Friday, September 03, 2010

موجز أطروحة ماجستير - ألاستاذ المفكر عزيز الخزرجي

Research Proposal
خطة آلبحث
أطروحة آلماجستير .. عزيز حميد الخزرجي
طالـب دراســـة الماجســتير في علـم النفـس
ألأســـتاذ المُشرف آلبروفسور عليّ التميمي
ـــــــــــ ألجامعة الهولندية الحُرة ــــــــــ

دورُ طبيعةُ العلاقاتُ آلزوجيّة بيـــنَ الأبويـن
في نشوءِ المُشكلاتِ آلسلوكيّة لـدى الأطقال
Paternal and maternal instincts, develops problematic behavior
in children




مُلخّص الدّراسة : Abstract
ركّزنا في البحث على جُذور و عوارض آلمشاكل آلزوجية و إنعكاساتها علي آلأبناء و المجتمع , مع سايكولوجية آلزواج و آلهـــدف منه كونها أهمّ مُؤسّسة إجتماعية و نفسية و أخلاقيّة و حضاريّة تُحدّد سعادة آلمُجتمع أو شقاءهُ , لأنّ آلمعرفة آلواعية من شأنهِ تحقيـــــــــقُ آلأنسجام آلأيجابي في آلعائلة كونها آلنبع آلرئيسي لتغذية آلطفل بالمحبة و آلوفاء و آلعشق و آلتحمل و آلتعاون و درء كافة آلأنحرافــات و آلمشكلات آلسلوكيّة لدى آلأبناء ليكونوا عناصر للخير و آلبناء و آلعلاقات آلودّية وآلأزدهار بين جميع بني آلبشر بما فيهم آلآبـــــــــاء أنفسهم .
لقد وَقَفْتُ على عصّارة أهمّ آلدّراسات آلسابقة , بالأضافة إلى دراسةِ دورِ آلعامل الدينيّ و آلنظام آلسياسيّ و طُرق تخليص آلعمليـــــــــة آلتربوية من هيمنة سلطة أصحاب ألمنظمة الاقتصادية العالمية , و ذلك بالعمل على مُستويين : ألأول ؛ آلمشاركة آلفعالة في آلانتخـابات آلسياسية و آللجان آلمحلية لضمان إنتخاب آلأفضل . ألثاني : دراسة تأثير طبيعة آلمناهج آلتربوية خصوصاً في آلمراحل آلأولية , حيـث تشير آلدّلالات إلى تحوّل آلخرّيجين بسببها إلى آلاتٍ مُتحركةٍ (ربوتات) في آلمُجتمع , بعد صيرورة آلآباء و آلمُربّين إلى مُوظفين شُــــبه رسمييّن لتأهيل أبنائهم طبقاً للمواصفاتِ آلمُعدة من قبل آلليبراليين Liberalism آلذين وصلوا إلى سدّة الحكم و مراكز آلقرار بفعل آلمال الذي سـخّر آلأعلام لفوزهم في آلأنتخابات. هذا بجانب مجموعة آلعوامل آلمُسببة للتفكك آلأجتماعي و آلمشكلات السلوكية للأطفال.
أما الدراسات المماثلة فأنها لم تكن بالعمق والشمولية آلتي ذهبنا إليه , آملاً أن يكون هذا البحث أساساً منهجياً للمجتمع الانساني الحديث آلذي شابه آلكثير من الانحراف والظلم آلاجتماعي بشكل بدى معه آلجميع يتطلعون إلى ظهور آلمنقذ آلمنتظر للخلاص , و الدراســـة هي حصيلة أكثرَ من ألفِ كتابٍ و بحثٍ و مقالٍ في هذا المجال.
د

فُصولُ آلبحث : Sections

يتكوّن آلبحث من سبعةِ فصولٍ :
آلأوّل : ضم القسم آلاول منه بعد آلمقدمة مشكلة آلبحث و أهميته و أهدافه و حدوده و آلمصطلحات آلواردة فيه.
ألثاني : ضمّ آلقسم آلأول منهُ آلخلفيّة آلنظريّة و آلدّراسات آلسّابقة معَ آلأشارةِ إلى أهمّ آلمُؤشرات آلتي وقفت عليها كــــــدلالات من تلك آلدراسات بالأضافة إلى آلمفاهيم ذات آلعلاقة , و رغم أن معظم علماء آلنفس تصوّروا بأن دراسة آلطفولة قد إستوفت حقها أوْ تكــــــاد , لكنّ آلحقائق آلتي وقفنا عليها دلّت على أنّ آلقضية تواجه بشكل مخيف إنحرافاً كبيراً لأسباب منها تأثير القوى آلمهيمنة على المناهج ؛ عدم مناسبة البحوث مع الفطرة الانسانية؛ عدم جذريتها لتستوفي آلموضوع . والقسم آلثاني من هذا الفصل شمل تربية الأبناء و و مدى أثر التوافق الزواجي في نشأتهم و أنواع الاسر ثم موقف الأسلام من الموضوع.
ألثالث : شمل التربية والتعليم في عصر المعلومات, مع مشكلات و متطلبات التأقلم مع عصر المعلومات و أثر التكنولوجيا على حيـــــاة الأسرة, و أخيراً آلأثر المُتبادل بين التكنولوجيا و التربية.
ألرابع : شمل الدّراسات السّابقة معَ مُؤشرات و دلالات منها, ثمّ التعليق عليها, و ختمْناها ببعضِ الفروضِ الهامة جداً.
ألخامس : شمل منهج الدّراسة و المجتمع الأحصائي مع العينة و أدوات الدراسة و خطواتها ثم الاساليب الأحصائية المستخدمة فيها.
ألسادس : تركز على نتائج آلبحث و تفسيرها و آلأستنتاجات , و ختمناها بتوصيات و مقترحات, بما فيها تأسيس وزارة خاصّــــة تُعنى بالقوانين وآلقضايا آلمتعلقة بسايكولوجية آلزواج وآلطلاق و أبعادهما. مع تقريرات صريحة لمعايير آلاختيار آلمطلوبة لتقويم آلعمليـة التربوية ثم مسيرة آلبشرية .
آلسابع : ضّم آلمصادر آلعربية و آلأجنبية بالأضافة إلى آلملاحق.

ألمُقدمة : Introduction

آلنظام آلأجتماعي آلعالمي يندر بعواقب وخيمة , بعد تراكم حروب القرن آلماضي و صراع آلآيدلوجيات , و لم يكن كل ذلك بسبب حــالات سياسية أو عسكرية أو أقتصادية طارئة لغباء هذا الرئيس أو مغامرة ذاك القائد , وإنما آلبداية آلمحزنة للألفية آلثالثة , وآلارقام آلهائلــة من آلجرائم و آلطلاق و آلأدمان على المخدرات و آلامراض آلمختلفة , و جميعها نتجت بســــبب نظــام آلعولمـة (Globalization) و آلتخطيط آلمســـبق لجعـل آلعالم مَتْجَراً صغيراً يتحكمون به , ليولّد كل تلك آلمآسي . حتى تجرّد آلبشر من آلعواطف و آلرحمة و آلإيثار و روح آلتحمل و آلسماحة آلتي أثرت بالصميم في إبعاد آلانسان عن رسالته .. أنما أصل كل ذلك يرجع إلى آلنهج آلخاطئ للعلاقات آلأنسانية و في مقدمتها ألعلاقات آلزوجية نتيجة أساليب آلتربية آلخاطئة و تأثيرات آلأجندة آلخبيثة التي سيطرت على آلعالم.
أن العقيدة آلمعرفية (Epistemology) لم يَعُدْ يُحسبُ لها حساب في فكر آلانسان و نظرته للوجود كأساس للعملية آلتربوية ضمن شبكة علاقات إجتماعية تسودها آلوئام و آلمحبة و آلأيثار ليصبح الأله الواحد آلهة شتىّ تجمعها و تفرقها "الدولار" , و لا يمكـــن ذلك ما لمْ يُدوّن منهجاً رصيناً مدعوماً رسمياً لتربية آلأبناء و تأهيلهم لتحمّل مسؤولية آلرّسالة آلأنسانية . و من هنــــا يتبيّـــن آلجـــانب آلأهم في أطروحتنا , بتقديم علاجات جذرية لمأساة آلبشرية أيضاً , بعد وقوفنا على أهمّ عوامل تلك آلأنتكاسة . و آلهاجس آلأكبر الذي يُقلقنا هــــو مدى قدرتنا على تحقيق آلنظام آلأمثل بوصول آلفلاسفة و آلمتخصصين آلتربويين إلى قيادة آلهرم آلسياسي بدل آلأجنـــــــدات آلعامـــــلة لمصلحة آلرأسماليين , لضمان تنفيذ آلبرامج آلمطلوبة؟

