه الحياة
أن أنتهت يو ًما بي..
____________________________________ أحاسيس رمادية
34
أحبك ولس ت نادمة على مامضى اال على فتراتي السيئة معك ،
ولكن لوالها لما عرف ت قيمت ك عندي ، لذا لن أتأسف على ماسبق
أبدا ، ولن أحاول تعويض شيء مما فات ، ولكن سأكون كما
تعرفينني دو ًما ، بهذا الحب وهذه الحنيّة وهذه الروح التي طالما
المستيها دائ ًما.
السبت.
15 يوليو
مع حبي الدائم.~
صيتة فحسب ___________ _________ _________________
35
أرض جدباء
أعرف أنني حتى لو أتيت ل أر ض جدباء س أقول..
يمكن أن تبكي ال ّسحابات ويضحك لي خضار العشب حينها.~
____________________________________ أحاسيس رمادية
36
صيتة فحسب ___________ _________ _________________
37
غضب ُمستباح
ال أستطيع العيّش بهذا ال ّكم..
غضبي أصبح تجويفًا في قلبي..
يشّوهني هذا الغضب..
أقول دو ًما أنه أنتهى وأط مره في ذاكرتي وأنسى كل هذه
المساؤى..
أحاول أن أتخيّله كما أريد!
ّي أحاول تلميع صورته في
عين ..
لكن إما أن يأتي شيء من األسفل وال ينتهي..
إ أنه في كل مرة أشعر بهذا النقص ّال أرغب أن أبرد تجاهه
يزداد غضبي حينها وسخطي عليه..
إ أنه يكبر غضبي كل يوم.. ّال أقول س أتركها لأليام
لكنّه مثل الموهبة , ه
ّ
ظل يل ّمع عيوبه!
لم يعرف أن يحب مثل األباء اآلخرين..
لطالما تمنّيت لو كان سخيّا بالعطاء كما كان سخيّا بالغضب
دائ ًما.
____________________________________ أحاسيس رمادية
38
صيتة فحسب ___________ _________ _________________
39
ال لون المف ضل؟
ّ في كل مرة أسأل عن ون
الل المفضل ال أحصل على األجابة
ّ الكافية
بالقدر الذي ي ريحني..
لماذا !
ال أعلم حقيقةً
ف أرتباط تساؤلي الدائم عن اللون المفضل , يشعرني وكأنّه في
كل مرة تأتيني نفس األجابة المعتاده , معناه أن الشخص مازال
كما أعرفه..
ت طمئِنني حقيقة األجابة المعتاد عليها دو ًما..
وطالما أنني سأسمع نفس األجابة الحقيقية في كل مرة عندما
أسأل , ف هذا يدّعي فيني السرور وأرى مدى أرتياحي لنفس
األجابة دائ ًما..
ّي فلنفرض أنّه رماد
!
لذا عندما يكون السؤال ماهو لونك المفضل؟
ّي األجابة على الدوام ستكون : رماد
.
وفي ظروف أخرى ربما : األبيض واألسود معًا.~
_____________
https://foulabook.com/ar/book/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%A3%D8%AD%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%B3-%D8%B1%D9%85%D8%A7%D8%AF%D9%8A%D8%A9-pdf
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment