Tuesday, April 23, 2019

يا عالم التيه :


ياعالم؛

أردتُ العيش كفقير؛ أغلقوا الطرقات أماميّ..

لم أطلب مالاً أو جاهاً أو سطانا؛ قالوا يُريد الدّنيـا!

مَدَحتُ و عظّمتُ الخالقَ؛ قالوا خرافات!

إذهب أنتَ و ربّك .. فحاكِمنا هو الباقي!

رواتبنا على المدار لآخر الأزمان!

كآلعباسّ خرقنا الحُكمَ و آلجّمع و الشّعب الخانع تحت سياط الذّل .. للدِّينار!

و غدوتُ وحيداً .. بل كنتُ وحيداً بعد براءة الأخوة والأهل وآلجيران!

حين عشقتُ؛ قالوا : يهذي!

و رحلتُ غير مبالياً, بالمعشوق ألمجازيّ!

ثمّ بكيتُ .. قالوا: يتعذّر!

ضحكتُ .. قالوا : مجنونٌ!

قبّلتُ كلّ الأيدي لأُقرّبهم للهِ الغائب في مساجد بلدي

وأشرقتُ .. قالوا إغرب ..

أغربتُ .. قالوا إشرق ..

شرّحوا بدني وقطّعوا أحشائي .. قالوا: يُكذّب!

عرضتُ فلسفتي الكونيّة وأنا مسجّى .. قالوا: هرطقة سفسطائية!

نريد كتابات إسفنجيّة .. ككل المقالات وآلأشعار اليومية ..

نريد الأشكال والأوصاف والجنس و الدولار ..

و معرفة ما أكل أو لبس الرئيس ..

ومن زار القائد الضرورة ..

كتاباتكَ آلكونيّة تجرّنا للآفاق .. للآخرة .. ونحن نريد الدّنيا ..

لا حقيقة سوى لحزبنا .. لعشيرتنا .. لقائدنا!
نحن نملك صكّ آلغفران مع العربان!

أوقفوا مركبة آلدّنيا .. أريد النزول .. أكره دنياكم ..!
أحسّ بآلغربة فيها ..

أنا من عالم آخر .. لا تفقهون أساريره!

سأعود لمعشوقي الحقيقي ليأويني و يضمّني ويُواسيني بصدق!

وحده يعلم سرّي دونكم حيث أطعته و رضيت بكلّ قراراته!

و هل يعرف سرّ المعشوق إلّا آلعاشق!؟

ملعون يوم فراقنا .. لا أدري كيف إنفصلت عنه وهبطتُ معكم!

هو الرحمة و الرّضوان وخالق العشق والباقي مجاز وخسران!
ألفيلسوف الكونيّ