أهمية آلبحث: Value of Research

من خلال معرفتنا لمشكلة آلبحث يتبين أهميتهُ , فهناك عوامل عديدة تُقوّم شخصية آلطفل و تُشكل إتجاههُ آلرّوحي وآلقلبيّ أهمّها : ألبُعد آلغيبي و دور آلأبوين و آلأصدقاء و آلمدرسة . وآلأعلام آلمُوجه من آلنظام آلسياسي آلمسير من قبل أصحاب المال والشركات. مع كــــلّ ذلك يبقى عامل آلوالدين من بين جميع آلعوامل له آلأثر آلأكبر في تكوين شخصّية آلطفل سلباً أو إيجاباً , قياساً إلى آلعوامل آلأخــــــرى و آلتي تتداخل معه لتؤدي إلى إيجاد حالة من الأزدواجية لدى أكثر الأبناء في حال إختلاف آلعقائد خصوصاً في النظم و آلاعراف الحاكمة . لذلك جاء بحثنا ليقرّر طبيعة آلعلاقة بين آلأبوين و آلعوامل آلمؤثرة فيها. و آلمنهج آلأمثل آلذي نتطلع إليه .
أما آلدافع آلآخر في تأكيدنا لدور آلأبوين هو كون مسؤولية آلوالدين و مرتبتهم في آلوجود تأتي بالدرجة آلثانية في آلأهمية بعد آلخـــالق
هـ

سبحانهُ , ضمن عملية آلأستخلاف آلألهي في آلأرض و كما جاء في القرآن : (و قضى ربك ألّا تعبدوا إلّا إياهُ و بالوالدين إحسانا) , لذلك يتوجّب إستيعاب هذه آلمكانة آلتي في طريقها إلى آلزوال للأسف, و إلاّ فأنّ عملية آلتكامل الأنساني لتحقيق حياة دافئة سعيدة بإعتبارها آلغاية من آلخلق ستصاب بالعقم و آلخلل آلحتمي .. و آلمزيد من آلكوارث و آلمحن , و عندها لا آلتكنولوجيا و لا المال و لا آلديمقراطيـة و لا كلّ أسلحة آلعالم آلمتطورة بإمكانها ألحدّ من آلتدمير آلماديّ و المعنوى في البشرية , هذا إن لم تكن هي السبب في وجودهــــــــا! و سوف لن يُزيدنا حينئذٍ إلا بُعداً عن آلهدف آلذي لخصناهُ بالتكامل آلأنساني و سعادة آلبشرية .
لقد نسفت آلعولمة الحديثة أيّ إعتبار للوالدين و تربية الأنسان عبر سياسة إفقار آلفقير و إغناء آلغني ليُســيطر بحــــدود 300 شخص على ثروات مليارين من آلبشر آلجائعين. في ظلّ هذا الوضع كيف يُمكن للوالدين أن يُؤديا رسالتهم تجاه أبنائهم ؟ هــــذا إذا فرضــــــــنا أستيعابهما لمسؤوليتهما و إنعتاقهما من أسر آلمناهج الخاطئة و آلسياسات آلظالمة آلتي أثقلت كاهل آلبشرية !

