صدى آلكون ............................................................................ إدارة و إشراف : عزيز آلخزرجي
Monday, March 11, 2024
أخطر ظاهرة في الحُكم و السّياسة أنصاف المتعلمين _ الحلقة الثانية
أخطر ظاهرة في آلحكم و آلسّياسة أنصاف ألمتعلمين – الحلقة الثانيّة :
في الحلقة الأولى من هذا البحث الهام و الخطير جدّاً جداً, بيّنا خطورة أنصاف المتعلمين و آلمُدّعين للدِّين و الثقافة و العلم وووو...إلخ.
و بيّنا صفات المُـتعلّم العارف ألواجب تكريمه و أطاعته لكون :
[المُتعلّم العارف يختلف عنِ(أنصاف المتعلمين) بقدرِ اختلافِ ألحيّ عن الميّتْ].
لقد إبتلى بلادنا اليوم و على طول التأريخ خصوصا الحكومات والبرلمانات والقضاء و مؤسساتهم فيها بجيوش من (أنصاف المتعلمين) المصابين بـ (آلأمية الفكرية) و حتى (الأمية الأبجدية) الذين يمثلون معظم إن لم أقل كل السياسيين و الحكام و المسؤوليين في العراق اليوم, خصوصاً رؤوساء الأحزاب و مرتزقتهم و حكوماتهم حتى في باقي بلاد العالم, بحيث باتت ظاهرة خطيرة ولّدت الشقاء و الفساد و الحروب والخراب وآلظلم و الفوارق الطبقية, وتوصلنا في ختام الحلقة السابقة أيضا إلى أن تصدي أنصاف المتعلمين للسياسة والوزارة والبرلمان و القيادة تعدّ ظاهرة أخطر من ألف داعش و داعش و كافر و منافق و حتى من أقوى اساطيل العالم العسكرية و أكثر خطورة على السلم الدولي والعالمي ومصير الشعوب!؟
في هذه الحلقة نبيّن لكم بإختصار بليغ, رأي أكبر عقل في العالم بعد الفيلسوف الحكيم سقراط و الرّسول الخاتم(ص) و الأمام عليّ(ع) و هو (آلبرت آينشتاين), حيث يقول و يُبيّن .. مصدر الخطر الحقيقيّ على الشعوب و البشرية و النظام العالمي إلى أنصاف المثقفين قائلاً :
[إنّ نصف مثقف أو(عالم) أو حامل القليل من الثقافة خطير, و هكذا الذي يحمل الكثير من العلم]!
[A LITTLE KNOWLEDGE IS DANGERROUS THING. SO IS A LOT], (ALBERT EINSTEIN).
أما نظرنا بشأن هذا (الإستيتمنت) أو التقرير الآينشتايني الخطير .. فهو :
نعم .. (نصف المُتعلم أو المثقف الذي قد يحمل شهادة إختصاص أو حتى فنّ مُعيّن أو شهادة فوق الأختصاص كشهادة (دكتورين) خطير فعلاً ولا شك, وقد أثبتنا هذه الحقيقة في الحلقة الأولى من البحث, لكن أنْ يكون (العالم الحكيم) أيضاً خطراً؛ فهذا فيه نظر, و نظرنا هو:
يكون (العالم الكامل) خطيراً أيضاً حسب رأي الفيلسوف(آينشتاين) كما (النصف المثقف) في حال فقدانه للتقوى و الأيمان بآلغيب و الوجدان, لكن لو كان يُؤمن و له وجدان و إيمان بآلغيب ؛ فأنه هو المطلوب الذي يجب أن يحكم البلاد و العباد أينما كان و في أية دولة أو قارة, وهذا ما أشار له الأمام عليّ(ع) الذي وضع شرطين أساسيين للذي يُريد أن يحكم و يقود و يقرّر مصير الشعب و الأمّة و هما :
ألأمانة ؛
و
الكفاءة.
و الكفاءة هي ما تكلمنا عنها في (فلسفتنا الكونية العزيزية) بكونه ملماً بكل الجوانب و الأختصاصات المرتبطة بإختصاصه و نظرته للوجود, و بآلتالي يقل نسبة الخطأ في قراراته إلى ما يقرب من الصفر!
فإنتبهوا يا أخوتي, خصوصاً المختصّين والأساتذة والعلماء ومراجع الدّين جميعأً لئن يكونوا مِمّن يحمل العلم الكامل ويعلم بالعلاقة العلمية بين إختصاصه والأختصاصات الأخرىً من جهة و بآلواقع و الظروف المحيطة بآلمسألة المراد حلّها, خصوصاً في العلوم الأنسانية و الأجتماعيّة والنفسية والدينية و الصناعية و التكنولوجية والطبية.
فعند تكامل آلمعرفة و العلاقة بين الأختصاصات في وجود القائد يكون عالماً قديراً حقّاً و يمكنه عنذئذٍ أن يكون رئيسا و سياسياً رائداً يقود البلاد و العباد إلى شواطئ الأمان والسعادة بعكس القادة و الرؤوساء الحاليين الذين قادوا و يقودون البلاد للهاوية و الدمار لأنهم لا يحملون تلك المواصفات الفكرية الجامعة ولا حتى جزء منها.
وخير الكلام ما قلّ و دلّ, أما تفاصيل هذه القضية و طرق ألتّخلص من الأميّة الفكريّة ثمّ إستنباط القوانين تجدونها في (الفلسفة الكونيّة العزيزية).
عزيز حميد مجيد.
يُتبع
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment