لماذا سقطت أمّتنا؟
بقلم : ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد
كثيراً
ما سعيت لمعرفة أهمّ سبب أدّى لسقوط الأمة و هزيمتها, لأن معرفته تُمهّد للحل
الأمثل و الأنجع, موعزاً الأسباب إلى النفاق و الكذب و فقدان النزاهة و الأدب و
الأخلاق في تعاملهم سواءاً كان فرداً أو عشيرة أو حزباً , و ذلك من خلال منطقهم و
تعاملهم و مُدّعياتهم و ثقافتهم و مدى الإكتراث في حفظ أمانات و حقوق الآخر و عدم
التعدي عليها, تلك الحدود التي لا يستطيع حتى الله تعالى تجاوزها!؟
لكن العالم كله شهد تحايل حكوماتنا و أحزابنا و محاولات تبرير فسادهم و سرقاتهم
التي دمّرتنا بغطاء الشهداء و الدعوة و آلأسلام الذي بات عندهم كآلطين الأصطناعي
يحوّرونه كيفما إقتضت مصالحهم و بآلأخص جيوبهم, لذلك صار هضم ألحقوق و هدر خيرات
البلاد و العباد مسألة عادية و ربما إعتبروه جهاداً في طريق "ذات
الشوكة", و يكفي معرفة عدم نزاهتهم و فقدان القيم و الاخلاق في سلوكهم؛ من
خلال نتائج حكمهم و أعمالهم الخطيرة على مستقبل البلاد و العباد و الأجيال القادمة
.. و آلبوادر التي لم نشهدها في أفقر و أدنى آلشعوب في آلعالم!
و إليكم الحقيقة ألمُرّة و المؤسفة التالية التي كشفتها قبل ساعات و أسميتها بمحنة
العُربان و لعلها علّة العلل في سقوطهم:
سبق و أن كتبت أكثر من مرّة عن فساد الأمّة العربية و عدم نزاهتها و كما تشهدون
سعيها و مواقفها إزاء القضايا المصيرية بسبب الأعراف القبلية و الحزبية و الدِّين
المؤدلج و التربية و الأعلام و غيرها, و بشكل عام يعيشون اليوم نتيجة إنعكسات فساد
رؤوس الأمة و حكوماتها؛ بذلة و مهانة ونكوص على كل صعيد, وإن الأواسط التي تدير
دفة الحكم والوزارات والمؤسسات و الأعلام و الكُـتّاب خصوصا الأدباء و
الشعراء و المدارس و الجامعات التي تُشكل
ثقافة ألأمة هي آلسبب المباشر في تحمّل تلك التبعات و النتائج ..
فقط إطلعت اليوم على موقع يدعي روادها و رئيستها النهضة و العلم و البناء و التقدم
لأمّة العرب .. و يبدو الموقع و كأنه مدعوم من شخصية أو شخصيات كبيرة و قد تأسّس
بآلمناسبة بحسب المعروض بداية هذه السنة -
أي قبل أيام فقط - و أوّل موضوع منشور في الصفحة كهوية لمنهجهم مقتبس بشكل شبه
تفصيلي من (فلسفتنا الكونية العزيزية) التي قدّمناها في بداية الألفية الثالثة و
التي قطعنا منها عقدين من الزمن بآلأعتماد على كمٍّ و خزين كبير و تأريخ طويل من
الفكر و التراث الذي خلّفناه و عرضناه منذ نصف قرن, و الأغرب أن تأريخ تدوينهم
للمقال المعني كإفتتاحية قد خُتمت كتابتها في شهر مارس(آذار) عام 2017م بأسفل
المقال, ليكشف زيفهم و كذبهم!
