Friday, August 20, 2021

إستغاثة بتاء التأنيث الساكنة

 

استغاثة بتاء التٱنيث

بلادي نصفها يطوى

وباقي النصف لا يقوى

فما الجدوى؟

واهل العقد

قد عقدوا

واهل الحّلّ في بلوى .. و في المهجر

وأهل الحقّ يتّبعون أهل الزيغ في الفتوى

بلادي كلّها يطوى و شعب غاطس في الوحل

بلادي قطعة وضعت على السكين كالحلوى

تقسمها ايادي الشّر

في غيً كما تهوى

واهل الحلّ منهمكون مُنشغلون بالنهب

و ما ثارت حميّتهم

ولا رفعوا لنا دعوى

ولا سمعوا لنا شكوى

فما الجدوى .. على وطن يباع بلا عقد ولا ثمن؟

أفيدونا بحقّ أواصر العروى

بحقّ الأمس والتاريخ والقصص التي تروى

و حقّ جميع مَنْ ماتوا و من باتوا و مَنْ سُحقوا بلا مٱوى

نقول لهم .. نُناديهم؛ نناشدهم بلا جدوى .. بلا أمل ..

فعودي اليوم يا بلقيس

عودي اليوم يا اروى

ذكور اليوم يا بلقيس ماعدنا بهم نقوى

بهم هاماتنا إنتكست و اذرعنا بهم تُلوى

يَستقوّون بالغازي و بآلعادي

و يقتنصون حتى الفكر

ويستخفون بالتقوى و بآلدّعوى ..

و يقتاتون من دمنا و من أشلاء جرحانا

وينتشرون كالعدوى

فعودي اليوم يا بلقيس عودي اليوم يا اروى

منقول بتصرف

 

كتاب آخر للعارف ألحكيم بعنوان:
همساتٌ فكريّةٌ كونيّةٌ – ألجزء آلرّابع؛
و نحن نعيش رحاب عاشوراء ألحُسين(ع) و فاجعة حُسين ألعَصر أللذَيّن قتلهما آلجّهل و لقمة ألحرام على يد أعضاء أنظمة ألأحزاب ألجاهليّة التي حَكَمَتْ و قتلتْ حتى نهجهما ليعمّ آلظلم وآلفوضى و آلفقر و آلشّقاء في آلبلاد و آلعباد و آلعَالَم! في هذا آلوسط طلَعَ علينا أنوار ألعارف الحكيم مخترقاً ألجّهل بحزمة كونيّة أخرى من آلحِكَم وآلمواعظ لإغناء ألعقل وألرّوح.
فما فائدة ألرّوح و حتى العقل خصوصاً ألظاهر منه و نتاجه؛ حين يَعُوم وسط الظلام و آلفوضى و آلعنف بظل أنظمة فاسدة وهو يُحاول ألتأقلم مع بشرٍ و مجتمع لا وجدان ولا رحمة بقلوبهم تقودهم حيتان (ألمنظمة الأقتصاديّة العالميّة) عبر حكومات أكثر من 280 دولة!؟ في هكذا وضع لا يُمكن ألعيش بحُرّيّة لتحقيق ألهدف من خلقنا إلّا بصيرورة آلعقل ألظاهر مع آلعقل آلباطن بأتّجاه واحد لتلافي آلتشتّت و الضّياع والفوارق الطبقية لتحقيق الحُرية أوّلاً ثمَّ إنتاج ألأفضل و آلأرقى في المجالات المدنيّة لخلاص وهداية البشريّة بقيادة ألعُرفاء ألحُكماء ألّذين أنتجوا الفكر و ألحِكَم بصبرٍ و تواضعٍ و شرفٍ و صدقٍ ليحلّ آلوعي و آلمحبة و السّلام بدل الجّهل و العُنف و الظلام الذي أحاط بآلأرض و ببلادنا خصوصاً, فآلطبيعة للنّوع ضِدّ الفرد و العقل الظاهر ينتصر للفرد ضدّ الطبيعة و هذا هو سبب خصام ألجانبين , حتى الفرد مع آلآخر و آلمجتمع!
و إشارة أخيرة للواعيين أصحاب القلوب النظيفة ألّذين وحدهم يدركون قيمة ألفكر وآلحِكَم و فلسفة الحرية؛
إنّ آلنّبتة أو ألدّودة لا تملك القلب و ألعقل كآلأنسان, بل مفطورة على غريزة مُحدّدة لأداء وظيفتها آلوجوديّة خدمة لبني آدم و لو وضعتها في صندوق مثقوب أو دفنتهما تحتَ الأرض, لَسَعَتا للخروج بحثاً عن ألحريّة و آلنّور بشقّ الأنفس حتى لو كلّفهما العناء و الموت لتأدية أدوارها على أكمل وجه! فما بال ألأنسان المُكرّم من الله تعالى؛ لا يتّبع و يسعى للنّور والحرية للتّخلص من ظلام ألأنا وآلعبودية للظالمين لإشباع توابع النفس ألّتي تكبّله خصوصاً ألبطن و ما دونه – لأنّ آلنفس مُكوّنة من إندماج الرّوح بآلبدن, إلى جانب أنّ آلبشر يملك ألعقل والقلب وآلقدرات الخفية التي تفتقدها النبتة وآلدّودة وباقي آلمخلوقات الأخرى؟
للأطلاع على تفاصيل الحِكم و الأنوار الكونيّة في الكتاب يُرجى فتح الرابط  التالي :
تحميل كتاب هَمسات فكريّة كونيّة - ألجزء ألرابع pdf - مكتبة نور (noor-book.com) 
أو عبر الرابط التالي:
https://www.booksstream.net/book/%D9%87%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%AA-%D9%81%D9%83%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%83%D9%88%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%A8%D8%B9
ع/ألعارف ألحكيم
عزيز حميد: حُسين الحُسيني

