Wednesday, January 22, 2025

دولة الملاهيك :

▪︎ الفريضة الأولى: ستة الى تسعة أحزاب دينية مع شرکاء علمانيين حَبّابين حبايب محبوبين أحكموا قبضتهم على خارطة العراق ، وشعب العراق ، وثروات العراق منذ أكثر من عشرين عاماً وتسيّدوا مفاصل حياته السياسية والاجتماعية والاقتصادية والادارية وحتى الثقافية والرياضية٠٠ أي أننا كنا على مدى السنوات التي خلت نسير على الصراط المستقيم الذي كانت تضيئه لنا تلك الأحزاب المؤمنة الزاهدة المجاهدة في سبيل الله من أجل أن تقود حركة مجتمعنا لبناء دولة التقوى والهداية ، الدولة المنتجة للنفس الأبية واليد الزكية والضمائر الطاهرة التي ستقدم للبشرية نموذجا رائدا لجمهورية العدالة الالهية الضامنة لكرامة الانسان والحامية لحقوقه والساعية لبناء مستقبله المشرق البهي٠ :(اللّهم انّا نحمدك ونشكرك على نعمة تكاثر المؤمنين وتناسل أحزاب التقاة الزاهدين)٠ ▪︎ الفريضة الثانية: تُمَنّي نفسَكَ بفتح صفحتك الشخصية لتتواصل مع الآخرين وتتعرف على ما زخر به نهارك أو ليلك من أحداث ووقوعات وما شهده وطنك العامر من تقلبات ، فتتقاذفك بوستات الأدعية والتعاويذ والآيات القرآنية والابتهالات الدينية والمواعظ الى الحد الذي يجعلك تظن أنّك أمام جيل استثنائي بفرط تقواه وشدّة إيمانه ، وهو حتما الجيل الموعود الذي سيعيد لأمّة المسلمين نهضتها الأولى وسيجعلها هي التي ستظل تضحك وتضحك وتضحك الى أن (يتَبوَّل) أئمّتـُها من الضحك على جهل الأمم الأخرى الغافلة المُستَغفَلة الكسولة٠ ▪︎ فريضة العَراضَة : تعيد قراءة ما مضى وما كان لتتأمل ما سيكون فتكتشف: 21 سنة والوطن من فشل الى آخر ، ومن خيبة الى ثانية ولم يحقق غير أرقام قياسية في فضائح السرقات والنصب والاحتيال وتزوير الشهادات و”اغتصاب” العقارات وتضخم أعداد الأيتام والأرامل والأميين وتكاثر الديون ، وتوسيع مساحات المقابر وتزايد أعداد القبور٠ ▪︎ تقودك مهنة البحث عن المتاعب للتحقق من قضايا محاكم عصر (التقوى) أو زيارة ما تبقى من دور العجزة والمسنين، أو ردهات المهملين في المستشفيات لتستمع الى تفاصيل قصص مُريبة ومُرعبة عن تحطيم أرقام قياسية في الغدر والخيانة والتآمر مع العشاق لقتل الأزواج ، وعقوق الوالدين ووَأد صلة الرحم ، ونكران الجميل ، وتعاطي المخدّرات ، وأكل أموال اليتامى وأرامل الارهاب والحروب٠ ■ أيُعقل أن 44 مليون آدمي يهتفون ليل نهار: (هيهات منا الذلّة) لكنهم يواصلون العيش ساكتين صامتين خانعين أذلاّء ضعفاء مُستضعفين تحت رحمة فقهاء مؤمنين آمنين مطمئنين وشركاء قنوعين لا يَهشّونَ ولا يَنِشّون ولا يخافون في الصمت لومة لائم !!

No comments:

Post a Comment