لهذا لم أخطأ أبداً .. حين نعتّهم و قُلت و برهنت بأنّ:
أمّتنا أمة ضالة و أكثر مثقفيها - إن لم نقل كلّهم - مضلّون للعوام و البسطاء و
يفتقدون النزاهة و الأمانة و حتى المهنية, و لا أدري كيف يُفسّر و نُفسر هذا الوضع
الخطير مع رؤوساء أحزابنا و حكوماتنا الجاهليّة التي سرقت دولة بأكملها كما يشهد
الواقع .. بل شهدوا حتى بأنفسهم, و رغم هذا ما زال الشعب يُصفّق و يهتف بغباء مفرط
نتيجة الثقافة المكتسبة ؛ [بآلرّوح؛ بآلدّم نفديك يا هو الجان]!؟
لقد وصل آلنّهب
و السرقات و الفساد لأبعد الحدود .. و الذي يحصل في أمتنا من فساد و سرقات للأموال
و الأراضي و المناصب و الإئتلافات الباطلة و إستخدام الدِّين و الحزب و كل وسيلة
ممكنة لأجل الثراء و النهب؛ قلّما نشهده في الأمم و الشعوب الأخرى ..
فربما يسرق البعض "ألمثقّف" من هنا أو هناك أو من لغة أخرى مفهوماً أو
عبارة أو جملة أو مصطلح أو عنوان , و هذا ما شهدناه و نشهده كثيراً و لا يزال و
مثبت أيضا في كتابات و دواوين الذي يُسميّهم بعض الاوساط العربية الفاسدة في هذه
الأمة؛ بآلرّواد و المتميزين و آلكُبراء ووو غيرها من الأوصاف التي لا تتطابق مع
الحقيقة ؛ لكني لم أشهد سرقة نظريات و بحوث و حتى مقالات كاملة و بلا حياء أو خجل
من قبل بعضهم, مِمَنْ يدعون الأبوية والأكاديمية والأنسانية والأسلام و السّلام و
الدّعوة و العروبة و الادب و ...إلخ
حيث نقلوا نصوص كاملة(بحث كامل) عن كتبنا و (فلسفتنا) و مقالاتنا و لم يُشيروا حتى
من بعيد ولا مرة لواحدة منها بل لفقرة من فقراتها كمصدر .. على الاقل و للأسف لجهلهم بأن ذكر المصدر من عوامل توثيق البحث و
إصالته .. ممّا يعني سقوط الأخلاق بآلكامل و فقدان النزاهة و آلحياء و الادب
عملياً من منهجهم و بآلتالي فشلهم الحتمي .. لأن الكاذب و المخادع و الفاسد لا
يمكن أن ينجح حين يسرق أفكار الآخرين لأنه لا يفهم أبعادها و أهدافها بشكل واضح و
دقيق, فكيف بهذا "الباحث" أو "الباحثين" أو "الشعراء" إذا تسلطوا على أموال و
أرواح العباد .. فهل سيتركون مجالا للحياة و آمالاً للأمة و سعادتها و كما نشهد
اليوم في العراق و البلاد العربية رغم كونها من أغنى دول العالم!؟
و آلأغرب أنّ المشرفة على الموقع و القضية؛ إسمها (موزة بنت محمد) تشرف بدورها على
مجموعة متخصصين من العاملين معها في مجال الموقع .. و لا أدري .. هل هي زوجة أو
بنت أحد "أمراء" الخليج الأثرياء المعروفين بفسادهم و ذلتهم و الذين لنا
معهم حكاية لا تُحكى و قصّة لا تُقصص!؟
و أيّا كانت نسبها و أصلها و فصلها فهي من هذه الأمة؛ و إن فعلها يدلل على مستقبل
غامض و خطير و فساد كبير يتجه بقوة نحو الفناء و المسخ و الدمار الحتمي!؟و الله
يستر على مستقبل أمّتنا الساقطة في وحل الذلة و النكوص و الفساد و التبعية و الجّهل
و التكبر و لقمة الحرام, و فلسفتنا
المنشورة .. المسروقة نصّاً كأساس للموقع منشور حالياً عبر الرابط أدناه مع تقديم
وتأخير في بعض الفقرات:
https://arsco.org/aboutus-Arab
ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد
No comments:
Post a Comment