ألبحوث آلسابقة و مناقشتها : Previous study

وقفنا على 1000 بحث ذات علاقة بالشخصية آلأنسانية و أساليب آلتربية و تأثير آلوالدين على الأطفال ! و آلقسم آلأعظم كانت دراسات غربية . و بما أنّ آلجانب آلأساسي يتعلّق بعالم آلنفس آلغير متناهي و آلمجهول حسب قول ألكســـيس كارل و دايل كار نيجي و آخرين ؛ فأنّ مجمل تلك آلبحوث إهْتمّت بدراسة آلظواهر و آلنتائج أكثر من آلبواطن وآلجذور و أسرار و ماهية آلأنسان دون وضع آلحل الناجع . فكيف يُمكن للعقل أن يُحدّد قوانين إجتماعية و تربوية للأنسان آلذي إنطوى فيه آلعالم آلأكبر غير خالقهِ ؟ و سنعرض خلاصــة لأهم تلك المباحث و آلمؤلفات ذات العلاقة بالأضافة إلى آلنهج آلتربوي في آلفكر آلأسلامي .

أهداف آلبحث : The Aim
أولاً- بيان و توضيح سيكولوجية الزواج و آلهدف منه , بجعله مؤسسة إجتماعية و نفسية و أخلاقية و حضارية تقـــوم على أســــــس آلمحبة والأحترام و آلتفاهم متحرّراً من هيمنة أصحاب آلنفوذ والشركات , مؤسسة تضمن حياة مادية و معنوية كريمة دافئة هانئة لتوفر للأولاد مأمناً و عشاً غنياً بالمحبة و آلتعاطف و آلتوجيه لأعدادهم إلى بناء مجتمع أنساني خالي من آلأستغلال و آلعنف و آلحرب.
ثانياً- ألتعرف على طبيعة العلاقة آلزوجية و أساليب المعاملة بين آلام والأب و إنعكاساتها في نشوء المشكلات آلسلوكية لدى آلأطفال .
ثالثاً- ألتعرف على جذور و أسباب نشأة آلمشكلات آلزوجيــــة , كونها متنوعـــة و متشــعبة بإمتداداتها , فقد كتب الطبيب آلانكليزي " مودسلي " منذ منتصف آلقرن آلتاسع عشر يقول : { أن آلنفس هي التظاهر الأسمى و آلأعلى في تطوّر الطبيعة لذلك يجب أن تكون آلموضوع آلاصعب و آلاكثر تعقيداً في دراسة الأنسان .. و حتى تكون آلدراسة مُثمرة يتطلّب تقدماً كبيراً و تطوراً لعدّة علوم أخرى }.
رابعاً- ألتطلع إلى تحقيق نظام إجتماعي عالميّ عادل نضمن من خلاله سياسة إقتصادية عادلة و قيم مجتمعية و أخلاقية تناسب فطرة و غرائز آلأنسان , لما لهُ من تأثير في ترشيد آلعمليّة آلتربوية لتحقيق آلتكامل آلمنشود و درْءِ آلمُشكلات آلسلوكية .
خامساً- ألتعرف على الفروق بين آلذكور و آلأناث في مُستوى إنعكاس آلمشكلات آلزوجيّة على سلوكهم .
سادساً- بيان معالم آلمنهج التربوي آلأسلامي مقارنةً بالمناهج آلأخرى.
سابعاً – تاسيس وزارة خاصة تعنى بالزواج و آلإعداد التربوي في المجتمع .

ألعينة : Sample
20 (فتى و فتاة) من آلمجتمع العراقي و آلعربي.
10 (آباء) و (10) أمهات من آلمجتمع العراقي والعربي.
إجراء تحقيق شفاف مع عيّنات من مجتمعنا العراقي و آلعربي , لمعرفة الحقائق بسبب طبيعة آلشخصية آلعراقية ذات الطابع الأنطوائي و ليس سهلاً آلخجول ألمُتكتم, و تحفظهم من إعطاء المعلومات الدقيقة و الصحيحة , فالتطرف و الغلو و الأنطواء هي السمة البـــارزة في مجتمعنا بسبب آلظروف آلعصيبة ألمؤلمة و الضغوط آلتي تولدت بسبب الدكتاتورية المتطبعة في الشخصية العراقية و العربية.
و



