Friday, April 22, 2016

همساتُ  فكر (10)
لا تتحسّسُ  وَخْزَ الأشواكِ ما لَمْ تَكُنْ ورداً.
همساتُ   فكر (9)
من علامات محبة الله التواضع لخدمة الناس بغير رياء و مِنّة.
همساتُ  فكر (8)
لا تكتمل المعارف العالية إلّا بمحبّة الله, كمقدمة لنيل الحكمة لكشف سرّ الوجود.
همساتُ   فكر (7)
لا تنال الحكمة بآلعقل الظاهر, بل بالعقل ألباطن مع التّفكّر الذي يَتكامل مع (ألكَوانتوم).
همساتُ   فكر (6)
همساتي ليست من العقل الظّاهر .. لذلك لا تُدركْ إلاّ بآلعقل الباطن.
همساتُ   فكر (5)
قد تصل درجة المفكر ألحكيم بإمتياز .. بعد عبور محطات العشق التي تقدّمتْ همساتنا بنجاح
همساتُ   فكر (4)
ألصّغارُ ينسونَ حَجْمهُمُ ألحقيقيّ حينَ يَنتقدونَ آلكبارَ مُعتقدينَ بأنّهمُ صارُوا كباراً.

همسات فكر(3)

همساتُ فكر (3)
ألمُفكّر منتجٌ حقيقيّ يخضع لإرادة الله و يسعى لتحرير الأنسانيّة فكريّاً لتلافي التّكرار و التّقليد ألأعمى ألذي سببّ الذّلة و الأسر و آلهوان للأمم و آلشعوب.

همسات فكر(2)

  1. همساتُ فكر (2)
    إنّ شعباً رَضَعَ آلذُّلَ و آلأسرَ و آلهوان كآلشّعب العربيّ و تَشبّعَ بها عبر حِقبٍ زمنيّةٍ حتّى توارثها جيلٌ بعد جيلٍ يسهلُ إمتطائهُ!

همسات فكر(1)

همساتُ فكر (1)
رحل ألأحبّة عن دارنا بصمتٍ كآلغُرباء.

همسات فكرية من القلب


همساتٌ فكريّةٌ
همساتُ فكر
من آلقلب
(المقدمة)؛
ألكاتب و ألباحث " أو "آلبروفسور" أو " ألسّياسي" أو "مرجع الدِّين"ليسوا بمفكّرين" كما "ليسوا بحكماء" إطلاقاً.

(ألمُفكّرون) قليلون في هذا آلورى و (الحكماء) أقلُّ من القليل و يندر أن يجود الزمن بمثلهم؛ إنّهم بمثابة ألمراجع الفكريّة و ألفلسفيّة و الرّوحيّة للبشرية بعد الأنبياء و المعصومين(ع) و البوصلة نحو آلصّلاح و السّلام و آلتّقدّم و آلعدالة و الأمان لبناء صرح (ألحضارة) الأنسانيّة و (المدنية) ألراقيّة  لتحقيق ألسّعادة كغاية في فلسفة الوجود.

(ألحكيم) كآلياقوت الأحمر و الزّبردج لا يحصل إلّا نادراً, فقد يكون الكادح"ألباحث" مجتهداً دينياً أو سياسياً أو أديباً أو طبيباً أو مهندساً أو مُتخصّصاً في آلطب و الهندسة و الأقتصاد و المال و الأدارة و الجيش و الفيزياء و الكيمياء أو كاتباً صُحفيّاً و قد يكون مرجعاً دينيّاً؛ لكنّهُ لا يَصِلَ مقام و درجة (ألمُفكّر) ثمّ (الفيلسوف الحكيم) إطلاقاً إلّا ضمن شروط و مؤهّلات نادرة لا تخلو العناية الرّبانية من تحقيها في شخص الباحث!

(ألمُفكّر) شيئٌ آخر .. إنه مجمع آلمعارف و العلوم و الفلسفات من جهة - و من جهة يملك بصيرة ثاقبة يتصل بقلبه بآلله تعالى, لأنّ مهمّته ألتّنبؤ بما لم يحدث بعد من خلال إنتاج الأفكار السّامية الجديدة و ألنّظريات و آلرّؤى المستقبليّة السّتراتيجية و التّنظيرات ألعميقة ألجامعة؛ السّابقة للزّمكاني لأحياء ألبشريّة, أنّه يرفض التّراكم التأريخي و التكرار و الاجترار و كما هو السائد بين معظم إن لم أقل كلّ المؤلفات الدّينية و التأريخية و آلأدبية بما في ذلك (الرّسائل العملية) التي لا تُعدّ سوى قتلاً للوقت و هدراً للأموال و ضياعاً و تيهاً في مسيرة آلشّعوب و الأمم!