 

فتاوى متناقضة من آلجّذور:

فتاوى متناقضة من الجذور .. تخالف أصل و روح الأسلام للأسف, و آلتي أبعدت المسلمين عن اصول الأسلام ناهيك عن فروعه و بآلتالي فقدان العدالة و إنتشار الظلم و الفساد .. بسبب الجهل بقضايا الوجود, و كما يتبين ذلك من جواب الأسئلة التالية من قبل المراجع!

سُئِل أحد مراجع الدِّين التّقليدي ألشّائع في العراق و ألذي لا يُؤمن بإقامة ألعدالة حتى في قرية أو مدينة صغيرة ناهيك عن دولة .. ألسّؤآل التالي:

ما الفرق بين الحكم والفتوى؟

فكان الجواب مُبهماً و سطحياً و تيهاً و مضيعة للوقت و مشوّهاً دون فائدة عمليّة أو علميّة .. بينما يدّعون الأعلمية .. و لا ندري بماذا؟ ربّما لعدم درك المرجع نفسه لأبعاد القضايا الأسلاميّة و مصير الشعوب و المستضعفين في العالم كنتيجة لجهله لروح الدِّين و الهدف من الخلق و الله آلأعلم, حيث كان جوابه المبهم وآلسطحي وبآلنّص هو:

[ألحكم ؛ خاصّ بواقعة خارجيّة شخصيّة، والفتوى ؛ بيانٌ للحكم ألشرعي الكلّي].

هذا بينما آلحكماء و آلفقهاء العرفاء منذ قرون و إعتماداً على النصوص الموثقة؛ إتفقوا بأنّ الحكم يُحدّد مصير البلاد و العباد على الصعيد الأجتماعي و السياسي و الاقتصادي و التربوي و العلمي و غيرها و لو أفتى ألمرجع الوليّ ألمتصديّ بحكم مُعيّن؛ لا يحق لأيّ مرجع آخر مهما كان أن يخالفه أو يناقضه .. بل على الجميع تطبيق ذلك الحكم كي لا يتشتت أمر المسلمين و تتفرق كلمتهم, بينما (الفتوى) تتعلّق عادّة مّا بمسائل عبادية و معاملات شخصيّة محدودة و كما هو الوارد و المعروف في الرسائل العملية, و أصحاب البصيرة و من لهم شيئا من الوجدان يدركون ذلك .. و هو شيئ معروف و متداول به عبر الأزمان بعد الغيبة الكبرى بسبب رجوع المسلمين و المستضعفين إلى الحكام و القضاة الغير المؤمنين بشرع الله و حدوده في الديات و المعاملات.

ألسؤال الآخر كان أيضاً مشوباً بآلغائمية و السّطحيّة و العموض لتشخيص الطريق أمام المعنيين و أمّة الأسلام جمعاء و التي تعاني على كل صعيد و تسوء حالتها يوماً بعد آخر , حيث كان السؤآل هو التالي :

[في (الرسالة العمليّة) مسائل كثيرة يذكر فيها لزوم الرجوع إلى الحاكم ألشرعي أو الاستئذان منه، مثل مسألة تعيين الوليّ على القصّر و مسألة المال المجهول مالكه و كذلك اللقطة وما شابهها, فهل المقصود بالحاكم الشرعي في هذه المسائل هو الأعلم من الفقهاء فكما يجب الرجوع إليه في التقليد كذلك يجب مراجعته في هذه المسائل وأمثالها، أم يجوز الرجوع في غير التقليد إلى المجتهد الجامع للشرائط وإن لم يكن هو الأعلم ولا يقلّده المكلّف؟].

الجواب كان مبهماً و مضيعة للوقت و غير واضح ومعلوم أيضاً رغم أن ذلك آلمرجع هو الذي كتبه برسالته العمليّة و هو:

[المقصود بالحاكم الشرعي في فتاوانا الفقهيه الجامع لشروط التقليد، إلّا في بعض الموارد حيث إنّ المقصود فيها هو الفقيه الأعلم المطّلع على الجهات العامّة كما في صرف سهم الإمام (عليه السلام) من الخمس، وإرث من لا وارث له، وأموال الحكومة في الدول الإسلامية ممّا قد يطلق عليها مجهول المالك].