أدوات آلبحث : The Objectives
أولاً- مقياس أساليب آلمعاملة الوالدية .
ثانياً- مقياس آلانحراف آلسلوكي لدى آلأطفال و آلآباء .
ثالثاً- ألبطاقة آلشخصية و آلمعلومات المطلوبة عن آلازواج والابناء .
رابعاً- قياس وضع و مستوى سلوك آلأطفال قبل و بعد آلانحراف .
خامساً- قياس مستوى و حيثيّات آلسلوك آلشخصي و ظروف نشأة آلوالدين قبل آلزواج و وضعهم بعد آلزواج .
سادساً- مقياس مستوى توكيد آلذات لدى آلأطفال آلذين تم آلانفصال بين والديهم .
سابعاً- آلمستوى المعيشي و آلتحصيلي للأبوين .
ثامناً- مستوى إلتزام الأبوين بالدين .

نتائج آلدراسة : The Conclusion
اولاً- وجدت علاقة إيجابية دالة بين آلأزواج آلمتنافرين و آلأبناء آلمجرمين .
ثانياً- و جدت علاقة إرتباطية موجبة و دالة إحصائياً بين آلتعامل الوالدي آلجاف (سحب آلحب) مع آلاطفال آلذكور و آلاناث , و حالات آلأنحراف لدى آلأطفال .
ثالثاً- وجدت علاقة إرتباطية سالبة دالة بين إسلوب التربية (التوجيه والارشاد) للأم و آلسلوك آلانحرافي للأطفال .
رابعاً- وجدت علاقة إرتباطية موجبة دالة إحصائياً بين ( آلاسلوب آلعقابي) للوالدين و آلسلوك آلانحرافي للأطفال .
خامساً- لم توجد فروق دالة إحصائياً بين آلذكور و آلأناث , و إن تنوعت أوجه آلأنحراف.
سادساً- وجود إسلوبان أكثر أسهاماً في تباين درجة آلأنحراف لدى آلأبناء (ذكور و أناث) هما :
ألجفاء ( إسلوب سحب آلحب ).
التوجيه وآلأرشاد لدى آلوالدين.
سابعاً- وجود علاقة إرتباطية موجبة بين آلأنظمة آلسياسية آلدكتاتورية و مستوى الانحراف والكآبة بين الزوجين من جهة و إنعكاساتها على آلابناء.
ثامناً- وجود علاقة إرتباطية موجبة بين صعوبات و ضعف آلمستوى المعيشي و إنحراف آلابناء .

ألتوصيات : Recommendations
على مستوى الوقاية من آلانحراف نوصي بما يلي :
أولاً- إيجاد برامج توعية للزوجين قبل وبعد آلزواج كجزء ملازم لرسالتهم في الحياة للوقاية من كلّ انحراف مُمْكن , و عـــــدم آلأختصار على الحالات آلخاصة و آلمرضية, فالمعارف من شأنها زيادة آلوعي و البصيرة لتشخيص آلأهداف, و بالتالي حلّ آلمُشـــــــكلات آلتي لا تخلو منها عائلة من آلعوائل.
ثانياً- تقوية أواصر آلمحبة و آلعشق بين آلزوجين و إظهارها أمام آلأبناء و تجنب إظهار آلغضب أو أي خلاف من قبل آلزوجين أمامهم مهما كانت آلأسباب بإعتبارهما نموذجان و مسؤولان لتوفير آلأمن و آلأحتياجات آلأساسية آلبيولوجية كالطعام وآلشراب و وسائل آلراحة , أو آلسايكلوجية كالحنان و آلحب والإحساس بآلأمان و آلأستقرار فمن خلالهما تتكون آلشخصية آلناجحة آلمعطاءة.
ثالثاً- آلعناية بالجانب آلاخلاقي وآلروحي و زرع حب آلتدين والحكمة و الأدب و آلانبياء و الفلاسفة في وجودهم لما له من تأثير في تقويم سلوكهم و ثباتهم على آلحق .
رابعاً- ألحفاظ على آلعلاقات آلطيبة من قبل آلوالدين مع آلابناء عبر إسلوب آلارشاد وآلتوجيه آلمقترن بالمحبة آلمعتدلة آلصادقة .
خامساً – تعرّف آلزوجين على فلسفة و أهداف آلزواج , و آلغاية من آلإنجاب, و ضرورة توفّر آلأمكانات اللازمة لتحقيق زواج ناجح .
سادساً- تأسيس وزارة خاصة تعنى بقضايا آلزواج و آلعلاقات آلاجتماعية و نشأة آلأطفال مدعومة من قبل آلدولة و قرارات هيئة آلأمم آلمتحدة لترشيد آلعملية آلتربوية مادياً و معنوياً , و تكون آلوزارة مُلزمة بكافة إتفاقيات آلامم المتّحدة و حقوق آلطفل لعام 1989م , و إتفاقيات 1990م و آلبروتوكول آلأختباري لأتفاقية حقوق آلطفل في آيار عام 2000م.
س