ألمُفكّر ألحقيقيّ .. فآلحكيم مُنتجٌ كونيٌّ كريمٌ لا تحدّهُ حدٍّ أو هوية أو وطن, أو إقليم, كونه تجاوز مدار آلنّفس و آلقبيلة و آلحزب و آلأوطان و أصبح كونياً بعد ما إتّصل بخالق و أصل نغمة ألوجود ألمُـمثلّة بآلعشق ألتي لم أسمع أطيب و ألذ منها, متجاوزاً (ألعقل الظاهر) حيث (العقل الباطن) لمعرفة و كشف آيات (الآفاق) و (الأنفس) في حركته و كدحهِ عبر مدارج ألمعرفة الشّاملة بأخلاصٍ و حكمةٍ!

بكلمةٍ وجيزةٍ؛ (ألفيلسوف الحكيم) وريث الفكر الأنسانيّ - ألآدمي ألمُمتد من وصيّة آدم (ع) ألّتي أتى بها من الجّنة لنجاتهِ من المهالك و المحن كأمانة لله تعالى عبر سلسلة من بعثات الأنبياء و آلأولياء .. تجاوزت الـ 124 ألف نبي و مرسل حتى وصلت خاتم النبيين محمد(ص) ثمّ أئمة الهدى فصاحب العصر(عج) أخيراً و الذي به سيملأ الله الأرض بعد تطبيقها – الوصية - عدلاً و سلاماً و أمناً و رخاءاً.

و آلعراق رغم أنّه مركز التأريخ و آلحضارات .. لكنّه للأسف ألشّديد كما بلدان العرب خُلِيَت منهم – من المفكرين و الحكماء - أو كان خالياً بآلأساس إلاّ ما ندر في أحقاب سابقة, لذلك إبتلي بآلتّدمير الذاتيّ عبر آلأرهاب و آلفوضى و آلظلم و الدين التقليدي بعد ما تسلّط سّياسييون و أحزاب وضعية على الأمّة لا يفقهون شيئاً من الدِّين الحقيقيّ أو الفكر كما الفلسفة و الحكمة, فسرقوا بلا حياءٍ قوت الفقراء و إعتبروه جهاداً و حلالاً و خرّبوا الوطن و المواطن لبناء بيوتهم و إعتبروه حنكةً سياسية, و ما تمسّكهم بآلدّين (التقليديّ) إلاّ لكونه يفسح المجال أمامهم للتلاعب بآلقوانين و حقوق النّاس كغاية للحكم في عقيدتهم التي لا يرون من خلالها سوى تحقيق مصالحهم ألشخصيّة و آلعائلية و الفئويّة و آلحزبيّة بعيدأً عن سلطة الولي الفقيه ألذي يريد تطبيق العدالة الأسلامية في المجتمع, و لذلك صار الظلم طبيعياً ليس في العراق فقط .. بل في العالم مع بعض المفارقات الشكلية بين الشرق و الغرب!

أمّا (الفلاسفة الحُكماء)؛ فأنّهم عصارة الحركة العلمية و الحضارية و النُّخبة المُستخلَصة في كلّ عصر و مصر من خيرة و أبرز المفكريّن ألّذين يتركّز دورهم في تحديد أفكار الفقهاء و المُفكريين و حتى الفلاسفة ثمّ أتباعهم المثقفين و آلأكاديميين الّذين لم يصلوا درجة الحكمة العملية في (فلسفة العلم) و هم يُحاولون تقرير و ترشيد ألمناهج و تطويرها و حتى رعايتها لبناء (الحضارة ألرّاقية) عبر بيان أجوبة واضحة للأسئلة (السّتة) لبيان حقيقة خلق الوجود و ماهيّة الأنسان و كينونة الخالق و معنى العدالة و لماذا العدالة حسنة؟
و لماذا آلظلم قبيح؟
و الجمال جميل؟
و لماذا  خلق الله البشر و غيرها من الأسئلة المصيرية؟

و لعل الثورة الأسلاميّة بقيادة الحكيم الأمام الخميني(ع), هي الحكومة الوحيدة التي تتبنى تلك المبادئ و المثل في نهجها كأصدق تعبير عن ما أوردناه في هذه المقدمة الهامّة, و التي ستكون بداية لحلقات حكمية لمشروع النهضة الأنسانيّة الحديثة عبر (همسات فكر).

حيث سنحاول بيان الأولويّات ألعلميّة و المناهج ألكليّة المحكمة لتنفيذ المشاريع (المدنيّة) و (العمرانيّة) لأسعاد و أمن و سعادة الأنسانيّة التي تئن من وطأة المسلطين عليها عبر الأقتصاد و لقمة الخبز التي أصبحت صعبة المنال في أكثر بقاع الأرض ..