و المعظلة و المصيبة تتعاظم أكثر فأكثر حين يُؤشّر ذلك المرجع التقليدي الذي يرفض إقامة العدالة بآلقضاء وإقامة الحدود حتى في أبسط شؤون المسلمين حتى في قرية من قرى المسلمين ناهيك عن دولة من دولهم .. حين يقول و كما عرضنا:

[الفقيه الأعلم]!؟
و من هو الفقيه الأعلم بآلضبط الذي يبت في مسائل الأحكام ألكلية و العامة التي تخص مصير و حقوق و قضايا الأمة و الشعوب الأسلامية و حتى غير الإسلامية من المستضعفين .. حيث لم يعيّن مواصفاته ناهيك عن وجوده في أرض الواقع العملي(1)!؟

و هكذا جميع الأمور الأخرى المتعلقة بمصير بلاد و أمة الأسلام و المسلمين و الناس السذج من المستضعفين إلى جانب طبقة المثقفين و العلماء النواب الممثلين المرتبطين به .. كما يسمونهم, حيث يعتبرون مثل هذا المرجع هو المرجع الأعلى!؟

لهذا فإن إنفلات الوضع و عدم وضوح الأمور حتى على الصعيد النظري لأهم قضايا المسلمين؛ سيُحطم العراق و باقي بلاد الأسلام وغيرها على صخرة ألانا و الجّهل و الأوهام و الطقوس الدّينية التي تنتهي بجمع المال لصالح المدّعين, خصوصاً لو حصرنا الأسلام بهذه الفتاوى المبهمة و الضيقة و الغير عمليّة أو علميّة, بل و تعاكس ألنّصوص الشرعيّة والتي تُضعف الأمة و تجعلها أسيرة بيد الطغاة و كما كانت لحد الآن؛ لعجز أهل الدّين على عرض الأسلام الحقيقي بعد فهمه و هضمه و تطبيقه كمشروع للحياة و الحُكم بما أنزل الله(2) من قبلهم أولا و لبيانه للعالم ثانياً من أجل العدالة التي باتت شبه محرمة حتى الكلام فيها للأسف الشديد.

و المشتكى لله .. لأننا حقيقةً لا نعلم كيف ستستقرّ الأمور .. و كيف سيكون عليه الوضع في المستقبل المنظور مع هذا الجَهل الواضح لدى علماء و مراجع العراق .. و كيف سيكون حال العوام و أعضاء الأحزاب و أكثر الأقلام التي تقدم تقارير عن الواقع من دون فكر كونيّ و إنا لله و إنا إليه راجعون؟

مختطفات من الفلسفة الكونيّة

ع/ العارف الحكيم عزيز حميد مجيد : حُسين الحسيني
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) لمعرفة حقيقة ومكانة (ألولاية) و مساحتها بنظر التقليديين ألسّطحيّة, و كذا المؤمنون بها بحقّ و صدق, راجع كتاب:
https://www.kutubpdfbook.com/book/%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%A8%D9%84%D9%86%D8%A7-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%85%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%B7%D9%8A%D8%A9
(2) يوجد و بنصّ القرآن و كذا الأحاديث التي يصعب عدّها آيات صريحة وواضحة يفهمها حتى طلاب الأبتدائية؛ بأنّ دُعاة ألدّين إن لم يطبقوا أحكام الله في العباد فإنّهم (كافرون و منافقون و فاسقون) و لم أجد عبارات أدقّ و أقسى من هذه العبارات لذمّهم.
و هكذا الرّوايات ألمعتبرة التي فصلّت جزئيات الأحكام و الحدود و الدّيات بحيث عرضوا حتى أحكام أتفه المسائل القضائية التي قد لا تقع في حياة البشريّة مرّة واحدة كـ (إحتمال وقوع ريشة طائر من سطح دار مسلم على مسلم مرّ من أمام الدار و أدى لوفاته) راجع سلسلة (ألينابيع الفقهيّة), مركزإنتشارات مركز الثورة الإسلامية!
ملاحظة أخرى في هذا الباب:[سألتُ ألمرجع ألاعلى التقليديّ في السّبعينات و كان (ألسّيد ...) رحمه الله: [لماذا لا تقيمون دولة إسلامية أو على الأقل هيئة قضائيّة للبت في الأمور (ألحسبيّة) الممكنة لتلافي اللعنة التي تنزل علينا وعليكم في حال التحاكم إلى الطاغوت كما ورد في الرواية]؟
قال
رحمه الله: ألأمور ليست بأيدينا لأنّ النظام ظالم, و لكن ما زال الأمر كذلك حتى بعد رحيل ذلك النظام الظالم بقيادة صدام و وقوع الأمور بيد قوات المقاومة التي تسيطر حتى على الجيش العراقيّ, ثم متى أعطي الحق لأهل الحق؟ الحق يؤخذ ولا يعطى.