سابعاً- تدوين لائحة قانونية من قبل آلمختصّين , تتضمن آلوصايا و آلواجبات آلمتعلقة بقضايا آلزواج و آلعلاقات آلاجتماعية و حماية آلأطفال , و تُلزم آلوزارة آلمختصّة بتنفيذها كقانون بعد آلمصادقة عليها من قبل آلبرلمان.
ثامناً- ألمشاركة آلفعالة في آلأنتخابات لضمان وصول آلفلاسفة و أهل آلخبرة من آلمربين و آلسايكلوجين بالدرجة الأولى لقيادة آلدولة , فالملاحظ أن آلمتنفذين و أصحاب المصالح و المال يسعون دائماً لأيصال آلتكنوقراطين الأثرياء ألمتخصصين في إدارة المال و آلأعمال إلى قيادة آلمواقع آلرئاسية في آلحكومة لضمان مصالحهم و منافعهم المادية مُستخدمين آلأعلام لتوجيه آلرأي العام من دون آلأخذ بنظر آلإعتبار مصلحة و سلامة و و رفاه آلمجتمع كغاية في آلنظام آلإجتماعي آلحاكم .
على آلمستوى آلعلاجي نوصي :
أولاً – بإيجاد دورات و لقاآت و موادّ دراسية في المناهج التربوية منذ المرحلة الأعدادية و حتى سني الجامعة لدراية مقومات الزواج الناجح, والمؤثرات الايجابية والسلبية على العائلة و تربية الابناء, مع تعميم أحكام الكتب السماوية خصوصاً ألمنهج الإسلامي في الأعداد و التربية بإعتبارهِ المنهج الأحكم في هداية الانسان و تكامله.
أولاً- نوصي آلاخصائين آلنفسيين و آلتربويين آلأجتماعيين بضرورة إشراك آلآباء و آلأمهات في علاج آلحالات آلسلوكية آلشــــاذة آلتي تظهر بوادرها منذ آلبداية على أبنائهم .
ثانياً- تركيز آلعلاج في نمط حياة آلمريض ألذي يتشكل من أهداف آلفرد آلشعورية و آللاشعورية في آلسنوات آلأولي من حياة آلطفـــل و أساليب تحقيقها و أدواتها. لأنّ أكثر آلمشاكل آلسلوكية ناجمة عن إفتراضات خاطئة لدى آلمريض. يقوم آلعلاج بتصحيحها, حيث يحـاول آلمعالج توجيه آلمريض بتمرينه على آلتعبير آلمباشرعمّا يجري بداخله في جوّ حرّ مُريح, و إعادة بناء تصورهُ لأسلوب حياتــه بإعــادة آلثقة إليه بنفسه.
ثالثاً- مساعدة آلمريض للتخلص من آلصراع آلسلبي بسبب آلأفكار آلخاطئة آلمترسبة و مواجهته للحياة بإسلوب جديد.
رابعاً- محاولة ربط آلمريض بالمراكز و آلمؤسسات آلدينية و المرشدين لبناء علاقات إجتماعية مع أقرانهِ آلأسوياء.
خامساً – إعداد المزيد من الدراسات حول الموضوعات التي من شأنها تقوية سبل العلاقة بين الزوجين من جانب و بينهم و بين الأبناء من جانب آخر ليعمّ الخير في كلّ المجتمع آلأنساني.