إنّ جهل و جشع الحاكمين في المنظمة الأقتصادية العالمية التي ينفذها ألسّياسييون و غرورهم قد سبّب الظلم في الوجود كلّه لأنانيتهم و لهشاشة و سطحيّة متبنياتهم ألفكريّة و أهدافهم المحدودة الضّيقة و آلتكبر في تعاملهم مع حقوق (الخالق) كما (المخلوق) خصوصا الفقراء منهم - إن لم نقل ألأستهزاء بها - حتى جعلتهم أنانيين و حاقدين على الفكر و أصحاب ألفكر الحقيقيّ الذ
ين يعادونهم, لذلك إستمرّ الخصام و الفرقة بين الطرفين حتى يومنا هذا, فكان في كلّ عصر؛

قابيلاً في مقابل هابيل ..
و فرعوناً امام موسى ..
و جيوشاً من العصاة أمام عليّ ..
و صدّاماً أمام الصّدر ..
و هكذا حتى فصلوا الدّين الحقّ الذي هو المصدر الوحيد للأخلاق عن الأقتصاد و السّياسة ليحل الدين في كل مكان!

و ليستمر التخريب الذاتيّ في البشريّة .. كلّ البشريّة!

فخلال فترة حكم الأنظمة الظالمة  كآلنظام ألبعثي ألأسود كما الحقب السّابقة و الحالية قُتل جميع آلمفكريين ألحقيقيين من أمثال الفيلسوف (محمد باقر الصّدر) و (المدرس) و (الحلاج) وصولاً لأئمة الهدى و أنبياء الله الذين بلغ عددهم 124 ألف نبيّ قبلهم و في هذا العصر شهدنا كيف إن أنظمة الكفر الأستكبارية تحاول إجهاض دولة المُفكّر الحكيم الأمام الخميني الكبير و تلامذته الأتقياء الأخيار!

لقد إعتبروا قتل الحكماء و المفكرين و علماء الذّرة الذين لا ينفذون إرادتهم جهاداً و نصراً و ثأراً, و إستمر الأمر حتى هذا آلزّمن حين تنكّروا – أيّ ألحكام و ألسّياسيون – لشرعية النظام الألهي المقدس لحكومة العالم .. بينما يعتبرون جميع الأنظمة الوضعية شرعية و مقدسة!

إنّ مجيئهم – أيّ ألمفكرون و المثقفون ألمُـّقين – للسُّلطة بقيادة الحكماء؛ يعني تحكيم العدالة الأجتماعيّة بقيادة الحكماء؛ و يعني من باب تحصيل حاصل نهاية الظلم و الحروب و الأرهاب الذي ولّد .. الحروب النّووية؛ ممّا يعني في نهاية المطاف تحقّق إرادة الله تعالى ألتي حاول الأنبياء و المرسلين تحقيقها, و بكلام واحد يعني أنهاء الطبقيّة و التميّز في المجتمع.


أخيراً  يعني تحقق الحياة و فلسفة الوجود و المحبّة و إنهاء الحروب و ألأرهاب و الظلم و الكراهية و قطع دابر آلسّرقات و آلخيانات و آلتّكبر و  الخداع و آلتّدليس من قبل الأقتصاديين و ألسّياسيين ألحاكمين بغير آلحقّ, و هذا ما لا يروق للأمراء و الرّؤوساء و ذيولهم في البرلمانات و آلرئاسات الثلاثة لعلمهم بأنّ مجيئهم – أيّ المفكريين - هي نهاية الفساد و النهب و الأرهاب و الظلم و  الحرب و إنقطاع منافعهم,  و لهذا تأزّمت معاداتهم للفكر و أهل الفكر و حقوق الأنسان من الأساس و من الأزل!

لذلك لا سبيل للنّجاة و الخلاص من الظلم و الطبقية؛ إلاّ بتبني منهج الحقّ و دعم و إعداد الطبقة ألمرجعيّة المثقفة فكريّاً و روحيّاً من قبل الفيلسوف الحكيم الذي يتصدى لقيادة ثورة المستضعفين ضد ثورة المستكبرين .. لتحكيم فلسفة و فكر أهل الفكر و الحكمة لتحقيق آلأمن و السّعادة كغاية عظمى للوصول و الذوبان في المعشوق الأزلي الله تعالى بعد سلسة من البرامج ألتطبيقية و الآليات و السّلوكيات عبر محطات العشق للوصول إلى الحقّ و الفوز بنعيم الدارين(1).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) و هي عبور آلمحطات ألتي عرّفها (الشيخ الأنصاري) كما (فريد الدين العطار النّيشابوري) و (محي الدين بن عربي بـ(مُدن العشق) و هي بإختصار:
الطلب – العشق – المعرفة – التوحيد – الأستغناء – الحيرة – الفقر و الفناء.
و لمعرفة التفاصيل راجع؛ (أسفارٌ في أسرار الوجود).
عزيز الخزرجي
عزيز ألخزرجي
للتّواصل من أجل الأطلاع على بقية الهمسات؛ عبر(المنتدى الفكري)؛
https://www.facebook.com/AlmontadaAlfikry