هل حياة الصوماليين أفضل أم العراقيين؟
أنقل لكم صورة منشورة على موقع الكرخ لنقابة المعلمين يقارن ناشره وضع طفل مظلوم يشرب المياه الآسنة بسبب الحكام طبعا ويقارن الصورة بوضع العراقيين و يطلب منهم شكر الله و الصبر لان حياتهم أفضل من هذا الطفل .. هذا ما فهمته من قصد الناشر .. لذلك سألت:
هل من العدل أن تقارن الصومال مع العراق يا أخي الناشر!؟
ماذا جرى لعقول العراقيين المثقفيين و الأساتذة و لا شغل لي بآلحاكمين لانهم أولاد ... كصدام و البدو كما ثبت ذلك و بإعترافهم!؟
كيف يقارن ذلك "المثقف":
عراق الخير و الرافدين بل الروافد .. و الثمار و النخيل و الزرع و السياحة و التجارة و الزيارة و النفط و المعادن فوق ذاك كله .. مع بلد لا يمتلك 1% مما يملكه العراق؟
و مع هذا تقارن أغنى دولة و شعب مع من لا يملك حتى الماء و قوت يومه , و تحسد العراقي لأنه لم يصل لدرجة ذاك الطفل الصومالي ليشرب من المياه الآسنة و لديه زوج نعال و لباس!؟
لا حول ولا قوة إلا بآلله العلي العظيم .
ما لكم كيف تحكمون؟
لا أدري و الله كيف يفكر مثقفي و مربي و أساتذة هذا الشعب؟
يبدو أن العراقي بات لا يعرف حقاً و كما نوهت سابقا معنى "الثقافة" و معنى "الدين" و هنا الطامة الكبرى!
و إذا كان ألمعلم و المثقف و آلأستاذ الجامعي الذي لا بد و أن يعرف على الأقل تلك الأمور و المبادئ الأولية للفلسفة الكونية؛ بهذا المستوى من التفكير ؛ فماذا تنتظر من غيره ممن يعمل في السوق مثلاً!؟
لقد دلّت الأحصاآت بوجود 19% من شعب العراق يعني بحدود 8 ملايين مسحوق تحت خط الفقر .. و بقدر هذا العدد فقراء و بقدرهم لا يعيشون بحسب مواصفات الأمم المتحدة .. يعني كل الشعب تعبان بإستثناء 500 عتوي كبير مع 5000 سلبوح صغير حولهم يحمونهم بسبب الجهل و قلة الوعي و السبب هو الدين الفاسد المنتشر في العراق.
و المشتكى لله.
و آخر سؤآل مكرر طبعاً: [هل يستحق إذن شعب العراق أن يُذلّ بهذا الشكل]؟
ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد
No comments:
Post a Comment