ألطالب :عزيز حميد آلخزرجي
الأستاذ المشرف : ألبروفسور على آلتميمي
عميد الجامعة : البروفسور علي التميمي

هل في العراق حقاً من ينادي بالعدالة و قضايا الفكر الأنساني؟

هل في العراق حقاً من ينادي بالعدالة و قضايا الأنسان؟
البحث حول العدالة الانتقالية في العراق الجديد
 و تشكيل الفكر العراقي الجديد
 وصلتنا دعوة من مجموعة من المختصين و المشرفين على القضايا التربوية و الفكرية في العراق للتمهيد إلى تطبيق العدالة ألانتقالية فيه, و كان تعليقنا كالآتي

أشكركم على دعوتكم لأحياء العدالة و الفكر الأنساني في العراق الجديد, فمشْروعكم هذا يَتَقَدّمُ و يَدْخُلُ ضمنَ الأعمال الستراتيجية الكُبرى على مُستوى الفكر و العلم في آلعالم و الوجود كله.. و أشدّ على أيديكم
لكن لا بُدّ لي منَ القول و بصراحة :ـ


أنّهُ منَ الصّعب التّحدّث عن القيم و العدالةِ في عراقٍ تربّى فيهِ الأنسانُ على مدى جيلين للأسف على ثقافة القتل و الإرهاب و آلأحتيال و الدّجل و الكذب و النفاق و العربدة و التزوير و ثقافة آلتكبر و الدكتاتورية!
فمنْ غير المُمكن و بمجموعةٍ من البُحوث ألمنقوشة و التي أكثرها قدْ لا تنسجم مع واقعنا - منْ غير المُمْكنِ أنْ تُغيير ذلكَ البناء الرّوحيّ و الأخلاقيّ و العقائدي آلفاسد للشّخْصيّة العراقيّة بِسهولة , لأنّ مَعرفةُ العدالة و وعي مفاهيمها الحقّة و طُرق إعمالها للوصول إلى مكارمِ الأخلاق بحاجةٍ إلى أكثر من جيلٍ لتعميمها أولاً ! أمّا تحقيق مكارم الأخلاق فبحاجةٍ كذلك إلى أكثرِ من جيلٍ و إلى إمكاناتٍ معنويّةٍ و علميّةٍ و ماديّةٍ كبيرة و إلى مجموعة قيادية مثقفة و قادرة لتحقيق الأمر .


لذلكَ يتطلب آلأمر إبتداءاً منْ (وزارة التعليم و التربية و وزارة التعليم العالي و المؤسسات التعليمية و التربويّة و معها وسائل الأعلام و المراكز الدّينية) وضع برامج أولية تمهيديّة للبدء بهذا المشروع السّتراتيجي : كتعريف الأنسان و الأخلاق و القيم و المبادئ الأنسانية الأولية و ...إلخ, و الأبتعاد عن الظلم و التعصب و التكبر و الجاهلية التي يتّصف بها أكثر أهلنا في العراق, بما فيهم المسؤولين في آلنظام الجديد , حتى يتمّ من خلالها تعريف العراقيّ بمعنى الإنسان و الفرق بينهُ و بينَ الحيوان ! كي نُحقّقٌ و نبني القاعدة القوية و الأنطلاقة الصحيحة آلأولى في منهجنا ألجديد !

فما فائدة أن يَتَخَرّجَ العراقيّ مُهندساً أو طبيباً أو مَرْجعاً و هوُ لا يَعرفُ تلكَ الفروق و نعني الفروق ألجَوْهريّة و ليستْ العرضية؟


بعدها نبدأ بالمرْحلة الأبتدائية في فهم مُحتوى الأنسانية كحبِّ الخير و آلصّدق و التّواضع و المَحبّة و غيرها , ثمّ ألمَرحلةُ التاليةِ كحبِ الأدبِ و النّثرِ و الشّعرِ و العرفانِ و الحكمةِ و آلحياةِ, جنباً إلى جنب مع الدّروس الأختصاصية في الطب و التكنولوجيا .

هذا بَعْدَ أنْ نكونَ قد تجاوزنا ألحالة الدينية ألجافة التقليدية آلتي ما خدمت العراق و لا الأمّة يوماً مّا في حياتها و محنها, فما فائدة أنْ يكونَ أحدٌنا مَرْجعاً أو آيةً عُظمى بعد خمسين أو ستين عاماً لكنّهُ لا يفهمُ تلك الفروق “آلجوهرية”؟ و آلتّي بِفُقْدانها يفقدُ معها الأنسانُ إنسانيتهُ و يُحقّقُ أنانيتهُ بأبْشعِ صورةٍ كريهةٍ, بحيث لا يَحسّ بمظلوميةِ مُواطنهِ أوْ أخيهِ الأنسانِ؟
أو ما يجري حولهُ في المُجتمع آلأنسانيّ منْ تطوراتٍ أو مظالمٍ؟

ليأتي دور آلمراحل آلتكاملية آلعالية العملية في طريق المعرفة الألهية, و التّوحيد العملي و النبوة العملية و الأمامة العملية للبدء بالمراحل الأخيرة كتوليد المعرفةِ و العلمِ, و إستشراف المُستقبل, و غيرها, كلّ ذلك لتحقيق الكمال الأنساني ألذي يُعْتبرُ آلغايةُ من خلقِ الأنسان, و الوصول إلى المَعشوق الحقيقيّ بعد تجاوز كل “العشوق” المجازية في آلأرض, و الذي أعتقد أنّه لا يوجد في عراق آليوم مَنْ يُمكنهُ إعطاء هذا المفهوم حتى مُجرّد تعريفاً دقيقاً و صحيحاً حسب قرائتي لِواقعهِ و خباياهُ, ,ناهيك عن تطبيقهِ ثمّ تَعْميمهِ و نشرهِ كواجبٍ غائيٍ في الوجود.


مرة أخرى أتمنى لكم أيّها المُضحّون من القلب ألمُوفقيّة لإجراءِ العدالةِ الأنتقاليةِ في العراقِ .. ِلكنْ عليكمُ أنْ تُحدّدوا بدايةً ألثوابت المفقودة أصلاً في واقع العراق الدّامي و قبلَ كلّ شئٍ كشرطٍ للنجاح, لأنّنا بغير ذلكَ سَنُكرّرُ و نُديمُ الفوضى التّي نحنُ فيها, و التّي توارثناها عبر تأريخٍ مليئ بالمآسي منذُ حمورابي آلظالم و حتى يومنا هذا, و إلّا فبماذا يُفَسّرْ عندما يكون المَسْؤولون في الخط الأول و الثاني في حكومة العراق الجديدة المُنتخبة - و فيهم من ينتمي إلى أشرفِ حزبٍ .. كانَ يُسمّى بـ(حزب الدّعوة) و الذي عَرَفَتْهُ الساحةُ العراقيةُ و آلأسلاميّة بحزبِ الشّهداء آلعظام - يكون المَسْؤولين فيهِ من الكاذبين و السّارقين و المُحتالين و المُتكبرين و عديمي الأخلاق و الضمير!

فماذا يُمكنكَ أنْ تتوقعَ منَ آلآخرين في عراق البعث آلزنيم .. من الذّين ينتمونَ إلى ذلك التأريخ الأسود و إلى الأحزاب الوضعية آلجديدة آلتي أجْرَتْ مياهاً مُلوّثَةً كثيرةً في نهرِ الفكر العراقي؟


فهلْ في العراقِ حقاً بَعْدَ هذا .. مَنْ يُفكّرُ و يُنادي بالعدالةِ و قضايا آلفكر الأنسانيّ؟
ألباحث و المفكر
عزيز الخزرجي